![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأترك وصلكم عزا وشرفاً
لخسة سائر الشركاء فيهِ إذا وقع الذباب عـلى طعامًا رفـعـت يـدي ونفسي تشتهيـهِ وتجتنبُ الأسـود ورد مــاءً إذا كـان الكلاب يلغنَ فيـهِ إذا شرب الأسد من خلف كلباً فذاك الأسد لا خير فيهِ ويرتجع الكريم خميص بطـناً ولا يرضى مساهمة السفيهِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أوَليس من يعطي ويمنعُ رحمةً
لو لم يكُن شرًا أكان ليمنعك أوَما رعاك إذ المراكب أُغرقت والحبلُ مُدَّ إذ التجنّي أوقعك أولم يجفِّف كل ما عانيتَهُ وظننتَ أنك لن تعود فأرجعك الآن تأسى إذْ وقعتَ مجددً والله يحنو بالسقوط ليرفعك ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تمهلْ ما الذي تعني: "تمهلْ"؟
وقلبكِ مسرع الخطوات يرحلْ! سأمضي.. ربما في البعد ندنو فبعض الحب حين البعد أجملْ هنا في الركنِ أحلامي يتامى كحقلِ سنابلٍ والعمر منجلْ وأثوابٌ، وأمشاطٌ، وعطرٌ بها أوصيكِ خيرًا حين تسألْ لها قولي وداريها كطفلٍ: بأن غرامنا جرحٌ مؤجلْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ
مُعاتَبَةُ الكَريمِ عَلى النَوالِ وَإِنَّ مَسامِعي عَن كُلِّ عَذلٍ لَفي شُغلٍ بِحَمدٍ أَو سُؤالِ وَلا وَاللَهِ مابَخِلَت يَميني وَلا أَصبَحتُ أَشقاكُم بِمالي وَلا أُمسي يُحَكَّمُ فيهِ بَعدي قَليلُ الحَمدِ مَذمومَ الفِعالِ وَلَكِنّي سَأُفنيهِ وَأَقني ذَخائِرَ مِن ثَوابٍ أَو جَمالِ وَلِلوُرّاثِ إِرثُ أَبي وَجَدّي جِيادُ الخَيلِ وَالأَسَلِ الطِوالِ وَما تَجني سَراةُ بَني أَبينا سِوى ثَمَراتِ أَطرافِ العَوالي مَمالِكُنا مَكاسِبُنا إِذا ما تَوارَثَها رِجالٌ عَن رِجالِ إِذا لَم تُمسِ لي نارٌ فَإِنّي أَبيتُ لِنارِ غَيري غَيرَ صالِ أَوَينا بَينَ أَطنابِ الأَعادي إِلى بَلَدٍ مِنَ النُصّارِ خالِ نَمُدُّ بُيوتُنا في كُلِّ فَجٍّ بِهِ بَينَ الأَراقِمِ وَالصِلالِ نَعافُ قُطونَهُ وَنَمَلُّ مِنهُ وَيَمنَعُنا الإِباءُ مِنَ الزِيالِ مَخافَةَ أَن يُقالَ بِكُلِّ أَرضٍ بَنو حَمدانَ كَفّوا عَن قِتالِ أَسَيفَ الدَولَةِ المَأمولَ إِنّي عَنِ الدُنيا إِذا ماعِشتَ سالِ وَمَن وَرَدَ المَهالِكَ لَم تَرُعهُ رَزايا الدَهرِ في أَهلٍ وَمالِ إِذا قُضِيَ الحِمامُ عَلَيَّ يَوماً فَفي نَصرِ الهُدى بِيَدِ الضَلالِ إِذا مالَم تَخُنكَ يَدٌ وَقَلبٌ فَلَيسَ عَلَيكَ خائِنَةُ اللَيالي وَأَنتَ أَشَدُّ هَذا الناسِ بَأساً وَأَصبَرُهُم عَلى نُوَبِ القِتالِ وَأَهجَمُهُم عَلى جَيشٍ كَثيفٍ وَأَغوَرُهُم عَلى حَيٍّ حِلالِ ضَرَبتَ فَلَم تَدَع لِلسَيفِ حَدّاً وَجُلتَ بِحَيثُ ضاقَ عَنِ المَجالِ فَقُلتَ وَقَد أَظَلَّ المَوتُ صَبراً وَإِنَّ الصَبرَ عِندَ سِواكَ غالِ أَلا هَل مُنكِرٌ يا اِبنَي نِزارٍ مَقامي يَومَ ذَلِكَ أَو مَقالي أَلَم أَثبُت لَها وَالخَيلُ فَوضى بِحَيثُ تَخِفُّ أَحلامُ الرِجالِ تَرَكتُ ذَوابِلَ المُرّانِ فيها مُخَضَّبَةً مُحَطَّمَةَ الأَعالي وَعُدتُ أَجَرُّ رُمحي عَن مَقامٍ تُحَدِّثُ عَنهُ رَبّاتُ الحِجالِ فَقائِلَةٍ تَقولُ أَبا فِراسٍ أُعيذُ عُلاكَ مِن عَينِ الكَمالِ وَقائِلَةٍ تَقولُ جُزيتَ خَيراً لَقَد حامَيتَ عَن حَرَمَ المَعالي وَمُهري لايَمَسُّ الأَرضَ زَهواً كَأَنَّ تُرابَها قُطبُ النِبالِ كَأَنَّ الخَيلَ تَعرِفُ مَن عَلَيها فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعالي عَلَينا أَن نُعاوِدَ كُلَّ يَومٍ رَخيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوالي فَإِن عِشنا ذَخَرناها لِأُخرى وَإِن مُتنا فَمَوتاتُ الرِجالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما العُمرُ ماطالَت بِهِ الدُهورُ
العُمرُ ماتَمَّ بِهِ السُرورُ أَيّامُ عِزّي وَنَفاذِ أَمري هِيَ الَّتي أَحسِبُها مِن عُمري ما أَجوَرَ الدَهرَ عَلى بَنيهِ وَأَغدَرَ الدَهرَ بِمَن يُصفيهِ لَو شِئتُ مِمّا قَد قَلَلنَ جِدّاً عَدَدتُ أَيّامَ السُرورِ عَدّا أَنعَمتُ يَوماً مَرَّ لي بِالشامِ أَلَذَّ ما مَرَّ مِنَ الأَيّامِ دَعَوتُ بِالصَقّارِ ذاتَ يَومِ عِندَ اِنتِباهي سَحَراً مِن نَومي قُلتُ لَهُ اِختَر سَبعَةً كِبارا كُلٌّ نَجيبٌ يَرِدُ الغُبارا يَكونُ لِلأَرنَبِ مِنها اِثنانِ وَخَمسَةٌ تُفرَدُ لِلغِزلانِ وَاِجعَل كِلابَ الصَيدِ نَوبَتَينِ تُرسِلُ مِنها اِثنَينِ بَعدَ اِثنَينِ وَلا تُؤَخِّر أَكلُبَ العِراضِ فَهُنَّ حَتفٌ لِلظِباءِ قاضِ ثُمَّ تَقَدَّمتُ إِلى الفَهّادِ وَالبازِيارينَ بِالاِستِعدادِ وَقُلتُ إِنَّ خَمسَةً لَتُقنِعُ وَالزُرَّقانِ الفَرخُ وَالمُلَمَّعُ وَأَنتَ ياطَبّاخُ لاتَباطا عَجِّل لَنا اللَبّاتِ وَالأَوساطا وَيا شَرابِيَّ المُصَفَّياتِ تَكونُ بِالراحِ مُيَسَّراتِ بِاللَهِ لا تَستَصحِبوا ثَقيلاً وَاِجتَنِبوا الكَثرَةَ وَالفُضولا رُدّوا فُلاناً وَخُذوا فُلانا وَضَمِّنوني صَيدَكُم ضَمانا فَاِختَرتُ لَمّا وَقَفوا طَويلاً عِشرينَ أَو فَوَيقَها قَليلا عِصابَةٌ أَكرِم بِها عِصابَه مَعروفَةٌ بِالفَضلِ وَالنَجابَه ثُمَّ قَصَدنا صَيدَ عَينِ قاصِرِ مَظِنَّةَ الصَيدِ لِكُلِّ خابِرِ جِئناهُ وَالشَمسُ قُبَيلَ المَغرِبِ تَختالُ في ثَوبِ الأَصيلِ المُذهَبِ وَأَخَذَ الدُرّاجُ في الصِياحِ مُكتَنِفاً مِن سائِرِ النَواحي في غَفلَةٍ عَنّا وَفي ضَلالِ وَنَحنُ قَد زُرناهُ بِالآجالِ يَطرَبُ لِلصُبحِ وَلَيسَ يَدري أَنَّ المَنايا في طُلوعِ الفَجرِ حَتّى إِذا أَحسَستُ بِالصَباحِ نادَيتُهُم حَيَّ عَلى الفَلاحِ نَحنُ نُصَلّي وَالبُزاةُ تُخرَجُ مُجَرَّداتٍ وَالخُيولُ تُسرَجُ فَقُلتُ لِلفَهّادِ فَاِمضِ وَاِنفَرِد وَصِح بِنا إِن عَنَّ ظَبيٌ وَاِجتَهِد فَلَم يَزَل غَيرَ بَعيدٍ عَنّا إِلَيهِ يَمضي ما يَفِرُّ مِنّا وَسِرتُ في صَفٍّ مِنَ الرِجالِ كَأَنَّما نَزحَفُ لِلقِتالِ فَما اِستَوَينا كُلُّنا حَتّى وَقَف غُلَيِّمٌ كانَ قَريباً مِن شَرَف ثُمَّ أَتاني عَجِلاً قالَ السَبَق فَقُلتُ إِن كانَ العِيانُ قَد صَدَق سِرتُ إِلَيهِ فَأَراني جاثِمَه ظَنَنتُها يَقظى وَكانَت نائِمَه ثُمَّ أَخَذتُ نَبلَةً كانَت مَعي وَدُرتُ دَورَينِ وَلَم أُوَسَّعِ حَتّى تَمَكَّنتُ فَلَم أُخطِ الطَلَب لِكُلِّ حَتفٍ سَبَبٌ مِنَ السَبَب وَضَجَّتِ الكِلابُ في المَقاوِدِ تَطلُبُها وَهيَ بِجُهدٍ جاهِدِ وَصِحتُ بِالأُسودِ كَالخُطّافِ لَيسَ بِأَبيَضٍ وَلا غِطرافِ ثُمَّ دَعَوتُ القَومَ هَذا بازي فَأَيُّكُم يَنشَطُ لِلبِرازِ فَقالَ مِنهُم رَشَأٌ أَنا أَنا وَلَو دَرى مابِيَدي لَأَذعَنا فَقُلتُ قابِلني وَراءَ النَهرِ أَنتَ لِشَطرٍ وَأَنا لِشَطرِ طارَت لَهُ دُراجَةٌ فَأَرسَلا أَحسَنَ فيها بازُهُ وَأَجمَلا عَلَّقَها فَعَطعَطوا وَصاحوا وَالصَيدُ مِن آلَتِهِ الصِياحُ فَقُلتُ ماهَذا الصِياحُ وَالقَلَق أَكُلُّ هَذا فَرَحٌ بِذا الطَلَق فَقالَ إِنَّ الكَلبَ يُشوي البازا قَد حَرَزَ الكَلبُ فَجُز وَجازا فَلَم يَزَل يَزعَقُ يامَولائي وَهوَ كَمِثلِ النارِ في الحَلفاءِ طارَت فَأَرسَلتُ فَكانَت سَلوى حَلَّت بِها قَبلَ العُلوِّ البَلوى فَما رَفَعتُ البازَ حَتّى طارا آخَرُ عوداً يُحسِنُ الفِرارا أَسوَدُ صَيّاحٌ كَريمٌ كُرَّزُ مُطَرَّزٌ مُكَحَّلٌ مُلَزَّزُ عَلَيهِ أَلوانٌ مِنَ الثِيابِ مِن حُلَلِ الديباجِ وَالعُنّابي فَلَم يَزَل يَعلو وَبازي يَسفُلُ يُحرِزُ فَضلَ السَبقِ لَيسَ يَغفُلُ يَرقُبُهُ مِن تَحتِهِ بِعَينِهِ وَإِنَّما يَرقُبُهُ لِحينِهِ حَتّى إِذا قارَبَ فيما يَحسَبُ مَعقِلَهُ وَالمَوتُ مِنهُ أَقرَبُ أَرخى لَهُ بِنَبجِهِ رِجلَيهِ وَالمَوتُ قَد سابَقَهُ إِلَيهِ صِحتُ وَصاحَ القَومُ بِالتَكبيرِ وَغَيرُنا يُضمِرُ في الصُدورِ ثُمَّ تَصايَحنا فَطارَت واحِدَه شَيطانَةٌ مِنَ الطُيورِ مارِدَه مِن قُرُبٍ فَأَرسَلوا إِلَيها وَلَم تَزَل أَعيُنُهُم عَلَيها فَلَم يُعَلِّق بازُهُ وَأَدّى مِن بَعدِ ماقارَبَها وَشَدّا صِحتُ أَهَذا البازُ أَم دَجاجَه لَيتَ جَناحَيهِ عَلى دُرّاجَه فَاِحمَرَّتِ الأَوجُهُ وَالعُيونُ وَقالَ هَذا مَوضُعٌ مَلعونُ إِن لَزَّها البازُ أَصابَت نَبجاً أَو سَقَطَت لَم تَلقَ إِلّا مَدرَجا أَعدِل بِنا لِلنَبَّجِ الخَفيفِ وَالمَوضِعِ المُنفَرِدِ المَكشوفِ فَقُلتُ هَذي حُجَّةٌ ضَعيفَه وَغِرَّةٌ ظاهِرَةٌ مَعروفَه نَحنُ جَميعاً في مَكانٍ واحِدِ فَلا تُعَلِّل بِالكَلامِ البارِدِ قُصَّ جَناحَيهِ يَكُن في الدارِ مَعَ الدَباسي وَمَعَ القَماري وَاِعمَد إِلى جُلجُلِهِ البَديعِ فَاِجعَلهُ في عَنزٍ مِنَ القَطيعِ حَتّى إِذا أَبصَرتُهُ وَقَد خَجِل قُلتُ أَراهُ فارِهاً عَلى الحَجَل دَعهُ وَهَذا البازُ فَاِطَّرِد بِهِ تَفادِياً مِن غَمِّهِ وَعَتبِهِ وَقُلتُ لِلخَيلِ الَّتي حَولَينا تَشاهَدوا كُلُّكُمُ عَلَينا بِأَنَّهُ عارِيَةٌ مَضمونَه يُقيمُ فيها جاهَهُ وَدينَه جِئتُ بِبازٍ حَسَنٍ مُبَهرَجِ دونَ العُقابِ وَفُوَيقَ الزُمَّجِ زَينٍ لِرائيهِ وَفَوقَ الزَينِ يَنظُرُ مِن نارَينِ في غارَينِ كَأَنَّ فَوقَ صَدرِهِ وَالهادي آثارَ مَشيِ الذَرِّ في الرَمادِ ذي مِنسَرٍ فَخمٍ وَعَينٍ غائِرَه وَفَخِذٍ مِلءَ اليَمينِ وافِرَه ضَخمٍ قَريبِ الدَستَبانِ جِدّا يَلقى الَّذي يَحمِلُ مِنهُ كَدّا وَراحَةٍ تَغمُرُ كَفّي سَبطَه زادَ عَلى قَدرِ البُزاةِ بَسطَه سُرَّ وَقالَ هاتِ قُلتُ مَهلا اِحلِف عَلى الرَدِّ فَقالَ كَلّا أَمّا يَميني فَهيَ عِندي غالِيَه وَكَلمَتي مِثلُ يَميني وافِيَه قُلتُ فَخُذهُ هِبَةً بِقُبلَه فَصَدَّ عَنّي وَعَلَتهُ خَجلَه فَلَم أَزَل أَمسَحُهُ حَتّى اِنبَسَط وَهَشَّ لِلصَيدِ قَليلاً وَنَشَط صِحتُ بِهِ اِركَب فَاِستَقَلَّ عَن يَدي مُبادِراً أَسرَعَ مِن قَولِ قَدِ وَضَمَّ ساقَيهِ وَقالَ قَد حَصَل قُلتُ لَهُ الغَدرَةُ مِن شَرِّ العَمل سِرتُ وَسارَ الغادِرُ العَيّارُ لَيسَ لِطَيرٍ مَعَنا مَطارُ ثُمَّ عَدَلنا نَحوَ نَهرِ الوادي وَالطَيرُ فيهِ عَدَدُ الجَرادِ أَدَرتُ شاهينَينِ في مَكانِ لِكَثرَةِ الصَيدِ مَعَ الإِمكانِ دارا عَلَينا دَورَةً وَحَلَّقا كِلاهُما حَتّى إِذا تَعَلَّقا تَوازَيا وَاِطَّرَدا اِطِّرادا كَالفارِسَينِ اِلتَقَيا أَو كادا ثَمَّتَ شَدّا فَأَصابا أَربَعا ثَلاثَةً خُضراً وَطَيراً أَبقَعا ثُمَّ ذَبَحناها وَخَلَّصناهُما وَأَمكَنَ الصَيدُ فَأَرسَلناهُما فَجَدَّلا خَمساً مِنَ الطُيورِ فَزادَني الرَحمَنُ في سُروري أَربَعَةٌ مِنها أَنيسِيّانِ وَطائِراً يُعرَفُ بِالبَيضاني خَيلٌ نُناجيهِنَّ كَيفَ شينا طَيِّعَةٌ وَلَجمُها أَيدينا وَهيَ إِذا ما اِستَصعَبَت لِلقادَه صَرَّفَها الجوعُ عَلى الإِرادَه وَكُلَّما شُدَّ عَلَيها في طَلَق تَساقَطَت مابَينَنا مِنَ الفَرَق حَتّى أَخَذنا ما أَرَدنا مِنها ثُمَّ اِنصَرَفنا راغِبينَ عَنها إِلى كَراكِيَّ بِقُربِ النَهرِ عَشراً نَراها أَو فُوَيقَ العَشرِ لَمّا رَآها البازُ مِن بُعدٍ لَصَق وَحَدَّدَ الطَرفَ إِلَيها وَذَرَق فَقُلتُ قَد صادَ وَرَبِّ الكَعبَه وَنَحنُ في وادٍ بِقُربِ جَنبَه فَدارَ حَتّى أَمكَنَت ثُمَّ نَزَل فَحَطَّ مِنها أَفرُعاً مِثلَ الجَمَل ما اِنحَطَّ إِلّا وَأَنا إِلَيهِ مُمَكِّناً رِجلَيَّ مِن رِجلَيهِ جَلَستُ كَي أُشبِعَهُ إِذا هِيَه قَد سَقَطَت مِن عَن يَمينِ الرابِيَه فَشَلتُهُ أَرغَبُ في الزِيادَه وَتِلكَ لِلطَرادِ شَرُّ عادَه لَم أَجزِهِ بِأَحسَنِ البَلاءِ أَطَعتُ حِرصي وَعَصَيتُ دائي فَلَم أَزَل أَختِلُها وَتُختَتَل وَإِنَّما نَختِلُها إِلى أَجَل عَمَدتُ مِنها لِكَبيرٍ مُفرَدِ يَمشي بِعُنقٍ كَالرَشاءِ المُحصَدِ طارَ وَما طارَ لِيَأتيهِ القَدَر وَهَل لِما قَد حانَ سَمعٌ أَو بَصَر حَتّى إِذا جَدَّلَهُ كَالعَندَلِ أَيقَنتُ أَنَّ العَظمَ غَيرُ الفَصلِ ذاكَ عَلى ما نِلتُ مِنهُ أَمرُ عَثَرتُ فيهِ وَأَقالَ الدَهرُ خَيرٌ مِنَ النَجاحِ لِلإِنسانِ إِصابَةُ الرَأيِ مَعَ الحِرمانِ صِحتُ إِلى الطَبّاخِ ماذا تَنتَظِر إِنزِل عَنِ المَهرِ وَهاتِ ما حَضَر جاءَ بِأَوساطٍ وَجُردِ تاجِ مِن حَجَلِ الصَيدِ وَمِن دُرّاجِ فَما تَنازَلنا عَنِ الخُيولِ يَمنَعُنا الحِرصُ عَنِ النُزولِ وَجيءَ بِالكَأسِ وَبِالشَرابِ فَقُلتُ وَفِّرها عَلى أَصحابي أَشبَعَني اليَومَ وَرَوّاني الفَرَح فَقَد كَفاني فيهِ قِسطٌ وَقَدَح ثُمَّ عَدَلنا نَطلُبُ الصَحراءَ نَلتَمِسُ الوُحوشَ وَالظِباءَ عَنَّ لَنا سِربٌ بِبَطنِ الوادي يَقدُمُهُ أَقرَنُ عَبلُ الهادي قَد صَدَرَت عَن مَنهَلٍ رَوِيِّ مِن غُبَرِ الوَسمِيِّ وَالوَلِيِّ لَيسَ بِمَطروقٍ وَلا بَكِيِّ وَمَرتَعٍ مُقتَبِلٍ جَنِيِّ رَعَينَ فيهِ غَيرَ مَذعوراتِ لُعاعَ وادٍ وافِرِ النَباتِ مَرَّ عَلَيهِ غَدِقُ السَحابِ بِواكِفٍ مُتَّصِلِ الرَبابِ لَمّا رَآنا مالَ بِالأَعناقِ نَظرَةَ لاصَبٍّ وَلا مُشتاقِ مازالَ في خَفضٍ وَحُسنِ حالِ حَتّى أَصابَتهُ بِنا اللَيالي سِربٌ حَماهُ الدَهرُ ما حَماهُ لَمّا رَآنا اِرتَدَّ ما أَعطاهُ بادَرتُ بِالصَقّارِ وَالفَهّادِ حَتّى سَبَقناهُ إِلى الميعادِ فَجَدَّلَ الفَهدُ الكَبيرَ الأَقرَنا شَدَّ عَلى مَذبَحِهِ وَاِستَبطَنا وَجَدَّلَ الآخَرُ عَنزاً حائِلاً رَعَت حِمى الغَورَينِ حَولاً كامِلا ثُمَّ رَمَيناهُنَّ بِالصُقورِ فَجِئنَها بِالقَدَرِ المَقدورِ أَفرَدنَ مِنها في القَراحِ واحِدَه قَد ثَقُلَت بِالخَصرِ وَهيَ جاهِدَه مَرَّت بِنا وَالصَقرُ في قَذالِها يُؤذِنُها بِسَيِّئٍ مِن حالِها ثُمَّ ثَناها وَأَتاها الكَلبُ هُما عَلَيها وَالزَمانُ إِلبُ فَلَم نَزَل نَصيدُها وَنَصرَعُ حَتّى تَبَقّى في القَطيعِ أَربَعُ ثُمَّ عَدَلنا عَدلَةً إِلى الجَبَل إِلى الأَراوي وَالكِباشِوَالحَجَل فَلَم نَزَل بِالخَيلِ وَالكِلابِ نَجزُرُها جَزراً إِلى الأَغبابِ ثُمَّ اِنصَرَفنا وَالبِغالُ موقَرَه في لَيلَةٍ مِثلِ الصَباحِ مُسفِرَه حَتّى أَتَينا رَحَلنا بِلَيلٍ وَقَد سُبِقنا بِجِيادِ الخَيلِ ثُمَّ نَزَلنا وَطَرَحنا الصَيدا حَتّى عَدَدنا مِئَةً وَزَيدا فَلَم نَزَل نَقلي وَنَشوي وَنَصُب حَتّى طَلَبنا صاحِياً فَلَم نُصِب شُرباً كَما عَنَّ مِنَ الزِقاقِ بِغَيرِ تَرتيبٍ وَغَيرِ ساقِ فَلَم نَزَل سَبعَ لَيالٍ عَدَدا أَسعَدَ مَن راحَ وَأَحظى مَن غَدا أبو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَفِّض عَلَيكَ وَلا تَبِت قَلِقَ الحَشا
مِمّا يَكونُ وَعَلَّهُ وَعَساهُ فَالدَهرُ أَقصَرُ مُدَّةً مِمّا تَرى وَعَساكَ أَن تُكفى الَّذي تَخشاهُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ مِنّا واحِدٌ في قَبيلَةٍ
عَلاها وَإِن ضاقَ الخِناقُ حَماها وَما اِشتَوَرَت إِلّا وَأَصبَحَ شَيخَها وَلا أَحرَبَت إِلّا وَكانَ فَتاها وَلا ضُرِبَت بَينَ القِبابِ قِبابُهُ وَأَصبَحَ مَأوى الطارِقينَ سِواها ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد عَلِمَت سُراةُ الحَيِّ أَنّا
لَنا الجَبَلُ المُمَنَّعُ جانِباهُ يَفيءُ الراغِبونَ إِلى ذُراهُ وَيَأوي الخائِفونَ إِلى حِماهُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يامَن رَجَعتُ عَلى كُرهٍ لِطاعَتِهِ
قَد خالَفَ القَلبُ لَمّا طاوَعَ البَدَنُ وَكُلُّ ماشِئتَ مِن أَمرٍ رَضيتُ بِهِ وَكُلُّ ما اِختَرتَهُ عِندي هُوَ الحَسَنُ وَكُلَّما سَرَّني أَو ساءَني سَبَبٌ فَأَنتَ فيهِ عَلَيَّ الدَهرَ مُؤتَمَنُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَإِنّي لَأَنوي هَجرُهُ فَيَرُدُّني
هَوىً بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ دَفينُ فَيَغلُظُ قَلبي ساعَةً ثُمَّ أَنثَني وَأَقسو عَلَيهِ تارَةً وَأَلينُ وَقَد كانَ لي عَن وِدِّهِ كُلُّ مَذهَبٍ وَلَكِنَّ مِثلي بِالإِخاءِ ضَنينُ وَلا غَروَ أَن أَعنو لَهُ بَعدَ عِزَّةٍ فَقَدرِيَ في عِزِّ الحَبيبِ يَهونُ أبو فراس الحمداني |
الساعة الآن 07:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية