منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-18-2024 08:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اسمٌ سَمَا لَفظُهُ وازدَانَ مَعناهُ
حَلّاكِ رَبُّكِ بالحُسْنَى وحَلّاهُ

مَيمونةٌ أنتِ هذا ما تَخيَّرهُ
لَكِ الذي اختاره مِن خَلقِهِ اللَّهُ

أوفى بَحمزَةَ والعبّاسِ مَجدُهُما
يا أختَ زَوْجَيْهِما والنَّاسُ أَشْباهُ

لأنتِ أكرمُ عند اللَّهِ مَنزلةً
يا زَوجَ أحمدَ إذ أعطاكِ إيّاهُ

لم تَعلمي أمَطايا اللَّهِ حاملةٌ
منكِ الجلالَ المحلَّى أم مطاياهُ

إلى المدينةِ سِيري في كِلاءتِهِ
يا طِيبَ مثواكِ إن شارفتِ مَثواهُ

قرِّي بِبعلِكِ عَيْناً إنّه شَرَفٌ
ما مِثلُهُ شَرَفٌ عالٍ ولا جاهُ

أطريْتُ فيكِ وفي المختارِ مُؤمنةً
عَزَّتْ بأبلجَ ما تُحْصَى مَزَاياهُ

عِزٌّ يُوطِّدُ للإسلامِ جَانِبَها
مِنْ جانبِ اللَّهِ مَوْلاها ومَوْلاهُ

ما انفَكَّ يتَّخِذُ الأصهارَ يجعلهم
لِدينِهِ الهادمُ البانِي ودُنْياهُ

سياسةٌ ما رَمَى الطَّبُّ اللَّبيبُ بها
إلا أصابَ بإذنِ اللَّهِ مَرماهُ

وقُوّةٌ لرسولِ الله شائعةٌ
بين القبائلِ يرعاها وتَرعاهُ

وسنَّةٌ لبني الإسلامِ يَشرعُها
والخيرُ أجمعُ شرعٌ من سجاياهُ

همْ أسرةٌ في ظلالِ اللَّهِ واحدةٌ
تَمضي على الحقِّ تَرجوه وتخشاهُ

لا تَعرِفُ الرُّشدَ إلا في شَرائِعِهِ
ولا تَرَى الخيرَ إلا في وَصَاياهُ

دِينُ الألَى يُؤثرونَ العزَّ مَنزلةً
ما كانَ أَهْوَنَ دُنيا النَّاسِ لولاهُ

لكلِّ شعبٍ بِناءٌ ليس يُمسِكُهُ
شيءٌ إذا نام عنه مَن تَولّاهُ

لولا الأواصِرُ والأرحامُ ما التأمتْ
مِنه الصُّدوعُ ولا انضمَّتْ شَظَاياهُ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضى العامُ وَانْبَعَثَ المُنتظَرْ
وَخُلِّيَتِ السُّبْلُ لِلْمُعْتَمِرْ

لقد يَسَّرَ اللَّهُ تِلكَ الصعابَ
فما من عَصِيٍّ ولا مِن عَسِرْ

بَدارِ بَدارِ جُنودَ النَّبيِّ
فإنّ الغنيمةَ للمُبْتَدِرْ

إلى البيتِ سِيرُوا سِرَاعَ الخُطَى
فما ثَمَّ من خِيفَةٍ أو حَذَرْ

وَسُوقُوا الهدايا إلى ربِّكم
فما خَابَ مَن ساقَها أو نَحَرْ

دَعُوها لِناجِيَةٍ إنّه
لَنِعْمَ الفتى إن تَمَطَّى السَّفَرْ

دَليلكم الصّدقُ فيما مَضَى
يَشُقُّ الصّعابَ ويَهدِي الزُّمَرْ

ولِلخَيْلِ قائدُها المُجتَبَى
وفَارسُها الشّمّريُّ الأغرّ

رأوْها مُطَهَّمَةً في السّلاح
فطاروا يقولونَ أمرٌ قُدِرْ

أيا قَومَنا إنّهم أقبَلوا
على الجُرْدِ في المُرْهَفَاتِ البُتُرْ

خُذُوا حِذْرَكم وَاجمَعُوا أمركم
ألا إنّنا لا نَرى غيرَ شَرّ

وجاء ابنُ حصنٍ رسولاً يقول
مُحمدُ ما شأنكُم ما الخَبَرْ

أَتنقضُ عهدَكَ تبغِي القتالَ
وما كنتَ ممّن بَغَى أو غَدَرْ

قُريشٌ على العهدِ ما بَدَّلوا
ولا كان منهم أذىً أو ضَرَرْ

عَلامَ السّلاح وماذا تريدُ
أتأبى لأنْفُسِنَا أن تَقرّ

فقال النبيُّ اهْدَأُوا إنّني
لأَوْلَى الوَرَى بوفاءٍ وبِرّ

سيبقَى السّلاحُ بعيدَ المكانِ
لِيأمنَ مِن قومِنا مَن ذُعِرْ

لِمَكَّةَ حُرمتُها والذمام
وللَّهِ سُبحانَهُ ما أَمَرْ

وأقبلَ في صحبِهِ الأكرمين
يَؤُمُّ البَنِيَّةَ ذاتِ السُّتُرْ

فيا ابنَ رُواحَةَ خُذْ بالزِمام
وقل في النبيِّ وفي مَن كَفَرْ

جَلا القومُ يأبونَ لُقْيَا النبي
وأصحابِهِ الطاهرينَ الغُرَر

فطافوا وَصَلُّوا وخَفُّوا معاً
إلى الركنِ يَغشَونَهُ والحَجَرْ

وَقَضُّوا المناسِكَ مُسْتَبْشرينَ
فلم يبقَ من مأرِبٍ أو وَطَرْ

وجاء حُوَيطبُ يَلْقَى النَّبيَّ
وصاحِبُهُ المرتجَى للغِيَرْ

يقولان إنّا على مَوعدٍ
فما لكَ عن أرضِنا لم تَسِرْ

قَضيْتَ الثلاثَةَ فاذْهَبْ إلى
مَنازِلِ يَثْرِبَ ما من مَفَرّْ

فأرعدَ سعدٌ وجاشتْ به
حَمِيَّةُ مُسْتَوفِزٍ كالنَّمِرْ

وألقَى بصاعقةٍ تستطير
على جَانِبَيْها بُروقُ الشَّرَرْ

فقال النبيُّ رُويداً رُويداً
وأطفأ من غَيْظِهِ المسْتَعِرْ

وحُمَّ الرحيلُ فنعمَ السّبيل
سبيلُ القبيلِ الجليلِ الخَطَرْ

هُمُ صَبَرُوا فانثنوا ظافرين
وما الصّبرُ إلا بَشِيرُ الظَّفَرْ

فَشُكْراً لربٍّ يُحِبُّ التَّقِيَّ
وَيُضفِي العَطَاءَ على مَن شَكَرْ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هُوَ النَّصْرُ يا تَيْمَاءُ يَتبعُهُ النَّصْرُ
فإن كُنتِ في رَيْبٍ فقد وَضَحَ الأمرُ

دَعِي الرُّسْلَ تَمضي ما عليكِ مَلامَةٌ
وكيف يَعافُ الأمنَ من غَاله الذُّعْرُ

فإن تَخفضي منكِ الجَناحَ لِتَنْعَمِي
بأفياءِ عيشٍ ساكنٍ فَلَكِ العُذْرُ

وهل يَرفعُ العصفورُ يوماً جَنَاحَهُ
إذا حَلَّقَ البازِي أو انطَلَقَ النَّسْرُ

إذا أمسكَ الصَّبرُ البلادَ وأَهْلَها
فليس على هذا قَرارٌ ولا صَبْرُ

ألم يكُ أهلُ الأرضِ مَوْتَى فجاءهم
رَسُولُ حياةٍ دِينُهُ البَعْثُ والنَّشْرُ

أبى أن يَظَلُّوا آخِرَ الدَّهرِ فوقها
يَسيرونَ في الأكفانِ وَهْيَ لهم قَبْرُ

حَياةُ الدُّنى في سَيْفِهِ وكِتَابِهِ
وما منهما إلا لها عنده سِرُّ

لَكِ الأمنُ يا تَيْماءُ لا الدَّمُ دَافِقٌ
ولا النَّفْعُ مُسْوَدٌّ ولا الجَوُّ مُغْبَرُّ

ولا أنتِ ثَكْلَى ما تُغِبُّكِ لوعةٌ
مُؤجَّجةٌ كالجمرِ أو دونها الجمرُ

أعانَكِ رأيٌ أبصَرَ القصدَ فانْتحَى
بأهلِكِ ما لا يَنْتَحِي الجاهلُ الغِرُّ

ولو آثروا الإسلامَ دِيناً لأفلحوا
ولكنّه الشِّركُ المُذَمَّمُ والكُفْرُ

أَبَوْا وَتَولَّوا يَشترُونَ نُفُوسَهم
بأموالِهِم هذا هو الغَبْنُ والخُسْرُ

يُؤدُّونَها من خِيفَةِ القتلِ جِزْيَةً
على الهُونِ ممّا يرزقُ الحَبُّ والتَّمْرُ

أقاموا يُريدونَ الحياةَ بأرضهِمِ
وكيفَ حياةُ القومِ إن فَسَدَ الأَمْرُ

رُوَيْدَ الأُلَى اختاروا الضلالةَ خُطَّةً
فَتِلكِ وإن لم يعلموا خُطَّةٌ نُكْرُ

يَضِلُّونَ والفَجرُ المنوِّرُ طَالِعٌ
ولا عُذْرَ للضُّلّالِ إن طَلَعَ الفَجْرُ

لِكُلِّ أُناسٍ مُدَّةٌ ثُمّ تَنجلِي
عَمَايَتَهُمْ فَلْيَصْبرُوا إنّه الدَّهْرُ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُوضُوا الوغَى يا أهلَ وَادِي القرى
واستقبلوا الموتَ وأُسْد الشَرَى

أنكرتُمُ الإسلامَ دِينَ الهُدَى
والله والسَّيفُ لمن أنكرا

إن تَطْلُبوا البُرهانَ فاستخبروا
جِيرانَكم أو فاسألوا خَيْبَرا

اقْتُلْ عليٌّ إنّهم مَعْشَرٌ
مَا مِثْلَهم أعمَى الهَوَى مَعْشَرا

ويا حَوارِيَّ الرَّسُولِ اقْتَنِصْ
كُلَّ غَوِيٍّ جَاءَ مُسْتَهْتِرا

وأنتَ فَاضْرِبْ في الطُّلَى يا أبَا
دُجانَةَ اضْرِبْ مُقْبِلاً مُدْبِرا

كُرُّوا جُنودَ اللهِ في نَصْرِهِ
ليس لغيرِ اللهِ أن يُنْصَرا

لا تتركوا جَيْشَ الأُلَى اسْتَمْسَكوا
بالكفرِ حتّى يَرجعَ القهقرى

يا صَوْلَةً هَدَّتْ فَراعِينَهُمْ
مَا أَشْجَعَ القومَ وما أصْبَرا

أبطالُ حربٍ لم يَزَلْ بأسُهُم
يَلْتَهِمُ العَسْكَرَ فالعَسْكَرَا

وادِي القرى التَفَّ على رَوْعَةٍ
يا وَيْحَ للمُرتاعِ ماذا يَرَى

مَنْ مَثَّلَ الأغوالَ تَهْفُو بِهِ
أَهوالُها العُظْمَى ومَنْ صَوَّرا

بَأْسُ رسولِ اللَّهِ في صَحْبِهِ
ما أَعظَمَ البأسَ وما أكْبَرا

ذَلَّتْ يَهودٌ بعد أن لم تكن
تَظُنُّ أن تُغلَبَ أو تُقْهَرَا

استَعْمَرَ الفاتحُ زُرَّاعَهُمْ
في الأرْضِ لولا الرفقُ ما اسْتَعْمَرا

فَلْيَشْكُروها مِنْهُ أُكْرُومَةً
مِن حَقِّها الواجبِ أن تُشكرا

وَلْيَرْقُبوا العُقْبَى وَزِلْزَالَها
إنْ أظْهَرَ الحِدْثَانُ ما أَضْمَرَا

لا حَولَ للقومِ ولا حيلَةٌ
فيما قَضَى اللهُ وما قَدَّرَا

لن يصحبَ الإسلامَ في دارِهِ
أصحابُ دِينٍ غيرِهِ مُفْتَرى

بِشَارَةُ اللهِ أتانا بها
أَصْدَقُ مَن بَشَّرَ أوْ أَنْذَرَا


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيْنَ بِهِنَّ من شَوقٍ غَليلُ
وَعُدْنَ لَهُنَّ مُنْقَلَبٌ جَليلُ

خَرَجْنَ من الخدورِ مُهاجِراتٍ
فلا دَعَةٌ ولا ظِلٌّ ظَليلُ

يَسِرْنَ مع النَّبيِّ على سواءٍ
ولا هادٍ سِواهُ ولا دَليلُ

يُرِدْنَ الله لا يَبغِينَ دُنيا
كثيرُ مَتاعِها نَزْرٌ قَلِيلُ

عَقَائِلُ في حِمَى الإسلامِ يَسْمُو
بِهِنَّ مِنَ العُلَى فَرْعٌ طَوِيْلُ

يَفِئْنَ إلى صَفِيَّةَ حيث كانت
وكان سَبيلُها نِعْمَ السَّبيلُ

عَلَيْها من رسولِ الله وَسْمٌ
مُبينُ العِتقِ وضّاحٌ جَميلُ

عَشِيرَةُ سُؤْدُدٍ وقَبيلُ مَجْدٍ
فَبُورِكَتِ العَشيرةُ والقَبيلُ

يُجَرِّدْنَ النُّفوسَ مُجاهِداتٍ
بِحَيْثُ يُجرَّدُ العَضْبُ الصَّقِيلُ

فَلا ضَعْفٌ يَعوقُ ولا لُغُوبٌ
ولا وَلَدٌ يَشوقُ ولا حَلِيلُ

نِساءُ الصِّدْقِ ما فِيهِنَّ عَيْبٌ
وليس لَهُنَّ في الدنيا مَثيلُ

أَخَذْنَ عَطَاءَهُنَّ على حَياءٍ
يَزيدُ جَمالَهُ الخُلُقُ النَّبيلُ

لَئِنْ قَلَّ الذي أُوتِينَ مِنْهُ
فأجرُ الله مَوفورٌ جَزيلُ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أكانوا كُلُّهُم دَاءً عَيَاءَ
فما يَجِدُ الأُساةُ لهم دَواءَ

ألاَ إنّ النَّطَاسِيَّ المرجَّى
أتى يَلقى الأُلى انتظروا اللِّقاءَ

أتى بالحكمةِ الكُبرى رسولاً
فكانَ لِعلّةِ الدُّنيا شِفَاءَ

أَتَطمعُ زَينبٌ بذراعِ شاةٍ
يُسمَّمُ أن يُضَرَّ وأن يُساءَ

أبى المَلِكُ المُهيمِنُ ما أرادتْ
فَخَيَّبَها وكان لهُ وَقَاءَ

أتَتْ تمشِي بها وتقولُ هذا
طعامُكَ فَارْضَهُ وانعمْ مَساءَ

فقال لصحبِهِ رِزقٌ أتانا
فباسمِ الله لا نُحْصِي ثَنَاءَ

فَلَّما ذَاقَها قال اتركوها
فإنّ اللهَ قد كَشَفَ الغِطاءَ

طَعَامُ السُّوءِ مَسْمُومٌ وهذا
أخِي جبريلُ بالأنباءِ جَاءَ

فَكَفُّوا غَيْرَ بَادِرَةِ لِبِشْرٍ
مَضَتْ قَدَراً لِرَبِّكَ أو قَضاءَ

فَيَا لكِ طَعنَةً لم تُبْقِ منه
لِحاجَةِ نَفْسِهِ إلا ذماءَ

إذا رامَ التَّحَوُّلَ أمسكته
ولو قَدرتْ مَفاصِلُهُ لَناءَ

قَضَاها حِجَّةً من ذاقَ فيها
مَرَارَةَ عَيشِهِ كَرِهَ البقاءَ

وحُمَّ قَضَاؤُهُ فَمَضَى رَضِيَّاً
يُبَوَّأُ جَنَّةَ المأوى جَزاءَ

وقال مُحَمَّدٌ يا آلَ بِشرٍ
كَفَى بِدَمِ التي قُتِلَتْ عَزَاءَ

فلاقَت زَينبٌ قتلاً بقتلٍ
وما كانت لصاحبهم كِفَاءَ

أمَنْ حَمَلَ الخِمَارَ من الغواني
كمن حَمَلَ العِمامَةَ واللِّواءَ

كَذلِكَ حُكمُ ربِّكَ في كتاب
أقَامَ السُّبْلَ بَيِّنَةً وِضَاءَ

هُوَ القِسْطَاسُ أُنزلَ مُسْتَقيماً
لِمن يَزِنُ النُّفوسَ أو الدِّماءَ

أتى يحمي الحُقُوقَ ويقتضيها
فلا جَنَفاً يُريدُ ولا عَدَاءَ

بِناءُ العدلِ ليس به خَفاءٌ
فَسُبحانَ الذي رَفَعَ البِناءَ

ألا خَسِرَ اليهودُ ولا أصابوا
طِوالَ الدَّهرِ خَيراً أو نَماءَ

كَأنَّ الغدرَ عِندَ القومِ دِينٌ
فَما يَدَعُ الرجالَ ولا النساءَ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَقَدَّمْ فهذا مَطلعُ الحقِّ والهُدَى
ألستَ تَرى النُّورَ الذي جَاوَزَ المدى

أتيتَ رَسُولَ اللهِ تَتبعُ دِينهُ
وتُؤثِرُ خيرَ الزَّادِ فيمن تَزَوَّدا

لكَ الله يا حجَّاجُ أَمْسَيْتَ مُشْرِكاً
وأصبحتَ تَدعوهُ تَقِيَّاً مُوَحِّدَا

سَيغفِرُ ما أسلفتَ من جَاهليَّةٍ
لَيالِيَ تأبَى أن يُطاعَ وَيُعْبَدَا

سألتَ رسولَ اللهِ ما لو سألتَهُ
سِواهُ لأعطاكَ الحُسَامَ المُهَنَّدَا

تقولُ له دَعْنِي أزوِّرْ مَقَالةً
تَسُوءُكَ إنّي أحذرُ المعشرَ العِدَى

بِمكَّةَ لي مالٌ كثيرٌ مُوزَّعٌ
أخافُ عليهِ أن يضيعَ وَيُفقدا

سأكتمُ إسلامِي وأُوذِيكَ إنّهم
هُمُ القومُ لا يُؤذونَ إلا مَنِ اهْتدَى

وَرُحْتُ تُحابِيهم وتَشْفِي صُدورَهم
بِخرقَاءَ تستهوي الغَبِيَّ المُبَلَّدَا

تقولُ لقد فازَ اليهودُ وأدركوا
على الفاتحينَ الغُرِّ نَصْراً مُؤَيَّدا

أغاروا فَرَدُّوهُم وأمسى مُحَمّدٌ
أسيراً لدى ساداتِهم ليس يُفتَدَى

أبَوْا أن يَذوقَ القتلَ إلا بمكةٍ
وإنّ له عمّا قريبٍ لَمَوْعِدَا

فَطاروا سُروراً واستمرَّ غُواتُهم
يُذِيعُونَهُ زُوراً وإفكاً مُرَدَّدا

وَطَاشتْ عُقُولُ المسلِمينَ فأصبحوا
حَيَارَى يَرَوْنَ العيشَ أَغْبَرَ أَنْكَدَا

وأرضَى الألى ضَلُّوا السَّبيلَ بشيرُهم
لَدُنْ جَمَعوا مِن مالِهِ ما تَبَدَّدا

تَزَوَّدَ همّاً كلُّ من كانَ مُسلِماً
وأَعْيَا على العبّاسِ أن يَتَجَلَّدَا

فَأَرْسَلَ ما هذا الذي أنتَ قائِلٌ
قُلِ الحقَّ يا حَجّاجُ وَانْقَعْ بِهِ الصَّدَى

تَبَارك ربِّي إنّه جَلَّ شأنُهُ
لَحَقٌّ عليهِ أنْ يُعِزَّ مُحَمَّدَا

فقال نَعَمْ عُدْ يا غلامُ وَقُلْ له
أبا الفضلِ أبْشِرْ وانتظِرْ مَقدمي غدا

فأَعتقَ من فَرَطِ السُّرورِ غُلامَهُ
وَرَاجَعهُ مِن أمرِهِ ما تَعَوَّدَا

ووافَاهُ حجّاجٌ بأنباءِ خَيْبَرٍ
فَأمسَى الذي أخفَى من الأمرِ قد بَدَا

وناشَدَهُ أن لا يُذيعَ حَدِيثَهُ
ثَلاثَةَ أيّامٍ حِذاراً مِنَ الرَّدَى

فَلَمّا انقضَتْ رَاعَ الرجالَ بِطَلعَةٍ
تَشُقُّ على الأعداءِ مَرْأَىً ومشهدا

تَدَفَّقَ بِشراً وَجهُهُ وجَرَى السَّنا
على صَفْحَتَيْهِ سَاطِعاً فَتَوقَّدا

يقولونَ لا تحزَنْ فيا للأُلى عَمُوا
ويَا لكَ من حُزنٍ أقامَ وأَقْعَدَا

رماهم بأخبارِ الفُتوحِ فَغَاظَهُم
وَردَّ ذَلِيلاً كُلَّ عاتٍ تَمرَّدا

يَضِجُّونَ أينَ ابنُ العلاطِ أما لنا
إليهِ سَبيلٌ إنّه كان مُفْسِدا

لقد غَرَّنَا كَيْما يَفُوزُ بِمَالِهِ
فحاقَ بنا من إثمِهِ ما تَعَمَّدا

فواهاً لَهُ مِن ماكرٍ لو نُصِيبُه
إِذَنْ لَجَزَيْناهُ الجزاءَ المشَدَّدا

جَزاهُم إلهُ النَّاسِ ما ذنبُ مُسْلِمٍ
كَريمِ السَّجايا ما أَسَاءَ ولا اعْتَدَى

رَأى شَرَّهُمْ فاحتالَ يَحفظُ ماله
عليهِ ويَأْبَى أن يُغادِرَهُ سُدَى


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَقَدَّمْ فهذا مَطلعُ الحقِّ والهُدَى
ألستَ تَرى النُّورَ الذي جَاوَزَ المدى

أتيتَ رَسُولَ اللهِ تَتبعُ دِينهُ
وتُؤثِرُ خيرَ الزَّادِ فيمن تَزَوَّدا

لكَ الله يا حجَّاجُ أَمْسَيْتَ مُشْرِكاً
وأصبحتَ تَدعوهُ تَقِيَّاً مُوَحِّدَا

سَيغفِرُ ما أسلفتَ من جَاهليَّةٍ
لَيالِيَ تأبَى أن يُطاعَ وَيُعْبَدَا

سألتَ رسولَ اللهِ ما لو سألتَهُ
سِواهُ لأعطاكَ الحُسَامَ المُهَنَّدَا

تقولُ له دَعْنِي أزوِّرْ مَقَالةً
تَسُوءُكَ إنّي أحذرُ المعشرَ العِدَى

بِمكَّةَ لي مالٌ كثيرٌ مُوزَّعٌ
أخافُ عليهِ أن يضيعَ وَيُفقدا

سأكتمُ إسلامِي وأُوذِيكَ إنّهم
هُمُ القومُ لا يُؤذونَ إلا مَنِ اهْتدَى

وَرُحْتُ تُحابِيهم وتَشْفِي صُدورَهم
بِخرقَاءَ تستهوي الغَبِيَّ المُبَلَّدَا

تقولُ لقد فازَ اليهودُ وأدركوا
على الفاتحينَ الغُرِّ نَصْراً مُؤَيَّدا

أغاروا فَرَدُّوهُم وأمسى مُحَمّدٌ
أسيراً لدى ساداتِهم ليس يُفتَدَى

أبَوْا أن يَذوقَ القتلَ إلا بمكةٍ
وإنّ له عمّا قريبٍ لَمَوْعِدَا

فَطاروا سُروراً واستمرَّ غُواتُهم
يُذِيعُونَهُ زُوراً وإفكاً مُرَدَّدا

وَطَاشتْ عُقُولُ المسلِمينَ فأصبحوا
حَيَارَى يَرَوْنَ العيشَ أَغْبَرَ أَنْكَدَا

وأرضَى الألى ضَلُّوا السَّبيلَ بشيرُهم
لَدُنْ جَمَعوا مِن مالِهِ ما تَبَدَّدا

تَزَوَّدَ همّاً كلُّ من كانَ مُسلِماً
وأَعْيَا على العبّاسِ أن يَتَجَلَّدَا

فَأَرْسَلَ ما هذا الذي أنتَ قائِلٌ
قُلِ الحقَّ يا حَجّاجُ وَانْقَعْ بِهِ الصَّدَى

تَبَارك ربِّي إنّه جَلَّ شأنُهُ
لَحَقٌّ عليهِ أنْ يُعِزَّ مُحَمَّدَا

فقال نَعَمْ عُدْ يا غلامُ وَقُلْ له
أبا الفضلِ أبْشِرْ وانتظِرْ مَقدمي غدا

فأَعتقَ من فَرَطِ السُّرورِ غُلامَهُ
وَرَاجَعهُ مِن أمرِهِ ما تَعَوَّدَا

ووافَاهُ حجّاجٌ بأنباءِ خَيْبَرٍ
فَأمسَى الذي أخفَى من الأمرِ قد بَدَا

وناشَدَهُ أن لا يُذيعَ حَدِيثَهُ
ثَلاثَةَ أيّامٍ حِذاراً مِنَ الرَّدَى

فَلَمّا انقضَتْ رَاعَ الرجالَ بِطَلعَةٍ
تَشُقُّ على الأعداءِ مَرْأَىً ومشهدا

تَدَفَّقَ بِشراً وَجهُهُ وجَرَى السَّنا
على صَفْحَتَيْهِ سَاطِعاً فَتَوقَّدا

يقولونَ لا تحزَنْ فيا للأُلى عَمُوا
ويَا لكَ من حُزنٍ أقامَ وأَقْعَدَا

رماهم بأخبارِ الفُتوحِ فَغَاظَهُم
وَردَّ ذَلِيلاً كُلَّ عاتٍ تَمرَّدا

يَضِجُّونَ أينَ ابنُ العلاطِ أما لنا
إليهِ سَبيلٌ إنّه كان مُفْسِدا

لقد غَرَّنَا كَيْما يَفُوزُ بِمَالِهِ
فحاقَ بنا من إثمِهِ ما تَعَمَّدا

فواهاً لَهُ مِن ماكرٍ لو نُصِيبُه
إِذَنْ لَجَزَيْناهُ الجزاءَ المشَدَّدا

جَزاهُم إلهُ النَّاسِ ما ذنبُ مُسْلِمٍ
كَريمِ السَّجايا ما أَسَاءَ ولا اعْتَدَى

رَأى شَرَّهُمْ فاحتالَ يَحفظُ ماله
عليهِ ويَأْبَى أن يُغادِرَهُ سُدَى


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمَا تَدَعُ العَمَايَةَ يا ابنَ حصنٍ
وَتَسلُكُهَا مُعَبَّدَةً سَوِيَّهْ

أَضَلَّتكَ اليهودُ فَرُحْتَ تَبْغِي
ثَمارَ النّخلِ يا لَكَ من بَلِيَّهْ

لَبِئْسَ الأجرُ أجرُكَ مِن أُناسٍ
يَرَوْنَ الحقَّ مَنزلَةً دَنِيَّهْ

أتَرضَى أن تكونَ لهم حَليفاً
لَعَمْرُكَ إنّهم شَرُّ البَرِيَّهْ

رَمَوْكَ بِرُسْلِهِم يَرجونَ نصراً
فَمَا وَجَدوكَ من أهلِ الرَّوِيَّهْ

أَهَبْتَ بِقَوْمِكَ انطَلِقُوا وَرَائِي
فَتِلْكَ سَرِيَّةٌ تتلو سَرِيَّهْ

تُريدُ مُحَمّداً وَبَنِي أبيهِ
أُولِي النَّجَدَاتِ والهِمَمِ العَلِيَّهْ

حُماةُ الحقِّ ليس له سِواهم
إذا غَلَتِ الحفيظَةُ والحَمِيَّهْ

نهاك مُحَمَّدٌ فأَبيتَ رُشْداً
لِنَفْسِكَ إنّها نَفْسٌ غَوِيَّهْ

وقلتَ أنتركُ الحلفاءَ نَهْباً
ونحن أُولُو السُّيُوفِ المَشْرَفِيَّهْ

رُوَيْدَكَ يا عُيَيْنَةُ أيُّ خطبٍ
أصابَكَ ما الحديثُ وما القَضِيَّهْ

وما الصَّوتُ المردَّدُ يا ابنَ حِصنٍ
وَرَاءَكَ في منازِلِكَ القَصِيَّهْ

وَرَاءَكَ يا عُيَيْنَةُ لا تَدَعْها
فما هِيَ عن دِفَاعِكَ بالغَنِيَّهْ

رَجعتَ بِجُنْدِكَ المهزومِ رُعْباً
فَمَرْحَى ما الهزيمةُ كالمَنِيَّهْ

لَوَ انّكَ جِئْتَ خَيْبَرَ وَهْيَ ظَمْأَى
سَقَتْكَ من الرَّدَى كأساً رَوِيَّهْ

نَوَيْتَ غِيَاثَها فَشُغِلْتَ عنها
وأمرُ الله يَغلبُ كلَّ نِيَّهْ

بِرَبِّكَ يا فتى غَطفَانَ آمِنْ
فإنّ لهُ لآياتٍ جَلِيَّهْ

رَجعتَ إلى النَّبيِّ تَقولُ مَا لا
يَقولُ المرءُ ذُو النَّفْسِ الحَيِيَّهْ

ألستُ لمن ظَفَرْتَ بهم حَلِيفاً
فَهَبْ لي من مَغَانِمِهم عَطِيَّهْ

وَإنّي قد أَبَيْتُ فلم أُعِنْهُم
عَلَيكَ وما تَرَكْتُكَ عن تَقِيَّهْ

فقال كَذَبْتَ مَالَكَ مِن خَلاقٍ
وما تَخْفَى على الله الطَّوِيَّهْ

عَلَيكَ بِذِي الرُّقَيْبَةِ إنّ فيه
لَمَا أحببتَ من صلةٍ سَنِيَّهْ

تَأَمَّلْ هل مَلَكتَ عليَّ أمرِي
وهل صَدَقَتْكَ رُؤيَاكَ الغَبِيَّهْ

لكلٍّ من دُعاةِ الشِّركِ حربٌ
مُظَفَّرَةُ الوقائِعِ خَيْبَرِيَّهْ

سَجَايا المُرهفاتِ البيضِ أَوْلَى
بمن جَعلوا النِّفاقَ لهم سَجِيَّهْ


احمد محرم

الحمدان 07-18-2024 08:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَحيصةُ بلّغْ ما أُمِرتَ فإنّما
هو الدينُ دينُ المسلمِينَ أو القتلُ

إلى فَدَكٍ فَاحْمِلْ بَلاَغ مُحمّدٍ
وأَنْذِرْ بها قوماً أضلَّهمُ الجَهْلُ

أَبَوْا أن يُجِيبوا دَاعِيَ اللَّهِ وَابْتَغُوا
سَبِيْلَ الألى أعماهُمُ الحِقْدُ والغِلُّ

يَقولون لن يَسْطِيعَ جيشُ مُحمّدٍ
بخيبرَ نصراً إنّها مَطلبٌ بَسْلُ

يُدافِعُ عنها من صَنَادِيْدِ أهلِها
رِجالٌ إذا خاضوا الوَغَى بَطَلَ
الهَزْلُ

لها عامرٌ عِنْدَ البلاءِ وياسرٌ
لها مَرْحَبٌ والحارثُ البطلُ الفَحْلُ

وإنَّ بها من كُلِّ رامٍ وَضَارِبٍ
أُلوفاً هُم السُّمُّ الذُّعافُ لمن يَبْلو

على أنّنا لا نكرهُ السّلمَ فانتظِرْ
مَحيصةُ واصبِرْ إنّها خُطّةٌ فَصْلُ

كذَلِكَ قالوا يمكرون كَدَأْبِهِمْ
وماذا يُفيْدُ المكرُ أو يَنفعُ الخَتْلُ

أطالوا المدَى حَتَّى يَروا جَدَّ قومِهم
وَجَدَّ رسولِ اللَّهِ أيُّهما يَعْلُو

فلمَّا رُمُوا بالحقِّ من حِصْنِ نَاعمٍ
وَقِيْلَ لهم ضاقت بقومِكمُ السُّبْلُ

مَشتْ رُسْلُهم للصّلحِ تَهوِي أمامَها
قُلوبٌ هِيَ الكُتْبُ الحثيثةُ والرُّسْلُ

يَظَلُّ عَمِيْدُ القومِ نُونُ بنُ يُوشَعٍ
يَقولُ هَلُمُّوا ذَلِكَ المركبُ السَّهْلُ

ولاذُوا بأكنافِ النبيِّ فصادفوا
كرِيماً يُرجَّى عنده العفوُ والفَضْلُ

أحلَّ لهم صُلحاً وإنّ دِماءَهم
وَأمْوَالَهم إن رَدَّهُمْ خُيَّباً حِلُّ

لئن خُلِقوا لِلُّؤمِ أهلاً فإنّه
لكلِّ الذي يسمو الكِرامُ به أَهْلُ

له النِّصْفُ من تِلْكَ الحُقولِ يُعِدُّهُ
لِكُلِّ فقيرٍ عضَّهُ البؤسُ والأزْلُ

كذلكَ مَوْلَى القومِ يَرْجُونَ ظِلَّهُ
وما خيرُ مولىً لا يَكونُ له ظِلُّ


احمد محرم


الساعة الآن 07:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية