منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 10-30-2024 06:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَهفي عَلى وُرقِ الشَباب
وَغُصونِهِ الخُضرِ الرِطاب

ذَهَبَ الشَبابُ وَبانَ عَني
غَيرَ مُنتَظَرِ الإِياب

فَلَأَبكِيَنَّ عَلى الشَبابِ
وَطيبِ أَيّامِ التَصاب

وَلَأَبكِيَنَّ مِنَ البِلى
وَلَأَبكِيَنَّ مِنَ الخِضاب

إِنّي لَآمُلُ أَن أُخَلى
وَالمَنِيَّةُ في طِلاب


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 06:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن لَم يَعِظهُ التَجريبُ وَالأَدَبُ
لَم يَثنِهِ شَيبُهُ وَلا الحِقَبُ

يا أَيُّها المُبتَلى بِهِمَّتِهِ
أَلَم تَرَ الدَهرَ كَيفَ يَنقَلِبُ

مِن أَيِّ خَلقِ الإِلَهِ يَعجَبُ مَن
يَعجَبُ وَالخَلقُ كُلُّهُ عَجَبُ

وَبِالرِضى وَالتَسليمِ يَنقَطِعُ الهَمُّ
وَبِالكُفرِ يَكثُرُ العَطَبُ

وَعِندَ حُسنِ التَقديرِ يَستَحكِمُ
الجَدُّ وَيَنبَتُّ اللَهوُ وَاللَعِبُ

وَفي جَميلِ القُنوعِ يَنخَفِضُ
العَيشُ وَبِالحِرصِ يَعظُمُ التَعَبُ

إِنَّ الغِنى في النُفوسِ وَالعِزُّ
تَقوى اللَهِ لا فِضَّةٌ وَلا ذَهَبُ

وَحادِثاتُ الأَقدارِ تَجري وَما
تَجري بِشَيءٍ إِلّا لَهُ سَبَبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ
عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ

تَعرو فُروعَ الآمِنينَ
وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ

حَتّى مَتى يا نَفسُ تَغ
تَرّينَ بِالأَمَلِ الكَذوبِ

يانَفسُ توبي قَبلَ أَن لا
تَستَطيعي أَن تَتوبي

وَاستَغفِري لِذُنوبِكِ الرَحمَنَ
غَفّارَ الذُنوبِ

أَمّا الحَوادِثُ فَالرِياحُ
بِهِنَّ دائِمَةُ الهُبوبِ

وَالمَوتُ خَلقٌ واحِدٌ
وَالخَلقُ مُختَلِفُ الضُروبِ

وَالسَعيُ في طَلَبِ التُقى
مِن خَيرِ مُكتَسَبِ الكَسوبِ

وَلَقَلَّ ما يَنجو الفَتى
المَحمودُ مِن لَطخِ العُيوبِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِن تُرابٍ خُلِقتَ لا شَكَّ فيهِ
وَغَداً أَنتَ صائِرٌ لِلتُرابِ

كَيفَ تَلهو وَأَنتَ مِن حَمَأِ الطينِ
وَتَمشي وَأَنتَ ذو إِعجابِ

فَخَفِ اللَهَ وَاِترُكِ الزَهوَ وَاِذكُر
مَوقِفَ الخاطِئينَ يَومَ الحِسابِ

وَسَلِ اللَهِ زُلفَةً وَاِعتِصاماً
وَخَلاصاً مِن مُؤلِماتِ العِقابِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم لِلحَوادِثِ مِن صُروفِ عَجائِبِ
وَنَوائِبٍ مَوصولَةٍ بِنَوائِبِ

وَلَقَد تَفاوَتَ مِن شَبابِكَ وَاِنقَضى
مالَستَ تُبصِرُهُ إِلَيكَ بِآيِبِ

تَبغي مِنَ الدُنيا الكَثيرَ وَإِنَّما
يَكفيكَ مِنها مِثلُ زادِ الراكِبِ

لايُعجِبَنَّكَ ماتَرى فَكَأَنَهُ
قَد زالَ عَنكَ زَوالَ أَمسِ الذاهِبِ

أَصبَحتَ في أَسلابِ قَومٍ قَد مَضَوا
وَرِثوا التَسالُبَ سالِباً عَن سالِبِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سُبحانَ مَن يُعطي بَغَيرِ حِسابِ
مَلِكِ المُلوكِ وَوارِثِ الأَربابِ

وَمُدَبِّرِ الدُنيا وَجاعِلِ لَيلَها
سَكَناً وَمَنزِلِ غَيثِ كُلِّ سَحابِ

يانَفسُ لاتَتَعَرَّضي لِعَطِيَّةٍ
إِلّا عَطِيَّةَ رَبِّكَ الوَهّابِ

يانَفسُ هَلّا تَعمَلينَ فَإِنَّنا
في دارِ مُعتَمَلٍ لِدارِ ثَوابِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَبارَكَ رَبٌّ لايَزالُ وَلَم يَزَل
عَظيمَ العَطايا رازِقاً دائِمَ السَيبِ

لَهِجتُ بِدارِ المَوتِ مُستَحسِناً لَها
وَحَسبي لِدارِ المَوتِ بِالمَوتِ مِن عَيبِ

لِيَخلُ امرُؤٌ دونَ الثِقاتِ بِنَفسِهِ
فَما كُلُّ مَوثوقٍ بِهِ ناصِحُ الجَيبِ

لَعَمرُكَ ما عَينٌ مِنَ المَوتِ في عَمىً
وَما عَقلُ ذي عَقلٍ مِنَ البَعثِ في رَيبِ

وَما زالَتِ الدُنيا تُري الناسَ ظاهِراً
لَها شاهِدٌ مِنهُ يَدُلُّ عَلى غَيبِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طالَما اِحلَولى مَعاشي وَطابا
طالَما سَحَّبتُ خَلفي الثِيابا

طالَما طاوَعتُ جَهلي وَلَهوي
طالَما نازَعتُ صَحبي الشَرابا

طالَما كُنتُ أُحِبُّ التَصابي
فَرَماني سَهمُهُ وَأَصابا

أَيُّها الباني قُصوراً طِوالاً
أَينَ تَبغي هَل تُريدُ السَحابا

إِنَّما أَنتَ بِوادي المَنايا
إِن رَماكَ المَوتُ فيهِ أَصابا

أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي
إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا

أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى
بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا

هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ
إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا

إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى
أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا

نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرّاً
كُلَّ يَومٍ قَد تَزيدُ التِهابا

إِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ
وَاكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئابا

ما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ
لا وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطابا

أَيُّها المَرءُ الَّذي قَد أَبى أَن
يَهجُرَ اللَهوَ بِها وَالشَبابا

وَبَنى فيها قُصوراً وَدوراً
وَبَنى بَعدَ القِبابِ القِبابا

وَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً
وَأَبى لِلغَيِّ إِلّا ارتِكابا

أَنتَ في دارٍ تَرى المَوتَ فيها
مُستَشيطاً قَد أَذَلَّ الرِقابا

أَبَتِ الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ
آخِرَ الأَيّامِ إِلّا ذَهابا

إِنَّما تَنفي الحَياةَ المَنايا
مِثلَما يَنفي المَشيبُ الشَبابا

ما أَرى الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ
نالَها إِلّا أَذىً وَعَذابا

بَينَما الإِنسانُ حَيٌّ قَويٌّ
إِذ دَعاهُ يَومُهُ فَأَجابا

غَيرَ أَنَّ المَوتَ شَيءٌ جَليلٌ
يَترُكُ الدورَ يَباباً خَرابا

أَيُّ عَيشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ
أَيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآبا

أَيُّ مُلكٍ كانَ فيها لِقَومٍ
قَبلَنا لَم يُسلَبوهُ استِلابا

إِنَّما داعي المَنايا يُنادي
إِحمِلوا الزادَ وَشُدّوا الرِكابا

جَعَلَ الرَحمَنُ بَينَ المَنايا
أَنفُسَ الخَلقِ جَميعاً نِهابا

لَيتَ شِعري عَن لِساني أَيَقوى
يَومَ عَرضي أَن يَرُدَّ الجَوابا

لَيتَ شِعري بِيَمينِيَ أُعطى
أَم شِمالي عِندَ ذاكَ الكِتابا

سامِحِ الناسَ فَإِنّي أَراهُم
أَصبَحوا إِلّا قَليلاً ذِئابا

أَفشِ مَعروفَكَ فيهِم وَأَكثِر
ثُمَّ لاتَبغِ عَلَيهِ ثَوابا

وَسَلِ اللَهَ إِذا خِفتَ فَقراً
فَهوَ يُعطيكَ العَطايا الرِغابا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنَلهو وَأَيّامُنا تَذهَبُ
وَنَلعَبُ وَالمَوتُ لايَلعَبُ

عَجِبتُ لِذي لَعِبٍ قَد لَها
عَجِبتُ وَمالِيَ لا أَعجَبُ

أَيَلهو وَيَلعَبُ مَن نَفسُهُ
تَموتُ وَمَنزِلُهُ يَخرَبُ

نَرى كُلَّ ما ساءَنا دائِباً
عَلى كُلِّ ما سَرَّنا يَغلِبُ

نَرى الخَلقَ في طَبَقاتِ البِلى
إِذا ما هُمُ صَعَّدوا صَوَّبوا

تَرى اللَيلَ يَطلُبُنا وَالنَهارَ
وَلَم نَدرِ أَيُّهُما أَطلَبُ

أَحاطَ الجَديدانِ جَمعاً بِنا
فَلَيسَ لَنا عَنهُما مَهرَبُ

وَكُلٌّ لَهُ مُدَّةٌ تَنقَضي
وَكُلٌّ لَهُ أَثَرٌ يُكتَبُ

إِلى كَم تُدافِعُ نَهيَ المَشيبِ
يا أَيُّها اللاعِبُ الأَشيَبُ

وَما زِلتَ تَجري بِكَ الحادِثاتُ
فَتَسلَمُ مِنهُنَّ أَو تُنكَبُ

سَتُعطى وَتُسلَبُ حَتّى تَكونَ
نَفسُكَ آخِرَ مايُسلَبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَلَبتُكِ يا دُنيا فَأَعذَرتُ في الطَلَب
فَما نِلتُ إِلّا الهَمَّ وَالغَمَّ وَالنَصَب

فَلَمّا بَدا لي أَنَّني لَستُ واصِلاً
إِلى لَذَّةٍ إِلّا بِأَضعافِها تَعَب

وَأَسرَعتُ في ديني وَلَم أَقضِ بُغيَتي
هَرَبتُ بِديني مِنكِ إِن نَفَعَ الهَرَب

تَخَلَّيتُ مِمّا فيكِ جُهدي وَطاقَتي
كَما يَتَخَلّى القَومُ مِن عَرَّةِ الجَرَب

فَما تَمَّ لي يَوماً إِلى اللَيلِ مَنظَرٌ
أُسَرُّ بِهِ لَم يَعتَرِض دونَهُ شَغَب

وَإِنّي لَمِمَّن خَيَّبَ اللَهُ سَعيَهُ
إِذا كُنتُ أَرعى لَقحَةً مُرَّةَ الحَلَب

أَرى لَكَ أَن لا تَستَطيبَ لِخِلَّةٍ
كَأَنَّكَ فيها قَد أَمِنتَ مِنَ العَطَب

أَلَم تَرَها دارَ افتِراقٍ وَفَجعَةٍ
إِذا ذَهَبَ الإِنسانُ فيها فَقَد ذَهَب

أُقَلِّبُ طَرفي مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ
لِأَعلَمَ مافي النَفسِ وَالقَلبُ يَنقَلِب

وَسَربَلتُ أَخلاقي قُنوعاً وَعِفَّةً
فَعِندي بِأَخلاقي كُنوزٌ مِنَ الذَهَب

فَلَم أَرَ خُلقاً كَالقُنوعِ لِأَهلِهِ
وَأَن يُجمِلَ الإِنسانُ ماعاشَ في الطَلَب

وَلَم أَرَ فَضلاً تَمَّ إِلّا بِشيمَةٍ
وَلَم أَرَ عَقلاً صَحَّ إِلّا عَلى أَدَب

وَلَم أَرَ في الأَعداءِ حينَ خَبَرتُهُم
عَدُوّاً لِعَقلِ المَرءِ أَعدى مِنَ الغَضَب

وَلَم أَرَ بَينَ اليُسرِ وَالعُسرِ خُلطَةً
وَلَم أَرَ بَينَ الحَيِّ وَالمَيتِ مِن سَبَب


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما لِلمَقابِرِ لا تُجيبُ
إِذا دَعاهُنَّ الكَئيبُ

حُفَرٌ مُسَتَّرَةٌ عَلَي
هِنَّ الجَنادِلُ وَالكَئيبُ

فيهِنَّ وِلدانٌ وَأَطفالٌ
وَشُبّانٌ وَشيبُ

كَم مِن حَبيبٍ لَم تَكُن
نَفسي بِفُرقَتِهِ تَطيبُ

غادَرتُهُ في بَعضِهِننَ
مُجَدَّلاً وَهُوَ الحَبيبُ

وَسَلَوتُ عَنهُ وَإِنَّما
عَهدي بِرُؤيَتِهِ قَريبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إِلى ذَهابِ

لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ
نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ

أَلا يامَوتُ لَم أَرَ مِنكَ بُدّاً
أَبيتَ فَلا تَحيفُ وَلا تُحابي

كَأَنَّكَ قَد هَجَمتَ عَلى مَشيبي
كَما هَجَمَ المَشيبُ عَلى شَبابي

وَيا دُنيايَ مالي لا أَراني
أَسومُكِ مَنزِلاً إِلّا نَبابي

أَلا وَأَراكَ تَبذُلُ يازَماني
لي الدُنيا وَتَسرِعُ بِاِستِلابي

وَإِنَّكَ يازَمانُ لَذو صُروفٍ
وَإِنَّكَ يازَمانُ لَذو اِنقِلابِ

وَمالي لَستُ أَحلُبُ مِنكَ شَطراً
فَأَحمَدَ غِبَّ عاقِبَةِ الحِلابِ

وَمالي لا أُلِحُّ عَلَيكَ إِلّا
بَعَثتَ الهَمَّ لي مِن كُلِّ بابِ

أَراكَ وَإِن طُلِبتَ بِكُلِّ وَجهٍ
كَحُلمِ النَومِ أَو ظِلَّ السَحابِ

أَوِ الأَمسِ الَّذي وَلّى ذَهاباً
فَلَيسَ يَعودُ أَو لَمعِ السَرابِ

وَهَذا الخَلقُ مِنكَ عَلى وَفازٍ
وَأَرجُلُهُم جَميعاً في الرِكابِ

وَمَوعِدُ كُلِّ ذي عَمَلٍ وَسَعيٍ
بِما أَسدى غَداً دارُ الثَوابِ

تَقَلَّدتُ العِظامَ مِنَ الخَطايا
كَأَنّي قَد أَمِنتُ مِنَ العِقابِ

وَمَهما دَمتُ في الدُنيا حَريصاً
فَإِنّي لا أُوَفَّقُ لِلصَوابِ

سَأَسأَلُ عَن أُمورٍ كُنتُ فيها
فَما عُذري هُناكَ وَما جَوابي

بِأَيَّةِ حُجَّةٍ أَحتَجُّ يَومَ الحِسابِ
إِذا دُعيتُ إِلى الحِسابِ

هُما أَمرانِ يوضِحُ عَنهُما لي
كِتابي حينَ أَنظُرُ في كِتابي

فَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في نَعيمٍ
وَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في عَذابِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني
فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ

فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ
نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ

عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً
كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ

فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً
فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يانَفسُ أَينَ أَبي وَأَينَ أَبو أَبي
وَأَبوهُ عُدّي لا أَبا لَكِ وَاِحسُبي

عُدّي فَإِنّي قَد نَظَرتُ فَلَم أَجِد
بَيني وَبَينَ أَبيكِ حَيّاً مِن أَبِ

أَفَأَنتِ تَرجينَ السَلامَةَ بَعدَهُم
مَهلاً هُديتِ لِسَمتِ وَجهِ المَطلَبِ

قَد ماتَ ما بَينَ الجَنينِ إِلى الرَضيعِ
إِلى الفَطيمِ إِلى الكَبيرِ الأَشيَبِ

فَإِلى مَتى هَذا أَراني لاعِباً
وَأَرى المَنونَ إِذا أَتَت لَم تَلعَبِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
وَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِ

لَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُ
ما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبي

سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يارُبَّ رِزقٍ قَد أَتى مِن سَبَب
لَو سَلَّمَ العَبدُ إِلَيهِ الطَلَب

وَرُبَّ مَن قَد جاءَهُ رِزقُهُ
مِن حَيثُ لايَرجو وَلايَحتَسِب

ما أَنفَعَ العَقلَ لِأَصحابِهِ
نَتيجَةُ العَقلِ تَمامُ الأَدَب

إِنّي أَرى المَغرورَ مَن غَرَّهُ ال
دَهرُ عَلى كَثرَةِ ما يَنقَلِب

مايَستَقيمُ الأَمرُ إِلّا التَوى
وَلا يَجيءُ الشَيءُ إِلّا ذَهَب

وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ
في كُلِّ ما فَكَّرتَ فيهِ عَجَب


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سُبحانَ رَبِّكَ ما أَراكَ تَتوبُ
وَالرَأسُ مِنكَ بِشَيبِهِ مَخضوبُ

سُبحانَ رَبِّكَ ذي الجَلالِ أَما تَرى
نُوَبَ الزَمانِ عَلَيكَ كَيفَ تَنوبُ

سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى
سُبحانَهُ إِنَّ الهَوى لَغَلوبُ

سُبحانَ رَبِّكَ ما تَزالُ وَفيكَ عَن
إِصلاحِ نَفسِكَ فَترَةٌ وَنُكوبُ

سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَلتَذُّ اِمرُؤٌ
بِالعَيشِ وَهوَ بِنَفسِهِ مَطلوبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا
وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب

كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها
وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب

جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما
خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب

كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ
رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب

وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم
فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب

لاتَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى
لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب

وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ
كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُضطَرَب

يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل
يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب

كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً
كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب

أَيُّها الناسِ ماحَلَّ بِكُم
عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب

أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ
ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب

وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ
وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب

وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ
فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب

حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً
لا لَعَمرُ اللَهِ ماذا بِلَعِب


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الفَناءَ مِنَ البَقاءِ قَريبُ
إِنَّ الزَمانَ إِذا رَمى لَمُصيبُ

إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ
لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ

صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ
إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ

وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ
لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ

وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً
لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ

وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ
عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ

لَو كُنتَ تَفهَمُ عَن زَمانِكَ قَولَهُ
لَعَراكَ مِنهُ تَفَجُّعٌ وَنَحيبُ

أَلحَحتَ في طَلَبِ الصِبا وَضَلالِهِ
وَالمَوتُ مِنكَ وَإِن كَرِهتَ قَريبُ

وَلَقَد عَقَلتَ وَما أَراكَ بِعاقِلٍ
وَلَقَد طَلَبتَ وَما أَراكَ تُصيبُ

وَلَقَد سَكَنتَ صُحونَ دارِ تَقَلُّبٍ
أَبلى وَأَفنى دارَكَ التَقليبُ

أَمَعَ المَماتِ يَطيبُ عَيشُكَ يا أَخي
هَيهاتَ لَيسَ مَعَ المَماتِ يَطيبُ

زُغ كَيفَ شِئتَ عَنِ البِلى فَلَهُ عَلى
كُلَّ اِبنِ أُنثى حافِظٌ وَرَقيبُ

كَيفَ اِغتَرَرتَ بِصَرفِ دَهرِكَ يا أَخي
كَيفَ اِغتَرَرتَ بِهِ وَأَنتَ لَبيبُ

وَلَقَد حَلَبتَ الدَهرَ أَشطُرَ دَرِّهِ
حِقَباً وَأَنتَ مُجَرِّبٌ وَأَريبُ

وَالمَوتُ يَرتَصِدُ النُفوسَ وَكُلُّنا
لِلمَوتِ فيهِ وَلِلتُرابِ نَصيبُ

إِن كُنتَ لَستَ تُنيبُ إِن وَثَبَ البِلى
بَل يا أَخي فَمَتى أَراكَ تُنيبُ

لِلَّهِ دَرُّكَ عائِباً مُتَسَرِّعاً
أَيَعيبُ مَن هُوَ بِالعُيوبِ مَعيبُ

وَلَقَد عَجِبتُ لِغَفلَتي وَلِغِرَّتي
وَالمَوتُ يَدعوني غَداً فَأُجيبُ

وَلَقَد عَجِبتُ لِطولِ أَمنِ مَنِيَّتي
وَلَها إِلَيَّ تَوَثُّبٌ وَدَبيبُ

لِلَّهِ عَقلي ما يَزالُ يَخونَني
وَلَقَد أَراهُ وَإِنَّهُ لَصَليبُ

لِلَّهِ أَيّامٌ نَعِمتُ بِلينِها
أَيّامَ لي غُصنُ الشَبابِ رَطيبُ

إِنَّ الشَبابَ لَنافِقٌ عِندَ النِسا
مالِلمَشيبِ مِنَ النِساءِ حَبيبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا إِخوَتي آجالُنا تَتَقَرَّبُ
وَنَحنُ مَعَ اللاهينَ نَلهو وَنَلعَبُ

أُعَدِّدُ أَيّامي وَأُحصي حِسابَها
وَما غَفلَتي عَمّا أَعُدُّ وَأَحسُبُ

غَداً أَنا مِن ذا اليَومِ أَدنى إِلى الفَنا
وَبَعدَ غَدٍ أَدنى إِلَيهِ وَأَقرَبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِيّاكَ وَالظُلمَ إِنَّهُ ظُلَمٌ
إِيّاكَ وَالظَنَّ إِنَّهُ كَذِبٌ

بَينا تَرى القَومَ في مَحَلَّتِهِم
إِذ قيلَ بادوا بِلىً وَقَد ذَهَبوا

يابانِيَ القَصرِ يامُشَيِّدَهُ
قَصرُكَ يُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ

إِنّي رَأَيتُ الشَريفَ مُعتَرِفاً
مُصطَبِراً لِلحُقوقِ إِذ تَجِبُ

وَقَد عَرَفتُ اللِئامَ لَيسَ لَهُم
عَهدٌ وَلا خِلَّةٌ وَلا حَسَبُ

إِحذَر عَلَيكَ اللِئامَ إِنَّهُمُ
لَيسَ يُبالونَ مِنكَ ما رَكِبوا

فَنِصفُ خُلقِ اللِئامِ مُذ خُلِقوا
دُلٌّ ذَليلٌ وَنِصفُهُ شَغَبُ

فِرَّ مِنَ اللُؤمِ وَاللِئامِ وَلا
تَدنُ مِنهُم فَإِنَّهُم جَرَبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ
في كُلِّ مالا يَنالَهُ أَرَبُ

ما زالَ حِرصُ الحَريصِ يُطعِمُهُ
في دَركِهِ الشَيءَ دونَهُ العَطَبُ

ما طابَ عَيشُ الحَريصُ قَطُّ وَلا
فارَقَهُ التَعسُ مِنهُ وَالنَصَبُ

البَغيُ وَالحِرصُ وَالهَوى فِتَنٌ
لَم يَنجُ مِنها عُجمٌ وَلا عَرَبُ

لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ
إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعاً
لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ

مَن أَمكَنَ الشَكَّ مِن عَزيمَتِهِ
لَم يَزَلِ الرَأيُ مِنهُ يَضطَرِبُ

مَن عَرَفَ الدَهرَ لَم يَزَل حَذِراً
يَحذَرُ شِدّاتِهِ وَيَرتَقِبُ

مَن لَزِمَ الحِقدَ لَم يَزَل كَمِداً
تُغرِقُهُ في بُحورِها الكُرَبُ

المَرءُ مُستَأنِسٌ بِمَنزِلَةٍ
تَقتُلُ سُكّانَها وَتَستَلِبُ

وَالمَرءُ في لَهوِهِ وَباطِلِهِ
وَالمَوتُ في كُلِّ ذاكَ مُقتَرِبُ

ياخائِفَ المَوتِ لَستَ خائِفُهُ
وَالعُجبُ وَاللَهُ مِنكَ وَاللَعِبُ

دارُكَ تَنعي إِلَيكَ ساكِنَها
قَصرُكَ تُبلي جَديدَةَ الحِقَبُ

ياجامِعَ المالِ مُنذُ كانَ غَداً
يَأتي عَلى ماجَمَعتَهُ الحَرَبُ

إِيّاكَ أَن تَأمَنَ الزَمانَ فَما
زالَ عَلَينا الزَمانُ يَنقَلِبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ
وَقَد صَبَغَت ذَوائِبَكَ الخُطوبُ

كَأَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ أَيُّ حَثٍّ
يَحُثُّ بِكَ الشُروقُ وَلا الغُروبُ

أَلَستَ تَراكَ كُلَّ صَباحِ يَومٍ
تُقابِلُ وَجهَ نائِبَةٌ تَنوبُ

لَعَمرُكَ ماتَهُبُّ الريحُ إِلّا
نَعاكَ مُصَرِّحاً ذاكَ الهُبوبُ

إِلا لِلَّهِ أَنتَ فَتىً وَكَهلاً
تَلوحُ عَلى مَفارِقِهِ الذُنوبُ

هُوَ المَوتُ الَّذي لابُدَّ مِنهُ
فَلا تَلعَب بِكَ الأَمَلُ الكَذوبُ

وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيماً
وَأَنتَ لِكُلِّ ماتَهوى رَكوبُ

وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا
وَلَكِن إِنَّما تَعمى القُلوبُ

وَتُصبِحُ صاحِكاً ظَهراً لِبَطنٍ
وَتَذكُر ما اِجتَرَمتَ فَلا تَذوبُ

أَلَم تَرَ إِنَّما الدُنيا حُطامٌ
تَوَقَّدُ بَينَنا فيها الحُروبُ

إِذا نافَستَ فيهِ كَساكَ ذُلّاً
وَمَسَّكَ في مُطالِبِهِ اللُغوبُ

أَراكَ تَغيبُ ثُمَّ تَأوبُ يَوماً
وَيوشِكُ أَن تَغيبَ وَلا تَأوبُ

أَتَطلُبُ صاحِباً لاعَيبَ فيهِ
وَأَيُّ الناسِ لَيسَ لَهُ عُيوبُ

رَأَيتُ الناسَ صالِحُهُم قَليلٌ
وَهُم وَاللَهُ مَحمودٌ ضُروبُ

وَلَستُ مُسَمِّياً بَشَراً وَهوباً
وَلَكِنَّ الإِلَهَ هُوَ الوَهوبُ

فَحاشَ لِرَبِّنا عَن كُلِّ نَقصٍ
وَحاشَ لِسائِليهِ أَن يَخيبوا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِكُلِّ أَمرٍ جَرى فيهِ القَضا سَبَبُ
وَالدَهرُ فيهِ وَفي تَصريفِهِ عَجَبُ

ما الناسُ إِلّا مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها
فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا

يُعَظِّمونَ أَخا الدُنيا وَإِن وَثَبَت
يَوماً عَلَيهِ بِما لايَشتَهي وَثَبوا

لايَحلِبونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ
حَتّى يَكونَ لَهُم صَفّو الَّذي حَلَبوا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ مامَضى
وَلا أَنَّ مايَخفى عَلَيهِ يَغيبُ

لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ

فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ

إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم
وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ

وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً
إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ

نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ
وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ

فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما
بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَراكَ وَكُلَّما أَغلَقتَ باباً
مِنَ الدُنيا فَتَحتَ عَلَيكَ بابا

أَلَم تَرَ أَنَّ كُلَّ صَباحِ يَومٍ
يَزيدُكَ مِن مَنِيَّتِكَ اِقتِرابا

وَحَقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلّا
يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا

يُدَبِّرُ مانَرى مَلِكٌ عَزيزٌ
بِهِ شَهِدَت هَوادِثُهُ وَغابا

أَلَيسَ اللَهُ مِن كُلِّ قَريباً
بَلى مِن حَيثُ ما نودي أَجابا

وَلَم تَرَ سائِلاً لِلَّهِ أَكدى
وَلَم تَرَ راجِياً لِلَّهِ خابا

رَأَيتُ الروحَ جَدبَ العَيشِ لَمّا
عَرَفتُ العَيشَ مَخضاً وَاِحتِلابا

وَلَستَ بِغالِبِ الشَهَواتِ حَتّى
تُعِدَّ لَهُنَّ صَبراً وَاِحتِسابا

فَكُلُّ مُصيبَةٍ عَظُمَت وَجَلَّت
تَخِفُّ إِذا رَجَوتَ لَها ثَوابا

كَبِرنا أَيُّها الأَترابُ حَتّى
كَأَنّا لَم نَكُن حيناً شَبابا

وَكُنّا كَالغُصونِ إِذا تَثَنَّت
مِنَ الرَيحانِ مونِقَةً رِطابا

إِلى كَم طولُ صَبوَتِنا بِدارٍ
رَأَيتُ لَها اِغتِصاباً وَاِستِلابا

أَلا ما لِلكُهولِ وَلِلتَصابي
إِذا ما اِغتَرَّ مُكتَهِلُ تَصابى

فَزِعتُ إِلى خِضابِ الشَيبِ مِنهُ
وَإِنَّ نُصولَهُ فَضَحَ الخِضابا

مَضى عَنّي الشَبابُ بِغَيرِ وُدّي
فَعِندَ اللَهِ أَحتَسِبُ الشَبابا

وَما مِن غايَةٍ إِلّا المَنايا
لِمَن خَلِقَت شَبيبَتُهُ وَشابا

وَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ
إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا
وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا

إِذا اِتَّضَحَ الصَوابُ فَلا تَدَعهُ
فَإِنَّكَ كُلَّما ذُقتَ الصَوابا

وَجَدتَ لَهُ عَلى اللَهَواتِ بَرداً
كَبَردِ الماءِ حينَ صَفا وَطابا

وَلَيسَ بِحاكِمٍ مَن لا يُبالي
أَأَخطَأَ في الحُكومَةِ أَم أَصابا

وَإِنَّ لِكُلِّ تَلخيصٍ لَوَجهاً
وَإِنَّ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ جَوابا

وَإِنَّ لِكُلِّ حادِثَةٍ لَوَقتاً
وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا

وَإِنَّ لِكُلِّ مُطَّلَعٍ لَحَدّاً
وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا

وَكُلُّ سَلامَةٍ تَعِدُ المَنايا
وَكُلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابا

وَكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصيرُ يَوماً
وَما مَلَكَت يَداهُ مَعاً تَبابا

أَبَت طَرَفاتُ كُلِّ قَريرِ عَينٍ
بِها إِلّا اِضطِراباً وَاِنقِلابا

كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا سَرابٌ
وَأَيُّ يَدٍ تَناوَلتِ السَرابا

وَإِن تَكُ مُنيَةٌ عَجِلَت بِشَيءٍ
تُسَرُّ بِهِ فَإِنَّ لَها ذَهابا

فَيا عَجَباً تَموتُ وَأَنتَ تَبني
وَتَتَّخِذُ المَصانِعَ وَالقِبابا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لايَستَطيعُ دِفاعَ مَكروهٍ أَتى

ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي
قَد كانَ يُبرِئُ جُرحَهُ فيما مَضى

ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي
جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يامَن يُسَرُّ بِنَفسِهِ وَشَبابِهِ
أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى

أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ هَبلُهُ رَثَّ القُوى

يامَن أَقامَ وَقَد مَضى إِخوانُهُ
ما أَنتَ إِلّا واحِدٌ مِمَّن مَضى

أَنَسيتَ أَن تُدعى وَأَنتَ مُحَشرِج
ما إِن تَفيقُ وَلا تُجيبُ لِمَن دَعا

أَمّا خُطاكَ إِلى العَمى فَسَريعَةٌ
وَإِلى الهُدى فَأَراكَ مُنقَبِضَ الخُطا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يامَعشَرَ الأَمواتِ ياضيفانَ تُربِ
الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى

أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم
أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى

أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم
إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى

أَهلَ القُبورِ لاتَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى

كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ
فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى

أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت
ماكانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى

أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما
قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى

أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ
ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا

قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً
فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى

فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى
قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى

تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً
وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى

وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت
كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها
وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى

وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ
في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى

أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا
فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى

أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً
يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا

وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا
كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى

وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا
أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى

أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا
مامِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى

عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ
وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى

وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ
مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا

وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن
دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى

ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما
رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا

وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ المَلِكِ
الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ
أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى

أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ
وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا

وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم
لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى

وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً
وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا

وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً
فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى

إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ
ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى

لايَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي
أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها

يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـمُشتَغِلُ
القَلبِ الطَويلُ العَنا

نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ
وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا

ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الصِدقَ
وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى

الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ
وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى

نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ
آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى

ماخَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ
يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى

وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم
وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى

وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها
في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَرُبَّ مَزحَةِ صادِقٍ بَرَزَت
في لَفظَةٍ وَكَأَنَّها أَفعى

وَالحَقُّ أَبلَجُ لاخَفاءَ بِهِ
مُذ كانَ يُبصِرُ نورَهُ الأَعمى

وَالمَرءُ مُستَرعىً أَمانَتَهُ
فَليَرعَها بِأَصَحِّ ما يُرعى

وَالرِزقُ قَد فَرَضَ الإِلَهُ لَنا
مِنهُ وَنَحنُ بِجَمعِهِ نُعنى

عَجَباً عَجِبتُ لِطالِبٍ ذَهَباً
يَفنى وَيَرفُضُ كُلَّ مايَبقى

حَقّاً لَقَد سَعِدَت وَما شَقِيَت
نَفسُ امرِئٍ يَرضى بِما يُعطى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لاتَغتَرِر بِالحادِثاتِ فَما
لِلحادِثاتِ عَلى امرِئٍ بُقيا

لاتَغبِطَنَّ أَخاً بِمَعصِيَةٍ
لاتَغبِطَن إِلّا أَخا التَقوى

سُبحانَ مَن لا شَيءَ يَعدِلُهُ
كَم مِن بَصيرٍ قَلبُهُ أَعمى

سُبحانَ مَن أَعطاكَ مِن سَعَةٍ
سُبحانَ مَن أَعطاكَ ما أَعطى

فَلَئِن عَقَلتَ لَتَشكُرَنَّ وَإِن
تَشكُر فَقَد أَغنى وَقَد أَقنى

وَلَئِن بَكَيتَ لِرِحلَةٍ عَجِلاً
نَحوَ القُبورِ فَمِثلُها أَبكى

وَلَئِن قَنِعتَ لَتَظفَرَنَّ بِما
فيهِ الغِنى وَالراحَةُ الكُبرى

وَلَئِن رَضيتَ عَلى الزَمانِ فَقَد
أَرضى وَأَغضَبَ قَبلَكَ النَوكى

وَلَقَلَّ مَن تَصفو خَلائِقُهُ
وَلَقَلَّ مَن يَصفو لَهُ المَحيا


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يابانِيَ الدارِ المُعِدِّ لَها
ماذا عَمِلتَ لِدارِكَ الأُخرى

وَمُمَهِّدَ الفُرشِ الوَثيرَةِ لا
تُغفِل فِراشَ الرَقدَةِ الكُبرى

لَو قَد دُعيتَ لَما أَجَبتَ لِما
تُدعى لَهُ فَانظُر لِما تُدعى

أَتُراكَ تَحصي مَن رَأَيتَ مِنَ
الأَحياءِ ثُمَّ رَأَيتَهُم مَوتى

فَلتَلحَقَنَّ بِعَرصَةِ المَوتى
وَلَتَنزِلَنَّ مَحَلَّةَ الهَلكى

مَن أَصبَحَت دُنياهُ غايَتَهُ
فَمَتى يَنالُ الغايَةَ القُصوى

بِيَدِ الفَناءِ جَميعُ أَنفُسِنا
وَيَدُ البِلى فَلَها الَّذي يُبنى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا
وَالمَرءُ يَطغى كُلَّما اِستَغنى

إِنّي رَأَيتُ عَواقِبَ الدُنيا
فَتَرَكتُ ما أَهوى لِما أَخشى

فَكَّرتُ في الدُنيا وَجِدَّتِها
فَإِذا جَميعُ جَديدِها يَبلى

وَإِذا جَميعُ أُمورِها عُقَبٌ
بَينَ البَرِيَّةِ قَلَّما تَبقى

وَبَلَوتُ أَكثَرَ أَهلِها فَإِذا
كُلُّ امرِئٍ في شَأنِهِ يَسعى

وَلَقَد بَلَوتُ فَلَم أَجِد سَبَباً
بِأَعَزَّ مِن قَنَعٍ وَلا أَعلى

وَلَقَد طَلَبتُ فَلَم أَجِد كَرَماً
أَعلى بِصاحِبِهِ مِنَ التَقوى

وَلَقَد مَرَرتُ عَلى القُبورِ فَما
مَيَّزتُ بَينَ العَبدِ وَالمَولى

ما زالَتِ الدُنيا مُنَغَّصَةً
لَم يَخلُ صاحِبُها مِنَ البَلوى

دارُ الفَجائِعِ وَالهُمومِ وَدارُ
البَثِّ وَالأَحزانِ وَالشَكوى

بَينا الفَتى فيها بِمَنزِلَةٍ
إِذ صارَ تَحتَ تُرابِها مُلقى

تَقفو مَساويها مَحاسِنَها
لاشَيءَ بَينَ النَعيِ وَالبُشرى

وَلَقَلَّ يَومٌ ذَرَّ شارِقُهُ
إِلّا سَمِعتَ بِهالِكٍ يُنعى

لاتَعتَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَما
عِندَ الزَمانِ لِعاتِبٍ عُتبى

وَلَئِن عَتَبتَ عَلى الزَمانِ لِما
يَأتي بِهِ فَلَقَلَّ ماتَرضى


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا
كُلُّ امرِئٍ آتٍ عَلَيهِ الفَنا

تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ
لِكُلِّ شَيءٍ مُدَّةٌ وَانقِضا

يُقَدِّرُ الإِنسانُ في نَفسِهِ
أَمراً وَيَأباهُ عَلَيهِ القَضا

وَيُرزَقُ الإِنسانُ مِن حَيثُ لا
يَرجو وَأَحياناً يُضِلُّ الرَجا

اليَأسُ يَحمي لِلفَتى عِرضَهُ
وَالطَمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيا

ما أَزيَنَ الحِلمَ لِأَربابِهِ
وَغايَةُ الحِلمِ تَمامُ التُقى

وَالحَمدُ مِن أَربَحِ كَسبِ الفَتى
وَالشُكرُ لِلمَعروفِ نِعمَ الجَزا

يا آمِنَ الدَهرِ عَلى أَهلِهِ
لِكُلِّ عَيشٍ مُدَّةٌ وَانتِها

بَينَا يُرى الإِنسانُ في غِبطَةٍ
أَصبَحَ قَد حَلَّ عَلَيهِ البِلى

لايَفخَرِ الناسُ بِأَنسابِهِم
فَإِنَّما الناسُ تُرابٌ وَما


إسماعيل بن القاسم العيني

الحمدان 10-30-2024 07:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنيا
أَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى

مَتى تَنقَضي حاجاتُ مَن لَيسَ واصِلاً
إِلى حاجَةٍ حَتّى تَكونَ لَهُ أُخرى

لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌ
مِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى

وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍ
لَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى


إسماعيل بن القاسم العيني


الساعة الآن 10:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية