منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-20-2024 03:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِركَع لِرَبِّكَ في نَهارِكَ وَاِسجُدِ
وَمَتى أَطَقتَ تَهَجُّداً فَتَهَجَّدِ

وَإِذا غَلا البُرُّ النَقِيُّ فَشارِكِ ال
فَرَسَ الكَريمَ وَساوِ طِرفَكَ تَمجُدِ

وَاِجعَل لِنَفسِكَ مِن سَليطِ ضِيائِها
أُدماً وَنَزرَ حَلاوَةٍ مِن عُنجُدِ

وَاِرسُم بِفَخّارِ شَرابَكَ لاتُرِد
قَدَحَ اللُجَينِ وَلا إِناءَ العَسجَدِ

يَكفيكَ صَيفَكَ مِن ثِيابِكَ ساتِرٌ
وَإِذا شَتَوتَ فَقِطعَةٌ مِن بُرجُدِ

أَنهاكَ أَن تَلِيَ الحُكومَةَ أَو تَرى
حِلفَ الخَطابَةِ أَو إِمامَ المَسجِدِ

وَذَرِ الإِمارَةَ وَاِتِّخاذَكَ دِرَّةً
في المِصرِ يَحسَبُها حُسامَ المُنجِدِ

تِلكَ الأُمورُ كَرِهتُها لِأَقارِبٍ
وَأَصادِقٍ فَابخَل بِنَفسِكَ أَو جُدِ

وَلَقَد وَجَدتُ وَلاءَ قَومٍ سُبَّةً
فَاِصرِف وَلاءَكَ لِلقَديمِ الموجِدِ

وَلِتَحلَ عِرسُكَ بِالتُقى فَنِظامُهُ
أَسنى لَها مِن لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ

كُلٌّ يَسبَحُ فَاِفهَمِ التَقديسَ في
صَوتِ الغُرابِ وَفي صُياحِ الجُدجُدِ

وَاِنزِل بِعِرضِكَ في أَعَزِّ مَحَلَّةٍ
فَالغَورُ لَيسَ بِمَوطِنٍ لِلمُنجِدِ



أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنّي كُنتُ في أَزمانِ عادٍ
أُعاشِرُ آلَ قَيلٍ أَو مُرَيدِ

وَما عَفَتِ الحَوادِثُ عَن شُجاعٍ
فَتَعفو عَن عُتَيبَةَ أَو دُرَيدِ

أُريدُ الآنَ مَغفِرَةً فَإِنّي
أُراقِبُ حَتفَ مُغفِرَةٍ بِرَيدِ

وَإِنَّ صَوارِدَ الأَيّامِ تَأتي
عَلى عِقبانِها وَعَلى الصُرَيدِ


أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُمامَةُ كَيفَ لي بِإِمامِ صِدقٍ
وَدائي مُشرِقي فَمَتى مَعادي

فَخافي شِرَّتي وَدَعي رَجائي
فَإِنّي مِثلَ عادِ الناسِ عادِ

كَنودٌ جاءَنا مِنها كُنودٌ
وَأَعيا القَومَ سَعدٌ مِن سُعادِ

أَما لَكُم بَني الدُنِّيا عُقولٌ
تَصُدُّ عَنِ التَنافُسِ وَالتَعادي

أَسُنَّتُنا المَآلُ إِلى صَعيدٍ
فَما بالُ الأَسِنَّةِ وَالصِعادِ

وَمَن يَكُ حَظُّهُ مِنكُم دُنُوّاً
فَإِنَّ أَجَلَّ حَظّي في البُعادِ

وَقَد جَرَّبتُكُم فَوَجَدتُ جَهلاً
مُبيناً في السِباطِ وَفي الجِعادِ

أَذاةٌ مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ
فَبُؤسٌ لِلأَصادِقِ وَالأَعادي

وَتَغدِرُ هَذِهِ الأَيّامُ مِنّي
كَما أَغدَرنَ مِن إِرَمٍ وَعادِ



أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما عَرَفَ المُقيمُ بِأَرضِ مِصرٍ
وَميضَ بَوارِقٍ وَدَوِيَّ رَعدِ

وَرُبَّ غَمامَةٍ نَشَأَت فَزالَت
وَلَيسَ ثَرى مَحَلَّتِنا بِجَعدِ

إِذا رُزِقَ الفَتى في المَحلِ جَدّاً
رَعى ما شاءَ مِن ثَعدٍ وَمَعدِ

وَما نالَت خِلافَتَها قُرَيشُ
وَأَرغِمَ سَعدُها إِلّا بِسَعدِ

فَإِنَّ لِهَذِهِ الدُنِّيا طَريقاً
عَلَيهِ يَمُرُّ مَن قَبلي وَبَعدي

أَِذا وَعَدَتكَ خَيراً ما طَلَتهُ
وَهَل يُرجى لَها إِنجازُ وَعدِ

فَزَجِّ العَيشَ مِن صَفوٍ وَرَنقٍ
وَدَع شَجَنَيكَ مِن هِندٍ وَدَعدِ

وَلا تَجلِس إِلى أَهلِ الدَنايا
فَإِنَّ خَلائِقَ السُفَهاءِ تُعدي



أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 10:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَيهَاتَ بَعدَكِ أَن تَقَرَّ جَوَانِحِي
أَسَفًا لِبُعدِكِ أَو يَلِينَ مِهَادِي

وَلَهِي عَلَيكِ مُصاحِبٌ لِمَسِيرَتِي
وَالدَّمعُ فِيكِ مُلازِمٌ لِوِسَادِي

فَإِذَا انتَبَهتُ فَأَنتِ أَوَّلُ ذُكرَتِي
وَإِذَا أَوَيتُ فَأَنتِ آخِرُ زَادِي

أَمسَيتُ بَعدَكِ عِبرَةً لِذَوِي الأَسَى
فِي يَومِ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَحِدَادِ

البارودي

الحمدان 03-21-2024 02:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَدَّ جَريرُ اللُؤمِ لَو كانَ عانِياً
وَلَم يَدنُ مِن زَأرِ الأُسودِ الضَراغِمِ

فَإِن كُنتُما قَد هِجتُماني عَلَيكُما
فَلا تَجزَعا وَاِستَسمِعا لِلمُراجِمِ

لَمِردى حُروبٍ مِن لَدُن شَدَّ أَزرَهُ
مُحامٍ عَنِ الأَحسابِ صَعبِ المَظالِمِ

غَموسٍ إِلى الغاياتِ يُلفى عَزيمُهُ
إِذا سَإِمَت أَقرانُهُ غَيرَ سائِمِ

تَسورُ بِهِ عِندَ المَكارِمِ دارِمٌ
إِلى غايَةِ المُستَصعَباتِ الشَداقِمِ

رَأَتنا مَعَدٌّ يَومَ شالَت قُرومُها
قِياماً عَلى أَقتارِ إِحدى العَظائِمِ

رَأَونا أَحَقَّ اِبنَي نِزارٍ وَغَيرِهِم
بِإِصلاحِ صَدعٍ بَينَهُم مُتَفاقِمِ

حَقَنّا دِماءَ المُسلِمينَ فَأَصبَحَت
لَنا نِعمَةٌ يُثنى بِها في المَواسِمِ

عَشِيَّةَ أَعطَتنا عُمانَ أُمورَها
وَقُدنا مَعَدّاً عَنوَةً بِالخَزائِمِ

وَمِنّا الَّذي أَعطى يَدَيهِ رَهينَةً
لِغارَي مَعَدٍّ يَومَ ضَربِ الجَماجِمِ

كَفى كُلَّ أُمٍّ ما تَخافُ عَلى اِبنِها
وَهُنَّ قِيامٌ رافِعاتُ المَعاصِمِ

عَشِيَّةَ سالَالمِربَدانِ كِلاهُما
عَجاجَةَ مَوتٍ بِالسُيوفِ الصَوارِم

هُنالِكَ لَو تَبغي كُلَيباً وَجَدتَها
بِمَنزِلَةِ القِردانِ تَحتَ المَناسِمِ

وَما تَجعَلُ الظِربى القِصارَ أُنوفُها
إِلى الطِمِّ مِن مَوجِ البِحارِ الخَضارِمِ

لَهاميمُ لا يَسطيعُ أَحمالَ مِثلِهِم
أَنوحٌ وَلا جاذٍ قَصيرُ القَوائِمِ

يَقولُ كِرامَ الناسِ إِذ جَدَّ جِدُّنا
وَبَيَّنَ عَن أَحسابِنا كُلُّ عالِمِ

عَلامَ تَعَنّى يا جَريرُ وَلَم تَجِد
كُلَيباً لَها عادِيَّةٌ في المَكارِمِ

وَلَستُ وَإِن فَقَّأتَ عَينَيكَ واجِداً
أَباً لَكَ إِذ عُدَّ المَساعي كَدارِمِ

هُوَ الشَيخُ وَاِبنَ الشَيخِ لا شَيخَ مِثلَهُ
أَبو كُلُّ ذي بَيتٍ رَفيعِ الدَعائِمِ

تَعَنّى مِنَ المَرّوتِ يَرجو أَرومَتي
جَريرٌ عَلى أُمِّ الجِحاشِ التَوائِمِ

وَنِحياكَ بِالمَرّوتِ أَهوَنُ ضَيعَةً
وَجَحشاكَ مِن ذي المَأزِقِ المُتَلاحِمِ

فَلَو كُنتَ ذا عَقلٍ تَبَيَّنتَ أَنَّما
تَصولُ بِأَيدي الأَعجَزينَ الأَلائِمِ

نَماني بَنو سَعدِ اِبنِ ضَبَّةَ فَاِنتَسِب
إِلى مِثلِهِم أَخوالِ هاجٍ مُراجِمِ

وَضَبَّةُ أَخوالي هُمُ الهامَةُ الَّتي
بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ

وَهَل مِثلُنا يا اِبنَ المَراغَةِ إِذ دَعا
إِلى البَأسِ داعٍ أَو عِظامِ المَلاحِمِ

فَما مِن مَعَدِّيٍّ كِفاءً تَعُدُّهُ
لَنا غَيرَ بَيتَي عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ

وَما لَكَ مِن دَلوٍ تُواضِخُني بِها
وَلا مُعلِمٍ حامٍ عَنِ الحَيِّ صارِمِ

وَعِندَ رَسولِ اللَهِ قامَ اِبنُ حابِسٍ
بِخُطَّةِ سَوّارٍ إِلى المَجدِ حازِمِ

لَهُ أَطلَقَ الأَسرى الَّتي في حِبالِهِ
مُغَلَّلَةً أَعناقُها في الأَداهِمِ

كَفى أُمَّهاتِ الخائِفينَ عَلَيهِمُ
غَلاءَ المَفادي أَو سِهامَ المُساهِمِ

فَإِنَّكَ وَالقَومَ الَّذينَ ذَكَرتَهُم
رَبيعَةَ أَهلِ المُقرَباتِ الصَلادِمِ

بَناتَ اِبنِ حَلّابٍ يَرُحنَ عَلَيهِمُ
إِلى أَجَمِ الغابِ الطِوالِ الغَواشِمِ

فَلا وَأَبيكَ الكَلبِ ما مِن مَخافَةٍ
إِلى الشَأمِ أَدّوا خالِداً لَم يُسالِمِ

وَلَكِن ثَوى فيهِم عَزيزاً مَكانُهُ
عَلى أَنفِ راضٍ مِن مَعَدٍّ وَراغِمِ

وَما سَيَّرَت جاراً لَها مِن مَخافَةٍ
إِذا حَلَّ مِن بَكرٍ رُؤوسَ الغَلاصِمِ

بِأَيِّ رِشاءٍ يا جَريرُ وَماتِحٍ
تَدَلَّيتَ في حَوماتِ تِلكَ القَماقِمِ

وَما لَكَ بَيتُ الزِبرِقانِ وَظِلُّهُ
وَما لَكَ بَيتٌ عِندَ قَيسِ اِبنِ عاصِمِ

وَلَكِن بَدا لِلذُلِّ رَأسُكَ قاعِداً
بِقَرقَرَةٍ بَينَ الجِداءِ التَوائِمِ

تَلوذُ بِأَحقَي نَهشَلٍ مِن مُجاشِعٍ
عِياذَ ذَليلٍ عارِفٍ لِلمَظالِمِ

وَلا نَقتُلُ الأَسرى وَلَكِن نَفُكُّهُم
إِذا أَثقَلَ الأَعناقَ حَملُ المَغارِمِ

فَهَل ضَربَةُ الرومِيِّ جاعِلَةٌ لَكُم
أَباً عَن كُلَيبٍ أَو أَباً مِثلَ دارِمِ

فَإِنَّكَ كَلبٌ مِن كُلَيبٍ لِكَلبَةً
غَذَتكَ كُلَيبٌ في خَبيثِ المَطاعِمِ


الفرزدق
العصر الأموي

الحمدان 03-21-2024 02:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأُقسِمُ أَن لَولا قُرَيشٌ وَما مَضى
إِلَيها وَكانَ اللَهُ بِالحُكمِ أَعلَما

لَكانَ لَنا مَن يَلبَسُ اللَيلَ مِنهُمُ
وَضَوءُ النَهارِ مِن فَصيحٍ وَأَعجَما

وَمِنّا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَلَم يَزَل
أَبِيّاً عَلى الأَعداءِ أَن يَتَهَضَّما

وَجارٍ مَنَعناهُ وَلَولا حِبالُنا
لَأَصبَحَ شِلوَ الحَربِ غِبّاً مُقَسَّما

رَفَعنا لَهُ حَتّى جَرى النَجمُ دونَهُ
وَحَلَّ عَلى رُكنِ المَجَرَّةِ سُلَّما


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتُ سَماءَ اللَهِ وَالأَرضِ أَلقَتا
بِأَيديهِما لِاِبنِ المُلوكِ القَماقِمِ

وَكُنتَ لَنا غَيثَ السَماءِ الَّذي بِهِ
حَيِينا وَأَحيا الناسَ بَعدَ البَهائِمِ

وَما لَكَ أَلّا تَملَءُ الأَرضَ رَحمَةً
وَأَنتَ اِبنُ مَروانَ الهُمامِ وَهاشِمِ

فَما قُمتَ حَتّى هَمَّ مَن كانَ مُسلِماً
لِيَلبِسَ مُسوَدّاً ثِيابَ الأَعاجِمِ

لَقَد ضاقَ ذَرعي بِالحَياةِ وَقَطَّعَت
حَوامِلُهُ عَضَّ الحَديدِ الأَوازِمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ إِذ شَمَّرَت بِهِم
مِنَ الحَربِ حَدباءُ القَرا غَيرُ رائِمِ

لَهُم حَجَرٌ لِلدينِ يَرمونَ مَن رَمَوا
بِهِ دَمَغَت أَيديهِمُ كُلَّ ظالِمِ

هِشامٌ أَمينُ اللَهِ في الأَرضِ وَالَّذي
بِهِ تَمنَعُ الأَيّامُ ذاتَ المَحارِمِ

بِهِ عَمَدُ الدينِ اِستَقَلَّت وَأَثبَتَت
عَلى كُلِّ ذي طَودَينِ لِلدينِ قائِمِ

وَسُلَّت سُيوفُ الحَربِ وَاِنشَقَّتِ العَصا
وَهَزَّ القَنا وُردُ الأُسودِ القَشاعِمِ

وَقَد جَعَلَت لِلدينِ في المَرجِ بِالقَنا
لِمَروانَ أَيّامٌ عِظامُ المَلاحِمِ

وَما الناسُ لَولا آلُ مَروانَ مِنهُمُ
إِمامُ الهُدى وَالضارِباتُ الجَماجِمِ

وَما بَينَ أَيدي آلِ مَروانَ بِالقَنا
وَبَينَ المَوالي ناكِثاً مِن تَزاحُمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ سُلَّت سُيوفُهُم
عَشاً كانَ في الأَبصارِ تَحتَ العَمائِمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ عَنهُ تَوارَثوا
رَواسِيَ مُلكٍ راسِياتِ الدَعائِمِ

عَصا الدينِ وَالعودَينِ وَالخاتَمَ الَّذي
بِهِ اللَهُ يُعطي مُلكَهُ كُلَّ قائِمِ

وَكُنتَ لِأَمرِ المُسلِمينَ وَدينِهُم
لَدُن حَيثُ تَمشي عَن حُجورِ الفَواطِمِ

يَقولُ ذَوُو العِلمِ الَّذينَ تَكَلَّموا
بِهِ عَن رَسولِ اللَهِ مِن كُلِّ عالَمِ

وَلَو أُرسِلَ الروحُ الأَمينُ إِلى اِمرِئٍ
سِوى الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ الأَكارِمِ

إِذاً لَأَتَت كَفَّي هِشامٍ رِسالَةٌ
مِنَ اللَهِ فيها مُنزَلاتُ العَواصِمِ

وَلَو كانَ حَيٌّ خالِداً أَو مُمَلَّكٌ
لَكانَ هِشامَ اِبنَ المُلوكِ الخَضارِمِ

إِلَيكَ تَعَرَّقنا الذُرى بِرِحالِنا
وَأَفنَت مَناقيها بُطونُ المَناسِمِ

فَأَصبَحنَ كَالهِندِيِّ شَقَّ جُفونَهُ
دَوالِقَ أَعناقِ السُيوفِ الصَوارِمِ

وَما تَرَكَ الصُوّانُ وَالحَبسُ وَالسُرى
لَها مِن نِعالِ الجِلدِ غَيرَ الشَراذِمِ

لَهُنَّ تَثَنٍّ في الأَزِمَّةِ وَالبُرى
إِذا وَلَجَ اليَعفورُ حامي السَمائِمِ

تَرى العيسَ يَكرَهنَ الحَصى أَن يَطَأنَهُ
إِذا الجَمرُ مِن حامٍ مِنَ الشَمسِ جاهِمِ

يُرِدنَ الَّذي لا تُبتَغى مِن وَرائِهِ
وَلا دونَهُ الحاجاتُ ذاتُ الصَرائِمِ

وَلَيسَ إِلَيهِ المُنتَهى في نَجاحِها
وَفي طَرَفَيها لِلقِلاصِ الرَواسِمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ وَالدَهرِ أَن تُرى
كُلَيبٌ تَبَغّى الماءَ بَينَ الصَرائِمِ

فَيا ضَبَّ إِن جارَ الإِمامَ عَلَيكُمُ
فَجوروا عَلَيهِ بِالسُيوفِ الصَوارِمِ

أَما فيكُمُ وَفدٌ وَلا فاتِكٌ بِهِ
فَماذا الَّذي تَرجونَ عِندَ العَظائِم


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّذي أَعطى الرِجالَ حُظوظَهُم
عَلى الناسِ أَعطى خِندِفاً بِالخَزائِمِ

لِخِندِفَ قَبلَ الناسِ بَيتانِ فيهِما
عَديدُ الحَصى وَالمَأثُراتِ العَظائِمِ

أَخَذتُ عَلى الناسِ اِثنَتَينِ لِيَ الحَصى
مَعَ المَجدِ ما لي فيهِما مِن مُخاصِمِ

أَبونا خَليلُ اللَهِ وَاِبنُ خَليلِهِ
أَبونا أَبو المُستَخلَفينَ الأَكارِمِ

وَما أَحَدٌ مِن فَخرِنا بِالَّذي لَنا
عَلى الناسِ مِمّا يَعرِفونَ بِراغِمِ

وَهَل مِن أَبٍ في الناسِ يَدعونَ بِاِسمِهِ
لَهُ اِبنانِ كانا مِثلَ سَعدٍ وَدارِمِ

إِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كانَ أَهلُها
بِها وُلِدوا يَظعَن بِها كُلُّ جارِمِ

لَنا العِزُّ مَن تَحلُل عَلَيهِ بُيوتُنا
يَمُت غَرَقاً أَو يَحتَمِل أَنفَ راغِمِ

فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ اللَيلُ فيهِمُ
حُلومٌ رَسَت وَالظالِمو كُلِّ ظالِمِ

فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ الهامَةُ الَّتي
بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ

أَبَت لِبَني سَعدٍ جِبالٌ رَسَت بِهِم
شَوامِخُها لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ

وَما أَحَدٌ مِمَّن هَجاني عَلِمتُهُ
يَكونُ وَفاءً عِرضُهُ لي بِدائِمِ

وَما كُنتُ أَخشى طَيِّأَن أَن تَسُبَّني
وَهُم نَبَطٌ لَم تَعتَصِب بِالعَمائِمِ

نَبيطُ القُرى لَم تَختَمِر أُمَّهاتُهُم
وَلا وَجَدَت مَسَّ الحَديدِ الكَوالِمِ

وَما يَعلَمُ الطائِيُّ مِمَّن أَبٌ لَهُ
وَلَو سَأَلوا عَن طَيِّئٍ كُلَّ عالِمِ

وَما يَمنَعُ الطائِيُّ إِلّا رَصاصَةٌ
بِها نَقشُ سُلطانٍ عَلى الناسِ قائِمِ

مَتى يَهبِطُ الطائِيُّ أَرضاً وَلَم يَكُن
بِهِ وَشمُ مَوشومٍ يَكُن غُنمَ غانِمِ

مَتى يُمنَعِ الطائِيُّ مِن حَيثُ يَرتَقي
يَكُن مَغنَماً مِن طَيِّئٍ في المَقاسِمِ

وَإِنَّ هِجائي طَيِّئً وَهيَ طَيِّئٌ
نَبيطُ القُرى إِحدى الكِبارِ العَظائِمِ

بَنى اللُؤمُ بَيتاً فَاِستَقَرَّت عِمادُهُ
عَلى طَيِّءِ الأَنباطِ ضَربَةَ لازِمِ

إِذا اِقتَسَمَ اللُؤمَ اللِئامُ وَجَدتُهُ
يَكونُ أَبا الطائِيِّ دونَ العَماعِمِ

وَما طَيِّئٌ وَاللُؤمُ فَوقَ رِقابِهِم
وَلَم تَرِمِ الأَحمالُ عَنها بِرائِمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما وَالَّذي ما شاءَ سَدّى لِعَبدِهِ
إِلى اللَهِ يُفضي مَن تَأَلّى وَأَقسَما

لَئِن أَصبَحَ الواشونَ قَرَّت عُيونُهُم
بِهَجرٍ مَضى أَو صُرمِ حَبلٍ تَجَذَّما

لَقَد تُصبِحُ الدُنيا عَلَينا قَصيرَةً
جَميعاً وَما نُفشي الحَديثَ المُكَتَّما

فَقُل لِطَبيبِ الحُبِّ إِن كانَ صادِقاً
بِأَيِّ الرُقى تَشفي الفُؤادَ المُتَيَّما

فَقالَ الطَبيبُ الهَجرُ يَشفي مِنَ الهَوى
وَلَن يَجمَعُ الهِجرانُ قَلباً مُقَسَّما


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن يُقتَلِ النَصرِيُّ تَحتَ لِوائِكُم
فَلَيسَت تَميمٌ بَعدَها بِتَميمِ

يُقَطِّعُ هِندِيَّ الصَفيحِ مُساوِراً
سِوارَ اِمرِئٍ في الحَربِ غَيرِ لَئيمِ

أَرى الأُسدَ أَنباطَ العِراقَ وَمَذحِجاً
وَما طَيِّئٌ مِن مَذحِجٍ بِصَميمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صُل يا جُنَيدِ الخَيرِ لِلَّهِ صَولَةً
وَأَقرَر عُيوناً ما يَجِفُّ سِجامُها

فَقَد فَضَّلَ اللَهُ الجُنَيدَ وَفُضِّلَت
يَداهُ عَلى الأَيدي الطِوالِ اِهتِضامُها

وَما غَضِبَت لِلَّهِ أَيدي قَبيلَةٍ
عَلى مُشرِكٍ إِلّا الجُنَيدُ حُسامُها

وَلا ذُكِرَت عِندَ المُلوكِ قَماقِمٌ
بِفَضلِ نَدىً إِلّا الجُنَيدُ هُمامُها

قَبيلَتُهُ مُرِّيَّةٌ غالِبِيَّةٌ
لَها وَعَلَيها حُلُّها وَحَرامُها

لَهُم في قُرَيشٌ نِسبَةٌ غالِبِيَّةٌ
إِلَيهِم تَناهَت حَربُها وَسَلامُها

تَفَرَّعَ مِن غَيظِ اِبنِ مُرَّةَ مَجدُها
قَديماً وَهُم أَعناقُ قَيسٍ وَهامُها


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُصِبنا بِما لَو أَنَّ سَلمى أَصابَها
لَهُدَّت وَلَكِن تَحمِلُ الرُزءَ دارِمُ

كَأَنَّهُمُ تَحتَ الخَوافِقِ إِذ مَشَوا
إِلى المَوتِ أُسدُ الغابَتَينِ الضَراغِمُ

إِذا كَفَّتِ العَينانِ جارِيَ دَمعِها
تَحَرَّقَ نارٌ في فُؤادِكَ جاحِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَيَبلُغُ عَنّي غَدوَةَ الريحِ أَنَّها
مَسيرَةُ شَهرٍ لِلرِياحِ الهَواجِمِ

بَني عامِرٍ ما مَن تَأَوَّلَ مِنكُمُ
بِأَن سَوفَ يَنجو مِن تَميمٍ بِحازِمِ

وَلَو أَنَّ كَعباً أَو كِلاباً سَأَلتُمُ
عَلى عَهدِهِم قالوا لَكُم قَولَ عالِمِ

لَقالوا لَكُم كانَت هَوازِنُ حِقبَةً
عَلى عَهدِ أَكّالِ المِرارِ القُماقِمِ

قَطيناً يَرُبّونَ النِحاءَ لِيَفتَدوا
بِهِنَّ بَنيهِم مِن غُوَيٍّ وَسالِمِ

إِذا النَحيُ لَم تَعجَل بِهِ عامِرِيَّةٌ
فَداها اِبنُها أَو بِنتُها في المَقاسِمِ

أَظَنَّت كِلابُ اللُؤمِ أَن لَستُ خابِطاً
قَبائِلَ غَيرَ اِبنَي دُخانٍ بِدارِمِ

لَبِئسَ إِذاً حامي الحَقيقَةِ وَالَّذي
يُلاذُ بِهِ في مُعضِلاتِ العَظائِمِ

وَحَتّى الخَناثى مِن قُشَيرٍ تَسُبُّني
وَجَعدَةُ أَشباهُ الإِماءِ الخَوادِمِ

وَظَنَّت بَنو العَجلانِ أَن لَستُ ذاكِراً
عِلاطَهُمُ المَعروضَ تَحتَ العَمائِمِ

وَظَنَّت عُقَيلٌ أَنَّني لَستُ ذاكِراً
عَجوزَهُمُ الدَغماءَ أُمَّ التَوائِمِ

وَكَم مِن لَئيمٍ قَد رَفَعتُ لَهُ اِسمَهُ
وَأَطعَمتُهُ بِاِسمي وَلَيسَ بِطاعِمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى السِجنَ سَلّاني عَنِ الرَوعَةِ الَّتي
إِلَيها نُفوسُ المُسلِمينَ تَحومُ

عَجِبتُ مِنَ الآمالِ وَالمَوتُ دونَها
وَماذا يَرى المَبعوثُ حينَ يَقومُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَيا أَنَّ الجَوادَ اِبنَ مَعمَرٍ
لَهُ راحَتا غَيثٍ يَفيضُ مُديمُها

إِذ جائَهُ السُؤآلُ فادَت عَلَيهِمُ
سِجالُ يَدَيهِ فَاِستَقَلَّ عَديمُها

نَمَتهُ بَنو تَيمِ اِبنِ مُرَّةَ لِلعُلى
وَحاطَت حِماهُ مِن قُرَيشٍ قُرومُها

وَما يَبلُغُ البَحرانِ مِن آلِ غالِبٍ
إِذا هُزَّ يَوماً لِلنَوالِ كَريمُها

وَهُم ساسَةُ الإِسلامِ وَالقادَةُ الأُلى
يَقومُ عَلى الحُكّامِ يَوماً حُكومُها


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِحَقِّ اِمرِئٍ أَضحى أَبوهُ اِبنَ دارِمٍ
وَضَبَّةَ مِنها المُجِباتُ الكَرائِمُ

تَكونُ لَهُ شَمسُ النَهارِ وَيَنجَلي
لَهُ البَدرُ طَوعاً وَالنُجومُ التَوائِمُ

مَكارِمُ ما كانَت كُلَيبٌ تَنالُها
إِذا قامَ مِنها المَقرِفونَ الأَلائِمُ

عَطِيَّةُ تَرجو أَن تَكونَ كَغالِبٍ
سَواءٌ كُلَيبٌ لا أَباكَ وَدارِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعَينَيَّ ما بَعدَ اِبنِ موسى ذَخيرَةٌ
فَجودا إِذا أَنفَدتُما الماءَ بِالدَمِ

وَهيجا إِذا نامَ الخَلِيُّ وَأَسعِدا
عَلَيهِ بِنَوحٍ مِنكُما كُلَّ مَأتَمِ

وَما لَكُما لا تَبكِيانِ وَقَد بَكَت
لَهُ كُلُّ عَينٍ مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

فَأَيُّ فَتىً بَعدَ اِبنِ موسى نُعِدُّهُ
لِيَومِ لِقاءٍ أَو حَمالَةِ مَغرَمِ

فَتىً بَينَ صِدّيقِ النَبِيِّ فُروعُهُ
وَطَلحَةَ مَحمودِ الخَلائِقِ خِضرِمِ

وَلَو شاءَ إِذ وَلّى الكَتائِبُ حَولَهُ
تَعالى عَلى باقي العُلالَةِ مِرجَمِ

وَلَكِن رَأى أَنَّ الحَياةَ ذَميمَةٌ
وَأَنَّ المَنايا تَرتَقي كُلَّ سُلَّمِ

وَأَنَّ فِرارَ المُسلِمينَ خَزايَةٌ
وَأُحدوثَةٌ تَنمي إِلى كُلِّ مَوسِمِ

وَعِندَ اِبنِ موسى السالِمِيَّ كَأَنَّهُ
عَتيقٌ بِكَفَّي قانِصٍ مُتَقَرِّمِ

وَلاحِقَةُ الآطالِ جُردٌ مُتونُها
تَبُذُّ هَواديها يَدَي كُلِّ مُلجِمِ

عَناجيجُ مِن آلِ الصَريحِ كَأَنَّما
يَخَلنَ اِلتِهابَ الشَدِّ أَسلابَ مَغنَمِ

فَقالَ لِمَن يَرجو الإِيابَ اِستَغِث بِها
وَكَرَّ كَمَخضوبِ الذِراعَينِ ضَيغَمِ

بِسَيفِ أَبي بَكرٍ وَطَلحَةَ يَختَلي
بِهِ حَلَقَ الماذِيِّ عَن كُلِّ مِعصَمِ

فَقُل لِعِتاقِ الخَيلِ تَمنَع ظُهورَها
فَقَد غيلَ عَنها مَن يَقولُ لَها اِقدِمِ

عَلى غَمَراتِ المَوتِ تَشكو عِتاقُها
إِذا ساوَرَت وَقعَ القَنا وَالتَحَمحُمِ

يَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها
إِذا غَيَّرَ السيما بِهِ كُلُّ مُعلَمِ

فَقَد نَقَضَ الأَيّامُ بَعدَ مُحَمَّدٍ
عَلى القَومِ مِن مِرّاتِهِم كُلَّ مُبرَمِ


الفرزدق
العصر الأموي

الحمدان 03-21-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَيفَ تَرى بَطشَةَ اللَهِ الَّتي بَطَشَت
بِاِبنِ المُهَلَّبِ إِنَّ اللَهَ ذو نِقَمِ

قادَ الجِيادَ مِنَ البَلقاءِ مُنقَبِضاً
شَهراً تَقَلقَلُ في الأَرسانِ وَاللُجُمُ

حَتّى أَتَت أَرضَ هاروتٍ لِعاشِرَةٍ
فيها اِبنُ دَحمَةَ في الحَمراءِ كَالأَجَمِ

لَمّا رَأَوا أَنَّ أَمرَ اللَهِ حاقَ بِهِم
وَأَنَّهُم مِثلُ ضُلّالٍ مِنَ النَعَمِ

فَأَصبَحوا لا تُرى إِلّا مَساكِنُهُم
كَأَنَّهُم مِن ثَمودِ الحِجرِ أَو إِرَمِ

كَم فَرَّجَ اللَهُ عَنّا كَربَ مُظلِمَةٍ
بِسَيفِ مَسلَمَةَ الضَرّابِ لِلبُهَمِ

وَيَومَ غيمَ مِنَ الهِندِيِّ كُنتَ لَهُ
ضَوءً وَقَد كانَ مُسوَدّاً مِنَ الظُلَمِ

تَأتي قُرومُ أَبي العاصي إِذا صَرَفَت
أَنيابُها حَولَ سامٍ رَأسُهُ قَطَمِ

يا عَجَبا لِعُمانِ الأَسدِ إِذ هَلَكوا
وَقَد رَأَوا عِبَراً في سالِفِ الأُمَمِ

لَو أَنَّهُم عَرَبٌ أَو كانَ قائِدُهُم
مُدَبِّراً ما غَزا العِقبانَ بِالرَخَمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِمَةٍ قامَت فَقالَت لِنائِحٍ
تَفيضُ بِعَينَيهِ الدُموعُ السَواجِمُ

لَقَد صَبَرَ الجَرّاحُ حَتّى مَشَت بِهِ
إِلى رَحمَةِ اللَهِ السُيوفُ الصَوارِمُ

فَأَصبَحَ في القَومِ الَّذينَ مُحَمَّدٌ
أَخوهُم وَمَن يَلحَق بِهِم فَهوَ سالِمُ

جُزوا بِالسَريراتِ الَّتي في قُلوبِهِم
جَزاهُم بِها مُحصي السَرائِرِ عالِمُ

إِلى الغُرفَةِ العُليا رَفيقُ مُحَمَّدٍ
مُقيماً وَلا مِنها هُوَ الدَهرَ رائِمُ

لِتَبكِ عَلى الجَرّاحِ خَيلُ إِغارَةٍ
وَيَومٌ تُرى فيهِ النُجومُ التَوائِمُ

فَلِلَّهِ أَرضٌ قَد أَجَنَّت يَمينَهُ
وَكانَ بِها يُنكى العَدُوُّ المُراجِمُ

فَلَو تَعلَمُ الأَنعامُ شَيئاً بَكَينَهُ
وَكانَ عَلى الجَرّاحِ تَبكي البَهائِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَلَفتُ بِرَبِّ الجارِياتِ إِذا جَرَت
وَحَيثُ دَنَت مِن مَروَةِ البَيتِ زَمزَمُ

لَما زادَني مِن خَشيَةٍ إِذ حَبَستَني
عَلى الخَشيَةِ الأولى الَّتي كُنتَ تَعلَمُ

إِذا ذَكَرَت نَفسي يَدَيكَ نَزَت بِها
كَراسيعُ زالَت وَالقَطيعُ المُحَرَّمُ

أَعوذُ بِقَبرٍ فيهِ أَكفانُ مُنذِرٍ
وَهُنَّ لِأَيدي المُستَجيرينَ مَحرَمُ

أَلَم تَرَني نادَيتُ بِالصَوتِ مالِكاً
لِيَسمَعَ لَمّا غَصَّ بِالريقَةِ الفَمُ

سَتَعلَمُ أَنَّ الكاذِبينَ إِذا اِفتَرَوا
عَلَيَّ إِذا كُرَّ الحَديثُ المُرَجَّمُ

بَني مُنذِرٍ لا جارَ مِن قَبرِ مِنذِرٍ
أَعَزَّ بِجارٍ حينَ يَدعو وَأَسلَمُ

فَهَل يُخرِجَنّي مُنذِرٌ مِن مُخَيِّسٍ
وَعُذرٌ بِهِ لي صَوتُهُ يَتَكَلَّمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى كِلَيهِما
بَني مالِكٍ أَوفى جِوارَن وَأَكرَمُ

مِنَ الحارِثِ المُنجي عِياضَ اِبنَ دَيهَثٍ
فَرَدَّ أَبو لَيلى لَهُ وَهوَ أَظلَمُ

وَما كانَ جاراً غَيرَ دَلوٍ تَعَلَّقَت
بِعِقدِ رِشاءٍ عَقدُهُ لا يُجَذَّمُ

فَرَدَّ أَخا عَمروِ اِبنِ سَعدٍ بِذَودِهِ
جَميعاً وَهُنَّ المَغنَمُ المُتَقَسَّمُ

فَمَن يَكُ جارَ اِبنِ المُعَلّى فَقَد عَلا
عَلى الناسِ لا يَخشى وَلا يَتَهَضَّم

وَأَيُّ أَبٍ بَعدَ المُعَلّى وَمُنذِرٍ
وَبِشرٍ يُنادى لِلَّتي هِيَ أَفقَمُ

هُمُ النَفَرُ الكافونَ بَيعَةَ ما جَنَت
بِهِم يُرأَبُ الصَدعُ المُفَرَّقُ وَالدَمُ

وَكَيفَ بِمَن خَمسونَ قَيداً وَحَلقَةً
عَلَيهِ مَعَ اللَيلِ الَّذي هُوَ أَدهَمُ

أَبيتُ أُقاسي اللَيلَ وَالقَومُ مِنهُمُ
مَعي ساهِرٌ لي لا يَنامُ وَنُوَّمُ

وَلَو أَنَّها صُمُّ الجِبالِ تَحَمَّلَت
كَما حَمَلَت رِجلايَ كادَت تُحَطَّمُ

أَمالِكُ إِن أَخرُج بِكَفَّيكَ صالِحاً
تَكُن مِثلُ ذي نُعمى لِمَن كانَ يُنعِمُ

فَلَو أَنَّ ضَيفَ البارِقَينِ وَلَعلَعٍ
مَكانِكَ مِنّي نازِلٌ حينَ يَضغَمُ

كَأَنَّ شِهابَي قابِسٍ تَحتَ جَبهَةٍ
لَهُ مِن صِلابِ الرَعنِ بَل هُوَ أَجهَمُ

لَكانَ فُؤادي مِنهُ أَيسَرَ خَشيَةً
وَأَوثَقَ مِنّي لِلمَنِيَّةِ مُسلَمُ

إِذا كَشَرَت أَنيابُهُ عَن أَسِنَّةٍ
لَهُ بَينَ لَحيَي مُلجَمٍ لا يُثَلَّمُ

لَهُ اِبنانِ لا يَنفَكُّ يَجري إِلَيهِما
بِأَوصالِ مَعفورٍ بِهِ يَتَقَرَّمُ

وَأَوَّلُ ما ذاقا لَدُن فَطَمَتهُما
دَمٌ وَبَنانٌ مِن صَريعٍ وَمِعصَمُ

نَقولُ لِأَوصالِ الرِجالِ إِلَيهِما
وَما لَهُما إِلّا مِنَ القَومِ مَطعَمُ

وَلَم تَرَ مَخضوبَينِ أَجرَأَ مِنهُما
أَباً وَيَدَي أُمٍّ لَهُ حينَ تَفطِمُ

وَعَلَّمَني مَشيَ المُقَيَّدِ خالِدٌ
وَما كُنتُ أَدنى خَطوِهِ أَتَعَلَّمُ

أَقولُ لِرِجلَيَّ اللَتَينِ عَلَيهِما
عُرىً وَحَديدٌ يَحبِسُ الخَطوَ أَبهَمُ

أَما في بَني الجارودِ مِن رائِحٍ لَنا
كَما راحَ دُفّاعُ الفُراتِ المُثَلَّمُ

وَمَن يَطَّلِب سَعيَ المُعَلّى يَجِد لَهُ
صَعوداً عَلى كَفَّيهِ مَن يَتَجَثَّمُ

مَساعِيَ كانَت لِلمُعَلّى نَمى بِها
إِلى المَجدِ حَتّى أَدرَكَ الشَمسَ سُلَّمُ

فَثِنتانِ مَجدُ الجاهِلِيَّةِ فيهِمُ
وَهُم قَبلَ هَذا الناسِ لِلَّهِ أَسلَموا

تُعَدُّ بُيوتٌ في قَبائِلِ أَهلِها
وَبَيتاكُمُ مِن كُلِّ بَيتَينِ أَعظَمُ

عَسى اللَهُ أَن يَرتاحَ لي فَيَكُفَّني
بِرَحمَةِ مَن هُو مِن أَبي هُوَ أَرحَمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى وَمُنذِرٍ
سِماكانِ كانا ذو سِلاحٍ وَمُرزِمِ

وَثالِثُهُنَّ المُهتَدى بِبَياضِهِ
إِلى الخَيرِ في لَيلٍ وَساريهِ مُظلِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ أَتاهُمُ
غَداةَ ثَوى الجَرّاحُ إِحدى العَظايِمِ

إِلى مَن يُلَوّي بَعدَهُ الهامُ إِذ ثَوى
حَيا الناسِ وَالقَرمِ الَّذي لِلمَراجِمِ

رَفيقُ نَبِيِّ اللَهِ في الغُرفَةِ الَّتي
إِلَيها اِنتَهى مِن عَيشِهِ كُلُّ ناعِمِ

وَماتَ مَعَ الجَرّاحِ مَن يَحشُدُ القِرى
وَمَن يَضرِبُ الأَبطالَ فَوقَ الجَماجِمِ

فَما تَرَكَ الجَرّاحُ إِذ ماتَ بَعدَهُ
مُجيراً عَلى الأَيّامِ ذاتِ الجَرائِمِ

إِذا اِلتَقَتِ الأَقرانُ وَالخَيلُ وَاِلتَقَت
أَسِنَّتُها بَينَ الذُكورِ الصَلادِمِ

وَمَن بَعدَهُ تَدعو النِساءُ إِذا سَعَت
وَقَد رَفَعَت عَنهُ ذُيولَ المَخادِمِ

وَكانَ إِلى الجَرّاحِ يَسعى إِذا رَأَت
حِياضَ المَنايا عَينُهُ كُلُّ جارِمِ

وَقَد عَلِمَ الساعي إِلَيهِ لِيَعطِفَن
لَهُ حَبلَ مَنّاعٍ مِنَ الخَوفِ سالِمِ

لِتَبكِ النِساءُ الساعِياتُ إِذا دَعَت
لَها حامِياً يَوماً ذِمارَ المَحارِمِ

وَتَبكِ عَلَيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ الَّذي
بِهِ يَدَعُ السارينَ ميلَ العَمائِمِ

وَقَد كانَ ضَرّاباً عَراقيبِها الَّتي
ذُراها قِرىً تَحتَ الرِياحِ العَوارِمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَقَد بَلَّغتِني مَن كُنتُ أَرجو
جَداهُ رَجاةَ هَطّالٍ سَجومِ

وَكَم مِن قاتِلٍ لِلجوعِ فيكُم
ضَروبٍ بِالحُسامِ عَلى الصَميمِ

وَكَم قَد غَيَّرَ الأَبدانَ مِنّا
عَلى شُعبِ الرِحالِ مِنَ السَمومِ

وَكائِن قَد شَنَفنَ مُقَلِّصاتٍ
إِلى صَوتٍ وَما هُوَ غَيرُ يَومِ

تَجاوَبُ وَهيَ في دَيجورِ لَيلٍ
تَفَجُّعَ هامَتَينِ عَلى الأَرومِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ

قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ

ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ
مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ

يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ
بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى

مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ
لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى

مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً
مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا

مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ
يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى

يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ
أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى

أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ
وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا

وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم
لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى

وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً
وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا

وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً
فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى

إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ
ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى

لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي
أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى

خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى

عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ
وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى

وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ
مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا

وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن
دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى

ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما
رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا

وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ
ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا

يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها
وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى

وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ
في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى

أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا
فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى

أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً
يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا

وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا
كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى

وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا
أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى

أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا
ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى

وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي
هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى

وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ
وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى

وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ
فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى

وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى

وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ
بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى

حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي
حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى

وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما
عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى

حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ
لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى

يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُر
بِ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى

أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم
أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى

أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم
إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى

أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى

كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ
فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى

أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت
ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى

أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما
قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى

أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ
ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا

قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً
فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى

فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى
قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى

تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً
وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى

وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت
كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها

يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ
ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا

نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ
وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا

ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ
ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى

الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ
وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى

نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ
آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى

ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ
يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى

وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم
وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى

وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها
في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى


الفرزدق

الحمدان 03-22-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبراً بَغيضَ بنَ رَيثٍ إِنَّها رَحِمٌ
حُبتُم بِها فَأَناخَتكُم بِجَعجاعِ

فَما أَشَطَّت سُمَيٌّ أَن هم قَتَلوا
بَني أُسَيدٍ بِقَتلي آلِ زِنباعِ

لَقَد جَزَتكُم بَنو ذُبيانَ ضاحِيَةً
بِما فَعَلتُم كَكَيلِ الصاعِ بِالصاعِ

قَتلاً بِقَتلٍ وَتَعقيراً بِعَقرِكُم
مَهلاً حُمَيضَ فَلا يَسعى بِنا الساعي


نهيكه الفزاري
العصر الجاهلي

الحمدان 03-22-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عامِ لَو قَدَرَت عَلَيكَ رِماحُنا
وَالراقِصاتُ إِلى مِنىً بِالغَبغَبِ

لَلَمِستَ بِالرَصعاءِ طَعنَةَ فاتِكٍ
حَرّانَ أَو لَثَوَيتَ غَيرَ مُحَسَّبِ



نهيكه الفزاري

الحمدان 03-22-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أنس لا أنس يوم الدّير مجلسنا
ونحن في نعم توفي على النعم

وافيته غلساً في فتية زهر
ما شئت من أدب فيهم ومن كرم

والفجر يتلو الدّجى في اثر زهرته
كطاعن بسنان إثر منهزم

فلم نزل بمطيّ الراح نعملها
محدوة بيننا بالزمر والنغم

حتى اثنينا ونور الشمس يطرده
جنح من الليل في جيش من الظلم

وليس فينا لفعل الخندريس بنا
من تستقل به ساق على قدم


وجيه الدولة الحمداني
العصر العباسي

الحمدان 03-22-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولمّا اجتمعنا للتفرّق سلمت
سلام فراق لا سلام تلاق

فحليت من نظم الصبابة جيدها
فريد دموع في عقود عناق

فيا ليت روحينا جرت في دموعنا
تسيل بأجفان لنا ومآقي

فقد يستلذّ الصبّ فرقة نفسه
اذا جدّ بالاحباب وشك فراق



وجيه الدولة الحمداني

الحمدان 03-22-2024 03:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من كان يرضى بذّل في ولايته
خوف الزوال فاني لست بالراضي

قالوا فتركب أحياناً فقلت لهم
تحت الصليب ولا في موكب القاضي


وجيه الدولة الحمداني

الحمدان 03-22-2024 03:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا سيّداً حاز العلا عن سادةٍ
شمّ الأنوفِ من الطراز الأوّلِ

حَسبي منَ الإسراع نحوك أنّني
كنت الجواب مع الرسول المقبلِ


هند جارية الشاطبي

الحمدان 03-22-2024 03:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَجَدْتُ وَخَيْرُ الْقَوْلِ فِي الْحُكْمِ نَافِعٌ
ذَوِي الطُّولِ مِمَّا قَدْ يُعَمُّ وَيُلْبَسُ

وَلَيْسَ الْفَتَى عِنْدِي بِشَيْءٍ أَعُدُّهُ
إِذَا كَانَ ذَا مَالٍ مِنَ الْعَقْلِ مُفْلِسُ

وَذُو الْجُبْنِ مِمَّا يُسَعِّرُ الْحَرْبَ نَفْخُهُ
يُهَيِّجُ مِنْهَا نَارَهَا ثُمَّ يُخْنِسُ

وَكَمْ مِنْ كَثِيرِ الْمَالِ يَقْبِضُ كَفَّهُ
وَكَمْ مِنْ قَلِيلِ الْمَالِ يُعْطِي وَيُسْلِسُ

وَكَمْ مِنْ صَغِيرٍ نَزْدَرِيهِ لَعَلَّهُ
يُهَيِّجُ كَبِيراً شَرُّهُ مُتَبَجِّسُ

وَكَمْ مِنْ مُرَاءٍ ذِي صَلاحٍ وَعِفَّةٍ
يُخَاتِلُ بِالتَّقْوَى هُوَ الذِّئْبُ الَامْلَسُ

وَآخَرَ ذِي طِمْرَيْنِ صَاحِبِ نِيَّةٍ
يَجُودُ بِأَعْمَالِ التُّقَى ثُمَّ يُنْفِسُ

وَكَمْ مِنْ سَفِيهٍ لِلْجَمَاعَةِ مُفْسِدٍ
يَدِبُّ لِشَّرٍّ بَيْنَهُمْ وَيُوَسْوِسُ

وَذُو الظُّلْمِ مَذْمُومٌ الثَّنَا ظَاهِرُ الْخَنَا
غَنِيٌّ عَنِ الْحُسْنَى وَبِالشَّرِّ يَعْرِسُ



هند بنت الخس

الحمدان 03-22-2024 03:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَدْ أَيْقَنَتْ نَفْسُ الْفَتَى غَيْرَ بَاطِلٍ
وَإِنْ عَاشَ حِينًا أَنَّهُ سَوْفَ يَهْلِكُ

وَيَشْرَبُ بِالْكَأْسِ الذُّعَافِ شَرَابُهَا
وَيَرْكَبُ حَدَّ الْمَوْتِ كَرْهًا وَيُسْلَكُ

وَكَمْ مِنْ أَخِي دُنْيَا يُثَمِّرُ مَالَهُ
سَيُرَثُ ذَاكَ الْمَالُ رَغْمًا وَيُتْرَكُ

عَلَيْكَ بِأَفْعَالِ الْكِرَامِ وَلِينِهِمْ
وَلا تَكُ مِشْكَاسًا تَلِجُّ وَتَمْحَكُ

وَلا تَكُ مَزَّاحًا لَدَى الْقَوْمِ لُعْبَةً
تَظَلُّ أَخَا هُزْءٍ بِنَفْسِكَ يَضْحَكُ

تَخُوضُ بِجَهْلٍ سَادِرًا فِي فُكَاهَةٍ
وَتَدْخُلُ فِي غَيِّ الْغُوَاةِ وَتُشْرِكُ

أَلا رُبَّ ذِي حَظٍّ يُبَصَّرُ فِعْلُهُ
وَآخَرَ مَصْرُوفٌ وَفِي الْحَظِّ يُؤْفَكُ


هند بنت الخس
العصر الجاهلي

الحمدان 03-22-2024 03:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشَمّ كَنَصْلِ السَّيْفِ جَعْدٌ مُرَجَّلٌ
شُغِفْتُ بِهِ لَوْ كَانَ شَيْءٌ مُدَانِيَا

وَأُقْسِمُ لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ لِقَائِهِ
وَبَيْنَ أَبِي لاخْتَرْتُ أَنْ لا أَبَا لِيَا


هند بنت الخس

الحمدان 03-22-2024 03:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَعدتُ عنكم بدارِى دونَ خالصتي
ومحَضُ ودِّي وعهدِى كالّذي كانا

وما تبدّلتُ مذُ فارقتُ قُربَكُمُ
إِلاَّ هُموماً أُعانيها وأحزانا

وهل يُسرُّ بِسكُنَى دارهِ أَحَدٌ
وليسَ أَحبابُهُ لِلدارِ جيرانا


هارون بن علي المنجم
العصر العباسي

الحمدان 03-22-2024 03:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سقَى اللهُ أَيَّاماً لنا وليالياً
مَضينَ فما يُرجَى لهنَّ رجوعُ

إذ العيشُ صافٍ والاحبَّةُ جيرةٌ
جميعٌ وإذ كلُّ الزَّمانِ ربيعُ

وإِذ أنا أَمَّا للعواذلِ في الصِبّا
فَعاصٍ وأَمَّا لِلهوى فَمُطِيعُ



هارون بن علي المنجم

الحمدان 03-22-2024 03:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الغانيات عهودُهنَّ
الى انصرامٍ وانفضابِ

مَن شابَ شِبن له المودّ
ةَ بالخديعةِ والكِذابِ

فانعم بهنَّ وزَندُ سِنَّكَ
في الشبيّبة غيرُ كابي

كا دمتَ في وَرَقِ الصِبّا
وغصونهِ الخُضرِ الرّطابِ

فانعَم بأيّام الصِبّا
واخلع عِذارَك في التَّصابي

أعطِ الشّباب نصيبَه
ما دمتَ تُعذرُ بالشّبابِ


هارون بن علي المنجم

الحمدان 03-22-2024 03:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَيُّها المبتغي شَتمي لأشتمه
إن كان أعمى فإنِّي عنك غيرُ عَمِ

ما أرضعَت مرضعٌ سَخلاً أعقَّ بها
في الناس لاعرب منها ولا عَجمِ

من ابن حنكلةٍ وإن عَربَت
مُذَالة لِقُدور الناس والحُرمِ

عَوى ليكسَبها شراً فقلتُ له
مَن يكسبِ الشر ثَديي أمِّه يُلمِ

ومن تَعرّضَ شتمي يلقَ معطِسُهُ
من النَّشُوق الذي يشفى من اللمَّمِ

متى أحبك وتسمع ما عُنيتَ به
تُطرق على قَذَع أو ترضَ بالسلمِ

أولا فحسبُك رهطاً أن يفيدهم
لا يَغدِرون ولا يوفون بالذمم

ليسوا كثعلبةَ المغبوطِ جارُهُم
كأنه في ذَرى تَهلانَ أو خِيمِ

يُشبهون قريشاَ من تكلمهم
وطولِ أنضية الأعناق والأمم

إذا غدا المِسك يجرى في مفارقهم
راحوا كأنهم مَرضى من الكرم

جزُّوا النواصيَ من عجل وقد وَطِئوا
بالخيل رهطَ أبي الصَّهباءِ والحُطَمِ

ويوم افلتهن الحوفزانُ وقد
شالت عليه أكفُّ القوم بالجِذَم

إني وإن كنتُ لا أنسى مُصابَهُم
لم أدفعِ الموتَ عن زيق ولا حكم

لا يَبعد فتيا جودٍ ومكرمةٍ
لدفع ضيمٍ وقتل الجوع والقَرم

والبعدُ غالهما عني بمنزلةٍ
فيها تَفرُّقُ أحياءٍ ومحترم

وما بناءٌ وإن سُدّت دعائمه
إلا سيصبح يوماً خاوي الدِّعَم

لئن نجوتَ من الأحداثِ أو سلمت
منهن نفسك لم تسلم من الهَرم


الشمردل بن شريح


الساعة الآن 07:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية