منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 06-12-2022 03:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَمْ مِنْ صديقٍ صدوقِ الودِّ تحسبُهُ

في راحةٍ ولديهِ الهمُّ والنَّكَدُ

لا تغبطنَّ بني الدنيا بنعمتهم

فراحةُ القلبِ لم يظفَر بها أحدُ


ابن الوردي .. العصر المملوكي

الحمدان 06-12-2022 11:54 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما
قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما

قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم
لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما

قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى
صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما

خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها
قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما

قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها
قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما

قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ
مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما

أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ
لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما

قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها
وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما


أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِماً وَتَبيتُ في
وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما

قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم
أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى

قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم
لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما

قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها
وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى

وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ
لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل
حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً
قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما

فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماً
طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَماً
أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما

يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن
تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما

فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى
مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما

قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِناً
يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما

قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى
شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما


إيليا ابو ماضي لبنان

الحمدان 06-12-2022 11:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُلتُ السَعادَةُ في المُنى فَرَدَدتَني
وَزَعِمتَ أَنَّ المَرءَ آفَتُهُ المُنى

وَرَأَيتُ في ظِلِّ الغِنى تِمثالَها
وَرَأَيتَ أَنتَ البُؤسَ في ظِلِّ الغِنى

ما لي أَقولُ بِأَنَّها قَد تُقتَنى
فَتَقولُ أَنتَ بِأَنَّها لا تُفتَنى

وَأَقولُ إِن خُلِقَت فَقَد خُلِقَت لَنا
فَتَقولُ إِن خُلِقَت فَلِم تُخلَق لَنا

وَأَقولُ إِنّي مُؤمِنٌ بِوُجودِها
فَتَقولُ ما أَحراكَ أَن لا تُؤمِنا

وَأَقولُ سِرٌّ سَوفَ يُعلَنُ في غَدٍ
فَتَقولُ لا سِرُّ هُناكَ وَلا هُنا

يا صاحِبي هَذا حِوارٌ باطِلٌ
لا أَنتَ أَدرَكتَ الصَوابَ وَلا أَنا



إيليا ابو ماضي

الحمدان 06-13-2022 03:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوب
ويتبِعُها الذلَّ إدمانُها

وتركُ الذنوب حياةُ القلوبِ
وخيرٌ لنفسكَ عصيانُها

وهل بدَّلَ الدينَ إلا الملوكُ
وأحبار سوءٍ ورُهبانُها

وباعوا النفوسَ فلم يربَحوا
ولم تغلُ فى البيع أثمانُها

لقَد رتعَ القومُ فى جيفةٍ
يبينُ لذى العقلِ أنتانُها


عبدالله إبن المبارك

الحمدان 06-13-2022 03:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب. شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد. كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي. ثم غضب عليه المتوكل، فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة. وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان من بني كلب، فقاتلهم، وخرج ومات من جراحه


تَوَكَّلنا عَلى رَبِّ السَماءِ
وَسَلَّمنا لِأَسبابِ القَضاءِ

وَوَطَّنّا عَلى غِيَرِ اللَيالي
نُفوساً سامَحَت بَعدَ الإِباءِ

وَأَفنِيَةُ المُلوكِ مُحَجَّباتٌ
وَبابُ اللَهِ مَبذولُ الفِناءِ

فَما أَرجو سِواهُ لِكَشفِ ضُرّي
وَلَم أَفزَع إِلى غَيرِ الدُعاءِ

وَلِم لا أَشتَكي بَثّي وَحُزني
إِلى مَن لا يَصَمُّ عَنِ النِداءِ

هِيَ الأَيّامُ تَكلِمُنا وَتَأسو
وَتَجري بِالسَعادَةِ وَالشَقاءِ

فَلا طولُ الثَواءِ يَرُدُّ رِزقاً
وَلا يَأتي بِهِ طولُ البَقاءِ

وَلا يُجدي الثَراءُ عَلى بَخيلٍ
إِذا ما كانُ مَحظورَ الثَراءِ

وَلَيسَ يَبيدُ مالٌ عَن نَوالٍ
وَلا يُؤتى سَخِيٌّ مِن سَخاءِ

كَما أَنَّ السُؤالَ يُذِلُّ قَوماً
كذاكَ يُعِزُّ قَوماً بِالعَطاءِ

حَلَبنا الدَهرَ أَشطُرَهُ وَمَرَّت
بِنا عُقَبُ الشَدائِدِ وَالرَخاءِ

فَلَم آسَف عَلى دُنيا تَوَلَّت
وَلَم نُسبَق إِلى حُسنِ العَزاءِ

وَلَم نَدَعِ الحَياءَ لِمَسِّ ضُرٍّ
وَبَعضُ الضُرِّ يَذهَبُ بِالحَياءِ

وَجَرَّبنا وَجَرَّبَ أَوَّلونا
فَلا شَيءٌ أَعَزُّ مِنَ الوَفاءِ

تَوَقَّ الناسَ يَاِبنَ أَبي وَأُمّي
فَهُم تَبَعُ المَخافَةِ وَالرَجاءِ

وَلا يَغرُركَ مِن وَغدٍ إِخاءٌ
لِأَمرٍ ما غَدا حَسَنَ الإِخاءِ

أَلم تَرَ مُظهِرينَ عَلَيَّ غِشّاً
وَهُم بِالأَمسِ إِخوانُ الصَفاءِ

بُليتُ بِنَكبَةٍ فَغَدَوا وَراحوا
عَلَيَّ أَشَدَّ أَسبابِ البَلاءِ

أَبَت أَخطارُهُم أَن يَنصُروني
بِمالٍ أَو بِجاهٍ أَو بِراءِ

وَخافوا أَن يُقالَ لَهُم خَذَلتُم
صَديقاً فَاِدَّعَوا قِدَمَ الجَفاءِ

تَضافَرَتِ الرَوافِضُ وَالنَصارى
وَأَهلُ الإِعتِزالِ عَلى هِجائي

فَبَختَيشوعُ يَشهَدُ لِاِبنِ عَمروٍ
وَعَزّونٌ لِهارونَ المُرائي

وَما الجَذماءُ بِنتُ أَبي سُمَيرٍ
بِجَذماءِ اللِسانِ عَنِ الخَناءِ

وَعابوني وَما ذَنبي إِلَيهم
سِوى عِلمى بِأَولادِ الزِناءِ

إِذا ما عُدَّ مِثلُهُمُ رِجالاً
فَما فَضلُ الرِجالِ عَلى النِساءِ

عَلَيهِم لَعنَةُ اللَهِ اِبتَداءً
وَعَوداً في الصَباحِ وَفي المَساءِ

إِذا سَمَّيتُهُم لِلنّاسِ قالوا
أُولئِكَ شَرُّ مَن تَحتَ السَماءِ

أَنا المُتَوَكِّلِيُّ هَوىً وَرَأياً
وَما بِالواثِقِيَّةِ مِن خَفاءِ


علي بن الجهم

الحمدان 06-14-2022 07:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏‎صغيرٌ يطلبُ الكِبرا
وشيخٌ ود لو صَغُرا
وخالٍ يشتهي عملاً
وذو عملٍ به ضَجِرا
ورب المال في تعب
وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهمومٌ
وطالبهم قد انفطرا
ومن فقد الجمال شكي
وقد يشكو الذي بُهِرا
ويشقى المرء منهزما
ولا يرتاح منتصرا

....؟

الحمدان 06-15-2022 10:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي
وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي
وضَربي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ
ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت
مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ
وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي
وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي
وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى
وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ
جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ




علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 06-15-2022 10:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشدُد حيازَيمكَ لِلمَوت
فَإِنَّ المَوتَ لاقيكا

وَلا تَجزع مِنَ المَوتِ
إِذا حَلَّ بِواديكا

فَإِنَّ الدِرعَ وَالبيَضة
يَومَ الرَوعِ يَكفيكا

كَما أَضحكَ الدَهرُ
كَذاكَ الدَهرُ يُبكيكا

فَقَد أَعرِفُ أَقواماً
وَإِن كانوا صَعاليكا

مَساريعٌ إِلى النَجدَة
لِلغَيِّ مَتاريكا


علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 06-15-2022 09:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُن بَلسَماً إِن صارَ دَهرُكَ أَرقَما
وَحَلاوَةً إِن صارَ غَيرُكَ عَلقَما

إِنَّ الحَياةَ حَبَتكَ كُلَّ كُنوزِها
لا تَبخَلَنَّ عَلى الحَياةِ بِبَعضِ ما

أَحسِن وَإِن لَم تُجزَ حَتّى بِالثَنا
أَيَّ الجَزاءِ الغَيثُ يَبغي إِن هَمى

مَن ذا يُكافِئُ زَهرَةً فَوّاحَةً
أَو مَن يُثيبُ البُلبُلَ المُتَرَنِّما

عُدَّ الكِرامَ المُحسِنينَ وَقِسهُمُ
بِهِما تَجِد هَذَينِ مِنهُم أَكرَما

يا صاحِ خُذ عِلمَ المَحَبَّةِ عَنهُما
إِنّي وَجَدتُ الحُبَّ عَلَماً قَيِّما

لَو لَم تَفُح هَذي وَهَذا ما شَدا
عاشَت مُذَمَّمَةً وَعاشَ مُذَمَّما

فَاِعمَل لِإِسعادِ السِوى وَهَنائِهِم
إِن شِئتَ تُسعَدَ في الحَياةِ وَتَنعُما

أَيقِظ شُعورَكَ بِالمَحَبَّةِ إِن غَفا
لَولا الشُعورُ الناسُ كانوا كَالدُمى

أَحبِب فَيَغدو الكوخُ كَوناً نَيِّراً
وَاِبغُض فَيُمسي الكَونُ سِجناً مُظلِما

ما الكَأسُ لَولا الخَمرُ غَيرُ زُجاجَةٍ
وَالمَرءُ لَولا الحُبُّ إِلّا أَعظُما

كَرِهَ الدُجى فَاِسوَدَّ إِلّا شُبهُهُ
بَقِيَت لِتَضحَكَ مِنهُ كَيفَ تَجَهَّما

لَو تَعشَقُ البَيداءُ أَصبَحَ رَملُها
زَهراً وَصارَ سَرابُها الخَدّاعُ ما

لَو لَم يَكُن في الأَرضِ إِلّا مِبغِضٌ
لَتَبَرَّمَت بِوُجودِهِ وَتَبَرَّما

لاحَ الجَمالُ لِذي نُهىً فَأَحَبَّهُ
وَرَآهُ ذو جَهلٍ فَظَنَّ وَرَجَّما

لا تَطلِبَنَّ مَحَبَّةً مِن جاهِلٍ
المَرءُ لَيسَ يُحَبُّ حَتّى يُفهَما

وَاِرفُق بِأَبناءِ الغَباءِ كَأَنَّهُم
مَرضى فَإِنَّ الجَهلَ شَيءٌ كَالعَمى

وَاِلهُ بِوَردِ الرَوضِ عَن أَشواكِهِ
وَاِنسَ العَقارِبَ إِن رَأَيتَ الأَنجُما

يا مَن أَتانا بِالسَلامِ مُبَشِّراً
هَشَّ الحِمى لَمّا دَخَلتَ إِلى الحِمى

وَصَفوكَ بِالتَقوى وَقالوا جَهبَذٌ
عَلامَةٌ وَلَقَد وَجَدتُكَ مِثلَما

لَفظٌ أَرَقُّ مِنَ النَسيمِ إِذا سَرى
سَحَراً وَحُلوٌ كَالكَرى إِن هَوَّما

وَإِذا نَطَقتَ فَفي الجَوارِحِ نَشوَةٌ
هِيَ نَشوَةُ الروحِ اِرتَوَت بَعدَ الظَما

وَإِذا كَتَبتَ فَفي الطُروسِ حَدائِقٌ
وَشّى حَواشيها اليَراعُ وَنَمنَما

وَإِذا وَقَفتَ عَلى المَنابِرِ أَوشَكَت
أَخشابُها لِلزَهوِ أَن تَتَكَلَّما

إِن كُنتَ قَد أَخطاكَ سِربالُ الغِنى
عاشَ اِبنُ مَريَمَ لَيسَ يَملُكُ دِرهَما

وَأَحَبَّ حَتّى مَن أَحَبَّ هَلاكَهُ
وَأَعانَ حَتّى مَن أَساءَ وَأَجرَما

نامَ الرُعاةُ عَنِ الخِرافِ وَلَم تَنَم
فَإِلَيكَ نَشكو الهاجِعينَ النُوَّما

عَبَدوا الإِلَهَ لِمَغنَمٍ يَرجونَهُ
وَعَبَدتَ رَبَّكَ لَستَ تَطلُبُ مَغنَما

كَم رَوَّعوا بِجَهَنَّمٍ أَرواحَنا
فَتأَلَّمَت مِن قَبلُ أَن تَتَأَلَّما

زَعَموا الإِلَهَ أَعَدَّها لِعَذابِنا
حاشا وَرَبُّكَ رَحمَةٌ أَن يَظلِما

ما كانَ مِن أَمرِ الوَرى أَن يَرحَموا
أَعدائَهُم إِلّا أَرَقَّ وَأَرحَما

لَيسَت جَهَنَّمُ غَيرَ فِكرَةِ تاجِرٍ
اللَهُ لَم يَخلُق لَنا إِلّا السَما


إيليا ابو ماضي

الحمدان 06-16-2022 02:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا
شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا

عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها
تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا

فَتَمَّ عَلى مَعشوقَةٍ لا يَزيدُها
إِلَيهِ بَلاءُ الشَوقِ إِلّا تَحَبُّبا

وَإِنّي اِمرُؤٌ قَد باتَ هَمّي قَريبَتي
تَأَوَّبَني عِندَ الفِراشِ تَأَوُّبا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى
وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا

بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ
وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا

فَإِنَّ القَريبَ مَن يُقَرِّبُ نَفسَهُ
لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرَ لا مَن تَنَسَّبا

مَتى يَغتَرِب عَن قَومِهِ لا يَجِد لَهُ
عَلى مَن لَهُ رَهطٌ حَوالَيهِ مُغضَبا

وَيُحطَم بِظُلمٍ لا يَزالُ يَرى لَهُ
مَصارِعَ مَظلومٍ مُجَرّاً وَمَسحَبا

وَتُدفَنُ مِنهُ الصالِحاتُ وَإِن يُسِئ
يَكُن ما أَساءَ النارَ في رَأسِ كَبكَبا

وَلَيسَ مُجيراً إِن أَتى الحَيَّ خائِفٌ
وَلا قائِلاً إِلّا هُوَ المُتَعَيَّبا

أَرى الناسَ هَرّوني وَشُهِّرَ مَدخَلي
وَفي كُلِّ مَمشى أَرصَدَ الناسُ عَقرَبا

فَأَبلِغ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأَنَّني
عَتَبتُ فَلَمّا لَم أَجِد لِيَ مَعتَبا

صَرَمتُ وَلَم أَصرِمكُمُ وَكَصارِمٍ
أَخٌ قَد طَوى كَشحاً وَأَبَّ لِيَذهَبا

وَمِثلُ الَّذي تولونَني في بُيوتِكُم
يُقَنّي سِناناً كَالقُدامى وَثَعلَبا

وَيَبعُدُ بَيتُ المَرءِ عَن دارِ قَومِهِ
فَلَن يَعلَموا مُمساهُ إِلّا تَحَسُّبا

إِلى مَعشَرٍ لا يُعرَفُ الوُدُّ بَينَهُم
وَلا النَسَبُ المَعروفُ إِلّا تَنَسُّبا

أَراني لَدُن أَن غابَ قَومي كَأَنَّما
يَرانِيَ فيهِم طالِبُ الحَقِّ أَرنَبا

دَعا قَومَهُ حَولي فَجاؤوا لِنَصرِهِ
وَنادَيتُ قَوماً بِالمُسَنّاةِ غُيَّبا

فَأَرضوهُ أَن أَعطوهُ مِنّي ظُلامَةً
وَما كُنتُ قُلّاً قَبلَ ذَلِكَ أَزيَبا

وَرُبَّ بَقيعٍ لَو هَتَفتُ بِجَوِّهِ
أَتاني كَريمٌ يَنفُضُ الرَأسَ مُغضَبا

أَرى رَجُلاً مِنكُم أَسيفاً كَأَنَّما
يَضُمُّ إِلى كَشحَيهِ كَفّاً مُخَضَّبا

وَما عِندَهُ مَجدٌ تَليدٌ وَلا لَهُ
مِنَ الريحِ فَضلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَبا

وَإِنّي وَما كَلَّفتُموني وَرَبِّكُم
لَيَعلَمَ مَن أَمسى أَعَقَّ وَأَحرَبا

لَكَالثَورِ وَالجِنِّيُّ يَضرِبُ ظَهرَهُ
وَما ذَنبَهُ إِن عافَتِ الماءَ مَشرَبا

وَما ذَنبُهُ أَن عافَتِ الماءَ باقِرٌ
وَما إِن تَعافُ الماءَ إِلّا لِيُضرَبا

فَإِن أَنأَ عَنكُم لا أُصالِح عَدوَّكُم
وَلا أُعطِهِ إِلّا جِدالاً وَمِحرَبا

وَإِن أَدنُ مِنكُم لا أَكُن ذا تَميمَةٍ
يُرى بَينَكُم مِنها الأَجالِدُ مُثقَبا

سَيَنبَحُ كَلبي جَهدَهُ مِن وَرائِكُم
وَأُغني عِيالي عَنكُمُ أَن أُؤَنَّبا

وَأَدفَعُ عَن أَعراضِكُم وَأُعيرُكُم
لِساناً كَمِقراضِ الخَفاجِيِّ مِلحَبا

هُنالِكَ لا تَجزونَني عِندَ ذاكُمُ
وَلَكِن سَيَجزيني الإِلَهُ فَيُعقِبا

ثَنائي عَلَيكُم بِالمَغيبِ وَإِنَّني
أَراني إِذا صارَ الوَلاءُ تَحَزُّبا

أَكونُ اِمرَءً مِنكُم عَلى ما يَنوبُكُم
وَلَن يَرَني أَعداؤكُم قَرنَ أَعضَبا

أَراني وَعَمرواً بَينَنا دَقُّ مَنشِمٍ
فَلَم يَبقَ إِلّا أَن أُجَنَّ وَيَكلَبا

كِلانا يُرائي أَنَّهُ غَيرُ ظالِمٍ
فَأَعزَبتُ حِلمي أَو هُوَ اليَومَ أَعزَبا

وَمَن يُطِعِ الواشينَ لا يَترُكوا لَهُ
صَديقاً وَإِن كانَ الحَبيبَ المُقَرَّبا

وَكُنتُ إِذا ما القِرنُ رامَ ظُلامَتي
غَلِقتُ فَلَم أَغفِر لِخَصمي فَيَدرَبا

كَما اِلتَمَسَ الرومِيُّ مِنشَبَ قُفلِهِ
إِذا اِجتَسَّهُ مِفتاحُهُ أَخطَأَ الشَبا

فَما ظَنُّكُم بِاللَيثِ يَحمي عَرينَهُ
نَفى الأُسدَ عَن أَوطانِهِ فَتُهُيِّبا

يُكِنُّ حِداداً مَوجَداتٍ إِذا مَشى
وَيُخرِجُها يَوماً إِذا ما تَحَرَّبا

لَهُ السَورَةُ الأولى عَلى القِرنِ إِذ غَدا
وَلا يَستَطيعُ القِرنُ مِنهُ تَغَيُّبا

عَلَوتُكُمُ وَالشَيبُ لَم يَعلُ مَفرِقي
وَهادَيتُموني الشِعرَ كَهلاً مُجَرَّبا


الأعشى

الحمدان 06-16-2022 06:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هل الدهر الا ليلة ونهارها
والا طلوع الشمس ثم غيارها

ابى القلب الا ام عمرو واصبحت
تحرق ناري بالشكاة ونارها

وعيرها الواشون اني احبها
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

فلا يهنأ الواشين ان قد هجرتها
واظلم دوني ليلها ونهارها

فأن اعتذر منها فأني مكذب
وان تعتذر يردد عليها اعتذارها



.......

الحمدان 06-17-2022 07:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أتظن أنك عندما أحرقتني

ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

وتركتني للذاريات تذرني

كحلاً لعين الشمس في الفلوات

أتظن أنك قد طمست هويتي!

ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟

عبثا تحاول.. لا فناء لثائرٍ

أنا كالقيامه ذات يوم آت


مهذل الصقور اليامي



القصيدة لا تحكي عن القومية
أو المقاومة بل عن امرأة
فالكلام كله موجه لإمرأة
لكنهم عكسوا الآية
و حذفوا الجزء الآخر.

الحمدان 06-18-2022 01:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اصْعَد بِعَزْمِكَ إنَّ المَجْدَ مُتَّصِلُ
وهل تَمَلُّ صُعُودًا أيُّها البَطَلُ

أنتَ المُفَكِّرُ قَدْ نادَتْكَ نَهْضَتُنا
أنتَ المُجَدِّدُ والمأمولُ والأمَلُ

أنتَ المُظَفَّرُ لا تُثنيك مُعْضِلَةٌ
أعداءُ هِمَّتِكَ التَّقْصيرُ والكَسَلُ

مِقْدامُ عَصْرِكَ لا تخشى مَخاطِرَهُ
تَمضي وعَزْمُكَ لا يُوهي بِهِ كَلَلُ

لَوْ عَمَّ عَزْمُكَ في الأصقاعِ لَانْدَثَرَتْ
أعتى المَصاعِبِ واسْتَعْصى بِها الزَّلَلُ

تُقصي الجَهالَةَ تُهْدي النّاسَ مَعْرِفةً
والنَّاسُ ما بَرِحوا أعْداءَ ما جَهِلوا

تَمْضي بِحُلْمِكَ بِالإصْرارِ تَجْعَلُهُ
رأيَ العِيانِ لَكَ الأحلامُ تَمْتَثِلُ

أحْنَتْ لِرؤيَتِكَ الأكوانُ هامَتَها
واسْتَعَجَبَ الغَدُ ماذا يَصْنَعُ الرَّجُلُ؟

كَمْ شَاعَ قَبْلَكَ أقوالٌ بِلا عَمَلٍ
حتّى أتَيْتَ فَكانَ القَوْلُ والعَمَلُ

إن قُلْتَ سوْفَ وحَرفُ السينِ تنطِقهُ
في التَّوّ ِ قَوْلُكَ بالأفعالِ يَكْتَمِلُ

ترنوا إليك جُموعُ النَّاسِ مُصغِيةً
والخَصْمُ يُنْصِتُ والأقوامُ والدُّوَلُ

يُهدي حديثُكَ كُلَّ الشّعْبِ طَمْأَنَةً
أمّا العدُوُّ فَقَدْ أودى بِهِ الوَجَلُ

إنْ كُنْتَ تُشْعِلُ نورًا يُسْتضاءُ بِهِ
فالنَّارِ في كَبِدِ الحُسَّادِ تَشْتَعِلُ

أنْتَ الهلاكُ لِباغٍ لا يكّفُ أذًى
أنتَ الملاذُ لِمَنْ ضاقَتْ بِهِ السُّبُلُ

أنتَ الكريمُ بِلا منّ ٍ ولا هدَفٍ
والجُودُ فيكَ أصيلٌ ليس يُفْتَعَلُ

أنْتَ المُسَدَّدُ رَأْيًا والجَسُورُ فَمَا
تَرضى القُعُودَ بِهَمِّ النَّاسِ مُنْشَغِلُ

أنْتَ العَطُوفُ إذا ما ضاقَ مُنْكَسِرٌ
أنت الدَّواءُ إذا ما شَاعَتِ العِلَلُ

أنْتَ الغَضوبُ إذا ما مُهْجَةٌ ظُلِمَت
أنت الثَّباتُ إذا ما زاغَتِ المُقَلُ

ما قُلْتُ فيكَ أبا سَلْمانَ يَجْعَلُني
رَغْمَ الأُنوفِ بِتاجِ الشِّعْرِ أحْتَفِلُ

فالشِّعْرُ مَمْلَكَةٌ تأبى لها مَلِكًا
قَدْ قالَ شِعْرًا ولَمْ يُضْرَبْ بِهِ المَثَلُ


الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد

الحمدان 06-18-2022 01:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لآخرِ أمر المـرء تُفضي أَوائِلُـه
و دهْرُكَ في الإدبار كُثر وسائلُهْ

جَرَعتُ كؤوس الهمِّ حتى ألِفْتُها
و قد ضاق ذرعا بي وأُثْقِلَ كاهِلُهْ

وأَبْدى ليَ الأصحابُ ما لسْتُ جاهلاً
بأنَّ اشْتِدادَ الكرب فَرداً تُعَامِلُـهْ

وأنْ لا وفاء غير في الأُنس والرَّخا
وإلّا فَكُلٌّ قَد توالَت مَشاغِلُـه

عَرَفتُ من الأيام تكرار غدرِها
فمَن قالَ أنَّ الغدر قد خابَ فاعِلُهْ

فما خابت الأيامُ من سوء فعلها
وقدخاب حُسْنُ الظَّن خابَ تفاؤلُه

فيا ظَهري المطعون بالخنجر الذّي
على خيري الموصول قد شَبَّ حامِلُه

أيَا ظَهري المطعون خيراً فعَلْت بي
بألّا تُريني الغدر وجهاً أُقابِلُهْ

أيا فالقَ الإصباحِ والحَبِّ والنَّوى
ويا سابقاً للعفو تُخْشَى نَوازِلُهْ

فَلَم يَبقَ إلّا أنتَ منجا ومُرْتجى
وإلّا فَكُلٌّ قد توَلَّت قوافِلُه




الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد

الحمدان 06-18-2022 01:53 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هِيَ الخَمْسونُ ياابْنَ الأكْرَمينا
أراها لَحْظَةً ..لَيْسَتْ سِنينا

عرفتُ خِلالَها مِقْدارَ جَهْلي
بِذلك صِرْتُ أدْهى العارِفينا

عَشِقْتُ صَبابَةً ونَقِمْتُ كُرْهًا
وتُبتُ هِدايةً وضَلَلْتُ حِينا

فَكَمْ قَدْ كُنْتُ صَيْدًا لِلْخطايا
وكَمْ قَدْ كُنْتُ في المُسْتَغْفِرينا


الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد

الحمدان 06-18-2022 11:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصَحَوتَ اليَومَ أَم شاقَتكَ هِر
وَمِنَ الحُبِّ جُنونٌ مُستَعِر

لا يَكُن حُبُّكِ داءً قاتِلاً
لَيسَ هَذا مِنكِ ماوِيَّ بِحُر

كَيفَ أَرجو حُبَّها مِن بَعدِ ما
عَلِقَ القَلبُ بِنُصبٍ مُستَسِر

أَرَّقَ العَينَ خَيالٌ لَم يَقِر
طافَ وَالرَكبُ بِصَحراءِ يُسُر

جازَتِ البيدَ إِلى أَرحُلِنا
آخِرَ اللَيلِ بِيَعفورٍ خَدِر

ثُمَّ زارَتني وَصَحبي هُجَّعٌ
في خَليطٍ بَينَ بُردٍ وَنَمِر

تَخلِسُ الطَرفَ بِعَينَي بَرغَزٍ
وَبِخَدَّي رَشَإٍ آدَمَ غِر

وَلَها كَشحا مَهاةٍ مُطفِلٍ
تَقتَري بِالرَملِ أَفنانَ الزَهَر

وَعَلى المَتنينِ مِنها وارِدٌ
حَسَنُ النَبتِ أَثيثٌ مُسبَطِرّ

جابَةُ المِدرى لَها ذو جُدَّةٍ
تَنفُضُ الضالَ وَأَفنانَ السَمُر

بَينَ أَكنافِ خُفافٍ فَاللِوى
مُخرِفٌ تَحنو لِرَخصِ الظِلفِ حُر

تَحسِبُ الطَرفَ عَلَيها نَجدَةٌ
يا لِقَومي لِلشَبابِ المُسبَكِر

حَيثُما قاظوا بِنَجدٍ وَشَتَوا
حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنيَي وُقُر

فَلَهُ مِنها عَلى أَحيانِها
صَفوَةُ الراحِ بِمَلذوذٍ خَصِر

إِن تُنَوِّلهُ فَقَد تَمنَعُهُ
وَتُريهِ النَجمَ يَجري بِالظُهُر

ظَلَّ في عَسكَرَةٍ مِن حُبِّها
وَنَأَت شَحطَ مَزارِ المُدَّكِر

فَلَئِن شَطَّت نَواها مَرَّةً
لَعَلى عَهدِ حَبيبٍ مُعتَكِر

بادِنٌ تَجلو إِذا ما اِبتَسَمَت
عَن شَتيتٍ كَأَقاحِ الرَملِ غُر

بَدَّلَتهُ الشَمسُ مِن مَنبَتِهِ
بَرَداً أَبيَضَ مَصقولَ الأُشُر

وَإِذا تَضحَكُ تُبدي حَبَباً
كَرُضابِ المِسكِ بِالماءِ الخَصِر

صادَفَتهُ حَرجَفٌ في تَلعَةٍ
فَسَجا وَسطَ بِلاطٍ مُسبَطِر

وَإِذا قامَت تَداعى قاصِفٌ
مالَ مِن أَعلى كَثيبٍ مُنقَعِر

تَطرُدُ القُرَّ بِحُرٍّ صادِقٍ
وَعَكيكَ القَيظِ إِن جاءَ بِقُر

لا تَلُمني إِنَّها مِن نِسوَةٍ
رُقَّدِ الصَيفِ مَقاليتٍ نُزُر

كَبَناتِ المَخرِ يَمأَدنَ كَما
أَنبَتَ الصَيفُ عَساليجَ الخُضَر

فَجَعوني يَومَ زَمّوا عيرَهُم
بِرَخيمِ الصَوتِ مَلثومٍ عَطِر

وَإِذا تَلسُنُني أَلسُنُها
إِنَّني لَستُ بِمَوهونٍ فَقِر

لا كَبيرٌ دالِفٌ مِن هَرَمٍ
أَرهَبُ اللَيلَ وَلا كَلُّ الظُفُر

وَبِلادٍ زَعِلٍ ظِلمانُها
كَالمَخاضِ الجُربِ في اليَومِ الخَدِر

قَد تَبَطَّنتُ وَتَحتي جَسرَةٌ
تَتَّقي الأَرضَ بِمَلثومٍ مَعِر

فَتَرى المَروَ إِذا ما هَجَّرَت
عَن يَدَيها كَالفِراشِ المُشفَتِر

ذاكَ عَصرٌ وَعَداني أَنَّني
نابَني العامَ خُطوبٌ غَيرُ سِر

مِن أُمورٍ حَدَثَت أَمثالُها
تَبتَري عودَ القَويِّ المُستَمِر

وَتَشَكّى النَفسُ ما صابَ بِها
فَاِصبِري إِنَّكِ مِن قَومٍ صُبُر

إِن نُصادِف مُنفِساً لا تُلفِنا
فُرُحَ الخَيرِ وَلا نَكبو لِضُر

أُسدُ غابٍ فَإِذا ما فَزَعوا
غَيرُ أَنكاسٍ وَلا هوجٍ هُذُر

وَلِيَ الأَصلُ الَّذي في مِثلِهِ
يُصلِحُ الآبِرُ زَرعَ المُؤتَبِر

طَيِّبو الباءَةِ سَهلٌ وَلَهُم
سُبُلٌ إِن شِئتَ في وَحشٍ وَعِر

وَهُمُ ما هُم إِذا ما لَبِسوا
نَسجَ داوُودَ لِبَأسٍ مُحتَضِر

وَتَساقى القَومُ كَأساً مُرَّةً
وَعَلا الخَيلَ دِماءٌ كَالشَقِر

ثُمَّ زادوا أَنَّهُم في قَومِهِم
غُفُرٌ ذَنبَهُمُ غَيرُ فُخُر

لا تَعِزُّ الخَمرُ إِن طافوا بِها
بِسِباءِ الشَولِ وَالكومِ البُكُر

فَإِذا ما شَرِبوها وَاِنتَشوا
وَهَبوا كُلَّ أَمونٍ وَطِمِر

ثُمَّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بِهِم
يُلحِفونَ الأَرضَ هُدّابَ الأُزُر

وَرِثوا السُؤدُدَ عَن آبائِهِم
ثُمَّ سادوا سُؤدُداً غَيرَ زَمِر

نَحنُ في المَشتاةِ نَدعو الجَفَلى
لا تَرى الآدِبَ فينا يَنتَقِر

حينَ قالَ الناسُ في مَجلِسِهِم
أَقُتارٌ ذاكَ أَم ريحُ قُطُر

بِجِفانٍ تَعتَري نادِيَنا
مِن سَديفٍ حينَ هاجَ الصِنَّبِر

كَالجَوابي لا تَني مُترَعَةً
لِقِرى الأَضيافِ أَو لِلمُحتَضِر

ثُمَّ لا يَخزُنُ فينا لَحمُها
إِنَّما يَخزُنُ لَحمُ المُدَّخِر

وَلَقَد تَعلَمُ بَكرٌ أَنَّنا
آفَةُ الجُزرِ مَساميحٌ يُسُر

وَلَقَد تَعلَمُ بَكرٌ أَنَّنا
واضِحو الأَوجُهِ في الأَزمَةِ غُر

وَلَقَد تَعلَمُ بَكرٌ أَنَّنا
فاضِلو الرَأيِ وَفي الرَوعِ وُقُر

وَلَقَد تَعلَمُ بَكرٌ أَنَّنا
صادِقو البَأسِ وَفي المَحفِلِ غُر

يَكشِفونَ الضُرَّ عَن ذي ضُرِّهِم
وَيُبِرّونَ عَلى الآبي المُبِر

فُضُلٌ أَحلامُهُم عَن جارِهِم
رُحُبُ الأَذرُعِ بِالخَيرِ أُمُر

ذُلُقٌ في غارَةٍ مَسفوحَةٍ
وَلَدى البَأسِ حُماةٌ ما نَفِر

نُمسِكُ الخَيلَ عَلى مَكروهِها
حينَ لا يُمسِكُها إِلّا الصُبُر

حينَ نادى الحَيُّ لَمّا فَزَعوا
وَدَعا الداعي وَقَد لَجَّ الذُعُر

أَيُّها الفِتيانُ في مَجلِسِنا
جَرِّدوا مِنها وِراداً وَشُقُر

أَعوَجيّاتٍ طِوالاً شُزَّباً
دوخِلَ الصَنعَةُ فيها وَالضُمُر

مِن يَعابيبَ ذُكورٍ وُقُحٍ
وَهِضَبّاتٍ إِذا اِبتَلَّ العُذُر

جافِلاتٍ فَوقَ عوجٍ عُجُلٍ
رُكَّبَت فيها مَلاطيسُ سُمُر

وَأَنافَت بِهَوادٍ تُلُعٍ
كَجُذوعٍ شُذَّبَت عَنها القِشَر

عَلَتِ الأَيدي بِأَجوازٍ لَها
رُحُبِ الأَجوافِ ما إِن تَنبَهِر

فَهيَ تَردي فَإِذا ما أَلهَبَت
طارَ مِن إِحمائِها شَدُّ الأَزُر

كائِراتٍ وَتَراها تَنتَحي
مُسلَحِبّاتٍ إِذا جَدَّ الحُضُر

ذُلُقُ الغارَةِ في إِفزاعِهِم
كَرِعالِ الطَيرِ أَسراباً تَمُر

نَذَرُ الأَبطالَ صَرعى بَينَها
ما يَني مِنهُم كَمِيٌّ مُنعَفِر

فَفِداءٌ لِبَني قَيسٍ عَلى
ما أَصابَ الناسَ مِن سُرٍّ وَضُر

خالَتي وَالنَفسُ قِدماً أَنَّهُم
نَعِمَ الساعونَ في القَومِ الشُطُر

وَهُمُ أَيسارُ لُقمانٍ إِذا
أَغلَتِ الشَتوَةُ أَبداءَ الجُزُر

لا يُلِحّونَ عَلى غارِمِهِم
وَعَلى الأَيسارِ تَيسيرُ العَسِر

كُنتُ فيكُم كَالمُغَطّي رَأسَهُ
فَاِنجَلى اليَومَ قِناعي وَخُمُر

وَلَقَد كُنتُ عَلَيكُم عاتِباً
فَعَقَبتُم بِذُنوبٍ غَيرِ مُر

سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً
فَتَناهَيتُ وَقَد صابَت بِقُر


طرفة بن العبد

الحمدان 06-18-2022 06:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ

فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري
صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ

قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها
كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ

وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ
وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ

يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ

وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني
وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ

وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً
وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ

وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ
عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ



المتنبي

الحمدان 06-19-2022 07:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي
وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي
وضَربي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ
ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت
مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ
وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي
وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي
وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى
وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ
جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ


الإمام الشافعي

الحمدان 06-19-2022 07:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني
وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا

فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا

كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ
وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا


الإمام الشافعي

الحمدان 06-19-2022 10:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لعمرك ما الرزية فقد مال

ولا شاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فقد حُرٍّ

يموت بموته خلق كثير




....

الحمدان 06-20-2022 06:34 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ
إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ

وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو
كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ

أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ
وَأَينَ مِنهُم أَكالِيلٌ وَتيجَانُ

وَأَينَ ما شادَهُ شَدّادُ في إِرَمٍ
وَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ

وَأَينَ ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ
وَأَينَ عادٌ وَشدّادٌ وَقَحطانُ

أَتى عَلى الكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ
حَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا

وَصارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ
كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ

دارَ الزَمانُ عَلى دارا وَقاتِلِهِ
وَأَمَّ كِسرى فَما آواهُ إِيوانُ

كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ
يَوماً وَلا مَلَكَ الدُنيا سُلَيمانُ

فَجائِعُ الدُهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَةٌ
وَلِلزَمانِ مَسرّاتٌ وَأَحزانُ

وَلِلحَوادِثِ سلوانٌ يُهوّنُها
وَما لِما حَلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ

دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاءَ لَهُ
هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ

أَصابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت
حَتّى خَلَت مِنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ

فاِسأل بَلَنسِيةً ما شَأنُ مرسِيَةٍ
وَأَينَ شاطِبة أَم أَينَ جيّانُ

وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم
مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ

وَأَينَ حمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ
وَنَهرُها العَذبُ فَيّاضٌ وَمَلآنُ

قَوَاعد كُنَّ أَركانَ البِلادِ فَما
عَسى البَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ

تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ
كَما بَكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ

عَلى دِيارٍ منَ الإِسلامِ خالِيَةٍ
قَد أَقفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ

حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما
فيهِنَّ إِلّا نَواقِيسٌ وصلبانُ

حَتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ
حَتّى المَنابِرُ تَبكي وَهيَ عيدَانُ

يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ
إِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ

وَماشِياً مَرِحاً يُلهِيهِ مَوطِنُهُ
أَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَرءَ أَوطانُ

تِلكَ المُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها
وَما لَها مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ

يا أَيُّها المَلكُ البَيضاءُ رايَتُهُ
أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا

يا راكِبينَ عِتاق الخَيلِ ضامِرَةً
كَأَنَّها في مَجالِ السَبقِ عقبانُ

وَحامِلينَ سُيُوفَ الهِندِ مُرهَفَةً
كَأَنَّها في ظَلامِ النَقعِ نيرَانُ

وَراتِعينَ وَراءَ البَحرِ في دعةٍ
لَهُم بِأَوطانِهِم عِزٌّ وَسلطانُ

أَعِندكُم نَبَأ مِن أَهلِ أَندَلُسٍ
فَقَد سَرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ

كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم
قَتلى وَأَسرى فَما يَهتَزَّ إِنسانُ

ماذا التَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ
وَأَنتُم يا عِبَادَ اللَهِ إِخوَانُ

أَلا نُفوسٌ أَبيّاتٌ لَها هِمَمٌ
أَما عَلى الخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ

يا مَن لِذلَّةِ قَوم بَعدَ عِزّتهِم
أَحالَ حالَهُم كفرٌ وَطُغيانُ

بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم
وَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ

فَلَو تَراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم
عَلَيهِم من ثيابِ الذُلِّ أَلوانُ

وَلَو رَأَيت بُكاهُم عِندَ بَيعهمُ
لَهالَكَ الأَمرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ

يا رُبَّ أمٍّ وَطِفلٍ حيلَ بينهُما
كَما تُفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبدانُ

وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت
كَأَنَّما هيَ ياقُوتٌ وَمُرجانُ

يَقُودُها العِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً
وَالعَينُ باكِيَةٌ وَالقَلبُ حَيرانُ

لِمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ
إِن كانَ في القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ



أبو البقاء الرندي

الحمدان 06-21-2022 01:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ فَقَالَا: لَهَا مَا يُبْكِيكِ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ مِنْ السَّمَاءِ فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا. (صحيح مسلم: 2454)
وفي هذه المناسبة قال الشيخ حسين بن عودة العوايشة حفظه الله:



يَا أُمَّ أَيْمَـنَ قَـدْ بَكَيْـتِ وَ إِنَّـنَا
نَلْـهُوْ وَ نَمْجُنُ دُوْنَ مَعْرِفَةِ الأَدَبِ

لَمْ تُبْصِرِيْ وَضْعَ الْحَدِيْثِ وَلاَ الْكَذِبِ
لَمْ تُبْصِرِيْ بَعْضَ المَعَازِفِ وَ الطَّرَبِ

لَمْ تَشْهَدِيْ شُرْبَ الْخُـمُوْرِ أَوِالزِّنـَا
لَمْ تَلْحَظِيْ مَا قَدْ أَتَانَا مِنْ عَطَـبِ

لَمْ تَلْحَظِيْ بِـدَعَ الضَّلاَلَةِ وَ الهَـوَى
لَوْلاَ مَـمَاتُكِ قَدْ رَأَيْتِ بِنَا العَجَبِ

لَمْ تَعْلَمِيْ فِعْـلَ الْعَـدُوِّ وَصُـحْبَهُمْ
هَا نَحْنُ نَجْثُوْ لِلْيَهُوْدِ عَلَى الرُّكَبِ

وَا حَـرَّ قَلْبِيْ مِنْ تَمـَزُّقِ جَـمْـعِنَا
أَضْحَتْ أُمُوْرُكِ أُمَّتِيْ مِثْلَ اللُّعَـبِ

تَااللَّـهِ مَا عَـرَفَ البُـكَاءُ صِـرَاطَنَا
وَ مَعَ التَّبَـاكِيْ لاَ وَشَائِجُ أَوْ نَسَبِ


حسين بن عودة العوايشة

الحمدان 06-21-2022 03:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي

يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي

وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي
ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ

وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ

وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي

كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي

يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي

وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي

كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي

عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي

وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي

وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ
مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي

تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي

أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي



الأمير الشاعر عبدالله الفيصل

الحمدان 06-22-2022 04:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تمايلَ دهرُكَ حتى اضطربْ
وقد ينثني العطفُ لا من طربْ

ومرَّ زمانٌ وجاءَ زمان
وبينَ الزمانينِ كلُّ العجبْ

فقومٌ تدلوا لتحتِ الثرى
وقومٌ تعالوا لفوق الشُّهبْ

لقد وعظتنا خطوبُ الزمان
وبعضُ الخطوبِ كبعضِ الخطبْ

ولو عرف الناسُ لم تهدهمْ
سبيلَ المنافعِ إلا النوبْ

فيا ربَّ داء قد يكونُ دواءً
إذا عجز الطبُّ والمستطب

ومن نكد الدهر أن الذي
أزاح الكروب غدا في كُرَبْ

وإن امرءاً كان في السالبين
فأصبحَ بينهُمُ يستَلبْ

ألست ترى العربَ الماجدين
وكيفَ تهدمَ مجد العربْ

فأينَ الذي رفعتهُ الرماح
وأين الذي شيدتهُ القضبْ

وأين شواهق عزٍ لنا
تكادُ تمسُّ ذراها السحبْ

لقد أشرقَ العلم لما شرقنا
وما زال يضؤل حتى غَرَبْ

وكنا صعِدنا مراقي المعالي
فأصبحَ صاعدنا في صببْ

وكم كان منا ذَوو همةٍ
سمتْ بهم لمعالي الرُّتبْ

وكم من هزبرٍ تهزُ البرايا
بوادرهُ إن ونى أو وثبْ

وأقسمُ لولا اغترارُ العقول
لما كفَّ أربابها عن أربْ

ولولا الذي دبَّ ما بينهم
لما استصعبوا في العلا ما صعب

ومن يطعم النفس ما تشتهي
كمن يطعمُ النار جزلَ الحطبْ

الا رحمَ اللهُ دهراً مضى
وما كاد يبسمُ حتى انتحبْ

وحيى لياليَ كنا بها
رعاةً على من نأى واقترَب

فملكاً نقيل إذا ما كبا
وعرشاً تقيمُ إذا ما انقلب

سلوا ذلكَ الشرق ماذا دهاه
فأرسلهُ في طريق العطبْ

لو أن بنيه أجلوا بنيه
لأصبحَ خائبهم لم يخبْ

فقد كانَ منهمْ مقرُّ العلوم
كما كان فيهم مقرُّ الأدب

وهل تنبتُ الزهرُ أغصانهُ
إذا ماءُ كلِّ غديرٍ نضَب

وكم مرشدٍ بات ما بينهم
يُسامُ الهوانَ وسوء النصب

كأن لم يكن صدرهُ منبعاً
لما كانَ من صدرهِ ينسكبْ

ومن يستبقْ للعلا غايةً
فأولى به من سواه التعبْ

وليس بضائرِ ذي مطلبٍ
إذا كفهُ الناسُ عما طلبْ

فكم من مصابيحَ كانت تضيء
بين الرياحِ إذا لم تهبْ

وما عِيْبَ من صدفٍ لؤلؤٌ
ولا عابَ قدْرَ الترابِ الذهبْ

بني الشرقِ أينَ الذي بيننا
وبينَ رجالِ العلا من نسبْ

لقد غابتِ الشمسُ عن أرضكم
إلى حيثُ لو شئتُم لم تغبْ

إلى الغرب حيث أولاءِ الرجال
وتيكَ العلومِ وتلك الكتبْ

وإن كان مما أردتم فما
تنال العلا من وراءِ الحجبْ

فدوروا مع الناسِ كيف استداروا
فإن لحكم الزمان الغلبْ

ومن عاند الدهر فيما يحب
رأى من أذى الدهرِ ما لا يُحبْ



مصطفى صادق الرافعي

الحمدان 06-22-2022 04:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رويداً إنما الأيامُ سفرُ
إذا وفدٌ تولى جاءَ وفدُ

كأنا في الجحيمِ من تفرى
له جلدٌ تبدل منه جلدُ

أرى قوماً أعدوا ما استطاعوا
لدهرهمُ وقوماً ما أعدوا

فلا يغررك من أحدٍ ودادٌ
فليس لواحدٍ في الناس ودُّ

رموا شبكاتهمْ في كل ماءٍ
فلو راموا السماءَ إذاً لجدوا



مصطفى صادق الرافعي

الحمدان 06-22-2022 05:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حملْ فؤادكَ ما يطيقُ ولا تكن
حزناً فإن الحزنَ ليس يطاقُ

كم مملقٍ أمسى الثراء ببابهِ
ولكم رماهُ على الثرى الإملاقُ

واقنع برزقكَ ما كفاكَ فإنما
زاد المسافرِ هذهِ الأرزاقُ

والناسُ كالركبِ الذين إذا سروا
ناموا ولكن المطيَ تساق


الرافعي

الحمدان 06-22-2022 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد أَقامَ عَلى بَغدادَ ناعيها
فَليَبكِها لِخَرابِ الدَهرِ باكيها

كانَت عَلى ما بِها وَالحَربُ موقَدَةٌ
وَالنارُ تُطفِئُ حُسناً في نَواحيها

تُرجى لَها عَودَةٌ في الدَهرِ صالِحَةٌ
فَالآنَ أَضمَرَ مِنها اليَأسَ راجيها

مِثلَ العَجوزِ الَّتي وَلَّت شَبيبَتُها
وَبانَ عَنها كَمالٌ كانَ يُحظيها

لَزَّت بِها ضَرَّةٌ زَهراءُ واضِحَةٌ
كَالشَمسِ أَحسَنُ مِنها عِندَ رائيها


أبو تمام

الحمدان 06-22-2022 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا زينَةَ الدُنيا وَجامِعَ شَملِها
وَمَن عَدلُهُ فيها تَمامُ بَهائِها

وَيا شَمسَ أَرضيها الَّتي تَمَّ نورُها
فَباهَت بِهِ الأَرضونَ شَمسَ بَهائِها

عَطاؤُكَ لا يَفنى وَيَستَغرِقُ المُنى
وَيُبقي وُجوهَ الراغِبينَ بِمائِها

تَرامَتنِيَ الأَبصارُ مِن كُلِّ جانِبٍ
كَأَنّي مُريبٌ بَينَها لِاِرتِمائِها

وَلي عِدَةٌ قَد راثَ عَنّي نَجاحُها
وَمَجدُكَ أَدنى رائِدٍ في اِقتِضائِها

شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ
وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها

وَمالي شَفيعٌ غَيرَ نَفسِكَ إِنَّني
ثَكِلتُ مِنَ الدُنيا عَلى حُسنِ وائِها


أبو تمام العصر العباسي

الحمدان 06-22-2022 10:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اصبر لكلِّ مصيبة، وتجلَّدِ
واعلم بأنَّ المرء غيرُ مخلدِ

أوَما ترَى أنَّ المصائب جمَّةٌ
وترَى المنيَّة للعباد بمرصدِ

مَن لم يُصَبْ ممن ترَى بمصيبةٍ
هذا سبيلٌ لست فيه بأوحدِ

فإذا ذكرتَ محمدًا ومُصابه
فاذكرْ مُصابك بالنبيِّ محمدِ


المجهولون

الحمدان 06-22-2022 10:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا عَرتْك بليةٌ فاصبرْ لها
صبرَ الكريم، فإنَّه بك أعلمُ

وإذا شكوتَ إلى ابنِ آدمَ إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يَرحمُ


المجهولون

الحمدان 06-23-2022 10:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قصيدة رياح البين عارض فيها الشاعر السعودي حسن ابو علة قصيدة أحمد شوقي “ سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها ” والقصيدة موجودة ايضاً بالحساب :



حتّام أخفي الهوى والنفس أَوهاها
هَمٌ إذا ما أَلمّ الليل غشّـاهـــــــــا

لواعجٌ في الحشـا إن بحتهن لَحـا
صَحبي وإن كتمت جاشت حُميّاها

بَكّـي ولا تجزعي من لوم عاذلةٍ
فالبين إن لوّع العشاق بكّـــــاها

هذا معنّاك قد عـــــــزّت مطالبه
وعـزّ من أمنيات الشــوق أدناها

يطارح الشجو يا سلمى مطوّقة
تبث عبر الدجـى بالليل شكــواها

هل تذكريـن وقد مال النهار بنا
كؤوس حـبّ على خـوف شربناها؟

وزورقاً من نسيج الحبّ دفتـــه
وعيشةً في الهوي العذريّ عشناها

عهود وصل كأحلام الصِبا عصفت
بها رياح النوى ما كان أحلاهــــا

إني على العهد يا سلمى وإن عذلوا
فالصبُّ لا يشتهي من ليس يرضاها

الحب إن شَك يُعمي قلب صاحبه
فلا يَرى الحسن فيمن ليس يهواها

وصاحب اللؤم يبدي عند حاجته
مشاعراً ليس في الإحشاء مثواها

كم من صحيح تراهُ وهو ذو عــللٍ
تُصمي إذا ما أصاب القلب عدواها




حسن أبو عله

الحمدان 06-24-2022 03:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليالي الصبا درت عليك السحائب
وجادك هطال مرته الجنائب

فقد كنت مرعى للشباب ومرتعا
إذا جف منه جانب طاب جانب

إذا ضحكت أيامك البيض ناشئا
غريرا بكاك المعلقون الأشايب

إذا كسب الشيب الوقار فإنه
يذمك بالشيب الحسان الكواعب

وفي طيّ هذا الدهر كل عجيبة
فمن عاش لافته النهى والعجائب

وبصّره بالفكر ما كان عله
عليه الهوى والمشكلات الغرائب

وإني بحمد الله أنظر عن مدى
بعيد أنثني للخير والخير عازب

فإن غالني صرف الزمان وريبه
وأعوزني فيه خليل مقارب

ليست له الصبر الجميل على جوى
تشيب له في المعضلات الذوائب

وجاورت من لا يعدم الخير جارهُ
ولا راجيا إحسانه منه خائب

وقلت له والصبر أكبر جنّة
إذا بهرج القول الخؤون المكاذب

ألا أيها الإنسان والسيد الذي
برغم العدا شدّت إليه الركائب

أبا مسلم إن الإمارة خيّرت
قرينا كريما يتقي ويراقب

قرنت بمحمود السجايا محمّدا
حسيب أديب كاتب وهو حاسب

محاسنه اشتقت وكان اشتياقها
من اسم أبيه سؤدد وهو ناسب

ولو قيل للمجد اقترع خير صاحب
للاذ به مستعصم وهو راغب

ولو نطق المجد المؤثل عن فم
لقال به اسطو وعنه اضارب

ففي كل وقت من جلالة قدره
له مادح عن جوده ومخاطب

خلائقه كالنور باكرهُ الندى
وجادت عليه بالعشيّ السحائب

وكالسيف متناه تلين للامس
وحدّاه فيها الموت والموت قاضب

وكالشمس والبدر المضيئة في الضحى
إذا ازدحمت في جانبيه المواكب

رأى الحرم في إمضائه العزم للعلى
فأمضاهما بالرأي والرأي ثاقب

وبالملك التاج المؤيّد عزّه
منوطٌ بعزّ أسعتده الكواكب

فلا زال هذا الملك تعلو فروعهُ
إلى النسر والعيوق والأصل راسب

فقد طابت الدنيا وطاب نعيمها
فمن كان فيها زاهدا فهو راغب

أمان أمين وانتصار وعفة
وبسط وعدل شامل ومواهب

فقد آمن الله البلاد فأصبحت
ذئاب الفلا ترعى الكلا والأرانب

ألا أيها الأستاذ دعوة مادح
رأى المدح فرضا واجبا وهو واجب

عمرت ضواحي عكيرا وعراصها
يعدل رئيس هذبته التحارب

عفافا وعدلا وانتصارا وسطوة
ألا يأبي الله تلك الضرائب

وراعيت أحوال الرعيّة مشفقا
فدرت عليهم بالنقيّ المكاسب

وقرّبتهم حتى كأنك والد
فحلمك موجود وكيسك غالب

فعش سالما تخشى وترجى وتتّقى
برغم العدى ما دام للدر حالب

وما كنت أعيا للقريض ونظمه
فمنها إذن سدّت عليّ المذاهب

ثمانون عاما أخلفتني ولم أزل
جليداً إذا ما صافحتني النوائب

فأصبحت كالشيء اللقى بعد نهضتي
إلى معجر قد غيبته الغياهب

مدحتك مختاراً ورمت تشرفا
وإنيَ من مدحي سواك لتائب



الأحنف العكبري

الحمدان 06-24-2022 03:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أليس من الكبرى ضريرٌ منجّم
وحاسب أعمى للكواكب يرقُبُ

وكيف لأعمى أن يقوّم كوكبا
ويدري إذا ما لاح في الجو كوكب

وما علمه بالتخب والميل ويله
وفي نفسه شغل بعينيه متعب

ولكنّها الدنيا تغيّر اهلها
فأعمشُ كحّالٌ وثورٌ مطبب



الأحنف العكبري

الحمدان 06-24-2022 03:37 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إني رأيت ومثلي من رأى عجبا
فظلّ في حيرة من ذلك العجب

رأيت في عكبر نشئا كأنهم
من حسنهم فتنٌ صبّت على لعَب

مثل الطواويس إلا أنهم بشَرٌ
حلّوا من الحسن في العالي من الرتب

أعداهم مسلموهم حسن طبعهم
والجار يأخذ طبع الجار عن كثب

يا حبّذا عكبرا ارضا وساكنها
وما حوت من مليح الوجه والأدب

أرض بها الخمر في الحانات مشرعةٌ
تهدى إلى منبت للمال منتهب

ما يشتهي الماجن العيار يدركهُ
من الفسوق بلا عسر ولا تعب

كن فيلسوفا وجزّ اليوم مغتنما
طيب الحياة على استعجال مستلب

لا تبق يوما ليوم أنت خائفه
فالعمر أقصر من تأمل ترتقب

كن في المواخير في صدر النهار ضحى
واشرب على طرب من دمعة العنب

وفي ابساتين في نصف النهار على
روض وتحت عريش الكرم والقصَب

إذا شئت من أحببت مضطجعا
أو قائما شئت أو جثوا على الركب

إن شئت نم في صحون الدور من وسن
أو فيالسراديب أمن غير محتنب

طف بالجزيرة والعب في مراتعها
فإن شكوت الأذى فاصعد إلى حلب

أجرى من الماء طبع في تسرّبه
بين الرياض وأغني من أبي لهب

كم محذنوا بي إذاما أبصروا حنفي
وكم أعاقبهم بالطعن في الذنب

في دون ذا طب للبهلول موفقه
في السوق مفتضحا بالدلق والطلب

وفيهما طاب للعيّار شهرتهُ
إما على خشب للصلب أو قتب





الأحنف العكبري

الحمدان 06-24-2022 02:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا لا تلمهُ اليومَ أن يتألما

فإن عيونَ الحي قد ذرفتْ دما

رأى من صروفِ الدهرِ في الناسِ ما أرى

وعلمه الدهر الأسى فتعلما

ولم يكُ ممن يملكُ الهمُ قلبَهُ

ولكنْ أتاهُ الهم من جانبِ الحمى

هنالكَ حيٌّ كلما عنَّ ذكرهُمْ

تقسمَ من أحشائهِ ما تقسما

يمثلهم في قلبهِ كلُّ لاعجٍ

وترمي بهِ ذكراهم كل مرتمى

فمن مرسلٍ عينيهِ يبكي وقد جرتْ

مدامعهُ بينَ الغضا لتضرما

ومن واجدٍ طاوٍ على حسراتهِ

ولو انها في شامخٍ لتهدما

ومن ذي غنىً يشكو إلى الله أمرهُ

وقد باتَ محتاجاً إلى الناسِ معدما

ومن ذاتِ خدرٍ لم تجدْ غيرَ كفِها

نقاباً ولم تترك لها النارُ محتمى

جرتْ في مآقيها الدموعُ غفيفةً

وقد كشفتْ للناسِ كفاً ومعصما

وباتتْ وباتَ القومُ عنها بمعزلٍ

مناجيةً رباً أبرَّ وأرحما

وعذراء زفتها المنونُ فلم تجدْ

سوى القبر من صهرٍ أعفَ وأكرما

فحطَّتْ أكفَّ الموتِ عنها لثامها

وهيهاتَ بعدَ الموتِ أن تتلثما

ومن والدٍ برٍّ وأمٍّ رحيمةٍ

تنوحُ على من غالهُ الموتُ منهما

فجيعانِ حتى لا عزاءَ سوى الرِّضا

وكانَ قضاءُ اللهِ من قبلُ مبرما

فإن رأيا طفلاً تجشمتِ البكا

على طفلها بعدَ الرضا وتجشما

وإن هجعا أرضاهما الوهمُ في الكرى

وساءَهما بعد الكرى ما توهما

ووالدةٌ ثكلى وزوجٌ تأيمتْ

ومرضعةٌ حسرى وطفلٌ تيتما

وقومٌ وراءَ الليلِ لا يطرقُ الكرى

عيونهمُ إن باتتِ الناسُ نوّما

فمن مطرقٍ يروي الثرى بدموعهِ

كأنَّ الثرى يشكو إليهِ من الظما

ومن طامحٍ للأفقِ حتى كأنهُ

على العدمِ يستجدي من الأفقِ أنجما

حنانيكَ يا رباهُ كم باتَ سيدٌ

يمدُّ يديهِ يسألُ الناسَ مطعما

وكم من أشمِّ الأنفِ أرغمَ أنفهُ

وما كانَ يوماً يطرقُ الرأسَ مرغما

إذا همَّ بالتسآلِ أمسكَ بعدها

حياءً فلم يفتح بمسألةٍ فما

وكم من فتىً غلتْ يداهُ عن العلا

وقد كانَ مجدولَ الذراعينِ ضيغما

أتتهمم وراءَ النارِ كلُّ فجيعةٍ

تسوقُ لهم في ميت غمرٍ جهنما

إذا عصفتْ شدَّت إلى الناسِ شدّةً

فلم تبقَ بينَ البائسينَ منعما

وإن زفرتْ شابَ الوليدُ لهولها

وكانَ خليقاً أن يشيبَ ويهرما

يحومُ عليها الموتُ من كلِّ جانبٍ

وقد نطرَ الأرواح أقبلتَ حوّما

فلو كانَ يستسقى الغمامُ بمثلها

لأغرقنا من صيّبِ الغيثِ ما هما

سلامٌ على تلكَ الديارِ وقد غدتْ

طلولاً تناجيها الدموعُ وأرسُما

فكم طللٍ قد باتَ يرثي لصحبهِ

ولو أنهُ استطاع الكلامَ تكلما

وكم منزلٍ قد باتَ قبراً لأهلهِ

وباتوا بهِ جلداً رفاةً وأعظما

سلامٌ على الباكينَ مما دهاهم

على حينِ لا تجدي دموعُ ولا دما

سلامٌ عليهم إن في مصرَ عصبةٌ

سراعاً إلى دفعِ الردى أين خيّما

فكم فرجوا عن كلِّ نفسٍ حزينةٍ

فما غبسَ المحزونُ حتى تبسما


الرافعي

الحمدان 06-24-2022 08:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رقــص الـربـيــع لـزورة الـهـتـــان
وتـراقـص الأزهــار والقـمــران

وشـدت طيـور الفـرقـديـن بنـغـمـة
طرب القصيد لصـوتـها الفتـان

فأتت زهور الروض تهدي عطْرها
وأريـج ورد فـي ربـا البسـتــان

درر أحـــاط بـهــا جـمــال رائــع
وقصـائـد تـزهـو علـى الأقـران

من كـامـل نسـج الأحـبــة وزنـهـا
واللـفـظ مـحـشـو بحـسـن بـيـان

يا روضـة بـالحـسن أثمـر غـرسهـا
وجمال غرس من لسان حسان

عـنــدي هـنـا أمـل أفــاض يـراعــه
فاسـمـع قصيـدتـه مـع الإذعـان

( بل أنت من غرس الجـمال بروضة
تسبي العـقـول بحـسنها الفتان )

أو كنـت في المعنى الجـلي متيما
فـانـشـدليـحـيــى زيـنــة الشبـان

( فـاض البيـان بصـادق الوجـدان
وزهت رؤى بمشاعري وجناني )

ولـرؤبــة فـانـشـــد فـرؤبــة فـارس
في الشعر واسمـع نغمة الفرسان

( سُقـيَ الكـثـيبُ ومـرتـعُ الغـزلانِ
من كل أدهـمَ راعـد الأركانِ )



الاهدل

الحمدان 06-25-2022 04:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ

عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي

الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا

لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ

ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها

‏يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي

‏أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت

‏ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي

‏ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم

‏فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي

‏مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا

‏كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي ؟!

الحمدان 06-25-2022 12:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ
فيا ربَّ أصحابٍ كِرَامِ

فقلت لهم: سيروا فِدى خالتي لكم
أما تَجدونَ الرِّيحَ ذاتَ سَهامِ

فقاموا إلى عِيْسٍ قد انضمَّ لحمُها
مُوقَّفة ٍ أرساغُها بخدامِ

وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحل جَبْلة
ٍ تُجاوبُ شَدّي نِسعَها بِبُغام

فأُدلِجُ حتى تطلُعَ الشمسُ قاصداً
ولو خُلطت ظَلماؤها بقَتام

فأوردتُهُم ماءً على حينِ وردهِ
عليه خليطٌ مِنْ قطاً وحَمامِ

وأهونُ كفٍّ لا تضيرك ضيرة ً
يدٌ بين أيدٍ في إناءِ طعامِ

يدٌ من بعيدٍ أو قريبٍ أتت به
شآمية ٌ غبراءُ ذاتُ قَتامِ

كأني وقد جاوَزْتُ تسعين حِجَّة
ً خلَعْتُ بها يوماً عِذَارَ لِجامِي

على الراحتين مرة ً وعلى العصا
أنوءُ ثلاثاً بعدهنَّ قِيامي

رمتني بناتُ الدهر من حيث لا أَرى
فكيف بمن يُرمى وليس يِرامِ

فلو أنها نبلٌ إذاً لاتَّقيتُها
ولكنني أُرمى بغير سِهامِ

إذا ما رآني الناسُ قالوا: ألمْ تكنْ
حديثاً جديد البزِّ غير كَهَامِ

وأفنى، وما أُفني من الدهرِ ليلة
ً لوم يُغنِ ما أًفنيتُ سلك نِظامِ

وأهلكني تأميلُ يومٍ وليلة
ٍ وتأميلُ عامٍ بعدَ ذاكَ وعامِ



عمرو بن قميئة

الحمدان 06-25-2022 01:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبيتُ أُمَنّيَ النَفسَ مِن لاعِجِ الهَوى
إِذا كادَ بَرحُ الشَوقِ يُتلِفُها وَجدا

مُنىً إِن تَكُن حَقّاً تَكُن أَحسَنَ المُنى
وَإِلّا فَقَد عِشنا بِها زَمَناً رَغدا

أَمانِيُّ مِن سُعدى عِذابٌ كَأَنَّما
سَقَتنا بِها سُعدى عَلى ظَمَإٍ بَردا

أَلَ حَبَّذا سُعدى عَلى فَرطِ بُخلِها
وَإِخلافِها بَعدَ المِطالِ لَنا الوَعدا



ابن ميادة

الحمدان 06-25-2022 01:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَحَدَّثتُ نَفسي أَنَّني غَيرُ صابِرٍ
فَها أَنا ذا لَم أَقضِ مِن إِثرِها نَحبي

خَليلَيَّ لَم أَصدُق وَكانَ سَفاهَةً
رُجوعي بِحُسنِ الظَنِّ مِنها عَلى قَلبي

فَأُقسِمُ أَن لَو كُنتُ أَوَّلَ مَيِّت
وَآخرَ مَنشورٍ يَهُبُّ مِنَ التُّربِ

لما كانَ مِن مَوتي عَلَيها صَبابَةً
قَضاء لِما اِستَرعَيتُ مِن ذِمَّةِ الحُبِّ


ابن مياده


الساعة الآن 01:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية