منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-29-2024 05:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِخالَةَ أَو ماءِ الذُنابَةِ أَو سِوى
مَظِنَّةِ كَلبٍ أَو مِياهِ المَواطِرِ

تَرى الراغِبينَ العاكِفينَ بِبابِهِ
عَلى كُلِّ شيزى أُترِعَت بِالعُراعِرِ

لَهُ بِفَناءِ البَيتِ سَوداءُ فَخمَةٌ
تُلَقَّمُ أَوصالَ الجَزورِ العَراعِرِ

بَقِيَّةُ قِدرٍ مِن قُدورٍ تُوُرِّثَت
لِآلِ الجُلاحِ كابِراً بَعدَ كابِرِ

تَظَلُّ الإِماءُ يَبتَدِرنَ قَديمَها
كَما اِبتَدَرَت سَعدٌ مِياهَ قُراقِرِ

وَهُم ضَرَبوا أَنفَ الفَزارِيِّ بَعدَما
أَتاهُم بِمَعقودٍ مِنَ الأَمرِ قاهِرِ

أَتَطمَعُ في وادي القُرى وَجِنابِهِ
وَقَد مَنَعوا مِنهُ جَميعَ المَعاشِرِ

الحمدان 04-29-2024 05:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخلاقُ مَجدِكَ جَلَّت ما لَها خَطَرٌ
في البَأسِ وَالجودِ بَينَ العِلمِ وَالخَبَرِ

مُتَوَّجٌ بِالمَعالي فَوقَ مَفرِقِهِ
وَفي الوَغى ضَيغَمٌ في صورَةِ القَمَرِ

الحمدان 04-29-2024 05:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَوما حَليمَةَ كانا مِن قَديمِهِمُ
وَعَينُ باغٍ فَكانَ الأَمرُ ما اِئتَمَرا

يا قَومُ إِنَّ اِبنَ هِندٍ غَيرُ تارِكِكُم
فَلا تَكونوا لِأَدنى وَقعَةٍ جَزَرا

الحمدان 04-29-2024 05:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صِلُّ صَفاً لا تَنطَوي مِنَ القِصَر
طَويلَةُ الإِطراقِ مِن غَيرِ خَفَر

داهِيَةٌ قَد صَغُرَت مِنَ الكِبَر
كَأَنَّما قَد ذَهَبَت بِها الفِكَر

مَهروتَةُ الشَدقَينِ حَولاءُ النَظَر
تَفتَرُّ عَن عوجٍ حِدادٍ كَالإِبَر

الحمدان 04-29-2024 05:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَدِّع أُمامَةَ وَالتَوديعُ تَعذيرُ
وَما وَداعُكَ مَن قَفَّت بِهِ العيرُ

وَما رَأَيتُكَ إِلّا نَظرَةً عَرَضَت
يَومَ النِمارَةِ وَالمَأمورُ مَأمورُ

إِنَّ القُفولَ إِلى حَيٍّ وَإِن بَعُدوا
أَمسَوا وَدونَهُمُ ثَهلانُ فَالنيرُ

هَل تُبَلِّغنيهِمُ حَرفٌ مُصَرَّمَةٌ
أُجدُ الفَقارِ وَإِدلاجٌ وَتَهجيرُ

قَد عُرِّيَت نِصفَ حَولٍ أَشهُراً جُدُداً
يَسفي عَلى رَحلِها بِالحيرَةِ المورُ

وَقارَفَت وَهيَ لَم تَجرَب وَباعَ لَها
مِنَ الفَصافِصِ بِالنُمِّيِّ سِفسيرُ

لَيسَت تَرى حَولَها إِلفاً وَراكِبُها
نَشوانُ في جَوَّةِ الباغوثِ مَخمورُ

تُلقي الإِوَزّينَ في أَكنافِ دارَتِها
بَيضاً وَبَينَ يَدَيها التِبنُ مَنشورُ

لَولا الهُمامُ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ
لَقالَ راكِبُها في عُصبَةٍ سيروا

كَأَنَّها خاضِبٌ أَظلافَهُ لَهِقٌ
قَهدُ الإِهابِ تَرَبَّتهُ الزَنانيرُ

أَصاخَ مِن نَبأَةٍ أَصغى لَها أُذُناً
صِماخُها بِدَخيسِ الرَوقِ مَستورُ

مِن حِسِّ أَطلَسَ تَسعى تَحتَهُ شِرَعٌ
كَأَنَّ أَحناكَها السُفلى مَآشيرُ

يَقولُ راكِبُها الجِنِّيُّ مُرتَفِقاً
هَذا لَكُنَّ وَلَحمُ الشاةِ مَحجورُ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَبلِغا ذُبيانَ عَنّي رِسالَةٍ
فَقَد أَصبَحَت عَن مَنهَجِ الحَقِّ جائِرَه

أَجِدَّكُمُ لَن تَزجُروا عَن ظُلامَةٍ
سَفيهاً وَلَن تَرعوا لِذي الوُدِّ آصِرَه

فَلَو شَهِدَت سَهمٌ وَأَبناءُ مالِكٍ
فَتُعذِرُني مِن مُرَّةَ المُتَناصِرَه

لَجاؤوا بِجَمعٍ لَم يَرَ الناسُ مِثلَه
تَضاءَلُ مِنهُ بِالعَشِيِّ قَصائِرَه

لَيَهنَأ لَكُم أَن قَد نَفَيتُم بُيوتَنا
مُنَدّى عُبَيدانَ المُحَلِّإِ باقِرَه

وَإِنّي لَأَلقى مِن ذَوي الضِغنِ مِنهُمُ
وَما أَصبَحَت تَشكو مِنَ الوَجدِ ساهِرَه

كَما لَقِيَت ذاتُ الصَفا مِن حَليفِها
وَما اِنفَكَّتِ الأَمثالُ في الناسِ سائِرَه

فَقالَت لَهُ أَدعوكَ لِلعَقلِ وافِياً
وَلا تَغشَيَنّي مِنكَ بِالظُلمِ بادِرَه

فَواثَقَها بِاللَهِ حينَ تَراضَيا
فَكانَت تَديهِ المالَ غِبّاً وَظاهِرَه

فَلَمّا تَوَفّى العَقلَ إِلّا أَقَلَّهُ
وَجارَت بِهِ نَفسٌ عَنِ الحَقِّ جائِرَه

تَذَكَّرَ أَنّى يَجعَلُ اللَهُ جُنَّةً
فَيُصبِحَ ذا مالٍ وَيَقتُلَ واتِرَه

فَلَمّا رَأى أَن ثَمَّرَ اللَهُ مالَهُ
وَأَثَّلَ مَوجوداً وَسَدَّ مَفاقِرَه

أَكَبَّ عَلى فَأسٍ يُحِدَّ غُرابَها
مُذَكَّرَةٍ مِنَ المَعاوِلِ باتِرَه

فَقامَ لَها مِن فَوقِ جُحرٍ مُشَيَّدٍ
لِيَقتُلَها أَو تُخطِئَ الكَفُّ بادِرَه

فَلَمّا وَقاها اللَهُ ضَربَةَ فَأسِهِ
وَلِلبِرِّ عَينٌ لا تُغَمِّضُ ناظِرَه

فَقالَ تَعالي نَجعَلِ اللَهَ بَينَنا
عَلى ما لَنا أَو تُنجِزي لِيَ آخِرَه

فَقالَت يَمينُ اللَهِ أَفعَلُ إِنَّني
رَأَيتُكَ مَسحوراً يَمينُكَ فاجِرَه

أَبى لِيَ قَبرٌ لا يَزالُ مُقابِلي
وَضَربَةُ فَأسٍ فَوقَ رَأسِيَ فاقِرَه


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد قُلتُ لِلنُعمانِ يَومَ لَقيتُهُ
يُريدُ بَني حُنَّ بِبُرقَةِ صادِرِ

تَجَنَّب بَني حُنَّ فَإِنَّ لِقائَهُم
كَريهٌ وَإِن لَم تَلقَ إِلّا بِصابِرِ

عِظامُ اللُهى أَولادُ عُذرَةَ إِنَّهُم
لَهاميمُ يَستَلهونَها بِالحَناجِرِ

وَهُم مَنَعوا وادي القُرى مِن عَدوِّهِم
بِجَمعٍ مُبيرٍ لِعَدوِّ المُكاثِرِ

مِنَ الوارِداتِ الماءِ بِالقاعِ تَستَقي
بِأَعجازِها قَبلَ اِستِقاءِ الخَناجِرِ

بُزاخِيَّةٍ أَلوَت بِليفٍ كَأَنَّهُ
عِفاءُ قِلاصٍ طارَ عَنها تَواجِرُ

صِغارِ النَوى مَكنوزَةٍ لَيسَ قِشرُها
إِذا طارَ قِشرُ التَمرِ عَنها بِطائِرِ

هُمُ طَرَدوا عَنها بَليّاً فَأَصبَحَت
بَليٌّ بِوادٍ مِن تِهامَةَ غائِرِ

وَهُم مَنَعوها مِن قُضاعَةَ كُلِّها
وَمِن مُضَرَ الحَمراءِ عِندَ التَغاوُرِ

وَهُم قَتَلوا الطائِيَّ بِالحَجرِ عَنوَةً
أَبا جابِرٍ وَاِستَنكَحوا أُمَّ جابِر


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَتَمتُكَ لَيلاً بِالجَمومَينِ ساهِرا
وَهَمَّينِ هَمّاً مُستَكِنّاً وَظاهِرا

أَحاديثَ نَفسٍ تَشتَكي ما يَريبُها
وَوِردَ هُمومٍ لَم يَجِدنَ مَصادِرا

تُكَلِّفُني أَن يَفعَلَ الدَهرُ هَمَّها
وَهَل وَجَدَت قَبلي عَلى الدَهرِ قادِرا

أَلَم تَرَ خَيرَ الناسِ أَصبَحَ نَعشُهُ
عَلى فِتيَةٍ قَد جاوَزَ الحَيَّ سائِرا

وَنَحنُ لَدَيهِ نَسأَلُ اللَهَ خُلدَهُ
يَرُدَّ لَنا مُلكاً وَلِلأَرضِ عامِرا

وَنَحنُ نُرَجّي الخُلدَ إِن فازَ قِدحُنا
وَنَرهَبُ قِدحَ المَوتِ إِن جاءَ قامِرا

لَكَ الخَيرُ إِن وارَت بِكَ الأَرضُ واحِداً
وَأَصبَحَ جَدُّ الناسِ يَظلَعُ عاثِرا

وَرُدَّت مَطايا الراغِبينَ وَعُرِّيَت
جِيادُكَ لا يُحفي لَها الدَهرُ حافِرا

رَأَيتُكَ تَرعاني بِعَينٍ بَصيرَةٍ
وَتَبعَثُ حُرّاساً عَلَيَّ وَناظِرا

وَذَلِكَ مِن قَولٍ أَتاكَ أَقولُهُ
وَمِن دَسِّ أَعدائي إِلَيكَ المَآبِرا

فَآلَيتُ لا آتيكَ إِن جِئتُ مُجرِماً
وَلا أَبتَغي جاراً سِواكَ مُجاوِرا

فَأَهلي فِداءٌ لِاِمرِئٍ إِن أَتَيتُهُ
تَقَبَّلَ مَعروفي وَسَدَّ المَفاقِرا

سَأَكعَمُ كَلبي أَن يَريبَكَ نَبحُهُ
وَإِن كُنتُ أَرعى مُسحَلانَ فَحامِرا

وَحَلَّت بُيوتي في يَفاعٍ مُمَنَّعٍ
تَخالُ بِهِ راعي الحَمولَةِ طائِرا

تَزِلَّ الوُعولُ العُصمُ عَن قُذُفاتِهِ
وَتُضحي ذُراهُ بِالسَحابِ كَوافِرا

حِذاراً عَلى أَن لا تُنالَ مَقادَتي
وَلا نِسوَتي حَتّى يَمُتنَ حَرائِرا

أَقولُ وَإِن شَطَّت بِيَ الدارُ عَنكُمُ
إِذا ما لَقَينا مِن مَعَدٍّ مُسافِرا

أَلِكني إِلى النُعمانِ حَيثُ لَقيتَهُ
فَأَهدى لَهُ اللَهُ الغُيوثَ البَواكِرا

وَصَبَّحَهُ فُلجٌ وَلا زالَ كَعبُهُ
عَلى كُلِّ مَن عادى مِنَ الناسِ ظاهِرا

وَرَبَّ عَلَيهِ اللَهُ أَحسَنَ صُنعِهِ
وَكانَ لَهُ عَلى البَرِيَّةِ ناصِرا

فَأَلفَيتُهُ يَوماً يُبيدُ عَدوَّهُ
وَبَحرَ عَطاءٍ يَستَخِفَّ المَعابِرا


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَبِئتُ زُرعَةَ وَالسَفاهَةُ كَاِسمِها
يُهدي إِلَيَّ غَرائِبَ الأَشعارِ

فَحَلَفتُ يا زُرعَ بنِ عَمروٍ أَنَّني
مِمّا يَشُقُّ عَلى العَدوِّ ضِراري

أَرَأَيتَ يَومَ عُكاظَ حينَ لَقيتَني
تَحتَ العَجاجِ فَما شَقَقتَ غُباري

إِنّا اِقتَسَمنا خُطَّتَينا بَينَنا
فَحَمَلتُ بَرَّةَ وَاِحتَمَلتَ فَجارِ

فَلَتَأتِيَنكَ قَصائِدٌ وَلَيَدفَعَن
جَيشٌ إِلَيكَ قَوادِمَ الأَكوارِ

رَهطُ اِبنِ كُوزٍ مُحقِبي أَدراعِهِم
فيهِم وَرَهطُ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ

وَلِرَهطِ حَرّابٍ وَقَدٍّ سورَةٌ
في المَجدِ لَيسَ غُرابُهُم بِمُطارِ

وَبَنو قُعَينٍ لا مَحالَةَ أَنَّهُم
آتوكَ غَيرَ مُقَلَّمي الأَظفارِ

سَهِكينَ مِن صَدَءِ الحَديدِ كَأَنَّهُم
تَحتَ السَنَوَّرِ جِنَّةُ البَقّارِ

وَبَنو سُواءَةَ زائِروكَ بِوَفدِهِم
جَيشاً يَقودُهُمُ أَبو المِظفارِ

وَبَنو جَذيمَةَ حَيَّ صِدقٍ سادَةٌ
غَلَبوا عَلى خَبتٍ إِلى تِعشارِ

مُتَكَنِّفي جَنبَي عُكاظَ كِلَيهِما
يَدعو بِها وِلدانُهُم عَرعارِ

قَومٌ إِذا كَثُرَ الصِياحُ رَأَيتَهُم
وُفُراً غَداةَ الرَوعِ وَالإِنفارِ

وَالغاضِرِيّونَ الَّذينَ تَحَمَّلوا
بِلِوائِهِم سَيراً لِدارِ قَرارِ

تَمشي بِهِم أُدمٌ كَأَنَّ رِحالَها
عَلَقٌ هُريقَ عَلى مُتونِ صُوارِ

شُعَبُ العِلافِيّاتِ بَينَ فُروجِهِم
وَالمُحصَناتُ عَوازِبُ الأَطهارِ

بُرُزُ الأَكُفِّ مِنَ الخِدامِ خَوارِجٌ
مِن فَرجِ كُلِّ وَصيلَةٍ وَإِزارِ

شُمُسٌ مَوانِعُ كُلِّ لَيلَةِ حُرَّةٍ
يُخلِفنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغيارِ

جَمعاً يَظَلُّ بِهِ الفَضاءُ مُعَضِّلاً
يَدَعُ الإِكامَ كَأَنَّهُنَّ صَحاري

لَم يُحرَموا حُسنَ الغِذاءِ وَأُمُّهُم
طَفَحَت عَلَيكَ بِناتِقٍ مِذكارِ

حَولي بَنو دودانَ لا يَعصونَني
وَبَنو بَغيضٍ كُلُّهُم أَنصاري

زَيدُ بنُ زَيدٍ حاضِرٌ بِعُراعِرٍ
وَعَلى كُنَيبٍ مالِكُ بنُ حِمارِ

وَعَلى الرُمَيثَةِ مِن سُكَينٍ حاضِرٌ
وَعَلى الدُثَينَةِ مِن بَني سَيّارِ

فيهِم بَناتُ العَسجَدِيَّ وَلاحِقٍ
وُرقاً مَراكِلُها مِنَ المِضمارِ

يَتَحَلَّبُ اليَعضيدُ مِن أَشداقِها
صُفراً مَناخِرُها مِنَ الجِرجارِ

تُشلى تَوابِعُها إِلى أُلّافِها
خَبَبَ السِباعِ الوُلَّهِ الأَبكارِ

إِنَّ الرُمَيثَةَ مانِعٌ أَرماحُنا
ما كانَ مِن سَحَمٍ بِها وَصَفارِ

فَأَصَبنَ أَبكاراً وَهُنَّ بِإِمَّةٍ
أَعجَلنَهُنَّ مَظِنَّةَ الإِعذارِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي خُزَيماً
وَزَبّانِ الَّذي لَم يَرعَ صِهري

فَإِيّاكُم وَعوراً دامِياتٍ
كَأَنَّ صِلائَهُنَّ صِلاءُ جَمرِ

فَإِنّي قَد أَتاني ما صَنَعتُم
وَما وَشَّحتُمُ مِن شِعرِ بَدرِ

فَلَم يَكُ نَولُكُم أَن تُشقِذوني
وَدوني عازِبٌ وَبِلادُ حَجرِ

فَإِنَّ جَوابَها في كُلِّ يَومٍ
أَلَمَّ بِأَنفُسٍ مِنكُم وَوَفرِ

وَمَن يَتَرَبَّصِ الحَدَثانِ تَنزِل
بِمَولاهُ عَوانٌ غَيرُ بِكرِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد نَهَيتُ بَني ذُبيانَ عَن أُقُرٍ
وَعَن تَرَبُّعِهِم في كُلِّ أَصفارِ

وَقُلتُ يا قَومُ إِنَّ اللَيثَ مُنقَبِضٌ
عَلى بَراثِنِهِ لِوَثبَةِ الضاري

لا أَعرِفَن رَبرَباً حوراً مَدامِعُها
كَأَنَّ أَبكارَها نِعاجُ دُوّارِ

يَنظُرنَ شَزراً إِلى مَن جاءَ عَن عُرُضٍ
بِأَوجُهٍ مُنكِراتِ الرِقِّ أَحرارِ

خَلفَ العَضاريطِ لا يوقَينَ فاحِشَةً
مُستَمسِكاتٍ بِأَقتابٍ وَأَكوارِ

يُذرينَ دَمعاً عَلى الأَشفارِ مُنحَدِراً
يَأمُلنَ رِحلَةَ حِصنٍ وَاِبنِ سَيّارِ

إِمّا عُصيتُ فَإِنّي غَيرُ مُنفَلِتٍ
مِني اللِصابُ فَجَنبا حَرَّةِ النارِ

أَو أَضَعُ البَيتَ في سَوداءِ مُظلِمَةٍ
تُقَيِّدُ العيرَ لا يَسري بِها الساري

تُدافِعُ الناسَ عَنّا حينَ نَركَبُها
مِنَ المَظالِمِ تُدعى أُمَّ صَبّارِ

ساقَ الرُفَيداتِ مِن جَوشٍ وَمِن عِظَمٍ
وَماشَ مِن رَهطِ رَبعِيٍّ وَحَجّارِ

قَرمَي قُضاعَةَ حَلّا حَولَ حُجرَتَهُ
مَدّا عَلَيهِ بِسُلّافٍ وَأَنفارِ

حَتّى اِستَقَلَّ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ
يَنفي الوُحوشَ عَنِ الصَحراءِ جَرّارِ

لا يَخفِضُ الرِزَّ عَن أَرضٍ أَلَمَّ بِها
وَلا يَضِلُّ عَلى مِصباحِهِ الساري

وَعَيَّرَتني بَنو ذُبيانَ خَشيَتَهُ
وَهَل عَلَيَّ بِأَن أَخشاكَ مِن عارِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياعامِ لَم أَعرِفكَ تَنكِرُ سُنَّةً
بَعدَ الَّذينَ تَتابَعوا بِالمَرصَدِ

لَو عايَنَتكَ كُماتُنا بِطُوالَةٍ
بِالحَزوَرِيَّةِ أَو بِلابَةِ ضَرغَدِ

لَثَوَيتَ في قِدٍّ هُنالِكَ موثَقاً
في القَومِ أَو لَثَوَيتَ غَيرَ مُوَسَّدِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبقَيتَ لِلعَبسيِّ فَضلاً وَنِعمَةً
وَمَحمَدَةً مِن باقِياتِ المَحامِدِ

حِباءُ شَقيقٍ فَوقَ أَعظُمِ قَبرَهُ
وَما كانَ يُحبى قَبلَهُ قَبرُ وافِدِ

أَتى أَهلَهُ مِنهُ حِباءٌ وَنِعمَةٌ
وَرُبَّ اِمرِئٍ يَسعى لِآخَرَ قاعِدِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهاجَكَ مِن سُعداكَ مَغنى المَعاهِدِ
بِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَساوِدِ

تَعاوَرَها الأَرواحُ يَنسِفنَ تُربَها
وَكُلُّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ راعِدِ

بِها كُلُّ ذَيّالٍ وَخَنساءَ تَرعَوي
إِلى كُلِّ رَجّافٍ مِنَ الرَملِ فارِدِ

عَهِدتُ بِها سُعدى وَسُعدى غَريرَةٌ
عَروبٌ تَهادى في جَوارٍ خَرائِدِ

لَعَمري لَنِعمَ الحَيِّ صَبَّحَ سِربَنا
وَأَبياتَنا يَوماً بِذاتِ المَراوِدِ

يَقودُهُمُ النُعمانُ مِنهُ بِمُحصَفٍ
وَكَيدٍ يَغُمُّ الخارِجِيَّ مُناجِدِ

وَشيمَةِ لا وانٍ وَلا واهِنِ القُوى
وَجَدٍّ إِذا خابَ المُفيدونَ صاعِدِ

فَآبَ بِأَبكارٍ وَعونٍ عَقائِلٍ
أَوانِسَ يَحميها اِمرُؤٌ غَيرُ زاهِدِ

يُخَطَّطنَ بِالعيدانِ في كُلِّ مَقعَدٍ
وَيَخبَأنَ رُمّانَ الثُدِيِّ النَواهِدِ

وَيَضرِبنَ بِالأَيدي وَراءَ بَراغِزٍ
حِسانِ الوُجوهِ كَالظِباءِ العَواقِدِ

غَرائِرُ لَم يَلقَينَ بَأساءَ قَبلَها
لَدى اِبنِ الجُلاحِ ما يَثِقنَ بِوافِدِ

أَصابَ بَني غَيظٍ فَأَضحَوا عِبادَهُ
وَجَلَّلَها نُعمى عَلى غَيرِ واحِدِ

فَلا بُدَّ مِن عَوجاءَ تَهوي بِراكِبٍ
إِلى اِبنِ الجُلاحِ سَيرُها اللَيلَ قاصِدِ

تَخُبُّ إِلى النُعمانِ حَتّى تَنالَهُ
فِدىً لَكَ مِن رَبٍّ طَريفي وَتالِدي

فَسَكَّنتَ نَفسي بَعدَما طارَ روحُها
وَأَلبَستَني نُعمى وَلَستُ بِشاهِدِ

وَكُنتُ اِمرَأً لا أَمدَحُ الدَهرَ سوقَةٍ
فَلَستُ عَلى خَيرٍ أَتاكَ بِحاسِدِ

سَبَقتَ الرِجالَ الباهِشينَ إِلى العُلى
كَسَبقِ الجَوادِ اِصطادَ قَبلَ الطَوارِدِ

عَلَوتَ مَعَدّاً نائِلاً وَنِكايَةً
فَأَنتَ لِغَيثِ الحَمدِ أَوَّلُ رائِدِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ
عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ

أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا
لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ

زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً
وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ

لا مَرحَباً بِغَدٍ وَلا أَهلاً بِهِ
إِن كانَ تَفريقُ الأَحِبَّةِ في غَدِ

حانَ الرَحيلُ وَلَم تُوَدِّع مَهدَداً
وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدي

في إِثرِ غانِيَةٍ رَمَتكَ بِسَهمِها
فَأَصابَ قَلبَكَ غَيرَ أَن لَم تُقصِدِ

غَنيَت بِذَلِكَ إِذ هُمُ لَكَ جيرَةٌ
مِنها بِعَطفِ رِسالَةٍ وَتَوَدُّدِ

وَلَقَد أَصابَت قَلبَهُ مِن حُبِّها
عَن ظَهرِ مِرنانٍ بِسَهمٍ مُصرَدِ

نَظَرَت بِمُقلَةِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ
أَحوى أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُقَلَّدِ

وَالنَظمُ في سِلكٍ يُزَيَّنُ نَحرَها
ذَهَبٌ تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الموقَدِ

صَفراءُ كَالسِيَراءِ أُكمِلَ خَلقُها
كَالغُصنِ في غُلَوائِهِ المُتَأَوِّدِ

وَالبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ
وَالإِتبُ تَنفُجُهُ بِثَديٍ مُقعَدِ

مَحطوطَةُ المَتنَينِ غَيرُ مُفاضَةٍ
رَيّا الرَوادِفِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ

قامَت تَراءى بَينَ سَجفَي كِلَّةٍ
كَالشَمسِ يَومَ طُلوعِها بِالأَسعُدِ

أَو دُرَّةٍ صَدَفِيَّةٍ غَوّاصُها
بَهِجٌ مَتى يَرَها يُهِلَّ وَيَسجُدِ

أَو دُميَةٍ مِن مَرمَرٍ مَرفوعَةٍ
بُنِيَت بِآجُرٍّ تُشادُ وَقَرمَدِ

سَقَطَ النَصيفُ وَلَم تُرِد إِسقاطَهُ
فَتَناوَلَتهُ وَاِتَّقَتنا بِاليَدِ

بِمُخَضَّبٍ رَخصٍ كَأَنَّ بَنانَهُ
عَنَمٌ يَكادُ مِنَ اللَطافَةِ يُعقَدِ

نَظَرَت إِلَيكَ بِحاجَةٍ لَم تَقضِها
نَظَرَ السَقيمِ إِلى وُجوهِ العُوَّدِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ
بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِالإِثمِدِ

كَالأُقحُوانِ غَداةَ غِبَّ سَمائِهِ
جَفَّت أَعاليهِ وَأَسفَلُهُ نَدي

زَعَمَ الهُمامُ بِأَنَّ فاها بارِدٌ
عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي

أَخَذَ العَذارى عِقدَها فَنَظَمنَهُ
مِن لُؤلُؤٍ مُتَتابِعٍ مُتَسَرِّدِ

لَو أَنَّها عَرَضَت لِأَشمَطَ راهِبٍ
عَبَدَ الإِلَهِ صَرورَةٍ مُتَعَبِّدِ

لَرَنا لِبَهجَتِها وَحُسنِ حَديثِها
وَلَخالَهُ رُشداً وَإِن لَم يَرشُدِ

بِتَكَلُّمٍ لَو تَستَطيعُ سَماعَهُ
لَدَنَت لَهُ أَروى الهِضابِ الصُخَّدِ

وَبِفاحِمٍ رَجلٍ أَثيثٍ نَبتُهُ
كَالكَرمِ مالَ عَلى الدِعامِ المُسنَدِ

فَإِذا لَمَستَ لَمَستَ أَجثَمَ جاثِماً
مُتَحَيِّزاً بِمَكانِهِ مِلءَ اليَدِ

وَإِذا طَعَنتَ طَعَنتَ في مُشَهدِفٍ
رابي المَجَسَّةِ بِالعَبيرِ مُقَرمَدِ

وَإِذا نَزَعتَ نَزَعتَ عَن مُستَحصِفٍ
نَزعَ الحَزَوَّرِ بِالرَشاءِ المُحصَدِ

وَإِذا يَعَضُّ تَشُدُّهُ أعضاؤهُ
عَضَّ الكَبيرِ مِنَ الرِجالِ الأَدرَدِ

وَيَكادُ يَنزِعُ جِلدَ مَن يُصلى بِهِ
بِلَوافِحٍ مِثلِ السَعيرِ الموقَدِ

لا وارِدٌ مِنها يَحورُ لِمَصدَرٍ
عَنها وَلا صَدِرٌ يَحورُ لِمَورِدِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الإِذِّكارُ
هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ

وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا
كَأَنَّ اللَيلَ لَيسَ لَهُ نَهارُ

وَبِتُّ أُراقِبُ الجَوزاءَ حَتّى
تَقارَبَ مِن أَوائِلِها اِنحِدارُ

أُصَرِّفُ مُقلَتَيَّ في إِثرِ قَومٍ
تَبايَنَتِ البِلادُ بِهِم فَغاروا

وَأَبكي وَالنُجومُ مُطَلِّعاتٌ
كَأَن لَم تَحوِها عَنّي البِحارُ

عَلى مَن لَو نُعيتُ وَكانَ حَيّاً
لَقادَ الخَيلَ يَحجُبُها الغُبارُ

دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني
وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ

أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ
ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ

أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ
لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ

سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً
وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ

أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا
كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ

وَإِنَّكَ كُنتَ تَحلُمُ عَن رِجالٍ
وَتَعفو عَنهُمُ وَلَكَ اِقتِدارُ

وَتَمنَعُ أَن يَمَسَّهُمُ لِسانٌ
مَخافَةَ مَن يُجيرُ وَلا يُجارُ

وَكُنتُ أَعُدُّ قُربي مِنكَ رِبحاً
إِذا ما عَدَّتِ الرِبحَ التِجارُ

فَلا تَبعَد فَكُلٌّ سَوفَ يَلقى
شَعوباً يَستَديرُ بِها المَدارُ

يَعيشُ المَرءُ عِندَ بَني أَبيهِ
وَيوشِكُ أَن يَصيرَ بِحَيثُ صاروا

أَرى طولَ الحَياةِ وَقَد تَوَلّى
كَما قَد يُسلَبُ الشَيءُ المُعارُ

كَاَنّي إِذ نَعى النّاعي كُلَيباً
تَطايَرَ بَينَ جَنبَيَّ الشَرارُ

فَدُرتُ وَقَد عَشِيَّ بَصَري عَلَيهِ
كَما دارَت بِشارِبِها العُقارُ

سَأَلتُ الحَيَّ أَينَ دَفَنتُموهُ
فَقالوا لي بِسَفحِ الحَيِّ دارُ

فَسِرتُ إِلَيهِ مِن بَلَدي حَثيثاً
وَطارَ النَومُ وَاِمتَنَعَ القَرارُ

وَحادَت ناقَتي عَن ظِلِّ قَبرٍ
ثَوى فيهِ المَكارِمُ وَالفَخارُ

لَدى أَوطانِ أَروَعَ لَم يَشِنهُ
وَلَم يَحدُث لَهُ في الناسِ عارُ

أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما
جَبانُ القَومِ أَنجاهُ الفِرارُ

أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما
حُلوقُ القَومِ يَشحَذُها الشِفارُ

أَقولُ لِتَغلِبٍ وَالعِزُّ فيها
أَثيروها لِذَلِكُمُ اِنتِصارُ

تَتابَعَ إِخوَتي وَمَضوا لِأَمرٍ
عَلَيهِ تَتابَعَ القَومُ الحِسارُ

خُذِ العَهدَ الأَكيدَ عَلَيَّ عُمري
بِتَركي كُلَّ ما حَوَتِ الدِيارُ

وَهَجري الغانِياتِ وَشُربَ كَأسٍ
وَلُبسي جُبَّةً لا تُستَعارُ

وَلَستُ بِخالِعٍ دِرعي وَسَيفي
إِلى أَن يَخلَعَ اللَيلَ النَهارُ

وَإِلّا أَن تَبيدَ سَراةُ بَكرٍ
فَلا يَبقى لَها أَبَداً أَثارُ


عدي بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 05:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلَيبُ لا خَيرَ في الدُنيا وَمَن فيها
إِن أَنتَ خَلَّيتَها في مَن يُخَلّيها

كُلَيبُ أَيُّ فَتى عِزٍّ وَمَكرُمَةٍ
تَحتَ السَفاسِفِ إِذ يَعلوكَ سافيها

نَعى النُعاةُ كُلَيباً لي فَقُلتُ لَهُم
مادَت بِنا الأَرضُ أَم مادَت رَواسيها

لَيتَ السَماءَ عَلى مَن تَحتَها وَقَعَت
وَحالَتِ الأَرضُ فَاِنجابَت بِمَن فيها

أَضحَت مَنازِلُ بِالسُلّانِ قَد دَرَسَت
تَبكي كُلَيباً وَلَم تَفزَع أَقاصيها

الحَزمُ وَالعَزمُ كانا مِن صَنيعَتِهِ
ما كُلَّ آلائِهِ يا قَومُ أُحصيها

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتَها
زَهواً إِذا الخَيلُ بُحَّت في تَعاديها

الناحِرُ الكومَ ما يَنفَكُّ يُطعِمُها
وَالواهِبُ المِئَةَ الحَمرا بِراعيها

مِن خَيلِ تَغلِبَ ما تُلقى أَسِنَّتُها
إِلّا وَقَد خَصَّبَتها مِن أَعاديها

قَد كانَ يَصبِحُها شَعواءَ مُشعَلَةً
تَحتَ العَجاجَةِ مَعقوداً نَواصيها

تَكونُ أَوَّلَها في حينِ كَرَّتِها
وَأَنتَ بِالكَرِّ يَومَ الكَرِّ حاميها

حَتّى تُكَسِّرَ شَزاراً في نُحورِهِم
زُرقَ الأَسِنَّةِ إِذ تُروى صَواديها

أَمسَت وَقَد أَوحَشَت جُردٌ بِبَلقَعَةٍ
لِلوَحشِ مِنها مِنها مَقيلٌ في مَراعيها

يَنفُرنَ عَن أُمِّ هاماتِ الرِجالِ بِها
وَالحَربُ يَفتَرِسُ الأَقرانَ صاليها

يُهَزهِزونَ مِنَ الخَطِّيِّ مُدمَجَةً
كُمتاً أَنابيبُها زُرقاً عَواليها

نَرمي الرِماحَ بِأَيدينا فَنورِدُها
بيضاً وَنُصدِرُها حُمراً أَعاليها

يارُبَّ يَومٍ يَكونُ الناسُ في رَهَجٍ
بِهِ تَراني عَلى نَفسي مُكاويها

مُستَقدِماً غَصصاً لِلحَربِ مُقتَحِماً
ناراً أُهَيِّجُها حيناً وَأُطفيها

لا أَصلَحَ اللَهُ مِنّا مَن يُصالِحُكُم
ما لاحَتِ الشَمسُ في أَعلى مَجاريها


عدي بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 07:03 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قال أحد أصحاب الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-له:"يا أبا عبدالله؛هذه القصائد الرقاق
التي في ذكر الجنة والنار،أي شيئ
تقول فيها؟"قال:"مثل أي شيئ؟
قال:"يقولون إذاماقال لي ربي
أما أستحييت تعصيني؟ وتخفي الذنب عن خلقي...
وبالعصيان تأتيني ؟!
"فقال:"أعد علي"قال:فأعدت عليه،فقام ودخل بيته ورد الباب،
فسمعت نحيبه من داخل البيت،
وهو يقول:
إذا ماقال لي ربي:أما أستحييت
تعصيني؟!وتخفي الذنب عن خلقي... وبالعصيان تأتيني؟
فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي
حتى أصبح له صوت شديد،
حتى قال بعض تلاميذه: كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء !



إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني

فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حيني ..

وأنسى ما وراءُ الموت ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يكفيني

وجائت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم سيفدينـــي؟

سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني

ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء في قاف ويسِ

ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعوني يناديي
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني ؟

سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهدييني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني

وخفَفَ في جزائي أنتَ أرجـى من يجازيني






********

الحمدان 04-29-2024 10:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏رفع الإِلَهُ عَلَى المَآذِنِ ذِكْرَهُ
فَأَثَارَ حُبًّا فِي القُلُوبِ عَظِيمَا

أَمَرَ الإِلهُ المُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

- اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا مُحمد

الحمدان 04-29-2024 12:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَفُكَّت بِكَ الأَسرى الَّتي شُيِّدَت لَها
مَحابِسُ ما فيها حَميمٌ يَزورُها

عَلى حينَ أَعيا المُسلِمينَ فِكاكُها
وَقالوا سُجونُ المُشرِكينَ قُبورُها

الحمدان 04-29-2024 12:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَلَت بَعدَنا مِن آلِ لَيلى المَصانِعُ
وَهاجَت لَنا الشَوقُ الدِيارُ البَلاقِعُ

أَبيتُ وَجَنبي لا يُلائِمُ مَضجَعاً
إِذا ما اِطمَأَنَّت بِالجُنوبِ المَضاجِعُ

أَتاني مِنَ المَهدِيِّ قَولٌ كَأَنَّما
بِهِ اِحتَزَّ أَنفى مُدمِنُ الضِغنِ جادِعُ

وَقُلتُ وَقَد خِفتُ الَّتي لا شَوىً لَها
بِلا حَدَثٍ إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ

وَمالي إِلى المَهدِيِّ لَو كُنتُ مُذنِباً
سِوى حِلمِهِ الصافي مِنَ الناسِ شافِعُ

وَلا هُوَ عِندَ السُخطِ مِنهُ وَلا الرِضا
بِغَيرِ الَّذي يَرضى بِهِ لِيَ صانِعُ

عَلَيهِ مِنَ التَقوى رداءٌ يَكُنُّهُ
وَلِلحَقِّ نورٌ بَينَ عَينَيهِ ساطِعُ

يُغَضُّ لَهُ طَرفُ العُيونِ وَطَرفُهُ
عَلى غَيرِهِ مِن خَشيَةِ اللَهِ خاشِعُ

هَلِ البابُ مُفضٍ بي إِلَيكَ اِبنَ هاشِمٍ
فَعذرىَ إِن أَفضى بِيَ البابُ ناصِعُ

أَتَيت امرَأً أَطلَقتَهُ مِن وِثاقِهِ
وَقَد أُنشِبَت في أَخدَعَيهِ الجَوامِعُ

وَجَلّى ضَبابَ العُدمِ عَنهُ وَراشَهُ
وَأَنهَضَهُ مَعروفُكَ المُتَتابِعُ

فَقُلتُ وَزيرٌ ناصِحٌ قَد تَتابَعَت
عَلَيهِ بِإِنعامِ الإِمامِ الصَنائِعُ

وَما كانَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَريعَةٌ
وَما مَلِكٌ إِلّا إِلَيهِ الذَرائِعُ

وَإِن كانَ مَطوِيّاً عَلى الغَدرِ كَشحُهُ
فَلَم أَدرِ مِنهُ ما تُجِنُّ الأَضالِعُ

وَقُل مِثلُ ما قالَ اِبنُ يَعقوبِ يوسِفُ
لإِخوانِهِ قَولاً لَهُ القَلبُ نائِعُ

تَنَفَّس فَلا تَثريبَ إِنَّكَ آمِنٌ
وَإِنّي لَكَ المَعروفَ وَالقَدرَ جامِعُ

فَما الناسُ إِلّا ناظِرٌ مُتَشَوِّقٌ
إِلى كُلِّ ما تُسدي إِلَيَّ وَسامِعُ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-29-2024 12:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما تَذَكَّرتُ النَظيمَ وَمُطرِقاً
خَنَنتُ وَأَبكاني النَظيمُ وَمُطرِقُ

تَحِنُّ قَلوصي نَحوَ صَنعاءَ إِذ رَأَت
سَماءَ الحَيا مِن نَحوِ صَنعاءَ تَبرُقُ

تَحِنُّ إِلى مَرعىً بِصَنعاءَ مُخضِبٍ
وَشربٍ رَواءٍ ماؤُهُ لا يُرَنذَقُ

وَقَد وَثِقَت أَن سَوفَ يَصبَحُ رَبَّها
إِذا وَرَدتَ أَحواضَ مَعنٍ وَيَغبُقُ

تَؤُمُّ شُرَيكِيّاً تأَلَّلَ بِالحَيا
مَخائِلُهُ لِلشّائِمينَ فَتَصدُقُ

الحمدان 04-29-2024 12:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَما خُلِقَت إِلّا لِبَذلٍ أَكُفُّهُم
وَأَلسُنُهُم إِلّا لِتَحبيرِ مَنطِقِ

فَيَوماً يُبارونَ الرِياحَ سَماحَةً
وَيَوماً لِبَذلِ الخاطِبِ المُتَشَدِّقِ

الحمدان 04-29-2024 12:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِعصِ الهَوى وَتَعَزَّ عَن سُعداكا
فَلَمِثلُ حِلمِكَ عَن هَواكَ نَهاكا

أَحيا لَنا سُنَنَ النّبِيِّ سَمِيُّهُ
قَدَّ الشِراكِ بِهِ قَرَنتَ شِراكا

الحمدان 04-29-2024 12:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَسَلمَ بنَ عَمرٍ وَقَد تَعاطَيتَ خُطَّةً
تُقَصِّرُ عَنها بَعدَ طولِ عَنائِكا

وَإِنّي لَسَبّاقٌ إِذ الخَيلُ كُلِّفَت
مَدى مائَةٍ أَو غايَةً فَوقَ ذَلِكا

فَدَع سابِقاً إِن عاوَدَتكَ عَجاجَةٌ
سَنابِكُهُ أَو هَينَ مِنكَ سَنابِكا

رَأَيتَ اِمرَأً نالَ اللُها فَحَسَدتَهُ
فَلَم يَبقَ إِلّا أَن تَموتَ بِدائِكا

طَلَبتَ مِنَ المَهدِيِّ شَطرَ حِبائِهِ
فَقالَ لَكَ المَهدِيُّ لَستَ هُنالِكا

فَما أَعوَلَت أُمٌّ عَلى اِبنٍ وَلا بَكى
عَلى يوسُفٍ يَعقوبُ مِثلَ بُكائِكا

عَضَضتَ عَلى كَفَّيكَ حَتّى كَأَنَّما
رُزِئتَ الَّذي أُعطيتُ مِن صُلبِ مالِكا

حُبيتُ بِأَوقارِ البِغالِ وَإِنَّما
سَرابُ الضُحى ما تَدَّعي مِن حِبائِكا

وَما نِلت حَتّى شِبتَ إِلّا عَطِيَّةً
تَقومُ بِها مَصرورةً في رِدائِكا

وَما عِبتَ مِن قَسَمِ المُلوكِ لِشاعِرٍ
بِهِ خُصَّ عَفواً مِن أُولي وَأُولئِكا

فَأُقسِمُ لَولا اِبنُ الرَبيعِ وَرفدُهُ
لما اِبتَلَّتِ الدَلوُ الَّتي في رِشائِكا

الحمدان 04-29-2024 12:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمسى المَشيبُ مِنَ الشَبابِ بَديلاً
ضَيفاً أَقامَ فَما يُريدُ رَحيلاً

وَالشَيبُ إِذ طَرَدَ السَوادَ بَياضُهُ
كَالصُبحِ أَحدَثَ لِلظَلامِ أُفولا

إِنَّ الغَواني طالَما قَتَّلنَنا
بِعُيونِهُنَّ وَلا يَدين قَتيلا

مِن كُلِّ آنِسَةٍ كَأَنَّ حِجالَها
ضُمِّنَّ أَحوَرَ في الكِناسِ كَحيلا

أَردَينَ عُروَةَ وَالمُرَقِّشَ قَبلَهُ
كُلٌّ أُصيبَ وَما أَطاقَ ذُهولا

وَلَقَد تَرَكنَ أَبا ذُؤَيبٍ هائِماً
وَلَقَد تَبَلنَ كُثَيِّراً وَجَميلا

وَتَرَكنَ لابنِ أَبي رَبيعَةَ مَنطِقاً
فيهِنَّ أَصبَحَ سائِراً مَحمولا

إِلّا أَكُن مِمَّن قَتَلنَ فَإِنَّني
مِمَّن تَرَكنَ فُؤادَهُ مَخبولا

لَو كانَ جَدُّكُمُ شُرَيكٌ والِداً
لِلَّناسِ لَم تَلِدِ النِساءُ بَخيلا

الحمدان 04-29-2024 12:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَفَحتَ مُكافِئاً عَن قَبرِ مَعنٍ
لَنا مِمّا تَجودُ بِهِ سِجالا

فَعَجَّلتَ العَطِيَّةَ يا اِبنَ يَحيى
بِتَأدِيَةٍ وَلَم تُرِدِ المِطالا

فَكافَأَ عَن صَدى مَعنٍ جَوادٌ
بِأَجوَدِ راحَةِ بَذَلت نَوالا

بَني لَكَ خالِدٌ وَأَبوكَ يَحيى
بِناءً في المَكارِمِ لَن يُنالا

كَأَنَّ البَرمَكِيَّ بِكُلِّ مالٍ
تَجودُ بِهِ يَداهُ يُفيدُ مالا

الحمدان 04-29-2024 12:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَشابَهَ يَومَا بَأسِهِ وَنَوالِهِ
فَما أَحَدٌ يَدري لأَيِّهِما الفَضلُ

شَبيهُ أَبيهِ مَنظَرا وَخَليقَةً
كَما حُذِيَت يَوماً عَلى أُختِها النَعلُ

الحمدان 04-29-2024 12:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أُمُّ طِفلٍ راعَها جوعُ طِفلِها
دَعتهُ بِإِسمِ الفَضلِ فَاِعتَصَم الطِفلُ

لِيَحيا بِكَ الإِسلامُ إِنَّكَ عِزُّهُ
وَإِنَّكَ مِن قَومٍ صَغيرُهُم كَهلُ

الحمدان 04-29-2024 12:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقالوا الطالِقانُ يُجِنُّ كَنزاً
سَيَأتينا بِهِ الدَهرُ المُدي
لُ
فَأَقبَلَ مُكدِياً لَهُمُ بِيَحيى
وَكَنزُ الطالِقانِ لَهُ زَميلُ

الحمدان 04-29-2024 12:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنَّ الَّتي يَومَ الرَحيل تَعَرَّضَت
لَنا مِن ظِباءِ الرَملِ أَدماءُ مُعزِلُ

تَصُدُّ لِمَكحولِ المَدامِعِ لابنٍ
إِذا خَلَّفَتهُ خَلفَها الطَرفَ يُعمِلُ

بَنو مَطَرٍ يَومَ اللِقاءِ كَأَنَّهُم
أُسودُ لَها في غيلِ خَفّانَ أَشبُلُ

هُمُ يَمنَعونَ الجارَ حَتّى كَأَنَّما
لِجارِهِمُ بَينَ السِماكَينِ مَنزِلُ

بَهاليلُ في الإِسلامِ سادوا وَلَم يَكُن
كَأَوَّلِهِم في الجاهِلِيَّةِ أَوَّلُ

هُمُ القَومُ إِن قالوا أًصابوا وإِن دُعوا
أَجابوا وَإِن أَعطوا أَطابوا وَأَجزَلوا

وَما يَستَطيعُ الفاعِلونَ فِعالَهُم
وَإِن أَحسَنوا في النائِباتِ وَأَجمَلوا

ثَلاثٌ بِأَمثالِ الجِبالِ حُباهُمُ
وَأَحلامُهُم مِنها لَدى الوَزنِ أَثقَلُ

تَجَنَّبَ لا في القَولِ حَتّى كَأَنَّهُ
حَرامٌ عَلَيهِ قَولُ لا حينَ تَسأَلُ

تَشابَهُ يَوماهُ عَلَينا فَأَشكَلا
فَلا نَحنُ نَدري أَيُّ يَومَيهِ أَفضَلُ

أَيَومُ نَداهُ الغَمرُ أَم يَومُ بِأسِهِ
وَما مِنهُما إِلّا أَغَرُّ مُحَجَّلُ

الحمدان 04-29-2024 12:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شِفاءُ الصَدى ماءُ المَساويكِ وَالَّذي
بِهِ الريقُ مِن خَملٍ يُغازِلُها طفلُ

فَيا حَبَّذا ذاكَ السِواكُ وَحَبَّذا
بِهِ البَرَدُ العَذبُ الغَريضُ الَّذي يَجلو

الحمدان 04-29-2024 12:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قاسَيتُ شِدَّةَ أَيّامي فَما ظَفَرَت
يَدايَ مِنها بِصابٍ وَلا عَسَلِ

وَلا أُغَيِّرُ شَيبي بِالخِضابِ وَهَل
في العَقلِ تَغييرُ شَيبِ الرَأسِ بِالحيلِ

الحمدان 04-29-2024 12:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ مِن لَدنِ آدَمٍ
تَحَدَّرَ حَتّى صارَ في راحَةِ الفَضلِ

إِذا ما أَبو العَبّاسِ راحَت سَماؤُهُ
فَيالَكَ مِن هَطلٍ وَيالَكَ مِن وَبلِ

الحمدان 04-29-2024 12:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا بَعدَ جَهلٍ فَاِستَراحَت عَواذِلُه
وَأَقصَرنَ عَنهُ حينَ أَقصَرَ باطِلُه

وَقالَ الغَواني قَد تَوَلّى شَبابُهُ
وَبُدِّلَ شَيبا بِالخِضابِ يُقاتِلُه

يُقاتِلُهُ كَيما يَحولَ خِضابُهُ
وَهيهاتَ لا يَخفى عَلى اللَحظِ ناصِلُه

وَمَن مُدَّ في أَيّامِهِ فَتَأَخَّرَت
مَنِيَّتُهُ فَالشَيبُ لا شَكَّ شامِلُه

إِلَيكَ قَصَرنا النِصفَ مِن صَلَواتِنا
مَسيرَةَ شَهرٍ بَعدَ شَهرٍ نُواصِلُه

فَلا نَحنُ نَخشى أَن يَخيبَ رَجاؤُنا
إِلَيكَ وَلكِن أَهنأُ الخَيرِ عاجِلُه

هُوَ المَرءُ أَمّا دينُهُ فَهوَ ما نِعٌ
صَئونٌ وَأَمّا مالَهُ فَهوَ باذِلُه

أَمَرَّ وَأَحلى ما بَلا الناسُ طَعمَهُ
عِقاب أَمير المُؤمِنينَ وَنائِلُه

أَبِيٌّ لِما يَأبي ذَوو الحَزمِ وَالتُقى
فَعولٌ إِذا ما جَدَّ بِالأَمرِ فاعِلُه

تَروكُ الهَوى لا السُخطُ مِنهُ وَلا الرِضا
لَدى مَوطِنٍ إِلّا عَلى الحَقِّ حامِلُه

يَرى أَنَّ مُرَّ الحَقِّ أَحلى مَغَبَّةً
وَأَنجى وَلَو كانَت زُعافاً مَناهِلُه

صَحيحُ الضَمريِ سِرُّهُ مِثلُ جُرِهِ
قِياسَ الشِراكِ بِالشِراكِ تُقابِلُه

فَإِنَّ طَليقَ اللَهِ مَن هُوَ مُطلِقٌ
وَإِنَّ قَتيلَ اللَهِ مَن هُوَ قاتِلُه

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً
أَبو جَعفَرٍ في كُلِّ أَمرٍ يُحاوِلُه

كَفاكُم بِعَبّاس أَبي الفَضلِ والداً
فَما مِن أَبٍ إِلّا أَبو الفَضلِ فاضِلُه


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-29-2024 12:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لِنَعمَ الغَيثُ غَيثٌ أَصابَنا
بِبَغدادَ مِن أَرضِ الجَزيرَةِ وَابِلُه

فَكُنّا كَحَيٍّ صَبَّحَ الغَيثُ أَهلَهُ
وَلَم تَرتَحِل أَظعانُهُ وَرَواحِلُه

الحمدان 04-29-2024 12:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَنَدبِكَ أَحزانٌ وَسابِقُ عَبرَةٍ
أَثَرنَ دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُنقَعا

تَجَرَّعتُها مِن بِعدِ مَعنٍ بِمَوتِهِ
لَأَعظَم مِنها ما اِحتَسى وَتَجَرَّعا

وَمِن عَجَبٍ أَن بِتَّ بِالرُزءِ ثاوِياً
وَبِتُّ بِما خَوَّلتَني متَمَتِّعا

وَلَو أَنَّني أَنصَفتُكَ الوُدَّ لَم أَبِت
خِلافَكَ حَتّى نَنطَوي في الرَدى مَعا

أَلِمّا بِمَعنٍ ثُمَّ قولا لِقَبرِهِ
سَقَتكَ الغَوادي مَربَعاً بعدَ مَربَعا

فَيا قَبرَ مَعنٍ أَنتَ أَوَّلُ حُفرَةٍ
مِنَ الأَرضِ خُطَّت لِلسَّماحَةِ مَضجَعا

وَيا قَبرَ مَعنٍ كَيفَ وارَيتَ جودُهُ
وَقَد كانَ مِنهُ البَرُّ وَالبَحرُ مُترَعا

بَلى قَد وَسِعتَ الجودَ وَالجودُ مَيِّتٌ
وَلَو كانَ حَيّاً ضِقتَ حَتّى تَصَدَّعا

وَلَمّا مَضى مَعنٌ مَضى الجودُ وَاِنقَضى
وَأَصبَحَ عِرنينُ المَكارِمِ أَجدَعا

وَما كانَ إِلّا الجودَ صورَةُ وَجهِهِ
فَعاشَ رَبيعاً ثُمَّ وَلّى وَوَدَّعا

وَكُنتَ لِدارِ الجودِ يا مَعنُ عامِراً
وَقَد أَصبَحَت قَفراً مِنَ الجودِ بَلقَعا

فَتىً عيشَ في مَعروفِهِ بَعدَ مَوتِهِ
كَما كانَ بَعدَ السَيلِ مَجراهُ مَرتَعا

تَمَنّى أُناس شَأوَهُ مِن ضَلالِهِم
فَأَضحَوا عَلى الأَذقانِ صَرعى وَظُلَّعا

تَعَزَّ أَبا العَبّاسِ عَنهُ وَلا يَكُن
عَزاؤُكَ مِن مَعنٍ بِأَن تَتَضَعضَعا

أَبى ذِكرُ مَعنٍ أَن تَموتَ فعالُهُ
وَإِن كانَ قَد لاقى حِماماً وَمَصرَعا

فَما ماتَ مَن كُنتَ اِبنَهُ لا وَلا الَّذي
لَهُ مِثلُ ما أَبقى أَبوكَ وَما سَعى


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-29-2024 12:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمّا سَمِعتُ بِبَيعَةٍ لِمُحَمَّدٍ
شَفَتِ النُفوسَ وَأَذهَبَت أَحزانَها

بايَعتُ مُغتَبِطاً وَلَو لَم تَنبَسِط
كَفّي لِبَيعَتِهِ قَطَعتُ بَنانَها

رَجَحَت زُبَيدَةُ وَالنِساءُ شَوائِلٌ
وَاللَهُ أَرجَحُ بِالتُقى ميزانَها

الحمدان 04-29-2024 12:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
موسى وَهارونَ هُما اللَذانِ
في كُتُبِ الأَخبارِ يوجَدانِ

مِن وَلَدِ المَهدِيِّ مُهدِيّانِ
قُدّاً عِنانَينِ عَلى عِنانِ

قَد أَطلَقَ المَهدِيُّ لي لِساني
وَشَدَّ أَزري ما بِهِ حَباني

مِنَ اللُجَينِ وَمِنَ العِقبانِ
عيدِيَّةٌ شاحِطَةُ الأَثمانِ

لَو خايَلَت دِجلَةَ بِالأَلبانِ
إِذاً لَقيلَ اِشتَبَهَ النَهرانِ

الحمدان 04-29-2024 12:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد أَمَّنَ اللَهُ مِن خَوفٍ وِمِن عَدَمٍ
مَن كانَ مَعنٌ لَهُ جاراً مِنَ الزَمَنِ

مَعنُ بنُ زائِدَةَ الموفي بِذِمَّتِهِ
وَالمُشتَري المَجدَ بِالغالي مِنَ الثَمَنِ

يَرى العَطايا الَّتي تَبقى مَحامِدُها
غُنماً إِذا عَدَّها المُعطي مِنَ الغَبَنِ

بَني لِشَيبانَ مَجداً لازَوالَ لَهُ
حَتّى تَزولُ ذُرى الأَركانِ مِن حَضَنِ


الساعة الآن 08:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية