منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-19-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أجملَ من إشراقةِ المشرِقِ
يكون وجه الليل إذْ نلْتقي

وتُصبحُ الأنجمُ أُنشودةً
ليْليَّةً ، و البدر كالبيذقِ

تُختصرُ الأرضُ على راحتي
باقة وردِ ناضرٍ مورقِ

كأنَّما أطرافُها جُمِّعتْ
تشهدُ ما أُبرمَ من موثقِ

لم تكن الأحلامُ موسومةً
بالقُربِ في تاريخِها الأسبقِ

كُنَّا على شاطئ أحلامن
نبحثُ كي نبحر عن زورقِ

وكانَ بحرُ الخوفِ مُسترسل
في رُعبِهِ يدعو إلى الأعمقِ

وكان صمتُ الليل أُسطورةً
موغلةً في صمتها المُطبقِ

لكنَّنا كنَّا ، بآمالن
نرْقى ، ولا نيأْسَ أنْ نرتقي

حتى إذا نلْنَا الذي نبتغي
من فتح باب الأملِ المغلقِ

تحوَّل الليلُ إلى واحةٍ
مشحونةٍ بالوردِ و الزَّنبقِ

وأٌقبلتْ أفواجُ أفراحن
مزْهوَّةً رافعةَ البيرقِ

ياربِّ ، قوليها معي دعوةً
توصِلُنا للأمل المُشرِقِ


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُشرِقُ الحبُّ من غروب المآسي
وتلوح الأفراحُ مِمَّا نُقاسي

ومنَ اللَّيل تخرجُ الشمس وجه
ضاحكَ الثَّغر بعدَ طول احتباسِ

ومنَ الطينِ تضحك الأرض شيح
وخُزامى وعطر وردٍ وآسِ

ومنَ الوجْدِ تستمدُّ القوافي
ما يُغنِّي به فمُ الإحساسِ

ومنَ البعدِ حين ينأى حبيبٌ
عن حبيبٍ ، يطيبُ قولُ المواسي

لا تقولي : جاء الظَّلام ، ولكن
جاءَ ضوءُ النجومِ بالإيناسِ

وأتى البدرُ زورقا منْ ضياءٍ
يمنح الليلَ بهجةَ الأعراسِ


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيـبُ
وصافِحْنِي فأنـتَ أخٌ قريـبُ

رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي
تُصيبُكَ مثلما قلبـي تُصيـبُ

وقاتِلُنا هـو المقتـولُ فينـا
وأَسْعَدُنا هو الأشقى الكئيـبُ

لماذا يا أخـي ترتـدُّ نحـوي
ووجهُكَ في مقابلتي غَضُوبُ؟!

ألم نَسْكُـنْ مُخيَّمَنـا جميعـاً
تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُـوبُ؟!

ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنـا صِغَـاراً
وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ؟!

دَعِ الأعداءَ لا تَرْكَـنْ إليهـم
فما يُعطيكَ إلاَّ الغَـدْرَ (ذِيـبُ)

إذا امتدَّتْ يدُ الباغـي بمـالٍ
إليكَ فَخَلْفَـهُ هـدفٌ مُرِيـبُ

لنـا أرضٌ مُبارَكـةٌ دَهَـاهَـا
منَ الأعداءِ عُـدْوانٌ رَهِيـبُ

ألم يُدْفَنْ أبـي وأبـوكَ فيهـا
وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيـبُ؟!

ستَشْقَى ثم تَشْقَى حينَ تَنْـأَى
بنا عن طَرْدِ غاصِبِها الدُّروبُ

أخي ورفيقَ آلامـي وحُزْنـي
وأحلامي، رَجَوْتُكَ يا حبيـبُ

رَجَوْتُكَ أنْ تكونَ أخـا وفـاءٍ
لِئَلاَّ يَدْفِنَ الشمـسَ الغُـروبُ

كأنِّي بالرَّصاصِ يقـولُ: كـلاَّ
ويَحْلِـفُ أنَّـهُ لا يستجيـبُ

يقولُ لنا: دَعُوا هذا التَّجَافِـي
وكُفُّوا عن تَنَاحُرِكُـم وتُوبُـوا

أخي، إنِّي رأيْتُ الحقَّ شمسـاً
يُلازِمُها الشُّروقُ فمـا تَغِيـبُ

فلا تَتْرُكْ يدَ الأحقـادِ تُدْمِـي
جَبِيناً لا يَلِيقُ بـهِ الشُّحُـوبُ

سَمِعْتُ مآذنَ الأقصى تُنـادِي
وفي البيتِ الحرامِ لها مُجِيـبُ

وصَوْتُ عجائبِ الإسراءِ يَدْعُو
وفي أَصْدَائِـهِ نَغَـمٌ عَجِيـبُ

إذا دَعَـتِ المـآذِنُ بالتَّآخِـي
فحُكْمُ إجابَةِ الدَّاعِي الوُجُـوبُ

أخي، بيني وبَيْنَكَ نهرُ حُـب
وإخلاصٍ بهِ تَـرْوَى القُلُـوبُ

لِقَلْبَيْنَا مـنَ الإحسـاسِ دِفْءٌ
أرى جبلَ الجليدِ بـهِ يَـذُوبُ

كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصـارٍ
يعودُ لنا بهِ الوطـنُ السَّلِيـبُ

كِلانَا فـي فلسطيـنَ الْتَقَيْنَـا
على هَدَفٍ، لِيَنْهَـزِمَ الغَريـبُ

لِنَرْفَعَ رايـةً للحـقِّ تُمْحَـى
بها من صَدْرِ أُمَّتِنَا الكُـرُوبُ

أخا الإسراءِ والمعراجِ، بينـي
وبَيْنَكَ حَقْـلُ أزهـارٍ وطِيـبُ

بِحَبْلِ العُرْوَةِ الوُثْقَى اعْتَصَمْنَا
فلا عاشَ المُخَالِفُ والكَـذُوبُ


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أغلى هدايا حاكمٍ ونظامِ
للناس ، حُكْمُ شَريعَةِ الإسْلامِ

أغلى الهدايا للشُّعوبِ ، حمَايةٌ
للمالِ ، والأعراضِ ، والأَفْهامِ

إغلاقُ أبوابِ المفاسِدِ والهوى
ومنافِذِ التَّضليلِ و الإيهَامِ

أغلى الهدايا للبلادِ وأهْلهَ
تطبيقُ شرع الله في الأحكامِ

أغلى منَ الدُّنيا ، ومن لذَّاتِه
وبرِيقِ ما فيها منَ الأوهامِ

رَفْعُ الملامةِ عنْ دُعاةِ فضيلَةٍ
نشروا الهُدى وأئمَّةٍ أعْلامِ

هُمْ يحرسُونَ الدَّارَ من مُتسلِّلٍ
يرْمي بحربتِهِ صُدورَ نِيامِ

كمْ أطْفأوا نيرانَ هتْكِ فضيلةٍ
وحموا بعونِ الله عِرْضَ كِرامِ

أغْلى الهَدَايا حِسْبَةٌ محمُدَةٌ
بينَ الأنامِ ، تشُدُّ أزْرَ نِظامِ

يا خادِمَ الحرمينِ ، دولتنا التي
قامتْ على الإسلامِ خيرَ قيامِ

مدَّتْ يديها للموحِّدِ حينم
نادى بشرع الواحِدِ العلاَّمِ

لمَّا رأتْهُ إلى المؤذِّنِ مُصغي
ومُصلِّياً للهِ خلفَ إمامِ

ركضتْ إليهِ بنَخْلِها وبسدرِه
وبِشِيحِها وعَرارها وخُزامِ

ركضت بعزمِ رجالِها ونسائِه
وبشَيْخهَا وبِكهْلِها وغُلامِ

ميزانُها قُرْآنُها ، وحديثُه
و المَسْجِدانِ وقوَّةُ الإلْهامِ

و الأمرُ بالمعروفِ،مهما حاولو
منْ يُفْلِتونَ القولَ دونَ زِمامِ

إنِّي لأسمعها تقولُ لكاتبٍ
مُستغْربٍ ، ومُفكِّرٍ " خَمْخَامِ "

ولمَنْ تشبَّهَ بالغُرابِ ، فما مشى
مَشْيَ الغُرابِ ، ولامشَى كحمامِ

وتقولُ للمُتَنطِّعينَ ، ومنْ غلو
في دينهم ، وتشبَّعوا بِخِصامِ

وتَقولُ للمُتطرِّفينَ جميعهمْ
ولكُلِّ مَنْ جَنَحوا إلى الإجْرامِ

لا يلْتَقي سَيْفانِ في الغِمْدِ الذي
عَشِقتْ سريرتُهُ برِيقَ حُسامِ

شتَّانَ بينَ ضياءِ نجمٍ باهتٍ
سخِرَ الظلامُ بهِ ، وبدْرِ تمامِ

شتَّان بينَ مساجِدِ الله التي
تُبْنى وبينَ شواهِقِ الأهرامِ

قدْ يُصبحُ البُنيانُ صرْحاً، وهو في
ميزانِ شرعِ الله مثلُ رُكامِ

أسمى البناءِ ، بِناءُ نفسٍ حُرَّةٍ
سَلِمتْ سرِيرَتُها منَ الأسْقامِ

وأعزُّ من مليونِ بُرْجٍ شاخِصٍ
أبراجُ همَّةِ عالمٍ وإمامِ

أبراجُ جيلٍ مُؤمنٍ مُتطلِّعٍ
يرْقى بهِمَّتِهِ أعَزَّ مقامِ

يلْقى الحياةِ بدينِهِ وبعلْمِهِ
لُقْيا زهورِ الرَّوضِ قَطْرَ غَمَامِ

وكذلِكَ النَّفْسُ الأبيَّةُ تُبْتَنى
بالعِلْمِ و الإيمَانِ و الإكْرامِ

إنِّي لأَسْمعُ كُلَّ شبْرٍ شَامخٍ
منْ أرْضِنا المرْفوعة الأعْلامِ

يُلْقي بألفِ تحيَّةٍ وتحِيَّةٍ
ويقولُ لي قولَ الفتى المِقْدامِ

للشَّمسِ أطْوارٌ ، صباحٌ مُشرقٌ
وظَهيرةٌ ، وغُروبها المُترامي

وتَظَلُّ شمسُ الحقِّ ذاتَ توهُّجٍ
يرْتدُّ عنها جيشُ كلِّ ظلامِ

كمْ ناطِقٍ ذَرِبِ اللِّسانِ ، وقَلْبُهُ
يَغْلي بجمْرٍ للضَّغينَةِ حامِ

قُل ما تَشاءُ عن الحياةِ وحُسْنه
وجمالِ ما فيْها مِنَ الأحْلامِ

فالأمرُ بالمعروفِ خَيرُ هديَّةٍ
لبيوتنا ، تحمي مِنَ الآثامِ

أرأيتَ ذا عقْلٍ يَرُدُّ هديَّةً
منْ رحمةٍ ومودَّةٍ وسَلامِ ؟!


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُوضوا البحار وعانقوا الأمواج
فلقد أضأتم للوفاء سراجا

ولقد رسمتم للتّضامن لوحةً
عظمى وشيّدتم له الأبراجا

أسعدتم البحر الأجاج فلم يعد
من بعد ما أسعدتموه أجاجا

وأضئتم الليل البهيم بشمسكم
ومنحتموه سراجها الوّهاجا

علمتم الدنيا دروس فضيلةٍ
كسرت عن الأمل الكبير رتاجا

أحرجتم الدول الكبار وإن تكن
ماتت فما تستشعر الإحراجا

يا خير أسطولٍ رأته عيونن
لما رآه البغي هاج وماجا

يا خير أسطولٍ سرى بعزيمةٍ
كبرى ليمنح مُعدِماً محتاجا

ولينبي الدار التي هدمت بل
حقٍ ويحمل للمريض علاجا

ولينّصر المظلوم والمحروم في
عصرٍ تمادى الظلم فيه وراجا

لله دّر المدلجين لغاية
كبرى يهوّن لنيلها الإدلاجا

لما رأوا أن القضية أصبحت
أوراقها لا تبرح الأدراجا

ساروا لفك حصار غزةَ بعدم
ضرب النّظام العالمي سياجا

كسروا جدار الصمت منذ تسنّمو
متن الصعاب وأقبلوا أفواجا

يا أيها المتضامنون وفاؤكم
هزّ البحار وماؤها الثّجاجا

أنتم طليعة أمةٍ لا تنحني
ذُلاً ولا تتنكبُ المنهاجا


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في ليل دافوس كنا نبصرُ القمر
وفي طريق المعالي نلمح الأثرا

حكايةٌ بدأت من حرب غزّتن
لما تمادى عدوّ الله فانكسرا

لما رأينا صموداً من أحبتن
سلاح أعداءنا في ناره انصهرا

من ذلك الوقت لاحت في السماء
لنا شمسٌ رأها ظلام الليل فانحصرا

شمسٌ تأمّلها البسفور ساطعةً
فسرّه وجُهها الميمون وانبهرا

في تركيا شدتّ الأمجاد مئزره
وأيّنعت ثمرات الرّوض وازدهرا

ما زال للفاتح المغوار في دمه
نهرٌ أعاد إليها الخصب حين جرى

وما يزال أبو أيّوب شاهدنا أمام
أسوارها لا يكذب الخبرا

حكايةٌ بدأ التاريح يكتبه
في دفتر المجد والإقدام مفتخرا

إني أرى في سماء الحق ألويةً
تعيد من ذكريات المجد ما اندثرا

روحٌ تعود إلى ما كان من ألقٍ
وهمةٍ وإباءٍ يدفع الخطرا

تقول للمعتدي كنّا نهابك من ضعفٍ
لدينا ؟ وأما الآن سوف ترى

يا أوردغان تحيانا معطرةً
أما الدعاء فما استخفى ولا فـتـرى


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعوا عنكم صحابتنا الكرام
فكلٌ في مراتبه تسامى

وكلٌ عظّم الإسلام حتى
عرفناهم عمالقة عظاما

وكلٌ نال في الأمجاد سهم
فما أسمى وما أغلى السِّهما

نجوماً بعد خير الناس كانو
وما زالوا, يُزيحون الظَّّلاما

تلاميذ النبوة, خير صحبٍ
لمن كانت نبَّوته ختاما

رأتهم صافنات المجد جُند
وقد نصبوا من النَّقع الخياما

فردّدت الصهيل لهم تحاي
وألقت في أكفّهم الزِّماما

مُهاجِرهم, له شرفٌ عظيمٌ
وأنصارّيهم حمل الوساما

رجالٌ سجلوا التاريخ عنهم
بطولاتٍ تبُصّر من تعامى

نجومٌ في السماء فكيف يرقى
إليها من أبى إلا الحطاما ؟

ألا يا من تعلقتم بوهمٍ
وحولتم شريعتنا خصاما

وكوّنتم لكم قاموس شتمٍ
صديد حروفه يؤذي الكراما

وخضتم بالهوى مستنقعاتٍ
من الأحقاد, زادتكم سقاما

دعوا عنكم أبا بكرٍ صَدِيق
وصدّيقاً ومِقداماً هُماما

رفيق المصطفى في الغار, أكرِم
بها من صحبة رفعت مقاما

دعوا الفاروق صرحاً من شموخٍ
أضاء بعدله مصراً وشاما

دعوا عنكم حبيبة مصطفان
ولا تستسهلوا فيها الكلاما

كتاب الله برّأها, فسحق
لكل منافقٍحسر اللّثاما

دعوا قمم الصحابة فهي أعلى
وأنّى يبلغ الخُفُّّ السّناما ؟

ألا يا من شربتم كأس حقدٍ
وأحدثتم عن الصف انقساما

أعوذ بخالقي من سوء فعلٍ
يصوّره ضلالكم التزاما

لآل البيت أرسلت القوافي
تزفُّ لهم فؤاداً مستهاما

منحناهم على الإسلام حب
وقدمنا التحية والسّلاما

لنا من ديننا شمس ضحاه
يفّرق ليلكم مهما ترامى

نفضنا ما أثرتم من غبارٍ
ومن نفضى الغبار رأى الغماما.
" عليٌّ " رابع الخلفاء, إن
لنمنحه مشاعرنا " احتراما "

نحبك يا أبا السّبطين حب
لو اصطبغ الجماد به لهاما

ولو شمّت روائحه الروابي
لما احتفلت بوردٍ أو خزامى

نحبك ما شعرنا أنّ حب
يعلمنا التناحر والصّداما

بخير الناس فيك قد اقتدين
فما نرضى لعروتنا انفصاما

ولا نرضى الغُلُوّ فقد وضعن
على فمٍ كلِّ إفراطٍ لجاما

ألا يا من رفعتم للتّجنّي
شعاراً يحمل الموت الزُّؤاما

شريعتنا لضوء الشمس, لكن
جعلتم ضوءها فيكم قتاما

نصبتم حب آل البيت جسر
لدعواكم, فضلّلتم أناما

وكيف يحبّهم من لا يراعي
مبادءهم ولا يراعى الذّماما

نقول لكم, وأعيننا تراكم
كما أنتم, سراباً أو جهاما

بعيدٌ عن شريعتنا, مُكِبٌ
على بدعٍ, وإن صلى وصاما

تكشّفتِ المواقف عن جموعٍ
تُكشّف حول خيبتها الزّحاما

تُعلمنا النوازل حين تأتي
دروساً تُوقِظُ الشهم الهمام

وما الفتن العظام سوى اختبارٍ
يُبيّن من هوى ومن استقاما


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طلبتُ من ريشتي أنْ ترسم القمر
فأبدعتْ وقضتْ من حاجتي وَطَرا

طمعتُ فيها، فقلت: النَّجمُ يُعجبني
فصوَّرتْ ريشتي من حُسْنِه صُوَرا

فزاد مما أرى في ريشتي طمعي
والمرءُ يَطْمَعُ فيما حُسْنُه ظَهَرا

فقلت: هيَّا ارسمي روضاً ورابيةً
خضراءَ تُعْجبُ في تنسيقها النَّظَرا

وأبدعي صورةً للنَّخل باسقةً
وصوِّري النَّبْعَ والأزهارَ والشَّجرا

وصوِّري سُحُباً في الجوِّ سابحةً
وصوِّري البرقَ فيها وارسمي المَطَرا

فأبدعتْ ريشتي في كلِّ ما رسَمَتْ
حتى رأيت لها في خاطري أَثَرا

طَمِعْتُ في ريشتي، قلت: ارسمي حُلُم
فصوَّرتْ صورةً، عقلي بها انبهَرا

قلت: ارسمي وَمْضَةَ الإحساس فانطلقتْ
تصوِّر البَرْقَ لمَّا يَخْطَفُ البَصَرا

قلتُ: ارسمي لَوْعَةَ المشتاق، لَهْفَتَهُ
حنينَهُ، دَمْعَهُ الرَّقْراقَ حين جَرَى

وصوِّري ليلَه ما زالَ يُرْهِقُه
طولاً، وَيُسْكِنُ في أهدابه السَّهَرا

وصوِّري فَرَحَ المشتاقِ حين يَرَى
وجهَ الحبيبِ وينسى الهمَّ والكَدَرا

ولم تَزَلْ ريشتي في كلِّ ما رسمَتْ
تُبدي لعينيْ من الإبداعِ ما استترا

وزادَ من طمعي فيها تَأَلُّقُه
فَرُحْتُ أطلبُ بالإسهابِ ما اختُصِرا

يا ريشتي، أنتِ في الإبداعِ رائدةٌ
كبَّرْتِ من لَمحَاتِ الفَنِّ ما صَغُرا

هيَّا ارسمي وَجْهَ مَنْ أهوى وبسمتَه
وناظرَيْنِ، إذا ما صُوِّبا سَحَرا

توقَّفَتْ ريشتي طال الوجومُ به
حتى تخيَّلْتُ رأسَ الرِّيشةِ انكسرا

ماذا دهى ريشتي، ما بالُها وَجَمَتْ
ما بالُ إبداعها في رسمها انحسرا؟!

قالت: أتطلبُ مني رسمَ فاتنةٍ
لو أبصر الفجر عينيها لما انتشرا

ولو رأى الزَّهْرُ في الواحاتِ بَسْمَتَه
لَمَا حَبَانا الشَّذا يوماً ولا ازدهَرا

ولو رآها نسيمُ الفجر حاضرةً
على ضِفافِ الرَّبيعِ الطَّلْقِ ما حَضَرا

هنا، رأيتُ يَدَ الإبداعِ راجفةً
كأنَّ ريشتَهُ قد أصبحتْ حَجَرا

فقلتُ: سبحانَ من صاغَ الجمالَ لن
حتى ظننَّا بأنَّا لا نرى بَشَرا


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من مجيري من هموم تتوالى
وهجير لم أجد فيه الظلالا

من مجيري من أسى يطحن قلبي
يجعل البسمة في ثغري خيالا

روضتي كنت بها أسمع لحن
وأرى الزهرة فيها والغزالا

ما دهاها ؟ لم أعد أسمع إل
آهة الشاكي وأصوات الثكالى

وأرى فيها عيونا باكيات
نال منها السهر المضني منالا

أيها الغائب، قد خلفت حزنا
وتركت الجرح يزداد اختيالا

كيف تدعوني إلى اليم وتمضي
بعد أن ألقيت في اليم الحبالا

غاصت الأنجم في الظلمة حتى
لم تعد ترمقني إلا احتيالا

ودنت أحلامنا منا , ولكن
قد كساها الليل أسمالا ثقالا

كان عهدي بليالي قصارا
كيف صارت بعد أن غبت طوالا

صار مائي كدرا بعد التنائي
ولقد كان على القرب زلالا

كم طوينا من مسافات طوال
وتجاوزنا سهولا وجبالا

كلما ضجت من السير رحال
هيأ القلب من العزم رحالا

نطأ الشوك ونقتات المآسي
ونرى السير على الشوك نضالا

ويل دنيانا طوتنا في مداها
كلما امتدت بنا زدنا انشغالا

قدر ذقنا به اليوم انفصالا
مثلما ذقنا به الأمس اتصالا

شأن دنيانا , لقاء ووداع
وانتقال فوقها يتلو انتقالا

نطلب العزلة فيها غير أنا
قد ملكنا أنفسا تأبى انعزالا

كلما زدت صدودا وابتعادا
زاد قلبي لك شوقا وامتثالا

لم أجد في البعد والقرب دواء
أصبح النسيان من مثلي محالا

لم تطل أوقاتنا منذ التقينا
غير أنا قد زحمناها وصالا

وملأناها وفاء , سوف يبقى
في جبين الدهر للناس مثالا

أيها الشاكي من البعد تمهل
ربما تجني من القرب وبالا

أنخوض اللجة اليوم ونمضي
أم ترى نبقى على الناس عيالا

كيف أحظى بجواب لسؤالي
وأنا ما زلت أجتر السؤالا

لي من الله معين ويقين
يطرد اليأس ولا يخشى الزوالا

ربما يلفحنا الإثم ,ولكن
نطلب العفو من الله تعالى


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 07-19-2024 09:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا شذا المجد أينَ بغدادُ عنَّا
ما لها استسلمتْ لطول الفراقِ

ما لها سافرتْ وراء سرابٍ
ما سقاها إلا سمومَ النِّفاقِ

أين بغدادُناَ لماذا تلظَّى
بين أحشائها لهيبُ الشِّقاقِ

ولماذا أضلَّها الوَهْمُ حتّى
أسلمتْها يداه للإِخفاقِ

يا بقلبي تلكَ المَغاني أَراها
تتلوَّى من قَسْوةِ الإحراقِ

يا بقلبي وجهَ المروءاتِ أمسى
كالحاً من تسلُّطِ الفُسَّاقِ

يا بقلبي صوتَ الحقيقةِ لمَّا
ضاع منَّا في ضَجَّة الأبواقِ

يا شذا المجد عين بغدادَ تبكي
يا بقلبي مدامعَ الأحداقِ

آه يا دارة الرشيد رأينا
كيف تسطو قبيحةُ الأشداق

ورأينا الصِّراعَ بين طُغاةٍ
فيكِ لا يُؤمنون بالإشفاقِ

كَبُرَ الجرحُ يا حبيبةُ حتىَ
أصبح الدمعُ حائراً في المآقي

ما استطعْنا سيراً لأنَّا حُفاَة
ولأنَّ الرؤوسَ في إطراقِ

ولأنَّ الإعصارَ هَبَّ علينا
وبقاياَ الخيام دُوْنَ رِواَقِ

ولأنَّا عن نَبْعِنا قد شُغِلنا
بسراب المَجاهلِ الرَّقْراقِ

يا شذا المجدِ عينُ بغداد تبكي
وتعاني من شدَّةِ الإرهاقِ

أين راياتُ خالدٍ والمثنَّى
أينَ إشراقةُ الصَّباحِ العراقي

أين فَتْحُ الفتوحِ يومَ رسمنا
لخيول الإيمانِ دَرْبَ انطلاقِ

حين سُقْنا قوافلَ الخير سُقْنا
للبرايا مكارمَ الأخلاقِ

ومددْنا لهم جسورَ التَّآخي
وفتحنا منافذَ الآفاقِ

هكذا يا عراقُ واراكَ عنَّا
في وحولِ الرَّدَى جُنونُ الرِّفاقِ

فتحوا الباب للجراثيم حتَّى
صِرْتَ تَشكو من حَصْبَة ٍوحُمَاَقٍ

قدَّسوا الوهم وامتطوا كلَّ ظهر
غير ظهر الخشوعِ للخلاَّق

لكأني أرَى حلَبْجة تسقي
عطش الظُّلْمِ بالدَّمِ المُهْراقِ

هكذَا يا عراقُ صِرْتَ حبيب
بينَ باغٍ ومُلْحدٍ أَفَّاقِ

في خِضمِّ القصفِ العنيف رأينا
كيف تبدو حضارةُ الأَطباقِ

ورأينا حضارةَ القومِ عُنْفاً
تتلقَّى الأَرواحَ بالإِزْهاقِ

تَهْدم الدارَ تقتلُ الطفلَ ترمي
بشظايا أحقادها مَنْ تُلاقي

لمَّعَتْ وجهَها الدَّعاوىَ ولكنْ
مالها عند ربِّنا مِنْ خَلاَقِ

يا شذا المجد في عراقِ الأَماني
والمنايا والوَرْدِ والحُرَّاق

يا شذا المجد في عراق التَّجلِّي
والتَّخلّيِ والخِصْبِ والإملاقِ

طوَّقَتْ أمتي الحوادثُ حتّى
أصبحتْ تشتكي من الأطواقِ

ما يَئِسْناَ والله إناَّ لنرجو
فَرَجَ اللهِ بعدَ هذا الخِنَاقِ

ما يئسْناَ فإِنَّ طَعْم المآسي
في سبيل الرحمنِ حَلْوُ المذاقِ

سوف تفنى جَحافلُ الظُّلمِ مهما
أحكمتْ غُلَّها على الأَعناقِ

يدّعي المُدَّعونَ والحقُّ شَمْسٌ
تُلْجِمُ المُدَّعينَ بالإشْراقِ


عبدالرحمن العشماوي


الساعة الآن 02:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية