منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 09-05-2023 12:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ

فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ

وأنذرنا ناراً وبشرَ جنة
وعلمنا الإسلام فاللهَ نحمدُ

وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ

تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ

لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي وإيّاكَ نَعْبُدُ



حسان بن ثابت

الحمدان 09-05-2023 01:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك
يا أبي ومشاعري عمياء بأحزانِ

أني سأظمأُ للحياة، وأحتسي
مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ

وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ
للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ

ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى
وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ

حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ
فتنُ الحياةِ بسِحرِها الفنَّانِ

فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً
بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ

وإذا التشاؤم بالحياة ورفضُها
ضرْبٌ من الُبهتانِ والهذيانِ

إنَّ ابنَ آدمَ في قرارةِ نفسِهِ
عبدُ الحياةِ الصَّادقُ الإيمانَ


ابي القاسم الشابي

الحمدان 09-05-2023 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تأمل في نبات الأرض وانـظر

إلى آثـار ما صـنــع الـمـلـيــكُ

عيونٌ من لـجـيـن شاخصـاتٌ

بأحداقٍ هي الذهب السـبـيكُ

على قُضُب الزبرجد شاهداتٌ

بـأن الـلـه لـيـس لـه شــريــكُ


أبو نواس

الحمدان 09-05-2023 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً

فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعـظَـمُ

إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُـحسِـنٌ

فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجـرِمُ

أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَـضـرُّعاً

فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ

ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الـرَجــا

وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسـلِـمُ


أبو نواس

الحمدان 09-05-2023 10:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يامن يرى مد البعوض جناحها
في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الأليلِ

ويرى مناط عروقها في نحرها
والمخ من تلك العظام النحلِ

ويرى خريرَ الدمِ في أوداجها
متنقلاً من مفصلٍ في مفصلِ

ويرى مكان الوطء من أقدامها
في سيرها وحثيثها المستعجلِ

امنن عليّ بتوبةِ تمحو بها
ما كان مني في الزمان الأولِ

الحمدان 09-06-2023 10:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حطَّت كمثلِ فراشةٍ قربي
وأنا امتداد النار في الشهبِ

يغريكِ هذا الضوء سيدتي ؟
أخشى عليكِ شرارة الحبِّ

أخشى على العناب أحرقه
أخشى على المستملح العذبِ

قالت : فنائي فيك يبعثني
ضوءا فخذ ماشئت من نخبي

قَدَر الفراشةِ لستُ أنكره
مدِّي جناحكِ وادخلي قلبي



محمد ابو شرارة الشمراني

الحمدان 09-06-2023 06:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له
إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني

فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها
فالذكرُللإنسان عُمرٌ ثاني

شوقي

الحمدان 09-07-2023 08:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِيَبكِ عَلى الاِسلامِ مَن كانَ باكياً
فَقَد تُرِكَت أَركانُهُ وَمعالِمُه

لَقَد ذَهَبَ الاِسلامُ إِلّا بَقيّةً
قَليلٌ مِنَ الناسِ الَّذي هُوَ لازِمُه



علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 09-07-2023 08:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عَمرو قَد لاقَيتَ فارِسَ هِمَّةٍ
عِندَ اللِقاءِ مُعاوِدَ الإقدامِ

مِن آلِ هاشِمَ مِن سَناءٍ باهِرٍ
وَمُهَذبينَ مُتَوّجينَ كِرامِ

يَدعو إِلى دينِ الإِلَهِ وَنَصرِهِ
وَإِلى الهُدى وَشرائِعِ الإِسلامِ

بِمُهَنَّدٍ عَضبٍ رَقيقٍ حَدُّهُ
ذي رَونَقٍ يَفري الفَقارَ حُسامِ

وَمُحَمَّد فينا كَأَنَّ جَبينَهُ
شَمسٌ تَجَلَت مِن خِلالِ غِمامِ

وَاللَهُ ناصِرُ دينِهُ وَنَبيِّهِ
وَمُعينُ كُلِّ مُوَحِّدٍ مِقدامِ

شَهِدتَ قُرَيشٌ وَالبَراجِمُ كُلها
أَن لَيسَ فيها مَن يَقومُ مَقامي



علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 09-07-2023 08:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ضَرَبتُهُ بِالسَيفِ فَوقَ الهامَه
بِضَربَةٍ صارِمَةٍ هَدّامَه

فَبَكَّتَت مِن جَسمِهِ عِظامَه
وَبَيَّنَت مِن أَنفِهِ أَرغامَه

أَنا عَليٌّ صاحِبُ الصَمامَه
وَصاحِبُ الحَوضِ لَدى القِيامَه

أَخو رَسولِ اللَهِ ذي العَلامَه
قَد قالَ إِذ عَمّمني عَمامَه

أَنتَ أَخي وَمَعدَنُ الكَرامَه
وَمَن لَهُ مِن بَعديَ الإِمامَه



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَمَن يَحمُدِ الدُنيا لِعَيشٍ يَسُرُّهُ
فَسَوفَ لَعَمري عَن قَليلٍ يَلومُها

إِذا أَقبلَت كانَت عَلى المَرءِ حَسرَةً
وَإِن أَدبَرَت كانَت كَثيراً هُمومُها



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللَهُ أَكرَمَنا بِنَصرِ نَبيِّهِ
وَبِنا أَقامَ دَعائِمَ الإِسلامِ

وَبِنا أَعَزَّ نَبيَّهُ وَكِتابَهُ
وَأَعَزَّنا بِالنَصرِ وَالإِقدامِ

وَيَزورُنا جَبريلُ في أَبياتِنا
بِفَرائِضِ الإِسلامِ وَالأَحكامِ

فَنَكونُ أَوَّلَ مُستَحِلٍّ حِلَّهُ
وَمُحَرِّمٍ لِلّهِ كُلَّ حَرامِ

نَحنُ الخِيارُ مِنَ البَريَّةِ كُلّها
وَنِظامُها وَنِظامُ كُلُ زِمامِ

الخائِضونَ غِمارَ كُلَ كَريهَةٍ
وَالضامِنونَ حَوادِثَ الأَيامِ

وَالمُبرِمونَ قُوى الأُمورِ بِعِزَّةٍ
وَالناقِضونَ مَرائِرَ الإِبرامِ

في كُلِّ مُعتَرَكٍ تَطيرُ سُيوفُنا
فيهِ الجَماجِمُ عِن فِراخِ الهامِ

إِنّا لَنَمنَعُ مَن أَرَدنا مَنعَهُ
وَنَجودُ بِالمَعروفِ لِلمعتامِ

وَتَردُّ عاديةُ الخَميسِ سُيوفَنا
وَنُقيمُ رَأسَ الأَصيَدِ القَمقامِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَما نُوَبُ الحَوادِثِ باقياتٌ
وَلا البُؤسى تَدومُ وَلا النَعيمُ

كَما يَمضي سُرورٌ وَهوَ جَمُّ
كَذَلِكَ ما يَسوؤُكَ لا يَدومُ

فَلا تَهلِك عَلى ما فاتَ وَجدَاً
وَلا تَفرِدكَ بِالأَسَفِ الهُمومُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخٌ طاهِرُ الأَخلاقِ عَذبٌ كَأَنَّهُ
جَنا النَحلِ مَمزوجاً بِماءِ غُمامِ

يَزيدُ عَلى الأَيّامِ فَضلُ مَوَّدَةٍ
وَشِدَّةُ إِخلاصٍ وَرَعيَ ذِمامِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَظلِمَنَّ إِذا ما كُنتَ مُقتَدِراً
فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضي إِلى النَدَمِ

تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ
يَدعو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تُوَدِعِ السِرَّ إِلّا عِندَ ذي كَرَمٍ
وَالسَرُّ عِندَ كِرامِ الناسِ مُكتومُ

وَالسِرُّ عِندي في بَيتٍ لَهُ غَلَق
قَد ضاعَ مَفتاحُهُ وَالبَيتُ مَختومُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَيفيةُ المَرءِ لَيسَ المَرءُ يُدرِكُها
فَكَيفَ كَيفيةَ الجَبارِ في القِدَمِ

هُوَ الَّذي أَنشأَ الأَشياءَ مُبتَدِعاً
فَكَيفَ يُدرِكهُ مُستَحدثُ النَسَمِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم أَديبٍ فَطِنٍ عالِمِ
مُستَكمِلِ العَقلِ مُقِّلٍ عَديمِ

وَمِن جَهولٌ مُكثِرٍ مالَهُ
ذَلِكَ تَقديرُ العَزيزُ العَليمِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً
فِلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ

وَإِذا رَآكَ مُسلِّماً ذَكَرَ الَّذي
حمّلتَهُ فَكَأَنَّهُ مُبرومُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 09-07-2023 08:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما وَاللَهُ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ
وَلا زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ

إِلى الديّانِ يَومُ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ

سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا الِتَقَينا
غَداً عِندَ المَليكِ مَنِ الغَشومُ

سَتَنقَطِعُ اللِذاذَةُ عَن أُناسٍ
مِن الدُنيا وَتَنقَطِع الهُمومُ

لِأَمرٍ ما تَصَرَّفَتِ اللَيالي
لِأَمرٍ ما تَحَرَّكَتِ النُجومُ

سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ

تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
فَكَم قَد رامَ مِثلَكَ ما تَرومُ

تَنامُ وَلَم تَنَم عَنكَ المَنايا
تَنبَّه لِلمَنِّيَةِ يا نُؤومُ

لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
فَما شَيءٌ مِنَ الدُنيا يَدومُ

تَموتُ غَداً وَأَنتَ قَريرُ عَينٍ
مِنَ الفَضَلاتِ في لُجَحٍ تَعومُ



علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 09-07-2023 09:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرَثَّ جَديدُ الحَبلِ مِن أُمِّ مَعبَدٍ
بِعاقِبَةٍ وَأَخلَفَت كُلَّ مَوعِدِ

وَبانَت وَلَم أَحمَد إِلَيكَ نَوالَها
وَلَم تَرجُ فينا رِدَّةَ اليَومِ أَو غَدِ

مِنَ الخَفِراتِ لا سَقوطاً خِمارُها
إِذا بَرَزَت وَلا خَروجَ المُقَيَّدِ

وَكُلَّ تَباريحِ المُحِبِّ لَقيتَهُ
سِوى أَنَّني لَم أَلقَ حَتفي بِمَرصَدِ

وَأَنِّيَ لَم أَهلِك خُفاتاً وَلَم أَمُت
خُفاتاً وَكُلّاً ظَنَّهُ بِيَ عُوَّدي

كَأَنَّ حُمولَ الحَيِّ إِذ تَلَعَ الضُحى
بِنا صِفَةِ الشَجناءِ عُصبَةُ مِذوَدِ

أَوِ الأَثأَبُ العُمُّ المُخَرَّمُ سوقُهُ
بِشابَةَ لَم يُخبَط وَلَم يَتَعَضَّدِ

أَعاذِلَ مَهلاً بَعضُ لَومِكِ وَاِقصِدي
وَإِن كانَ عِلمُ الغَيبِ عِندَكِ فَاِرشِدي

أَعاذِلَتي كُلُّ اِمرِئٍ وَاِبنُ أُمِّهِ
مَتاعٌ كَزادِ الراكِبِ المُتَزَوِّدِ

أَعاذِلَ إِنَّ الرُزءَ في مِثلِ خالِدٍ
وَلا رُزءَ فيما أَهلَكَ المَرءُ عَن يَدِ

وَقُلتُ لِعارِضٍ وَأَصحابِ عارِضٍ
وَرَهطِ بَني السَوداءِ وَالقَومُ شُهَّدي

عَلانِيَةً ظُنّوا بِأَلفَي مُدَجَّجٍ
سَراتُهُمُ في الفارِسيِّ المُسَرَّدِ

وَقُلتُ لَهُم إِنَّ الأَحاليفَ أَصبَحَت
مُطَنِّبَةً بَينَ السِتارِ فَثَهمَدِ

فَما فَتِئوا حَتّى رَأَوها مُغيرَةً
كَرِجلِ الدِبى في كُلِّ رَبعٍ وَفَدفَدِ

وَلَمّا رَأَيتُ الخَيلَ قُبلاً كَأَنَّها
جَرادٌ يُباري وِجهَةَ الريحِ مُغتَدي

أَمَرتُهُمُ أَمري بِمُنعَرَجِ اللِوى
فَلَم يَستَبينوا النُصحَ إِلّا ضُحى الغَدِ

فَلَمّا عَسوني كُنتُ مِنهُم وَقَد أَرى
غِوايَتَهُم وَأَنَّني غَيرُ مُهتَدي

وَهَل أَنا إِلّا مِن غَزِيَّةَ إِن غَوَت
غَوَيتُ وَإِن تَرشُد غَزيَّةُ أَرشَدِ

دَعاني أَخي وَالخَيلُ بَيني وَبَينَهُ
فَلَمّا دَعاني لَم يَجِدني بِقُعدَدِ

أَخي أَرضَعَتني أُمُّهُ بِلِبانِها
بِثَديِ صَفاءٍ بَينَنا لَم يُجَدَّدِ

فَجِئتُ إِلَيهِ وَالرِماحُ تَنوشُهُ
كَوَقعِ الصَياصي في النَسيجِ المُمَدَّدِ

وَكُنتُ كَذاتِ البَوِّ ريعَت فَأَقبَلَت
إِلى جَلَدٍ مِن مَسكِ سَقبِ مُقَدَّدِ

فَطاعَنتُ عَنهُ الخَيلَ حَتّى تَنَهنَهَت
وَحَتّى عَلاني حَلِكُ اللَونِ أَسوَدِ

فَما رِمتُ حَتّى خَرَّقَتني رِماحُهُم
وَغودِرتُ أَكبو في القَنا المُتَقَصِّدِ

قِتالُ اِمرِئٍ آسى أَخاهُ بِنَفسِهِ
وَيَعلَمُ أَنَّ المَرءَ غَيرَ مُخَلَّدِ

تَنادوا فَقالوا أَردَتِ الخَيلُ فارِساً
فَقُلتُ أَعَبدُ اللَهِ ذَلِكُمُ الرَدي

فَإِن يَكُ عَبدُ اللَهِ خَلّى مَكانَهُ
فَما كانَ وَقّافاً وَلا طائِشَ اليَدِ

وَلا بَرِماً إِذا الرِياحُ تَناوَحَت
بِرَطبِ العِضاهِ وَالهَشيمِ المُعَضَّدِ

وَتُخرِجُ مِنهُ صَرَّةُ القَومِ جُرأَةً
وَطولُ السُرى ذَرِّيَّ عَضبٍ مُهَنَّدِ

كَميشُ الإِزارِ خارِجٌ نِصفُ ساقِهِ
صَبورٌ عَلى العَزاءِ طَلّاعُ أَنجُدِ

قَليلٌ تَشَكّيهِ المُصيباتِ حافِظٌ
مِنَ اليَومِ أَعقابَ الأَحاديثِ في غَدِ

صَبا ما صَبا حَتّى عَلا الشَيبُ رَأسَهُ
فَلَمّا عَلاهُ قالَ لِلباطِلِ اِبعَدِ

تَراهُ خَميصَ البَطنِ وَالزادُ حاضِرٌ
عَتيدٌ وَيَغدو في القَميصِ المُقَدَّدِ

وَإِن مَسَّهُ الإِقواءُ وَالجَهدُ زادَهُ
سَماحاً وَإِتلافاً لِما كانَ في اليَدِ

إِذا هَبَطَ الأَرضَ الفَضاءَ تَزَيَّنَت
لِرُؤيَتِهِ كَالمَأتَمِ المُتَبَدِّدِ

فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ حَيّاً وَمَيِّتاً
وَمَن يَعلُهُ رُكنٌ مِنَ الأَرضِ يَبعُدِ

رَئيسُ حُروبٍ لا يَزالُ رَبيئَةً
مُشيحاً عَلى مُحقَوقِفِ الصُلبِ مُلبِدِ

وَغارَةٍ بَينَ اليَومِ وَالأَمسِ فَلتَةٍ
تَدارَكتُها رَكضاً بِسِيدٍ عَمَرَّدِ

سَليمِ الشَظى عَبلِ الشَوى شَنِجِ النَسا
طَويلِ القَرا نَهدٍ أَسيلِ المُقَلَّدِ

يَفوتُ طَويلَ القَومِ عَقدُ عِذارِهِ
مُنيفٌ كَجِذعِ النَخلَةِ المُتَجَرِّدِ

فَكُنتُ كَأَنّي واثِقٌ بِمُصَدَّرٍ
يُمَشّي بِأَكنافِ الحُبَيبِ بِمَشهَدِ

لَهُ كُلُّ مَن يَلقى مِنَ الناسِ واحِداً
وَإِن يَلقَ مَثنى القَومِ يَفرَح وَيَزدَدِ

وَهَوَّنَ وَجدي أَنَّني لَم أَقُل لَهُ
كَذَبتَ وَلَم أَبخُل بِما مَلَكَت يَدي

فَإِن تُعقِبِ الأَيّامُ وَالدَهرُ تَعلَموا
بَني قارِبٍ أَنّا غِضابٌ بِمَعبَدِ



دريد بن الصمه

الحمدان 09-07-2023 09:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعِ الأحــزانَ واهجُـرها مـلـيا
وعـانـق بالـرِّضـا وهـــج الثـُـريا

هي الـدُنيا فــلا تأسف عليها
وإن خــابـت ظنــونكَ يا أُخـيا

فـلو دامـت لغيــركَ أو لغيــري
لمَـا وصَـلَت إليـكَ ولا إلـيا

فسـل تلكَ القبـــور وساكنيها
فقـيراً كان أم ملِـكـاً ثـــريا

أما أضحوا بظهر الأرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا

فسِـر يا صاح في بـِــرٍّ وتقوى
وعِـش حُـــراً على الدُنيا أبيا

فإن جَهِلت مقـامـكَ واستخفّت
فعـانــدها وزِد فيـهــا رُقـيا

وكن فطِناً وألقِ السمعَ نُصحي
فقد أسمعت لــو ناديت حيا

الحمدان 09-07-2023 11:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا نَفسُ مالَكِ دونَ اللَهِ مِن واقِ
وَما عَلى حَدَثانِ الدَهرِ مِن باقِ

وَتَنزَلي في ذَرَى دارٍ مُعَمَّدَةٍ
لِلعُرفِ عُمدَ تِجارٍ أَمِّ أَسواقِ



اميه ابن أبي الصلت

الحمدان 09-07-2023 11:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَلَبنا النُّصحَ تَحَمِلُهُ المَطايا
إِلى أَكوارَ أَجمالٍ وَنوقِ

مُغَلغَلَةً مَرافِقُها ثِقالاً
إِلى صَنعاءَ مِن فَجٍّ عَميقِ

نَؤومُّ بِها اِبنَ ذي يَزنٍ وَتَفري
بُطونَ خِفافُها أُمُّ الطَريقِ

وَتَلمَحُ مِن مَخايلِهِ بُروقاً
مواصَلَةَ الوَميضِ إِلى بُروقِ

فَلَمّا واقَعَت صَنعاءَ صارَت
بِدارِ المُلِكِ وَالحَسَبِ العَريقِ



اميه ابن أبي الصلت

الحمدان 09-07-2023 11:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراً
مُنتَهى أَمرُهُ إِلى أَن يَزولا

لَيتَني كُنتُ قَبلَ ما قَد بَدا لي
في رُؤوسِ الجِبالِ أَرعى الوعولا

فَاِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينِكَ وَاِحذَر
غولَةَ الدَهرِ إِنَ لِلدَهرِ غولا

نائِلاً طَرفُها القَساوِرَ وَالصُدعانَ
وَالطِفلُ في المَنارِ الشَكيلا

وَبُغاثَ اليَعفُرِ وَاليَعفُرَ النافِرُ
وَالعوهَجَ التُؤَامَ الضَئيلا

إِنَ يومَ الحِسابِ عَظيمٌ
شابَ فيهِ الصَغيرُ شَيباً طَويلاً



اميه ابن أبي الصلت

الحمدان 09-07-2023 11:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً
تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ

إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم
أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ

كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي
طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ

تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني
لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ

فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي
إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ

جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً
كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ

فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي
فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ

زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني
لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ

وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ
وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ

تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها
هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ

وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً
بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ

وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ
إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ

تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ
بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ

وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ
بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ



أمية بن أبي الصلت
عصر المخضرمون

الحمدان 09-08-2023 07:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا قَيسُ أَنتُم شِرارُ قَومِكُمُ
قِدماً وَأَنتُم أَغَثُّهُم نَسَبا

حالَفتُمُ الفُحشَ وَالخِيانَةَ وَال
بُخلَ جَميعاً وَاللُؤمَ وَالكَذِبا

يا قَيسُ إِنَّ الأَسلابَ أَحرَزَها
مَن كانَ يُغشي الذَوائِبَ القُضُبا

وَأَنتَ في الدارِ غَيرُ مُحتَضِرٍ
حَرباً وَتَدعو قِتالَنا لَعِبا

لَو كُنتَ فيهِم وَالحَربُ لاقِحَةٌ
لَكُنتَ فيهِم مُغَلَّباً ذَنَبا

نَحنُ اِستَبَحنا ما في دِيارِكُمُ
يَومَ صَبَحناكُمُ بِها حُصَبا

نَحنُ حُماةُ الأَطامِ في سالِفِ ال
دَهرِ وَقِدماً سُقناكُمُ حَنَبا



عبدالله بن رواحة

الحمدان 09-08-2023 07:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشاقَتكَ لَيلى في الخَليطِ المُجانِبِ
نَعَم فَرَشاشُ الدَمعِ في الصَدرِ غالِبي

بَكى إِثرَ مَن شَطَّت نَواهُ وَلَم يَقِف
لِحاجَةِ مَحزونٍ شَكا الحُبَّ ناصِبِ

لَدُن غُدوَةٍ حَتّى إِذا الشَمسُ عارَضَت
وراحَ لَهُ مِن هَمِّهِ كُلُّ عازِبِ

تَبَيَّن فَإِنَّ الحُبَّ يَعلَقُ مُدبِراً
قَديماً إِذا ما خُلَّةٌ لَم تُصاقِبِ

كَسَوتُ قُتودي عِرمِساً فَنَصَأتُها
تَخُبُّ عَلى مُستَهلِكاتٍ لَواحِبِ

تُباري مَطايا تَتَّقي بِعُيونِها
مَخافَةَ وَقعِ السَوطِ خوصَ الحَواجِبِ

إِذا غُيِّرَت أَحسابُ قَومٍ وَجَدتَنا
ذَوي نائِلٍ فيها كِرامَ المَضارِبِ

نُحامي عَلى أَحسابِنا بِتِلادِنا
لِمُفتَقِرٍ أَو سائِلِ الحَقِّ راغِبِ

وَأَعمى هَدَتهُ لِلسَبيلِ حُلومُنا
وَخَصمٍ أَقَمنا بَعدَ ما لَجَّ شاغِبِ

وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ تَرى المَوتَ وَسطَهُ
مَشَينا لَهُ مَشيَ الجِمالِ المَصاعِبِ

بِخُرسٍ تَرى الماذِيَّ فَوقَ جُلودِهِم
وَبيضاً نِقاءً مِثلَ لَونِ الكَواكِبِ

فَهُم جُسُرٌ تَحتَ الدُروعِ كَأَنَّهُم
أُسودٌ مَتى تُنضَ السُيوفُ تُضارِبِ

مَعاقِلُهُم في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ
مَعَ الصَبرِ مَنسوبُ السُيوفِ القَواضِبِ

فَخَرتُم بِجَمعٍ زارَكُم في دِيارِكُم
تَغَلغَلَ حَتّى دوفِعوا بِالرَواجِبِ

أَباحَ حُصوناً ثُمَّ صَعَّدَ يَبتَغي
مَظِنَّةَ حَيٍّ في قُرَيظَةَ هارِبِ



عبدالله بن رواحة

الحمدان 09-08-2023 07:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمّا رَأَيتُ بَني عَوفٍ وَإِخوَتَهُم
كَعباً وَجَمعَ بَني النَجّارِ قَد حَفِلوا

قِدماً أَباحوا حِماكُم بِالسُيوفِ وَلَم
يَفعَل بِكُم أَحَدٌ مِثلَ الَّذي فَعَلوا



عبدالله بن رواحة

الحمدان 09-08-2023 07:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَذَّكَرَ بَعدَما شَطَّت نَجودا
وَكانَت تَيَّمَت قَلبي وَليدا

كَذي داءٍ يُرى في الناسِ يَمشي
وَيَكتُمُ داءَهُ زَمَناً عَميدا

تَصَيَّدُ عَورَةَ الفِتيانِ حَتّى
تَصيدَهُمُ وَتَشنَأُ أَن تَصيدا

فَقَد صادَت فُؤادَكَ يَومَ أَبدَت
أَسيلاً خَدَّها صَلتاً وَجيدا

تُزَيِّنُ مَعقِدَ اللَبّاتِ مِنها
شُنوفٌ في القَلائِدِ وَالفَريدا

فَإِن تَضنُن عَلَيكَ بِما لَدَيها
وَتَقلِب وَصلَ نائِلِها جَديدا

لَعَمرُكَ ما يُوافِقُني خَليلٌ
إِذا ما كانَ ذا خُلفٍ كَنودا

وَقَد عَلِمَ القَبائِلَ غَيرَ فَخرٍ
إِذا لَم تُلفِ ماثِلَةً رَكودا

إِذا ما واجِبُ الأَضيافِ أَمسى
وَكانَ قِراهُمُ غَثّاً فَصيدا

بِأَنّا تَخرُجُ الشَتَواتُ مِنّا
إِذا ما اِستَحكَمَت حَسَباً وَجودا

قُدورٌ تَغرَقُ الأَوصالُ فيها
خَضيبٌ لَونُها بيضاً وَسودا

وَإِن رَسَلٌ تَرَفَّعَ بَعدَ طُعمٍ
فَعادَ لِكَي يُعادَ لَهُ أُعيدا

مَتى ما تَأتِ يَثرِبَ أَو تَزُرها
تَجِدنا نَحنُ أَكرَمَها وُجودا

وأَغلَظَها عَلى الأَعداءِ رُكناً
وَأَليَنَها لِباغي الخَيرِ عودا

وَأَخطَبَها إِذا اِجتَمعوا لِأَمرٍ
وَأَقصَدها وَأَوفاها عُهودا

إِذا نُدعى لِثَأرٍ أَو لِجارٍ
فَنَحنُ الأَكثَرونَ بِها عَديدا

مَتى ما تَدعُ في جُشَمِ بنِ عَوفٍ
تَجِدني لا أَغَمَّ وَلا وَحيدا

وَحَولي جَمعُ ساعِدَةَ بنَ عَمرٍو
وَتَيمُ اللاتِ قَد لَبِسوا الحَديدا

زَعَمتُم أَنَّما نِلتُم مُلوكاً
وَنَزعُمُ أَنَّما نِلنا عَبيدا

وَما نَبغي مِنَ الأَحلافِ وِتراً
وَقَد نِلنا المُسَوَّدَ وَالمَسودا

وَكانَ نِساؤُكُم في كُلِّ دارٍ
يُهَرِّشنَ المَعاصِمَ وَالخُدودا

تَرَكنا جَحجَبى كَبَناتِ فَقعٍ
وَعَوفاً في مَجالِسِها قُعودا

وَرَهطَ أَبي أُمَيَّةَ قَد أَبَحنا
وَأَوسَ اللَهِ أَتبَعنا ثَمودا

وَكُنتُم تَدَّعونَ يَهودَ مالاً
أَلانَ وَجَدتُمُ فيها يَهودا

وَقَد رَدّوا الغَنائِمَ في طَريفٍ
وَنَحّامٍ وَرَهطِ أَبي يَزيدا

تَرَكنَ مُجَمَّعاً وَبَني أَبيهِ
إِماءً يَحتَلِبنَ الضانَ سودا



عبدالله بن رواحة

الحمدان 09-08-2023 08:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَفِيَّةُ قُومي ولا تَعْجَزي
وَبَكّي النّسَاءَ على حَمْزَةِ

ولا تَسْأَمي أنْ تُطِيلي البُكَا
عَلَى أَسَدِ الله في الهِزَّةِ

فَقَدْ كَانَ عِزّاً لأَيْتامِنَا
وَلَيْثَ المَلاَحِمِ في البِزَّةِ

يُرِيدُ بذَاكَ رِضَا احْمَدٍ
وَرُضْوانَ ذي العرشِ والعِزَّةِ



كعب بن مالك
الَخضرمون

الحمدان 09-08-2023 08:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَشَجْتَ وَهَلْ لَكَ منْ مَنْشَجِ
وكنْتَ مَتَى تَذَّكِرْ تَلْجَجِ

تذكُّرَ قَومٍ أتاني لَهَمُ
أحاديثُ في الزَمَنِ الأَعْوَجِ

فَقَلْبُكَ مِنْ ذِكْرِهِم خافِقٌ
مِنَ الشَّوقِ والحَزَنِ المُنْضِجِ

وقَتْلاهُمُ في جِنانِ النَّعيمِ
كِرامُ المداخلِ والمَخْرَجِ

بما صَبَروا تَحْتَ ظِلِّ اللِّواءِ
لواءِ الرسولِ بذي الأَضْوَجِ

غداةَ أجابَتْ بأَسْيافِها
جميعاً بَنُو الأَوْسِ والخَزْرَجِ

وأشياعُ أَحْمَدَ إذ شايَعوا
على الحقِّ ذي النورِ والمَنْهَجِ

فما بَرِحُوا يَضْرِبُونَ الكُماةَ
ويمضونَ في القَسْطلِ المرْهجِ

كذلِكَ حَتَّى دَعَاهُمْ مَلِيكٌ
إلى جَنَّةٍ دَوْحَةِ المُولِجِ

فكلُّهُمُ مَاتَ حُرَّ البلاءِ
على مِلَّةِ اللهِ لَمْ يَحْرَجِ

كَحَمْزةَ لمّا وَفَى صادِقاً
بذي هِبَةٍ صارِمٍ سَلْجَجِ

فلاقاهُ عَبْدُ بَني نَوْفَلٍ
يُبرِبْرُ كالجَملِ الأَدْعَجِ

فأَوْجَزَهُ حَرْبَةً كالشِّهابِ
تَلَهَّبُ في اللَّهَبِ المُوهَجِ

ونَعمانُ أَوْفى بمِيثاقِهِ
وَحَنْظَلَةُ الخيرِ لَمْ يُحْنَجِ

عَنِ الحق حَتَّى غَدَتْ رُوحُهُ
إلى مَنْزِلٍ فاخِرِ الزِّبْرَجِ

أولئِكَ لا مَنْ ثَوَى مِنْكُمُ
مِنَ النّارِ في الدَّرَكِ المُرْتَجِ



كعب ابن مالك

الحمدان 09-08-2023 08:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأَغْضُوا عَنِ الفَحْشاءِ لا تَعْرِضُوا لها
ولا تَطْلُبُوا حَرْبَ العَشِيرَةِ بالقَلْبِ

ولا تَقْضِبُوا أَعْراضَهَمُ في وُجُوهِهِمُ
ولا تَلْمسُوها في المجالسِ والرَّكْبِ

ولا تَأكُلُوا مالاً بإِثْمٍ ولا تَكُنْ
مُعانِدُهُ بالتُّرَّهاتِ وبِالغَضْبِ


كعب بن مالك رضي الله عنه

الحمدان 09-09-2023 11:06 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا اِنبَسَطنا رُدِدنا عَن زِيارَتِنا
أَوِ اِنقَبَضنا فَلَومٌ موشِكُ المَضَضِ

فَلَيسَ تَنفَكُّ مِن مَنعٍ وَمِن عَذَلٍ
مِنكُم بِمُنبَسِطٍ مِنّا وَمُنقَبَضِ

ماظَنُّ مُستَوهِبِ الجَدوى إِذا نَظَرَت
عَيناهُ عِندَكُمُ إِخفاقُ مُقتَرِضِ

كُتبُ الوَزيرِ إِلى عُمّالِهِ عِوَضٌ
مِمّا تَطَلَّبتُ أَو جِنسٌ مِنَ العِوَضِ

فَلا تَضُنّوا بِإِحدى الحاجَتَينِ فَلا
عُذرٌ لِمانِعِ داني القَدرِ مُنخَفِضِ


البحتري

الحمدان 09-09-2023 11:06 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَزيدُ قَلبي بِصَدِّهِ مَرَضاً
ظَبيٌ غَريرٌ في طَرفِهِ مَرَضُ

إِن صَدَّ عَنّي بِوَجهِهِ عَبَثاً
فَفي قَفاهُ مِن وَجهِهِ عِوَضُ

لَو شاهَدَ الشَريفُ مائِعتَرَضَت
عائِقَةٌ في الحَبيبِ تَعتَرِضُ


البحتري

الحمدان 09-09-2023 11:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَ الوُشاةُ بِهِ فَصَدَّ وَأَعرَضا
وَغَلا بِهِ هَجرٌ أَمَضَّ وَأَرمَضا

وَالحُبُّ شَكوٌ ما تَزالُ تَرى بِهِ
كَبِداً مُجَرَّحَةً وَقَلباً مُحرَضا

وَبِذي الغَضا سَكَنٌ لِقَلبِ مُتَيَّمٍ
حُنِيَت أَضالِعُهُ عَلى جَمرِ الغَضا

صَديانَ يُمسي وَالمَناهِلُ جَمَّةٌ
كَثَباً يُحَلّأُ عَن ذُراها مُجهَضا

أَنّى سَبيلُ الغَيِّ مِنكَ وَقَد نَضا
مِن صِبغِ رَيعانِ الشَبيبَةِ ما نَضا

يا لَيتَ شِعري هَل يَعودُ كَما بَدا
زَمَنُ التَصابي أَو يَجيءُ كَما مَضى

كانَت لَيالي صَبوَةٍ فَتَقَطَّعَت
أَسبابُها وَأَوانُ لَهوٍ فَانقَضى

بِأَبي عَلِيٍّ ذي العَلاءِ تَحَبَّبَت
أَيّامُ دَهرٍ كانَ قَبلُ مُبَغَّضا

خِرقٌ يُرَجّى نَيلُهُ لِعُفاتِهِ
سَحّاً إِذا ما النَيلُ كانَ تَبَرُّضا

يُمضي العَزيمَةَ لَو يُباشِرُ حَدَّها
فَلَّت غِرارَيهِ الحُسامُ المُنتَضى

طَلَبَت مَساعِيَهِ الرِجالُ فَقَصَّرَت
عَنهُ وَقَصرُ رَسيلِهِ أَن يَغرَضا

هَل أَنتَ مُستَمِعٌ لِعِذرَةِ تائِبٍ
مِن ذَنبِهِ مُستَوهِبٍ مِنكَ الرِضا

ما كانَ ما بُلِّغتَ غَيرَ تَسَرُّعٍ
مِن نابِلٍ ذَكَرَ الوَفاءَ فَأَنبَضا

بَدَراتُ مَوتورٍ وَهَفوَةُ مُحرَجٍ
أَكنى عَنِ التَصريحِ فيكَ فَعَرَّضا

فَعَلامَ أَمنَحُكَ الوِصالَ مُقارِباً
جُهدي وَتَحبوني القَطيعَةَ مُعرِضا

أَدنو وَتَبعُدُ في الوِصالِ مُنَكِّباً
عَنّي وَتِلكَ قَضِيَّةٌ لا تُرتَضى

فَتَغَمَّدَن بِالصَفحِ هَفوَةَ مُذنِبٍ
ضاقَت بِهِ مَعَ سُخطِكَ الأَرضُ الفَضا




البحتري

الحمدان 09-09-2023 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا اِنبَسَطنا رُدِدنا عَن زِيارَتِنا
أَوِ اِنقَبَضنا فَلَومٌ موشِكُ المَضَضِ

فَلَيسَ تَنفَكُّ مِن مَنعٍ وَمِن عَذَلٍ
مِنكُم بِمُنبَسِطٍ مِنّا وَمُنقَبَضِ

ماظَنُّ مُستَوهِبِ الجَدوى إِذا نَظَرَت
عَيناهُ عِندَكُمُ إِخفاقُ مُقتَرِضِ

كُتبُ الوَزيرِ إِلى عُمّالِهِ عِوَضٌ
مِمّا تَطَلَّبتُ أَو جِنسٌ مِنَ العِوَضِ

فَلا تَضُنّوا بِإِحدى الحاجَتَينِ فَلا
عُذرٌ لِمانِعِ داني القَدرِ مُنخَفِضِ


البحتري

الحمدان 09-09-2023 11:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَزيدُ قَلبي بِصَدِّهِ مَرَضاً
ظَبيٌ غَريرٌ في طَرفِهِ مَرَضُ

إِن صَدَّ عَنّي بِوَجهِهِ عَبَثاً
فَفي قَفاهُ مِن وَجهِهِ عِوَضُ

لَو شاهَدَ الشَريفُ مائِعتَرَضَت
عائِقَةٌ في الحَبيبِ تَعتَرِضُ


البحتري

الحمدان 09-09-2023 11:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مولاي إنِّي قد أنختُ رواحِلِي
‏في باب جودِكَ والرَّجا يحدوني

‏أخشى ذنوبًا لستُ أذكرُ جُلَّها
‏والقلبُ أجدَبَ من جفاف جفوني

‏ظَمَأً أُقلِّبُ في السَّماءِ نواظِرِي
‏بك يا إلهي ما أسَأتُ ظنوني

‏حسبي بأني ما اغتممتُ بِساعةٍ
‏إلا رفعتُ إلى السَّماءِ عيوني.

‏‌

الحمدان 09-09-2023 11:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حُكِيَ أنَّ الرَّشيدَ حَبسَ
أبَا العَتَاهِيَةِ
فكَتبَ أبُو العَتَاهِيَةِ
عَلَى حَائِط الحَبسِ:

أَمَا واللهِ إنَّ الظُّلمَ لُؤمٌ
وَمَا زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ

إلَى دَيَّانِ يَومِ الدِّينِ تَمضِي
وَعِندَ اللهِ تَجتَمِعُ الخُصُومُ

سَتَعلَمُ فِي المَعَادِ إذَا التَقَينَا
غَدًا عِندَ المَلِيكِ مَنِ الظَّلُومُ


فَأُخبِرَ الرَّشِيدُ بِذَلِكَ
فَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا
وَدَعَا أبَا العَتَاهِيَةِ
فاستَحَلَّهُ وَوَهَبَ لَهُ
ألفَ دِينَارٍ وأطلَقَهُ.


الساعة الآن 03:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية