منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 10-22-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِكُتبِ الأَنامِ كِتابٌ وَرَد
فَدَت يَدَ كاتِبِهِ كُلُّ يَد

يُعَبِّرُ عَمّا لَهُ عِندَنا
وَيَذكُرُ مِن شَوقِهِ مانَجِد

فَأَخرَقَ رائِيَهُ ما رَأى
وَأَبرَقَ ناقِدَهُ ما اِنتَقَد

إِذا سَمِعَ الناسُ أَلفاظَهُ
خَلَقنَ لَهُ في القُلوبِ الحَسَد

فَقُلتُ وَقَد فَرَسَ الناطِقينَ
كَذا يَفعَلُ الأَسَدُ اِبنُ الأَسَد


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني
لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ

إِنَّ اِمرَءً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ
لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ

وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها
لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القودُ

وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ
إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها
فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ

العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ
لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ

لاتَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ
إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ

ماكُنتُ أَحسَبُني أَحيا إِلى زَمَنٍ
يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ

وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا
وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ
عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ

جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ
مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ

ما يَقبِضُ المَوتُ نَفساً مِن نُفوسِهِمُ
إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ

مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ
لافي الرِحالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ

أَكُلَّما اِغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ
أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ

صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها
فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ

لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها
وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ

وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ

لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي
شَيْئاً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ

ياساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما
أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ

أَصَخرَةٌ أَنا مالي لاتُحَرِّكُني
هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ

إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً
وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ

ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ
أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ

أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِناً وَيَداً
أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَزحَمُ الدَهرُ رُكنُها عَن أَذاها
بِفَتىً مارِدٍ عَلى المُرّادِ

مُتلِفٍ مُخلِفٍ وَفِيٍّ أَبِيٍّ
عالِمٍ حازِمٍ شُجاعٍ جَوادِ

أَجفَلَ الناسُ عَن طَريقِ أَبي المِسكِ
وَذَلَّت لَهُ رِقابُ العِبادِ

كَيفَ لا يُترَكُ الطَريقُ لِسَيلٍ
ضَيِّقٍ عَن أَتِيِّهِ كُلُّ وادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَسَمَ الصُلحُ ما اِشتَهَتهُ الأَعادي
وَأَذاعَتهُ أَلسُنُ الحُسّادِ

وَأَرادَتهُ أَنفُسٌ حالَ تَدبيرُكَ
مابَينَها وَبَينَ المُرادِ

صارَ ما أَوضَعَ المُخِبّونَ فيهِ
مِن عِتابٍ زِيادَةً في الوِدادِ

وَكَلامُ الوُشاةِ لَيسَ عَلى الأَحبابِ
سُلطانُهُ عَلى الأَضدادِ

إِنَّما تُنجِحُ المَقالَةُ في المَرءِ
إِذا صادَفَت هَوىً في الفُؤادِ

وَلَعَمري لَقَد هُزِزتَ بِما قيلَ
فَأُلفيتَ أَوثَقَ الأَطوادِ

وَأَشارَت بِما أَبَيتَ رِجالٌ
كُنتَ أَهدى مِنها إِلى الإِرشادِ

قَد يُصيبُ الفَتى المُشيرُ وَلَم يَجهَد
وَيُشوي الصَوابَ بَعدَ اِجتِهادِ

نِلتَ مالا يُنالُ بِالبيضِ وَالسُمرِ
وَصُنتَ الأَرواحَ في الأَجسادِ

وَقَنا الخَطِّ في مَراكِزِها حَولَكَ
وَالمُرهَفاتُ في الأَغمادِ

مادَرَوا إِذ رَأَوا فُؤادَكَ فيهِم
ساكِناً أَنَّ رَأيَهُ في الطِرادِ

فَفَدى رَأيَكَ الَّذي لَم تُفَدهُ
كُلُّ رَأيٍ مُعَلَّمٍ مُستَفادِ

وَإِذا الحِلمُ لَم يَكُن في طِباعِ
لَم يُحَلِّم تَقادُمُ الميلادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا كُنتَ في شَكٍّ مِنَ السَيفِ فَاِبلُهُ
فَإِمّا تُنَفّيهِ وَإِمّا تُعِدُّهُ

وَما الصارِمُ الهِندِيُّ إِلّا كَغَيرِهِ
إِذا لَم يُفارِقهُ النِجادُ وَغِمدُهُ

وَإِنَّكَ لَلمَشكورُ في كُلِّ حالَةٍ
وَلَو لَم يَكُن إِلّا البَشاشَةَ رِفدُهُ

فَكُلُّ نَوالٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ
فَلَحظَةُ طَرفٍ مِنكَ عِندِيَ نِدُّهُ

وَإِنّي لَفي بَحرٍ مِنَ الخَيرِ أَصلُهُ
عَطاياكَ أَرجو مَدَّها وَهيَ مَدُّهُ

وَما رَغبَتي في عَسجَدٍ أَستَفيدُهُ
وَلَكِنَّها في مَفخَرٍ أَستَجِدُّهُ

يَجودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ
وَيَحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحَمدَ حَمدُهُ

فَإِنَّكَ ما مَرَّ النُحوسُ بِكَوكَبٍ
وَقابَلتَهُ إِلّا وَوَجهُكَ سَعدُهُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَما زالَ أَهلُ الدَهرِ يَشتَبِهونَ لي
إِلَيكَ فَلَمّا لُحتَ لي لاحَ فَردُهُ

يُقالُ إِذا أَبصَرتُ جَيشاً وَرَبُّهُ
أَمامَكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجَيشِ عَبدُهُ

وَأَلقى الفَمَ الضَحّاكَ أَعلَمُ أَنَّهُ
قَريبٌ بِذي الكَفِّ المُفَدّاةِ عَهدُهُ

فَزارَكَ مِنّي مَن إِلَيكَ اِشتِياقُهُ
وَفي الناسِ إِلّا فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ

يُخَلِّفُ مَن لَم يَأتِ دارَكَ غايَةً
وَيَأتي فَيَدري أَنَّ ذَلِكَ جُهدُهُ

فَإِن نِلتُ ما أَمَّلتُ مِنكَ فَرُبَّما
شَرِبتُ بِماءٍ يَعجِزُ الطَيرَ وِردُهُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَلّى الصِبا عَنّي فَأَخلَفتُ طيبَهُ
وَما ضَرَّني لَمّا رَأَيتُكَ فَقدُهُ

لَقَد شَبَّ في هَذا الزَمانِ كُهولُهُ
لَدَيكَ وَشابَت عِندَ غَيرِكَ مُردُهُ

أَلا لَيتَ يَومَ السَيرِ يُخبِرُ حَرُّهُ
فَتَسأَلَهُ وَاللَيلَ يُخبِرُ بَردُهُ

وَلَيتَكَ تَرعاني وَحَيرانُ مُعرِضٌ
فَتَعلَمَ أَنّي مِن حُسامِكَ حَدُّهُ

وَأَنّي إِذا باشَرتُ أَمراً أُريدُهُ
تَدانَت أَقاصيهِ وَهانَ أَشَدُّهُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَفي الناسِ مَن يَرضى بِمَيسورِ عَيشِهِ
وَمَركوبُهُ رِجلاهُ وَالثَوبُ جِلدُهُ

وَلَكِنَّ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ مالَهُ
مَدىً يَنتَهي بي في مُرادٍ أَحُدُّهُ

يَرى جِسمَهُ يُكسى شُفوفاً تَرُبُّهُ
فَيَختارُ أَن يُكسى دُروعاً تَهُدُّهُ

يُكَلِّفُني التَهجيرَ في كُلِّ مَهمَهٍ
عَليقي مَراعيهِ وَزادِيَ رُبدُهُ

وَأَمضى سِلاحٍ قَلَّدَ المَرءُ نَفسَهُ
رَجاءُ أَبي المِسكِ الكَريمِ وَقَصدُهُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَعى اللَهُ عيساً فارَقَتنا وَفَوقَها
مَهاً كُلُّها يولى بِجَفنَيهِ خَدُّهُ

بِوادٍ بِهِ مابِالقُلوبِ كَأَنَّهُ
وَقَد رَحَلوا جيدٌ تَناثَرَ عِقدُهُ

إِذا سارَتِ الأَحداجُ فَوقَ نَباتِهِ
تَفاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَندُهُ

وَحالٍ كَإِحداهُنَّ رُمتُ بُلوغَها
وَمِن دونِها غَولُ الطَريقِ وَبُعدُهُ

وَأَتعَبُ خَلقِ اللَهِ مَن زادَ هَمُّهُ
وَقَصَّرَ عَمّا تَشتَهي النَفسُ وُجدُهُ

فَلا يَنحَلِل في المَجدِ مالُكَ كُلُّهُ
فَيَنحَلَّ مَجدٌ كانَ بِالمالِ عَقدُهُ

وَدَبِّرهُ تَدبيرَ الَّذي المَجدُ كَفُّهُ
إِذا حارَبَ الأَعداءَ وَالمالُ زَندُهُ

فَلا مَجدَ في الدُنيا لِمَن قَلَّ مالُهُ
وَلا مالَ في الدُنيا لِمَن قَلَّ مَجدُه


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ
وَأَشكو إِلَيها بَينَنا وَهيَ جُندُهُ

يُباعِدنَ حِبّاً يَجتَمِعنَ وَوَصلُهُ
فَكَيفَ بِحِبٍّ يَجتَمِعنَ وَصَدُّهُ

أَبى خُلُقُ الدُنيا حَبيباً تُديمُهُ
فَما طَلَبي مِنها حَبيباً تَرُدُّهُ

وَأَسرَعُ مَفعولٍ فَعَلتَ تَغَيُّراً
تَكَلُّفُ شَيءٍ في طِباعِكَ ضِدُّهُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتُنكِرُ مانَطَقتُ بِهِ بَديهاً
وَلَيسَ بِمُنكَرٍ سَبقُ الجَوادِ

أُراكِضُ مُعوِصاتِ الشِعرِ قَسراً
فَأَقتُلُها وَغَيري في الطِرادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتُنكِرُ مانَطَقتُ بِهِ بَديهاً
وَلَيسَ بِمُنكَرٍ سَبقُ الجَوادِ

أُراكِضُ مُعوِصاتِ الشِعرِ قَسراً
فَأَقتُلُها وَغَيري في الطِرادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَسَوداءَ مَنظومٍ عَلَيها لَآلِئٌ
لَها صورَةُ البِطّيخِ وَهيَ مِنَ النَدِّ

كَأَنَّ بَقايا عَنبَرٍ فَوقَ رَأسِها
طُلوعُ رَواعي الشَيبِ في الشَعَرِ الجَعدِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَبُنَيَّةٍ مِن خَيزُرانٍ ضُمِّنَت
بَطّيخَةً نَبَتَت بِنارٍ في يَدِ

نَظَمَ الأَميرُ لَها قِلادَةَ لُؤلُؤٍ
كَفِعالِهِ وَكَلامِهِ في المَشهَدِ

كَالكاسِ باشَرَها المِزاجُ فَأَبرَزَت
زَبَداً يَدورُ عَلى شَرابٍ أَسوَدِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ماذا الوَداعُ وَداعُ الوامِقِ الكَمِدِ
هَذا الوَداعُ وَداعَ الروحِ لِلجَسَدِ

إِذا السَحابُ زَفَتهُ الريحُ مُرتَفِعاً
فَلا عَدا الرَملَةَ البَيضاءَ مِن بَلَدِ

وَيا فِراقَ الأَميرِ الرَحبِ مَنزِلُهُ
إِن أَنتَ فارَقتَنا يَوماً فَلا تَعُدِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أَقوَدِ
فَردٍ كَيافوخِ البَعيرِ الأَصيَدِ

يُسارُ مِن مَضيقِهِ وَالجَلمَدِ
في مِثلِ مَتنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ

زُرناهُ لِلأَمرِ الَّذي لَم يُعهَدِ
لِلصَيدِ وَالنُزهَةِ وَالتَمَرُّدِ

بِكُلِّ مَسقِيِّ الدِماءِ أَسوَدِ
مُعاوِدٍ مُقَوَّدٍ مُقَلَّدِ

بِكُلِّ نابٍ ذَرِبٍ مُحَدَّدِ
عَلى حِفافَي حَنَكٍ كَالمِبرَدِ

كَطالِبِ الثَأرِ وَإِن لَم يَحقِدِ
يَقتُلُ ما يَقتُلُهُ وَلا يَدي

يَنشُدُ مِن ذا الخِشفِ ما لَم يَفقِدِ
فَثارَ مِن أَخضَرَ مَمطورٍ نَدي

كَأَنَّهُ بَدءُ عِذارِ الأَمرَدِ
فَلَم يَكَد إِلّا لِحَتفٍ يَهتَدي

وَلَم يَقَع إِلّا عَلى بَطنِ يَدِ
وَلَم يَدَع لِلشاعِرِ المُجَوِّدِ

وَصفاً لَهُ عِندَ الأَميرِ الأَمجَدِ
المَلِكِ القَرمِ أَبي مُحَمَّدِ

القانِصِ الأَبطالَ بِالمُهَنَّدِ
ذي النِعَمِ الغُرِّ البَوادي العُوَّدِ

إِذا أَرَدتُ عَدَّها لَم تُعدَدِ
وَإِن ذَكَرتُ فَضلَهُ لَم يَنفَدِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن كُلِّ شَيءٍ بَلَغتَ المُرادا
وَفي كُلِّ شَأوٍ شَأَوتَ العِبادا

فَماذا تَرَكتَ لِمَن لَم يَسُد
وَماذا تَرَكتَ لِمَن كانَ سادا

كَأَنَّ السُمانى إِذا ما رَأَتكَ
تَصَيَّدُها تَشتَهي أَن تُصادا


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يامَن رَأَيتُ الحَليمَ وَغدا
بِهِ وَحُرَّ المُلوكِ عَبدا

مالَ عَلَيَّ الشَرابُ جِدّاً
وَأَنتَ بِالمَكرُماتِ أَهدى

فَإِن تَفَضَّلتَ بِاِنصِرافي
عَدَدتُهُ مِن لَدُنكَ رِفداً


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَزِيارَةٍ عَن غَيرِ مَوعِد
كَالغُمضِ في الجَفنِ المُسَهَّد

مَعَجَت بِنا فيها الجِيادُ
مَعَ الأَميرِ أَبي مُحَمَّد

حَتّى دَخَلنا جَنَّةً
لَو أَنَّ ساكِنَها مُخَلَّد

خَضراءَ حَمراءَ التُرابِ
كَأَنَّها في خَدِّ أَغيَد

أَحبَبتُ تَشبيهاً لَها
فَوَجَدتَهُ ما لَيسَ يوجَد

وَإِذا رَجَعتَ إِلى الحَقائِقِ
فَهيَ واحِدَةٌ لِأَوحَد


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَرومُونَ شأوي في الكَلامِ وإنّمَا*
يحاكي الفتى فيما خَلا المَنطقَ القِرْدُ

فَهُمْ في جُموعٍ لا يراها ابنُ دأيَةٍ*
وهم في ضَجيجٍ لايُحسّ به الخلدُ

ومني استفادَ النّاسُ كُلَّ غَريبَةٍ*
فجازوا بتَرْكِ الذّمّ إن لم يكنْ حمدُ

وجَدْتُ عَليّاً وابنَهُ خيرَ قوْمِهِ*
وهم خيرُ قوْمٍ واستوَى الحُرُّ والعبدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُسَرّ بتَجديدِ الهَوَى ذِكْرَ مامضَى*
وإنْ كانَ لايَبقَى له الحجرُ الصّلدُ

سُهادٌ أتانا منكِ في العَينِ عِنْدَنَا*
رُقادٌ وقُلاّمٌ رَعَى سَرْبُكمْ وَرْدُ

مُمَثَّلَةٌ حتى كأنْ لمْ تُفارِقي*
وحتى كأنّ اليأسَ من وَصْلكِ الوَعدُ

وحتى تَكادي تَمْسَحينَ مَدامعي*
ويَعْبَقُ في ثَوْبيَّ من رِيحِكِ النَّدُّ

إذا غَدَرَتْ حَسناءُ وفّتْ بعَهدها*
فمِنْ عَهدِها أن لايَدومَ لها عَهدُ

وإنْ عَشِقَتْ كانتْ أشَدّ صَبابَةً*
وإن فَرِكتْ فاذهبْ فما فِركها قَصدُ

وإنْ حقَدَتْ لم يَبقَ في قَلبِها رِضًى*
وإنْ رَضِيَتْ لم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ

كذلِكَ أخلاقُ النّساءِ ورُبّمَا*
يَضِلُّ بها الهادي ويخفى بها الرّشدُ

ولكنّ حُبّاً خامَرَ القَلْبَ في الصِّبَا*
يَزيدُ على مَرّ الزّمانِ ويَشْتَدُّ

سَقَى ابنُ عَليٍّ كلَّ مُزنٍ سقَتكمُ*
مُكافأةً يَغْدو إلَيْها كمَا تَغدُو

لتَرْوَى كمَا تُرْوي بلاداً سكَنْتِها*
ويَنْبُتَ فيها فَوْقَكِ الفَخرُ والمجدُ

بمن تَشخَصُ الأبصارُ يوْمَ رُكوبِهِ*
ويُخْرَقُ من زَحْمٍ على الرّجلِ البُرْدُ

وتُلْقي وما تَدري البَنانُ سِلاحَها*
لكَثْرَةِ إيماءٍ إلَيْهِ إذا يَبدُو


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمّا الفِراقُ فَإِنَّهُ ما أَعهَدُ
هُوَ تَوأَمي لَو أَنَّ بَيناً يولَدُ

وَلَقَد عَلِمنا أَنَّنا سَنُطيعُهُ
لَمّا عَلِمنا أَنَّنا لانَخلِدُ

وَإِذا الجِيادُ أَبا البَهِيِّ نَقَلنَنا
عَنكُم فَأَردَأُ مارَكِبتُ الأَجوَدُ

مَن خَصَّ بِالذَمِّ الفِراقَ فَإِنَّني
مَن لايَرى في الدَهرِ شَيئاً يُحمَدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَإِن يَكُ سَيّارُ بنُ مُكرَمٍ اِنقَضي
فَإِنَّكَ ماءُ الوَردِ إِن ذَهَبَ الوَردُ

مَضى وَبَنوهُ وَاِنفَرَدتَ بِفَضلِهِم
وَأَلفٌ إِذا ماجُمِّعَت واحِدٌ فَردُ

لَهُم أَوجُهٌ غُرٌّ وَأَيدٍ كَريمَةٌ
وَمَعرِفَةٌ عِدٌّ وَأَلسِنَةٌ لُدُّ

وَأَردِيَةٌ خُضرٌ وَمُلكٌ مُطاعَةٌ
وَمَركوزَةٌ سُمرٌ وَمُقرَبَةٌ جُردُ

وَما عِشتُ ماماتوا وَلا أَبَواهُمُ
تَميمُ بنُ مُرٍّ وَاِبنُ طابِخَةٍ أُدُّ

فَبَعضُ الَّذي يَبدو الَّذي أَنا ذاكِرٌ
وَبَعضُ الَّذي يَخفى عَلَيَّ الَّذي يَبدو

أَلومُ بِهِ مَن لامَني في وِدادِهِ
وَحُقَّ لِخَيرِ الخَلقِ مِن خَيرِهِ الوُدُّ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَرى السَيفُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ صاحِبي
إِلى السَيفِ مِمّا يَطبَعُ اللَهُ لا الهِندُ

فَلَمّا رَآني مُقبِلاً هَزَّ نَفسَهُ
إِلَيَّ حُسامٌ كُلُّ صَفحٍ لَهُ حَدُّ

فَلَم أَرَ قَبلي مَن مَشى البَحرُ نَحوَهُ
وَلا رَجُلاً قامَت تُعانِقُهُ الأُسدُ

كَأَنَّ القِسِيَّ العاصِياتِ تُطيعُهُ
هَوىً أَو بِها في غَيرِ أُنمُلِهِ زُهدُ

يَكادُ يُصيبُ الشَيءَ مِن قَبلِ رَميِهِ
وَيُمكِنُهُ في سَهمِهِ المُرسَلِ الرَدُّ

وَيُنفِذُهُ في العَقدِ وَهوَ مُضَيَّقٌ
مِنَ الشَعرَةِ السَوداءِ وَاللَيلُ مُسوَدُّ

بِنَفسي الَّذي لايُزدَهى بِخَديعَةٍ
وَإِن كَثُرَت فيها الذَرائِعُ وَالقَصدُ

وَمَن بُعدُهُ فَقرٌ وَمَن قُربُهُ غِنىً
وَمَن عِرضُهُ حُرٌّ وَمَن مالُهُ عَبدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليلايَ دونَ الناسِ حُزنٌ وَعَبرَةٌ
عَلى فَقدِ مَن أَحبَبتُ مالَهُما فَقدُ

تَلَجُّ دُموعي بِالجُفونِ كَأَنَّما
جُفوني لِعَيني كُلِّ باكِيَةٍ خَدُّ

وَإِنّي لَتُغنيني مِنَ الماءِ نُغبَةٌ
وَأَصبِرُ عَنهُ مِثلَ ماتَصبِرُ الرُبدُ

وَأَمضي كَما يَمضي السِنانُ لِطِيَّتي
وَأَطوي كَما تَطوي المُجَلِّحَةُ العُقدُ

وَأَكبِرُ نَفسي عَن جَزاءٍ بِغيبَةٍ
وَكُلُّ اِغتِيابٍ جُهدُ مَن مالُهُ جُهدُ

وَأَرحَمُ أَقواماً مِنَ العِيِّ وَالغَبا
وَأَعذِرُ في بُغضي لِأَنَّهُمُ ضِدُّ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَذُمُّ إِلى هَذا الزَمانِ أُهَيلَهُ
فَأَعلَمُهُم فَدمٌ وَأَحزَمُهُم وَغدُ

وَأَكرَمُهُم كَلبٌ وَأَبصَرُهُم عَمٍ
وَأَسهَدُهُم فَهدٌ وَأَشجَعُهُم قِردُ

وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى
عَدُوّاً لَهُ مامِن صَداقَتِهِ بُدُّ

بِقَلبي وَإِن لَم أَروَ مِنها مَلالَةٌ
وَبي عَن غَوانيها وَإِن وَصَلَت صَدُّ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَستَعظِمونَ أُبَيّاتاً نَأَمتُ بِها
لاتَحسُدُنَّ عَلى أَن يَنأَمَ الأَسَدا

لَو أَنَّ ثَمَّ قُلوباً يَعقِلونَ بِها
أَنساهُمُ الذُعرُ مِمّا تَحتَها الحَسَدا


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَتَلتَ نُفوسَ العِدا بِالحَديدِ
حَتّى قَتَلتَ بِهِنَّ الحَديدا

فَأَنفَدتَ مِن عَيشِهِنَّ البَقاءَ
وَأَبقَيتَ مِمّا مَلَكتَ النُفودا

كَأَنَّكَ بِالفَقرِ تَبغي الغِنى
وَبِالمَوتِ في الحَربِ تَبغي الخُلودا

خَلائِقُ تَهدي إِلى رَبِّها
وَآيَةُ مَجدٍ أَراها العَبيدا

مُهَذَّبَةٌ حُلوَةٌ مُرَّةٌ
حَقَرنا البِحارَ بِها وَالأُسودا

بَعيدٌ عَلى قُربِها وَصفُها
تَغولُ الظُنونَ وَتَنضى القَصيدا

فَأَنتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ
وَلَستَ لِفَقدِ نَظيرٍ وَحيدا


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَما الغَضَبُ الطَريفُ وَإِن تَقَوّى
بِمُنتَصِفٍ مِنَ الكَرَمِ التِلادِ

فَلا تَغرُركَ أَلسِنَةٌ مَوالٍ
تُقَلِّبُهُنَّ أَفإِدَةٌ أَعادي

وَكُن كَالمَوتِ لا يَرثي لِباكٍ
بَكى مِنهُ وَيَروي وَهوَ صادِ

فَإِنَّ الجُرحَ يَنفِرُ بَعدَ حينٍ
إِذا كانَ البِناءُ عَلى فَسادِ

وَإِنَّ الماءَ يَجري مِن جَمادٍ
وَإِنَّ النارَ تَخرُجُ مِن زِنادِ

وَكَيفَ يَبيتُ مُضطَجِعاً جَبانٌ
فَرَشتَ لِجِنبِهِ شَوكَ القَتادِ

يَرى في النَومِ رُمحَكَ في كُلاهُ
وَيَخشى أَن يَراهُ في السُهادِ

أَشَرتَ أَبا الحُسَينِ بِمَدحِ قَومٍ
نَزَلتُ بِهِم فَسِرتُ بِغَيرِ زادِ

وَظَنّوني مَدَحتُهُم قَديماً
وَأَنتَ بِما مَدَحتُهُمُ مُرادي

وَإِنّي عَنكَ بَعدَ غَدٍ لَغادِ
وَقَلبي عَن فِنائِكَ غَيرُ غادِ

مُحِبُّكَ حَيثُما اِتَّجَهَت رِكابي
وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتُ مِنَ البِلادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَلومُكَ ياعَلِيُّ لِغَيرِ ذَنبٍ
لِأَنَّكَ قَد زَرَيتَ عَلى العِبادِ

وَأَنَّكَ لاتَجودُ عَلى جَوادٍ
هِباتُكَ أَن يُلَقَّبَ بِالجَوادِ

كَأَنَّ سَخاءَكَ الإِسلامُ تَخشى
إِذا ماحُلتَ عاقِبَةَ اِرتِدادِ

كَأَنَّ الهامَ في الهَيجا عُيونٌ
وَقَد طُبِعَت سُيوفُكَ مِن رُقادِ

وَقَد صُغتَ الأَسِنَّةَ مِن هُمومٍ
فَما يَخطُرنَ إِلّا في فُؤادِ

وَيَومَ جَلَبتَها شُعثَ النَواصي
مُعَقَّدَةَ السَبائِبِ لِلطِرادِ

وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ
لَهُم بِاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ

فَكانَ الغَربُ بَحراً مِن مِياهٍ
وَكانَ الشَرقُ بَحراً مِن جِيادِ

وَقَد خَفَقَت لَكَ الراياتُ فيهِ
فَظَلَّ يَموجُ بِالبيضِ الحِدادِ

لَقوكَ بِأَكبُدِ الإِبلِ الأَبايا
فَسُقتَهُمُ وَحَدُّ السَيفِ حادِ

وَقَد مَزَّقتَ ثَوبَ الغَيِّ عَنهُم
وَقَد أَلبَستُهُم ثَوبَ الرَشادِ

فَما تَرَكوا الإِمارَةَ لِاِختِيارٍ
وَلا اِنتَحَلوا وِدادَكَ مِن وِدادِ

وَلا اِستَفَلوا لِزُهدٍ في التَعالي
وَلا اِنقادوا سُروراً بِاِنقِيادِ

وَلَكِن هَبَّ خَوفُكَ في حَشاهُم
هُبوبَ الريحِ في رِجلِ الجَرادِ

وَماتوا قَبلَ مَوتِهِمُ فَلَمّا
مَنَنتَ أَعَدتَهُم قَبلَ المَعادِ

غَمَدتَ صَوارِماً لَو لَم يَتوبوا
مَحَوتَهُمُ بِها مَحوَ المِدادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ
لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ

كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها
خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ

أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا
وَقودِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي

زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي
بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي

إِلى كَم ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني
وَكَم هَذا التَمادي في التَمادي

وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي
بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ

وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ
وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ

مَتى لَحَظَت بَياضَ الشَيبِ عَيني
فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ

مَتى ما اِزدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي
فَقَد وَقَعَ اِنتِقاصي في اِزدِيادي

أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي
عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي

جَزى اللَهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيراً
وَإِن تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ

فَلَم تَلقَ اِبنَ إِبراهيمَ عَنسي
وَفيها قوتُ يَومٍ لِلقُرادِ

أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ
فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ

وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني
وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَجدَ مِن مُضَرٍ
حَتّى تَبَحتَرَ فَهوَ اليَومَ مِن أَدَدِ

قَومٌ إِذا أَمطَرَت مَوتاً سُيوفُهُمُ
حَسِبتَها سُحُباً جادَت عَلى بَلَدِ

لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ
إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ
المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما الشَوقُ مُقتَنِعاً مِنّي بِذا الكَمَدِ
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ

وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ

مازالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها
وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي

وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري
كَأَنَّ ماسالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي

فَأَينَ مِن زَفَراتي مَن كَلِفتُ بِهِ
وَأَينَ مِنكَ اِبنَ يَحيى صَولَةُ الأَسَدِ

لَمّا وَزَنتُ بِكَ الدُنيا فَمِلتَ بِها
وَبِالوَرى قَلَّ عِندي كَثرَةُ العَدَدِ

مادارَ في خَلَدِ الأَيّامِ لي فَرَحٌ
أَبا عُبادَةَ حَتّى دُرتَ في خَلَدي

مَلكٌ إِذا اِمتَلَأَت مالاً خَزائِنُهُ
أَذاقَها طَعمَ ثُكلِ الأُمِّ لِلوَلَدِ

ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزمُ قَبلَ غَدٍ
بِقَلبِهِ ما تَرى عَيناهُ بَعدَ غَدِ

ماذا البَهاءُ وَلا ذا النورُ مِن بَشَرٍ
وَلا السَماحُ الَّذي فيهِ سَماحُ يَدِ

أَيُّ الأَكُفِّ تُباري الغَيثَ ما اِتَّفَقا
حَتّى إِذا اِفتَرَقا عادَت وَلَم يَعُدِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُحَمَّدُ بنَ زُرَيقٍ ما نَرى أَحَدا
إِذا فَقَدناكَ يُعطي قَبلَ أَن يَعِدا

وَقَد قَصَدتُكَ وَالتَرحالُ مُقتَرِبٌ
وَالدارُ شاسِعَةٌ وَالزادُ قَد نَفِدا

فَخَلِّ كَفَّكَ تَهمي وَاِثنِ وابِلَها
إِذا اِكتَفَيتُ وَإِلّا أَغرَقَ البَلَدا


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَما لَكَ تَقبَلُ زورَ الكَلامِ
وَقَدرُ الشَهادَةِ قَدرُ الشُهودِ

فَلا تَسمَعَنَّ مِنَ الكاشِحينَ
وَلا تَعبَأَنَّ بِمَحكِ اليَهودِ

وَكُن فارِقاً بَينَ دَعوى أَرَدتُ
وَدَعوى فَعَلتُ بِشَأوٍ بَعيدِ

وَفي جودِ كَفَّيكَ ما جُدتَ لي
بِنَفسي وَلَو كُنتُ أَشقى ثَمودِ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ القَوافي لَم تُنِمكَ وَإِنَّما
مَحَقَتكَ حَتّى صِرتَ مالا يوجَدُ

فَكَأَنَّ أُذنَكَ فوكَ حينَ سَمِعتَها
وَكَأَنَّها مِمّا سَكِرتَ المُرقِدُ


المتنبي

الحمدان 10-22-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا خَدَّدَ اللَهُ وَردَ الخُدودِ
وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ

فَهُنَّ أَسَلنَ دَماً مُقلَتي
وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ

وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً مُدنَفٍ
وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ

فَواحَسرَتا ما أَمَرَّ الفِراقَ
وَأَعلَقَ نيرانَهُ بِالكُبودِ

وَأَغرى الصَبابَةَ بِالعاشِقينَ
وَأَقتَلَها لِلمُحِبِّ العَميدِ

وَأَلهَجَ نَفسي لِغَيرِ الخَنا
بِحُبِّ ذَواتِ اللَمى وَالنُهودِ

فَكانَت وَكُنّا فِداءَ الأَميرِ
وَلا زالَ مِن نِعمَةٍ في مَزيدِ

لَقَد حالَ بِالسَيفِ دونَ الوَعيدِ
وَحالَت عَطاياهُ دونَ الوُعودِ

فَأَنجُمُ أَموالِهِ في النُحوسِ
وَأَنجُمُ سُؤَلِهِ في السُعودِ

وَلَو لَم أَخَف غَيرَ أَعدائِهِ
عَلَيهِ لَبَشَّرتُهُ بِالخُلودِ

رَمى حَلَباً بِنَواصي الخُيولِ
وَسُمرٍ يُرِقنَ دَماً في الصَعيدِ


المتنبي


الساعة الآن 03:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية