![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا عِزَّ إِلّا بِحَدِّ الصارِمِ الذَكَرِ
وَضَربِكَ الصّيدَ بَينَ الهامِ وَالقَصَرِ وَقَودِكَ الخَيلَ تَمضي في أَعِنَّتِها يُعاجِلُ العَزم أُولاها عَن الخَبَرِ وَبِالطّوالِ الرُدَينِيّاتِ تُدرك ما فَوقَ المُنى لا بِطولِ الذَيلِ وَالشَعَرِ يا طالِبَ المَجدِ لا ينفَكُّ مُجتَهِداً هَوِّن عَلَيكَ فَكَم وِردٍ وَلا صَدَرِ فَكَم شَأى شاءٍ العَليا فَأَحرَزَها أَبو سِنانٍ جَميلُ الذِكرَ وَالسّيرِ السالِبُ الملِكَ الجَبّارَ مُهجَتَهُ وَالطاعِنُ الخَيلَ في اللَبّاتِ وَالثَغَرِ وَالمُمطِرُ الجودَ مِن أَثناءِ راحَتِهِ فَيضاً إِذا ضَنَّتِ الأَنواءُ بِالمَطَرِ وَالعابِدُ الزاهِدُ الصَوّامُ إِن حَمِيَت هَواجِرُ الصَيفِ وَالقَوّامُ بِالسَحَرِ وَالمُظهِرُ الحَقَّ لا يَبغي بِهِ عِوَضاً إِذ كانَ طالِبُهُ يَغدو علَى خَطَرِ وَالطاهِرُ العِرض مِن عَيبٍ وَمِن دَنَسٍ وَالسالِمُ العُودَ مِن وَصمٍ وَمِن خَوَرِ ذِكرُ المَظالِمِ وَالآثامِ إِن ذُكِرَت لَدَيهِ وَالبُخلُ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفَرِ يا طالِبَ الرَزقِ في حِلٍّ وَمُرتَحَلٍ يَمِّمهُ تَرضَ عَنِ الأَيّامِ وَالقَدَرِ بَعيدُهُ لِذَوي الآمالِ مُتَّدَعٌ كَجَنَّةِ الخُلدِ لا تَخلو مِنَ الثَمَرِ فَكُلُّ حَيٍّ مِنَ الأَحياءِ يَعرِفُهُ يدعوهُ بِالمَلِكِ الوَهّابِ لِلبِدَرِ وَيا مَضيماً أَمضَّ الضَيمُ مُهجَتَهُ اِنزِل بِساحَتِهِ تَنزِل عَلى الظَفَرِ. وَاِصفَع بِنَعلِكَ رَأسَ الدَهرِ واِسطُ عَلى أَحداثِهِ سَطوَ ضِرغامٍ عَلى حُمُرِ وَلا تَخَف عِندَها مِن بَأسِ صَولَتِهِ فَلَيسَ يَملِكُ مِن نَفعٍ وَلا ضَرَرِ فَكَم أَجارَ عَلى الأَيّامِ ذا مَضَضٍ يَبيتُ يَلصِقُ مِنهُ الصَدرَ بِالعَفَرِ وَكَم أَغاثَ اِمرءاً أَضحى وَمُنيتُهُ مَوتٌ يُؤَدّي إِلى الفِردَوسِ أَو سَقَرِ وَكَم مَشى الخَيزَلى في ظِلِّ دَولَتِهِ مَن كانَ يَنسابُ كَالعِلّوصِ في الخُمُرِ يا اِبنَ الأُلى شَيَّدُوا بُنيانَ مَجدِهِمُ بِالجُودِ وَالبَأسِ لا الآجُرِّ وَالمَدَرِ نَماكَ لِلمجدِ آباءٌ أَقَرَّ لَهُم بِالفَضلِ مَن كانَ ذا سَمعٍ وَذا بَصَرِ قَومٌ إِذا كانَتِ الأَنباءُ أَو كُتِبَت صَحائِفُ المَجدِ كانُوا أَوَّلَ السَطَرِ وَإِن هُمُ كَتَبوا مَجداً بِسُمرِهِمُ فَخَطُّهُم بِمدَادٍ مِن دَمٍ هَدَرِ وَالشارِبونَ جِمامَ الماءِ صَافِيَةً وَيَشرَبُ الناسُ مِن طينٍ وَمِن كَدَرِ وَالمُوقِدونَ إِذا هَبَّت شَآمِيَةٌ نارَ الوَغى تَحتَ هامي القَطرِ بِالقِطرِ أُعيذُ مَجدَكَ مِن عَينِ الجمالِ فَقَد أَراهُ في التِمِّ يَحكي هالَةَ القَمَرِ جَمَعتَ شَملَ المَعالي بَعدَ تَفرِقَةٍ وَصُنتَ وَجهَ العُلا مِن ذَلِكَ القَتَرِ أَطفَأتَ ناراً يُغَشّي الأَرضَ لاهِبُها لَولاكَ لَم تُبقِ مِن شَيءٍ وَلَم تَذَرِ فَأَصبَحَت كُلُّ أَرضٍ خافَ ساكِنُها تَقولُ دَعني وَسِر قَصداً إِلى هَجَرِ وَاِجعَلَ بِها دارَ سَكنٍ تَستَقِرُّ بِها عَمّا يُريبُكَ مِن خَوفٍ وَمِن ذُعرِ مَتى تَحُلَّ بِها تَحلُل لَدى مَلِكٍ بِالزُهدِ مُشتَمِلٍ بِالعَدلِ مُتَّزِرِ تَنامُ أَمناً رعاياهُ وَمُقلَتُهُ وَقَلبُهُ أَبَداً في غايَةِ السَهَرِ يَرى البَلِيَّةَ أَن تَغدو رَعِيَّتُهُ وَأَن تَروحَ بِناديهِ عَلى حَذَرِ لا يَرهَبُ الريمَ مَن أَمسى بِعقوَتِهِ وَلا يَمُنُّ عَلَيهِ سابِحُ البَقَرِ وَلا يُرَوَّعُ ذَو وَفرٍ يُجاوِرُهُ بِنَكبَةٍ مِن مُقيمٍ أَو أَخي سَفَرِ لَكِن يَروعُ العِدا مِنهُ بِذي لَجَبٍ كَاللَيلِ تَلمَعُ فيهِ البيضُ بِالغَدَرِ الطَعنُ مِنهُ كَأَفواهِ المَزادِ إِذا غُصَّت وَطَعنُ العِدى كَالوَخزِ بِالإِبَرِ يا أَيُّها الملكُ النَدبُ الَّذي عُرِفَت لَهُ المَناقِبُ في بَدوٍ وَفي حَضَرِ يا زينَةَ المُلكِ يا تاجَ المُلوكِ وَيا فَخرَ المَمالِكِ بَل يا غُرَّةَ الغُرَرِ أَنتَ الصَؤولُ بَلا خَيلٍ وَلا دَهَشٍ أَنتَ القَؤُولُ بِلا عِيٍّ وَلا حَصَرِ أَنتَ الوَلِيُّ بِلا خَوفٍ وَلا رَهَبٍ أَنتَ السَخِيُّ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرِ بِاللَهِ أُقسِمُ لا مُستَثنِياً أَبَداً لَولاكَ لَم يبقَ لِلعَلياءِ مِن وَزَرِ وَلا خَلَت باحَةُ البَحرَينِ مِنكَ وَلا زالَت عِداتُكَ طُولَ الدَهرِ في قِصَرِ وَعِشتَ في عِزَّةٍ قَعساءَ نائِيَةٍ مِنَ الحَوادِثِ وَالآفاتِ وَالغيرِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ماذا بِنا في طِلابِ العِزِّ نَنتَظِرُ
بِأَيِّ عُذرٍ إِلى العَلياءِ نَعتَذِرُ لا الزَندُ كابٍ وَلا الآباءُ مُقرِفَةٌ وَلا بِباعِكَ عَن باعِ العُلى قِصَرُ لا عَزَّ قَومُكَ كَم هَذا الخُمولُ وَكَم تَرعى المُنى حَيثُ لا ماءٌ وَلا شَجَرُ فَاِطلُب لِنَفسِكَ عَن دارِ القِلى بَدَلاً إِن جَنَّة الخُلدِ فاتَت لَم تَفُت سَقَرُ أَما عَلِمتَ بِأَنَّ العَجزَ مَجلَبَةٌ لِلذُّلِّ وَالقُلِّ ما لَم يَغلِب القَدَرُ وَلَيسَ تَدفَعُ عَن حَيٍّ مَنِيَّتهُ إِذا أَتَت عُوَذُ الراقي وَلا النُشرُ وَلا يجتلي الهُمومَ الطارِقاتِ سِوى نَصُّ النَجائِب وَالرَوحاتُ وَالبُكَرُ وَالذِكرُ يُحييهِ إِمّا وابِلٌ غَدِقٌ مِنَ النَوالِ وَإِمّا صارِمٌ ذَكَرُ واحَسرَتا لِتَقَضّي العُمرِ في نَفَرٍ هُمُ الشَياطينُ لَولا النُطقُ وَالصُوَرُ لا يَرفَعونَ إِذا عَزّوا بِمَكرُمَةٍ رَأساً وَلا يحسِنونَ العَفوَ إِن قَدِرُوا يَوَدُّ جارُهُمُ الأَدنى بِأَنَّهُمُ أَضحَوا وَما مِنهُمُ عَينٌ وَلا أَثَرُ بُليتُ مِنهُم بِأَجلافٍ سَواسِيَةٍ قَد صَعَّدُوا بِزمامِ اللُؤمِ وَاِنحَدَرُوا خُزرِ العُيونِ إِذا أَبصارُهُم نَظَرَت شَخصي فَلا زالَ عَنها ذَلِكَ الخَزَرُ وَغَيرُ مُعنِتِهِم لَوماً فَأَظلِمُهُم الشَمسُ يَزوَرُّ عَن إِدراكِها البَصَرُ لَهُم سِهامٌ بِظَهرِ الغَيبِ نافِذَةٌ لَم تُكسَ ريشاً وَلَم يَنبِض لَها وَتَرُ كَم غادَرَت مِن فَتىً حُلوٍ شَمائِلُهُ يُمسي وَحَشوُ حَشاهُ الخَوفُ وَالحَذَرُ إِن يَظفَرُوا بي فَلا تَشمَخ أُنُوفُهُمُ فَإِنَّما لِعِداهُم ذَلِكَ الظَفَرُ أَلا فَسَل أَيُّهُم يُغني غِنايَ إِذا نارُ العَدُوِّ تَعالى فَوقَها الشَرَرُ وَمَن يَقومُ مَقامي يَومَ مُعضِلَةٍ لا سَمع يُبقى لِرائيها وَلا بَصَرُ وَمَن يَسُدَّ مَكاني يَومَ مَلحَمَةٍ إِذا الغَزالَةُ وارى نُورَها القَتَرُ أُمضي عَلى السَيفِ عَزماً حينَ تُبصِرُهُ مِثلَ الجِداءِ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ إِذا نَطَقتُ فَلا لَغوٌ وَلا هَذَرٌ وَإِن سَكَتُّ فَلا عِيٌّ وَلا حَصَرُ تَجري الجِيادُ وَإِن رَثَّت أَجِلَّتُها فَلا يُغرّكَ جُلٌّ تَحتَهُ دَبَرُ إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَومٍ رَأَوا عَسَلاً ظُلمي وَأَسوَغُ مِنهُ الصابُ وَالصَبرُ أَيَأمنونَ اِنتِقامي لا أَباً لَهُمُ بِحَيثُ لَيسَ لَهُم مِن سَطوَتي وَزَرُ إِنّي اِمرُؤٌ إِن كَشَرتُ النابَ عَن غَضَبٍ لا الخَطُّ يَمنَعُ مِن بَأسي وَلا هَجَرُ فَلا يَغُرَّنَّهُم حِلمٌ عُرِفتُ بِهِ قَد تَخرُجُ النارُ فيما يُقرَعُ الحَجَرُ إِن تَعمَ عَن رُشدِها قَومي فَلا عَجَبٌ مِن قَبلِها عَمِيت عَن رُشدِها مُضَرُ مالُوا عَن المُصطَفى وَالوَحيُ بَينَهُمُ وَفيهمُ تَنزِلُ الآياتُ وَالسُوَرُ وَقابَلوهُ بِكُفرانٍ لِنِعمَتِهِ وَكانَ خَيراً مِنَ الكُفرَانِ لَو شَكَرُوا فَإِن تَغاضيتُ عَن قَومي فَعَن كَرَمٍ مِنّي وَما ذَنبُ كُلِّ الناسِ يُغتَفَرُ وَإِنَّ قَومي لِتُؤذيني أَذاتُهُمُ أَلامَ في ذَلِكَ اللُوّامُ أَم عَذَروا لا عَيبَ فيهِم سِوى أَنّي شَقيتُ بِهم وَالذَنبُ لِلحَظِّ وَالخُسران ما خَسِرُوا وَلَو أَشاءُ لَما ضاقَت مَذاهِبُها عَنّي وَلا كانَ لِي الإِيرادُ وَالصَدَرُ وَكُلُّ ذي خَطَرٍ في الناسِ مُحتَقَرٌ عِندي إِذا لَم يَكُن لِي عِندَهُ خَطَرُ فَليخشَ بَأسِيَ مَن طالَت حَماقَتُهُ وَرُبَّ عاجِلِ شَرٍّ قادَهُ أَشَرُ حَسبي مِن المُكذِبي الآمالَ لَو بَلَغَت مِنّي اللّيالي وَفي التَجريبِ مُزدَجَرُ قَومٌ كَأَنَّهُمُ الدّفلى يَبينُ لَها نورٌ يَرُوقُكَ مَرآهُ وَلا ثَمَرُ يا شِبهَ بَردِيَّةٍ في الماءِ منبِتُها وَلا نَداوَةَ فيها حينَ تُعتَصَرُ لا تُلزِمونيَ ذَنباً في رِحابِكُمُ فَلَستُ أَوَّلَ سارٍ غَرَّهُ قَمَرُ ما كُنتُ أَحسبكُم كَالجوزِ لَيسَ يُرى فيهِ السَماحَةُ إِلّا حينَ يَنكَسِرُ لَقَد نَأَيتُ فَلَم آسَف لِفَقدِكُمُ وَلا تَداخَلَني مِن نَأيِكُم ضَجَرُ وَاللَهِ ما طالَ لَيلي وَحشَةً لَكُمُ وَلا عَرانِيَ مِن وَجدٍ بِكُم سَهَرُ وَإِنَّني لَقَريرُ العَينِ مُذ شَحَطَت بِيَ النَوى عَنكُمُ وَاِخرَوَّطَ السَفَرُ كَم أَشرَبُ الغَيظَ صِرفاً مِن أَكُفِّكُمُ وَلا يُرَجّى لِشَرٍّ مِنكُمُ غِيَرُ لا حِلمَ يَردَعُكُم عَمّا أُساءُ بِهِ وَلا أُطيعُ بِكُم جَهلي فَأَنتَصِرُ فَجَنِّبوني أَذاكُم قَبلَ آبِدَةٍ تَأتي غِشاشاً فَلا تُبقي وَلا تَذَرُ وَاِستَعصِمُوا بِرِضائي وَاِحذَرُوا سَخَطي فَجَرحُ مِثلي في أَمثالِكُم هَدَرُ أَنا الَّذي يَرهَبُ الجَبّارُ سَطوَتَهُ وَبي يُقَوَّمُ مَن في خَدِّهِ صَعَرُ أُنمى إِلى الذّروَةِ العُليا وَتُنجِبُني أَماجِدٌ لَيسَ في عِيدانِها خَوَرُ سُمحٌ بَهاليلُ عَيّافُو الخَنا صُبُرٌ يَومَ الكَريهَةِ طَلّابُونَ إِن وُتِرُوا غُرٌّ مَغاويرُ أَنجادٌ خَضارِمَةٌ بِمثلِهِم تحسُنُ الأَخبارُ وَالسِيَرُ لا يُسلِمونَ لِرَيبِ الدَهرِ جارَهُمُ يَوماً ولا رِفدُ راجي رِفدِهِم غُمَرُ كَم نِعمَةٍ لَهُم لا يُستَقَلُّ بِها لا مَنُّ يَتبَعُها مِنهُم وَلا كَدَرُ لا يَجبُرُ الدَهرُ هَيضاً في كَسيرِهِمُ وَلا تَهيضُ يَدُ الأَيّامِ ما جَبَرُوا جِبالُ عِزٍّ مَنيفاتٌ بِحارُ نَدىً قَلَهذَماتٌ لُيُوثٌ سادَةٌ غُرَرُ لا يُنكِرُ الناسُ نعماهُم وَأَنَّهُمُ أَهلُ العَلاءِ وَأَهلُ الفَخرِ إِن فَخَرُوا إبن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يابا شُجاعٍ رَعاكَ اللَهُ مِن مَلِكٍ
لَولاكَ ما كانَ هَذا الناسُ بِالناسِ وَجادَ كُلَّ بِلادٍ أَنتَ ساكِنُها تَهتانُ كُلِّ مُلثِّ الوَدقِ رَجّاسِ أَحيَيتُ حِلمَ ابنِ قَيسٍ في سِيادَتِهِ لَكِن قَرَنتَ بِهِ إِقدامَ جَسّاسِ وَعَدلَ كِسرى وَإِفضالَ اِبنِ حارِثَةٍ أَوسٍ وَعِلمَ الفَتى الحَبر اِبنِ عَبّاسِ أَشكو إِلَيكَ جَوىً مِن بَعدِ قُربِ نَوىً وَوَحشَةً عَرَضَت مِن بَعدِ إِيناسِ أَعاذَكَ اللَهُ مِن وَجدي وَمِن قَلِقي وَمِن غَرامي وَمِن هَمّي وَوِسواسي أَلِيَّةً ما يَخافُ الحنثَ مُقسِمُها بِالصَفوَةِ المُجتَبى مِن ضِئضِئِ الياسِ ما حالَ وُدُّكَ مِن قَلبي وَلا صَعَدَت شَوقاً إِلى مَلِكٍ إِلّاكَ أَنفاسي وَإِنَّني بِأَيادٍ مِنكَ سالِفَةٍ مُثنٍ فَلا المُتناسيها وَلا الناسي وَلامَني فيكَ أَقوامٌ فَقُلتُ لَهُم عَنّي إِلَيكُم فَما في الحَقِّ مِن باسِ لَئِن كَسوتُكُمُ ظُلماً مَحاسِنَهُ إِنّي لِبالدُّسمِ مِن أَثوابِكُم كاسِ ثُمَّ اِندَفَعتُ خِلالَ القَومِ أُسمِعُهُم بَيتَ الحُطَيئَةِ إِذ أَشفى عَلى ياسِ لَقَد مرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم يَوماً يَجِيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي خَلّوا الثَناءَ لِمَن لَيسَت مَذاهِبه تِلثامَ كاسٍ وَلا تجماعَ أَكياسِ إِن كُنتُ كَلَّفتُكُم إِدراكَ غايَتِهِ إِنّي لأَعنَتُ حُكماً مِن أَخي شاسِ فَاِرضُوا عَدُوَّكُم ما اِستَطَعتُمُ وَخُذُوا في قَلفِ لَوحٍ وَفي تَعبيرِ فِنطاسِ يَفديكَ يا شَمسَ دينِ اللَهِ كُلُّ عَمٍ عَنِ المَكارِمِ لِلسَوآتِ لَبّاسِ أَما تَرى القَمَرَ المَنحوسَ طَلعَتُهُ وَما أَتى غَيرَ ما ساهٍ وَلا ناسِ لَقَد تَعَمَّدَ أَمراً لا تَهِمُّ بِهِ آسادُ ترجٍ وَلا ذُؤبانُ أَوطاسِ فَأمُر بِهِ ذَنَبَ التَنِّينِ يَخسِفُهُ حَتّى يَصيرَ كَقُرصِ الآرزِ الخاسي ما راقَبَ اللَهَ في حُجّاجِ كَعبَتِهِ بَل قامَ يَضرِبُ أَخماساً لِأَسداسِ وَلا اِتَّقى بَأسَ قُرمٍ لا عِرانَ بِهِ إِذ لَم يَزَل لِفُحولِ الشُولِ عَرّاسِ قَد فاتَ في مُكرِهِ الأَسوا وَحيلَتِهِ وَظُلمِهِ كُلَّ نَخّاسٍ وَمَكّاسِ أَحيَى أَباهُ لَعَمرِي وَالبُيوتَ عَلى قَواعِدٍ بُنِيَت قِدماً وَأَسّاسِ لامَ الدُيَيثِيَّ قَومٌ في خَساسَتِهِ هاتُوا الدُيَيثي عَلى العَينَينِ وَالرَاسِ فَيا أَمينَ أَمينِ اللَهِ أَبقِ بِهِ جرحاً مَدى الدَهرِ لا يَلقى لهُ آسِ وَعِش عَزيزاً حَميدَ الجارِ ما وَخَدَت عِيسٌ بِمَجهولَةِ الأَرجاءِ مِيعاسِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رِدى مُرَّ الحتُوفِ وَلا تُراعِي
فَما خَوفُ المَنِيَّةِ مِن طِباعي وَعَزماً صادِقاً فَلَكَم مَضيقٍ بِصِدقِ العَزمِ صارَ إِلى اِتِّساعِ وَمَن هابَ المَنيَّةَ أَدرَكَتهُ وَماتَ أَذَلَّ مِن فَقعٍ بِقاعِ ذَريني وَالمُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ أُكايلُها الرَدى صاعاً بِصاعِ فَما أَيمانُهُم تَعلو شمالي وَلا أَبواعُهُم تَعدُو ذِراعي تُخَوِّفُني اِبنَةُ العَبديِّ حَتفي وَإِقحامي المَهالِكَ وَاِفتِراعي وَتَعذِلُني عَلى إِنفاقِ مالي وَتَزعُم أَنَّهُ لِلفَقرِ داعِ فَقُلتُ لَها وَقَد أَربَت وَزادَت رُوَيدَكِ لا شَقيتِ فَلَن تُطاعي أَما وَالأَريَحيَّةِ إِنَّ سَمعي لِما تَهذي العَواذِلُ غَيرُ واعِ أَأَحفلُ بِالفِراقِ وَكُلُّ شِعبٍ تُصَيِّرُهُ المَنونُ إِلى اِنصِداعِ وَأَرهبُ أَن أَمُوتَ وَكُلُّ حَيٍّ سَينعاهُ إِلى الأَقوامِ ناعِ وَأَخشى الفَقرَ وَالدُنيا مَتاعٌ وَرَبّي بِالكِرامِ أَبَرُّ راعِ دَعيني أَركَبُ الأَهوالَ إِنّي رَأَيتُ رُكوبَها فيهِ اِتِّداعي فَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ فَإِنَّ بِأَرضِنا بَقَراً شِباعاً وَلَكِن بَينَ آسادٌ جِياعِ وَهَل يَهنا البَهيمَةَ خِصبُ مَرعىً إِذا ما آنَسَت صَوتَ السِباعِ إِذا راعَ الوداعُ قُلوبَ قَومٍ فَلي قَلبٌ يَحِنُّ إِلى الوداعِ وَإِن يَنزَع إِلى الأَوطانِ غِمرٌ فإِنَّ إِلى النَوى أَبَداً نِزاعي يُراعُ لِفُرقَةِ الأَوطانِ نِكسٌ ضَعيفُ العَزمِ أَخلى مِن يَراعِ وَكَم مِن فُرقَةٍ طالَت فَكانَت بُعَيدَ اليَأسِ داعِيَةَ اِجتِماعِ تُقارِعُني الحَوادِثُ عَن مُرادي وَأَرجُو أَن يُذلِّلَها قِراعي وَإِنّي وَالعُلى فَرَسا رِهانٍ كَما أَنا وَالنَدى أَخَوا رَضاعِ وَلَستُ إِذا الهُمومُ تَأَوَّبَتني مُلاقيها بِآراءٍ شَعاعِ وَلَكِنّي سَأَلقاها بِعَزمٍ وَباعٍ في المَكارِمِ أَيّ باعِ سَئِمتُ تَقَلُّبي فَوقَ الحَشايا وَنَومي بِالهَواجِرِ وَاِضطِجاعي إِذا يَوماً نَبَت بي دارُ قَومي فَما تَنبُو المَطِيُّ عَنِ اِنتِجاعي سَأَطلُبُ حَقَّ آبائِي وَحَقّي وَلَو مِن بَينِ أَنيابِ الأَفاعي وَإِنَّ المَوتَ في طَلَبِ اِرتِفاعٍ لَدَيَّ وَلا حَياتي في اِتِّضاعِ وَثَوبُ اللَيثِ فِيَّ إِذا تَبَدَّت فَريسَتُهُ وَإِطراقُ الشُجاعِ يُخادِعُني عَنِ العَليا رِجالٌ وَأَينَ بَنو الفَواعِلِ مِن خِداعي أَأَبقَى تابِعاً وَلَدَيَّ فَضلٌ يَسومُ الناسَ كُلَّهُمُ اِتِّباعي يُطاوِلُني بِقَومي كُلُّ عَبدٍ تَنَقَّلَ مِن لَكاعٍ في لَكاعِ أَهُمُّ بِهَجوِهِم فَأَرى ضَلالاً هِجائي دونَ رَهطِ اِبنِ الرِقاعِ أَنا اِبنُ السابِقينَ إِلى المَعالي وَأَربابِ المَمالِكِ وَالمَساعي حَلَلنا مِن رَبيعَةَ في ذُراها وَجاوَزنا الفُروعَ إِلى الفِراعِ وَقَد عَلِمت نِزارٌ أَنَّ قَومي سُيوفُ ضِرابها يَومَ المَصاعِ وَأَنّا المانِعُونَ حِمى مَعَدٍّ وَأَهلُ الذَبِّ عَنها وَالدِفاعِ نُهينُ لَها التِلادَ وَلا نُحاشي وَنُوطِئُها البِلادَ وَلا نُراعي وَنَشري البَيِّعاتِ بِكُلِّ خَطبٍ عَناها لا لِبَيعٍ وَاِبتِياعِ وَما زالَت مَدى الأَيّامِ فينا لَها راعٍ وَساعٍ أَيّ ساعِ وَما حِفظُ العُلى وَالمَجدِ شَيءٌ مِنَ الأَشياءِ كَالمالِ المُضاعِ وَإِن نَفخَر نِجِيءُ بِكُلِّ مَلكٍ حَليمٍ قادِرٍ عاصٍ مُطاعِ بَنَينا عِزَّنا وَرَسى عُلانا بِضَربِ الهامِ وَالكَرَمِ المُشاعِ بِنا يَستَنسِرُ العُصفُورُ تِيهاً وَتَخشى الأسدُ صَولاتِ الضِباعِ وَمَجهولٌ إِذا يُعزى كَشَيءٍ وَإِنسانٌ وَأَخفى مِن نُخاعِ تَرَكناهُ كَأَنتَ وَذا وَأَضحى كَمِثلِ الطَودِ ما بَينَ البِقاعِ وَإِرِّيسٍ جَعَلناهُ رَئيساً يَسومُ الناسَ غَيرَ المُستَطاعِ فَصارَ يُعَدَّ ذا رَأيٍ وَعَقلٍ وَكانَ يُعَدَّ في الهَمَجِ الرِعاعِ وَأَرعَنَ باذِخٍ صَعبِ المَراقي صَكَكناهُ فَآذن بِاِنقِشاعِ فَلا يَستَغرِقَنَّ الحُمقُ قَوماً فَكَم مِن رفعَةٍ سَبَبُ اِتِّضاعِ فَإِنَّ سُيُوفَنا ما زالَ فيها شِفاءٌ لِلرُؤوسِ مِن الصُداعِ يَخَبِّرُ تُبَّعٌ عَنها وَكِسرى بِذا وَالمُنذِرانِ وَذُو الكَلاعِ فَكَم قِدماً رَبَعنا مِن رُبوعٍ بِهنَّ وَكَم أَبَرنا مِن رَباعِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رِدى مُرَّ الحتُوفِ وَلا تُراعِي
فَما خَوفُ المَنِيَّةِ مِن طِباعي وَعَزماً صادِقاً فَلَكَم مَضيقٍ بِصِدقِ العَزمِ صارَ إِلى اِتِّساعِ وَمَن هابَ المَنيَّةَ أَدرَكَتهُ وَماتَ أَذَلَّ مِن فَقعٍ بِقاعِ ذَريني وَالمُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ أُكايلُها الرَدى صاعاً بِصاعِ فَما أَيمانُهُم تَعلو شمالي وَلا أَبواعُهُم تَعدُو ذِراعي تُخَوِّفُني اِبنَةُ العَبديِّ حَتفي وَإِقحامي المَهالِكَ وَاِفتِراعي وَتَعذِلُني عَلى إِنفاقِ مالي وَتَزعُم أَنَّهُ لِلفَقرِ داعِ فَقُلتُ لَها وَقَد أَربَت وَزادَت رُوَيدَكِ لا شَقيتِ فَلَن تُطاعي أَما وَالأَريَحيَّةِ إِنَّ سَمعي لِما تَهذي العَواذِلُ غَيرُ واعِ أَأَحفلُ بِالفِراقِ وَكُلُّ شِعبٍ تُصَيِّرُهُ المَنونُ إِلى اِنصِداعِ وَأَرهبُ أَن أَمُوتَ وَكُلُّ حَيٍّ سَينعاهُ إِلى الأَقوامِ ناعِ وَأَخشى الفَقرَ وَالدُنيا مَتاعٌ وَرَبّي بِالكِرامِ أَبَرُّ راعِ دَعيني أَركَبُ الأَهوالَ إِنّي رَأَيتُ رُكوبَها فيهِ اِتِّداعي فَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ فَإِنَّ بِأَرضِنا بَقَراً شِباعاً وَلَكِن بَينَ آسادٌ جِياعِ وَهَل يَهنا البَهيمَةَ خِصبُ مَرعىً إِذا ما آنَسَت صَوتَ السِباعِ إِذا راعَ الوداعُ قُلوبَ قَومٍ فَلي قَلبٌ يَحِنُّ إِلى الوداعِ وَإِن يَنزَع إِلى الأَوطانِ غِمرٌ فإِنَّ إِلى النَوى أَبَداً نِزاعي يُراعُ لِفُرقَةِ الأَوطانِ نِكسٌ ضَعيفُ العَزمِ أَخلى مِن يَراعِ وَكَم مِن فُرقَةٍ طالَت فَكانَت بُعَيدَ اليَأسِ داعِيَةَ اِجتِماعِ تُقارِعُني الحَوادِثُ عَن مُرادي وَأَرجُو أَن يُذلِّلَها قِراعي وَإِنّي وَالعُلى فَرَسا رِهانٍ كَما أَنا وَالنَدى أَخَوا رَضاعِ وَلَستُ إِذا الهُمومُ تَأَوَّبَتني مُلاقيها بِآراءٍ شَعاعِ وَلَكِنّي سَأَلقاها بِعَزمٍ وَباعٍ في المَكارِمِ أَيّ باعِ سَئِمتُ تَقَلُّبي فَوقَ الحَشايا وَنَومي بِالهَواجِرِ وَاِضطِجاعي إِذا يَوماً نَبَت بي دارُ قَومي فَما تَنبُو المَطِيُّ عَنِ اِنتِجاعي سَأَطلُبُ حَقَّ آبائِي وَحَقّي وَلَو مِن بَينِ أَنيابِ الأَفاعي وَإِنَّ المَوتَ في طَلَبِ اِرتِفاعٍ لَدَيَّ وَلا حَياتي في اِتِّضاعِ وَثَوبُ اللَيثِ فِيَّ إِذا تَبَدَّت فَريسَتُهُ وَإِطراقُ الشُجاعِ يُخادِعُني عَنِ العَليا رِجالٌ وَأَينَ بَنو الفَواعِلِ مِن خِداعي أَأَبقَى تابِعاً وَلَدَيَّ فَضلٌ يَسومُ الناسَ كُلَّهُمُ اِتِّباعي يُطاوِلُني بِقَومي كُلُّ عَبدٍ تَنَقَّلَ مِن لَكاعٍ في لَكاعِ أَهُمُّ بِهَجوِهِم فَأَرى ضَلالاً هِجائي دونَ رَهطِ اِبنِ الرِقاعِ أَنا اِبنُ السابِقينَ إِلى المَعالي وَأَربابِ المَمالِكِ وَالمَساعي حَلَلنا مِن رَبيعَةَ في ذُراها وَجاوَزنا الفُروعَ إِلى الفِراعِ وَقَد عَلِمت نِزارٌ أَنَّ قَومي سُيوفُ ضِرابها يَومَ المَصاعِ وَأَنّا المانِعُونَ حِمى مَعَدٍّ وَأَهلُ الذَبِّ عَنها وَالدِفاعِ نُهينُ لَها التِلادَ وَلا نُحاشي وَنُوطِئُها البِلادَ وَلا نُراعي وَنَشري البَيِّعاتِ بِكُلِّ خَطبٍ عَناها لا لِبَيعٍ وَاِبتِياعِ وَما زالَت مَدى الأَيّامِ فينا لَها راعٍ وَساعٍ أَيّ ساعِ وَما حِفظُ العُلى وَالمَجدِ شَيءٌ مِنَ الأَشياءِ كَالمالِ المُضاعِ وَإِن نَفخَر نِجِيءُ بِكُلِّ مَلكٍ حَليمٍ قادِرٍ عاصٍ مُطاعِ بَنَينا عِزَّنا وَرَسى عُلانا بِضَربِ الهامِ وَالكَرَمِ المُشاعِ بِنا يَستَنسِرُ العُصفُورُ تِيهاً وَتَخشى الأسدُ صَولاتِ الضِباعِ وَمَجهولٌ إِذا يُعزى كَشَيءٍ وَإِنسانٌ وَأَخفى مِن نُخاعِ تَرَكناهُ كَأَنتَ وَذا وَأَضحى كَمِثلِ الطَودِ ما بَينَ البِقاعِ وَإِرِّيسٍ جَعَلناهُ رَئيساً يَسومُ الناسَ غَيرَ المُستَطاعِ فَصارَ يُعَدَّ ذا رَأيٍ وَعَقلٍ وَكانَ يُعَدَّ في الهَمَجِ الرِعاعِ وَأَرعَنَ باذِخٍ صَعبِ المَراقي صَكَكناهُ فَآذن بِاِنقِشاعِ فَلا يَستَغرِقَنَّ الحُمقُ قَوماً فَكَم مِن رفعَةٍ سَبَبُ اِتِّضاعِ فَإِنَّ سُيُوفَنا ما زالَ فيها شِفاءٌ لِلرُؤوسِ مِن الصُداعِ يَخَبِّرُ تُبَّعٌ عَنها وَكِسرى بِذا وَالمُنذِرانِ وَذُو الكَلاعِ فَكَم قِدماً رَبَعنا مِن رُبوعٍ بِهنَّ وَكَم أَبَرنا مِن رَباعِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَرامٌ أَثارَتهُ الحَمامُ السَواجِعُ
ونارُ جَوىً أَذكَت لَظاها المَدامِعُ وَقَلبٌ إِذا ما قُلتُ يُعقِبُ راحَةً أَبَت حُرَقٌ تَأتي بِهِنَّ الفَجائِعُ أَفي كُلِّ يَومٍ للحَوادِثِ عَدوَةٌ لَها في سُوَيدَا حَبَّةِ القَلبِ صادِعُ فَلو أَنَّ هَذا الدَهرَ لا دَرَّ دَرُّهُ يُسالِمُ أَربابَ العُلى وَيُوادِعُ وَلَكِنَّهُ يَختارُ كُلَّ مُهَذَّبٍ لَهُ الفَضلُ فينا وَاللُهى وَالدَسائِعُ أَبَعدَ اِبنِ إِبراهِيمَ يا دَهرُ يُبتَغى إِلَيكَ خُلودٌ أَو تُرَجّى صَنائِعُ تَعِستَ لَقَد عَلَّمتَنا بَعدَهُ البُكا وَعَرَّفتَنا بِالثُكلِ ما الحُزنُ صانِعُ فَتىً كانَ بَرّاً بِالعَشيرَةِ راحِماً رَؤُوفاً بِها لا تَزدَهيهِ المَطامِعُ وَلَم تَلقهُ في مَحفَلٍ مِن نَدِيِّهِ يُشاري عَلى ما ساءَها وَيُبايِعُ وَلَو شاءَ جازى بِالعُقوبَةِ قُدرَةً وَلَكِن لَهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ رادِعُ يَصُدُّ عَن العَوراءِ حَتّى كَأَنَّما بِهِ صَمَمٌ عَمّا يَقولُ المُقاذِعُ كَريمُ الثَنا تَأبى الدَنِيَّةَ نَفسُهُ هُمامٌ لِأَبوابِ الحَوادِثِ قارِعُ لَهُ حِكَمٌ مَأثورَةٌ حينَ تَلتَقي بِآرائِها عِندَ المُلوكِ المَجامِعُ يَقولُ فَلا يُخطي إِذا ما تَأَخَّرَت عَنِ القَولِ ساداتُ الرِجالِ المَصاقِعُ جَميلُ السَجايا كُلَّما اِزدادَ رِفعَةً تَواضَعَ حَتّى قيلَ ماذا التَواضُعُ سَواءٌ عَلَيهِ في القَضِيَّةِ مَن دَنَت بِهِ الرَحِمُ القُربى وَمَن هُوَ١ شاسِعُ نَشا مُذ نَشا لَم يَدرِ ما الجَهلُ وَالخَنا وَسادَ بَني أَيّامِهِ وَهوَ يافِعُ وَلا عَرَفَ العَوراءَ يَوماً وَلا اِنتَحى إِلى خطَّةٍ يَبغي بِها مَن يُقاذِعُ إِذا قيلَ مَن أَوفى مَعَدٍّ بِذِمَّةٍ أَشارَت إِلَيهِ بِالبَنانِ الأَصابِعُ لَقَد فُجعَت غُنمٌ وَبَكرٌ وَطُوطِئَت لِمَهلِكِهِ أَكتادُها وَالقَبائِعُ كَما فُجِعَت مِن قَبلِهِ بِجِدُودِهِ بَنُو جُشَمٍ وَالمَجدُ لِلمَجدِ تابِعُ فَصَبراً بَنِي مَستُور فَالدَهرُ هَكَذا١ وَكُلٌّ عَلَيهِ لِلمَنايا طَلائِعُ فَفيكُم بِحَمدِ اللَهِ حِصنٌ وَمَعقِلٌ وَنُورٌ مُبينٌ يَملَأُ الأُفقَ ساطِعُ فَمَن كانَ عَبدُ اللَهِ مِنهُ خَليفَةً فَما ماتَ إِلّا شَخصُهُ لا الطبائِعُ فَتىً لَم يَزَل مُذ كانَ قَبلَ اِحتِلامِهِ يُدافِعُ عَنكُم جاهِداً وَيُصانِعُ فَما عاشَ فَالبَيتُ الرَفيعُ عِمادُهُ يَطولُ عَلى الأَيّامِ وَالرَبعُ واسِعُ وُقِيتَ الرَدى وَالسُوءَ يا با مُحمَّدٍ وَحَلَّت بِمَن يَهوَى رَداكَ القَوارِعُ تَعَزَّ فَكُلٌّ سَالِكٌ لِسَبيلِهِ وَكُلُّ اِمرِئٍ مِن خَشيَةِ المَوتِ جازِعُ وَنَحنُ سَواءٌ في المُصابِ وَإِن نَأَت بِنا الدارُ فَالأَرحامُ مِنّا جَوامِعُ وَلا شَكَّ مِنّا في التَأَسّي وَإِنَّما نُعَزِّيكَ إِذ جاءَت بِذاكَ الشَرائِعُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُنَيَّ مُذ غِبتَ عَن عَينَيَّ ما عَرَفَت
غمضاً وَلا بِتُّ إِلّا ساهِراً دَنِفا وَلا سَمِعتُ بِشَخصٍ آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا حَنَنتُ وَأَعلَنتُ البُكا أَسَفا قَضى أَخُوكَ حُسَينٌ نَحبَهُ وَمَضى وَهَل سِواكَ تراهُ مِنهُ لِي خَلَفا فَما مَرَرتُ بِقَبرٍ مُذ فُجِعتُ بِهِ إِلّا وَصِحتُ بِأَعلى الصَوتِ وَا لَهَفا فَاِرحَم أَباكَ فَلو أَبصَرتَ عَبرَتَهُ وَكُلَّما كَفَّ مِن شأَنٍ لَها وَكَفا قَد أَقرَحَ الدَمعُ عَينَيهِ وَقَد وَهَنَت مِنهُ العِظامُ وَأَضحى الجِسمُ قَد نَحُفا شَيخٌ أَنافَ عَلى السَبعينَ حَلَّ بِهِ ثُكلٌ وَشَوقٌ فَإِن داما فَوَا تَلَفا إِن لَم يَمُت خافَ أَن يَعمى وَمَن عَمِيَت عَيناهُ ماتَ وَإِن لَم يَسكُنِ الجَدَفا بُنَيَّ ما أَنتَ مِن أَهلِ العُقوقِ وَلا عَوَّدتَني مِنكَ إِلّا البِرَّ وَاللُطَفا فَرِقَّ لِي وَاِرث مِن هَمٍّ أُكابِدُهُ شَوقاً إِلَيكَ وَحُزناً لِلّذي سَلَفا وَاِدفَع بِلُقياكَ عَنّي وَحشَةً وَأَسىً عَلى إِذابَةِ جِسمٍ بالضَنى اِختلَفَا وَكُن جَوابَ كِتابي حينَ تَنشُرُهُ وَأمُر بِشِدٍّ وَلَمّا تَبلُغِ الطَرَفا وَلا تَكَلَّف لِرِزقٍ غُربَةً وَشَقا الرِّزقُ آتٍ فَلا تَحمِل لَهُ كَلَفا ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبَرُّ شُهُودِي أَنَّني لَكَ عاشِقٌ
سُهادي وَسُقمي وَالدُمُوعُ الدَوافِقُ فَجُودا بِلا مَنٍّ وَجُودَا بِلا أَذىً فَما ماتَ مَومُوقٌ وَلا عاشَ وَامِقُ فَلا عارَ في وَصلِ اِمرِئٍ ذِي صَبابَةٍ فَذا الناسُ مُذ كانُوا مَشُوقٌ وَشائِقُ وَلا تَحسَبِ الشَكوى الدَليلَ عَلى الهَوى فَكَم صامِتٍ وَالدَمعُ عَن فيهِ ناطِقُ لَقَد مُنِعَ النُطقَ اللِسانُ وَعاقَهُ عَنِ البَثِّ وَالشَكوى مِن البَينِ عائِقُ وَمِن أَينَ لي قَلبٌ يُؤَدّي عِبارَةً إِلى مَنطِقي وَالبَينُ بِالقَلبِ آبِقُ فَآهٍ عَلى سُلطانِ حَقٍّ مُوَفَّقٍ لِما جاءَ في القُرآنِ حَقّاً يُوافِقُ فَيَقطَعُ في حَقّي يَدَ البَينِ إِنَّهُ لِسَوداءِ قَلبي يَومَ نُعمانَ سارِقُ خَليلَيَّ مِن ذُهلِ بنِ شَيبانَ إِنَّني بِحِبلِكُما دونَ البَرِيَّةِ واثِقُ أَبُثُّكُما وَجدي وَأَشكُو إِلَيكُما جَوىً بَينَ أَثناءِ الحَشا لا يُفارِقُ وَأُنبِيكُما أَنّي عَلى ما عَهِدتُما إِذا ضَيَّعَ العَهدَ المَلُولُ المماذِقُ فَعَزماً فَفي وَخدِ المَطايا تَعِلَّةٌ لِذي هِمَمٍ وَالمَوتُ غادٍ وَطارِقُ وَقَد يَفجَأُ المَرءَ الحِمامُ وَما قَضى لَهُ وَطَراً وَالناسُ ماضٍ وَلاحِقُ أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً بِحَيثُ اِلتَقى سِقطُ اللِّوى وَالأَبارِقُ وَهَل أَرَيَنَّ العِيسَ تَهوي رِقابُها بِنا حَيثُ أَنقاءُ العُيونِ الشَواهِقُ وَهَل أَرِدَن ماءَ العُذَيبِ غُدَيَّةً وَقَد مَلَّ حادينا وَضَلَّ الفُرانِقُ وَهَل تَصحَبَنّي فِتيَةٌ أَبَواهُمُ عَلِيٌّ وَفَضلٌ لا صَدِىٌّ وَغافِقُ وَشُعثٌ أطارَ النَومَ عَنها وَلاحَها رُكوبُ المَرامي وَالهُمومُ الطَوارِقُ سَرَت مِن قُرى البَحرَينِ وَاِستَنهَضَتهُمُ هُمومٌ بِأَدناها تَشيبُ المَفارِقُ أَقُولُ لَهُم وَالعِيسُ تَسدُو كَأَنَّها بِنا بَينَ أَجزاعِ المُرارِ النَقانِقُ صِلُوا اللَيلَ وَخداً بِالمَطايا فَإِنَّها شَوارِفُ بُزلٌ لَيسَ فيها حَقائِقُ فَقالَوا رُوَيداً بِالمَطِيِّ فَإِنَّها رَذايا وَذا يَومٌ مِن الحَرِّ ماحِقُ فَقُلتُ أَبُقياً كُلُّ هَذا وَرأَفَةً عَلَيها وَهَل لِلسَيرِ إِلّا الأَيانِقُ فَمِيلُوا عَلَيها بِالسِياطِ وَعَرِّفُوا ذَوي الجَهلِ مِنّا كَيفَ تَحوي الوَسائِقُ وَعَدُّوا وَرُدُّوا عَن كَظيمٍ وَنَكِّبُوا غَضايا فَما بِالنَومِ تُطوى السَمالِقُ وَلا تَرِدُوا إِلّا اِلتِقاطاً وَلَو أَتى ظَماها عَلى أَجرانِها وَالوَدائِقُ فَإِن هِيَ لِلوَفراءِ تاقَت فَإِنَّني إِلى مَورِدٍ عَذبٍ بِحَرّانَ تائِقُ إِلى مَورِدٍ لا يَعرِفُ الأَجنَ ماؤُهُ وَلا نَبَتَت في حافَتيهِ الغَلافِقُ جَرى مِن يَمينِ الأَشرَفِ المَلكِ ماؤُهُ فَكُلُّ خَليجٍ مِنهُ لِلعَينِ رائِقُ حَرامٌ عَلَيها دُونَهُ الماءُ وَالكَلا وَأَن تَلتَقي أَعضادُها وَالمَفارِقُ فَيَومَ تُوافيهِ تُراحُ وَيَنقَضي شَقاها وَيُلقى مَيسُها وَالنَمارِقُ وَتُضحي بِحَيثُ العِزُّ عَودٌ لنابِه صَريخٌ وَحَيثُ الجُودُ غَضٌّ غُرانِقُ تكَفِّرُ إِجلالاً وَتَسجُدُ هَيبَةً وَقَد حَزَّتِ الأَوساطَ مِنها المَناطِقُ مُرِمِّينَ إِلّا عَن حَديثٍ مُصَرَّدٍ تُخالِسُهُم أَبصارُهُم وَتُسارِقُ لَدى مَلكٍ مِن آلِ أَيّوبَ لَم تَسِر بِأَحسَنِ نَشرٍ مِن ثَناهُ المَهارِقُ كَريمٍ مَتى تَقصِدهُ تَقصِد مُيَمَّماً جَواداً زَكَت أَعراقهُ وَالخلائِقُ فَتىً لَو يُباري جُودَهُ البَحرُ لاِلتَقَت دَرادِيرُ في حِيرَانِهِ وَمَغارِقُ لَهُ هَيبَةٌ كَم ضَيَّقَت مِن مُوَسَّعٍ وكَم قَد غَدا رَهواً بِها المتَضايِقُ يَرُدُّ مِنَ المُستَصعَباتِ بِطَرفِهِ وَإِيمائِهِ ما لا تَرُدُّ الفَيالِقُ زَئيرُ لَيُوثِ الحَربِ حينَ تُحِسُّهُ هَريرٌ وَإِمّا زَمجَرَت فَنَقانِقُ إِذا غابَ فَهيَ الأُسدُ زأراً وَصَولَةً وَإِن حَضَرَ الهَيجاءَ فَهيَ خَرانِقُ أَحَلَّتهُ أَعلى كُلِّ مَجدٍ وَسُؤددٍ صَوارِمُهُ وَالمُقرَباتُ السَوابِقُ وَأَلبَسَهُ تاجَ المَعالي سَخاؤُهُ وَإِقدامُهُ وَالضَربُ فارٍ وَفارِقُ لَهُ الناسُ وَالدُنيا مِنَ اللَهِ نِحلَةً حَباهُ بِها وَاللَهُ يُعطي وَيأفقُ أَحَقُّ مُلوكِ الأَرضِ بِالمُلكِ مَن بِهِ يَنالُ الغِنى الراجي وَتُحمى الحَقائِقُ هُمامٌ إِذا ما هَمَّ ضاقَت بِرَحبِها مَغارِبُها عَن عَزمِهِ وَالمَشارِقُ يُسابِقُهُ في الرَوعِ عِرنِينُ أَنفِهِ وَلِلرُّمحِ حملاقٌ وَلِلسَيفِ عاتِقُ وَيَومٍ يُواري الشَمسَ رَيعانُ نَقعِهِ وَيَحوَلُ قَبلَ الطَرفِ فيهِ الحَمالِقُ وَتَمشي نُسورُ الجَوِّ فَوقَ عَجاجِهِ وَتَبني بِهِ أَوكارَهُنَّ اللقالِقُ كَأَنَّ العَجاجَةَ عارِضٌ وَكَأَنَّما بِهِ المَشرَفِيّاتُ المَواضي عَقائِقُ وَتَحسَبُ مِن رَأيِ الأَسِنَّةِ أَنَّها قَواذِفُ قَذفٍ صَوَّتَت وَصَواعِقُ وَقَد أَبطَلَ الضَربُ القِسيَّ وَأُلقِيَت فَلَم يَبقَ إِلّا ضارِبٌ وَمُعانِقُ مَشى نَحوَهُم مَشيَ السَبنتى فَداحِضٌ بِشِكَّتِهِ أَو طائِشُ اللُبِّ زاهِقُ بِنَصلٍ يَقُولُ المَوتُ حينَ يَشُكُّهُ بِزَوجَةَ مَن يُعلى بِهِ أَنتِ طالِقُ فَصَكَّ بِهِ الأَبطالَ صَكّاً بِهِ اِلتَقَت لِقاءَ قِلىً أَقدامُها وَالعَنافِقُ سَلِ الكُفرَ مَن أَودى بِدمياطَ رُكنَهُ وَقَصَّرَ أَعلى فَرعِهِ وَهوَ باسِقُ يُخَبِّركَ صِدقاً أَنَّ مُوسى هُوَ الَّذي بِصارِمِهِ باقَت عَلَيهِ البَوائِقُ وَقَد جاءَت الإِفرَنجُ مِن كُلِّ وجهَةٍ كَأَنَّ تَداعيها السُيُولُ الدَوافِقُ كَتائِبُ مِلءُ البَرِّ وَالبَحرِ مَن بَدَت لَهُ قالَ ذا جُنحٌ مِنَ اللَيلِ غاسِقُ تَسيرُ بِسَدٍّ مِن حَديدٍ لَوَ اِنَّهُ هُوَ السَدُّ لَم يَخرِقهُ لِلوَعدِ خارِقُ لَهُ لجَبٌ كادَت مِراراً لِهَولِهِ تَقَطَّعُ بَينَ المُسلِمينَ العَلائِقُ فَما كانَ إِلّا أَن أَحَسُّوا قُدُومَهُ تَحُفُّ بِهِ تِلكَ البُنودُ الخَوافِقُ يَهُزُّ حُساماً لَم يَكُن مِن دِمائِها لَهُ صابِحٌ مِنهُم برِيٍّ وَغابِقُ وَمالوا لِقَذفِ المالِ في اليَمِّ بِالضُحى وَبِاللَيلِ ثارَت في الرِحالِ الحَرائِقُ وَأَزعَجَهُم مَن ذاقَ لِلجُرحِ بَعدَهُم بِأَمسٍ وَهَل يَستَعذِبُ المَوتَ ذائِقُ فَوَلّوا فَمُنكَبٌّ عَلى أُمِّ رَأسِهِ لَدُن ذاكَ لَم يَنفُق وَآخَرُ نافِقُ وَمُستَعصِمٌ بِالبَحرِ مِنهُ وَعائِدٌ بِأَخلَقَ تَنبُو عَن صَفاهُ المَطارِقُ وَلَم يَبقَ يُثني مِن عَنانِ جَوادِهِ أَبٌ لِاِبنِهِ وَالمَوتُ لِلقَومِ خانِقُ فَسالَ دَمٌ لَو سالَ في الأَرضِ لَاِستَوى بِها رَدَغٌ ما عُمِّرَت وَمَزالِقُ جَرى مِنهُ فَوقَ البَحرِ بَحرٌ فَمَوجُهُ إِلى الآنِ مِن بَعدِ الأَقاحي شَقائِقُ فَصارَ نَئيماً ذَلِكَ الزَأرُ وَاِغتَدَت بُغاماً لِفَرطِ الخَوفِ تِلكَ الشَقائِقُ وَلَم يُنجِ مِنهُم لُجُّ بَحرٍ وَلا حَمَت حُصونٌ أُديرَت حَولَهُنَّ الخَنادِقُ وَلا مَنَعت في مُلتَقاها مُلوكها قَرابَتُها صُهبُ اللِّحى والبَطارِقُ فَيا لَكَ عَصراً أَلبَسَ الكُفرَ حُلَّةً مِنَ الذُلِّ لا تَبلى وَلِلمِسكِ ناشِقُ وَمَدَّ عَلى الإِسلامِ سِتراً مُوَفَّقاً مِنَ العِزِّ يَبقى ما تَأَوَّهَ عاشِقُ فَلَولاهُ لَم يَنطِق بِدِمياطَ داعِياً إِلى كَلِمَةِ التَوحيدِ وَالعَدلِ ناطِقُ فَأُقسِمُ ما والاهُ إِلّا مُوَحِّدٌ تَقِيٌّ وَما عاداهُ إِلّا مُنافِقُ فَلا يُعدِمَنَّ اللَهُ أَيّامَهُ الَّتي بِها يَفتُقُ الإِسلامُ ما الكُفرُ راتِقُ أَبا الفَتحِ لا زالَت بِكَفَّيكَ تَلتَقي مَفاتيحُ أَرزاقِ الوَرى وَالمَغالِقُ إِلَيكَ رَمَت بِي نائِباتٌ هَوارِقٌ لِدَمعي وَأَحداثٌ لِعَظمي عَوارِقُ أَبِيتُ وَفي صَدري مِنَ البَينِ خارقٌ وَفي عُنُقي مِن كَظمَةِ الغَمِّ خانِقُ وَلَم يَبقَ بَعدَ اللَهِ إِلّاكَ مَقصِدٌ تَمُدُّ إِلَيهِ بِالأَكُفِّ الخَلائِقُ فَكَم لُجِّ تَيّارٍ إِلَيكَ اِعتَسَفتُهُ تُهالُ لِرُؤياهُ العُيونُ الرَوامِقُ وَكَم جُبتُ مِن مَجهولَةٍ وَمُشَيِّعي بِها قَلبُ مَأثورٍ وَشَيخانُ آفِقُ وَما لِيَ خُبرٌ بِالفَيافي وَإِنَّما سَناؤُكَ فيها قائِدٌ لي وَسائِقُ شُهورٌ تِباعٌ سَبعَةٌ وَثَلاثَةٌ أُرافِقُ لا أَلوي بِها وَأُفارِقُ أَسيرُ مُجدّاً أَربَعاً وَيَعوقُني ثَمانٍ مِنَ الحُمّاءِ وَالخَوفِ عائِقُ وَأَينَ مِنَ البَحرَينِ سَنجارُ وَالقَنا وَمِن راحَتَيها كِندَةٌ وَالجَرامِقُ وَلَكِن إِذا ما المَرءُ لَم يَلقَ يَومَهُ أَتى أَيَّ أَرضٍ رامَها وَهوَ رافِقُ وَحُسنَ حَديثِ الناسِ عَنكَ اِستَفَزَّني إِلَيكَ وَوُدٌّ يَعلَمُ اللَهُ صادِقُ فَداكَ مِنَ الأَسواءِ كُلُّ مُضَلَّلٍ عَنِ الرُشدِ لَم يَطرُقه لِلجُودِ طارِقُ وَلا زِلتَ مَحرُوسَ الجَنابِ مُمَلَّكا رِقابَ عِدى عَلياكَ ما ذَرَّ شارِقُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَفي كُلِّ دارٍ لي عَدُوٌّ أُصاوِلُه
وَخَصمٌ عَلى طُولِ اللَيالي أُزاوِلُه وَطاوٍ عَلى بَغضايَ تَصرُفُ نابُهُ عَلَيَّ وَبِالشَحناءِ تَغلي مَراجِلُه كَأَنَّ أَباهُ كانَ قاتِلَهُ أَبي وَها أَنا إِن أَوفى بيَ العُمرُ قاتِلُه دَعُوني وَأَرضَ اللَهِ فَهيَ عَريضَةٌ فإِن يَفلُلِ العَزمُ الَّذي أَنا حامِلُه سَتَشهَدُ لي بِالسَيرِ في كُلِّ مَهمَهٍ أَواخِرُ لَيلي إِن أَعِش وَأَوائِلُه سَئِمتُ مُداراةَ اللَيالي وَغَرَّني صَديقٌ أُصافيهِ وَخِلٌّ أُواصِلُه وَضِقتُ ذِراعاً باِبنِ عَمٍّ مُحَبَّبٍ إِلَيَّ وَإِن لَم تَسقِ أَرضي مَخاثِلُه فَكَم لَيلَةٍ عَلَّلتُ نَفسي بِذِكرِهِ وَسَكَّنتُ قَلبي فَاِطمَأَنَّت بَلابِلُه فَلَمّا اِلتَقَينا كانَ حَظّي جَفاؤُهُ وَكانَ لِغَيري بِرُّهُ وَنَوافِلُه وَلَم أَسَتشِر قَلبي عَلى بَتِّ حَبلِهِ مِنَ اليَأسِ إِلّا كادَ لُبّي يُزايِلُه حُنُوّاً عَلَيهِ وَاِنتِظاراً لَعَلَّهُ يُريعَ فَتُعصى في اِصطِناعي عَواذِلُه وَإِنّي مَعَ الغَبنِ الَّذي يَرمضُ الحَشا لأَحمي وَأَرمي دُونَهُ مَن يُناضِلُه وَأُظهِرُ للأَقوامِ أَنّي بِقُربِهِ مَليكٌ يُرَجّى رِفدُهُ وَفَواضِلُه وَإِن ذَكَروهُ في النَدى قُلتُ ماجِدٌ وَهوبٌ لِجُلِّ المالِ حُلوٌ شَمائِلُه وَعَنَّفَني في قَصدِهِ وَاِصطِفائِهِ رِجالٌ وَفي النَظمِ الَّذي أَنا قائِلُه وَقالوا أَلَيسَ الماءُ يَعرِفُ طَعمَهُ بِأَوَّلَ سِجلٍ مُرتَويهِ وَناهِلُه وَأَنتَ فَقَد جَرَّبتَ كُلَّ مُجَرَّبٍ وَطاوَلتَ ما لا كانَ خَلقٌ يُطاوِلُه وَقُلتَ فَأَحسَنتَ المَقالَ وَلَم تَدَع لِمُبتَدِعِ الأَشعارِ مَعنىً يُحاوِلُه وَقُمتَ مَقاماً لَو يُقامُ لِغَيرِهِ لَقالَ اِرتياحاً أَحسُن البِرِّ عاجِلُه فَدَع عَنكَ مَولىً لا يُفيدُكَ قُربُهُ وَذُمَّ اِبنَ عَمٍّ لا يَعُمُّكَ نائِلُه وَهَل يَنفَعُ النَجدِيّ غَيمٌ لِأَرضِهِ صَواعِقُهُ العُظمى وَلِلغَورِ وابِلُه فَقُلتُ رُوَيداً إِنَّهُ اِبنُ مُحمَّدٍ وَإِن ساءَني إِعراضُهُ وَتَغافُلُه وَإِنّي لَأَرجُو وَليَةً مِن غَمامِهِ بِها يَمرَعُ الوَادي وَيَخضَرُّ باقِلُه أَقولُ لِرَهطٍ مِن سُراةِ بَني أَبي وَدَمعُ المَآقي قَد تَداعَت حَوافِلُه إِلى مَ بَني الأَعمامِ نُغضي عَلى القَذى وَنُكثِرُ لَيّانَ العُلى وَنُماطِلُه هَلِ الشَرُّ إِلّا ما تَرونَ وَرُبَّما تَعَدّى فَأَنسى عاجِلَ الشَرِّ آجِلُه وَهَل يَحمِلُ العَزمَ الثَقيلَ أَخُو العُلى وَيَضعُف عَن حَملِ الظُلامَةِ كاهِلُه وَما بَعدَ سَلبِ المالِ وَالعِزِّ فَاِعلَمُوا مُقامٌ وَزادُ المَرءِ لا بُدَّ آكِلُه وَلا بَعدَ تَحكيمِ العِدى في نُفوسِنا وَأَموالِنا شَيءٌ مِنَ الخَيرِ نَأمُلُه أَطاعَت بِنا إِخوانُنا كُلَّ كاشِحٍ خَبيثِ الطَوايا يُشبِهُ الحَقَّ باطِلُه وَجازَ عَلَيهِم قَولُ مَن قالَ إِنَّنا عَدُوٌّ مَعَ الإِمكانِ تُخشى غَوائِلُه فَأَينَ عُقولُ القَومِ إِذ يَقبَلونَهُ فَما يَستوي مَنقوصُ عَقلٍ وَكامِلُه أَنَحنُ بَنَينا العِزَّ أَم كانَ غَيرُنا بَناهُ وَشَرُّ الناسِ مَن خابَ عامِلُه وَهَل كانَ عَبدُ اللَهِ والِدَ مَعشَرٍ سِوانا فَيُستَصفى وَتَمشي وَسائِلُه فَأُقسِمُ ما هَذا لِخَيرٍ وَإِنَّهُ لَأَوَّلُ ما الأَمرُ المُقَدَّرُ فاعِلُه وَمَن يَستَمِع في قَومِهِ قَولَ كاشِحٍ أُصيبَت كَما شاءَ المُعادي مَقاتِلُه وَما كُلُّ مَن يُبدي المَوَدَّةَ ناصِحٌ كَما لَيسَ كُلُّ البَرقِ يَصدُقُ خائِلُه وَقَد يُظهِرُ المَقهُورُ أَقصى مَوَدَّةٍ وَأَوهاقُهُ مَبثُوثَةٌ وَمَناجِلُه وَمَن لَم يُقابِل بِالجَلالَةِ قَومَهُ أَتاهُ مِنَ الأَعداءِ ما لا يُقابِلُه وَمَن لَم يُبِح زُرقَ الأَسِنَّةِ لَحمَهُ أُبيحَ حِماهُ وَاِستُرِقَّت حَلائِلُه وَمَن لَم يُدَبِّر أَمرَهُ ذُو بَصيرَةٍ شَفيقٌ بَكَتهُ عَن قَريبٍ ثَواكِلُه وَكَم مِن هُمامٍ ضَيَّعَ الحَزمَ فَاِلتَقَت عَلَيهِ عِداهُ بِالرَدى وَدخائِلُه وَما المَرءُ إِلّا عَقلُهُ وَلِسانُهُ إِذا قالَ لا أَبرادُهُ وَغَلائِلُه فَقُومُوا بِعَزمٍ وَاِجعَلُوني مُقَدَّماً فَأَيُّ حُسامٍ لَم تُرَصَّع حَمائِلُه وَسِيرُوا عَلى طَيرِ الفَلاحِ فَقَد أَرى رَسُولَ الجَلا وافى وَقامَت دَلائِلُه فَإِنّي كَفيلٌ بِالخَرابِ لِبَلدَةٍ يُراعى بِها مِن كُلِّ حَيٍّ أَراذِلُه وَمِن ضَعفِ رَأي المَرءِ إِكرامُ ناهِقٍ وَقَد ماتَ هزلاً في الأَواخِيِّ صاهِلُه وَمَن ضَيَّعَ السَيفَ اِتِّكالاً عَلى العَصى شَكى وَقعَ حَدِّ السَيفِ مِمّن يُنازِلُه وَلَيسَ يَزينُ الرُمحَ إِلّا سِنانُهُ كَما لا يَزينُ الكَفَّ إِلّا أَنامِلُه فَإِن تَرفُضوا نُصحي فَما أَنا فيكُمُ بِأَوَّلِ مَيمُونٍ عَصَتهُ قَبائِلُه سَأُمضي عَلى الأَيّامِ عَزمي وَإِن أَبَت لَأَظفَرَ مِنها بِالَّذي أَنا آمِلُه فَإِنَّ بِقُربي مِن رِجالي مُتَوَّجاً تُواصِلُ أَسبابَ العُلى مَن يُواصِلُه مَنيعُ الحِمى لا يُذعِرُ القَومُ سَرحَهُ وَلا يَمنَعُ الأَعداءُ شَيئاً يُحاوِلُه إِلَيكَ عِمادَ الدّينِ عِقدُ جَواهِرٍ تَناهى فَما يُؤتى بِعقدٍ يُشاكِلُه فَقَد كُنتُ قَد عِفتُ القَريضَ زَهادَةً بِمُستامِهِ إِذ يُرخِصُ الدُرَّ جاهِلُه وَأَكبَرتُ نَفسي عَن مَديحي مُذَمَّماً بِكُلِّ قَبيحٍ بَشَّرتنا قَوابِلُه وَلَولاكَ لَم أَنبِس بِبَيتٍ وَلَو طَمى مِنَ الشِعرِ بَحرٌ يَردفُ المَوجَ ساحِلُه وَلَكِنَّ لي فيكُم هَوىً وَقَرابَةً تُحَرِّكُني وَالرَحمُ يُحمَدُ واصِلُه وَإِنّي لَأَشنا المَدحَ في غَيرِ سَيِّدٍ أَبُوهُ أَبي لَو زاحَمَ النَجمَ كاهِلُه فَلا زِلتَ كَهلاً لِلعَشيرَةِ يُلتَجى إِلَيهِ إِذا ما الدَهرُ عَمَّت زَلازِلُه ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زَهَت هَجَرٌ مِن بَعدما رَثَّ حالُها
وَعادَ إِلَيها حُسنُها وَجَمالُها وَأَضحَت تُباهي جَنَّتي أَرضِ مَأربٍ لَيالي بَنُو ماءِ السَماءِ حِلالُها فَيا حُسنَها حينَ اِستَقَرَّ قَرارُها وَزايَلَها ما كانَ فيهِ وَبالُها بِأَوبَةِ مَيمُونِ النَقيبَةِ لَو سَطا عَلى الأرضِ خَوفاً مِنهُ زالَت جِبالُها بِهِ اِعتَدَلَت أَرض الحَساءِ وَغَيرُها وَقَد كانَ أَعيَى لِلأَنامِ اِعتِدالُها إِذا غابَ عَنها غابَ عَنها رَبيعُها وَإِن آبَ فيها آبَ فيها ثِمالُها فَتىً لَم يَزَل مُذ كانَ يخشى وَيُرتَجى إِذا قَصَّرَت عَن يَومِ خَطبٍ رِجالُها فَيَخشاهُ جَبّارٌ وَيَرجُوهُ خائِفٌ وَأَرمَلَةٌ قَد ماتَ هُزلاً عيالُها يَجُذُّ مَقالاتِ الرِجالِ بِلَفظَةٍ وَيَقصُرُ عَنهُ عِندَ ذاكَ جِدالُها تَوَدُّ مُلوكُ الشَرقِ وَالغَربِ أَنَّهُ يَمينٌ وَأَنَّ العالمينَ شِمالُها هُمامٌ مَتى نُودي عَلى الخَيلِ بِاِسمِهِ تَضايَقَ عَنها في المَكَرِّ مَجالُها وَإِن حُدِيَت بَعدَ الكَلالِ قَلائِصٌ بِذكراهُ وَهناً زالَ عَنها كَلالُها وإِن نُزلَ الخرمُ المَخُوفُ فَبَيتُهُ مِن الأَرضِ عالي هُضبِها وَتِلالُها وَإِن نَزَلَ الوَسمِيُّ دارَ قَبيلَةٍ رَعاهُ ولَو أَنَّ الرياضَ قِلالُها أَعَزَّ عُقَيلاً عِزُّهُ فَتَدَامَلَت وَمِن قَبلُ أَعيى مَن سِواهُ اِندِمالُها كَفاها وَأَغناها بِنائِلِ كَفِّهِ وَمالِ عِداها فَاِغتَدَت وَهوَ مالُها وَأَنزَلَها دارَ الأَعادي بِسَيفِهِ فَأَضحَت خَفافيثاً لَدَيها صِلالُها وأَورَدَها بِالمَشرَفيِّ مَوارِداً حَرامٌ بِغَيرِ المَشرَفيِّ بَلالُها أَقامَ عُهُوداً بَينَ عَمرٍو وَعامِرٍ عَيِيٌّ عَلى أَيدي الرِجالِ اِنحِلالُها لَعَمري لَنِعمَ المُستَغاثُ إِذا دَعَوا لِنائِبَةٍ جَلَّت وَآذى اِحتِمالُها وَنِعمَ لِسانُ القَومِ إِن قيلَ مَن لَها خَطيبٌ وَأَعيَى الحاضِرينَ مَقالُها وَنِعمَ مُناخُ الطارِقينَ إِذا أَتَت تُقَلقِلُ مِن بَعدِ الهُدُوِّ رِحالُها وَنِعمَ مَلاذُ المُعتَفينَ إِذا نَبا زَمانٌ وَهَبَّت عامَ مَحلٍ شَمالُها وَنِعمَ سَدادُ الثَغرِ تَكثُرُ دُونَهُ مَعاذيرُ أَربابِ العُلى وَاِعتِلالُها فَيا ذا العُلى وَالمَجدِ وَالدَوحَةِ الَّتي زَكى فَرعُها وَاِزدادَ طيباً ظِلالُها وَجَدِّكَ مُذ فارَقتَنا ما صَفَت لَنا حَياةٌ وَلا خَلّى العُيونَ اِنهِمالُها وَما ذاكَ إِلّا لِاِشتِياقٍ مُبَرِّحٍ إِلى لَثمِ كَفٍّ لَيسَ كُلٌّ يَنالُها أَنامِلُها فيها حَياةٌ وَرَحمَةٌ ومَوتٌ وَيُغني الطالِبينَ اِنهِمالُها فَعِش أَبَداً يابا عَلِيٍّ بِعِزَّةٍ يَزيدُ عَلى مَرِّ اللَيالي جَلالُها فَأَنتَ الَّذي لَولاهُ لَم تَبقَ رايَةٌ لِمَجدٍ وَرَثَّت غَيرَ شَكٍّ حِبالُها وَجِد وَاِجتَهِد في آلِ جَروانَ إِنَّهُم سُيوفٌ تُقَرّي حاسِديكَ نِصالُها هُمُ بَذَلُوا فيما يَسُرُّكَ أَنفُساً كِراماً وَنارُ الحَربِ يَعلُو اِشتِعالها وَهُم حَطَّمُوا سُمرَ العَوالي وَفَلَّلُوا مَضارِبَ أَسيافٍ حَديثاً صِقالُها غَداةَ أَبي الجرّاحِ يَغدو كَأَنَّهُ نَعامَةُ قَفرٍ تَقتَفيها رِئالُها وَذادُوا الأَعادي عَن حِماكَ وَفَلَّقُوا جَماجِمَ لَم يَبرَح قَديماً ضَلالُها وَأُوصِيكَ خَيراً بِالعَشيرَةِ كُلِّها فَإِنَّكَ مِن بَعدِ الإِلَهِ مَآلُها فَأَنتَ الَّذي أَحيَيتَها وَأَغثتَها وَقَد كَثُرَت قِيلُ الأَعادي وَقالها فَلا تَكتَرِث مِن قَولِ واشٍ وَشى بِها فَما مُبلِغُ الحُسّادِ إِلّا مِحالها وَأَلغِ مَقالاتِ الوُشاةِ فَإِنَّها لأَشياءَ ظَنّي أَنَّها لا تَنالُها ابن المقرب العيوني |
الساعة الآن 11:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية