مانشيني.. قائد ثورة التغيير يصنع نسخة حديدية لإيطاليا
 

مانشيني.. قائد ثورة التغيير يصنع نسخة حديدية لإيطاليا

10 يوليو 2021

https://img.kooora.com/?i=epa%2fsocc...336059_epa.jpg
روبرتو مانشيني
لم يرشح الكثيرون إيطاليا للعب الأدوار المتقدمة في يورو 2020 قبل انطلاقه، في ظل تخبط الأزوري خلال الأعوام الماضية وآخرها الفشل في التأهل إلى مونديال روسيا 2018.

ولكن وبعد تولي روبرتو مانشيني المهمة الفنية لإيطاليا في عام 2018، وبدأ الفريق يتلمس طريق النجاح، حتى استعاد بريقه بالوصول إلى نهائي اليورو الجاري، حيث يواجه إنجلترا غدًا الأحد في المباراة النهائية.

ثورة مانشيني

https://www.kooora.com/images/reuter...rt_reuters.jpg

أحدث مانشيني ثورة هائلة في المنتخب الإيطالي الذي تسلمه من المدرب جيانبيرو فينتورا، متسلحًا بخبرته الكبيرة والتي توج من خلالها بالألقاب مع كل مانشستر سيتي ومن قبله إنتر.

وتمركزت خطة مانشيني مع إيطاليا على وضع تنظيم أكبر في وسط الملعب مع زيادة الصلابة الدفاعية، في الوقت الذي تمتع فيه الفريق أيضًا بالقوة الهجومية الضاربة واللعب المباشر.

وطبق مانشيني طريقتي لعب (4-5-1) و(4-3-3)، مما منح الفريق صلابة دفاعية أكبر، إضافة إلى حدة أكبر في بناء الهجمات من وسط الملعب أو حتى خلق الفرص من اللعب المفتوح من خلال التمريرات القصيرة.

وتخلى مانشيني عن فكرة الكاتيناتشو أو البحث أن الفوز بهدف نظيف مع التأمين الدفاعي طوال المباراة الخاصة بإيطاليا في السابق، بل تغير الحمض النووي للأزوري.

اكتشاف النجوم



وباتت إيطاليا تقدم مستوى هجوميا جذابا من اللعب بخطوط متقدمة وبلمسة واحدة والضغط العالي على الخصوم إلى جانب تقدم الظهيرين مع حفاظها على نزعتها الدفاعية التاريخية.

وساهم مانشيني في إعادة اكتشاف العديد من اللاعبين، حيث حول ليوناردو سبينازولا الذي تخلى عنه يوفنتوس منذ 18 شهرًا، إلى ظهير من طراز رفيع، كما فجر موهبة كل من نيكولو باريلا وفيدريكو كييزا.

وواصل الحرس القديم ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني، الزود عن دفاع إيطاليا ببراعة على الرغم من تقدمهم في العمر، كما أن تشيرو إيموبلي الذي ييلغ من العمر 32 عامًا، بات يغطي كل رقعة في الملعب.

نسخة حديدية

https://img.kooora.com/?i=reuters%2f...rt_reuters.jpg

ونجح مانشيني بالفعل في صنع نسخة حديدية من المنتخب الإيطالي، فلم يخسر الآزوري في آخر 33 مباراة، وتحديدًا منذ الخسارة (1-0) أمام البرتغال في دوري الأمم الأوروبية، خلال شهر سبتمبر/أيلول من عام 2018.

ولم ينجح فقط مانشيني في منح إيطاليا النزعة الهجومية القوية لتسجيل الأهداف، بعد أن بلغ معدل تسجيل الفريق 2.5 هدف في كل مباراة، بل ومنحهم الصلابة الدفاعية، حيث لم تهتز شباك إيطاليا سوى بـ17 هدفًا خلال ولايته.

ويتحدث التاريخ عن مانشيني، فلا يوجد مدرب لإيطاليا حقق نسبة انتصارات أعلى منه في 36 مباراة فقط، خاضها على رأس القيادة الفنية للفريق.

ولم تخسر إيطاليا تحت قيادته سوى مرتين فقط، ويبحث الآن عن جني الثمار بالتتويج بثاني ألقاب إيطاليا في اليورو بعد نسخة 1968.

رد: مانشيني.. قائد ثورة التغيير يصنع نسخة حديدية لإيطاليا