في قديم الزمان مشى عدد من بني مالك السراه تقريبا الى الطائف ومنهم الشاعر الكبير احمد بن جمعان المالكي رحمه الله ومنهم ايضا الشيخ بن غليون رحمه الله ومنهم عبدالله بن سعيد الشوقبي المالكي ومنهم مخرب المالكي وغيرهم الكثير ، والتقوا بالشاعر بن طوير وهو لازال صغير السن في طريقهم وكان متكئا في إحدى الأماكن ، ولكنه لم يكن ليظهر شاعريته امامهم ، وهؤلاء الرجال ايضا لا يعلموا بأن هذا الشاب يملك شاعرية فذه سيكون لها حضورها التاريخي ...
فأراد الشاعر بن جمعان ان يختبر بن طوير ، فأرسل اليه عبدالله بن سعيد الشوقبي ومعه هذه الأبيات :

ياعيضه .............مانحــن بالـريـاحين
ودي نعلمك وابغي منك عـلـم الــوكــادي
ماعيني امشي على غير القـطر وانتهبدا
مادام تمر أهل بيشه في غروسه مجانين
أباكل التمر واترك قطـعـته وانــتــبــاشه

فكانت الأبيات قويه على بن طوير لانها تحمل معنى غامضا وقويا في نفس الوقت ، فما ان انتهى ناقل الابيات من القائها ولمرة واحده فقط تمثل بن طوير للرد قائلا :

ياصحابنا لو تجـوني بالغــرز والريـاحين
ماعاد نقطف من الحـيـضان وردا وكادي
ودي نحررك يادين الــعـرب وانــتـه أبدا
ماميدي اهل اليمن لو كان راحوا مجانين
لاتقترب ياشريف المـحـكمه وانـت بـاشه

فكانت الابيات نقض قويا وفيها أيضا معنى غامضا وقويا ولم يتوقعه بن جمعان فأقسم بالله انه شاعر وطلب من أصدقائه ان يقوموا بدعوته حتى يتحاور معه ...

يقول الشاعر عيظه بن طوير :

حي قيــفــا من تــمــنى شــقــاهـم مــانجي
يزرعــون الـفــتــنــة حـتى لـها يـنلام حب
و الكــرم مــا يــاخــذونــه نقـايـل منبع ايد
و انا ما اتكبر على كل جــاهـل و أن تمنى
أن تـغـانـا جــار و أن مًــربــه جــوعن دنا

الرد احمد بن جمعآن المالكي رحمه الله

يا عـيــظه لولآ علــي هــو و صالح ما نجي
و أنا خآبر مـآ عــزمــنـا الـرفــيـق إلآ محب
عادتهـ ما يكرهـ الضيـف لا جــاء من بعيــد
و أنت يبن طوير صاحب و غالي و أنت منا
و آينـحــن ما نــكره النــاس إلى جــو عندنا

البدع من ابن جمعان مع تغيير القارعه

يا عيظه إنكان قـلـبـك يمة الــديــن مـنتـحي
لآ عاد تشرب من العد الهماجي و مات أبوك
إنكان ما عاد مــيــدك بالــخــطــايا و لا تهم
أحمد إلهكـ و تلقى قـبلــك الـــخــير يا سري
و اللي حمد ربــه ارزاقــه تــجــي و دنا بها

الرد من بن طوير

يا قلبي إنكان مـا تهـرج مـع الناس منت حي
ولآ أنت قاعد مخـلد مات جـدك و مات ابوك
و العين ما عاد ترقب لا حجـاز{ن} و لا تهم
و الجم لا كان ما يروي المــغـبـين يـا سري
لجل الوفاء و الــعــلـــوم الطيــبــه ودنـا بها