مثل شعبي

الحي يحييك والميت يزيدك غبن



ناصر الحميضي





يقول المثل الشعبي: «الحي يحييك، والميت يزيدك غبن»، ولا شك أن مرافقة الحي فيه سعادة وانشراح صدر وطمأنينة ويستمد من مرافقته السند والقوة والعون، وأما الميت فالحزن يخيم على مرافقه.
فالحياة الاجتماعية مبنية على التعاون والتعاضد، والمبادرة من القادر ليعين المحتاج إلى المساعدة، وكلما كانت المبادرة سريعة وفي وقتها كان لها مفعولها الطيب ونفعها السريع.
والناس يحبون أن تكون استجابة بعضهم لبعض سريعة مثلما يقول المثل: «حار بحار»،
وأما إذا فات وقت الحاجة فلا قيمة لمساعدة تأخرت أو حضرت في غير مناسبتها وانتهى وقت الحاجة إليها.
ويختلف الأفراد من حيث الاستجابة والحماسة والفطنة وحضور الهمة، فمنهم من تجد فيه الحماسة والإقدام وسرعة الاستجابة فهذا يشبهونه بالحي، ومنهم من يكون متباطئاً ليس لديه فطنة ولا يتحمس لمعاونة ولو أراد لم يعرف، لقلة خبراته، فهذا يشبهونه بالميت.
ولهذا جاء المثل الشعبي «الحي يحييك، والميت يزيدك غبن»؛
فالحي هو الإيجابي، تنعكس حماسته ونشاطه على من حوله، فكأن الحياة دبت فيهم، وأما الآخر فيزيدهم يأساً على ما هم فيه من عجز وضعف وغبن.
ويضرب المثل ليسمعه الشخص الإيجابي، أثناء العمل ورؤية الشخص المتحمس من باب شكره والاعتراف بما يقوم به.
يقول الشاعر: إلهاب بدر:
الميت اللي يزيدك غبن لا ترتجيه
والحي يحييك لو انه من اقصى العرب
الخبل لو هو ولد عمك وعمك ابيه
ما ينفعك في نهار الضيق وقت الكرب
خلك مع اللي إليا حدك زمانك تجيه
اللي ليا جيت يمه با النشب ما هرب

http://wahjj.com/vb/imgcache/3159.imgcache.png