![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبو سُلَيمان داود بن بنكلة
قَد فاقَ في الحَجم حَذقاً كُلَّ حجام وَزانَ ذاكَ بِصَوت لا يُجاوزه إِلى الفُضول سِوى نَطق بِابهام لُطفاً وَرفقاً وَحَذقاً في صِناعتِهِ وَخفة لَم تَشن مِنهُ بِإِبرام لَولا مَواقع مَوساه وَمشرطه لخلتني مِنهُ في أَضغاث أَحلام ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا سَيِداً قَد حَكى تثبتُه
كيوان وَالبَأس مِنهُ بَهراما وَالشَمس وَالبَدر وَجهه وَحكاه المُشتَري قائِماً صواما فَما يُساميه في العُلى أَحَد وَهُوَ يُسامي النُجوم إِن ساما لا زلت لي موئلا أردُّ بِهِ عَني صُروف الزَمان إِن ضاما أَلقاه في كُلِ حاجة عَرَضت سَمحاً مُريع الجَناب منعاما ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بانوا وَأَبقوا في حشاي لبينهم
وَجداً إِذا ظعن الخَليط أَقاما لِلّهِ أَيام السُرور كَأَنَّها كانَت لِسُرعة مرها أَحلاما لَو دامَ عَيش قبلها لأَخي الهَوى لَأَقامَ لي ذاكَ السُرور وَداما يا عَيشَنا المَفقود خُذ مِن عُمرِنا عاماً وردَّ مِن الصِبا أَياما ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَو ما تَرى الأَيّام كَيفَ تَبَرَجت
وَرَبيعُها وَآل عَلَيها قيّم لَبست بِهِ الأَرض الجَمال فَحُسنَها مُتَأزر بِبُروده مُتعَمم انظر إِلى زَهر الرِياض كَأَنَّهُ وَشيٌ تَنشُره الأَكف منمنم وَالنُور يَهوى كَالعُقود تَبَدَدت وَالوَرد يَخجَل وَالأَقاحي تبسم وَالطل ينظم فَوقَهنَّ لَألِئاً قَد زانَ مِنهُنَّ الفَرادى التَوأم وَيَكاد يَذرى الدَمع نَرجِسُها إِذا أَضحى وَيَقطر مِن شَقائِقِها الدَم أَرض تُناجيها السَماء إِذا دَجا لَيل وَلاحَت في دُجاها الأَنجُم وَلِخُضرة الجَو إِخضِرار رِياضها وَلِزَهره زَهر وَنور ينجم وَكَما يَشق سَنا المَجَرة جوه وادٍ يَشق الأَرض طامَ منعم لَم يَبقَ إِلا البَدر إِذ تاهَت بِهِ وَحيا يَجود بِهِ مكب مُرهم ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مَن دَعاني أَطالَ اللَهُ عُمرَك لي
وَلا عدمتك من داع وَمُحتَفل ما أَنس لا أَنسَ حَتّى الحَشر مائِدَة ظلنا لَديك بِها في أَشغَل الشُغل إِذ أَقبَل الجدي مَكشوفاً تَرائِبه كَأَنُّهُ متمط دائم الكَسَل قَد مَدَّ كِلتا يَديِهِ لي فَذَكَرَني بَيتاً تمثله مِن أَحسَنِ المثل كَأَنَّهُ عاشق قَد مَدَّ بسطته يَوم الفُراق إِلى تَوديع مُرتَحل وَقَد تَرَدى بِأَطمار الرقاق لَنا مُل الفَقير إِذا ما راحَ في سَمِل فَلَيتَ شعري ماذا كانَ أَنحله فَصارَ إِيمانَهُ قَولاً بِلا عَمَل مَدَدت كَفي فَلَم تَرجَع بِفائِدَة كَأَنَّما وَقَعت مِنهُ عَلى طَلل ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا جَواداً يُمسي وَيُصبح فينا
واحِداً في النَدى بِغَير شَريك أَنتَ من أَسمَح الأَنام بِشعر الناس ماذا اللجاج في شعر ديك يا حَليف السَماح لَو أَن ديك ال جن مِن نسل ديك عَرش المَليك لَم يَكُن فيهِ طائل بَعدَ أَن يَدخله الذكر في عِداد الدُيوك ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَغرُّ تَغذو الغداة مِنهُ عَلى
أَغر قَد زادَ حُسنَهُ نزقه أَدهم تَعشي العُيون غرّتُه تَحسَبُ لَيلاً وَوَجهَهُ شفقُهُ طالَت ثَلاث مِنهُ كَما قصرت مِنهُ ثلاث وَزانَهُ شَدَقُهَ ذو شَيبةٍ أَشبَعَت لَهُ حلكا وَحافِرٍ ظَلَ مُشبَعاً زرقه تَمت مَقاديمه وَقَد سَتَرَت فارمه مُقبِلاً بِهِ عُنقَهُ إِذا سَما طَرفُهُ إِلى أَمَد قَرَّبَ الشَدَ مِنهُ مسحِقُه كَأَنَّهُ الريح حينَ تُرسِلُه أَو لَمع بَرق إِذا بَدا طلقُهُ لَو أَنَّ يَوم الرِهان سابقه داحِسُهُ جاءَ مُحرِزا سَبَقُه يَنسابُ كَالأَين تَحتَ راكبه وَتارَةً يَستَطيره عَنَقُه تَخالَهُ السَهم عِندَ حربَتِهِ يَسبق لَحظَ العُيون ممترقُهُ تَطيب أَعراقه لَدى نَسب الخَيل وَفي الجَري طيبَ عرقُهُ رَحيب مَجرى الحُزام مجفره أَجَش صَوتَ الصَهيل صَهصلقُه ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَبُتُّ أُراعي كَوكَباً بَعدَ كَوكَب
أَوان أَفول حائن وَطُلوع إِذا سِرنَ سَيراً وَحداً خَلف بَعضِها إِلى بَعضِها مَشدودة بِنسوع كَأَنَّ موشي الجَوِّ عِندَ اِكتِمالِها جُلود أَفاع أَو نَسيج دُروع كَأَنَّ اِكتِتام المُشتَري في سَحابَةٍ وَديعَةً سرٍ في ضَمير مُذيع كَأَنَّ سُهَيلاً وَالنُجوم أَمامَهُ يُعارِضها راعٍ وَراءَ قَطيع إِذا قامَ مِن مَرماتِهِ قُلت راهب أَطالَ اِنتِصاباً بَعد طُلوع رُكوع وَقَد لاحَت الشعرى العَبور كَأَنَّها تَقلب طَرف بِالدُموع هموع وَأَصبَحَت الجَوزاء في أُفق غَربِها تَميل كَنشوان هُناك صَريع وَراحَت تَمُدُّ الباع حَتّى كَأَنَّما يُقال لَها قيسي السَماء وَبوعي إِلى أَن أَجابَ اللَيل داعي صُبحِهِ وَكانَ يُنادي مِنهُ غَير سَميع ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرقى لِبَرق لائح في جوِّهِ
لألاؤه كمهندات تَلمَع وَاللَيل قَد حَجَب الصَباح كَأَنَّهُ مُتَرهِّبٌ بِمسوحه مُتَدَرع وَتَرى الثُرَيا مثل كَفّ خَريدة تومي بِها أَو عَقرَب تَتَسمع وَكَأَنَّ ثَوب الجَو صَرح لائح وَنُجومِهِ دُرٌّ عَلَيهِ تَرصع أَو كَالدَراهم فَوقَ أَرض بَنَفسج أَو نَرجس مِن سَوسَنٍ يَتَطَلع ابن طباطبا العلوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَتَنوفَةٍ مَد الضَمير قَطَعتها
وَاللَيل فَوقَ آكامها يَتَرَبع لَيل يَمُدُّ دُجاه دونَ صَباحه آمال ذي الحرص الَّذي لا يَقنَع باتَت كَواكبه تَحوط بَقاءه في كُلِ أُفق مِنهُ نجم يَلمَع زَهرٌ يُثير عَلى الصَباح طَلائِعاً حَولَ السَماء فَهُنَّ حَسرى ضلع مُتَيَقِظات في المَسير كَأَنَّها باتَت تُناجي بِالَّذي يَتَوَقع وَالصُبح يَرقب مِن دُجاه غُرة مُتَضائل مِن سحقه يَتَطَلَع مُتَنَفِّساً فيهِ جِناناً واهِنا في كُل لَحظة ساعة يَتَشَجَع حَتّى اِنزَوى اللَيل البَهيم لِضوئِهِ وَقد اِستَجابَ ظَلامه يَتَقَشَع وَبَدَت كَواكبه حَيارى فيهِ لا تَدري بِوَشك زيالها ما تَصنَع مُتهادِلات النور في آفاقِها مُستَعبِرات في الدُجى تَستَرجع وَكَواكب الجَوزاء تَبسط باعَها لِتُعانق الظَلماء وَهِيَ تَودع وَكَأَنَّها في الجَو نَعش أَخي بِلى يَبكي وَيوقف تارة وَيَشيع وَكَأَنَّما الشعرى العبور وَراءَها ثَكلى لَها دَمعٌ غَزير يهمع وَبَنات نَعشٍ قَد بَرَزنَ حَواسِراً قَدامها أَخواتهنّ الأَربع عَبرى هَتَكنَ قِناعهن عَلى الدُجى جَزَعاً وَآلت بَعدُ لا تَتَقنع وَكانَ أفقاً مِن تَلألئ نَجمِهِ عِندَ اِفتِقاد اللَيل عَينٌ تَدمَع وَالفَجر في صَفوِ الهَواء مَورد مَل المدامة في الزُجاج تَشَعشَع يا لَيل ما لَكَ لا تَغيب كَواكِباً زَفراتها وَجداً عَلَيكَ تَقطع لَو أَنَّ لي بِضياء صُبحك طاقة يا لَيل كُنتُ أَوده لا يَسطَع حَذراً عَلَيك وَلَو قَدرت بِحيلَتي جرعته الغصص الَّتي تَتَجَرع يا صُبح هاكَ شَبيبتي فافتك بِها وَدَع الدُجى بِسوادِهِ يَتَمَتع أَفقدتَني أُنسي بِأَنجُمِها الَّتي أَصبَحَت مِن فَقدي لَها أَتَوجَع ابن طباطبا العلوي |
الساعة الآن 01:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية