منتديات قبائل شمران الرسمية - العشرة الطيبة (7) المرأة ريحانة منزلها وروحه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ايتها الاخت البارة الكريمة ، اسعدك الله وهداك ، اعلمي أنك وبيتك لزوجك الكريم الذي رضى بصحبتك دون بنى جنسك أجمعين ، في دنياه وآخرته، فكونى ملكة له في بيتك تكونى ملكه متربعه على عرش قلبه بعد الله تعالى ،أنت وبيتك لزوجك .....

أيتها الاخت الراشده ، الدقائق الاولى عند استقبال زوجك لها تاثير السحر سلبا وإيجابا ،فقد جاء فى الاثر ان الشيطان يأخذ بعين الرجل اذا دخل منزله فلا تقع الا على مايكره ، ان العدو لايريد الهدوء والسعاده فى منزل للمسلمين ولا لبنى آدم آجمعين ،لذلك لابد أن تعلو الابتسامة وجهك بمجرد أن تقابليه:

ـ لقد جاء الصاحب والأنيس بتعبه وارهاقه وعنائه لبيت السكن والمودة والرحمة ، إنه عائد من عناء داخل فى هناء أنت وحدك جعلك الله بحنانك وبشاشتك عوضا عن كل شي ..
قابليه عند الباب واحرصي أن يقع نظره على وجهك الباسم الحبيب أول مايقع ، بل واحرصي أن يرى اللهفة عليه والفرح بقدومه ، والعيون تبدى مافى القلوب ، والقلوب لها لغة لاتعرف الكذب .فصدقى أيتها الأخت أن هذا الوجه لن ينسى ، إنه طيف خاطره كلما خرج من بيتك ، فيحرص على سرعة العودة ليقف بالباب فى انتظار ان يفتح ليتبدى وجهك له با شراقه وبشاشته كقطعة القمر ،فتغيب كل مظاهر العناء والتعب من نفسه ، وسوف يبتسم لك ، فتسرى فى جنبات النفس والبيت إشراقة الحياة.
ـالتجاوب السريع غير المفتعل بالترحيب به والعمل على إراحته ،والتفرغ له ولو لدقائق قليله تعرفين خلالها إن كان مهموما او فرحا أو متعبا فتتعاملين معه حسب حالته النفسية هو لا حالتك انت ، وإياك أن تكدرى فرحه أو تجرحى حزنه أو تستهينى باهتمامه.
ـ عادة يعود الزوج جائعا متلهفا بعد لقائك ، ومرارة الجوع ملهبة ، لذلك يكون عصبي المزاج ، فكونى معدة لطعامه مستعدة لتقديمه له والجلوس معه والمشاركه فى الطعام ، ولا تعتذرى بالشبع أو الانشغال عنه ، فليس فى البيت ولا مشاغله اهم منه .
*الاستقبال الجميل يدل على رجاحه العقل وحسن الخلق والدين ، فقبيح بالزوجة ان تستقبل زوجها بوابل من الشكوى او العتاب ،فيا أختي العزيزة احتفظي بشكواك للوقت المناسب ،فلكل مقام مقال ،فللاسف أن أكثر الزوجات تمطر الزوج بالشكوى بمجرد دخوله المنزل،
ـ مشاكل الأطفال ،عدم الطاعة ،عدم المذاكرة ...إلخ ،عليك بتأجيلها إلى أن يأخذ قسطه من الراحة ويفرغ من طعامه واهتماماته ، ثم استأذنيه فى الحديث عن أولاده الحلوين ومشاكلهم المعتادة والمكررة ، لإطلاعه على أحوالهم وطلب النصح منه وانتظار توجيهاته بخصوصهم ، كل ذلك بعيدا عنهم وفى غير حضورهم ..
ـ العتاب فى أوقات الصفاء من الجفاء ،فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو لعدم إحضار مطلوب ..إلخ وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج، وأصابته بخيبة أمل ،وتغير المزاج والاستعداد وانحراف الحال وساءت النيات ،وانفتح باب الوسواس الخناس .
*عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :((مات ابن لأبى طلحة من أم سليم ،فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ثم تصنعت له أحسن ماكانت تصنع قبل ذلك ،فوقع بها ،فلما أن رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت : يا أبا طلحة ، أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل البيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوها؟ قال :لا ، فقالت :فاحتسب ابنك . قال فغضب ثم قال تركتنى حتى إذا تلطخت ثم أخبرتنى بابنى ،فانطلق حتى أتى رسول الله صلى عليه وسلم فأخبره بما كان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((بارك الله فى ليلتكما..))الحديث ،وهو متفق عليه رواه البخاري ومسلم،..
__________________________________________________ ______________________________
المرجع: كتاب العشرة الطيبة للمؤلف محمد حسن (بتصرف)