منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-22-2024 03:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يبعدِ ابنُ يزيدَ سيّدُ قومه
عند الحفاظِ وحاجةٍ تُستنبَح

حامى الحقيقةِ لا تزال جيادُه
تغدو مسوّمة به وتُروّح

للحرب محتسب القتال مشَمِّرٌ
بالدرعِ مضطمرُ الحوامل سُرّح

ساد العراق وكان أول وافدٍ
تأتى الملوكَ به المهارى الطُّلّحُ

يُعطى الغِلاء بكلّ مجد يشترى
إنّ المُغالى بالمكارمِ أربحُ


الشمردل بن شريح

الحمدان 03-22-2024 03:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما قصرَ المجدُ عنكم يا بني حَكَمٍ
ولا تجاوِزكم يا آل مسعُودِ

يحلُّ حيثُ حللتم لا تَرِيمُكمُ
ما عاقبَ الدهرُ بين البيض والسود

إن يشهدوا يوجد المعروف عَندهم
خِدناً وليس إذا غابوا بموجود



الشمردل

الحمدان 03-22-2024 03:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقولون احتسِب حكماً وراحوا
بأبيضَ لا أراهُ ولا يَراني

وقبلَ فراقهِ أيقنتُ أنِّي
وكلَّ ابني أبٍ متفارقانِ

أخٌ لي لو دَعوتُ أجابَ صوتي
وكنتُ مجيبَه أنّي دعاني

فقد أفنى البكاء عليه دمعي
ولو أنّي الفقيدُ إذاً بكاني

مضى لسبيله لم يُعطِ ضَيماً
ولم تَرهب غوائله الأداني

قتلنا عنه قاتله وكنّا
نصولُ به لدى الحرب العوانِ

قتيلا ليس مثل أخي إذا ما
بدا الخِفزاتُ من هول الجنان

وكنتَ سِنان رمحي من قناتي
وليس الرمحُ إلا بالسّنان

وكنتَ بنانَ كفى من يميني
وكيف صلاحُها بعد البنان

وكان يهابُك الأعداء فينا
ولا أخشى وراءك مَن رماني

فلا تبعد فلم تك مُرثِعنّا
ولا خطل اليدين ولا اللسان

فقد أبدوا ضغائنهم وشَدّوا
إلى الطرفَ واغتمزوا لياني

فِداكَ أخُ نبا عنه غِناه
ومولى لا تصول له يدانِ


الشمردل

الحمدان 03-22-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قف أيها الشهر المبارك لا تغب
إن المشاعر في فؤادي تصطخب

أنى تفارقنا وقد أسعدتنا
وجعلتنا من كل خير نقترب

كنا نبطي في المسير وحينما
اقبلت يارمضان أصبحنا نثب

أقبلت يارمضان نبعا صافيا
الكل من ينبوعه الصافي شرب

هون عليك حبيبنا وأنيسنا
فالشوق نار في الحنابا تلتهب

أو ما ترى الأجفان منا أغرورقت
أو ما ترى غيث المدامع ينسكب

خذ ما تشاء من القلوب ونبضها
وأطل إقامتك الحبيبة واحتسب

نظر الحبيب إلى نظرة مشفقً
توحي بأن البعد أمر قد كتب

كانت إجابته إجابة راحل
يا ليته احترف السكوت ولم يجب

إن كنت ياشهر الصيام مفارقاً
فعزاؤنا أنا سنبقى نرتقب

عبد الرحمن العشماوي

الحمدان 03-22-2024 05:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَيَدٍ يَراها الدَهرُ غَيرَ ذَميمَةٍ
تَمحو إِساءَتَهُ إِلَيَّ وَتَغفِرُ

أَهدَت إِلَيَّ مَوَدَّةً مِن صاحِبٍ
تَزكو المَوَدَّةُ في ثَراهُ وَتُثمِرُ

عَلِقَت يَدي مِنهُ بِعِلقِ مَضَنَّةٍ
مِمّا يُصانُ عَلى الزَمانِ وَيُدخَرُ

إِنّي عَلَيكَ أَبا حُصَينٍ عاتِبٌ
وَالحُرُّ يَحتَمِلُ الصَديقَ وَيَصبِرُ

وَإِذا وَجَدتُ عَلى الصَديقِ شَكَوتُهُ
سِرّاً إِلَيهِ وَفي المَحافِلِ أَشكُرُ

ما بالُ شِعري لاتَرُدُّ جَوابَهُ
سَحبانُ عِندَكَ باقِلٌ لا أَعذُرُ


أبو فراس الحمداني

الحمدان 03-22-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَذيرِيَ مِن طَوالِعَ في عِذاري
وَمِن رَدِّ الشَبابِ المُستَعارِ

وَثَوبٍ كُنتُ أَلبَسُهُ أَنيقٍ
أُجَرِّرُ ذَيلَهُ بَينَ الجَواري

وَما زادَت عَلى العِشرينَ سِنّي
فَما عُذرُ المَشيبِ إِلى عِذاري

وَما اِستَمتَعتُ مِن داعي التَصابي
إِلى أَن جاءَني داعي الوَقارِ

أَيا شَيبي ظَلَمتَ وَياشَبابي
لَقَد جاوَرتُ مِنكَ بِشَرِّ جارِ

يُرَحِّلُ كُلَّ مَن يَأوي إِلَيهِ
وَيَختِمُها بِتَرحيلِ الدِيارِ

أَمَرتُ بِقَصِّهِ وَكَفَفتُ عَنهُ
وَقَرَّ عَلى تَحَمُّلِهِ قَراري

وَقُلتُ الشَيبُ أَهوَنُ ما أُلاقي
مِنَ الدُنيا وَأَيسَرُ ما أُداري

وَلا يَبقى رَفيقي الفَجرُ حَتّى
يُضَمُّ إِلَيهِ مُنبَلِجَ النَهارِ

وَإِنّي مافُجِعتُ بِهِ لَأَلقى
بِهِ مَلقى العِثارِ مِنَ الشِعارِ

وَكَم مِن زائِرٍ بِالكُرهِ مِنّي
كَرِهتُ فِراقَهُ بَعدَ المَزارِ

مَتى أَسلو بِلا خِلٍّ وَصولٍ
يُوافِقني وَلا قَدَحٍ مُدارِ

وَكُنتُ إِذا الهُمومُ تَناوَبَتني
فَزِعتُ مِنَ الهُمومِ إِلى العُقارِ

أَنَختُ وَصاحِبايَ بِذي طُلوحٍ
طَلائِحَ شَفَّها وَخدُ القِفارِ

وَلا ماءٌ سِوى نُطفِ الأَداوي
وَلا زادٌ سِوى القَنَصِ المُثارِ

فَلَمّا لاحَ بَعدَ الأَينِ سَلعٌ
ذَكَرتُ مَنازِلي وَعَرَفتُ داري

أَلَمَّ بِنا وَجُنحُ اللَيلِ داجٍ
خَيالٌ زارَ وَهناً مِن نَوارِ

أَباخِلَةٌ عَلَيَّ وَأَنتِ جارٌ
وَواصِلَةٌ عَلى بُعدِ المَزارِ

تَلاعَبُ بي عَلى هَوجِ المَطايا
خَلائِقُ لاتَقُرُّ عَلى الصَغارِ

وَنَفسٌ دونَ مَطلَبِها الثُرَيّا
وَكَفٌّ دونَها فَيضُ البِحارِ

أَرى نَفسي تُطالِبُني بِأَمرٍ
قَليلٌ دونَ غايَتِهِ اِقتِصاري

وَما يُغنيكَ مِن هِمَمٍ طِوالٍ
إِذا قُرِنَت بِأَعمارٍ قِصارِ

وَمُعتَكِفٍ عَلى حَلَبٍ بَكِيٌّ
يَقوتُ عِطاشَ آمالٍ غِزارِ

يَقولُ لِيَ اِنتَظِر فَرَجاً وَمَن لي
بِأَنَّ المَوتَ يَنتَظِرُ اِنتِظاري

عَلَيَّ لِكُلِّ هَمٍّ كُلُّ عيسٍ
أَمونُ الرَحلِ مُؤجَدَةُ الفَقارِ

وَخَرّاجٌ مِنَ الغَمَراتِ خِرقٌ
أَبو شِبلَينِ مَحمِيُّ الذِمارِ

شَديدُ تَجَنُّبِ الآثامِ وافٍ
عَلى عِلّاتِهِ عَفُّ الإِزارِ

فَلا نَزَلَت بِيَ الجيرانُ إِن لَم
أُجاوِرها مُجاوَرَةَ البِحارِ

وَلا صَحِبَتنِيَ الفُرسانُ إِن لَم
أُصاحِبها بِمَأمونِ الفِرارِ

وَلا خافَتنِيَ الأَملاكُ إِن لَم
أُصَبِّحها بِمُلتَفِّ الغُبارِ

بِجَيشٍ لايَحِلُّ بِهِم مُغيرٌ
وَرَأيٍ لايَغِبُّهُمُ مُغارِ

شَدَدتُ عَلى الحَمامَةِ كورَ رَحلٍ
بَعيدٌ حَلُّهُ دونَ اليَسارِ

تَحُفُّ بِهِ الأَسِنَّةُ وَالعَوالي
وَمُضمَرَةُ المَهارى وَالمَهاري

يَعُدنَ بُعَيدَ طولِ الصَونِ شُعثاً
لِما كُلِّفنَ مِن بُعدِ المَغارِ

وَتَخفِقُ حَولِيَ الراياتُ حُمراً
وَتَتبَعُني الخَضارِمُ مِن نِزارِ

وَإِن طُرِقَت بِداهِيَةٍ نَآدٍ
تُدافِعُها الرِجالُ بِكُلِّ جارِ

عَزيزٌ حَيثُ حَطَّ السَيرُ رَحلي
تُداريني الأَنامُ وَلا أُداري

وَأَهلي مَن أَنَختُ إِلَيهِ عيسي
وَداري حَيثُ كُنتُ مِنَ الدِيارِ


أبو فراس الحمداني

الحمدان 03-22-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري
وَقَلَّ مَعَ الهَوى فيكَ اِنتِصاري

وَكانَ يَعافُ حَملَ الضَيمِ قَلبي
فَقَرَّ عَلى تَحَمُّلِهِ قَراري

فَدَيتُكَ طالَ ظُلمُكَ وَاِحتِمالي
كَما كَثُرَت ذُنوبُكَ وَاِغتِفاري


أبو فراس الحمداني

الحمدان 03-22-2024 05:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا ما لِمَن أَمسى يَراكَ وَلِلبَدرُ
وَما لِمَكانٍ أَنتَ فيهِ وَلِلقَطرِ

تَجَلَّلتَ بِالتَقوى وَأُفرِدتَ بِالعُلا
وَأُهَّلتَ لِلجُلّى وَحُلّيتَ بِالفَخرِ

وَقَلَّدتَني لَمّا اِبتَدَأتَ بِمِدحَتي
يَداً لا أُوَفّي شُكرَها أَبَدَ الدَهرِ

فَإِن أَنا لَم أَمنَحكَ صِدقَ مَوَدَّتي
فَما لي إِلى المَجدِ المُؤَثَّلِ مِن عُذرِ

أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ جاءَت كَريمَةً
أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ وَالسادَةِ الغُرِّ

فَضَلتَ بِها أَهلَ القَريضِ فَأَصبَحَت
تَحِيَّةَ أَهلِ البَدوِ مُؤنِسَةَ الحَضرِ

وَمِثلُكَ مَعدومُ النَظيرِ مِنَ الوَرى
وَشِعرُكَ مَعدومُ الشَبيهِ مِنَ الشِعرِ

كَأَنَّ عَلى أَلفاظِهِ وَنِظامِهِ
بَدائِعَ ماحاكَ الرَبيعُ مِنَ الزَهرِ

تَنَفَّسَ فيهِ الرَوضُ فَاِخضَلَّ بِالنَدى
وَهَبَّ نَسيمُ الرَوضِ يُخبِرُ بِالفَجرِ

إِلى اللَهِ أَشكو مِن فِراقِكَ لَوعَةً
طَوَيتُ لَها مِنّي الضُلوعَ عَلى جَمرِ

وَحَسرَةَ مُرتاحٍ إِذا اِشتاقَ قَلبُهُ
تَعَلَّلَ بِالشَكوى وَعادَ إِلى الصَبرِ

فَعُد يازَمانَ القُربِ في خَيرِ عيشَةٍ
وَأَنعَمِ بالٍ مابَدا كَوكَبٌ دُرّي

وَعِش يا اِبنَ نَصرٍ ما اِستَهَلَّت غَمامَةٌ
تَروحُ إِلى عِزٍّ وَتَغدو عَلى نَصرِ



أبو فراس الحمداني

الحمدان 03-23-2024 02:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وتشرقُ الشمسُ في الدنيا لتُخبِرَنا
أنّ الصباحَ مليءٌ بالبشاراتِ

ما ضاقت الأرضُ إلا جاءنا فرَجٌ
كالغيثِ يهطلُ مِن ربّ
السّماوات

....

الحمدان 03-23-2024 02:39 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل عَرَفتَ الغَداةَ رَسماً مَحيلا
دارِساً بَعدَ أَهلِهِ مَجهولا

لِسُلَيمى كَأَنَّهُ سَحقُ بُردٍ
زادَهُ قِلَّةُ الأَنيسِ مُحولا

زَعزَعَتهُ الصِبا فَأَدرَجَ سَهلاً
ثُمَّ هاجَت لَهُ الدَبورُ نَحيلا

فَكَأَنَّ اليَهودَ في يَومِ عيدٍ
ضَرَبَت فيهِ رَوقَشاً وَطُبولا

وَاِمتَرَتهُ الجَنوبُ حَتّى إِذا ما
وَجَدَت فَودَهُ عَلَيها ثَقيلا

ثُمَّ هالَت عَلَيهِ مِنها سِجالاً
مُكفَهِرّاً فَتَستَقيهِ سَجيلا

وَتَذَكَّرتُ مَنزِلاً لِرِبابٍ
أَنَّهُ كانَ مَرَّةً مَأهولا

غَيرَ أَنَّ السِنينَ وَالريحَ أَلقَت
تُربَةُ في رُسومِهِ مَنخولا

سَفِهَت تَغلِبٌ غَداةَ تَمَنَّت
حَربَ بَكرٍ فَقُتِّلوا تَقتيلا

غَيرَ أَنّا قَدِ اِحتَوَينا عَلَيهِم
فَتَرَكناهُم بَقايا فُلولا

أُذكُروا قَتلَنا الأَراقِمِ طُرّاً
يَومَ أَضحى كُلَيبُها مَقتولا

وَقَتَلنا عَلى الثَنِيَّةِ عَمراً
وَجَلَبنا عَدِيَّهُم مَغلولا

وَعَدِيٌّ طَحى إِلى النِمرِ مَنّا
فَأَقَمنا لِلنِمرِ يَوماً طَويلا

آلَ عَمرٍو قَدِ اِنتَقَمنا بِضَربٍ
يَدَعُ المُردَ حينَ يَبدو كُهولا

وَبِطعنٍ لَنا نَوافِذَ فيهِم
كَفُواهِ المَزادِ يُروي الشَليلا

وَزَحَفنا إِلى تَميمِ بنِ مُرٍّ
بِجُموعٍ تَرى لَهُن رَعيلا

فَأَصبَحنا الَّذي أَرَدنا وَزِدنا
فَوقَ أَضعافِ ما أَرَدنا فُصولا

وَنَصَبنا لِقَيسِ عَيلانَ حَتّى
ما أَرَدنا قَبائِلاً وَخُيولا

حينَ شَدّوا عَلى البَريدِ العَذارى
إِذ رَأَونا قَبائِلاً وَخُيولا

في بَياضِ الصَباحِ يُبدينَ شِقّاً
كَسعالٍ تُبادِرُ الصِرَّ عيلا

فَاِسأَلوا ضَبَّةَ بنَ كَلبٍ وَأَوداً
تُخبَروا أَنَّنا شَفَينا الغَليلا

مِنهُم حينَ يَصرُخونَ بِكَعبٍ
وَبِذُهلٍ وَكانَ قَدماً نَكولا

وَطَرَدنا مِنَ العِراقِ إِياداً
وَتَركنا نَصيبَهُم مَرسولا

ثُمَّ أُبنا وَالخَيلُ تَجنِبُ شُعثاً
كَالسَعالى عَفائِفاً وَمُحولا

سَلِساتِ القِيادِ كُمتاً وَدُهماً
وَوِراداً تَرى بِها تَحجيلا

كُلُّ قَومٍ نُبيحُهُم وَحِمانا
قَد مَنَعناهُ أَن يُباحَ سَبيلا

وَكُلَيباً تَبكي عَلَيهِ البَواكي
وَحَبيبٌ هُناكَ يَدعو العَويلا

وَاِسَأَلوا كِندَةَ المُلوكَ بِبَكرٍ
إِذ تَرَكنا سَمينَهُم مَهزولا

وَأَسَرنا مُلوكَهُم يَومَ سِرنا
وَأَذَقنا الأَعداءَ طَعماً وَبيلا

وَأَرَدنا لِتَغلِبٍ يَومَ سوءٍ
وَقَتَلنا مِنهُم قَبيلاً قَبيلا

وَنَزَلنا بِوارِداتٍ إِلَيهِم
فَتَوَلَّوا وَلَم يُطيقوا النُزولا

وَتَرَكنا لِلخامِعاتِ شَباباً
جُزُراً تَعتَفيهِم وَكُهولا



الحارث بن عباد

الحمدان 03-23-2024 02:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَل حَيَّ تَغلِبَ عَن بكرٍ وَوَقعَتِهِم
بِالحِنوِ إِذ خَسِروا جَهراً وَما رَشِدوا

فَأَقبَلوا بِجَناحَيهِم يَلُفُّهُما
مِنّا جَناحانِ عِندَ الصبح فَاِطَّرَدوا

فَأَصبَحوا ثمَّ صَفواً دونَ بيضِهِم
وَأَبرَقوا ساعَةً مِن بَعدِ ما رَعَدوا

وَأَيقَنوا أَنَّ شَيباناً وَإِخوَتَهُم
قَيساً وَذُهلاً وَتَيمَ اللاتِ قَد رَصَدوا

وَيَشكُرٌ وَبَنو عِجلٍ وَإِخوَتُهُم
بَنو حَنيفَةَ لا يُحصى لَهُم عَدَدُ

ثُمَّ اِلتَقَينا وَنارُ الحَربِ ساطِعَةٌ
وَسَمهَرِيُّ العَوالي بَينَنا قِصَدُ

طَوراً نُديرُ رَحانا ثُمَّ نَطحَنُهُم
طَحناً وَطَوراً نُلاقيهِم فَنَجتَلِدُ

حَتّى إِذا الشَمسُ دارَت أَجفَلوا هَرَباً
عَنّا وَخَلّوا عَنِ الأَموالِ وَاِنجَرَدوا

قَد قَرَّت العَينُ مِن عِمرانَ إِذ قُتِلَت
وَمِن عَدِيٍّ مَعَ القَمقامِ إِذ جَهِدوا

وَمِن زِيادٍ وَمِن غُنمٍ وَإِخوَتِها
وَمِن حَبيبٍ أَصابوا الذُلَّ فَاِنفَرَدوا

وَمِن بَني الأَوسِ إِذ شُلَّت قَبيلَتُهُم
لا يَنفَقونَ وَلا ضَرّوا وَلا حُمِدوا

فَرّوا إِلى النِمرِ مِنّا وَهوَ عَمُّهُم
فَما وَفي النِمرُ إِذ طاروا وَهُم مُرُدُ

نَحنُ الفَوارِس نَغشى الناسَ كُلَّهُم
وَنَقتُلُ الناسَ حَتّى يوحِشَ البَلَدُ

لَقَد أَصبَحناهُم بِالبيضِ صافِيَةً
عِندَ اللِقاءِ وَحَرُّ المَوتِ يَتَّقِدُ

وَقَد فَقَدنا أُناساً مِن أَماثِلِنا
وَمِثلَهُم فَكَذاكَ القَومُ قَد فَقَدوا

وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنّي مِن فَوارِسِها
يَومَ الطِعانِ وَقَلبُ الناسِ يَرتَعِدُ

وَقَد حَلَفتُ يَميناً لا أُصالِحُهُم
ما دامَ مِنّا وَمِنهُم في المَلا أَحَدُ



الحارث بن عباد

الحمدان 03-23-2024 02:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد شَهِدَت حَقّاً سَدوسٌ بِأَنَّني
أَنا الفارِسُ المُعتادُ قَطعَ الحَناجِرِ

تَلَقَيتُ نَصراً وَالمُعَمَّرَ بَعدَهُ
وَأَردَيتُهُ كَرهاً بِرَغمِ المَناخِرِ

وَسَوفَ يَرى مَنصورُ منّا عَجائِباً
يُعَدِّدُ ذِكري في جَميعِ المَحاضِرِ

وَلا بُدَّ مِن غِبرٍ يُتابِعُ غِبرَهُ
وَيَتبَعُ أَولاداً وَشيكاً بِآخَرِ

ظَنَنتُم سَدوسٌ إِذ قَتَلتُم والِدي
وَتِسعَةَ إِخواني أُمَدُّ بِعاشِرِ

فَهَلّا عَلِمتُم أنَّ حَولي فِتيَةً
تَصولُ عَلى بيضِ السُيوفِ البَواتِرِ



الحارث بن عباد

الحمدان 03-23-2024 02:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سا ئِل سَدوسَ الَّتي أَفنى كَتائِبها
طَعنُ الرِماحِ الَّتي في رُؤسِها شُهُبُ

إِن لَم تُلاقوا بِنا جُهداً فَقَد شَهِدَت
فُرسانُكُم أَنَّني بِالصَبرِ مُعتَصِبُ

يا وَيلَ أُمِّكُم مِن جَمعِ سادَتِنا
كَتائِباً كَالرُبى وَالقَطرِ يَنسَكِبُ

أَبا عُقَيلٍ فَلا تَنحَر بِسادَتِكُم
فَأَنتُم أَنتُم وَالدَهرُ يَنقَلِبُ

فَإِن سَلِمنا فَإِنّا سائِرونَ لَكُم
بِكُلِّ هِندِيَّةٍ في حَدِّها شُطَبُ

وَكُلِّ جَرداءَ مِثلِ السَهمِ يَكنُفُها
مِن كُلِّ ناحِيَةٍ لَيثٌ لَهُ حَسَبُ

لا تَحسَبوا أَنَّنا يا قَومُ نُفلِتُكُم
أَو تَهرُبونَ إِذا ما أَعوَزَ الهَرَبُ

كَلّا وَرَبِّ القِلاصِ الراقِصاتِ ضُحىً
تَهوي بِها فِتيَةٌ غُرٌّ إِذا اِنتُدِبوا


الحارث بن عباد

الحمدان 03-23-2024 02:42 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَوالِ
غَيرَ رَبّي وَصالِحِ الأَعمالِ

وَتَرى الناسَ يَنظُرونَ جَميعاً
لَيسَ فيهِم لِذاكَ بَعضُ اِحتِيالِ

قُل لِأُمِّ الأَغَرِّ تَبكي بُجَيراً
حيلَ بَينَ الرِجالِ وَالأَموالِ

وَلَعَمري لَأَبكِيَنَّ بُجَيراً
ما أَتى الماءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِ

لَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا ما
جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِ

وَتَساقى الكُماةُ سُمّاً نَفيعاً
وَبَدا البيضُ مِن قِبابِ الحِجالِ

وَسَعَت كُلُّ حُرَّةِ الوَجهِ تَدعو
يا لِبَكرٍ غَرّاءَ كَالتِمثالِ

يا بُجَيرَ الخَيراتِ لاصلحَ حَتّى
نَملَأَ البيدَ مِن رُؤوسِ الرِجالِ

وَتَقَرَّ العُيونُ بَعدَ بُكاها
حينَ تَسقي الدِما صُدورَ العَوالي

أَصبَحَت وائِلٌ تَعِجُّ مِنَ الحَر
بِ عَجيجَ الجِمالِ بِالأَثقالِ

لَم أَكُن مِن جُناتِها عَلِمَ اللَهُ
وَإِني لِحَرِّها اليَومَ صالِ

قَد تَجَنَّبتُ وائِلاً كَي يُفيقوا
فَأَبَت تَغلِبٌ عَلَيَّ اِعتِزالي

وَأَشابوا ذُؤابَتي ببُجَيرٍ
قَتَلوهُ ظُلماً بِغَيرِ قِتالِ

قَتَلوهُ بِشِسعِ نَعلٍ كُلَيبٍ
إِنَّ قَتلَ الكَريمِ بِالشِسعِ غالِ

يا بَني تَغلِبَ خُذوا الحِذرَ إِنّا
قَد شَرِبنا بِكَأسِ مَوتٍ زُلالِ

يا بَني تَغلِبٍ قَتَلتُم قَتيلاً
ما سَمِعنا بِمِثلِهِ في الخَوالي

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَقِحَت حَربُ وائِلٍ عَن حِيالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَيسَ قَولي يرادُ لَكِن فعالي

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
جَدَّ نَوحُ النِساءِ بِالإِعوالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
شابَ رَأسي وَأَنكَرَتني القَوالي

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِلسُرى وَالغُدُوِّ وَالآصالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
طالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِاِعتِناقِ الأَبطالِ بِالأَبطالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
وَاِعدِلا عَن مَقالَةِ الجُهّالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَيسَ قَلبي عَنِ القِتالِ بِسالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
كُلَّما هَبَّ ريحُ ذَيلِ الشَمالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغلالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِ

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِبُجَيرٍ فداهُ عَمّي وَخالي

قَرِّباها لِحَيِّ تَغلِبَ شوساً
لِاِعتِناقِ الكُماةِ يَومَ القِتالِ

قَرِّباها وَقَرِّبا لَأمَتي دِر
عاً دِلاصاً تَرُدُّ حَدَّ النِبالِ

قَرِّباها بِمُرهَفاتٍ حِدادٍ
لِقِراعِ الأَبطالِ يَومَ النِزالِ

رُبَّ جَيشٍ لَقيتُهُ يَمطُرُ المَو
تَ عَلى هَيكَلٍ خَفيفِ الجِلالِ

سائِلوا كِندَةَ الكِرامَ وَبَكراً
وَاِسأَلوا مَذحِجاً وَحَيِّ هِلالِ

إِذا أَتَونا بِعَسكَرٍ ذي زُهاءٍ
مُكفَهِرِّ الأَذى شَديدِ المَصالِ

فَقَرَيناهُ حينَ رامَ قِرانا
كُلَّ ماضي الذُبابِ عَضبِ الصِقالِ



الحارث بن عباد

الحمدان 03-24-2024 02:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تقطع باقي وصل أم مؤمل
بعاقبة واستبدلت نية خلفا

وقد حلفت بالله لا تقطع القوى
فما صدقت فيه ولا برت الحلفا

خفافية بطن العقيق مصيفها
وتحتل في البادين وجرة فالعرفا

فإن تتبع الكفار أم مؤمل
فقد زودت قلبي على نأيها شغفا

وسوف ينبيها الخبير بأننا
أبينا ولم نطلب سوى ربنا حلفا

وأنا مع الهادي النبي محمد
وفينا ولم يستوفها معشر ألفا

بفتيان صدق من سليم أعزة
أطاعوا فما يعصون من أمره حرفا

خفاف وذكوان وعوف تخالهم
مصاعب زافت في طروقتها كلفا

كأن النسيج الشهب والبيض ملبس
أسودا تلاقت في مراصدها غضفا

بنا عز دين الله غير تنحل
وزدنا على الحي الذي معه ضعفا

بمكة إذ جئنا كأن لواءنا
عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا

على شخص الأبصار تحسب بينها
إذا هي جالت في مراودها عزفا

غداة وطئنا المشركين ولم نجد
لأمر رسول الله عدلا ولا صرفا

بمعترك لا يسمع القوم وسطه
لنا زجمة إلا التذامر والنقفا

ببيض نطير الهام عن مستقرها
ونقطف أعناق الكماة بها قطفا

فكائن تركنا من قتيل ملحب
وأرملة تدعو على بعلها لهفا

رضا الله ننوي لا رضا الناس نبتغي
ولله ما يبدو جميعا وما يخفى


عباس بن مرداس السلمي

الحمدان 03-24-2024 02:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من مبلغ الأقوام أن محمدا
رسول الإله راشد حيث يمما

دعا ربه واستنصر الله وحده
فأصبح قد وفى إليه وأنعم

سرينا وواعدنا قديدا محمدا
يؤم بنا أمرا من الله محكما

تمادوا بنا في الفجر حتى تبينوا
مع الفجر فتيانا وغابا مقوما

على الخيل مشدودا علينا دروعنا
ورجلا كدفاع الأتي عرمرما

فإن سراة الحي إن كنت سائلا
سليم وفيهم منهم من تسلما

وجند من الأنصار لا يخذلونه
أطاعوا فما يعصونه ما تكلما

فإن تك قد أمرت في القوم خالدا
وقدمته فإنه قد تقدما

بجند هداه الله أنت أميره
تصيب به في الحق من كان أظلما

حلفت يمينا برة لمحمد
فأكملتها ألفا من الخيل ملجما

وقال نبي المؤمنين تقدموا
وحب إلينا أن تكون المقدما

وبتنا بنهي المستدير ولم تكن
بنا الخوف إلا رغبة وتحزما

أطعناك حتى أسلم الناس كلهم
وحتى صبحنا الجمع أهل يلملما

يضل الحصان الأبلق الورد وسطه
ولا يطمئن الشيخ حتى يسوما

لدن غدوة حتى تركنا عشية
حنينا وقد سالت دوامعه دما

سمونا لهم ورد القطا زفة ضحى
وكل تراه عن أخيه قد أحجما

إذا شئت من كل رأيت طمرة
وفارسها يهوي ورمحا محطما

وقد أحرزت منا هوازن سربها
وحب إليها أن نخيب ونحرما



عباس بن مرداس

الحمدان 03-24-2024 02:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما بال عينك فيها عائر سهر
مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر

عين تأوبها من شجوها أرق
فالماء يغمرها طورا وينحدر

كأنه نظم در عند ناظمة
تقطع السلك منه فهو منبتر

يا بعد منزل من ترجو مودته
ومن أتى دونه الصمان فالحفر

دع ما تقدم من عهد الشباب فقد
ولى الشباب وزار الشيب والزعر

واذكر بلاء سليم في مواطنها
وفي سليم لأهل الفخر مفتخر

قوم همو نصروا الرحمن واتبعوا
دين الرسول وأمر الناس مشتجر

لا يغرسون فسيل النخل وسطهم
ولا تحاور في مشتاهم البقر

إلا سوابح كالعقبان مقربة
في دارة حولها الأخطار والعكر

تدعى كفاف وعوف في جوانبها
وحي ذكوان لا ميل ولا ضجر

الضاربون جنود الشرك ضاحية
ببطن مكة والأرواح تبتدر

حتى رفعنا وقتلاهم كأنهم
نخل بظاهرة البطحاء منقعر

ونحن يوم حنين كان مشهدنا
للدين عزا وعند الله مدخر

إذ ركب الموت مخضرا بطائنه
والخيل ينجاب عنها ساطع كدر

تحت اللواء مع الضحاك يقدمنا
كما مشى الليث في غاباته الخدر

في مأذق من مجر الحرب كلكلها
تكاد تأفل منه الشمس والقمر

وقد صبرنا بأوطاس أسنتنا
لله تنصر من شئنا وننتصر

حتى تأوب أقوام منازلهم
لولا المليك ولولا نحن ما صدروا

فما ترى معشرا قلوا ولا كثروا
إلا قد أصبح منا فيهم أثر


عباس بن مرداس

الحمدان 03-24-2024 02:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا خاتم النباء إنك مرسل
بالحق كل هدى السبيل هداكا

إن الإله بنى عليك محبة
في خلقه ومحمدا سماكا

إن الذين وفوا بما عاهدتهم
جند بعثت عليهم الضحاكا

رجلا به درب السلاح كأنه
لما تكنفه العدو يراكا

يغشى ذوي النسب القريب وإنما
يبغي رضا الرحمن ثم رضاكا

أنبيك إني قد رأيت مكره
تحت العجاجة يدمغ الإشراكا

طولا يعانق باليدين وتارة
يقري الجماجم صارما بتاكا

يغشى به هام الكماة ولو ترى
منه الذي عاينت كان شفاكا

وبنو سليم معنقون أمامه
ضربا وطعنا في العدو دراكا

يمشون تحت لوائه وكأنهم
أسد العرين أردن ثم عراكا

ما يرتجون من القريب قرابة
إلا بطاعة ربهم وهواكا

هذي مشاهدنا التي كانت لنا
معروفة وولينا مولاكا


عباس بن مرداس السلمي

الحمدان 03-24-2024 02:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أسماء الأيام في الجاهلية:

الجُـمُـعَـة : عَـرُوبَـة ،
والسبت : شِـيَـار ،
والأحد : أَوَّل ،
والاثنين : أَهْـوَن ،
والثُّلاَثاء : جُـبَار ،
والأربعاء : دُبَـار ،
والخميس : مُـؤْنِـس .

وقال بعضُ شعراءِ الْجاهليةِ :

أُؤَمِّـلُ أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يومِي
بِأَوَّلَ أو بِأَهْوَنَ أو جُبَارِ

أوِ التالي دُبارٍ أمْ فَـيَوْمِي
بِمُؤْنِسٍ اوْ عَرُوبةَ أو شِيَارِ

الحمدان 03-24-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رمضانُ جاءَ بِأَجْمَلِ النَّفَحاتِ
خَيْرُ الشُّهورِ وأجمَلُ الأوقاتِ

كُلُّ القُلوبِ إلى الرَّحيمِ تَضَرَّعَتْ
بِتَــلاوَةِ القُرآنِ والصَّلواتِ

تَدْعوكَ رَبِّي أَنْ تُفَرِّجَ هَمَّنا
وَتُزيلَ عَنَّا ســـائِرَ الآفـاتِ.

الحمدان 03-24-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
واسرحْ مَـع ألغَفَّارِ فِـي مَلكُوتِـهِ
فِي جَنِّـةِ ألفِردَوسِ وألرِّضْـوانِ

اكرِمْ بِشَهرِ الخَيرِ حانَ قُدُومَـهُ
شَهــرِ الهُــدى وَتَنَــزُّلِ الـقُــرانِ

شَهرِ الفَضِيلَةِ وَالعِبادَةِ وَالعُلَـى
رَمَضَـانِ شَهرِ الصَّومِ وَالغُفْـرَانِ

الحمدان 03-25-2024 04:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تزورُ فؤادي في الكرى فتعيدُ لي
هوًى كادَ من طول الفراقِ يزولُ

كأنّ هواها في جنينِ خواطري
بديءُ خزامى فيَّأتْهُ طُلولُ

وددتُ لو انّي أستطيعُ نداءَها
وذلك ودٌّ لو علمتَ قليلُ

ولمّا مضت سبعٌ صبرتُ على الهوى
وصبرٌ على مثل الهوى لَجميلُ

خالد الحمدان

الحمدان 03-26-2024 03:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ

فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ

فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ

فقلت هذي أحاديثٌ ملفقة
موضوعة قد أتت من قول مختلق

قالت وحق عيوني عزّ من قسمٍ
وما على جبهتي من لؤلؤ الرمق

إني أحبك حباً لا نفاد له
ما دام في مهجتي شيء من الرمق

فقمت ولهانَ من وجدي أقبلها
زحتُ اللثام،، رأيتُ البدر معتنقِ

قبلتها،، قبلتني،، وهي قائلة
قبلت فاي فلا تبخل على عنقي

قلت العناق حرامٌ في شريعتنا
قالت أيا سيدي واجعلهُ في عنقي


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 03-26-2024 03:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ

الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ

وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ

نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ

يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ

خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ

هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت
فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ

خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ

وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ
حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ

وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ

أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُ

يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ

الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ

ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ

وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْ
خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ

وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ

نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ

في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ

بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ

يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ

لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ

زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ

أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ

وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ

فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ

وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا
لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ

وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ

وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ

وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ
وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ

وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ
تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ

وَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّما
جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ

وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ

وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَم
يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ

وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ

وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
وَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ

وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا
في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ

وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ
فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ

وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ

وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا
حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ

في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ

وَالرَأيُ لَم يُنضَ المُهَنَّدُ دونَهُ
كَالسَيفِ لَم تَضرِب بِهِ الآراءُ

يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً
في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ

الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي
فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ

صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى
وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ

نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ
وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ

لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ
فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ

أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ
وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ

حَسَدوا فَقالوا شاعِرٌ أَو ساحِرٌ
وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ

قَد نالَ بِالهادي الكَريمِ وَبِالهُدى
ما لَم تَنَل مِن سُؤدُدٍ سيناءُ

أَمسى كَأَنَّكَ مِن جَلالِكَ أُمَّةٌ
وَكَأَنَّهُ مِن أُنسِهِ بَيداءُ

يوحى إِلَيكَ الفَوزُ في ظُلُماتِهِ
مُتَتابِعًا تُجلى بِهِ الظَلماءُ

دينٌ يُشَيَّدُ آيَةً في آيَةٍ
لَبِناتُهُ السوراتُ وَالأَدواءُ

الحَقُّ فيهِ هُوَ الأَساسُ وَكَيفَ لا
وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ البَنّاءُ

أَمّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشرَعٌ
وَالعِلمُ وَالحِكَمُ الغَوالي الماءُ

هُوَ صِبغَةُ الفُرقانِ نَفحَةُ قُدسِهِ
وَالسينُ مِن سَوراتِهِ وَالراءُ

جَرَتِ الفَصاحَةُ مِن يَنابيعَ النُهى
مِن دَوحِهِ وَتَفَجَّرَ الإِنشاءُ

في بَحرِهِ لِلسابِحينَ بِهِ عَلى
أَدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إِرساءُ

أَتَتِ الدُهورُ عَلى سُلافَتِهِ وَلَم
تَفنَ السُلافُ وَلا سَلا النُدَماءُ

بِكَ يا ابنَ عَبدِ اللهِ قامَت سَمحَةٌ
بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَرّاءُ

بُنِيَت عَلى التَوحيدِ وَهيَ حَقيقَةٌ
نادى بِها سُقراطُ وَالقُدَماءُ

وَجَدَ الزُعافَ مِنَ السُمومِ لِأَجلِها
كَالشَهدِ ثُمَّ تَتابَعَ الشُهَداءُ

وَمَشى عَلى وَجهِ الزَمانِ بِنورِها
كُهّانُ وادي النيلِ وَالعُرَفاءُ

إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَت
أَخَذَت قِوامَ أُمورِها الأَشياءُ

لَمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّى عاقِلٌ
وَأَصَمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ

أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِمْ
وَالناسُ في أَوهامِهِمْ سُجَناءُ

وَمِنَ العُقولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ
وَمِنَ النُفوسِ حَرائِرٌ وَإِماءُ

داءُ الجَماعَةِ مِن أَرِسطاليسَ لَم
يوصَف لَهُ حَتّى أَتَيتَ دَواءُ

فَرَسَمتَ بَعدَكَ لِلعِبادِ حُكومَةً
لا سوقَةٌ فيها وَلا أُمَراءُ

اللهُ فَوقَ الخَلقِ فيها وَحدَهُ
وَالناسُ تَحتَ لِوائِها أَكفاءُ

وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ
وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاءُ

الإِشتِراكِيّونَ أَنتَ إِمامُهُمْ
لَولا دَعاوي القَومِ وَالغُلَواءُ

داوَيتَ مُتَّئِدًا وَداوَوا ظَفرَةً
وَأَخَفُّ مِن بَعضِ الدَواءِ الداءُ

الحَربُ في حَقٍّ لَدَيكَ شَريعَةٌ
وَمِنَ السُمومِ الناقِعاتِ دَواءُ

وَالبِرُّ عِندَكَ ذِمَّةٌ وَفَريضَةٌ
لا مِنَّةٌ مَمنونَةٌ وَجَباءُ

جاءَت فَوَحَّدَتِ الزَكاةُ سَبيلَهُ
حَتّى التَقى الكُرَماءُ وَالبُخَلاءُ

أَنصَفَت أَهلَ الفَقرِ مِن أَهلِ الغِنى
فَالكُلُّ في حَقِّ الحَياةِ سَواءُ

فَلَوَ اَنَّ إِنسانًا تَخَيَّرَ مِلَّةً
ما اختارَ إِلّا دينَكَ الفُقَراءُ

يأَيُّها المُسرى بِهِ شَرَفًا إِلى
ما لا تَنالُ الشَمسُ وَالجَوزاءُ

يَتَساءَلونَ وَأَنتَ أَطهَرُ هَيكَلٍ
بِالروحِ أَم بِالهَيكَلِ الإِسراءُ

بِهِما سَمَوتَ مُطَهَّرَينِ كِلاهُما
نورٌ وَرَيحانِيَّةٌ وَبَهاءُ

فَضلٌ عَلَيكَ لِذي الجَلالِ وَمِنَّةٌ
وَاللهُ يَفعَلُ ما يَرى وَيَشاءُ

تَغشى الغُيوبَ مِنَ العَوالِمِ كُلَّما
طُوِيَت سَماءٌ قُلِّدَتكَ سَماءُ

في كُلِّ مِنطَقَةٍ حَواشي نورُها
نونٌ وَأَنتَ النُقطَةُ الزَهراءُ

أَنتَ الجَمالُ بِها وَأَنتَ المُجتَلى
وَالكَفُّ وَالمِرآةُ وَالحَسناءُ

اللهُ هَيَّأَ مِن حَظيرَةِ قُدسِهِ
نَزُلًا لِذاتِكَ لَم يَجُزهُ عَلاءُ

العَرشُ تَحتَكَ سُدَّةً وَقَوائِمًا
وَمَناكِبُ الروحِ الأَمينِ وِطاءُ

وَالرُسلُ دونَ العَرشِ لَم يُؤذَن لَهُمْ
حاشا لِغَيرِكَ مَوعِدٌ وَلِقاءُ

الخَيلُ تَأبى غَيرَ أَحمَدَ حامِيًا
وَبِها إِذا ذُكِرَ اسمُهُ خُيَلاءُ

شَيخُ الفَوارِسِ يَعلَمونَ مَكانَهُ
إِن هَيَّجَت آسادَها الهَيجاءُ

وَإِذا تَصَدّى لِلظُبا فَمُهَنَّدٌ
أَو لِلرِماحِ فَصَعدَةٌ سَمراءُ

وَإِذا رَمى عَن قَوسِهِ فَيَمينُهُ
قَدَرٌ وَما تُرمى اليَمينُ قَضاءُ

مِن كُلِّ داعي الحَقِّ هِمَّةُ سَيفِهِ
فَلِسَيفِهِ في الراسِياتِ مَضاءُ

ساقي الجَريحِ وَمُطعِمُ الأَسرى وَمَن
أَمِنَت سَنابِكَ خَيلِهِ الأَشلاءُ

إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ
ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ

وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا
فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ

وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا
وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ

كَم مِن غُزاةٍ لِلرَسولِ كَريمَةٍ
فيها رِضىً لِلحَقِّ أَو إِعلاءُ

كانَت لِجُندِ اللهِ فيها شِدَّةٌ
في إِثرِها لِلعالَمينَ رَخاءُ

ضَرَبوا الضَلالَةَ ضَربَةٌ ذَهَبَت بِها
فَعَلى الجَهالَةِ وَالضَلالِ عَفاءُ

دَعَموا عَلى الحَربِ السَلامَ وَطالَما
حَقَنَت دِماءً في الزَمانِ دِماءُ

الحَقُّ عِرضُ اللهِ كلُّ أَبِيَّةٍ
بَينَ النُفوسِ حِمىً لَهُ وَوِفاءُ
هَل كانَ حَولَ مُحَمَّدٍ مِن قَومِهِ
إِلا صَبِيٌّ واحِدٌ وَنِساءُ

فَدَعا فَلَبّى في القَبائِلِ عُصبَةٌ
مُستَضعَفونَ قَلائِلٌ أَنضاءُ

رَدّوا بِبَأسِ العَزمِ عَنهُ مِنَ الأَذى
ما لا تَرُدُّ الصَخرَةُ الصَمّاءُ

وَالحَقُّ وَالإيمانُ إِن صُبّا عَلى
بُردٍ فَفيهِ كَتيبَةٌ خَرساءُ

نَسَفوا بِناءَ الشِركِ فَهوَ خَرائِبٌ
وَاستَأصَلوا الأَصنامَ فَهيَ هَباءُ

يَمشونَ تُغضي الأَرضُ مِنهُمْ هَيبَةً
وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إِغضاءُ

حَتّى إِذا فُتِحَت لَهُمْ أَطرافُها
لَم يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعماءُ

يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ
وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَهُ شُفَعاءُ

عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ
وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ

تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ
وَالصالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ

أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى
وَانشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيكَ رِداءُ

لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ
تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ

هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا
فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ

أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ
ماذا يَقولُ وَيَنظُمُ الشُعَراءُ

المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَدًا
هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاءُ

ما جِئتُ بابَكَ مادِحًا بَل داعِيًا
وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ

أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ
في مِثلِها يُلقى عَلَيكَ رَجاءُ

أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ
رَكِبَت هَواها وَالقُلوبُ هَواءُ

مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ
ثِقَةٌ وَلا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ

رَقَدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ
وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاءُ

ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها
ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَهاءُ

مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها وَاهتَدى
في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ

صَلّى عَلَيكَ اللهُ ما صَحِبَ الدُجى
حادٍ وَحَنَّت بِالفَلا وَجناءُ

وَاستَقبَلَ الرِضوانَ في غُرُفاتِهِمْ
بِجِنانِ عَدنٍ آلُكَ السُمَحاءُ

خَيرُ الوَسائِلِ مَن يَقَع مِنهُم عَلى
سَبَبٍ إِلَيكَ فَحَسبِيَ الزَهراءُ




أحمد شوقي

الحمدان 03-26-2024 04:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً
فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّر

ولا تجزعْ وقُل يا نفسُ صبراً
فرحمنُ السماءِ قضى وقدّر

سيلطفُ بالقلوبِ ويحتويها
ويجبرُ في الحنايا ما تكسّر

الحمدان 03-26-2024 04:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏إلهِي جد لنَا بالعَفوِ إنَّـا
على أبوابِ عفوِك طامِعِينَا

فأنتَ الله، تغفِرُ ثمَّ تعفُو
وتَقبَلُ إن أتَينَا تائِـبِينَا

الحمدان 03-26-2024 04:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَاهُمْ بِبَابِكَ… يَرْتَجُوْنَ نَدَاكَا!

نَادَوْكَ مِلْءَ جِرَاحِهِمْ… وَأَكُفُّهُمْ
مَمْدُوْدَةٌ… وَاللَّيْلُ مَدَّ شِرَاكَا!

خَذَلَتْهُمُ الدُّنْيَا… وَأَنْتَ مَلَاذُهُمْ
رُحْمَاكَ يَا رَبِّيْ بِهِمْ رُحْمَاكَا

الحمدان 03-26-2024 04:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا من قضيتَ الليلَ تلتحفُ الأسى
صبراً فحُزنك لن يطولَ مداه

ما دامَ فوقَ العرشِ ربٌ قادرٌ
سبحانُه يكفيكَ ما تَخشاه

الحمدان 03-26-2024 04:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَوتُ بابٌ وَكُلُّ الناسِ داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بَعدَ البابِ ما الدارُ

الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما
يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنار


أبو العتاهية

الحمدان 03-27-2024 04:04 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَيبُ اِبنَ آدَمَ ما عَلِمتُ كَثيرٌ
وَمَجيئُهُ وَذَهابُهُ تَغريرُ

يا ساكِنَ الدُنيا أَلَم تَرَ زَهرَةَ ال
دُنيا عَلى الأَيّامِ كَيفَ تَصيرُ

غَرَّتكَ نَفسُكَ لِلحَياةِ مُحِبَّةً
وَالمَوتُ حَقٌّ وَالبَقاءُ يَسيرُ

لا تُعظِمِ الدُنيا فَإِنَّ جَميعَ ما
فيها صَغيرٌ لَو عَلِمتَ حَقيرُ

نَل ما بَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ الغِنى
إِن أَنتَ لَم تَقنَع فَأَنتَ فَقيرُ

يا جامِعَ المالِ الكَثيرِ لِغَيرِهِ
إِنَّ الصَغيرَ مِنَ الذُنوبِ كَبيرُ

هَل في يَدَيكَ عَلى الحَوادِثِ قُوَّةٌ
أَم هَل عَلَيكَ مِنَ المَنونِ خَفيرُ

أَم ما تَقولُ إِذا ظَعَنتَ إِلى البَلى
وَإِذا خَلا بِكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ


أبو العتاهية

الحمدان 03-27-2024 04:04 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ
فَلَم أَرَ لي بِأَرضٍ مُستَقَرّا

أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني
وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّا


أبو العتاهية

الحمدان 03-27-2024 04:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَّقَ مِمّا تَأتي وَما تَذَرُ
جَميعُ ما أَنتَ فيهِ مُعتَذَرُ

ما أَبعَدَ الشَيءَ مِنكَ ما لَم
يُسابق عِدكَ عَلَيهِ القَضاءُ وَالقَدَرُ


أبو العتاهية

الحمدان 03-27-2024 10:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيها الوفد إلى البيت الحرام
آمين البيت يانعم المرام

بلد عظمه لله به
كعبة الله وزمزم والمقام

والصفا والحجر والباب الذي
بينه والركن طاب الإلتزام

فإذا طاب اللقا والملتقى
فاذكر والصب البعيد المستهام

واذكروه بالدعا في المدعي
وكذا كل المحلات العظام

فاذكروا ذاك هناك فعسى
نظرة من ربنا يحيي العظام

فنحوز توبة مقبولة
وبحسن الخاتمة عند الحمام


ابن طالب

الحمدان 03-27-2024 10:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا حي ياقيوم يا حي ياقيوم
يا حي ياقيوم فرج على المغموم

يا رب يارحمن يافرد يا منان
يا غافر العصيان فرج على المهموم

يارب ياغفار يافرد يامنان
ياغافر العصيان فرج على المهموم

يارب ياغفار يارب ياستار
نسألك بالمختار أن تنصر المظلوم

وتكفي الأشرار عن ربعنا والجار
فضلا عن أهل الدار ياناصر المضيوم

يامن رحم يعقوب ومن شفا أيوب
فرج على المكروب ذي قلبه مسقوم

ياغافر الزلات وقاضي الحاجات
ومنزل الآيات سلم من الزقوم

يارحمة الرحمن هيا إلينا الآن
أغيثي الملآن بفعله المذموم

عسى عسى توبه تمحوله
وتحسن إلا وبه للواحد القيوم

يصلح بها قلبي يغفر بها ذنبي
يرضى به ربى عني وينفى اللوم

تصلح بها الأحوال تختم بها الآجال
بأحسن الأعمال عند القضا المحتوم

ثم صلاة الله مع سلام الله
على رسول الله الهادي المعصوم

والآل والأصحاب وكل عبد تاب
راض عن الوهاب برزقه المقسوم

والحمد للغافر الرازق القاهر
من يرزق السائر والقاعد المحروم



بن طاهر
اليمن

الحمدان 03-28-2024 04:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لو وفيت وجيت يومٍ زرتني
لو صدقت أفنيت روحي في هواك

لو سمحت بنظرتك وامهلتني
أحضن عيونك بقلبٍ ما نساك

لو لمست الوجد بي ولّعتني
واهتديت بنور قلبي وافتداك

لو نظرت بعين قلبك شفتني
ما معي مخلوق يستاهل غلاك

ليتك من الحبّ ما خوّفتني
كان أعيش الفين عمرٍ في رجاك

يا قليل الحظ لو رغبتني
كان اخجّل كل بدر من رضاكَ


الأمير خالد الفيصل

الحمدان 03-28-2024 09:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا قاضي الحاجاتِ كم من حاجةٍ
فُقِدَ الرجا بقضائها فقَضَيْتها

كم نامَ قلبي مُثقَلاً بهمومهِ
فإذا به يصحو وقد فرّجْتَها

كم دعوةٍ مُزِجت بدمعِ توسّلي
أودَعْتُها لكَ خالقي فأجبْتَها

وأنا الذي أذنَبتُ عُمريَ كلّهُ
فسَتَرْتَ كلّ خطيئةٍ وغفرتَها

ما زلتَ يا ربّاهُ تجبُرُ خاطري
وتغيثُ هذي الروحَ منذُ خلقتَها

فلك الثناءُ مع المحامدِ كُلّها
من مَبدأِ الأيامِ حتى المُنتهى



ماجد عبدالله

الحمدان 03-28-2024 09:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن طَواهُ الأسى واغتالهُ السّهَرُ
هوّن عليكَ فماذا ينفعُ الكدَرُ؟!

كُل الهمومِ بإذن اللهِ عابرةٌ
وقلبُكَ الغضّ بالبُشرى سينغَمِرُ

صبراً فإنّ يدَ الأقدارِ حانيةٌ
واسأل إذا ضاقت الأيام مَن صبروا

سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ
وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ

ويفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ

هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ

لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ
والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ



ماجد عبدالله

الحمدان 03-28-2024 09:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا بِتَّ تطوي في ضلوعك ضِيقةً
وأقبلَ كلّ الهمّ نحوكَ وارتمى

وأدبرَتْ الآمالُ مِن بعدِ قُربها
وأوشكَ دمعُ العينِ أن يتكلّما

فيا قلبُ لا تحزن لما فاتَ وانقضى
فمَن أدمنَ الأحزانَ زادَ تألُّما

ومَن أَلِفَ الشكوى إلى الناسِ زادَهُ
دوامُ التشكّي حسرةً وتندُّما

ستأتيكَ مِن ربّ السماءِ بشائرٌ
لِتُنسيكَ ما تلقى مِن الضيقِ والظما

إذا جبرَ الرحمنُ بالُّلطفِ خاطراً
سينسى ليالٍ بات فيها مُحَطّماً



ماجد عبدالله

الحمدان 03-28-2024 09:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا البشائرُ لم تَحِن أوقاتها
فلِحكمةٍ عندَ الإله تأخرتْ

سيسُوقها في حينها فاصبرلها
حتى وإن ضاقتْ عليكَ وأقفَرتْ

تجري دموع اليأسِ منكِ وربما
عند الصباحِ ترى البشائرَ أنورَتْ

فغداً سيجري دمع عينكَ فرحةً
وترى السحائبَ بالأماني أمطرَتْ

وترى ظُروفَ الأمسِ صارت بلسَماً
وهي التي أَعيَتْك حينَ تعسّرتْ

وتقولُ سبحانَ الذي رفعَ البلا
مِن بعد أن فُقد الرجاءُ تيسرتْ



ماجد عبدالله
السعودية

الحمدان 03-28-2024 09:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كم من فؤادٍ ضاق بعد سرورهِ
وكستْهُ أوجاعُ السنين لبوسا

تتزاحمُ الكلمات في أعماقهِ
أيبوحُ أم يُبقي الكلام حبيسا؟!

فإذا تكلّم بالذي في جوفهِ
أُخِذ الكلام مُحرّفاً معكوسا

لا تعذلوهُ إذا تلحّف صمتهُ
أو عاش مجروح الشعور يؤوسا

لم تتّسع هذي الحياةُ لِبَوْحه
لِيظلّ كُلّ كلامهِ محبوسا



ماجد عبدالله


الساعة الآن 08:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية