![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هنيئاً أبا سُفيانَ لا الذخرُ هَيِّنٌ
ولا الأجرُ مَمنونٌ ولا أنت مَغبونُ هو الغنمُ لم يُقْدَرْ لغير مُوفَّقٍ له مشهدٌ في حَوْمَةِ الحربِ ميمونُ حملتَ أبا سُفيانَ عَينكَ في يدٍ بها الخيرُ في كلِّ المواطنِ مَقرونُ وجِئتَ رسولَ اللهِ لا الوجهُ شاحبٌ ولا العِطفُ مُزْوَرٌّ ولا القلبُ مَحزونُ تقول له عَيني التي أنتَ ناظرٌ مَضَتْ في سبيلِ اللهِ والحافزُ الدِّينُ فقال إذا أحببتَ فالردُّ مُمكِنٌ بِقُدرةِ ربِّ أمرُه الكافُ والنُّونُ وإلا فأُخرَى عنده إن لَقِيتَهُ وذلك وَعْدٌ عِندَ ربِّكَ مَضمونُ فآثرتَ هَذِي ثمَّ ألقيتَ بالتي حَمَلْتَ وما في الحقِّ أن يُؤثَرَ الدُّونُ سَتَتْبَعُها في وَقعةِ الرُّومِ أخْتُها إذا حانَ منها بعد ذلكمُ الحِينُ فخيرٌ على خيرٍ ونُعمَى تزيدها من اللهِ نُعمى سِرُّها عنك مَكنونُ هنيئاً أبا سُفيانَ لا الرُّمحُ آسفٌ ولا السَّيفُ مكروبٌ ولا العزمُ موْهونُ عَطاؤُكَ في الهيجاءِ لم يُعْطَ مِثلَهُ من النّاسِ إلا صادقُ البأسِ مأمونُ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ثَقيفُ انظري أين قَصْدُ الطريقْ
وكيفَ يلقَّى النجاةَ الغريقْ مَشَى البأسُ في هَوْلِهِ المستطير له لَهَبٌ ساطِعٌ كالحريقْ مَشَى ترجفُ الأرضُ من حولِهِ فأين الفِرارُ وهل من مُطِيقْ ثَقيفُ ادْخُلِي الحصن لا تهلكي ويا عَبْدَ ليل لماذا النَّعيقْ دَعا خالدٌ يَسْتَفِزُّ الرجال فكان فَريقُكَ شَرَّ الفرِيقْ وكنت عليهم شهيداً بما يُعابُ العدوُّ به والصّديقْ يَضيقُ على العاجزينَ الفضاء وَيَرْحَبُ بالقادِرينَ المضيقْ وليس الخليقُ بحرِّ الجلاد غَداةَ التَّنادي كغيرِ الخَليقْ رَمَوْا بالسّهامِ ولو أنصفوا رَمَوْا بالطُّلَى كلَّ عَضْبٍ ذَلِيقْ حِراصٌ على الأنفُسِ الهالكات وذلك منهم خَبالٌ وَمُوقْ ضِعافُ القلوبِ قُعودٌ جُمودُ يخافون كلَّ سَفوحِ دَفُوقْ وما يَسْتَوِي الهِبْرِزِيُّ الجَسُور غَداةَ الوَغى والهَيُوبُ الفَروقْ رَأَوْا عَجباً من عَتادِ الحروب تَذوق الحصونُ به ما تَذُوقْ رَماهُمْ فَتاهَا بدبّابَتَينْ فيا لَك من فَارسِيٍّ لَبيقْ رَميْتَ الأُلى حَبَسَ الفاتحون بموتٍ حبيسٍ وبأسٍ طليق وَزِدْتَ فقلت اضربوا الكافرين وَعلّمتهم صنعةَ المنجنيقْ تَظَلُّ الحجارةُ مقذوفةً يُشيّعها من مكانٍ سَحِيقْ ونُودُوا إلينا فمن جاءنا مَنَنَّا عليه بِعَهْدٍ وَثيقْ فأقبلَ منهم بُغاةُ الأمان فكلٌّ مُخلَّى وكلٌّ عَتِيقْ لهم مَنزلُ الضّيفِ في المسلمين رُعاةِ العهودِ حُماةِ الحُقوقْ عُيَيْنَةُ ما قلت للمشركين وهل يَقتني الحمدَ إلا الصَّدُوقْ كذبتَ النبيَّ فقلتَ المحال وجئتَ من الأمرِ ما لا يليقْ وأزلفْتَها توبةً تبتغي بها الخيرَ والخيرُ نِعْمَ الرفيقْ تبيَّنْ عيينةُ عُقْبَى الأمور لعلَّكَ تعقلُ أو تَستفيقْ سيأتي بهم رَبّهم مُسلمين فما من ضلالٍ ولا من فُسوقْ ولو شاءَ لاجْتثَّهم أجمعين فبادت أصولٌ وجفّتْ عُروقْ يقولُ الفوارسُ كيف الرحيل وما شَرِقَتْ بالدِّماءِ الحُلوقْ رُوَيداً رُوَيداً جُنودَ النبيِّ فقد ينفعُ الناسَ ما لا يَروقْ وللهِ ما شَاءَ فيما يسوق من الحادثاتِ وفيما يَعوْقْ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عُيَيْنَةُ أمسكتَ العجوز تُريدُها
عَتاداً يُفيدُ اليُسْرَ مَن كان مُعسِرَا ضَنَنْتَ بأُمِّ الحَيِّ تُغْلِي فِدَاءَها فَيَا لَكَ رأياً غَيرُهُ كانَ أجْدَرَا تَسُومُ زُهيراً أن يَزيدَكَ ضلَّةً عَلَى مائةٍ لو كان غِرّاً لأكثرا رَمَاكَ به مَكراً خَفِيّاً فلم يَزَلْ يَضيقُ عليكَ الأمرُ حتى تَعَذَّرا لقد كان فيما قالَ أوَّلَ مَرَّةٍ غِنَىً لَكَ لو كنتَ امرأً مُتَبَصِّرا يَظَلُّ يُرِيكَ الزُّهدَ في شَيْخَةٍ لهُ يَرَاهَا مِنَ الدنيا أجَلَّ وأكبرا فَتَدعوه أقْبِلْ لستُ فيها بِرَاغبٍ إذا بَلَغَ الأمرُ الفِداءَ الميَسَّرا فداها بِسِتٍّ لو أبيتَ لَسُقْتَها إليه بلا شيءٍ وَحَسْبُكَ ما تَرَى ألَيْسَتْ كما قالَ ابْنُها ما لمثلها على الضَّنِّ إلا أن تموتَ فَتُقْبَرَا أما والذي لو شاءَ لم تَعْصِ أمرَهُ لقد جِئتَ أمراً يا عُيَيْنَةُ مُنكرا فنفسَكَ فَاحْمِلْها على البرِّ إنّه لأَربَحُ مِمّا تَحمِلُ الأرضُ مَتْجَرَا وما طَمَعُ الإنسانِ فيما يفوته إذا ما دَعَا الدّاعِي فَوَلَّى وأدبرا احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَوَازِنُ أقبِلي ماذا التَّوانِي
أدينُ العِزّ أم دينُ الهَوانِ خُذي السَّبْيَ الموزَّعَ واشكريها يَدَاً لِمُهَذَّبٍ جَمِّ الحنانِ دَعَا أصحابَهُ بلسانِ صدقٍ إلى الحُسْنَى فيا لَكَ من لِسَانِ أجابوا مُنعمين ولم يَضنُّوا بما ملكوا من البيضِ الحسانِ وقال محمدٌ أين ابنُ عَوْفٍ سَيَحْمَدُ مُنتَواهُ إذا أتاني له إن آثَرَ الإسلامَ دِيناً عَطَاءٌ لا تُجاوِزُهُ الأماني يَعُودُ بأهلِهِ ويُزادُ مالاً على مالٍ من الإبلِ الهِجانِ فَأقبلَ مُسلماً وَمَضَى بخيرٍ جميلَ الذكرِ محمودَ المكانِ حَلِيمَةُ أنتِ والشَّيْمَاءُ أمٌّ وأختٌ فانظرا ما تَصنعانِ أما لكما الكرامةُ عند مَوْلَىً كريمِ العهدِ مُوفٍ بالضَّمانِ وهل بعدَ الرِّدَاءِ يُمَدُّ بِرٌّ وتكرمةٌ لِذِي خَطَرٍ وَشَانِ أَجَلَّكُما وأَجزلَ من عطاءٍ يُعينُ على تَصاريفِ الزّمانِ رَسُولُ اللهِ كيف وجدتماه وماذا بعدَ ذلكَ تبغيانِ عليهِ صلاةُ ربِّكما جميعاً وَبُورِكَ في الرِّضَاعِ وفي اللِّبانِ أبا صُرَدٍ لَنِعْمَ العَمُّ يرجو غِياثَ النّاسِ من قاصٍ وَدَانِ ظَفرتَ وفازَ بالنُّعْمَى زُهَيْرٌ وهل لكما سِوَى ما ترجوانِ ولم أرَ حين تُلتَمَسُ الأيادِي كمثلِ القولِ يَحْسُنُ والبيانِ وما مَلِكُ الشآمِ وَمَنْ يَلِيهِ كَمَنْ وَافَيْتُما تَستَعطِفانِ لقد نالت هَوَازِنُ ما تَمَنّتْ وآبَتْ بالسّلامَةِ والأمانِ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لأُمِّ سليمٍ يا أبا طَلْحَةَ العُذْرُ
وَهَل يأمنُ الإسلامُ أَن يغدُرَ الكُفْرُ سألتَ فقالت خَنجري أتَّقي بِهِ أذَى كلِّ عادٍ من خَلائِقِهِ الغَدْرُ أَشُقُّ بهِ في حَوْمَةِ الحربِ بَطنَهُ إذا رَامَنِي بالسّوءِ واسْتَوْعَرَ الأَمْرُ أتعجَبُ منها كيف تحمي ذِمارَها وَتَدْرَأُ عنها الشَّرَّ إن هاجها الشَّرُّ وتدعو رسولَ اللهِ هل أنتَ سامِعٌ فَيَفْرَحُ من رجعِ الحديثِ وَيَفْتَرُّ نعم أنتَ تحميها ولكنَّ نفسَها لها نخوةٌ من ذَاتِها وبها كِبْرُ ألم ترَ إذ قالَتْ أأقتُلُ مَعشراً تَوَلَّوْا فلا بأسٌ شديدٌ ولا صَبْرُ وماذا عليها حين تكفيكَ أمرَها وتَرمِي بكَ الأبطالَ والنَّفْعُ مُغْبَرُّ أرادتك للأمرِ الجليلِ ولن ترى كأمِّ سليمٍ حُرّةً حازها حُرُّ ألم تَنْتَظِمْ بالسّيفِ عِشرينَ فارِساً مَغانِمُهُم شَتّى وأسلابُهُم كُثْرُ إذا طارَ منهم مُدبِرٌ يَتَّقِي الرَّدَى تَلَقَّاكَ منه في مَطَارِ الرَّدى الصَّدْرُ تخوضُ الدمَ المسفوكَ لا جِسْرَ دُونَهُ وما لَكَ كالإيمانِ في مثلِهِ جِسْرُ أبا طَلحَةَ اسْمَعْ ما يقولُ ابنُ حُرَّةٍ إليهِ سَرَى من صَفْحَتَيْ جَارِهِ البِشْرُ يَقولُ اطْعَنِي أُمَّاهُ مَن شِئْتِ وَانْصُرِي ببأسِكِ دِيناً مِن كَتَائِبِهِ النَّصْرُ فَحُيِّيتَ عبدَ اللهِ ما أنتَ كالذي يَرَى السَّيفَ مَقْروباً فيأخذه الذُّعْرُ كِلا أَبَوَيْكَ اسْتَنَّ سُنَّةَ مَاجِدٍ فَطِبْتَ وطَابَا لا خَفَاءٌ ولا نُكْرُ إذا التمسَ الإسلامُ في كلِّ حادثٍ يَضيقُ به ذُخراً فأنت له ذُخْرُ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إلى العُزَّى فقد بَلَغتْ مَدَاها
وإنّ على يَدَيْكَ لَمُنتهَاها أزِلْها خَالدٌ وَاهْدِمْ بِناءً أُقِيمَ على جَوَانِبِها سَفَاها بَناهُ الجاهلونَ لها ودَانوا بِها من دونِ خَالِقِهِم إلها مُذَمَّمَةٌ تُساقُ لها الهَدَايا تَظَلُّ دِمَاؤُها تَسْقِي ثَرَاها رَماها ابنُ الوليدِ فأيَّ شرٍّ أزالَ وأيَّ داهيةٍ رمَاها وأين غُرورُ سَادِنها وماذا أَفَادَ دُعاؤُهُ لمّا دَعاها أجلْ يا ابنَ الوليدِ لقد دَهَاها من الهُونِ المُبَرِّحِ ما دَهاها ويا عَمْرو اتَّخِذْ لِسُوَاعَ بأساً يُذِلُّ من الطَواغيتِ الجِباها وَيَنتزِعُ الغوايَةَ مِن نُفُوسٍ ألحَّ ضَلالُها وطَغَى هَواها هَدَمْتَ ضَلالَةً شَابَتْ عليها هُذَيْلٌ بعدَ ما قَضَّتْ صِباهَا تَطَاولَتِ القُرونُ وما تَناهَتْ فَقُلْ لِسُواعَ دَهْرُكَ قَد تَنَاهى رآه وَلِيُّهُ كَذِباً فَوَلَّى يُسائِلُ نفسَهُ ماذا عَرَاها وقال شَهِدتُ أنّ اللَّهَ حَقٌّ وأنَّ النَّفسَ يَنفعُها هُدَاها جَعلتُ محمداً سَبَبِي فإنّي أرَى أسبابَهُ شُدَّتْ عُراها مَناةُ مَنَاةُ مالَكِ من بقاءٍ وأيُّ شَقِيَّةٍ بَلغتْ مُناها رماكِ اللَّهُ من زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ بِمَنْ تَرمِي الجِبالُ له ذُراها أما نَفَضَتْكِ من خوفٍ وذُعْرٍ عَرانينُ المُشَلَّلِ إذ لَواها تَبَارَكَ هادمُ الأصنامِ إنّي أرَى الأصنامَ تَهْدِمُ مَن بَنَاها تُضِّلُّ العالمينَ وقَد أتاهم كِتابُ اللَّهِ يُنْذِرُهُم أذَاها وما للنَّفسِ تُؤثِرُ أَن تُحَلَّى سِوَى الإيمَانِ يُلْبِسُها حِلاهَا احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما للدُّموعِ على التَّظَنُّنِ تَذرِفُ
الجارُ وافٍ والهَوى متألِّفُ لا تُنكروا حُبَّ النبيِّ لآلِهِ وديارِهِ الأولى ولا تَتَأسَّفُوا أحَسِبْتُمُوهُ يُريدُ عنكم مَصرفاً مَهْلاً فليس عن الأحبَّةِ مَصْرَفُ لمَّا فزعتم قال يا قومُ اسْكُنُوا هِيَ يَثرِبٌ ما دُونَها مُتَخَلَّفُ دارُ الحياةِ وَمنزلُ الموتِ الذي مَالِي سِوَاهُ فإنْ جَهِلْتُمْ فَاعْرفوا فَرِحُوا وأشرقَتِ الوجوهُ فما تَرَى عَيناً تَفيضُ ولا فُؤاداً يَرجُفُ صَدَقُوا نبيَّهُمُ الهَوَى فَقلوبُهم مِن حولِهِ شَغَفاً تَرِفُّ وَتَعطِفُ أنصارُهُ في الحادِثَاتِ إذا طَغَتْ وجنودُهُ في الحربِ سَاعَةَ تَعصِفُ هُمْ أنصفوهُ مُشرَّداً يَجِدُ الأذَى من كلِّ ذِي جَبريَّةٍ لا يُنْصِفُ وَتَكنَّفوهُ يُعَظِّمُونَ مَكَانَهُ وَذوُو قرابَتِهِ تَصُدُّ وَتَصدِفُ ما عَزَّ منزلُ قادمٍ أو زائرٍ إلا ومنزلُهُ أعزُّ وأشرَفُ شَدُّوا عُرَى الإسلامِ حَتّى استحكمتْ ولَوَى السَّواعِدَ حبلُهُ المُسْتَحْصِفُ كانوا أَساسَ بِنائِهِ وعِمادَهُ والأرضُ تُخْسَفُ والشَّوامخُ تُنْسَفُ انظرْ بِناءَ اللَّهِ حَوْلَ رَسولِهِ وَصِفِ الذُّرى إن كنَّ مما يُوصَفُ في كلِّ سورٍ منه جُندٌ يَرتَمِي يغزو الأُلَى كفروا وموتٌ يَزحَفُ صَبُّوا على المستضعفينَ نَكَالَهُمْ وَجَرى القَضَاءُ فَهُمْ أذلُّ وأضعَفُ يا معشرَ الأنصارِ ما مِن صالحٍ إلا لكم فيهِ يَدٌ أو مَوقِفُ لَكمُ المواقِفُ ما يُذاعُ حَدِيثُها إلا يُهِلُّ بها الزّمانُ ويَهتِفُ لا الشِّعرُ مُتَّهمٌ إذا بلغَ المَدَى يُطرِي مناقِبَكُم ولا أنا مُسْرِفُ أوَ ما كَفَاكُمْ ما يَقُولُ إلهُكُم في مَدْحِكُمْ وَيَضُمُّ منه المُصْحَفُ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُجَيْرٌ كيفَ يُخطِئُكَ السّدادُ
ويَجنحُ ضِلَّةً منك القِياد ألا إنّ اللبيبَ لذو صلاحٍ إذا ما الرأيُ خَالَطَهُ الفَسادُ تركتَ أخاكَ تَنْشُدُهُ مُراداً لنفسِكَ صالحاً نِعمَ المُرادُ تقولُ له أَنَبْقَى في ظُنونٍ تَذودُ البيّنَاتِ ولا تُذادُ فَدَعْنِي وَانْتَظِرْ يا كعبُ إنّي لأَخْشَى أن يَطيحَ بنا العِنادُ أَجِيءُ مُحمّداً فأرى أَغَيٌّ يُرادُ بِمَنْ يَليهِ أم رَشادُ أتى فَرَأى اليقينَ له جَلاءً فطابتْ نَفسُه وصَفَا الفُؤادُ وَأَسْلَمَ لا يَرَى للّهِ نِدّاً تَدينُ له الخلائِقُ والعِبادُ وأنفذَهُ إلى كعبٍ كتاباً كأنّ سُطُورَهُ البِيضُ الحِدادُ دَعَاهُ إليهِ يَكرهُ أن يَراه كَمَنْ صَدَفوا عَنِ المُثلَى وَحادوا وقال لئن أَبيتَ فلا تلُمْنِي إذا أخذتكَ داهيةٌ نَآدُ رَمَيْتَ مُحمّداً فَلأنتَ صَيْدٌ له يا كعبُ والرّامي يُصادُ إذا لم تأتِنَا فاذْهَبْ بَعيداً عَسَى مَنْجَىً يُغِيثُكَ أو مَصَادُ أتاه نَذيرهُ فَعَناهُ هَمٌّ وَطَالَ اللّيلُ وَامْتَنَعَ الرُّقادُ إذا التمسَ القَرارَ أبى عليه وغَالَ قُواهُ ذُعْرٌ وَارْتِعادُ يَظُنُّ الأرضَ تَرجفُ أو تنَزَّى فما تَرسو الجبال ولا الوِهادُ وأرسلَ يا بَجَيْرُ صبأت لمّا سَقَاكَ بكأسِهِ السمحُ الجَوادُ أدينَ أبيكَ تَتركُ يا بُجَيْرٌ ولا دِينٌ سواهُ ولا اعتقادُ وَسَاوِسُ ذاهلٍ يَغْشَاهُ رُعبٌ فُيورِثُهُ جُنوناً أو يَكادُ فلمّا ضَاقَتْ الدُّنْيا عليه وَهَدَّتْ رُكنَهُ الكُرَبُ الشِّدَادُ أتَى يَبغِي الأمانَ لَدَى كريمٍ يُرَجَّى الخيرُ منه ويُسْتَفادُ تَدَارَكَ نَفسَهُ منه بعفوٍ فعادتْ حين لا يُرْجَى مَعَادُ ولاذَ بِمَعْقِلِ الإسلامِ كَعبٌ فلا رُكنٌ يَميلُ ولا عِمادُ هَلُمَّ فَلاقِهِ يا كعبُ رِزْقاً مِنَ الرِضوانِ ليس له نَفادُ لَنِعمَ الزرعُ زرعُكَ حِينَ تَبغِي جَناهُ وحِينَ يُدركُهُ الحَصَادُ لَقِيتَ كرامةً وسَعِدَتْ جَدّاً فَغَنِّ إذاً وقُلْ بَانَتْ سُعادُ وَخُذْهَا بُردَةً للشّعْرِ فيها طَرِيفُ العِزِّ والمجدُ التِّلادُ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَدِّعْ ذَويكَ وسِرْ في شأنِكَ الجَلَلِ
للَّهِ يا ابنَ عُمَيْرٍ أنتَ من رَجُلِ سِرْ بالكتابِ رَسولاً حَسْبُهُ شَرفاً أن راحَ يَحمله مِن أشرفِ الرُّسُلِ يا حاملَ الجبلِ المرقومِ دُونَكَهْ مَن ذا سِواكَ رَعَاكَ اللَّهُ لِلجَبَلِ إلى هِرقْلَ تأنَّى دُونَ سُدَّتِهِ صِيدُ الملوكِ وتلقاهُ على مَهَلِ تَرتدُّ عن تاجِهِ الأبصارُ خاشعةً فما تُلاحِظُه إلا على وَجَلِ إليهِ يا ابنَ عُمَيْرٍ لستَ وَاجِدَهُ إلا امْرَأً هَمَلاً في معشرٍ هَمَلِ لأنتَ أعظمُ منه في جلالتِهِ وما جلالةُ غاوي الرأيِ مُختبلِ لا يَعرِفُ الدّينَ إلا فتنةً وهَوىً أعْمَى المقاصدِ والآفاقِ والسُّبُلِ هذا كتابُ رَسولِ اللهِ يُنذره فاذهبْ إليه وخُذْهُ غيرَ مُحتفلِ مَهْلاً شُرَحبيلُ لا حُيِّيتَ من رَجُلٍ إن هَمَّ بالشَّرِّ لا يحفِلْ ولم يُبَلِ بادي الشراسةِ عادٍ ما يُلائِمُه في موضعِ الذَّمِّ إلا أسوأُ المَثلِ هاجَتْهُ من نَزَواتِ الجهلِ ثائرةٌ لم تُبْقِ من كَلَبٍ يَهتاجُ أو ثَولِ فطاح بابنِ عُمَيْرٍ باسلاً بطلاً يَفُلُّ في الرَّوْعِ بأس الباسلِ البطلِ يا للرَّبيطِ يَسلُّ السيفُ مُهجتَهُ في غير مُعتَركٍ حَامٍ ومُقتتَلِ إنّا خرجنا نريدُ اللهَ فاسْتَبِقُوا من كلِّ مُنتَهِبٍ للخيرِ مُهْتَبِلِ لو زالتِ الأرضُ أو حَالتْ جَوانِبُها بِمَنْ عليها مِنَ الأقوامِ لم نَحُلِ هُما سبيلانِ إمّا النصرُ نُدرِكُه أو جنّةُ الخُلدِ فيها أطيبُ النُّزُلِ لسنا نُقاتِلُ بالآلافِ نَحشُدها ألفاً لألفٍ من الأبطالِ مُكتملِ إنّا نقاتلُ بالدِّينِ الذي ضَمنتْ أعلامُه النَّصرَ في أيَّامِنا الأُوَلِ لولا مقالةُ عبدِ اللهِ ما انْكشفتْ تِلكَ الغَواشِي ولولا اللَّهُ لم يَقُلِ تَقلَّدُوا العزمَ للهيجاءِ وادَّرَعُوا من صادِق البأسِ ما يُغني عن الحِيَلِ وأقبلوا لو تَميلُ الشُّمُّ من فَزَعٍ لم يضطربْ جَمعُهم خَوْفاً ولم يَمِلِ يا مُؤْتَةُ احْتَمِلي الأهوالَ صابِرةً هيهاتَ ذلك شيءٌ غيرُ مُحتَمَلِ جِنُّ الكريهةِ يَستشرِي الصِّيالُ بهم في مَوطنٍ لو رأته الجِنُّ لم تَصُلِ ما زالَ قائدُهم يُلقِي بِمُهجتِهِ يَرمِي المنيَّةَ في أنيابِها العُصُلِ يَغْشَى مَواردَ من أهوالِها لُجَجاً تلك المواردُ ليس الغَمْرُ كالوَشَلِ ما مَن يخوضُ الوغَى تَطغَى زَواخِرُها كَمَنْ يُجانِبُها خَوْفاً من البَلَلِ يا زَيْدُ أدَّيْتَ حقَّ اللهِ فامْضِ على نَهْجِ الأُلَى انتقلوا من قبلُ وانْتَقلِ آبوا إلى خيرِ دارٍ ما لِنازِلِها من أوْبَةٍ تبعثُ الأشجانَ أو قَفَلِ يَسْلُو أخو العقلِ عن دارِ الهُمومِ بها ويَحْتَوي مَنزِلَ الأدواءِ والعِلَلِ جَاهدْتَ في اللَّهِ تُرضيهِ وتنصُره لم تَلْقَ من سَأَمٍ يوماً ولا مللِ هذا الذي نَبَّأَ اللَّهُ الرسولَ بهِ فَاغْنَمْ ثَوابَكَ وَالْقَ الصَّحْبَ في جَذَلِ وأنتَ يا جعفرُ المأمولُ مشْهَدُه خُذِ اللِّواءَ وجَاوِزْ غايةَ الأملِ هذا جَوادُكَ ما حَالتْ سَجِيَّتُه ولا ارْتضَى بِوَفاءِ الحُرِّ من بَدَلِ عَقَرْتَهُ ورَكبتَ الأرضَ تَمنعُه مَواطِنَ السُّوءِ من ضَنٍّ ومن بَخَلِ أكرمتَهُ وحَرمتَ القومَ نجدتَهُ فَصُنتَ نفسَكَ عن لَوْمٍ وعن عَذَلِ دَلَفتَ تَمشي على الأشلاءِ مُقتحماً والقومُ مُنجدلٌ في إثرِ مُنْجَدِلِ فقدتَ يُمناكَ فانصاتَ اللِّواءُ على يُسراكَ ما فيه من أمْتٍ ولا خلَلِ حَتَّى هَوَتْ فجعلتَ الصدرَ مَوضِعَهُ كأنّهُ منه بِضْعٌ غَيرُ مُنفَصِلِ يَضمُّهُ ضَمَّ صَادِي النَّفسِ يُولِعُهُ بِمن أطالَ صَداهُ لَذّةُ القُبلِ يا قائدَ الجيشِ ضَجَّ الجيشُ من ألمٍ وأنت عن دَمِكَ المسفوكِ في شُغُلِ تَقضي الذمامَ وتَمضِي غيرَ مُكْتَرِثٍ كأنّما الأمرُ لم يَفدَحْ ولم يَهُلِ لَقِيتَ حَتْفَكَ في شَعْواءَ عَاصِفةٍ حَرَّى الجوانحِ ظَمْأى البيض والأسَلِ أعطيتَها مِنكَ نَفْساً غيرَ واهنةٍ أَعْطَتْكَ سَوْرَةَ مَجدٍ غيرِ مُنْتَحَلِ لكَ المناقبُ لم تُقْدَرْ غَرائِبُها مِلءَ المشاهدِ لم تُعْهَدْ ولم تُخَلِ مَن يُؤْثر الحقَّ يبذُلْ فيه مُهْجَتَهُ ومن يكُنْ هَمُّهُ أقصَى المدَى يَصِلِ لا شيءَ يُعجِزُ آمالَ النُّفوسِ إذا خَلَتْ من الضَّعفِ واسْتَعصتْ على الكَسَلِ انهضْ بِعِبْئِكَ عبدَ اللهِ مُضطلِعاً بكلِّ ما تحملُ الأطوادُ من ثِقَلِ هذا مَجالُكَ فَارْكُضْ غيرَ مُتَّئِدٍ وإنْ رأيتَ المنايا جُوَّلاً فَجُلِ كم جِئْتَ بالعَرَبيِّ السَّمْحِ مُرتَجِلاً واليومَ يومُ منايا الرُّومِ فَارْتَجِلِ للعبقريّةِ فيهِ مَظْهَرٌ أنِقٌ يا حُسْنَهُ مَظهراً لو كان يُقدَرُ لي قنعتُ بالشِّعرِ أغزو المشرِكينَ به فلم أُصِبْ فيه آمالي ولم أنلِ لَقَطْرَةٌ من دَمِي في اللهِ أبذلُها أبقى وأنفعُ لي مِن هذهِ الطِّوَلِ تَقَلَّدَ القومُ مِلءَ الدّهرِ من شرفٍ وليس لي من غَواليها سِوَى العَطَلِ إن شاءَ ربّي حَبانِي من ذَخائِرها أغْلَى الحُلَى وكَساني أشرفَ الحُلَلِ الحمدُ للهِ أجرى النُّورَ من قَلمي هُدىً لقومِي وعافاني من الخَبَلِ أوتِيتُ ما جاوزَ الآمالَ من أدبٍ عالِي الجلالِ مَصُونٍ غيرِ مَبْتَذَلِ يا شاعرَ الصِّدقِ ما خابَ الرجاءُ ولا مِثْلُ العطاءِ الذي أدركت والنَّفَلِ خُذْ عِندَ ربِّكَ دارَ الخُلدِ تَسكنُها قُدسيَّةَ الجوِّ والأرواحِ والظُّلَلِ آثرتَهُ واصطفيتَ الحقَّ تَكْلَؤُه مِمّا يُحاوِلُ أهلُ الغيِّ والضَّلَلِ ليس العرانينُ كالأذنابِ منزلةً ولا الغَطارِفةُ الأمجادُ كالسَّفَلِ يا عُقْبَةُ اصْدَعْ بها بيضاءَ ناصِعَةً تَنْفي الوَساوِسَ أو تَشفي من الغُلَلِ القتلُ أجدرُ بالأحرارِ يأخذُهم مُستبسِلينَ ويَنهاهم عن الفَشَلِ ويا ابن أرقمَ نِعمَ المرءُ أنتَ إذا تُنوزِعَ الأمرُ عند الحادث الجللِ قالوا لك الأمر فاخترت الكفيَّ لها وأنت صَاحِبُهُ المَرجوُّ لِلعُضَلِ لكنَّها نَفْسٌ حُرٍّ ذي مُحافَظَةٍ صَافِي السَّريرةِ بالإيمانِ مُشْتَمِلِ صُنْتَ اللّواءَ وآثرتَ الأحقَّ به إيثارَ أغلبَ لا واهٍ ولا وَكِلِ أبى عليه حَياءٌ زادَهُ عِظماً ما مِثلهُ من حَياءٍ كان أو خَجَلِ قُلتَ اضْطلِعْ خالدٌ بالأمرِ فَاسْتعَرتْ مِنهْ حَمِيَّةُ لا آبٍ ولا زَحِلِ وَراحَ يُبدِعُ من كَيْدِ الوغَى نَمطاً طاشتْ مَرائيهِ بالألبابِ والمُقَلِ رَمَى العِدَى حُوَّلٌ شَتَّى مَكائِدُه جَمُّ الأحابيلِ يُعيي كلَّ مُحْتَبِلِ ظَنُّوا الجنودَ تَنحّتْ عن مَواقفها لغيرها مِن عَمىً بالقومِ أو حَوَلِ جَيْشٌ من الرعبِ يَمْشِي ابنُ الوليدِ بهِ في مُسْبَلٍ من مُثارِ النَّقعِ مُنْسَدِلِ ضاقُوا بِمُفْتَرِسٍ في الهَوْلِ مُنْغَمِسٍ لِنَفْسِهِ في غِمارِ الموتِ مُبْتَسِلِ أذاقهم من ذُعافِ الموتِ ما كرهوا ما كفَّ عَنْ عَلَلٍ منه ولا نَهَلِ ما لِلمُسيئينَ إلا كلُّ مُعْتَزِمٍ في الرَّوْعِ يُحْسِنُ ضَرْبَ الهامِ والطُّلَلِ رَمَتْ بِهم هَبَواتُ البأسِ فانكشفوا يَنْدَسُّ هَارِبُهم في كُلِّ مَدَّخَلِ بِئْسَ الجنودُ أضلّتهم عَمَايَتُهُمْ فما لهم بجنودِ اللهِ من قِبَلِ ظَنّوا الأُمورَ لغير اللهِ يَملكها إذا جَرَتْ بين مُعْوَجٍّ ومُعْتَدِلِ وحاربوا الحقَّ من جَهْلٍ ومن سَفَهٍ والحقُّ فوقَ مَنالِ المعشرِ العُثُلِ ما يَنقمُ الناسُ من دِينٍ يُرادُ بهِ فَكُّ العقولِ من الأغلالِ والعُقُلِ فَلْيَصْبِرِ القومُ إنّ اللهَ مُظهِرُه على الممالكِ والأديانِ والنِّحَلِ لَدولةُ اللهِ أبقى في خليقتهِ فلا يَغُرَّنْكَ ما اسْتَعْظَمْتَ من دُوَلِ أدعوكَ يا ربِّ للإسلامِ مُبتهِلاً وأنت تسمعُ دَعْوَى كلِّ مُبْتَهِلِ نَام المحامونَ عنه فهو مُضطهدٌ يشكو الأَذى في شُعوبٍ خُضَّعٍ ذُلُلِ صَرحٌ من العزِّ والسُّلطانِ ما بَرِحتْ تَهْوِي صَياصيهِ حتَّى عَادَ كالطَّلَلِ احمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قُم وَدَّعِ الأوثانَ والأصناما
أفما تَرى بُرهانَ رَبِّكَ قاما يا خالدُ اعمدْ للتي هي عِصمةٌ لِذَوِي البصائرِ وانبذِ الأوهاما اللَّهُ ربُّ العالمينَ ودينُهُ دِينُ السّلامِ لمن أراد سلاما اقرأ كِتابَ أخيكَ مالك مصرفٌ عمّا يُريدُ ولن ترى الإحجاما أقْبِلْ رَعاكَ اللهُ إنّك لن ترى كسبيلِ رَبِّكَ مَطلباً ومَراما سَألَ النبيُّ بأيِّ حالٍ خالدٌ أفما يَزالُ يُجانِبُ الإسلاما إنّي رأيتُ لخالدٍ من عقلِهِ فيما يُمارسُ مُرشداً وإماما ما مِثلهُ يرتابُ في دينِ الهُدى فَيرى الضّياءَ المستفيضَ ظلاما إنّا لنَعرفُهُ رشيداً حازماً ونراه شَهماً في الرجالِ هُماما لو أنّه جَعلَ المضرَّة والأذى للمشرِكينَ لما استحقَّ مَلاما ولكان عِنديَ يا وليدُ مُقَدَّماً يَلْقَى لَدَيَّ البرَّ والإكراما أقبِلْ أخي وتَلافَ أمرَكَ لا تكن مِمَّنْ إذا وَضَحَ السّبيلُ تَعامَى كم مَوطنٍ جَلَلٍ لو اَنّك لم تَغِبْ عنه لكنتَ إذاً أجلَّ مَقاما يَكفيكَ ما ضيَّعت ليس بحازمٍ من لا يزالُ يُضيِّعُ الأياما نشط الهمامُ وراحَ يُدرِكُ نفسَه يبغِي لها عِندَ النبيِّ ذِماما ألقَى إلى الوادي الخصيبِ بِرَحْلِهِ فأصابَ فيه مَرْتعاً ومَساما أيُقيمُ بالوادي الجديبِ فلا يرى إلا سَراباً كاذباً وجَهاما لاقى بعكرمةٍ وبابنِ أُميَّةٍ شَرّاً يَعُبُّ عُبَابَهُ وعُراما قالَ ائْتِيَا نَبغِي النجاةَ فأعرضا وتَنازعا قولاً يشبُّ ضِراما وأجابها عثمانُ دعوةَ ناصحٍ يأبى الهوى ويُجانِبُ الآثاما مَضَيا على سَنَنِ الطريقِ فصادفا عَمْراً فقالا ما لنا وإلى ما يا عَمْرو دِينَ اللَّهِ لسنا كالأُلَى جعلوا الحلالَ من الأمورِ حَراما قال اهتديتُ ولن أكونَ كمن يُرى طُولَ الحياةِ لنفسهِ ظَلّاما وَمَشَوْا فما بَلَغَ الرسولَ حَدِيثُهُم حتّى بدا متهلّلاً بَسّاما سرَّته مَكَّةُ إذ رَمَتْ أفلاذَها كَبِداً تُكِنُّ الحُبَّ والإعظاما بعثَتْ إليهِ من الجبالِ ثلاثةً رَضوَى يُصاحِبُ يَذْبُلاً وشِماما خَفَّ الوليدُ يقولُ لا تتمهّلوا إنّ الحديثَ إلى النبيِّ تَرامى حُثُّوا المَطِيَّ فإنّه مُتَرقِّبٌ وأرى جوانحكم تَرِفُّ أُواما وَفَدوا كِراماً يؤمنون بربّهم ورسولِهِ بيضَ الوجوهِ وِساما نَفَضُوا الهوانَ عن الجباهِ فأصبحوا شُمَّ المعاطسِ يرفعونَ الهاما أفيعبدونَ مع الغُواةِ حِجارةً أم يَعبدونَ الواحدَ العلاَّما كُشِفَ اللِثامُ عن اليقينِ ولن تَرى كالجهلِ سِتراً والغرورِ لِثاما لو طَاوعَ النَّاسُ الطبيبَ لما اشتكى مَن يَحملُ الأدواءَ والآلاما اعرفْ لربّكَ حقَّهُ فَلِحكمةٍ خَلَقَ العُقولَ وأنشأَ الأحلاما أرأيتَ كالإسلامِ دِيناً قَيّماً سَاسَ الأُمورَ ودبَّرَ الأحكاما اللهُ أحكمَ أمرَهُ وأقامَهُ للعالمينَ شريعةً ونِظاما نادَى النبيُّ به فأفزعَ صوتُه أُمماً بآفاقِ البلادِ نِياما ودَعَا إليه وسَيْفُه بِيَمينِهِ يمضِي حياةً مَرَّةً وحِماما تَمضِي أباطيلُ الحياةِ ولن ترى لِسوَى الحقائقِ في الزّمانِ دَواما صُعقتْ نُفوسُ المشركينَ وهالهم هَمٌّ إذا انجلتِ الهمومُ أقاما قالوا فقدناهم ثلاثةَ قادةٍ ما مِثلُهمُ بأساً ولا إقداما ما أعظمَ البلوى ويا لكِ نَكبةً ملَكتْ علينا النقضَ والإبراما نزل البلاءُ بنا فكانَ مُضاعفاً وجَرَى العذابُ معاً فكانَ غَراما إني إخالُ البَيْتَ يُشرقُ جَوُّهُ وإخالُ مَكّةَ ترفَعُ الأعلاما يا ابن الوليدِ لك الأعِنَّةُ كلّها فَالْقَ المقانِبَ وادفعِ الأقواما سترى المشاهِدَ تَرجُفُ الدنيا لها وترى الحصونَ تَميدُ والآطاما بَشِّرْ حُماةَ الشِّركِ منك بوقعةٍ تُوهِي القُوَى وتُزلزِلُ الأقداما احمد محرم |
الساعة الآن 05:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية