منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-28-2024 09:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ
وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ

وما واللهِ دمعي باختياري
ولكنّ العيونَ لها نحيبُ

أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيبُ

ولي روحٌ تكادُ تذوبُ وجداً
ومَن لِفراقِ عينكَ لا يذوبُ

قريبٌ أنتَ من روحي وقلبي
وحُبكَ لا تُواريهِ الخُطوبُ

فإنْ تكُ غائباً عني زماناً
فإنكَ عن خيالي لا تغيبُ



ماجد عبدالله

الحمدان 03-28-2024 09:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحبابُ قلبيَ آذاني تجاهُلُهمْ
وكُنتُ أحسبُهُم في ضِيقتي سنداَ

أظهَرْتُ من طيبتي حُباً يُظَلّلُهم
وأضمروا الغدرَ والأحقادَ والحسدا

لم يحفظوا تضحياتي في محبّتهم
قد ضيّعوها وضاعتْ في الزحامِ سُدى

يا فاقدين شعورَ الصّدقِ في زمنٍ
ماتَ الوفاءُ على أيامهِ كمَداَ

ما عادَ في خاطري لَومٌ على أحدٍ
ما قيمةُ اللومِ والإحساسُ قد فُقِدا



ماجد عبدالله

الحمدان 03-28-2024 09:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإن كبُرَتْ همومكَ لا تُبالِ
فلُطفُ اللهِ في الآفاقِ أكبرْ

ومن غيرُ الإلهِ يُريحُ قلباً
تخطّفَهُ الأسى حتى تكدّر

سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً
فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّرْ

ولا تجزعْ وقُل يا نفسُ صبراً
فرحمنُ السماءِ قضى وقدّر

سيلطفُ بالقلوبِ ويحتويها
ويجبرُ في الحنايا ما تكسّرْ


ماجد عبدالله

الحمدان 03-30-2024 03:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بيتٌ من الشعرِ أذهلني بروعتهِ
توسّـدَ القلبَ مذْ أن خطهُ القلمُ

أضحى شعاري وحفّـزني لأكرمهُ
عشرينَ بيتا لها مِن مِثلهِ حَـكمُ

لا تشكُ للناسِ جُـرحًا أنتَ صاحبهُ
لا يؤلمُ الجُرحَ إلا منْ به ألمُ

شكواكَ للناسِ منقصةٌ.. ومَن
مِن الناسِ صاحٍ ما بهِ سقمُ

فالهمُ كالسيلِ والأمراضُ زاخرةٌ
حمرُ الدلائلِ مهما أهلها كتموا

فإن شكوتَ ..لمنْ طابَ الزمانُ لهُ
عيناكَ تَغلي.. ومنْ تشكو لهُ صنمُ

وإذا شكوتَ لمنْ شكواكَ ..تُسعدهُ
أضفتَ جُـرحًا لجرحكَ.. اسمهُ الندمُ

هلْ المواساةُ يومًا ..حـرَّرَتْ وطنــًا
أَم التعازي بديلٌ.. إن هوى العَلمُ

منْ يندبُ الحظَ ..يطفئُ عينَ همِتَّهُ
لا عينَ للحظِ .. إن لمْ تبصرْ الهممُ

كمْ خابَ ظني.. بمنْ أهديتهُ ثقتي
فأجبرتني ..على هِجرانِهُ التهمُ

كمْ صِرتُ جسراً.. لمنْ أحببتهُ فمشى
على ضلوعي.. وكمْ زلّتْ به قدمُ

فداسَ قلبي ..وكانَ القلبُ منزلهُ
فما وفائي لخلٍ ..مالهُ قيمُ

لا اليأسُ ثوبي ..ولا الأحزانُ تكسرني
جرحي عنيدٌ.. بلسعِ النارِ يلتئمُ

اشربْ دموعَكَ واجرعْ مُـرّها عسلاً
يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ

والجِمْ همومَكَ واسرجْ ظهرهَّا فرسًا
وانهضْ كسيفٍ إذا الأنصالُ تلتحمُ

عدالةُ الأرضِ مُذْ خُلقتْ مزيفةُ
والعدلُ في الأرضِ.. لا عدلٌ ولا ذممُ

والخيرُ .. حَملٌ وديعٌ طيبٌ قَلِقٌ
والشرُ.. ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ نَهمُ

كل السكاكينْ صوبُ الشاةِ ..راكضةٌٌ
لِتطُمئنُ الذئبَ ..أن الشملَ ملتئمُ

كنْ ذا دهاءٍ وكنْ لصًا ..بغيرِ يدٍ
ترى الملذاتِ ..تحتَ يديكَ تزدحمُ

المالُ والجاهُ …تمثالانِ مِنْ ذهبٍ
لهما تصلي.. بكلِ لغاتِها الأممُ

والأقوياءُ ..طواغيتٌ فراعنةٌٌ
وأكثرْ الناسَ تحتَ عروشِهمْ ..خَدَمُ

شكواكَ شكواي.. يا منْ تكتوي ألمًا
ما سالَ دمعٌ على الخدينِ .. سالَ دمُ

ومنْ سوى اللهِ ..نأوي تحتَ سدرَتهِ
ونستغيثُ بهِ ..عوناً ونعتصمُ

كنْ فيلسوفا ترى أنَ الجميعَ هنا
يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ


كريم العراقي

الحمدان 03-30-2024 04:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏غدًا نأخذُ الثأر يا عائشةْ
ونطوي دجى العصبة الطائشةْ

غداً يبعث الله شعبًا أبيًا
ليقضي على الرجس والفاحشةْ

ويبعثُ مرادنا الحميري
ليروي ظمأ الأنفس العاطشةْ

غدًا ستغني حقول البلادِ
وتقلع ناب الردى الناهشة.

الحمدان 03-30-2024 04:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلْمليحَةِ ماتَتْ نخوَةُ العَرَبِ
وضيَّعوا القُدسَ يا أختَاهُ فانْتَحِبِي

ثُمَّ اذْرِفِي الدَّمعَ مِنْ عَينٍ تَمُوجُ بِها
زَوابِعُ الموْتِ والآلامِ والغَضَبِ

لا تخجَلِي لَمْ يَعُدْ في العُمرِ باقِيَةٌ
فَزَلْزِلِي الكَونَ بالعِصيانِ .. وانتَصِبِي


‏سبعُونَ عامًا مَضَتَ .. والنَّارُ لاهِبَةٌ
في جَوْفِنَا كَيفَ نُطفِي شَهْوَةَ اللهَبِ؟؟

ثُوري عَلَى الوهْمِ .. فالأوهامُ مقبَرةٌ
تَضمُّ مَن ماتَ خَوَّانًا .. ولَمْ يَتُبِ

سُحقًا لِمَنْ نَكَّسُوا بالذُّلِّ رَايَتَنَا
مِنْ بَعْدِ مَا زَفَّهَا للنُّورِ كُلُّ أَبِي

الحمدان 03-30-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرادَ عليٌّ أَنْ يَقُولَ قَصيدةً
بِمَدْحِ أَميرِ المُؤْمِنينَ فَأَذَّنا

فَقُلْتُ لَهُ لا تَعْجَلَنْ بِإقامَةٍ
فَلَسْتُ عَلى طُهْرٍ فَقَالَ وَلا أَنا



ابو العتاهية

الحمدان 03-30-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَمْ تَعْلمي يا عَمْرَكِ اللهُ أَنَّني
كَريمٌ عَلى حِينِ الكِرامُ قَليلُ

وَإِنِّيَ لا أَخْزى إِذا قيلَ مُقْتِرٌ
جَوادٌ وَأَخْزى أَنْ يُقالَ بَخيلُ

وإِلاَّ يَكُنْ عَظْمي طويلاً فَإِنَّني
لَهُ بِالخِصالِ الصَّالِحاتِ وَصولُ

إِذَا كُنْتُ في القَوْمِ الطِّوالِ فَضَلْتُهُمْ
بِطَوْلي لَهُمْ حَتَّى يُقالَ طَويلُ

ولا خَيْرَ في حُسْنِ الجُسُومِ وَطولِها
إِذا لَمْ يَزِنْ طُولَ الجُسُومِ عُقولُ

وَكائن رأَيْنا من جُسُومٍ طَويلةٍ
تَموتُ إِذَا لَمْ تُحْيِهِنَّ أُصُولُ

ولم أَرَ كَالْمَعْروفِ أَمَّا مَذَاقُهُ
فَحُلْوٌ وَأَمَّا وَجْهُهُ فَجَمِيلُ



ابو العتاهية

الحمدان 03-30-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمَا كَيِّسٌ في النَّاسِ يُحْمَدُ رَأْيُهُ
فَيُوجَدُ إِلاَّ وَهْوَ في الحُبِّ أَحْمَقُ

وَما مِنْ فَتىً مَا ذاقَ بُؤْسَ مَعيشَةٍ
مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ ذَاقَها حِينَ يَعْشِقُ



ابو العتاهية

الحمدان 03-30-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنْ كَانَ يَمْلِكُ دِرْهَمَيْنِ تَعَلَّمَتْ
شَفَتاهُ أَنْواعَ الكَلامِ فَقَالا

وَتَقَدَّمَ الفُصَحاءُ فَاسْتَمَعوا له
وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرى مُخْتالا

لولا دَراهِمُهُ الَّتي فِي كِيسِهِ
لَرَأَيْتَهُ شَرَّ البَرِيَّةِ حالا

إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِباً
قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا

وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ
وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا

إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها
تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا

فَهْيَ اللِّسانُ لِمنْ أَرادَ فَصاحةً
وَهْيَ السِّلاحُ لِمَنْ أَرادَ قِتالا



ابو العتاهية

الحمدان 03-31-2024 02:53 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياسائرا نحو المدينة زائرا
بلغ إمام المرسلين سلامي

أبلغه عني لهفتي وصبابتي
فالشوق أضناني وفرط هيامي

فاضت على الدنيا مآثر فضله
وبه أبيدت دولة الأصنامي

نسمات مكة ألهبت أشجاني
وأفاضت العبرات من أجفاني

يا ماء زمزم إن بعدت فإنني
بالروح زرتك والحبيب سقاني

يا ماء زمزم أطفئي النار التي
فتكت بقلب المغرم الحيراني

فمتى أطير إلى رباك وأرتوي
من نبعك العذب الذي رواني

ومتى أرى البيت الحرام يضمني
وأضمه بحرارة الإيماني

الحمدان 04-01-2024 03:39 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَلَّ اللَهَ يَجمَعُنا قَريباً
فَنُصبِحُ في اِلتِئامٍ وَاِتِّفاقِ

أُحَدِّثَكُم بِأَعجَبَ ماجَرى لي
وَأَصعَبَ مالَقيتُ مِنَ الفِراقِ

وَأَشفَي غُلَّتي مِنكُم إِلَيكُم
فَإِنَّ الكُتبَ لاتَسَعُ اِشتِياقي

خَبَّأتُ لَكُم حَديثاً في فُؤادي
لَأُتحِفَكُم بِهِ عِندَ التَلاقي

وَأَعتِبُكُم عَلى ماكانَ مِنكُم
عِتاباً يَنقَضي وَالوُدُّ باقي


بهاء الدين زهير

الحمدان 04-01-2024 03:39 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَسوَدُ شَيخٍ في الثَمانينَ سِنُّهُ
غَدا وَجهُهُ مِن أَبيَضِ الشَيبِ أَبلَقا

لَهُ لِحيَةٌ مُبيَضَّةٌ مُستَديرَةٌ
أُشَبِّهُهُ فيها عُقاباً مُطَوَّقا


بهاء الدين زهير

الحمدان 04-01-2024 03:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمُحَمَّدٌ وَالجودُ فيكَ سَجِيَّةٌ
يَهنيكَ طَيِّبُ ذِكرِها يَهنيكا

أَدعوكَ دِعوَةَ مَن تَيَقَّنَ أَنَّهُ
سَيَنالُ مايَرجوهُ إِذ يَدعوكا

عَوَّدتَني البِرَّ الجَزيلَ وَلَم تَزَل
أَبَداً تُعَوِّدُهُ الَّذي يَرجوكا

فَلِذاكَ لَو فَتَّشتَ قَلبي لَم تَجِد
لَكَ في الوَلاءِ المَحضِ فيهِ شَريكا

هَذا حَديثي عَن ضَميرٍ صادِقٍ
وَاِسأَل ضَميرَكَ إِنَّهُ يُنبيكا

لِم لايُرَجّى مِنكَ إِدراكُ المُنى
وَأَبوكَ في يَومِ الفَخارِ أَبوكا

وَإِذا تَحَدَّثَ عَن نَداكَ مُحَدِّثٌ
فَالبَحرُ عَبدُكَ لا أَقولُ أَخوكا

جاءَت مُحَرِّكَةً لِهِمَّتِكَ الَّتي
ماخِلتُها مُحتاجَةً تَحريكا

فَلَئِن مَنَنتَ بِما وَعَدتَ تَكَرُّماً
فَلِمِثلِ ذَلِكَ لَم أَزَل أَرجوكا

وَلَئِن نَسيتَ وَما إِخالُكَ ناسِياً
فَسِواكَ مَن يَنسى لَهُ مَملوكا



بهاء الدين زهير

الحمدان 04-01-2024 03:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً
وَلا نَغَّصَت لي حُبَّها بِشَريكِ

تُسائِلُ عَن وَجدي بِها وَصَبابَتي
فَقُلتُ أَما يَكفيكِ مَوتِيَ فيكِ

وَكانَت تُسَمّيني أَخاها تَعَلُّلاً
فَقُلتُ لَها أَفسَدتِ عَقلَ أَخيكِ

تَرَكتُ جَميعَ الناسِ فيكِ مَحَبَّةً
فَيالَيتَ بَعضَ الناسِ لي تَرَكوكِ

رَأَوكِ فَقالوا البَدرُ وَالغُصنُ وَالنَقا
وَلا شَكَّ أَنَّ القَومَ ما عَرَفوكِ

لَعَمرُكِ قَد أَذنَبتِ حينَ ظَلَمتِني
كَذا الناسُ في تَشبيهِهِم ظَلَموكِ

وَلَم تَظلِمي إِلّا بِقَولِكِ قَد سَلا
أَمِثلِيَ يَسلوا عَنكِ لا وَأَبيكِ

وَلِلناسِ في الدُنيا مُلوكٌ كَثيرَةٌ
وَهَيهاتَ ما لِلناسِ مِثلُ مَلوكي



بهاء الدين زهير

الحمدان 04-01-2024 03:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا
وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا

وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي
وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا

فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا

وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها
تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا

بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي
وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا

لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً
وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا

ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا

فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ
أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا

لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا

فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا

حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا

أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا

عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا

فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا

فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً
فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا

وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن
دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا

لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا

فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا

يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا

وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ
شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا

خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري
وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا

لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا

فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا

وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا

تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا

وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا

أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى

فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا

جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا

فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا

سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا

وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا



بهاء الدين ذهير

الحمدان 04-01-2024 10:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الله الله.. ما أجمل هذه المناجاة لأُمّ هنّاد:

الشّوْقُ فِيْنِي جَذْوةٌ لا تَخْمدُ
والعَيْنُ تَبْكِي للفِراقِ وتَسْهدُ

والرّوحُ تَحْدُو- لا تُغَيّرُ خَطْوَها
دومًا إليكَ فأنْتَ أنْتَ الأَوْحَدُ

تَحْدُو إليْكَ بِكُلّ ثَقلّ كَلّها
وبِكلّ ضَعْفِ كيانِها تَتَخَدّدُ

ربّاه تعلمُ مَا يجولُ بِخَافقِي
آلامُ شوْقٍ، حَيْرةٌ لا تَرْشُدُ


وَجِّه فُؤَاديَ نحْوَ دَرْبِكَ إنّهُ
درْبُ الرّشَادِ ودُونه أتشَرّدُ

وارْحَم هشاشةَ خافقِي يَا خالقِي
أنتَ الرّحِيمُ الرّاحمُ المُتفرّدُ

وامْدُدْ فُؤَاديَ بالهدايةِ والهدىٰ
فأنَا الفقيرُ وأنتَ أنتَ الأجودُ
ٖ

الحمدان 04-01-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من أعذب ما قيل في الافتداء عن همِ الأحبةِ بالنفس ما سطره الشاعر مكلوم في أبياته:

ألا ليت جرحًا قد أصابَك صابني
وتسلم من كيدِ العِدى والمصائِبِ

وأحمل عنك الهمّ والسُقم والأسى
فتحيا قرير العينِ يا خير صاحبِ

الحمدان 04-01-2024 10:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تزوج رجل امرأة على امرأته القديمة، فكانت
المرأة الحديثة تمر بالقديمة وتقول:

وما تستوي الرِّجْلانِ رِجْلٌ صَحِيحَةٌ
وَرِجْلٌ رمى فيها الزمانُ فَشَلَّتِ

ثم تعود وتقول:

وما يستوي الثَّوْبَانِ ثَوْبٌ بِهِ البَلَى
وثوبٌ بأيدي البائعينَ جديدُ

وعندما تمر المرأة القديمة على الحديثة تنشد قائلة:

نقّل فُؤَادَكَ حيث شِئْتَ من الهوى
ما القلبُ إِلاَّ للحبيبِ الأولِ

كَمْ مَنْزِلٍ فِي الأَرْضِ يألفُهُ الفتى
وحنينهُ أبدًا لأولِ منزلِ

الحمدان 04-01-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏وَرأيت دَمعَ العينِ يحكِي حُزنَها
‏فَبكَيتُ مِن ألمِي وقلتُ ألا اسمَعِي

‏يَفديكِ قَلبي يا حَبِيبةُ فاكفُفِي
‏دَمعًا جَرى فِي العَين يَكسر أضلُعِي

‏لَكنَّنِي لمَّا نَظرتُ لحُسنِهَا
‏زَالَ العَناءُ وزالَ كلّ توجُّعِي

‏وَسعدتُ مِن كَونِي أعيشُ بقربِهَا
‏وَضَممتُهَا قَالت: أزلتَ مواجِعِي

‏أخبَرتها أنِّي سأحيا قُربَهَا
‏أبدَ الزَّمانِ ولنْ أغيِّرَ مضجَعِي

‏وَصَّيتُ نفسي كَي أطَمْئنَ قَلبَها
‏عَن حُبِّها يَا نفسُ لا لا تُقلِعِي

‏ضَحِكتَ وقالتْ : احفَظِ اللَّهمَّ لي
‏مَن لا تَهونُ عليهِ أدنَى أدمُعِي

الحمدان 04-01-2024 10:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خليليّ لا واللهِ لا أَملِكُ الذي
قضى اللهُ في ليلى ولا ما قَضى لِيا

قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
فَهَلّا بشيءٍ غير ليلى ابتلانيا

ومن أَجلِها سُمّيتُ مجنونَ عامِرٍ
فِداها من المَكروهِ نفسي وَمالِيا

الحمدان 04-01-2024 10:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يعد الحُطيئة من أعظم الشتامين والهجائين،
‏لم يترك أحد إلا وهجاه، هجى قومه وهجى
والدته، وعندما لم يجد من يهجو ، هجى نفسه
قائلاً:

‏أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً
‏بسوءٍ فما أدري لمن أنا قائلهُ

‏أرى لي وجهاً شوّه الله خلقهُ
‏فقُبِّح من وجهٍ و قُبِّحَ حامِلهُ

الحمدان 04-01-2024 10:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يُدركُ الغَاية القُصوى سِوى رجلٍ
ثَبتِ العَزيمةِ ماضٍ حيثُ ينخَرِطُ

إن مَسّهُ الضّيم نَاجى السّيف مُنتصرًا
أو همّه الأمر لم يعلق بهِ الثّبطُ

فاقذِف بنَفسكَ في أقصى مَطالبِها
إنّ النّجاح بِسعي المَرءِ مُرتَبطُ

قد يَظفَرُ الفَاتكُ الألوى بِحاجتهِ
وليسَ يُدركهَا الهيّابةُ الخَلِطُ

البارودي

الحمدان 04-01-2024 10:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأني على الحالين في العتب والرضى
‏مقيمٌ على ماكان يعرفُ من وُدي

‏سليمًا على طيِّ الزمانِ ونشرِهِ
‏أمينًا على النجوى صحيحًا على البُعدِ

‏وندنو دُنوًّا لا يولِّدُ جرأةً
‏ونجفو جفاءً لا يولّدهُ زهد

أبو فراس الحمداني

الحمدان 04-01-2024 10:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أرضَ غزةَ يا أرضَ الرياحينِ
خلاصةَ الفخرِ في دُنيا وفي دينِ

لأنتِ عُوذةُ مَجْدٍ لا يقوم لها
يوم اللقاء عفاريتُ الشياطينِ

كشفتِ زَيْفَ الورى في ما ادّعوا سَننًا
في الخير حتى غدوا خنزيرة الطينِ

عليك من ربِّكِ الرحمن مرحمةٌ
يا غزة الخيرِ يا عينَيْ فلسطينِ

خالد الحمدان

الحمدان 04-02-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً
في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ

عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ
وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ
في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ

لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم
يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي

وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم
كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي

وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ
لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي

فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ
كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي

لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم
وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي

أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ
وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ

أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً
فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً
ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ

جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ
وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ

مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ
وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ

دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها
وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي

وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ
وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ

سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً
وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ

مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ

ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم
مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ

قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم
مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ


الحُطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَفيما خَلا مِن سالِفِ العَيشِ تَدَّكِر
أَحاديثَ لا يُنسيكَها الشَيبُ وَالعُمُر

طَرِبتَ إِلى مَن لا تُؤاتيكَ دارُهُ
وَمَن هُوَ ناءٍ وَالصَبابَةُ قَد تَضُر

إِلى طَفلَةِ الأَطرافِ زَيَّنَ جيدَها
مَعا الحَليِ وَالطيبِ المَجاسِدُ وَالخُمُر

مِنَ البيضِ كَالغِزلانِ وَالغُرِّ كَالدُمى
حِسانٌ عَلَيهِنَّ المَعاطِفُ وَالأُزُر

تَرى الزَعفَرانَ الوَردَ فيهِنَّ شامِلاً
وَإِن شِئنَ مِسكاً خالِصاً ريحُهُ ذَفِر

عَليلاً عَلى لَبّاتِ بيضٍ كَأَنَّها
بَناتُ المَلا مِنها المَقاليتُ وَالنُزُر

بَني عَمَّنا إِنَّ الرِكابَ بِأَهلِها
إِذا سائَها المَولى تَروحُ وَتَبتَكِر

بَني عَمَّنا ما أَسرَعَ اللَومَ مِنكُمُ
إِلَينا وَلا نَبغي عَلَيكُم وَلا نَجُر

وَنَشرَبُ رَنقَ الماءِ مِن دونِ سُخطِكُم
وَلا يَستَوي الصافي مِنَ الماءِ وَالكَدِر

غَضِبتُم عَلَينا أَن قَتَلنا بِخالِدٍ
بَني مالِكٍ ها إِنَّ ذا غَضَبٌ مُطِر

وَكُنّا إِذا دارَت عَلَيكُم عَظيمَةٌ
نَهَضنا فَلَم يَنهَض ضِعافٌ وَلا ضُجُر

وَنَحنُ إِذا ما الخَيلُ جاءَت كَأَنَّها
جَرادٌ زَفَت أَعجازَهُ الريحُ مُنتَشِر

إِذا الخَفِراتُ البيضُ أَبدَت خِدامَها
وَقامَت فَزالَت عَن مَعاقِدِها الأُزُر

نُحامي وَراءَ السَبيِ مِنكُم كَما حَمَت
أُسودٌ ضَوارٍ حَولَ أَشبالِها هُصُر

عَلى كُلِّ مَحبوكِ المَراكِلِ سابِحٍ
إِذا أُشرِعَت لِلمَوتِ خَطِّيَةٌ سُمُر

مَطاعينُ في الهَيجاءِ بيضٌ وُجوهُهُم
إِذا ضَجَّ أَهلُ الرَوعِ ساروا وَهُم وُقُر

فَأَمّا بِجادٌ رَهطُ جَحشٍ فَإِنَّهُم
عَلى النائِباتِ لا كِرامٌ وَلا صُبُر

إِذا نَهَضَت يَوماً بِجادٌ إِلى العُلى
أَبى الناشِئُ المَوهونُ وَالأَشمَطُ الغُمُر

تُدَرّونَ إِن شُدَّ العِصابُ عَلَيكُمُ
وَنَأبى إِذا شُدَّ العِصابُ فَلا نَدُر

نَعامٌ إِذا ما صيحَ في حَجَراتِكُم
وَأَنتُم إِذا لَم تَسمَعوا صارِخاً دُثُر

تَرى اللُؤمَ مِنهُم في رِقابٍ كَأَنَّها
رِقابُ ضِباعٍ فَوقَ آذانِها الغَفَر

إِذا طَلَعَت أولى المُغيرَةِ قَوَّموا
كَما قَوَّمَت نيبٌ مُخَزَّمَةٌ زُجُر

أَرى قَومَنا لا يَغفِرونَ ذُنوبَنا
وَنَحنُ إِذا ما أَذنَبوا لَهُمُ غُفُر

وَنَحنُ إِذا جَبَّبتُمُ عَن نِسائِكُم
كَما جَبَّبَت مِن عِندِ أَولادِها الحُمُر

عَطَفنا العِتاقَ الجُردَ خَلفَ نِسائِكُم
هِيَ الخَيلُ مَسقاها زُبالَةُ أَو يُسُر

يَجُلنَ بِفِتيانِ الوَغى بِأَكُفِّهِم
رُدَينِيَّةٌ سُمرٌ أَسِنَّتُها حُمرُ

إِذا أَجحَفَت بِالناسِ شَهباءُ صَعبَةٌ
لَها حَرجَفٌ مِمّا يَقِلُّ بِهِ القُتُر

نَصَبنا وَكانَ المَجدُ مِنّا سَجِيَّةً
قُدوراً وَقَد تَشقى بِأَسيافِنا الجُزُر

وَمِنّا المُحامي مِن وَراءِ ذِمارِكُم
وَنَمنَعُ أُخراكُم إِذا ضُيِّعَ الدُبُر


الحُطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَت أُمامَةُ عِرسي وَهيَ خالِيَةٌ
إِنَّ المَطامِعَ قَد صارَت إِلى قُلَلِ

آمَرتُ نَفسي فَقالَت وَهيَ خالِيَةٌ
إِنَّ الجَوادَ اِبنُ دَفّاعٍ عَلى العِلَلِ

نِعمَ الفَتى عِندَ مُلقى زِفرِ عَيهَلَةٍ
شَبَّت لَها النارُ بَينَ اللَيلِ وَالطَفَلِ

وَالفِتيَةُ الشُعثُ قَد خَفَّت حَقائِبُهُم
شُمُّ العَرانَينِ قَد ساروا إِلى الأُصُلِ

مُبَرَّأٌ عِرضُهُ راعٍ أَمانَتَهُ
فَلَيسَ يَغتالُها بِالعَجزِ وَالدَغَلِ

في إِرثِ عادِيَةٍ عَزٍّ وَمَكرُمَةٌ
فيها مِنَ اللَهِ صُنعٌ غَيرُ ذي خَلَلِ

كَالهُندُوانِيِّ لا تَثني مَضارِبُهُ
ذاتُ الحَرابِيِّ فَوقَ الدارِعِ البَطَلِ


الحُطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عامِ قَد كُنتَ ذا باعٍ وَمَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ مَسعاةَ مَن جارَيتَهُ أَمَمُ

جارَيتَ قَرماً أَجادَ الأَحوَصانِ بِهِ
جَزلَ المَواهِبِ في عِرنينِهِ شَمَمُ

لا يَصعُبُ الأَمرُ إِلّا رَيثَ يَركَبُهُ
وَلا يَبيتُ عَلى مالٍ لَهُ قَسَمُ

مِصباحُ ساري ظَلامٍ يُستَضاءُ بِهِ
في إِثرِ مَوسوقَةٍ تُهدى لَها الغُنُمُ

وَمِثلُهُ مِن كِلابٍ في أَرومَتِها
يُعطى المَقاليدَ أَو يُلقى لَهُ السَلَمُ

هابَت بَنو مالِكٍ مَجداً وَمَكرُمَةً
وَغايَةً كانَ فيها المَوتُ لَو قَدِموا

وَما أَساؤوا فِراراً عَن مُجَلِّيَةٍ
لا كاهِنٌ يَمتَري فيها وَلا حَكَمُ


الحُطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَقَد أَمسى عَلى الأَمرِ سائِسٌ
بَصيرٌ بِما ضَرَّ العَدُوَّ أَريبُ

جَريءٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ صَدرَهُ
وَلِلفاحِشاتِ المُندِياتِ هَيوبُ

سَعيدٌ وَما يَفعَل سَعيدٌ فَإِنَّهُ
نَجيبٌ فَلاهُ في الرِباطِ نَجيبُ

سَعيدٌ فَلا تَغرُركَ خِفَّةُ لَحمِهِ
تَخَدَّدَ عَنهُ اللَحمُ فَهُوَ صَليبُ

إِذا خافَ إِصعاباً مِنَ الأَمرِ صَدرُهُ
عَلاهُ فَباتَ الأَمرُ وَهُوَ رَكوبُ

إِذا غِبتَ عَنّا غابَ عَنّا رَبيعُنا
وَنُسقى الغَمامَ الغُرَّ حينَ تَؤوبُ

فَنِعمَ الفَتى تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ
إِذا الريحُ هَبَّت وَالمَكانُ جَديبُ

وَما زِلتَ تُعطي النَفسَ حَتّى كَأَنَّما
يَظَلُّ لِأَقوامٍ عَلَيكَ نُحوبُ

إِلَيكَ تَناهى كُلُّ أَمرٍ يَنوبُنا
وَعِندَ ظِلالِ المَوتِ أَنتَ حَسيبُ


الحُطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَستَ بِجاعِلي كَبَني جُعَيلٍ
هَداكَ اللَهُ أَو كَبَني جَنابِ

أَدِبُّ وَراءَ نُقدَةَ أَن تَراني
وَدونَكَ بِالمَدينَةِ أَلفُ بابِ

وَأَحبِسُ بِالعَراءِ المَحلِ بَيتي
وَدونَكَ عازِبٌ صَخَبُ الذُبابِ

أُحاذِرُ إِن قَدَرتَ عَلَيَّ يَوماً
عِقابَكَ وَالأَليمَ مِنَ العَذابِ


الحطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا تَوأَمٌ مِن أَهلِهِ فَجَلاجِلُه
فَرُدَّ عَلى الحَيِّ الجَميعِ جَمائِلُه

وَعالَينَ رَقماً فَوقَ عَقمٍ كَأَنَّهُ
دَمُ الجَوفِ يَجري في المَذارِعِ واشِلُه

كَأَنَّ النِعاجَ الغُرَّ وَسطَ رِحالِهِم
إِذا اِستَجمَعَت وَسطَ الخُدورِ مَطافِلُه

أَبى لِاِبنِ أَروى خَلَّتانِ اِصطَفاهُما
قِتالٌ إِذا يَلقى العَدُوَّ وَنائِلُه

فَتىً يَملَأُ الشيزى وَيَروى بِكَفِّهِ
سِنانُ الرُدَينِيِّ الأَصَمِّ وَعامِلُه

يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيثُ كانَ بِجَحفَلٍ
يُصِمُّ السَميعَ جَرسُهُ وَصَواهِلُه

إِذا حانَ مِنهُ مَنزِلُ اللَيلِ أَوقَدَت
لِأُخراهُ في أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه

تَرى عافِياتِ الطَيرِ قَد وَثِقَت لَها
بِشِبعٍ مِنَ السَخلِ العِتاقِ مَنازِلُه

بَناتُ الأَغَرِّ وَالوَجيهِ وَلاحِقٍ
يُقَوَّدنَ في الأَشطانِ ضَخماً جَحافِلُه

يَظَلُّ الرِداءُ العَصبُ فَوقَ جَبينِهِ
يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه

نَفَيتَ الجِعادَ الغُرَّ مِن عُقرِ دارِهِم
فَلَم يَبقَ إِلّا حَيَّةٌ أَنتَ قاتِلُه

وَكَم مِن حَصانٍ ذاتِ بَعلٍ تَرَكتَها
إِذا اللَيلُ أَدجى لَم تَجِد مَن تُباعِلُه

وَذي عَجَزٍ في الدارِ وَسَّعتَ دارَهُ
وَذي سَعَةٍ في دارِهِ أَنتَ ناقِلُه

وَإِنّي لَأَرجوهُ وَإِن كانَ نائِياً
رَجاءَ الرَبيعِ أَنبَتَ البَقلَ وابِلُه

لِزُغبٍ كَأَولادِ القَطا راثَ خَلقُها
عَلى عاجِزاتِ النَهضِ حُمرٍ حَواصِلُه



الحطيئة

الحمدان 04-02-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما
داراً لِهِندٍ بِجَزعِ الخَرجِ فَالدامِ

تَحنو لِأَطلائِها عينٌ مُلَمَّعَةٌ
سُفعُ الخُدودِ بَعيداتٌ مِنَ الذامِ

وَقَد أُغادي بِها صَفراءَ آنِسَةٍ
لا تَأتَلي دونَ مَعروفٍ بِأَقسامِ

خَوداً لَعوباً لَها رَيّا وَرائِحَةٌ
تَشفي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسمِ مِسقامِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى بَيعٍ هَمَمتُ بِهِ
لَو نِلتُهُ كانَ بَيعاً رابِحاً نامي

أُريدُهُ ما نَأى عَنّي وَأَترُكُهُ
مِن بَعدِ ما كانَ مِنّي قيسَ إِبهامِ

نَفسي فِداكَ لِنُعمى تُستَرادُ لَها
وَلِلزُحوفِ إِذا هَمَّت بِإِقدامِ

وَجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدُوِّ بِبُؤسى بَعدَ إِنعامِ

جَمَعتَ مِن عامِرٍ فيهِ وَمِن أَسَدٍ
وَمِن تَميمٍ وَمِن حاءٍ وَمِن حامِ

وَما رَضيتَ لَهُم حَتّى رَفَدتَهُمُ
مِن وائِلٍ رَهطِ بِسطامٍ بِأَصرامِ

فيهِ الرِماحُ وَفيهِ كُلُّ سابِغَةٍ
جَدلاءَ مُبهَمَةٍ مِن نَسجِ سَلّامِ

وَكُلُّ أَجرَدَ كَالسِرحانِ أَترَزَهُ
مَسحُ الأَكُفِّ وَسَقيٌ بَعدَ إِطعامِ

وَكُلُّ شَوهاءَ طَوعٍ غَيرِ آبِيَةٍ
عِندَ الصَباحِ إِذا هَمّوا بِإِلجامِ

مُستَحقِباتٍ رَواياها جَحافِلُها
يَسمو بِها أَشعَرِيٌّ طَرفُهُ سامي

لا يَزجُرُ الطَيرَ إِن مَرَّت بِهِ سُنُحاً
وَلا يُفيضُ عَلى قَسمٍ بِأَزلامِ



الحطيئة

الحمدان 04-03-2024 01:54 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضى مِن شَبابِكَ ما قَد مَضى
فَلا تُكثِرَنَّ عَلَيكَ البُكا

وَشَعَّلَ شَيبُكَ مِصباحَهُ
وَلَستَ الرَشيدَ أَما قَد تَرى



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:54 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَوَتكُم يا بَني الدُنيا رِكابي
وَحارَبَكُم رَجائي وَاِرتِعابي

حُجِبتُ بِهِمَّتي مِن أَن تَروني
أُراقِبُ مِنكُمُ رَفعَ الحِجابِ

لَئِن عُرّيتُ مِن دُوَلٍ أَراها
تُجَدِّدُ كُلَّ يَومٍ لِلكِلابِ

لَقَد خَلَّفتُها بَعدَ اِبتِذالٍ
لَها وَمَلَلتُها قَبلَ الذَهابِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبى اللَهُ إِلّا ما تَرونَ فَما لَكُم
عِتابٌ عَلى الأَقدارِ يا آلَ طالِبِ

تَرَكناكُمُ حيناً فَهَلّا أَخَذتُمُ
تُراثَ النَبِيِّ بِالقَنا وَالقَواضِبِ

زَمانَ بَني حَربٍ وَمَروانَ مُمسِكو
أَعِنَّةِ مُلكٍ جائِرِ الحُكمِ غاصِبِ

أَلا رُبَّ يَومٍ قَد كَسَوكُم عَمائِماً
مِنَ الضَربِ في الهاماتِ حُمرُ الذَوائِبِ

فَلَمّا أَراقوا بِالسُيوفِ دِماءَكُم
أَبَينا وَلَم نَملِك حَنينَ الأَقارِبِ

فَحينَ أَخَذنا ثَأرَكُم مِن عَدوِّكُم
قَعَدتُم لَنا تُورونَ نارَ الحُباحِبِ

وَحُزنا الَّتي أَعيَتكُمُ قَد عَلِمتُمُ
فَما ذَنبُنا هَل قاتِلٌ مِثلُ سالِبِ

عَطِيَّةُ مَلكٍ قَد حَبانا بِفَضلِهِ
وَقَدَّرَهُ رَبٌّ جَزيلُ المَواهِبِ

وَلَيسَ يُريدُ الناسُ أَن تَملِكوهُمُ
فَلا تَثِبوا فيهِم وُثوبَ الجَنادِبِ

وَإِيّاكُمُ إِيّاكُمُ وَحَذارِ مِن
ضَراغِمَةٍ في الغابِ حُمرِ المَخالِبِ

أَلا إِنَّها الحَربُ الَّتي قَد عَلِمتُمُ
وَجَرَّبتُمُ وَالعِلمُ عِندَ التَجارُبِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعاذِلَ قَد كَبِرتُ عَلى العِتابِ
وَقَد ضَحِكَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ

رَدَدتُ إِلى التُقى نَفسي فَقَرَّت
كَما رُدَّ الحُسامُ إِلى القِرابِ

وَمالٍ قَد سَخَوتُ بِهِ وَجاهٍ
وَجيهٍ لا يَخافُ أَذى الحِجابِ

وَكَيفَ تُصانُ عَن أَجرٍ وَحَمدٍ
وُجوهٌ سَوفَ تُبذَلُ لِلتُرابِ

وَخَصمٍ موقِدٍ لِشَرارِ شَرٍّ
أَمامَ مَعاشِرٍ خُزرٍ غِضابِ

أُتِحتُ لَهُ فَأَيقَنَ إِذ رَآني
بِقانونِ الحُكومَةِ وَالخِطابِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَدِّثيني يا هَمَّ سُؤلي وَنَفسي
مَن دَهاني في الحُبِّ أَو مَن وَشى بي

لا وَمَن قَدَّرَ الشَقاءَ عَلى العُش
شاقِ ما خُنتُ ساعَةً في حِسابي

لَيتَ أَنَّ الرَسولَ كانَ يُؤَدّي
لَحظَ عَيني كَما يُؤَدّي كِتابي

فَأَرى شَرَّ كُلِّ يَومٍ وَيُشفى
سُقمُ نَفسي وَحَسرَتي وَاِكتِئابي



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا سارِقَ الأَنوارِ مِن شَمسِ الضُحى
يا مُثكِلي طيبَ الكَرى وَمُنَغِّصي

أَمّا ضِياءُ الشَمسِ فيكَ فَناقِصٌ
وَأَرى حَرارَتَها بِها لَم تَنقُصِ

لَم يَظفَرِ التَشبيهُ مِنكَ بِطائِلٍ
مُتَسَلِّخٌ بَهَقاً كَلَونِ الأَبرَصِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 01:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضَى عَجَبي مِن كُلّ شَيءٍ رَأيتُهُ
وَبانَت لِعَينَيّ الأُمورُ اللّوابِسُ

وَإنّي رَأيتُ الدّهرَ في كُلّ ساعَةٍ
يَسيرُ بِنَفسِ المَرءِ وَالمَرءُ جالِسُ

وَتَعتادُهُ الآمالُ حَتّى تَحُطَّهُ
إلى تُربَةٍ فيها لَهُنّ فَرائسُ


ابن المعتز
العصر العباسي


الساعة الآن 07:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية