منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-28-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا مِنَ الماءِ كنتُ يا أُنسُ لا لا
سوفَ أدنى إليك حالا فحالا

لا من النارِ والعَنَاصِرُ مِنِّى
لَستُ منها سُبحَانَ أمرى جَلاَلا

لا ترابُ ورُوحُ آدمَ أمرى
جَلَّ أمرى وعَزَّ شَأنى تعالى

لا هَواءُ ونارُ إبليسَ عَنِّى
وهو يُغوِى العبادَ ضَلاَلاَ

لا ضعيفٌ ولا قوِىٌّ وحاشا
أن ألاقِى سِوَى التَقَدُّسِ حالاَ

لا لطيفٌ وكلُّ لطيفٍ مِنِّى
لا خفيفاً إذا مَشَيتُم ثِقَالاً

لا من الأرض نلشأتِى إذ دَحاها
وإنتِشَائِى من الوُجُودِ إستَحَالاَ

لا بَسِيطٌ ولا طَوِيلٌ عَمِيقٌ
بل صِفاتى وَجَدتُهُنَّ طِوالا

لا يمينٌ ولا شمالٌ أمامِى
مثلُ خَلفِى والفَوقُ تحت كَمالاَ

لا قَرِيبٌ من الوُجُودِ العديمِ
لا بَعِيدٌ كما نَفَيتُ إتِّصَالاَ


البريفكاني

الحمدان 04-28-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُنبِئتُ أَنَّ بَني جَديلَةَ أَوعَبوا
نُفراءَ مِن سَلمى لَنا وَتَكَتَّبوا

وَلَقَد جَرى لَهُمُ فَلَم يَتَعَيَّفوا
تَيسٌ قَعيدٌ كَالوَلِيَّةِ أَعضَبُ

وَأَبو الفِراخِ عَلى خَشاشِ هَشيمَةٍ
مُتَنَكِّباً إِبطَ الشَمائِلِ يَنعَبُ

وَتَجاوَزوا ذاكُم إِلَينا كُلَّهُ
عَدواً وَمَرقَصَةً فَلَمّا قَرَّبوا

طَعَنوا بِمُرّانِ الوَشيجِ فَما تَرى
خَلفَ الأَسِنَّةِ غَيرَ عِرقٍ يَشخَبُ

وَتَبَدَّلوا اليَعبوبَ بَعدَ إِلَهِهِم
صَنَماً فَقَرّوا يا جَديلَ وَأَعذِبوا

إِن تَقتُلوا مِنّا ثَلاثَةَ فِتيَةٍ
فَلِمَن بِساحوقَ الرَعيلُ المُطنِبُ

فَبِحَمدِ حَيِّهِمُ وَحَمدِ قَبيلِهِم
إِذ طالَ يَومُهُمُ وَعابَ العُيَّبُ

إِنّي اِمرُؤٌ في الناسِ لَيسَ لَهُ أَخٌ
إِمّا يُسَرُّ بِهِ وَإِمّا يُغضَبُ

وَإِذا أَخوكَ تَرَكتَهُ وَأَخا اِمرِئٍ
أَودى أَخوكَ وَكُنتَ أَنتَ تَتَبَّبُ

فَلتَعزِفِ القَيناتُ فَوقَ رُؤوسِهِم
وَشَرابُهُم ذو فَضلَةٍ وَمُحَنَّبُ

بَل لا مَحالَةَ مِن لِقاءِ فَوارِسٍ
كَرَمٍ مَتى يُدعَوا لِرَوعٍ يَركَبوا

شُمٍّ كَأَنَّ سَنا القَوانِسِ فَوقَهُم
نارٌ عَلى شَرَفِ اليَفاعِ تَلَهَّبُ

تَمشي بِهِم أُدمٌ تَئِطُّ نُسوعُها
خوصٌ كَما يَمشي الهِجانُ الرَبرَبُ

وَهُمُ قَدِ اِتَّخَذوا الحَديدَ حَقائِباً
وَخِلالَهُم أُدمُ المَراكِلِ تُجنَبُ

مِن كُلِّ مَمسودِ السَراةِ مُقَلِّصٍ
قَد شَفَّهُ طولُ القِيادِ وَأَلغَبوا

وَطِمِرَّةٍ كَالسيدِ يَعلو فَوقَها
ضِرغامَةٌ عَبلُ المَناكِبِ أَغلَبُ

وَلَقَد شَبَبنا بِالجِفارِ لِدارِمٍ
ناراً بِها طَيرُ الأَشائِمِ يَنعَبُ

وَلَقَد تَقادَمَ بِالنِسارِ لِعامِرٍ
يَومٌ لَهُم مِنّا هُناكَ عَصَبصَبُ

حَتّى سَقَيناهُم بِكَأسٍ مُرَّةٍ
فيها المُثَمَّلُ ناقِعاً فَليَشرَبوا

بِمُعَضِّلٍ لَجِبٍ كَأَنَّ عُقابَهُ
في رَأسِ خُرصٍ طائِرٌ يَتَقَلَّبُ

وَلَقَد أَتانا عَن تَميمٍ أَنَّهُم
ذَئِروا لِقَتلى عامِرٍ وَتَغَضَّبوا

رَغمٌ لِأَنفِ أَبيكَ عِندي ضائِعٌ
إِنّي يَهونُ عَلَيَّ أَن لا يُعتَبوا

وَغَداةَ صَبَّحنَ الجِفارَ عَوابِساً
يَهدي أَوائِلَهُنَّ شُعثٌ شُزَّبُ

لَمّا رَأَونا وَالمَغاوِلُ وَسطَهُم
وَالخَيلُ تَبدو تارَةً وَتَغَيَّبُ

وَلَّوا وَهُنَّ يَجُلنَ في آثارِهِم
شَلَلاً وَبالَطناهُمُ فَتَكَبكَبوا

سائِل بِنا حُجرَ بنَ أُمِّ قَطامِ إِذ
ظَلَّت بِهِ السُمرُ النَواهِلُ تَلعَبُ

صَبراً عَلى ما كانَ مِن حُلَفائِنا
مِسكٌ وَغِسلٌ في الرُؤوسِ يُشَيَّبُ

فَليَبكِهِم مَن لا يَزالُ نِساؤُهُ
يَومَ الحِفاظِ يَقُلنَ أَينَ المَهرَبُ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَذَكَّرتُ أَهلي الصالِحينَ بِمَلحوبِ
فَقَلبي عَلَيهِم هالِكٌ جِدَّ مَغلوبِ

تَذَكَّرتُ أَهلَ الخَيرِ وَالباعِ وَالنَدى
وَأَهلَ عِتاقِ الجُردِ وَالبِرِّ وَالطيبِ

تَذَكَّرتُهُم ما إِن تَجِفُّ مَدامِعي
كَأَن جَدوَلٌ يَسقي مَزارِعَ مَخروبِ

وَبَيتٍ يَفوحُ المِسكُ مِن حُجُراتِهِ
تَسَدَّيتُهُ مِن بَينِ سِرٍّ وَمَخطوبِ

وَمُسمِعَةٍ قَد أَصحَلَ الشُربُ صَوتَها
تَأَوّى إِلى أَوتارِ أَجوَفَ مَحنوبِ

شَهِدتُ بِفِتيانٍ كِرامٍ عَلَيهِمُ
حِباءَ لِمَن يَنتابُهُم غَيرُ مَحجوبِ

وَخِرقٍ مِنَ الفِتيانِ أَكرَمَ مَصدِقاً
مِنَ السَيفِ قَد آخَيتُ لَيسَ بِمَذروبِ

فَأَصبَحَ مِنّي كُلُّ ذَلِكَ قَد مَضى
فَأَيُّ فَتىً في الناسِ لَيسَ بِمَكذوبِ

وَقَد أَغتَدي في القَومِ تَحتي شِمِلَّةٌ
بِطِرفٍ مِنَ السيدانِ أَجرَدَ مَنسوبِ

كُمَيتٍ كَشاةِ الرَملِ صافٍ أَديمُهُ
مُفِجِّ الحَوامي جُرشُعٍ غَيرِ مَخشوبِ

وَخَيلٍ كَأَسرابِ القَطا قَد وَزَعتُها
بِخَيفانَةٍ تَنمي بِساقٍ وَعُرقوبِ

وَخَرقٍ تَصيحُ الهامُ فيهِ مَعَ الصَدى
مَخوفٍ إِذا ما جَنَّهُ اللَيلُ مَرهوبِ

قَطَعتُ بِصَهباءِ السَراةِ شِمِلَّةٍ
تَزِلُّ الوَلايا عَن جَوانِبِ مَكروبِ

لَها قَمَعٌ تَذري بِهِ الكورَ تامِكٌ
إِلى حارِكٍ تَأوي إِلى الصُلبِ مَنصوبِ

إِذا حَرَّكَتها الساقُ قُلتَ نَعامَةٌ
وَإِن زُجِرَت يَوماً فَلَيسَت بِرُعبوبِ

تَرى المَرءَ يَصبو لِلحَياةِ وَطولِها
وَفي طولِ عَيشِ المَرءِ أَبرَحُ تَعذيبِ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن طَلَلٌ لَم يَعفُ مِنهُ المَذانِبُ
فَجَنبا حِبِرٍّ قَد تَعَفّى فَواهِبُ

دِيارُ بَني سَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ الأولى
أَذاعَ بِهِم دَهرٌ عَلى الناسِ رائِبُ

فَأَذهَبَهُم ما أَذهَبَ الناسَ قَبلَهُم
ضِراسُ الحُروبِ وَالمَنايا العَواقِبُ

أَلا رُبَّ حَيٍّ قَد رَأَينا هُنالِكُم
لَهُم سَلَفٌ تَزوَرُّ مِنهُ المَقانِبُ

فَأَقبِل عَلى أَفواقِ مالَكَ إِنَّما
تَكَلَّفتَ مِل أَشياءِ ما هُوَ ذاهِبُ

الحمدان 04-28-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَنِ الدارُ أَقفَرَت بِالجَنابِ
غَيرَ نُؤيٍ وَدِمنَةٍ كَالكِتابِ

غَيَّرَتها الصَبا وَنَفحُ جَنوبٍ
وَشَمالٍ تَذرو دُقاقَ التُرابِ

فَتَراوَحنَها وَكُلُّ مُلِثٍّ
دائِمِ الرَعدِ مُرجَحِنِّ السَحابِ

أَوحَشَت بَعدَ ضُمَّرٍ كَالسَعالي
مِن بَناتِ الوَجيهِ أَو حَلّابِ

وَمُراحٍ وَمُسرَحٍ وَحُلولٍ
وَرَعابيبَ كَالدُمى وَقِبابِ

وَكُهولٍ ذَوي نَدىً وَحُلومٍ
وَشَبابٍ أَنجادِ غُلبِ الرِقابِ

هَيَّجَ الشَوقَ لي مَعارِفُ مِنها
حينَ حَلَّ المَشيبُ دارَ الشَبابِ

أَوطَنَتها عُفرُ الظِباءِ وَكانَت
قَبلُ أَوطانَ بُدَّنٍ أَترابِ

خُرَّدٍ بَينَهُنَّ خَودٌ سَبَتني
بِدَلالٍ وَهَيَّجَت أَطرابي

صَعدَةٌ ما عَلا الحَقيبَةَ مِنها
وَكَثيبٌ ما كانَ تَحتَ الحِقابِ

إِنَّنا إِنَّما خُلِقنا رُؤوساً
مَن يُسَوّي الرُؤوسَ بِالأَذنابِ

لا نَقي بِالأَحسابِ مالاً وَلَكِن
نَجعَلُ المالَ جُنَّةَ الأَحسابِ

وَنَصُدُّ الأَعداءَ عَنّا بِضَربٍ
ذي خِذامٍ وَطَعنِنا بِالحِرابِ

وَإِذا الخَيلُ شَمَّرَت في سَنا الحَر
بِ وَصارَ الغُبارُ فَوقَ الذُؤابِ

وَاِستَجارَت بِنا الخُيولُ عِجالاً
مُثقَلاتِ المُتونِ وَالأَصلابِ

مُصغِياتِ الخُدودِ شُعثَ النَواصي
في شَماطيطِ غارَةٍ أَسرابِ

مُسرِعاتٍ كَأَنَّهُنَّ ضِراءٌ
سَمِعَت صَوتَ هاتِفٍ كَلّابِ

لاحِقاتِ البُطونِ يَصهِلنَ فَخراً
قَد حَوَينَ النِهابَ بَعدَ النِهابِ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتوعِدُ أُسرَتي وَتَرَكتَ حُجراً
يُريغُ سَوادَ عَينَيهِ الغُرابُ

أَبَوا دينَ المُلوكِ فَهُم لِقاحٌ
إِذا نُدِبوا إِلى حَربٍ أَجابوا

فَلَو أَدرَكتَ عِلباءَ بنَ قَيسٍ
قَنِعتَ مِنَ الغَنيمَةِ بِالإِيابِ

الحمدان 04-28-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَأَتكَ سُلَيمى فَالفُؤادُ قَريحُ
وَلَيسَ لِحاجاتِ الفُؤادِ مُريحُ

إِذا ذُقتَ فاها قُلتَ طَعمُ مُدامَةٍ
مُشَعشَعَةٍ تُرخي الإِزارَ قَديحُ

بِماءِ سَحابٍ في أَباريقِ فِضَّةٍ
لَها ثَمَنٌ في البايِعينَ رَبيحُ

تَأَمَّل خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
يَمانِيَّةٍ قَد تَغتَدي وَتَروحُ

كَعَومِ السَفينِ في غَوارِبِ لُجَّةٍ
تُكَفِّئُها في ماءِ دِجلَةَ ريحُ

جَوانِبُها تَغشى المَتالِفَ أَشرَفَت
عَلَيهِنَّ صُهبٌ مِن يَهودَ جُنوحُ

وَقَد أَغتَدي قَبلَ الغَطاطِ وَصاحِبي
أَمينُ الشَظا رِخوُ اللَبانِ سَبوحُ

إِذا حَرَّكَتهُ الساقُ قُلتَ مُجَنَّبٌ
غَضيضٌ غَذَتهُ عَهدَةٌ وَسُروحُ

مَراتِعُهُ القيعانُ فَردٌ كَأَنَّهُ
إِذا ما تُماشيهِ الظِباءُ نَطيحُ

فَهاجَ لَهُ حَيٌّ غَداةً فَأَوسَدوا
كِلاباً فَكُلُّ الضارِياتِ يُشيحُ

إِذا خافَ مِنهُنَّ اللِحاقَ نَمَت بِهِ
قَوائِمُ حَمشاتُ الأَسافِلِ روحُ

وَقَد أَترُكُ القِرنَ الكَمِيَّ بِصَدرِهِ
مُشَلشِلَةٌ فَوقَ النِطاقِ تَفوحُ

دَفوعٌ لِأَطرافِ الأَنامِلِ ثَرَّةٌ
لَها بَعدَ إِشرافِ العَبيطِ نَشيحُ

إِذا جاءَ سِربٌ مِن ظِباءٍ يَعُدنَهُ
تَبادَرنَ شَتّى كُلُّهُنَّ تَنوحُ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا صاحِ مَهلاً أَقِلَّ العَذلَ يا صاحِ
وَلا تَكونَنَّ لي بِاللائِمِ اللاحي

حَلَفتُ بِاللَهِ إِنَّ اللَهَ ذو نِعَمٍ
لِمَن يَشاءُ وَذو عَفوٍ وَتَصفاحِ

ما الطَرفُ مِنّي إِلى ما لَستُ أَملِكُهُ
مِمّا بَدا لي بِباغي اللَحظِ طَمّاحِ

وَلا أُجالِسُ صُبّاحاً أُحادِثُهُ
حَديثَ لَغوٍ فَما جِدّي بِصُبّاحِ

إِذا اِتَّكَوا فَأَدارَتها أَكُفُّهُمُ
صِرفاً تُدارُ بِأَكواسٍ وَأَقداحِ

إِنّي لَأَخشى الجَهولَ الشَكسَ شيمَتُهُ
وَأَتَّقي ذا التُقى وَالحِلمِ بِالراحِ

وَلا يُفارِقُني ما عِشتُ ذو حَقَبٍ
نَهدُ القَذالِ جَوادٌ غَيرُ مِلواحِ

أَو مُهرَةٌ مِن عِتاقِ الخَيلِ سابِحَةٌ
كَأَنَّها سَحقُ بُردٍ بَينَ أَرماحِ

وَمَهمَهٍ مُقفِرِ الأَعلامِ مُنجَرِدٍ
نائي المَناهِلِ جَدبِ القاعِ مِنزاحِ

أَجَزتُهُ بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ
كَالعَيرِ مَوّارَةِ الضَبعَينِ مِمراحِ

وَقَد تَبَطَّنتُ مِثلَ الرِئمِ آنِسَةً
رُؤدَ الشَبابِ كَعاباً ذاتَ أَوضاحِ

تُدفي الضَجيعَ إِذا يَشتو وَتُخصِرُهُ
في الصَيفِ حينَ يَطيبُ البَردُ لِلصاحي

تَخالُ ريقَ ثَناياها إِذا اِبتَسَمَت
كَمِزجِ شُهدٍ بِأُترُجٍّ وَتُفّاحِ

كَأَنَّ سُنَّتَها في كُلِّ داجِيَةٍ
حينَ الظَلامُ بَهيمٌ ضَوءُ مِصباحِ

إِنّي وَجَدِّكَ لَو أَصلَحتُ ما بِيَدي
لَم يَحمَدِ الناسُ بَعدَ المَوتِ إِصلاحي

أَشري التِلادَ بِحَمدِ الجارِ أَبذُلُهُ
حَتّى أَصيرَ رَميماً تَحتَ أَلواحِ

بَعدَ الظَلالِ إِذا وُسِّدتُ حَثحَثَةً
في قَعرِ مُظلِمَةِ الأَرجاءِ مِكلاحِ

أَو صِرتُ ذا بومَةٍ في رَأسِ رابِيَةٍ
أَو في قَرارٍ مِنَ الأَرضينَ قِرواحِ

كَم مِن فَتىً مِثلِ غُصنِ البانِ في كَرَمٍ
مَحضِ الضَريبَةِ صَلتِ الخَدِّ وَضّاحِ

فارَقتُهُ غَيرَ قالٍ لي وَلَستُ لَهُ
بِالقالِ أَصبَحَ في مَلحودَةٍ ناحي

هَل نَحنُ إِلّا كَأَجسادٍ تَمُرُّ بِها
تَحتَ التُرابِ وَأَرواحٍ كَأَرواحِ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَبَّت تَلومُ وَلَيسَت ساعَةَ اللاحي
هَلّا اِنتَظَرتِ بِهَذا اللَومُ إِصباحي

قاتَلَها اللَهُ تَلحاني وَقَد عَلِمَت
أَنَّ لِنَفسِيَ إِفسادي وَإِصلاحي

كانَ الشَبابُ يُلَهّينا وَيُعجِبُنا
فَما وَهَبنا وَلا بِعنا بِأَرباحِ

إِن أَشرَبِ الخَمرَ أَو أُرزَأَ لَها ثَمَناً
فَلا مَحالَةَ يَوماً أَنَّني صاحي

وَلا مَحالَةَ مِن قَبرٍ بِمَحنِيَةٍ
وَكَفَنٍ كَسَراةِ الثَورِ وَضّاحِ

يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ
مِن عارِضٍ كَبَياضِ الصُبحِ لَمّاحِ

دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ
يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ

فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ
وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ

كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً
أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ

فَاِلتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ اِرتَجَّ أَسفَلُهُ
وَضاقَ ذَرعاً بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ

كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ
رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ

كَأَنَّ فيهِ عِشاراً جِلَّةً شُرُفاً
شُعثاً لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ

بُحّاً حَناجِرُها هُدلاً مَشافِرُها
تُسيمُ أَولادَها في قَرقَرٍ ضاحي

هَبَّت جَنوبٌ بِأولاهُ وَمالَ بِهِ
أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءَ دَلّاحِ

فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً
مِن بَينِ مُرتَفِقٍ فيهِ وَمُنطاحِ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُوَصّي بَنِيَّ وَأَعمامَهُم
بِأَنَّ المَنايا لَهُم راصِدَه

لَها مُدَّةٌ فَنُفوسُ العِبادِ
إِلَيها وَإِن جَهَدوا قاصِدَه

فَوَاللَهِ إِن عِشتُ ما سَرَّني
وَإِن مِتُّ ما كانَتِ العائِدَه

الابرص

الحمدان 04-28-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم
يا لَهفَ نَفسِيَ لَو تَدعو بَني أَسَدِ

تَدعو إِذاً حامِيَ الكُماةِ لا كَسِلاً
إِذا السُيوفُ بِأَيدي القَومِ كَالوَقَدِ

لَو هُم حُماتُكَ بِالمَحمى حَمَوكَ وَلَم
تُترَك لِيَومٍ أَقامَ الناسَ في كَبَدِ

كَما حَمَيناكَ يَومَ النَعفِ مِن شَطِبٍ
وَالفَضلُ لِلقَومِ مِن ريحٍ وَمِن عَدَدِ

أَو لَأَتَوكَ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ
قَومٍ هُمُ القَومُ في الأَنأى وَفي البُعُدِ

بِجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدوِّ لُهامٍ وافِرِ العَدَدِ

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتِها
وِردَ القَطا هَجَّرَت ظِمأً إِلى الثَمَدِ

مِن كُلِّ عِجلِزَةٍ بادٍ نَواجِذُها
عَلى اللِجامِ تُباري الرَكبَ في عَنَدِ

وَكُلِّ أَجرَدَ قَد مالَت رِحالَتُهُ
نَهدِ المَراكِلِ فَعمٍ ناتِئِ الكَتَدِ

حَتّى تَعاطَينَ غَسّاناً فَحَربَهُمُ
يَومَ المُرارِ وَلَم يَلوُوا عَلى أَحَدِ

لَمّا رَأوكَ وَبُلجُ البيضِ وَسطَهُمُ
وَكُلُّ مُطَّرِدِ الأُنبوبِ كَالمَسَدِ

غَوَّت بَنو أَسَدٍ غَسّانَ أَمرَهُمُ
وَقَلَّ ما وَقَفَت غَسّانُ لِلرَشدِ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ
وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ

وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى
خَطبَ الصَوابِ وَلا يُلامُ المُرشَدُ

وَالمَرءُ مِن رَيبِ المَنونِ بِغِرَّةٍ
وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهدَدُ

أُدمانَةٌ تَرِدُ البَريرَ بِغيلِها
تَقرو مَسارِبَ أَيكَةٍ وَتَرَدَّدُ

وَخَلا عَلَيها ما يُفَزِّعُ وِردَها
إِلّا الحَمامُ دَعا بِهِ وَالهُدهُدُ

فَدَعا هَديلاً ساقُ حُرٍّ ضَحوَةً
فَدَنا الهَديلُ لَهُ يَصُبُّ وَيَصعَدُ

زَعَمَ الأَحِبَّةُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً
وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ

فَاِقطَع لُبانَتَهُم بِذاتِ بُرايَةٍ
أُجُدٍ إِذا وَنَتِ الرِكابُ تَزَيَّدُ

وَكَأَنَّ أَقتادي تَضَمَّنَ نِسعَها
مِن وَحشِ أورالٍ هَبيطٌ مُفرَدُ

باتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ
نَصباً تَسُحُّ الماءَ أَو هِيَ أَسوَدُ

يَنفي بِأَطرافِ الأَلاءِ شَفيفَها
فَغَدا وَكُلُّ خَصيلِ عُضوٍ يُرعَدُ

كَالكَوكَبِ الدِرّيءِ يَشرَقُ مَتنُهُ
خَرِصاً خَميصاً صُلبُهُ يَتَأَوَّدُ

في رَوضَةٍ ثَلَجَ الرَبيعُ قَرارَها
مَولِيَّةٍ لَم يَستَطِعها الرُوَّدُ

وَبَدا لِكَوكَبِها صَعيدٌ مِثلَ ما
ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ

وَإِذا سَرَيتَ سَرَت أَموناً رَسلَةً
وَإِذا تُكَلِّفُها الهَواجِرَ تُصخِدُ

وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ
نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ

مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ
يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ


الابرص

الحمدان 04-28-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ

أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ
في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ

يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ
مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي

أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ
قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ

يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي

فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً
فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي

لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني
وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي

إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ
لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي

فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ
هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ

إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ
أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي

قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ
كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ

أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ
سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي


الابرص

الحمدان 04-28-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ
تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ

لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها
وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ

وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ
كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ

تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى
وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ

وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها
وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ

فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقماً يَعودُهُ
عِياداً كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ

غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما
تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ

وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ
أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِ

فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها
إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي

إِذا كُنتَ لَم تَعبَء بِرَأيٍ وَلَم تُطِع
لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ

فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها
وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ

وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها
وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ

وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ
يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ

فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى
بِذي سودَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ

لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي
عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ

وَلا أَبتَغي وُدَّ اِمرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ
وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ

وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها
وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ

فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها
إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ

وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني
فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي

وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما
تَوَقَّصَ حيناً مِن شَواهِقِ صِندِدِ

وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ
وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي

إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً
فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ

وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى
وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي

وَلا تُظهِرَن حُبَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ
وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ

وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ
وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاِقتَدِ

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ
لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَاِزهَدِ

وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً
فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَاِزدَدِ

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعاً فَإِنَّهُ
عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ

تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت
فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ

لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي
سَفاهاً وَجُبناً أَن يَكونَ هُوَ الرَدي

فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري
وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي

وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت
حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ

مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ
مُلاقاتُها يَوماً عَلى غَيرِ مَوعِدِ

فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ
سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ

فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى
تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ

فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي
يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي


الابرص

الحمدان 04-28-2024 06:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ
تُغني بظاهرِ أمرِها عن نَعتِها

لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِرْ
عني إليكَ لخُلّةٍ بأمَتّها

فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ
من فوْقِها وكأنّني من تَحتِها

غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ
صاحبتُهُ غَدْرَ الشّمالِ بأُختِها

شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ
مَقتي لِما أظهَرْتُهُ من مَقتِها

لا بُدّ للحَسناءِ من ذامٍ ولا
ذامٌ لنَفسِي غَيرَ سَيّئِ بَخْتِها

ولقد شرِكتُكَ في أساكَ مُشاطِراً
وحَللتُ في وادي الهمومِ وخَبتِها

وكرِهتُ من بعدِ الثلاثِ تجَشُّمي
طُرُقَ العزاءِ على تغيّرِ سَمتِها

وعليّ أنْ أقضِي صَلاتي بَعدما
فاتَتْ إذا لم آتِها في وَقْتِها

إنّ الصّروفَ كما علِمتَ صَوَامتٌ
عَنّا وكل عبارَةٍ في صَمتِها

مُتَفَقّهٌ للدّهرِ إنْ تَسْتَفْتِهِ
نَفسُ امرئٍ عن جُرمه لا يُفْتِها

وتكونُ كالوَرَقِ الذّنوبُ على الفتى
ومُصابُهُ ريحٌ تهُبّ لِحَتّها

جازاكَ رَبّكَ بالجِنانِ فهَذِهِ
دارٌ وإنْ حَسُنَتْ تغُرّ بسُحتِها

ضَلّ الذي قال البلادُ قديمةٌ
بالطّبعِ كانتْ والأنامُ كنَبتِها

وأمامنا يوْمٌ تقُومُ هُجُودُهُ
من بَعدِ إبلاءِ العِظامِ ورَفْتِها

لا بُدّ للزّمَنِ المُسيءِ بنا إذا
قَوِيَتْ حبالُ أُخوّةٍ من بتّها

فاللّهُ يَرْحَمُ مَن مضَى مُتَفَضِّلاً
ويقيك من جَزل الخطوب وشَختِها

ويُطيلُ عمركَ للصّديق فطولُهُ
سبَبٌ إلى غَيظِ العُداةِ وكَبتِها


ابو العلاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُلُوُّ فؤادي بالمَوَدّةِ إخْلالُ
وإبْلاءُ جِسمي في طِلابِكِ إبْلالُ

ولي حاجةٌ عنْد المنيّةِ فَتْكُها
برُوحيَ والأهواءُ مُذْ كُنّ أهْوالُ

إذا مُتُّ لم أحْفِلْ أبالشأم حُفْرَةٌ
حَوَتْنيَ أم ريمٌ برَيْمانَ مُنْهالُ

على أنّ قَلْبي آنِسٌ أنْ يُقال لي
إلى آلِ هذا القبر يَدفِنُك الآلُ

دعا اللّهُ أُمّاً لَيْتَ أنّي أمامَها
دُعيتُ ولو أنّ الهواجِرَ آصالُ

مضَتْ وكأنّي مُرْضَعٌ وقد ارْتَقَتْ
بيَ السنُّ حتى شَكْلُ فَودَيّ أشْكالُ

أراني الكَرى أنّي أُصِبْتُ بناجِذٍ
ألا إنّ أحلامَ الرّقادِ لَضُلاّلُ

أجارِحَتِي العُظْمى تُشَبِّه ساهِياً
بِسنٍّ لها في ساحةِ الفَمِ أمْثالُ

وبينَ الرَّدى والنوْم قُرْبَى وَنِسْبَةٌ
وشَتّانَ بُرْءٌ للنّفُوس وإعْلالُ

إذا نِمْتُ لاقَيْتُ الأحِبّةَ بَعدما
طَوَتْهمْ شُهورٌ في الترابِ وأحوالُ


ابو العلاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إبْقَ في نِعْمَةٍ بَقاءَ الدّهورِ
نافِذَ الأمرِ في جميعِ الأمورِ

خاضِعاتٍ لكَ الكواكبُ تَخْتصْ
ص مَوالِيكَ بالمحَلّ الأثيرِ

لا يُؤثّرْنَ في الوَلِيّ ولا الحا
سِدِ حتى تُشِيرَ بالتّأثيرِ

وتَهَنَّ النُّعْمى السّنيّةَ والْبَسْ
حُلَلَ المَجْدِ والفَعَالِ الخَطيرِ

وتمَتّعْ بنَضْرَةِ العَيْشِ إذْ جَا
ءتْكَ في رَونْقِ الزّمانِ النّضيرِ

خَيْرُ أيْدي الزّمانِ عند بَني الدّنْ
يا أتَتْ في أوَانِ خيرِ الشهورِ

كنتَ موسى وافَتْكَ بنتُ شُعَيْبٍ
غيرَ أنْ ليسَ فيكُما مِنْ فَقِيرِ

لم يكُنْ قَصْرُكَ المُنيفُ ليَسْتَنْ
زِلَ إلاّ أعْلى بناتِ القُصورِ

رَحَلَتْ من فِنائِهِ شُهُبُ الغِلْ
مانِ خوْفاً من ضَوْء فَجْرٍ مُنيرِ

كانَ كالأفْقِ حين هَمّتْ به الشم
سُ تَنَادَتْ نُجومُه بالمَسيرِ

يا لها نِعْمَةً وليسَ ببِدْعٍ
أن تَحُوزَ الشّموسُ رِقَّ البُدورِ

دُرّةٌ من ذُراكَ تَسْكُنُ بحْراً
وكذا الدّرّ ساكنٌ في البُحورِ

أنتَ شمسُ الضّحى فمنكَ يُفيدُال
صّبْحُ ما فيه من ضِياءٍ ونُورِ

قد أتاكَ الرّبيعُ يَفعلُ ما تأ
مُرُهُ فِعْلَ عبدكَ المأمورِ

وكسا الأرضَ خِدْمَةً لكَ يا مَوْ
لاهُ دونَ المُلوكِ خُضْرَ الحريرِ

فهْيَ تَخْتَالُ في زَبَرْجَدةٍ خَضْ
راءَ تُغْدى بلُؤْلُؤٍ مَنْشُورِ

وغدَتْ كلُّ رَبْوَةٍ تشتهي الرّقْ
صَ بثوْبٍ من النّباتِ قَصيرِ

ظَلّ للنّاس يوْمَ عَقْدِك هذا ال
أمْرَ عِيدٌ سمّوه عِيدَ السرورِ

إنْ يكُنْ عِيدُهمْ بغيرِ هِلالٍ
فالهِلالُ المُنيرُ وَجْهُ الأميرِ

راقَهُمْ مَنْظَراً وهَابوهُ خَوْفاً
فهْوَ مِلءُ العُيونِ مِلء الصّدورِ

سَرّ أهلَ الأمصارِ والبَدْوِ حتى
جازَهُمّ عامِداً لأهْلِ القُبورِ

رَدَّ أرواحَهُمْ فلولا حِذارُ اللهِ
قامُوا من قبْلِ يومِ النّشورِ

لا تَسَلْ عن عِداكَ أين اسْتَقَرّوا
لَحِقَ القَوْمُ باللّطيفِ الخَبيرِ

حَلَبٌ للَوليّ جَنْةُ عَدْنٍ
وهْيَ للغادرينَ نارُ سعيرِ

والعَظيمُ العظيمُ يَكبُرُ في عَيْنَيْ
ِه منها قَدْرُ الصّغيرِ الصغيرِ

فقُويْقٌ في أنْفُسِ القَوْمِ بَحْرٌ
وحَصَاةٌ منها تَطِيرُ ثَبِير

عِشتَ حتى يعُودَ أمْسِ لعِلْمي
أنّه لا يَعُودُ بَعْدَ المُرُورِ

فادّعاءُ المُلوكِ غيْرِك إدرا
كَ المَعالي دعْوى شِقاقٍ وزُورِ


ابو علاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل

أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ
يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل

أقَلُّ صُدودي أنّني لكَ مُبْغِضٌ
وأيْسَرُ هَجْري أنني عنكَ راحل

إذا هَبّتِ النكْباءُ بيْني وبينَكُمْ
فأهْوَنُ شيْءٍ ما تَقولُ العَواذِل

تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل

كأنّي إذا طُلْتُ الزمانَ وأهْلَهُ
رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائل

وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكامل

يُهِمّ الليالي بعضُ ما أنا مُضْمِرٌ
ويُثْقِلُ رَضْوَى دونَ ما أنا حامِل

وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائل

وأغدو ولو أنّ الصّباحَ صوارِمٌ
وأسْرِي ولو أنّ الظّلامَ جَحافل

وإني جَوادٌ لم يُحَلّ لِجامُهُ
ونِضْوٌ يَمانٍ أغْفَلتْهُ الصّياقل

وإنْ كان في لُبسِ الفتى شرَفٌ له
فما السّيفُ إلاّ غِمْدُه والحمائل

ولي مَنطقٌ لم يرْضَ لي كُنْهَ مَنزلي
على أنّني بين السّماكينِ نازِل

لَدى موْطِنٍ يَشتاقُه كلُّ سيّدٍ
ويَقْصُرُ عن إدراكه المُتناوِل

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل

فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها
وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائل

يُنافسُ يوْمي فيّ أمسي تَشرّفاً
وتَحسدُ أسْحاري عليّ الأصائل

وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه
فلَستُ أُبالي مًنْ تَغُولُ الغَوائل

فلو بانَ عَضْدي ما تأسّفَ مَنْكِبي
ولو ماتَ زَنْدي ما بَكَتْه الأنامل

إذا وَصَفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ
وعَيّرَ قُسّاًً بالفَهاهةِ باقِل

وقال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ
وقال الدّجى يا صُبْحُ لونُكَ حائل

وطاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً
وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل

فيا موْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ
ويا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل

وقد أغْتَدي والليلُ يَبكي تأسُّفاً
على نفْسِهِ والنَّجْمُ في الغرْبِ مائل

بِريحٍ أُعيرَتْ حافِراً من زَبَرْجَدٍ
لها التّبرُ جِسْمٌ واللُّجَيْنُ خَلاخل

كأنّ الصَّبا ألقَتْ إليَّ عِنانَها
تَخُبّ بسَرْجي مَرّةً وتُناقِل

إذا اشتاقَتِ الخيلُ المَناهلَ أعرَضَتْ
عنِ الماء فاشتاقتْ إليها المناهل

وليْلان حالٍ بالكواكبِ جَوْزُهُ
وآخرُ من حَلْيِ الكواكبِ عاطل

كأنَّ دُجاهُ الهجْرُ والصّبْحُ موْعِدٌ
بوَصْلٍ وضَوْءُ الفجرِ حِبٌّ مُماطل

قَطَعْتُ به بحْراً يَعُبّ عُبابُه
وليس له إلا التَبَلّجَ ساحل

ويُؤنِسُني في قلْبِ كلّ مَخوفَةٍ
حلِيفُ سُرىً لم تَصْحُ منه الشمائل

من الزّنْجِ كَهلٌ شابَ مفرِقُ رأسِه
وأُوثِقَ حتى نَهْضُهُ مُتثاقِل

كأنّ الثرَيّا والصّباحُ يرُوعُها
أخُو سَقْطَةٍ أو ظالعٌ مُتحامل

إذا أنْتَ أُعْطِيتَ السعادة لم تُبَلْ
وإنْ نظرَتْ شَزْراً إليكَ القبائل

تَقَتْكَ على أكتافِ أبطالها القَنا
وهابَتْكَ في أغمادهِنَّ المَناصِل

وإنْ سدّدَ الأعداءُ نحوَكَ أسْهُماً
نكَصْنَ على أفْواقِهِنَّ المَعابل

تَحامى الرّزايا كلَّ خُفّ ومَنْسِم
وتَلْقى رَداهُنَّ الذُّرَى والكواهِل

وتَرْجِعُ أعقابُ الرّماحِ سَليمَةً
وقد حُطِمتْ في الدارعينَ العَوامل

فإن كنْتَ تَبْغي العِزّ فابْغِ تَوَسّطاً
فعندَ التّناهي يَقْصُرُ المُتطاوِل

تَوَقّى البُدورٌ النقصَ وهْيَ أهِلَّةٌ
ويُدْرِكُها النّقْصانُ وهْيَ كوامل


ابو علاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عظِيمٌ لَعَمْري أنْ يُلِمّ عظيمُ
بآلِ علِيّ والأنامُ سَليمُ

ولكِنّهُمْ أهلُ الحَفائظِ والعُلى
فهُمْ لمُلِمّاتِ الزمانِ خُصومُ

فإنْ باتَ منها فيهمُ وَعْكُ عِلّةٍ
ففيها جِراحٌ منهمُ وكُلُومُ

هَنيئاً لأهلِ العَصْرِ بُرْءُ محَمّدٍ
وإنْ كانَ منهمْ جاهِلٌ وعَليمُ

ألَدُّ بِحَدّيْ سَيْفِهِ وسِنانِهِ
إذا لم يُغَلَّبْ غيرَ ذَيْنِ خَصِيمُ

لكَ اللهُ لا تَذْعَرْ وَليّاً بغَضْبةٍ
لعَلّ له عُذْراً وأنتَ تَلومُ

فلو زارَ أهلَ الخُلْدِ عتْبُكَ زوْرَةً
لأوْهَمَهُمْ أنّ الجِنانَ جَحيمُ

إذا عَصَفَتْ بالرّوْضِ أنفاسُ ناجِرٍ
فأيُّ وَميضٍ للغَمامِ أشيمُ

وهل ليَ في ظِلّ النَّعامِ تَقَيّلٌ
إذا منَعَتْ ظِلَّ الأراكِ سَمومُ

وما كنْتُ أدري أنّ مثلَكَ يشْتكي
ولم يَتَغَيّرْ للرّياحِ نَسيمُ

ولم تُطبِقِ الدنيا الفِجاجَ على الوَرَى
فيَهْلِكَ محمودٌ بها وذَميمُ

فإنْ نالَ منكَ السُّقْمُ حظّاً فطالما
رأيْتُ هِلالَ الأفْقِ وهْوَ سَقيمُ

إذا أدركَ البَيْنُ السِّماكَ ظعَنْتُمُ
وخُوضوا المَنايا والسِّماكُ مُقيمُ

فآلُ الثّرَيّا والفَراقِدِ أنْتُمُ
وإنْ شَبّهَتْكُمْ بالعِبادِ جُسومُ

فإنّ نُجومَ الأرضِ ليس بغائبٍ
سَناها وفي جَوّ السماء نُجومُ

فلَيْتَكَ للأفْلاكِ نورٌ مُخَلَّدٌ
يَزُولُ بنا صَرْفُ الرّدى وتَدومُ

يَراهُ بَنو الدهرِ الأخيرِ بِحالِهِ
كما أبصرتْهُ جُرْهُمٌ وأَمِيمُ



ابو علاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لقد آنَ أنْ يَثْني الجَموحَ لِجامُ
وأنْ يَمْلِكَ الصّعْبَ الأبيَّ زِمامُ

أيُوعِدُنا بالرّوم ناسٌ وإنّما
همُ النّبْتُ والبِيضُ الرّقاقُ سَوامُ

كأنْ لم يكُن بينَ المَخاضِ وحارِمٍ
كتائِبُ يُشجِينَ الفَلا وخِيامُ

ولم يَجْلِبُوهَا من وَرَاءِ مَلَطْيَةٍ
تَصَدَّعُ أجْبَالٌ بها وإكامُ

كتائِبُ من شَرْقٍ وغرْبٍ تألّبَتْ
فُرادَى أتاها الموتُ وهْيَ تُؤامُ

غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ
وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ

بيوْمٍ كأنّ الشمسَ فيه خَريدَةٌ
عليها من النّقْعِ الأحَمّ لِثامُ

كأنّهُمُ سَكْرَى أُريقَ عليهِمُ
بَقايا كُؤوسٍ مِلؤهُنّ مُدَامُ

فأضْحَوا حديثاً كالمَنامِ وما انقَضَى
فسِيّانِ منه يَقْظَةٌ ومَنامُ

مَحَلٌّ بأرضِ الشامِ يطْرُدُ أهْلَه
ولكنّهمْ عمّا يقولُ نِيامُ

وقد تَنْطِقُ الأشياءُ وهْيَ صَوَامِتٌ
وما كُلّ نُطْقِ المُخْبِرينَ كلامُ

كفَى بخِضَابِ المَشْرَفيّةِ مُخْبِراً
بأنّ رُؤوساً قد شَقِينَ وهامُ

فإنْ قَعَدَتْ عنه الحوادثُ حِقْبةً
فها هيَ فيما لا تشاء قِيامُ

مَضَى زَمنٌ والعِزّ بانٍ رِواقَه
عليه وسيْفُ الدّهْرِ عنه كَهامُ

وما الدّهرُ إلاّ دولةٌ ثُمّ صَوْلةٌ
وما العَيْشُ إلا صِحّةٌ وسَقامُ

زَمَانَ قَرَوْا بالمَشْرَفيّ ضُيوفَهُمْ
مَآلِكَ قَوْمٍ والكُماةُ صِيامُ

ولو دامَتِ الدُّولاتُ كانوا كغَيرِهمُ
رَعايا ولكِنْ ما لَهُنّ دَوَامُ

وردّوا إليكَ الرُّسْلَ والصّلحُ مُمْكنٌ
وقالوا على غيرِ القِتالِ سلامُ

فلا قوْلَ إلا الضّرْبُ والطّعْنُ عندنا
وَلا رُسْلَ إلا ذابِلٌ وحُسامُ

فإنْ عُدتَ فالمجرُوحُ تُؤسَى جراحُه
وإنْ لم تَعُدْ مُتْنا ونحنُ كِرامُ

فلَسْنا وإن كان البَقاءُ مُحبَبَّاً
بأوّلِ مَن أخْنى عليه حِمامُ

وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه
وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ

وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه
ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ

فلمّا تجلّى الأمرُ قالوا تمَنّياً
ألا لَيْتَ أنّا في التّرابِ رِمامُ

وراموا التي كانت لهُمْ وإليهِمُ
وقد صَعُبَتْ حالٌ وعَزّ مَرامُ

وظنّوكَ ممَنْ يُطفئُ البرْدُ نارَهُ
إذا طَلَعَتْ عند الغُرُوبِ جَهامُ

وأنّك تَثْنِيها قُبالَةَ جِلّقٍ
مَتى لاحَ بَرْقٌ واستَقَلّ غَمامُ

وقالوا شُهُورٌ يَنْقَضِينَ بغَزْوَةٍ
وما عَلِموا أن القُفولَ حَرامُ

لقد حكَموا حُكمَ الجَهول لنفْسِه
روَيْدَهُمُ حتى يَطولَ مَقامُ

وحتى يَزولَ الحَوْلُ عنهمْ ومِثْلُه
ويَذْهَبَ عامٌ بعْد ذاكَ وعامُ

فلولاكَ بعْدَ اللّهِ ما عُرِفَ الندى
ولا ثارَ بينَ الخافِقَينِ قَتامُ

ولا سُلّ في نَصْرِ المكارِمِ صارِمٌ
ولا شُدّ في غَزْوِ العدُوّ حِزامُ



ابو علاء المعري

الحمدان 04-28-2024 06:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ساهِرَ البَرْقِ أيقِظْ راقِدَ السَّمُرِ
لعَلّ بالجِزْعِ أعواناً على السّهَرِ

وإنْ بخِلْتَ عن الأحياء كلّهمِ
فاسْقِ المَواطِرَ حَيّاً من بَني مَطَرِ

ويا أسيرةَ حِجْلَيْها أرى سَفَهاً
حَمْلَ الحُلِيّ لمَنْ أعْيا عن النّظَرِ

ما سِرْتُ إلا وطَيْفٌ منكِ يصْحَبُني
سُرىً أمامي وتأوِيباً على أثري

لو حَطّ رَحْليَ فَوْقَ النجْمِ رافِعُه
وجَدتُ ثَمّ خَيالاً منكِ مُنتظِري

يَوَدّ أنّ ظَلامَ اللّيْلِ دامَ له
وزِيدَ فيهِ سَوَادُ القَلْبِ والبَصَرِ

لو اخْتَصَرْتم من الإحسانِ زُرْتُكمُ
والعَذْبُ يُهْجَرُ للإفراطِ في الخَصَرِ

أبَعْدَ حَوْلٍ تُناجي الشّوْق نَاجيةٌ
هَلاّ ونحنُ على عَشْرٍ من العُشَرِ

كم باتَ حوْلَكِ من ريمٍ وجازِيَةٍ
يَستَجدِيانِكِ حُسْنَ الدّلّ والحَوَرِ

فما وَهبْتِ الذي يَعرِفنَ مِن خِلَقٍ
لكن سمَحتِ بما يُنْكِرْنَ من دُرَرِ

وما تَركْتِ بذاتِ الضّالِ عاطِلَةً
من الظّباء ولا عَارٍ من البَقَرِ

قَلّدْتِ كلّ مَهاةٍ عِقْدَ غانيَةٍ
وفُزْتِ بالشّكْرِ في الآرامِ والعُفُرِ

ورُبّ ساحِبِ وَشْيٍ مِنْ جآذِرِهَا
وكان يَرْفُلُ في ثَوْبٍ من الوَبَرِ

حسّنْتِ نَظْمَ كلامٍ تُوصَفينَ به
ومَنْزِلاً بكِ مَعْموراً من الخَفَرِ

فالحُسنُ يَظهرُ في شيئين رَوْنقُه
بيتٍ من الشِّعْرِ أو بيْتٍ من الشّعَرِ

أقولُ والوحْشُ تَرْميني بأعْيُنِها
والطّيرُ تَعجَبُ منّي كيفَ لم أطِرِ

لمُشْمَعِلّيْنِ كالسّيْفَين تحتَهما
مثلُ القَناتَين من أينٍ ومِن ضُمُرِ

في بَلدةٍ مثْلِ ظَهْرِ الظّبْيِ بِتُّ بها
كأنّني فوقَ رَوْقِ الظّبْي مِن حَذَرِ

لا تَطْوِيا السّرّ عنّي يَومَ نائبةٍ
فإنّ ذلك ذَنْبٌ غيرُ مُغْتَفَرِ

والخِلُّ كالماء يُبْدي لي ضمائرَه
مع الصّفاء ويُخْفيها مع الكَدَرِ

يا رَوّعَ الله سَوْطي كم أرُوعُ به
فُؤادَ وجْنَاءَ مثلَ الطائرِ الحَذِرِ

باهَتْ بمَهْرَةَ عدناناً فقلتُ لها
لولا الفُصَيْصِيّ كان المجدُ في مُضَرِ

وقد تَبَيّنَ قَدْري أن معرِفَتي
مَن تَعلَمينَ ستُرْضيني عن القَدَرِ

القاتِلُ المحْل إذ تبْدو السماءُ لنا
كأنها من نَجيعِ الجَدْبِ في أُزُرِ

وقاسِمُ الجُودِ في عالٍ ومنخفِضٍ
كقِسْمةِ الغيثِ بين النّجم والشَجَرِ

ولو تَقَدّمَ في عَصر مضى نزلَتْ
في وَصْفِهِ مُعْجِزاتُ الآيِ والسَوَرِ

يُبينُ بالبِشْر عن إحْسان مصطنع
كالسّيْفِ دَلّ على التّأثيرِ بالأثَرِ

فلا يَغُرّنْكَ بِشْرٌ مِن سِواه بَدا
ولو أنار فكمْ نَوْرٍ بلا ثَمَرِ

يا ابن الأولى غيرَ زَجْرِ الخيلِ ما عرَفوا
إذ تَعرِفُ العُرْبُ زَجرَ الشاء والعَكَرِ

والقائِديهَا مع الأضيافِ تتْبعُها
أُلاّفُها وأُلوفُ اللأمِ والبِدَرِ

جَمالَ ذي الأرض كانوا في الحياة وهُم
بعدَ المماتِ جَمالُ الكُتْبِ والسِّيَرِ

وافَقْتَهُمْ في اختلافٍ من زَمانكمُ
والبَدرُ في الوهْنِ مثلُ البدرِ في السّحرِ

المُوقِدُونَ بنجْدٍ نارَ باديَةٍ
لا يَحضُرونَ وفَقْدُ العِزّ في الحَضَرِ

إذا هَمَى القَطْرُ شَبَتْها عَبيدُهمُ
تحتَ الغَمائم للسّارين بالقُطُرِ

مِن كُلّ أزْهَرَ لم تَأشَرْ ضَمائِرُهُ
لِلَثْمِ خدّ ولا تقْبِيلِ ذي أُشُرِ

لكنْ يُقْبّلُ فُوهُ سامعَيْ فَرَسٍ
مقابلَ الخَلْقِ بينَ الشمْسِ والقَمَرِ

كأنّ أُذْنَيْه أعطَتْ قلبَه خبَراً
عنِ السماءِ بما يلقى من الغِيَرِ

يُحِسّ وطءَ الرّزايا وهْيَ نازلةٌ
فيُنْهِبُ الجرْيَ نفْسَ الحادثِ المَكِرِ

مِن الجِيادِ اللّواتي كان عَوّدَها
بنُو الفُصَيصِ لقاء الطعن بالثُّغَرِ

تغْنى عن الوِرْدِ إنْ سلّوا صَوارِمَهُمْ
أمامَها لاشْتِباهِ البِيضِ بالغُدُرِ

أعاذَ مجْدَكَ عبْدَ اللهِ خالقُه
من أعْينِ الشّهْبِ لا من أعْينِ البَشَرِ

فالعَيْنُ يَسْلَمُ منها ما رأتْ فنبَتْ
عنه وتَلْحَقُ ما تَهْوَى من الصّورِ

فكم فريسةِ ضِرْغامٍ ظفِرْتَ بها
فحُزْتَها وهْيَ بيْنَ النّابِ والظُّفُرِ

ماجَتْ نُمَيرٌ فهاجَتْ منكَ ذا لِبَدٍ
واللّيْثُ أفْتَكُ أفعالاً من النّمِرِ

همّوا فأمّوا فلمّا شارفوا وقَفوا
كوِقْفَةِ العَيْرِ بين الوِرْدِ والصّدَرِ

وأضعفَ الرّعْبُ أيدِيهِم فطعْنُهُمُ
بالسّمهرِيّةِ دُونَ الوَخْزِ بالإبَرِ

تُلقي الغواني حفيظَ الدُّر من جَزَعٍ
عنها وتُلْقي الرّجالُ السَّرْدَ من خَوَرِ

فكم دِلاصٍ على البطحاء ساقطةٍ
وكم جُمانٍ مع الحَصْباءِ مُنْتَثِرِ

دعِ اليَرَاعَ لِقَوْمٍ يَفخرونَ به
وبالطّوَالِ الرّديْنيّات فافتَخرِ

فهُنّ أقلامُكَ اللاتي إذا كتبَتْ
مجْداً أتَتْ بمِدادٍ من دمٍ هَدَرِ

وكُلِّ أبيضَ هنديٍّ به شُطَبٌ
مثْلُ التّكسّرِ في جارٍ بمنْحَدرِ

تَغَايَرَتْ فيه أرواحٌ تمُوتُ به
من الضَرَاغِمِ والفُرْسانِ والجُزُرِ

رَوْضُ المَنايا على أنّ الدّماءَ به
وإنْ تَخَالَفْنَ أبْدالٌ من الزّهرِ

ما كنْتُ أحسَبُ جَفْناً قبل مسْكنِه
في الجفْنِ يُطْوَى على نارٍ ولا نَهَرِ

ولا ظَنَنْتُ صِغارَ النّمْلِ يُمكِنُها
مَشْيٌ على اللُّجّ أو سَعْيٌ على السُّعُرِ

قالت عُداتُك ليس المجدُ مُكتسَباً
مقالةَ الهُجن ليس السّبْقُ بالحُضُرِ

رأوْك بالعَينِ فاسْتَغْوَتْهُمُ ظِنَنٌ
ولم يَرَوْكَ بفِكْرٍ صادِقِ الخَبَرِ

والنّجْمُ تستصْغِرُ الأبصارُ صورتَه
والذنْبُ للطَّرْفِ لا للنجمِ في الصّغَرِ

يا غيْثَ فَهْمِ ذَوي الأفهام إِن سَدِرَتْ
إبْلي فمرْآك يَشْفِيها من السَّدَرِ

والمَرْءُ ما لم تُفِدْ نَفْعاً إقامتُه
غَيْمٌ حَمَى الشمسَ لم يُمْطِرْ ولم يَسِرِ

فزانَها اللهُ أن لاقتْكَ زِينتَه
بَناتِ أَعْوَجَ بالأحْجالِ والغُرَرِ

أفْنَى قُواها قليلُ السّيرِ تُدْمِنُهُ
والغَمْرُ يُفنِيه طولُ الغَرْفِ بالغُمَرِ

حتى سطَرْنا بها البَيْداءَ عن عُرُضٍ
وكلُّ وَجْناءَ مثْلُ النّونِ في السَّطَرِ

علُوْتُمُ فتواضَعْتُمْ على ثِقَةٍ
لمّا تَوَاضَعَ أقْوامٌ على غَرَرِ

والكِبْرُ والحمْدُ ضِدّانِ اتّفاقُهما
مثْلُ اتّفاقِ فَتَاءِ السّنّ والكِبَرِ

يُجْنَى تَزَايُدُ هذا من تَناقُضِ ذا
والليلُ إنْ طالَ غالَ اليومَ بالقِصَرِ

خَفّ الوَرى وأقرّتْكمْ حُلُومُكُمُ
والجَمْرُ تُعْدَمُ فيه خِفّةُ الشّرَرِ

وأنْتَ مَنْ لو رأى الإنسانُ طَلْعَتَه
في النّوْم لم يُمْسِ من خَطْبٍ على خَطَرِ

وعَبْدُ غيْرِكَ مضْرُورٌ بخِدْمَتِهِ
كالغِمْدِ يُبْليه صَوْنُ الصّارِمِ الذّكَرِ

لولا قُدومُكَ قبْلَ النّحْرِ أخّرَهُ
إلى قدومِك أهْلُ النفْعِ والضّرَرِ

سافَرْتَ عنّا فظَلّ النّاسُ كلّهُمُ
يُراقبونَ إيابَ العِيدِ مِن سَفَرِ

لوْ غِبْتَ شَهْرَكَ موْصُولاً بتابِعِه
وأبْتَ لانْتقلَ الأضْحَى إلى صَفَرِ

فاسْعَدْ بمَجْدٍ ويوْمٍ إذ سَلِمتَ لنا
فما يَزيدُ على أيّامِنا الأُخَرِ

ولا تَزَلْ لكَ أَزمانٌ ممَتِّعَةٌ
بالآلِ والحالِ والعَلياءِ والعُمُرِ



ابو علاء المعري

الحمدان 04-29-2024 03:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الإِذِّكارُ
هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ

وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا
كَأَنَّ اللَيلَ لَيسَ لَهُ نَهارُ

وَبِتُّ أُراقِبُ الجَوزاءَ حَتّى
تَقارَبَ مِن أَوائِلِها اِنحِدارُ

أُصَرِّفُ مُقلَتَيَّ في إِثرِ قَومٍ
تَبايَنَتِ البِلادُ بِهِم فَغاروا

وَأَبكي وَالنُجومُ مُطَلِّعاتٌ
كَأَن لَم تَحوِها عَنّي البِحارُ

عَلى مَن لَو نُعيتُ وَكانَ حَيّاً
لَقادَ الخَيلَ يَحجُبُها الغُبارُ

دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني
وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ

أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ
ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ

أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ
لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ

سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً
وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ

أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا
كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ

وَإِنَّكَ كُنتَ تَحلُمُ عَن رِجالٍ
وَتَعفو عَنهُمُ وَلَكَ اِقتِدارُ

وَتَمنَعُ أَن يَمَسَّهُمُ لِسانٌ
مَخافَةَ مَن يُجيرُ وَلا يُجارُ

وَكُنتُ أَعُدُّ قُربي مِنكَ رِبحاً
إِذا ما عَدَّتِ الرِبحَ التِجارُ

فَلا تَبعَد فَكُلٌّ سَوفَ يَلقى
شَعوباً يَستَديرُ بِها المَدارُ

يَعيشُ المَرءُ عِندَ بَني أَبيهِ
وَيوشِكُ أَن يَصيرَ بِحَيثُ صاروا

أَرى طولَ الحَياةِ وَقَد تَوَلّى
كَما قَد يُسلَبُ الشَيءُ المُعارُ

كَاَنّي إِذ نَعى النّاعي كُلَيباً
تَطايَرَ بَينَ جَنبَيَّ الشَرارُ

فَدُرتُ وَقَد عَشِيَّ بَصَري عَلَيهِ
كَما دارَت بِشارِبِها العُقارُ

سَأَلتُ الحَيَّ أَينَ دَفَنتُموهُ
فَقالوا لي بِسَفحِ الحَيِّ دارُ

فَسِرتُ إِلَيهِ مِن بَلَدي حَثيثاً
وَطارَ النَومُ وَاِمتَنَعَ القَرارُ

وَحادَت ناقَتي عَن ظِلِّ قَبرٍ
ثَوى فيهِ المَكارِمُ وَالفَخارُ

لَدى أَوطانِ أَروَعَ لَم يَشِنهُ
وَلَم يَحدُث لَهُ في الناسِ عارُ

أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما
جَبانُ القَومِ أَنجاهُ الفِرارُ

أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما
حُلوقُ القَومِ يَشحَذُها الشِفارُ

أَقولُ لِتَغلِبٍ وَالعِزُّ فيها
أَثيروها لِذَلِكُمُ اِنتِصارُ

تَتابَعَ إِخوَتي وَمَضوا لِأَمرٍ
عَلَيهِ تَتابَعَ القَومُ الحِسارُ

خُذِ العَهدَ الأَكيدَ عَلَيَّ عُمري
بِتَركي كُلَّ ما حَوَتِ الدِيارُ

وَهَجري الغانِياتِ وَشُربَ كَأسٍ
وَلُبسي جُبَّةً لا تُستَعارُ

وَلَستُ بِخالِعٍ دِرعي وَسَيفي
إِلى أَن يَخلَعَ اللَيلَ النَهارُ

وَإِلّا أَن تَبيدَ سَراةُ بَكرٍ
فَلا يَبقى لَها أَبَداً أَثارُ


عدي بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 03:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلَيبُ لا خَيرَ في الدُنيا وَمَن فيها
إِن أَنتَ خَلَّيتَها في مَن يُخَلّيها

كُلَيبُ أَيُّ فَتى عِزٍّ وَمَكرُمَةٍ
تَحتَ السَفاسِفِ إِذ يَعلوكَ سافيها

نَعى النُعاةُ كُلَيباً لي فَقُلتُ لَهُم
مادَت بِنا الأَرضُ أَم مادَت رَواسيها

لَيتَ السَماءَ عَلى مَن تَحتَها وَقَعَت
وَحالَتِ الأَرضُ فَاِنجابَت بِمَن فيها

أَضحَت مَنازِلُ بِالسُلّانِ قَد دَرَسَت
تَبكي كُلَيباً وَلَم تَفزَع أَقاصيها

الحَزمُ وَالعَزمُ كانا مِن صَنيعَتِهِ
ما كُلَّ آلائِهِ يا قَومُ أُحصيها

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتَها
زَهواً إِذا الخَيلُ بُحَّت في تَعاديها

الناحِرُ الكومَ ما يَنفَكُّ يُطعِمُها
وَالواهِبُ المِئَةَ الحَمرا بِراعيها

مِن خَيلِ تَغلِبَ ما تُلقى أَسِنَّتُها
إِلّا وَقَد خَصَّبَتها مِن أَعاديها

قَد كانَ يَصبِحُها شَعواءَ مُشعَلَةً
تَحتَ العَجاجَةِ مَعقوداً نَواصيها

تَكونُ أَوَّلَها في حينِ كَرَّتِها
وَأَنتَ بِالكَرِّ يَومَ الكَرِّ حاميها

حَتّى تُكَسِّرَ شَزاراً في نُحورِهِم
زُرقَ الأَسِنَّةِ إِذ تُروى صَواديها

أَمسَت وَقَد أَوحَشَت جُردٌ بِبَلقَعَةٍ
لِلوَحشِ مِنها مِنها مَقيلٌ في مَراعيها

يَنفُرنَ عَن أُمِّ هاماتِ الرِجالِ بِها
وَالحَربُ يَفتَرِسُ الأَقرانَ صاليها

يُهَزهِزونَ مِنَ الخَطِّيِّ مُدمَجَةً
كُمتاً أَنابيبُها زُرقاً عَواليها

نَرمي الرِماحَ بِأَيدينا فَنورِدُها
بيضاً وَنُصدِرُها حُمراً أَعاليها

يارُبَّ يَومٍ يَكونُ الناسُ في رَهَجٍ
بِهِ تَراني عَلى نَفسي مُكاويها

مُستَقدِماً غَصصاً لِلحَربِ مُقتَحِماً
ناراً أُهَيِّجُها حيناً وَأُطفيها

لا أَصلَحَ اللَهُ مِنّا مَن يُصالِحُكُم
ما لاحَتِ الشَمسُ في أَعلى مَجاريها


عدي بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 03:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَيَعلَمُ آلُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا
بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ

وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو
عَلى الأَقوامِ غَدوَةَ كَالرَواحِ

وَتُضحي بَينَهُم لَحماً عَبيطاً
يُقَسِّمُهُ المُقَسِّمُ بِالقِداحِ

وَظَنّوا أَنَّني بِالحِنثِ أضولى
وَأَنّي كُنتُ أَولى بِالنَجاحِ

إِذا عَجَّت وَقَد جاشَت عَقيراً
تَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصِحاحِ

وَما يُسرى اليَدَينِ إِذا أَضَرَّت
بِها اليُمنى بِمُدرِكَةِ الفَلاحِ

بَني ذُهلِ بنِ شَيبانٍ خُذوها
فَما في ضَربَتيها مِن جُناحِ


كليب بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 03:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا لَكِ مِن قُبَّرَةٍ بِمَعمَري
لا تَرهَبي خَوفاً وَلا تَستَنكِري

فَد ذَهَبَ الصَيّادُ عَنكِ فَاِبشِري
وَرُفِعَ الفَخُّ فَماذا تَحذَري

خَلا لَكِ الجَوُّ فَبيضي وَاِصفِري
وَنَفِّري ما شِئتِ أَن تُنَفِّري

فَأَنتِ جاري مِن صُروفِ الحَذَرِ
إِلى بُلوغِ يَومِكِ المُقَدَّرِ


كليب بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 03:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا كانَت قَرابَتُكُم عَلَينا
مُقَوَّمَةً أَعِنَّتُها إِلَينا

فَأَنتُم يا بَني أَسَدَ بنِ بَكرِ
تُريدونَ الطِعانَ فَمَن يَقينا

وَأَنتُم يا بَني أَسَدٍ عِمادٌ
لِهَذا المَعشَرِ المُتَعَصِّبِينا

نَعَيتُ إِلَيهِم وَصَرَختُ فيهِم
فَجاؤوا بِالحَرائِمِ أَجمَعينا

بَني أَسَدٍ يُريدونَ المَنايا
عَشيرَتُكُم وَأَنتُم تَمكُرونا

وَحَلّوا يا بَني أَسَدٍ عَلَيكُم
وَجاؤوا لِلوَغى مُستَصحِبينا

وَصِرتُم يا بَني أَسَدٍ وَأَنتُم
لِإِخوَتِكُم هُبِلتُم خائِنينا

إِذا كَثُرَت قَرابَتُكُم عَلَينا
بِأَحلاسِ الحَديدِ مُلَبَّسينا

فَما يَجري مَسيرُكُمُ وَأَنتُم
كِلابُكُمُ عَلَيَّ يُعَسعِسونا

أَبا النَصرِ بنَ روحانٍ خَليلي
أُقيلَت بَيعَةُ المُتَبايِعينا

أَبا النَصرِ بنَ روحانٍ خَليلي
إِذا خُضنا الوَغى لا تَحمِلونا

أَبا النَصرِ بنَ روحانٍ خَليلي
أَراكَ العِزُّ رَهطَكَ مُستَهينا

أَبا النَصرِ بنَ روحانٍ خَليلي
كَفى شَرّاً فَماذا تَفعَلونا

أَلَم تَترُك رَبيعَةَ لا تَقُدها
تَزيدُهُمُ المَذَلَّةَ وَالمَنونا

تَكونُ هَدِيَّةً لِجَميعِ طَيٍّ
وَكُنتُم بِالسَلامَةِ رائِحينا

عَلى شَأنِ اللُكَيزِ وَشانِ لَيلى
أَرَدتُم أَن تَكونوا خاذِلينا

بَني أَسَدٍ أَراكُم مِن هَواكُم
تُريدونَ القَطيعَةَ جاهِلينا

بَني أَسَدٍ أَرَدتُّم آلَ عَمّي
قَطيعَتَنا وَكُنتُم واصِلينا

بِني أَسَدٍ تَحُثُّكُمُ لُيوثٌ
وَأَنتُم في اللِقا مُتَخَلِّفونا



كليب بن ربيعه

الحمدان 04-29-2024 05:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَلَعوا عَلَيكَ بِرايَةٍ مَعروفَةٍ
يَومَ الأَبَيَّسِ إِذ لَقَيتَ لَئيما

قَومٌ تَدارَكَ بِالعَقيرَةِ رَكضُهُم
أَولادَ زَردَةَ إِذ تُرِكتَ ذَميما

الحمدان 04-29-2024 05:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم أُقسِم عَلَيكَ لِتُخبِرَنّي
أَمَحمولٌ عَلى النَعشِ الهُمامُ

فَإِنّي لا أُلامُ عَلى دُخولٍ
وَلَكِن ما وَراءَكَ يا عِصامُ

فَإِن يَهلِك أَبو قابوسَ يَهلِك
رَبيعُ الناسِ وَالشَهرُ الحَرامُ

وَنُمسِكُ بَعدَهُ بِذِنابِ عَيشٍ
أَجَبِّ الظَهرِ لَيسَ لَهُ سَنامُ

الحمدان 04-29-2024 05:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبلِغ بَني ذُبيانَ أَن لا أَخا لَهُم
بِعَبسٍ إِذا حَلّوا الدِماخَ فَأَظلَما

بِجَمعٍ كَلَونِ الأَعبَلِ الجَونِ لَونَهُ
تَرى في نَواحيهِ زُهَيراً وَحِذيَما

هُمُ يَرِدونَ المَوتَ عِندَ لِقائِهِ
إِذا كانَ وِردُ المَوتِ لا بُدَّ أَكرَما

الحمدان 04-29-2024 05:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَمِّع مِحاشَكَ يا يَزيدُ فَإِنَّني
أَعدَدتُ يَربوعاً لَكُم وَتَميما

وَلَحِقتُ بِالنَسَبِ الَّذي عَيَّرتَني
وَتَرَكتَ أَصلَكَ يا يَزيدُ ذَميما

عَيَّرتَني نَسَبَ الكِرامِ وَإِنَّما
فَخرُ المَفاخِرِ أَن يُعَدَّ كَريما

حَدِبَت عَلَيَّ بُطونُ ضِنَّةَ كُلِّها
إِن ظالِماً فيهِم وَإِن مَظلوما

لَولا بَنو عَوفِ اِبنِ بُهشَةَ أَصبَحَت
بِالنَعفِ أُمُّ بَني أَبيكَ عَقيما

الحمدان 04-29-2024 05:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يُبعِدَ اللَهُ جِيراناً تَرَكتُهُمُ
مِثلَ المَصابيحِ تَجلو لَيلَةَ الظُلَمِ

لا يَبرَمونَ إِذا ما الأُفقُ جَلَّلَهُ
بَردُ الشِتاءِ مِنَ الإِمحالِ كَالأَدَمِ

هُمُ المُلوكُ وَأَبناءُ المُلوكِ لَهُم
فَضلٌ عَلى الناسِ في اللَأواءِ وَالنِعَمِ

أَحلامُ عادٍ وَأَجسادٌ مُطَهَّرَةٌ
مِنَ المَعَقَّةِ وَالآفاتِ وَالإِثَمِ

الحمدان 04-29-2024 05:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَت بَنو عامِرٍ خالوا بَني أَسَدٍ
يا بُؤسَ لِلجَهلِ ضَرّاراً لِأَقوامِ

يَأبى البَلاءُ فَلا نَبغي بِهِم بَدَلاً
وَلا نُريدُ خَلاءً بَعدَ إِحكامِ

فَصالِحونا جَميعاً إِن بَدا لَكُمُ
وَلا تَقولوا لَنا أَمثالَها عامِ

إِنّي لَأَخشى عَلَيكُم أَن يَكونَ لَكُم
مِن أَجلِ بَغضائِهِم يَومٌ كَأَيّامِ

تَبدو كَواكِبُهُ وَالشَمسُ طالِعَةٌ
لا النورُ نورٌ وَلا الإِظلامُ إِظلامُ

أَو تَزجُروا مُكفَهِرّاً لا كِفاءَ لَهُ
كَاللَيلِ يَخلِطُ أَصراماً بِأَصرامِ

مُستَحقِبي حَلَقِ الماذِيِّ يَقدُمُهُم
شُمُّ العَرانينِ ضَرّابونَ لِلهامِ

لَهُم لِواءٌ بِكَفَّي ماجِدٍ بَطَلٍ
لا يَقطَعُ الخَرقَ إِلّا طَرفُهُ سامِ

يَهدي كَتائِبَ خُضراً لَيسَ يَعصِمُها
إِلّا اِبتِدارٌ إِلى مَوتٍ بِإِلجامِ

كَم غادَرَت خَيلُنا مِنكُم بِمُعتَرَكٍ
لِلخامِعاتِ أَكُفّاً بَعدَ أَقدامِ

يا رُبَّ ذاتِ خَليلٍ قَد فُجِعنَ بِهِ
وَموتَمينَ وَكانوا غَيرَ أَيتامِ

وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنّا في تَجاوُلِها
عِندَ الطِعانِ أُلو بُؤسى وَإِنعامِ

وَلَّوا وَكَبشُهُمُ يَكبو لِجَبهَتِهِ
عِندَ الكُماةِ صَريعاً جَوفُهُ دامِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ماذا رُزِئنا بِهِ مِن حَيَّةٍ ذَكَرٍ
نَضناضَةٍ بِالرَذايا صِلِّ أَصلالِ

لا يَهنَأِ الناسَ ما يَرعَونَ مِن كَلَإٍ
وَما يَسوقونَ مِن أَهلٍ وَمِن مالِ

بَعدَ اِبنِ عاتِكَةَ الثاوي عَلى أَبَوى
أَضحى بِبَلدَةِ لا عَمٍّ وَلا خالِ

سَهلِ الخَليقَةِ مَشّاءٍ بِأَقدُمِهِ
إِلى ذَواتِ الذَرى حَمّالِ أَثقالِ

حَسبُ الخَليلَينِ نَأيُ الأَرضِ بَينَهُما
هَذا عَلَيها وَهَذا تَحتَها بالي

الحمدان 04-29-2024 05:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَمـ
،نَعُ فَقعاً بِقَرقَرٍ أَن يَزولا

قَبَّحَ اللَهُ ثُمَّ ثَنّى بِلَعنٍ
وارِثَ الصائِغِ الجَبانَ الجَهولا

مَن يَضُرَّ الأَدنى وَيَعجَزُ عَن ضَر
رِ الأَقاصي وَمَن يَخونُ الخَليلا

يَجمَعُ الجَيشَ ذا الأُلوفَ وَيَغزو
ثُمَّ لا يَرزَأُ العَدُوَّ فَتيلا

الحمدان 04-29-2024 05:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَخِفُّ الأَرضُ إِن تَفقِدكَ يَوماً
وَتَبقى ما بَقيتَ بِها ثَقيلا

لِأَنَّكَ مَوضِعُ القُسطاسِ مِنها
فَتَمنَعُ جانِبَيها أَن تَميلا

الحمدان 04-29-2024 05:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
هَذا لَعَمرُكَ في المَقالِ بَديعُ

لَو كُنتَ تَصدُقُ حُبَّهُ لَأَطَعتَهُ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ

الحمدان 04-29-2024 05:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِن يَرجِعِ النُعمانُ نَفرَح وَنَبتَهِج
وَيَأتِ مَعَدّاً مُلكُها وَرَبيعُها

وَيَرجِع إِلى غَسّانَ مُلكٌ وَسُؤدُدٌ
وَتِلكَ المُنى لَو أَنَّنا نَستَطيعُها

وَإِن يَهلِكِ النُعمانُ تُعرَ مَطِيَّهُ
وَيُلقَ إِلى جَنبِ الفِناءِ قُطوعُها

وَتَنحَط حَصانٌ آخِرَ اللَيلِ نَحطَةً
تَقَضقَضُ مِنها أَو تَكادُ ضُلوعُها

عَلى إِثرِ خَيرِ الناسِ إِن كانَ هالِكاً
وَإِن كانَ في جَنبِ الفَتاةِ ضَجيعُها


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِيَهنِئ بَني ذُبيانَ أَنَّ بِلادَهُم
خَلَت لَهُمُ مِن كُلِّ مَولى وَتابِعُ

سِوى أَسَدٍ يَحمونَها كُلَّ شارِقٍ
بِأَلفَي كَميٍّ ذي سِلاحٍ وَدارِعِ

قُعوداً عَلى آلِ الوَجيهِ وَلاحِقٍ
يُقيمونَ حَولِيّاتِها بِالمَقارِعِ

يَهُزّونَ أَرماحاً طِوالاً مُتونُها
بِأَيدٍ طِوالٍ عارِياتِ الأَشاجِعِ

فَدَع عَنكَ قَوماً لا عِتابَ عَلَيهِمُ
هُمُ أَلحَقوا عَبساً بِأَرضِ القَعاقِعِ

وَقَد عَسَرَت مِن دونِهِم بِأَكُفِّهِم
بَنو عامِرٍ عَسرَ المَخاضِ المَوانِعِ

فَما أَنا في سَهمٍ وَلا نَصرِ مالِكٍ
وَمَولاهُمُ عَبدِ اِبنِ سَعدٍ بِطامِعِ

إِذا نَزَلوا ذا ضَرغَدٍ فَعُتائِداً
يُغَنّيهِمُ فيها نَقيقُ الضَفادِعِ

قُعوداً لَدى أَبياتِهِم يَثمِدونَها
رَمى اللَهُ في تِلكَ الأُنوفِ الكَوانِعِ


النابغة الذبياني

الحمدان 04-29-2024 05:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَرءُ يَأمُلُ أَن يَعيشَ
وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه

تَفنى بَشاشَتُهُ وَيَبقى
بَعدَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه

وَتَخونُهُ الأَيّامُ حَتّى
لا يَرى شَيئاً يَسُرُّه

كَم شامِتٍ بي إِن هَلِكتُ
وَقائِلٍ لِلَّهِ دَرُّه

الحمدان 04-29-2024 05:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن مُبلِغٌ عَمروَ بنَ هِندٍ آيَةً
وَمِنَ النَصيحَةِ كَثرَةُ الإِنذارِ

لا أَعرِفَنَّكَ عارِضاً لِرِماحِنا
في جُفِّ تَغلِبِ وادِيَ الإِمرارِ

يا لَهفَ أُمّي بَعدَ أَسرَةِ جَعوَلٍ
أَلّا أُلاقِيَهُم وَرَهطَ عِرارِ


الساعة الآن 03:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية