منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-18-2024 11:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏حديثها السحر إلا أنه نغم
‏جرت على فم داود فغنّاها

‏حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها
‏ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها

‏ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
‏إليه أذنا وحارت فيه عيناها

‏وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت
‏تبكي وتهتف أحيانا بشكواها

...

الحمدان 04-18-2024 11:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يـا ربُ مـا خـابَ الـذي يدعـوكَ
مِن بابِ فضلِكَ خاضِعًا يرجوكَ

فاغفِـر لموتَى المسلمينَ فإنَّهم
لكَ أسلموا واستغفروا وخَشوكَ

وشِـفـاؤكَ اللـهـم للـمرضـبِـه
نــورٌ ورغـمَ أنِـيـنِـهـم شـكـروكَ

يا مَـن خـزائـنُ مُلكِـه مَـمـلـوءةٌ
أرضِ العِـبادَ بكـلِّ ما سألوكَ

الحمدان 04-18-2024 11:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا فَترتُم أو ضعفتم مَـــــــــرَّةً
فتذكروا يا إخوتي: ﴿وَقُلِ اعمَلوا﴾
جُدوا المسيــــرَ فلا وقوفَ أحبَّتي
إلا لجنــــاتٍ إذا قيلَ: ادخُـلُوا

الحمدان 04-19-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ
خَلاءٌ تَنادى أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا

تَبَدَّلَ حالاً بَعدَ حالٍ عَهِدتُهُ
تَناوَحَ جِنّانٌ بِهِنَّ وَخُبَّلُ

عَلى العُمرِ وَاِصطادَت فُؤاداً كَأَنَّهُ
أَبو غَلِقٍ في لَيلَتَينِ مُؤَجَّلُ

أَلَم تَرَيا إِذ جِئتُما أَنَّ لَحمَها
بِهِ طَعمُ شَريٍ لَم يُهَذَّب وَحَنظَلُ

وَما أَنا مِمَّن يَستَنيحُ بِشَجوِهِ
يُمَدُّ لَهُ غَربا جَزورٍ وَجَدوَلُ

وَلَمّا رَأَيتُ العُدمَ قَيَّدَ نائِلي
وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

فَقَرَّبتُ حُرجوجاً وَمَجَّدتُ مَعشَراً
تَخَيَّرتُهُم فيما أَطوفُ وَأَسأَلُ

بَني مالِكٍ أَعني بِسَعدِ بنِ مالِكٍ
أَعُمُّ بِخَيرٍ صالِحٍ وَأُخَلِّلُ

إِذا أَبرَزَ الرَوعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم
مَصادٌ لِمَن يَأوي إِلَيهِم وَمَعقِلُ

وَأَنتَ الَّذي أَوفَيتَ فَاليَومَ بَعدَهُ
أَغَرُّ مُمَسٌّ بِاليَدَينِ مُحَجَّلُ

تَخَيَّرتُ أَمراً ذا سَواعِدَ إِنَّهُ
أَعَفُّ وَأَدنى لِلرَشادِ وَأَجمَلُ

وَذا شُطُباتٍ قَدَّهُ اِبنُ مُجَدَّعٍ
لَهُ رَونَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأَكَّلُ

وَأَخرَجَ مِنهُ القَينَ أَثراً كَأَنَّهُ
مَدَبٌّ دَباً سودٍ سَرى وَهوَ مُسهِلُ

وَبَيضاءَ زَغفٍ نَثلَةٍ سُلَمِيَّةٍ
لَها رَفرَفٌ فَوقَ الأَنامِلِ مُرسَلُ

وَأَشبَرَنيهِ الهالِكِيُّ كَأَنَّهُ
غَديرٌ جَرَت في مَتنِهِ الريحُ سَلسَلُ

مَعي مارِنٌ لَدنٌ يُخَلّي طَريقَهُ
سِنانٌ كَنِبراسِ النِهامِيِّ مِنجَلُ

تَقاكَ بِكَعبٍ واحِدٍ وَتَلَذُّهُ
يَداكَ إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ يَعسِلُ

وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ نَذيرَها
إِذا لَم تُخَفِّضهُ عَنِ الوَحشِ أَفكَلُ

تَعَلَّمَها في غيلِها وَهيَ حَظوَةٌ
بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وَحِثيَلُ

وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنفٌ وَشَوحَطٌ
أَلُفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَغَيِّلُ

فَمَظَّعَها حَولَينِ ماءَ لِحائِها
تُعالى عَلى ظَهرِ العَريشِ وَتُنزَلُ

فَمَلَّكَ بِاللَيطِ الَّذي تَحتَ قِشرِها
كَغِرقيءِ بَيضٍ كَنَّهُ القَيضُ مِن عَلُ

وَأَزعَجَهُ أَن قيلَ شَتّانَ ما تَرى
إِلَيكَ وَعودٌ مِن سَراءٍ مُعَطَّلُ

ثَلاثَةُ أَبرادٍ جِيادٍ وَجُرجَةٌ
وَأَدكَنُ مِن أَريِ الدَبورِ مُعَسَّلُ

فَجِئتُ بِبَيعي مولِياً لا أَزيدُهُ
عَلَيهِ بِها حَتّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ

وَذاكَ سِلاحي قَد رَضيتُ كَمالَهُ
فَيَصدُفُ عَنّي ذو الجُناحِ المُعَبَّلُ

يَدُبُّ إِلَيهِ خاتِياً يَدَّري لَهُ
لِيَفقُرَهُ في رَميِهِ وَهوَ يُرسِلُ

رَأَيتُ بُرَيداً يَزدَريني بِعَينِهِ
تَأَمَّل رُوَيداً إِنَّني مَن تَأَمَّلُ

وَإِنَّكُما يا اِبنَي جَنابٍ وُجِدتُما
كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَلقِ جَلجَلُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا قَلبُهُ عَن سُكرِهِ فَتَأَمَّلا
وَكانَ بِذِكرى أُمِّ عَمروٍ مُوَكَّلا

وَكانَ لَهُ الحَينُ المُتاحُ حَمولَةً
وَكُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما قَد تَحَمَّلا

أَلا أَعتِبُ اِبنَ العَمِّ إِن كانَ ظالِماً
وَأَغفِرُ عَنهُ الجَهلَ إِن كانَ أَجهَلا

وَإِن قالَ لي ماذا تَرى يَستَشيرُني
يَجِدني اِبنَ عَمٍّ مِخلَطَ الأَمرِ مِزيَلا

أُقيمُ بِدارِ الحَزمِ ما دامَ حَزمُها
وَأَحرِ إِذا حالَت بِأَن أَتَحَوَّلا

وَأَستَبدِلُ الأَمرَ القَوِيَّ بِغَيرِهِ
إِذا عَقدُ مَأفونِ الرِجالِ تَحَلَّلا

وَإِنّي اِمرُؤٌ أَعدَدتُ لِلحَربِ بَعدَما
رَأَيتُ لَها ناباً مِنَ الشَرِّ أَعصَلا

أَصَمَّ رُدَينِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ
نَوى القَسبِ عَرّاصاً مُزَجّاً مُنَصَّلا

عَلَيهِ كَمِصباحِ العَزيزِ يَشُبَّهُ
لِفِصحٍ وَيَحشوهُ الذُبالَ المُفَتَّلا

وَأَملَسَ صولِيّاً كَنَهيِ قَرارَةٍ
أَحَسَّ بِقاعٍ نَفحَ ريحٍ فَأَجفَلا

كَأَنَّ قُرونَ الشَمسِ عِندَ اِرتِفاعِها
وَقَد صادَفَت طَلقاً مِنَ النَجمِ أَعزَلا

تَرَدَّدَ فيهِ ضَوءُها وَشُعاعُها
فَأَحسِن وَأَزيِن بِاِمرِئٍ أَن تَسَربَلا

وَأَبيَضَ هِندِياً كَأَنَّ غِرارَهُ
تَلَألُؤُ بَرقٍ في حَبِيٍّ تَكَلَّلا

إِذا سُلَّ مِن جَفنٍ تَأَكَّلَ أَثرُهُ
عَلى مِثلِ مِصحاةِ اللُجَينِ تَأَكُّلا

كَأَنَّ مَدَبَّ النَملِ يَتَّبِعُ الرُبى
وَمَدرَجَ ذَرٍّ خافَ بَرداً فَأَسهَلا

عَلى صَفحَتَيهِ مِن مُتونِ جِلائِهِ
كَفى بِالَّذي أُبلي وَأَنعَتُ مُنصُلا

وَمَبضوعَةً مِن رَأسِ فَرعٍ شَظِيَّةٍ
بِطَودٍ تَراهُ بِالسَحابِ مُجَلَّلا

عَلى ظَهرِ صَفوانٍ كَأَنَّ مُتونَهُ
عُلِلنَ بِدُهنٍ يُزلِقُ المُتَنَزِّلا

يُطيفُ بِها راعٍ يُجَشِّمُ نَفسَهُ
لِيُكلِئَ فيها طَرفَهُ مُتَأَمِّلا

فَلاقى اِمرَأً مِن مَيدَعانَ وَأَسمَحَت
قَرونَتُهُ بِاليَأسِ مِنها فَعَجَّلا

فَقالَ لَهُ هَل تَذكُرَنَّ مُخَبِّراً
يَدُلُّ عَلى غُنمٍ وَيُقصِرُ مُعمِلا

عَلى خَيرِ ما أَبصَرتَها مِن بِضاعَةٍ
لِمُلتَمِسٍ بَيعاً بِها أَو تَبَكُّلا

فُوَيقَ جُبَيلٍ شامِخِ الرَأسِ لَم تَكُن
لِتَبلُغَهُ حَتّى تَكِلَّ وَتَعمَلا

فَأَبصَرَ أَلهاباً مِنَ الطَودِ دونَها
تَرى بَينَ رَأسَي كُلِّ نيقَينِ مَهبِلا

فَأَشرَطَ فيها نَفسَهُ وَهوَ مُعصِمٌ
وَأَلقى بِأَسبابٍ لَهُ وَتَوَكَّلا

وَقَد أَكَلَت أَظفارَهُ الصَخرُ كُلَّما
تَعايا عَلَيهِ طولُ مَرقى تَوَصَّلا

فَما زالَ حَتّى نالَها وَهوَ مُعصِمٌ
عَلى مَوطِنٍ لَو زَلَّ عَنهُ تَفَصَّلا

فَأَقبَلَ لا يَرجو الَّتي صَعَدَت بِهِ
وَلا نَفسَهُ إِلّا رَجاءً مُؤَمَّلا

فَلَمّا نَجا مِن ذَلِكَ الكَربِ لَم يَزَل
يُمَظِّعُها ماءَ اللِحاءِ لِتَذبُلا

فَأَنحى عَلَيها ذاتَ حَدٍّ دَعا لَها
رَفيقاً بِأَخذٍ بِالمَداوِسِ صَيقَلا

عَلى فَخِذَيهِ مِن بُرايَةِ عودِها
شَبيهُ سَفى البُهمى إِذا ما تَفَتَّلا

فَجَرَّدَها صَفراءَ لا الطولُ عابَها
وَلا قِصَرٌ أَزرى بِها فَتَعَطَّلا

كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دونَ مَلَئِها
وَلا عَجسُها عَن مَوضِعِ الكَفِّ أَفضَلا

إِذا ما تَعاطَوها سَمِعتَ لِصَوتِها
إِذا أَنبَضوا عَنها نَئيماً وَأَزمَلا

وَإِن شَدَّ فيها النَزعُ أَدبَرَ سَهمُها
إِلى مُنتَهىً مِن عَجسِها ثُمَّ أَقبَلا

فَلَمّا قَضى مِمّا يُريدُ قَضاءَهُ
وَصَلَّبَها حِرصاً عَلَيها فَأَطوَلا

وَحَشوَ جَفيرٍ مِن فُروعٍ غَرائِبٍ
تَنَطَّعَ فيها صانِعٌ وَتَنَبَّلا

تُخُيِّرنَ أَنضاءً وَرُكِّبنَ أَنصُلاً
كَجَمرِ الغَضا في يَومِ ريحٍ تَزَيَّلا

فَلَمّا قَضى في الصُنعِ مِنهِنَّ فَهمَهُ
فَلَم يَبقَ إِلّا أَن تُسَنَّ وَتُصقَلا

كَساهُنَّ مِن ريشٍ يَمانٍ ظَواهِراً
سُخاماً لُؤاماً لَيِّنَ المَسِّ أَطحَلا

يَخُرنَ إِذا أُنفِزنَ في ساقِطِ النَدى
وَإِن كانَ يَوماً ذا أَهاضيبَ مُخضِلا

خُوارَ المَطافيلِ المُلَمَّعَةِ الشَوى
وَأَطلائِها صادَفنَ عِرنانَ مُبقِلا

فَذاكَ عَتادي في الحُروبِ إِذا اِلتَظَت
وَأَردَفَ بَأسٌ مِن حُروبٍ وَأَعجَلا

وَذَلِكَ مِن جَمعي وَبِاللَهِ نِلتُهُ
وَإِن تَلقَني الأَعداءُ لا أُلقَ أَعزَلا

وَقَومي خِيارٌ مِن أُسَيِّدَ شِجعَةٌ
كِرامٌ إِذا ما المَوتُ خَبَّ وَهَروَلا

تَرى الناشِئَ المَجهولَ مِنّا كَسَيِّدٍ
تَبَحبَحَ في أَعراضِهِ وَتَأَثَّلا

وَقَد عَلِموا أَن مَن يُرِد ذاكَ مِنهُمُ
مِنَ الأَمرِ يَركَب مِن عِنانِيَ مِسحَلا

فَإِنّي رَأَيتُ الناسَ إِلّا أَقَلَّهُم
خِفافُ العُهودِ يُكثِرونَ التَنَقُّلا

بَني أُمِّ ذي المالِ الكَثيرِ يَرَونَهُ
وَإِن كانَ عَبداً سَيِّدَ الأَمرِ جَحفَلا

وَهُم لِمُقِلِّ المالِ أَولادُ عَلَّةٍ
وَإِن كانَ مَحضاً في العُمومَةِ مُخوَلا

وَلَيسَ أَخوكَ الدائِمُ العَهدِ بِالَّذي
يَذُمُّكَ إِن وَلّى وَيُرضيكَ مُقبِلا

وَلَكِن أَخوكَ النائي ما دُمتَ آمِناً
وَصاحِبُكَ الأَدنى إِذا الأَمرُ أَعضَلا


اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَطَعنا رَبَّنا وَعَصاهُ قَومٌ
فَذُقنا طَعمَ طاعَتِنا وَذاقوا

فَمالَ بِنا الغَبيطُ بِجانِبَيهِ
عَلى أَرَكٍ وَمالَ بِنا أُفاقُ

كَأَنَّ جِيادَنا في رَعنِ زُمٍّ
جَرادٌ قَد أَطاعَ لَهُ الوَراقُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:33 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَضَرَّت بِها الحاجاتُ حَتّى كَأَنَّها
أَكَبَّ عَلَيها جازِرٌ مُتَعَرِّقُ

تَضَمَّنَها وَهمٌ رَكوبٌ كَأَنَّهُ
إِذا ضَمَّ جَنبَيهِ المَخارِمُ رَزدَقُ

عَلى جازِعٍ جَوزِ الفَلاةِ كَأَنَّهُ
إِذا ما عَلا نَشزاً مِنَ الأَرضِ مُهرِقُ

يُوازي مِنَ القَعقاعِ مَوراً كَأَنَّهُ
إِذا ما اِنتَحى لِلقَصدِ سَيحٌ مُشَقَّقُ

كِلا طَرَفَيهِ يَنتَهي عِندَ مَنهَلٍ
رَواءٍ فَعُلوِيٌّ وَآخَرُ مُعرِقُ

يَدُفُّ فُوَيقَ الأَرضِ فَوتاً كَأَنَّهُ
بِإِعجالِهِ الطَرفُ الحَديدُ مُعَلَّقُ

وَتَبري لَهُ زَعراءُ أَمّا اِنتِهارُها
فَفَوتٌ وَأَمّا حينَ يَعيى فَتَلحَقُ

كَأَنَّ جِهازاً ما تَميلُ عَلَيهِما
مُقارِبَةٌ أَخصامُهُ فَهوَ مُشنَقُ

إِذا اِجتَهَدا شَدّاً حَسِبتَ عَلَيهِما
عَريشاً عَلَتهُ النارُ فَهوَ يُحَرَّقُ

عَسَلَّقَةٌ رَبداءُ وَهوَ عَسَلَّقُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:33 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ
خَلاءٌ تَنادى أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا

تَبَدَّلَ حالاً بَعدَ حالٍ عَهِدتُهُ
تَناوَحَ جِنّانٌ بِهِنَّ وَخُبَّلُ

عَلى العُمرِ وَاِصطادَت فُؤاداً كَأَنَّهُ
أَبو غَلِقٍ في لَيلَتَينِ مُؤَجَّلُ

أَلَم تَرَيا إِذ جِئتُما أَنَّ لَحمَها
بِهِ طَعمُ شَريٍ لَم يُهَذَّب وَحَنظَلُ

وَما أَنا مِمَّن يَستَنيحُ بِشَجوِهِ
يُمَدُّ لَهُ غَربا جَزورٍ وَجَدوَلُ

وَلَمّا رَأَيتُ العُدمَ قَيَّدَ نائِلي
وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

فَقَرَّبتُ حُرجوجاً وَمَجَّدتُ مَعشَراً
تَخَيَّرتُهُم فيما أَطوفُ وَأَسأَلُ

بَني مالِكٍ أَعني بِسَعدِ بنِ مالِكٍ
أَعُمُّ بِخَيرٍ صالِحٍ وَأُخَلِّلُ

إِذا أَبرَزَ الرَوعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم
مَصادٌ لِمَن يَأوي إِلَيهِم وَمَعقِلُ

وَأَنتَ الَّذي أَوفَيتَ فَاليَومَ بَعدَهُ
أَغَرُّ مُمَسٌّ بِاليَدَينِ مُحَجَّلُ

تَخَيَّرتُ أَمراً ذا سَواعِدَ إِنَّهُ
أَعَفُّ وَأَدنى لِلرَشادِ وَأَجمَلُ

وَذا شُطُباتٍ قَدَّهُ اِبنُ مُجَدَّعٍ
لَهُ رَونَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأَكَّلُ

وَأَخرَجَ مِنهُ القَينَ أَثراً كَأَنَّهُ
مَدَبٌّ دَباً سودٍ سَرى وَهوَ مُسهِلُ

وَبَيضاءَ زَغفٍ نَثلَةٍ سُلَمِيَّةٍ
لَها رَفرَفٌ فَوقَ الأَنامِلِ مُرسَلُ

وَأَشبَرَنيهِ الهالِكِيُّ كَأَنَّهُ
غَديرٌ جَرَت في مَتنِهِ الريحُ سَلسَلُ

مَعي مارِنٌ لَدنٌ يُخَلّي طَريقَهُ
سِنانٌ كَنِبراسِ النِهامِيِّ مِنجَلُ

تَقاكَ بِكَعبٍ واحِدٍ وَتَلَذُّهُ
يَداكَ إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ يَعسِلُ

وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ نَذيرَها
إِذا لَم تُخَفِّضهُ عَنِ الوَحشِ أَفكَلُ

تَعَلَّمَها في غيلِها وَهيَ حَظوَةٌ
بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وَحِثيَلُ

وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنفٌ وَشَوحَطٌ
أَلُفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَغَيِّلُ

فَمَظَّعَها حَولَينِ ماءَ لِحائِها
تُعالى عَلى ظَهرِ العَريشِ وَتُنزَلُ

فَمَلَّكَ بِاللَيطِ الَّذي تَحتَ قِشرِها
كَغِرقيءِ بَيضٍ كَنَّهُ القَيضُ مِن عَلُ

وَأَزعَجَهُ أَن قيلَ شَتّانَ ما تَرى
إِلَيكَ وَعودٌ مِن سَراءٍ مُعَطَّلُ

ثَلاثَةُ أَبرادٍ جِيادٍ وَجُرجَةٌ
وَأَدكَنُ مِن أَريِ الدَبورِ مُعَسَّلُ

فَجِئتُ بِبَيعي مولِياً لا أَزيدُهُ
عَلَيهِ بِها حَتّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ

وَذاكَ سِلاحي قَد رَضيتُ كَمالَهُ
فَيَصدُفُ عَنّي ذو الجُناحِ المُعَبَّلُ

يَدُبُّ إِلَيهِ خاتِياً يَدَّري لَهُ
لِيَفقُرَهُ في رَميِهِ وَهوَ يُرسِلُ

رَأَيتُ بُرَيداً يَزدَريني بِعَينِهِ
تَأَمَّل رُوَيداً إِنَّني مَن تَأَمَّلُ

وَإِنَّكُما يا اِبنَي جَنابٍ وُجِدتُما
كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَلقِ جَلجَلُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-21-2024 07:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سيأتي من الرحمنِ نورٌ ويُبلِجُ

ولو أطبقت بالهمِّ مليونُ صخرةٍ

على الغارِ، بالإيمانِ باللهِ تُفرجُ

فهذا خليلُ اللهِ ألقاهُ قومُهُ

بنارٍ إذا تهوي بها الشُّمُّ تنضجُ

فأنجاهُ ربي حيث يدري بأنَّهُ

يقينٌ وإخلاصٌ وبالذِّكرِ يلهَجُ

وأيّوبُ لم ييأسْ وما زالَ صابرًا

ويدري بأنّ الصبرَ يوما سيُنتِجُ

وذو النّونِ في حوتٍ وبحرٍ وظُلمةٍ

وبالصدقِ والتسبيحِ لافاهُ مخرجُ

وموسى كليمُ اللهِ أعطاهُ ربُّهُ

عصا لم تدَعْ إفكا ويمناه
تُسرجُ

كذا المصطفى لما تحدّاهُ قومُهُ

فيُسرَى بهِ نحو الكريمِ ويُعرَجُ

فثِقْ بالذي سوّاكَ واصبر محبةً

فنحنُ لمولانا عن الناسِ أحوجُ

فكم من ضريرٍ سارَ قومٌ بنورِهِ

وكم فاز في سبْقِ الأصحّاءِ أعرجُ

سيجني حلا الأيامِ مَن ذاقَ مُرَّها

ويحمدُ مسرى الليلِ مَن فيهِ أدلَجُوا



غازي الفزي

الحمدان 04-21-2024 07:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإن ضاقت بكَ الأيامُ صبراً
ستولدُ بعدَ صبركَ ألفُ بشرى

وتنهلُ مِن سرورِ العُمرِ حتى
كأنكَ لم تذق بالأمسِ مُرّا.


الساعة الآن 07:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية