منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-13-2024 04:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلى عينيك يبعثني فؤادي
فأنظر فيهما حتّى أذوبا

وأشردُ في وميضِ الحسنِ حتّى
تُضِيءَ مشاعري ضوءاً عجيبا

وأشعرُ أنني أصبحتُ شمساً
تشع الدفءَ طوراً واللهيبا

ويأخذني الحديثُ إلى عيونٍ
تسائلني.. فتلقاني مُجيبا

فأنسى كُلَّ مَنْ حَولي وأبقى
مع الأنوارِ منسجماً طروبا

عيونكِ يا مَهَا قلبي جِنَانٌ
وكم أحتاجُ كي أحظى نصيبا

أنا المسحورُ تسْكُنُهُ بَتُولٌ
تَفُوقُ الزنبقَ البلديَّ طيبا

تفوقُ الياسمينَ صفاءَ روحٍ
تهُبُّ بحسنها الصَّافي هبوبا

أحاولُ أن أكفَّ القلبَ عنها
فيوجعني ولا ألقى طبيبا

تشوّقُني إليها دونَ قصدٍ
وتجذبني وتَمْلَؤُني وجيبا

ويمسي دونها عمري فقيراً
وأمسي بين أوراقي كئيبا

فأسعى نحوها وأنا أُناجي
أحاسيسي وأجتازُ الدروبا

فألقاها تُنَاديني بصمتٍ
لماذا لم تعُدْ مني قريبا

تظلُّ بصمتها تغتالُ صبري
وتشعلُ بين أعصابي الحروبا

وتتركني بعينيها شريداً
أُخاطبُ فيهما حُبَّاً عصيبا

أسيراً فيهما منذُ ابتدأنا
ومظلوماً ومنفيّاً غريبا

ولكني بأسرهما سعيدٌ
ولا أنوي مِنَ السِّحْرِ الهُروبا

أحبُّهما لأنَّهُمَا هنائي
وكانَ العمرُ قبلَهُمَا خُطوبا

فمَالي غير نُورِهِما مناراً
وما لي غير لونِهِمَا حبيبا


قحطان بيرقدار
سوريا

الحمدان 07-13-2024 04:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما لهذا القلب يبكي ويغني
تائهاً، روّعهُ ما كان مني؟!َ

أيها القلب، اتئد، لا تكتئب
أنت يا مجروح ينبوعٌ لفني

يا فتاة الحب، إني وردة
كل أشواكي تذود الحب عني

هكذا أحيا لأبقى أبداً
غصة الراجي، عذاب المتمني

إن في دني مداماً وهوى
من رحيق الروح، لن ينضب دني


عزيزه هارون
سوريا

الحمدان 07-13-2024 04:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَتَمتُ الهَوى وَهَجَرتُ الحَبيبا
وَأَضمَرتُ في القَلبِ شَوقاً عَجيبا

وَلَم يَكُ هَجريهِ عَن بِغضَةٍ
وَلَكِن خَشيتُ عَلَيهِ العُيوبا

سَأَرعى وَأَكتُمُ أَسرارَهُ
وَأَحفَظُ ما عِشتُ مِنهُ المَغيبا

فَكَم باسِطينَ إِلى وَصلِنا
أَكُفَّهُمُ لَم يَنالوا نَصيبا

فَيا مَن رَضيتُ بِما قَد لَقيتُ
مِن حُبِّهِ مُخطِئاً أَو مُصيبا

وَيا مَن دَعاني إِلَيهِ الهَوى
فَلَبَّيتُ لَمّا دَعاني مُجيبا

وَيا مَن تَعَلَّقتُهُ ناشِئاً
فَشِبتُ وَما آنَ لي أَن أَشيبا

لَعَمري لَقَد كَذَبَ الزاعِمونَ
أَنَّ القُلوبَ تُجازي القُلوبا

وَلَو كانَ حَقّاً كَما يَزعُمونَ
لَما كانَ يَجفو حَبيبٌ حَبيبا

وَكَيفَ يَكونُ كَما أَشتَهي
حَبيبٌ يَرى حَسَناتي ذُنوبا

وَلَم أَرَ مِثلَكِ في العالَمينَ
نِصفاً كَثيباً وَنِصفاً قَضيبا

وَأَنَّكِ لَو تَطِئينَ التُرابَ
لَزِدتِ التُرابَ عَلى الطيبِ طيبا


العباس بن الأحنف
العصر العباسي

الحمدان 07-13-2024 04:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإخونٍ اتخذتهمُ دروعاً
فكانوها ولكنْ للأعادي

وخِلتهم سهاماً صائبات
فكانوها ولكن في فؤادي

وقالوا قد صفت منا قلوبٌ
لقد صَدَقوا ولكن من ودادي

ابن الرومي

الحمدان 07-13-2024 04:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فأمطرتُ مربَعهمْ أدمعي
فكادَ يَرِقُّ ليَ المربَعُ

وعينٌ تفارقُ أحبابَها
وأُلاّفَها فكيف لا تَدمَعُ

شكوتُ إلى الدارِ مِن بعدِهمْ
أذى البينِ لو انّها تَسمَعُ

لقد عَفَتِ الريحُ آثارَها
فريحُ غرامي بها زَعْزَعُ

وما الوجدُ إلا حشاً خافقٌ
وقلبٌ لفرقتِهمْ مُوْجَعُ

......

الحمدان 07-13-2024 06:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ربوعٌ خلتْ مِن أهلِها وديارُ
دموعي على أطلالهنَّ غزارُ

وقفتُ بها يومَ الوَداعِ وللنوى
عَدِمتُ النوى بينَ الأضالعِ نارُ

عشيَّةَ رَفَّعْنَ الحُمولَ إلى الحمى
وقوَّضَ أهلُ الرقمتينِ فساروا

وكم مِن يدٍ فوقَ الحشا تلزمُ الحشا
لروعةِ بينٍ والمطيُّ تُثارُ

وكم كَبِدٍ أبدى بها البينُ والهوى
ندوباً وكاساتُ الفراقِ تُدارُ

وقد كنتُ أخشى البعدَ أيامَ قربنا
بسَلْعٍ فما ردَّ البعادَ حِذارُ

أحِنُّ إلى أوقاتِه كلَّما بدا
لنا غَسَقٌ يجلو دجاهُ نهارُ

وأشتاقُ اياماً تقضَّتْ بأهلِه
قِصاراً وأيامُ الدنوَّ قِصارُ

فيا ليتهمْ راعَوا عهوداً رعيتُها
وقد شابَ فيها لِمَّةٌ وعِذارُ

وليتهمُ مِن رحلةٍ قد تواعدوا
بها قبلَ تثويرِ المطيَّ أجاروا

فبينَ التنائي والمنيةِ ريثما
يُحثحِثُ حادٍ أو يُشَدُّ شِجارُ

وباكٍ من الهجرِ المبرَّحِ والضنى
شِعارٌ على لَبّانِه وصِدارُ

أبى جفنُهُ أن يَسْتَلِذَّ بغُمْضِه
على أنَّه قبلَ الرحيلِ غِرارُ

سلامٌ على تلكَ الديارِ واِنْ غَدَتْ
من الظَّبياتِ الغيدِ وَهْيَ قِفارُ

سلامُ امرئٍ يرعى العهودَ كأنَّهُ
وقد بَعُدُوا عنه لهنَّ جِوارُ

مقيمٍ على حفظِ المواثيقِ عهدَه
واِنْ بانَ جيرانٌ وشَطَّ مزارُ

همُ القومُ مذ بانوا فلم يبقَ مطمعٌ
لصبريَ أن يُعزى اليه قرارُ

خلا منهمُ نجدٌ فما الموتُ سُبَّةٌ
ولا الدمعُ من بعدِ التفرُّقِ عارُ

ولا عذرَ لي في الوجدِ أن لم أمتْ جوًى
وقد هَجَرَتْ بعدَ الوصالِ نَوارُ

ورُدَّتْ عواريُّ الدنوَّ وكلُّ ما
تراه مِنَ الأشياءِ فهو معارُ

وكلُّ دمٍ قد طُلَّ في الوجدِ عندما
تولَّتْ وجَدَّ البينُ فهو جُبارُ

خليليَّ هذا الربعُ غيرَّه البِلى
ففي كَبِدي مما عراهُ أُوارُ

غدا هَمَلاً بعد الزَّيارةِ ربعُهُ
وقد كانَ قبلَ اليومِ وهو يُزارُ

وهيَّجَ وجدي
والغرامُ كثيرة
دواعيِهِ عندي معصمٌ وسوارُ

وبُزْلٍ تَهادَى في الفلاةِ كأنَّها
سَفينٌ وخدّاعُ السَّرابِ بحارُ

غدا دمعُها مما أضرَّ بها الوجا
على وجناتِ البيدِ وهو نُثارُ

عليها رجالٌ أن أظللَّكَ حادثٌ
فهمْ فيه أعلامٌ له ومنارُ

مناجيدُ يُحمى في عزيزِ ديارهمْ
بطولِ القنا جارٌ لهم وذِمارُ

مساعيرُ يُدعَى في النزالِ اليهمُ
اِذا خامَ عنه معشرٌ وبُشارُ

فلم تُغنِ عنّي في الغرامِ سيوفُهمْ
ولا ذبَّ منها مَضرِبٌ وغِرارُ

أحبَّتنا قلبي كما قد عهدتُمُ
من الريحِ أن هبَّتْ يكادُ يَغارُ

ودمعي سقى هيمَ المطايا قِطارُه
وقد بَخِلَتْ سُحْبٌ تنوءُ عِشارُ

اقيلوهُ هذا الذنبَ فهو وَشَى بنا
واِنْ كان فيه لا يُقالُ عِثارُ

بروحي بدوراً ما تزالُ كواملاً
اِذا حلَّ في بعضِ البدورِ سِرَارُ

وشعرٌ إذا ما الفكرُ أبدى جيادَهُ
سَبَقْنَ فلم يُدركْ لهنَّ غبارُ

فما بالُ أربابِ النظيمِ كانمَّا
أُديرَ عليهمْ في النديَّ عُقارُ

أمِنْ نشواتِ الشَّعرِ ضلَّتْ عقولُهمْ
فخامرَهمْ طيشٌ وخَفَّ وقَارُ

فهذا قريضٌ لو تقدَّمَ عصرُه
لصلّى عليه يَعْرُبٌ ونِزارُ

تخيَّرَ أشتاتَ الفضائلِ لفظُهُ
فليس يدانيهِ الغَداةَ فَخارُ

ولم يَعْرُه مني كعاداتِ شعرهمْ
متى طلبوه وروعةٌ ونِفارُ

فأشعارُ أهلِ العصرِ غايةُ لفظِها
لُجَينٌ وامّا لفظُه فنُضارُ


الملك الامجد
العصر الايوبي

الحمدان 07-13-2024 06:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لما استحثَّ حداةُ الجيرةِ الاِبِلا
أقامُ وجدي وصبري بعدهمْ رَحَلا

لا عذرَ لي بعدَ أن غارتْ ركائبُهمْ
وانجدَ الشوقُ بي أن أسمعَ العَذَلا

قد كنتُ أسمعُ قبلَ الحبِّ مثُلَتَهُ
بالعاشقينَ إلى أن ردَّني مَثَلا

وقد نضا الشيبُ عن فَوْدي غياهِبَهُ
والوجدُ مازالَ عن قلبي ولا نَصَلا

يا معهدَ الوصلِ خَبِّرني بسالِفنا
غزالُ ربعِكَ بعدَ البينِ ما فَعَلا

هل غيَّرَ البينُ ما قد كنتُ أعهَدُه
حتى تعاينَ منّي وامقاً خَجِلا

ما زلتُ قبلَ تنائي الدارِ ذا وَجَلٍ
والحبُّ ما كنتُ فيه دائماً وَجِلا

أِشتاقُ ساكنكَ النائي ويُعجِلُني
دمعٌ إذا نَهْنَهَتْهُ راحتي هَمَلا

لا عيشَ يُعجِبُني منه لذاذتُه
اِذا تذكَّرتُ أحباباً لنا أُولاَ

والذكرُ ما زلتُ أخشى مِن نوازعِه
وكلُّ نفسٍ تَهابُ الحادثَ الجَلَلا

يفنى الزمانُ ولا يفنى ادِّكارُهمُ
ولا أرى عنهمُ ما عشتُ لي بَدَلا

فليت أيامنا بالسَّفْحِ راجعةٌ
زمنَ نجمُ اجتماعِ الشملِ ما أفَلا

ميقاتَ حمدٍ ولا انفكُّ أوسِعُهُ
مدحاً وشرخُ شبابي كادَ أو كَمُلا

وربَّ روضٍ أراني حسنَ منظرِه
والشمسُ تَشرُقُ في أرجائهِ أُصُلا

حاكَ الربيعُ عليه مِن سحائبهِ
بَرداً يُوَشِّعُ في ساحاتهِ النَّفَلا

رياضُ أُنسٍ تأملَّنا بدائعَها
فلم تُبَقِّ لنا في غيرِها امَلا

لّلهِ مِن غَزَلٍ فيها أُنظِّمُه
اِذا تقاضى غرامي عندَها الغَزَلا

يهيمُ وجداً بِمَنْ في الرملِ دارُهمُ
فأنثني طالباً من أينقُي الرَّمَلا

نظمٌ يريكَ الثريا دونَ منزلهِ
واِنْ علا رتبةً عن أوجها وَغَلا

متى تقاصرَ ذيلُ الشِّعرِ جلَّلني
منه قميصٌ متى ما اجتبتُه رَفَلا

يعيدُ مَنْ رفضَ الوجدَ القديمَ الى
ساعاتِ لهوٍ تعافى ذكرَها وَسَلا

حاشا وفائي واِن طالَ الزمانُ به
واِن تمادى بنا أنْ يعرفَ الَملَلا

أو أن أرى مَذِلاً مِن بعدِ ما ظعنوا
ولي علائقُ شوقٍ تَرْفُضُ المَذَلا

لما خلا الربعُ مِمَّنْ كان يسكنُه
أمرُّ ما كانَ منه بالدُّنُوِّ حَلا

أرى الطلولَ فتشَجيني مواثلُها
وأنثني ودموعي تُغرِقُ الطَّلَلا

والصبرُ أجملُ ثوبٍ راقَ ملبسُه
اِلاّ مع الهجرِ أوبعدَ البعادِ فَلا

عُلِّقتُ حبَّكمُ قبلَ الشبابِ وقد
أمسيتُ مرتدياً بالشيبِ مُشتمِلا

ما كنتُ مِمَّنْ يرى الأهواءَ مألَفَةً
لولا خِداعُ أمانٍ تسكنُ المُقَلا

أحيا وأيسرُ منها كلَّما رشقتْ مقاتلي
ما أراحَ الصبَّ أو قَتَلا

هيهاتَ أنّي أُرى من بعدِ هجرِكمُ
قريرَ عينٍ ويكفي هجرُكمْ شُغُلا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 06:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَقَرُّ بعيني أن أرى الربعَ والدارا
واِنْ جدَّدا عندي رسيساً وتَذكارا

ربوعٌ وأوطانٌ بها وبأهِلها
بلغتُ لُباناتٍ وقضَّيتُ أوطارا

ومازالَ هذا الدهرُ في كلَّ ما أرى
مِنَ الوصلِ والتفريقِ في الناسِ أطوارا

أُعلَّلُ آمالي بما كنتُ آنِفاً
أرى فيه وجهَ العيشِ أبلجَ مختارا

وما كنتُ لولا البينُ والبينُ محوِجُ
أساهرُ نجماً لا يغورُ وسُمّارا

يميناً بمَنْ غاروا وأتهمتُ سُحرةً
عنِ الجِزعِ والنجمُ اليمانيُّ ما غارا

اِذا بانَ مَن أهوى ولم تَجرِ أدمعي
مِنَ البينِ غُدراناً فقد صِرتُ غدّارا

وفي حبَّهمْ أبليتُ بُردَ شبيبتي
فهلاّ اُراعى بعدَ ما صارَ أطمارا

وأزهارُ شيبي في غصونِ شبابِهم
حملنَ لنا مِن مؤلمِ الهجرِ أثمار

ولمّا غدا النّوارُ في الروضِ باسماً
وعاينتُ مِن ومضِ المباسمِ أنوارا

خلعتُ عذاري في الغرامِ وذو الهوى
حنانيكَ مَنْ لم يُبْلِ في الحبَّ اعذارا

وأعوزَني الأنصارُ يومَ سويقةِ
ومن ذا الذي يلقى على البين أنصارا

ومَنْ عاشَ في الدنيا فطوراً تذيقُه
جنى العيشِ اِحلاءً يَلَذُّ واِمرارا

ولمّا تذاكرنا مِنَ العيشِ طيبَهُ
وصفوَ وصالٍ لم نجدْ فيه أكدارا

طَرِبتُ إلى أن خُيَّلَ الذكرُ نشوةً
كما كنتُ أستسقي المُدامةَ خَمّارا

فواللهِ ما أدرى أخمراً سقيتُها
وقد ملتُ سكراً أم سلافُ الهوى دارا

أجيرانَنا صارتْ احاديثُ وصلِنا
لأهلِ الحمى بعدَ التفرُّقِ أسمارا

وفي الجيرةِ الغادينَ مِن بطنِ وجرة
غزالٌ على نقضِ المواثيقِ قد جارا

يُكَلَّفُني الأخطارَ حتى أرى له
معاطفَ قَدّ تُخْجِلُ الرمحَ خطّارا

فلمْ لا يُراعيني وقد أسهلَ الهوى
بغيري وطُرْقي فيه أمسينَ أوعارا

ومالي نظيرٌ في هواهُ واِنْ غدا
رجالُ الهوى في مدنفِ الحبَّ أنظارا

وغيدٍ غدا قلبي بهنَّ مروعَّاً
على كلَّ ما يلقاهُ منهنَّ صبّارا

رقمنَ البرى بالخطوِ نحوي عشيَّةً
فللهِ كم أهدينَ للعينِ أقمارا

واِنّي واِنْ جاوزتُ في الوجدِ حدَّه
وأنجدَبي شوقي اليهنَّ أو غارا

فلستُ أرى وجدي عليهنَّ سُبَّةً
ولا كَلَفي نقصاً ولا أدمعي عارا

ولما رأيتُ العيسَ وهي مثارةٌ
لوشكِ النوى يحملن حُدْجاً وأكوارا

تنوءُ وفي تلكَ الحدوجِ حبائبٌ
بهنَّ قطعنا رَيَّقَ العيشِ أعمارا

وسرنَ وقد كنَّ الأداني مودَّةً
يَخُضْنَ سراباً بالنجائبِ مَوّارا

رجعتُ إلى الأجفانِ مستنصراً بها
فأسبلنَ دمعاً في المنازلِ مدرار

وناجيتُأطلالَ الديارِ وما الذي
أفادَ وقد خاطبتُ ترباً وأحجارا

فما لعهودِ الغانيات مضاعةً
وقد صارَ اِعلاناً غرامي واِسرارا

وزادَ غرامي في الظلامِ حمامةٌ
تغنَّتْ فأذكتْ في جوانحنا نارا

أثارتْ دفينَ الشوقِ حتى كأنَّنا
رأينا لليلى في المنازلِ آثارا

اِذا الريحُ هبَّتْ عن ديارٍ تحلُّها
حسبتُ الفضاءَ الرحبَ قد صار عطّارا

تَهُبُّ كأنْ مرَّتْ بدارِيْنَ سُحْرةً
مُعَنْبَرَةَ الضوعاتِ والنشرِ معطارا

وزائرةٍ بعد الهدوَّ كأنمَّا
وضعتُ بها عن كاهلِ الشوقِ أوزارا

منعَّمةٍ قابلة منها شمائلاً
فما عاينتْ عينايَ للحظَّ اِدبارا

غدا غزلي وقفاً عليها بديعُهُ
شَرُوداً وخيرُ الشَّعرِ ما كانَ سَبّارا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 06:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ربعٌ وقفتُ عليه بعدَ أهليهِ
أسقيهِ مِنْ عَبَراتي ما يُروِّيهِ

كانوا معانيهِ فَهْوَ اليومَ بعدَهمُ
جسمٌ ولا روحَ يَلفى في مغانيهِ

شكا النوى بلسانِ الحالِ فابتدرتْ
مدامعي فوقَ سُحمٍ مِن أثافيهِ

كلُّ شكا بثَّهُ فيه وما أحدٌ
في الناسِ إلا له شانٌ يعانيهِ

ربعٌ كانتِ الليلاتُ وهي ضحًى
بطيبِ عيشٍ قطعنا في ضواحيهِ

وقفتُ فيه فكم مِن وحشةٍ نزلتْ
بي فيه مِن بعدِ أنسٍ كانَ لي فيهِ

مأوى الحسانِ غدا عَنْ وصلهنَّ كما
قد كانَ بينٌ أظلَّتنا عواديهِ

معالمٌ للهوى زادَ البكاءُ على
رسمٍ عهدتُ بِواديهِ بَواديهِ

ربعٌ نُواحي عليه قبلَ بينهمُ
قد كان قالَنواهمْ في نواحيهِ

وقفتُ عنسي به والعيشُ ظالِعَةٌ
مِنَ الكَلالِ أناديهِ بِناديهِ

فلم تُجبني رسومٌ منه دراسةٌ
حتى رثى الركبُ مِن شوقي وحاديهِ

يا أدمعي هذه اِلأطلالُ ماثلةٌ
فأين دمعٌ يُروِّي السُّحبَ هاميهِ

اِيهٍ فلي مِن لظى الأشواقِ نارُ جوِّى
تزدادُ وقداً إذا سَحَّبْ غواديهِ

هذا الفراقُ وكم عندَِ اللقِّاءِ لنا
صبحٌ إذا ما تغشَّتنا لياليهِ

ومغرمٍ باتَ والأحشاءُ في لَهَبٍ
مِنَ الغرامِ الذى زادتْ دواعيهِ

تأبى المنامَ مِنَ الذكرى لواحظُه
ويشتهيهِ لعلَّ الطيفَ يأتيهِ

بكى العدوُّ عليه مِن صبابتهِ
وحسبٌ ذي الشوقِ أن تبكي أعاديهِ

وشادنٍ بتُّ أجلو دَّر مبسَمِهِ
ووجهِهِ والدجى زُهْرٌ دراريهِ

فما رضيتُ بها عَنْ ثغرِه بَدَلاً
وما تَنظَّمَ فيه مِن لآليهِ

بدرٌ يدُيرُ عيوناً منه ساجيةً
في كَسْرِ جفنِ مريضِ اللحظِ ساجيهِ

يضمُّ مِن قدَّهِ الميادِ غصنَ نقاً
يَغارُ كلُّ قضيبٍ مِنَ تَثنِّيهِ

وردٌ بأجفانهِ الوسنى وأسهمُها
تبيتُ عن مُجْتَنٍ باللحظِ تحميهِ

يصدُّ ظلماً ويحمي ظلَمه عَنتَاً
عن مستهامٍ معنِّى القلبِ صاديهِ

لم يدعُني منه حُسْنٌ مِن محاسنهِ
اِلاّ وباردَةٌ وجَدي يُلَبيِّهِ

تكادُ تُعْقَدُ مِن لينٍ معاطفُهُ
على ضعيفِ مدارِ الخَصْرِ واهيهِ

يُغري العيونَ به ما فيه مِن مُلَحٍ
ومِن دلالٍ ومِن عُجْبٍ ومِن تيهِ

لاحتْ لنا في نِفارٍ منه بارقةٌ
مِنَ المنى والمنايا في أمانيهِ

وشيمةٌ منه ما يعتادُ أبداً
مِنَ التجنَّي ويُغريني تَجنَّيهِ

اِذا بدا محارَ بدرُ التمَّ فيه ومَنْ
للبيدرِ في الحسنِ لو أمسى يُدانيهِ

فالشمسُ والبدرُ هذى لا أُصانِعُها
وذاكَ وهو تمامٌ لا أُحاشيهِ

عندي مِنَ الوجدِ داءٌ لا دواءَ له
لم يدرِ كيف يُداويِه مُداويهِ

لو أن مَنْ سلبَ الأجفانَ رقدتَها
بهجرِه لم يُطِلْ فيه تَماديهِ

لكانَ يرجو إذا ما الغُمْضُ عاودَهُ
منه خيالاً يُحييَّهِ فيُحْييهِ

وربَّ دوحٍ بديعِ النَّورِ قابلَني
مثلَ الثغورِ نضيداً مِن أقاحيهِ

هبَّ النسيمُ به تندى نوافحُه
عليَّ والليلُ قد رقَّتْ حواشيهِ

دوحٌ تقامرَني لُبيَّ وقد صدحتْ
في كلَّ ناحيةٍ منهُ قَماريهِ

باتَ الحمامُ يغننَّي في جوانبهِ
وبتُّ مِن حَزَنٍ بالدمعِ أسقيهِ

أرتاحُ طوراً إلى ترجيعهِ طرباً
وأذكرُ العهدَ أحياناً فأبكيهِ

وقائلٍ والنوى قد طالَ موعدُها
هذا ادَّكاركَ طولُ البعدِ يُنسيهِ

فقلت من لم يكن مثلي ومثلهم
في الوجد والحسن فالتفريق يسليه

فكيف أسلوه ولي مِن قُربهمُ أملٌ
اِمّا مِنَ الطيفِ أو منهم ارجَّيهِ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 06:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا راقدَ الطرفِ طرفي في يدِ السَهرِ
داءٌ بُلِيتُ به مِن رائدِ النظرِ

نَمْ وادعاً ودعِ المشتاقَ تُقِلقُهُ
مما تخطَّتكَ أنواعٌ مِنَ الفِكَرِ

جنايةٌ ناظري كانَ الكفيلُ لها
وآفةُ المرءِ بينَ القلبِ والبصرِ

ما مرَّ يوم وبالي منكَ في دَعَةٍ
اِلاّ وأُعقِبَ ذاكَ الصفوُ بالكدرِ

تلهو وقد جدَّ بي ما قد علمتَ بهِ
اِنَّ الأحبَّةَ اعوانٌ على الضَّرَرِ

أكادُ والقلبُ تهفوبي نوازعُه
إليكَ مثلَ جناحِ الطائرِ الحَذِرٍِ

أذوبُ شوقاً لكنّي أخو جَلَدٍ
فيه وانْ كانَ طعمُ الصَّبْرِ كالصَّبِرِ

والسُّمرُ دونَ وصالِ السُّمرِ مُشْرَعَةٌ
فكم أعلَّلُ روحي عنه بالسَّمَرِ

وكم أبيتُ وعيني غيرُ هاجعةٍ
أرعى لوامعَ برقٍ طائرِ الشررِ

ماأ قلتُ وهو على الأجزاعِ معترضٌ
يا ساهرَ البرقِ أيقظْ راقِدَ السَّمُرِ

ولا طلبتُ وقد أودى السهادُ بنا
مِن نازلِ الجِزعِ أعواناً على السَّهَرِ


الملك الامجد


الساعة الآن 12:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية