منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 10-29-2021 08:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ

كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ

فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَة

أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ

فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا

مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ

فقلت هذي أحاديثٌ ملفقة

موضوعة قد أتت من قول مختلق

فقالت وحق عيوني عزّ من قسمٍ

وما على جبهتي من لؤلؤ الرمق

إني أحبك حباً لا نفاد له

ما دام في مهجتي شيء من الرمق

فقمت ولهانَ من وجدي أقبلها

زحتُ اللثام،، رأيتُ البدر معتنقِ

قبلتها،، قبلتني،، وهي قائلة

قبلت فاي،، فلا تبخل على عنقي

قلت العناق حرامٌ في شريعتنا

قالت أيا سيدي واجعلهُ في عنقي



لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 10-30-2021 02:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يازارع الريحان حول خيامنا

لاتزرع الريحان لست مقيمُ

ما كل من دخل الهوى عرف الهوى

ولا كل من شرب المُدام نديم

ولا كل من طلب السعادة نالها

ولا كل من قرأ الكتاب فهيم



أبو فراس الحمداني

الحمدان 10-30-2021 02:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا الشَّعْبُ يومًا أرادَ الحياةَ

فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي

ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ

تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ
فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ

من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ

وحدَّثَني روحُها المُستَتِرْ
ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجاجِ

وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشَّجرْ
إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ

رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ

ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ

يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ

وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ
وأطرقتُ أُصغي لقصفِ الرُّعودِ

وعزفِ الرّياحِ وَوَقْعِ المَطَرْ
وقالتْ ليَ الأَرضُ لما سألتُ

أيا أمُّ هل تكرهينَ البَشَرْ
أُباركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ

ومَن يَسْتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ
وأَلعنُ مَنْ لا يماشي الزَّمانَ

ويقنعُ بالعيشِ عيشِ الحجرْ
هو الكونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَاةَ

ويحتقرُ الميْتَ مهما كَبُرْ
فلا الأُفقُ يَحْضُنُ ميتَ الطُّيورِ

ولا النَّحْلُ يلثِمُ ميْتَ الزَّهَرْ
ولولا أُمومَةُ قلبي الرَّؤومُ لمَا

ضمَّتِ الميْتَ تِلْكَ الحُفَرْ
فويلٌ لمنْ لم تَشُقْهُ الحَيَاةُ

منْ لعنةِ العَدَمِ المنتصر
وفي ليلةٍ مِنْ ليالي الخريفِ

متقَّلةٍ بالأَسى والضَّجَرْ
سَكرتُ بها مِنْ ضياءِ النُّجومِ

وغنَّيْتُ للحُزْنِ حتَّى سَكِرْ
سألتُ الدُّجى هل تُعيدُ الحَيَاةُ

لما أذبلته ربيعَ العُمُرْ
فلم تَتَكَلَّمْ شِفاهُ الظَّلامِ ولمْ

تترنَّمْ عَذارَى السَّحَرْ
وقال لي الغابُ في رقَّةٍ

محبَّبَةٍ مثلَ خفْقِ الوترْ
يجيءُ الشِّتاءُ شتاءُ الضَّبابِ

شتاءُ الثّلوجِ شتاءُ المطرْ
فينطفئُ السِّحْرُ سحرُ الغُصونِ

وسحرُ الزُّهورِ وسحرُ الثَّمَرْ


أبو القاسم الشابي

الحمدان 10-30-2021 06:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شهِدتُ بأني لم تَغَيّر مودّتي

وأني بكم، حتى الممات، ضنينُ

وأنّ فؤادي لا يلينُ إلى هوى

سواكِ، وإن قالوا: بلى، سيلينُ

فَقَدْ بَانَ أَيَّام الصِّبَا ثُمَّ لَمْ يَكَدْ

مِنَ الدَّهْرِ، شَيْءٌ، بَعْدَهُنَّ، يَلينُ

ولمّا علونَ اللابتينِ، تشوفت

قلوبٌ إلى وادي القُرى، وعيونُ

كأنّ دموعَ العينِ، يومَ تحملتْ

بُثينة ُ، يسقِيها الرِّشاشَ مَعِينُ

ظعائِنُ، ما في قُرْبهنّ لذي هوًى

من الناس، إلا شقوة ٌ وفنونُ

وواكلنهُ والهمَّ، ثمّ تركنه،

وفي القلبِ، من وجد بهنّ، حنين

ورُحنَ، وقد أودَعنَ قلبي أمانة ً

لبثينة َ: سرٌّ في الفؤاد، كمينُ

كسِرّ النّدى، لم يعلم الناسُ أنّه

ثَوَى في قَرَارِ الأرضِ وهو دَفين

إذا جاوزَ الاثنينِ سرٌّ، فإنه

بنَثٍّ وإفشاءِ الحديثِ، قَمِين

تُشيِّبُ رَوعاتُ الفِراق مفَارقي

وأنشَزنَ نفسي فوقَ حيثُ تكون

فوا حسرَتا! إنْ حِيلَ بيني وبينها

ويا حينَ نفسي، كيف فيكِ تحينُ!

وإني لأستغشي، وما بيَ نَعسة ٌ

لعلّ لِقاءً، في المنام، يكون

فإن دامَ هذا الصّرمُ منكِ، فإنني

لأغبرها، في الجانبينَ، رهينُ

يقولون: ما أبلاكَ، والمالُ عامرٌ

عليك، وضاحي الجلد منك كنِين

فقلت لهم: لا تَعذُلوني، وانظُروا

إلى النازِعِ المقصورِ كيف يكونُ


جميل بثينه

الحمدان 10-31-2021 06:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَفازَة ٌهيَ .. نَطويها وتَطوينا
جِدِّي خُطى فَلَقَد جَدَّ السُّرى فينا

لا غابَة ُالشَّوكِ أثرَتْها عَرائِشُنا ؟

وَلا الهَجيرَة ُأغْنَتْها سَواقينا ؟
ولا السَّوافي ، وقَد أدمَتْ مَحاجِرَنا

ألوى بَها ما لَوَيْنا مِن سَوافينا ؟
كأنَّنا لم نُطامِنْ مِن شَوامِخِنا

وَلا أذ َبْنا حَشانا في تَحاشينا
وَلا الرِّجامَ حَرَثناها ؟..ولا دَمُنا

رَوَّى ؟..وَلا زَرَعَتْ شَيئا ًأيادينا ؟!
جِدِّي خُطى إنَّنا حَرَّى جَوانِحُنا

حَرَّى مَواطِؤنا ، حَرَّى مَهاوينا
لَقَد تَحَمَّلْتِنا جَرحى نَمُجُّ دَما ً

تَحَمَّلينا غِضابا ًمَستَفَزِّينا !
تَحَمَّلينا وَفَرْط ُالغَيْظِ يَهرُسُنا

هََرْسَ الرَّحى ، وَمَهيضُ الجُرح ِيُطغِينا
تَحَمَّلينا فَإنَّ الصَّبْرَ يَلفُظُنا

وَإنَّ ألْفَ دُجىً سُودا ً تُنادينا
وَإنَّ مَجْمَرَة ً شَعْوا تَرَصَّدُنا

وَإنَّنا نَحوَها تَسعى سَواعِينا !
جِدِّي خُطى..إنَّ هذا الدَّرْبَ أوعَرُه ُ
غُيَيْمَة ٌوَعَشَيْبٌ يُورِثُ اللينا !
كَم مِن خَضيل ٍتَوَسَّدنا ، وَمُنبَجِس
ٍ
ماءً غَشِينا هُ حتى كادَ يُغوينا
وَكَم مُظِلٍّ تَفَيَّأ نا عَرائِشَه ُ

لَم نَدْر ِأنَّا تَفَيَّأنا ثَعابينا
حَتَّى تَدَلَّتْ عَلَينا كلُّ مُفْرِعَة ٍ

بِألفِ أرْقَط َ مِلْءَ النَّابِ يُصْمينا
فَعادَ يَمضَغ ُمِن جَنْبَيهِ جائِعُنا

وَيَكتَسي دَمَه ُالمُهْراقَ عارينا
لَقَد زَهِدْنا فَيا أحشاءَنا انخَسِفي

حَدَّ الظهورِ، وَيا أشباحَ ماضينا
شُدِّي على كلِّ عِرْق ٍمِن جَوارِحِنا

حَتَّى تَحُزَّ الشَّرايينُ الشَّرايينا
حَتَّى نَعودَ ولا وَهْمٌ يؤرِّ قُنا

وَلا سَرابٌ عَلى البَلوَى يُمَنِّينا !
جِدِّي دَؤوبُ فَكََم مِن واحَة ٍحَفَرَتْ

لَونَ الظِّلال ِعلى أهدابِ سارينا !
إنَّا نُذِرْنا لِهذا الرَّمل ِ، نَمضَغُهُ

حينا ً، وَيَمضَغ ُمِن آماقِنا حينا
نُشوَى علَيهِ ، فَيَسقينا على ظَمَأٍ

جَمرا ً، وَتَسقيهِ مِدرارا ًدَوامينا
وَنَلتَقي والرِّياح الهُوج تَصفَعُنا

فَما تُُشابِكُ أهدابا ً مَآ قينا !
قَد يَقرَبُ الظِّلَّ حَدَّ اللَّمْس ِمُجْهَدُنا

وَيَجْرَعُ الماءَ حَدَّ الحَلْق ِظامينا
وَقَد يَمُرُّ بِنا دَهْرٌ وَلَيسَ يَرى

ظِلا ً وَلَو لِجَناح ِالطَّيْر ِرائينا
وَيَمَّحي ظِلُّنا مِن فَرْطِ ما التَصَقَتْ

بِهامِنا الشَّمسُ نُدْنيها وَتُدنينا !
جِدِّي حَمُولُ ، فَما أشقى أخا سَفَر ٍ
لِلشَّمس ِيَمشي لَها والظِّلَّ والطِّينا !
لَقَد بَذ َرْنا سَناها في مَحاجِرِنا

وَقَد سَجَرْنا لَظاها في مَحانينا
وَقَد زَحَمْنا لَها أمضى قَوافِلِنا

فَأرقَلَتْ .. وَحَدا بالنَّاس ِحادينا
وَلَم نَزَلْ ما استَوى طِفْلٌ على قَدَم ٍ

إلاّ لِيَدرِجَ في أعقابِ تا لينا !
يا خالَ عَوفٍ رَعا كَ اللهُ حَيثُ سَرَتْ

بِكَ الخُطى ، وَسَقى شَوقُ المُحِبِّينا
وَرَفَّ حَولَكَ أنْدى ما بِأضلُعِنا

إنْ كا نَ فَضْلُ نَدِيٍّ في مَطاوينا
وَقَبَّلَتْ فَمَكَ المِعطاءَ نازِعَة ٌ

مِن الحَنين ِبِنا تَطغى فَتَشجينا
إنَّا لَيَحظى هُنا مَن عََنكَ يَسألُنا

بِسائِل ٍعَنكَ ما غَصَّتْ نَوادينا !
بِمُرتَج ٍ نَفْثَة ً حَرَّى تُسَعِّرُنا

وَمُرتََج ٍ نَثَّة ً رَيَّا تُهَدِّينا
فَلا حُرِمنا هَديرا ًمِنكَ يُزْبِدُنا

ولا عَدِمنا نَميرا ًمنكَ يَسقينا
وَلا عَدَتْكَ ، وإنْ شَحَّتْ ، نَسائِمُنا

وَلا جََفَتْكَ ، وإنْ جَفَّتْ ، غَوادينا
يا خالَ عَوفٍ وَفينا مِنكَ مَأثَرَة ٌ

أنَّا تَجاوَبُ والبَلوى قَوافينا
نَرى التِماع َالمِدى قَبْلَ انفِلاتَتِها

فَيَحْضُنُ الجُرْحَ قَبْلَ الطَّعْن ِفادينا
وَنَسمَعُ الآهَة َالخَرساءَ ما انفَرَجَتْ

عَنها الشِّفاهُ فَتَشجينا ، وَتُورينا
يا خا لَ عَوفٍ شَدَدْنا كلَّ جارِحَة ٍ

فينا بِمُستَقتِل ٍ يَدمى وََيُدمينا
بِمُثْْخَن ٍمُستَميتٍ نَحْوَ قِمَّتِه

يَسعى فَيَهوي قَرابينا ً قَرابينا
يُذيبُ في كلِّ يَوم ٍ مِن حُشا شَتِه ِ
حتى يَكادَ .. وَيَعلو صَوتُ ناعينا !
يا خا لَ عَوفٍ ألا أ ُنْبيكََ ما خَبَأتْ

لَنا المَقاديرُ مِمَّا كُنتَ تُنْبينا
أ ُنْبيكَ أنَّا بِعَين ٍنِصْفِ مُغمَضَة ٍ

نَغفو،وبالكَفِّ فَوقَ الكَفِّ تَطمينا
وَما بِنا رَهْبَة ٌ، لكنَّ أفْرُخَنا

لا يأ لَفونَ الأفاعي في مآوينا
فَنحنُ نُسْلِمُهُم كَفَّا ً، وَنُسْلِمُ لِلأ

نيابِ كَفَّا ً.. فَنَلويها ، وَتَلوينا
وَنَكتمُ الآهَ عُمْقَ الجُرح ِنَدفُنُها

لِنَحفَظ َ الزُّغُبَ الغافينَ غافينا !
أ ُنْبيكَ أنَّا ، وَإنْ قُصَّتْ قَوادِمُنا

لم نَألُ نَشهَقُ ما اسْطاعَتْ خَوافينا
وأنَّنا كَيفَما هَبََّتْ مُزَعزِعة ً

هُوجُ الرِّياح ِتَها وَتْ عَن مَراقينا
فَلَم تَمِلْ بِجَناح ٍمِن شَواهِقِنا

وَلا التَوَتْ وَمَجاريها مَجارينا !
يا خالَ عَوفٍ وَما حُزَّتْ كَما وَهِمُوا

أعناقُنا .. لا ولا جُزَّتْ نَواصِينا
إنَّا ضِخامٌ كما تَهوى ، عَمالِقَة ٌ

كَما عَهِدْ تَ ، مُخيفاتٌ عَوادينا
سُودٌ تَعاوَرُها البُؤسَى فَتَسجُرُها

كَما تَعاوَرَت الرِّيحُ البَراكينا !
إنَّا امتُحِنَّا بِأيام ٍ بِنا امتُحِنَتْ

تَعْدو عَلَينا ، وَتَشكو مِن تَغاضِينا !
لا صَيفُها كانَ ذا زَرع ٍ فَيُطعِمُنا

ولا شِتاها بِذي ضَرْع ٍفَيُرْوينا
ولا عَرَفْنا بِها طَلا ً يُباكِرُنا

وَلا وَجَدْ نا بِها ظِلا ً يُغادينا
بَلَى ، رُزِقْنا جَراد ا ًفي مَراتِعِنا

نَرُبُّه ُ بِحَصادٍ مِن مآ سينا
وَحُرْقَة ًقَرِحَتْ أنْدى جَوانِحِنا

مِنْ لَفْحِها ..وَفَراغا ًمِلْءَ أيدينا
وَلَهْفَة ًلِقُطَيْراتِ النَّدى جَمَعَتْ

لُهاثَ سبْعينَ جيلا ًمِن أضاحينا !
يا خالَ عَوفٍ وَقَد ضاقَتْ مَذاهِبُنا

وانداحَت الأرضُ أغوارا ًأفانينا
تُطِلُّ منها ذ ُنابَى ما لَها عَدَ دٌ

يُحْصَى ، وأنيابُ أغوال ٍمَلايينا
لَم نَألُ نَرصُدُها دَهْرا ًوَتَرصُدُنا

نَدنُو وَتَدنُو،وَنُحْصيها وَتُحْصينا
حَتَّى تَبَيَّنَ مِنَّا ما تُحاذِرُه ُ

في حين ِأسفَرَ مِنها ما يُجَرِّينا
وَلَم نَزَلْ نَتَمَلا َّها مُرَوَّعَة ً

وَلَم تَزَلْ تَتَمَلا َّها مُريعينا
وَإنَّنا ، لَو أرَدْ نا أن نُطاحِنَها

دُ رْ نا عََلَيْها بِأ ضْراس ٍطَواحينا
لكِنَّنا كَرَما ًمِنَّا نَرى سَبَبَا ً

لِلخَيْر ِأنْ يَتَرَوَّى سَهْمُ رامينا !


عبد الرزاق عبد الواحد
من العراق

الحمدان 11-01-2021 12:04 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلامٌ عَلى عَهدِ الشَبيبَةِ وَالصِبا

وَأَهلاً وَسَهلاً بِالمَشيبِ وَمَرحَبا

وَيا راحِلاً عَنّي رَحَلتَ مُكَرَّما

وَيا نازِلاً عِندي نَزَلتَ مُقَرَّبا

أَأَحبابَنا إِنَّ المَشيبَ لَشارِعٌ

لَيَنسَخَ أَحكامَ الصَبابَةِ وَالصِبا

وَفِيَّ مَعَ الشَيبِ المُلِمِّ بَقِيَّةٌ

تُجَدِّدُ عِندي هِزَّةً وَتَطَرُّبا

أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّما لاحَ بارِقٌ

وَأَسأَلُ عَنكُم كُلَّما هَبَّتِ الصَبا

وَما زالَ وَجهي أَبيَضاً في هَواكُمُ

إِلى أَن سَرى ذاكَ البَياضُ فَشَيَّبا

وَلَيسَ مَشيباً ما تَرونَ بِعارِضي

فَلا تَمنَعوني أَن أَهيمَ وَأَطرَبا

فَما هُوَ إِلّا نورُ ثَغرٍ لَثَمتُهُ

تَعَلَّقَ في أَطرافِ شَعري فَأَلهَبا

وَأَعجَبَني التَجنيسُ بَيني وَبَينَهُ

فَلَمّا تَبَدّى أَشنَباً رُحتُ أَشيَبا

وَهَيفاءَ بَيضاءُ التَرائِبِ أَبصَرَت

مَشيبي فَأَبدَت رَوعَةً وَتَعَجُّبا

جَنَت لِيَ هَذا الشَيبَ ثُمَّ تَجَنَّبَت

فَواحَرَبا مِمَّن جَنى وَتَجَنَّبا

تَناسَبَ خَدّي في البَياضِ وَخَدُّها

وَلَو دامَ مُسوَدّاً لَقَد كانَ أَنسَبا

وَإِنّي وَإِن هَزَّ الغَرامُ مَعاطِفي

لَآبى الدَنايا نَخوَةً وَتَعَرُّبا

أَتيهُ عَلى كُلِّ الأَنامِ نَزاهَةً

وَأَشمَخُ إِلّا لِلصَديقِ تَأَدُّبا

وَإِن قُلتُمُ أَهوى الرَبابَ وَزَينَباً

صَدَقتُم سَلوا عَنّي الرَبابَ وَزَينَبا

وَلَكِن فَتىً قَد نالَ فَضلَ بَلاغَةٍ

تَلَعَّبَ فيها بِالكَلامِ تَلَعُّبا


بهاء الدين زهير

الحمدان 11-01-2021 01:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏‎جَهِلَ العَذولُ بِأَنَّني في حُبِّكُم
سَهَرُ الدُجى عِندي أَلَذُّ مِنَ الكَرى

وَيَلومُني فيكُم وَلَستُ أَلومُهُ
هَيهاتَ ماذاقَ الغَرامَ وَلا دَرى

بهاء الدين زهير

الحمدان 11-01-2021 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَئِمْتُ اللَّيالي وأَوجَاعَها

وما شعْشَعَتْ من رحيقٍ بِصَابْ

فَحَطَّمتُ كَأْسي وأَلقَيتُها

بوَادي الأَسَى وجَحيمِ العَذابْ

فأَنَّتْ وقدْ غَمَرَتْها الدُّمُوعُ

وقَرَّتْ وقدْ فاضَ مِنْها الحَبَابْ

وأَلقى عليها الأَسَى ثَوْبَهُ

وأَقبرَها الصَّمْتُ والإكْتِئابْ

فأَيْنَ الأَماني وأَلْحانُها

وأَينَ الكؤوسُ وأَينَ الشَّرابْ

لقدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلامِ

وقدْ رَشَفَتْها شِفاهُ السَّرابْ

فمَا العَيْشُ في حَوْمَةٍ بَأْسُها

شَديدٌ وصَدَّاحُها لا يُجابْ

كَئيبٌ وَحِيدٌ بآلامِهِ

وأَحْلامِهِ شَدْوُهُ الانْتِحابْ

ذَوَتْ في الرَّبيعِ أَزاهِيرُهَا

فَنِمْنَ وقدْ مَصَّهُنَّ التُّرابْ

لوَيِنَ النُّحورَ على ذِلَّةٍ

ومُتْنَ وأَحْلامَهُنَّ العِذابْ

فَحَالَ الجَمَالُ وغَاضَ العبيرُ

وأَذْوى الرَّدَى سِحْرَهنَّ العُجَابْ


أبو القاسم الشهابي
من تونس

الحمدان 11-02-2021 01:53 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يَنْهَضُ الشَّعبُ إلاَّ حينَ يَدْفَعُهُ

عَزْمُ الحَيَاةِ إِذا مَا اسْتَيْقَظَتْ فيهِ

والحَبُّ يخترِقُ الغَبْراءَ مُنْدَفِعاً

إلى السَّماءِ إِذا هَبَّتْ تُناديهِ

والقَيْدُ يأْلَفُهُ الأَمْواتُ مَا لَبِثُوا

أَمَّا الحَيَاةُ فيُبْلِيها وتُبْليهِ


أبو القاسم الشابي

الحمدان 11-02-2021 01:54 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا غُصنَ بانٍ لَهُ بِالفَرض وَالسننِ

قامَ المُتيَّمُ في سرٍّ وَفي عَلَنِ

بِاللَه يا أَيُّها المَيّاس صل دنفاً

لَم تَدرِ مُقلتُه ما لذة الوَسَن

وَاعطف عَلَيهِ فِداك النَفسُ مِن رَشأٍ

عَهدي بِهِ أَنَّهُ لِلعَهد لَم يَخُن

فَأَنتَ لِلحُسن يا شَمس الضُحى ملكٌ

بَل أَنتَ رُوح وَذاكَ الحسن كَالبَدن

وَلائِمي فيكَ ما أَجدت مَلامتُه

وَكَيفَ أُصغي لِواش غَير مؤتمن

هَيهات أَسلو وَلي في الحُب مَنزلةٌ

مِن دُونِها كُل صَبّ فيه مفتتن

وَلَيسَ لي شاغل عَن حسن طَلعته

إِلا اِمتِداح شَريفٍ في العُلا حسن

تاج الإِمارة أَسنى مَن لَهُ رُفِعَت

راياتُ مكرمةٍ مِن سالف الزَمَن

بَيت السَيادة عَن جدّ لَه وَأَب

قَد عَمَّ مِن قَبله الأَيتام بِالمنن


أبو القاسم الشابي


الساعة الآن 07:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية