السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبنائي الكرام قبل أن ادخل في الموضوع مباشرة أود ذكر توطئة بسيطة (أعانكم الله على الهذرة)
قديما ...قديما ...قديما كان السفر بعيدا عن القرية حلما. فلم يخطر ببال احدنا ان يترك قريته ....وبعيره....وعنبه.....ودخنه .....وتمره.....وصراخ سوانيه ....وصمت حملانه .... ويغادر كل هذا .ليذهب لطلب رزقه. لم يخطر ببال احدنا أن العمل رسالة .وواجب وطني فالوطن كان في نظرنا ما سبق فقط

وفي صبيحة يوم وكالعادة آخذت حصيرتي في اقرب ظل بعيدا عن حرارة الشمس .. وإذا بي بذلك الشخص الغريب عنا نحن بنو الجليد في تلك القرية
بلونه. بملابسه .. بتسريحة شعره فلم تكن (فرساتشي) مثلنا . ومعه شيخ قبيلتنا ذلك الشايب الوقور(رحمه الله) مصطحبا معه بعض الصبية من أبناء القرية ...... عجبا ماذا يريد الغريب والشيخ من أبناءنا لقد بدأت أتوجس خيفة
راقبت الموقف بنوع من الفضول حتى دخلوا مسجد القرية. فعاد الشيخ أدراجه ليمسك كل شاب رضا أو عنوة ليدخله عند ذلك الغريب
وبعد مغرب ذلك اليوم أذن مؤذن في القرية بالقدوم لبيت الشيخ لتناول العشاء معه وضيفه. وكالعادة اخذ كل منا نوبه او مساهمته حسب الاستطاعة . وذهبنا الى منزل الشيخ وعند اكتمالنا تكلم الشيخ فينا وتباشير الفرح على محياه مباركا لنا بهذا الضيف الذي سينقل أبناءنا من ظلمة الجهل إلى نور العلم. الذي سينعكس على قبيلتنا عامة بخدمتهم لها (انها اول مدرسة)

والآن وبعد هذه السنون أقول ايها المتعلم من بروفسور إلى دكتور إلى جامعي إلى كل من مسك قلم رصاص وجره على ورقة أود أن اهمس في إذنك بصوت عالي جدا قبيلتك شمران هي لبنة من لبنات هذا الوطن المعطاء قدمت لك
العزة.....و.الفخر.....و.الحمية......و.الماضي المشرف بكل انتصابة لقامات أجدادك
فحق لك أن تفخر في كل مجلس وكل ثكنة أنا شمراني والعزة بالله ...ولا تسمع ممن يجاورك بعد أن يفتح حدقات عينيه لأقصاها رافعا راسة إلا كلمة والنعم يا صبي شمران

بعد كل هذا ما هو عذرك؟

عندما تشاهد المنبر الإعلامي لقبائل شمران الذي لا ينتظر مشاركة سواك وأنت تمتلك (كي بورد) وتتنقل من موقع لآخر دون أن تفيدنا بما آتاك الله من علم ومعرفة او حتى بدعوة

عندما تشاهد المنتديات القبلية تزخر بعلم رجالها وأنت مثل ذلك القفل الحصين الضائع مفتاحه

لدي كلام كثير وأسئلة أكثر ولكني سأختصر لأقول لك كفى جهلا فنحن نحتاجك

أبنائي أوصلوا لهم رسالتي وقولوا لهم بأني سأحاكمهم أنا وكل قبائلهم ,,,,,,,,, فقط هي كلمة واحدة إذا قالها احدهم (لم اسمع بهذا) هنا لن ينجو ولكني سأنادي علي السجان ليأخذنا جميعا معه إلى غياهب السجن وأولكم علي بابا

العلم والإعلام ابنائي

رحم الله شيوخنا ورحم الله شمران كل شمران