منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 10-21-2023 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا الطَيِبِ اِسمَع لا سَمِعتُ بِحادِثٍ
عَلَيكَ وَلازِلتَ المُجيرَ عَلى الدَهرِ

لِشَكوايَ إِنّي لِلَّذي قَد أَظَلَّني
مِنَ البَينِ أَخشى أَن أَموتَ وَلاأَدري

فَوَاللَهِ ما أَختارُ مِن بَعدِكَ الغِنى
وَقُربُكَ أَشهى مِنهُ عِندي مَعَ الفَقرِ

وَحَسبُكَ أَنَّ العَزلَ أَحسَنُ مَوقِعاً
لَدَيَّ لِأَدنو مِنهُ مِن عَمَلي مِصرِ

إِذا كُنتُ مِن خَوفِ الفِراقِ مُدَلَّهاً
وَدارُكَ مِنّي ياِبنَ موسى عَلى فِترِ

فَكَيفَ تَراني إِن تَرَحَّلتَ صانِعاً
إِلى بَلَدٍ أَقوَت مَعالِمُهُ قَفرِ

أُقيمُ وَحيداً فيهِ أَندُبُ رَبعَهُ
وَآسى عَلى أَيّامِنا الجِدِّ وَالغُرِّ

أَأَصبِرُ لا وَاللَهِ ما لي تَجَلُّدٌ
فَأَسلو وَلا عَن حُسنِ وَجهِكَ مِن صَبرِ

فَسِيّانِ عِندي رِحلَتي عَنكَ طائِعاً
وَأَنتَ مُقيمٌ وَاِنتِقالي إِلى قَبري

الحمدان 10-21-2023 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقَضيبٍ كَأَنَّهُ نَفحَةُ المِس
كِ عَلى زَهرَةٍ غَدَت بَينَ غُدرِ

تَتَكَفّا بِهِ ريِاضٌ مِنَ الرَي
حانِ تَهفو عَلى دَيابيجِ خُضرِ

رَقَّ حَتّى كَأَنَّهُ الفِضَّةُ البَي
ضاءُ إِذ أُلبِسَت خَميصَةَ تَبرِ

صيغَ مِن صَفوَةِ الزُلالِ وَلَكِن
مِن زُلالٍ مُجَسَّدٍ لَيسَ يَجري

لَم تُطِق وَصفَهُ العُقولُ فَأَضحى
رَهنَ خَطرٍ يَدورُ في كُلِّ فِكرِ

بِأَبي مَن إِذا نَظَرتُ إِلَيهِ
طابَ عُمري وَلَذَّ فِكري وَذِكري

وَاِكتَسَت وَجنَتاهُ وَرداً جَنِيّاً
وَاِكتَسى جِسمُهُ غَلائِلَ خَمرِ

خَجَلاً يُكتَسى بِهِ حُمرَةَ العُص
فُرِ مِن خيفَتي وَطاعَةِ أَمري

الحمدان 10-21-2023 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَّهِ دَرُّكَ قَد أَكمَلتَ أَربَعَةً
ما هُنَّ في أَحَدٍ مِن سائِرِ البَشَرِ

العِرضُ مُمتَهَنٌ وَالنَفسُ ساقِطَةٌ
وَالوَجهُ مِن سَفَنٍ وَالعَينُ مِن حَجَرِ

الحمدان 10-21-2023 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ السَماءَ إِذا لَم تَبكِ مُقلَتُها
لَم تَضحَكِ الأَرضُ عَن شَيءٍ مِنَ الخُضُرِ

وَالزَهرُ لا تَنجَلي أَحداقُهُ أَبَداً
إِلّا إِذا مَرِضَت مِن كَثرَةِ المَطَرِ

الحمدان 10-21-2023 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا العَبّاسِ بَرَّزتَ عَلى قَومِ
كَ آداباً وَأَخلاقاً وَتَبريزا

فَلَو صُوِّرتَ مِن شَيءٍ سِوى الناسِ
إِذاً كُنتَ مِنَ العِقيانِ إِبريزا

وَلم يُعلِكَ إِلّا كَرَمُ النَفسِ
بَلى فَإِزدَدتَ بِالمُعتَزِّ تَعزيزا

فَأَنتَ الغَيثُ إِذ يَسجُمُ وَاللَيثُ
إِذا يُقدِمُ وَالصارِمُ مَهزوزا

فَأَمّا حَلبَةُ الشِعرِ فَتَستَولي
عَلى السَبقِ بِها فَرضاً وَتَميِيزا

بِإِحكامِ مَبانيهِ وَإِبداعِ
مَعانيهِ وَلا يوجَدُ مَغموزا

وَإِن جَنَّستَ لَم تَستَكرِهِ القَولَ
وَإِن طابَقتَهُ طَرَّزتَ تَطريزا

مَدىً مَن رامَهُ غَيرَكَ أَنضاهُ
وَأَبدى مِنهُ تَقصيراً وَتَعجيزا

فَأَمّا دافِعوا فَضلِكَ بِالظُلمِ
فَجَوَّزنا عَلَيهِم ذاكَ تَجويزا

الحمدان 10-21-2023 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد قُلتُ لَاِبنِ أَبي الشَوارِبِ مُشفِقاً
مِن أَن يَرى فيهِ العَدُوُّ غَميزَه

قَد ساءَني مِنكَ اِشتِمالُكَ دونَ مَن
يَدنو إِلَيكَ عَلى أَبي كِشنيزَه

وَهوَ المَشومُ صَداقَةً وَالمُدَّعي
مَخسوسَ أَصلٍ وَالضَعيفُ نَحيزَه

وَيُناكُ أَيضاً وَالبَلِيَّةُ أَن يُرى
لَكَ صاحِبٌ مِن أَهلِ تِلكَ الجيزَه

أَوَ ما رَأَيتَ الخُنثَ في أَعطافِهِ
وَمَقَصَّ تِلكَ اللِحيَةِ المَجزوزَه

وَغُدُوُّهُ بِبَقِيَّةٍ مِن سَلحَةٍ
راحَت وَفيها فَيشَةٌ مَركوزَه

الحمدان 10-21-2023 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَشوقُكَ تَوخيدُ الجِمالِ القَناعِسِ
بِأَمثالِ غِزلَنِ الصَريمِ الكَوانِسِ

بِبيضٍ أَضاءَت في الخُدورِ كَأَنَّها
نُجومُ دُجاً جَلَّت سَوادَ الحَنادِسِ

صَدَدنَ بِصَحراءِ الأَريكِ وَرُبَّما
وَصَلنَ بِأَحناءِ الدَخولِ فَراكِسِ

ظِباءٌ ثَناها الشَيبُ وَحشاً وَقَد تُرى
لِرَيعِ الشَبابِ وَهيَ جِدُّ أَوانِسِ

إِذا هِجنَ وَسواسُ الحُلِيِّ تَوَلَّعَت
بِنا أَريَحِيّاتُ الجَوى وَالوَساوِسِ

وَمِنهُنَّ مَشغولٌ بِهِ الطَرفُ هارِبٌ
بِعَينَيهِ مِن لَحظِ المُحِبِّ المُخالِسِ

يُخَبِّرُ عَن غُصنٍ مِنَ البانِ مائِدٍ
إِذا اِهتَزَّ في ضَربٍ مِنَ الدَلِّ مائِسِ

عَذيرَيَ مِن رَجعِ الهُمومِ الهَواجِسِ
وَمِن مِنزِلٍ لِلعامِرِيَّةِ دارِسِ

وَلَوعَةِ مُشتاقٍ تَبيتُ كَأَنَّها
إِذا اِضطَرَمَت في الصَدرِ شُعلَةُ قابِسِ

لِيَهنَأ بَني يَزدادَ أَنَّ أَكُفَّهُم
خَلائِفُ أَنواءِ السَحابِ الرَواجِسِ

ذَوو الحَسَبِ الزاكي المُنيفِ عُلُوُّهُ
عَلى الناسِ وَالبَيتِ القَديمِ القُدامِسِ

إِذا رَكِبوا زادوا المَراكِبَ بَهجَةً
وَإِن جَلَسوا كانوا بُدورَ المَجالِسِ

بَنو الأَبحُرِ المَسجورَةِ لفَيضِ وَالظُبا ال
قَواضِبِ عِتقاً وَالأُسودِ العَنابِسِ

لَهُم مُنتَماً في هاشِمٍ بِوَلائِهِم
يُوازي عُلاهُم في أَرومَةِ فارِسِ

وَأَقلامُ كُتّابٍ إِذا ما نَصَصتَها
إِلى نَسَبٍ كانَت رِماحَ فَوارِسِ

يَرَونَ لِعَبدِ اللَهِ فَضلَ مَهابَةٍ
تُطَأطِئُ لَحظَ الأَبلَخِ المُتَشاوِس

لَنِعمَ ذُرى الآمالِ يَتبَعنَ ظِلَّهُ
وَوِردُ مُحَلّاةِ الظُنونِ الخَوامِسِ

مُلوكٌ وَساداتٌ عِظامٌ جُدودُهُم
وَأَخوالُهُ مِن أَمجَدينَ أَشاوِسِ

بِهِم تُجتَلى الطَخياءُ عَن كُلِّ حِندِسٍ
وَأَوجُهُهُم مِثلُ البُدورِ القَوابِسِ

تُرَدُّ شَذاةُ الدَهرِ مِنهُ بِمُسرِعٍ
إِلى المَجدِ لا الواني وَلا المُتَقاعِسِ

بِأَبلَجَ ضَحّاكٍ إِلَينا بِما اِنطَوَت
عَلى مَنعِهِ كُلحُ الوُجوهِ العَوابِسِ

وَمُستَحصِدِ التَدبيرِ لِلفَيءِ جامِعٍ
وَلِلدّينِ مُحتاطٍ وَلِلمُلكِ حارِسِ

يُجاري أَباً ساسَ الخِلافَةَ دَهرَهُ
بِرَأيِ مُعانٍ لِلأُمورِ مُمارِسِ

وَلَيسَ يُلَقّى الحَزمَ إِلّا اِبنُ حازِمٍ
وَلَيسَ يَسوسُ الناسَ إِلّا ابنُ سائِسِ

يُخَلّي الرِجالُ مَجدَكُم لا تَرومُهُ
وَهُم نابِهو الأَخطارِ شَمُّ المَعاطِسِ

وَلَم أَرَ مِثلَ المَجدِ ضَنَّت بِغَيرِهِ
وَجادَت بِهِ نَفسُ الحَسودِ المُنافِسِ

وَلا كَالعَطايا يَشرُفُ النَجمُ ما بَنَت
وَهُنَّ مَنالٌ لِلأَكُفِّ اللَوامِسِ

أَبا صالِحٍ إِنَّ المَحامِدَ تَلتَقي
بِساحَةِ رَحبٍ مِن فِنائِكَ آنِسِ

بِحَيثُ الثَرى رَطبٌ يَرِفُّ نَباتُهُ
رَفيفاً وَعَهدُ الدَهرِ لَيسَ بِخائِسِ

تَقَيَّلتَ مِن أَخلاقِ يَزدادَ أَنجُماً
تَوَقَّدُ في داجٍ مِنَ اللَيلِ دامِسِ

وَمابَرِحَت تُدني نَجاحاً لِآمِلٍ
مُرَجٍّ وَتَستَدعي رَجاءً لِآيِسِ

وَكانَ عَطاءُ اللَهِ قَبلَكَ كَاِسمِهِ
لِعافٍ ضَريكٍ أَولِأَسيانِ بائِسِ

فِداؤُكَ أَبناءُ الخُمولِ إِذا هُمُ
أَلاموا وَأَربابُ الخِلالِ الخَسائِسِ

وَإِن كُنتَ قَد أَخَّرتَ ذِكرَ مَعونَتي
وَأَلغَيتَ رَسمي في الرُسومِ الدَوارِسِ

الحمدان 10-21-2023 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقولُ لِصاحِبٍ مِن سِرِّ عَبسٍ
أَرى وَردي بِرُؤيَتِهِ وَآسي

شَكَوتَ قَذىً بِعَينِكَ باتَ يُدمى
كَأَنَّكَ قَد نَظَرتَ إِلى طِماسِ

إِلى وَغدٍ يَكادُ يَعودُ فينا
بِرُمحٍ في التِنايَةِ أَو شِماسِ

فَقَدتُكَ يا طِماسُ فَكُلُّ عَيشٍ
بِقُربِكَ أَخشَنُ الجَنَباتِ جاسِ

تَمَخَّطُ لِلزُكامِ وَفيكَ بَردٌ
جُمادِيُّ يُخَبِّرُ عَن قُعاسِ

الحمدان 10-21-2023 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَلَتِ الأَشياءُ حَتّى الكَش
خُ في هَذا الحِصارِ

كانَ عَهدي بِاِبنِ حَمّا
دٍ لِإِفراطِ البَوارِ

وَهوَ يَغدو يَطلُبُ الأَع
مالَ في زِيِّ التِجّارِ

راضِياً مِنها وَما يَق
نَعُ مِنها بِالصِغارِ

حينَ صارَ المِصرُ مَش
حوناً بِأَربابِ الجَواري

ثُمَّ غابوا فَتَوَلّا
ها بِتيهٍ وَاقتِدار

وَإِذا عَزَّ الكِرا فَاِن
زِل عَلى حُكمِ المُكاري

الحمدان 10-21-2023 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
آلَ فَلسِيِّكُم غَداةَ بَحَثنا
عَنهُ فَلساً وَقيمَةُ الفَلسِ فَلس

سامِرِيُّ الضُيوفِ مِن دونِ خُبزٍ
مَعَ بَيضِ الأَنوقِ لَيسَ يُمَسُّ

فَاِرتَحِل عَن جِوارِ كِسرى فَما أَن
تَ كَريمٌ وَلا لِبَيتِكَ أُسُّ

نَبَطٌ مُلِّكوا عِمارَةَ أَرضٍ
كانَ عُمّارَها الأَوائِلَ فُرسُ

الحمدان 10-21-2023 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَذي راحَةٍ مِثلَ صَوبِ الغَما
مِ لَيسَ لَهُ في العُلا مُؤنِسُ

تَحَمَّلَ نَحوَ بِلادِ الشَآ
مِ يَحمِلُهُ مَهمَهٌ أَملَسُ

إِذا مَجَّهُ بَلَدٌ بَسبَسُ
تَلَقَّمَهُ بَلَدٌ بَسبَسُ

أَقولُ لَهُ عِندَ تَوديعِنا
وَكُلٌّ بِحاجَتِهِ مُبلِسُ

لَئِن قَعَدَت عَنكَ أَجسامُنا
لَقَد سافَرَت مَعَكَ الأَنفُسُ

الحمدان 10-21-2023 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَوضَعتَ في شَأوِ الجَفا فَاِحبِسِ
وَاِسلُك طَريقَ العَطفِ يا مُؤنِسي

يا مَن جَرى حُبّيهِ في مُهجَتي
جَريَ النَدى في زَهرِ النَرجِسِ

عَلى مَليءٍ موسِرٍ مِن ضَنىً
مُفتَقَرٌ مِن صِحَّةٍ مُفلِسِ

الحمدان 10-21-2023 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلُّ المَظالِمِ رُدَّت غَيرَ مَظلَمَةٍ
مَجرورَةٍ في مَواعيدِ اِبنِ عَبّاسِ

مَنعَتَني فَرحَةَ النُجحِ الَّذي اِلتَمَسَت
نَفسي فَلا تَمنَعَنّي راحَةَ الياسِ

الحمدان 10-21-2023 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَوقٌ لَهُ بَينَ الأَضالِعُ هاجِسُ
وَتَذَكُّرٌ لِلصَدرِ مِنهُ وَساوِسُ

وَلَرُبَّما نَجّى الفَتى مِن هَمِّهِ
وَخدُ القِلاصِ وَلَيلُهُنَّ الدامِسُ

ما أَنصَفَت بَغدادُ حينَ تَوَحَّشَت
لِنَزيلِها وَهيَ المَحَلُّ الآنِس

لَم يَرعَ لَي حَقَّ القَرابَةِ طَيِّئٌ
فيها وَلا حَقَّ الصَداقَةِ فارِسُ

أَعَلِيُّ مَن يَأمُلكَ بَعدَ مَوَدَّةٍ
ضَيَّعتَها مِنّي فَإِنّي آيِسُ

واعَدتَني يَومَ الخَميسِ وَقَد مَضى
مِن بَعدِ مَوعِدِكَ الخَميسُ الخامِسُ

قُل لِلأَميرِ فَإِنَّهُ القَمَرُ الَّذي
ضَحِكَت بِهِ الأَيّامُ وَهيَ عَوابِسُ

قَدَّمتَ قُدّامي رِجالاً كُلُّهُم
مُتَخَلِّفٌ عَن غايَتي مُتَقاعِسُ

وَأَذَلتَني حَتّى لَقَد أَشمَتَّ بي
مَن كانَ يَحسُدُ مِنهُمُ وَيُنافِسُ

وَأَنا الَّذي أَوضَحتَ غَيرَ مُدافَعٍ
نَهجَ القَوافي وَهيَ رَسمٌ دارِسُ

وَشُهِرتُ في شَرقِ البِلادِ وَغَربِها
فَكَأَنَّني في كُلِّ نادٍ جالِسُ

هَذي القَوافي قَد زَفَفتُ صِباحَها
تُهدى إِلَيكَ كَأَنَّهُنَّ عَرائِسُ

وَلَكَ السَلامَةُ وَالسَلامُ فَإِنَّني
غادٍ وَهُنَّ عَلى عُلاكَ حَبائِسُ

الحمدان 10-21-2023 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا لَيلَتي بِالقَصرِ مِن بِطياسِ
وَمُعَرَّسي بِالقَصرِ بَل إِعراسي

باتَت تُبَرِّدُ مِن جَوايَ وَغُلَّتي
أَنفاسُ ظَبيٍ طَيِّبِ الأَنفاسِ

يَدنو إِلَيَّ بَريقِهِ وَبِراحِهِ
فَيَعُلُّني بِالكاسِ بَعدَ الكاس

هَيَفُ الجَوانِحِ مِنهُ هاضَ جَوانِحي
وَنُعاسُ مُقلَتِهِ أَطارَ نُعاسي

بِأَبي أَبو الحَسَنِ الَّذي حَسُنَت لَنا
أَخلاقُهُ فَحَكى أَبا العَبّاس

مُستَقبِلٌ نُقِلَت بِهِ أَيّامُنا
عَن وَحشَةٍ مِنها إِلى إيناسِ

أَضحى يُؤَمَّلُ لِلجَليلِ وَتُرتَجى
حَرَكاتُهُ لِسِياسَةِ السُوّاسِ

إِن كانَ رَأساً في الكِتابَةِ مِدرَهاً
فَأَبوهُ مِنها في مَحَلِّ الراسِ

قَصدُ الوَقارِ وَفيهِ فَرطُ بَشاشَةٍ
بِالأُنسِ تَبسُطُ أَوجُهَ الجُلّاسِ

رَدَّ الخُطوبَ وَقَد أَتَينَ عَوابِساً
وَأَلانَ مِن كَبِدِ الزَمانِ القاسي

الحمدان 10-21-2023 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بورِكتَ مِن قَبلٍ ظَريفٍ كَيِّسِ
عَفَّ اللِسانِ عَنِ الفَواحِشِ أَخرَسِ

حُرٌّ تَصَبُّ بِهِ القُلوبُ وَيُفتَدى
مِن رِقَّةٍ وَحَلاوَةٍ بِالأَنفُسِ

فَلَنِعمَ رَيحانُ النَدامى أَنتَ إِن
عَزَموا الصَبوحَ وَنِعمَ حَشوُ المَجلِسِ

بِالشِعرِ تُنشِدُهُ الجَليسَ فَيَنتَشي
طَرَباً وَبِالخَبَرِ الخَطيرِ المُنفِسِ

ما لي أَرى الأُدَباءَ أَحرَزَ جُلُّهُم
خَصلَ الثَراءِ وَأَنتَ عَينُ المُفلِسِ

قَد كانَ حَقُّكَ أَن تُغَلِّسَ في الغِنى
بِمُغَلِّسِ بنِ حُذَيفَةَ بنِ مُغَلِّسِ

بِصَديقِكَ الصِدقِ الَّذي جَمَعَتكُما
قِدَمُ الفُتوَّةِ وَاِرتِضاعُ الأَكؤُسِ

الحمدان 10-21-2023 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَبا نَهشَل وَداعَ مُقيمٍ
ظاعِنٍ بَينَ لَوعَةٍ وَرَسيسِ

لا أُطيقُ السُلُوَّ عَنكَ وَلو أَنَّ
فُؤادي مِن صَخرَةٍ مَرمَريس

فَقدُكَ المُرُّ يا اِبنَ عَمّي أَبكا
ني لافَقدُ زَينَبٍ وَلَميسِ

لَيسَ حُزني عَلى العِراقِ وَما يُل
بِسُها الدَهرُ مِن نَعيمٍ وَبوسِ

ما تُرابُ العِراقِ بِالعَنبَرِ الوَر
دِ وَلا ماءُ دِجلَةَ بِمَسوسِ

غَيرَ أَنّي مُخَلِّفٌ مِنكَ في آ
خِرِ بَغدادَ فَضلَ عِلقٍ نَفيسِ

فَسَلامٌ عَلى جَنابِكَ وَالمَن
هَلِ فيهِ وَرَبعِكَ المَأنوسُ

حَيثُ فِعلُ الأَيّامِ لَيسَ بِمَذمو
مِ وَوَجهُ الزَمانِ غَيرُ عَبوس

وَلَئِن كُنتَ راحِلاً لَبِوُدٍّ
وَثَناءٍ وَقفٍ عَلَيكَ حَبيس

لَستُ أَنسى شَمائِلاً مِنكَ كَالنَو
وارِ حُسناً لَم تَجتَمِع لِرَئيسِ

سَتَروحُ الأَحشاءُ مِنّي وَتَغدو
في جَديدٍ مِنَ الأَسى وَلَبيسِ

إِنَّ يَومَ الخَميسِ يُفقِدُني وَج
هَكَ قَسراً لا كانَ يَومُ الخَميسِ

الحمدان 10-21-2023 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طُويتَ في أَمرِها عَلى لَبَسِ
وَاِزدَدتَ فيها عَجزاً وَلَم تَكِسِ

عَطشانَةٌ أَخلصَت مَوَدَّتَها
لِمَن سَقاها كوبَينِ في نَفَسِ

تَلومُها ضَلَّةً وَقَد جَعَلت
تَختارُ بَين الحِمارِ وَالفَرَسِ

وَصاحِبُ البَيتِ إِن أَلَمَّ بِهِ
ضَيفانِ مِن مُطلَقٍ وَمُحتَبَسِ

خَلَّفتَها وَإِنصَرَفتَ وَهيَ عَلى ال
مَنصَفِ بَينَ الإِملاكِ وَالعُرسِ

إِن كُنتَ أُنسيتَها فَلا عَجَبٌ
قَد عاهَدَ اللَهَ آدَمٌ فَنَسي

الحمدان 10-21-2023 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلأُرُندِ إِذا أَتى الروحينَ لا
تَقرا السَلامَ عَلى أَبي مَلبوسِ

دارٌ بِها جُهِلَ السَماحُ وَأُنكِرَ ال
مَعروفُ بَينَ شَمامِسٍ وَقُسوسِ

لَم يَسمَعوا بِالمَكرُماتِ وَلَم يُنِخ
في دارِهِم ضَيفٌ سِوى إِبليسِ

آذانُهُم وَقرٌ عَنِ الداعي إِلى ال
هَيجاءِ مُصغِيَةٌ إِلى الناقوسِ

ما إِن يَزالُ عَدُوُّهُم في نِعمَةٍ
مِن مالِهِم وَصَديقُهُم في بوسِ

أَسيافُهُم خَشَبٌ وَحِلفُ نِسائِهِم
إِمّا صَدَقنَ بِفَيشَةِ القِسّيسِ

وَإِذا فَلَيتَ أُصولَهُم رَجَعوا إِلى
نَسَبٍ كَرَيعانِ السَرابِ لَبيس

إيهاً مَلامَ بَني عُصَيرٍ إِنَّهُم
ذَهَبوا بِلُؤمِ مَناصِبٍ وَنُفوسِ

فَعَلى وُجوهِهِم لِباسُ خَزايَةٍ
وَعَلى رُؤوسِهِمِ قُرونُ تُيوسِ

لا تَدعُوَنَّ أَبا الوَليدِ لِنائِلِ
خُلُقَ الحِمارِ وَخِلقَةَ الجاموسِ

الحمدان 10-21-2023 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شاهَدتُ مَسعودَ في مَجلِسٍ
فَلَمّا اِنتَحَينا لِشُربِ الغَلَس

تَغَنّى وَنَحنُ عَلى لَذَّةٍ
فَأَرعَدَ بَعضٌ وَبَعضٌ نَعَس

الحمدان 10-21-2023 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقامَ كُلُّ مُلِثِّ الوَدقِ رَجّاسِ
عَلى دِيارٍ بِعُلوِ الشامِ أَدراسِ

فيها لِعَلوَةِ مُصطافٌ وَمُرتَبَعٌ
مِن بانَقوسا وَبابِلّي وَبِطياسِ

مَنازِلٌ أَنكَرَتنا بَعدَ مَعرِفَةٍ
وَأَوحَشَت مِن هَوانا بَعدَ إيناسِ

ياعَلوَ لَو شِئتِ أَبدَلتِ الصُدودَ لَنا
وَصلاً وَلانَ لِصَبٍّ قَلبُكِ القاسي

هَل مِن سَبيلٍ إِلى الظُهرانِ مِن حَلَبٍ
وَنَشوَةٍ بَينَ ذاكَ الوَردِ وَالآسِ

إِذ أَقبَلُ الراحَ وَالأَيّامُ مُقبِلَةٌ
مِن أَهيَفٍ خَنِثِ العِطفَينِ مَيّاسِ

أَمُدُّ كَفّي لِأَخذِ الكَأسِ مِن رَشَأِ
وَحاجَتي كُلُّها في حامِلِ الكاسِ

بِبَردِ أَنفاسِهِ يَشفي الغَليلَ إِذا
دَنا فَقَرَّبَها مِن حَرِّ أَنفاسي

إِذا تَعاظَمَني أَمرٌ فَزَعتُ إِلى
شِعري وَوَجَّهتُ أَجمالي وَأَفراسي

هَل مِن رَسولٍ يُؤَدّي ما أُحَمِّلُهُ
إِلى الأَميرِ أَبي موسى بنِ عَبّاسِ

عَبّاسٌ بنُ سَعيدٍ في أَرومَتِهِ
يَحكي أَرومَةَ عَبّاسِ بنِ مِرداسِ

أَيهاتِ مِنكَ لَقَد أُعطيتَ مَأثُرَةً
مَأثورَةً عَن جُدودٍ غَيرِ أَنكاسِ

آباؤُكَ الصيدُ تَحميهِم وَتَجمَعُهُم
مَنازِلُ العِزِّ مِن غَيلٍ وَأَخياسِ

المُقعِصونَ زُهَيراً عَن غَنِيِّهِمِ
وَقَد سَقاها كُؤوسَ المَوتِ في شاسِ

وَأَنتَ مُنهَرِتُ الشِدقَينِ تَلحَظُني
إيماضَ بارِقَةٍ أَو ضَوءَ مِقباسِ

الحمدان 10-21-2023 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل فيكُمُ مِن واقِفٍ مُتَفَرِّسِ
يُعدي عَلى نَظَرِ الظِباءِ الأُنَّسِ

أَثَّرنَ في قَلبِ الخَلِيِّ مِنَ الجَوى
وَمَلَكنَ مِن قَودِ الأَبِيِّ الأَشوَسِ

مِن كُلِّ مُرهَفَةِ القَوامِ غَريرَةٍ
جُعِلَت مَحاسِنُها هَوىً لِلأَنفُسِ

تَغدو بِعَطفَةِ مُطمِعٍ حَتّى إِذا
شُغِلَ الخَلِيُّ ثَنَت بِصَدفَةِ مُؤيِسِ

شاهَدتُ أَيّامَ السُرورِ فَلَم أَجِد
يَوماً يَسُرُّ كَيَومِ دَعوَةِ يونِسِ

أَدنى مَزارٍ وَسطَ أَحسَنِ بُقعَةٍ
وَأَجَلَّ زُوّارٍ لِأَبهى مَجلِسِ

في رَوضَةٍ خَضراءَ يُشرِقُ نَورُها
تُسقى مُجاجاتِ الغُيومِ البُخَّسِ

فَخَرَ الرَبيعُ عَلى الشِتاءِ بِحُسنِها
وَكَفى حُضورُ الوَردِ فَقدَ النَرجِسِ

لا تَسقِياني بِالصَغيرِ فَإِنَّهُ
يَومٌ تَليقُ بِهِ كِبارُ الأَكؤُسِ

إِسعَد أَميرَ المُؤمِنينَ بِدَولَةٍ
تَغدو عَلَيكَ بِكُلِّ حَظٍّ مُنفِسِ

فَلِحُسنِ وَجهِكَ في القُلوبِ مَحَلَّةٌ
خُصَّت إِلى جَذَلٍ بِها مُتَلَبِّسِ

بَدرٌ لَنا فَمَتى عَرَتنا وَحشَةٌ
جَلَّيتَها بِضِياءِ وَجهٍ مُؤنِسِ

الحمدان 10-21-2023 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِالأَعوَرَينِ المُعوِرَينِ أَخَلَّ بي
أَمَلي وَعاوَدَني تَمَكُّن ياسي

وَمِنَ الضَلالَةِ أَن رَجَوتُ لِحاجَتي
إِخلاصَ مَسعودٍ وَرِفدَ طِماسِ

لا يَبرَحُ المَضّاضُ كُحلَ صَحيحَتي
رِجسَينِ مَرذولَينِ في الأَرجاسِ

وَإِذا عَدَدتُ عَلى طِماسٍ عَيبَهُ
لَم أَرضَ أَلفاظي وَلا أَنفاسي

أَدنو وَأُقصِرُ عَن مَداهُ وَإِنَّما
أَرمي مِنَ المَلعونِ في بُرجاسِ

هَلّا أَبو الفَرَجِ اِستَعارَ مَدائِحي
أَو رَدَّنا فيها إِلى العَبّاسِ

قَمَرٌ جَلا ظُلَمَ الخُطوبِ ضِياؤُهُ
عَنّا وَبَدرٌ راهِنُ الإيناسِ

لَم أَنسَ ما سَبَقا إِلَيهِ وَلَم أَكُن
لِيَدِ الصَديقِ المُستَماحِ بِناسِ

وَنُبُوَّ ضِدِّهِما وَلَستُ بِواجِدٍ
عِندَ الكِلابِ رَضِيَّ فِعلِ الناسِ

الحمدان 10-21-2023 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ضَعَةٌ لِلزَمانِ عِندي وَعَكسُ
إِذ تَوَلّى بِزُرجَسابورَ جِبسُ

شَخصُهُ المُزدَرى عِندي وَمَخبَرُهُ المَش
نوءُ قُبحاً وَرَأيُهُ المُستَخَسُّ

يَتَعاطى القَريضَ وَهوَ جَمادُ ال
ذِهنِ يَجفو عَنِ القَريضِ وَيَعسو

سَمِعَ الضارِطونَ فيهِ فَأَنشا
بِغَباءٍ مِنَ الجَهالَةِ يَفسو

الحمدان 10-21-2023 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أَنسَ مِن شَيءٍ فَلَستُ بِناسِ
عَهدَ الشَبابِ إِذِ الشَبابُ لِباسي

إِنَّ الخُطوبَ طَوَينَني وَنَشَرنَني
عَبَثَ الوَليدِ بِجانِبِ القِرطاسِ

ما شِبتُ مِن طولِ السِنينَ وَإِنَّما
طولُ المَلامَةِ فيكَ شَيَّبَ راسي

نَمَّت عَلى ما في ضَميري أَدمُعي
وَتَتابُعُ الصُعَداءِ مِن أَنفاسي

وَلَقَد شَرِبتُ الكَأسَ مِن يَدِ أَحوَرٍ
مِثلِ القَضيبِ مُهَفهَفٍ مَيّاسِ

بَيضاءَ طافَ بِها عَلَينا أَبيَضٌ
باتَت مَراشِفُهُ مِزاجَ الكاسِ

خَمرٌ وَسِحرُ مازَجا ماءَ النَدى
مِن فَضلِ كَأسِكَ يا أَبا العَبّاسِ

مالي وَشُربَ نَداكَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ
لَيسَ النَدى الكِندِيُّ مِن أَحلاسي

صَبَغَت خَلائِقُكَ الحِسانُ بِنورِها ال
قَمَرِيِّ سودَ خَلائِقِ الجُلّاسِ

أَبَداً يُذَكِّرُني اِهتِزازُكَ لِلنَدى
عَمَلَ الجَنائِبِ في قَضيبِ الآسِ

أَسَعيدُ ما العَلياءُ إِلّا ما بَنى
لَكَ أَوَّلٌ أَبناءُ أُمِّ أُناسِ

وَإِلَيكُمُ آلِ المُهاجِرِ هاجَرَت
جُمَلُ المَكارِمِ عَن جَميعِ الناسِ

فَأَبوكُمُ المَجدُ القَديمُ وَفِعلُكُم
وَقفٌ أَقامَ عَلى النَدى وَالباسِ

الحمدان 10-21-2023 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيتُكَ تائِباً مِن كُلِّ ذَنبٍ
أُبادِرُ مُنيَتي وَحُلولَ رَمسي

أَسَأتُ فَأَنعِمي وَتَدارَكيني
بِعَفوٍ مِنكِ قَبلَ خُروجِ نَفسي

مَضى أَمسي وَقَد حُمِّلتُ جَهداً
وَأَصبَحتُ الغَداةَ بِحالِ أَمسي

الحمدان 10-21-2023 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الكُؤوسَ بِها يَطيبُ المَجلِسُ
فَعَلامَ تُحبَسُ أَم لِماذا تَحبِسُ

قَد طابَ مُغتَبَقُ الزَمانِ وَنُشِّرَت
حُلَلُ الرَبيعِ كَأَنَّهُنَّ السُندُسُ

وَتَوَقَّدَ النُوّارُ حَتّى أَنَّهُ
لَيُخالُ أَنَّ النارَ مِنهُ تُقبَسُ

وَمُفاكِهٍ عَبِقُ الكَلامِ كَأَنَّما
يُفضي إِلَيكَ بِلَفظِ فيهِ النَرجِسُ

رَكِبَت إِلَيكَ بَنانَهُ ذَهَبِيَّةٌ
صَفراءُ تُمزَجُ بِالظَلامِ فَتَنبِسُ

بِكرٌ تَقَدَّمَتِ الزَمانَ بِغَرسِها
إِن كانَ قَبلَ الدَهرِ شَيءٌ يُغرَسُ

وَمُنادِمينَ كَأَنَّهُم سُرُجُ الدُجى
أَيمانُهُم بِنَوالِهِم تَتَبَجَّسُ

أَقمارُ لَيلٍ رُكِّبَت مِن تَحتِها
أَبدانُ حورٍ أُسكِنَتها الأَنفُسُ

الحمدان 10-21-2023 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَطَواتُ هَجرِكِ قَطَّعَت أَنفاسي
وَوَصَلنَ عِندَ تَجَلُّدي وَسواسي

أَنَ مَن إِذا سَتَرَ الهَوى خَوفَ العِدى
فَضَحَتهُ مُقلَتُهُ لَدى الجُلّاسِ

أَأُطيقُ هَجرَكِ وَهوَ لَو حَمَّلتُهُ
رُكنَ الزَمانِ لَما سَرى في الناسِ

رَفضُ السُلُوِّ هُوَ السُلُوُّ عَنِ الصِبا
وَالصَبرُ تَركُ الصَبرِ تَحتَ الياسِ

الحمدان 10-21-2023 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم
يَلوحُ عَلَيكُم حُسنُها وَبَصيصُها

وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُها
وَلا جُبَّةٌ مَوشِيَّةٌ وَقَميصُها

وَإِلّا كَما اِستَنَّ الثَوابيُّ إِذ جَرَت
عَلى عادَةٍ أَثوابُهُ وَخُروصُها

يُخَصُّ بَهاءً في العُيونِ وَقيمَةً
وَيَبذُلُها حَتى يَعُمَّ خُصوصُها

يَبيتُ عَلى الإِخوانِ غالي ثِيابِهِ
وَيُصبِحُ مَتروكاً عَلَيهِ رَخيصُها

الحمدان 10-21-2023 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمّا الشَبابُ فَقَد سُبِقتَ بِغَضِّهِ
وَحَطَطتَ رَحلَكَ مُسرِعاً عَن نِقضِهِ

وَأَفاقَ مُشتاقٌ وَأَقصَرَ عاذِلٌ
أَرضاهُ فيكَ الشَيبُ إِذ لَم تُرضِهِ

شَعَرٌ صَحِبتُ الدَهرَ حَتّى جازَ بي
مُسوَدُّهُ الأَقصى إِلى مُبيَضِّهِ

فَعَلى الصِبا الآنَ السَلامُ وَلَوعَةٌ
تَثني عَلَيهِ الدَمعَ في مُرفَضِّهِ

وَليَفنَ تُفّاحُ الخُدودِ فَلَستُ مِن
تَقبيلِهِ غَزِلاً وَلا مِن عَضُّهِ

وَمُكايِدٍ لي بِالمَغيبِ رَمَيتُهُ
بِصَريمَةٍ كَالنَجمِ في مُنقَضِّهِ

فَرَدَدتُ ظُلمَةَ يَومِهِ في أَمسِهِ
وَأَرَيتُهُ إِبرامَهُ في نَقضِهِ

أَمضَيتُ ما أَمضَيتُ فيهِ وَلَو ثَنى
بِإِشارَةٍ أَمضَيتُ ما لَم أُمضِهِ

وَعِتابِ خِلٍّ قَد سَمِعتُ فَلَم أَكُن
جَلدَ الضَميرِ عَلى استِماعِ مُمِضِّهِ

هَذا أَبو الفَضلِ الَّذي صَرُحَ النَدى
في راحَتَيهِ مَشوبُهُ عَن مَحضِهِ

لَم نُختَدَع بِجَهامِهِ عَن غَيمِهِ
يَوماً وَلَم نَرَ خُلَّباً مِن وَمضِهِ

طافَ الوُشاةُ بِهِ فَأَحدَثَ ظُلمَةً
في جَوِّهِ وَوُعورَةً في أَرضِهِ

غَضبانَ حُمِّلَ إِحنَةً لَو حُمِّلَت
ثَبَجَ الصَباحِ لَثَقَّلَت مِن نَهضِهِ

مَهلاً فَذاكَ أَخوكَ ذو أَلهَيتَهُ
عَن لَهوِهِ وَشَغَلتَهُ عَن غُمضِهِ

خَزيانَ أَكبَرَ أَن تَظُنَّ خِيانَةً
في بَسطِهِ لِصَديقِهِ أَو قَبضِهِ

ماذا تَوَهَّمُ أَن يَقولَ وَقَولُهُ
في نَفسِهِ وَلِسانُهُ في عِرضِهِ

أَنبَوتُ عَنكَ بِزَعمِهِم وَمَتى نَبا
في حالَةٍ بَعضُ اِمرِئٍ عَن بَعضِهِ

أَنصَلتُ مِن عَودِ الحَياءِ وَبَدئِهِ
وَخَرَجتُ مِن طولِ الوَفاءِ وَعَرضِهِ

المَذحِجِيَّةُ بَينَنا مَوصولَةٌ
بِنَوافِلِ الأَدَبِ الأَصيلِ وَفَرضِهِ

وَتَرَدُّدٌ لِلكَأسِ أَحدَثَ حُرمَةً
أُخرى وَحَقّاً ثالِثاً لَم نَقضِهِ

الحمدان 10-21-2023 05:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَزيدُ قَلبي بِصَدِّهِ مَرَضاً
ظَبيٌ غَريرٌ في طَرفِهِ مَرَضُ

إِن صَدَّ عَنّي بِوَجهِهِ عَبَثاً
فَفي قَفاهُ مِن وَجهِهِ عِوَضُ

لَو شاهَدَ الشَريفُ مائِعتَرَضَت
عائِقَةٌ في الحَبيبِ تَعتَرِضُ

الحمدان 10-21-2023 05:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا اِنبَسَطنا رُدِدنا عَن زِيارَتِنا
أَوِ اِنقَبَضنا فَلَومٌ موشِكُ المَضَضِ

فَلَيسَ تَنفَكُّ مِن مَنعٍ وَمِن عَذَلٍ
مِنكُم بِمُنبَسِطٍ مِنّا وَمُنقَبَضِ

ماظَنُّ مُستَوهِبِ الجَدوى إِذا نَظَرَت
عَيناهُ عِندَكُمُ إِخفاقُ مُقتَرِضِ

كُتبُ الوَزيرِ إِلى عُمّالِهِ عِوَضٌ
مِمّا تَطَلَّبتُ أَو جِنسٌ مِنَ العِوَضِ

فَلا تَضُنّوا بِإِحدى الحاجَتَينِ فَلا
عُذرٌ لِمانِعِ داني القَدرِ مُنخَفِضِ

الحمدان 10-21-2023 05:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَبا جَعفَرٍ غَدَونا حَديثاً
في سَواجيرِ مَنبِجٍ مُستَفيضا

عَرُضَت عِذرَتي إِلَيكَ وَطالَت
فَاِغفِرَن ذَنبِيَ الطَويلَ العَريضا

نِك غُلامي إِذا اِتَّخَذتُ غُلاماً
وَاِعفُ إِنَّ المَعروفَ كانَ قُروضا

قَطَعَ اِبنُ الغَلائِلِيِّ وِداداً
كانَ مِن قَبلُ وَصلُهُ مَفروضا

بِتُّ أُعطى مِنهُ غَرائِبَ حُسنٍ
باتَ عَن مَنعِها الوَفاءُ مَريضا

كَفَلاً ناعِماً وَكَشحاً لَطيفاً
وَقَواماً لَدناً وَطَرفاً غَضيضا

وَغِناءً لِمَن أَرادَ غِناءً
وَقَريضاً لِمَن أَرادَ قَريضا

مِن جَوادٍ سَمحٍ يُجَمِّشُ بِاللَح
ظِ ذَكاءً فَيَفهَمُ التَعريضا

وَمُباحٌ مِمّا يُحَصِّنُهُ السو
رُ وَلَو باتَ دونَهُ مَعروضا

وَإِذا ما أََرَدتَ أَن تَمنَعَ النا
سَ وُرودَ الفُراتِ كُنتَ بَغيضا

إِنَّما كُنتُ وارِداً في جَميعِ ال
ناسِ مَن كانَ لِلوُرودِ مُفيضا

الحمدان 10-21-2023 05:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما لِعَينَي طَليحِ الشَوقِ تَغميضُ
أَمِ الكَرى عَن جُفونِ الصَبِّ مَرحوضُ

طَيفُ البَخيلَةِ وافانا فَنَبَّهَنا
بِعَرفِهِ أَم خِتامِ المِسكُ مَفضوضُ

لَها غَرائِبُ دَلٍّ مايَزالُ لَها
عَلى الغَرامِ بِنا بَثٌّ وَتَحريضُ

تُفّاحُ خَدٍّ إِذا اِحمَرَّت مَحاسِنُهُ
مُقَبَّلٌ بِخَفِيِّ اللَحظِ مَعضوضُ

وَواضِحاتٌ تُريكَ الدُرَّ مُتَّسِقاً
كَأَنَّهُنَّ إِذا اِستَغرَبنَ إِغريضُ

لَو كانَ يَكفيكَ عِلمُ الشَيءِ تَجهَلُهُ
لَقَد كَفاكَ مِنَ التَصريحِ تَعريضُ

مالي دَنَوتُ عَلى خَصمي وَأَعهَدُني
يُنَكِّبُ الخَصمُ عَنّي وَهوَ عِرّيضُ

وَاِستُحدِثَت لِيَ أَبدالٌ بَرِمتُ بِها
بِالكَورِ حَورٌ وَبِالبُنيانِ تَقويضُ

حَتّى اِصطَفَيتُ أُموراً كُنتُ أَرفُضُها
وَيُصطَفى الأَمرُ يَوماً وَهوَ مَرفوضُ

وَالسِنُّ قَد رَجَعَت في نَقضِ مُبرَمِها
وَكُلُّ ما أَبرَمَتهُ السِنُّ مَنقوضُ

هَل يُثمِرَن في اِبنِ نَصرٍ مِن تَطَوُّلِهِ
قَولٌ عَلى أَلسُنِ الراوينَ مَقروضُ

مِثلَ الحُلِيِّ جَلَتهُ كَفُّ صانِعِهِ
فيهِ خَليطانِ تَذهيبٌ وَتَفضيضُ

تَبلى الخُطوبُ وَأَحداثُ الزَمانِ وَلا
تَبلى القَوافي مُثولاً وَالأَعاريضُ

إِذا أَرادَ مُريدٌ عَدَّ أَنعُمِهِ
أَبى نَوالٌ عَلى العافينَ مَفضوضُ

أَعطى الجَزيلَ وَلَم يَنهَض بِهِ أَحَدٌ
كَالفَحلِ يَحمي حِماهُ وَهوَ مَأبوضُ

فِداؤُهُ قاتِمُ الأَخلاقِ مُظلِمُها
مُغَمَّرٌ عَن بُلوغِ المَجدِ مَغضوضُ

لَأَشكُرَنَّكَ إِنَّ الشُكرَ مِن أَمَمٍ
حَقٌّ عَلى حامِلِ المَعروفِ مَفروضُ

أَيُّ نَوالَيكَ لَم تُزهِر كَواكِبُهُ
بِغالُكَ الشُهبُ أَم أَوراقُكَ البيضُ

الحمدان 10-21-2023 05:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فُتورُ الجُفونِ وَإِمراضُها
نُبُوُّ الجُنوبِ وَإِقضاضُها

وَكَم سَهَرٍ في الهَوى هاجَهُ
صُدودُ الغَواني وَإِعراضُها

وَبيضاءَ يُؤيسُ هِجرانُها
وَيُطمَعُ في الوَصلِ إيماضُها

تَراءَت فَأُثبِتَ عَن لَحظِها
عَليلُ الجَوانِحِ مُنهاضُها

أَإِسحاقُ تَفديكَ مِن ماجِدٍ
مُناسِبُ طَيٍّ وَأَعراضُها

وَهُنّيتَ تَكرُمَةً ساقَها
إِلَيكَ نَدي الكَفِّ فَيّاضُها

سَرابيلُ أَزهَرَ أَصفاكَها
رَقيقُ السَرابيلِ فَضفاضُها

تَدُلُّ عَلى زُلفَةٍ عِندَهُ
يُعاضُ الرَغائِبَ مُعتاضُها

فَلا زِلتَ تَرمي إِلى أَنعُمٍ
تُبِذُّ سِهامَكَ أَغراضُها

الحمدان 10-21-2023 05:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحِجاباً بَعدَ المَديحِ وَمَطلاً
بَعدَ وَعدٍ مَن ذا بِهَذَينِ يَرضى

لَيسَ مِثلي عَلى الهَوانِ أَبا نَص
رٍ وَلا الذُلِّ في المَواطِنِ أَغضى

أَجَعَلتَ الجَزاءَ لي مِن مَديحي
كَ اِطِّراحاً وَغَفلَةً ماتُقَضّى

وَتَهاوَنتَ بي لَأَن صِرتَ بِاليُس
رِ سَماءً وَصِرتُ بِالعُسرِ أَرضا

أَوَلَسَتَ الَّذي إِنتَحَلتُ لَكَ الوُد
دَ وَأَصفَيتُكَ المَحَبَّةَ مَحضا

ياكَثيرَ المِطالِ كَم وَإِلى كَم
أَتَقاضاكَ مَوعِداً لَيسَ يُقضى

كُلَّما سِرتُ في اِقتِضائِكَ مالي
عَنَقاً سِرتَ في مِطالِكَ رَكضا

قَد حَطَطناكَ بَعضَ ماكانَ في الوَع
دِ لَنا واجِباً لِتُنجِزَ بَعضا

وَإِقتَصَرنا عَلى الدَنانيرِ فَإِجعَل
ها لَنا نِحلَةً وَإِن شِئتَ قَرضا

وَثُغورٌ كَأَنَّها اللُؤلُؤُ الرَط
بُ أَوِ الأُقحُوانُ يَهتَزُّ غَضّا

لا تَنَكَّرتُ في الوِصالِ وَإِن أَظ
هَرتَ لي ظالِماً جَفاءً وَبُغضا

الحمدان 10-21-2023 05:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَرطِ الإِنصافُ لَو قيلَ اشتَرِت
وَعَدوّي مَن إِذا قالَ قَسَط

أَدَعُ الفَضلَ فَلا أَطلُبُهُ
حَسبيَ العَدلُ مِن الناسِ فَقَط

وَسَطُ الإِخوانِ لا يَدخُلُ لي
في حِسابٍ وَأَخو الدونِ الوَسَط

وَالمُعَنّى مَن تَمَنّى خالياً
نَقلَ أَخلاقيَ مِن بَعدِ الشَمَط

أَيُّها الحُرُ الَّذي شيمَتُهُ
صِحَّةُ الرَأيِ إِذا الرَأيُ اِختَلَط

شَطَطٌ أَعوَجُ ما كَلَّفتَني
وَمِنَ الجَورِ تَكاليفُ الشَطَط

لَيسَ لي عَتبٌ عَلى حادِثَةٍ
هَبنِيَ النَجمُ عَلا ثُمَّ هَبَط

لَستُ بِالمَرءِ إِذا أَسقَطتَهُ
مِن عِدادٍ في مُرَجّيكَ سَقَط

عادَةُ الأَيامِ عِندي غَضَّةٌ
خُلَّةٌ تَصدِفُ أَو دارٌ تَشُطّ

الحمدان 10-21-2023 05:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلِيُّكُمُ اللَهُ الَّذي لَم يَزَل لَنا
وَلِيٌّ دُروءٍ عَنكُمُ وَدِفاعِ

لَقَد سَرَّني أَنَّ العَواقِبَ رَوَّعَت
عِداكُم بِرَأسَي تامِشٍ وَشُجاعِ

وَكانا خَبيثَي ظاهِرٍ وَسَريرَةٍ
لَكُم وَقَبيهَي رُؤيَةٍ وَسَماعِ

أَقاما قَرينَي غَيَّةٍ وَضَلالَةٍ
وَباتا قَتيلَي غِرَّةٍ وَضَياعِ

وَقَد أُمِرا بِالرُشدِ حيناً فَعاصَيا
وَكَم آمِرٍ بِالرُشدِ غَيرِ مُطاعِ

فَقُل لِلإِمامِ المُستَعينِ الَّذي لَهُ
تُراثُ قُصيٍّ مِن عُلاً وَمَساعِ

أَقِم بِاِبنِ يَزدادَ الأُمورَ فَإِنَّهُ
لَها خَيرَ والٍ تَصطَفيهِ وَراعِ

أَمانَةُ صَدرٍ وَاِضطِلاعُ كِفايَةٍ
وَصِحَّةُ عَزمٍ وَاِتِّساعُ ذِراعِ

أَلانَ اِبتَعَثتَ الرَأيَ غَيرَ مُثَبَّجٍ
بِهِ وَاِقتَبَلتَ الرُشدَ غَيرَ مُضاعِ

الحمدان 10-21-2023 05:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَدَتكَ أَكُفُّ قَومٍ ما اِستَطاعوا
مَساعيكَ الَّتي لا تُستَطاعُ

عَلَوتَهُمُ بِجَمعِكَ ما أَشَتّوا
مِنَ العَليا وَحِفظِكَ ما أَضاعوا

تَعُمُّ تَفَضُّلاً وَتَبينُ فَضلاً
وَأَنتَ المَجدُ مَقسومٌ مُشاعُ

وَهَبتَ لَنا العِنايَةَ بَعدَما قَد
نَزاها عِندَ أَقوامٍ تُباعُ

وَلَم تَحظُر عَلَينا الجاهَ حَتّى
جَرَت عَنهُ المَذانِبُ وَالتِلاعُ

فَفِعلُكَ إِن سُئِلتَ لَنا مُطيعٌ
وَقَولُكَ إِن سَأَلتَ لَنا مُطاعُ

مَكارِمُ مِنكَ إِن دَلَفَت إِلَينا
صُروفُ الدَهرِ فَهيَ لَنا قِلاعُ

خَلائِقُ لايَزالُ يَلوحُ فيها
عِيانٌ لِلمُدَبِّرِ أَو سَماعُ

أَمِنّا أَن تَصَرَّعَ عَن سَماحٍ
وَلِلآمالِ في يَدِكَ اِصطِراعُ

خِلالُ النَيلِ في أَهلِ المَعالي
مُفَرَّقَةٌ وَأَنتَ لَها جِماعُ

دَنَوتَ تَواضُعاً وَبَعُدتَ قَدراً
فَشَأناكَ اِنحِدارٌ وَاِرتِفاعُ

كَذاكَ الشَمسُ تَبعُدُ أَن تُسامى
وَيَدنو الضَوءُ مِنها وَالشُعاعُ

وَقَد فَرَشَت لَكَ الدُنيا مِراراً
مَراتِبَ كُلُّها نَجدٌ يَفاعُ

فَما رَفَعَ التَصَفُّحُ مِنكَ طَرفاً
وَلا مالَت بِأَخدَعِكَ الضِياعُ

الحمدان 10-21-2023 05:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَني عُثمانَ أَنتُم في غِنِيٍّ
رَعاعٌ وَهيَ في قَيسٍ رَعاعُ

مَتى يُقرى السَديفُ بِساحَتَيكُم
وَمُرُّ الماءِ عِندَكُم يُباعُ

وَإِنَّ بَخيلَكُم بِالجودِ يُكنى
سَفاهاً وَاِسمُ صِفرِدِكُم شُجاعُ

أَبِالأَسماءِ وَالأَلقابِ فيكُم
يُنالُ المَجدُ وَالشَرَفُ اليَفاعُ

وَكُنتُم بَعدَ عَبدِكُمُ نَظيفٍ
رَبيضاً أُطلِقَت فيهِ السِباعُ

يَعِزُّ عَلَيَّ ماصَنَعَت سُلَيمٌ
بِكُم وَالحَربُ فاحِشَةٌ شَناعُ

وَتَخلِيَةُ الدِيارِ فَلا سَروجٌ
مَحَلٌّ لِلقَويمِ وَلا الفِراغُ

وَخِذلانُ العَشائِرِ حَيثُ أَمَّت
هَوازِنُ دارَكُم وَهُمُ سِراعُ

وَقَد ذَبَحوكُمُ سَرَفاً وَبَغياً
بِتَلِّ عُقَيبَ إِذ كُرِهَ المِصاعُ

فَما حامَت بَنو عَبسٍ عَلَيكُم
وَلا قالَت فَزارَةُ لاتُراعوا


الساعة الآن 01:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية