منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-09-2024 03:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ

ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ

أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ

أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ

إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ

ومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ

يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ

بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ
تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ

سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ


المتنبي

الحمدان 07-09-2024 03:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏كان بين سيف الدَّولة وأعدائه من الرُّوم رسائل ورسل فقال المتنبي عن عِزَّة العرب:

وما تنفعُ الخيلُ الكِرامُ ولا القَنا
إِذا لم يكن فوقَ الكرامِ كِرامُ

وكُلُّ أُناسٍ يتبَعونَ إِمامَهُم
وأَنتَ لِأهلِ المَكرُماتِ إِمامُ

تَنامُ لديكَ الرُّسْلُ أَمناً وغِبطَةً
وَأَجفانُ رَبِّ الرُسلِ ليسَ تَنامُ

وَشَرُّ الحِمامَينِ الزُؤامَينِ عيشَةٌ
يَذِلُّ الَّذي يَختارُها وَيُضامُ

وَرُبَّ جَوابٍ عن كتابٍ بَعَثتَهُ
وَعُنوانُهُ للناظرينَ قَتامُ

تَضيقُ بِهِ البَيداءُ من قبلِ نَشرِهِ
وما فُضَّ بِالبَيداءِ عنهُ خِتامُ

حُروفُ هِجاءِ النَّاسِ فيهِ ثَلاثَةٌ
جَوادٌ وَرُمحٌ ذابِلٌ وَحُسامُ

الحمدان 07-09-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ
‏فَلا تَحْفِلْ بِقُرْبٍ أَوْ بِعَادِ

‏إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ فِي اللَّيَالِي
‏فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ فِي فُؤَادِ؟

‏وَمَنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْبَاً نَقِيَّاً
‏وَلَمَّا يَخْلُ قَلْبٌ مِنْ سَوَادِ

‏فَلا تَبْذُلْ هَوَاكَ إِلَى خَلِيلٍ
‏تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلا تُعَادِ

‏وَكُنْ مُتَوَسِّطَاً فِي كُلِّ حَالٍ
‏لِتَأْمَنَ مَا تَخَافُ مِنَ الْعِنَادِ


......

الحمدان 07-09-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا بْنَ مَنْ شادَ الْمَعالِي جُودُهُ
وَبَنى الْمَجْدَ فَأَعْلى ما بَنا

آمَنَ الأُمَّةَ فِي أَيّامِهِ
كُلَّ خَوْفٍ وَأَخافَ الزَّمَنا

كُلَّما يَمَّمَ عافٍ رَبْعَهُ
عَذُبَ الْمَنْهَلُ أَوْ ساغَ الْجنا

قَدْ نَحَتْ عَظْمِي خُطُوبٌ لَمْ تَزَلْ
تَأْكُلُ الأَحْرارَ أَكْلاً مُمعِنا

وَأَتَتْنِي بَعْدَها نازِلةٌ
أَنْزَلَتْ فِي ساحَتَيَّ الْمِحَنا

وَلأَنْتَ الْيَوْمَ أَوْلى أَنْ تَلِي
كَشْفَها يا بْنَ أَمِين الأُمَنا

فَانْتَهِزْها فُرْصَةً مُمْكِنَةً
قَلَّ ما يُوجَدُ مَجْدٌ مُمْكِنا


إبن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَحا الدَّهْرُ آثارَ الْكِرامِ فَلَمْ يَدَعْ
مِنَ الْبَأْسِ وَالْمَعْرُوفِ غَيْرَ رُسُومِ

وَأَصْبَحْتُ أَسْتَجْدِي الْبخِيلَ نَوالَهُ
وَأَحْمَدُ فِي اللَّزْباتِ كُلِّ ذَمِيمِ

سِوى أَنَّ مِنْ آلِ الزَّرافِيِّ مَعْشَراً
وَفَوْا لِيَ لَمّا خانَ كُلُّ حَمِيمِ

هُمُ جَبَرُوا عَظْمِي الْكَسِيرَ وَلاءَمُوا
عَلَى طُولِ صَدْعِ النّائِباتِ أَدِيمِي

مَتى خِفْتُ حالاً حالَ بَيْنِي وَبَيْنَها
تَخاطُرُهُمْ مِنْ بُزَّلٍ وَقُرُومِ

وَإِنَّكَ مِنْهُمْ يا عَلِيُّ لَناصِري
عَلَى كُلِّ خَطْبٍ لِلزَّمانِ عَظِيمِ


ابن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مُفْلِتَ الظَّبْيَةِ الْغَنّاءِ مِنْ يَدِهِ
هَلاّ عَلِقْتَ بِها حُيِّيتَ مُقْتَنِصاً

ذُقِ الْمَلامَةَ مَحْقُوقاً فَما ظَلَمَتْ
كَأْسُ النَّدامَةِ إِنْ جُرِّعْتَها غُصَصا

قَدْ أَمْكَنَتْكَ فَما بادَرْتَ فُرْصَتَها
مَنْ شاوَرَ الْعَجْزَ لَمْ يَسْتَنْهِضِ الْفُرَصا

وَقَدْ تَحاماكَ فِيها حاذِقٌ دَرِبٌ
بِالصَّيْدِ لَوْلاكَ لَمْ يُحْجِمْ وَلا نَكَصا

إِنَّ اللَّبِيبَ إِذا ما عَنَّ مَطْلَبُهُ
أَهْوى إِلَيْهِ وَلَمْ يَنْظُرْ بِهِ الرُّخَصا


إبن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صُرُوفُ الْمَنايا لَيْسَ يُودِي قَتِيلُها
وَدارُ الرَّزايا لا يَصِحُّ عَلِيلُها

مَنِيتُ بِها مُسْتَكْرَهاً فَاجْتويْتُها
كَما يَجْتَوِي دارَ الْهَوانِ نَزِيلُها

يُشَهِّي إِلَيَّ الْمَوْتَ عِلْمِي بِأَمْرِها
وَرُبَّ حَياةٍ لا يَسُرُّكَ طُولُها

وَأَكْدَرُ ما كانَتْ حَياةُ نُفُوسِها
إِذا ما صَفَتْ أَذْهانُها وَعُقُولُها

وَمَنْ ذا الّذِي يَحْلُو لهُ الْعَيْشُ بَعْدَما
رَأَتْ كُلُّ نَفْسٍ أَنَّ هذا سَبِيلُها

أَقِمْ مَأْتَماً قَدْ أُثْكِلَ الْفَضْلُ أَهْلَهُ
وَبَكّ الْمَعالِي قَدْ أَجَدَّ رَحِيلُها

إِذا أَنْتَ كَلَّفْتَ المَدامِعَ حَمْلَ ما
عَناكَ مِنَ الأَحْزانِ خَفَّ ثَقِيلُها

وَيا باكِيَ الْعلْياءِ دُونَكَ عَبْرَةً
مَلِيّاً بِإِسْعادِ الْخَلِيلِ هُمُولها

وَمُهْجَةَ مَحْزُونٍ تَخَوَّنَها الضَّنا
فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ وَجْدُها وَغَلِيلُها

ألا بِالتُّقى وَالصّالِحاتِ مُفارِقٌ
طَوِيلٌ عَلَيْهِ بَثُّها وَعَوِيلُها

أَصابَ الرَّدى نَفْساً عَزِيزاً مُصابُها
كَرِيماً سَجاياها قَلِيلاً شُكُولُها

فَأَقْسَمْتُ ما رامَتْ مَنِيعَ حِجابِها الْ
مَنُونُ وَفي غَيْرِ الْكِرامِ ذُحُولُها

وَما زالَ ثَأْرُ الدَّهْرِ عِنْدَ مَعاشِرٍ
يَشِيمُ النَّدى أيْمانَهُمْ وَيُخِيلُها

فَمَنْ يَكُ مَدْفُوعاً عَنِ الْمَجْدِ قُوْمُهُ
فَإِنَّ قَبِيلَ الْمَكْرُماتِ قَبِيلُها

وَمَنْ يَكُ مَنْسِيَّ الْفِعالِ فَإِنَّهُ
مَدى الدَّهْرِ بِالذِّكْرِ الْجَمِيلِ كَفِيلُها

يَطِيبُ بِقَدْرِ الْفائِحاتِ نَسِيمُها
وَتَزْكُو الْفُرُوعُ الطَّيِّباتُ أُصُولُها

سَحابَةُ بِرٍّ آنَ مِنْها انْقِشاعُها
وَأَيْكَةُ مَجْدٍ حانَ مِنْها ذُبُولُها

أَوَدُّ لَها سُقْيا الْغَمامِ وَلَوْ أَشا
إِذاً كَشَفتْ صَوْبَ الْغَمامِ سُيُولُها

وَكَيْفَ أُحَيِّي ساكِنَ الْخُلْدِ بِالْحَيا
وَما ذُخِرَتْ إلاّ لَهُ سَلْسَبِيلُها

سَيشْرُفُ فِي دارِ الْحِسابِ مَقامُها
وَيَبْرُدُ فِي ظلِّ الْجِنانِ مَقِيلُها

نَلُوذُ بِأَسْبابِ الْعَزاءِ وَإِنَّهُ
لَيَقْبُحُ فِي حُكْمِ الْوَفاءِ جَمِيلُها

وَهَلْ يَنْفَعُ الْمَرْزِيَّ أَنْ طالَ عَتْبُهُ
عَلَى الدَّهْرِ وَالأَيّامُ صَعْبٌ ذَلُولُها

فَلا يَثْلِمَنَّ الْحُزْنُ قَلْبَكَ بَعْدَها
فَقِدْماً أَبادَ الْمُرْهَفاتِ فُلُولُها

وَماذا الَّذِي يَأْتِي بِهِ لَكَ قائلٌ
وَأَنْتَ قَؤُولُ الْمَكْرُماتِ فَعُولُها

إِذا ابْنُ عَلِيٍّ رامَ يَوْماً بَحِزْمِهِ
لِقاءَ خُطُوبِ الدَّهْرِ دَقَّ جَلِيلُها

وَما زِلْتَ مَمْلُوءًا مِنَ الْهِمَمِ الَّتي
تُقَصِّرُ أَيّامَ الرَّدى وَتُطِيلُها

يَنالُ مَدى الْمَجْدِ الْبَعِيدِ رَذِيُّها
وَيَقْطَعُ فِي حَدِّ الزَّمانِ كَلِيلُها

فَقَدْتَ فَلَمْ تَفْقَدْ عَزاكَ وَإِنَّما
يُضَيِّعُ مَأْثُورَ الأُمُورِ جَهُولُها

عَلَى أَنَّ مَنْ فارَقْتَ بِالأَمْسِ لا تَفِي
بِحَقٍّ لَهُ أغْزارُ دَمْعٍ تُسِيلُها

وَما عُذْرُها أَنْ لا يَشُقَّ مُصابُها
عَلَى الدِّينِ وَالدُّنْيا وَأَنْتَ سَلِيلُها


إبن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنْ كانَ مِثْلَ أَبِي عَلِيٍّ فَلْيَنَلْ
أُفُقُ السَّماءِ بِهِمَّةٍ لَمْ تُخْفَضِ

أَغْنى وَقَدْ أَبْدى النَّدى وَأَعادَهُ
عَنْ أَنْ أَقُولَ لَهُ أَطَلْتَ فَأَعْرِضِ

ما كانَ فِيما نِلْتُ مِنْهُ بِواعِدٍ
فَأَقُولَ إِنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ مُمَرِّضِ

سَبَقَتْ مَواهِبُهُ الْوُعُودَ وَرُبَّما
جادَ السَّحابُ وَبَرْقُهُ لَمْ يُومِضِ

وَقَفَ الْحُسَيْنُ عَلَى السَّماحِ غَرامَهُ
لَيْسَ الْمُحِبُّ عَنِ الْحَبِيبِ بِمُعْرِضِ

كَشّافُ كُلِّ عَظِيمَةٍ إِنْ تَدْعُهُ
لا تَدْعُهُ لِلْخَطْبِ ما لَمْ يُرْمِضِ

وَإِذا أَرَدْتَ إلى الْحُسِيْنِ صَنِيعَةً
فَاعْرِضْ لِفَضْلِ نَوالِهِ وَتَعرَّضِ

إِنَّ السُّؤالَ لَواقِعٌ مِنْهُ بِمَنْ
زِلَةِ النَّوالِ مِنَ الْمُقِلِّ الْمُنْفِضِ

وَلَهُ إِذا وَعَدَ الْجَمِيلَ مَكارِمٌ
لا يَقْتَضِيهِ بِغَيْرِهِنَّ الْمُقْتَضِي

مَحْضُ الْعَلاءِ صَرِيحُهُ فِي أُسْرَةٍ
جَمَحِيَّةِ النَّسَبِ الصَّرِيحِ الأَمْحَضِ

ضَربَ الْحِمامُ عَلَيْهِمُ فَتَقَوَّضُوا
وَبِناءُ ذاكَ الْمَجْدِ لَمْ يَتَقَوَّضِ

قَوْمٌ لَهُمْ شَرَفُ الْحَطِيمِ وَمُبْتَنى الْ
عِزِّ فِي الْبِطاحِ الأَعْرَضِ

يُحْيي الثَّنا مَوْتى الْكِرامِ وَرُبَّما
ماتَ اللَّئِيمُ وَرُوحُهُ لَمْ تُقْبَضِ

ماذا تَقُولُ لِمَنْ أَتاكَ مُصَرِّحاً
نِعَمُ تَعَرِّضُها لِكُلِّ مُعَرِّضِ

قَدْ كانَ خَيَّمَ صَرْفُ كُلِّ مَلِمَّةٍ
عِنْدِي فَقالَ لَهُ سَماحُكَ قَوِّضِ

وَلَحَظْتَنِي فَعَرَفْتَ مَوْضِعَ خَلَّتِي
نَظَرَ الطَّبِيبِ إلى الْعَلِيلِ الْمُمْرَضِ

وَنَظَرْتَ مِنْ تَحْتَ الْخُمُولِ تَطَلُّعِي
كَالْماءِ بُرْقِعَ وَجْهُهُ بِالْعَرْمَضِ

لَمّا رَأَيْتَ الدَّهْرَ يَقْصُرُ هِمَّتِي
عَنْ غايَةِ الأَمَلِ الْبَعِيدِ الْمَرْكَضِ

أَنْهَضْتَنِي وَالسَّهْمُ لَيْسَ بِصائِبٍ
غَرَضاً إِذا الرّامِي بِهِ لَمْ يُنْبِضِ

وَالْعَضْبُ لَيْسَ بِبَيِّنٍ تَأْثِيرُهُ
وَالأَثْرُ حَتّى يَنْتَضِيهِ الْمُنْتَضِي

وَعَلَيْكَ حَقٌّ رَفْعُ ما أَسَّسْتَهُ
فِي مَذْهَبِ الكَرَمِ الَّذِي لَمْ يُرْفَضِ

لا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ يَدٍ والَيْتَها
أَنِّي بِشكْرِ صَنِيعهِا لَمْ أَنْهَضِ

إِنَّ الْغَمامَ إِذا تَرادَفَ وَبْلُهُ
أَبْقى أَنِيقَ الرَّوْضِ غَيْرَ مُرَوَّضِ

وَلَئِنْ بَقِيتُ لَتَسْمَعَنَّ غَرائِباً
يَقْضِي الزَّمانَ وفَضْلُها لَمْ يَنْقَضِ

يَظْمَا إِلَيْها الْمُنْعِمُونَ فَمَنْ يَرِدْ
يَرِدِ الثَّناءِ الْعَذْبَ غَيْرَ مُبَرَّضِ

هذا وَلَسْتُ بِبالِغٍ بَعْضَ الَّذِي
أَوْلَيْتَ ما لُبِسَ الظَّلامُ وَما نُضِي

أَقْرَضْتَنِي حُسْنَ الصَّنِيعِ تَبَرُّعاً
وَالْقَرْضَ أَفْضَلُ مِنْ جَزاءِ الْمُقْرِضِ

فَاعْذُرْ إِذا ما الدَّهْرُ أَخْمَدَ فِكْرَتِي
أَيُّ الْكِرامِ بَدَهْرِهِ لَمْ يَغْرَضِ

جاءَتْكَ تُنْذِرُ بِالتَّوالِي بَعْدَها
كَالفَجْرِ فِي صَدْرِ الصَّباحِ الأَبْيضِ

أَبَنِي أَبِي الْعَيْشِ الأَكارِمَ إِنَّنِي
لُوْ لاكُمْ لَرَضِيتُ ما لَمْ أَرْتَضِ

ما زِلْتُ أَعْتَرِضُ الْمَوارِدَ قامِحاً
حَتّى وَصَلْتُ إلى الْبُحُورِ الْفُيَّضِ


إبن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيْتُكَ لَمّا شِمْتُ بَرْقَكَ خُلَّباً
وَما أَرَبِي في عارِضٍ لَيْسَ يُمْطِرُ

فَأَخْطَأَنِي مِنْكَ الَّذِي كُنْتُ أَرْتَجِي
وَأَدْرَكَنِي مِنْكَ الَّذِي كُنْتُ أَحْذَرُ

وَما ذاكَ عَنْ عُذْرٍ فأَسْلُوهُ مَطْلَباً
تَعَذَّرَ لَكِنْ حَظِّيَ الْمُتَعَذِّرُ

وَكَمْ مانِعٍ رِفْداً وَما كانَ مانِعاً
وَلكنْ أَبى ذاكَ الْقَضاءُ الْمُقَدَّرُ

وَقَدْ كانَ فِيما بَيْنَنا مِنْ مَوَدَّةٍ
وَمَعْرِفَةٍ مَعْرُوفُها لَيْسَ يُنْكَرُ

مِنَ الْحَقِّ ما يَقْضِي عَلَيْكَ بِأَنْ أُرى
لَدَيْكَ وَحَظِّي مِنْ نَوالِكَ أَوْفَرُ

وَما هِيَ إِلاّ حُرْمَةٌ لُوْ رَعَيْتَها
رَعَيْتَ فَتىً عَنْ شُكْرِها لا يُقَصِّرُ

كَرِيماً مَتى عاطَيْتَهُ كَأْسَ عِشْرَةٍ
تَعَلَّمْتَ مِنْ أَخْلاقِهِ كَيْفَ يُشْكَرُ


إبن الخياط

الحمدان 07-09-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَيَعْتادُنِي ذِكْراكَ في كُلِّ حالَةٍ
فَتَشْتَفُّنِي حَتّى تُهَيِّجَ وَسْواسِي

وَأَشْتاقُكُمْ وَالْيَأْسُ بَيْنَ جَوانِحِي
وَأَبْرَحُ شَوْقٍ ما أَقامَ مَعَ ألْياسِ

وَلَوْلا الرَّدى ما كانَ بِالعَيْشِ وَصْمَةٌ
وَلَوْلا النَّوى ما كانَ بِالْحُبِّ مِنْ باسِ


ابن الخياط


الساعة الآن 06:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية