![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَعِ الناسَ إِنَّ الناسَ تُوسِي وَتُؤلِمُ
وَرَبُّكَ يَقضِي ما يَشاءُ وَيَحكُمُ يَرى عَبدُهُ إِحسانَهُ مُتَنَوِّعاً شَهِيّاً ولا يَشهَى وَرَبُّكَ أَعلَمُ فكَم حالَةٍ بالعَبدِ ظُنَّت خَسارَةً فلَمَّا تَعَدَّتهُ إِذا هِيَ مَغنَمُ وَلاحِظ كِراماً سالِفِينَ هُمُ هُمُ عَلى فَضلِهِم في الناسِ رِيعُوا وَأُولِمُوا عَلى أَنَّ بعضَ الصالِحِينَ مُفَضِّلٌ خِلافَ هَواهُ حُكمُهُ وَمُقَدِّمُ ولِلَّهِ أَلطافٌ بِطَيِّ قَضائِهِ أَخو الفَهمِ في أَسرارِها يَتَفَهَّمُ فمُوسى بِقَذفِ اليَمِّ تَمَّ عُلُوُّهُ تَرَقَّى إِلى أَعلَى الذُّرا وَهوَ مُكرَمُ وَيُوسُفُ بعدَ الجُبِّ وَالسِجنِ حِقبَةً حَوَى المُلكَ وَهوَ المُستَفادُ المُعَظَّمُ وبِالصَّبرِ وَالتَّقوى تَنالُ هِباتِهِ وَأَتقَى الوَرى عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَمُ فعبد العَزيزِ بنَ الفَتَى عُمَرَ الذي إِلى آلِ عَكّاسٍ نَماهُ المُتَرجِمُ عَهِدناكَ ذا فَهمٍ ذَكِيٍّ وَذا حِجاً وَأَنتَ بِحَمدِ اللَّهِ حَبرٌ مُقَدَّمُ فَلا تَكتَرِث مِمّا قَضى اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الذُّخرُ وَالباغِي سِوى اللَّه يُعدِمُ عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا نَجلَ إِبراهيمَ تَطلُبُ وَاعِظاً
ولا وَعظَ كالقُرآنِ وَالسُنَّةِ الغَرّا تَدَبَّر كِتابَ اللَّهِ عِندَ تَهَجُّدٍ وَلا سيَّما وَالناسُ في نَومِهِم سَكرَى يُلاقِكَ مِن مَولاكَ أَكبَرُ وَاعِظٍ عَلى قَلبِكَ المُشتَاقِ أَنوارُهُ تَترَى وَأَقبِل عَلى الفِقهِ المُعَظَّمِ قَدرُهُ هُوَ المَنهَجُ المأمُونُ وَالحُجَّةُ الكُبرَى تَكُن نافِعاً لِلمُسلِمينَ وَحَيثُما تَحِلُّ عَلى قَومٍ تَكُن فيهِمُ صَدرا وَلا تُضِعِ الأَوقاتَ في غَيرِ صالحٍ فَمن ضَيَّعَ الأوقاتَ نالَ بِها خُسرا فَعُمرُ الفَتَى ما عاشَ مَزرَعُ سَعيِهِ فَمَن لَم يُراعِ الوقتَ لا يَعمُرُ الأُخرى وَلا تَصحَبَنَّ الناسَ إِلا بِحالَةٍ تُصِيبُ حَلالَ الرِّزقِ أَو تَكسِبُ الأَجرا وَفي كُلِّ عَقدٍ أَنتَ مُجريهِ فابنِهِ عَلَى الشَّرعِ حَتَّى لا تُصِيبَ بِهِ وِزرا وَلا تَتَخِذ مِن دُونِ رَبِّكَ مَقصِداً فَإِنَّ إِليهِ العِزَّ وَالفَتحَ وَالنَّصرا عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَقَد عَجِبنا وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ
مِن فِريَةٍ جاءَت عَنِ الرَّيحانِي زَعَمَ الجَهُوُلُ بأَنَّ إِخفاءَ النِّسا مِن مُوجِباتِ الذَّمِّ وَالنُّقصانِ فَإِذاً أَقُولُ مُخاطِباً هَذا الَّذي يَروِي خُرافاتٍ عَنِ الشَّيطانِ وَأصُونُ آياتِ الكِتابِ وَقَدرَها مِن أَن أُجِيبَ بِها ذَوِي الطُّغيانِ لَكِن بِمَعقُول أَتَى عَن فِطرَةٍ قَد نُوِّرَت بِالشَّرعِ وَالبُرهانِ إِنَّ النِّساءَ مَواضِعٌ لِوَدائِعٍ نُطَفٍ تَكُونُ لأَشرَفِ الأَكوانِ فَإِذا بَرَزنَ وَخالَطَت مَن تَشتَهِي ضَاعَت لَدَيها نِسبَةُ الإِنسانِ فَافهَم لِحِكمَةِ مُحسِنٍ صُنعَ الوَرَى لا ما تَقُولُ بِجَهلِكَ الفَتّانِ وَاسمَع مِثالاً واعتَبِر فَلَرُبَّما أَبدَى المِثالُ غَرائِبَ الإِحسانِ نُلفيكَ إِن أَودَعتَ حَصبا لُؤلؤاً تَختِم عَلَيها خِيفَةً مِن جانِ أَتُضاعُ كُلُّ كَريمَةٍ في قَومِها وَيُصانُ ذَيَّاكَ الحَقِيرُ الداني ما كانَ أَشبَهَ جَهلَكُم بِطِباعِكُم وَطِباعُكُم وَعُلُومُكُم سِيّانِ أَنتُم خَفافِيشٌ وَجُعلانٌ عَلَى طِيبِ الرَّوائحِ أَو سَنا النِّيرانِ فَعَلى الظَّلامِ مَسِيرُكُم وَحَياتُكُم تَنمُو عَلَى الأَقذارِ والأَنتانِ عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كذا الرُزءُ إِذ أَودَى فَتَى العِلمِ والذِّكرَى
فَهَل حِينَ عَزَّ الصَّبرُ مِن بائِعٍ صَبرا عَهِدتُ اصطِباري في الحُروبِ أَخاوفاً فإِذ خانَنِي ذا اليَومَ أَوسَعتُهُ عُذرا وَما لِيَ لم أُوسِعهُ عُذراً وَقَد مَضَى أَبُو الفَضلِ في الدُنيا إِلى مَنزِلِ الأُخرى هُوَ الشَّيخُ إبراهِيمُ شَمسُ بِلادِنا ضُحَى المُهتَدي فيها وَبَدرٌ لِمَن أَسرى تَنَكَّرَتِ الأَحساءُ يَومَ وفاتِهِ فسُكّانُها حَيرَى وَأَرجاؤُها غَبرا إِمامٌ إذا فَخَّمتُهُ شَهِدَت لَهُ أَياديهِ فِينا وَالمَعالي التي تُدرى وَأَهلُ العُقولِ الراجِحاتِ مِنَ الوَرى وَكلُّ حَليمٍ يَشتَري المَجدَ إِذ يُشرى فَلِلَّه حَبرٌ حِينَ تُجلَى صِفاتُهُ تأَرَّجَتِ الآفاقُ مِن نَشرِها عِطرا مَواعِظُهُ فَوقَ القُلُوبِ زَواهِرٌ تَراءى عَلى أَرجائِها أَنجُماً زُهرا مَوَاعِظُ حَبرٍ عَن كِتاب إِلهِهِ وَعَن سُنَّةِ المُختارِ يَنشُرُها نَشرا فآراؤُهُ حَزمٌ وَسِيرَتُهُ هُدىً وَأَلفاظُهُ نُور وَرُؤيَتُهُ ذِكرَى حَلِيمٌ وَلَكِن حِينَ لَم يلقَ مُنكَراً فإِن يَلقَهُ أَلفَيتَهُ ضَيغماً بَحرا مَواقِفُهُ في نُصرَةِ الدِّينِ جَمَّةٌ فِخامٌ فَسَل مَن قَد أَحاطَ بِهِ خُبرا عَلى أَنَّهُ مِن آلِ بَيتٍ تَعَوَّدُوا إِذا أُمَّةٌ مِنهُم خَلَت سارَتِ الأُخرى فَسَل سالِفَ الأَيامِ عَن سالِفِيهِمُ تَرَى منهُمُ الساداتِ مِن نَسلِهِم تَترَى وفِينا بِحَمدِ اللَّهِ منهُم جَهابِذٌ حُماةٌ هُداةٌ لا تَمَلُّ وَلا تَكرَى مَعاليهِمُ في سَابِقِ الدَّهرِ غُرَّةٌ تُجَمِّلُ مِنهُم كلَّ آوِنَةٍ عَصرا جَمالُ وجُوهٍ مَع فَصاحَةِ أَلسُنٍ وكِبرُ نُفُوسٍ عَن مُلابَسَةِ الصُّغرى مَخائِلُهُم تُنبيكَ قَبلَ اختِبارِهم عَلى أَنَّهُم أَهلُ العُقُولِ ولا فَخرا هُمُ جَمَعُوا عِلماً وحِلماً وعِفَّةً سِماحُ أَكُفٍّ لا تُلِمُّ بِهم عَورَا فَقُل لِلكِرامِ الغُرِّ آلِ مُبارَكٍ لَقَد كنتُمُ في كلِّ نادٍ عَلا صَدرا بِخِدمَتِكُم شَرعَ الإِلهِ وَمَن يَقُم بِخِدمَةِ شَرعِ اللَّه سادَ الوَرى طُرّا فأَبدُوا مَزِيداً من تَنافُسِكُم بِهِ وَجِدُّوا لهُ حِفظاً وَجِدُّوا لهُ إِقرا أَلا واجعَلُوا التَقوى السَّبيلَ إِلى المُنى فلَيسَ إِليهِ غيرُ تَقوى الفَتى مَجرى هِيَ العَيشُ في الدُّنيا هِيَ النُورُ وَالهُدى هي الأمنُ يَومَ النَّشرِ والفَوزُ والسَّرا وَراعُوا خِلالاً كُنَّ في مَكرُماتِكُم لكُم سَلِمَت فيها السَعادَةُ والبُشرى حَقارَةُ دُنياكُمُ وَحِفظُ اجتِماعِكُم وَرَعيكُمُ الشُورى مَتى تُبرِمُوا أَمرا وَإِعطاءُ أهلِ السِّنِّ مِنكُم حُقُوقَهُم بِطاعَتِهِم أَمراً وَتَعظِيمِهِم قَدرا فَهَذِي وَصايا العاقِلينَ وهذِهِ تِجارَةُ أَهلِ الفَضلِ أَنتُم بِها أَحرى عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَعِ الناسَ إِنَّ الناسَ تُوسِي وَتُؤلِمُ
وَرَبُّكَ يَقضِي ما يَشاءُ وَيَحكُمُ يَرى عَبدُهُ إِحسانَهُ مُتَنَوِّعاً شَهِيّاً ولا يَشهَى وَرَبُّكَ أَعلَمُ فكَم حالَةٍ بالعَبدِ ظُنَّت خَسارَةً فلَمَّا تَعَدَّتهُ إِذا هِيَ مَغنَمُ وَلاحِظ كِراماً سالِفِينَ هُمُ هُمُ عَلى فَضلِهِم في الناسِ رِيعُوا وَأُولِمُوا عَلى أَنَّ بعضَ الصالِحِينَ مُفَضِّلٌ خِلافَ هَواهُ حُكمُهُ وَمُقَدِّمُ ولِلَّهِ أَلطافٌ بِطَيِّ قَضائِهِ أَخو الفَهمِ في أَسرارِها يَتَفَهَّمُ فمُوسى بِقَذفِ اليَمِّ تَمَّ عُلُوُّهُ تَرَقَّى إِلى أَعلَى الذُّرا وَهوَ مُكرَمُ وَيُوسُفُ بعدَ الجُبِّ وَالسِجنِ حِقبَةً حَوَى المُلكَ وَهوَ المُستَفادُ المُعَظَّمُ وبِالصَّبرِ وَالتَّقوى تَنالُ هِباتِهِ وَأَتقَى الوَرى عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَمُ فعبد العَزيزِ بنَ الفَتَى عُمَرَ الذي إِلى آلِ عَكّاسٍ نَماهُ المُتَرجِمُ عَهِدناكَ ذا فَهمٍ ذَكِيٍّ وَذا حِجاً وَأَنتَ بِحَمدِ اللَّهِ حَبرٌ مُقَدَّمُ فَلا تَكتَرِث مِمّا قَضى اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الذُّخرُ وَالباغِي سِوى اللَّه يُعدِمُ عبدالعزيز العلجي السعودية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فإذا هلَلْتَ فأنتَ أكملُ ما أرى
وإذا احتجبْتَ فأنتَ عنديَ كاملُ يا مَنْ لَهُ كُتبَ الهوى ولأجلِهِ أدمنتُ موتاً ما حوتْهُ جنادلُ أشكو إليكَ الحبَّ فارْحَمْ عاشقاً إنْ ماتَ مقتولاً فأنتَ القاتِلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فأنت وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني
وأنت أجمل ما ضمَّتهُ أقداري وأنت أروعُ خلقِ اللهِ في نظري وأنت عشقي بإعلاني وإسراري أراك شمساً وأفلاكي تطوفُ بها طافت بحُبِك يا دُنيايَ أقماري واللهِ لستُ أرى إلّاك مُنفرداً كالبدرِ مُكتملاً أشغلت أنظاري ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأترك وصلكم عزا وشرفاً
لخسة سائر الشركاء فيهِ إذا وقع الذباب عـلى طعامًا رفـعـت يـدي ونفسي تشتهيـهِ وتجتنبُ الأسـود ورد مــاءً إذا كـان الكلاب يلغنَ فيـهِ إذا شرب الأسد من خلف كلباً فذاك الأسد لا خير فيهِ ويرتجع الكريم خميص بطـناً ولا يرضى مساهمة السفيهِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
النيل تحملُ سبطَ إسماعيلاَ
أرأيتَ نيلاً جاء يحمل نيلاً؟ لو كانت الأملاكُ تحدو مركبًا لرأيتَ بين حُداتها جبريلا سارت، فغضَّ البحر من غُلَوائه ومشى كما يمشي الجوادَ ذلولا هبَّت عواصفُه؛ فكنَّ حيالها رهْوًا، كما هبَّ النسيم عليلا ما لاطمت أمواجهُ جنباتِها بل أوسعتْ جنباتِها تقبيلا لو أنَّ زاحفة تفُوهُ، لكبَّرت نينانُهُ، ولهللت تهليلا يا بحرُ، فوقك درةٌ، هيهات أن تلقى لها في حويتَ مثيلا! أولت تعرف فيه مَن أجدادُه قطعوك عرضًا بالسفين وطولا؟ فلطالما مَلأُوا المياهَ مراكبًا ولطالما مَلأوا السهول خيولا عرفتْهم الأيام إن هم حاربوا أسْدًا وإن ساسوا الأمورَ عدولا أشرقْ بنورك في البلاد، فإِنما صبرُ البلاد على فراقك عيلا الشعب يا فاروق صادٍ، نيلهُ من يوم بعدك لا يبلُّ غليلا ما كان يسعده التجلد ساعةً لو لم يكن بكَ قلبه مأهولا ما غبتَ عن بصر البلاد وسمعها يومًا، ولا بعدت ركابُك ميلا كانت تطالع ما تقول فتنتشي طربًا. وإنَّ من الكلام شَمولا وترى على القرطاس رَسْمَك زاهيًا غضًا، فيمسي طرفُها مكحولا قد كنت أنت حديثها، وسكوتَها حتى غدا بك وقتها مشغولا زرتَ الممالك داعيًا، فكشفت عن أمجاد مصر حجابَها المسدولا أنعم بشعب أَنت عنوان له! وكفى بعنوان الكتاب دليلا! تمشي الممالكُ في ركابك أينما تمشي، وتحني هامها تبجيلا سمعوا بمجد الأقدمين، وأبصروا بعيونهم للأقدمين سليلا كي يعلموا أن الكنانةَ أمةٌ طابت فروعًا في الورى وأصُولا إنا لفي زمن يفيض دعايةً كادت تدقّ به الشعوب طبولا هم يعلنون عن الشعوب كأنها سلع، ونرضى بالسكوت خمولا من راح ينشر للبلاد دعاية فكأنما يبني لها أسطولا وَليَ الأمورَ بمصرَ أصيدُ، يافعٌ بذَّ الأوائلَ فتيةً وكهولا جاشت بصدري يوم قُلِّد عرشَهُ ذكرى فراعنة القرون الأولى ما أبهجَ الأكليل فوق جبينه! هذا الجبين يزين الإكليلا! هذا هو الفاروقُ، أشرقَ وجههُ فسل الغزالة: هل تريد أفولا؟ أفديه من ملك أغرَّ، وراءه شعبٌ يرتِّلُ حمده ترتيلا يعنو لطلعته، ويهتف باسمه ويكاد يتلو قولَه إنجيلا ملِكٌ تواضعهُ يزين جلالَه ليس الغشومُ المستبدُّ جليلا يرنو إليه الطرْف غيرَ منكس والبدر يظهر من سناه خجولا يقضي لبُانته اليتيم ببابه ويرى الفقير دعاءَهُ مقبولا لا تحصِ أعمارَ الملوك؛ فإنني أجد الملوك: مداركًا، وعقولا أنا لا أقول: اليومَ أدركَ رشدَه فعليه كان بطبعه مجبولا إنا عهدنا الرشدَ فيه سجيةً ما كان في يوم عليه دخيلا ما ضر غرسًا طاب قَبلَ أوانه أن كان حراً في النبات أصيلا؟ قد كان «ذو القرنين» مثلَك يافعًا وأراكما تتشابهان ميولا هيهات! أنت أجل منه حضارةً وأعزُّ أوطانًا، وأكرم جيلا فاروقُ، تلك عناية الله التي قد حقَّقتْ في عهدك المأمولا إن الكنانة ظنَّتِ استقلالها حُلمًا، فكنتَ لحلمها تأويلا وهي المشاكل كلها وجدتْ لها في عهدك الزاهي السعيد حلولا عهد قصير، غير أن غضونه قد صرْنَ في تاريخَ مصر حجولا لو حاكت التيجانُ تاجَك، لم يجد يومًا إليها الثائرون سبيلا ليت الذينَ وَلُوا العروشَ جميعهم كانوا على حكم الشعوب نزولا أسِّس على الدستور ملكَك، وابنِهِ تبلغْ به الشُّمَّ الرواسيَ طولا كم ثلَّ الاستبدادُ عرشًا بعدما أجرى حواليْه الدماءَ سيولا فاروقُ، يفديك الحمى بشبابه وكهوله، وأرى الفداء قليلا أصبحت في مرح الشباب ولهوِه عن خير شعب في الورى مسئولا حمل الشبابُ يراعَهُ وكتابهُ وحملت عبثًا كالجبال ثقيلا أوْلَتكَ مصرُ قيادَها فأعِدْ لها مجدًا بناه الأقدمون؛ أثيلا إن الكنانة بايعتك، فكن لها ظلاً كما كان الجدود ظليلا وهبَتْ لعرشك ما لها، ودماءها إن شئت تلق كليهما مبذولا فاملأ بلادك حكمةً، ومعارفًا واجعل بلادك في المناعة غيلا لن يستقيم لشعبٍ استقلالُهُ يومًا إذا حملَ السلاحَ كليلا أين المدافع كالرعود دويُّها والخيلُ تصهل بالجنود صهيلا؟ يا رُبَّ طائرة سمعت أزيزها فحسبته في مِسمعيَّ هديلا فانهض بمصرَ وجيشِها، حتى يرى شبحُ المنية طيفَها فيميلا واكبح جماحَ الطامعين، وقل لهم: لا تطمعوا في أخت عرزائيلا أني اتجهت، وجدت خلفك أمةً ورأيت ربك بالنجاح كفيلا محمود غنيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خالدٌ في كلِّ عصر خالدُ
ذِكرُهُ لحنٌ على كلِّ لسانْ قائدٌ لم يَدْنُ منهُ قائدُ سابَقَ النجم اسمُهُ في الدَّوَرَانْ قائِدٌ أرخَص في الله الحياةْ وتحدَّى الموْتَ مرفوعَ الجبين كلَّمَا سَارَ إلى غَزْوِ عداهْ حالفَتْ رايتُهُ النَّصر المبينْ وَأتَى في غزوِه بالعَجَبِ سائلُوا كسرى به والموبِذَانْ سائلوا التاريخَ، يَصْدُقْ في الخَبَرْ أيُّ عرشٍ تحتَ سيفِ اللهِ لانْ كان كالطَّوْدِ ثباتًا فاندَثَرْ وغَدَا أَقْصُوصَةً في الكُتُب عَرَفَ القْيصرُ سيفَ ابنِ الوليدْ وهْوَ ربُّ التاج ربُّ الصَّولجانْ سائلوا «اليَرْمُوك»: كم شابَ وليد من بنِي الرومِ وكم فرَّ جبانْ فزعًا مِنْ سَيْفِهِ المُخْتَضِبِ؟ صاغَهُ اللهُ كما صاغ البشَرْ خالدٌ كُوِّنَ من ماءٍ وطينْ لم يكنْ يحمِلُ قلبًا من حَجَرْ بل بإيمانٍ تحلَّى ويقينْ قوةُ الإيمانِ سرُّ الغَلبِ فارسٌ لم يدْر معنى الانهزامْ معَهُ سيفان: هنديٌّ، ودينْ شاهرٌ إحدى يديه بِالحسامْ وكتابٌ في اليد الأخرى مبينْ وكِلاَ السيفين ماضي المضْرِب نصَرَ اللهَ بعزم لا يلينْ وتحدَّى الشِّركَ سيفُ ابنِ الوليدْ إنْ يفُزُ في الحرب، فالنصرُ المبينْ أو يُمتْ، فهْو لدى الله شهيدْ فاز في جنته بالأرَبِ بطلٌ ما رامَ أسبابَ النجاةْ في وغّي، أو خافَ من وقْع حُسامْ طَلبَ الموتَ، فَوَاتَتْهُ الحياةْ كلَّما خَاض الوغى يبغي الحِمامْ فر منه، ممعنًا في الهربِ مات في مضْجَعه الليثُ، فقالْ كيف أقضِي بسوى حدِّ السِّلاحْ؟ أخَطأ الموتُ بميدان القتالْ ذلك الجسمَ الذي أعيا الجراحْ بعد أن جدَّ له في الطَّلب خالدٌ في كلِّ عصرٍ خالدُ ذكره لحنٌ على كلِّ لسانْ قائد لم يَدْنُ منه قائدُ سابَقَ النجمَ اسمُهُ في الدَّوَرَانْ محمود غنيم |
الساعة الآن 07:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية