بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك بأن في كل قبيلة شعراء في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة والكل يغني على ليلاه مثلما يقول المثل
وبعض القبائل يجيدون شعرائها فن الإلقاء شعراً على كل لحن وخاصة قبيلة شمران وموضوعي ليس
هذا فالكل يعرفه ولكن سوف أتطرق الى معضلة إجتماعية وجدتها عند كل القبائل ألا وهي النقد الجارح
للشاعر دون مبرر بل البعض ينتقد وهو لم يستمع للقصيدة ولكنه انجرف مع أصحاب الميول أو لشيء في
نفسه أو لميوله القبلي الممقوت فتجده يهرف بما لا يعرف ولو سئل عن معنى بعض بيوت الشعر فسيقف
حائراً أمام عدم معرفته أعتقد أن الكل يتفق معي على ذلك ومستمعي النقد الجارح ليس لديهم القدرة
أحياناً على إقناع ذلك الناقد ذو الأهداف المكنونة لعدة أسباب أما لإتقاء شر سطوة لسانه أو لتمتعه
بذلك النقد المسيء ورضاه عنه بحجة مالي ومال الناس نفسي والباقون للطوفآن ولذلك الشاعر ينتظر
من مستمعيه ردة فعل طيبه نظير جهده وأيضاً نظير تمثيل القبيلة أمام ضيوفها بدلا من أن يوزع الله ذنوبه
في رقاب أصحاب البلاغة السلبية أنا شخصياً أعرف شباباً صغاراً كادوا أن يكونوا. شعراء يشار إليهم بالبنان
ولكن قتلت موهبتهم فتحطموا وأصبحو مثل مستمعي السمسمية أنا هنا لا أشجع الشعر بأن يسود ولست بشاعر
ولكنني أعترف بوجوده وأن له قائلين وله مستمعين كثر وأغلبية مستمعوه رموز يشار إليهم لإنه ممتع أولاً وأيضاً
يوصل رسأئل إيحائية وبناءً عليه يجب علينا التصدي لمعوقاته ومن ضمنها النقد الجارح وأنت أيها الناقد الجارح
لست بملزم بالأخذ بما أشرت إليه في هذا الموضوع ولكنك ملزم بأن تتقي الله فيما تقول وأن لا تكيل بمكيالين وأنا أعرف
بأن كل إناء بمآفيه ينضح وحتى الشاعر نفسه ينضح بمافيه فإن كان وفق فيجب تشجيعه للحفاظ على إستمراريته وإن
لم يوفق فيجب توجيهه بطريقة لا تنتقص من حقه حتى ولو كان ( وراء الأكمة ماورائها) وبالله التوفيق
( أبو غازي علي سعيد الشمراني الرياض)