![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا مُحْرِقِي بالنّارِ مَهْلاً
كَفانِي نارُ حُبلِّكَ وَاشْتِياقِي فَما تَرَكَتْ وَحَقَّكَ فِي فُؤادِي وَلا جَسَدِي مَكاناً لاِحْتِراقِ فَها أَنا مِاثِلٌ كَرَمادِ عُودٍ مَضى مَحْصُولُهُ والشَّخصُ باقِ فَلوْ واصَلْتَنِي يَوْماً لأَوْدى بِجِسْمِي مَسُّ جِسْمِكَ بِالْعِناقِ تُحَرِّقُنِي بِنارِكَ مُؤْذِناً لِي بما أَنا فِيكَ يَوْمَ الْبَيْنِ لاقِ وَنِيرانُ الصَّبابَةِ بالغِاتٌ مُرادَكَ فِيَّ مِنْ قَبْلِ الْفِراقِ إبن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمُعَذِّبِي بِالنّارِ سَلْ بِجَوانِحِي
عِنْدِي مِنَ الزَّفَراتِ ما يَكْفِينِي لا تَبْغِ إِحْراقِي فإِنَّ مَدامِعِي تُغْرِي بِنارِكَ ماءَها فَيَقِينِي لُوْلاَ بَوادِرُها الْغزِارُ لأَوْشَكَتْ وَهَوَاكَ نارُ هَواكَ أَنْ تُرْدِينِي كَمْ وَقْعَةٍ لِلشَّوْقِ شُبَّ ضِرامُها فَلَقِيتُ فِيها أَضْلُعِي بِجُفُونِي إبن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَحَرّانِي الزَّمانُ بِكُلِّ خَطْبٍ
وَعانَدَنِي الْقَضاءُ بِغَيْرِ ذَنْبِ كَأَنَّ الدَّهْرَ يُحْزِنُهُ سُرُورِي أَوِ الأَيّامَ يُظْمِئُهُنَّ شُرْبِي أَيا زَمَنَ اللِّئامِ إِلى مَ حَمْلاً عَلَيَّ وَبَعْضُ ما حُمِّلْتُ حَسْبِي أَما يَحْظَى الْكِرامُ لَدَيْكَ يُوْماً فَأَرْكَبَ فِيكَ عَيْشاً غَيْرَ صَعْبِ أَعُدْماً وَاغْتِراباً وَاكْتِئاباً لَقَدْ أَغْرَيْتَ بِي يا دَهْرُ نَحْبِي لَعَلَّ فَتىً حَمَيْتُ بِهِ حَياتِي زماناً وَالخُطُوبُ يُرِدْنَ نَهْبِي يُعِينُ كَما أَعانَ فَيَجْتَبِينِي بِنُعْمى طالَما فَرَّجْنَ كَرْبِي فَيُنْقِذَ مِنْ غَمارِ الْمَوْتِ نَفْسِي وَيُطْلِقَ من إسار الهم قلبي وكنت إذا عتبت على زمان أزال سَماحُ نَصْرِ اللهِ عَتْبِي أُؤَمِّلُهُ لِحادِثَةِ الليالِي فَأُخْصِبُ وَالزَّمانُ زَمانُ جَدْبِ وَكَيْفَ يَخِيبُ مَنْ أَلْقى عَصاهُ بِساحَةِ مُغْرَمٍ بِالْجُودِ صَبِّ وَما يَنْفَكُّ يَنْفَحُ كًلَّ يُوْمٍ نَسِيمُ الْعَيْشِ مِنْ ذاكَ الْمَهَبِّ يَرُدُّ هُبُوبُهُ كَرَماً وَجُوداً رِياحَ الدَّهْرِ مِنْ سُودٍ وَنُكْبِ خَلائِقُ منْ أَبِي الْمَجْدِ اسْتَطالَتْ بِهِمَّةٍ فاخِرٍ لِلْمجْدِ تَرْبِ حَلَتْ أَعْراقُهُ كَرَماً فَباتَتْ تُتَيِّمُ كُلَّ ذِي أَمَلٍ وَتُصْبِي مَكارِمُ طالَما رَوَّيْتُ صَدْرِي بِها وَوَرَدْتُ مِنْها كُلَّ عَذْبِ تَزِيدُ غَزارَةً وَصَفاءَ وِرْدِ عَلى ما طالَ مِنْ رَشْفِي وَعَبِّي وَأَلْبَسَنِي صَنائِعَ لا أُبالِي إِذا سالَمْنَنِي مَنْ كانَ حَرْبِي وَقَفْتُ بِها الثَّناءَ عَلَى كَرِيمٍ يَرى كَسْبَ الْمَكارِمِ خَيْرَ كَسْبِ فَتىً لَمْ يُدْعَ لِلْمَعْرُوفِ إِلاّ وَنائِلُهُ لِداعِيهِ الْمُلَبِّي فِداؤُكَ كُلُّ مَمْنُوعٍ جَداهُ ضَنِينٍ بَلْ فِداؤُكَ كُلُّ نَدْبِ فَكَمْ قَرَّبْتَ حَظِّي بَعْدَ نَأْيٍ وَباعَدْتَ النَّوائِبَ بَعْد قُرْبٍ إِذا ما كُنْتَ مِنْ عُشّاقِ حَمْدِي أَدَلَّ وَزارَ مَجْدَكَ غَيْرَ غِبِّ وَمِثْلُكَ حَلَّ بَذْلُ الْجُودِ مِنْهُ مَحَلَّ هُوى الْحَبِيبِ مِنَ الْمُحِبِّ إبن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا عَزَّ نَفْسِي عَنْ هَواكَ قُصُورُها
فَمِثْلُ النَّوى يَقْضِي عَلَيَّ يَسِيرُها وَهَلْ غادَرَ الهِجْرانُ إِلاّ حُشاشَةً لِنَفْسٍ بأَدْنى لَوْعَةٍ يَسْتَطِيرُها هَوىً وَنَوىً يُسْتَقْبَحُ الصَّبْرُ فِيهِما وَحَسْبُكَ مِنْ حالٍ يُذَمُّ صَبُورُها وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَماسَكَ مُهْجَتِي وَأَنَّكَ مِنْ جَوْرِ الْفِراقِ مُجِيرُها فَما كانَ إِلاَّ غِرَّةً ما رَجَوْتُهُ أَلا شَرُّ ما أَرْدى النُّفُوسَ غُرُورُها وإِنِّي لَرَهْنُ الشَّوْقِ وَالشَّمْلُ جامِعٌ فَكَيْفَ إِذا حَثَّ الْحُداةَ مَسِيرُها وَما زِلْتُ مِنْ أَسْرِ الْقَطِيعَةِ باكِياً فَمَنْ لِي غَداةَ الْبَيْنِ أَنِّي أَسِيرُها وَكُنْتُ أَرى أَنَّ الصُّدودَ مَنِيَّةٌ يَكُونُ مَعَ اللَّيْلِ التَّمامِ حُضُورُها فَلَمّا قضَى التَّفْرِيقُ بِالْبُعْدِ بَيْنَنا وَجَدْتُ اللَّيالِي كَانَ حُلْواً مَرِيرُها أَعُدُّ سُرُورِي أَنْ أَراكَ بِغِبْطَةٍ وَأَنْفَسُ ما يُهْدِي لِنَفْسٍ سُرُورُها كَفى حَزَناً أَنِّي أَبِيتُ مُعَذَّباً بِنارِ هُمُومٍ لَيْسَ يَخْبُو سَعِيرُها وَأَنَّ عَدُوِّي لا يُراعُ وَأَنَّنِي أَبِيتُ سَخِينَ الْعَيْنِ وَهْوَ قَرِيرُها تَعافُ النُّفُوسَ الْمُرَّ مِنْ وِرْدِ عَيْشِها وَتَكْرَهُ حَتّى يَسْتَمِرَّ مَرِيرُها وَلا والْقَوافِي السّائِراتِ إِذا غَلَتْ بِحُكْمِ النَّدى عِنْدَ الْكِرامِ مُهُورُها لَئِنْ أَنا لَمْ يَمْنَعْ حِمايَ انْتِصارُها وَيَثْنِي أَذى الْعادِينَ عَنِّي نَكِيرُها فَلا ظَلَّ يُوْماً مُصْحِباً لِي أَبِيُّها وَلا باتَ لَيْلاً آنِساً بِي نَفُورُها قَطَعْتُ صُدُورَ الْعُمْرِ لَمْ أَدْرِ لَذَّةً وَغَفْلَةَ عَيْشٍ كَيْفَ كَانَ مُرُورُها وَلَمّا رَمانِي الدَّهْرُ عُذْتُ بِدَوْلَةٍ جَلا الْحادِثاتِ الْفادِحاتِ مُنِيرُها وَكَيْفَ يَخافُ الدَّهْرُ رَبُّ مَحامِدٍ غَدا كَرَمُ الْمَنْصُورِ وَهْوَ نَصِيرُها إِلى عَضُدِ الْمُلْكِ امْتطَيْتُ غَرائِباً مُحَرَّمَةٌ إِلاّ عَلّي ظُهُورُها ِإلى مَلِكٍ تَعْنُو الْمُلُوكُ لِبَأْسِهِ ويَقْصُرُ يَوْمَ الْفَخْرِ عَنْهُ فَخُورُها أَعَمُّهُمُ غَيْثاً إِذا بَخِلَ الْحيَا وَأَطْعَنُهُمْ وَالْخَيْلُ تُدْمى نُحُورُها إِلى حَيْثُ تَلْقى الْجُودَ هَيْناً مَرامُهُ لِباغِيهِ وَالْحاجاتِ سَهْلاً عَسِيرُها لَدى مَلِكٍ ما انْفَكَّ مِنْ مَكْرُماتِهِ مَوارِدُ يَصْفُو عَذْبُها وَنَمِيرُها يَزِيدُ عَلَى غُوْلِ الطُّرُوقِ صَفاؤُها وَيَنْمِي عَلَى طُولِ الْوُرُودِ غَزِيرُها أَغَرُّ لَوَ أَنَّ الشَّمْسَ يَحْظَى جَبِينُها بِبَهْجَتِهِ ما كَانَ يُكْسَفُ نُورُها غَنِيٌّ الْعُلى مِنْ كُلِّ فَضْلٍ وَسُؤْدَدٍ وَلكِنَّهُ مِنْ كُلِّ مِثْلٍ فَقِيرُها يُعُدُّ الْمَنايا مُسْتَساغاً كَرِيههُا وَبِيضَ الْعَطايا مُسْتَقَلاًّ كَثِيرُها سَقى اللهُ أَيّامَ الْمُؤَيَّدِ ما سَقَتْ حَوافِلُ مُزْنٍ لا يُغِبُّ مَطِيرُها فَما نَقَلَتْ جَرْداءُ سابِحَةٌ لَهُ شَبِيهاً وَلا وَجْناءُ يَقْلَقُ كُورُها سَقى لهذِه الدُّنْيا مِنَ الْعَدْلِ رَيَّها فَأَصْبَحَ لا يَخْشَى الذَّواءَ نَضِيرُها وَهَبَّ لَهُ فِيها نَسِيمُ غَضارَةٍ مِنَ الْعَيْشِ حَتّى عادَ بَرْداً هَجِيرُها عَفُوٌّ فَما عايَنْتُ زَلَّةَ مُجْرِمٍ لَدى عَفْوِهِ إِلاّ صَغِيراً كَبِيرُها لَهُ الرَّأْيُ وَالْبَأسُ اللَّذانِ تَكَفَّلا لأَعْدائِهِ أَوْحى حِمامٍ يُبِيرُها سُيُوفٌ مِنَ التَّدْبِيرَ والْفَتْكِ لَمْ يَزَلْ وَمُغْمَدُها فِي كَفِّهِ وَشَهِيرُها رَأَى أَرْضَ صُورٍ نُهْبَةً لِمُغالِبٍ يُنازِلُها يَوْماً وَيَوْماً يُغِيرُها تداركها والنصر في صدر سيفه أخو عز مات لا يخاف فتورها هُمامٌ إِذا ما حَلَّ يَوْماً بِبَلْدَةٍ فَخَنْدَقُها حَدُّ الْحُسام وَسُورُها وَسُمْرٌ مِنَ الْخَطِّيِّ لا تَرِدُ الْوَغى فَتُحْطَمَ إِلاّ فِي الصُّدُورِ صُدُورُها أَرى أُمَراءِ الْمُلْكِ لِلْفَخْرِ غايَةً وَأَنْتَ إِذا عُدَّ الْفَخارُ أَمِيرُها وَما زِلْتَ تسْمُو لِلْعَلاءِ بِهِمَّةٍ تَقِلُّ لَكَ الدُّنْيا بِها كيْفَ صُورُها وَأَقْسِمُ لَوْ حاوَلْتَ قَدْرَكَ فِي الْعُلى لَما آثَرَتْ عَنْكَ السَّماءَ بُدُورُها وَإِنَّ بِلاداً أَنْتَ حائِطُ ثَغْرِها بِسَيْفِكَ قَدْ عَزَّتْ وَعَزَّ نَظِيرُها فَسَعْداً لأَمْلاكٍ عَلَيْكَ اعْتمِادُها وَفَخْراً لأيّامٍ إِلَيْكَ مَصِيرُها لَقَدْ عَطَّرَ الدُّنْيا ثَناؤُكَ فَانْثَنى بِهِ ذا كَسادٍ مِسْكُها وَعَبِيرُها فَتاهَتْ بِذِكْراهُ الْبِلادُ وَأَهُلُها وَهَبَّتْ بِرَيّاهُ الصِّبا وَدَبُورُها مَلأْتَ بِهِ الآفاقَ طِيباً مَتى دَعا إِلى نَشْرِهِ الآَمالَ خَفَّ وَقُورُها فَجِئتُكَ ذا نَفْسٍ يُقَيِّدُها الْجَوى وَقَدْ كادَ حُسْنُ الظَّنِّ فِيكَ يُطِيرُها رَمِيمٍ أُزَجِّيها إِلَيْكَ لَعَلَّهُ يَكُونُ بِنُعْمى راحَتَيْكَ نُشُورُها وَلَسْتُ بِشاكٍ مُدَّةَ الْخَطْبِ بَعْدَها وَأَوَّلُ إِفْضائِي إِلَيْكَ أَخِيرُها ابن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَتانِيَ أَنَّ الْمَجْدَ عَنِّي سائِلٌ
وَأَنَّ الْعُلى لَمْ يَعْدُنِي فِيكَ عَتْبُها فَيَا فَخْرَ شَخْصٍ حَلَّ سِرَّكَ ذِكْرُهُ وَيا سَعْدَ نَفْسٍ سَرَّ مِثْلَكَ قُرْبُها وَلا عُذْرَ إلاّ أنَّ لُبّاً شَدَهْنَهُ نَوائِبُ مَغْفُورٌ بِجُودِكَ ذَنْبُها وَما كانَ لِي لُوْلاكَ بِالرَّيِّ مَنْزِلٌ وَإِنْ شَعَفْتْ غَيْرِي وَتَيَّمَ حُبُّها وَما هِي إِلاّ كَالْبِلادِ وإِنَّما بِوَطْئِكَ فَلْيَفْخَرَ عَلَى الْمِسْكِ تُرْبُها إبن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
يُرَوِّحُنِي بِالْغُوطَتَيْنِ نَسِيمُ وَهَلْ يَجْمَعَنَّ الْكَأْسُ شَمْلِي بِفِتْيَةٍ عَلَى الْعَيْشِ مِنْهُمُ نَضْرَةٌ وَنَعِيمُ إبن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هِيَ الدِّيارُ فَعُجْ فِي رَسْمِها الْعارِي
إِنْ كانَ يُغْنِكَ تَعْرِيجٌ عَلَى دارِ إِنْ يَخْلُ طَرْفُكَ مِنْ سُكَانِها فَبِها ما يَمْلأُ الْقَلْبَ مِنْ شَوْقٍ وَتَذْكارِ يا عُمْرُو ما وَقْفَةٌ فِي رَسْمِ مَنْزِلَةٍ أَثارَ شَوْقَكَ فِيها مَحْوُ آثارِ أَنْكَرْتَ فِيها الْهَوى ثُمَّ اعْتَرَفْتَ بِهِ وَما اعْتِرافُكَ إلاّ دَمْعُكَ الْجارِي تَشْجُو الدِّيارُ وَما يَشْجُو أَخا كَمَدٍ مِنَ الْهَوى مِثْلُ دارٍ ذاتِ إفْقارِ يا حَبَّذا مَنْزِلٌ بالسَّفِحِ مِنْ إِضَمٍ وَدِمْنَةٌ بِلوى خَبْتٍ وَتعِشْارِ وَحَبَّذا أُصُلٌ يُمْسِي يَجَرُّ بِها ذَيْلُ النَّسِيمِ عَلَى مَيْثاءِ مَعْطارِ لُوْ كُنْتُ ناسِيَ عَهْدٍ مِنْ تَقادُمِهِ نَسِيتُ فِيها لُباناتِي وَأَوْطارِي أَيّامَ يَفْتِكُ فِيها غَيْرَ مُرْتَقَبٍ طَبْيُ الْكِناسِ بِلَيْثِ الْغابَةِ الضّارِي يَصْبُو إِليَّ وَيُصْبِي كُلِّ مُنْفَرِدٍ بِالدَّلِّ وَالْحُسْنِ مِنْ بادٍ وَمِنْ قارِ لا أُرْسِلُ اللَّحْظَ إلاّ كانَ مَوْقِعُهُ عَلَى شُمُوسٍ مُنِيراتٍ وَأَقْمارِ ما أَطْيَبَ الْعَيْشَ لَوْ أَنِّي وَفَدْتُ بِهِ عَلَى شَبابٍ وَدَهْرٍ غَيْرِ غَدّارِ اَلآنَ قَدْ هَجَرَتْ نَفْسِي غَوايَتَها وَحانَ بَعْدَ حُلُولِ الشِّيْبِ إِقْصارِي وَالْعَيْشُ ما صَحِبَ الْفِتْيانُ دَهْرَهُمُ مُقَسَّمُ بَيْنَ إِحْلاءٍ وإِمْرارِ يا مَنْ بِمُجْتُمُعِ الشَّطَّيْنِ إِنْ عَصَفَتْ بِكُمْ رِياحِي فَقَدْ قَدَّمْتُ إِعْذارِي لا تُنْكِرُنَّ رِحِيلِي عَنْ دِيارِكُمُ لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى ضَيْمِ بِصَبّارِ يَأْبى لِيَ الضَّيْمَ فُرْسانُ الْخِلاجِ وَما حَبَّرْتُ مِنْ غُرَرٍ تُهْدى وَأَشْعارِ وَقَدْ غَدَوْتُ بِعِزِّ الدِّينِ مُعْتَصِماً إِنَّ الْكِرامَ عَلَى الأَيّامِ أَنْصارِي مَلْكٌ إِذا ذُكِرَتْ يُوْماً مَواهِبُهُ أَثْرى الرَّجاءُ بِها مِنْ بَعْدِ إِقْتارِ يُعْطِيكَ جُوداً عَلَى الإِقْلال تَحْسَبُهُ وافاكَ عَنْ نَشَبٍ جَمٍّ وَإِكْثارِ رَيّانُ مِنْ كَرَمٍ مَلآنُ مِنْ هِمَمٍ كَأَنَّهُ السَّيْفُ بَيْنَ الْماءِ وَالنّارِ لَيْسَ الْجَوادُ جُواداً ما جَرى مَثَلٌ حَتّى يَكُونَ كَحَسّانِ بْنِ مِسْمارِ الْواهِبُ الْخَيْل إِمّا جِئْتَ زائِرَهُ أَقَلَّ سَرْجَكَ مِنْها كُلُّ طَيّارِ اَلطّاعِنُ الطَّعْنَةَ الْفَوْهاءَ جائِشَةً تَرُدُّ طاعِنَها عَنْها بِتَيارِ يَكادُ يَنْفُذُ فِيها حِينَ يُنْفِذُها لُوْلا عُبابُ دَمٍ مِنْ فُوْرِها جارِ تَلْقى السِّنانَ بِها وَالسَّرْدَ تَحْسَبُهُ ما ضَلَّ منْ فُتُلٍ فِيها وَمِسْبارِ فِي كَفِّهِ سَيْفُ مِسْمارَ الَّذِي شَقِيَتْ هامُ الْمُلُوكِ بِهِ أَيّامَ سِنْجارِ لاَ يَأْمُلُ الرّزْقَ إلاّ مِنْ مَضارِبِهِ فَرْسُ الْهُمامِ بِأَنْيابٍ وَأَظْفارِ نِعْمَ الْمُناخُ لِشُعْثٍ فَوْتِ مَهْلَكَةٍ أَرْماقِ مَسْغَبَةٍ أنْضاءِ أَسْفارِ لا يَشْتَكُونَ لَدَيْهِ الْمَحْلَ فِي سَنَةٍ يَشْكُو بِها السَّغَبَ الْمَقْرِيُّ وَالقَارِي سَحابُ جُوْدٍ عَلَى الرّاجِينَ مُنْهَمِلٍ وَبَحْرُ جُودٍ عَلَى الْعافِينَ زَخّارِ إذا تَرَحَّلَ عَنْ دارٍ أَقامَ لَهُ مِنَ الصَّنائِعِ فِيها خَيْرُ آثارِ كَالْغَيْثِ أَقْلَعَ مَحْمُوداً وَخَلَّفَ ما يُرْضِيكَ مِنْ زَهَرٍ غَضٍّ وَنُوّارِ تَبْقى الذَّخائِرُ مِنْ فَضْلاتِ نائِلِهِ كَأَنَّها غُدُرٌ مِنْ بَعْدِ أَمْطارِ مُظَفَّرُ الْعَزْمِ ما تَأْلُو مُوَفَّقَةً آراؤُهُ بَيْنَ إِيْرادٍ وَإِصْدارِ سامٍ إلى الشَّرَفِ الْممْنُوعِ جانِبُهُ نامٍ إِلى الْحَسَبِ الْعَارِي مِنَ الْعارِ مُخَوَّلٌ فِي جَنابٍ يَيْتَ مَمْلَكَةٍ عَزُّوا بِهِ وَأَذَلُّوا كُلَّ جَبّارِ أَيّامَ كَلْبٌ لَها ما بَيْنَ جُوسِيَةٍ وَبَيْنَ غَزَّةَ مِنْ رِيفٍ وَأَمْصارِ يَقُودُها مِنْ سِنانٍ عَزْمُ مُتَّقِدٍ أَمامَها كَسِنانِ الصَّعْدَةِ الْوارِي تَرْمِي بأَعُيُنِها فِي كُلِّ داجِيةٍ مِنْهُ إلى كَوْكَبٍ بِالسَّعْدِ سَيّارِ يَبِيتُ كلُّ ثَقِيلِ الرُّمْحِ حامِلُه فِي سَرْجِ كُلِّ خَفِيفِ اللِّبْدِ مِغْوارِ مُجْدٌ تَأَثَّلَ فِي نَجْدٍ أَوائِلُهُ وَشِيد بِالشّامِ مِنْهُ الطّارِفُ الطّارِي يَا بْنَ الْكرِامِ الأُلى ما زالَ مَجْدُهُمُ مُغْرىً بِقِلَّةِ أشْباهٍ وَأَنْظارِ اَلْمانِعِينَ غَداةَ الْخَوْفِ جارهُمُ وَالْحافِظِينَ بِغَيْبٍ حُرْمَةَ الْجَارِ بِيضُ الْعَوارِفِ أَغْمارٌ إِذا وَهَبُوا جُوداً وَلَيْسُوا إِذا عُدُّوا بِأَغْمارِ لا يَصْحَبُ الدَّهْرُ مِنْهُمْ طُولَ ما ذُكِرُوا إِلاّ الثَّناءُ وَإلاّ طِيبُ أَخْبارِ إِنَّ الْعَشائِرَ مِنْ أَحْياءِ ذِي يَمَنٍ لَمّا بَغَوْكَ جَرَوْا فِي غَيْرِ مِضْمارِ أَصْحَرْتَ إِذْ مَدَّ بِالْمِدّانِ سَيْلُهُمُ وَاللَّيْثُ لا يُتَّقى مِنْ غَيْرِ إِصْحارِ سالُوا فَأَغْرَقَهُمْ قطر نضحت به ما كل سبل على خيل بجرار مالوا فقوم منهم كل مناظر طَعْنٌ يُعَدِّلُ مِنْهُمْ كُلَّ جُوّارِ حَتّى إِذا نَهَتِ الأُولى فَما انْتَفَعُوا بِالنَّهْي وَالْبَغْيُ فِيهِمْ شَرُّ أَمّارِ أَبَحْتَها وَحَمَيْتَ الشّامَ معْتقِداً أَنْ لَيْسَ يَنْفَعُ إِلاّ كُلُّ ضَرّارِ قَدْ نابَكَ الدَّهْرُ أَزْماناً بِغَيْرِهِمِ فَظَلَّ يَغْمِزُ عُوداً غَيْرَ خُوّارِ وَكَمْ أَبَتَّ عَلَى ثَأْرٍ ذَوِي ضَغَنٍ وَلَمْ تَبِتْ قَطُّ مِنْ قُوْمٍ عَلَى ثارِ إِنْ زُرْتُ دارَكَ عنْ شَوْقٍ فَمَجْدُكَ بِي أَوْلى وَما كُلُّ مُشْتاقٍ بِزَوّارِ لَيْسَ الْمُطِيقُونَ حِجَّ الْبَيْتِ ما تَرَكُوا فَرِيضَةَ الْحَجِّ عَنْ زُهْدٍ بِأَبْرارِ وَقَدْ أَتَيْتُكَ أَسْتَعْدِي عَلى زَمَنٍ لا يَشْرَبُ الْحُرُّ فِيهِ غَيْرَ أَكْدارِ مُوَكِّلُ الْجُوْرِ بِالأَحْرارِ يَقْصِدُهُمْ كَأَنَّهُ عِنْدُهُمْ طَلاّبُ أَوْتارِ وَالْحَمْدُ أَنْفَسُ مَذْخُورٍ تَفَوزُ بِهِ فَخُذْ بِحظِّكَ مِنْ عُونِي وَأَبْكارِي مِنَ الْقَوافِي الَّتِي ما زِلْتُ أُودِعُها عُلالَةَ الرَّكْبِ مِنْ غادٍ وَمِنْ سارِ إِنَّ السِّماحَةَ َأُولاها وَآخِرَها فِي كَفِّ كُلِّ يَمانٍ يَا بْنَ مِسْمارِ لا تَسْقِنِي بسِوى جَدْوى يَدَيْكَ فَما يُرْوِي مِنَ السُّحْبِ إِلاّ كُلُّ مِدْرارِ وَلَسْتُ أَوَّلَ راج قادَهُ أَمَلٌ قَدْ راحَ مِنْكَ عَلَى شَقْراءَ ابن الخياط |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خُذا مِنْ صَبا نَجْدٍ أَماناً لِقَلْبِهِ
فَقَدْ كادَ رَيّاها يَطِيرُ بِلُبِّهِ وَإِيَاكُما ذاكَ النَّسِيمَ فَإِنَّهُ إِذا هَبَّ كانَ الْوَجْدُ أَيْسَرُ خَطْبِهِ خَلِيلَيَّ لَوْ أَحْبَبْتُما لَعلِمْتُما مَحَلَّ الْهَوى مِنْ مُغْرَمِ الْقَلْبِ صَبِّهِ تَذَكَّرَ وَالذِّكْرى تُشُوقُ وَذُو الْهَوى يَتُوقُ وَمَنْ يَعْلَقْ بِهِ الْحُبُّ يُصْبِهِ غَرامٌ عَلَى يَأْسِ الْهَوى وَرَجائِهِ وَشَوْقٌ عَلى بُعْدِ الْمَزارِ وَقُرْبِهِ وَفِي الرَّكْبِ مَطْوِيُّ الضُّلُوعِ عَلَى جَوىً مَتى يَدْعُهُ داعِي الْغَرامِ يُلَبِّهِ إِذا خطَرْتَ مِنْ جانِبِ الرَّمْلِ نَفْحَةٌ تَضَمَّنَ مِنْها داءَهُ دُونَ صَحْبِهِ وَمُحْتَجِبٍ بَيْنَ الأَسِنَّةِ مُعْرِضٍ وَفِي الْقَلْبِ مِنْ إِعْراضِهِ مِثْلُ حُجْبِهِ أَغارُ إِذا آنَسْتُ فِي الْحَيِّ أَنَّةً حِذاراً وَخَوْفاً أَنْ تَكُونَ لِحُبِّهِ وَيَوْمَ الرِّضى وَالصَّبُّ يَحْمِلُ سُخْطَهُ بِقَلْبٍ ضَعِيفٍ عَنْ تَحَمُّلِ عَتْبِهِ جَلالِيَ بَرّاقَ الثَّنايا شَتِيتَها وَحلأنِي عَنْ بارِدِ الْوِرْدِ عَذْبِهِ كَأَنِّيَ لَمْ أَقْصُرْ بِهِ اللَّيْلَ زائِراً تَحُولُ يَدِي بَيْنَ الْمِهادِ وَجَنْبِهِ وَلا ذُقْتُ أمْناً مِنْ سَرارِ حُجُولِهِ وَلا ارْتَعْتُ خَوْفاً مِنْ نَمِيمَةِ حَقْبِهِ فَيا لَسَقامِي مِنْ هَوى مُتَجَنِّبٍ بَكى عاذِلاهُ رَحْمَةً لِمُحِبِّهِ وَمِنْ ساعَةٍ لِلْبَيْنِ غَيْرِ حَمِيدَةٍ سَمَحْتُ بِطَلِّ الدَّمْعِ فِيها وَسَكْبِهِ أَلا لَيْتَ أَنِّي لَمْ تَحُلْ بَيْنَ حاجِرٍ وَبَيْنِي ذُرى أَعْلامِ رَضْوى وَهَضْبِهِ وَلَيْتَ الرِّياحَ الرّائِحاتِ خَوالِصٌ إِلَيَّ وَلَوْ لاقَيْنَ قَلْبِي بِكَرْبِهِ أَهِيمُ إِلى ماءٍ بِبُرْقَةِ عاقِلٍ ظَمِئْتُ عَلَى طُولِ الْوُرُودِ بِشُرْبِهِ وَأسْتافُ حُرَّ الرَّمْلِ شَوْقاً إِلى اللِّوى وَقَدْ أَوْدَعَتْنِي السُّقْمَ قُضْبانُ كثْبِهِ وَلَسْتُ عَلَى وَجْدِي بِأَوَّلِ عاشِقٍ أَصابَتْ سِهامُ الْحُبِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ صَبَرْتُ عَلَى وَعْكِ الزَّمانِ وَقَدْ أُرى خَبِيراً بِداءِ الحادِثاتِ وَطِبِّهِ وَأَعْرَضْتُ عَنْ غُرِّ الْقَوافِي وَمَنْطِقِي مَلِيءٌ لِمُرْتادِ الْكَلامِ بِخِصْبِهِ وَما عَزَّ نِي لَوْ شِئْتُ مَلْكٌ مُهَذَبُ يَرى أَنَّ صَوْنَ الْحَمْدِ عَنْهُ كَسَبِّهِ لَقَدْ طالَما هَوَّمْتُ فِي سِنَةِ الْكَرى وَلا بُدَّ لِي مِنْ يَقْظَةِ الْمُتَنَبِّهِ سأَلْقى بِعَضْبِ الدَّوْلَةِ الدَّهْرَ واثِقاً بِأَمْضى شَباً مِنْ باتِرِ الْحَدِّ عَضْبِهِ وَأَسْمُو عَنِ الآمالِ هَمَّاً وَهِمَّةً سُمُوَّ جَمالِ الْمُلْكِ عَنْ كُلِّ مُشْبِهِ هُوَ الْملْكُ يَدْعُو الْمُرْمِلِينَ سَماحُهُ إِلى واسِعٍ باعَ الْمَكارِمِ رَحْبِهِ يُعَنَّفُ مَنْ لَمْ يَأْتِهِ يَوْمَ جُودِهِ وَيُعْذَرُ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ يَوْمَ حَرْبِهِ كَأَنِّي إِذا حَيَّيْتَهُ بِصِفاتِهِ أَمُتُّ إِلى بَدْرِ السَّماءِ بِشُهْبِهِ هُوَ السَّيْفُ يُغْشِي ناظِراً عِنْدَ سَلِّهِ بِهاءً وَيُرْضِي فاتِكاً يَوْمَ ضَرْبِهِ يَرُوقُ جَمالاً أَوْ يَرُوعُ مَهابَةً كَصَفْحِ الْحُسامِ الْمَشْرَفِيِّ وَغَرْبِهِ هُمامٌ إِذا أَجْرى لِغايَةِ سُؤْدُدٍ أَضَلَّكَ عَنْ شَدِّ الْجَوادِ وَخَبِّهِ تَخَطّى إِلَيْها وادِعاً وَكَأَنَّهُ تَمَطّى عَلَى جُرْدِ الرِّهانِ وَقُبِّهِ وَما أَبَقٌ إِلا حَياً مُتَهَلِّلٌ إِذا جادَ لَمْ تُقْلِعْ مَواطِرُ سُحْبِهِ أَغَرُّ غِياثٌ لِلأَنامِ وَعِصْمَةٌ يُعاشُ بِنُعْماهُ ويُحْمى بِذَبِّهِ يَقُولُونَ تِرْبٌ لِلْغَمامِ وإِنَّما رَجاءُ الْغَمامِ أَنْ يُعَدَّ كَتِرْبِهِ فَتىً لَمْ يَبِتْ وَالْمَجْدُ مِنْ غَيْرِ هَمِّهِ وَلَمْ يَحْتَرِفْ وَالْحَمْدُ مِنْ غِيْرِ كَسْبِهِ وَلَمْ يُرَ يَوْماً راجِياً غَيْرَ سَيْفِهِ وَلَمْ يُرَ يَوْماً خائِفاً غَيْرَ رَبِّهِ تَنَزَّهَ عَنْ نَيْلِ الْغِنى بِضَراعَةٍ وَلَيْسَ طَعامُ اللَّيْثِ إِلاّ بِغَصْبِهِ أَلا رُبَّ باغٍ كانَ حاسِمَ فَقْرِهِ وَباغٍ عَلَيْهِ كانَ قاصِمَ صُلْبِهِ وَيَومِ فَخارٍ قَدْ حَوى خَصْلَ مَجْدِهِ وَأَعْداؤُهُ فِيما ادَّعاهُ كَحِزْبِهِ هُوَ السَّيْفُ لا تَلْقاهُ إِلاّ مُؤَهَّلاً لإيجابِ عِزٍّ قاهِرٍ أَوْ لِسَلْبِهِ مِنَ الْقَوْمِ راضَوا الدَّهْرَ وَالدَّهْرُ جامِحٌ فَراضُوهُ حَتى سَكَّنُوا حَدَّ شَغْبِهِ بِحارٌ إِذا أَنْحَتْ لَوازِبُ مَحْلِهِ جِبالٌ إِذا هَبَّتْ زَعازِعُ نُكْبِهِ إِذا وَهَبُوا جادَ الْغَمامُ بِصَوْبِهِ وَإِن غَضِبُوا جاءَ الْعَرِينُ بِغُلْبِهِ إِذا ما وَرَدْتَ اْعِزَّ يَوْماً بِنَصْرِهِمْ أَمَلَّكَ مِنْ رَشْفِ النَّمِيرِ وَعَبِّهِ أَجابَكَ خَطِّيُّ الْوَشِيجِ بِلُدْنِهِ وَلَبّاكَ هِنْدِيُّ الْحَدِيدِ بِقُضْبِهِ أُعِيدَ لَهُمْ مَجْدٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَما مَضى بِقَبِيلِ الْمَجْدِ مِنْهُمْ وَشَعْبِهِ بِأرْوَعَ لا تَعْيا لَدَيْهِ بِمَطْلَبٍ سِوى شَكْلِهِ فِي الْعالَمِينَ وَضَرْبِهِ تُرَوِّضُ قَبْلَ الرَّوْضِ أَخْلاقُهُ الثَّرى وَتَبْعَثُ قَبْلَ السُّكْرِ سُكْراً لِشَرْبِهِ وَتَفْخُرُ دارٌ حَلَّها بِمٌقامِهِ وَتَشْرُفُ أَرْضٌ مَرَّ فِيها بِرَكْبِهِ وَلَمّا دَعَتْهُ عَنْ دِمَشْقَ عَزِيمَةٌ أَبى أَنْ يُخِلَّ الْبَدْرُ فِيها بِقُطْبِهِ تَرَحَّلَ عَنْها فَهْيَ كاسِفَةٌ لَهُ وَعادَ إِلَيْها فَهْيَ مُشْرِقَةٌ بِهِ وَإِنَّ مَحَلاً أُوطِئَتْهُ جِيادُهُ لَحَقَ عَلَى الأَفْواهِ تَقْبِيلُ تُرْبِهِ رَأَيْتُكَ بَيْنَ الْحَزْمِ وَالْجُودِ قائِماً مَقامَ فَتى الْمَجْدِ الصَّمِيمِ وَنَدْبِهِ فَمِنْ غِبِّ رَأْيٍ لا تُساءُ بِوِرْدِهِ وَمِنْ وِرْدِ جُودٍ لا تُسَرُّ بِغِبِّهِ وَلَمّا اسْتَطالَ الخَطْبُِ قَصَّرْتَ باعَهُ فَعادَ وَجِدُّ الدَّهْرِ فِيهِ كَلَعِبِه وَما كانَ إِلاّ الْعَرَّ دَبَّ دَبِيبُهُ فَأَمَّنْتَ أَنْ تُعْدى الصِّحاحُ بِجُرْبِهِ وَصَدْعاً مِنَ الْمُلْكِ اسْتَغاثَ بِكَ الْوَرى إِلَيْهِ فَما أَرْجَأْتَ فِي لَمِّ شِعْبِهِ فَغاضَ أَتِيٌّ كُنْتَ خائِضَ غَمْرِهِ وَأَصْحَبَ خَطْبٌ كُنْتَ رائِضَ صَعْبِهِ حُبِيتَ حَياءً فِي سَماحٍ كَأَنَّهُ رَبِيعٌ يَزِينُ النَّوْرُ ناضِرَ عُشْبِهِ وَأَكْثَرْتَ حُسّادَ الْعُفاةِ بِنائِلٍ مَتى ما يُغِرْ يَوْماً عَلى الْحَمْدِ يَسْبِهِ مَناقِبُ يُنْسِيكَ الْقَدِيمَ حَدِيثُها وَيَخْجَلُ صَدْرُ الدَّهْرِ فِيها بِعُقْبِهِ لَئِنْ خَصَّ مِنْكَ الْفَخْرُ ساداتِ فُرْسِهِ لَقَدْ عَمَّ مِنْكَ الْجُودُ سائِرَ عُرْبِهِ إِذا ما هَزَزْتُ الدَّهْرَ بِاسْمِكَ مادَحاً تَتَثّنّى تَثَنِّي ناضِرِ الْعُودِ رَطْبِهِ وَإِنَّ زَماناً أَنْتَ مِنْ حَسَناتِهِ حَقِيقٌ بِأَنْ يَخْتالَ مِنْ فَرطِ عُجْبِهِ مَضى زَمَنٌ قَدْ كانَ بالْبٌعْدِ مُذْنِباً وَحَسْبِي بِهذا الْقُرْبِ عُذْراً لِذَنْبِهِ وَما كُنْتُ بَعْدَ الْبَيْنِ إِلاّ كَمُصْرِمٍ تَذَكَّرَ عَهْدَ الرَّوْضِ أَيامَ جَدْبِهِ وَعِنْدِي عَلَى الْعِلاّتِ دَرُّ قَرائِحٍ حَوى زُبَدَ الأَشْعارِ ما خِضُ وَطْبِهِ وَمَيْدانُ فِكْرٍ لا يُحازُ لَهُ مَدىً وَلا يَبْلُغُ الإِسْهابُ غايَةَ سَهْبِهِ يُصَرِّفُ فِيهِ الْقَوْلَ فارِسُ مَنْطِقٍ بَصِيرٌ بِإِرْخاءِ الْعِنانِ وَجَذْبِهِ وَغَرّاءُ مَيَّزْتُ الطَّوِيلَ بِخَفْضِها فَطالَ عَلَى رَفْعِ الْكَلامِ وَنَصْبِهِ مِنَ الزُّهْرِ لا يُلْفَيْنَ إِلاّ كَواكباً طَوالِعَ فِي شَرْقِ الزَّمانِ وَغَرْبِهِ حَوالِيَ مِنْ حُرِّ الثَّناءِ وَدُرِّهِ كَواسِيَ مِنْ وَشْيِ الْقَرِيضِ وَعصْبِهِ خَطَبْتَ فَلَمْ يَحجُبْكَ عَنْها وَلِيُّها إِذا رُدَّ عَنْها خاطِبٌ غَيْرَ خِطْبِهِ ذَخَرْتُ لَكَ الْمَدْحُ الشَّرِيفَ وَإِنَّما عَلَى قَدْرِ فَضْلِ الزَّنْدِ قِيمَةُ قُلْبِهِ فَجُدْهُ بِصَوْنٍ عَنْ سِواكَ وَحَسْبُهُ مِنَ الصَّوْنِ أَنْ تُغْرِي السَّماحَ بِنَهْبِهِ ابن الخياط العصر المملوكي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنا مشغول بليلي
عن جميع الكون جمله فإذا ما قيل من ذا قل هو الصب الموله أخذته الراح حتى لم تبق فيه فضله راح أنس راح قدس ليست اراح المضله نسمات القرب هبت من ربوع العامرية أطربت روحي وسري حين أهدت لي التحية وسرت في الكون منها نفحات عنبرية فار وعني من حديثي إن تكن يا سعد أهله إنه سر شريف ليس للأغيار يذكر إنه معنى لطيف عن جميع الناس يستر غير عن عبد تقي صوفي صافي محرر ذي شريقة وحيقيقة جمع الفرع وأصله أين أرباب المثاني والعلوم اللدنيه أين أصحاب المعاني والنفوس العلويه أنا أدعو من دعاني هكذا حكم القضيه في خصوص لأعموم علة من بعد نهله إبن علوي الحداد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هواكم بقلبي والفؤاد مقيم
وشوقي إليكم مقعد ومقيم وأنتم لروحي روحها ونعيمها فياحبذا روح لها ونعيم إذا ما دنوتم فالحياة لذيذة وفي العيش خير والزمان سليم ومهما بعدتم سادتي وجفوتم فقلبي وجسمي واله وسقيم وأحسن عيش ليس فيه وجودكم وإن كن ملك الأرض فهو ذميم وكل سرور قد خلا عن وصلكم فما هو إلا ترحة وغموم فمنوا وجوداً باللقا وتعطفوا وعودوا فإني فاقد وعديم لمن تدعوني سادتي وأحبتي لكل لئيم لا يزال يلوم أما ترحموا ذلي وضعفي وغربتي وأنتم كرام والكريم رحيم رعى اللَه أياماً خلت في ربوعكم بعيش هنيء لم تشبه هموم وكنا وكنتم والزمان مساعد وما ثم إلا مؤنس ونديم فهل لليالي الماضيات بعودة وإلّا فإني للحياة سئوم أأبقى كذا بين الأباعد ليس لي أنيس حقيقي الوداد كتوم أسامره فيكم بأخبار حبكم وفي بحر أسرار الوجود نعوم وقد كان بالوادي وبالربع والحمى رجال مصابيح الوجود نجوم لهم من شراب القوم شرب ومن حديث نجد حديثٌ طيب وقويم وكنت بهم وافي الجناحين سا كن الفؤاد ويحيا إذ تهب نسيم فأعدمني الدهر الخئون وجودهم وما الدهر إلا خائن وظلوم وأصبحت من بعد الأحبة مفرداً وحيداً ومحزون الفؤاد كظيم فآه وآهٍ كم دموعٍ أسيلها عليهم وما إلا الإله يدوم فأحمده سبحانه جل ذكره عليم وحي قادر وقديم ابن علوي الحداد |
الساعة الآن 07:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية