![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا لِلمَوتِ كَأسٌ أَيُّ كاسِ
وَأَنتَ لِكَأسِهِ لا بُدَّ حاسِ إِلى كَم وَالمَعادُ إِلى قَريبٍ تُذَكِّرُ بِالمِعادِ وَأَنتَ ناسِ وَكَم مِن عِبرَةٍ أَصبَحتَ فيها يَلينُ لَها الحَديدُ وَأَنتَ قاسِ بِأَيِّ قُوىً تَظُنُّكَ لَيسَ تَبلى وَقَد بَلِيَت عَلى الزَمَنِ الرَواسي وَما كُلُّ الظُنونِ تَكونُ حَقّا وَلا كُلُّ الصَوابِ عَلى القِياسِ وَكُلُّ مَخيلَةٍ رُفِعَت لِعَينٍ لَها وَجهانِ مِن طَمَعٍ وَياسِ وَفي حُسنِ السَريرَةِ كُلُّ أُنسٍ وَفي خُبثِ السَريرَةِ كُلُّ باسِ وَلَم يَكُ مُضمِرٌ حَسَداً وَبَغياً لِيَنجُوَ مِنهُما رَأساً بِراسِ وَما شَيءٌ بِأَخلَقَ أَن تَراهُ قَليلاً مِن أَخي ثِقَةٍ مُؤاسِ وَما تَنفَكُّ مِن دُوَلٍ تَراها تَنَقَّلُ مِن أُناسٍ في أُناسِ إسماعيل بن قاسم العيني العنزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن نافَسَ الناسَ لَم يَسلَم مِنَ الناسِ
حَتّى يُعَضَّ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ لا بَأسَ بِالمَرءِ ما صَحَّت سَريرَتُهُ ما الناسُ إِلّا بِأَهلِ العِلمِ وَالناسِ كاسَ الأُلى أَخَذوا لِلمَوتِ عُدَّتَهُ وَما المُعِدّونَ لِلدُنيا بِأَكياسِ حَتّى مَتى وَالمَنايا لي مُخاتِلَةٌ يَغتَرُّني في صُروفِ الدَهرِ وَسواسي أَينَ المُلوكُ الَّتي حُفَّت مَدائِنُها دونَ المَنايا بِحُجّابٍ وَحُرّاسِ لَقَد نَسيتُ وَكَأسُ المَوتِ دائِرَةٌ في كَفِّ لا غافِلٍ عَنها وَلا ناسِ لَأَشرَبَنَّ بِكَأسِ المَوتِ مُنجَدِلاً يَوماً كَما شَرِبَ الماضونَ بِالكاسِ أَصبَحتُ أَلعَبُ وَالساعاتُ مُسرِعَةٌ يَنقُصنَ رِزقي وَيَستَقصينَ أَنفاسي إِنّي لَأَغتَرُّ بِالدُنيا وَأَرفَعُها مِن تَحتِ رِجلِيَ أَحياناً عَلى راسي ما اِستَعبَدَ المَرءَ كَاِستِعبادِ مَطمَعِهِ وَلا تَسَلّى بِمِثلِ الصَبرِ وَالياسِ إسماعيل بن قاسم العيني العنزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلامٌ عَلى أَهلِ القُبورِ الدَوارِسِ
كَأَنَّهُمُ لَم يَجلِسوا في المَجالِسِ وَلَم يَبلُغوا مِن بارِدِ الماءِ لَذَّةً وَلَم يَطعَموا ما بَينَ رَطبٍ وَيابِسِ وَلَم يَكُ مِهُم في الحَياةِ مُنافِسٌ طَويلُ المُنى فيها كَثيرُ الوَساوِسِ لَقَد صِرتُمُ في غايَةِ المَوتِ وَالبِلى وَأَنتُم بِها مابَينَ راجٍ وَآيِسِ فَلَو عَلِمَ العِلمَ المُنافِسُ في الَّذي تَرَكتُم مِنَ الدُنيا لَهُ لَم يُنافَسِ إسماعيل بن قاسم العيني العنزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مايَدفَعُ المَوتَ أَرصادٌ وَلا حَرَسٌ
مايَغلِبُ المَوتَ لا جِنٌّ وَلا أَنَسُ ما إِن دَعا المَوتُ أَملاكاً وَلا سُوَقاً إِلّا ثَناهُم إِلَيهِ الصَرعُ وَالخُلَسُ لِلمَوتِ ماتَلِدُ الأَقوامُ كُلُّهُمُ وَلِلبَلى كُلُّ مابَنَوا وَما غَرَسوا هَلّا أُبادِرُ هَذا المَوتَ في مَهَلٍ هَلّا أُبادِرُهُ ما دامَ بي نَفَسُ ياخائِفَ المَوتِ لَو أَمسَيتَ خائِفَهُ كانَت دُموعُكَ طولَ الدَهرِ تَنبَجِسُ أَما يَهولُكَ يَومٌ لا دِفاعَ لَهُ إِذ أَنتَ في غَمَراتِ المَوتِ مُنغَمِسُ أَما تَهولُكَ كَأسٌ أَنتَ شارِبُها وَالعَقلُ مِنكَ لِكوبِ المَوتِ مُلتَبِسُ إِيّاكَ إِيّاكَ وَالدُنيا وَلَذَّتَها فَالمَوتُ فيها لِخَلقِ اللَهِ مُفتَرِسُ إِنَّ الخَلائِقَ في الدُنيا لَوِ اِجتَهَدوا أَن يَحبِسوا عَنكَ هَذا المَوتَ ماحَبَسوا إِنَّ المَنِيَّةَ حَوضٌ أَنتَ تَكرَهُهُ وَأَنتَ عَمّا قَليلِ فيهِ تَنغَمِسُ مالي رَأَيتُ بَني الدُنيا قَدِ اِفتَتَنوا كَأَنَّما هَذِهِ الدُنيا لَهُم عُرُسُ إِذا وَصَفتُ لَهُم دُنياهُمُ ضَحِكوا وَإِن وَصَفتُ لَهُم أُخراهُمُ عَبَسوا مالي رَأَيتُ بَني الدُنيا وَإِخوَتَها كَأَنَّهُم لِكِتابِ اللَهِ ما دَرَسوا إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَسيتُ مَنِيَّتي وَخَدَعتُ نَفسي
وَطالَ عَلَيَّ تَعميري وَغَرسي وَكُلُّ ثَمينَةٍ أَصبَحتُ أُغلي بِها سَتُباعُ مِن بَعدي بِوَكسِ وَما أَدري وَإِن أَمَّلتُ عُمراً لَعَلّي حينَ أُصبِحُ لَستُ أُمسي وَساعَةُ ميتَتي لابُدَّ مِنها تُعَجِّلُ نُقلَتي وَتُحِلُّ حَبسي أَموتُ وَيَكرَهُ الأَحبابُ قُربي وَتَحضُرُ وَحشَتي وَيغيبُ أُنسي أَلا يا ساكِنَ البَيتِ المُوَشّى سَتُسكِنُكَ المَنِيَّةُ بَطنَ رَمسِ رَأَيتُكَ تَذكُرُ الدُنيا كَثيراً وَكَثرَةُ ذِكرِها لِلقَلبِ تُقسي كَأَنَّكَ لا تَرى بِالخَلقِ نَقصاً وَأَنتَ تَراهُ كُلَّ شُروقِ شَمسِ وَطالِبِ حاجَةٍ أَعيا وَأَكدى وَمُدرِكِ حاجَةٍ في لينِ مَسِّ أَلا وَلَقَلَّ ما تَلقى شَجِيّاً يَضيعُ صَجاهُ إِلّا بِالتَأَسّي إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَخوضُ أُناسٌ في الكَلامِ لِيوجِزوا
وَلَلصَمتُ في بَعضِ الأَحايِنِ أَوجَزُ إِذا كُنتَ عَن أَن تُحسِنَ الصَمتَ عاجِزاً فَأَنتَ عَنِ الإِبلاغِ في القَولِ أَعجَزُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَفنَيتَ عُمرَكَ بِاغتِرارِك
وَمُناكَ فيهِ وَانتِظارِك وَنَسيتَ مالا بُدَّ مِنهُ وَكانَ أَولى بِادِّكارِك فَإِنِ اِعتَبَرتَ بِما تَرى فَكَفاكَ عِلماً بِاعتِبارِك لَكَ ساعَةٌ تَأتيكَ مِن ساعاتِ لَيلِكَ أَو نَهارِك بادِر بِجِدِّكَ قَبلَ أَن تُقصى وَتُزعَجَ مِن قَرارِك مِن قَبلِ أَن يَتَثاقَلَ الزُوّارُ عَنكَ وَعَن مَزارِك مِن قَبلِ أَن تُلفى وَلَيسَ النَأيُ إِلّا نَأيَ دارِك أَأُخَيَّ فَاذخَر ما اِستَطَعتَ لِيَومِ بُؤسِكَ وَافتِقارِك فَلتَنزِلَنَّ بِمَنزِلٍ تَحتاجُ فيهِ إِلى ادِّخارِك إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجَباً أَعجَبُ مِن ذي بَصَرٍ
يَأمَنُ الدُنيا وَقَد أَبصَرَها إِنَّ لِلإِنسانِ يَوماً صَرعَةً يَنبَغي لِلمَرءِ أَن يَحذَرَها كَم قُرونٍ حَضَرَتنا قَد مَضَت وَنَسينا بَعدَها مَحضَرَها صُوَرٌ كانَت أُناساً مِثلَنا ثُمَّ أَفناها الَّذي صَوَّرَها في سَبيلِ اللَهِ ما أَغفَلَنا نَأمَنُ الدُنيا وَما أَغدَرَها إِنَّما الدُنيا كَظِلٍّ زائِلٍ أَحمَدُ اللَهَ كَذا قَدَّرَها إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَكَم فَلتَةٍ لي قَد وَقى اللَهُ شَرَّها
طَلَبتُ لِنَفسي نَفعَ شَيءٍ فَضَرَّها لَكَ الحَمدُ يا مَولايَ يا خالِقَ الوَرى كَثيراً عَلى ماساءَ نَفسي وَسَرَّها أَرى العَينَ عَينَ السُخطِ عَيناً سَخينَةً وَيا عَينُ ياعَينُ الرِضى ما أَقَرَّها وَما زالَتِ الدُنيا تُكَدِّرُ صَفوَها وَمازالَتِ الدُنيا تَنَغِّصُ دَرَّها بُلِينا مِنَ الدُنيا عَلى حُبِّنا لَها بِدارِ غُرورٍ وَيحَها ما أَغَرَّها أَلَسنا نَرى الأَيامَ تَجري صُروفُها أَلَسنا نَرى حَثَّ اللَيالي وَمَرَّها أَلَسنا نَرى غَدرَ الزَمانِ بِأَهلِهِ أَلَسنا نَرى عَطفَ المَنايا وَكَرَّها لَعَمرُ أَبي إِنَّ الحَياةَ لَحُلوَةٌ وَلَلمَوتُ كَأسٌ يا لَها ما أَمَرَّها إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَخٌ طالَما سَرَّني ذِكرُهُ
فَقَد صِرتُ أَشجى لَدى ذِكرِهِ وَقَد كُنتُ أَغدو إِلى قَصرِهِ فَقَد صِرتُ أَغدو إِلى قَبرِهِ وَكُنتُ أَراني غَنِيّاً بِهِ عَنِ الناسِ لَو مُدَّ في عُمرِهِ وَكُنتُ مَتى جِئتُ في حاجَةٍ فَأَمري يَجوزُ عَلى أَمرِهِ فَتىً لَم يُخَلِّ النَدى ساعَةً عَلى يُسرِهِ كانَ أَو عُسرِهِ تَظَلُّ نَهارَكَ في خَيرِهِ وَتَأمَنُ لَيلَكَ مِن شَرِّهِ فَصارَ عَلِيٌّ إِلى رَبِّهِ وَكانَ عَلِيٌّ فَتى دَهرِهِ أَتَتهُ المَنِيُّةُ مُغتالَةً رُوَيداً تَخَلَّلُ مِن سِترِهِ فَلَم تُغنِ أَجنادُهُ حَولَهُ وَلا المُسرِعونَ إِلى نَصرِهِ وَأَصبَحَ يَغدو إِلى مَنزِلٍ سَحيقٍ تُؤُنِّقُ في حَفرِهِ تُغَلَّقُ بِالتُربِ أَبوابُهُ إِلى يَومَ يُؤذَنُ في حَشرِهِ وَخَلّى القُصورَ الَّتي شادَها وَحَلَّ مِنَ القَبرِ في قَعرِهِ وَبُدِّلَ بِالبُسطِ فَرشَ الثَرى وَريحَ ثَرى الأَرضِ مِن عِطرِهِ أَخو سَفَرٍ ما لَهُ أَوبَةٌ غَريبٌ وَإِن كانَ في مِصرِهِ فَلَستُ مُشَيِّعَهُ غازِياً أَميراً يَسيرُ إِلى ثَغرِهِ وَلا مُتَلَقِّيَهُ قافِلاً بِقَتلِ عَدُوٍّ وَلا أَسرِهِ لِتُطرِهِ أَيّامُنا الصالِحاتُ بِبِرٍّ إِذا نَحنُ لَم نُطرِهِ فَلا يَبعَدَنَّ أَخي ثاوِياً فَكُلٌّ سَيَمضي عَلى إِثرِهِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الخَلقُ مُختَلِفٌ جَواهِرُهُ
وَلَقَلَّ ما تَزكو سَرائِرُهُ وَلَقَلَّ ما تَصفو طَبائِعُهُ وَيَصِحُّ باطِنُهُ وَظاهِرُهُ وَالناسُ في الدُنيا ذَوّ ثِقَةٍ وَالدَهرُ مُسرِعَةٌ دَوائِرُهُ لا خَيرَ في الدُنيا لِذي بَصَرٍ نَفِذَت لَهُ فيحا بَصائِرُهُ لَو أَنَّ ذِكرَ المَوتِ لازَمَنا لَم يَنتَفِع بِالعَيشِ ذاكِرُهُ كَم قَد ثَكِلنا مِن ذَوي ثِقَةٍ وَمُعاشِرٍ كُنّا نُعاشِرُهُ أَينَ المُلوكُ وَأَينَ عِزَّتُهُم صاروا مَصيراً أَنتَ صائِرُهُ فَسَبيلُنا في المَوتِ مُشتَرَكٌ يَتلو أَصاغِرَهُ أَكابِرُهُ مَن كانَ عِندَ اللَهِ مُذَّخِراً فَسَتَستَبينُ غَداً ذَخائِرُهُ أَمِنَ الفَناءِ عَلى ذَخائِرِهِ وَجَرى لَهُ بِالسَعدِ طائِرُهُ يامَن يُريدُ المَوتُ مُهجَتَهُ لاشَكَّ مالَكَ لاتُبادِرُهُ هَل أَنتَ مَعتَبِرٌ بِمَن خَرِبَت مِنهُ غَداةَ قَضى دَساكِرُهُ وَبِمَن خَلَت مِنهُ أَسِرَّتُهُ وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَنابِرُهُ وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَدائِنُهُ وَتَفَرَّقَت عَنهُ عَساكِرُهُ وَبِمَن أَذَلَّ الدَهرُ مَصرَعُهُ فَتَبَرَّأَت مِنهُ عَشائِرُهُ مُستَودَعاً قَبراً قَد اِقَلَهُ فيها مِنَ الحَصباءِ قابِرُهُ دَرَسَت مَحاسِنُ وَجهِهِ وَنَفى عَنهُ النَعيمُ فَتِلكَ ساتِرُهُ فَقَريبُهُ الأَدنى مُجانِبُهُ وَصَديقُهُ مِن بَعدِ هاجِرُهُ يامُؤثِرَ الدُنيا وَطالِبَها وَالمُستَعِدَّ لِمَن يُفاخِرُهُ نَل مابَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ الدُنيافَإِنَّ المَوتَ آخِرُهُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا المَرءُ كانَت لَهُ فِكرَه
فَفي كُلِّ خَيءٍ لَهُ عِبرَه وَكُلُّ اِمرِئٍ فَلَهُ جَوهَرٌ تُكَشِّفُ مَكنونَهُ الخِبرَه وَكَم حافِرٍ لِمرِئٍ حُفرَةً فَصارَت لِحافِرِها حُفرَه وَلَيسَ عَلى مِثلِ صَرفِ الزَمانِ يَبقى أَميرٌ وَلا إِمرَه كَذاكَ الزَمانُ وَتَصريفُهُ لِكُلِّ ذَوي خِبرَةٍ عِبرَه إسماعيل بن قاسم العيني العنزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ماذا يُريكَ الزَمانُ مِن عِبَرِه
وَمِن تَصاريفِهِ وَمِن غِيَرِه طوبى لِعَبدٍ ماتَت وَساوِسُهُ وَاِقتَصَرَت نَفسُهُ عَلى فِكَرِه طوبى لِمَن هَمُّهُ المَعادُ وَما أَخبَرَهُ اللَهُ عَنهُ مِن خَبَرِه طوبى لِمَن لا يَزيدُ إِلّا تُقىً لِلَّهِ فيما يَزدادُ مِن كِبَرِه قَد يَنبَغي لِاِمرِئٍ رَأى نَكباتِ الدَهرِ أَلّا يَنامَ مِن حَذَرِه بِقَدرِ ما ذاقَ ذائِقٌ مِن صَفاءِ العَيشِ يَوماً يَذوقُ مِن كَدَرِه كَم مِن عَظيمٍ مُستَودَعٍ جَدَثاً قَد أَوقَرَتهُ الأَكُفُّ مِن مَدَرِه أَخرَجَهُ المَوتُ عَن دَساكِرِهِ وَعَن فَساطيطِهِ وَعَن حُجَرِه إِذا ثَوى في القُبورِ ذو خَطَرٍ فَزُرهُ فيها وَاِنظُر إِلى خَطَرِه ما أَسرَعَ اللَيلَ وَالنَهارَ عَلى الإِنسانِ في سَمعِهِ وَفي بَصَرِه وَفي خُطاهُ وَفي مَفاصِلِهِ نَعَم وَفي شَعرِهِ وَفي بَشَرِه الوَقتُ آتٍ لا شَكَّ فيهِ فَلا تَنظُر إِلى طولِهِ وَلا قِصَرِه لَم يَمضِ مِنّا قُدّامَنا أَحَدٌ إِلّا وَمَن خَلفَهُ عَلى أَثَرِه فَلا كَبيرٌ يَبقى لِكَبرَتِهِ وَلا صَغيرٌ يَبقى عَلى صِغَرِه إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي سَأَلتُ القَبرَ مافَعَلَت
بَعدي وُجوهٌ فيكَ مُنعَفِرَه فَأَجابَني صَيَّرتُ ريحَهُمُ تُؤذيكَ بَعدَ رَوائِحٍ عَطِرَه وَأَكَلتُ أَجساداً مُنَعَّمَةً كانَ النَعيمُ يَهُزُّها نَضِرَه لَم أُبقِ غَيرَ جَماجِمٍ عَرِيَت بيضٍ تَلوحُ وَأَعظُمٍ نَخِرَه إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ياناسِيَ المَوتِ وَلَم يَنسَهُ
لَم يَنسَكَ المَوتُ وَما تَذكُرُه يُسَوِّفُ المَرءُ بِتَقديمِهِ لِلبِرِّ وَالأَيّامُ لاتَنظِرُه مَن يَصنَعِ المَعروفَ لِلَّهِ لا يَمنَعهُ كُفرانُ مَن يَكفُرُه إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَشهَدُ بِاللَهِ وَآياتِهِ
شَهادَةً باطِنَةً ظاهِرَه ماشَرَفُ الدُنيا بِشَيءٍ إِذا لَم يَتَّبِعهُ شَرَفُ الآخِرَة إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ حَياةٍ فَلَها مُدَّةٌ
وَكُلُّ شَيءٍ فَلَهُ آخِرُ سُبحانَ مَن أَلهَمَني حَمدَهُ وَمَن هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَمَن هُوَ الدائِمُ في مُلكِهِ وَمَن هُوَ الباطِنُ وَالظاهِرُ ياقاطِعَ الدَهرِ بِلَذّاتِهِ لَيسَ لَهُ ناهٍ وَلا زاجِرُ أَتاكَ يا مَغرورُ سَهمُ الرَدى وَالمَوتُ في سَطوَتِهِ قاهِرُ يارَبِّ إِنّي لَكَ في كُلِّ ما قَدَّرتَ عَبدٌ آمِلٌ شاكِرُ فَاغفِر ذُنوبي إِنَّها جَمَّةٌ وَاستُر خَطائي إِنَّكَ الساتِرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلى اللَهِ كُلُّ الأَمرِ في الخَلقِ كُلِّهِ
وَلَيسَ إِلى المَخلوقِ شَيءٌ مِنَ الأَمرِ إِذا أَنا لَم أَقبَل مِنَ الدَهرِ كُلَّ ما تَكَرَّهتُ مِنهُ طالَ عَتبي عَلى الدَهرِ تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ وَأَحوَجَني طولُ العَزاءِ إِلى الصَبرِ وَوَسَّعَ صَبري بِالأَذى الأُنسُ بِالأَذى وَقَد كُنتُ أَحياناً يَضيقُ بِهِ صدَري وَصَيَّرَني يَأسي مِنَ الناسِ راجِياً لِسُرعَةِ لُطفِ اللَهِ مِن حَيثُ لا أَدري إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ أَعلى يَداً وَأَكبَر
وَالحَقُّ فيما قَضى وَقَدَّر وَلَيسَ لِلمَرءِ ماتَمَنّى وَلَيسَ لِلمَرءِ ماتَخَيَّر هَوَّن عَلَيكَ الأُمورَ وَاِعلَم أَنَّ لَها مَورِداً وَمَصدَر وَاِصبِر إِذا مابُليتَ يَوماً فَإِنَّ ماقَد سَلِمتَ أَكثَر ماكُلُّ ذي نِعمَةٍ مُجازىً كَم مُنعِمٍ لايَزالُ يُكفَر يابُؤسَ لِلناسِ مادَهاهُم صاروا وَما يُنكِرونَ مُنكَر يا أَيُّها الأَشيَبُ الَّذي قَد حَذَّرَهُ شَيبُهُ وَأَنذَر خُذ ماصَفا مِن جَميعِ أَمرِ الدُنيا وَدَع عَنكَ ماتَكَدَّر وَاِلطُف لِكُلِّ اِمرِئٍ بِرِفقٍ وَاِقبَل مِنَ الناسِ ماتَيَسَّر فَإِنَّما المَرءُ مِن زُجاجٍ إِن لَم تَرَفَّق بِهِ تَكَسَّر وَكُلُّ ذي سَكرَةٍ فَأَعمى حَتّى إِذا ما أَفاقَ أَبصَر اِرضَ المَنايا لِكُلِّ طاغٍ وَاِرضَ المَنايا لِمَن تَجَبَّر يارُبَّ ذي أَعظَمٍ رُفاتٍ كانَ إِذا ما مَشى تَبَخَّر في المَوتِ شُغلٌ لِكُلِّ حَيٍّ وَأَيُّ شُغلٍ لِمَن تَفَكَّر إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا إِلى اللَهِ تَصيرُ الأُمور
ما أَنتِ يا دُنيايَ إِلّا غُرور إِنَّ امرَأً يَصفو لَهُ عَيشُهُ لَغافِلٌ عَمّا تَجِنُّ القُبور نَحنُ بَنو الأَرضِ وَسُكّانُها مِنها خُلِقنا وَإِلَيها نَحور لا وَالَّذي أَمسَيتُ عَبداً لَهُ مادامَ في الدُنيا لِعَبدٍ سُرور حَتّى مَتى أَنتَ حَريصٌ عَلى كَثيرِ ما يَكفيكَ مِنهُ اليَسير إِذا عَرَفتَ اللَهَ فَاقنَع بِهِ فَعِندَكَ الحَظُّ الجَزيلُ الكَثير تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ مَن جَهِلَ اللَهَ فَذاكَ الفَقير إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِذكُر مَعادَكَ أَفضَلَ الذِكرِ
لاتَنسَ يَومَ صَبيحَةِ الحَشرِ يَومَ الكَرامَةِ لِلأُلى صَبَروا وَالخَيرُ عِندَ عَواقِبِ الصَبرِ في كُلِّ ما تَلتَذُّ أَنفُسُهُم أَنهارُهُم مِن تَحتِهِم تَجري أَأُخَيَّ ما الدُنيا بِواسِعَةٍ لِمُنىً تَلَجلَجُ مِنكَ في الصَدرِ تَرتاحُ مِن عِبَرٍ إِلى سِعَةٍ وَتَفِرُّ مِن فَقرٍ إِلى فَقرِ وَطَفِقتُ كَالظَمآنِ مُلتَمِساً لِلآلِ في الدَيمومَةِ القَفرِ تَبغي الخَلاصَ بِغَيرِ مَأخَذِهِ لِتَنالَ رَوحَ اليُسرِ بِالعُسرِ أَكثَرتَ في طَلَبِ الغِنى لَعِباً وَغِناكَ أَن تَرضى عَنِ الدَهرِ وَالخَيرُ مالٍ أَنتَ كاسِبُهُ ماكانَ عِندَ اللَهِ مِن ذُخرِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ البَخيلَ وَإِن أَفادَ غِنىً
لَتَرى عَلَيهِ مَخايِلَ الفَقرِ لَيسَ الغَنِيُّ بِكُلِّ ذي سِعَةٍ في المالِ لَيسَ بِواسِعِ الصَدرِ مافاتَني خَيرُ اِمرِئٍ وَضَعتَ عَنّي يَداهُ مَؤونَةَ الشُكرِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا إِنَّما الدُنيا مَتاعٌ غُرورٍ
وَدارُ صُعودٍ مَرَّةٍ وَحُدورِ كَأَنّي بِيَومٍ ما أَخَذتُ تَأَهُّباً لَهُ في رَواحي عاجِلاً وَبُكوري كَفى عِبرَةً أَنَّ الحَوادِثَ لَم تَزَل تُصَيِّرُ أَهلَ المُلكِ أَهلَ قُبورِ خَليلَيَّ كَم مِن مَيِّتٍ قَد حَضَرتُهُ وَلَكِنَّني لَم أَنتَفِع بِحُضوري وَمَن لَم يَزِدهُ السِنُّ ما عاشَ عِبرَةً فَذاكَ الَّذي لايَستَنيرُ بِنورِ أَصَبتُ مِنَ الأَيامِ لينَ أَعِنَّةٍ فَأَجرَيتُها رَكضاً وَلينَ ظُهورِ مَتى دامَ في الدُنيا سُرورٌ لِأَهلِها فَأَصبَحَ مِنها واثِقاً بِسُرورِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَيتَ شِعري فَإِنَّني لَستُ أَدري
أَيُّ يَومٍ يَكونُ آخِرَ عُمري وَبِأَيِّ البِلادِ تُقبَضُ روحي وَبِأَيِّ البِقاعِ يُحفَرُ قَبري إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَأَيتُكَ فيما يُخطِئُ الناسُ تَنظُرُ
وَرَأسُكَ مِن ماءِ الخَطيئةِ يَقطُرُ تَوارى بِجُدرانِ البُيوتِ عَنِ الوَرى وَأَنتَ بِعَينِ اللَهِ لَو كُنتَ تَشعُرُ وَتَخشى عُيونَ الناسِ أَن يَنظُروا بِها وَلَم تَخشَ عَينَ اللَهِ وَاللَهُ يَنظُرُ وَكَم مِن قَبيحٍ قَد كَفى اللَهُ شَرَّهُ أَلا إِنَّهُ يَعفو القَبيحَ وَيَستُرُ إِلى كَم تَعامى عَن أُمورٍ مِنَ الهُدى وَأَنتَ إِذا مَرَّ الهَوى بِكَ تُبصِرُ إِذا ما دَعاكَ الرُشدُ أَحجَمتَ دونَهُ وَأَنتَ إِلى ما قادَكَ الغَيُّ تَبدُرُ وَلَيسَ يَقومُ الشُكرُ مِنكَ بِنِعمَةٍ وَلَكِن عَلَيكَ الشُكرُ إِن كُنتَ تَشكُرُ وَما كُلُّ ما لَم تَأتِ إِلّا كَما مَضى مِنَ اللَهوِ في اللَذاتِ إِن كُنتَ تَذكُرُ وَماهِيَ إِلّا تَرحَةٌ بَعدَ فَرحَةٍ كَذالِكَ شُربُ الدَهرِ يَصفو وَيَكدُرُ كَأَنَّ الفَتى المُغتَرَّ لَم يَدرِ أَنَّهُ تَروحُ عَلَيهِ الحادِثاتُ وَتَبكُرُ أَجَدَّكَ أَمّا كُنتَ وَاللَهوُ غالِبٌ عَلَيكَ وَأَمّا السَهوُ مِنكا فَيَكثُرُ وَأَمّا بَنو الدُنيا فَفي غَفَلاتِهِم وَأَمّا يَدُ الدُنيا فَتَفري وَتَجزُرُ وَأَمّا جَميعُ الخَلقِ فيها فَمَيِّتٌ وَلَكِنَّ آجالاً تَطولُ وَتَقصُرُ لَهَوتَ وَكَم مِن عِبرَةٍ قَد حَضَرتَها كَأَنَّكَ عَنها غائِبٌ حينَ تَحضُرُ تَمَنّى المُنى وَالريحُ تَلقاكَ عاصِفاً وَفَوقَكَ أَمواجٌ وَتَحتَكَ أَبحُرُ أَلَم تَرَ يا مَغبونُ ما قَد غُبِنتَهُ وَأَنتَ تَرى في ذاكَ أَنَّكَ تَتجُرُ خُدِعتَ عَنِ الساعاتِ حَتّى غُبِنتَها وَغَرَّتكَ أَيّامٌ قِصارٌ وَأَشهُرُ فَيا بانِيَ الدُنيا لِغَيرِكَ تَبتَني وَيا عامِرَ الدُنيا لِغَيرِكَ تَعمُرُ وَمالَكَ إِلّا الصَبرُ وَالبِرُّ عُدَّةٌ وَإِلّا اعتِبارٌ ثاقِبٌ وَتَفَكُّرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ يُنجي مِنَ المَكروهِ لا حَذَري
وَكُلُّ خَيرٍ وَشَرٍّ خُطَّ بِالقَدَرِ قَد يَسلَمُ المَرءُ مِمّا قَد يُحاذِرُهُ وَقَد يَصيرُ إِلى المَكروهِ بِالحَذَرِ الباطِلُ المَحضُ مَعروفٌ بِرُؤيَتِهِ وَالحَقُّ يُعرَفُ بِالأَمثالِ وَالعِبَرِ وَالغَيبُ يُثبِتُهُ في العَقلِ شاهِدُهُ وَالعِلمُ أَجمَعُ مِن عَينٍ وَمِن أَثَرِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ
هَيهاتَ ما مِن عَينٍ وَلا أَثَرِ ما أَقطَعَ المَوتَ لِلصَديقِ وَما أَقرَبَ صَفوَ الدُنيا مِنَ الكَدَرِ فَكَّرتُ فيما نَسعى لَهُ فَإِذا نَحنُ جَميعاً مِنهُ عَلى غَرَرِ وَإِن تَفَكَّرتُ وَاِعتَبَرتُ وَأَب صَرتُ فَإِنّي في دارِ مُعتَبَرِ يا صاحِبَ التيهِ مُنذُ قَرَّبَهُ السُلطانُ هَذا مِن قِلَّةِ الفِكَرِ ما لَكَ لا تَرجِعُ السَلامَ عَلى الزُوّارِ إِلّا بِطَرفَةِ النَظَرِ تَفعَلُ هَذا وَأَنتَ مِن بَشَرٍ فَكَيفَ لَو كُنتَ مِن سِوى البَشَرِ ما أَنتَ إِلّا مِنَ الغُبارِ وَإِن أَصبَحتَ في إِمرَةٍ وَفي خَطَرِ المُلكُ لِلَّهِ لا شَريكَ لَهُ تَجري القَضايا مِنهُ عَلى قَدَرِ ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُغَيِّرَ ما أَصبَحتَ فيهِ فَكُن عَلى حَذَرِ وَاِعلَم بِأَنَّ الأَيّامَ يَلعَبنَ بِالمَرءِ وَأَنَّ الزَمانَ ذو غِيَرِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ
طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ يادارُ وَيحَكِ أَينَ أَربابُ المَدائِنِ وَالقُصورِ مَنَّيتِنا وَغَرَرتِنا يادارُ أَربابِ الغُرورِ بَل يا مُفَرِّقَةَ الجَميعِ وَيا مُنَغِّصَةَ السُرورِ أَينَ الَّذينَ تَبَدَّلوا حُفَراً بِأَفنِيَةٍ وَدورِ زُرتُ القُبورَ فَحيلَ بَينَ الزَورِ فيها وَالمَزورِ أَأُخَيَّ ما لَكَ ناسِياً يَومَ التَغابُنِ في الأُمورِ أَفنَيتَ عُمرَكَ في الرَواحِ إِلى المَلاعِبِ وَالبُكورِ وَأَمِنتَ مِن خُدَعٍ تُصَوِرُها الوَساوِسُ في الصُدورِ وَعَلَيكَ أَعظَمُ حُجَّةٍ فيما تُعِدُّ مِنَ الغُرورِ وَلَعَلَّ طَرفَكَ لايَعودُ وَأَنتَ تَجمَعُ لِلدُهورِ اِرضِ الزَمانَ لِكُلِّ ذي مَرَحٍ وَمُختالٍ فَخورِ فَلَسَوفَ تَقصِمُ ظَهرَهُ إِحدى القَواصِمِ لِلظُهورِ لاتَأمَنَنَّ مَعَ الحَوادِثِ عَثرَةَ الدَهرِ العَثورِ لَو أَنَّ عُمرَكَ زيدَ فيهِ جَميعُ أَعمارِ النُسورِ أَو كُنتَ مِن زُبَرِ الحَديدِ وَكُنتَ مِن صُمِّ الصُخورِ أَو كُنتَ مُعتَصِماً بِأَعلى الريحِ أَو لُحَجِ البُحورِ لَأَتَت عَلَيكَ دَوائِرُ الدُنيا وَكَرّاتُ الشُهورِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا أَيُّها البَشَرُ
لَكُم في المَوتِ مُعتَبَرُ لِأَمرٍ ما بَني حَوّاءَ ما نُصِبَت لَكُم صَقَرُ أَلَيسَ المَوتُ غايَتَنا فَأَينَ الخَوفُ وَالحَذَرُ رَأَيتُ المَوتَ لا يُبقي عَلى أَحَدٍ وَلا يَذَرُ لِحَثِّ تَقارُبِ الآجالِ تَجري الشَمسُ وَالقَمَرُ تَعالى اللَهُ ماذا تَصنَعُ الأَيّامُ وَالغِيَرُ وَما يَبقى عَلى الحَدَثانِ لا صِغَرٌ وَلا كِبَرُ وَما يَنفَكُّ نَعشُ جَنازَةٍ يَمشي بِهِ نَفَرُ رَأَيتُ عَساكِرَ المَوتى فَهاجَ لِعَينِيَ العِبَرُ مَحَلٌّ ما عَلَيهِم فيهِ أَردِيَةٌ وَلا حُجَرُ سُقوفُ بُيوتِهِم فيما هُناكَ الطينُ وَالمَدَرُ عُراةً رُبَّما غابوا وَكانوا طالَما حَضَروا وَكانوا طالَما راحوا إِلى اللَذّاتِ وَابتَكَروا فَقَد جَدَّ الرَحيلُ بِهِم إِلى سَفَرٍ هُوَ السَفَرُ وَقَد أَضحَوا بِمَنزِلَةٍ يُرَجَّمُ دونَها الخَبَرُ وَكانوا طالَما أَشِروا وَكانوا طالَما بَطِروا وَقَد خَرِبَت مَنازِلُهُم فَلا عَينٌ وَلا أَثَرُ تَفَكَّر أَيُّها المَغرورُ قَبلَ تَفوتُكَ الفِكَرُ فَإِنَّ جَميعَ ما عَظَّمتَ عِندَ المَوتِ مُحتَقَرُ وَلا تَغتَرَّ بِالدُنيا فَإِنَّ جَميعَها غَرَرُ وَقُل لِذَوي الغُرورِ بِها رُوَيدَكُمُ أَلا انتَظِروا فَأَقصى غايَةِ الميعادِ فيما بَينَنا الحُفَرُ كَذاكَ تَصَرُّفُ الأَيّامِ فيها الصَفوُ وَالكَدَرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما لَنا لانَتَفَكَّر
أَينَ كِسرى أَينَ قَيصَر أَينَ مَن قَد جَمَعَ المالَ مَعَ المالِ فَأَكثَر أَينَ مَن كانَ يُسامي بِغِنى الدُنيا وَيَفخَر لَيتَ شِعري أَيُّ شَيءٍ بَعدَ شَيءٍ أَتَنَظَّر قَد رَأَيتُ الدَهرَ يُفني مَعشَراً مِن بَعدِ مَعشَر لَيسَ يَبقى ذو يَسارٍ لا وَلا مَن كانَ مُعسِر إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا رُبَّ ذي أَجَلٍ قَد حَضَر
كَثيرِ التَمَنّي قَليلِ الحَذَر إِذا هَزَّ في المَشيِ أَعطافَهُ تَعَرَّفتَ في مَنكِبَيهِ البَطَر يُؤَمِّلُ أَكثَرَ مِن عُمرِهِ وَيَزدادُ يَوماً بِيَومٍ أَشَر وَيُمسي وَيُصبِحُ في نَفسِهِ كَريمَ المَساعي عَظيمَ الخَطَر تَكونُ لَهُ صَولَةٌ تُتَّقى وَأَمرٌ يُطاعُ إِذا ما أَمَر يَريشُ وَيَبري وَفي يَومِهِ لَهُ شُغُلٌ شاغِلٌ لَو شَعَر يَعُدُّ الغُرورَ وَيَبني القُصورَ وَيَنسى الفَناءَ وَيَنسى القَدَر وَيَنسى القُرونَ وَرَيبَ المَنونِ وَيَنسى الخُطوبَ وَيَنسى الغِيَر وَيَنسى شُهوراً تُحيلُ الأُمورَ فَإِمّا بِخَيرٍ وَإِمّا بِشَرِّ يُجَرِّعُهُ الحِرصُ كَأسَ الفَنا وَيَحمِلُهُ فَوقَ ظَهرِ الغَرَر وَكَم مِن مُلوكٍ عَهِدناهُمُ تَفانوا وَنَحنُ مَعاً بِالأَثَر أَما تَعجَبونَ لِأَهلِ القُبورِ كَأَنَّهُمُ لَم يَكونوا بَشَر أَخَيَّ أَضَعتَ أُموراً أَراكَ لِنَفسِكَ فيها قَليلُ النَظَر فَحَتّى مَتى أَنتَ ذو صَبوَةٍ كَأَن لَيسَ تَزدادُ فيها قِصَر تُؤَمَّلُ في الأَرضِ طولَ الحَياةِ وَعُمرُكَ يَزدادُ فيهِ قِصَر أَرى لَكَ أَلّا تَمَلَّ الجِهازَ لِقُربِ الرَحيلِ وَبُعدِ السَفَر وَأَن تَتَدَبَّرَ ماذا تَصيرُ إِلَيهِ فَتُعمِلَ فيهِ الفِكَر وَأَن تَستَخِفَّ بِدارِ الغُرورِ وَأَن تَستَعِدَّ لِإِحدى الكُبَر هِيَ الدارُ دارُ الأَذى وَالقَذى وَدارُ الفَناءِ وَدارُ الغَرَر وَلَو نِلتَها بِحَذافيرِها لَمُتَّ وَلَم تَقضِ مِنها الوَطَر لَعَمري لَقَد دَرَجَت قَبلَنا قُرونٌ لَنا فيهِمُ مُعتَبَر فَيا لَيتَ شِعري أَبَعدَ المَشيبِ سِوى المَوتِ مِن غائِبٍ يُنتَظَر كَأَنَّكَ قَد صِرتَ في حُفرَةٍ وَصارَ عَلَيكَ الثَرى وَالمَدَر فَلا تَنسَ يَوماً تُسَجّى عَلى سَريرِكَ فَوقَ رِقابِ البَشَر وَقَدِّم لِذاكَ فَإِنَّ الفَتى لَهُ مايُقَدِّمُ لا مايَذَر وَمَن يَكُ ذا سِعَةٍ في الغِنى يُعَظَّم وَمَن يَفتَقِر يُحتَقَر وَمَن يَكُ بِالدَهرِ ذا غِرَّةٍ فَإِنّي مِنَ الدَهرِ عِندي خَبَر تَرى الدَهرَ يَضرُبُ أَمثالَهُ لَنا وَيُرينا صُروفَ العِبَر فَلا تَأمَنَنَّ لَهُ عَثرَةً فَكَم مِن كَريمٍ بِهِ قَد عَثَر يَحولُ عَلى المَرءِ حَتّى تَراهُ يَشرَبُ بَعدَ الصَفاءِ الكَدَر وَحَتّى تَراهُ قَصيرَ الخُطى بَطيءَ النُهوضِ كَليلَ النَظَر أَيا مَن يُؤَمِّلُ طولَ الحَياةِ وَطولُ الحَياةِ عَليهِ ضَرَر إِذا ما كَبِرتَ وَبانَ الشَبابُ فَلا خَيرَ في العَيشِ بَعدَ الكِبَر إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَرى لِلمَرءِ أَن يَأمَنَ الدَهرا
فَإِنَّ لَهُ في طولِ مُهلَتِهِ مَكرا فَكَم مِن مُلوكٍ أَمَّلوا أَن يُخَلَّدوا رَأَيتَ صُروفَ الدَهرِ تَجزُرُهُم جَرا بُليتُ بِدارٍ ما تَقَضّى هُمومُها فَلَستُ أَرى إِلّا التَوَكُّلَ وَالصَبرا إِذا ما انقَضى يَومٌ بِأَمرٍ فَقُلتُ قَد أَمِنتُ أَذاهُ أَحدَثَت لَيلَةٌ أَمرا أُحِبُّ الفَتى يَنفي الفَواحِشَ سَمعُهُ كَأَنَّ بِهِ عَن كُلِّ فاحِشَةٍ وَقرا سَليمَ دَواعي الصَدرِ لا باسِطاً يَداً وَلا مانِعاً خَيراً وَلا قائِلاً هُجرا إِذا ما بَدَت مِن صاحِبٍ لَكَ زَلَّةٌ فَكُن أَنتَ مُحتالاً لِزَلَّتِهِ عُذرا أَرى اليَأسَ مِن أَن تَسأَلَ الناسَ راحَةً تُميتُ بِها عُسراً وَتُحيِي بِها يُسرا وَلَيسَت يَدٌ أَولَيتَها بِغَنيمَةٍ إِذا كُنتَ تَبغي أَن تُعِدَّ لَها شُكرا غِنى المَرءِ ما يَكفيهِ مِن سَدِّ خَلَّةٍ فَإِن زادَ شَيئاً عادَ ذاكَ الغِنى فَقرا إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِأَمرٍ ما خُلِقتَ فَما الغُرورُ
لِأَمرٍ ما تُحَثُّ بِكَ الشُهورُ أَلَستَ تَرى الخُطوبَ لَها رَواحٌ عَلَيكَ بِصَرفِها وَلَها بُكورُ أَتَدري ما يَنوبُكَ في اللَيالي وَمَركَبُكَ الجَموحُ بِكَ العَثورُ كَأَنَّكَ لا تَرى في كُلِّ وَجهٍ رَحى الحَدَثانِ دائِرَةً تَدورُ أَلا تَأتي القُبورَ صَباحَ يَومٍ فَتَسمَعَ ما تُخَبِّرُكَ القُبورُ فَإِنَّ سُكونَها حَرَكٌ يُناجي كَأَنَّ بُطونَ غائِبِها ظُهورُ فَيالَكَ رَقدَةً في غِبِّ كَأسٍ لِشارِبِها بَلىً وَلَهُ نُشورُ لَعَمرُكَ ما يَنالُ الفَضلَ إِلّا تَقِيُّ القَلبِ مُحتَسِبٌ صَبورُ أُخَيَّ أَما تَرى دُنياكَ داراً تَموجُ بِأَهلِها وَلَها بُحورُ فَلا تَنسَ الوَقارَ إِذا اِستَخَفَّ الحِجى حَدَثٌ يَطيشُ لَهُ الوَقورُ وَرُبَّ مُهَرِّشٍ لَكَ في سُكونٍ كَأَنَّ لِسانَهُ السَبُعُ العَقورُ لِبَغيِ الناسِ بَينَهُمُ دَبيبٌ تَضايَقُ عَن وَساوِسِهِ الصُدورُ أُعيذُكَ أَن تُسَرَّ بِعَيشِ دارٍ قَليلاً ما يَدومُ بِها سُرورُ بِدارٍ ما تَزالُ لِساكِنِيها تُهَتَّكُ عَن فَضائِحِها السُتورُ أَلا إِنَّ اليَقينَ عَلَيهِ نورٌ وَإِنَّ الشَكَّ لَيسَ عَلَيهِ نورُ وَإِنَّ اللَهَ لا يَبقى سِواهُ وَإِن تَكُ مُذنِباً فَهُوَ الغَفورُ وَكَم عايَنتَ مِن مَلِكٍ عَزيزٍ تَخَلّى الأَهلُ عَنهُ وَهُم حُضورُ وَكَم عايَنتَ مُستَلِباً عَزيزاً تَكَشَّفُ عَن حَلائِلِهِ الخُدورُ وَدُمِّيَتِ الخُدودُ عَلَيهِ لَطماً وَعُصِّبَتِ المَعاصِمُ وَالنُحورُ أَلَم تَرَ أَنَّما الدُنيا حُطامٌ وَأَنَّ جَميعَ ما فيها غُرورُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يانَفسُ ما أَرجو بِدارِ
أَرى مَن حَلَّها قَلِقَ القَرارِ بِدارِ إِنَّما اللَذّاتُ فيها مُعَلَّقَةٌ بِأَيّامٍ قِصارِ نَرى الأَموالَ أَرباباً عَلَينا وَما هِيَ بَينَنا إِلّا عِوارِ كَأَنّي قَد أَخَذتُ مِنَ المَنايا أَماناً في رَواحي وَاِبتِكاري إِذا ما المَرءُ لَم يَقنَع بِعَيشٍ تَقَنَّعَ بِالمَذَلَّةِ وَالصِغارِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلناسِ في السَبقِ بَعدَ اليَومِ مِضمارُ
وَالمُنتَهى جَنَّةٌ لا بُدَّ أَو نارُ المَوتُ حَقٌّ وَلَكِن لَم أَزَل مَرِحاً كَأَنَّ مَعرِفَتي بِالمَوتِ إِنكارُ إِنّي لَأَعمُرُ داراً مالِساكِنِها أَهلٌ وَلا وَلَدٌ يَبقى وَلا جارُ فَبِئسَتِ الدارُ لِلعاصي لِخالِقِهِ وَهيَ لِمَن يَتَّقيهِ نِعمَتِ الدارُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ داراً نَحنُ فيها لَدارُ
لَيسَ فيها لِمُقيمٍ قَرارُ كَم وَكَم قَد حَلَّها مِن أُناسٍ ذَهَبَ اللَيلُ بِهِم وَالنَهارُ فَهُمُ الرَكبُ أَصابوا مُناخاً فَاستَراحوا ساعَةً ثُمَّ ساروا وَهُمُ الأَحبابُ كانوا وَلَكِن قَدُمَ العَهدُ وَشَطَّ المَزارُ عَمِيَت أَخبارُهُم مُذ تَوَلَّوا لَيتَ شِعري كَيفَ هُم حَيثُ صاروا أَبَتِ الأَجداثُ أَلّا يَزوروا ما ثَوَوا فيها وَأَن لا يُزاروا وَلَكَم قَد عَطَّلوا مِن عِراصٍ وَدِيارٍ هِيَ مِنهُم قِفارُ وَكَذا الدُنيا عَلى ما رَأَينا يَذهَبُ الناسُ وَتَخلو الدِيارُ أَيَّ يَومٍ تَأمَنُ الدَهرَ فيهِ وَلَهُ في كُلِّ يَومٍ عِثارُ كَيفَ ما فَرَّ مِنَ المَوتِ حَيٌّ وَهوَ يُدنيهِ إِلَيهِ الفِرارُ إِنَّما الدُنيا بَلاغٌ لِقَومٍ هُوَ في أَيديهِمُ مُستَعارُ فَاِعلَمَن وَاِستَيقِنَن أَنَّهُ لابُدَّ يَوماً أَن يُرَدَّ المُعارُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُفِّ لِلدُنيا فَلَيسَت لَي بِدار
إِنَّما الراحَةُ في دارِ القَرار أَبَتِ الساعاتُ إِلّا سُرعَةً في بِلى جِسمي بِلَيلٍ وَنَهار إِنَّما الدُنيا غُرورٌ كُلُّها مِثلُ لَمعِ الآلِ في الأَرضِ القِفار ياعِبادَ اللَهِ كُلٌّ زائِلٌ نَحنُ نَصبٌ لِلمَقاديرِ الجَوار إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لايَأمَنُ الدَهرُ إِلّا الخائِنُ البَطِرُ
مَن لَيسَ يَعقِلُ ما يَأتي وَما يَذَرُ مايَجهَلُ الرُشدُ مَن خافَ الإِلَهَ وَمَن أَمسى وَهِمَّتُهُ في دينِهِ الفِكَرُ فيما مَضى فِكرَةٌ فيها لِصاحِبِها إِن كانَ ذا بَصَرٍ بِالرَأيِ مُعتَبَرُ أَينَ القُرونُ وَأَينَ المُبتَنونَ لَنا هَذي المَدائِنَ فيها الماءَ وَالشَجَرُ وَأَينَ كِسرى أَنوشِروانُ مالَ بِهِ صَرفُ الزَمانِ وَأَفنى مُلكَهُ الغِيَرُ بَل أَينَ أَهلُ التُقى بَعدَ النَبِيِّ وَمَن جاءَت بِفَضلِهِمُ الآياتُ وَالسُوَرُ أُعدُد أَبا بَكرٍ الصِدّيقَ أَوَّلَهُم وَنادِ مِن بَعدِهِ في الفَضلِ يا عُمَرُ وَعُدَّ مِن بَعدِ عُثمانٍ أَبا حَسَنٍ فَإِنَّ فَضلَهُما يُروى وَيُدَّكَرُ لَم يَبقَ أَهلُ التُقى فيها لِبِرِّهِمُ وَلا الجَبابِرَةُ الأَملاكُ ما عَمَروا فَاِعمِل لِنَفسِكَ وَاِحذَر أَن تُوَرِّطَها في هُوَّةٍ مالَها وِردٌ وَلا صَدَرُ مايَحذَرُ اللَهَ إِلّا الراشِدونَ وَقَد يُنجي الرَشيدَ مِنَ المَحذورَةِ الحَذَرُ وَالصَبرُ يُعقِبُ رِضواناً وَمَغفِرَةً مَعَ النَجاحِ وَخَيرُ الصُحبَةِ الصُبرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الناسُ في هَذِهِ الدُنيا عَلى سَفَرٍ
وَعَن قَريبٍ بِهِم ما يَنقَضي السَفَرُ فَمِنهُمُ قانِعٌ راضٍ بِعيشَتِهِ وَمِنهُمُ موسِرٌ وَالقَلبُ مُفتَقَرُ ما يُشبِعُ النَفسَ إِن لَم تُمسِ قانِعَةً شَيءٌ وَلَو كَثُرَت في مُلكِها البِدَرُ وَالنَفسُ تَشبَعُ أَحياناً فَيُرجِعُها نَحوَ المَجاعَةِ حُبُّ العَيشِ وَالبَطَرُ وَالمَرءُ ما عاشَ في الدُنيا لَهُ أَثَرٌ فَما يَموتُ وَفي الدُنيا لَهُ أَثَرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ حَيٍّ إِلى المَماتِ يَصيرُ
كُلُّ حَيٍّ مِن عَيشِهِ مَغرورُ لاصَغيرٌ يَبقى عَلى حادِثِ الدَهرِ أَلا لا وَلَيسَ يَنجو الكَبيرُ كَيفَ نَرجو الخُلودَ أَو نَطمَعُ العَيشَ وَأَبياتُ سالِفينا القُبورُ رُبَّ يَومٍ يَمُرُّ قَصداً عَلَينا تَسفي الريحُ تُربَها وَتَمورُ مِنهُمُ الوالِدُ الشَفيقُ عَلَينا وَالأَخُ المُمحِضُ الوَصولُ الأَثيرُ وَاِبنُ عَمٍّ وَجارُ بَيتٍ قَريبٍ وَصَديقٌ وَزائِرٌ وَمَزورُ يا لَها زَلَّةً وَضِلَّةَ رَأيٍ لَيسَ مِنّا في جَهلِنا مَعذورُ أَورَدَتنا الدُنيا وَما أَصدَرَتنا إِنَّ هَذا مِن فِعلِها لَغُرورُ إسماعيل بن قاسم العيني |
الساعة الآن 07:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية