منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 09-25-2023 02:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلَيكَ المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل
وَمِنكَ إِلى العَليا تَتَم الوَسائل

وَفيكَ جَميع المُكرمات تَكامَلَت
وَأَنتَ حَليف المَجد في الفَضل كامل

وَرَقَت بِكَ الأَيام يا خَير عارف
وَطابَ لَها مِن فَضل جُودك نائل

فَلا غرو إِن أَضحَت تُقدم شُكرَها
إِلَيكَ فَفيها مِنكَ تَزهو الفَضائل

وَكَيفَ وَقَد خَلدت فيها مَعارفاً
تَكون لَكُم عِندَ الفَخار دَلائل

وَأَحييت مِنها دارس العلم بَعدَما
تَوارَت عَن الأَذهان مِنهُ المسائل

وَشيدت فيها كُل مَجد مؤثل
جَميل بِهِ أَضحت تُزان المَحافل

فَيا مَن تَروم الجد في درك فَضله
وَدُرك مَعاليه وَما هُوَ فاعل

تَنحى وَأَقصر عَن مناك فَإِنَّهُ
بَعيد مَنال ما تَرى وَتُحاول

وَذاكَ عَلى حاز كُل فَضيلة
وَنال عُلواً لَم تَنله الأَوائل

وَدانَت لَهُ العَليا وَمَدَت لَهُ يَدَاً
تَروم حِماهُ فَهُوَ عَنها يُناضل

كَما أَنني أَصبَحت أَرجوه طالِباً
وَفاء توعد كانَ مِنهُ وَحاصل

فَإِن زَماني قَد جَنى بِصُروفه
عَلى وَهَذا الشَهم بِالحُكم عادل

فَجئتك يا باشا لا حظى بِنيتي
وَفَضلك مَشهور مِنكَ المَناهل

فَحقق رَجائي بِالأَماني وَالمُنى
فَإِن زَماني بِالوَفاء يُماطل

فَدام عُلاكُم لا عدمنا بِهاءكم
مَدى الدَهر حَتّى لا تَغيب الشَمائل

وَقلت بِمَدحي في جَميل صِفاتَكُم
إِنيك المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل


أحمد القوصي

الحمدان 09-25-2023 02:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَعشر الإِسلام هلت لَكُم بُشرى
بِآثار مِن في العالمين لَهُ البُشرى

وَما تِلكَ إِلا شَعرة نَبَوية
أَجل لَها الرَحمَن في مُلكِهِ قَدرا

هَدية أَهداها المَليك لِأَحمَد
هُوَ السَيد المَشهور بِالساحة الكُبرى

وَما هِيَ جاءَت عِندَنا كَهدية
عَلى قَدر مُهديها فَقَد عَظمت قَدرا

فَصاحبها كُل المُلوك تَذللت
إِلَيهِ وَصارَ الكُل مُمتثلا أَمرا

وَما شَرَف المَتبوع إِلّا لتابع
لِذَلِكَ صارَت مِن فَضائله ذُخرا

وَكُل عَظيم صارَ يَهدي لِمثله
وَهذا سمت آلاء مَعروفه الغرا

لَقَد سَكَنت دار الخِلافة مُدة
وَجاءَت إِلَيكُم كَي تَذكركم ذِكرى

تَذكركم آثار فَضل نَبيكم
نَبي تعالي قَدره لَيلة الأَسرى

وَآثاره دَلَت عَلى أَصل فَضله
وَلَكن تَقوى اللَه آثاره الكبرى

وَما أَمرنا إِلا اِتِباع أَوامر
لِأَعظَم مَبعوث أَقام لَنا أَمرا

وَلا نَرتَقي إِلا بحفظ لَديننا
بِما اللَه في أَصل الكِتاب لَهُ أَجرى

وَلَيسَ بِغَير الاتحاد نَرى العُلا
فَأَمر اِختِلاف الناس يَستَوجب الضَرا

فَكُونوا جَميعاً باتحاد قُلوبكم
عَلى أَمرِكُم شَخصاً وَلا تَطلُبوا النَكرا

ففي الدين مَنجاة مِن الشَر دائِماً
وَمَن فَرَطوا قَد يَحرمون غَداً أَجرا

إِلَيكُم أَقام اللَه ديناً مُؤيدا
بِأَعظَم رُسل بَينوا الخَير وَالشَرا

وَقَد وَرث التَأييد كُل مُحافظ
عَلى الدين مِمَن نَفَذَ البَهى وَالأَمرا

فَنَسأل رَب العَرش أَن يَجعَل التُقى
أَماما لِنَمحي بِالتقي الذَنب وَالوَزرا

وَأَختم قَولي بِالصَلاة مُسلِما
عَلى خَير خَلق ثُم أَلتَمس العُذرا


أحمد القوصي
مصر

الحمدان 09-25-2023 02:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ماللعُروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليسَ في كتبِ التاريخ أفراحُ

والشِّعرُ ماذا سَيبقَى من أصالته
إذا توَلاهُ نَصَّابٌ ومداحُ

وكيفَ نكتب والأقفالُ في فَمِنا
وكل ثانيةٍ يأتيكَ سفاحُ

حملتُ شِعري على ظَهري فاتعَبَنِي
ماذا من الشعرِ يبقَى حِين يَرتاحُ‎



نزار قباني

الحمدان 09-25-2023 02:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مني إِليك أؤدي بَعض ما وَجَبا
وَأَنظم الدر مِن مَدح وَلا عَجَبا

سارَت إِلَيكَ المَعالي تَكتَسي حللا
مِن عز مَجدك يا مَن قَد رَقى حَسَبا

طابَت نُفوس الوَري لَما بَلَغَت عُلا
فَكُن مبهجاً بِما قَد صُرت مُكتسبا

فَإِن قَدرك قَدر لا مَثيل لَهُ
وَأَنتَ لِلفَضل طراً لا تَزال أَبا


أحمد القوصي

الحمدان 09-25-2023 02:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
علياك لِليمن دامَت يا خَديوينا
وَمَنبَع الخَير مِن جَدواك يُولينا

وَفي يَمينك يَمن في الوُجود سري
وَفي يَسارك يَسر الخَير يَهدينا

وَأَينما سرت صار العَدل ممتثلاً
يَحدى الرِكاب وَللانصاف يَثنينا

فَكُلنا في سُرور أَنتَ مَوجده
إذ لا تَرى مِنكَ إِلا ما يَرقينا

جَددت لِلفَضل أَياماً نؤملها
وَلاحَ عزك وَالعَليا بِوادينا

وَكَم بَدَت نَعم عَمَت فَضائلها
في الكَون وَلا زالَت تُصافينا

وَبحر جُودك في الدُنيا لَهُ منن
في كُل وَقت تَروينا وَتَروينا

وَكَم بِكَ الدَولة العَليا رَقت شَرَفا
وَكَم بِتَشريفك إِلا عَلى تَهانينا

وَكَم مَآثر لا نحصى لَها عَدداً
بِالعز وَالمَجد وَالعَليا تَوافينا

وَكُل أَيامَك الغَرا مَواسمنا
وَنُور طَلعتكم أَبهى أَمانينا

وَكَم إِلَيكَ بِعز في حماك دَعَت
كُل الأَنام وَقال السَعد آمينا

لا زِلت خَير مَليك عز دَولته
عَلى الدَوام يَحيينا وَيحيينا

وَبَهجة المَلك قَد قالَت مُؤرخة
بِصَفو فَضل أَدام اللَه وَالينا


أحمد القوصي

الحمدان 09-25-2023 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هذا غَرامكَ في عيونِكَ قـد بدا
قل لي أُحبكَ لا تكن مُتردِّدا

كـل الزهـور تقولهـا بعبيرها
ويقولها العصفورُ إن هو غرَّدا

قُلها لأعرفَ أن حُبـكَ لم يكن
حلماً إذا طلع الصباح تبدَّدا

قُلها لأعرف ما حـدود إرادتي
فيما فعلتُ وما سَأفعلهُ غـدا

قُلها فإن المستحيل علـى يدي
سيكون في إمكانه أن يُوجـدا

قُلها «صباح الخير» أو سلِّم بها
ليظل حُبكَ في دمي مُتوقِّـدا

قُلـها بشكلٍ ما أَلفتُ سماعـهُ
إن كنت تأبى أن تكون مقلِّدا

إني سئمتُ الانتظار فلا تَـدَعْ
قلبي علـى أعصابه مُترصِّدا

لــو قُلتَها لجعلتُ منكَ مبرراً
لأقول إني الآن لم أُخْلَقْ سُدى

وأقول إن اليوم يــوم ولادتي
وبأن عمري مُذْ نطقتَ بها ابتدا

كيـف التقينا والدروبُ كثيرة
ولصوتنا في الليلِ أكثر من صدى

والليلُ أطفأ في السماءِ نجومـهُ
نجماً فنجماً ثم أوغلَ في المـدى

ما زلتُ أذكرُ حين أيقظني الهوى
كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بلا هدى

وخطاي تسألني أَتعرفُ أسمــهُ
أو أي شيء عنـه كي تتأكَّـدا

فيجيبها قلبي بصــوتٍ هادئٍ
سأكونُ بوصلة لكم أو مُرشـدا

في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
قبل الوجوه ولا تخونُ الموعـدا

ولقد وَجدتكَ حيث ما واعدتني
ووجدتُ نفسي إذ عَرفتكَ جيدا

فائذن لقلبي أن يُؤخـر بَوحـهُ
لكَ ساعة أو ساعتين ويرقـدا

وائذن لروحي حين تُنهي طقسها
في العشقِ بين يديكَ أن تتمددا

فالكلُ أجهـدهُ المسيرُ ولم يجـدْ
درباً إليـكَ من الدروبِ مُعَبَّدا

أنتَ الذي أهـدَيتَني حُــرِّيتي
وهـويَّتي وجعلـتَ مني سيِّدا

وأعدتَ لي فرحي وسحر طفولتي
من دونِ أن تدري ولا أن تقصدا

أنت الذي لولاك عشتُ بلا غدٍ
وبقيتُ بالأمسِ البعيدِ مُقيَّــدا

خُذني إليكَ فلو أضعتُكَ مـرةً
أُخرى سأصبحُ بالضياعِ مُهدَّدا

خُذني إليكَ ولا تَعدني كالذي
يَعدُ الغريقَ بأن يمدَّ له اليــدا



د. طاهر عبد المجيد

الحمدان 09-25-2023 09:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ

لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها
فَتُبلِغَ عُذراً وَالمَقالَةُ تُعذِرُ

تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ

وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت وَلا نَأيُها
يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ
وَأُخرى
أَتَت مِن دونِ نُعمٍ وَمِثلُها نَهى
ذا النُهى لَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا زُرتُ نُعماً لَم يَزَل ذو قَرابَةٍ
لَها كُلَّما لاقَيتُها يَتَنَمَّرُ

عَزيزٌ عَلَيهِ أَن أُلِمَّ بِبَيتِها
يُسِرُّ لِيَ الشَحناءَ وَالبُغضُ مُظهَرُ

أَلِكني إِلَيها بِالسَلامِ فَإِنَّهُ
يُشَهَّرُ إِلمامي بِها وَيُنَكَّرُ

بِآيَةِ ما قالَت غَداةَ لَقيتُها
بِمَدفَعِ أَكنانٍ أَهَذا المُشَهَّرُ

قِفي فَاِنظُري أَسماءُ هَل تَعرِفينَهُ
أَهَذا المُغيريُّ الَّذي كانَ يُذكَرُ

أَهَذا الَّذي أَطرَيتِ نَعتاً فَلَم أَكُن
وَعَيشِكِ أَنساهُ إِلى يَومِ أُقبَرُ

فَقالَت نَعَم لا شَكَّ غَيَّرَ لَونَهُ
سُرى اللَيلِ يُحيِي نَصَّهُ وَالتَهَجُّرُ

لَئِن كانَ إِيّاهُ لَقَد حالَ بَعدَنا
عَنِ العَهدِ وَالإِنسانُ قَد يَتَغَيَّرُ

رَأَت رَجُلاً أَمّا إِذا الشَمسُ عارَضَت
فَيَضحى وَأَمّا بِالعَشيِّ فَيَخصَرُ

أَخا سَفَرٍ جَوّابَ أَرضٍ تَقاذَفَت
بِهِ فَلَواتٌ فَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ

قَليلاً عَلى ظَهرِ المَطِيَّةِ ظِلُّهُ
سِوى ما نَفى عَنهُ الرِداءُ المُحَبَّرُ

وَأَعجَبَها مِن عَيشِها ظِلُّ غُرفَةٍ
وَرَيّانُ مُلتَفُّ الحَدائِقِ أَخضَرُ

وَوالٍ كَفاها كُلَّ شَيءٍ يَهُمُّها
فَلَيسَت لِشَيءٍ آخِرَ اللَيلِ تَسهَرُ

وَلَيلَةَ ذي دَورانَ جَشَّمتِني السُرى
وَقَد يَجشَمُ الهَولَ المُحِبُّ المُغَرِّرُ

فَبِتُّ رَقيباً لِلرِفاقِ عَلى شَفا
أُحاذِرُ مِنهُم مَن يَطوفُ وَأَنظُرُ

إِلَيهِم مَتى يَستَمكِنُ النَومُ مِنهُمُ
وَلى مَجلِسٌ لَولا اللُبانَةُ أَوعَرُ

وَباتَت قَلوصي بِالعَراءِ وَرَحلُها
لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِمَن جاءَ مُعوِرُ

وَبِتُّ أُناجي النَفسَ أَينَ خِباؤُها
وَكَيفَ لِما آتي مِنَ الأَمرِ مَصدَرُ

فَدَلَّ عَلَيها القَلبُ رَيّا عَرَفتُها
لَها وَهَوى النَفسِ الَّذي كادَ يَظهَرُ

فَلَمّا فَقَدتُ الصَوتَ مِنهُم وَأُطفِئَت
مَصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وَأَنوُرُ

وَغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أَرجو غُيوبَهُ
وَرَوَّحَ رُعيانُ وَنَوَّمَ سُمَّرُ

وَخُفِّضَ عَنّي النَومُ أَقبَلتُ مِشيَةَ
ال حُبابِ وَرُكني خَشيَةَ الحَيِّ أَزوَرُ

فَحَيَّيتُ إِذ فاجَأتُها فَتَوَلَّهَت
وَكادَت بِمَخفوضِ التَحِيَّةِ تَجهَرُ

وَقالَت وَعَضَّت بِالبَنانِ فَضَحتَني
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَيسورُ أَمرِكَ أَعسَرُ

أَرَيتَكَ إِذ هُنّا عَلَيكَ أَلَم تَخَف
وُقيتَ وَحَولي مِن عَدُوِّكَ حُضَّرُ

فَوَ اللَهِ ما أَدري أَتَعجيلُ حاجَةٍ
سَرَت بِكَ أَم قَد نامَ مَن كُنتَ تَحذَرُ

فَقُلتُ لَها بَل قادَني الشَوقُ وَالهَوى
إِلَيكِ وَما عَينٌ مِنَ الناسِ تَنظُرُ

فَقالَت وَقَد لانَت وَأَفرَخَ رَوعُها
كَلاكَ بِحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكَبِّرُ

فَأَنتَ أَبا الخَطّابِ غَيرُ مُدافَعٍ
عَلَيَّ أَميرٌ ما مَكُثتُ مُؤَمَّرُ

فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي
أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ

فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ
وَما كانَ لَيلى قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ

وَيا لَكَ مِن مَلهىً هُناكَ وَمَجلِس
لَنا لَم يُكَدِّرهُ عَلَينا مُكَدِّرُ

يَمُجُّ ذَكِيَّ المِسكِ مِنها مُفَلَّجٌ
رَقيقُ الحَواشي ذو غُروبٍ مُؤَشَّرُ

تَراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كَأَنَّهُ حَصى
بَرَدٍ أَو أُقحُوانٌ مُنَوِّرُ

وَتَرنو بِعَينَيها إِلَيَّ كَما رَنا
إِلى رَبرَبٍ وَسطَ الخَميلَةِ جُؤذَرُ

فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ
وَكادَت تَوالي نَجمِهِ تَتَغَوَّرُ

أَشارَت بِأَنَّ الحَيَّ قَد حانَ مِنهُمُ
هُبوبٌ وَلَكِن مَوعِدٌ مِنكَ عَزوَرُ

فَما راعَني إِلّا مُنادٍ تَرَحَّلوا
وَقَد لاحَ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَشقَرُ

فَلَمّا رَأَت مَن قَد تَنَبَّهَ مِنهُمُ
وَأَيقاظَهُم قالَت أَشِر كَيفَ تَأمُرُ

فَقُلتُ أُباديهِم فَإِمّا أَفوتُهُم
وَإِمّا يَنالُ السَيفُ ثَأراً فَيَثأَرُ

فَقالَت أَتَحقيقاً لِما قالَ كاشِحٌ
عَلَينا وَتَصديقاً لِما كانَ يُؤثَرُ

فَإِن كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَغَيرُهُ
مِنَ الأَمرِ أَدنى لِلخَفاءِ وَأَستَرُ

أَقُصُّ عَلى أُختَيَّ بِدءَ حَديثِنا وَما لِيَ مِن أَن تَعلَما مُتَأَخَّرُ

لَعَلَّهُما أَن تَطلُبا لَكَ مَخرَجاً وَأَن تَرحُبا صَدراً بِما كُنتُ أَحصُرُ

فَقامَت كَئيباً لَيسَ في وَجهِها دَمٌ
مِنَ الحُزنِ تُذري عَبرَةً تَتَحَدَّرُ

فَقامَت إِلَيها حُرَّتانِ عَلَيهِما
كِساءانِ مِن خَزٍّ دِمَقسٌ وَأَخضَرُ

فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً
أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ

فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا
أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ

فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي
وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ

يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً
فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ

فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي
ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ

فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي
أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ

وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً
أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا
لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ

فَآخِرُ عَهدٍ لي بِها حينَ أَعرَضَت
وَلاحَ لَها خَدُّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ

سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا نُعمُ قَولَةً
لَها وَالعِتاقُ الأَرحَبيّاتُ تُزجَرُ

هَنيئاً لِأَهلِ العامِرِيَّةِ نَشرُها
ال لَذيذُ وَرَيّاها الَّذي أَتَذَكَّرُ

وَقُمتُ إِلى عَنسٍ تَخَوَّنَ نَيَّها
سُرى اللَيلِ حَتّى لَحمُها مُتَحَسِّرُ

وَحَبسي عَلى الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّها
بَقِيَّةُ لَوحٍ أَو شِجارٌ مُؤَسَّرُ

وَماءٍ بِمَوماءٍ قَليلٍ أَنيسُهُ
بَسابِسَ لَم يَحدُث بِهِ الصَيفَ مَحضَرُ

بِهِ مُبتَنىً لِلعَنكَبوتِ كَأَنَّهُ
عَلى طَرَفِ الأَرجاءِ خامٌ مُنَشَّرُ

وَرِدتُ وَما أَدري أَما بَعدَ مَورِدي
مِنَ اللَيلِ أَم ما قَد مَضى مِنهُ أَكثَرُ

فَقُمتُ إِلى مِغلاةِ أَرضٍ كَأَنَّها
إِذا اِلتَفَتَت مَجنونَةٌ حينَ تَنظُرُ

تُنازِعُني حِرصاً عَلى الماءِ رَأسَها
وَمِن دونِ ما تَهوى قَليبٌ مُعَوَّرُ

مُحاوِلَةً لِلماءِ لَولا زِمامُها
وَجَذبي لَها كادَت مِراراً تَكَسَّرُ

فَلَمّا رَأَيتُ الضَرَّ مِنها وَأَنَّني
بِبَلدَةِ أَرضٍ لَيسَ فيها مُعَصَّرُ

قَصَرتُ لَها مِن جانِبِ الحَوضِ مُنشَأً
جَديداً كَقابِ الشِبرِ أَو هُوَ أَصغَرُ

إِذا شَرَعَت فيهِ فَلَيسَ لِمُلتَقى
مَشافِرِها مِنهُ قِدى الكَفِّ مُسأَرُ

وَلا دَلوَ إِلّا القَعبُ كانَ رِشاءَهُ
إِلى الماءِ نِسعٌ وَالأَديمُ المُضَفَّرُ

فَسافَت وَما عافَت وَما رَدَّ شُربَها
عَنِ الرَيِّ مَطروقٌ مِنَ الماءِ أَكدَرُ



عمر بن أبى ربيعة

الحمدان 09-25-2023 10:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كيف الرقاد! وأنت الخوف والخطر
وليل بغداد ليل ماله قمر!

ها أنت فى الأسر: جلاد ومطرقة
تهوي عليك وذئب بات ينتظر

وذابحوك كثير؟ كلهم ظمأ
إلى دماك؟ كأن قد مسهم سعر

أين المفر؟ وهولاكو الجديد أتى
يهيئون له أرضا فينتشر

أنى التفت فثم الموت؟ تعزفه
كفان بينهما التاريخ ينشطر

بغداد حلم رف واستدار
كما
يزف طائر نأى به المدار

فاروق شوشه
مصر

الحمدان 09-26-2023 10:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان

الحمدان 09-26-2023 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن طَلَلٌ بِرامَةَ لا يَريمُ
عَفا وَخَلا لَهُ حُقُبٌ قَديمُ

تَحَمَّلَ أَهلُهُ مِنهُ فَبانوا
وَفي عَرَصاتِهِ مِنهُم رُسومُ

يَلُحنَ كَأَنَّهُنَّ يَدا فَتاةٍ
تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشومُ

عَفا مِن آلِ لَيلى بَطنُ ساقٍ
فَأَكثِبَةُ العَجالِزِ فَالقَصيمُ

تُطالِعُنا خَيالاتٌ لِسَلمى
كَما يَتَطَلَّعُ الدَينَ الغَريمُ

لَعَمرُ أَبيكَ ما هَرِمُ بنُ سَلمى
بِمَلحِيٍّ إِذا اللُؤَماءُ ليموا

وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيِّ ال
لِسانِ إِذا تَشاجَرَتِ الخُصومُ

وَهو غَيثٌ لَنا في كُلِّ عامٍ
يَلوذُ بِهِ المُخَوَّلُ وَالعَديمُ

وَعَوَّدَ قَومَهُ هَرِمٌ عَلَيهِ
وَمِن عاداتِهِ الخُلُقُ الكَريمُ

كَما قَد كانَ عَوَّدَهُم أَبوهُ
إِذا أَزَمَتهُمُ يَوماً أَزومُ

كَبيرَةُ مَغرَمٍ أَن يَحمِلوها
تُهِمُّ الناسَ أَو أَمرٌ عَظيمُ

لِيَنجوا مِن مَلامَتِها وَكانوا
إِذا شَهِدوا العَظائِمَ لَم يُليموا

كَذَلِكَ خِيمُهُم وَلِكُلِّ قَومٍ
إِذا مَسَّتهُمُ الضَرّاءُ خيمُ

وَإِن سُدَّت بِهِ لَهواتُ ثَغرٍ
يُشارُ إِلَيهِ جانِبُهُ سَقيمُ

مَخوفٍ بَأسُهُ يَكلَأكَ مِنهُ
عَتيقٌ لا أَلَفُّ وَلا سَؤومُ

لَهُ في الذاهِبينَ أُرومُ صِدقٍ
وَكانَ لِكُلِّ ذي حَسبٍ أُرومُ



زهير بن أبي سلمى

الحمدان 09-26-2023 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبلِغ لَدَيكَ بَني الصَيداءَ كُلَّهُمُ
أَنَّ يَساراً أَتانا غَيرَ مَغلولِ

وَلا مُهانٍ وَلَكِن عِندَ ذي كَرَمٍ
وَفي حِبالِ وَفِيٍّ غَيرِ مَجهولِ

يُعطي الجَزيلَ وَيَسمو وَهوَ مُتَّئِدٌ
بِالخَيلِ وَالقَومُ في الرَجراجَةِ الجولِ

وَبِالفَوارِسِ مِن وَرقاءَ قَد عُلِموا
فُرسانَ صِدقٍ عَلى جُردٍ أَبابيلِ

في حَومَةِ المَوتِ إِذ ثابَت حَلائِبُهُم
لا مُقرِفينَ وَلا عُزلٍ وَلا ميلِ

في ساطِعٍ مِن غَياياتٍ وَمِن رَهَجٍ
وَعِثيَرٍ مِن دُقاقِ التُربِ مَنخولِ

أَصحابُ زَبدٍ وَأَيّامٍ لَهُم سَلَفَت
مَن حارَبوا أَعذَبوا عَنهُ بِتَنكيلِ

أَو صالَحوا فَلَهُ أَمنٌ وَمُنتَفَذٌ
وَعَقدُ أَهلِ وَفاءٍ غَيرُ مَخذولِ


زهير بن أبي سلمى

الحمدان 09-26-2023 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوا
مِنّي الحَفيظَةَ لَمّا جاءَني الخَبَرُ

القائِلينَ يَساراً لا تُناظِرُهُ
غِشّاً لِسَيِّدِهِم في الأَمرِ إِذ أَمَروا

إِنَّ اِبنَ وَرقاءَ لا تُخشى غَوائِلُهُ
لَكِن وَقائِعُهُ في الحَربِ تُنتَظَرُ

لَولا اِبنُ وَرقاءَ وَالمَجدُ التَليدُ لَهُ
كانوا قَليلاً فَما عَزّوا وَلا كَثُروا

المَجدُ في غَيرِهِم لَولا مَآثِرُهُ
وَصَبرُهُ نَفسَهُ وَالحَربُ تَستَعِرُ

أَولى لَهُم ثُمَّ أَولى أَن تُصيبَهُمُ
مِنّي بَواقِرُ لا تُبقي وَلا تَذَرُ

وَأَن يُعَلَّلَ رُكبانُ المَطِيِّ بِهِم
بِكُلِّ قافِيَةٍ شَنعاءَ تُشتَهَرُ

زهير بن أبي سلمى

الحمدان 09-26-2023 11:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ
يُنادى في شِعارِهِمُ يَسارُ

وَلَولا عَسبُهُ لَرَدَدتُموهُ
وَشَرُّ مَنيحَةٍ عَسبٌ مُعارُ

إِذا جَمَحَت نِساؤُكُمُ إِلَيهِ
أَشَظَّ كَأَنَّهُ مَسَدٌ مُغارُ

يُبَربِرُ حينَ يَعدو مِن بَعيدٍ
إِلَيها وَهوَ قَبقابٌ قُطارُ

كَطِفلٍ ظَلَّ يَهدِجُ مِن بَعيدٍ
ضَئيلِ الجِسمِ يَعلوهُ اِنبِهارُ

إِذا أَبزَت بِهِ يَوماً أَهَلَّت
كَما تُبزي الصَعائِدُ وَالعِشارُ

فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ لَهُم رَسولاً
بَني الصَيداءِ إِن نَفَعِ الجِوارُ

بِأَنَّ الشِعرَ لَيسَ لَهُ مَرَدٌّ
إِذا وَرَدَ المِياهَ بِهِ التِجارُ



زهير بن أبي سلمى

الحمدان 09-28-2023 11:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تركتُ لرحمةِ الرحمن نفسي
‏فما لي دون رحمتهِ رجاءُ

‏أنا الإنسان في ظلمي وعجزي
‏وأنت الله تفعل ما تشاءُ

* *

الحمدان 09-29-2023 01:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ بِحَاجَةِ ذِي هَوًى
سُعَادُ وَرَاعَتْ بالفِرَاقِ مُرَوَّعَا

قَد عَمِرَ الرَّوضاتِ حَوْلِ مُخَطَّطٍ
إلى الُّلجِّ مَرْأَى مِن سُعَادَ وَمْسَمْعَا

مَتى تَرَ دَارًا مِن سُعَادَ تَقَفْ بِهَا
وَتَسْتَجْرِ عَيْنَاكَ الدُّمُوعَ فَتَدْمَعَا


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ بِحَاجَةِ ذِي هَوًى
سُعَادُ وَرَاعَتْ بالفِرَاقِ مُرَوَّعَا

قَد عَمِرَ الرَّوضاتِ حَوْلِ مُخَطَّطٍ
إلى الُّلجِّ مَرْأَى مِن سُعَادَ وَمْسَمْعَا

مَتى تَرَ دَارًا مِن سُعَادَ تَقَفْ بِهَا
وَتَسْتَجْرِ عَيْنَاكَ الدُّمُوعَ فَتَدْمَعَا


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبْلَغْ بَنِي زَيْدٍ إذا ما لَقِيتَهُمْ
وَأَبْلِغْ بَنِي لُبْنَى وَأَبْلِغْ تُمَاضِرَا

وَأَبْلِغْ ولا تَتْرُكْ بَنِي ابْنَةَ مِنْقَرٍ
أُفَقِّرُهُمُ إِنِّي أُفَقِّرُ نابِرَا

أَحْنَظَلُ لو كنتمْ كِرَامًا صَبَرْتُمُ
وَحُطْتُمْ ولا يُلْقَى التَّمِيمِيُّ صَابِرَا


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَا بُؤسَ لِلقَلْبِ بَعْد اليَوْمِ ما آبَهْ
*ذِكرَى حَبيبٍ ببعضِ الأرْضِ قد رَابهْ

قالّتْ سُلَيْمى أرَاكَ اليومَ مُكْتَئِباً
والرَّأْسُ بَعدي رَأيتُ الشّيْبَ قد عابه

وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ الرَّأْسِ جُمَّتَهُ
كمِعْقَبِ الرَّيطِ إذْ نَشَّرْتَ هُدَّابهْ

ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ
أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ

عَمْداً لأرْقُبَ مَا لِلجَوِّ مِنْ نَعَمٍ
فَناظِرٌ رائِحاً مِنْهُ وعُزَّابَهْ

وقدْ نَزَلْتُ إلى رَكْبٍ مُعَقَّلَةٍ
شُعْثِ الرُّووسِ كأنَّ فَوْقَهُمْ غابَهْ

لَمَّا رَكِبْنا رَفَعناهُنَّ زَفْزَفَةً
حَتى احْتَوَيْنَا سَوَاماً ثمَّ أرْبَابَهْ


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أجارَتَنا إنَّ الخُطُوبَ تَنوبُ
وإني مُقِيمٌ ما أقامَ عَسِيبُ

أجارَتَنا إنّا غَرِيبَانِ هَهُنَا
وكُلُّ غَرِيبٍ للغَريبِ نَسيبُ

فإن تَصِلِينَا فَالقَرَابَةُ بَيْنَنَا
وإنْ تَصْرِمِينَا فالغَريبُ غريبُ

أجارَتَنا مافاتَ لَيْسَ يَؤوبُ
ومَا هُوَ آتٍ في الزَّمانِ قَرِيبُ

ولَيْسَ غريباً مَن تَنائتْ ديارُهُ
ولكنَّ مَنْ وارى التُّرابُ غَريبُ


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِي
جَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُوبُ

كَأنَّ صاحِبهَا إذْ قَامَ يُلْجِمُها
مَغْذٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ

إذا تَبَصّرَها الرَّاؤُونَ مُقبِلَةً
لاحتْ لَهُمْ غُرَّةٌ مِنْها وَتجْبِيبُ

وِقافُها ضَرِمٌ وَجَرْيُها جَذِمٌ
وَلَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ

وَاليَدٌ سابِحَةٌ وَالرِّجْلُ ضارِحَةٌ
وَالعَيْنُ قادِحةٌ وَالمَتْنُ مَلْحُوبُ

وَالمَاءُ مُنْهَمِرٌ وَالشَّدُّ مُنْحَدِرٌ
وَالقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَاللَّونُ غِرْبِيبُ

كَأنّها حِينَ فاضَ الماءُ وَاحْتَفَلَتْ
صَقْعاءُ لاحَ لَها في المَرْقَبِ الذِّيبُ

فأَبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِن فَوْقِ مَرْقَبَةٍ
ودُونَ مَوْقِعِها مِنْهُ شَنَاخِيبُ

فَأقْبلَتْ نَحوَهُ في الجَوِّ كاسِرَةً
يَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيحِ تَصْوِيبُ

صُبَّتْ عَلَيْهِ وما تنْصَبُّ مِنْ أُمَمٍ
إنَّ الشَّقَاءَ على الأشْقَيْنِ مَصْبُوبُ

كالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَا وهْيَ مُثْقَلَةٌ
إذْ خَانَها وذَّمٌ منْهَا وتَكْرِيبُ

لا كالَّتي في هَواءِ الجَوِّ طّالِبَةً
ولا كَهَذَا الّذِي في الأرْضِ مَطلوبُ

كالْبَزِّ والرَّيْحِ في مَرْآهُما عَجَبٌ
مَا في اجْتِهَادٍ على الإصْرَارِ تَعْييبُ

فأدْرَكَتْهُ فَنالَتْهُ مَخَالِبُهَا
فَانْسَلَّ مِن تحْتِها والدَّفُّ مَعْقُوبُ

يَلوذُ بِالصَّخْرِ مِنْهَا بَعْدَ مَا فَتَرَتْ
مِنْها ومِنْهُ على الصَّخْرِ الشَّآبِيبُ

ثمَّ اسْتغَاثَتْ بمَتنِ الأرضِ تَعْفِرُهُ
وبِاللِّسان وبِالشِّدْقَيْنِ تَتْرِيبُ

فأخطَأتْهُ المَنَايَا قِيسَ أُنْمُلَةٍ
ولا تَحَرَّزَ إلا وهْوَ مَكْتُوبُ

يَظَلُّ مُنْحَجِراً منْهَا يُراقِبُهَا
ويَرْقَبُ اللَّيْلَ إنّ اللّيْلَ مَحْجُوبُ

والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ وما غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُ


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الخّيرُ ما طَلَعَتْ شَمسٌ ومَا غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنواصِيً الخَيلِ، مَعصُوبُ

صُبّتْ عَلَيْهٍ ومَا تَنْصَبُّ من أَمَمٍ
إنَّ البَلَاءَ على الأشْقَيْن مَصْبُوبُ


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقَى وَارِداتٍ وَالقَلِيبَ وَلَعْلعا
مُلِثٌّ سِماكِيٌّ فَهَضْبَةَ أيْهَبَا

فَمَرَّ على الخَبْتَينِ خَبْتَيْ عُنَيْزَةٍ
فَذَاتِ النِّقاعِ فانْتَحَى وَتَصَوَّبا

فَلَمّا تَدَلّى مِنْ أعالِي طَمِيّةٍ
أبَسَّتْ بِهِ رِيحُ الصَّبا فَتَحَلَّبا


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَرْبُ أَوَّلُ ما تكونُ فَتِيَّةً
تَسْعَى بِزِيْنَتِها لكلِّ جَهُولِ

حتى إذا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُها
عَادَتْ عَجُوزًا غيرَ ذاتِ خَلِيلِ

شَمْطَاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَنَكَّرَتْ
مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ والتَّقْبِيلِ


امرؤ القيس

الحمدان 09-29-2023 01:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل
مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل

عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب
ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل

وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل

تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ
أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل

بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ
ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل

فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل

وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل

وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَل

وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَل

وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَل

فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل

فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَل

لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَف
ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَل

ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَل

لَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئ
ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَل

لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ
مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَل

كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَ
عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِل

تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل

لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَ
إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل

لَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَ
كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَل

أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَ
إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَل

فَقَالَتِ لِأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ
فَكَيفَ بِهِ إن مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَل

أَيخفَى لَنَا إِن كانَ في اللَّيلِ دفنُهُ
فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلَالُ إِذَا أَفَل

قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي
تَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَل

لِمَه تَقتُلى المَشهُورَ والفَارِسَ الذي
يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلَا وَجَل

أَلَا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم
وإِلّا فَمَا أَنتُم قَبيلٌ ولَا خَوَل

قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍ
ولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَل

فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَ
مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَل

ولى وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ
ولى وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَل

كأَنَّ عَلى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ
سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ في القَندِ والعَسَل

رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختر
وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ في زَجَل

غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنهَا مَشَت
بِهِ عِندَ بابَ السَّبسَبِيِّينَ لا نفَصَل

فَهِي هِي وهِي ثمَّ هِي هِي وهي وَهِي
مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَل

أَلا لا أَلَا إِلَّا لآلاءِ لابِثٍ
ولا لَا أَلَا إِلا لِآلاءِ مَن رَحَل

فكَم كَم وكَم كَم ثمَّ كَم كَم وكَم وَكَم
قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَم أَمَل

وكافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَ
وكافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَمل

فَلَو لَو ولَو لَو ثمَّ لَو لَو ولَو ولَو
دَنَا دارُ سَلمى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَل

وعَن عَن وعَن عَن ثمَّ عَن عَن وعَن وَعَن
أُسَائِلُ عَنها كلَّ مَن سَارَ وارتَحَل

وفِي وفِي فِي ثمَّ فِي فِي وفِي وفِي
وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَم أَمَل

وسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَل
وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فكَم أَسَل

وشَنصِل وشَنصِل ثمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ
عَلى حاجِبي سَلمى يَزِينُ مَعَ المُقَل

حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَ
عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَل

تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى
خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيِّة القبَل

وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى
لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ في الشِّعرِ كَي أُسَل

فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبيَّةٌ
فَقُلتُ لَها حاشَا وكَلا وهَل وبَل

فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة
فقُلتُ لها ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَل

فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَه
مُخَضّبَةً تَحكى الشَوَاعِلَ بِالشُّعَل

ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت
ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَل

فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لَاعِبٍ
ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُو الأَجَل

فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِل
مِنَ اثنَينِ في تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَل

وقَد كانَ لَعبي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ
أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلَالِ إِذَا أَفَل

فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً
ووَاحِدَةً أَيضاً وكُنتُ عَلَى عَجَل

وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَ
وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَل

كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت
ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَل

وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّل
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل


امرؤ القيس

الحمدان 10-02-2023 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلامٌ عَلى قَبرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الهُدى وَالمُصطَفى وَالمُؤَيَّدِ

نَبِيٍّ هَدانا اللَهُ بَعدَ ضَلالَةٍ
بِهِ لَم نَكُن لَولا هُداهُ لِنَهتَدي

فَكانَ رَسولُ اللَهِ مِفتاحَ رَحمَةٍ
مِنَ اللَهِ أَهداها لِكُلِّ مُوَحِّدِ

وَكانَ رَسولُ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى
عَلى الأَرضِ إِلّا أَنَّهُ لَم يُخَلَّدِ

شَهِدتُ عَلى أَن لا نُبُوَّةَ بَعدَهُ
وَأَن لَيسَ حَيٌّ بَعدَهُ بِمُخَلَّدِ

وَأَنَّ البِلى يَأتي عَلى كُلِّ جِدَّةٍ
وَأَنَّ المَنايا لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

تَبارَكَ مَن يَجري الفِراقُ بِأَمرِهِ
وَيَجمَعُ مِن شَتّى عَلى غَيرِ مَوعِدِ

أَيا صاحِ إِنَّ الدارَ دارُ تَبَلُّغٍ
إِلى بَرزَخِ المَوتى وَدارُ تَزَوِّدِ

أَلَستَ تَرى أَنَّ الحَوادِثَ جَمَّةٌ
يَروحُ عَلَينا صَرفُهُنَّ وَيَغتَدي

تَبَلَّغ مِنَ الدُنيا وَنَل مِن كَفافِها
وَلا تَعتَقِدها في ضَميرٍ وَلا يَدِ

وَكُن داخِلاً فيها كَأَنَّكَ خارِجٌ
إِلى غَيرِها مِنها مِنَ اليَومِ أَو غَدِ




أبو العتاهية

الحمدان 10-02-2023 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ القَريرَةَ عَينُهُ عَبدُ
خَشِيَ الإِلَهَ وَعَيشُهُ قَصدُ

عَبدٌ قَليلُ النَومِ مُجتَهِدٌ
لِلَّهِ كُلُّ فِعالِهِ رُشدُ

نَزِهٌ عَنِ الدُنيا وَباطِلِها
لا عَرضُ يَشغَلُهُ وَلا نَقدُ

مُستَجهِلٌ في اللَهِ مُحتَقِرٌ
هَزلُ المَخافَةِ عِندَهُ جِدُّ

مُتَذَلِّلٌ لِلَّهِ مُرتَقِبٌ
ما لَيسَ مِن إِتيانِهِ بُدُّ

رَفَضَ الحَياةَ عَلى حَلاوَتِها
وَاِختارَ ما فيهِ لَهُ الخُلدُ

يَكفيهِ ما بَلَغَ المَحَلَّ بِهِ
لا يَشتَكي إِن نابَهُ جَهدُ

فَاِشدُد يَدَيكَ إِذا ظَفِرتَ بِهِ
ما العَيشُ إِلّا القَصدُ وَالزُهدُ



أبو العتاهية

الحمدان 10-02-2023 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُضيعُ مِنَ العُمرِ ما في يَدي
وَأَطلُبُ ما لَيسَ لي في يَدِ

أَرى الأَمسَ قَد فاتَني رَدُّهُ
وَلَستُ عَلى ثِقَةٍ مِن غَدِ

وَإِنّي لَأَجري إِلى غايَةٍ
وَأَستَقبِلُ المَوتَ مِن مَولِدي

وَما زِلتُ في طَبَقاتِ الرَدى
أَصَعَّدُ في مَصعَدٍ مَصعَدِ

فَيوشِكُ عَمّا قَليلٍ أَكونُ
مِنهُنَّ في البَرزَخِ الأَبعَدِ



أبو العتاهية

الحمدان 10-02-2023 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا
وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا

كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ
لَو خَلَّدَ اللَهُ حَيّاً قَبلَهُ خَلَدا

لِلمَوتِ فينا سِهامٌ غَيرُ مُخطِئَةٍ
مَن فاتَهُ اليَومَ سَهمٌ لَم يَفُتهُ غَدا

ما ضَرَّ مَن عَرَفَ الدُنيا وَغِرَّتَها
أَلّا يُنافِسَ فيها أَهلَها أَبَدا



أبو العتاهية

الحمدان 10-02-2023 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ

أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

مَن لَم يُصِب مِمَّن تَرى بِمُصيبَةٍ
هَذا سَبيلٌ لَستَ فيهِ بِأَوحَدِ

وَإِذا ذَكَرتَ مُحَمَّداً وَمَصابَهُ
فَاِذكُر مُصابَكَ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدِ


أبو العتاهية

الحمدان 10-04-2023 01:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ

مرجعُه فقوِّم النفسَ

بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ والنفسُ

من خيرِها في خيرِ عافيةٍ

والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ

الحمدان 10-04-2023 01:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً
طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ

ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى
بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ

فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً
فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ

والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا
علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ

والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً
بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ

الحمدان 10-04-2023 02:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَا تَعْتَبِ الدَّهْرَ فِي خَطْبٍ رَمَاكَ بِهِ
وَلَا تَرُمْ غَيرَ بَابَ خَالِقِي طَلَبَا

وَلَازِمَ البَابَ مَهْمَا الدَّهْرُ قَدْ صَعُبَا
إِنْ إِسْتَرَدَّ فَقِدْمَاً طَالَ مَا وَهَبَا

حَاسِبْ زَمَانَكَ فِي حَالَي تَصَرُّفِهِ
وَادْعُ الإِلَهَ وَلَا تَلْحَظْ لَهُمْ سَبَبَا

وَالجَأْ إِلَى اللَّهِ بِالمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
تَجِدْهُ أَعْطَاكَ أَضْعَافَ الَّذِي سَلَبَا

وَاللَّهُ قَدْ جَعَلَ الأَيَّامَ دَائِرَةً
فَمَنْ جَفَاكَ يَذُوقُ الكَأْسَ لَو عَبَبَا

وَالدَّهْرُ يَمْضِي وَأَيَّامٌ نُدَاوِلُهَ
فَلَا تَرَى رَاحَةً تَبْقَى وَلَا تَعَبَا

وَرَأْسُ مَالِكَ وَهْيَ الرُّوحُ إِن سَلِمَت
وَاغْنَمْ كَذَاكَ بِسَتْرٍ تَزْدَهِي طَرَبَا

وَصُنْ حَيَاتَكَ بِالتَّقْوَى وَكُنْ حَذِرَا
لَا تَأْسَفَنَّ لِشَيءٍ بَعْدَهَا ذَهَبَا

مَا كُنْتَ أَوَّلَ مَمْنُوٍّ بِحَادِثَةٍ
وَالرِّزْقُ فِي اللَّوحِ مَكْتُوبٌ فَزِدْ أَدَبَا

حَوَادِثُ الدَّهْرِ وَالأَيَّامُ تَجْمَعُنَا
كَذَا مَضَى الدَّهْرُ لَا بِدْعَاً وَلَا عَجَبَا

وَرُبَّ مَالٍ نَمَا مِنْ بَعْدِ مَرْزِئَةٍ
تَبَارَكَ اللَّهُ لِلأَرْزَاقِ قَدْ كَتَبَا

وَيُنْمِيَ الرِّزْقَ بالإِحْسَانِ تَكْرِمَةً
أَمَا تَرَى الشَّمْعَ بَعْدَ القَطِّ مُلْتَهِبَا


بهاء الدين زهير

الحمدان 10-04-2023 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَجَــوتُكَ يــا إلــهي والــطريقُ
طــويلٌ والــشرورُ بــه تُــحِيقُ

فأَمشي والــظــلامُ لــهُ اِمــتِدادٌ
ولا أدري مــتى يأتي الشروقُ

وَتُــرْهِــقُني هــمومٌ مُــوحِشَاتٌ
يكادُ الكونُ في صدري يضيقُ

فــلا أحــدٌ أبــثُّ ألــيهِ حُــزْني
ولا هـــادٍ يـــدلُّ و لا رفــيــقُ

تــكــالبَتِ الــنــوائبُ والــرزايا
وبــاتَــتْ حـــدَّ طــاقتِنا تَــفوقُ

تُــشَرِّدُنا الزلازلُ حيثُ شَاءَتْ
وتَــقتلُنا الــعواصفُ والــبروقُ

وبِــتْــنَا كــالسَّفِينِ بــلا مــراسٍ
تُــحَرِّكُها الــسَّمُومُ أو الخَرُوقُ

بنا قد ضَاقَ أهلُ الأرضِ ذَرْعاً
فـــلا أحـــدٌ لــرؤيَــتِنا يــطيقُ

فََيَـغْمِزُنَا الــنَّطِيحَةُ دونَ ذَنْــبٍ
ويَــشْــتُمُنَا مِــنَ الأنْــذالِ بــوقُ

كــأنَّا قــد سَــرَقْنَا الشّمسَ يوماً
وأصبحنا لنهضتهم نُــعُـيقُ

كــأنَّ الــعُرْبَ ناموا في سُبَاتٍ
مــتى يَصْحو الضميرُ ويستفيقُ


عبدالناصر عليوي

الحمدان 10-04-2023 02:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا أجحدُ الفضلَ بل أُربيهِ إرباءَا
حتى يُصَيّرَ للجوزاء جوزاءا

ولا أنامُ عن الجُلّى إذا نزلت
على الصّديقِ وأفديهِ بما شاءا

وإن عيني لعمياءٌ إذا زلقت
نعلُ الشريفِ وإن كنّا ألدّاءا

ولا أحبّ فراقَ الضيف يطرقني
ولا أنوء بهِ إن قيل قد جاءا

تلك السجايا يَراحُ الماجدون لها
إن كنّ في شانئ الأمجادِ أعباءَا



سالم بن ناصر الرازحي

الحمدان 10-04-2023 02:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنما الدنيا فناءٌ
ليس للدنيا ثبوت

إنما الدنيا كبيتٍ
نسجتهُ العنكبوت

الحمدان 10-04-2023 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنموتُ يأسًا أو نَموت نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا

قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خلق السعادة وقسم الارزاق

الحمدان 10-05-2023 03:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ستـأتـيـك البـشـائـر مـورقـات
‏وتبعث في فؤادك ألف سلوى

‏ستـأتـي ثـم تـأتـي مـقـبـلات
‏فصـبرًا إن بـعـد العسـر يـسـرًا

‏فكن بـاللـه معـتـصـمًا وأيـقـن
‏بـأن الـلــه يـرفــع كـل بـلــوى
‏‌

الحمدان 10-07-2023 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لك الله؛ لا تشكو، ولا تتبرَّم
فؤادك فياضٌ، وفكك مُلجمُ!

يفيض لسان المرء إن ضاق صدرُه
ويطفح زيت الكيل، والكيل مفعم

تعللتُ دهرًا بالمنى، فإذا بها
قواريرُ من مسِّ الصبَّا تتحطم

حملنا على الأقدار، وهْي بَرِئيةٌ
وقلنا: هي الأقدار، تعطى، وتَحرم

لعمرك، ما أدري: على أيِّ منطق
أشاهد في مصر الحظوظَ تُقسَّم؟

فكم رصد الأفلاكَ في مصر أكمهٌ
وزلزل أعوادَ المنابر أبكم

أقمتُ بمصرٍ، عاثر الجدِّ، ساكنًا
كما سكنت أهرامها، والمقطم

وقفت مكاني لا أريم، وأخمصي
على الشوك من طول السرُّى تتورم!

كأنِّي إطار دائر حول نفسه
يطول به المسعى ولا يتقدم!

فمن يك ذا قربى وصهرٍ، فإنني
بمصرَ وحيدٌ؛ لا قريبٌ، ولا حمُ

وما أنا ممن تخطئ العين مثله
ولكنْ تعامي القوم عنَي، أو عَمُوا

أيذوي شبابي بين جدران قرية
بباب كأن الصمت فيها مخيم؟

أكاد من الصمت الذي هو شاملي
إذا حُسب الأحياءُ، لم أكُ منهمو

وعاشرتُ أهليها سنين، وإنني
غريب بإحساسي وروحيَ عنهمو

يقولون: خضراء المرابع نضرة
فقلت هبوها، لست شاةً تسوَّم

على رِسْلكم، إني أقيم بقفرة
يجوز على الأحياء فيها الترحم

سئمت بهالونًا من العيش واحدًا
فَدَارى بها داري، وصحبي همو همو

حياة كسطح الماء، والماءُ راكد
فلا أنا مسرورٌ، ولا متألم

وما أبتغي إلا حياة عميقةً
تسرُّ، فأرضى، أو تسوء؛ فأنقم

حياة كلجِّ البحر، والبحر زاخر
تدوّي بها الأنواء، والرعد يهزم

حياة بها جِدٌّ، ولهو؛ بها: رضًا
وسخط؛ لها طعمان: شهد، وعلقم

فمن مُبلغٌ «بنتَ المعز» بأنَّ لي
فؤادًا عليها كالطيور يحوِّم؟

وأنِّىَ من سبع خلون محافظ
على العهد، إن خان العهود متيم

فإن أنأَ عن مصرٍ، فحسبي: أنني
أحج إليها كلَّ عام، وأُحرم

لعمرك، إني قد رمت بفتية
أروح وأغدو كلَّ يوم إليهمو

صغارٌ، نربِّيهم بمثل عقولهم
ونبنيهمو، لكننا نتهدَّم

لأوشكُ أن أرتدَّ طفلاً؛ لطولِما
أمثِّل دَوْرَ الطفل بين يديهمو

فصول بدأناها، وسوف نعيدها
دواليْكَ، واللحنُ المكرَّرُ يُسأم

فمن كان يرثى قلبه لمعذَّب
فأجدرُ شخص بالرثاء المعلم!

وما كنت أُعنى بالنتيجة يافعًا
فصرت بها في هدأة الليل أحلم

وددت لوَ أني عدت للدرس ناشئًا
أسير، وفي يمناي: لوح، ومرقم

وكائِنْ ترى الحرَّ الأبية نفسهُ
يضيع له حقٌ، وآخرُ يهْضَم

ينال المنى من يقطع السُّبْل ملحفا
ويغشى بيوت الناس، والناس نوَّم

ورُبَّ أمور يخجل الحرَّ ذكرها
يضيق بها صدري الفسيحُ، وأكتم

فياليتني أغضيت جفني على القذى
وعلمت نفسي بعض ما ليس تعلم!

فلو أن نفسي طاوعتني قرضتُّها
على الهوْن، لم أخسر وغيريَ يغنم

ألا فليسُدْ من شاء، حسبيَ أنني
ضننتُ بماء الوجه حين تكرَّموا

ولم أتغزَّلْ في الكرام وفضلهم
وغيري بهم لا بالكواعب مغرم

وإني لمغبون إذا صرت قيصرًا
وطوَّق بالنعماء جيديَ مُنعم





محمود غنيم

الحمدان 10-07-2023 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جلستُ على بساط من رمالِ
خلالَ العُشْب والماءِ الزُّلالِ

وقد رقَّ النسيم، فكانَ أشهى
إلى قلب المحب من الوصالِ

طيورُ الأيك تصدح عن يميني
وماءُ النهر يهمس عن شمالي

وجيشُ الليل من أبناء حامٍ
يُغير على المزارع والتِّلال

وقد وليتُ شطرَ النجم وجهي
وألّف بيننا سهر الليالي

فخلتُ كأنني أسمو بروحي
إلى دنيا سوى دنيا الزوال

هنا تَتكشَّفُ الدنيا أمامي
ويسبحُ في مجاهلها خيالي

فأنت تخالني فردًا، وحولي
بناتُ الفكر تُسرف في الدلال

سكون الليل يُرهف غربَ حي
فأسمعُ وقْعَ أقدام النمال

ويملأ صمتُهُ نفسي خشوعًا
فتصفو صفوَ حبَّات اللآلي

وتُخفي الشمسُ كنهَ الكون عني
وألمحُهُ على ضوء الهلال

ولم أر كالطبيعة ذاتَ حسن
مباح تشتريه بغير مال

لئن يك تحت بطن الأرض كنزٌ
فكم كنزِ على قمم الجبال!

وإن يكُ في قرار البحر درٍّ
فكم في سطحه دُرَرٌ غوالي!

ظواهرُ ذاتُ ألسنة فِصاحٍ
تحدثنا بقدرة ذي الجلال!



محمود غنيم

الحمدان 10-07-2023 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا لنا: حسنٌ ترقَّى
فأجبتُ: فاز بما استحقَّا

لِمَ لا، ولم أرَ بينه
أبدًا وبينَ الجحش فرقا؟

هذا زمانُ الجهلِ، فيه
تَحرزُ العَرجاءٌ سبقًا

لا همَّ، هب لي الجهلَ إنْ
الجهلَ خيرٌ لي وأَبقى


محمود غنيم


الساعة الآن 02:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية