لجينيات - خاص . أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بالتأكيد على منع إقامة العروض السينمائية في المملكة وعدم السماح بها .. وذلك بناء على ما رفعه النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى مقام خادم الحرمين الشريفين في تاريخ 15 رجب 1430هـ بشأن ما أثير حول العروض السينمائية المقدمة من شركة روتانا بمركز الملك فهد الثقافي في جدة ، وفي برج العبيكان بالطائف .

وقد أصدر سمو النائب الثاني تعميمه إلى عموم أمراء المناطق وإلى وزيرالتجارة والصناعة ووزير الثقافة والإعلام بالتأكيد على تنفيد أمر خادم الحرمين الشريفين .

كلمة موقع لجينيات :

لم يكن رهان العلماء والدعاة ومن خلفهم سواد الناس على ولى أمرنا خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رهاناً أجوف .. فموقفه الأخير من السينما ، جعلنا على يقين لم يقطعه صراخ الليبراليين ومن على شاكلتهم بأن حسم قضية العروض السينمائية التي تحمل في أحشائها أجندة المشروع التغريبي وإفساد المجتمع باتت قاب قوسين أو أدنى، ولم يطل بنا الانتظار كثيراً حتى نزل قرار خادم الحرمين الشريفين بمنع السينما برداً وسلاماً على قلوب المصلحين ، وأخرس الله به أقلام الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وقطع ألسنتهم.

شرح الله بقرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- صدورنا ، ونحن توقعناه ولم نتفاجأ بصدوره، على عكس أصحاب الليبرالية الذين تشدقوا كذباً وبهتاناً بقربهم من ولى الأمر، ولبّسوا على الناس خلال صحفهم المأجورة وأقلامهم المأزورة أن فرض العروض السينمائية على المملكة مسألة وقت ليس أكثر، وأن تطاول العلماء والدعاة وحراس الفضيلة -المحافظين- على المقدسات الليبرالية والمساس بثوابت المنافقين عواقبها وخيمة.

أخذت لجينيات موقفها المعتاد في مثل هذه النوازل والبلايا ، وأمسكنا طرف الخيط وتتبعناه بنفس طويل، أثرنا القضية إعلامياً بالخبر والمقال وتتبعنا ما تروجه مردة الليبرالية في صحفها، وحذرنا الناس من أن العروض السينمائية بداية مكرهم حيث سيتبعها عروض للمسرح ثم عروض للباليه ثم عروض اختيار ملكات الجمال ثم عروض للراقصات ثم ختام مكرهم مؤتمر تحرير المرأة السعودية، كما شاهدنا في بلاد سبقت على هذا الطريق ، رغبة من هؤلاء في هدم المجتمع المتدين والمحافظ بطبعه لصالح المشروع التغريبي ، وتلك خطوات الشيطان وأتباعه الليبراليين في إشاعة الفاحشة.

إلا أن الله أعان سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز - وفقه الله- بفضح خطواتهم وكشف مكرهم فاتخذ قراراً بمنع السينما ، فكبر مقتاً في صدور الليبراليين أن يخذلهم الله على يد الجهات الرسمية، فكذبوا الخبر وأشاعوا انه محض ترويج من موقع "لجينيات"، وأنه خبر " مفبرك" عار من الصحة حتى أنهم حاولوا الالتفاف عليه والمضى قدماً في تدبيرهم، وحاولوا إرهاب لجينيات عن طريق استعداء الناس والمسئولين من خلال أبواقهم وعلى رأسها صحيفة "الوطن"، حتى أنهم أشاعوا أن الخبر كاذب وهدفه إثارة الرأي العام، وإحباط المشاركين في المهرجان..!

وقطع تصريح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أحلامهم ، إذ كشف للرأي العام صحة صدور قرار منع السينما من قبل النائب الثاني حفظه الله بل أوضح أن القرار قد تم تعميمه على جميع أمراء المناطق، ومن بعده جاء تأكيد سماحة المفتي العام على قناة المجد، فأتى الله على بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم ، فأحلامهم منهارة ، وأمانيهم مدمرة .

لقد ضاقت الأرض بما رحبت على هذه الشرذمة التي تحمل توجه يخالف الكتاب والسنة وحتى القيم المتعارف عليها في أرض الحرمين الطاهرة، الغريب في الأمر أن ما تعتبره الليبرالية نفسها قيماً هم يخالفونها ، فأثناء معركة السينما أرادوا كتم وإقصاء الأصوات التي تخالف إفسادهم وتعطل مشروعهم التغريبي، وحينما شعروا أن قرار المنع جد وليس بالهزل، صرخت أقلامهم إلى أين نحج أو نعتمر بدون مهرجان للسينما، وضاقت صدورهم بالحرم ومدينة رسول الله فاتجهوا إلى مدينة هوليود، وولوا وجوههم شطر السينما بأفلامها وقبلاتها وملابسها وإباحيتها وهم على مرمى حجر من البيت الحرام.

تحملت لجينيات في سبيل إيصال الحقيقة كماهي بلا خوف أو مجاملة قصفاً من أقلام وألسنة الليبراليين، ولقد قيل قديماً إنّ "حبل الكذب قصير" ونحن من أشدّ الناس إيماناً بهذه المقولة، والرهان ما زال قائماً بيننا وبين الليبراليين الذين يصرّون على أنّ حبلهم طويل؛ وإذا أصرّوا على غيّهم وضلالهم فإننا نقول لهم: حسناً لنقل معكم إنّ حبل كذبكم طويل لكنّ هذا الطول باطل مصطنع، ونبشركم أنّ كذبكم سيعود بالخسران المبين عليكم، وإن استطعتم التواري بأفعالكم حيناً‏ من الوقت؛ فإنّ الفجر مطلّ ليكشف عوراتكم ويرميكم الناس في مزبلة التأريخ.‏

فشكرًا يا أبا متعب على هذا القرار الحاسم المنتظر منكم ، وأنتم تسيرون على نهج أسلافكم من آل سعود ، حماة الدين والفضيلة ، ونهيب في لجينيات بالعلماء والدعاة وطلبة العلم أن يشكروا خادم الحرمين ويشدوا عضده ، ويكونوا عونًا له على كل خير ، ليعلم رعاه الله أنه وإياهم في خندق واحد لحماية هذه البلاد العزيزة ، وفق الله الجميع لما فيه صلاح العباد والبلاد .