منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-18-2024 03:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَا عاد غيرُكِ للإعجاب يُغريني
‏فأنتِ عن كُل مَن فِي الكُون تَكفِيني

‏كيف امتلكتِ فُؤادًا كان مُمتنِعًا
‏وسِرتَّ منِي إلى أقصى شراييني

‏إني أُحبكِ حُبًا لستُ أكتمهُ
‏حتّى جرحتُ يدي سهوًا بسكينِ

‏أريدُ مِنك عهُودًا لستَ تخلِفُها
‏بِأن تظلَّ طوال العُمر ترويني

الحمدان 04-18-2024 03:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم قَد كَتَمتُ هَواكُم لا أَبوحُ بِهِ
‏وَالأَمرُ يَظهَرُ وَالأَخبارُ تَنتَقِلُ

‏كَيفَ السَبيلُ إِلى إِخفاءِ حُبِّكُمُ
‏وَالقَلبُ مُنقَلِبٌ وَالعَقلُ مُعتَقَلُ

الحمدان 04-18-2024 03:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لها في لحظها لحظاتُ حَتفٍ
تُميتُ بها وتُحيي مَن تُريدُ

فإن غضبت رأيتَ الناس قتلى
وإن ضحكت فأرواحٌ تعودُ

وتَسبي العالمينَ بمُقلَتَيها
كأنَّ العالَمين لها عبيد

الحمدان 04-18-2024 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا آخرَ المَلكاتِ.. كيفَ أخذتِني
منّي، بلا إذنٍ ولا استئذانِ

من أيِّ نافذةٍ دخلتِ عواطفي
ونشرتِ هذا العِطر في بُستاني

إني عرفتُ من النساءِ قبائلاً
لكن كرسمكِ لم تجد ألواني

أرجوكِ باسمِ الحبِّ لا تتغيَّري
إنّي عشِقتُ نقاءكِ الربّاني

الحمدان 04-18-2024 03:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تَطلُبي شِعرًا فأنْتِ قَصيدَتي
‏ما إنْ نظرتُ إلى عيونكِ أُبْدِعُ

‏كوني*بِقُربي فالحَياةُ قَصيرَةٌ
‏إنَّ*الفُؤادَ*بِقُربِكُمْ يَسْـتَمْتِعُ

‏قولي*أُحِبُّكَ*قَد أكونُ مُودِّعًا
‏مَنْ للفِراقِ*اذا أتانا يَمْنَعُ

الحمدان 04-18-2024 03:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لملم بقاياكَ ‏يكفي منكَ ما وقعا
‏خُدِعتَ؟ لابأسَ من في الناسِ ماخُدِعا

‏إلزم مكانك واهْدَأ حين تُبصِرها
‏لبابِ غيركَ تَعْدُو كُلَّما قُرِعا

‏لَملِم شتاتكَ ‏فالأمطـار يَعقُبها
‏صحوٌ سيطردُ من أجوائك القَزعا

الحمدان 04-18-2024 03:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولمّا ألتقينا والعيون نواظرٌ
سكت اللسان وعينها تتكلمُ

تشكو فأفهم ماتقول بعينها
وتردُ عيني مثل ذاك فتفهم

الحمدان 04-18-2024 03:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ستذكُرُني إذا جرَّبتَ غيري
‏وتعلَمُ أنَّنِي لكَ كنتُ كنزًا

‏ستندمُ إن هلكتُ وعشتَ بعدي
‏وتعلمُ أنَّ رأيَكَ كانَ عجزًا

الحمدان 04-18-2024 03:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لماذا نَحْنُ لانهوى الصراحةْ
ولانصغي لمن يشكوجراحهْ ؟!

لماذا لم يعد فـينا صبورٌ
له في قلب صاحبه مساحةْ ؟!

لماذا كل هذا الضيقُ فينا
ونحن بنعمةٍ وأتم راحةْ ؟!

لماذا؟!قلتها من قلب صدقٍ
تؤرقهُ معاناة الصراحةْ

أرى السبب الرئيس لكل سوءٍ
نكابدهُ مجانبةُ السماحةْ

الحمدان 04-18-2024 03:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تخبو المشاعرُ بالتَّمَلُّكِ، بينما
يُذكي شعورَ الحبّ أن نَتَمَلَّكَهْ

لا عِشتُ شِركًا في هواكِ، فإنَّما
بالشرك يبتدئُ الغرامُ تَـهَتُّكَهُ

قد تغفر الأنثى الذنوبَ جميعها
لفتًى (يُوَحِّدُ) في الغرام تَنَسُّكَهْ

لكنَّها عَهِدَتْ كـعُهدَةِ رَبِّها
أن ليس تغفر للقلوب المُشرِكَةْ

الحمدان 04-18-2024 03:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اعطيتـهُ القـلب شريانـاً واوردة
ما ضـر قلبه لو اعطى كما اخـذا

وقد فتحـت بقلبي الف نـافذة
وما سواه بهـذي الالف قد نفـذا

لم يلقَ مني سوى اهـلاً .. نعـم .. تأمر
وما سمعـت سوى ليت وان واذا

الحمدان 04-18-2024 03:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فلا تحسب الشكوى الدليل على الهوى
فكم صامت والدمع عن فيه ناطقُ

لقد منع النطق اللسان وعاقه
عن البث والشكوى من البين عائقُ

ومن أين لي قلب يؤدي عبارة
إلى منطقي والبين بالقلب آبقُ

الحمدان 04-18-2024 03:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أســـتخبرُ البدرَ عنكم كُلما طلعا
وأســــــألُ البرقَ عنكم كلما لمَعـا

أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني
براحتيهِ ولم أشــــــــكو لـهُ وَجـعـا

أحباب قلبي وإن طال المدىظ° فلكم
قد قطع الشوقُ قلبي بعدكم قِطعا

فـلو مَنَنتُم علــى طرفي برؤيـتكم
لكان أحسَــــنَ شـئ ٍ منكم ُوَقـعا

لاتحســـبوا أنني بالغيرِ منشغلٌ
إن الفــؤاد لحبِّ الغير مـا وسِـعا

الحمدان 04-18-2024 03:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تحسبوا اني نسيت ودادكم
وإني وإن طال المدى لست أنساكم

ولست بناس ٍ عهدكم بعد بعدكم
مادام قلبي عندكم كيف ينساكم

حفظنا لكم عهدا ً قديما ً وحرمة ً
ونحن على العهد الذي قد عهدناكم

ونحن على ما تعهدون من الوفا
يودكم قلبي وبالغيب يرعاكم

الحمدان 04-18-2024 03:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تذكرَ منها القلبُ، ما ليسَ ناسياً
ملاحة َ قولٍ، يومَ قالتْ، ومعهدا

فإن كنتَ تهوى أوْ تريدُ لقاءنا
على خلوة ٍ، فاضربْ، لنا منكَ، موعدا

فقلتُ، ولم أملِكْ سوابِقَ عَبْرة ٍ:
أأحسنُ من هذي العيشة ِ مقعدا

فقالت: أخافُ الكاشِحِينَ، وأتّقي
عيوناً، من الواشينَ، حولي شهدا

الحمدان 04-18-2024 03:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ثقي بي يا معذبتي فإني
سأحفظ فيك ما ضيعت مني

وإن أصبحت قد أرضيت قوما
بسخطي لم يكن ذا فيك ظني

وهل قلب كقلبك في ضلوعي
فأسلو عنك حين سلوت عني

تمنت أن تنال رضاك نفسي
فكان منية ذاك التمني

ولم أجن الذنوب فتحقديها
ولكن عادة منك التجني

الحمدان 04-18-2024 03:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تمادى بهِ الهجرانُ واستحسنَ الهجرا
وآلى يميناً لا يكلِّمني الدهرا

فوالله ما استسننتُ بعدَ مودَّة ٍ
صديقاً ولا أرهقتُ ذا زلَّة ٍ عسرا

فإنْ عادَ في ودَّي رجعتُ لودَّهِ
وإلاَّ فإنِّي لا أحمّلهُ إصرا

وإنْ مالَ عنَّي خائباً نحوَ عذرهِ
تسلَّيتُ عنهُ واستعرتُ لهُ صبرا

الحمدان 04-18-2024 03:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا ﻳﻌﺮﻑ اﻟﺤﺰﻥ ﺇﻻ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﺷﻖ ﺻﺪﻗﺎ

ﻟﻠﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻧﺤﻮﻝ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺣﺎﻟﻔﻮا اﻷﺣﺰاﻥ ﻭاﻷﺭﻗﺎ

الحمدان 04-18-2024 03:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا هاجري ظلما بغير خطيئة
هل لي إلى الصفح الجميل سبيل

ماذا يضرك لو سمحت بنظرة
تحيا بها نفس عليك تسيل

الحمدان 04-18-2024 03:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سأُعطيكِ الرّضا، وأموتُ غَمّاً،
و أسكتُ لا أغمّكِ بالعتابِ

عهِدْتُكِ مرّة ً تَنْوينَ وَصْلي،
وأنْتِ اليَوْمَ تهْوينَ اجْتنابي

وغَيّرَكِ الزّمانُ، وكلُّ شيءٍ
يصيرُ إلى التّغيرِ والذهابِ

فإنْ كانَ الصّوابُ لدَيْكِ هجْري،
فَعَمّاكِ الإلهُ عَنِ الصّوابِ

الحمدان 04-18-2024 03:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فلو كانَ لي قلبان عشت بواحدٍ
وأبقيت قلباً في هواك يعذبُ
ُ
ولكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى
فلا العَيشُ يصفو ليُ ولا الموت يقربُ

كعصفورة في كف طفلٍ يهينها
تُقَاسي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ

فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها
ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحِ فيذهبُ

الحمدان 04-18-2024 09:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أخي يا ابن الفدى فيم التمادي
وفلسطين تنادي وتنادي؟

ضجت المعركة الحمرا..فقم
نلتهب..فالنور من نار الجهادِ

ودعا داعي الفدى فلنحترق
في الوغى أو يحترق فيها الأعادي

يا أخي يا ابن فلسطين التي
لم تزل تدعوك من خلف الحدادِ

عد إليها لاتقل لم يقترب يوم عودي
قل:أنا يوم المعاد


عبدالله البَرَدُّوْنِي

الحمدان 04-18-2024 09:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هيَ الدُّنيا همومٌ وانكسارُ
وأهوالٌ معَ الأيّامِ تَجري

ولَيسَ يضيرُ ما نَلقَاهُ دَومًا
لأنّ اللهَ يجبرُ كلَّ كَسرِ

تُقارِعُنا النّوازلُ كُلَّ حينٍ
فنَغلبها بدعواتٍ وذكرِ

ونصبرُ كي ننالَ الأجرَ يومًا
سيأتي اليُسرُ حتمًا بعدَ عُسرِ

الحمدان 04-18-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ

أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ
في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ

يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ
مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي

أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ
قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ

يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي

فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً
فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي

لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني
وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي

إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ
لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي

فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ
هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ

إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ
أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي

قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ
كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ

أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ
سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي



عبيد بن الابرص

الحمدان 04-18-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ
تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ

لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها
وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ

وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ
كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ

تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى
وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ

وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها
وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ

فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقماً يَعودُهُ
عِياداً كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ

غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما
تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ

وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ
أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِ

فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها
إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي

إِذا كُنتَ لَم تَعبَء بِرَأيٍ وَلَم تُطِع
لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ

فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها
وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ

وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها
وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ

وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ
يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ

فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى
بِذي سودَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ

لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي
عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ

وَلا أَبتَغي وُدَّ اِمرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ
وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ

وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها
وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ

فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها
إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ

وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني
فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي

وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما
تَوَقَّصَ حيناً مِن شَواهِقِ صِندِدِ

وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ
وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي

إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً
فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ

وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى
وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي

وَلا تُظهِرَن حُبَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ
وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ

وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ
وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاِقتَدِ

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ
لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَاِزهَدِ

وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً
فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَاِزدَدِ

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعاً فَإِنَّهُ
عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ

تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت
فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ

لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي
سَفاهاً وَجُبناً أَن يَكونَ هُوَ الرَدي

فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري
وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي

وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت
حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ

مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ
مُلاقاتُها يَوماً عَلى غَيرِ مَوعِدِ

فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ
سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ

فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى
تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ

فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي
يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي



عبيد بن الأبرص

الحمدان 04-18-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بيضاءُ في حُمرِ الثِّيابِ كوردةٍ
‏بيضاءَ بينَ شقائقِ النُّعمانِ

تهتزُّ في غَيدِ الشبابِ إذا مشَت
مِثلَ اهتزازِ نواعمِ الأغصانِ



العباس بن الأحنف

الحمدان 04-18-2024 09:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَحُقَّةِ مِسكٍ مِن نِسَاءٍ لبستُهَا
شَبَابي وَكأسٍ بَاكَرَتني شَمُولُهَا

جَدِيدَةُ سِربَالِ الشَّبَابِ كَأنِّهَا
سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتهَا غيُوُلُها

ومُخمَلَةٍ بِاللَّحمِ مِن دُونِ ثَوبِها
تَطُولُ القِصَارَ وَالطِّوَالُ تَطُولُها

كأنَّ دِمَقساً أو فُروعَ غَمامَةٍ
عَلَى متَنها حَيثُ استَقَرَّ جَدِيلُهَا

وأبيَضَ منقُوفٍ وَزِقٍ وقَينَةٍ
وَصَهبَاءَ في بَيضَاءَ بَادٍ حُجُولُها

إِذَا صبَّ في الراوُوقِ مِنهَا تَضَوَّعَت
كُمَيتُّ يُلِذُّ الشَّارِبِينَ قَلِيلُها



ابن العجلان النهدي

الحمدان 04-18-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ
وَكُلُّ مَحِبٍّ داؤُهُ مُتَفاقِمُ

بَكى الأَشقَرُ الشِهرِيُّ لَمّا بَدَت لَهُ
سَرائِرُ تُبديها الهُمومُ اللَوازِمُ

وَلَمّا رَآني طالَ بِالبابِ مَوقِفي
أُسائِلُ عَن شَجوي مَتى هُوَ قادِمُ

وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ مَسَّحَ عُرفَهُ
وَصائِفُ أَمثالُ الظِباءِ نَواعِمُ

تَنَفَّسَ تَحتي وَاِستَهَلَّت دُموعُهُ
وَحمحَمَ لَو تُغني هُناكَ حَماحِمُ

فَوا كَبِدي مِن فَوزَ تَبكي صَبابَةً
وَتَشكو إِلى أَترابِها ما نُكاتِمُ

وَقَد كُنتُ لَمّا آذَنَتني بِبَينِها
وَمَرَّت بِذاكَ البارِحاتُ الأَشائِمُ

تَزَوَّدتُ مِنها بَعضَ ما فيهِ ريحُها
وَزَوَّدتُها وَالقَلبُ حَرّانُ هائِمُ

فَلي عِندَها بُردٌ تُسَكِّنُ قَلبَها
بِهِ وَلَها عِندي حِقابٌ وَخاتَمُ

مِنَ القاصِراتِ الطَرفِ أَمّا وِشاحُها
فَيَبكي وَأَمّا الحِجلُ مِنها فَصائِمُ

إِذا ما اِستَقَلَّت لِلقِيامِ تَكَفَّأَت
وَأَسعَدَها حَتّى تَقومَ الخَوادِمُ

وَوَاللَهِ ما شَبَّهتُ بِالوَردِ عَهدَها
إِذا ما اِنقَضى فيما تَقومُ الأَعاجِمُ

وَلَكِنَّني شَبَّهتُهُ الآسَ وَإِنَمّا
يُلائِمُ وُدّي شَكلُها المُتَلائِمُ

وَإِنّي لَذو عَينَينِ عَينٍ شَجِيَّةٍ
وَعَينٍ تَراها دَمعُها الدَهرَ ساجِمُ

أُعَذِّبُ عَيني بِالبُكاءِ كَأَنَّني
عَدُوٌّ لَعَيني جاهِداً لا أُسالِمُ

فَطوبى لِمَن أَغفى مِنَ اللَيلِ ساعَةً
وَذاقَ اِغتِماضاً إِنَّ ذاكَ لَناعِمُ

عَجِبتُ لِطَرفي خاصَمَ القَلبَ في الهَوى
وَذو العَرشِ بَينَ القَلبِ وَالطَرفِ حاكِمُ

إِذا اِختَصَما كانَ الرَسولَ إِلَيهِما
لِسانٌ عَنِ الجِسمِ النَحيفِ مُراجِمُ

وَلَو نَطَقَت شَكوى الهَوى كُلُّ شَعرَةٍ
عَلى جَسَدي مِمّا تُجِنُّ الحَيازِمُ

لَظَلَّت تَشَكّى البَثَّ لَم تُخطِ كُنهَهُ
فَقَد مَلَأَت صَدري البَلايا العَظائِمُ

يَبيتُ ضَجيعي في المَنامِ خَيالُها
وَمِن دونِها غُبرُ الصُوى وَالمَخارِمُ

تَجَهَّمتُ فَوزاً في المَنامِ فَأَعرَضَت
وَإِنّي عَلى ما كانَ مِنّي لَنادِمُ

إِذا كانَ في الأَحلامِ ما يَشتَهي الفَتى
فَوَاللَهِ ما الأَحلامُ إِلّا غَنائِمُ

إِذا اِستَقبَلَتني الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها
تَنَشَّقتُها حَتّى تَرِقَّ الخَياشِمُ

فَإِنَّكِ لَو جَرَّبتِ تَسهيدَ لَيلَةٍ
لَقُلتِ أَلا طوبى لِمَن هُوَ نائِمُ

وَلَولاكِ لَم آتِ الحِجازَ وَأَهلَها
وَلَم تَزوِ عَنّي بِالعِراقِ الكَرائِمُ

يَطولُ عَلَينا عَدُّ ما كانَ مِنكُمُ
لَعَمرُ أَبي إِنّي بِذاكَ لَعالِمُ

تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُ
وَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُ

فَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوى
يُفارِقكَ مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ



العباس بن الأحنف

الحمدان 04-18-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ
وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ

فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ
لَكانَ مَكانَ دُموعي دَمُ

وَفي العِشقِ كَأسانِ مَسمومَتا
نِ طَعمُهُما الصابُ وَالعَلقَمُ

فَإِحداهُما كَأسُ هَجرِ الحَبيبِ
وَكَأسُ الفِراقِ هيَ الصَيلَمُ



العباس بن الأحنف

الحمدان 04-18-2024 11:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَأَلْتُهَا عَنْ فُؤَادِي أَيْنَ مَوْضِعُهُ؟
فَإِنَّهُ ضَلَّ مِنِّي عِنْدَ مَسْرَاهَا

قَالَتْ لَدَيْنَا قُلُوبٌ جَمَّةٌ جُمِعَتْ
فأَيُّهَا أَنْتَ تَعْنِي؟ قُلْتُ أَشْقَاهَا!.

الحمدان 04-18-2024 11:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏حديثها السحر إلا أنه نغم
‏جرت على فم داود فغنّاها

‏حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها
‏ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها

‏ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
‏إليه أذنا وحارت فيه عيناها

‏وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت
‏تبكي وتهتف أحيانا بشكواها

...

الحمدان 04-18-2024 11:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يـا ربُ مـا خـابَ الـذي يدعـوكَ
مِن بابِ فضلِكَ خاضِعًا يرجوكَ

فاغفِـر لموتَى المسلمينَ فإنَّهم
لكَ أسلموا واستغفروا وخَشوكَ

وشِـفـاؤكَ اللـهـم للـمرضـبِـه
نــورٌ ورغـمَ أنِـيـنِـهـم شـكـروكَ

يا مَـن خـزائـنُ مُلكِـه مَـمـلـوءةٌ
أرضِ العِـبادَ بكـلِّ ما سألوكَ

الحمدان 04-18-2024 11:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا فَترتُم أو ضعفتم مَـــــــــرَّةً
فتذكروا يا إخوتي: ﴿وَقُلِ اعمَلوا﴾
جُدوا المسيــــرَ فلا وقوفَ أحبَّتي
إلا لجنــــاتٍ إذا قيلَ: ادخُـلُوا

الحمدان 04-19-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ
خَلاءٌ تَنادى أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا

تَبَدَّلَ حالاً بَعدَ حالٍ عَهِدتُهُ
تَناوَحَ جِنّانٌ بِهِنَّ وَخُبَّلُ

عَلى العُمرِ وَاِصطادَت فُؤاداً كَأَنَّهُ
أَبو غَلِقٍ في لَيلَتَينِ مُؤَجَّلُ

أَلَم تَرَيا إِذ جِئتُما أَنَّ لَحمَها
بِهِ طَعمُ شَريٍ لَم يُهَذَّب وَحَنظَلُ

وَما أَنا مِمَّن يَستَنيحُ بِشَجوِهِ
يُمَدُّ لَهُ غَربا جَزورٍ وَجَدوَلُ

وَلَمّا رَأَيتُ العُدمَ قَيَّدَ نائِلي
وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

فَقَرَّبتُ حُرجوجاً وَمَجَّدتُ مَعشَراً
تَخَيَّرتُهُم فيما أَطوفُ وَأَسأَلُ

بَني مالِكٍ أَعني بِسَعدِ بنِ مالِكٍ
أَعُمُّ بِخَيرٍ صالِحٍ وَأُخَلِّلُ

إِذا أَبرَزَ الرَوعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم
مَصادٌ لِمَن يَأوي إِلَيهِم وَمَعقِلُ

وَأَنتَ الَّذي أَوفَيتَ فَاليَومَ بَعدَهُ
أَغَرُّ مُمَسٌّ بِاليَدَينِ مُحَجَّلُ

تَخَيَّرتُ أَمراً ذا سَواعِدَ إِنَّهُ
أَعَفُّ وَأَدنى لِلرَشادِ وَأَجمَلُ

وَذا شُطُباتٍ قَدَّهُ اِبنُ مُجَدَّعٍ
لَهُ رَونَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأَكَّلُ

وَأَخرَجَ مِنهُ القَينَ أَثراً كَأَنَّهُ
مَدَبٌّ دَباً سودٍ سَرى وَهوَ مُسهِلُ

وَبَيضاءَ زَغفٍ نَثلَةٍ سُلَمِيَّةٍ
لَها رَفرَفٌ فَوقَ الأَنامِلِ مُرسَلُ

وَأَشبَرَنيهِ الهالِكِيُّ كَأَنَّهُ
غَديرٌ جَرَت في مَتنِهِ الريحُ سَلسَلُ

مَعي مارِنٌ لَدنٌ يُخَلّي طَريقَهُ
سِنانٌ كَنِبراسِ النِهامِيِّ مِنجَلُ

تَقاكَ بِكَعبٍ واحِدٍ وَتَلَذُّهُ
يَداكَ إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ يَعسِلُ

وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ نَذيرَها
إِذا لَم تُخَفِّضهُ عَنِ الوَحشِ أَفكَلُ

تَعَلَّمَها في غيلِها وَهيَ حَظوَةٌ
بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وَحِثيَلُ

وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنفٌ وَشَوحَطٌ
أَلُفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَغَيِّلُ

فَمَظَّعَها حَولَينِ ماءَ لِحائِها
تُعالى عَلى ظَهرِ العَريشِ وَتُنزَلُ

فَمَلَّكَ بِاللَيطِ الَّذي تَحتَ قِشرِها
كَغِرقيءِ بَيضٍ كَنَّهُ القَيضُ مِن عَلُ

وَأَزعَجَهُ أَن قيلَ شَتّانَ ما تَرى
إِلَيكَ وَعودٌ مِن سَراءٍ مُعَطَّلُ

ثَلاثَةُ أَبرادٍ جِيادٍ وَجُرجَةٌ
وَأَدكَنُ مِن أَريِ الدَبورِ مُعَسَّلُ

فَجِئتُ بِبَيعي مولِياً لا أَزيدُهُ
عَلَيهِ بِها حَتّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ

وَذاكَ سِلاحي قَد رَضيتُ كَمالَهُ
فَيَصدُفُ عَنّي ذو الجُناحِ المُعَبَّلُ

يَدُبُّ إِلَيهِ خاتِياً يَدَّري لَهُ
لِيَفقُرَهُ في رَميِهِ وَهوَ يُرسِلُ

رَأَيتُ بُرَيداً يَزدَريني بِعَينِهِ
تَأَمَّل رُوَيداً إِنَّني مَن تَأَمَّلُ

وَإِنَّكُما يا اِبنَي جَنابٍ وُجِدتُما
كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَلقِ جَلجَلُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا قَلبُهُ عَن سُكرِهِ فَتَأَمَّلا
وَكانَ بِذِكرى أُمِّ عَمروٍ مُوَكَّلا

وَكانَ لَهُ الحَينُ المُتاحُ حَمولَةً
وَكُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما قَد تَحَمَّلا

أَلا أَعتِبُ اِبنَ العَمِّ إِن كانَ ظالِماً
وَأَغفِرُ عَنهُ الجَهلَ إِن كانَ أَجهَلا

وَإِن قالَ لي ماذا تَرى يَستَشيرُني
يَجِدني اِبنَ عَمٍّ مِخلَطَ الأَمرِ مِزيَلا

أُقيمُ بِدارِ الحَزمِ ما دامَ حَزمُها
وَأَحرِ إِذا حالَت بِأَن أَتَحَوَّلا

وَأَستَبدِلُ الأَمرَ القَوِيَّ بِغَيرِهِ
إِذا عَقدُ مَأفونِ الرِجالِ تَحَلَّلا

وَإِنّي اِمرُؤٌ أَعدَدتُ لِلحَربِ بَعدَما
رَأَيتُ لَها ناباً مِنَ الشَرِّ أَعصَلا

أَصَمَّ رُدَينِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ
نَوى القَسبِ عَرّاصاً مُزَجّاً مُنَصَّلا

عَلَيهِ كَمِصباحِ العَزيزِ يَشُبَّهُ
لِفِصحٍ وَيَحشوهُ الذُبالَ المُفَتَّلا

وَأَملَسَ صولِيّاً كَنَهيِ قَرارَةٍ
أَحَسَّ بِقاعٍ نَفحَ ريحٍ فَأَجفَلا

كَأَنَّ قُرونَ الشَمسِ عِندَ اِرتِفاعِها
وَقَد صادَفَت طَلقاً مِنَ النَجمِ أَعزَلا

تَرَدَّدَ فيهِ ضَوءُها وَشُعاعُها
فَأَحسِن وَأَزيِن بِاِمرِئٍ أَن تَسَربَلا

وَأَبيَضَ هِندِياً كَأَنَّ غِرارَهُ
تَلَألُؤُ بَرقٍ في حَبِيٍّ تَكَلَّلا

إِذا سُلَّ مِن جَفنٍ تَأَكَّلَ أَثرُهُ
عَلى مِثلِ مِصحاةِ اللُجَينِ تَأَكُّلا

كَأَنَّ مَدَبَّ النَملِ يَتَّبِعُ الرُبى
وَمَدرَجَ ذَرٍّ خافَ بَرداً فَأَسهَلا

عَلى صَفحَتَيهِ مِن مُتونِ جِلائِهِ
كَفى بِالَّذي أُبلي وَأَنعَتُ مُنصُلا

وَمَبضوعَةً مِن رَأسِ فَرعٍ شَظِيَّةٍ
بِطَودٍ تَراهُ بِالسَحابِ مُجَلَّلا

عَلى ظَهرِ صَفوانٍ كَأَنَّ مُتونَهُ
عُلِلنَ بِدُهنٍ يُزلِقُ المُتَنَزِّلا

يُطيفُ بِها راعٍ يُجَشِّمُ نَفسَهُ
لِيُكلِئَ فيها طَرفَهُ مُتَأَمِّلا

فَلاقى اِمرَأً مِن مَيدَعانَ وَأَسمَحَت
قَرونَتُهُ بِاليَأسِ مِنها فَعَجَّلا

فَقالَ لَهُ هَل تَذكُرَنَّ مُخَبِّراً
يَدُلُّ عَلى غُنمٍ وَيُقصِرُ مُعمِلا

عَلى خَيرِ ما أَبصَرتَها مِن بِضاعَةٍ
لِمُلتَمِسٍ بَيعاً بِها أَو تَبَكُّلا

فُوَيقَ جُبَيلٍ شامِخِ الرَأسِ لَم تَكُن
لِتَبلُغَهُ حَتّى تَكِلَّ وَتَعمَلا

فَأَبصَرَ أَلهاباً مِنَ الطَودِ دونَها
تَرى بَينَ رَأسَي كُلِّ نيقَينِ مَهبِلا

فَأَشرَطَ فيها نَفسَهُ وَهوَ مُعصِمٌ
وَأَلقى بِأَسبابٍ لَهُ وَتَوَكَّلا

وَقَد أَكَلَت أَظفارَهُ الصَخرُ كُلَّما
تَعايا عَلَيهِ طولُ مَرقى تَوَصَّلا

فَما زالَ حَتّى نالَها وَهوَ مُعصِمٌ
عَلى مَوطِنٍ لَو زَلَّ عَنهُ تَفَصَّلا

فَأَقبَلَ لا يَرجو الَّتي صَعَدَت بِهِ
وَلا نَفسَهُ إِلّا رَجاءً مُؤَمَّلا

فَلَمّا نَجا مِن ذَلِكَ الكَربِ لَم يَزَل
يُمَظِّعُها ماءَ اللِحاءِ لِتَذبُلا

فَأَنحى عَلَيها ذاتَ حَدٍّ دَعا لَها
رَفيقاً بِأَخذٍ بِالمَداوِسِ صَيقَلا

عَلى فَخِذَيهِ مِن بُرايَةِ عودِها
شَبيهُ سَفى البُهمى إِذا ما تَفَتَّلا

فَجَرَّدَها صَفراءَ لا الطولُ عابَها
وَلا قِصَرٌ أَزرى بِها فَتَعَطَّلا

كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دونَ مَلَئِها
وَلا عَجسُها عَن مَوضِعِ الكَفِّ أَفضَلا

إِذا ما تَعاطَوها سَمِعتَ لِصَوتِها
إِذا أَنبَضوا عَنها نَئيماً وَأَزمَلا

وَإِن شَدَّ فيها النَزعُ أَدبَرَ سَهمُها
إِلى مُنتَهىً مِن عَجسِها ثُمَّ أَقبَلا

فَلَمّا قَضى مِمّا يُريدُ قَضاءَهُ
وَصَلَّبَها حِرصاً عَلَيها فَأَطوَلا

وَحَشوَ جَفيرٍ مِن فُروعٍ غَرائِبٍ
تَنَطَّعَ فيها صانِعٌ وَتَنَبَّلا

تُخُيِّرنَ أَنضاءً وَرُكِّبنَ أَنصُلاً
كَجَمرِ الغَضا في يَومِ ريحٍ تَزَيَّلا

فَلَمّا قَضى في الصُنعِ مِنهِنَّ فَهمَهُ
فَلَم يَبقَ إِلّا أَن تُسَنَّ وَتُصقَلا

كَساهُنَّ مِن ريشٍ يَمانٍ ظَواهِراً
سُخاماً لُؤاماً لَيِّنَ المَسِّ أَطحَلا

يَخُرنَ إِذا أُنفِزنَ في ساقِطِ النَدى
وَإِن كانَ يَوماً ذا أَهاضيبَ مُخضِلا

خُوارَ المَطافيلِ المُلَمَّعَةِ الشَوى
وَأَطلائِها صادَفنَ عِرنانَ مُبقِلا

فَذاكَ عَتادي في الحُروبِ إِذا اِلتَظَت
وَأَردَفَ بَأسٌ مِن حُروبٍ وَأَعجَلا

وَذَلِكَ مِن جَمعي وَبِاللَهِ نِلتُهُ
وَإِن تَلقَني الأَعداءُ لا أُلقَ أَعزَلا

وَقَومي خِيارٌ مِن أُسَيِّدَ شِجعَةٌ
كِرامٌ إِذا ما المَوتُ خَبَّ وَهَروَلا

تَرى الناشِئَ المَجهولَ مِنّا كَسَيِّدٍ
تَبَحبَحَ في أَعراضِهِ وَتَأَثَّلا

وَقَد عَلِموا أَن مَن يُرِد ذاكَ مِنهُمُ
مِنَ الأَمرِ يَركَب مِن عِنانِيَ مِسحَلا

فَإِنّي رَأَيتُ الناسَ إِلّا أَقَلَّهُم
خِفافُ العُهودِ يُكثِرونَ التَنَقُّلا

بَني أُمِّ ذي المالِ الكَثيرِ يَرَونَهُ
وَإِن كانَ عَبداً سَيِّدَ الأَمرِ جَحفَلا

وَهُم لِمُقِلِّ المالِ أَولادُ عَلَّةٍ
وَإِن كانَ مَحضاً في العُمومَةِ مُخوَلا

وَلَيسَ أَخوكَ الدائِمُ العَهدِ بِالَّذي
يَذُمُّكَ إِن وَلّى وَيُرضيكَ مُقبِلا

وَلَكِن أَخوكَ النائي ما دُمتَ آمِناً
وَصاحِبُكَ الأَدنى إِذا الأَمرُ أَعضَلا


اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَطَعنا رَبَّنا وَعَصاهُ قَومٌ
فَذُقنا طَعمَ طاعَتِنا وَذاقوا

فَمالَ بِنا الغَبيطُ بِجانِبَيهِ
عَلى أَرَكٍ وَمالَ بِنا أُفاقُ

كَأَنَّ جِيادَنا في رَعنِ زُمٍّ
جَرادٌ قَد أَطاعَ لَهُ الوَراقُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:33 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَضَرَّت بِها الحاجاتُ حَتّى كَأَنَّها
أَكَبَّ عَلَيها جازِرٌ مُتَعَرِّقُ

تَضَمَّنَها وَهمٌ رَكوبٌ كَأَنَّهُ
إِذا ضَمَّ جَنبَيهِ المَخارِمُ رَزدَقُ

عَلى جازِعٍ جَوزِ الفَلاةِ كَأَنَّهُ
إِذا ما عَلا نَشزاً مِنَ الأَرضِ مُهرِقُ

يُوازي مِنَ القَعقاعِ مَوراً كَأَنَّهُ
إِذا ما اِنتَحى لِلقَصدِ سَيحٌ مُشَقَّقُ

كِلا طَرَفَيهِ يَنتَهي عِندَ مَنهَلٍ
رَواءٍ فَعُلوِيٌّ وَآخَرُ مُعرِقُ

يَدُفُّ فُوَيقَ الأَرضِ فَوتاً كَأَنَّهُ
بِإِعجالِهِ الطَرفُ الحَديدُ مُعَلَّقُ

وَتَبري لَهُ زَعراءُ أَمّا اِنتِهارُها
فَفَوتٌ وَأَمّا حينَ يَعيى فَتَلحَقُ

كَأَنَّ جِهازاً ما تَميلُ عَلَيهِما
مُقارِبَةٌ أَخصامُهُ فَهوَ مُشنَقُ

إِذا اِجتَهَدا شَدّاً حَسِبتَ عَلَيهِما
عَريشاً عَلَتهُ النارُ فَهوَ يُحَرَّقُ

عَسَلَّقَةٌ رَبداءُ وَهوَ عَسَلَّقُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-19-2024 02:33 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ
خَلاءٌ تَنادى أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا

تَبَدَّلَ حالاً بَعدَ حالٍ عَهِدتُهُ
تَناوَحَ جِنّانٌ بِهِنَّ وَخُبَّلُ

عَلى العُمرِ وَاِصطادَت فُؤاداً كَأَنَّهُ
أَبو غَلِقٍ في لَيلَتَينِ مُؤَجَّلُ

أَلَم تَرَيا إِذ جِئتُما أَنَّ لَحمَها
بِهِ طَعمُ شَريٍ لَم يُهَذَّب وَحَنظَلُ

وَما أَنا مِمَّن يَستَنيحُ بِشَجوِهِ
يُمَدُّ لَهُ غَربا جَزورٍ وَجَدوَلُ

وَلَمّا رَأَيتُ العُدمَ قَيَّدَ نائِلي
وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

فَقَرَّبتُ حُرجوجاً وَمَجَّدتُ مَعشَراً
تَخَيَّرتُهُم فيما أَطوفُ وَأَسأَلُ

بَني مالِكٍ أَعني بِسَعدِ بنِ مالِكٍ
أَعُمُّ بِخَيرٍ صالِحٍ وَأُخَلِّلُ

إِذا أَبرَزَ الرَوعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم
مَصادٌ لِمَن يَأوي إِلَيهِم وَمَعقِلُ

وَأَنتَ الَّذي أَوفَيتَ فَاليَومَ بَعدَهُ
أَغَرُّ مُمَسٌّ بِاليَدَينِ مُحَجَّلُ

تَخَيَّرتُ أَمراً ذا سَواعِدَ إِنَّهُ
أَعَفُّ وَأَدنى لِلرَشادِ وَأَجمَلُ

وَذا شُطُباتٍ قَدَّهُ اِبنُ مُجَدَّعٍ
لَهُ رَونَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأَكَّلُ

وَأَخرَجَ مِنهُ القَينَ أَثراً كَأَنَّهُ
مَدَبٌّ دَباً سودٍ سَرى وَهوَ مُسهِلُ

وَبَيضاءَ زَغفٍ نَثلَةٍ سُلَمِيَّةٍ
لَها رَفرَفٌ فَوقَ الأَنامِلِ مُرسَلُ

وَأَشبَرَنيهِ الهالِكِيُّ كَأَنَّهُ
غَديرٌ جَرَت في مَتنِهِ الريحُ سَلسَلُ

مَعي مارِنٌ لَدنٌ يُخَلّي طَريقَهُ
سِنانٌ كَنِبراسِ النِهامِيِّ مِنجَلُ

تَقاكَ بِكَعبٍ واحِدٍ وَتَلَذُّهُ
يَداكَ إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ يَعسِلُ

وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ نَذيرَها
إِذا لَم تُخَفِّضهُ عَنِ الوَحشِ أَفكَلُ

تَعَلَّمَها في غيلِها وَهيَ حَظوَةٌ
بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وَحِثيَلُ

وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنفٌ وَشَوحَطٌ
أَلُفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَغَيِّلُ

فَمَظَّعَها حَولَينِ ماءَ لِحائِها
تُعالى عَلى ظَهرِ العَريشِ وَتُنزَلُ

فَمَلَّكَ بِاللَيطِ الَّذي تَحتَ قِشرِها
كَغِرقيءِ بَيضٍ كَنَّهُ القَيضُ مِن عَلُ

وَأَزعَجَهُ أَن قيلَ شَتّانَ ما تَرى
إِلَيكَ وَعودٌ مِن سَراءٍ مُعَطَّلُ

ثَلاثَةُ أَبرادٍ جِيادٍ وَجُرجَةٌ
وَأَدكَنُ مِن أَريِ الدَبورِ مُعَسَّلُ

فَجِئتُ بِبَيعي مولِياً لا أَزيدُهُ
عَلَيهِ بِها حَتّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ

وَذاكَ سِلاحي قَد رَضيتُ كَمالَهُ
فَيَصدُفُ عَنّي ذو الجُناحِ المُعَبَّلُ

يَدُبُّ إِلَيهِ خاتِياً يَدَّري لَهُ
لِيَفقُرَهُ في رَميِهِ وَهوَ يُرسِلُ

رَأَيتُ بُرَيداً يَزدَريني بِعَينِهِ
تَأَمَّل رُوَيداً إِنَّني مَن تَأَمَّلُ

وَإِنَّكُما يا اِبنَي جَنابٍ وُجِدتُما
كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَلقِ جَلجَلُ



اوس بن ججر

الحمدان 04-21-2024 07:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سيأتي من الرحمنِ نورٌ ويُبلِجُ

ولو أطبقت بالهمِّ مليونُ صخرةٍ

على الغارِ، بالإيمانِ باللهِ تُفرجُ

فهذا خليلُ اللهِ ألقاهُ قومُهُ

بنارٍ إذا تهوي بها الشُّمُّ تنضجُ

فأنجاهُ ربي حيث يدري بأنَّهُ

يقينٌ وإخلاصٌ وبالذِّكرِ يلهَجُ

وأيّوبُ لم ييأسْ وما زالَ صابرًا

ويدري بأنّ الصبرَ يوما سيُنتِجُ

وذو النّونِ في حوتٍ وبحرٍ وظُلمةٍ

وبالصدقِ والتسبيحِ لافاهُ مخرجُ

وموسى كليمُ اللهِ أعطاهُ ربُّهُ

عصا لم تدَعْ إفكا ويمناه
تُسرجُ

كذا المصطفى لما تحدّاهُ قومُهُ

فيُسرَى بهِ نحو الكريمِ ويُعرَجُ

فثِقْ بالذي سوّاكَ واصبر محبةً

فنحنُ لمولانا عن الناسِ أحوجُ

فكم من ضريرٍ سارَ قومٌ بنورِهِ

وكم فاز في سبْقِ الأصحّاءِ أعرجُ

سيجني حلا الأيامِ مَن ذاقَ مُرَّها

ويحمدُ مسرى الليلِ مَن فيهِ أدلَجُوا



غازي الفزي

الحمدان 04-21-2024 07:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإن ضاقت بكَ الأيامُ صبراً
ستولدُ بعدَ صبركَ ألفُ بشرى

وتنهلُ مِن سرورِ العُمرِ حتى
كأنكَ لم تذق بالأمسِ مُرّا.


الساعة الآن 06:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية