منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-22-2024 07:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعرني فؤادًا غير هذا الذي غدا

‏هشيماً ذرتهُ الريح كي أكمل الدربا

‏أبى الدهرُ ألاّ سِلمَ بيني وبَينهُ

‏فأشبعني لطماً وأشبعتهُ شَجبا!

الحمدان 04-22-2024 07:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لحنُ يموت بقلبي كيف أنقذهُ ؟
وكيف يُسمع لحنُ ماله وترُ

وكيف اهرب من حزن السماءِ وانا
مثل البحيرة يحيي حزني المطر

الحمدان 04-22-2024 07:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في الليلة التي مات فيها والد أحمد شوقي وُلِدت فيها ابنته أمينة فقال شوقي :

‏يا ليلةً سمّيتها ليلتي
‏لأنها بالناس ما مَرَّتِ

‏نبّهني المقدور في جُنْحها
‏وكُنتُ بين النومِ واليقظةِ

‏الموتُ عجلان إلى والدي
‏والوضع مُستعصٍ على زوجتي

‏حتى بدا الصُبح فولّى أبي
‏وأقبلتْ بعدَ العناءِ ابنتي

الحمدان 04-22-2024 07:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلٌّ لديهِ مِن الغَرامِ نَصِيبُهُ
‏وأنا مِنَ الظَّمَأِ الرهيبِ نَصِيبي!

‏ظَمْآنُ! هل تَدرونَ كم مِن شَربةٍ
‏تَكْفي لأُطفِئَ لَوْعَتي بِحَبِيبي؟

‏لو هذهِ الأنهارُ تَجري في فمي
‏ما أَطفَأَتْ حتى أَقَلَّ لَهِيبي!

الحمدان 04-22-2024 07:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَنتِ هَمِّيَ في أَهلي وَفي سَفَري
‏وَفي الجُلوسِ وَفي الرُكبانِ إِن رَكِبوا

‏وَأَنتِ قُرَّةُ عَيني إِن نَوىً نَزَحَت
‏وَمُنيَتي وَإِلَيكِ الشَوقُ وَالطَرَبُ

الحمدان 04-22-2024 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالت يُراودُني الحنينُ
‏وليسَ عندي حيلةٌ حتى أصُدَّهْ

‏أنا كلَّما أغلقتُ بابًا للهوى
‏فتحَ الهوى بابًا جديدًا
‏مستحيلٌ أن أرُدَّهْ

‏يا حيرةً لا تنتهي
‏كبُرَ الهوى
‏يا ويلَ من بلغَ الحنينُ بقلبهِ
‏يومًا أشُدَّهْ !

عبدالعزيز جويدة

الحمدان 04-22-2024 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تنجرفْ للخوفِ.. واملأ واقعي
ولربما.. سأجيء دون تراجعِ

قد يهرب الزمن الجميل صراحةً
قد تعلق الأحزان بين أصابعي

وأنا.. أحب طريقنا.. لكنّه
يحتاجُ أحياناً لضوءٍ ساطعِ

أحتاج.. أنوار المدينة.. كلها..
كي تطفئ* الأرق القديم بشارعي

الحمدان 04-22-2024 07:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
للداخلين عليَّ مِنْ باب النوى
‏لا شيء غير الموتِ بالمجانِ

‏في ما عدا جرح الخيانةِ أيّما
‏جرحٍ سُينسى لحظة الغُفرانِ

‏سأقومُ في الثلثِ الأخير من الجوى
‏والدمعُ مسحوباً من الشريانِ

‏وأحكّمُ الرحمنَ في أمر الذي
‏أكرمتُهُ فأهانني ووصلتُهُ فقلاني

‏‌
وداد العاقل

الحمدان 04-23-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَدى زَمَنٌ كانَ فيهِ الفَتى
يُباهي بِما قَومُهُ أَثَّلوا

وَيَرفَعُهُ في عُيونِ الأَنامِ
وَيَخفِضُ مِن قَدرِهِ المَنزِلُ

فَلا تَقعُدَن عَن طِلابِ العُلى
وَتعذِل بِلادَكَ إِذ تَعذِلُ

فَإِنَّ الخَلائِقَ حَتّى عِداكِ
مَتى ما سَبَقتُهُمُ هَلَّلوا

فَزابِر بِجِدٍّ عَلى نَيلِها
فَلَيسَ يَخيبُ الَّذي يَعمَلُ

وَكُن رَجُلاً ناهِضاً يَنتَمي
إِلى نَفسِهِ عِندَما يُسأَلُ

فَلَستَ الثِيابَ الَّتي تَرتَدي
وَلَستَ الأَسامي الَّتي تَحمِلُ

وَلَستَ البِلادَ الَّتي أَنبَتَتكَ
وَلَكِنَّما أَنتَ ما تَفعَلُ

إِذا كُنتَ مِن وَطَنٍ خامِلٍ
وَفُزتَ فَأَنتَ الفَتى الأَفضَلُ


اياليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَنِ الدِيارُ تَنوحُ فيها الشَمأَلُ
ما ماتَ أَهلوها وَلَم يَتَرَحَّلوا

ماذا عَراها ما دَها سُكّانَها
يا لَيتَ شِعري كُبِّلوا أَم قُتِّلوا

مَثَّلتُها فَتَمَثَّلَت في خاطِري
دِمَناً لِغَيرِ الفِكرِ لا تَتَمَثَّلُ

تَمشي الصَبا مِنها بِرَسمٍ دارِسٍ
لا رِكزَ فيهِ كَأَنَّما هِيَ هَوجَلُ

وَإِذا تَأَمَّلَ زائِرٌ آثارَها
شَخَصَت إِلَيهِ كَأَنَّها تَتَأَمَّلُ

أَصبَحتُ أَندُبُ أُسدَها وَظِبائَها
وَلَطالَما أَبصَرتَني أَتَغَزَّلُ

أَيّامَ أَنظُرُ في الحِمى مُتَهَلِّلاً
وَأَرى الدِيارَ كَأَنَّها تَتَهَلَّلُ

وَأَروحُ في ظِلِّ الشَبابِ وَأَغتَدي
جَذلانَ لا أَشكو وَلا أَتَعَلَّلُ

إِذ كُلُّ طَيرٍ صادِحٌ مُتَرَنِّمٌ
إِذ كُلُّ غُصنٍ يانِعٌ مُتَهَدِّل
وَالأَرضُ كاسِيَةٌ رِداءً أَخضَراً
فَكَأَنَّها ديباجَةٌ أَو مَخمَلُ

يَجري بِها فَوقَ الجُمانِ مِنَ الحَصى
بَينَ الزَبَرجَدِ وَالعَقيقِ الجَدوَلُ

وَالزَهرُ في الجَنّاتِ فَيّاحُ الشَذا
بِنَدَى الصَباحِ مُتَوَّجٌ وَمُكَلَّلُ

وَالشَمسُ مُشرِقَةٌ يَلوحُ شُعاعُها
خَلَلَ الغُضونِ كَما تَلوحُ الأَنصُلُ

وَالظِلُّ مَمدودٌ عَلى جَنَباتِها
وَالماءُ مَغمورٌ بِهِ المُخضَوضِلُ

لِلَّهِ كَيفَ تَبَذَّلَت آياتُها
مَن كانَ يَحسَبُ أَنَّها تَتَبَذَّلُ

زَحَفَ الجَرادُ بِقَضِّهِ وَقَضيضِهِ
سَيرَ الغَمامِ إِذا زَفَتهُ الشَمأَلُ

حَجَبَ السَماءَ عَنِ النَواظِرِ وَالثَرى
فَكَأَنَّهُ اللَيلُ البَهيمُ الأَليَلُ

مِن كُلِّ طَيّارٍ أَرَقَّ جَناحَهُ
لَفحُ الحَرورِ وَطولُ ما يَتَنَقَّلُ

عَجِلٍ إِلى غاياتِهِ مُستَوفِزٌ
أَبَداً يَشُدّدُ العَجزَ مِنهُ الكَلكَلُ

خَشِنِ الإِهابِ كَأَنَّهُ في جَوشَنٍ
وَكَأَنَّما في كُلِّ عُضوٍ مِنجَلُ

وَكَأَنَّما حَلَقُ الدُروعِ عُيونُهُ
وَكَأَنَّهُنَّ شَواخِصاً تَتَخَيَّلُ

مَصقولَةٌ صَقلَ الزُجاجِ يَخالُها
في مَعزِلٍ عَن جِسمِهِ المُستَقبِلُ

وَمِنَ العَجائِبِ مَع صَفاءِ أَديمِها
ما إِن تَرِفُّ كَأَنَّما هِيَ جَندَلُ

ضَيفٌ أَخَفَّ عَلى الهَواءِ مِنَ الهَوا
لَكِنَّهُ في الأَرضِ مِنها أَثقَلُ

مَلَأَ المَسارِحَ وَالمَطارِحَ وَالرُبى
فَإِذا خَطَت فَعَلَيهِ تَخطو الأَرجُلُ

حَصَدَ الَّذي زَرَعَ الشُيوخَ لِنَسلِهِم
وَقَضى عَلى القُطّانِ أَن يَتَحَوَّلوا

ما ثَمَّ مِن فَنَنٍ إِلى أَوراقِهِ
يَأوي إِذا اِشتَدَّ الهَجيرُ البُلبُلُ

وَإِذا القَضاءُ رَمى البِلادَ بِبُؤسِهِ
جَفَّ السَحابُ بِها وَجَفَّ المَهَلُ

وَقَعَ الَّذي كُنّا نَخافُ وُقوعَهُ
فَعَلى المَنازِلِ وَحشَةٌ لا تَرحَلُ

أَشتاقُ لَو أَدري بِحالَةِ أَهلِها
فَإِذا عَرَفتُ وَدِدتُ أَنّي أَجهَلُ

لَم تُبقِ أَرجالُ الدَبى في أَرضِهِم
ما يُستَظَلُّ بِهِ وَلا ما يُؤكَلُ

أَمسَت سَمائُهُمُ بِغَيرِ كَواكِبٍ
وَلَقَد تَكونُ كَأَنَّها لا تَأفَلُ

يَمشونَ في نورِ الضُحى وَكَأَنَّهُم
في جُنحِ لَيلٍ حالِكٍ لا يَنصُلُ

فَإِذا اِضمَحَلَّ النورُ وَاِعتَكَرَ الدُجى
فَالخَوفُ يَعلو بِالصُدورِ وَيَسفَلُ

يَتَوَسَّلونَ إِلى الظَلومِ وَطالَما
كانَ الظَلومُ إِلَيهِم يَتَوَسَّلُ

أَمسى الدَخيلُ كَأَنَّهُ رَبُّ الحِمى
وَاِبنُ البِلادِ كَأَنَّهُ مُتَطَفِّلُ

يَقضي فَهَذا في السُجونِ مُغَيَّبٌ
رَهنٌ وَهَذا بِالحَديدِ مُكَبَّلُ

وَيَرى الجَمالَ كَأَنَّما هُوَ لا يُرى
وَيَرى العُيوبَ كَأَنَّما هُوَ أَحوَلُ

حالٌ أَشَدُّ عَلى النُفوسِ مِنَ الرَدى
الصابُ شَهدٌ عِندَها وَالحَنظَلُ

مالي أَنوحو عَلى البِلادِ كَأَنَّما
في كُلِّ أَرضٍ لي أَخٌ أَو مَنزِلُ

يا لَيتَ كَفّاً أَضرَمَت هَذي الوَغى
يَبِسَت أَنامِلُها وَشُلَّ المِفصَلُ

تَتَحَوَّلُ الأَفلاكُ عَن دَوَرانِها
وَالشَرُّ في الإِنسانِ لا يَتَحَوَّلُ

ما زالَ حَتّى هاجَها مَن هاجَها
حَرباً يَشيبُ لَها الرَضيعُ المُحوِلُ

فَالشَرقُ مُرتَعِدُ الفَرائِصِ جازِعٌ
وَالغَربُ مِن وَقَعاتِها مُتَزَلزِلُ

وَالأَرضُ بِالجُردِ الصَواهِلِ وَالقَنا
مَلأى تَجيشُ كَما تَجيشُ المِرجَلُ

وَالطَودُ آفاتٌ تَلوحُ وَتَختَفي
وَالسَهلُ أَرصادٌ تَجيءُ وَتَقفُلُ

وَالجَوُّ بِالنَقعِ المُثارِ مُلَثَّمٌ
وَالبَحرُ بِالسُفُنِ الدَوارِعِ مُثقَلُ

في كُلِّ مُنفَرِجِ الجَوانِبِ جَحفَلٌ
لَجِبٌ يُنازِعُهُ عَلَيهِ جَحفَلُ

ماتَ الحَنانُ فَكُلُّ شَيءٍ قاتِلٌ
وَقَسا القَضاءُ فَكُلُّ عُضوٍ مَقتَلُ

فَمُعَقَّرٌ بِثِيابِهِ مُتَكَفِّنٌ
وَمُجَرَّحٌ بِدِمائِهِ مُتَسَربِلُ

كَم ناكِصٍ عَن مَأزَقٍ خَوفَ الرَدى
طَلَعَ الرَدى مِنَ خَلفِهِ يَتَصَلصَلُ

شَقِيَ الجَميعُ بِها وَعَزَّ ثَلاثَةٌ
ذِئبُ الفَلاةِ وَنَسرُها وَالأَجدَلُ

حامَت عَلى الأَشلاءِ في ساحاتِها
فَرَقاً تَعِلُّ مِنَ الدِماءِ وَتَنهَلُ

لَهَفي عَلى الآباءِ كَيفَ تَطَوَّحوا
لَهَفي عَلى الشُبّانِ كَيفَ تَجَندَلوا

حَربٌ جَناها كُلُّ عاتٍ غاشِمٍ
وَجَنى مَرارَتَها الضَعيفُ الأَعزَلُ

ما لّضَعيفِ مَعَ القَوِيِّ مَكانَةٌ
إِنَّ القَوِيَّ هُوَ الأَحَبُّ الأَفضَلُ

تَتَنَصَّلُ السُوّاسُ مِن تَبِعاتِها
إِنَّ البَريءَ الذَيلِ لا يَتَنَصَّلُ

قَد كانَ قَتلُ النَفسِ شَرَّ جَريمَةٍ
وَاليَومَ يُقتَلُ كُلُّ مَن لا يُقتَلُ

وَالمالِكونَ عَلى الخَلائِقِ عَدلُهُم
جَورٌ فَكَيفَ إِذا هُم لَم يَعدِلوا

كَتَبوا بِمَسفوكِ النَجيعِ نُعوتَهُم
وَبَنوا عَلى الجُثَثِ العُروشَ وَأَثَّلوا

صَرَفَ الجُنودَ عَنِ المُلوكِ وَظُلمِهِم
قَولُ المُلوكِ لَهُم جُنودٌ بُسَّلُ

يا شَرَّ آفاتِ الزَمانِ المُنقَضي
لا جاءَنا فيكِ الزَمانُ المُقبِلُ

إِن أَبكِ سورِيّا فَقَبلِيَ كَم بَكى
أَعشى مَنازِلَ قَومِهِ وَالأَخطَلُ

ما بي الدِيارُ وَإِنَّما قُطّانُها
إِنَّ النُفوسَ لَها المَقامُ الأَوَّلُ

يا قَومُ إِن تَنسو فَلا تَنسوهُمُ
أَو تَبخَلوا فَعَلَيهِمُ لا تَبخَلوا

لَبّوا نِداءَ ذَوي المُروأَةِ وَالنَدى
لِيُقالَ أُمُّ الشَأمِ أُمٌّ مُشبِلُ

لا تَبتَغوا شُكرَ الأَنامِ وَأَجرَهُم
عَفوُ الإِلَهِ هُوَ الثَناءُ الأَجزَلُ

في كُلِّ يَومٍ بَينَكُم مُستَرفِدٌ
أَو طالِبٌ أَو راهِبٌ مُتَجَوِّلُ

يائتيكُمُ بادي الوِفاضِ فَيَنثَني
وَكَأَنَّما في بُردِهِ المُتَوَكِّلُ

يَبني بِمالِكُمُ القُصورَ لِأَهلِهِ
وَقُصورُكُم أَثوابُكُم وَالمَعمَل

قَد حانَ أَن تَستَيقِظوا فَاِستَيقِظوا
كَم تَخجَلونَ وَكُلُّهُم لا يَخجَلُ

يا لَيتَ مَن بَذَلوا نُضارَهُم لِمَن
خَبَأوهُ في أَكياسِهِم لَم يَبذُلوا

بَل لَيتَهُم جادوا عَلى ذي فاقَةٍ
فَحَرىً بِعَطفِ المُحسِنينَ المُرمِلُ

يا مَن نُريدُ صَلاحَهُ وَصَلاحَنا
إِنَّ العُدولَ عَنِ الهَوى بِكَ أَجمَلُ

أَيَبيتُ قَومُكَ فَوقَ أَشواكِ الغَضى
وَتَبيتُ تَخطُرُ بِالحَريرِ وَتَرفُلُ

أَينَ الهُدى يا مَن يُبَشِّرُ بِالهُدى
أَينَ التُقى يا أَيُّها المُزَّمِّل

ظَنَّت بِكَ الناسُ الظُنونَ وَإِنَّني
لَأَخافُ بَعدَ الظَنِّ أَن يَتَقَوَّلوا

لَكَ مُقلَةٌ فَاِنظُر بِها مُتَأَمِّلاً
قَد يَستَفيدُ الناظِرُ المُتَأَمِّلُ

لا قَدرَ لِلجُهَلاءِ حَتّى يَعمَلوا
لافَضلَ لِلعُلَماءِ حَتّى يَعمَلوا

سُكّانَ لُبنانَ العَزيزَ وَجِلَّقٍ
حَيّاكُمُ عَنّا النَسيمُ المُرسَلُ

لا نابَ غَيرَ عَدُوِّكُم ما نابَكُم
وَبَلَغتُمُ ما تَأمَلونَ وَنَأمَلُ

كَم تَتَّقونَ الطارِئاتِ وَنَتَّقي
كَم تَحمِلونَ الكارِثاتِ وَنَحمِلُ

لَو يَعقِلُ القَدَرُ الخَأونُ عَزَلتُهُ
وَعَذَلتُهُ لَكِنَّهُ لا يَعقِلُ

أَبكي وَأَستَبكي العُيونَ عَلَيكُمُ
أَيُّ الدُموعِ عَليكُمُ لا تَهطِلُ

إِن تَغفَلِ الدُنيا وَيَغفَل أَهلُها
عَنكُم فَخالِقُ أَهلِها لا يَغفَلُ



إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يالَيتَما رَجَعَ الزَمانُ الأَوَّلُ
زَمَنُ الشَبابِ الضاحِكُ المُتَهَلِّلُ

عَهدٌ تَرَحَّلَتِ البَشاشَةُ إِذ مَضى
وَأَتى الأَسى فَآقامَ لا يَتَرَحَّلُ

وَلّى الصِبا وَتَبَدَّدَت أَحلاُهُ
أَودى بِهِ وَبِها قَضاءٌ حَوَّلُ

حَصَدَت أَنامُلُهُ المُنى فَتَساقَطَت
صَرعى كَما حَصَدَ السَنابِلَ مِنجَلُ

فَالروحُ قيثارٌ وَهَت وَتَقَطَّعَت
أَوتارُهُ وَالقَلبُ قَفرٌ مُمحِلُ

وَالشيبُ يَضحَكُ بَرقُهُ في لِمَتي
هَذي الضَواحِكُ يا فُؤادي أَنصَلُ

أَشتاقُ عَصرُكِ يا شَبيبَةُ مِثلَما
يَشتاقُ لِلماءِ النُمَيرِ الأَيِّلُ

إِذا كانَتِ الدُنيا بَِعَيني هَيكَلاً
فيهِ الإِهاتُ الجَمالِ تَرتُلُ

مِن كُلِّ حَسناءَ كَأَنَّ حَديثَها
السَلوى أَوِ الوَحيُ الطَهورُ المُنزَلُ

وَأَنا وَصَحبِيَ لا نُفَكِّرُ في غَدٍ
فَكَأَنَّ لَيسَ غَدٌ وَلا مُستَقبَلُ

نَلهو وَنَلعَبُ لا نُبالي ضَمَّنا
كوخٌ حَقيرٌ أَم حَوانا مَنزِلُ

نَتَوَهَّمُ الدُنيا لِفَرطِغُرورِنا
كَمُلَت بِنا وَلِغَيرِنا لا تَكمُلُ

وَنَخالُ أَنَّ البَدرَ يَطلِعُ في الدُجى
كَيما يُسامِرُنا فَلا نَتَمَلمَلُ

وَنَظُنُّ أَنَّ الرَوضَ يَنشُرُ عِطرَهُ
مِن أَجلِنا وَلَنا يُغَنّي البُلبُلُ

فَكَأَنَّما الأَزهارُ سِربَ كَواعِبٍ
وَكَأَنَّما هُوَ شاعِرٌ يَتَغَزَّلُ

في كُلِّ مَنظورٍ نَراهُ مَلاحَةً
وَسَعادَةً في كُلِّ ما نَتَخَيَّلُ

لا شَيءَ يُزعِجُ في الحَياةِ نُفوسَنا
لا طارِئٌ لا عارِضٌ لا مُشكِلُ

فَكَأَنَّنا في عالَمٍ غَيرِ الَّذي
تَتَزاحَمُ الأَيدي بِهِ وَالأَرجُلُ

وَكَأَنَّنا رَهَطُ الكَواكِبِ في الفَضا
مَهما جَرى في الأَرضِ لا تَتَزَلزَلُ

الناسُ في طَلَبِ المَعاشِ وَهَمُّنا
كَأسٌ مُشَعشَعَةٌ وَطَرفٌ أَكحَلُ

كَم عَنَّفونا في الهَوى وَاِستَرسَلوا
لَو أَنَّهُم عَزَفوا الهَوى لَم يَعذِلوا

وَلَوَ اِنَّهُم ذاقوا كَما ذُقن الرُأى
شَبِعَت نُفوسُهُم وَإِن لَم يَأكُلوا

زَعَموا تَبَذَّلنا وَلَم يَتَبذَّلوا
إِنَّ الحَقيقَةَ كُلُّنا مُتَبَذِّلُ

حُرِموا لَذاذاتِ الهُيامِ وَفاتَنا
دَرَكُ الحُطامِ فَأَيُّنا هُوَ أَجهَلُ

إِنّي تَأَمَّلتُ الأَنامَ فَراعَني
كَيفَ الحَياةُ بِهِم تَجُدُّ وَتَهزُلُ

لا يَضبُطونَ مَعَ الصُروفِ قَيادَهُم
إِلّا كَما ضَبَطَ المِياهَ المِنخَلُ

بَينا الفَتى مِلءَ النَواظِرِ وَالنُهى
فَإِذا بِهِ رَقمٌ خَفِيٌّ مُهمَلُ

يا صاحِبي وَالعُمرُ ظَلَّ زائِلٌ
إِن كُنتَ تَأمَلُ فيهِ أَو لا تَأمَلُ

الذِكرُ أَثمَنُ ما اِقتَنَيتَ وَتَقتَني
وَالحُبُّ أَنفَسُ ما بَذَلتَ وَتَبذُلُ

قيلَ اِغتَنى زَيدٌ فَلَيتَكَ مِثلَهُ
أَنا مِثلُهُ إِن لَم أَقُل أَنا أَفضَلُ

الشَمسُ لي وَلَهُ وَلَألاءُ الضُحى
وَالنَيِّراتُ وَمِثلُنا المُتَسَوِّلُ

أَمّا النُضارُ فَإِنَّهُ يا صاحِبي
عَرَضٌ يَزولُ وَسِعَةٌ تَتَنَقَّلُ

ما دُمتُ في صَحبي وَدامَ وَفائُهُم
فَأَنا الغَنِيُّ الحَقُّ لا المُتَمَوِّلُ

أَنا لَستُ أَعدَلُ بِالمَناجِمِ واحِداً
وَأَبيعُ مَن عَقَلوا بِما لا يُعقَلُ



إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقامَت لَدى مَرآتِها تَتَأَمَّلُ
عَلى غَفلَةٍ مِمَّن يَلومُ وَيَعذِلُ

وَبَينَ يَدَيها كُلَّما يَنبَغي لِمَن
يُصَوِّرُ أَشباحَ الوَرى وَيُمَثِّلُ

مِنَ الغيدِ تَقلي كُلَّ ذاتِ مَلاحَةٍ
كَما باتَ يَقلي صاحِبَ المنالِ مُرمِلُ

تَغارُ إِذا ما قيلَ تِلكَ مَليحَةٌ
يَطيبُ بِها لِلعاشِقينَ التَغَزُّلُ

فَتَحمَرُّ غَيظاً ثُمَّ تَحمَرِّ غَيرَةً
كَأَنَّ بِها حُمّى تَجيءُ وَتُقفِلُ

وَتُضمِرُ حِقداً لِلمُحَدِّثِ لَو دَرى
بِهِ ذَلِكَ المِسكينُ ما كادَ يَهزُلُ

أَثارَ عَلَيهِ حِقدَها غَيرَ عامِدٍ
وَحِقدُ الغَواني صارِمٌ لا يَفلُلُ

فَلَو وَجَدَت يَوماً عَلى الدَهرِ غادَةً
لَأَوشَكَ مِن غَلَوائِهِ يَتَحَوَّلُ

فَتاةٌ هِيَ الطاوُوُسُ عُجباً وَذَيلُها
وَلَم يَكُ ذَيلاً شَعرُها المُتَهَدِّلُ

سَعَت لِاِحتِكارِ الحُسنِ الحُسنِ فيها بِأَسرِهِ
وَكَم حاوَلَت حَسناءُ ما لا يُؤَمَّلُ

وَتَجهَلُ أَنَّ الحُسنَ لَيسَ بِدائِمٍ
وَإِن هُوَ إِلّا زَهرَةٌ سَوفَ تَذبُلُ

وَأَنَّ حَكيمَ القَومِ يَأنَفُ أَن يَرى
أَسيرَ طِلاءٍ بَعدَ حينٍ سَيَنصُلُ

وَكُلُّ فَتىً يَرضى بِوَجهِ مُنَمِّقٍ
مِنَ الناعِماتِ البيضِ فَهوَ مُغَفَّلُ

إِذا كانَ حُسنُ الوَجهِ يُدعى فَضيلَةً
فَإِنَّ جَمالَ النَفسِ أَسمى وَأَفضَلُ

وَلَكِنَّما أَسماءُ بِالغيدِ تَقتَدي
وَكُلُّ الغَواني فِعلُ أَسماءَ تَفعَلُ

فَلَو أَمِنَت سُخطَ الرِجالِ وَأَيقَنَت
بِسُخطِ الغَواني أَوشَكَت تَتَرَجَّلُ

قَدِ اِتَّخَذَت مَرآتَها مُرشِداً لَها
إِذا عَنَّ أَمرٌ أَو تَعَرَّضَ مُشكِلُ

وَما ثَمَّ مِن أَمرٍ عَويصٍ وَإِنَّما
ضَعيفُ النُهى في وَهمِهِ السَهلِ مُعضِلُ

تُكَتِّمُ عَمَّن يَعقِلُ الأَمرَ سِرَّها
وَلَكِنَّها تَفشيهِ ما لَيسَ يَعقِلُ

فَلَو كانَتِ المِرآةُ تَحفَظُ ظِلَّها
رَأَيتَ بِعَينَيكَ الَّذي كُنتَ تَجهَلُ

وَزادَ بِها حُبُّ التَبَرُّجِ أَنَّهُ
حَبيبٌ إِلى فِتيانِ ذا العَصرِ أَوَّلُ

أَلَمّوا بِهِ حَتّى لَقَد أَشبَهوا الدُمى
فَما فاتَهُم وَاللَهِ إِلّا التَكَحُّلُ

فَتى العَصرِ أَضحى في تَطَّريهِ حُجَّةً
تُقاتِلُنا فيها النِساءُ فَتَقتُلُ

إِذا اِبتَذَلَت حَسناءُ ثُمَّ عَذَلَتها
تَوَلَّت وَقالَت كُلُّكُم مُتَبَذِّلُ



إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَلَستُ أُناجي روحَ أَحمَدَ في الدُجى
وَلِلهَمِّ حَولي كَالظَلامِ سُدولُ

أُفَكِّرُ في الدُنيا وَأَبحَثُ في الوَرى
وَعَينِيَ ما بَينَ النُجومِ تَجولُ

طَويلاً إِلى أَن نالَ مِن خاطِري الوَنى
وَرانَ عَلى طَرفي الكَليلِ ذُبولُ

فَأَطرَقتُ أَمشي في سُطورِ كِتابِهِ
بِطَرفي فَأَلفَيتُ السُطورَ تَقولُ

سِوى وَجَعِ الحُسّادِ دَوِ فَإِنَّهُ
إِذا حَلَّ في قَلبٍ فَلَيسَ يَحولُ

فَلا تَطمَعنَ مِن حاسِدٍ في مَوَدَّةٍ
وَإِن كُنتَ تُبديها لَهُ وَتُنيلُ



إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِعَيشِكَ هَل جُزيتَ عَنِ القَوافي
بِغَيرِ أَجَدتَ أَو لا فُضَّ فوكَ

جَزاأُكَ مِن كَريمٍ أَو بَخيلٍ
رَقيقاً كانَ شِعرُكَ أَو رَكيكا

كَلامٌ لَيسَ يُغني عَنكَ شَيئاً
إِذا لَم يَقتُلِ الآمالَ فيكا

وَرُبَّتَما يَمُنُّ عَلَيكَ قَومٌ
كَأَنَّكَ قَد غَدَوتَ بِهِم مَليكا

إِذا أَرسَلتَ قافِيَةً شَروداً
فَقَد أَيقَظتَ في الناسِ الشُكوكا

وَقَد تُبلى بِأَحمَقَ يَدعيها
فَإِن تَغضَب لِذَلِكَ يَدعيكا


إيليا معوض
لبنان

الحمدان 04-23-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيُّ شَيءٍ في العيدِ أُهدي إِلَيكِ
يا مَلاكي وَكُلُّ شَيءٍ لَدَيكِ

أَسِواراً أَم دُمُلجاً مِن نُضارٍ
لا أُحِبُّ القُيودَ في مِعصَمَيكِ

أَمخُموراً وَلَيسَ في الأَرضِ خَمرٌ
كَالَّتي تَسكُبينَ مِن لَحظَيكِ

أَم وُروداً وَالوَردُ أَجمَلُهُ عِندي
الَّذي قَد نَشَقتُ مِن خَدَّيكِ

أَم عَقيقاً كَمُهجَتي يَتَلَظّى
وَالعَقيقُ الثَمينُ في شَفَتَيكِ

لَيسَ عِندي شَيءٌ أَعَزُّ مِنَ الروحِ
وَروحي مَرحونَةٌ في يَدَيكِ


إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمَّا رَأَيْتُ الْوَرْدَ فِي خَدَّيْكِ
وَشَقَائِقَ النُّعْمَانِ فِي شَفَتَيْكِ

وَعَلَى جَبِينِكِ مِثْلَ قَطْرَاتِ النَّدَى
وَالنَّرْجِسَ الْوَسْنَانَ فِي عَيْنَيْكِ

وَنَشَقْتُ مِنْ فَوْدَيْكِ نَدًّا عَاطِرًا
لَمَّا مَشَتْ كَفَّاكِ فِي فَوْدَيْكِ

وَرَأَيْتُ رَأْسَكِ بِالْأَقَاحِ مُتَوَّجًا
وَالْفُلَّ طَاقَاتٍ عَلَى نَهْدَيْكِ

وَسَمِعْتُ حَوْلَكِ هَمْسَ نَسْمَاتِ الصَّبَا
عِنْدَ الصَّبَاحِ تَهُزُّ مِنْ عِطْفَيْكِ

أَيْقَنْتُ أَنَّكِ جَنَّةٌ خَلَّابَةٌ
فَحَنَنْتُ مِنْ بَعْدِ الْمَشِيبِ إِلَيْكِ

وَلِذَاكَ قَدْ صَيَّرْتُ قَلْبِي نَحْلَةً
يَا جَنَّتِي حَتَّى يَحُومَ عَلَيْكِ

رُوحِي فِدَاؤُكِ إِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ
فِي رَاحَتَيْكِ هَوَتْ عَلَى قَدَمَيْكِ


إيليا معوض

الحمدان 04-23-2024 05:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قد حاولت حجب الملاحة عنّنا
فتحصّنت في برقعٍ وحجابِ

لكنّما حسن المليحة واضحٌ
كالشمس تضوي من وراء سحابِ

الحمدان 04-23-2024 05:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَمَّت وَهَل إِلمامُها لَكَ نافيعُ
وَزارَت خَيالاً وَالعُيونُ هَواجِعُ

بِنَفسِيَ مَن تَنأى وَيَدنو اِدِّكارُها
وَيَبذُلُ عَنها طَيفُها وَتُمانِعُ

خَليلَيَّ أَبلاني هَوى مُتَلَوِّنٍ
لَهُ شيمَةٌ تَأبى وَأُخرى تُطاوِعُ

وَحَرَّضَ شَوقي خاطِرُ الريحِ إِذ سَرى
وَبَرقٌ بَدا مِن جانِبِ الغَربِ لامِعُ

وَما ذاكَ أَنَّ الشَوقَ يَدنو بِنازِحٍ
وَلا أَنَّني في وَصلِ عَلوَةَ طامِعُ

خَلا أَنَّ شَوقاً ما يُغِبُّ وَلَوعَةً
إِذا اِضطَرَمَت فاضَت عَلَيها المَدامِعُ

عَلاقَةُ حُبٍّ كُنتُ أَكتُمُ بَثَّها
إِلى أَن أَذاعَتها الدُموعُ الهَوامِعُ

إِذا العَينُ راحَت وَهيَ عَينٌ عَلى الجَوى
فَلَيسَ بِسِرٍّ ما تُسِرُّ الأَضالِعُ

فَلا تَحسِبا أَنّي نَزَعتُ وَلَم أَكُن
لِأَنزِعَ عَن إِلفٍ إِلَيهِ أُنازِعُ

وَإِنَّ شِفاءَ النَفسِ لَو تَستَطيعُهُ
حَبيبٌ مَواتٍ أَو شَبابٌ مُراجِعُ

ثَنى أَمَلي فَاِحتازَهُ مِن مَعاشِرٍ
يَبيتونَ وَالآمالُ فيهِم مَطامِعُ

جَنابٌ مِنَ الفَتحِ بنِ خاقانَ مُمرِعٌ
وَفَضلٌ مِنَ الفَتحِ بنِ خاقانَ واسِعُ

أَغَرُّ لَهُ مِن جودِهِ وَسَماحِهِ
ظَهيرٌ عَلَيهِ مايَخيبُ وَشافِعُ

وَلَمّا جَرى لِلمَجدِ وَالقَومُ خَلفَهُ
تَغَوَّلَ أَقصى جُهدِهِم وَهوَ وادِعُ

وَهَل يَتَكافا الناسُ شَتّى خِلالُهُم
وَما تَتَكافا في اليَدَينِ الأَصابِعُ

يُبَخِّلُ إِجلالاً وَيُكبَرُ هَيبَةً
أَصيلُ الحِجى فيهِ تُقىً وَتَواضُعُ

إِذا اِرتَدَّ صَمتاً فَالرُؤوسُ نَواكِسٌ
وَإِن قالَ فَالأَعناقُ صورٌ خَواضِعُ

وَتَسوَدُّ مِن حَملِ السِلاحِ وَلُبسِهِ
سَرابيلُ وَضّاحٍ بِهِ المِسكُ رادِعُ

مُنيفٌ عَلى هامِ الرِجالِ إِذا مَشى
أَطالَ الخُطى بادي البَسالَةِ رائِعُ

وَأَغلَبُ ماتَنفَكُّ مِن يَقَظاتِهِ
رَبايا عَلى أَعدائِهِ وَطَلائِعُ

جَنانٌ عَلى ما جَرَّتِ الحَربُ جامِعٌ
وَصَدرٌ لِما يَأتي بِهِ الدَهرُ واسِعُ

يَدٌ لِأَميرِ المُؤمِنينَ وَعُدَّةٌ
إِذا اِلتاثَ خَطبٌ أَو تَغَلَّبَ خالِعُ

مُغامِسُ حَربٍ ماتَزالُ جِيادُهُ
مُطَلَّحَةً مِنها حَسيرٌ وَظالِعُ

جَديرٌ بِأَن تَنشَقَّ عَن ضَوءِ وَجهِهِ
ضَبابَةُ نَقعٍ تَحتَهُ المَوتُ ناقِعُ

وَأَن يَهزِمَ الصَفَّ الكَثيفَ بِطَعنَةٍ
لَهُ عامِلٌ في إِثرِها مُتَتابِعُ

تَذودُ الدَنايا عَنهُ نَفسٌ أَبِيَّةٌ
وَعَزمٌ كَحَدِّ الهِندُوانِيِّ قاطِعُ

بَعيدُ مَقيلِ السِرِّ لايَقبَلُ الَّتي
يُحاوِلُها مِنهُ الأَريبُ المُخادِعُ

وَمُكتَتِمُ التَدبيرِ لَيسَ بِظاهِرٍ
عَلى سِرِّهِ الرَأيُ الَّذي هُوَ تابِعُ

وَلا يَعلَمُ الأَعداءُ مِن فَرطِ عَزمِهِ
مَتى هُوَ مَصبوبٌ عَلَيهِم فَواقِعُ

خَلائِقُ ما تَنفَكُّ توقِفُ حاسِداً
لَهُ نَفَسٌ في إِثرِها مُتَراجِعُ

وَلَن يَنقُلَ الحُسّادُ مَجدَكَ بَعدَ ما
تَمَكَّنَ رَضوى وَاِطمَأَنَّ مُتالِعُ

أَأَكفُرُكَ النَعماءَ عِندي وَقَد نَمَت
عَلَيَّ نُمُوَّ الفَجرِ وَالفَجرُ ساطِعُ

وَأَنتَ الَّذي أَعزَزتَني بَعدَ ذِلَّتي
فَلا القَولُ مَخفوضٌ وَلا الطَرفُ خاشِعُ

وَأَغنَيتَني عَن مَعشَرٍ كُنتُ بُرهَةً
أُكافِحُمُ عَن نَيلِهِم وَأُقارِعُ

فَلَستُ أُبالي جادَ بِالعُرفِ باذِلٌ
عَلى راغِبٍ أَو ضَنَّ بِالخَيرِ مانِعُ

وَأَقصَرتُ عَن حَمدِ الرِجالِ وَذَمِّهِم
وَفيهِم وُصولٌ لِلإِخاءِ وَقاطِعُ

أَرى الشُكرَ في بَعضِ الرِجالِ أَمانَةً
تَفاضَلُ وَالمَعروفُ فيهِم وَدائِعُ

وَلَم أَرَ مِثلِ أَتبَعَ الحَمدَ أَهلَهُ
وَجازى أَخا النُعمى بِما هُوَ صانِعُ

قَصائِدُ ماتَنفَكُّ فيها غَرائِبٌ
تَأَلَّقُ في أَضعافِها وَبَدائِعُ

مُكَرَّمَةُ الأَنسابِ فيها وَسائِلٌ
إِلى غَيرِ مَن يُحبى بِها وَذَرائِعُ

تَنالُ مَنالَ اللَيلِ في كُلِّ وِجهَةٍ
وَتَبقى كَما تَبقى النُجومُ الطَوالِعُ

إِذا ذَهَبَت شَرقاً وَغَرباً فَأَمعَنَت
تَبَيَّنتَ مَن تَزكو لَدَيهِ الصَنائِعُ



البحتري

الحمدان 04-23-2024 05:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا واحِدَ الخُلَفاءِ غَيرَ مُدافَعٍ
كَرَماً وَأَحسَنَهُم نَداً وَصَنيعا

أَنتَ المُطاعُ فَإِن سُئِلتَ رَغيبَةً
أَلفَيتَ لِلراجي نَداكَ مُطيعا

إِنّي أُريدُكَ أَن تَكونُ ذَريعَةً
في حاجَتي وَوَسيلَةً وَشَفيعا

ما سالَها أَحَدٌ سِوايَ خَليفَةً
في الناسِ مَرئِيّاً وَلا مَسموعا

لَو لَم أَمُتَّ بِها إِلَيكَ بَديعَةً
ما كُنتَ في كَرَمِ الفَعالِ بَديعا


البحتري

الحمدان 04-23-2024 05:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ

إِنّي وَما قَصَدَ الحَجيجُ وَدونَهُم
خَرقٌ تَخُبُّ بِهِ الرِكابُ وَتوضِعُ

أُصفيكَ أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِ
إِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ

وَأَراكِ أَحسَنَ مَن أَراهُ وَإِن بَدا
مِنكِ الصُدودُ وَبانَ وَصلُكِ أَجمَعُ

يَعتادُني طَربي إِلَيكِ فَيَغتَلي
وَجدي وَيَدعوني هَواكِ فَأَتبَعُ

كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعٌ وَيَسُرُّني
أَنّي امرُؤٌ كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعُ

شَرَفاً بَني العَبّاسِ إِنَّ أَباكُمُ
عَمُّ النَبِيِّ وَعيصُهُ المُتَفَزِّعُ

إِنَّ الفَضيلَةَ لِلَّذي اِستَسقى بِهِ
عُمَرٌ وَشُفِّعَ إِذ غَدا يَستَشفِعُ

وَأَرى الخِلافَةَ وَهيَ أَعظَمُ رُثبَةٍ
حَقّاً لَكُم وَوِراثَةً ما تُنزَعُ

أَعطاكُموها اللَهُ عَن عِلمٍ بِكُم
وَاللَهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ

مَن ذا يُساجِلُكُم وَحَوضُ مُحَمَّدٍ
بِسِقايَةِ العَبّاسِ فيكُم يُشفَعُ

مَلِكٌ رِضاهُ رِضا المَليكِ وَسُخطُهُ
حَتفُ العِدى وَرَداهُمُ المُتَوَقَّعُ

مُتَكَرِّمٌ مُتَوَرِّعٌ عَن كُلِّ ما
يَتَجَنَّبُ المُتَكَرِّمُ المُتَوَرِّعُ

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي سَقَتِ الوَرى
مِن راحَتَيهِ غَمامَةٌ ما تُقلِعُ

يُهنيكَ في المُتَوَكِّلِيَّةِ أَنَّها
حَسُنَ المَصيفُ بِها وَطابَ المَربَعُ

فَيحاءُ مُشرِقَةٌ يَرِقُّ نَسيمُها
ميثٌ تُدَرِّجُهُ الرِياحُ وَأَجزَعُ

وَفَسيحَةُ الأَكنافِ ضاعَفَ حُسنَها
بَرٌّ لَها مُفضاً وَبَحرٌ مُترَعُ

قَد سُرَّ فيها الأَولِياءُ إِذِ التَقَوا
بِفِناءِ مِنبَرِها الجَديدَ فَجَمَّعوا

فَارفَع بِدارِ الضَربِ باقي ذِكرِها
إِنَّ الرَفيعَ مَحَلَّةً مَن تَرفَعُ

هَل يَجلُبَنَّ إِلَيَّ عَطفَكَ مَوقِفٌ
ثَبتٌ لَدَيكَ أَقولُ فيهِ وَتَسمَعُ

مازالَ لي مِن حُسنِ رَأيِكِ مَوئِلٌ
آوي إِلَيهِ مِنَ الخُطوبِ وَمَفزَعُ

فَعَلامَ أَنكَرتَ الصَديقَ وَأَقبَلَت
نَحوي رِكابُ الكاشِحينَ تَطَلَّعُ

وَأَقامَ يَطمَعُ في تَهَضُّمِ جانِبي
مَن لَم يَكُن مِن قَبلُ فيهِ يَطمَعُ

إِلّا يَكُن ذَنبٌ فَعَدلُكَ واسِعٌ
أَو كانَ لي ذَنبٌ فَعَفوُكَ أَوسَعُ



البحتري

الحمدان 04-23-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعوامُ تمضي و في الأعوامِ أَصْداءُ
صوتٍ ينادي أما في الأذْنِ إصغاء؟

منادياً إسْمَ من تسكن في ذهني
غابت و ما بقيَتْ للغير أسماءُ

فإن تكلمتُ كنتُ الإسمَ أخفيهِ
أخاف أن تعتري قولِيَ اخطاءُ*

أُخبىء السر في قلبي و في جسدي
و أَتعَبَ الروحَ لِيْ للسرِّ إخفاءُ

أُهدي إلى قلبكِ الأشواقَ حانِيةً
و صورةٌ منكِ في الوجدان إهداءُ

أعوامُ تمضي و في آذانِيَ اللَّجَبُ
و يَقتلُ السعيَ إبطاءٌ و إرخاءُ

صبراً جميلاً فيا من أنتِ أُمنيتي
يومٌ سيأتي .. فهل للوصلِ إيفاءُ ؟


شادي الحسن

الحمدان 04-23-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلهي هَبْ لنا للرزقِ باباً
لِيَحلو العيشُ لو كَثُرَ المريرُ

و يسّر أمرنا في كل وقتٍ
إلى أنْ يَنجلي عنّا العسيرُ

دعاءُ المرءِ في كربٍ عظيمٍ
بِعَيْن الخالقِ الكربُ صغيرُ

فإن يَعْظُمْ بعيْنَيْكَ الخلاصُ
بِحَوْلِ القادر المَنجى يسيرُ

يُلبي للدعاء بِكُنْ يَكونُ
بحال العبد من خلْقٍ بصيرُ

و لا تَقْنَعْ بأنكَ خيرُ علماً
إذا ما كان ما شئتَ المصيرُ

فمَنْ غيرُ الإلهِ بنا عليمٌ
يُحيط بعلمه الدنيا قديرُ

بأقدارٍ مقسّمةٍ و أنتَ
بعلمِ الغيبِ إنْ تُبْصرْ


شادي الحسن

الحمدان 04-23-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعَيَّن فِي الرَّعَاعِ، تَرَ الشَّبَابَا
وَعَيْنِيَ لَا تَرَى إِلَّا ذُبَابَا

مَكَاثِيرَ اللَّحَاقِ بِمَن سِوَاهُمْ
وَعِندَ الْخَوْفِ يَرْتَعِبُواْ ارْتِعَابَا

تَوَابِعَ كُلِّ مَن مَّرْآهُ نُورٌ
وَلَظ°كِن نُّورُهُ غ¥ يُخْفِي السَّحَابَا

فَفِي أَثَرِ الْكَرِيمِ رَأَوْا مِيَاهًا
وَفِي أَثَرِ الْحَقِيرِ رَأَوْا سَرَابَا

وَمَا يَدْرُونَ أَيُّهَمَا صَدِيقٌ
وَمَن مِّن مَّكْرِهِغ¦ خَدَعَ الْحُبَابَا

قِصَارَ الْعَزْمِ؛ إِن وَقَعَتْ عَلَيْهِمْ
وِرَاقُ الْغُصْنِ، حَسُّوهَا عَذَابَا

وَيُزْعِجُهُمْ هُبُوبُ الرِّيحِ فِيهِمْ
كَأَنَّ هُبُوبَهُ غ¥ نَسَفَ الْهِضَابَا

ذَوِي وَجْهَيْنِ لَا يَسْعَوْا لِخَيْرٍ
وَإِن تُبْصِرْهُمُ غ¥، تُبْصِرْ ذِئَابَا

وَإِن وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى إِنَاءٍ
لَّيُعْطِ الدَّاءَ أَوْ يُعْطِ الرُّهَابَا

وَإِنْ عَلِقُواْ بِخَيْطَةِ عَنكَبُوتٍ
تَنَادَوْا: أَيُّنَا أَوْلَى تَبَابَا؟

وَإِنْ غَدَرَ الصَّدِيقُ أَخَاهُ خَوْفًا
فَأَوَّلُ غَدْرِهِغ¦ وَجْهٌ تَغَابَى

وَإِنْ غَدَرَ الصَّدِيقُ أَخَاهُ كَسْبًا
لَّكَالضَّوْطَارِ يَحْتَالُ اكْتِسَابَا

وَكَانَ الْغَدْرُ فِي الْأَعْرَابِ قِدْمًا
لِّذَظ°لِكَ أَتْبَعُواْ الْعَجَبَ الْعُجَابَا

لَوِ اجْتَمَعُواْ عَلَى الْغَدَّارِ فِيهِمْ
لَمَا لِقُبُورِهِمْ وَجَدُواْ تُرَابَا

وَقَد تَّعْتَادُ نَفْسُكَ فِعْلَ سُوءٍ
وَفِعْلُ السُّوءِ يَعْتَادُ الْعِتَابَا

وَمَن يَرْضَ الْعِتَابَ، يُهِنْهُ عَبْدٌ
لَّهُ غ¥ مِنْهُ غ¥ عَلَيْهِ فَقَطْ سِبَابَا

وَمَن يَرْضَ ابْنَ مَصَّانٍ رَّفِيقًا
يُرَافِقْ طُولَ عِيشَتِهِغ¦ ضَبَابَا

يُعَثِّرُهُ غ¥ وَلَا يُغْنِيهِ شَيْئًا
وَحُسْنُ الظَّنِّ يَبْتَدِئُ الْخَرَابَا

وَلَمَّا ابْيَضَّ مُسْوَدٌّ جَلِيفٌ
تَطَايَبَ بَعْدَمَا كَانَ الْمُعَابَا

وَلَمَّا اسْوَدَّ مُبْيَضٌّ رَّفِيعٌ
تُطُيِّرَ مِنْهُ بَلْ كَانَ الْغُرَابَا

أَمَن يَرْجُو الْجَمِيلَ مِنَ الرَّزَايَا
وَلَيْسَ يُرِيدُ إِلَّا الْمُسْتَطَابَا

تَعَيَّن فِي الْجَمِيلِ، يُرِيدُ سُكْنًا
وَلَمْ تَفْتَحْ لَهُ غ¥ دُنيَاكَ بَابَا

وَمَن يَرْجُو مُصَادَقَةَ الْأَعَادِي
كَمَن بَعْدَ الْعَذَابِ رَجَا عَذَابَا

قَلِيلُو الْعِلْمِ فِي زَمَنِي كَثِيرٌ
وَإِنْ أَرْشَدتُّهُمْ، زَادُواْ ارْتِكَابَا

فَمَا يَدْرِي جَدِيدُهُمُ الْقُدَامَى
وَمَا قَرَؤُواْ عَنِ الْمَاضِي كِتَابَا

لِعَارِ بَنَاتِهِمْ؛ وَأَدُواْ قَدِيمًا
وَلَيْتَ لِعَارِنَا نَئِدُ الشَّبَابَا

وَنَطْرُدُ كُلَّ طَنَّانٍ رَّدِيدٍ
وَلَا نُبْقِي بِدُنيَانَا كِلَابَا

أَرَى الشُّعَرَاءَ مَكْرُوهِينَ دَوْمًا
وَمَن لَّزِمَ الْخَطَا، كَرِهَ الصَّوَابَا

وَلَظ°كِنِّي مُعِيدُ الشِّعْرَ حَقًّا
مُّرِيدُ الْحَقِّ لَا يَخْشَى ضِرَابَا

أَحِنُّ إِلَى الَّذِي طَلَبَ الْمَعَالِي
وَلَمْ يَخَفِ الْعَدُوَّ الْمُسْتَهَابَا

أَلَا فَاحْمَدْ إِلَظ°هَكَ كُلَّ حِينٍ
لَّعَلَّكَ مِنْهُ لَمْ تُخْلَقْ ذُبَابَا


محمد العيسي

الحمدان 04-23-2024 09:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا شَيءَ أقبَحُ مِن قَولٍ بِلا عَمَلِ
أَو مِن صَديقٍ يَدُسُّ السُّمَّ في العَسَلِ

إنّي أُفَكِّرُ في دَهري وَعِلّتِهِ
ولا يُفَكِّرُ دَهري فيَّ، أَو عِلَلِي

ماذا جَنَيتُ مِنَ التَّفكيرِ في سَبَبٍ
يُعِيبُني بَعدَهُ التَّفكيرُ بِالفَشَلِ؟

سُبحانَ مَن جَعَلَ الضِّدَّينِ في هَدَفٍ
فَاليَأسُ واجِبُ مَن يَسعى إلى الأَمَلِ


محمد العيسي

الحمدان 04-23-2024 09:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَا تَضحَكُ الأيَّامُ فِي وَجهِ امرِئٍ
إلَّا وَقَدْ أبكَتهُ طُولَ زَمَانِ

وَلَقَدْ يَوَدُّ المَرءُ أحيَانَاً لِمَا
يُشقِيهِ، دُونَ العِلمِ وَالحُسبَانِ

وَلَقَدْ يَفِرُّ المَرءُ مِنْ شَرٍّ يَرَىظ°
فِيهِ المَهَالِكَ، وَهْوَ خَيرٌ دَانِ


محمد سيد بخيت

الحمدان 04-24-2024 12:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كانَت خُزاعَةُ مِلءَ الأَرضِ ما اِتَّسَعَت
فَقَصَّ مَرُّ اللَيالي مِن حَواشيها

هَذا أَبو القاسِمِ الثاوي بِبَلقَعَةٍ
تَسفي الرِياحُ عَلَيهِ مِن سَوافيها

هَبَّت وَقَد عَلِمَت أَن لا هُبوبَ بِهِ
وَقَد تَكونُ حَسيراً إِذ يُباريها

أَضحى قِرىً لِلمَنايا إِذ نَزَلنَ بِهِ
وَكانَ في سالِفِ الأَيّامِ يَقريها

رَمَت خُزاعَةُ عَنها قَوسَ نَجدَتِها
لَمّا أَماطَ الرَدى السَهمَ الَّذي فيها



زعبل الخزاعي

الحمدان 04-24-2024 12:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا جَعفَرٍ وَأُصولُ الفَتى
تَدُلُّ عَلَيهِ بِأَغصانِهِ

أَفي الحَقِّ أَنَّ صَديقاً أَتاكَ
لِتَكفِيَهُ بَعضَ أَشجانِهِ

فَتَأمُرُ أَنتَ بِإِعطائِهِ
وَيَأمُرُ سَعدٌ بِحِرمانِهِ

وَلَستُ أَعيَبُ الشَريفَ الظَري
فَ يَكونُ غُلاماً لِغِلمانِهِ



دعبل الخزاعي

الحمدان 04-24-2024 12:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَهدَيتَهُ زَمِناً فانِياً
فَلا لِلرُكوبِ وَلا لِلثَمَن

حَمَلتَ عَلى زَمَنٍ شاعِراً
فَسَوفَ تُكافا بِشِعرٍ زَمِن

أَبا الفَضلِ ذَمّاً وَغُرماً مَعاً
فَما كُنتَ تَرجو بِهَذا الغَبَن



دعبل الخزاعي

الحمدان 04-24-2024 12:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلى الكُرهِ ما فارَقتُ أَحمَدَ وَاِنطَوى
عَلَيهِ بِناءٌ جَندَلٌ وَرَزينُ

وَأَسكَنتُهُ بَيتاً خَسيساً مَتاعُهُ
وَإِنّي عَلى رُغمي بِهِ لَضَنينُ

وَلَولا التَأَسّي بِالنَبِيِّ وَأَهلِهِ
لَأَسبَلَ مِن عَيني عَلَيهِ شُؤونُ

هُوَ النَفسُ إِلّا أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ
لَهُم دونَ نَفسي في الفُؤادِ كَمينُ

أَضَرَّ بِهِم إِرثُ النَبِيِّ فَأَصبَحوا
يُساهِمُ فيهِم ميتَةٌ وَمَنونُ

دَعَتهُم ذِئابٌ مِن أُمَيَّةَ وَاِنتَحَت
عَلَيهِم دِراكاً أَزمَةٌ وَسِنونُ

وَعاثَت بَنو العَبّاسِ في الدينِ عيثَةً
تَحَكَّمَ فيها ظالِمٌ وَظَنينُ

وَسَمَّوا رَشيداً لَيسَ فيهِم لِرُشدِهِ
وَها ذاكَ مَأمونٌ وَذاكَ أَمينُ

فَما قُبِلَت بِالرُشدِ مِنهُم رِعايَةٌ
وَلا لِوَلِيٍّ بِالأَمانَةِ دينُ

رَشيدُهُم غاوٍ وَطِفلاهُ بَعدَهُ
لِهَذا رَزايا دونَ ذاكَ مُجونُ

أَلا أَيُّها القَبرُ الغَريبُ مَحَلُّهُ
بِطوسٍ عَلَيكَ السارِياتُ هُتونُ

شَكَكتُ فَما أَدري أَمَسقِيُّ شَربَةٍ
فَأَبكيكَ أَم رَيبُ الرَدى فَيَهونُ

وَأَيُّهُما ما قُلتُ إِن قُلتَ شَربَةٌ
وَإِن قُلتَ مَوتٌ إِنَّهُ لَقَمينُ

أَيا عَجَباً مِنهُم يُسَمّونَكَ الرِضا
وَتَلقاكَ مِنهُم كَلحَةٌ وَغُضونُ

أَتَعجَبُ لِلأَجلافِ أَن يَتَخَيَّفوا
مَعالِمَ دينِ اللَهِ وَهوَ مُبينُ

لَقَد سَبَقَت فيهِم بِفَضلِكَ آيَةٌ
لَدَيَّ وَلَكِن ما هُناكَ يَقينُ



دعبل الخزاعي

الحمدان 04-24-2024 12:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قال لي المحبوب لما زرتة
من ببابي قلت بالباب انا

قال لي أخطأت تعريف الهوى
حينما فرقت فية بينـــنا

ومضى عـــــام فلما جئته
أطرق الباب علية موهــنا

قال لي من انت قلت أنظر فما
ثم الا انت بالبـــاب هنا

قال لي أحسنت تعريف الهوى
وعرفت الحب فأدخل يا انا



الشاعر السعدي الشيرازي

الحمدان 04-24-2024 01:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليليَّ هَل لي لَو ظَفِرتُ بِنِيَّةٍ
إِلى الجِزعِ مِن وادي الأَراكِ سَبيلُ

وَهَل أَنا في الرَكبِ اليَمانيِّ دالِجٌ
وَأَيدي المَطايا بِالرِجالِ تَميلُ

وَفي سَرَعانِ الريحِ لي لَو عَلِمتُما
شِفاءٌ وَلَو أَنَّ النَسيمَ عَليلُ

وَفي ذَلِكَ السَربِ الَّذي تَرَيانِهِ
أَحَمُّ غَضيضُ الناظِرَينِ كَحيلُ

شَهيُّ اللَمى عاطٍ إِلى الرَكبِ جيدَهُ
خَتولٌ لِأَيدي القانِصينَ مَطولُ

وَكَم فيهِ مِن خَوِّ اللَثاثِ كَأَنَّما
جَرى ضَرَبٌ ما بَينَها وَشَمولُ

تَجَلَّلنَ بِالرَيطِ اليَماني كَأَنَّما
ضَمَمنَ غُصوناً مَسَّهُنَّ ذُبولُ

عَلِقناكَ يا ظَبيَ الصَريمِ طَماعَةً
أَعِندَكَ مِن نَيلٍ لَنا فَتُنيلُ

أَنِل نائِلاً أَو لا تُثَنِّ بِنَظرَةٍ
فَإِنِّيَ بِالأولى الغَداةَ قَتيلُ

وَإِنّي إِذا اِصطَكَّت رِقابُ مَطيُّكُم
وَثَوَّرَ حادٍ بِالرِفاقِ عَجولُ

أُخالِفُ بَينَ الراحَتَينِ عَلى الحَشا
وَأَنظُرُ أَنّي مُلتَمٍ فَأَميلُ

أَحِنُّ وَتُجريني عَلى الشوقِ قَسوَةٌ
أَلا غالَ ما بَيني وَبَينَكَ غولُ

وَما ذادَني ذِكرُ الأَحِبَّةِ عَن كَرىً
وَلَكِنَّ لَيلي بِالعِراقِ طَويلُ



الشريف الرضي

الحمدان 04-24-2024 01:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن أَشِرَ الخَطبُ فَلا رَوعَةٌ
أَو عَظُمَ الأَمرُ فَصَبرٌ جَميل

لِيُهوِنِ المَرءُ بِأَيّامِهِ
إِنَّ مُقامَ المَرءِ فيها قَليل

هَل نافِعٌ نَفسَكَ أَذلَلتَها
كَرامَةُ البَيتِ وَعِزُّ القَبيل

إِنّا إِلى اللَهِ وَإِنّا لَهُ
وَحَسبُنا اللَهُ وَنِعمَ الوَكيل



الشريف الرضي

الحمدان 04-24-2024 01:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما اِلتامَتِ الأَرضُ الفَضاءُ عَلى فَتىً
كَمُحَمَّدٍ مِن بَعدِهِ أَو قَبلِهِ

عُمري لَقَد فَنِيَت مَحاسِنُ وَجهِهِ
فيها وَقَد بَقِيَت مَحاسِنُ فِعلِهِ

زادَت مَناقِبُهُ اِنتِشاراً بَعدَهُ
وَحَديثُهُ فَكَأَنَّهُ في أَهلِهِ



الشريف الرضي

الحمدان 04-24-2024 01:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما اِلتامَتِ الأَرضُ الفَضاءُ عَلى فَتىً
كَمُحَمَّدٍ مِن بَعدِهِ أَو قَبلِهِ

عُمري لَقَد فَنِيَت مَحاسِنُ وَجهِهِ
فيها وَقَد بَقِيَت مَحاسِنُ فِعلِهِ

زادَت مَناقِبُهُ اِنتِشاراً بَعدَهُ
وَحَديثُهُ فَكَأَنَّهُ في أَهلِهِ



الشريف الرضي

الحمدان 04-24-2024 01:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَفَعت ناري عَلى عَلياءَ مُشرِفَةٍ
مِنَ المَعالي وَأَخضَعتَ النَوائِبَ لي

فَهَل تَرَكت لِذي الأَوطارِ مِن وَطرٍ
يَسعى لَهُ وَلِذي الآمالِ مِن أَمَلِ


الشريف الرضي

الحمدان 04-24-2024 03:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول الزير ابو ليلى المهلهل
وقلب الزير قاسي لايلينا

وان لان الحديد ما لان قلبي
وقلبي من حديدالقاسيينا

تريد أميه ان اصالح
وما تدري بما فعلوه فينا

فسبع سنين قد مرت علي
أبيت الليل مغموما حزينا

أبيت الليل أنعي كليب
أقول لعله يأتي الينا

أتتني بناته تبكي وتنعي
تقول اليوم صرنا حائرينا

فقد غابت عيون أخيك عنا
وخلانا يتامى قاصرينا

وأنت اليوم يا عمي مكانه
وليس لنا بغيرك من معينا

سللت السيف في وجه اليمامه
وقلت لها أمام الحاضرينا

وقلت لهاماتقولي
أنا عمك حماة الخائفينا

كمثل السبع في صدمات قوم
اقلبهم شمالا مع يمينا

فدوسي يايمامة فوق رأسي
على شاشي إذا كنا نسينا

فأن دارت رحانا مع رحاهم
طحناهم وكنا الطاحنينا

أقاتلهم على ظهر مهر
ابو حجلان مطلق اليدينا

فشدي يايمامة المهر شدي
وأكسي ظهره السرج المتينا


عدي بن ربيعة المهلهل

الحمدان 04-24-2024 03:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمّا نَعى الناعي كُلَيباً أَظلَمَت
شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا

قَتَلوا كُلَيباً ثُمَّ قالوا أَرتِعوا
كَذَبوا لَقَد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا

كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ
مَعبودَةٍ قَد قُطِّقَت تَقطيعا

حَتّى أُبيدَ قَبيلَةً وَقَبيلَةً
وَقَبيلَةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا

وَتَذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها
وَنَهُدَّ مِنها سَمكَها المَرفوعا

حَتّى نَرى أَوصالَهُم وَنجَماجِماً
مِنهُم عَلَيها الخامِعاتُ وُقوقا

وَنَرى سِباعَ الطَيرِ تَنقُرُ أَعيُناً
وَتَجُرُّ أَعضاءً لَهُم وَضُلوعا

وَالمَشرَفِيَّةَ لا تُعَرِّجُ عَنهُمُ
ضَرباً يُقُدُّ مَغافِراً وَدُروعا

وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الغُبارَ عَوابِساً
يَومَ الكَريهَةِ ما يُرِدنَ رُجوعا



عدي بن ربيعة

الحمدان 04-24-2024 03:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جارَت بَنو بَكرٍ وَلَم يَعدِلوا
وَالمَرءُ قَد يَعرِفُ قَصدَ الطَريق

حَلَّت رِكابُ البَغيِ مِن وائِلٍ
في رَهطِ جَسّاسٍ ثِقالِ الوُسوق

يا أَيُّها الجاني عَلى قَومِهِ
ما لَم يَكُن كانَ لَهُ بِالخَليق

جِنايَةً لَم يَدرِ ما كُنهُها
جانٍ وَلَم يُضحِ لَها بِالمُطيق

كَقاذِفَ يَوماً بِأَجرامِهِ
في هُوَّةٍ لَيسَ لَها مِن طَريق

مَن شاءَ وَلّى النَفسَ في مَهمَةٍ
ضَنكٍ وَلَكِن مَن لَهُ بِالمَضيق

إِنَّ رُكوبَ البَحرِ ما لَم يَكُن
ذا مَصدَرٍ مِن تَهلِكاتِ الغَريق

لَيسَ لِمَن لَم يَعدُ في بَغيِهِ
عِدايَةَ تَخريقُ ريحٍ خَريق

كَمَن تَعَدَّى بَغيُهُ قَومَهُ
طارَ إِلى رَبِّ اللِواءِ الخَفوق

إِلى رَئيسِ الناسِ وَالمُرتَجى
لِعُقدَةَ الشَدِّ وَرَتقِ الفُتوق

مَن عَرَفَت يَومَ خَزازى لَهُ
عُلَيّا مَعَدٍّ عِندَ جَبذِ الوُثوق

إِذا أَقبَلَت حِميَرُ في جَمعِها
وَمَذحِجٌ كَالعارِضِ المُستَحيق

وَجَمعُ هَمدانَ لَهُم لَجبَةٌ
وَرايَةٌ تَهوي هُوِيَّ الأَنوق

فَقَلَّدَ الأَمرَ بَنو لَجبَةٌ
مِنهُم رَئيساً كَالحُسامَ العَتيق

مُضطَلِعاً بِالأَمرِ يَسمو لَهُ
في يَومِ لا يَستاغُ حَلقٌ بَريق

ذاكَ وَقَد عَنَّ لَهُم عارِضٌ
كَجِنحِ لَيلٍ في سَماءِ البَروق

تَلمَعُ لَمعَ الطَيرِ راياتُهُ
عَلى أَواذي لُجٍّ بَحرٍ عَميق

فَاِحتَلَّ أَوزارَهُمُ إِزرُهُ
بِرَأيِ مَحمودٍ عَلَيهِم شَفيق

وَقَد عَلَتهُم هَفوَةً هَبوَةٌ
ذاتُ هَياجٍ كَلَهيبِ الحَريق

فَاِنفَرَجَت عَن وَجهِهِ مُسفِراً
مُنبَلِجاً مِثلِ اِنبِلاجِ الشُروق

فَذاكَ لا يوفي بِهِ مِثلُهُ
وَلَستَ تَلقى مِثلَهُ في فَريق

قُل لِبَني ذُهلٍ يَرُدَّنَهُ
أَو يَصبِروا لِلصَّيلَمِ الخَنفَقيق

فَقَد تَرَوَّيتُم وَما ذُقتُم
تَوبيلَهُ فَاِعتَرِفوا بِالمَذوق

أَبلِغ بَني شَيبانَ عَنّا فَقَد
أَضرَمتُم نيرانَ حَربٍ عَقوق

لا يُرقَأُ الدَهرَ لَها عاتِكٌ
إِلّا عَلى أَنفاسِ نَجلا تَفوق

سَتَحمِلُ الراكِبَ مِنها عَلى
سيساءِ حِدبيرٍ مِنَ الشَرِّنوق

أَيُّ اِمرِئٍ ضَرَّجتُمُ ثَوبَهُ
بِعاتِكٍ مِن دَمِهِ كَالخَلوق

سَيِّدُ ساداتٍ إِذا ضَمَّهُم
مُعظَمُ أَمرٍ يَومَ بُؤسٍ وَضيق

لَم يَكُ كَالسَيِّدِ في قَومِهِ
بَل مَلِكٌ دينَ لَهُ بِالحُقوق

تَنفَرِجُ الضَلماءُ عَن وَجهِهِ
كَاللَيلِ وَلّى عَن صَديحٍ أَنيق

إِن نَحنُ لَم نَثأَر بِهِ فَاِشحَذوا
شِفارَكُم مِنّا لَحِزِّ الحُلوق

ذَبحاً كَذَبحِ الشاةِ لا تَتَّقي
ذابِحُها إِلّا بِشَخبِ العُروق

أَصبَحَ ما بَينَ بَني وائِلٍ
مُنقَطِعَ الحَبلِ بَعيدَ الصَديق

غَداً نُساقي فَاِعلَموا بَينَناً
أَرماحَنا مِن عاتِكٍ كَالرَحيق

مِن كُلِّ مَغوارِ الضُحى بُهمَةٍ
شَمَردَلٍ مِن فَوقِ طِرفٍ عَتيق

سَعالِيا تَحمِلَ مِن تَغلِبٍ
أَشباهَ جِنٍّ كَلُيوثِ الطَريق

لَيسَ أَخوكُم تارِكاً وِترَهُ
دونَ تَقَضّي وِترُهُ بِالمُفيق



عدي بن ربيعة

الحمدان 04-24-2024 03:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول الزير ابو ليلى المهلهل
وقلب الزير قاسي لايلينا

وان لان الحديد ما لان قلبي
وقلبي من حديدالقاسيينا

تريد أميه ان اصالح
وما تدري بما فعلوه فينا

فسبع سنين قد مرت علي
أبيت الليل مغموما حزينا

أبيت الليل أنعي كليب
أقول لعله يأتي الينا

أتتني بناته تبكي وتنعي
تقول اليوم صرنا حائرينا

فقد غابت عيون أخيك عنا
وخلانا يتامى قاصرينا

وأنت اليوم يا عمي مكانه
وليس لنا بغيرك من معينا

سللت السيف في وجه اليمامه
وقلت لها أمام الحاضرينا

وقلت لهاماتقولي
أنا عمك حماة الخائفينا

كمثل السبع في صدمات قوم
اقلبهم شمالا مع يمينا

فدوسي يايمامة فوق رأسي
على شاشي إذا كنا نسينا

فأن دارت رحانا مع رحاهم
طحناهم وكنا الطاحنينا

أقاتلهم على ظهر مهر
ابو حجلان مطلق اليدينا

فشدي يايمامة المهر شدي
وأكسي ظهره السرج المتينا


عدي بن ربيعة

الحمدان 04-24-2024 04:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَ أَنّي يَومَ جَوَّ سُوَيقَةٍ
بَكَيتُ فَنادَتني هُنَيدَةُ مالِيا

فَقُلتُ لَها إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
بِهِ يَشتَفي مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا

قِفي وَدِّعينا يا هُنَيدُ فَإِنَّني
أَرى الحَيَّ قَد شاموا العَقيقَ اليَمانِيا

قَعيدَكُما اللَهَ الَّذي أَنتُما لَهُ
أَلَم تَسمَعا بِالبَيضَتَينِ المُنادِيا

حَبيباً دَعا وَالرَملُ بَيني وَبَينَهُ
فَأَسمَعَني سَقياً لِذَلِكَ داعِيا

فَكانَ جَوابي أَن بَكَيتُ صَبابَةً
وَفَدَّيتُ مَن لَو يَستَطيعُ فَدانِيا

إِذا اِغرَورَقَت عَينايَ أَسبَلَ مِنهُما
إِلى أَن تَغيبَ الشِعرَيانِ بُكائِيا

لِذِكرى حَبيبٍ لَم أَزَل مُذ هَجَرتُهُ
أَعُدُّ لَهُ بَعدَ اللَيالي لَيالِيا

أَراني إِذا فارَقتُ هِنداً كَأَنَّني
دَوى سَنَةٍ مِمّا اِلتَقى في فُؤادِيا

فَإِن يَدعُني بِاِسمي البَعيثُ فَلَم يَجِد
لَئيماً كَفى في الحَربِ ما كانَ جانِيا

وَما أَنتَ مِنّا غَيرَ أَنَّكَ تَدَّعي
إِلى آلِ قُرطٍ بَعدَما شِبتَ عانِيا

تَكونُ مَعَ الأَدنى إِذا كُنتَ آمِناً
وَأُدعى إِذا غَمَّ الغُثاءُ التَراقِيا

عَجِبتُ لِحَينِ اِبنِ المَراغَةِ أَن رَأى
لَهُ غَنَماً أَهدى إِلَيَّ القَوافِيا

وَهَل كانَ فيما قَد مَضى مِن شَبيبَتي
لَهُ رُخصَةٌ عِندي فَيَرجو ذَكائِيا

أَلَم أَكُ قَد راهَنتُ حَتّى عَلِمتُمُ
رِهاني وَخَلَّت لي مَعَدٌّ عَنانِيا

وَما حَمَلَت أُمُّ اِمرِئٍ في ضُلوعِها
أَعَقَّ مِنَ الجاني عَلَيها هِجائِيا

وَأَنتَ بِوادي الكَلبِ لا أَنتَ ظاعِنٌ
وَلا واجِدٌ يا اِبنَ المَراغَةِ بانِيا

إِذا العَنزُ بالَت فيهِ كادَت تُسيلُهُ
عَلَيكَ وَتَنفي أَن تَحُلَّ الرَوابِيا

عَلَيكُم بِتَربيقِ البِهامِ فَإِنَّكُم
بِأَحسابِكُم لَن تَستَطيعوا رِهانِيا

بِأَيِّ أَبٍ يا اِبنَ المَراغَةِ تَبتَغي
رِهاني إِلى غاياتِ عَمّي وَخالِيا

هَلِمَّ أَباً كَاِبنَي عِقالٍ تَعُدُّهُ
وَواديهِما يا اِبنَ المَراغَةِ وادِيا

تَجِد فَرعَهُ عِندَ السَماءِ وَدارِمٌ
مِنَ المَجدِ مِنهُ أَترَعَت لي الجَوابِيا

بَنى لي بِهِ الشَيخانِ مِن آلِ دارِمٍ
بِناءً يُرى عِندَ المَجَرَّةِ عالِيا


الفرزدق


الساعة الآن 07:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية