![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبا سَعيدٍ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرُ
وَالدَهرُ في حالَتَيهِ الصَفوُ وَالكَدَرُ ما لِلحَوادِثِ لا كانَت غَوائِلُها وَلا أَصابَ لَها نابٌ وَلا ظُفُرُ تَعَزَّ بِالصَبرِ وَاِستَبدِل إِسىً بِأَسىً فَالشَمسُ طالِعَةٌ إِن غُيِّبَ القَمَرُ وَهَل خَلا الدَهرُ أولاهُ وَآخِرُهُ مِن قائِمٍ بِهُدىً مُذ كُوِّنَ البَشَرُ إيهاً عَزاءَكَ لا تُغلَب عَلَيهِ فَما يَستَعذِبُ الصَبرَ إِلّا الحَيَّةُ الذَكَرُ فَلَم يَمُت مَن أَميرُ المُؤمِنينَ لَهُ بَقِيَّةٌ وَإِنِ اِستَولى بِهِ القَدَرُ مَضى الإِمامُ وَأَضحى في رَعِيَّتِهِ إِمامُ عَدلٍ بِهِ يُستَنزَلُ المَطَرُ إِنَّ الخَليفَةَ هارونَ الَّذي وَقَفَت في كُنهِ آلائِهِ الأَوهامُ وَالفِكَرُ أَلفاكَ في نَصرِهِ صُبحاً أَضاءَ لَهُ لَيلٌ مِنَ الفِتنَةِ الطَخياءِ مُعتَكِرُ سَكَّنتَ حَدَّ أُناسٍ فَلَّ حَدَّهُمُ حَدٌّ مِنَ السَيفِ لا يُبقي وَلا يَذَرُ كُنتَ المُسارِعَ في تَوكيدِ بَيعَتِهِ حَتّى تَأَكَّدَ مِنها العَقدُ وَالمِرَرُ وَدَعوَةٍ لِأَصَمِّ القَومِ مُسمِعَةٍ يُصغي إِلَيها الهُدى وَالنَصرُ وَالظَفَرُ أَقَمتَها لِأَميرِ المُؤمِنينِ بِما في نَصلِ سَيفِكَ إِذ جاءَت بِها البُشُرُ فَاِسلَم جُزيتَ عَنِ الإِسلامِ مِن مَلِكٍ خَيراً فَأَنتَ لَهُ عِزٌّ وَمُفتَخَ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَأَلتُكَ بِالكُمَيتِيِّ الصَغيرِ
وَصورَةِ وَجهِهِ الحَسَنِ المُنيرِ وَما يَحويهِ مِن خُلُقٍ رَضِيٍّ يُشادُ بِهِ وَمِن أَدَبٍ كَبيرُ وَتَجويدِ الحُروفِ إِذا اِبتَداها مُقَوَّمَةً وَتَعديلِ السُطورِ أَلَم تَعلَم بِأَنَّ بَني فُراتٍ أُلو العَلياءِ وَالشَرَفِ الكَبيرِ وَأَنَّ عَلى أَبي العَبّاسَ سيما تُخَبِّرُ مِنهُ عَن كَرَمٍ وَخيرِ إِذا عُرِضَت مَحاسِنُهُ عَلَينا شَكَرناهُ عَلى نُصحِ الشَكورِ نُؤَمِّلُهُ لِرَغبَتِنا إِلَيهِ وَنَأمَلُهُ وَزيراً لِلوَزيرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَصَبُّ إِلى طيبِ العِراقِ وَحُسنِها
وَيَمنَعُ مِنها قَيظُها وَحَرورُها هِيَ الأَرضُ نَهواها إِذا طابَ فَصلُها وَنَهرُبُ مِنها حينَ يَحمى هَجيرُها عَشيقَتُنا الأُولى وَخُلَّتُنا الَّتي تُحَبُّ وَإِن أَضحَت دِمَشقُ تُغيرُها عَنيتُ بِشَرقِ الأَرضِ قَدماً وَغَربِها أُجَوِّبُ في آفاقِها وَأَسيرُها فَلَم أَرَ مِثلَ الشامِ دارَ إِقامَةٍ لِراحٍ تُغاديها وَكَأسٍ تُديرُها مِصَحَّةُ أَبدانٍ وَنُزهَةُ أَعيُنٍ وَلَهوُ نُفوسٍ ضائِمٌ وَسُرورُها مُقَدَّسَةٌ جادَ الرَبيعُ بِلادَها فَفي كُلِّ دارٍ رَوضَةٌ وَغَديرُها تَباشَرَ قُطراها وَأَضعَفَ حُسنَها بِأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينِ يَزورُها تَوَجَّهتَ مَصحوباً إِلَيها بِعَزمَةٍ مَضى بِسَدادٍ بَدؤُها وَأَخيرُها وَفي سَنَةٍ قَد طالَعَتكَ سُعودُها وَقابَلَكَ النَيروزُ وَهوَ بَشيرُها فَصِلها بِأَعوامٍ تَوالى وَلا تَزَل مُقَدَّسَةً أَيامُها وَشُهورُها وَعِش أَبَداً لِلمَكرُماتِ وَلِلعُلا فَأَنتَ ضِياءُ المَكرُماتِ وَنورُها البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعجِب لِظُلمِ زَمانِنا المُتَواتِرِ
وَلِأَوَّلٍ مِمّا يُريكَ وَآخِرِ تَاللَهِ أوخَذُ بِالخَراجِ وَضَيعَتي لَحمٌ يُطَرَّحُ في مَخالِبِ طائِرِ وَيُغِلُّها قَومٌ وَأُعطي خَرجَها حُكمٌ لَعَمرِكَ غَيرُ عَدلٍ ظاهِرِ صَلّى الإِلَهُ عَلى سَدومَ فَلَم يَكُن في جَنبِ قِصَّتِنا سَدومُ بِجائِرِ أَبلِغ أَبا العَبّاسِ حَيثُ أَحَلَّ مَن حَلَبٍ مَكانَ الغَيثِ فينا الماطِرِ أَتَجورُ عَن نَظَرٍ لَنا مِن بَعدِ ما سُمّيتَ مِن نَظَرٍ لَنا بِالناظِرِ وَمَنَعتَني الإِنصافَ مِنكَ وَلَم تَكُن تَأباهُ في بَرٍّ وَلا في فاجِرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَغنى مَنازِلِها الَّتي بِمُشَقَّرِ
مَرَّت عَلَيهِ جَنوبُ غَيثٍ مُمطِرٍ غَيثٌ أَذابَ البَرقُ شَحمَةَ مُزنِهِ فَالريحُ تَنظِمُ فيهِ حَبَّ الجَوهَرِ وَكَأَنَّما طارَت بِهِ ريهُ الصَبا مِن بَعدِ ما اِنغَمَسَت بِهِ في العَنبَرِ وَيُضيءُ تَحسِبُ أَنَّ ماءَ غَمامِهِ قَمَرٌ تَقَطَّعَ في إِناءٍ أَخضَرِ مَن ذا رَأى غَيثاً تَأَزَّرَ بَرقُهُ في عارِضٍ عُريانَ لَم يَتَأَزَّرِ أَو نِعمَةً ثُعَلِيَّةً يَمَنِيَّةً بِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثَينِ وَجَعفَرِ زَينٌ لِمَملَكَةٍ وَلَم يَعلَم بِهِ ذيبٌ خُزاعِيُّ الهَوى وَالمَحضَرِ ذَرِبُ اللِسانِ كَأَنَّهُ مِن خَثعَمٍ ثَبتُ الجَنانِ كَأَنَّهُ مِن حِميَرِ فَاِقتَصَّ مِن سُؤرِ النُبوَّةِ سُؤرَةً دَلَّت عَلى سُؤَرِ النَبِيِّ الأَزهَرِ في هَؤُلاءِ غَدا الزَمانُ مُمَنَّعاً يَحمي حَقيقَتَهُ بِأَكرَمِ مَعشَرِ قَومٌ إِذا جَرّوا الرِماحَ تَكَسَّروا غَيظاً إِذا رَجَعَت وَلَم تَتَكَسَّرِ لا يَقرَبونَ الطيبَ إِلّا بِالقَنا وَتَدورُ كَأسُهُمُ لَهُم في مِغفَرِ وَتَكادُ تَنتَقِصُ السُيوفُ مِنَ الأَسى فَتَخورُ أَنفُسُهُم وَلَم تَتَخَيَّرِ مُتَكَبِّراتٌ أَن تَكونَ لَهُ قِرىً وَإِذا بَقينَ بَقينَ لَم تَتَكَبَّرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ يَومي لَيسَ يَوماً لِقَهوَةٍ
وَلا يَومَ فِتيانٍ فَما هُوَ مِن عُمري وَإِن كانَ مَعموراً بِعودٍ وَقَهوَةٍ فَذَلِكَ مَسروري لَعَمري مِنَ الدَهرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في الشَيبِ زَجرٌ لَهُ لَو كانَ يَنزَجِرُ
وَواعِظٌ مِنهُ لَولا أَنَّهُ حَجَرُ اِبيَضَّ ما اِسوَدَّ مِن فَودَيهِ وَاِرتَجَعَت جَلِيَّةُ الصُبحِ ما قَد أَغفَلَ السَحَرُ وَلِلفَتى مُهلَةٌ في الحُبِّ واسِعَةٌ ما لَم يَمُت في نَواحي رَأسِهِ الشَعرُ قالَت مَشيبٌ وَعِشقٌ دُحتَ بَينَهُما وَذاكَ في ذاكَ ذَنبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ وَعَيَّرَتني سِجالَ العُدمِ جاهِلَةً وَالنَبعُ عُريانُ ما في فَرعِهِ ثَمَرُ وَما الفَقيرُ الَّذي عَيَّرتِ آوِنَةً بَلِ الزَمانُ إِلى الأَحرارِ مُفتَقِرُ عَزّى عَنِ الحَظِّ أَنَّ العَجزَ يُدرِكُهُ وَهَوَّنَ العُسرَ عِلمي في مَنِ اليُسُرُ لَم يَبقَ مِن جُلِّ هَذا الناسِ باقِيَةً يَنالُها الوَهمُ إِلّا هَذِهِ الصُوَرُ بُخلٌ وَجَهلٌ وَحَسبُ المَرءِ واحِدَةٌ مِن تينِ حَتّى يُعَفّى خَلفَهُ الأَثَرُ إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ أَهُزُّ بِالشِعرِ أَقواماً ذَوي وَسَنٍ في الجَهلِ لَو ضُرِبوا بِالسَيفِ ما شَعَروا عَلَيَّ نَحتُ القَوافي مِن مَقاطِعِها وَما عَلَيَّ لَهُم أَن تَفهَمَ البَقَرُ لَأَرحَلَنَّ وَآمالي مُطَرَّحَةٌ بِسُرَّ مَن راءَ مُستَبطاً لَها القَدَرُ أَبَعدَ عِشرينَ شَهراً لا جَدىً فَيُرى بِهِ اِنصِرافٌ وَلا وَعدٌ فَيُنتَظَرُ لَولا عَلِيُّ بنَ مُرٍّ لَاِستَمَرَّ بِنا خِلفٌ مِنَ العَيشِ فيهِ الصابُ وَالصَبِرُ عُذنا بِأَروَعَ أَقصى نَيلِهِ كَثَبٌ عَلى العُفاةِ وَأَدنى سَعيِهِ سَفَرُ أَلَحَّ جوداً وَلَم تَضرُر سَحائِبُهُ وَرُبَّما ضَرَّ في إِلحاحِهِ المَطَرُ لا يُتعِبُ النائِلُ المَبذولُ هِمَّتَهُ وَكَيفَ يُتعِبُ عَينَ الناظِرِ النَظَرُ بَدَت عَلى البَدوِ نُعمى مِنهُ سابِغَةٌ وَفراءُ يَحضُرُ أُخرى مِثلَها الحَضَرُ مَواهِبٌ ما تَجَشَّمنا السُؤالَ لَها إِنَّ الغَمامَ قَليبٌ لَيسَ يُحتَقَرُ يُهابُ فينا وَما في لَحظِهِ شَرَرٌ وَسطَ النَدِيِّ وَلا في خَدِّهِ صَعَرُ بَردُ اَحَشا وَهَجيرُ الرَوعِ مُحتَفِلٌ وَمَسعَرٌ وَشَهابُ الحَربِ مُستَعِرُ إِذا اِرتَقى في أَعالي الرَأيِ لاحَ لَهُ ما في الغُيوبِ الَّتي تَخفى فَتَستَتِرُ تَوَسَّطَ الدَهرَ أَحوالاً فَلا صِغَرٌ عَنِ الخُطوبِ الَّتي تَعرو وَلا كِبَرُ كَالرُمحِ أَذرُعُهُ عَشرٌ وَواحِدَةٌ فَلَيسَ يُزرى بِهِ طولٌ وَلا قِصَرُ مُجَرِّبٌ طالَما أَشجَت عَزائِمُهُ ذَوي الحِجى وَهوَ غِرٌّ بَينَهُم غُمُرُ آراؤُهُ اليَومَ أَسيافٌ مُهَنَّدَةٌ وَكانَ كَالسَيفِ إِذ آراؤُهُ زُبَرُ وَمِصعِدٌ في هِضابِ المَجدِ يَطلَعُها كَأَنَّهُ لِسِكونِ الجَأشِ مُنحَدِرُ مازالَ يَسبِقُ حَتّى قالَ حاسِدُهُ لَهُ طَريقٌ إِلى العَلياءِ مُختَصَرُ حُلوٌ حَميتٌ مَتى تَجنِ الرَضا خُلُقاً مِنهُ وَمُرٌّ إِذا أَحفَظتَهُ مَقِرُ نَهَيتُ حُسّادَهُ عَنهُ وَقُلتُ لَهُم السَيلُ بِاللَيلِ لا يُبقي وَلا يَذَرُ كُفّوا وَإِلّا كَفَفتُم مُضمِري أَسَفٍ إِذا تَنَمَّرَ في إِقدامِهِ النَمِرُ أَلوى إِذا شابَكَ الأَعداءَ كَدَّهُمُ حَتّى يَروحُ وَفي أَظفارِهِ الظَفَرُ وَاللَومُ أَن تَدخُلوا في حَدِّ سَخطَتِهِ عِلماً بِأَن سَوفَ يَعفو حينَ يَقتَدِرُ جافي المَضاجِعِ لا يَنفَكُّ في لَجَبٍ يَكادُ يُقمِرُ مَن لَآلائِهِ القَمَرُ إِذا خُطامَةُ سارَت فيهِ آخِذَةٌ خِطامَ نَبهانَ وَهيَ الشَوكُ وَالشَجَرُ رَأَيتَ مَجداً عِياناً في بَني أُدَدٍ إِذ مَجدُ كُلِّ قَبيلٍ دونَهُم خَبَرُ أَحسِن أَبا حَسَنٍ بِالشِعرِ إِذ جَعَلَت عَلَيكَ أَنجُمُهُ بِالمَدحِ تَنتَثِرُ فَقَد أَتَتكَ القَوافي غِبَّ فائِدَةٍ كَما تَفَتَّحُ غِبَّ الوابِلِ الزَهَرُ فيها العَقائِقُ وَالعِقيانُ إِن لُبِسَت يَومَ التَباهي وَفيها الوَشيُ وَالحِبَرُ وَمَن يَكُن فاخِراً بِالشِعرِ يُمدَحُ في أَضعافِهِ فَبِكَ الأَشعارُ تَفتَخِرُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَناةً أَيُّها الفَلَكُ المُدارُ
أَنَهبٌ ما تَطَرَّفُ أَم جُبارُ سَتَفنى مِثلَ ما تُفني وَتَبلى كَما تُبلي فَيُدرَكُ مِنكَ ثارُ تُنابُ النائِباتُ إِذا تَناهَت وَيَدمُرُ في تَصَرُّفِهِ الدَمارُ وَما أَهلُ المَنازِلِ غَيرُ رَكبٍ مَطاياهُم رَواحٌ وَاِبتِكارُ لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌ نُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ وَأَهوِن بِالخُطوبِ عَلى خَليعٍ إِلى اللَذاتِ لَيسَ لَهُ عِذارُ فَآخِرُ يَومِهِ سُكرٌ تَجَلّى غَوايَتُهُ وَأَوَّلُهُ خُمارُ وَيَومٍ بِالمَطيرَةِ أَمطَرَتنا سَماءٌ صَوبُ وابِلِها العُقارُ نَزَلنا مَنزِلَ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ وَقَد دَرَسَت مَغانِهِ القِفارُ تَلَقَّينا الشِتاءَ بِهِ وَزُرنا بَناتَ اللَهوِ إِذ قَرُبَ المَزارُ أَقَمنا أَكلُنا أَكلُ اِستِلابٍ هُناكَ وَشُربُنا شُربٌ بِدارُ تَنازَعنا المُدامَةَ وَهيَ صِرفٌ وَأَعجَلنا الطَبائِخَ وَهيَ نارُ وَلَم يَكُ ذاكَ سُخفاً غَيرَ أَنّي رَأَيتُ الشَربَ سُخفُهُمُ الوَقارُ رَضينا مِن مُخارِقَ وَاِبنِ خَيرٍ بِصَوتِ الأَثلِ إِذ مَتَعَ النَهارُ تُزَعزِعُهُ الشَمالُ وَقَد تَوافى عَلى أَنفاسِها قَطرٌ صِغارُ غَداةَ دُجُنَّةٍ لِلغَيثِ فيها خِلالَ الرَوضِ حَجٌّ وَاِعتِمارُ كَأَنَّ الريحَ وَالمَطَرَ المُناجي خَواطِرَها عِتابٌ وَاِعتِذارُ كَأَنَّ مُدارَ دِجلَةَ إِذ تَوافَت بِأَجمَعِها هِلالٌ أَو سِوارُ أَما وَأَبي بَني حارِ بنِ كَعبٍ لَقَد طَرَدَ الزَمانُ بِهِم فَساروا أَصابَ الدَهرُ دَولَةَ آلِ وَهبٍ وَنالَ اللَيلُ مِنهُم وَالنَهارُ أَعارَهُمُ رِداءَ العِزِّ حَتّى تَقاضاهُم فَرَدّوا ما اِستَعاروا وَما كانوا فَأَوجُهُهُم بُدورٌ لِمُختَبِطٍ وَأَيدِهِم بِحارُ وَإِنَّ عَوائِدَ الأَيّامِ فيها لِما هاضَت بَوادِؤُها اِنجِبارُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَذيرِيَ مِن صَرفِ اللَيالي الغَوادِرِ
وَوَقعِ رَزايا كَالسُيوفِ البَواتِرِ وَسَيرِ النَدى إِذ بانَ مِنّا مُوَدِّعاً فَلا يَبعَدَن مِن مُستَقِلٍّ وَسائِرِ أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ تَشكو قَضِيَّةً تُرَدُّ إِلى حُكمٍ مِنَ الدَهرِ جائِرِ يَنالُ الفَتى ما لَم يُؤَمِّل وَرُبَّما أَتاحَت لَهُ الأَقدارُ ما لَم يُحاذِرِ عَلى أَنَّهُ لا مُرتَجاً كَمُحَمَّدٍ وَلا سَلَفٌ في الذاهِبينَ كَطاهِرِ سَحابا عَطاءٍ مِن مُقيمٍ وَمُقلِعٍ وَنَجما ضِياءٍ مِن مُنيفٍ وَغائِرِ فَلِلَّهِ قَبرٌ في خُراسانَ أَدرَكَت نَواحيهِ أَقطارَ العُلا وَالمَآثِرِ تُطارُ عَراقيبُ الجِيادِ إِزاءَهُ وَيُسقى صُباباتِ الدِماءِ المَوائِرِ مُقيمٌ بِأَدنى أَبرَشَهرَ وَطولُهُ عَلى قَصوِ آفاقِ البِلادِ الظَواهِرِ جَرى ضونَهُ العَصرانِ تَسفي تُرابَها عَلَيهِ أَعاصيرُ الرِياحِ الخَواتِرِ سَقى جودَهُ جودُ الغَمامِ وَمَن رَأى حَياً ماطِراً تَسقيهِ ديمَةُ ماطِرِ صَوائِبُ مُزنٍ تَغتَدي مِن شَبائِهٍ لِأَخلاقِهِ في جودِها وَنَظائِرِ يَصُبنَ عَلى عَهدٍ مِنَ الدَهرِ صالِحٍ تَقَضّى وَفَينانٍ مِنَ العَيشِ ناضِرِ فَتىً لَم يُغِبَّ الجودَ رِقبَةَ عاذِلٍ وَلَم يُطفِإِ الهَيجاءَ خَوفَ الجَرائِرِ وَلَم يُرَ يَوماً قادِراً غَيرَ صافِحٍ وَلا صافِحاً عَن زَلَّةٍ غَيرَ قادِرِ أَحَقّاً بِأَنَّ اللَيثَ بَعدَ اِبتِزازِهِ نُفوسَ العِدى مِن شاسِعٍ وَمُجاوِرِ مُخِلٌّ بِتَصريفِ الأَعِنَّةِ طارِكٌ لِقاءَ الزُحوفِ وَاِقتِيادَ العَساكِرِ وَمُنصَرِفٌ عَنِ المَكارِمِ وَالعُلا وَقَد شَرَعَت فَوتَ العُيونِ النَواظِرِ كَأَن لَم يُنِف نَجدَ المَعالي وَلَم تُغِر زَراياهُ في أَرضِ العَدُوِّ المُغاوِرِ وَلَم يَتَبَسَّم لِلعَطايا فَتَنبَري مَواهِبُ أَمثالُ الغُيوثِ البَواكِرِ وَلَم يَدَّرِع وَشيَ الحَديدِ فَيَلتَقِي عَلى شَابِكِ الأَنيابِ شاكي الأَظافِرِ عَلى مَلِكٍ مااِنفَكَّ شَمسَ أَسِرَّةٍ تُعارُ بِهِ ضَوءً وَبَدرَ مَنابِرِ أَزالَت حِجابَ المُلكِ عَنهُ رَزِيَّةٌ تَهَجَّمُ أَخياسَ الأُسودِ الخَوادِرِ مُسَلَّطَةٌ لَم يَتَّإِر لِوُقُوعِها بِساعٍ وَلَم يُنجَد عَلَيها بِناصِرِ يُؤَسّي الأَداني عَنهُ أَن لَيسَ عِندَهُم نَكيرٌ سِوى سَكبِ الدُموعِ البَوادِرِ يُبَكّي بِشَجوِ الأَكرَمينَ تَسَلَّبَت عَليهِ أَعِزّاءُ المُلوكِ الأَكابِرِ تَخَوَّنَهُ خَطبٌ تَخَوَّنَ قَبلَهُ حُسَينَ النَدى وَالسُؤدَدِ المُتَواتِرِ عَميدَ خُراسانَ اِنبَرى لَهُما الرَدى بِعامِدَتَينِ مِن صُنوفِ الدَوائِرِ بَني مُسعَبٍ هَل تُقرِنونَ لِحادِثِات نَوائِبِ أَو تُغنونَ حَتفَ المَقادِرِ وَهَل في تَمادي الدَمعِ رَجعٌ لِذاهِبٍ إِذا فاتَ أَو تَجدِيدُ عَهدٍ لِداثِرِ وَهَل تَرَكَ الدَهرُ الحُسَينَ بنَ مُصعَبٍ فَيَبقى عَلى الدَهرِ الحُسَينُ بنُ طاهِرِ وَما أَبقَتِ الأَيّامُ وَجداً لِواجِدٍ كَما أَنَّها لَم تُبقِ صَبراً لِصابِرِ أُسىً كَثُرَت حَتّى اِطمَأَنَّ لَها الجَوى وَأَرزاءُ فَجعٍ قَدحُها في الضَمائِرِ البحتري العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمتابعيني قدر لو ماتكلمت
وبـالقلب شيً ما نطق به لساني للي يواصل أو يتابعني بصمت شكـــري وتقديري وجـــل إمتناني الحمدان ..... |
الساعة الآن 08:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية