![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأهيف القد سهل الخد أسمر
كالخطي صرت به بين الورى سمرا إن القلوب لتهواه وما برحت منه على خطرٍ إن ماس أو خطرا وكان غير عجيبٍ من ملاحته أن يجمع الحسن فيه الغصن والقمرا عاثت لحاظك في بستان وجنته فقام مفترساً باللحظ منتصرا وقال لي القلب لما صار في يده هذا الذي لمتني فيه فكيف ترى دعني أهتك ستري في محبته وما أبالي ألام الخلق أم عذرا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولي حبيب أنا دَومًا أتابِعُهُ
حلوٌ رقيقٌ أنِيقُ الحَرفِ رائعُهُ اللهُ حَلاَّهُ في عَينِي وجَمّلَهُ كأنّهُ البَدرُ قُدّامِي أُطالِعُهُ أظَلُّ أدخلُ يوميًّا لِصَفحَتِهِ أرى الجديدَ الّذي خطّت أصابِعُهُ النّفسُ تهفو ، ولو لم ينتَبِه أحَدٌ والقلبُ يهوَى ، ولو زادَت مواجِعُهُ لاحَظتُ أنّ حبيبي اليومَ مُنكَسِرٌ ولا تَهُونُ على عَينِي مدامِعُهُ يا ليت أنّ حبيبَ القلبِ يأمرني إنّي لسامِعُ محبُوبي ..وطائعُهُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تعاهَدْنا المحبة واحتفينا
بها والوقتُ أغدقَ بابتسامِ فإنْ جارَ الهوى فالوِدُّ يبقى ويكفي منكَ لو ردّ السلامِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
من انت حتّى ينحني قلبي له
بالشوق يخفق من لهيب أنيني من انت طيفك لا يفارق مقلتي عند الغياب لقد قطعت وتيني وعجبت أنّي حين يذكر اسمه يزداد شوقي نحوه وحنيني والروح من ذكرى له تشتاقه فشرعت أكتب إسمه بيميني كان بقربي ما اهتممت لأمره غاب فأصبح أمره يعنيني والكون أظلم اين غاب ضياؤه وكأنّه كان ضياء سنيني يا ويلتي إنّي فتنت بحبه مَن ذا الّذي مِن ذا الهوى ينجيني كان يشكّ بان قلبي ما هوى والآن أقطع شكّه بيقيني ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بقول عنترة
ولقد ذكرتك والرماح نواهِلٌ مِنىً وبيض الهند تقطر من دمِ فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم ويقول المتنبي لا السيف يفعل بي ما أنت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الأعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناكِ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مِنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ سَماحَةً
وَخَيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ الزَعازِعُ وَمِنّا الَّذي أَعطى الرَسولُ عَطِيَّةً أُسارى تَميمٍ وَالعُيونُ دَوامِعُ وَمِنّا الَّذي يُعطي المِئينَ وَيَشتَري الـ ـغَوالي وَيَعلو فَضلُهُ مَن يُدافِعُ وَمِنّا خَطيبٌ لا يُعابُ وَحامِلٌ أَغَرُّ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ المَجامِعُ وَمِنّا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَغالِبٌ وَعَمروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأَقارِعُ وَمِنّا غَداةَ الرَوعِ فِتيانُ غارَةٍ إِذا مَتَعَت تَحتَ الزُجاجِ الأَشاجِعُ وَمِنّا الَّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجا لِنَجرانَ حَتّى صَبَّحَتها النَزائِعُ أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ نَمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم بُحورٍ وَمِنّا حامِلونَ وَدافِعُ بِهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني مُجاشِعٌ وَأَصرَعُ أَقراني الَّذينَ أُصارِعُ فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيبٌ تَسُبُّني كَأَنَّ أَباها نَهشَلٌ أَو مُجاشِعُ أَتَفخَرُ أَن دَقَّت كُلَيبٌ بِنَهشَلٍ وَما مِن كُلَيبٍ نَهشَلٌ وَالرَبائِعُ وَلَكِن هُما عَمّايَ مِن آلِ مالِكٍ فَأَقعِ فَقَد سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ فَإِنَّكَ إِلّا ما اِعتَصَمتَ بِنَهشَلٍ لَمُستَضعَفٌ يا اِبنَ المَراغَةِ ضائِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَل قاهِرَ الفُرسِ وَالرومانِ هَل شَفَعَت
لَهُ الفُتوحُ وَهَل أَغنى تَواليها غَزى فَأَبلى وَخَيلُ اللَهِ قَد عُقِدَت بِاليُمنِ وَالنَصرِ وَالبُشرى نَواصيها يَرمي الأَعادي بِآراءٍ مُسَدَّدَةٍ وَبِالفَوارِسِ قَد سالَت مَذاكيها ما واقَعَ الرومَ إِلّا فَرَّ قارِحُها وَلا رَمى الفُرسَ إِلّا طاشَ راميها وَلَم يَجُز بَلدَةً إِلّا سَمِعتَ بِها اللَهُ أَكبَرُ تَدوي في نَواحيها عِشرونَ مَوقِعَةً مَرَّت مُحَجَّلَةً مِن بَعدِ عَشرٍ بَنانُ الفَتحِ تُحصيها وَخالِدٌ في سَبيلِ اللَهِ موقِدُها وَخالِدٌ في سَبيلِ اللَهِ صاليها أَتاهُ أَمرُ أَبي حَفصٍ فَقَبَّلَهُ كَما يُقَبِّلُ آيَ اللَهِ تاليها وَاِستَقبَلَ العَزلَ في إِبّانِ سَطوَتِهِ وَمجدِهِ مُستَريحَ النَفسِ هاديها فَاِعجَب لِسَيِّدِ مَخزومٍ وَفارِسِها يَومَ النِزالِ إِذا نادى مُناديها يَقودُهُ حَبَشِيٌّ في عِمامَتِهِ وَلا تُحَرِّكُ مَخزومٌ عَواليها أَلقى القِيادَ إِلى الجَرّاحِ مُمتَثِلاً وَعِزَّةُ النَفسِ لَم تُجرَح حَواشيها وَاِنضَمَّ لِلجُندِ يَمشي تَحتَ رايَتِهِ وَبِالحَياةِ إِذا مالَت يُفَدّيها وَما عَرَتهُ شُكوكٌ في خَليفَتِهِ وَلا اِرتَضى إِمرَةَ الجَرّاحِ تَمويها فَخالِدٌ كانَ يَدري أَنَّ صاحِبَهُ قَد وَجَّهَ النَفسَ نَحوَ اللَهِ تَوجيها فَما يُعالِجُ مِن قَولٍ وَلا عَمَلٍ إِلّا أَرادَ بِهِ لِلناسِ تَرفيها لِذاكَ أَوصى بِأَولادٍ لَهُ عُمَراً لَمّا دَعاهُ إِلى الفِردَوسِ داعيها وَما نَهى عُمَرٌ في يَومِ مَصرَعِهِ نِساءَ مَخزومَ أَن تَبكي بَواكيها وَقيلَ خالَفتَ يا فاروقُ صاحِبَنا فيهِ وَقَد كانَ أَعطى القَوسَ باريها فَقالَ خِفتُ اِفتِتانِ المُسلِمينَ بِهِ وَفِتنَةُ النَفسِ أَعيَت مَن يُداويها هَبوهُ أَخطَأَ في تَأويلِ مَقصِدِهِ وَأَنَّها سَقطَةٌ في عَينِ ناعيها فَلَن تَعيبَ حَصيفَ الرَأيِ زَلَّتُهُ حَتّى يَعيبَ سُيوفَ الهِندِ نابيها تَاللَهِ لَم يَتَّبِع في اِبنِ الوَليدِ هَوىً وَلا شَفى غُلَّةً في الصَدرِ يَطويها لَكِنَّهُ قَد رَأى رَأياً فَأَتبَعَهُ عَزيمَةً مِنهُ لَم تُثلَم مَواضيها لَم يَرعَ في طاعَةِ المَولى خُؤولَتَهُ وَلا رَعى غَيرَها فيما يُنافيها وَما أَصابَ اِبنَهُ وَالسَوطُ يَأخُذُهُ لَدَيهِ مِن رَأفَةٍ في الحَدِّ يُبديها إِنَّ الَّذي بَرَأَ الفاروقَ نَزَّهَهُ عَنِ النَقائِصِ وَالأَغراضِ تَنزيها فَذاكَ خُلقٌ مِنَ الفِردَوسِ طينَتُهُ اللَهُ أَودَعَ فيها ما يُنَقّيها لا الكِبرُ يَسكُنُها لا الظُلمُ يَصحَبُها لا الحِقدُ يَعرِفُها لا الحِرصِ يُغويها حافظ ابراهيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَلَغتُكَ لَم أَنسُب وَلَم أَتَغَزَّلِ
وَلَمّا أَقِف بَينَ الهَوى وَالتَذَلُّلِ وَلَمّا أَصِف كَأساً وَلَم أَبكِ مَنزِلاً وَلَم أَنتَحِل فَخراً وَلَم أَتَنَبَّلِ فَلَم يُبقِ في قَلبي مَديحُكَ مَوضِعاً تَجولُ بِهِ ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ رَأَيتُكَ وَالأَبصارُ حَولَكَ خُشَّعٌ فَقُلتُ أَبو حَفصٍ بِبُردَيكَ أَم عَلي وَخَفَّضتُ مِن حُزني عَلى مَجدِ أُمَّةٍ تَدارَكتَها وَالخَطبُ لِلخَطبِ يَعتَلي طَلَعتَ بِها بِاليُمنِ مِن خَيرِ مَطلَعٍ وَكُنتَ لَها في الفَوزِ قِدحَ اِبنِ مُقبِلِ وَجَرَّدتَ لِلفُتيا حُسامَ عَزيمَةٍ بِحَدَّيهِ آياتُ الكِتابِ المُنَزَّلِ مَحَوتَ بِهِ في الدينِ كُلَّ ضَلالَةٍ وَأَثبَتَّ ما أَثبَتَّ غَيرَ مُضَلَّلِ لَئِن ظَفِرَ الإِفتاءُ مِنكَ بِفاضِلٍ لَقَد ظَفِرَ الإِسلامُ مِنكَ بِأَفضَلِ فَما حَلَّ عَقدَ المُشكِلاتِ بِحِكمَةٍ سِواكَ وَلا أَربى عَلى كُلِّ حُوَّلِ حافظ ابراهيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَعَمَّدتُ قَتلي في الهَوى وَتَعَمَّدا
فَما أَثِمَت عَيني وَلا لَحظُهُ اِعتَدى كِلانا لَهُ عُذرٌ فَعُذري شَبيبَتي وَعُذرُكَ أَنّي هِجتُ سَيفاً مُجَرَّدا هَوينا فَما هُنّا كَما هانَ غَيرُنا وَلَكِنَّنا زِدنا مَعَ الحُبِّ سُؤدُدا وَما حَكَمَت أَشواقُنا في نُفوسِنا بِأَيسَرَ مِن حُكمِ السَماحَةِ وَالنَدى نُفوسٌ لَها بَينَ الجُنوبِ مَنازِلٌ بَناها التُقى وَاِختارَها الحُبُّ مَعبَدا وَفَتّانَةٍ أَوحى إِلى القَلبِ لَحظُها فَراحَ عَلى الإيمانِ بِالوَحيِ وَاِغتَدى تَيَمَّمتُها وَاللَيلُ في غَيرِ زَيِّهِ وَحاسِدُها في الأُفقِ يُغري بِيَ العِدا سَرَيتُ وَلَم أَحذَر وَكانوا بِمَرصَدٍ وَهَل حَذِرَت قَبلي الكَواكِبُ رُصَّدا فَلَمّا رَأَوني أَبصَروا المَوتَ مُقبِلاً وَما أَبصَروا إِلّا قَضاءً تَجَسَّدا فَقالَ كَبيرُ القَومِ قَد ساءَ فَألُنا فَإِنّا نَرى حَتفاً بِحَتفٍ تَقَلَّدا فَلَيسَ لَنا إِلّا اِتِّقاءُ سَبيلِهِ وَإِلّا أَعَلَّ السَيفَ مِنّا وَأَورَدا فَغَطّوا جَميعاً في المَنامِ لِيَصرِفوا شَبا صارِمي عَنهُم وَقَد كانَ مُغمَدا وَخُضتُ بِأَحشاءِ الجَميعِ كَأَنَّهُم نِيامٌ سَقاهُم فاجِئُ الرُعبِ مُرقِدا وَرُحتُ إِلى حَيثُ المُنى تَبعَثُ المُنى وَحَيثُ حَدا بي مِن هَوى النَفسِ ما حَدا وَحَيثُ فَتاةُ الخِدرِ تَرقُبُ زَورَتي وَتَسأَلُ عَنّي كُلَّ طَيرٍ تَغَرَّدا وَتَرجو رَجاءَ اللِصِّ لَو أَسبَلَ الدُجى عَلى البَدرِ سِتراً حالِكَ اللَونِ أَسوَدا وَلَو أَنَّهُم قَدّوا غَدائِرَ فَرعِها فَحاكوا لَهُ مِنها نِقاباً إِذا بَدا فَلَمّا رَأَتني مُشرِقَ الوَجهِ مُقبِلاً وَلَم تَثنِني عَن مَوعِدي خَشيَةُ الرَدى تَنادَت وَقَد أَعجَبتُها كَيفَ فُتَّهُم وَلَم تَتَّخِذ إِلّا الطَريقَ المُعَبَّدا فَقُلتُ سَلي أَحشاءَهُم كَيفَ رُوِّعَت وَأَسيافَهُم هَل صافَحَت مِنهُم يَدا فَقالَت أَخافُ القَومَ وَالحِقدُ قَد بَرى صُدورُهُمُ أَن يَبلُغوا مِنكَ مَقصِدا فَلا تَتَّخِذ عِندَ الرَواحِ طَريقَهُم فَقَد يُقنَصُ البازي وَإِن كانَ أَصيَدا فَقُلتُ دَعي ما تَحذَرينَ فَإِنَّني أُصاحِبُ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ أَيِّدا فَمالَت لِتُغريني وَمالَأَها الهَوى فَحَدَّثتُ نَفسي وَالضَميرُ تَرَدَّدا أَهُمُّ كَما هَمَّت فَأَذكُرُ أَنَّني فَتاكَ فَيَدعوني هُداكَ إِلى الهُدى كَذَلِكَ لَم أَذكُركَ وَالخَطبُ يَلتَقي بِهِ الخَطبُ إِلّا كانَ ذِكرُكَ مُسعِدا أَميرَ القَوافي إِن لي مُستَهامَةً بِمَدحٍ وَمَن لي فيكَ أَن أَبلُغَ المَدى أَعِرني لِمَدحيكَ اليَراعَ الَّذي بِهِ تَخُطُّ وَأَقرِضني القَريضَ المُسَدَّدا وَمُر كُلَّ مَعنىً فارِسِيٍّ بِطاعَتي وَكُلَّ نُفورٍ مِنهُ أَن يَتَوَدَّدا وَهَبنِيَ مِن أَنوارِ عِلمِكَ لَمعَةً عَلى ضَوئِها أَسري وَأَقفو مَنِ اِهتَدى وَأَربو عَلى ذاكَ الفَخورِ بِقَولِهِ إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِدا سَلَبتَ بِحارَ الأَرضِ دُرَّ كُنوزِها فَأَمسَت بِحارُ الشِعرِ لِلدُرِّ مَورِدا وَصَيَّرتَ مَنثورَ الكَواكِبَ في الدُجى نَظيماً بِأَسلاكِ المَعاني مُنَضَّدا وَجِئتَ بِأَبياتٍ مِنَ الشِعرِ فُصِّلَت إِذا ما تَلَوها أُلقِيَ الناسُ سُجَّدا إِذا ذَكَروا مِنهُ النَسيبَ رَأَيتَنا وَداعي الهَوى مِنّا أَقامَ وَأَقعَدا وَإِن ذَكَروا مِنهُ الحَماسَ حَسِبتَنا نَرى الصارِمَ المَخضوبَ خَدّاً مُوَرَّدا وَلَو أَنَّني نافَرتُ دَهري وَأَهلَهُ بِفَخرِكَ ما أَبقَيتُ في الناسِ سَيِّدا حافظ ابراهيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صَدَفتُ عَنِ الأَهواءِ وَالحُرُّ يَصدِفُ
وَأَنصَفتُ مِن نَفسي وَذو اللُبِّ يُنصِفُ صَحِبتُ الهُدى عِشرينَ يَوماً وَلَيلَةً فَقَرَّ يَقيني بَعدَما كانَ يَرجُفُ فَرُحتُ وَفي نَفسي مِنَ اليَأسِ صارِمٌ وَعُدتُ وَفي صَدري مِنَ الحِلمِ مُصحَفُ وَكُنتُ كَما كانَ اِبنُ عِمرانَ ناشِئاً وَكانَ كَمَن في سورَةِ الكَهفِ يوصَفُ كَأَنَّ فُؤادي إِبرَةٌ قَد تَمَغطَسَت بِحُبِّكَ أَنّى حُرِّفَت عَنكَ تَعطِفُ كَأَنَّ يَراعي في مَديحِكَ ساجِدٌ مَدامِعُهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ تَذرِفُ كَأَنَّكَ وَالآمالُ حَولَكَ حُوَّمٌ نَميرٌ عَلى عِطفَيهِ طَيرٌ تُرَفرِفُ وَأَزهَرَ في طِرسي يَراعي وَأَنمُلي وَلَفظي فَباتَ الطِرسُ يَجني وَيَقطِفُ وَجَمَّعَ مِن أَنوارِ مَدحِكَ طاقَةً يُطالِعُها طَرفُ الرَبيعِ فَيُطرَفُ تَهادى بِها الأَرواحُ في كُلِّ سُحرَةٍ وَتَمشي عَلى وَجهِ الرِياضِ فَتَعرُفُ إِمامَ الهُدى إِنّي أَرى القَومَ أَبدَعوا لَهُم بِدَعاً عَنها الشَريعَةُ تَعزِفُ رَأَوا في قُبورِ المَيِّتينَ حَياتَهُم فَقاموا إِلى تِلكَ القُبورِ وَطَوَّفوا وَباتوا عَلَيها جاثِمينَ كَأَنَّهُم عَلى صَنَمٍ لِلجاهِلِيَّةِ عُكَّفُ فَأَشرِق عَلى تِلكَ النُفوسِ لَعَلَّها تَرِقُّ إِذا أَشرَقتَ فيها وَتَلطُفُ فَأَنتَ بِهِم كَالشَمسِ بِالبَحرِ إِنَّها تَرُدُّ الأُجاجَ المِلحَ عَذباً فَيُرشَفُ كَثيرُ الأَيادي حاضِرُ الصَفحِ مُنصِفٌ كَثيرُ الأَعادي غائِبُ الحِقدِ مُسعِفُ لَهُ كُلَّ يَومٍ في رِضى اللَهِ مَوقِفٌ وَفي ساحَةِ الإِحسانِ وَالبِرِّ مَوقِفُ تَجَلّى جَمالُ الدينِ في نورِ وَجهِهِ وَأَشرَقَ في أَثناءِ بُردَيهِ أَحنَفُ رَأَيتُكَ في الإِفتاءِ لا تُغضِبُ الحِجا كَأَنَّكَ في الإِفتاءِ وَالعِلمِ يوسُفُ فَأَنتَ لَها إِن قامَ في الشَرقِ مُرجِفٌ وَأَنتَ لَها إِن قامَ في الغَربِ مُرجِفُ كَمُلتَ كَمالاً لَو تَناوَلَ كُفرَهُ لَأَصبَحَ إيماناً بِهِ يُتَحَنَّفُ حافظ ابراهيم |
الساعة الآن 03:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية