ثم همى الغيث في مرابعي...
 

والحمد لله والصلاة على رسول الله خاتم الأنبياء ذو الوجه الأنور والجبين الأزهر (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) جزاه الله عنا خيرا الجزاء وجعمنا به يوم الجمع في جنة الفردوس وصلى اللهم على اله وصحبه الكرام الطاهرين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ...... وبعد
هذه مجموعة مقالات قيمة خطتها أختا فاضلة غالية على قلبي ، نقلتها لكم راجية من الله القبول متمنية لكم عظيم النفع والفائدة...
أولا:التسامح ان تهدم جدار الكره والحسد والغيرة .. وان تتمنى لكل الناس الخير والمحبة والسعادة
التسامح ان تتقبل ذاتك مع ما تمر به من ألام ومع ما فيها من نقاط ضعف وما تخطئ به في تصرفاتها وأفكارها وانفعالاتها وعاطفتها .. الخ فأنت تسامح نفسك على الجانب الذي يبدو غير جيد ومتعب أو غير لطيف
أن تحتضن ذاتك وهي أولى باحتضانك لها من أي مخلوق آخر
كما انك الأولى بان تحتضنها وتحبها كما هي دون رغبة التغيير العنجهية وان كان الارتقاء مطلوبا فهذا من باب التسامح كذلك ، اذ على ما تقوم به من أمور غير جيدة إلا انني اكافئها بما بجعلها رائعه وتتقدم للامام !
التسامح ألا تقارن ذاتك بالآخرين ان تسامحها وتتقبلها في أنها اقل حظا في أمر ما
ان تتقبلها بادنى وضع ومستوى
ان تحبها جدا بل وتمتن بأنك موجود في الحياة بهذه الروح والصفات والهيأة والوضع وووو وبكل ما فيك وما حولك .. بكيانك وبمعالمك بكلك انك رائع بإنسانيتك !
التسامح من السماح ! أي ان تسمح لذاتك بالخطأ .. بالنسيان.. بالتصرف غير السليم.. بالاختيار الخاطئ .. بالتفاهة.. بعدم الجدية.. بعدم الملاءمة.. بعدم التناسق.. بالاحتياج إلى الآخرين .. أي ان هذه الأمور مما فطر عليه الإنسان وليست بدعا في شخصك فقط فأنت تغفر لها هذه الزلات وترحمها حين تسقط وتحاول ان تنهض بها من جديد لتصبح اكثر قوة
التسامح ان تسمح لها ان تكون غير لائقة احيانا
التسامح الا تنتقد نفسك وتجلدها بسياط منطقك الفظ !
التسامح ان تبكي عندما تشعر بان ذاتك قد جرحت أو مرت بما لا تحب وما لم تتوقع ..
ان تضمها بحنان وتفسح لها طريق التعبير عن انفعالاتها ومشاعرها بحرية دون محاكمة
ان تسامحها إذا تمادت في كآبتها وضيقها وان تقترب منها اكثر واكثر في لحظات الألم ان تفهمها تسألها ما بها ؟
التسامح ان تكون لذاتك جنة الحنان واللطف والتقبل اللامحود ..
التسامح ان تتمنى لنفسك كل سعادة وخير ومحبة ونجاح حتى وان لم تكن جيدة طيلة الفترة الماضية ..من اللحظة التي تشعر فيها بذاتك ؛ انطلق كي تسامحها وتكافئها بما يجعلها اكثر روعة
وابدا ابدا ابدا لن يكون هناك أي شرط كي نسامحها أو نكافئها مجرد ان نشعر بها يعني انك انسان أي انك مخلوق رائع .. رائع ...
التسامح ان تحتضن أخطاءك وعيويبك ونقاط ضعفك في حضن تقبلك وحنانك
إلى متى ستظل تحاول نحت ذاتك كما تريد ارحم بها ودعها تتنفس الحياة كما خلقها الله ! ان كانت غبية اوكانت تعيسة أو كانت جبانه أو كانت سليطة أو كانت بخيلة .. لا تترجم هذه الأمور إلى نقمة وجدت راسخة في نفسك
إذا لم تحب هذه الصفات فيمكنك ان ترتقي بذاتك وفي طريق الارتقاء تحب كل مرحلة تصل اليها وتبارك الماضي الذي رحل فقد كان ينبوعك الذي دفعك إلى عالمك الجديد
التسامح الا تنتظر شفقة الآخرين عليك فدوحه الحب والتقبل موجودة في قلبك لذاتك فلا حاجة لك إلى ان يتقبلك الآخرون أو يبدوا رحمتهم بك وعطفهم عليك
فالتسامح قوة الإيمان بالذات مهما واجهت من رياح الفشل !!!
التسامح ان ترحل بها في درب الحياة مع اعظم قوة تتربع عرش قلبك..
انها قوة الإيمان بالله والتوكل عليه فانت تسمح لها بالمضي بدرب الحياة مع الشوك الذي يحفه من كل جانب مع اللذعات التي تتعرض لها من الناس فأنت بكلك مع الله تمضي حياتك بثقة الموقن به والمتوكل عليه فالتسامح مع الآخرين أيسر مع تمسكنا بالله سبحانه
التسامح ان تهنئ نفسك على المزيد من الفشل مستقبلا تبشرها بانك تتقبلها مقدمات بمحطات الفشل الاليمة المقبلة
ولابد منها مع درب الرقي والتقدم والنجاح !
....................
انظروا معي لما تحمله هذه الكلمات التالية .. واستشعروا كل كلمة حتى تصل لكم قمة سمو معانيها!!
وللكلام تتمة بإذن الله
أختكم المحبة:
حيـــــــــــ جهادي ــــــــــاتي

شكرا لك أختي الكريمة على هذا الموضوع الجميل

نفعنا الله بما نقرأ وانكتب

وجزاك الله خير الجزاء

ومايزال يهمي غيثك بإذن الله......
 

عندما تنغلق مسارات قلوبنا بالكره والحقد تنغلق أسباب الإحساس بالسعادة والسلام
وعندما نحاول أن نسامح كي نسترد سلامة صدورنا لا نجد في نظرتنا للآخر سوى ما يزيدنا نفورا منه!!
إذ أننا ننظر له بمنظار التصرف السلبي الذي شهدناه له ..، لذااعتقد أن الدعاء له .. من مثل :
اللهم أصلحه.. اللهم اغفر له.. اللهم اهده وسدده
اللهم بارك له في حياته وأسعده في الدنيا و الآخرة
مثل هذه الدعوات ستحول منظورنا السلبي نحوه
سيظهر أمامنا في ظل هذه الدعوات بأنه عبد فقير ضعيف مسكين هو بحاجة إلى من يرحمه وان ينتشله من الظلمة
هنا علو الهمة ..في التعامل مع المخطئين بحقنا
*في ليلة حالكة السواد يتكور أشخاص لا نحبهم ، هل بالإمكان أن نحمل شموعا ساطعة تنير لهم الطريق ؟!
*هل تحب أن تكون بوابة للنور وسط موج الليل المتلاطم ؟!
**.،.**
أحبتي .. / بلا شك انك تحب ذلك.. تحب أن تكون مستريح البال من كل هم يأتي من قبل الآخرين..فهذه هي الطريقة المثلى .. والأرقى .. فالنكن بوابة للنور!
***

أخيرا..وليس آخراً..
 

الانفصال عن المشاعر : تقنية رائعة ومدهشة جدا .. تساعدنا في مسألة ضبط النفس والتحكم بها
إنني لست مشاعري إنها هناك تسبح بعيدا عني!!
إنها لا ترافقني .. تخرج عن جسدي وترحل بسلام
وأنا ادعوا لها بالشفاء والسعادة!!
********
هنا تساءلت أنا.. كيف لنا ذلك؟؟
فتذكرت أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحزن ويتألم لكن كل ذلك لم يثنه يوما عن التبسم .. (ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.!!!
نعم قد نبكي أو نشكو لكن لا ننثني عن السير قدما في حياتنا كما نريد متفائلين صامدين بالله الصمد سبحانه وتعالى .

*******************

إلى لقاء غيثيٍّ مبارك -بإذن الله-.