منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-08-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا ليتني وحبيبة قلبي
في روضةٍ أُنُفٍ زاهره

فنمشي أُطوِّقُها بالذراعِ
وأنشُقُ أنفاسَها العاطره

نسيرُ كذلك جنباً لجنبٍ
وعيني إلى عينها ناظره

فأقرأُ في وجهها للطبيعةِ
أكبرَ آياتها الساحره

وتعقُد من فوق هاماتنا
مِظَلاّاتها الأغصنُ الناضره

ونلعبُ في المرج مستأنِسَين
بصوت عصافيره الطائره

تقبلُ أذيالَها الزهراتُ
وهي بتقبيلها فاخره

تداعبُ هذي الأزاهرَ لطفاً
وتجني أناملُها الماهره

وتصنعُ منها صفوفاً صفوفاً
لتكليل هامتها الزاهره

فتعقصها من هنا وهناك
ناظمةً جمعها ناثره

وترنو إليَّ كما تتألَّقُ
في جوها الأنجم السافره

فأفدي بروحي وأهلي ومالي
محاسِنَها الغَضَّة الباهره

وتقطفُ بعض ثمار الغصون
وتطعمني يدُها الطاهره

ونأتي إلى النبع نشرب في
الأكُفِّ من الجُرَعِ الفائره

ونجلسُ فوق الحصى نَتَحدَّث
عن كل واردةٍ صادره

وفي الليلِ نرعى نجومَ السماءِ
ونرقبُ أفلاكَها الدائره

نناجي الغرامَ وخلّاقَه
بأعماقِ أرواحنا الساهره

تباركنا الشمسُ كل صباحٍ
بنور أشعتها الفاتره

وننشقُ ملء الفؤادِ الهواء
فتُنعشنا النسمُ العاطره

وتبسم لي وتجيء بقربي
فتؤنسني الظبيةُ النافره

سعاد فريدةُ عقد الحياةِ
ودُرَّتُها الحرةُ النادره

إذا تَمَّ لي بعضُ أمنيتي
سمحتُ بدنياي والآخره


خليل شيبون

الحمدان 07-08-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحب الضحى وأحب المساءَ
وأهوى الظلامَ وأهوى الضياءَ

ووقتاً ترفرفُ روحي فيه
يُنازعني من بقائي البقاءَ

معاني الحياة كأوقاتها
فما سُر سَر وما سيءَ ساءَ

إذا الشمسُ أرسلت النور لاحت
كنبع عقيقٍ تَدفَّقَ ماءَ

وسالَ كتبرٍ أُذيبَ وصُبَّ
على الكونِ يسقي الفضا والهواءَ

تَرقرَقَ مثل دموعِ العذاري
حسبتَ الخدود لهن إناءَ

وما البردُ في الليلِ إلا لجينٌ
يذوب سنى وينير السناءَ

كان الحسان لبسن الحدادَ
وأسفرنَ عن كل وجهٍ أضاءَ

وإن خيَّم الليلُ قام السوادُ
بهيماً كعقلٍ أضاعَ الذكاءَ

كأن الغواني نشرن الشعورَ
وستَّرنَ أوجُهَهُنَّ حياءَ

فشمسُ الصباح عقيقٌ يسيل
ونحنُ دعونا العقيقَ ذكاءَ

وبدرُ الظلام لجينٌ لذاك
يلألئُ نور اللجينِ صفاءَ

وليس الدجُنَّةُ إلّا فَناءٌ
إذا ما تراءَت لنا يتراءى

وما قولُنا الشمس وَالبدرَ والصبحَ
والليل في العمر إلا امتراءَ

وإن الحياة لَتُقضى كذا
طوراً ظلاماً وطوراً ضياءَ

وما اختَلَفَت غيرُ عينٍ تراها
شقاءً وعينٍ تراها هناءَ

وما النورُ إلّا الحياةُ فهذا
رآهُ صباحاً وذاك مساءَ


خليل شيبون

الحمدان 07-08-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَ الطبيبُ.. وقالَ اللهُ: اُدْعونِي
ما قالَهُ اللهُ يَكفِيني ويُرضِيني

أَقولُ ما قالَ إبراهِيمُ سيِّدُنا:
إذا مَرِضتُ فإنَّ اللهَ يَشفِيني

ما كنتُ أَقنَطُ مِن رَبِّي وَرحمَتهِ
اليأسُ كفرٌ، وَحُسْنُ الفألِ مِن دِيني

بالرُّوحِ والنفسِ وَالإيمانِ كُنتُ أَنا
وَليسَ بالجسمِ إنَّ الجسمَ مِن طِينِ

آمَنتُ باللهِ، سَوَّى الجِسمَ مِن عَدمٍ
وإنَّهُ بَعدَ مَوتي سَوفَ يُحْيِيني

ولَستُ بالعَيشِ مَشغُوفاً ولا دَنِفاً
مَا عِشتهُ فَوقَ وَجهِ الأَرضِ يَكفِيني

عَبَرتُها زائراً حِيناً على قَدَرٍ
تَروحُ تُضحِكُني آناً وتُبكِيني

وَالكونُ تَمتدُّ حَولي لا نِهايتُهُ
والدُّهرُ يَمتدُّ عُمراً بِالملايينِ

وقَد شَهِدتُ بها إبداعَ بَارئِها
حتَّى تمشَّى يَقِيني في شَرايِيني

وقَد رأَيتُ مِنَ الأسرارِ أَروعَهَا
وإنَّ أروعَهَا أَسْرارُ تَكوِيني

وكَيفَ جِئتُ إلى الدُّنيا، وكَيف نَمَتْ
مَطامِحي وارتَقَتْ عَن عَالمِ الدُّونِ

وكَيفَ حلَّقَ رُوحِي في مَعارجِهِ
كالصَّقرِ، أو كَيفَ أَحوِيهِ ويَحوِيني

تَجَلِّياتٌ مِن الرَّحمنِ يَكشِفُها
للعارِفينَ، بِلا دَرسٍ وتَلقِينِ

سِرُّ الحَياةِ وسِرُّ المَوتِ قد سَطَعا
كالشَّمس فِيها وطَابا كالرَّياحِينِ

وَالمُؤمِنونَ جِنانُ الخُلدِ مَوعِدُهُمْ
لَهُمْ مِنَ اللهِ أَجرٌ غَيرُ مَمنُونِ


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَرِيبٌ تَهُزُّ الْحَيَاةُ حَنِينِي
وَتَتْرُكُنِي غَارِقًا فِي شُجُونِي

فَأَصْرُخُ فِي وَجْهِهَا مُغْضَبًا
إِذَا كُنْتِ أُمِّي فَلاَ تُهْمِلِينِي

وَإِنْ كُنْتُ وَحْدِيَ سِرَّ الوُجُودِ
كَمَا تَزْعُمِينَ، فَجُلِّي ظُنُونِي

أَأَنْتِ الَّتِي عَلَّمَتْ أَهْلَهَا
بِأَنْ يَطْلُبُونِي لِكَيْ يَصْلِبُونِي

وَقَدْ كُنْتُ فِي دَرْبِهِمْ وَاحَةً
أَبُلُّ صَدَاهُمْ بِمَاءٍ مَعِينِ

وَرَوْضًا زَكِيًّا قَرِيبَ الثِّمَارِ
فَمَا أَزْمَعُوا غَيْرَ أَنْ يَحْرِقُونِي

وَنَايًا فَتِيَّ اللُّحُونِ فَجَاؤُوا
بِأَبْوَاقِ فِسْقٍ لِكَيْ يُخْرِسُونِي

وَشَمْسًا تُضِيءُ الدُّرُوبَ، وَلَكِنْ
أَرَادُوا وَهَيْهَاتَ أَنْ يُطْفِئُونِي

أَنَا يَا حَيَاةُ رَضِيتُ بِمَا قَدْ
دَرَ اللهُ لِي، وَبِهَمِّ السِّنِينِ

وَلَكِنْ لِمَاذَا نَثَرْتُ أَحِبَّا
يَ بَيْنَ شَرِيدٍ، شَهِيدٍ، سَجِينِ

وَفِي رُوحِ كُلِّ أَخٍ لِي حَيَاةٌ
أَمُوتُ إِذَا غَرَبَتْ عَنْ عُيُونِي

وَكَيْفَ تَكُونُ حَيَاةُ الْمُشَرَّدِ
فِي كُلِّ أَرْضٍ وَفِي كُلِّ حِينِ

تَبَسَّمَتِ الأُمُّ فِي رِقَّةٍ
وَقَالَتْ بِصَوْتٍ شَجِيِّ الرَّنِينِ

هُوَ الدَّرْبُ، دَرْبُ الهُدَاةِ الأُبَاةِ
مَلِيءٌ بِشَوْكِ الأَسَى وَالأَنِينِ

وَمَنْ كَانَ يَبْغِي جِنَانَ النَّعِيمِ
يَجِدْ سُكْرَهُ فِي كُؤُوسِ الْمَنُونِ

فَيَا عَاشِقَ الخُلْدِ، إِنِّي وَلَدْتُ
كَ حُرًّا، طَمُوحًا، فَسِرْ بِيَقِينِ

وَيَرْعَى خُطَاكَ الَّذِي سَيَّرَ الكَوْنَ
فِي بَحْرِ أَقْدَارِهِ كَالسَّفِينِ


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَجِلْتُ لِطُولِ مَا عَاهَدتُ رَبِّي
عَلَى التَّقْوَى، وَمَا جَدَّدْتُ تَوْبِي

أُعَاهِدُهُ دُجًى وَأَعُودُ ظُهْرًا
وَأَسْأَلُهُ دُجًى غُفْرَانَ ذَنْبِي

خَجِلْتُ، إِلاَمَ أَبْقَى وَالمَعَاصِي
كَمَوْجِ البَحْرِ فِي دَفْعٍ وَجَذْبِ

فَمَا مِنْ مَوْسِمٍ لِلْخَيْرِ وَلَّى
وَلَمْ يَعْجَبْ لِحَالِي أَيُّ عَجْبِ

إِذَا رَمَضَانُ أَقْبَلَ قُلْتُ: هَذَا
لَمَوْسِمُ تَوْبَةٍ وَهُدًى وَقُرْبِ

وَأَزْمَعُ أَنْ يَكُونَ النُّورُ رُوحِي
وَأَطْمَعُ أَنْ يَكُونَ الطُّهْرُ ثَوْبِي

وَفِي عَرَفَاتِ عَامًا بَعْدَ عَامٍ
أَتُوبُ، غَدَاةَ أَصْمُتُ، أَوْ أُلَبِّي

وَأَرْجِعُ بَعْدَهَا مِنْ حَيْثُ آتِي
إِلَى خَطَئِي وَزَلاَّتِي وَكَرْبِي

فَهَلْ كُلُّ الْمَوَاسِمِ كُنَّ بُورًا
وَلَمْ يُفْلِحْنَ فِي إِخْصَابِ جَدْبِي

أَلاَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ يَوْمِي
كَأَمْسِي، ضَاعَ فِي لَعِبٍ وَرُعْبِ

وَفِي أَشْوَاقِ رُوحٍ لاَ تُلَبَّى
تُبَعْثِرُهَا الرِّيَاحُ بِكُلِّ صَوْبِ

وَآمَالٍ عِذَابٍ قَدْ تَهَاوَتْ
كَمَا تَهْوِي المُنَى فِي صَدْرِ صَبِّ

وَلَكِنِّي أُعَزِّي النَّفْسَ أَنِّي
أَشُقُّ مِنَ الصُّخُورِ الصُّمِّ دَرْبِي

وَأُبْرِمُ بِالصَّغَائِرِ مِنْ ذُنُوبِي
وَأَجْتَنِبُ الكَبَائِرَ، وَهْيَ تَسْبِي

وَأَسْعَى نَحْوَ رَبِّي فِي ثَبَاتٍ
وَأَمْنَحُهُ بِحُبٍّ ذَوْبَ قَلْبِي


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَذَا الحِصَارُ الرَّهِيبُ المُتْعِبُ القَاسِي
حَتَّامَ يَضْرِبُ فِي جَنْبَيَّ كَالفَاسِ

هَذَا الحِصَارُ الَّذِي مَا زَالَ يَضْرِبُهُ
حَوْلِي العَبِيدُ بِأَوْهَامٍ وَأَمْرَاسِ

لَوْ كَانَ حَوْلَ الجِبَالِ الصُّمِّ لاَنْفَطَرَتْ
مِنْهُ الصُّخُورُ، وَخَرَّ الشَّامِخُ الرَّاسِي

لَوْ كَانَ حَوْلَ أُسُودِ الغَابِ لاَرْتَعَدَتْ
وَأَسْلَسَتْ بَعْدَ كِبْرٍ أَيَّ إِسْلاَسِ

هَذَا الحِصَارُ حِصَارٌ فَاجِرٌ شَرِسٌ
يُرِيدُ تَصْفِيَتِي، أَوْ كَتْمَ أَنْفَاسِي

إِنِّي أَرَاهُ يَقِينًا، حَيْثُمَا رَحَلَتْ
خَوَاطِرِي عَبْرَ آفَاقٍ وَأَجْنَاسِ

كَأَنَّنِي ضَائِعٌ فِي غَابَةٍ، طَمِعَتْ
بِهِ الوُحُوشُ، وُحُوشٌ دُونَ إِحْسَاسِ

فَمَا يُمَزِّقُ مِنْ حَوْلِي مَكَايِدَهُمْ
إِلاَّ الَّذِي فِيَّ مِنْ صَبْرٍ وَأَقْبَاسِ

فَيَرْجِعُونَ خَزَايَا، لاَ نَصِيبَ لَهُمْ
مِمَّا يُرِيدُونَ مِنِّي غَيْرَ إِفْلاَسِ

الغَدْرُ وَالفَقْرُ وَالتَّشْرِيدُ أَعْرِفُهَا
وَلَسْتُ لِلْقَهْرِ وَالأَغْلاَلِ بِالنَّاسِي

وَالأَهْلُ، وَالغَدُ، وَالأَطْفَالُ، إِنَّ لَهُمْ
رَبًّا يُوَاسِي، أَبَى أَمْ أَسْعَفَ الآسِي

إِنِّي لأَضْحَكُ مِنْ مَوْتِي وَأَرْقُبُهُ
بِغَيْرِ ذُعْرٍ، وَأَحْيَا مِثْلَ نِبْرَاسِ

زَهِدْتُ بِالأَرْضِ، هَذَا الزُّهُدُ أَرْعَبَهُمْ
وَعَافَهُمْ بَيْنَ وَسْوَاسٍ وَخَنَّاسِ

سَلَّ الخُيُوطَ جَمِيعًا مِنْ أَصَابِعِهِمْ
فَيَضْرِبُ القَوْمُ أَخْمَاسًا بِأَسْدَاسِ

لاَ أَزْدَهِي بِثَبَاتِي، إِنَّنِي رَجُلٌ
قُرْبِي مِنَ اللهِ أَغْنَانِي عَنِ النَّاسِ


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَاذَا تَخَافُونَنِي، لَسْتُ أَدْرِي
فَلَيْسَ لَدَيَّ قُصُورٌ وَجُنْدُ؟!

لِمَاذَا تَفُورُونَ غَيْظًا عَلَيَّ
وَلَيْسَ لَدَيَّ سُعَادٌ وَهِنْدُ

وَلاَ المَالُ يَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيَّ
وَإِنْ كَانَ مَا عِنْدَكُمْ لاَ يُعَدُّ

وَلاَ الخَمْرُ، عِفْتُ الخُمُورَ لَكُمْ
صُنُوفًا بِأَوْصَالِكُمْ تَسْتَبِدُّ

وَعِفْتُ السَّلاَلِمَ لِلْمُغْرَمِينَ
وَعِفْتُ الكَرَاسِيَّ وَهْيَ تُشَدُّ

وَعِفْتُ المَسَارِحَ حَتَّى لَأَجْهَلُ
إِنْ غَابَ نَجْمٌ مَتَى كَانَ يَبْدُو

وَعِفْتُ البَرِيقَ، فَلَوْ قَدْ تَأَلَّهَ
كُلُّ العَبِيدِ، فَإِنِّيَ عَبْدُ

تَرَكْتُ لَكُمْ مُغْرَيَاتِ الحَيَاةِ
جَمِيعًا فَمَاذَا تُرِيدُونَ بَعْدُ؟!

أَمَا زِلْتُ فِي حَلْقِكُمْ شَوْكَةً
عَلَى رَغْمِ أَنْفِي، وَمَا لِيَ قَصْدُ

أَمَا زِلْتُ فِي دَرْبِكُمْ شَامِخًا
يُعِيقُ مَسِيرَتَكُمْ، أَوْ يَصُدُّ؟

أَمَا زَالَ حُبِّي لِرَبِّي، وَطُهْرِي
عَلَى بَعْضِكُمْ خَطَرًا لاَ يُرَدُّ؟!

كَأَنَّ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنْ
يَقِينٍ وَنُورٍ، رَدًى أَوْ أَشَدُّ

فَتَجْتَمِعُونَ حُشُودًا عَلَيَّ
يُؤَلِّفُهُنَّ ضَلاَلٌ وَحِقْدُ

فَحَشْدُ ذِئَابٍ، وَحَشْدُ ذُبَابٍ
وَحَشْدُ جَرَادٍ، وَحَشْدٌ، وَحَشْدُ

سَأَبْقَى نَهَارَ الحَيَاةِ الوَحِيدَ
أَرَادَ أَمِ احْتَجَّ عَمَرٌو وَزَيْدُ

سَأْبَقَى فَلاَ تَسْأَلُوا النَّائِبَاتِ
وَكَيْفَ عَلَى السَّادِرِينَ تَرُدُّ؟!

وَكَيْفَ يَعِي دَوْرَةَ الدَّهْرِ عُمْيُ الْ
بَصَائِرِ، مَهْمَا طَغَوْا وَاسْتَبَدُّوا

سَأُشْرِقُ فِي اليَوْمِ، أَوْ فِي غَدٍ
فَإِنَّ المَقَادِيرَ جَزْرٌ وَمَدُّ


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 05:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطف

وما أبالي به حتى أحاذره
فخشية الموت عندي أبرد الطرف

ولا أبالي بأشواكٍ ولا محنٍ
على طريقي وبي عزمي ولي شغفي

أنا الحسام ، بريق الشمس في طرفٍ مني
وشفرة سيف الهند في طرف

ورب سيل لحون سال من كلمي
ورب سيل جحيم سال من صحفي

أهفو إلى جنة الفردوس محترقاً
بنار شوقي إلى الأوفياء والغرف

يا دهر ! ماذا من الأيام أطمع
في سعودهن ؟ وما فيهن يطمع في

مضى الذين شغاف القلب يعشقهم
من الأحبة من حولي فوا لهفي

وصرت حقل هشيم غربة وأسىً
يجتاحني شرر التحنان والأسف

وا حر شوقي إليهم كلما هجست نفسي
ونفسي بهم مجنونة الكلف

إني سئمت هوى الدنيا وزهرتها
ومل قلبي ذرا روضاتها الأنف

وقد بلوت لياليها وأنهرها
فتىً وحزت لآليها من الصدف

فلم أجد غير درب الله درب هدىً
وغير ينبوعها نبعـاً لمغترفِ

فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي به
ورب خلودٍ كان في تلفِ

والناس تصرخ أجحم والوغى نشبتْ
والله يهتف بي أقدم ولا تخفِ

ماضٍ فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي
قِفْ لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ


سليم عبدالقادر

الحمدان 07-08-2024 05:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنهم يطلعـون مـن كـلِّ أفْـقٍ
كلُّ وجـهٍ منهم كوجه الشِّهابِ

بجسومٍ فـوق الهضاب صِـلابٍ
وقلوبٍ تحـوم فـوق السَّـحابِ

يملؤونَ الوجـود حُبـاً وحـرباً
ويجـوبونه بخُضْر الثِّـيـابِ

يتحدُّونَ الجور بالسيف والموت
بإقـدامٍ والـهوى بالكـتابِ

إنهم قادمون أحنى من الطّـير
وأضرى من اللُّيوثِ الغـضابِ

كالقضاءِ المحتومِ فالفجر خلف الليل
كالشمس من سجوف الضَّبـاب

يرفعون الإسـلام نـوراً ونـاراً
في الدُّنـا بعد غـربةٍ وغـيابِ

فاحضنيهم يا أرض إن شئتِ خيراً
وانثـريهم مشـاعلاً في الرّوابي

أو فـصدِّي العُباب وهـو مُحالٌ
أو فميـدي وآذنـي بالخـرابِ


سليم عبدالقادر
سوريا

الحمدان 07-08-2024 05:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ويحملني الحنين إليك طفلا
وقد سلب الزمان الصبر مني

وألقى فوق صدرك أمنياتي
وقد شقي الفؤاد مع التمني

غرست الدرب أزهارا بعمري
فخيبت السنون اليوم ظني

وأسلمت الزمان زمام أمري
وعشت العمر بالشكوى أغني

وكان العمر في عينيك أمنا
وضاع العمر يوم رحلت عني


فاروق جويدة


الساعة الآن 05:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية