منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-03-2024 04:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّي ذَكَرتُكِ بِالزَّهْراءَ مُشتاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا

وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ
كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ إِشفاقا

وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ
كَما شَقَقتَ عَنِ اللَبّاتِ أَطواقا

يَومٌ كَأَيّامِ لَذّاتٍ لَنا انصَرَمَت
بِتنا لَها حينَ نامَ الدَهرُ سُرّاقا

نَلهو بِما يَستَميلُ العَينَ مِن زَهَرٍ
جالَ النَدى فيهِ حَتّى مالَ أَعناقا

كَأَنَّ أَعيُنَهُ إِذ عايَنَت أَرَقي
بَكَت لِما بي فَجالَ الدَمعُ رَقراقا

وَردٌ تَأَلَّقَ في ضاحي مَنابِتِهِ
فَازدادَ مِنهُ الضُحى في العَينِ إِشراقا

سَرى يُنافِحُهُ نَيلوفَرٌ عَبِقٌ
وَسنانُ نَبَّهَ مِنهُ الصُبحُ أَحداقا

كُلٌّ يَهيجُ لَنا ذِكرى تَشَوُّقِنا
إِلَيكِ لَم يَعدُ عَنها الصَدرُ أَن ضاقا

لا سَكَّنَ اللَهُ قَلباً عَقَّ ذِكرَكُمُ
فَلَم يَطِر بِجَناحِ الشَوقِ خَفّاقا

لَو شاءَ حَملي نَسيمُ الصُبحِ حينَ سَرى
وافاكُمُ بِفَتىً أَضناهُ ما لاقى

لَو كانَ وَفّى المُنى في جَمعِنا بِكُم
لَكانَ مِن أَكرَمِ الأَيّامِ أَخلاقا

يا عَلقِيَ الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ إِلى
نَفسي إِذا ما اِقتَنى الأَحبابُ أَعلاقا

كانَ التَجارِي بِمَحضِ الوُدِّ مُذ زَمَنٍ
مَيدانَ أُنسٍ جَرَينا فيهِ أَطلاقا

فَالآنَ أَحمَدَ ما كُنّا لِعَهدِكُمُ
سَلَوتُمُ وَبَقينا نَحنُ عُشّاقا

الحمدان 03-03-2024 04:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لَيتَ شِعري هَل أُصادِفُ خَلوَةً
لَدَيكِ فَأَشكو بَعضَ ما أَنا واجِدُ

رَعى اللَهُ يَوماً فيهِ أَشكو صَبابَتي
وَأَجفانُ عَيني بِالدُموعِ شَواهِدُ

الحمدان 03-03-2024 04:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَئِن قَلَّت إِلَيكَ رَسائِلي
لَأَنتَ الَّذي نَفسي عَلَيهِ تَذوبُ

فَلا تَحسَبوا أَنّي تَبَدَّلتُ غَيرَكُم
وَلا أَنَّ قَلبي مِن هَواكَ يَتوبُ

الحمدان 03-03-2024 04:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها
فَالقَلبُ مِنهُنَّ وَالأَحداقُ وَالكَبِدُ

حُبّي لَكِ الناسُ طُرّاً يَشهَدونَ بِهِ
وَأَنتِ شاهِدَةٌ إِن يَثنِهِم حَسَدُ

لَم يَعزُبِ الوَصلُ فيما بَينَنا أَبَداً
لَو كُنتِ واجِدَةً مِثلَ الَّذي أَجِدُ

الحمدان 03-03-2024 04:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَئِن قَصَّرَ اليَأسُ مِنكِ الأَمَل
وَحالَ تَجَنّيكِ دونَ الحِيَل

وَناجاكِ بِالإِفكِ فِيِّ الحَسودُ
فَأَعطَيتِهِ جَهرَةً ما سَأَل

وَراقَكِ سِحرُ العِدا المُفتَرى
وَغَرَّكِ زورُهُمُ المُفتَعَل

وَأَقبَلتِهِم فِيَّ وَجهَ القَبولِ
وَقابَلَهُم بِشرُكِ المُقتَبَل

فَإِنَّ ذِمامَ الهَوى لَم أَزَل
أُبَقّيهِ حِفظاً كَما لَم أَزَل

فَدَيتُكِ إِن تَعجَلي بِالجَفا
فَقَد يَهَبُ الريثَ بَعضُ العَجَل

عَلامَ اِطّبَتكِ دَواعي القِلى
وَفيمَ ثَنَتكِ نَواهي العَذَل

أَلَم أَلزَمِ الصَبرَ كَيما أَخِفَّ
أَلَم أُكثِرِ الهَجرَ كَي لا أُمَلّ

أَلَم أَرضَ مِنكِ بِغَيرِ الرِضى
وَأُبدي السُرورَ بِما لَم أَنَل

أَلَم أَغتَفِر موبِقاتِ الذُنوبِ
عَمداً أَتَيتِ بِها أَم زَلَل

وَما ساءَ ظَنِّيَ في أَن يُسيءَ
بِيَ الفِعلَ حُسنُكِ حَتّى فَعَل

عَلى حينَ أَصبَحتِ حَسبَ الضَميرِ
وَلَم تَبغِ مِنكِ الأَماني بَدَل

وَصانَكِ مِنّي وَفِيٌّ أَبِيٌّ
لِعِلقِ العَلاقَةِ أَن يُبتَذَل

سَعَيتِ لِتَكديرِ عَهدٍ صَفا
وَحاوَلتِ نَقصَ وِدادٍ كَمَل

فَما عوفِيَت مِقَتي مِن أَذىً
وَلا أُعفِيَت ثِقَتي مِن خَجَل

وَمَهما هَزَزتُ إِلَيكِ العِتابَ
ظاهَرتِ بَينَ ضُروبِ العِلَل

كَأَنَّكِ ناظَرتِ أَهلَ الكَلامِ
وَأوتيتِ فَهماً بِعلمِ الجَدَل

وَلَو شِئتِ راجَعتِ حُرَّ الفَعالِ
وَعُدتِ لِتِلكَ السَجايا الأُوَل

فَلَم يَكُ حَظِّيَ مِنكِ الأَخَسَّ
وَلا عُدَّ سَهمِيَ فيكِ الأَقَلّ

عَلَيكِ السَلامُ سَلامُ الوَداعِ
وَداعِ هَوىً ماتَ قَبلَ الأَجَل

وَما بِاِختِيارٍ تَسَلَّيتُ عَنكِ
وَلَكِنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل

وَلَم يَدرِ قَلبِيَ كَيفَ النُزوعُ
إِلى أَن رَأى سيرَةً فَامتَثَل

وَلَيتَ الَّذي قادَ عَفواً إِلَيكِ
أَبِيَّ الهَوى في عَنانِ الغَزَل

يُحيلُ عُذوبَةَ ذاكَ اللَمى
وَيَشفي مِنَ السُقمِ تِلكَ المُقَل

الحمدان 03-03-2024 04:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقى الغَيثُ أَطلالَ الأَحِبَّةِ بِالحِمى
وَحاكَ عَلَيها ثَوبَ وَشيٍ مُنَمنَما

وَأَطلَعَ فيها لِلأَزاهيرِ أَنجُما
فَكَم رَفَلَت فيها الخَرائِدُ كَالدُمى

إِذِ العَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ
أَهيمُ بِجَبّارٍ يَعِزُّ وَأَخضَعُ

شَذا المِسكِ مِن أَردانِهِ يَتَضَوَّعُ
إِذا جِئتُ أَشكوهُ الجَوى لَيسَ يَسمَعُ

فَما أَنا في شَيءٍ مِنَ الوَصلِ أَطمَعُ
وَلا أَن يَزورَ المُقلَتَينِ مَنامُ

قَضَيبٌ مِنَ الرَيحانِ أَثمَرَ بِالبَدرِ
لَواحِظُ عَينَيهِ مُلِئنَ مِنَ السِحرِ

وَديباجُ خَدَّيهِ حَكى رَونَقَ الخَمرِ
وَأَلفاظُهُ في النُطقِ كَاللُؤلُؤِ النَثرِ

وَريقَتُهُ في الإِرتِشافِ مُدامُ
سَقى جَنَباتِ القَصرِ صَوبُ الغَمائِمِ

وَغَنّى عَلى الأَغصانِ وُرقُ الحَمائِمِ
بِقُرطُبَةَ الغَرّاءَ دارِ الأَكارِمِ

بِلادٌ بِها شَقَّ الشَبابُ تَمائِمي
وَأَنجَبَني قَومٌ هُناكَ كِرامُ

فَكَم لِيَ فيها مِن مَساءٍ وَإِصباحِ
بِكُلِّ غَزالٍ مُشرِقِ الوَجهِ وَضّاحِ

يُقَدِّمُ أَفواهَ الكُؤوسِ بِتُفّاحِ
إِذا طَلَعَت في راحِهِ أَنجُمُ الراحِ

فَإِنّا لَإِعظامِ المُدامِ قِيامُ
وَيَومٍ لَدى النَبتِيِّ في شاطِئِ النَهرِ

تُدارُ عَلَينا الراحُ في فِتيَةٍ زُهرِ
وَليسَ لَنا فَرشٌ سِوى يانِعِ الزَهرِ

يَدورُ بِها عَذبُ اللَمى أَهيَفُ الخَصرِ
بِفيهِ مِنَ الثَغرِ الشَنيبِ نِظامُ

وَيَومٍ بِجَوفِيِّ الرَصافَةِ مُبهِجِ
مَرَرنا بِرَوضِ الأُقحُوانِ المُدَبَّجِ

وَقابَلَنا فيهِ نَسيمُ البَنَفسَجِ
وَلاحَ لَنا وَردٌ كَخَدٍّ مُضَرَّجِ

نَراهُ أَمامَ النورِ وَهوَ إِمامُ
وَأَكرِم بِأَيّامِ العُقابِ السَوالِفِ

وَلَهوٍ أَثَرناهُ بِتِلكَ المَعاطِفِ
بِسودِ أَثيثِ الشَعرِ بيضِ السَوالِفِ

إِذا رَفَدوا في وَشيِ تِلكَ المَطارِفِ
فَلَيسَ عَلى خَلعِ العِذارِ مُلامُ

وَكَم مَشهَدٍ عِندَ العَقيقِ وَجِسرِهِ
قَعَدنا عَلى حُمرِ النَباتِ وَصُفرِهِ

وَظَبيٍ يُسَقّينا سُلافَةَ خَمرِهِ
حَكى جَسَدي في السُقمِ رِقَّةَ خَصرِهِ

لَواحِظُهُ عِندَ الرُنُوِّ سِهامُ
فَقُل لِزَمانٍ قَد تَوَلّى نَعيمُهُ

وَرَثَّت عَلى مَرِّ اللَيالي رُسومُهُ
وَكَم رَقَّ فيهِ بِالعَشِيِّ نَسيمُهُ

وَلاحَت لِساري اللَيلِ فيهِ نُجومُهُ
عَلَيكَ مِنَ الصَبِّ المَشوقِ سَلامُ

الحمدان 03-03-2024 04:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها
مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ

أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ
لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ

سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها
وَعُلَّت بِمِسكٍ مِن شَمائِلِهِ الزُهرِ

إِذا هُوَ أَهدى الياسَمينَ بِكَفِّهِ
أَخَذتُ النُجومَ الزُهرَ مِن راحَةِ البَدرِ

لَهُ خُلُقٌ عَذبٌ وَخَلقٌ مُحَسَّنٌ
وَظَرفٌ كَعَرفِ الطيبِ أَو نَشوَةِ الخَمرِ

يُعَلِّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذُّهُ
كَمِثلِ المُنى وَالوَصلِ في عُقُبِ الهَجرِ

الحمدان 03-03-2024 04:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَما تَشاءُ فَقُل لي لَستُ مُنتَقِلاً
لا تَخشَ مِنِّيَ نِسياناً وَلا بَدَلا

وَكَيفَ يَنساكَ مَن لَم يَدرِ بَعدَكَ ما
طَعمُ الحَياةِ وَلا بِالبُعدِ عَنكَ سَلا

أَتلَفتَني كَلَفاً أَبلَيتَني أَسَفاً
قَطَّعتَني شَغَفاً أَورَثتَني عِلَلا

إِن كُنتُ خُنتُ وَأَضمَرتُ السُلُوَّ فَلا
بَلَغتُ يا أَمَلي مِن قُربَكَ الأَمَلا

وَاللَهُ لا عَلِقَت نَفسي بِغَيرِكُمُ
وَلا اِتَّخَذتُ سِواكُم مِنكُمُ بَدَلا

الحمدان 03-03-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل راكِبٌ ذاهِبٌ عَنهُم يُحَيِّيني
إِذ لا كِتابَ يُوافيني فَيُحيِيني

قَد مِتُّ إِلّا ذَماءً فِيَّ يُمسِكُهُ
أَنَّ الفُؤادَ بِلُقياهُم يُرَجّيني

ما سَرَّحَ الدَمعَ مِن عَيني وَأَطلَقَهُ
إِلّا اعتِيادُ أَسىً في القَلبِ مَسجونِ

صَبراً لَعَلَّ الَّذي بِالبُعدِ أَمرَضَني
بِالقُربِ يَوماً يُداويني فَيَشفيني

كَيفَ اِصطِباري وَفي كانونَ فارَقَني
قَلبي وَهانَحنُ في أَعقابِ تِشرينِ

شَخصٌ يُذَكِّرُني فاهُ وَغُرَّتَهُ
شَمسُ النَهارِ وَأَنفاسُ الرَياحينِ

لَئِن عَطِشتُ إِلى ذاكَ الرُضابِ لَكَم
قَد باتَ مِنهُ يُسَقّيني فَيُرويني

وَإِن أَفاضَ دُموعي نَوحُ باكِيَةٍ
فَكَم أَراهُ يُغَنّيني فَيُشجيني

وَإِن بَعُدتُ وَأَضنَتني الهُمومُ لَقَد
عَهِدتُهُ وَهوَ يُدنيني فَيُسليني

أَو حَلَّ عَقدَ عَزائي نَأيُهُ فَلَكَم
حَلَلتُ عَن خَصرِهِ عَقدَ الثَمانينِ

يا حُسنَ إِشراقِ ساعاتِ الدُنُوِّ بَدَت
كَواكِباً في لَيالي بُعدِهِ الجونِ

وَاللَهِ ما فارَقوني بِاِختِيارِهِمِ
وَإِنَّما الدَهرُ بِالمَكروهِ يَرميني

وَما تَبَدَّلتُ حُبّاًّ غَيرَ حُبِّهِمِ
إِذاًّ تَبَدَّلتُ دينَ الكُفرِ مِن ديني

أَفدي الحَبيبَ الَّذي لَو كانَ مُقتَدِراً
لَكانَ بِالنَفسِ وَالأَهلينَ يَفديني

يا رَبِّ قَرِّب عَلى خَيرٍ تَلاقينا
بِالطالِعِ السَعدِ وَالطَيرِ المَيامينِ

الحمدان 03-03-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيوحِشُني الزَمانُ وَأَنتَ أُنسي
وَيُظلِمُ لي النَهارُ وَأَنتَ شَمسي

وَأَغرِسُ في مَحَبَّتِكَ الأَماني
فَأَجني المَوتَ مِن ثَمَراتِ غَرسي

لَقَد جازَيتَ غَدراً عَن وَفائي
وَبِعتَ مَوَدَّتي ظُلماً بِبَخسِ

وَلَو أَنَّ الزَمانَ أَطاعَ حُكمي
فَدَيتُكَ مِن مَكارِهِهِ بِنَفسي

الحمدان 03-03-2024 04:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مُخجِلَ الغُصُنِ الفَينانِ إِن خَطَرا
وَفاضِحَ الرَشإِ الوَسنانِ إِن نَظَرا

يَفديكَ مِنّي مُحِبٌّ شَأنُهُ عَجَبٌ
ما جِئتَ بِالذَنبِ إِلّا جاءَ مُعتَذِرا

لَم يُنجِني مِنكَ ما استَشعَرتُ مِن حَذَرٍ
هَيهاتَ كَيدُ الهَوى يَستَهلِكُ الحَذَرا

ما كانَ حُبُّكَ إِلّا فِتنَةً قُدِرَت
هَل يَستَطيعُ الفَتى أَن يَدفَعَ القَدَرا

الحمدان 03-03-2024 04:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحينَ عَلِمتَ حَظَّكَ مِن وِدادي
وَلَم تَجهَل مَحَلَّكَ مِن فُؤادي

وَقادَنِيَ الهَوى فَاِنقَدتُ طَوعاً
وَما مَكَّنتُ غَيرَكَ مِن قِيادي

رَضيتَ لِيَ السَقامَ لِباسَ جِسمٍ
كَحَلتُ الطَرفَ مِنهُ بِالسُهادِ

أَجِل عَينَيكَ في أَسطارِ كُتبي
تَجِد دَمعي مِزاجاًّ لِلمِدادِ

فَدَيتُكَ إِنَّني قَد ذابَ قَلبي
مِنَ الشَكوى إِلى قَلبٍ جَمادِ

الحمدان 03-03-2024 04:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ
وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ

يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي
أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ

تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا
أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ

أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى
قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ

يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ
هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ

الحمدان 03-03-2024 04:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليلَيَّ لا فِطرٌ يَسُرُّ وَلا أَضحى
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى

لَئِن شاقَني شَرقُ العُقابِ فَلَم أَزَل
أَخُصُّ بِمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ السَفحا

وَما اِنفَكَّ جوفِيُّ الرُصافَةِ مُشعِري
دَواعِيَ ذِكرى تُعقِبُ الأَسَفَ البَرحا

وَيَهتاجُ قَصرُ الفارِسِيِّ صَبابَةً
لِقَلبِيَ لاتَألو زِنادَ الأَسى قَدحا

وَلَيسَ ذَميماً عَهدُ مَجلِسِ ناصِحٍ
فَأَقبَلَ في فَرطِ الوَلوعِ بِهِ نُصحا

كَأَنِّيَ لَم أَشهَد لَدى عَينِ شَهدَةٍ
نِزالَ عِتابٍ كانَ آخِرُهُ الفَتحا

وَقائِعُ جانيها التَجَنّي فَإِن مَشى
سَفيرُ خُضوعٍ بَينَنا أَكَّدَ الصُلحا

وَأَيّامُ وَصلٍ بِالعَقيقِ اِقتَضَيتُهُ
فَإِلّا يَكُن ميعادُهُ العيدَ فَالفِصحا

وَآصالُ لَهوٍ في مُسَنّاةِ مالِكٍ
مُعاطاةَ نَدمانٍ إِذا شِئتَ أَو سَبحا

لَدى راكِدٍ يُصبيكَ مِن صَفَحاتِهِ
قَواريرُ خُضرٍ خِلتَها مُرِّدَت صَرحا

مَعاهِدُ لَذّاتٍ وَأَوطانُ صَبوَةٍ
أَجَلتُ المُعَلّى في الأَماني بِها قِدحا

أَلا هَل إِلى الزَهراءِ أَوبَةُ نازِحٍ
تَقَضّى تَنائيها مَدامِعَهُ نَزحا

مَقاصيرُ مُلكٍ أَشرَقَت جَنَباتُها
فَخِلنا العِشاءَ الجَونَ أَثناءَها صُبحا

يُمَثِّلُ قُرطَيها لِيَ الوَهمُ جَهرَةً
فَقُبَّتَها فَالكَوكَبَ الرَحبَ فَالسَطحا

مَحَلُّ اِرتِياحٍ يُذكِرُ الخُلدَ طيبُهُ
إِذا عَزَّ أَن يَصدى الفَتى فيهِ أَو يَضحى

هُناكَ الجِمامُ الزُرقُ تُندي حِفافَها
ظِلالٌ عَهِدتُ الدَهرَ فيها فَتىً سَمحا

تَعَوَّضتُ مِن شَدوِ القِيانِ خِلالَها
صَدى فَلَواتٍ قَد أَطارَ الكَرى ضَبحا

وَمِن حَملِيَ الكَأسَ المُفَدّى مُديرُها
تَقَحُّمُ أَهوالٍ حَمَلتُ لَها الرُمحا

أَجَل إِنَّ لَيلي فَوقَ شاطِئِ نيطَةٍ
لَأَقصَرُ مِن لَيلي بِآنَةَ فَالبَطحا

الحمدان 03-03-2024 04:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلامَ صَرَمتَ حَبلَكَ مِن وَصولِ
فَدَيتُكَ وَاعتَزَزتَ عَلى ذَليلِ

وَفيمَ أَنِفتَ مِن تَعليلِ صَبٍّ
صَحيحِ الوُدِّ ذي جِسمٍ عَليلِ

فَهَلّا عُدتَني إِذ لَم تُعَوَّد
بِشَخصِكَ بِالكِتابِ أَوِ الرَسولِ

لَقَد أَعيا تَلَوُّنُكَ اِحتِيالي
وَهَل يُغني اِحتِيالٌ في مَلولِ

الحمدان 03-03-2024 04:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَريبٌ بِأَقصى الشَرقِ يَشكُرُ لِلصَبا
تَحَمُّلَها مِنهُ السَلامَ إِلى الغَربِ

وَما ضَرَّ أَنفاسَ الصَبا في اِحتِمالِها
سَلامَ هَوىً يُهديهِ جِسمٌ إِلى قَلبِ

الحمدان 03-03-2024 04:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا
وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا

إِذِ الرَزايا أَصبَحَت ضُروبا
لَم أَرَ لي في أَهلِها ضَريبا

قَد مَلَأَ الشَوقُ الحَشا نُدوبا
في الغَربِ إِذ رُحتُ بِهِ غَريبا

عَليلَ دَهرٍ سامَني تَعذيبا
أَدنى الضَنى إِذ أَبعَدَ الطَبيبا

لَيتَ القَبولَ أَحدَثَت هُبوبا
ريحٌ يَروحُ عَهدُها قَريبا

بِالأُفُقِ المُهدي إِلَينا طيبا
تَعَطَّرَت مِنهُ الصَبا جُيوبا

يُبرِدُ حَرَّ الكَبِدِ المَشبوبا
يا مُتبِعاً إِسادَهُ التَأويبا

مُشَرِّقاً قَد سَئِمَ التَغريبا
أَما سَمِعتَ المَثَلَ المَضروبا

أَرسِل حَكيماً وَاِستَشِر لَبيبا
إِذا أَتَيتَ الوَطَنَ الحَبيبا

وَالجانِبَ المُستَوضَحَ العَجيبا
وَالحاضِرَ المُنفَسِحَ الرَحيبا

فَحَيِّ مِنهُ ما أَرى الجَنوبا
مَصانِعٌ تَجتَذِبُ القُلوبا

حَيثُ أَلِفتُ الرَشَأَ الرَبيبا
مُخالِفاً في وَصلِهِ الرَقيبا

كَم باتَ يَدري لَيلَهُ الغِربيبا
لَمّا اِنثَنى في سُكرِهِ قَضيبا

تَشدو حَمامُ حَليِهِ تَطريبا
أَرشُفُ مِنهُ المَبسِمَ الشَنيبا

حَتّى إِذا ما اِعتَنَّ لي مُريبا
شَبابُ أُفقٍ هَمَّ أَن يَشيبا

بادَرتُ سَعياً هَل رَأَيتَ الذيبا
هَصَرتُهُ حُلوَ الجَنى رَطيبا

أَهاجِرِي أَم موسِعي تَأنيبا
مَن لَم أُسِغ مِن بَعدِهِ مَشروبا

ما ضَرَّهُ لَو قالَ لا تَثريبا
وَلا مَلامَ يَلحَقُ القُلوبا

قَد طالَ ما تَجَرَّمَ الذُنوبا
وَلَم يَدَع في العُذرِ لي نَصيبا

إِن قَرَّتِ العَينُ بِأَن أَؤوبا
لَم آلُ أَن أَستَرضِيَ الغَضوبا

حَسبِيَ أَن أُحَرِّمَ المَغيبا
قَد يَنفَعُ المُذنِبَ أَن يَتوبا

الحمدان 03-03-2024 04:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا

أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا

أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا

فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا

وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا

يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم
هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا

لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم
رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا

ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ
بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا

كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ
وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا

حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا

إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا

وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً
قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا

لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما
كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا

لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا

وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا

وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا
إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا

وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا

فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً
مِنهُ وَإِن لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا

رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا

أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا

إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً
تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا

كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه
بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا

كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ
زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا

ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا

يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا
وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا

وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها
مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا

وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ
في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا

لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا

إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا

يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا

إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم
في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا

سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا

لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا

إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً
مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا

أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا

لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ
سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا

وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ
لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا

نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً
فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا

لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا
سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا

دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً
فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا

فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا
وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا

وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ
بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا

أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا

وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا

عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا



ابن زيدون

الحمدان 03-03-2024 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وكتبْتُ فيكِ قصيدةً فمحوتها
وكتبتُ ثانيةً أجدتُ ثناءَها

فأتيتُ في فرحٍ إليكِ أقولها
كالطفل أتقنَ في الحروف هجاءَها

وسُئلتُ عنكِ فقلت منزلها الحشا
تغفو فأبسطُ من يديّ رداءَها

أتغيبُ عني وهي بين جوانحي
لو أنها أرضٌ لكنت سماءَها

الحمدان 03-03-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذكرَ الحبيبةَ حينَ مرَّ بصورةٍ
في الهاتفَ المحمولِ ثمّ تذكّرَا

أيّامهُ وصِحابهُ.. ضَحكاتهمْ
عهداً تولّى لا يسيرُ القهقرَى

وبقيّةً قدْ أُودعَتْ بفؤادِهِ
تركَتهُ ناقفَ حنْظلٍ مُتحسّرا

هيَ هكذا الأيّامُ ليسَ لشربها
صفوٌ وإنْ طالَ الصّفاءُ تكدّرا

جُبلَ ابن آدمَ ساخطاً متذمّراً
لا شيءَ يملأُ عينَهُ إلّا الثّرى

يشكو زمانهُ ثمّ يبكيهِ غداً
شتّانَ بينَ الذّكرياتِ وما جرى

لمعتْ عيونُ مُحدّثي، فرأيتُ في
عينيهِ طيفاً بالتماعتها انبرى

فسألتهُ منْ طيفُ هاتيكَ الّتي
سكنتْ بقلبكَ قبلَ عينكَ يا ترى؟

فعلامةُ العشّاقِ قلبٌ مرهفٌ
طرفٌ يرفُّ بسهدهِ متحيّرا

ليعودَ مكسورَ الجناحِ بليلهِ
لا اصطاد نوماً أو غزالاً أحورا

والحبُّ ما استوفى نصيبَ مسهّدٍ
إلّا وضمّخَ تحت جفنيهِ الكرى

فيفوحُ ليلُ السّهدِ منْ أجفانهِ
هوَ أوَلُ الواشينَ عنْهُ تخَبّرَا

ليلى.. ودافعَ غصّةً في حلقهِ
عبثاً يغالبٌ عبرةً، واستعبرا

عبثاً أحثّ خطايَ في أعقابها
مثلَ السّراب إذا دنوت تبخّرا

عامان هذا ثالثٌ لم ينطوي
بعدُ، ولكنّي بليتُ تصبّرا

والصّبرُ ثوبٌ كلّما رقّعتهُ
شطّ المزارُ فقدّ ثوبي من ورَا

أشتاقُ وهيَ أمامَ عيني لم تغبْ
كيفَ اشتياقي واللقاءُ تعذّرا؟

ليلايَ من هطلتْ بعمري صيّباً
فاخضرّ من ليلى الفؤادُ وأزهرا

بنتٌ إذا ابتسمت ببارق ثغرها
خلتُ النجومَ قد استحالت ضمّرا

تزهو بقدٍّ أهيفٍ ومهفهفٍ
رشأٌ بمشيتهِ يميسُ تبخترا

لدنٌ غضيضٌ فالإهاب إخالهُ
من رقّة الماءِ الزلالِ استعورا

سمراءُ ما هبَّ النّسيمُ مشرّقاً
إلّا وجدتُ بها النسيمُ تعطّرا

"سمراءُ غنّاها الجمالُ ترنّماً
خلقَ الجمالُ على الجميلةِ أسمرا"*

لم ينئ عنّي طيفها رغمَ النّوى
لكأنّها تأوي بعيني في الكرى

حمّلتُ أوزار المحبّة فاصطنعت
الحبّ عجل ّ السّامريِّ وما ذرى

حتّى غدوتُ بإثرها كالسّامريِّ
وراءها أمشي وأقبضُ ما أرى

فبصرتُ ما لم يبصروا ونبذت ما
لم ينبذوا في القلبِ مسحور الثّرى

وعبدتُ وهماً باركتهُ ضلالتي
قد سوّلتْ نفسِي وذلكَ ما جرَى

فأحيلَ بينا في الحياةِ فلا مساسَ
وذكرياتيَ استحالتْ مِجْمرَا

طرفٌ كليلٌ عن سوايَ أحدُّ من
صلتٍ يُسلُّ على العصاةِ مكبّرا

أودعتهمْ قلبي فخانوا عهدهُ
طبعُ الغواني أن تخونَ وتغدرا

مع أنّهُ جارٌ لهم ونزيلهمْ
يا كيفَ أُهدِرَ في الجوارِ وأخفرا ؟

لم يبق لي إلّا صُداعي صاحباً
ألفيتهُ أوفى الخليقةِ معشرا

لمَ هكذا حظّي عييٌّ عاثرٌ
ما سارَ إلّا واقفاً أو مدبرا ؟

لكأنّهُ بسعادتي مستكثرٌ
لم هكذا حظّي عليَّ استكثرا ؟

هيَ هكذا الأقدارُ، نؤتاهُ الّذي
لا نهتويهِ ومن نُودُّ تنفّرا !

من يشتري حظّي ليصبحَ حظّهُ
فاز الّذي يشري وخاب من اشترى

الحمدان 03-03-2024 10:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 

‏يـاكـثـر مانـاس تـحْـسِبـهـا وتـحْسِبها
‏والتجربه تكشف ادناها على اقصاها

‏ماتـعرف الـنـاس لـيـن انّـك تـجربـها
‏حـكـمه قـبـل لا نـجـرّبـها سمـعـنـاها

‏نـاسٍ وفـا طـيـبـها فالطيب يكـتـبها
‏وناسٍ رداها مع أهل الطيب يمحاها

الحمدان 03-04-2024 09:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَمَحتَ بِأَجفاني فَأَنسَيتَها الغُمضا
وَأَجنَيتَني مِن وَجنَتَيكَ هَوىً غَضّا

أَيَقبَلُ شَوقي سَلوَةً عَن مُقَبَّلٍ
يَسومُ خِتامَ الصَبرِ خاتَمُهُ فَضّا

أَموسى أَيا بَعضي وَكُلّي حَقيقَةً
وَلَيسَ مُجازاً قَولِيَ الكُلَّ وَالبَعضا

خَفَضتَ مَكاني إِذ جَزَمتَ وَسائِلي
فَكَيفَ جَمَعتَ الجَزمَ عِندِيَ وَالخَفضا

شَدَدتُ بِحَبلِ الشَمسِ مِنكَ أَنامِلي
لِحَظّي وَإِنَّ الحَظَّ يَقطَعُها عَضّا


ابن سهيل الأندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِمَن أَسهَرَ بِالعَينِ الجُفون
مِثلُكَ التَصبارُ عَنهُ لا يَكون

خَفَقَ النَهرُ بِحِمصٍ بَعدَما
بِنتَ وَالطَيرُ بَدَت مِنها شُجون

وَاللَيالي بَعدَما كُنّا بِها
في نَهارٍ أُلبِسَت داجي الدُجون

يا أَخا الفَضلِ وَيا رَبَّ العُلا
وَالمَعاني الغُرِّ في تِلكَ الفُنون

أَينَ عَيشي بِكَ في ظِلِّ المُنى
في فُنونٍ دائِماتٍ وَفُتون

بِخَليجٍ لَم نَزَل نُجري بِهِ
قَصَبَ السَبقِ بِغاياتِ المُجون

حَيثُ مَدَّ النَهرُ مِنهُ مِعصَماً
يَتَمَنّى لَثمَهُ زَهرُ الغُصون

وَجَرى الظِلُّ عَلَيهِ سَجسَجاً
مِثلَما أَبصَرتَ كُحلاً في العُيون

أَتَرى الخَضراءَ تُنسي مِثلَهُ
رَجَّمَ الإِخوانُ في هَذا الظُنون

يَنقَضي العامُ وَيَتلو آخَرٌ
وَالنَوى لا تَنقَضي هَذا جُنون

إِن أَساءَ الخِلُّ مِنهُ أَدَباً
فَبِفِرطِ الشَوقِ وَالوَجدِ يَهون



ابن سهيل الأندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني
فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها
يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ

يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها
حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ

وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي
حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني

هَيهاتَ لا تَخفى عَلاماتُ الهَوى
كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني



ابن سهيل الأندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشَمسٌ في غِلالَةِ أُرجُوانِ
وَبَدرٌ طالِعٌ في غُصنِ بانِ

وَثَغرٌ ما أَرى أَم نَظمُ دُرٍّ
وَلَحظٌ ما حَوى أَم صارِمانِ

وَخَدٌّ فيهِ تُفّاحٌ وَوَردٌ
عَلَيهِ مِنَ العَقارِبِ حارِسانِ

وَيَعذُلُني العَواذِلُ فيهِ جَهلاً
عَزيزٌ ما يَقولُ العاذِلانِ

فَقالوا عَبدُ موسى قُلتُ حَقّاً
فَقالوا كَيفَ ذا قُلتُ اِشتَراني

فَقالوا هَل عَلَيكَ بِذا ظَهيرٌ
فَقُلتُ نَعَم عَلَيَّ وَشاهِدانِ

فَقالوا هَل رَضيتَ تَكونُ عَبداً
لَقَد عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلهَوانِ

فَقُلتُ نَعَم أَنا عَبدٌ ذَليلٌ
لِمَن أَهوى فَخَلّوني وَشاني

بِنَفسي مَن يُفَدّيني بِنَفسٍ
جُعِلتُ فِداهُ لَمّا أَن فَداني

سَأَلتُكَ حاجَةً إِن تَقضِها لي
فَقالَ نَعَم قَضَيتُ وَحاجَتانِ

فَقُلتُ أَشَمُّ مِن خَدَّيكَ وَرداً
فَقالَ وَما تَضُمُّ الوَجنَتانِ

فَقُلتُ أَخافَ صُدغَكَ أَن يَراني
وَما أَنا مِن لِحاظِكَ في أَمانِ

فَقالَ أَعاشِقٌ وَيَخافُ رَمياً
جَبُنتَ وَما عَهِدتُكَ بِالجَبانِ

كَذاكَ الصَبُّ يَعذِرُ كُلَّ صَبٍّ
تَحَكَّم ما تَشاءُ وَفي ضَماني

فَكانَ تَحَكُّماً لا وِزرَ فيهِ
أَيَكتُبُهُ عَلَيَّ الكاتِبانِ

أَديرا الراحَ وَيحَكُما سُلافاً
فَإِن دارَت عَلَيَّ فَعاطِياني



ابن سهيل الأندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جاهَدتَ في تَمهيدِ حِمصٍ راحِلاً
عَنها وَزِنتَ فِنائَها فِناءَها

كَالنَجمِ حَلَّ مُحَسِّناً في أُفقِهِ
واِنقَضَّ مِنهُ حامِياً وَمُحَصَّنا

كَالسَيفِ أَغمِدهُ يَكُن لَكَ حِليَةً
أَو لا فَجَرِّدهُ يَكُن لَكَ مَأمَنا

كَالبَيتِ كانَ مِنَ القَصيدَةِ بَيتَها
واِزدادَ حُسناً حينَ جاءَ مُضَمَّنا

كَالغَيثِ في البَلَدِ المُحيلِ أَتى عَلى
حُسنِ الدُعاءِ وَسارَ عَن حُسنِ الثَنا

وَلَقَد تَهادَتكَ البِلادُ فَأَنتَ رَي
حانٌ هُناكَ وَأَنتَ نُوّارٌ هُنا

باراكَ قَومٌ في العُلا وَلِعِلَّةٍ
عَزَّ الجُمانُ إِذا الَحَصى لا يُقتَنى

زُجُّ القَناةِ مُشابِهٌ لِسِنانِها
حَتّى يَهُمَّ مُحارِبٌ أَن يُطعَنا

دَع مَن يُنازِعُكَ الغَناءَ فَإِنَّهُ
خَرِسٌ يُنازِعُ مَعبَداً حُسنَ الغِنا



ابن سهيل الأندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَميناً بِديني إِنَّهُ الحُبُّ فيكَ أَو
بِقِبلَةِ نُسكي إِنَّهُ وَجهُكَ الحَسَن

لَحُبُّكَ مِن قَلبي وَإِن سَلَّطَ الضَنى
عَلى جَسَدي أَشفى مِنَ الروحِ لِلبَدَن

فَيا وَطَنَ السُلوانِ وَالعِشقِ غُربَةً
أَلا عَودَةً بِاللَهِ في ذَلِكَ الوَطَن

لَقَد طالَ حَربُ النَومِ فيكَ لِناظِري
أَلا هُدنَةً مِنهُ وَدَعها عَلى دَخَن

يَظُنُّ هَوى موسى بِأَنّي قَتيلُهُ
سَأَجعَلُ نَفسي فيهِ وَاللَهِ حَيثُ ظَنّ


ابن سهيل الأندلسي
العصر المملوكي

الحمدان 03-04-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ضَمانٌ عَلى عَينَيكَ أَنِّيَ عانِ
صَرَفتُ إِلى أَيدي العَناءِ عِناني

وَقَد كُنتُ أَرجو الوَصلَ نَيلَ غَنيمَةٍ
فَحَسبِيَ فيهِ اليَومَ نَيلُ أَمانِ

أَطَعتُ هَوى طَرفي لِحَتفي لَو أَنَّي
غَضَضتُ جُفوني ما عَضَضتُ بَناني

وَمَن لي بِجِسمٍ أَشتَكي مِنهُ بِالضَنى
وَقَلبٍ فَأَشكو مِنهُ بِالخَفَقانِ

وَما عِشتُ حَتّى الآنَ إِلّا لِأَنَّني
خَفيتُ فَلَم يَدرِ الحِمامُ مَكاني

وَلَو أَنَّ عُمري عُمرُ نوحٍ وَبِعتُهُ
بِساعَةِ وَصلٍ مِنكَ قُلتُ كَفاني

وَما ماءُ ذاكَ الثَغرِ عِندي غالِياً
بِماءِ شَبابي وَاِقتِبالِ زَماني

إِذا اليَأسُ ناجى النَفسَ مِنكَ بِلَن وَلا
أَجابَت ظُنوني رُبَّما وَعَساني

خَليلَيَّ عِندي لِلسُلُوِّ بَلادَةٌ
فَإِن شِئتُما عِلمَ الهَوى فَسَلاني

خُذا عَدَداً مَن ماتَ مِن أَوَّلِ الهَوى
فَإِن كانَ فَرداً فَاِحسُباني ثاني

فَإِن قالَ شَخصٌ أَينَ أَعشَقُ عاشِقٍ
تَخَيَّلتُهُ دونَ الأَنامِ عَناني

مَراضِعُ موسى أَو وِصالُ سَمِيَّهِ
نَظيرانِ في التَحريمِ يَشتَبِهانِ

أَقولُ وَقَد طالَ السُهادُ بِذِكرِهِ
وَقَد كَلَّ نَسرُ الشُهبِ بِالطَيَرانِ

وَقَد خَفَقَ البَرقُ الطَروبُ كَأَنَّهُ
حُسامُ شُجاعٍ أَو فُؤادُ جَبانِ

يَشُقُّ حِدادَ اللَيلِ مِنهُ بِراحَةٍ
مُخَضَّبَةٍ أَو دِرعَهُ بِسِنانِ

تَراءى لِعَيني خُلَّباً وَاِنتَجَعتُهُ
فَأَمطَرَني مِن مُقلَتي وَسَقاني

أَشارَ تِجاهي بِالسَلامِ فَلَو دَعا
بِها البَرقُ قَبلي عاشِقاً لَدَعاني

فَبِتُّ بِأَشواقي قَتيلاً وَإِنَّما
نَجيعِيَ دَمعي فاضَ أَحمَرَ قانِ

كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ حَولي مَآتِمٌ
غُرابُ الدُجى ما بَينَهُنَّ نَعاني

خَرَرتُ لِذِكراهُ عَلى التُربِ ساجِداً
فَإِن لاحَ مِن قُربٍ فَكَيفَ تَراني



ابن سهيل الاندلسي

الحمدان 03-04-2024 09:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحِنُّ إِلى دَهرٍ مَضَى غَيرَ عَائِدِ
‏حزينٌ على ذِكرَى حبيبٍ مُعَانِدِ

‏وَأَرقُبُ مِنهُ الوَصلَ بَعدَ قَطِيعَةٍ
وما لي على الأَحزَانِ مِن رِفْدِ رَافِدِ

وأَبكي وَحِيدًا في ليالِ مَوَاجِعٍ
‏وَقَومِيَ حَولِي بَينَ سَاهٍ وَرَاقِدِ


...

الحمدان 03-04-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أسرتِ وحررتِ الفتى بجمالك
فليس بمملوك وليس بمالك

تحرر من ظلم الحسان وإن غدى
متى يرى حسنا قاسه بمثالك

قتلت الفتى لما تجنبت قتله
وسرت وهذي روحه في رحالك

ويعلم إن يسألك تعطيه روحه
ولكن يذوق الموت دون سؤالك

وكم غالب في الحرب ليس بغالب
‏وكم هالك في الحرب ليس بهالك

أحلّ لك العشاق سفك دمائهم
فما العفو عنهم بعدها بحلالك

ووجهك إنّ الشمسَ ليست منيرة
وشعرك إن الليلَ ليس بحالك

وعينيك لو أحييتنا بعد موتنا
ولم تعشقينا ما رضينا بذلك


تميم البرغوثي

الحمدان 03-04-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏فتمنّعنا وفينا رغبةٌ
‏وجَفلنا رغم أنّا في انجذاب

‏وخشينا تعترينا لهفةٌ
‏ثمّ نكبو، فصددنا كلّ بابْ

‏وجفا القلب الذي لو كنتَ من
‏موتهِ ناديتهُ لبّى وآبْ

....

الحمدان 03-04-2024 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ليتَ أنّكَ مِنْ عُمومِ قبيلتي
‏أو ليتَ أنَّكَ من أخصِّ قرابتي

‏ ياليت أُمِّي في عيونك خالةٌ
‏أو ليت أُمَّكَ في القرابةِ عمّتي

‏أو ليت تجمعنا عروق عمومةٍ
‏أو ليت بيتك واقعٌ في حارتي

‏ياليت يجمعنا جوارٌ دائما
‏او أنّ بلدتك الحبيبة بلدتي


....

الحمدان 03-04-2024 10:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تَعتَبِ الدَّهرَ في حالٍ رماكَ بهِ
‏إنِ استردَّ فقِدْمًا طالما وَهَبَا

‏حاسِبْ زمانَكَ في حالَيْ تصرُّفِهِ
‏تجِدْهُ أعطاكَ أضعافَ الذي سَلَبا

‏واللهُ قد جعل الأيامَ دائرةٌ
فلا ترى راحةً تبقى ولا تَعَبَا

‏ورأسُ مالِكَ وهيَ الروحُ قَد سَلِمَت
‏لا تأسفنَّ لشيءٍ بعدها ذَهَبَا


بهاء الدين زهير

الحمدان 03-04-2024 10:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دع الأيام تفعلُ ما تشاءُ
‏وطب نفساً إذا حكم القضاءُ

‏ولا تجزع لنازلة الليالي
‏فما لحوادث الدنيا بقاءُ

‏وكن رجُلاً على الأهوال جلداً
‏وشيمتك السماحة والوفاءُ


الشافعي

الحمدان 03-04-2024 10:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لماذا اراكَ على كُل شيءٍ
بقايا ..بقايا؟

‏إذا جاءني الليل ألقاكَ طيفًا
‏وينساب عطرك بين الحنايا

‏لماذا أراك على كل وجهٌ
‏فأجري إليكَ.. وتأبى خطايا

‏وكم كنت أهربُ كي لا أراكَ
‏فألقاكَ نبضًا سرى في دمايا

‏فكيف النجوم هوت في التراب
‏وكيف العبير غدا كالشظايا


....

الحمدان 03-04-2024 10:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَمّا بَرَزنا لِلوَداعِ وَأَيقَنَت
‏نُفوسٌ دَهاها البَينُ ما اللَهُ صانِعُ

‏وَقفنا وَرُسلُ الشَوقِ بَيني وَبَينَها
‏حَواجِبُ أَدّت بثَّنا وَأَصابِعُ

‏فَلا حُزننا غَطّى عليه تَجلُّدٌ
‏وَلا حُسنُها غَطَّت عَلَيهِ البَراقِعُ


....

الحمدان 03-04-2024 10:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها

فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ
إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها

أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي
مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها


....

الحمدان 03-04-2024 10:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَشهَى الوصلِ مَا كَانَ اختِلَاسًا
‏وَخَيرُ الحُبِّ مَا فيهِ احتِشَامُ

‏وَمَا أحلَى الوصالَ لَو أنَّ شيئًا
‏مِنَ الدُّنيا لِلَذَّتِهِ دوامُ

‏بكيتُ مِنَ الفراقِ بغيرِ أرضِي
‏وقَد يبكِي الغريبُ المُستَهامُ

‏أَعَاذِلَتِي، وقَد فارقتُ إِلفِي:
‏أمِثلِي في صَبَابَتِهِ يُلَامُ؟!

أَأَفقِدُهُ فلا أبكِي عليهِ؟
يكونُ أرقُّ مِن قَلبِي الحَمَامُ


....

الحمدان 03-05-2024 02:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لأنَّكَ الله لا يأسٌ سيهزمُني
فأنتَ أنتَ غياثي في المُلِماتِ

لأنَّكَ الله فالآمالُ مُشرِقةٌ
مَهما تطاولَ حَوليْ لَيليَ العاتي

لأنَّكَ الله لا أرجو سواكَ وهَلْ
إلاّكَ يسمعُ يا مولايْ آهاتي؟!

إلى رحِابكَ قد يَمَّمتُ يا أمَلِي
فأنتَ وحدَكَ تَقضيْ كُلَّ حاجاتي

الحمدان 03-05-2024 06:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حتَّى مـَتى أنتَ في لهوٍ وفي لَعبٍ
والمــوتُ نـحوَكـَ يَـهوي فاغِـرًا فـاهُ

ما كــلُّ ما يَـتمنَّى المـرءُ يُــدرِكُهُ
رُبَّ امـرىءٍ حــتفُهُ فـيما تمنَّــاهُ

كـم مِن فـتىً قد دَنـتْ للمـوتِ رِحلتُهُ
وَخـيرُ زادِ الفـتى للـموتِ تـَـقواهُ

ما أقـربَ المـوتَ في الدُّنـيا وأفــظَعَهُ
وما أمَــرَّ جـَنى الـدُّنـيا وأحــلاهُ

أبو العتاهية


الساعة الآن 01:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية