منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-13-2024 01:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد عَفا جاسِمٌ إِلى بَيتِ راسٍ
فَالجَوابي فَجانِبِ الجَولانِ

فَحِمى جاسِمٍ فَأَبنِيَةِ الصُف
فَرِ مَغنى قَنابِلَ وَهِجانِ

فَالقُرَيّاتِ مِن بِلاسَ فَدارَي
يا فَسَكّاءَ فَالقُصورَ الدَواني

قَد دَنا الفِصحُ فَالوَلائِدُ يَنظِم
نَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرجانِ

يَتَبارَينَ في الدُعاءِ إِلى اللَهِ
وَكُلُّ الدُعاءِ لِلشَيطانِ

ذاكَ مَغناً لِآلِ جَفنَةَ في الدَي
رِ وَحَقٌّ تَصَرَّفُ الأَزمانُ

صَلَواتُ المَسيحِ في ذَلِكَ الدَي
رِ دُعاءُ القِسّيسِ وَالرُهبانِ

قَد أَراني هُناكَ حَقَّ مَكينٍ
عِندَ ذي التاجِ مَقعَدي وَمَكاني


حسان بن ثابت

الحمدان 04-13-2024 01:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما تَرَعرَعَ فينا الغُلامُ
فَما إِن يُقالُ لَهُ مَن هُوَه

إِذا لَم يَسُد قَبلَ شَدِّ الإِزارِ
فَذَلِكَ فينا الَذي لا هُوَه

وَلي صاحِبٌ مِن بَني الشَيصَبانِ
فَطَوراً أَقولُ وَطَوراً هُوَه


حسان بن ثابت

الحمدان 04-13-2024 01:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَبلِغ أَبا هِدمٍ رَسولاً
مُغَلغَلَةً تَخُبُّ بِها المَطِيُّ

أَكُنتُ وَلِيَّكُم في كُلِّ كُرهٍ
وَغَيري في الرَخاءِ هُوَ الوَلِيُّ

وَمِنكُم شاهِدٌ وَلَقَد رَآني
رُفِعتُ لَهُ كَما اِحتُمِلَ الصَبِيُّ


حسان بن ثابت

الحمدان 04-13-2024 01:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ

فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ

وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنةً
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ

وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ

تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ

لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ



حسان بن ثابت

الحمدان 04-13-2024 01:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جزى اللهُ ربُّ الناسِ خيرَ جزائِـهِ
رفيقيـنِ قالا خيمتِـيْ أُمّ معبَـدِ

هما نَزَلاها بالهُدى واهتـدَتْ بـهِ
فقَدْ فازَ مَنْ أمْسَى رَفيـقَ مُحَمـدِ

فَيَا لقُصـيٍّ مـا زَوَى اللهُ عنْكُـمُ
بِهِ من فَخـارٍٍ لا يُبـارَى وَسُـؤدَدِ

لِيَهْنِِ بَنِي كَعـْبٍ مَقـامُ فَتاتِـهمْ
وَمَقْعَدُهـا للمُؤمِنِيـنَ بمَـرْصَـدِ

سَلُوا أُخْتكُمْ عَن شاتـِها وإنائِهـا
فإنّكُمُ إنْ تَسْألـوا الشّـاةَ تَشْهـدِ

دَعَاهَا بشـاةٍ حَائـلٍ فتَحَلبـَتْ
لَهُ بِصريحٍٍ ضَـرّةُ الشّـاةِ مُزبِِـدِ

فَغَادَرَهَـا رَهْنـاً لَدَيْهـا لِحالـبٍ
يُرددُهـا فِـي مَصْـدرٍٍ ثُمّ مَـوردِ


حسان بن ثابت

الحمدان 04-13-2024 01:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا مَن مُبلِغٌ عَنّي حُرَيثاً
مُغَلغَلَةً أَحانَ أَمِ اِزدَرانا

فَإِنّا قَد أَقَمنا إِذ فَشِلتُم
وَإِنّا بِالرِداعِ لِمَن أَتانا

مِنَ النَعَمِ الَّتي كَحِراجِ إيلٍ
تَحُشُّ الأَرضَ شيماً أَو هِجانا

وَكُلِّ طُوالَةٍ شَنِجٍ نَساها
تَبَدُّ بَدا المَعارِقِ وَالعِنانا

وَأَجرَدَ مِن فُحولِ الخَيلِ طِرفٍ
كَأَنَّ عَلى شَواكِلِهِ دِهانا

وَيَحمي الحَيَّ أَرعَنُ ذو دُروعٍ
مِنَ السُلافِ تَحسَبُهُ إِوانا

فَلا وَأَبيكَ لا نُعطيكَ مِنها
طِوالَ حَياتِنا إِلّا سِنانا

وَإِلّا كُلَّ أَسمَرَ وَهوَ صَدقٌ
كَأَنَّ الليطَ أَنبَتَ خَيزُرانا

وَإِلّا كُلَّ ذي شُطَبٍ صَقيلٍ
يَقُدُّ إِذا عَلا العُنُقُ الجِرانا

أَكَبَّ عَلَيهِ مِصقَلَتَيهِ يَوماً
أَبو عَجلانَ يَشحَذُهُ فَتانا

فَظَلَّ عَلَيهِ يَرشَحُ عارِضاهُ
يَحُدُّ الشَفرَتَينِ فَما أَلانا

وَلا نُعطي المُنى قَوماً عَلَينا
كَما لَيسَ الأُمورُ عَلى مُنانا

وَلا كُشُفٌ فَنَسأَمَ حَربَ قَومٍ
إِذا أَزَمَت رَحىً لَهُمُ رَحانا

يَسوقُ لَنا قِلابَةَ عَبدُ عَمرٍ
لِيَرمِيَنا بِهِم فيمَن رَمانا

وَلَو نَظَروا الصَباحَ إِذاً لَذاقوا
بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ ما قِرانا

وَإِنّا بِالصُلَيبِ وَبَطنِ فَلجٍ
جَميعاً واضِعينَ بِها لَظانا

نُدَخِّنُ بِالنَهارِ لِتُبصِرينا
وَلا نَخفى عَلى أَحَدٍ بَغانا

فَإِن يَحتَف أَبو عِمرانَ عَنّا
فَإِنّا وَالثَواقِبِ لَو رَآنا

لَقالَ المُعوِلاتُ عَلَيهِ مِنهُم
لَقَد حانَت مَنِيَّتُهُ وَحانا


الاعشى

الحمدان 04-13-2024 01:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَني عَمَّنا لا تَبعَثوا الحَربَ بَينَنا
كَرَدِّ رَجيعِ الرَفضِ وَاِرموا إِلى السِلمِ

وَكونوا كَما كُنّا نَكونُ وَحافِظوا
عَلَينا كَما كُنّا نُحافِظُ عَن رُهمِ

نِساءِ مَوالينا البَواكي وَأَنتُمُ
مَدَدتُم بِأَيدينا حِلافَ بَني غَنمِ

فَلا تَكسِروا أَرماحَهُم في صُدورِكُم
فَتَغشِمَكُم إِنَّ الرِماحَ مِنَ الغَشمِ


الاعشى

الحمدان 04-13-2024 01:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَت سُمَيَّةُ إِذ رَأَت
بَرقاً يَلوحُ عَلى الجِبالِ

يا حَبَّذا وادي النُجَيرِ
وَحَبَّذا قَيسُ الفَعالِ

القائِدُ الخَيلَ الجِيادَ
ضَوامِراً مِثلَ المَغالي

التارِكُ الكَسبَ الخَبيثَ
إِذا تَهَيَّأَ لِلقِتالِ


الاعشى

الحمدان 04-13-2024 01:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَصرِمُ رَيّا أَم تُديمُ وِصالَها
بَلِ الصَرمَ إِذ زَمَّت بِلَيلٍ جِمالَها

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدوَةً
نَواعِمُ يَجري الماءُ رَفهاً خِلالَها

وَما أُمُّ خِشفٍ جَأبَةُ القَرنِ فاقِدٌ
عَلى جانِبَي تَثليثَ تَبغي غَزالَها

بِأَحسَنَ مِنهَ يَومَ قامَ نَواعِمٌ
فَأَنكَرنَ لَمّا واجَهَتهُنَّ حالَها

فَيا أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا
أَلَم تَعلَما أَن كُلُّ مَن فَوقَها لَها

فَتَستَيقِنا أَنّا أَخوكُم وَأَنَّنا
إِذا نُتِجَت شَهباءُ يَخشَونَ فالَها

نُقيمُ لَها سوقَ الضِرابِ وَنَعتَصي
بِأَسيافِنا حَتّى نُوَجِّهَ خالَها

وَكائِن دَفَعنا عَنكُمُ مِن عَظيمَةٍ
وَكُربَةِ مَوتٍ قَد بَتَتنا عِقالَها

وَأَرمَلَةٍ تَسعى بِشُعثٍ كَأَنَّها
وَإِيّاهُمُ رَبداءُ حَثَّت رِئالَها

هَنَأنا وَلَم نَمنُن عَلَيها فَأَصبَحَت
رَخِيَّةَ بالٍ قَد أَزَحنا هُزالَها

وَفي كُلِّ عامٍ بَيضَةٌ تَفقَهونَها
فَتَعنى وَتَبقى بَيضَةٌ لا أَخا لَها


الاعشى

الحمدان 04-13-2024 01:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا القَلبُ مِن ذِكرى قُتَيلَةَ بَعدَما
يَكونُ لَها مِثلَ الأَسيرِ المُكَبَّلِ

لَها قَدَمٌ رَيّا سِباطٌ بَنانُها
قَدِ اِعتَدَلَت في حُسنِ خَلقٍ مُبَتَّلِ

وَساقانِ مارَ اللَحمُ مَوراً عَلَيهِما
إِلى مُنتَهى خَلخالِها المُتَصَلصِلِ

إِذا اِلتُمِسَت أُربِيَّتاها تَسانَدَت
لَها الكَفُّ في رابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ

إِلى هَدَفٍ فيهِ اِرتِفاعٌ تَرى لَهُ
مِنَ الحُسنِ ظِلّاً فَوقَ خَلقٍ مُكَمَّلِ

إِذا اِنبَطَحَت جافى عَنِ الأَرضِ جَنبُها
وَخَوّى بِها رابٍ كَهامَةِ جُنبُلِ

إِذا ما عَلاها فارِسٌ مُتَبَذِّلٌ
فَنِعمَ فِراشُ الفارِسِ المُتَبَذِّلِ

يَنوءُ بِها بوصٌ إِذا ما تَفَضَّلَت
تَوَعَّبَ عَرضَ الشَرعَبِيِّ المُغَيَّلِ

رَوادِفُهُ تَثني الرِداءَ تَسانَدَت
إِلى مِثلِ دِعصِ الرَملَةِ المُتَهَيِّلِ

نِيافٌ كَغُصنِ البانِ تَرتَجُّ إِن مَشَت
دَبيبَ قَطا البَطحاءِ في كُلِّ مَنهَلِ

وَثَديانِ كَالرُمّانَتَينِ وَجيدُها
كَجيدِ غَزالٍ غَيرَ أَن لَم يُعَطَّلِ

وَتَضحَكُ عَن غُرِّ الثَنايا كَأَنَّهُ
ذُرى أُقحُوانٍ نَبتُهُ لَم يُفَلَّلِ

تَلَألُؤُها مِثلُ اللُجَينِ كَأَنَّما
تَرى مُقلَتَي رِئمٍ وَلَو لَم تَكَحَّلِ

سَجُوّينَ بَرجاوَينِ في حُسنِ حاجِبٍ
وَخَدٍّ أَسيلٍ واضِحٍ مُتَهَلِّلِ

لَها كَبِدٌ مَلساءُ ذاتُ أَسِرَّةٍ
وَنَحرٌ كَفاثورِ الصَريفِ المُمَثَّلِ

يَجولُ وِشاحاها عَلى أَخمَصَيهِما
إِذا اِنفَتَلَت جالاً عَلَيها يُجَلجِلُ

فَقَد كَمُلَت حُسناً فَلا شَيءَ فَوقَها
وَإِنّي لَذو قَولٍ بِها مُتَنَخَّلِ

وَقَد عَلِمَت بِالغَيبِ أَنّي أُحِبُّها
وَأَنّي لِنَفسي مالِكٌ في تَجَمَّلِ

وَما كُنتُ أَشكي قَبلَ قَتلَةَ بِالصِبى
وَقَد خَتَلَتني بِالصِبى كُلَّ مَختَلِ

وَإِنّي إِذا ما قُلتُ قَولاً فَعَلتُهُ
وَلَستُ بِمِخلافٍ لِقَولي مُبَدَّلِ

تَهالَكُ حَتّى تُبطِرَ المَرءَ عَقلَهُ
وَتُصبي الحَليمَ ذا الحِجى بِالتَقَتُّلِ

إِذا لَبِسَت شَيدارَةً ثُمَّ أَبرَقَت
بِمِعصَمِها وَالشَمسُ لَمّا تَرَجَّلِ

وَأَلوَت بِكَفٍّ في سِوارٍ يَزينُها
بَنانٌ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ

رَأَيتَ الكَريمَ ذا الجَلالَةِ رانِياً
وَقَد طارَ قَلبُ المُستَخِفَّ المُعَذَّلِ

فَدَعها وَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِجَسرَةٍ
تَزَيَّدُ في فَضلِ الزَمامِ وَتَعتَلي

فَأَيَّةَ أَرضٍ لا أَتَيتُ سَراتَها
وَأَيَّةُ أَرضٍ لَم أَجُبها بِمَرحَلِ

وَيَومِ حِمامٍ قَد نَزَلناهُ نَزلَةً
فَنِعمَ مُناخُ الضَيفِ وَالمُتَحَوِّلِ

فَأَبلِغ بَني عِجلٍ رَسولاً وَأَنتُمُ
ذَوُو نَسَبٍ دانٍ وَمَجدٍ مُؤَثَّلِ

فَنَحنُ عَقَلنا الأَلفَ عَنكُم لِأَهلِهِ
وَنَحنُ وَرَدنا بِالغَبوقِ المُعَجَّلِ

وَنَحنُ رَدَدنا الفارِسِيِّينَ عَنوَةً
وَنَحنُ كَسَرنا فيهِمُ رُمحَ عَبدَلِ

فَأَيَّ فَلاحِ الدَهرِ يَرجو سَراتُنا
إِذا نَحنُ فيما نابَ لَم نَتَفَضَّلِ

وَأَيَّ بَلاءِ الصِدقِ لا قَد بَلَوتُمُ
فَما فُقِدَت كانَت بَلِيَّةُ مُبتَلي


الاعشى

الحمدان 04-13-2024 10:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تغلغل حبُّ عثمةَ في فؤادي
فباديه مع الخافي يسيرُ

أكادُ إذا ذكرتُ العهدَ منها
أطيرُ لو إنساناً يطيرُ

غنيّ النفس أنْ أزدادَ حُبّاً
ولكني إلى صِلةٍ فقيرُ

وانفذَ جارِحاكِ سوادَ قلبي
فأنتِ عليّ ما عشنا أميرُ

....

الحمدان 04-13-2024 11:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَماني بِالصُدورِ كَما تَراني
وَأَلبَسَني الغَرامَ وَقَد بَراني

وَوَقتي كُلُّهُ حُلوٌ لَذيذٌ
إِذا ما كانَ مَولائي يَراني

رَضيتُ بِصُنعِهِ في كُلِّ حالِ
وَلَستُ بِكارِهٍ ما قَد رَماني

فيما مَن لَيسَ يَشهَدُ ما أَراهُ
لَقَد غُيِّبتَ عَن عَينٍ تَراني


الحلاج

الحمدان 04-13-2024 11:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ

وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ

فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً
وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ


الحلاج العصر العباسي

الحمدان 04-13-2024 11:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
والله لو حلف العشاق أنهمُ
موتى من الحب أو قتلى لما حنثوا

ترى المحبين صرعى في ديارهمُ
كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

قومٌ إذا هجروا من بعدِ ما وصلوا
ماتوا وإن عاد وصل بعده بعثوا



الحسين الحلاج

الحمدان 04-14-2024 07:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَحسُنُ الوَفرَةُ حَتّى تُرى
مَنشورَةَ الضِفرَينِ يَومَ القِتال

عَلى فَتىً مُعتَقِلٍ صَعدَةً
يَعُلُّها مِن كُلِّ وافي السِبال


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذي المَعالي فَليَعلَوَن مَن تَعالى
هَكَذا هَكَذا وَإِلّا فَلالا

شَرَفٌ يَنطِحُ النُجومَ بِرَوقيهِ
وَعِزٌّ يُقَلقِلُ الأَجبالا

حالُ أَعدائِنا عَظيمٌ وَسَيفُ
الدَولَةِ اِبنُ السُيوفِ أَعظَمُ حالا

كُلَّما أَعجَلوا النَذيرَ مَسيراً
أَعجَلَتهُ جِيادُهُ الإِعجالا

فَأَتَتهُم خَوارِقَ الأَرضِ ما تَحمِلُ
إِلّا الحَديدَ وَالأَبطالا

خافِياتِ الأَلوانِ قَد نَسَجَ النَقعُ
عَلَيها بَراقِعاً وَجِلالا

حالَفَتهُ صُدورُها وَالعَوالي
لَتَخوضَنَّ دونَهُ الأَهوالا

وَلَتَمضِنَّ حَيثُ لا يَجِدُ الرُمحُ
مَداراً وَلا الحِصانُ مَجالا
لا

أَلومُ اِبنَ لاوُنٍ مَلِكَ الرو
مِ
وَإِن كانَ ما تَمَنّى مُحالا

أَقلَقَتهُ بَنِيَّةٌ بَينَ أُذنَيـ
ـهِ
وَبانٍ بَغى السَماءَ فَنالا

كُلَّما رامَ حَطَّها اِتَّسَعَ البَنـ
ـيُ
فَغَطّى جَبينَهُ وَالقَذالا

يَجمَعُ الرومَ وَالصَقالِبَ وَالبُلـ
غَرَ
فيها وَتَجمَعُ الآجالا

وَتُوافِيهِمِ بِها في القَنا السُمـ
ـرِ
كَما وافَتِ العِطاشُ الصِلالا

قَصَدوا هَدمَ سورِها فَبَنوهُ
وَأَتوا كَي يُقَصِّروهُ فَطالا

وَاِستَجَرّوا مَكايِدَ الحَربِ حَتّى
تَرَكوها لَها عَلَيهِم وَبالا

رُبَّ أَمرٍ أَتاكَ لا تَحمَدُ الفُعـ
ـعالَ
فيهِ وَتَحمَدُ الأَفعالا

وَقِسِيٍّ رُميتَ عَنها فَرَدَّت
في قُلوبِ الرُماةِ عَنكَ النِصالا

أَخَذوا الطُرقَ يَقطَعونَ بِها الرُسـ
ـلَ
فَكانَ اِنقِطاعُها إِرسالا

وَهُمُ البَحرُ ذو الغَوارِبِ إِلّا
أَنَّهُ صارَ عِندَ بَحرِكَ آلا

ما مَضَوا لَم يُقاتِلوكَ وَلَكِنـ
ـن
القِتالَ الَّذي كَفاكَ القِتالا

وَالَّذي قَطَّعَ الرِقابَ مِنَ الضَرب
بِكَفَّيكَ قَطَّعَ الآمالا

وَالثَباتُ الَّذي أَجادوا قَديماً
عَلَّمَ الثابِتَينِ ذا الإِجفالا

نَزَلوا في مَصارِعٍ عَرَفوها
يَندُبونَ الأَعمامَ وَالأَخوالا

تَحمِلُ الريحُ بَينَهُم شَعَرَ الهام
وَتَذري عَلَيهِمِ الأَوصالا

تُنذِرُ الجِسمَ أَن يُقيمَ لَدَيها
وَتُريهِ لِكُلِّ عُضوٍ مِثالا

أَبصَرُا الطَعنَ في القُلوبِ دِراكاً
قَبلَ أَن يُبصِروا الرِماحَ خَيالا

وَإِذا حاوَلَت طِعانَكَ خَيلٌ
أَبصَرَت أَذرُعَ القَنا أَميالا

بَسَطَ الرُعبَ في اليَمينِ يَميناً
فَتَوَلّوا وَفي الشِمالِ شِمالا

يَنفُضُ الرَوعُ أَيدِياً لَيسَ تَدري
أَسُيوفاً حَمَلنَ أَم أَغلالا

وَوُجوهاً أَخافَها مِنكَ وَجهٌ
تَرَكَت حُسنَها لَهُ وَالجَمالا

وَالعِيانُ الجَلِيُّ يُحدِثُ لِلظَنن
زَوالاً وَلِلمُرادِ اِنتِقالا

وَإِذا ما خَلا الجَبانُ بِأَرضٍ
طَلَبَ الطَعنَ وَحدَهُ وَالنِزالا

أَقسَموا لا رَؤوكَ إِلّا بِقَلبٍ
طالَما غَرَّتِ العُيونُ الرِجالا

أَيُّ عَينٍ تَأَمَّلَتكَ فَلاقَتـك
وَطَرفٍ رَنا إِلَيكَ فَآلا

ما يَشُكُّ اللَعينَ في أَخذِكَ الجَيـش
فَهَل يَبعَثُ الجُيوشَ نَوالا

ما لِمَن يَنصِبُ الحَبائِلَ في الأَرض
وَمَرجاهُ أَن يَصيدَ الهِلالا

إِنَّ دونَ الَّتي عَلى الدَربِ وَالأَحـدَبِ
وَالنَهرِ مِخلَطاً مِزيالا

غَصَبَ الدَهرَ وَالمُلوكَ عَلَيها
فَبَناها في وَجنَةِ الدَهرِ خالا

فَهيَ تَمشي مَشيَ العَروسِ اِختِيالاً
وَتَثَنّى عَلى الزَمانِ دَلالا

وَحَماها بِكُلِّ مُطَّرِدِ الأَكـ
ـعُبِ جورَ الزَمانِ وَالأَوجالا

وَظُبىً تَعرِفُ الحَرامَ مِنَ الحِلـل
فَقَد أَفنَتِ الدِماءَ حَلالا

في خَميسٍ مِنَ الأُسودِ بَئيسٍ
يَفتَرِسنَ النُفوسَ وَالأَموالا

إِنَّما أَنفُسُ الأَنيسِ سِباعٌ
يَتَفارَسنَ جَهرَةً وَاِغتِيالا

مَن أَطاقَ اِلتِماسَ شَيءٍ غِلاباً
وَاِغتِصاباً لَم يَلتَمِسهُ سُؤالا

كُلُّ غادٍ لِحاجَةٍ يَتَمَنّى
أَن يَكونَ الغَضَنفَرَ الرِئبالا



المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دُروعٌ لِمَلكِ الرومِ هَذي الرَسائِلُ
يَرُدُّ بِها عَن نَفسِهِ وَيُشاغِلُ

هِيَ الزَرَدُ الضافي عَلَيهِ وَلَفظُها
عَلَيكَ ثَناءٌ سابِغٌ وَفَضائِلُ

وَأَنّى اِهتَدى هَذا الرَسولُ بِأَرضِهِ
وَما سَكَنَت مُذ سِرتَ فيها القَساطِلُ

وَمِن أَيِّ ماءٍ كانَ يَسقي جِيادَهُ
وَلَم تَصفُ مِن مَزجِ الدِماءِ المَناهِلُ

أَتاكَ يَكادُ الرَأسُ يَجحَدُ عُنقَهُ
وَتَنقَدُّ تَحتَ الذُعرِ مِنهُ المَفاصِلُ

يُقَوِّمُ تَقويمُ السَماطَينِ مَشيَهُ
إِلَيكَ إِذا ما عَوَّجَتهُ الأَفاكِلُ

فَقاسَمَكَ العَينَينِ مِنهُ وَلَحظَهُ
سَمِيُّكَ وَالخِلُّ الَّذي لا يُزايِلُ

وَأَبصَرَ مِنكَ الرِزقَ وَالرِزقُ مُطمِعٌ
وَأَبصَرَ مِنهُ المَوتَ وَالمَوتُ هائِلُ

وَقَبَّلَ كُمّاً قَبِّلَ التُربَ قَبلَهُ
وَكُلُّ كَمِيٍّ واقِفٌ مُتَضائِلُ

وَأَسعَدُ مُشتاقٍ وَأَظفَرُ طالِبٍ
هُمامٌ إِلى تَقبيلِ كُمِّكَ واصِلُ

مَكانٌ تَمَنّاهُ الشِفاهُ وَدونَهُ
صُدورُ المَذاكي وَالرِماحُ الذَوابِلُ

فَما بَلَّغَتهُ ما أَرادَ كَرامَةٌ
عَلَيكَ وَلَكِن لَم يَخِب لَكَ سائِلُ

وَأَكبَرَ مِنهُ هِمَّةً بَعَثَت بِهِ
إِلَيكَ العِدى وَاِستَنظَرَتهُ الجَحافِلُ

فَأَقبَلَ مِن أَصحابِهِ وَهوَ مُرسَلٌ
وَعادَ إِلى أَصحابِهِ وَهوَ عاذِلُ

تَحَيَّرَ في سَيفٍ رَبيعَةُ أَصلُهُ
وَطابِعُهُ الرَحمَنُ وَالمَجدُ صاقِلُ

وَما لَونُهُ مِمّا تُحَصِّلُ مُقلَةٌ
وَلا حَدُّهُ مِمّا تَجُسُّ الأَنامِلُ

إِذا عايَنَتكَ الرُسلُ هانَت نُفوسُها
عَلَيها وَما جاءَت بِهِ وَالمُراسِلُ

رَجا الرومُ مَن تُرجى النَوافِلُ كُلُّها
لَدَيهِ وَلا تُرجى لَدَيهِ الطَوائِلُ

فَإِن كانَ خَوفُ القَتلِ وَالأَسرِ ساقَهُم
فَقَد فَعَلوا ما القَتلُ وَالأَسرُ فاعِلُ

فَخافوكَ حَتّى ما لِقَتلٍ زِيادَةٌ
وَجاؤوكَ حَتّى ما تُرادُ السَلاسِلُ

أَرى كُلَّ ذي مُلكٍ إِلَيكَ مَصيرُهُ
كَأَنَّكَ بَحرٌ وَالمُلوكُ جَداوِلُ

إِذا مَطَرَت مِنهُم وَمِنكَ سَحائِبٌ
فَوابِلُهُم طَلٌّ وَطَلُّكَ وابِلُ

كَريمٌ مَتى اِستوهِبتَ ما أَنتَ راكِبٌ
وَقَد لَقِحَت حَربٌ فَإِنَّكَ باذِلُ

أَذا الجودِ أَعطِ الناسِ ما أَنتَ مالِكٌ
وَلا تُعطِيَنَّ الناسَ ما أَنا قائِلُ

أَفي كُلِّ يَومٍ تَحتَ ضِبني شُوَيعِرٌ
ضَعيفٌ يُقاويني قَصيرٌ يُطاوِلُ

لِساني بِنُطقي صامِتٌ عَنهُ عادِلٌ
وَقَلبي بِصَمتي ضاحِكٌ مِنهُ هازِلُ

وَأَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ
وَأَغيَظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ

وَما التيهُ طِبّي فيهِمُ غَيرَ أَنَّني
بَغيضٌ إِلَيَّ الجاهِلُ المُتَعاقِلُ

وَأَكبَرُ تيهي أَنَّني بِكَ واثِقٌ
وَأَكثَرُ مالي أَنَّني لَكَ آمِلُ

لَعَلَّ لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ هَبَّةً
يَعيشُ بِها حَقٌّ وَيَهلِكُ باطِلُ

رَمَيتُ عِداهُ بِالقَوافي وَفَضلِهِ
وَهُنَّ الغَوازي السالِباتُ القَواتِلُ

وَقَد زَعَموا أَنَّ النُجومَ خَوالِدٌ
وَلَو حارَبَتهُ ناحَ فيها الثَواكِلُ

وَما كانَ أَدناها لَهُ لَو أَرادَها
وَأَلطَفَها لَو أَنَّهُ المُتَناوِلُ

قَريبٌ عَلَيهِ كُلُّ ناءٍ عَلى الوَرى
إِذا لَثَّمَتهُ بِالغُبارِ القَنابِلُ

تُدَبِّرُ شَرقَ الأَرضِ وَالغَربِ كَفُّهُ
وَلَيسَ لَها وَقتاً عَنِ الجودِ شاغِلُ

يُتَبِّعُ هُرّابَ الرِجالِ مُرادُهُ
فَمَن فَرَّ حَرباً عارَضَتهُ الغَوائِلُ

وَمَن فَرَّ مِن إِحسانِهِ حَسَداً لَهُ
تَلَقّاهُ مِنهُ حَيثُما سارَ نائِلُ

فَتىً لا يَرى إِحسانَهُ وَهوَ كامِلٌ
لَهُ كامِلاً حَتّى يُرى وَهوَ شامِلُ

إِذا العَرَبُ العَرباءُ رازَت نُفوسَها
فَأَنتَ فَتاها وَالمَليكُ الحَلاحِلُ

أَطاعَتكَ في أَرواحِها وَتَصَرَّفَت
بِأَمرِكَ وَاِلتَفَّت عَلَيكَ القَبائِلُ

وَكُلُّ أَنابيبِ القَنا مَدَدٌ لَهُ
وَما يَنكُتُ الفُرسانَ إِلّا العَوامِلُ

رَأَيتُكَ لَو لَم يَقتَضِ الطَعنُ في الوَغى
إِلَيكَ اِنقِياداً لَاِقتَضَتهُ الشَمائِلُ

وَمَن لَم تُعَلِّمهُ لَكَ الذُلَّ نَفسُهُ
مِنَ الناسَ طُرّاً عَلَّمَتهُ المَناصِلُ




المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن كُنتَ عَن خَيرِ الأَنامِ سائِلاً
فَخَيرُهُم أَكثَرُهُم فَضائِلا

مَن أَنتَ مِنهُم يا هُمامَ وائِلا
الطاعِنينَ في الوَغى أَوائِلا

وَالعاذِلينَ في النَدى العَواذِلا
قَد فَضَلوا بِفَضلِكَ القَبائِلا


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ
طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ
وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ

وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً
وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ

وَإنّ رَحِيلاً وَاحِداً حَالَ بَيْنَنَا
وَفي المَوْتِ مِنْ بَعدِ الرّحيلِ رَحيلُ

إذا كانَ شَمُّ الرَّوحِ أدْنَى إلَيْكُمُ
فَلا بَرِحَتْني رَوْضَةٌ وَقَبُولُ

وَمَا شَرَقي بالمَاءِ إلاّ تَذكّراً
لمَاءٍ بهِ أهْلُ الحَبيبِ نُزُولُ

يُحَرّمُهُ لَمْعُ الأسِنّةِ فَوْقَهُ
فَلَيْسَ لِظَمْآنٍ إلَيْهِ وُصُولُ

أما في النّجوم السّائراتِ وغَيرِهَا
لِعَيْني عَلى ضَوْءِ الصّباحِ دَليلُ

ألمْ يَرَ هذا اللّيْلُ عَيْنَيْكِ رُؤيَتي
فَتَظْهَرَ فيهِ رِقّةٌ وَنُحُولُ

لَقيتُ بدَرْبِ القُلّةِ الفَجْرَ لَقْيَةً
شَفَتْ كَبِدي وَاللّيْلُ فِيهِ قَتيلُ

وَيَوْماً كأنّ الحُسْنَ فيهِ عَلامَةٌ
بعَثْتِ بهَا والشّمسُ منكِ رَسُولُ

وَما قَبلَ سَيفِ الدّوْلَةِ اثّارَ عاشِقٌ
ولا طُلِبَتْ عندَ الظّلامِ ذُحُولُ

وَلَكِنّهُ يَأتي بكُلّ غَريبَةٍ
تَرُوقُ عَلى استِغْرابِها وَتَهُولُ

رَمَى الدّرْبَ بالجُرْدِ الجيادِ إلى العِدى
وَما عَلِمُوا أنّ السّهامَ خُيُولُ

شَوَائِلَ تَشْوَالَ العَقَارِبِ بالقَنَا
لهَا مَرَحٌ مِنْ تَحْتِهِ وَصَهيلُ

وَما هيَ إلاّ خَطْرَةٌ عَرَضَتْ لَهُ
بحَرّانَ لَبّتْهَا قَناً وَنُصُولُ

هُمَامٌ إذا ما هَمّ أمضَى هُمُومَهُ
بأرْعَنَ وَطْءُ المَوْتِ فيهِ ثَقيلُ

وَخَيْلٍ بَرَاهَا الرّكضُ في كلّ بلدةٍ
إذا عَرّسَتْ فيها فلَيسَ تَقِيلُ

فَلَمّا تَجَلّى مِنْ دَلُوكٍ وَصَنْجةٍ
عَلَتْ كلَّ طَوْدٍ رَايَةٌ وَرَعيلُ

على طُرُقٍ فيها على الطُّرْقِ رِفْعَةٌ
وَفي ذِكرِها عِندَ الأنيسِ خُمُولُ

فَمَا شَعَرُوا حَتى رَأوْهَا مُغِيرَةً
قِبَاحاً وَأمّا خَلْقُها فَجَميلُ

سَحَائِبُ يَمْطُرْنَ الحَديدَ علَيهِمِ
فكُلُّ مَكانٍ بالسّيوفِ غَسيلُ

وَأمْسَى السّبَايَا يَنْتَحِبنَ بعِرْقَةٍ
كأنّ جُيُوبَ الثّاكِلاتِ ذُيُولُ

وَعادَتْ فَظَنّوهَا بمَوْزَارَ قُفّلاً
وَلَيسَ لهَا إلاّ الدّخولَ قُفُولُ

فَخاضَتْ نَجيعَ القَوْمِ خَوْضاً كأنّهُ
بكُلِّ نَجيعٍ لمْ تَخُضْهُ كَفيلُ

تُسايِرُها النّيرانُ في كلّ مَنزِلٍ
بهِ القوْمُ صَرْعَى والدّيارُ طُلولُ

وَكَرّتْ فمَرّتْ في دِماءِ مَلَطْيَةٍ
مَلَطْيَةُ أُمٌّ للبَنِينَ ثَكُولُ

وَأضْعَفْنَ ما كُلّفْنَهُ مِنْ قُباقِبٍ
فأضْحَى كأنّ الماءَ فيهِ عَليلُ

وَرُعْنَ بِنَا قَلْبَ الفُراتِ كأنّمَا
تَخِرُّ عَلَيْهِ بالرّجالِ سُيُولُ

يُطارِدُ فيهِ مَوْجَهُ كُلُّ سابحٍ
سَواءٌ عَلَيْهِ غَمْرَةٌ وَمسيلُ

تَراهُ كأنّ المَاءَ مَرّ بجِسْمِهِ
وَأقْبَلَ رَأسٌ وَحْدَهُ وتَليلُ

وَفي بَطْنِ هِنريطٍ وَسِمْنينَ للظُّبَى
وَصُمِّ القَنَا مِمّنْ أبَدْنَ بَدِيلُ

طَلَعْنَ عَلَيْهِمْ طَلْعَةً يَعْرِفُونَها
لهَا غُرَرٌ مَا تَنْقَضِي وَحُجُولُ

تَمَلُّ الحُصُونُ الشُّمُّ طُولَ نِزالِنَا
فَتُلْقي إلَيْنَا أهْلَهَا وَتَزُولُ

وَبِتْنَ بحصْنِ الرّانِ رَزْحَى منَ الوَجى
وَكُلُّ عَزيزٍ للأمِيرِ ذَلِيلُ

وَفي كُلِّ نَفْسٍ ما خَلاهُ مَلالَةٌ
وَفي كُلِّ سَيفٍ ما خَلاهُ فُلُولُ

وَدُونَ سُمَيْساطَ المَطامِيرُ وَالمَلا
وَأوْدِيَةٌ مَجْهُولَةٌ وَهُجُولُ

لَبِسْنَ الدّجَى فيها إلى أرْضِ مرْعَشٍ
وَللرّومِ خَطْبٌ في البِلادِ جَليلُ

فَلَمّا رَأوْهُ وَحْدَهُ قَبْلَ جَيْشِهِ
دَرَوْا أنّ كلَّ العالَمِينَ فُضُولُ

وَأنّ رِمَاحَ الخَطّ عَنْهُ قَصِيرَةٌ
وَأنّ حَديدَ الهِنْدِ عَنهُ كَليلُ

فأوْرَدَهُمْ صَدْرَ الحِصانِ وَسَيْفَهُ
فَتًى بأسُهُ مِثْلُ العَطاءِ جَزيلُ

جَوَادٌ عَلى العِلاّتِ بالمالِ كُلّهِ
وَلَكِنّهُ بالدّارِعِينَ بَخيلُ

فَوَدّعَ قَتْلاهُمْ وَشَيّعَ فَلَّهُمْ
بضَرْبٍ حُزُونُ البَيضِ فيهِ سُهولُ

على قَلْبِ قُسْطَنْطينَ مِنْهُ تَعَجّبٌ
وَإنْ كانَ في ساقَيْهِ مِنْهُ كُبُولُ

لَعَلّكَ يَوْماً يا دُمُسْتُقُ عَائِدٌ
فَكَمْ هارِبٍ مِمّا إلَيْهِ يَؤولُ

نَجَوْتَ بإحْدَى مُهْجَتَيْكَ جرِيحةً
وَخَلّفتَ إحدى مُهجَتَيكَ تَسيلُ

أتُسْلِمُ للخَطّيّةِ ابنَكَ هَارِباً
وَيَسْكُنَ في الدّنْيا إلَيكَ خَليلُ

بوَجْهِكَ ما أنْساكَهُ مِنْ مُرِشّةٍ
نَصِيرُكَ منها رَنّةٌ وَعَوِيلُ

أغَرّكُمُ طولُ الجُيوشِ وَعَرْضُهَا
عَليٌّ شَرُوبٌ للجُيُوشِ أكُولُ

إذا لم تَكُنْ للّيْثِ إلاّ فَريسَةً
غَذاهُ وَلم يَنْفَعْكَ أنّكَ فِيلُ

إذا الطّعْنُ لم تُدْخِلْكَ فيهِ شَجاعةٌ
هيَ الطّعنُ لم يُدخِلْكَ فيهِ عَذولُ

وَإنْ تَكُنِ الأيّامُ أبْصَرْنَ صَوْلَهُ
فَقَدْ عَلّمَ الأيّامَ كَيفَ تَصُولُ

فَدَتْكَ مُلُوكٌ لم تُسَمَّ مَوَاضِياً
فإنّكَ ماضِي الشّفْرَتَينِ صَقيلُ

إذا كانَ بَعضُ النّاسِ سَيفاً لدَوْلَةٍ
فَفي النّاسِ بُوقاتٌ لهَا وطُبُولُ

أنَا السّابِقُ الهادي إلى ما أقُولُهُ
إذِ القَوْلُ قَبْلَ القائِلِينَ مَقُولُ

وَما لكَلامِ النّاسِ فيمَا يُريبُني
أُصُولٌ ولا للقائِليهِ أُصُولُ

أُعَادَى على ما يُوجبُ الحُبَّ للفَتى
وَأهْدَأُ وَالأفكارُ فيّ تَجُولُ

سِوَى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فإنّهُ
إذا حلّ في قَلْبٍ فَلَيسَ يحُولُ

وَلا تَطْمَعَنْ من حاسِدٍ في مَوَدّةٍ
وَإنْ كُنْتَ تُبْديهَا لَهُ وَتُنيلُ

وَإنّا لَنَلْقَى الحادِثاتِ بأنْفُسٍ
كَثيرُ الرّزايا عندَهنّ قَليلُ

يَهُونُ عَلَيْنَا أنْ تُصابَ جُسُومُنَا
وَتَسْلَمَ أعْراضٌ لَنَا وَعُقُولُ

فَتيهاً وَفَخْراً تَغْلِبَ ابْنَةَ وَائِلٍ
فَأنْتِ لخَيرِ الفاخِرِينَ قَبيلُ

يَغُمُّ عَلِيّاً أنْ يَمُوتَ عَدُوُّهُ
إذا لم تَغُلْهُ بالأسِنّةِ غُولُ

شَريكُ المَنَايَا وَالنّفُوسُ غَنيمَةٌ
فَكُلُّ مَمَاتٍ لم يُمِتْهُ غُلُولُ

فإنْ تَكُنِ الدّوْلاتُ قِسْماً فإنّهَا
لِمَنْ وَرَدَ المَوْتَ الزّؤامَ تَدُولُ

لِمَنْ هَوّنَ الدّنْيا على النّفسِ ساعَةً
وَللبِيضِ في هامِ الكُماةِ صَليلُ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَصَفتَ لَنا وَلَم نَرَهُ سِلاحاً
كَأَنَّكَ واصِفٌ وَقتَ النِزالِ

وَأَنَّ البَيضَ صُفَّ عَلى دُروعٍ
فَشَوَّقَ مَن رَآهُ إِلى القِتالِ

فَلَو أَطفَأتَ نارَكَ تالَدَيهِ
قَرَأتَ الخَطَّ في سودِ اللَيالي

إِنِ اِستَحسَنتَ وَهوَ عَلى بِساطٍ
فَأَحسَنُ ما يَكونُ عَلى الرِجالِ

وَإِنَّ بِها وَإِنَّ بِهِ لَنَقصاً
وَأَنتَ لَها النِهايَةُ في الكَمالِ

وَلَو لَحَظَ الدُمُستُقُ جانِبَيهِ
لَقَلَّبَ رَأيَهُ حالاً لِحالِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقيتَ العُفاةَ بِاّمالِها
وَزُرتَ العُداةَ بِآجالِها

وَأَقبَلَتِ الرومُ تَمشي إِلَيكَ
بَينَ اللُيوثِ وَأَشبالِها

إِذا رَأَتِ الأُسدَ مَسبِيَّةً
فَأَينَ تَفِرُّ بِأَطفالِها


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيتُ بِمَنطِقِ العَرَبِ الأَصيلِ
وَكانَ بِقَدرِ ما عايَنتُ قيلي

فَعارَضَهُ كَلامٌ كانَ مِنهُ
بِمَنزِلَةِ النِساءِ مِنَ البُعولِ

وَهَذا الدُرُّ مَأمونُ التَشَظّي
وَأَنتَ السَيفُ مَأمونُ الفُلولِ

وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ
إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ


المتني

الحمدان 04-14-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَديدُ البُعدِ مِن شُربِ الشُمولِ
تُرُنجُ الهِندِ أَو طَلعُ النَخيلِ

وَلَكِن كُلُّ شَيءٍ فيهِ طيبٌ
لَدَيكَ مِنَ الدَقيقِ إِلى الجَليلِ

وَمَيدانُ الفَصاحَةِ وَالقَوافي
وَمُمتَحَنُ الفَوارِسِ وَالخُيولِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عِشِ اِبقَ اِسمُ سُد قُد جُد مُرِ اِنهَ رِفِ اِسرِ نَل

غِظِ اِرمِ صِبِ اِحمِ اِغزُ اِسبِ رُع زَع دِلِ اِثنِ نُل

وَهَذا دُعاءٌ لَو سَكَتُّ كُفِيتَهُ
لِأَنّي سَأَلتُ اللَهَ فيكَ وَقَد فَعَل


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقِل أَنِل أُن صُنِ اِحمِل عَلِّ سَلِّ أَعِد

زِد هَشَّ بَشَّ هَبِ اِغفِر أَدنِ سُرَّ صِلِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ
دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ

ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ
وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ

أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ
كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ

وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ
مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ

مَتى تَزُر قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها
لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ

وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ

ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها
بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ

مُطاعَةُ اللَحظِ في الأَلحاظِ مالِكَةٌ
لِمُقلَتَيها عَظيمُ المُلكِ في المُقَلِ

تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِساتُ بِها
في مَشيِها فَيَنَلنَ الحُسنَ بِالحِيَلِ

قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها
فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ

وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني
وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي

وَقَد طَرَقتُ فَتاةَ الحَيِّ مُرتَدِياً
بِصاحِبٍ غَيرِ عِزهاةٍ وَلا غَزِلٍ

فَباتَ بَينَ تَراقينا نُدَفِّعُهُ
وَلَيسَ يَعلَمُ بِالشَكوى وَلا القُبَلِ

ثُمَّ اِغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ
عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ

لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلّا مِن مَضارِبِهِ
أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ

جادَ الأَميرُ بِهِ لي في مَواهِبِهِ
فَزانَها وَكَساني الدِرعَ في الحُلَلِ

وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَهِ مَعرِفَتي
بِحَملِهِ مَن كَعَبدِ اللَهِ أَو كَعَلي

مُعطي الكَواعِبِ وَالجُردِ السَلاهِبِ وَال
بيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذَبُلِ

ضاقَ الزَمانُ وَوَجهُ الأَرضِ عَن مَلِكٍ
مِلءِ الزَمانِ وَمِلءِ السَهلِ وَالجَبَلِ

فَنَحنُ في جَذَلٍ وَالرومُ في وَجَلٍ
وَالبَرُّ في شُغُلٍ وَالبَحرُ في خَجَلِ

مِن تَغلِبَ الغالِبينَ الناسَ مَنصِبُهُ
وَمِن عَدِيٍّ أَعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ

وَالمَدحُ لِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ تُنجِدُهُ
بِالجاهِلِيَّةِ عَينُ العِيِّ وَالخَطَلِ

لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفي مَناقِبَهُ
فَما كُلَيبٌ وَأَهلُ الأَعصُرِ الأُوَلِ

خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ
في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

وَقَد وَجَدتَ مَجالَ القَولِ ذا سَعَةٍ
فَإِن وَجَدتَ لِساناً قائِلاً فَقُلِ

إِنَّ الهُمامَ الَّذي فَخرُ الأَنامِ بِهِ
خَيرُ السُيوفِ بِكَفَّي خَيرَةِ الدُوَلِ

تُمسي الأَمانِيُّ صَرعى دونَ مَبلَغِهِ
فَما يَقولُ لِشَيءٍ لَيتَ ذَلِكَ لي

أُنظُر إِذا اِجتَمَعَ السَيفانِ في رَهَجٍ
إِلى اِختِلافِهِما في الخَلقِ وَالعَمَلِ

هَذا المُعَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ مُنصَلِتاً
أَعَدَّ هَذا لِرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ

فَالعُربُ مِنهُ مَعَ الكُدرِيِّ طائِرَةٌ
وَالرومُ طائِرَةٌ مِنهُ مَعَ الحَجَلِ

وَما الفِرارُ إِلى الأَجبالِ مِن أَسَدٍ
تَمشي النَعامُ بِهِ في مَعقِلِ الوَعَلِ

جازَ الدُروبَ إِلى ما خَلفَ خَرشَنَةٍ
وَزالَ عَنها وَذاكَ الرَوعُ لَم يَزُلِ

فَكُلَّما حَلَمَت عَذراءُ عِندَهُمُ
فَإِنَّما حَلَمَت بِالسَبيِ وَالجَمَلِ

إِن كُنتَ تَرضى بِأَن يُعطو الجِزى بَذَلوا
مِنها رِضاكَ وَمَن لِلعورِ بِالحَوَلِ

نادَيتُ مَجدَكَ في شِعري وَقَد صَدَرا
يا غَيرَ مُنتَحِلٍ في غَيرِ مُنتَحِلِ

بِالشَرقِ وَالغَربِ أَقوامٌ نُحِبُّهُمُ
فَطالِعاهُم وَكونا أَبلَغَ الرُسُلِ

وَعَرِّفاهُم بِأَنّي في مَكارِمِهِ
أُقَلِّبُ الطَرفَ بَينَ الخَيلِ وَالخَوَلِ

يا أَيُّها المُحسِنُ المَشكورُ مِن جِهَتي
وَالشُكرُ مِن قِبَلِ الإِحسانِ لا قِبَلي

ما كانَ نَومِيَ إِلّا فَوقَ مَعرِفَتي
بِأَنَّ رَأيَكَ لا يُؤتى مِنَ الزَلَلِ

أَقِل أَنِل أَقطِعِ اِحمِل عَلِّ سَلِّ أَعِد
زِد هَشَّ بَشَّ تَفَضَّل أَدنِ سُرَّ صِلِ

لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ
فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَل
وَما سَمِعتُ وَلا غَيري بِمُقتَدِرٍ
أَذَبَّ مِنكَ لِزورِ القَولِ عَن رَجُلِ

لِأَنَّ حِلمَكَ حِلمٌ لا تَكَلَّفُهُ
لَيسَ التَكَحُّلُ في العَينَينِ كَالكَحَلِ

وَما ثَناكَ كَلامُ الناسِ عَن كَرَمٍ
وَمَن يَسُدُّ طَريقَ العارِضِ الهَطِلِ

أَنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرٍ
وَلا مِطالٍ وَلا وَعدٍ وَلا مَذَلِ

أَنتَ الشُجاعُ إِذا ما لَم يَطَأ فَرَسٌ
غَيرَ السَنَوَّرِ وَالأَشلاءِ وَالقُلَلِ

وَرَدَّ بَعضُ القَنا بَعضاً مُقارَعَةً
كَأَنَّهُ مِن نُفوسِ القَومِ في جَدَلِ

لا زِلتَ تَضرِبُ مَن عاداكَ عَن عُرُضٍ
بِعاجِلِ النَصرِ في مُستَأخِرِ الأَجَلِ



المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيَقدَحُ في الخَيمَةِ العُذَّلُ
وَتَشمَلُ مَن دَهرَها يَشمَلُ

وَتَعلو الَّذي زُحَلٌ تَحتَهُ
مُحالٌ لَعَمرُكَ ما تُسأَلُ

فَلِم لا تُلومُ الَّذي لامَها
وَما فَصُّ خاتَمِهِ يَذبُلُ

تَضيقُ بِشَخصِكَ أَرجاؤُها
وَيَركُضُ في الواحِدِ الجَحفَلُ

وَتَقصُرُ ما كُنتَ في جَوفِها
وَتُركَزُ فيها القَنا الذُبَّلُ

وَكَيفَ تَقومُ عَلى راحَةٍ
كَأَنَّ البِحارَ لَها أَنمُلُ

فَلَيتَ وَقارَكَ فَرَّقتَهُ
وَحَمَّلتَ أَرضَكَ ما تَحمِلُ

فَصارَ الأَنامُ بِهِ سادَةً
وَسُدتَهُمُ بِالَّذي يَفضُلُ

رَأَت لَونَ نورِكَ في لَونِها
كَلَونِ الغَزالَةِ لا يُغسَلُ

وَأَنَّ لَها شَرَفاً باذِخاً
وَأَنَّ الخِيامَ بِها تَخجَلُ

فَلا تُنكِرَنَّ لَها صَرعَةً
فَمِن فَرَحِ النَفسِ ما يَقتُلُ

وَلَو بُلِّغَ الناسُ ما بُلِّغَت
لَخانَتهُمُ حَولَكَ الأَرجُلُ

وَلَمّا أَمَرتَ بِتَطنيبِها
أُشيعُ بِأَنَّكَ لا تَرحَلُ

فَما اِعتَمَدَ اللَهُ تَقويضَها
وَلَكِن أَشارَ بِما تَفعَلُ

وَعَرَّفَ أَنَّكَ مِن هَمِّهِ
وَأَنَّكَ في نَصرِهِ تَرفُلُ

فَما العانِدونَ وَما أَثَّلوا
وَما الحاسِدونَ وَما قَوَّلوا

هُم يَطلُبونَ فَمَن أَدرَكوا
وَهُم يَكذِبونَ فَمَن يَقبَلُ

وَهُم يَتَمَنَّونَ ما يَشتَهونَ
وَمِن دونِهِ جَدُّكَ المُقبِلُ

وَمَلمومَةٌ زَرَدٌ ثَوبُها
وَلَكِنَّهُ بِالقَنا مُخمَلُ

يُفاجِئُ جَيشاً بِها حَينُهُ
وَيُنذِرُ جَيشاً بِها القَسطَلُ

جَعَلتُكَ بِالقَلبِ لي عُدَّةً
لِأَنَّكَ بِاليَدِ لا تُجعَلُ

لَقَد رَفَعَ اللَهُ مِن دَولَةٍ
لَها مِنكَ يا سَيفَها مُنصُلُ

فَإِن طُبِعَت قَبلَكَ المُرهَفاتُ
فَإِنَّكَ مِن قَبلِها المِقصَلُ

وَإِن جادَ قَبلَكَ قَومٌ مَضَوا
فَإِنَّكَ في الكَرَمِ الأَوَّلُ

وَكَيفَ تُقَصِّرُ عَن غايَةٍ
وَأُمُّكَ مِن لَيثِها مُشبِلُ

وَقَد وَلَدَتكَ فَقالَ الوَرى
أَلَم تَكُنِ الشَمسُ لا تُنجَلُ

فَتَبّاً لِدينِ عَبيدِ النُجومِ
وَمَن يَدَّعي أَنَّها تَعقِلُ

وَقَد عَرَفَتكَ فَما بالُها
تَراكَ تَراها وَلا تَنزِلُ

وَلَو بِتُّما عِندَ قَدرَيكُما
لَبِتَّ وَأَعلاكُما الأَسفَلُ

أَنَلتَ عِبادَكَ ما أَمَّلوا
أَنالَكَ رَبُّكَ ما تَأمُلُ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُؤَمِّمُ ذا السَيفُ آمالَهُ
وَلا يَفعَلُ السَيفُ أَفعالَهُ

إِذا سارَ في مَهمَهٍ عَمَّهُ
وَإِن سارَ في جَبَلٍ طالَهُ

وَأَنتَ بِما نُلتَنا مالِكٌ
يُثَمِّرُ مِن مالِهِ مالَهُ

كَأَنَّكَ ما بَينَنا ضَيغَمٌ
يُرَشِّحُ لِلفَرسِ أَشبالَهُ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِنا مِنكَ فَوقَ الرَملِ ما بِكَ في الرَملِ
وَهَذا الَّذي يُضني كَذاكَ الَّذي يُبلي

كَأَنَّكَ أَبصَرتَ الَّذي بي وَخِفتَهُ
إِذا عِشتَ فَاِختَرتَ الحِمامَ عَلى الثُكلِ

تَرَكتَ خُدودَ الغانِياتِ وَفَوقَها
دُموعٌ تُذيبُ الحُسنَ في الأَعيُنِ النُجلِ

تَبُلُّ الثَرى سوداً مِنَ المِسكِ وَحدَهُ
وَقَد قَطَرَت حُمراً عَلى الشَعَرِ الجَثلِ

فَإِن تَكُ في قَبرٍ فَإِنَّكَ في الحَشى
وَإِن تَكُ طِفلاً فَالأَسى لَيسَ بِالطِفلِ

وَمِثلُكَ لا يُبكي عَلى قَدرِ سِنِّهِ
وَلَكِن عَلى قَدرِ المَخيلَةِ وَالأَصلِ

أَلَستَ مِنَ القَومِ الأُلى مِن رِماحِهِم
نَداهُم وَمِن قَتلاهُمُ مُهجَةُ البُخلِ

بِمَولودِهِم صَمتُ اللِسانِ كَغَيرِهِ
وَلَكِنَّ في أَعطافِهِ مَنطِقَ الفَضلِ

تُسَلّيهِمُ عَلياؤهُم عَن مُصابِهِم
وَيَشغَلُهُم كَسبُ الثَناءِ عَنِ الشُغلِ

أَقَلُّ بِلاءً بِالرَزايا مِنَ القَنا
وَأَقدَمُ بَينَ الجَحفَلَينِ مِنَ النَبلِ

عَزاءَكَ سَيفَ الدَولَةِ المُقتَدى بِهِ
فَإِنَّكَ نَصلٌ وَالشَدائِدُ لِلنَصلِ

مُقيمٌ مِنَ الهَيجاءِ في كُلِّ مَنزِلٍ
كَأَنَّكَ مِن كُلِّ الصَوارِمِ في أَهلِ

وَلَم أَرَ أَعصى مِنكَ لِلحُزنِ عَبرَةً
وَأَثبَتَ عَقلاً وَالقُلوبُ بِلا عَقلِ

تَخونُ المَنايا عَهدَهُ في سَليلِهِ
وَتَنصُرُهُ بَينَ الفَوارِسِ وَالرَجلِ

وَيَبقى عَلى مَرِّ الحَوادِثِ صَبرُهُ
وَيَبدو كَما يَبدو الفِرِندُ عَلى الصَقلِ

وَمَن كانَ ذا نَفسٍ كَنَفسِكَ حُرَّةٍ
فَفيهِ لَها مُغنٍ وَفيها لَهُ مُسلي

وَما المَوتُ إِلّا سارِقٍ دَقَّ شَخصُهُ
يَصولُ بِلا كَفٍّ وَيَسعى بِلا رِجلِ

يَرُدُّ أَبو الشِبلِ الخَميسَ عَنِ اِبنِهِ
وَيُسلِمُهُ عِندَ الوِلادَةِ لِلنَملِ

بِنَفسي وَليدٌ عادَ مِن بَعدِ حَملِهِ
إِلى بَطنِ أُمٍّ لا تُطَرِّقُ بِالحَملِ

بَدا وَلَهُ وَعدُ السَحابَةِ بِالرَوى
وَصَدَّ وَفينا غُلَّةُ البَلَدِ المَحلِ

وَقَد مَدَّتِ الخَيلُ العِتاقُ عُيونَها
إِلى وَقتِ تَبديلِ الرِكابِ مِنَ النَعلِ

وَريعَ لَهُ جَيشُ العَدُوِّ وَما مَشى
وَجاشَت لَهُ الحَربُ الضَروسُ وَما تَغلي

أَيَفطِمُهُ التَورابُ قَبلَ فِطامِهِ
وَيَأكُلُهُ قَبلَ البُلوغِ إِلى الأَكلِ

وَقَبلَ يَرى مِن جودِهِ ما رَأَيتَهُ
وَيَسمَعَ فيهِ ما سَمِعتَ مِنَ العَذلِ

وَيَلقى كَما تَلقي مِنَ السِلمِ وَالوَغى
وَيُمسي كَما تُمسي مَليكاً بِلا مِثلِ

تُوَلّيهِ أَوساطَ البِلادِ رِماحُهُ
وَتَمنَعُهُ أَطرافُهُنَّ مِنَ العَزلِ

نُبَكّي لِمَوتانا عَلى غَيرِ رَغبَةٍ
تَفوتُ مِنَ الدُنيا وَلا مَوهِبٍ جَزلِ

إِذا ما تَأَمَّلتَ الزَمانَ وَصَرفَهُ
تَيَقَّنتَ أَنَّ المَوتَ ضَربٌ مِنَ القَتلِ

هَلِ الوَلَدُ المَحبوبُ إِلّا تَعِلَّةٌ
وَهَل خَلوَةُ الحَسناءِ إِلّا أَذى البَعلِ

وَقَد ذُقتُ حَلواءَ البَنينَ عَلى الصِبا
فَلا تَحسَبَنّي قُلتُ ما قُلتُ عَن جَهلِ

وَما تَسَعُ الأَزمانُ عِلمي بِأَمرِها
وَلا تُحسِنُ الأَيّامُ تَكتُبُ ما أُملي

وَما الدَهرُ أَهلٌ أَن تُؤَمَّلَ عِندَهُ
حَياةٌ وَأَن يُشتاقَ فيهِ إِلى النَسلِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعلى المَمالِكِ ما يُبنى عَلى الأَسَلِ
وَالطَعنُ عِندَ مُحِبِّيهِنَّ كَالقُبَلِ

وَما تَقِرُّ سُيوفٌ في مَمالِكِها
حَتّى تُقَلقَلُ دَهراً قَبلُ في القَلَلِ

مِثلُ الأَميرِ بَغى أَمراً فَقَرَّ بِهِ
طولُ الرِماحِ وَأَيدي الخَيلِ وَالإِبِلِ

وَعَزمَةٌ بَعَثَتها هِمَّةٌ زُحَلٌ
مِن تَحتِها بِمَكانِ التُربِ مِن زُحَلِ

عَلى الفُراتِ أَعاصيرٌ وَفي حَلَبٍ
تَوَحُّشٌ لِمُلَقّي النَصرِ مُقتَبَلِ

تَتلو أَسِنَّتُهُ الكُتبَ الَّتي نَفَذَت
وَيَجعَلُ الخَيلَ أَبدالاً مِنَ الرُسُلِ

يَلقى المُلوكَ فَلا يَلقى سِوى جَزَرٍ
وَما أَعَدّوا فَلا يَلقي سِوى نَفَلِ

صانَ الخَليفَةُ بِالأَبطالِ مُهجَتَهُ
صِيانَةَ الذَكَرِ الهِندِيَّ بِالخَلَلِ

الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ
وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ

وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ
ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ

الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها
وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ

يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ
فَما تُقابِلُهُ إِلّا عَلى وَجَلِ

قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ
وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ

وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَت
لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ

هُوَ الشُجاعُ يَعُدُّ البُخلَ مِن جُبُنٍ
وَهوَ الجَوادُ يَعُدُّ الجُبنَ مِن بَخَلِ

يَعودُ مِن كُلِّ فَتحٍ غَيرَ مُفتَخِرٍ
وَقَد أَغَذَّ إِلَيهِ غَيرَ مُحتَفِلٍ

وَلا يُجيرُ عَلَيهِ الدَهرُ بُغيَتَهُ
وَلا تُحَصِّنُ دِرعٌ مُهجَةَ البَطَلِ

إِذا خَلَعتُ عَلى عِرضٍ لَهُ حُلَلاً
وَجَدتُها مِنهُ في أَبهى مِنَ الحُلَلِ

بِذي الغَباوَةِ مِن إِنشادِها ضَرَرٌ
كَما تُضِرُّ رِياحُ الوَردِ بِالجُعَلِ

لَقَد رَأَت كُلُّ عَينٍ مِنكَ مالِئَها
وَجَرَّبَت خَيرَ سَيفٍ خَيرَةُ الدُوَلِ

فَما تُكَشِّفُكَ الأَعداءُ مِن مَلَلٍ
مِنَ الحُروبِ وَلا الآراءِ عَن زَلَلِ

وَكَم رِجالٍ بِلا أَرضٍ لِكَثرَتِهِم
تَرَكتَ جَمعَهُمُ أَرضاً بِلا رَجُلِ

ما زالَ طِرفُكَ يَجري في دِمائِهِمِ
حَتّى مَشى بِكَ مَشيَ الشارِبِ الثَمِلِ

يا مَن يَسيرُ وَحُكمُ الناظِرينَ لَهُ
فيما يَراهُ وَحُكمُ القَلبِ في الجَذَلِ

إِنَّ السَعادَةَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ
وُفِّقتَ مُرتَحِلاً أَو غَيرَ مُرتَحِلِ

أَجرِ الجِيادَ عَلى ما كُنتَ مُجرِيَها
وَخُذ بِنَفسِكَ في أَخلاقِكَ الأُوَلِ

يَنظُرنَ مِن مُقَلٍ أَدمى أَحِجَّتَها
قَرعُ الفَوارِسِ بِالعَسّالَةِ الذُبُلِ

فَلا هَجَمتَ بِها إِلّا عَلى ظَفَرٍ
وَلا وَصَلتَ بِها إِلّا عَلى أَمَلِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ
وَلا رَأى في الحُبِّ لِلعاقِلِ

يُرادُ مِنَ القَلبِ نِسيانُكُم
وَتَأبى الطِباعُ عَلى الناقِلِ

وَإِنّي لَأَعشَقُ مِن عِشقِكُم
نُحولي وَكُلَّ اِمرِئٍ ناحِلِ

وَلَو زُلتُمُ ثُمَّ لَم أَبكِكُم
بَكَيتُ عَلى حُبِّيَ الزائِلِ

أَيُنكِرُ خَدّي دُموعي وَقَد
جَرَت مِنهُ في مَسلَكٍ سابِلِ

أَأَوَّلُ دَمعٍ جَرى فَوقَهُ
وَأَوَّلُ حُزنٍ عَلى راحِلِ

وَهَبتُ السُلُوَّ لِمَن لامَني
وَبِتُّ مِنَ الشَوقِ في شاغِلِ

كَأَنَّ الجُفونَ عَلى مُقلَتي
ثِيابٌ شُقِقنَ عَلى ثاكِلِ

وَلَو كُنتَ في أَسرِ غَيرِ الهَوى
ضَمِنتُ ضَمانَ أَبي وائِلِ

فَدى نَفسَهُ بِضَمانِ النُضارِ
وَأَعطى صُدورَ القَنا الذابِلِ

وَمَنّاهُمُ الخَيلَ مَجنوبَةً
فَجِئنَ بِكُلِّ فَتىً باسِلِ

كَأَنَّ خَلاصَ أَبي وائِلٍ
مُعاوَدَةُ القَمَرِ الآفِلِ

دَعا فَسَمِعتَ وَكَم ساكِتٍ
عَلى البُعدِ عِندَكَ كَالقائِلِ

فَلَبَّيتَهُ بِكَ في جَحفَلٍ
لَهُ ضامِنٍ وَبِهِ كافِلِ

خَرَجنَ مِنَ النَقعِ في عارِضٍ
وَمِن عَرَقِ الرَكضِ في وابِلِ

فَلَمّا نَشِفنَ لَقينَ السِياطَ
بِمِثلِ صَفا البَلَدِ الماحِلِ

شَفَنَّ لِخَمسٍ إِلى مَن طَلَبنَ
قُبَيلَ الشُفونِ إِلى نازِلِ

فَدانَت مَرافِقُهُنَّ الثَرى
عَلى ثِقَةٍ بِالدَمِ الغاسِلِ

وَما بَينَ كاذَتَي المُستَغيرِ
كَما بَينَ كاذَتي البائِلِ

فَلُقّينَ كُلَّ رُدَينِيَّةٍ
وَمَصبوجَةٍ لَبَنَ الشائِلِ

وَجَيشَ إِمامٍ عَلى ناقَةٍ
صَحيحِ الإِمامَةِ في الباطِلِ

فَأَقبَلنَ يَنحَزنَ قُدّامَهُ
نَوافِرَ كَالنَحلِ وَالعاسِلِ

فَلَمّا بَدَوتَ لِأَصحابِهِ
رَأَت أُسدُها آكِلَ الآكِلِ

بِضَربٍ يَعُمُّهُمُ جائِرٍ
لَهُ فيهِمِ قِسمَةُ العادِلِ

وَطَعنٍ يُجَمِّعُ شُذّانَهُم
كَما اِجتَمَعَت دِرَّةُ الحافِلِ

إِذا ما نَظَرتَ إِلى فارِسٍ
تَحَيَّرَ عَن مَذهَبِ الراجِلِ

فَظَلَّ يُخَضِّبُ مِنهَ اللُحى
فَتىً لا يُعيدُ عَلى الناصِلِ

وَلا يَستَغيثُ إِلى ناصِرٍ
وَلا يَتَضَعضَعُ مِن خاذِلِ

وَلا يَزَعُ الطَرفَ عَن مُقدَمٍ
وَلا يَرجِعُ الطَرفَ عَن هائِلِ

إِذا طَلَبَ التَبلَ لَم يَشأَهُ
وَإِن كانَ ديناً عَلى ماطِلِ

خُذوا ما أَتاكُم بِهِ وَاِعذِروا
فَإِنَّ الغَنيمَةَ في العاجِلِ

وَإِن كانَ أَعجَبَكُم عامُكُم
فَعودوا إِلى حِمصَ مِن قابِلِ

فَإِنَّ الحُسامَ الخَضيبَ الَّذي
قُتِلتُم بِهِ في يَدِ القاتِلِ

يَجودُ بِمِثلِ الَّذي رُمتُمُ
فَلَم تُدرِكوهُ عَلى السائِلِ

أَمامَ الكَتيبَةِ تُزهى بِهِ
مَكانَ السِنانِ مِنَ العامِلِ

وَإِنّي لَأَعجَبُ مِن آمِلٍ
قِتالاً بِكُم عَلى بازِلِ

أَقالَ لَهُ اللَهُ لا تَلقَهُم
بِماضٍ عَلى فَرَسٍ حائِلِ

إِذا ما ضَرَبتَ بِهِ هامَةً
بَراها وَغَنّاكَ في الكاهِلِ

وَلَيسَ بِأَوَّلِ ذي هِمَّةٍ
دَعَتهُ لِما لَيسَ بِالنائِلِ

يُشَمِّرُ لِلُّجِّ عَن ساقِهِ
وَيَغمُرُهُ المَوجُ في الساحِلِ

أَما لِلخِلافَةِ مِن مُشفِقٍ
عَلى سَيفِ دَولَتِها الفاصِلِ

يَقُدُّ عِداها بِلا ضارِبٍ
وَيَسري إِلَيهِم بِلا حامِلِ

تَرَكتَ جَماجِمُهُم في النَقا
وَما يَتَخَلَّصنَ لِلناخِلِ

فَأَنبَتَّ مِنهُم رَبيعَ السِباعِ
فَأَثنَت بِإِحسانِكَ الشامِلِ

وَعُدتَ إِلى حَلَبٍ ظافِراً
كَعَودِ الحُلِيِّ إِلى العاطِلِ

وَمِثلُ الَّذي دُستَهُ حافِياً
يُؤَثِّرُ في قَدَمِ الناعِلِ

وَكَم لَكَ مِن خَبَرٍ شائِعٍ
لَهُ شِيَةَ الأَبلَقِ الجائِلِ

وَيَومٍ شَرابُ بَنيهِ الرَدى
بَغيضُ الحُضورِ إِلى الواغِلِ

تَفُكُّ العُناةَ وَتُغني العُفاةَ
وَتَغفِرُ لِلمُذنِبِ الجاهِلِ

فَهَنَّأَكَ النَصرَ مُعطيكَهُ
وَأَرضاهُ سَعيُكَ في الآجِلِ

فَذي الدارُ أَخوَنُ مِن مومِسٍ
وَأَخدَعُ مِن كَفَّةِ الحابِلِ

تَفانى الرِجالُ عَلى حُبِّها
وَما يَحصُلونَ عَلى طائِلِ



المتنبي

الحمدان 04-14-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي
وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ

وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ
وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي

وَمَن لَم يَعشَقِ الدُنيا قَديماً
وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ

نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ
نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ

رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى
فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ
تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ

وَهانَ فَما أُبالي بِالرَزايا
لِأَنّي ما اِنتَفَعتُ بِأَن أُبالي

وَهَذا أَوَّلُ الناعينَ طُرّاً
لِأَوَّلِ مَيتَةٍ في ذا الجَلالِ

كَأَنَّ المَوتَ لَم يَفجَع بِنَفسٍ
وَلَم يَخطُر لِمَخلوقٍ بِبالِ

صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا حَنوطٌ
عَلى الوَجهِ المُكَفَّنِ بِالجَمالِ

عَلى المَدفونِ قَبلَ التُربِ صَوناً
وَقَبلَ اللَحدِ في كَرَمِ الخِلالِ

فَإِنَّ لَهُ بِبَطنِ الأَرضِ شَخصاً
جَديداً ذِكرُناهُ وَهُوَ بالي

وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا
بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ

أَطابَ النَفسَ أَنَّكَ مُتَّ مَوتاً
تَمَنَّتهُ البَواقي وَالخَوالي

وَزُلتِ وَلَم تَرى يَوماً كَريهاً
يُسَرُّ الروحُ فيهِ بِالزَوالِ

رِواقُ العِزِّ حَولَكِ مُسبَطِرٌّ
وَمُلكُ عَلِيٍّ اِبنِكِ في كَمالِ

سَقى مَثواكَ غادٍ في الغَوادي
نَظيرُ نَوالِ كَفِّكِ في النَوالِ

لِساحيهِ عَلى الأَجداثِ حَفشٌ
كَأَيدي الخَيلِ أَبصَرَتِ المَخالي

أُسائِلُ عَنكِ بَعدَكِ كُلَّ مَجدٍ
وَما عَهدي بِمَجدٍ عَنكِ خالي

يَمُرُّ بِقَبرِكِ العافي فَيَبكي
وَيَشغَلُهُ البُكاءُ عَنِ السُؤالِ

وَما أَهداكِ لِلجَدوى عَلَيهِ
لَوَ أَنَّكِ تَقدِرينَ عَلى فَعالِ

بِعَيشِكِ هَل سَلَوتِ فَإِنَّ قَلبي
وَإِن جانَبتُ أَرضَكِ غَيرُ سالي

نَزَلتِ عَلى الكَراهَةِ في مَكانٍ
بَعُدتِ عَنِ النُعامى وَالشَمالِ

تُحَجَّبُ عَنكِ رائِحَةُ الخُزامى
وَتُمنَعُ مِنكِ أَنداءُ الطِلالِ

بِدارٍ كُلُّ ساكِنِها غَريبٌ
طَويلُ الهَجرِ مُنبَتُّ الحِبالِ

حَصانٌ مِثلُ ماءِ المُزنِ فيهِ
كَتومُ السِرِّ صادِقَةُ المَقالِ

يُعَلِّلُها نِطاسِيُّ الشَكايا
وَواحِدُها نِطاسِيُّ المَعالي

إِذا وَصَفوا لَهُ داءً بِثَغرٍ
سَقاهُ أَسِنَّةَ الأَسلِ الطِوالِ

وَلَيسَت كَالإِناثِ وَلا اللَواتي
تُعَدُّ لَها القُبورُ مِنَ الحِجال

وَلا مَن في جَنازَتِها تِجارٌ
يَكونُ وَداعُها نَفضَ النِعالِ

مَشى الأُمَراءُ حَولَيها حُفاةً
كَأَنَّ المَروَ مِن زِفِّ الرِئالِ

وَأَبرَزَتِ الخُدورُ مُخَبَّآتٍ
يَضَعنَ النَقسَ أَمكِنَةَ الغَوالي

أَتَتهُنَّ المُصيبَةُ غافِلاتٍ
فَدَمعُ الحُزنِ في دَمعِ الدَلالِ

وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدنا
لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ

وَما التَأنيثُ لِاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ
وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ

وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا
قُبَيلَ الفَقدِ مَفقودَ المِثالِ

يُدَفِّنُ بَعضُنا بَعضاً وَتَمشي
أَواخِرُنا عَلى هامِ الأَوالي

وَكَم عَينٍ مُقَبَّلَةِ النَواحي
كَحيلٌ بِالجَنادِلِ وَالرِمالِ

وَمُغضٍ كانَ لا يُغدي لِخِطبٍ
وَبالٍ كانَ يُفكِرُ في الهُزالِ

أَسَيفَ الدَولَةِ اِستَنجِد بِصَبرٍ
وَكَيفَ بِمِثلِ صَبرِكَ لِلجِبالِ

فَأَنتَ تُعَلِّمُ الناسَ التَعَزّي
وَخَوضَ المَوتِ في الحَربِ السِجالِ

وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى
وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ

فَلا غيضَت بِحارُكَ يا جَموماً
عَلى عَلَلِ الغَرائِبِ وَالدِخالِ

رَأَيتُكَ في الَّذينَ أَرى مُلوكاً
كَأَنَّكَ مُستَقيمٌ في مُحالِ

فَإِن تَفُقِ الأَنامَ وَأَنتَ مِنهُم
فَإِنَّ المِسكَ بَعضُ دَمِ الغَزالِ


المتنبي

الحمدان 04-14-2024 08:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعْـلَنْتُ يَـوْمَ التَّأْسِيـسِ تَقْوِيـما
فيهِ الشُّهُـورُ تَزْهُو بِمَنْ حَـكَما

عَــهْـدٌ مِنَ السُّــعُـودِيَّةِ الأُولى
مِنَ الـقُــرُونِ ثَـلاثَــةٌ قِــدَما
حَقَّ

لَهُ في الـتَّـارِيخِ تَـكْـرِيما
يَوْمَ اعْتَلى في الدِّرْعِـيَّـةِ العَلَما

مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ صَاغَ مَـمْـلَكَةً
عَبْدُ العَزِيزِ بِالسَّـيْفِ قَدْ حَسَما

أَرْسَى بِها حُكْماً أَوْرَثَ النِّـعَما
نَجْـداً وَأَرْضَ الحِجازِ وَالحَرَما

كَـمْ أَكْـرَمُوا زائِـراً وَمُـقِــيما
أَوْفَى المُلُوكُ مِنْ بَعْـدِهِ ذِمَما

شَـيْخُ المُلُوكِ سَـلْمانُ ذا عَزْمٍ
بِالعَدْلِ قَدْ بَاتَ الكُلُّ يَحْـتَكِما

وَلِـيُّ عَـهْـدِهِ جَـاءَ مُـلْـتَـزِما فِي
رُؤْيَةٍ بِـها أَطْـلَـقَ الهِمَما

عَلَى النُّهُوضِ قَدْ زَادَ تَصْمِيما
فَاقَ الخَيَالَ وَالحُلْمَ فِي نُيُوما

وَكَمْ شَـهِـدْنا مِنْ قَـبْلِها
أُمَـما مِنْها الـمَـقَـرُّ وبَعْـدَها تَـيِـما

فِي الحِجْرِ أَرْسَى المَدائِنَ
قَوْمٌ مِنْهُمْ ثَـمُودُ وَالحالُ قَدْ عُـلِما

لِحْيانُ فِي العُلا نَقْشُهُمْ
رَسَما عَهْدًا وَفِيها الأَنْباطُ قَدْ حَـكَما

كِـنْدَةَ فِي الفَـاوِ كَانَ قَـدِيـما
مِنْهُـمْ أَتَى لَـنَا الشِّـعْرُ وَالكَلِما

حَضَارَةُ السُّعُودِيَّةِ أَسْمى
تَعْلُو عَلى الحَضاراتِ وَالأُمَما

قَدْ نَالَها مِـنَ اللهِ تَــكْـرِيـما
أَلَـيْـسَ فِـيها الـنَّـبِيُّ وَالحَرَما


الشاعر أبو إياد

الحمدان 04-14-2024 08:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يخاطبني من الغيب فقال اما تخشى المنية و الزوال

يحذرني المنية و هي شر و ما انا بالمحب لها وصال

فيرفع صوته و انا سميع و يملأ نفسي الحيرى جلال

اما ترَ ان كل الناس هلكى و انك سوف تهلك لا محال

و ادرك ان ما تسعى اليه و تمسكه اذا ما مت زال

و خوف الفقد بعد الخير يقضي على ذي الحرص ان يحيى مذال

تحركه الُلقيمة خبط عشوا يظن بها لعمره قد أطال

و ان العمر لن يزداد يوما و لو ملك العمائر و الجبال

فعمر المرء في الدنيا مقدر و رزقه فيها انفاسا و مالا

فمن خاف المنية و هي حتم
فأمنه في رضاه بها مأال

فيشغل برهة العمر بخير يخلد ذكره حقبا طوال

بخير ليس تهزمه المنايا و لو فَعلت بصاحبه الفِعال

عليٍ لا تطاله قبضتاها كنسر يطلب الشمس منال

فيحيى بعد موته ما يشاء إله و يجزه جِزيا جزالا

ألا لبيك صوت العقل اني رضيت بها من الدنيا بدالا

سأزهد في نعيم ليس يبقى و اترك ما به الانسان عال

سأنشر دعوة الحق بقول كسيف قاطع ينهي الضلال

يقطع باطل الامم جميعا و ينشلها من البؤس انتشالا

سافديها بنفسي و حر مالي عسى الرحمن يقبلني تعالى

الا يا حق فارض على منيب
برغم ذنوبه يرجو انقبال


الشاعر مجاهد المومني

الحمدان 04-14-2024 08:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هل من رجُوعٍ لربِيع أخاذُ
مرت عليه سُبُوتٌ و أحادُ

وأصبح كالزهر ِأصابهُ من صباحٍ
برد فأدمعت عينيهِ فغدا نيادُ

يبكي كبعل بليلة زفاف ٍبين ضِفافٍ
أو كخدود جارية عليها الكرى أشهادُ

تقول لصاحبها أويتُ بليلةٍ
أسكرُوها الجوى والبُعاد

دع عنك يا زهر التشبه بالصبا
لا مثلك الحصوات ُوالأوتادُ

يلُمُ به أبا الحن بين سواقي الربُى
لعشه بان ..بالطين تخلطه الأعوادُ

قال لما الشجرُ انحنى
هو كمثل الشهداءِ لم يبطئوا و عادُوا

وغريفُ الأحواضِ يلُمُ قعرهُ
في فاه كمثل جدة بذي آمادُ

بين درُوب ِالحقوُل أشجارٌ
لها أوراقُها المنطادُ

كرِيشٍ من غلمانِ كلبٍ
قامت تُدوِرُ صاحبها انفرادُ

وماء طويل جريه
تحسبه جيشُ قلاع نهوادُ

تساقطت به أوراقُ الصنوبر ِ
وجذوع اللُوتس وأعوادُ عبادُ

تسري عليها الخطوب ُ” يقظانة ً”
تمدحُ الحياة و الرُبى إنشادُ

لما حللت يا ربيع ُورُحت
ألست علينا قبل الرحِيلِ عيادُ

من ذا يدع الربيع يزهوا على ثراه
جوهره السرور لا الطير والأعواد

قلي يا محفل العشب
هل من عود لأشياء تشاد

برمت غاية المنى فمنك الهناء
ومنك من عرس الحقل أولاد

هن طير زقزق بين غريد
طفيلي جاء بغتة من سواد

عليه ريشه المصنع بوردي
ومنقار مرمري وقد له إسعاد

بين غصون البلوط والصفصاف
إلى شجيرات الفلين والأوتاد

يصفر تصفيره الذي له
يظل الحزين ولعا ونهاد

عليك يا أم الحياة ملومة
لم تصيري رغم اللوعة إنشاد

برية على الخطى والتقى
بجوك الصحو وليلك المداد


الشاعر احمد جريري

الحمدان 04-14-2024 08:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ

لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ

فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ

إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم
وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ

وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً
إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ

نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ
وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ

فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما
بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ


ابو العتاهية

الحمدان 04-14-2024 08:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا
وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا

إِذا اِتَّضَحَ الصَوابُ فَلا تَدَعهُ
فَإِنَّكَ كُلَّما ذُقتَ الصَوابا

وَجَدتَ لَهُ عَلى اللَهَواتِ بَرداً
كَبَردِ الماءِ حينَ صَفا وَطابا

وَلَيسَ بِحاكِمٍ مَن لا يُبالي
أَأَخطَأَ في الحُكومَةِ أَم أَصابا

وَإِنَّ لِكُلِّ تَلخيصٍ لَوَجهاً
وَإِنَّ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ جَوابا

وَإِنَّ لِكُلِّ حادِثَةٍ لَوَقتاً
وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا

وَإِنَّ لِكُلِّ مُطَّلَعٍ لَحَدّاً
وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا

وَكُلُّ سَلامَةٍ تَعِدُ المَنايا
وَكُلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابا

وَكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصيرُ يَوماً
وَما مَلَكَت يَداهُ مَعاً تَبابا

أَبَت طَرَفاتُ كُلِّ قَريرِ عَينٍ
بِها إِلّا اِضطِراباً وَاِنقِلابا

كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا سَرابٌ
وَأَيُّ يَدٍ تَناوَلتِ السَرابا

وَإِن تَكُ مُنيَةٌ عَجِلَت بِشَيءٍ
تُسَرُّ بِهِ فَإِنَّ لَها ذَهابا

فَيا عَجَباً تَموتُ وَأَنتَ تَبني
وَتَتَّخِذُ المَصانِعَ وَالقِبابا

أَراكَ وَكُلَّما أَغلَقتَ باباً
مِنَ الدُنيا فَتَحتَ عَلَيكَ بابا

أَلَم تَرَ أَنَّ كُلَّ صَباحِ يَومٍ
يَزيدُكَ مِن مَنِيَّتِكَ اِقتِرابا

وَحَقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلّا
يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا

يُدَبِّرُ ما نَرى مَلِكٌ عَزيزٌ
بِهِ شَهِدَت هَوادِثُهُ وَغابا

أَلَيسَ اللَهُ مِن كُلِّ قَريباً
بَلى مِن حَيثُ ما نودي أَجابا

وَلَم تَرَ سائِلاً لِلَّهِ أَكدى
وَلَم تَرَ راجِياً لِلَّهِ خابا

رَأَيتُ الروحَ جَدبَ العَيشِ لَمّا
عَرَفتُ العَيشَ مَخضاً وَاِحتِلابا

وَلَستَ بِغالِبِ الشَهَواتِ حَتّى
تُعِدَّ لَهُنَّ صَبراً وَاِحتِسابا

فَكُلُّ مُصيبَةٍ عَظُمَت وَجَلَّت
تَخِفُّ إِذا رَجَوتَ لَها ثَوابا

كَبِرنا أَيُّها الأَترابُ حَتّى
كَأَنّا لَم نَكُن حيناً شَبابا

وَكُنّا كَالغُصونِ إِذا تَثَنَّت
مِنَ الرَيحانِ مونِقَةً رِطابا

إِلى كَم طولُ صَبوَتِنا بِدارٍ
رَأَيتُ لَها اِغتِصاباً وَاِستِلابا

أَلا ما لِلكُهولِ وَلِلتَصابي
إِذا ما اِغتَرَّ مُكتَهِلُ تَصابى

فَزِعتُ إِلى خِضابِ الشَيبِ مِنهُ
وَإِنَّ نُصولَهُ فَضَحَ الخِضابا

مَضى عَنّي الشَبابُ بِغَيرِ وُدّي
فَعِندَ اللَهِ أَحتَسِبُ الشَبابا

وَما مِن غايَةٍ إِلّا المَنايا
لِمَن خَلِقَت شَبيبَتُهُ وَشابا

وَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ
إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا


ابو العتاهية

الحمدان 04-14-2024 08:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لا يَستَطيعُ دِفاعَ مَكروهٍ أَتى

ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي
قَد كانَ يُبرِئُ جُرحَهُ فيما مَضى

ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي
جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى


ابو العتاهية

الحمدان 04-14-2024 08:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن يُسَرُّ بِنَفسِهِ وَشَبابِهِ
أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى

أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ هَبلُهُ رَثَّ القُوى

يا مَن أَقامَ وَقَد مَضى إِخوانُهُ
ما أَنتَ إِلّا واحِدٌ مِمَّن مَضى

أَنَسيتَ أَن تُدعى وَأَنتَ مُحَشرِج
ما إِن تَفيقُ وَلا تُجيبُ لِمَن دَعا

أَمّا خُطاكَ إِلى العَمى فَسَريعَةٌ
وَإِلى الهُدى فَأَراكَ مُنقَبِضَ الخُطا


الفرزدق

الحمدان 04-14-2024 08:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى

مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ
لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى

مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً
مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا

مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ
يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى

يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ
أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى

أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ
وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا

وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم
لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى

وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً
وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا

وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً
فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى

إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ
ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى

لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي
أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى

خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى

عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ
وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى

وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ
مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا

وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن
دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى

ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما
رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا

وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ
ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا

يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها
وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى

وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ
في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى

أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا
فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى

أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً
يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا

وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا
كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى

وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا
أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى

أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا
ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى

وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي
هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى

وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ
وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى

وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ
فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى

وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى

وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ
بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى

حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي
حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى

وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما
عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى

حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ
لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى

يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُرب
ذذ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ ذذذطَعمَ الثَرى

ذأَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم
أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى

أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم
إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى

أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى

كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ
فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى

أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت
ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى

أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما
قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى

أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ
ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا

قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً
فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى

فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى
قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى

تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً
وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى

وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت
كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا


الفرزدق


الساعة الآن 06:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية