منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-19-2024 09:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حديث عينيكِ قد أفضى به الخَفَرُ
لما تأوَّد في أعطافك الخَفَرُ

يا منية النفس قد طاف المراح بنا
فراح ينشر من أفراحنا السمر

فبادليني الهوى فالبحر موجته
عنا تُحدِّث لا ما ينقل الخبر

وفي الشواطئ للأصداء هينمةٌ
يضمها في شُفوفِ الفتنة السَّحَر

والليل أغفى فأرخى من غدائره
سودًا تهادى على أطرافها العمر

والصمت يسكب في سمع الدجى نغمًا
الحب صدَّاحه والخافق الوتر

وإن أحلامنا في الشط غافية
وفي الحنايا لهيب الشوق يستعر

والذكريات رؤاها كلما هتفتْ
بنا استراحت إلى آمالنا الصور

فيا طيوف المنى فاض الحنين بنا
وزادنا شجنًا أن النوى قدر

ولا نزال على الأثباج من لهب
يسري بنا شوقنا والوعد ينتظر


طاهر زمخشري

الحمدان 07-19-2024 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قد حملتُ الأسى وفاضَ إهابي
بعد أن ذاب في الشجون شبابي

وأنا لم أزلْ أُلملم أطرا
في، وأمشي مكبَّلاً بالصعاب

فطويتُ الأعوامَ أزحف في التّي
هِ، وزادي ومركبي أوصابي

تتوارى عن المسالك آرا
بي ويحتثُّ من خطايَ غِلابي

وشراعي الرفّاف صبري ومِجدا
في ثباتي وفي الحنايا رِغابي

كلما أَوغلَ الزمانُ بشوطي
نهشتْني سودُ الليالي بناب

مُثْخناً بالجراح يهصرني الداءُ
ويسطو على الفؤاد المُذَاب

وتغرّبتْ في الحياة بآلا
مي وصاحبتُ شِقْوتي في اغترابي

وشربتُ القذى على نخب إخفا
قي، بكأسٍ سخيَّة بالشراب

عاقرتْني مع اليفاعة أَحْداثٌ
أراها لما تزلْ في ركابي

فإذا بالصِّبا بكفّي هباءٌ
وإذا العمرُ حفنةٌ من تراب

بعثرتْها على الخطوب ليالٍ
تتعاوى مسعورةً كالذئاب

وأنا بينها أُناغم آمالي
بألحانِ مِزْهري المِطراب

أتغنّى فيستجيب ليَ الحُسْ
نُ، ويشدو بصبوتي أترابي

ويروقُ الجمالُ حلوَ أغاريدي
فيهفو إلى الصدى الجذّاب

وأصوغ النشيدَ من ذوب نفسٍ
تترامى بلاهب صخّاب

فإذا الداءُ في حواشيَّ إعصا
رٌ، ترامتْ أطرافُه في إهابي

عِلَّتي ناشتِ الحنايا فلم أَفْزَعْ
فجدَّت صروفُها في طلابي

فِلذتي زهرةُ الحياة وأغلى
ما بكفّي من الأماني العِذاب

وفؤادي الذي وقفتُ عليهِ الْعُمْرَ
أرويه بالدم المنسابي
ربيع الحياة ألقتْه للداءِ
عليلاً فضاع مني صوابي

وتململتُ في مكاني من الأَيْنِ
وجالدتُ باصطباري مُصابي

ما شكوتُ الأسى وما ضقتُ بالداءِ
وإنْ أَثلَم القضاءُ حِرابي

وعزائي الصبرُ الجميل الذي
أَنْسُجُ من لطفه نقيَّ الثياب

غيرَ أني لما يُعاني فؤادي
جئتُ أرجو من الإله ثوابي


طاهر زمخشري

الحمدان 07-19-2024 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلهي خطايا ضقت ذرعاً بحملها
وأنت لها باللطف تمحو وتغفر

رحمت فلم أقصر فعادت خطيئتي
علي بهم وهو للنفس يهصروا

تأكل منه كل ما في جوارحي
فلا حول والآلام حولي تصفر

وخلف داء عضني في حشاشتي
بإيلامه يكوى الفؤاد المفطر

إلهي خطايا عن يميني ويسرتي
تلاحق خطواً كم بها تتعثر

وأشباحها سدت طريق استقامتي
بليل طويل صبحه ليس يسفر

وعزمي كليل كيف يحمل خطوتي
ويمضي بها والرشد مني محير

اسير بليل ستره حالك الرؤى
فكيف به يمشي الكليل المعثر


طاهر زمخشري

الحمدان 07-19-2024 09:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رباه كفارتي عن كل معصية
أني أتيت، وملء النفس إيمان

أتيت أطرق باباً كل مجترم
أتاه يرجع عنه، وهو جذلان

قد استضاف كريماً لايمن بما
يعطه وفي منه للنفس رضوان

فاغفر وسامح وتب واصفح ففي كبدي
الآثام تصرخ والاحساس يقظان

رباه هذي يدي تمد ضارعة
ومن نداك لها صفح وغفران

وفي الحنايا براكين معربدة
ومن لظاها على الخدين طوفان

جرت به عين من ناداك معترفاً
بالذنب وهو لما قد فات ندمان

أيامه البيض فرت من أنامله
لما عصاك فعاثت فيه أحزان

رباه جاءك لا يرجوك نائلة ً
إلا رضاك ففي العينين هتان

فإن أخذت مسيئاً بالذي اقترفت
منه اليمين فقد اغواه شيطان

فنال عدلا ولم تخسر بضاعته
فشرعك العدل والغفران احسان

وان رحمت ففضل واسع كرماً
وانت بالفضل حنان ومنان


طاهر زمخشري٠

الحمدان 07-19-2024 09:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أهيم بروحي على الرابيه
وعند المطاف وفي المروتين

وأهفو إلى ذكر غاليه
لدى البيت والخيف والأخشبين

فيهدر دمعي بآماقيه
ويجري لظاه على الوجنتين

ويصرخ شوقي بأعماقيه
فأرسل من مقلتي دمعتين

أهيم وعبر المدى معبد
يعلق في بابه النيرين

فإن طاف في جوفه مسهد
وألقى على سجفه نظرتين

تراءى له شفق مجهد
يواري سنا الفجر في بردتين

وليس له بالشجا مولد
لمغترب غائر المقلتين

أهيم وقلبي دقاته
يطير اشتياقاً إلى المسجدين

وصدري يضج بآهاته
فيسري صداه على الضفتين

على النيل يقضي سويعاته
يناغي الوجوم بسمع وعين

وخضر الروابي لأناته
تردد من شجوه زفرتين

أهيم وحولي كؤوس المنى
تقطر في شفتي رشفتين

فأحسب أني احتسبت الهنا
لأسكب من عذبه غنوتين

إذا بي أليف الجوى والضنى
أصاول في غربتي شقوتين

شقاء التياعي بخضر الربى
وشقوة سهم رماني ببين

أهيم وفي خاطري التائه
رؤى بلد مشرق الجانبين

يطوف خيالي بأنحائه
ليقطع فيه ولو خطوتين

أمرغ خدي ببطحائه
وألمس منه الثرى باليدين

وألقي الرحال بأفيائه
وأطبع في أرضه قبلتين

أهيم وللطير في غصنه
نواح يزغرد في المسمعين

فيشدو الفؤاد على لحنه
ورجع الصدى يملأ الخافقين

فتجري البوادر من مزنه
وتبقي على طرفه عبرتين

تعيد النشيد إلى أذنه
حنيناً وشوقاً إلى المروتين


طاهر زمخشري
السعودية

الحمدان 07-19-2024 09:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَكونَ لَكَ العُقبى
سَتَملِكُ شَرقَ الأرضِ بِاللَهِ وَالغَربا

أَرادَ بِكَ الأَعداءُ ما اللُ دافِعٌ
كَفا كَهُمُ لَمّا رَضيتَ بهِ رَبّا

هُمُ بَدَّلوا نُعماكَ كَفراً وَبَوَّءوا
نُفوسَهُم دارَ البوارِ فَما أَغبى

بُغاثٌ تَصدَّت لِلصُّقورِ سَفاهَةً
فَأَضحَت جُزافاً في مَخالِبِها نَهبا

أَرادوا شِقاقَ المُسلِمينَ شَقاوَةً
فَصَبَّ الشَقا رَبّي عَلى أَهلِهِ صَبّا

هُمُ أَضرَموا ناراً فَكانوا وَقودَها
وَهُم جَرَّدوا سَيفاً فَكانوا بِهِ خَدبا

دَعاهُم إِلى الأَمرِ الرَشيدِ إِمامُهُم
وَقالَ هَلُمّوا لِلكِتابِ وَلِلعُتبى

وَما كانَ مِن وَهنٍ وَلكِن تَحَنُّناً
عَلَيهِم رجا أَن تَمحو التَوبَةُ الذَنبا

وَما كانَ بِالنَزقِ العَجولِ وَإِنَّما
يُدَبِّرُهُم تَدبيرَ مَن طَبَّ مَن حَبّا

فَلَمَّا أَبَوا إِلّا الشِقاقَ وَأَصبَحوا
عَلى شيعَةِ الإِسلامِ في زَعمِهِم إِلبا

تاهُم سَليلُ الغابِ يَصرُفُ نابُهُ
زَماجِرُهُ قَبلَ اللِقا تُرعِبُ القَلبا

لَهُ هِمَمٌ لا تَنتَهي دونَ قَصدِهِ
وَلَو كانَ ما يُبقيهِ في نَفسِهِ صَعبا

بِجَيشٍ يَسوقُ الطَيرَ وَالوَحشَ زَجرُهُ
فَلَم تَرَ وَكراً عامِراً لا وَلا سِرباً

وَجُردٍ عَلَيها كُلُّ أَغلَبَ باسِلٍ
إِذا ما دُعي في مَعرَكٍ لِلقَنا لَبّى

فَعادَ غُبارُ الجَوِّ بِالنَقعِ قاتِماً
تَظُنُّ اِشتِعالَ البيضِ في لَيلِهِ شُهبا

وَأضحَوا هَدايا لِلسِّباعِ تَنوشُهُم
تَنوبُهُمُ يَوماً وَتَعتادُهُم غِبّا

وَراحَتِ لِطَيرِ الجَوِّ عيشي وَنَقِّري
وَنادي وُحوشاً في مَكامِنِها سُغبا

وَلَو لَم يُكَفكِف خَيلَهُ عَن شَريدِهِم
لَم آبَ مِنهُم مُخبِرٌ خَبَّ أَو دَبّا

فَقُل لِلبُغاةِ المُستَحِلّينَ جَهرَةً
دِماءَ بَني الإِسلامِ تَبّاً لَكُم تَبّا

نَبَذتُم كِتابَ اللَهِ حينَ دُعيتُمُ
إِلَيهِ وَقُلتُم بِالكِتابَينِ لا نَعبا

وَقَلَّدتُمُ أَشقاكُمُ أَمرَ دينِكُم
فَأَصبَحتُمُ عَن شِرعَةِ المُصطَفى نُكبا

نَعَم ثَبَّتَ اللَهُ الذينَ تَبَوَّءوا
مِنَ الدينِ وَالإيمانِ مَنزِلَةً رَحبا

هُمُ حَفِظوا العَهدَ الذي خُنتُمُ به
فَكانوا لِأَهلِ الدينِ مُذ هاجَروا صَحبا

وَهُم صَدَقوا اللَهَ العُهودَ وَآمَنوا
إِمامَهُمُ صِدقاً فَلا لا وَلا كِذبا

إِمامَ الهُدى إِنَّ العَدُوَّ إِذا رَأى
لَهُ فُرصَةً في الدَهرِ يَنزو لَها وَثبا

وَمَن أَلجَأَتهُ لِلصَّداقَةِ عِلَّةٌ
يَكُن سَلمَهُ مِن بَعدِ عِلَّتها حَربا

فَعاقِب وَعاتِب كُلَّ شَخصٍ بِذَنبِهِ
فَلَولا العُقوباتُ اِستَخَفَّ الوَرى الذَنبا

وَقَد رَتَّبَ اللَهُ الحُدودَ لِتَنتَهي
مَخافَتُها عَمّا بِهِ يُغضِبُ الرَبّا

إِذا أَنتَ جازَيتَ المُسيءَ بِفِعلِهِ
فَلا حَرجٌ فيما أَتَيتَ وَلا ذَنبا

فَمَن سَلَّ سَيفَ البَغيِ فَاِجعَلهُ نُسكَهُ
وَمَن شَبَّ ناراً فَاِرمِهِ وَسطَ ما شَبّا

بِذا يَستَقيمُ الأَمرُ شَرعاً وَحِكمَةً
وَيَنزَجِرُ الباغي إِذا هَمَّ أَو هَبّا

وَمَن تابَ مِنهُم فَاِعفُ عَنهُ تَفَضُّلاً
فَحَسبُهُمُ ما قَد لَقوا مِنكُمُ حَسبا

فَقَد حَمدوا في بَعضِ ما قَد مَضى لَهُم
فَإِن رَجَعوا فَالعَودُ لِلذَّنبِ قَد جَبّا

فَرُبَّ كَبيرِ الذَنبِ في جَنبِ عَفوِكُم
صَغيرٌ وَلكِن إِن هُمُ طَلَبوا العُتبى

وَمِثلُكَ لَم تُقرَع لِتَنبيهِهِ العَصا
عَرَفتَ نَصيحَ القَلبِ مِنهُمُ وَمَن خَبّا

وَأَذكى صَلاةٍ مَع سَلامٍ عَلى الذي
نَرى سُؤلَهُ مِنّا المَوَدَّةَ في القُربى


محمد بن عثيمين

الحمدان 07-19-2024 09:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بُلوغُ الأَماني في شِفارِ القَواضِبِ
وَنَيلُ المَعالي في مَجَرِّ السَلاهِبِ

وَمَن حَكَّمَ السُمرِ اللِدانِ تَعَبَّدَت
لَهُ مَع تُقى المَولى رِقابُ المُشاغِبِ

وَمَن قادَها مِثلَ السَراحينِ شُرَّباً
تَناقَلُ بِالشُمطِ الطِوالِ المَناكِبِ

وَكُلِّ فَتىً ضَربٍ خُشاشٍ إِذا سَطا
يَرى المَوتَ أَحلى مِن زُلالِ المَشارِبِ

وَفي ذَملانِ العيسِ في كُلِّ مَهمهٍ
بِكُلِّ جَرٍ عاري الاِشاجِعِ شاحِبِ

حَليفِ سُرىً لا يَثلِمُ اللَيلُ عَزمَهُ
إِذا هَمَّ أَلغى حادِثاتِ العَواقِبِ

إِذا نِيَّةٌ أَوفَت بِهِ الشَرقَ طَوَّحَت
بِهِ نِيَّةٌ أُخرى لِأَقصى المَغارِبِ

وَذاكَ قَريعٌ الدَهرِ إِن ماتَ لَم يُلَم
وَإِن عاشَ أَضحى في سِنِّيِ المَراتِبِ

أَقولُ لِطُلّابِ المَعالي تَأَخَّروا
فَقَد طَمَحَت عَنكُم لِأَكرَمِ خاطِبِ

لِأَروَعَ مِن عُليا رَبيعَةَ أُحكِمَت
تَجارِبُهُ مِن قَبلِ حينِ التَجارِبِ

قَعَدتُم وَلَم يَقعُد وَنِمتُم وَلَم يَنَم
يُساوِرُ هَمّاً كَاِضطِرابِ اللَهائِبِ

وَما نالَ هذا المُلكَ حَتّى تَحَطَّمَت
صُدورُ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ

فَلَولا دِفاعُ اللَهِ عَنكُم بِسَعدِهِ
لِأَصبَحَ نَجدٌ مُضغَةً لِلنَوائِبِ

لَهُ سَطَواتٌ لَو تَنَحَّينَ مَرَّةً
عَلى يَذبُلٍ هَدَّت شِعافَ الشَناخِبِ

سَبَرتُ مُلوكاً قَد رَأَيتُ فِعالَهُم
وَطالَعتُ أَخبارَ المُلوكِ الذَواهِبِ

فَما نَظَرَت عَيني وَلا مَرَّ مِسمَعي
كَعَبدِ العَزيزِ اِبنِ الهُداةِ الأَطايِبِ

بَعيدِ مَرامِ العَزمِ لا مُتَفَيِّئاً
ظِلالَ الهُوَينا لا ولا بِالمُراقِبِ

وَلا عادِلاً عَن مَنهَجِ الحَقِّ يَمنَةً
وَلا يَسرَةً يَبغي حُطامَ المَكاسِبِ

عَفُوٌّ عَنِ الجانينَ حَتّى كَأَنَّهُم
لَدَيهِ كَأَدنى واشِجاتِ الأَقارِبِ

يُريدُ اِئتِلافَ المُلِمينَ وَجَمعُهُم
عَلى مَسلَكِ المُختارِ مِن جَذمِ غالِبِ

وَإِلّا فلا الواني وَلا مُتَبَلِّداً
إِذا طُرِقَت أُمُّ الدُهَيمِ بِحاطِبِ

مَتى هَمَّ أَمضى هَمَّهُ بِفَيالِقٍ
تَسوقُ إِلى الأَعداءِ دُهمَ المَصائِبِ

كَما ساقَها يَوماً أَبها وَقَد طَغَت
وَغُرَّت بِتَسويلِ الأَماني الكَواذِبِ

رَماهُم بِنَجمٍ زَلزَلَت صَعَقاتُهُ
دِيارَ مُغَيدٍ مَع تِهامَ وَمَأرِبِ

بِشِبلِ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيُّها
وَمِدرَهِ حَربٍ عُضلَةٍ لِلمُوارِبِ

فَأَضحَوا وَهُم ما بَينَ ثاوٍ مُجَندَلٍ
وَبَينَ أَسيرِ في الحَديدِ وَهارِبِ

فَلا حَسَنٌ أَجدى عَلَيهِم وَلا اِرعَوى
لِغُرِّ الثَنايا وَاضِحاتِ التَرائِبِ

وَلكِنَّهُ وَلّى يَداهُ عَلى الحَشا
لَهُ خَفَقانٌ مِثلُ صَفقِ اللَواعِبِ

يَؤُمُّ رِعاناً جارَ وَبرٍ إِذا دَعا
يُجاوِبُهُ فيها ضُباحُ الثَعالِبِ

يُحاذِرُ ما لاقى مُحمَّدَ إِذ مَضى
وَأَصحابَهُ جَزراً لِحُمرِ المَضارِبِ

وَيَومَ بَني شِهرٍ عَلى العَينِ غودِروا
وَلائِمِ فيهِ لِلوُحوشِ السَواغِبِ

أَضَلَّهُمُ الغَرّارُ لا بَل شَقاؤُهُم
فَصارَ قُصاراهُم عِضاضَ الرَواجِبِ

فَيا مَلِكاً فاقَ المُلوكَ سَماحَةً
وَعَفواً وَإِحساناً إِلى كُلِّ تائِبِ

إِلَيكَ زَبَرتُ النُصحَ لا مُتَبَرِّماً
بِقَولي وَلا أُهدي نَصيحَةَ خالِبِ

إِذا لَجَأَت يَوماً عَدُوَّكَ حاجَةٌ
إِلَيكَ فَلا تَأمَنهُ عِندَ النَوائِبِ

يُريك اِبتِساماً وَهوَ لِلمَكرِ مُبطِنٌ
وَيومي إِلى الأَعدا بِرَمزِ الحَواجِبِ

وَأَنتَ خَبيرٌ بِالذي قَد تَواتَرَت
بِهِ قَبلَنا أَقوالُ أَهلِ التَجارِبِ

وَلكِنَّهُ مَن يَتَّقِ اللَهَ وَحدَهُ
يَجِد فَرَجاً عِندَ اِزدِحامِ الكَرائِبِ

ضَمَمتَ إِلى عَدنانَ قَحطانَ وَالتَقَت
عَلَيكَ قُلوبُ الناسِ مِن كُلِّ جانِبِ

فَما مُسلِمٌ إِلّا يَراكَ إِمامَهُ
سِوى مارِقٍ عَن مَنهَجِ الرُشدِ ناكِبِ

دَعَوتَ إلى الوَحيِ المُقَدَّسِ حاكِماً
بِما فيهِ مِن حَقٍ مُبينٍ وَواجِبِ

وَشَرَّدتَ قَوماً خالَفوهُ فَحُكمُهُم
بِأَوضاعِ كُفرٍ جُزِّئَت في العَواقِبِ

يَقولونَما شِئتُم مِنَ الفِسقِ فَاِفعَلوا
أَوِ الشِركِ بِالّلاطينَ تَحتَ النَصائِبِ

فَإِنَّكُم حُرِّيَةٌ في فِعالِكُم
وَأَقوالِكُم لا تَحذَروا مِن مُعاتِبِ

إِذا ما تَراضى الفاسِقانِ عَلى الخَنا
فَلَن يَخشَيا ما لَم يَكُن بِتَغاصُبِ

فَيا عَجَباً مِن عالِمٍ يَدَّعي الهُدى
يُواليهِمُ مَع فِعلٍ تِلكَ المَثالِبِ

وَهَل أُنزِلَت كُتبٌ وَأُرسِلَ مُرسَلٌ
بِغَيرِ اِفعَلوا أَو فَاِترُكوا بِالتَراتُبِ

فَيا مَن عَلا فَوقَ السَماءِ بِذاتِهِ
وَيَعلَمُ ما تَحتَ الطِباقِ الرَواسِبِ

أَدِم عِزَّ مَن لِلدّينِ كَهفٌ وَلِلدُّنا
وَأَيَّدهُ بِالإِسعادِ يا خَيرَ واهِبِ

وَصَلِّ إِلهي كُلَّما حَنَّ راعِدٌ
وَما ناضَ بَرقٌ في خِلالِ السَحائِبِ

عَلى خَيرِ مَبعوثٍ إِلى خَيرِ أُمَّةٍ
كَذا آلِهِ الأَطهار مَع كُلِّ صاحِبِ


محمد بن عثيمين
السعودية

الحمدان 07-19-2024 09:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وتركتُ أنسي بِالحياة ولهوها
ولقيتُ كلّ الأنس في نجواكَ

ونسيتُ حبي واعتزلتُ أحبتي
ونسيتُ نفسي خوف أنْ أنساكَ

مالي وما للأغنياء وأنت يا
ربّي الغني ولا يحدّ غناكَ

مالي وما للأقوياء وأنت يا
ربّي عظيم الشأن ما أقواكَ

إنّي أويت لكلّ مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكَ

......

الحمدان 07-19-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في كل شيء في الحياة أراها
طيفا جميلا للعيون تباها

وكأنها ظل يلازم رحلتي
وكأنني دوما أعيش معاها

من كل شيء في الجمال وجدتها
سبحان من بالحسن قد سواها

فهي الربيع حلاوة وطراوة
ومن الورود عبيرها وشذاها

الشمس تسطع في النهار بنورها
والبدر يسرق في المساء ضياها

الحلو فيها يستزيد حلاوة
والشهد ينبع من رحيق شفاها

زانت بعيني واستزانت دنيتي
واخترت دون العالمين هواها

أحببتها حبا يفوق تخيلي
وأعيش عمري حالما بلقاها

ملكت فؤادي والنتيجة أنني
قد صرت أجهل في النساء سواها

......

الحمدان 07-19-2024 09:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في أبحر الأحزان قلبي غارقٌ
متلوّعٌ متوجّعٌ مُرتابُ

في بعدهم ما للحياة حلاوةٌ
والدمع بعد رحيلهم ينسابُ

رحلوا فأظلمتِ الحياة ببعدهم
بِرَحيْلِهم تتفتَّتُ الأعصابُ

فمتى يكون لنا لقاءٌ بعدما
علِقت بروحي لهفةٌ و غِيابُ

يا ليتهم بعد الرحيل تذكّروا
أني بآلام البعاد مصابُ

يا ربّ لطفكَ في الغياب فإنه
يدمي القلوب وذكرهمْ غلّابُ

فارحم أيا ربّاه قلب متيّمٍ
فقدَ الأحبَّة فالفراقُ عذابُ

......


الساعة الآن 08:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية