منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-09-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَأَدنُوَ مِن أَرضٍ لِأَرضِكِ إِن دَنَت
بِها بيدُها مُوصولَةٌ وَإِكامُها

أَفاطِمَ ما مِن عاشِقٍ هُوَ مَيِّتٌ
مِنَ الناسِ إِن لَم يُردِ نَفسي حُسامُها

وَلَجتِ بِعَينَيكِ الصَيودَينِ مَولِجاً
مِنَ النَفسِ إِن لَم يوقِ نَفسي حِمامُها

لَقَد دَلَّهَتني عَن صَلاتي وَإِنَّهُ
لَيَدعو إِلى الخَيرِ الكَثيرِ إِمامُها

أَيَحيا مَريضٌ بَعدَما مُيِّتَت لَهُ
سَوادُ الَّتي تَحتَ الفُؤادِ قِيامُها

أَيُقتَلُ مَخضوبُ البَنانِ مُبَرقَعٌ
بِمَيتٍ خُفاتاً لَم تُصِبهُ كِلامُها

فَهَل أَنتِ إِلّا نَخلَةٌ غَيرَ أَنَّني
أَراها لِغَيري ظِلُّها وَصِرامُها

وَما زادَني نَأيٌ سُلُوّاً وَلا قِرىً
مِنَ الشامِ قَد كادَت يَبورُ أَنامُها

إِذا حُرِّقَت مِنهُم قُلوبٌ وَنُفِّذَت
مِنَ القَومِ أَكبادٌ أُصيبَ اِنتِظامُها

كَما نُحِرَت يَومُ الأَضاحي بِبَلدَةٍ
مِنَ الهَديِ خَرَّت لِلجَنوبِ قِيامُها

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا
أُدَيعاصُ أَنقاءِ الحِمى وَسَنامُها

كَأَن لَم تُرَفِّع بِالأُكَيمَةِ خَيمَةً
عَلَيها نَهاراً بِالقُنِيِّ ثُمامُها

أَقامَت بِها شَهرَينِ حَتّى إِذا جَرى
عَلَيهِنَّ مِن سافي الرِياحِ هَيامُها

أَتاهُنَّ طَرّادونَ كُلَّ طُوالَةٍ
عَلَيها مِنَ النَيِّ المُذابُ لِحامُها

عَلَيهِنَّ راحولاتُ كُلِّ قَطيفَةٍ
مِنَ الخَزِّ أَو مِن قَيصَرانِ عِلامُها

إِلَيكَ أَقَمنا الحامِلاتِ رِحالَنا
وَمُضمَرَ حاجاتٍ إِلَيكَ اِنصِرامُها



الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَرَعنَ وَفَرَّغنَ الهُمومَ الَّتي سَمَت
إِلَيكَ بِنا لَمّا أَتاكَ سَمامُها

وَكائِن أَنَخنا مِن ذِراعَي شِمِلَّةٍ
إِلَيكَ وَقَد كَلَّت وَكَلَّ بَغامُها

وَقَد دَأَبَت عِشرينَ يَوماً وَلَيلَةً
يُشَدُّ بِرِسغَيها إِلَيكَ خِدامُها

وَلا يُدرِكُ الحاجاتِ بَعدَ ذَهابِها
مِنَ العيسِ بِالرُكبانِ إِلّا نَعامُها

لَعَمري لَئِن لاقَت هِشاماً لَطالَ ما
تَمَنَّت هِشاماً أَن يَكونَ اِستِقامُها

إِلَيهِ وَلَو كانَ المُنَهَّتُ دونَهُ
وَمِن عَرضِ أَجبالٍ عَلَيها قَتامِها

وَقَومٍ يَعَضّونَ الأَكُفَّ صُدورُهُم
عَلَيَّ وَغارى غَيرُ مُرضىً رِغامُها

نَمَتكَ مَنافٌ ذِروَتاها إِلى العُلى
وَمِن آلِ مَخزومٍ نَماكَ عِظامُها

أَلَيسَ اِمرُؤٌ مَروانُ أَدنى جُدودَهُ
لَهُ مِن بَطاحِيِّ لُؤَيٍّ كِرامُها

أَحَقَّ بَني حَوّاءَ أَن يُدرِكَ الَّتي
عَلَيهِم لَهُ لا يُستَطاعُ مَرامُها

أَبَت لِهِشامٍ عادَةٌ يَستَعيدُها
وَكَفُّ جَوادٍ لا يُسَدُّ اِنثِلامُها

كَما اِنثَلَمَت مِن غَمرِ أَكدَرَ مُفعَمٍ
فُراتِيَّةٌ يَعلو الصَراةَ اِلتِطامُها

هِشامٌ فَتى الناسِ الَّذي تَنتَهي المُنى
إِلَيهِ وَإِن كانَت رِغاباً جِسامُها

وَإِنّا لَنَستَحيِيكَ مِمَّن وَراءَنا
مِنَ الجَهدِ وَالآرامُ تُبلى سِلامُها

فَدونَكَ دَلوي إِنَّها حينَ تَستَقي
بِفَرغٍ شَديدٍ لِلدِلاءِ اِقتِحامُها

وَقَد كانَ مِتراعاً لَها وَهيَ في يَدي
أَبوكَ إِذا الأَورادُ طالَ أَوامُها



الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِنَّ تَميماً مِنكَ حَيثُ تَوَجَّهَت
عَلى السِلمِ أَو سَلِّ السُيوفِ خِصامُها

هُمُ الإِخوَةُ الأَدنَونَ وَالكاهِلُ الَّذي
بِهِ مُضَرٌ عِندَ الكِظاظِ اِزدِحامُها

هِشامٌ خِيارُ اللَهِ لِلناسِ وَالَّذي
بِهِ يَنجَلي عَن كُلِّ أَرضٍ ظَلامُها

وَأَنتَ لِهَذا الناسِ بَعدَ نَبِيِّهِم
سَماءٌ يُرَجّى لِلمُحولِ غَمامُها

وَأَنتَ الَّذي تَلوي الجُنودُ رُؤوسَها
إِلَيكَ وَلِلأَيتامِ أَنتَ طَعامُها

إِلَيكَ اِنتَهى الحاجاتُ وَاِنقَطَعَ المُنى
وَمَعروفُها في راحَتَيكَ تَمامُها



الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَذَكَّرتُ أَينَ الجابِرونَ قَناتَنا
فَقُلتُ بَني عَمّي أَبانَ اِبنِ دارِمِ

رَمَوا لِيَ رَحلي إِذ أَنَختُ إِلَيهِمُ
بِعُجمِ الأَوابي وَاللِقاحِ الرَوائِمِ

لَهُم عَدَدٌ في قَومِهِم شافِعُ الحَصى
وَدَثرٌ مِنَ الأَنعامِ غَيرُ الأَصارِمِ

تَجاوَزتُ أَقواماً إِلَيكُم وَإِنَّهُم
لَيَدعونَني فَاِختَرتُكُم لِلعَظائِمِ

وَكُنتُم أُناساً كانَ يُشفى بِمالِكُم
وَأَحلامِكُم صَدعُ الثَأى المُتَفاقِمِ

وَإِنَّ مُناخي فيكُمُ سَوفَ يَلتَقي
بِهِ الرَكبُ مِن نَجدٍ وَأَهلُ المَواسِمِ

وَأَينَ مُناخي بَعدَكُم إِن نَبَوتُمُ
عَلَيَّ وَهَل تَنبو صُدورُ الصَوارِم



الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَسِبتَ قِذافي بَعدَ عامٍ وَلَم يَكُن
قِذافي زَماناً ما يُرَوَّحُ سائِمُه

سَتَعلَمُ يا حَيضَ المَراغَةِ أَيُّنا
لَهُ حينَ يَدعو مِن تَميمٍ قَماقِمُه

أَلَم تَعوِ عَن قَيسِ اِبنِ عَيلانَ باسِطاً
إِلَيهِم يَدَي مُستَطعِمٍ لا تُطاعِمُه

بِأَعراضِ قَومٍ خِندِفِيِّينَ مِنهُمُ
لُؤَيُّ اِبنُ فِهرٍ وَالسُعودُ وَدارِمُه

أَرى كُلَّ جانٍ مِن تَميمٍ إِذا جَنى
لَهُم حَدَثاً كانَت عَلَيَّ جَرائِمُه

وَقَد عَلِمَ الجانونَ أَنَّ اِبنَ غالِبٍ
لِكُلِّ دَمٍ قالوا هَرَقناهُ غارِمُه

وَلَمّا دَعا الداعونَ أَينَ اِبنُ غالِبٍ
لِصَدعِ ثَأىً يُخشى لَهُم مُتَفاقِمُه

دَعَوا غالِباً عِندَ الحَمالَةِ وَالقِرى
وَأَينَ اِبنُهُ الشافي تَميماً نَقايِمُه


الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَرى لَكَ طَيفٌ مِن سُلَيمَةَ بَعدَما
هَدا ساهِرُ السُمّارِ لَيلاً فَأَعتَما

أَلَمَّ بِحَسرى بَينَ حَسرى تَوَسَّدوا
مَذارِعَ أَنضاءٍ تَجافَينَ سُهَّما

فَبِتنا كَأَنَّ العَنبَرَ البَحتَ بَينَنا
وَبالَةَ تَجرٍ فارُها قَد تَخَرَّما




الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ

قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ

ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ
مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ

يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ
بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ



الفرزدق

الحمدان 04-09-2024 02:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها

يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ
ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا

نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ
وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا

ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ
ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى

الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ
وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى

نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ
آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى

ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ
يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى

وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم
وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى

وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها
في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى



ابو العتاهية

الحمدان 04-09-2024 02:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُنّا نَغارُ عَلى العَواتِقِ أَن تَرى
بِالأَمسِ خارِجَةً عَنِ الأَوطانِ

فَخَرَجنَ حينَ ثَوى كُلَيبٌ حُسَّراً
مُستَيقِناتٍ بَعدَهُ بِهَوانِ

فَتَرى الكَواعِبَ كَالظِباءِ عَواطِلاً
إِذ حانَ مَصرَعُهُ مِنَ الأَكفانِ

يَخمِشنَ مِن أَدَمِ الوُجوهِ حَواسِراً
مِن بَعدِهِ وَيَعِدنَ بِالأَزمانِ

مُتَسَلِّباتٍ نُكدَهُنَّ وَقَد وَرى
أَجوافَهُنَّ بِحُرقَةٍ وَرَواني

وَيَقُلنَ مَن لِلمُستَضيقِ إِذا دَعا
أَم مَن لِخَضبِ عَوالي المُرّانِ

أَم لِاِتِّسارٍ بِالجزورِ إِذا غَدا
ريحٌ يُقَطِّعُ مَعقِدَ الأَشطانِ

أَم مَن لِاِسباقِ الدِياتِ وَجَمعِها
وَلِفادِحاتِ نَوائِبِ الحِدثانِ

كانَ الذَحيرَةَ لِلزَّمانِ فَقَد أَتى
فَقدانُهُ وَأَخَلَّ رُكنَ مَكاني

يا لَهفَ نَفسي مِن زَمانٍ فاجِعٍ
أَلقى عَلَيَّ بِكَلكَلٍ وَجِرانِ

بِمُصيبَةٍ لا تُستَقالُ جَليلَةٍ
غَلَبَت عَزاءَ القَومِ وَالنِسوانِ

هَدَّت حُصوناً كُنَّ قَبلُ مَلاوِذاً
لِذَوي الكُهولِ مَعاً وَلِلشُّبانِ

أَضحَت وَأَضحى سورُها مِن بَعدِهِ
مُتَهَدِّمَ الأَركانِ وَالبُنيانِ

فَاِبكينَ سَيِّدَ قَومِهِ وَاِندُبنَهُ
شُدَّت عَلَيهِ قَباطِيَ الأَكفانِ

وَاِبكينَ للأَيتامِ لَمّا أَقحَطوا
وَاِبكينَ عِندَ تَخاذُلِ الجيرانِ

وَاِبكينَ مَصرَعَ جيدِهِ مُتَزَمِّلاً
بِدِمائِهِ فَلَذاكَ ما أَبكاني

فَلَأَترُكَنَّ بِهِ قَبائِلَ تَغلِبٍ
قَتلى بِكُلِّ قَرارَةٍ وَمَكانِ

قَتلى تُعاوِرَها النُسورُ أَكُفَّها
يَنهَشنَها وَحَواجِلُ الغُربانِ


الزير سالم

الحمدان 04-09-2024 02:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَو كانَ ناهٍ لِاِبنِ حَيَّةَ زاجِراً
لَنَهاهُ ذا عَن وَقعَةِ السُلانِ

يَومٌ لَنا كانَت رِئاسَةٌ أَهلِهِ
دونَ القَبائِلِ مِن بَني عَدنانِ

غَضِبَت مَعَدٌّ غَثُّها وَسَمينُها
فيهِ مُمالاةً عَلى غَسّانِ

فَأَزالَهُم عَنّا كُلَيبُ بِطَعنَةٍ
في عَمرِ بابِلَ مِن بَني قَحطانِ

وَلَقَد مَضى عَنها اِبنُ حَيَّةَ مُدبِراً
تَحتَ العَجاجَةِ وَالحُتوفُ دَوانِ

لَمّا رَآنا بِالكُلابِ كَأَنَّنا
أُسدٌ مَلاوِثَةٌ عَلى خَفّانِ

تَرَكَ الَّتي سَحَبَت عَلَيهِ ذُيولَها
تَحتَ العَجاجِ بِذِلَّةٍ وَهَوانِ

وَنَجا بَمُهجَتِهِ وَأَسلَمَ قَومَهُ
مُتَسَربِلينَ رَواعِفَ المُرّانِ

يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ كَأَنَّهُم
جُربُ الجِمالِ طُلينَ بِالقَطِرانِ

نِعمَ الفَوارِسُ لا فَوارِسُ مَذحِجٍ
يَومَ الهِياجِ وَلا بَنو هَمدانِ

هَزَموا العِداةَ بِكُلِّ أَسمَرَ مارِنٍ
وَمُهَنَّدٍ مِنلِ الغَديرِ يَماني


الزير

الحمدان 04-09-2024 02:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلَيبُ لا خَيرَ في الدُنيا وَمَن فيها
إِن أَنتَ خَلَّيتَها في مَن يُخَلّيها

كُلَيبُ أَيُّ فَتى عِزٍّ وَمَكرُمَةٍ
تَحتَ السَفاسِفِ إِذ يَعلوكَ سافيها

نَعى النُعاةُ كُلَيباً لي فَقُلتُ لَهُم
مادَت بِنا الأَرضُ أَم مادَت رَواسيها

لَيتَ السَماءَ عَلى مَن تَحتَها وَقَعَت
وَحالَتِ الأَرضُ فَاِنجابَت بِمَن فيها

أَضحَت مَنازِلُ بِالسُلّانِ قَد دَرَسَت
تَبكي كُلَيباً وَلَم تَفزَع أَقاصيها

الحَزمُ وَالعَزمُ كانا مِن صَنيعَتِهِ
ما كُلَّ آلائِهِ يا قَومُ أُحصيها

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتَها
زَهواً إِذا الخَيلُ بُحَّت في تَعاديها

الناحِرُ الكومَ ما يَنفَكُّ يُطعِمُها
وَالواهِبُ المِئَةَ الحَمرا بِراعيها

مِن خَيلِ تَغلِبَ ما تُلقى أَسِنَّتُها
إِلّا وَقَد خَصَّبَتها مِن أَعاديها

قَد كانَ يَصبِحُها شَعواءَ مُشعَلَةً
تَحتَ العَجاجَةِ مَعقوداً نَواصيها

تَكونُ أَوَّلَها في حينِ كَرَّتِها
وَأَنتَ بِالكَرِّ يَومَ الكَرِّ حاميها

حَتّى تُكَسِّرَ شَزاراً في نُحورِهِم
زُرقَ الأَسِنَّةِ إِذ تُروى صَواديها

أَمسَت وَقَد أَوحَشَت جُردٌ بِبَلقَعَةٍ
لِلوَحشِ مِنها مِنها مَقيلٌ في مَراعيها

يَنفُرنَ عَن أُمِّ هاماتِ الرِجالِ بِها
وَالحَربُ يَفتَرِسُ الأَقرانَ صاليها

يُهَزهِزونَ مِنَ الخَطِّيِّ مُدمَجَةً
كُمتاً أَنابيبُها زُرقاً عَواليها

نَرمي الرِماحَ بِأَيدينا فَنورِدُها
بيضاً وَنُصدِرُها حُمراً أَعاليها

يارُبَّ يَومٍ يَكونُ الناسُ في رَهَجٍ
بِهِ تَراني عَلى نَفسي مُكاويها

مُستَقدِماً غَصصاً لِلحَربِ مُقتَحِماً
ناراً أُهَيِّجُها حيناً وَأُطفيها

لا أَصلَحَ اللَهُ مِنّا مَن يُصالِحُكُم
ما لاحَتِ الشَمسُ في أَعلى مَجاريها



الزير سالم

الحمدان 04-10-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما مرَّ ذِكرُكَ إلّا وابتسَمتُ لهُ
كأنكَ العيدُ والباقونَ أيّامُ

أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجُلّاسُ أوهامُ

الحمدان 04-11-2024 01:50 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ

أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ
تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ أَدمُعُ

حَشايَ عَلى جَمرٍ ذَكِيٍّ مِنَ الهَوى
وَعَينايَ في رَوضٍ مِنَ الحُسنِ تَرتَعُ

وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا
غَداةَ اِفتَرَقنا أَو شَكَت تَتَصَدَّعُ

بِما بَينَ جَنبَيَّ الَّتي خاضَ طَيفُها
إِلَيَّ الدَياجي وَالخَلِيّونَ هُجَّعُ

أَتَت زائِراً ما خامَرَ الطيبُ ثَوبَها
وَكَالمُسكِ مِن أَردانِها يَتَضَوَّعُ

فَما جَلَسَت حَتّى اِنثَنَت توسِعُ الخُطا
كَفاطِمَةٍ عَن دَرِّها قَبلَ تُرضِعُ

فَشَرَّدَ إِعظامي لَها ما أَتى بِها
مِنَ النَومِ وَاِلتاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ

فَيا لَيلَةً ما كانَ أَطوَلَ بِتُّها
وَسُمُّ الأَفاعي عَذبُ ما أَتَجَرَّعُ

تَذَلَّل لَها وَاِخضَع عَلى القُربِ وَالنَوى
فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلُّ وَيَخضَعُ

وَلا ثَوبُ مَجدٍ غَيرَ ثَوبِ اِبنِ أَحمَدٍ
عَلى أَحَدٍ إِلّا بِلُؤمٍ مُرَقَّعُ

وَإِنَّ الَّذي حابى جَديلَةَ طَيِّئٍ
بِهِ اللَهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ

بِذي كَرَمٍ ما مَرَّ يَومٌ وَشَمسُهُ
عَلى رَأسِ أَوفى ذِمَّةً مِنهُ تَطلُعُ

فَأَرحامُ شِعرٍ يَتَصِلنَ لَدُنَّهُ
وَأَرحامُ مالٍ لا تَني تَتَقَطَّعُ

فَتىً أَلفُ جُزءٍ رَأيُهُ في زَمانِهِ
أَقَلُّ جُزَيءٍ بَعضُهُ الرَأيُ أَجمَعُ

غَمامٌ عَلَينا مُمطِرٌ لَيسَ يُقشِعُ
وَلا البَرقُ فيهِ خُلَّباً حينَ يَلمَعُ

إِذا عَرَضَت حاجٌ إِلَيهِ فَنَفسُهُ
إِلى نَفسِهِ فيها شَفيعٌ مُشَفَّعٌ

خَبَت نارُ حَربٍ لَم تَهِجها بَنانُهُ
وَأَسمَرُ عُريانٌ مِنَ القِشرِ أَصلَعُ

نَحيفُ الشَوى يَعدو عَلى أُمِّ رَأسِهِ
وَيَحفى فَيَقوى عَدوُهُ حينَ يُقطَعُ

يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ
وَيُفهِمُ عَمَّن قالَ ما لَيسَ يَسمَعُ

ذُبابُ حُسامٍ مِنهُ أَنجى ضَريبَةً
وَأَعصى لِمَولاهُ وَذا مِنهُ أَطوَعُ

فَصيحٌ مَتى يَنطِق تَجِد كُلَّ لَفظَةٍ
أُصولَ البَراعاتِ الَّتي تَتَفَرَّعُ

بِكَفِّ جَوادٍ لَو حَكَتها سَحابَةٌ
لَما فاتَها في الشَرقِ وَالغَربِ مَوضِعُ

وَلَيسَ كَبَحرِ الماءِ يَشتَقُّ قَعرَهُ
إِلى حَيثُ يَفنى الماءُ حوتٌ وَضِفدَعُ

أَبَحرٌ يَضُرُّ المُعتَفينَ وَطَعمُهُ
زُعاقٌ كَبَحرٍ لا يَضُرُّ وَيَنفَعُ

يَتيهُ الدَقيقُ الفِكرِ في بُعدِ غَورِهِ
وَيَغرَقُ في تَيّارِهِ وَهوَ مِصقَعُ

أَلا أَيُّها القَيلُ المُقيمُ بِمَنبِجٍ
وَهِمَّتُهُ فَوقَ السِماكَينِ توضِعُ

أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ وَصفَكَ مُعجِزٌ
وَأَنَّ ظُنوني في مَعاليكَ تَظلَعُ

وَأَنَّكَ في ثَوبٍ وَصَدرُكَ فيكُما
عَلى أَنَّهُ مِن ساحَةِ الأَرضِ أَوسَعُ

وَقَلبُكَ في الدُنيا وَلَو دَخَلَت بِنا
وَبِالجِنِّ فيهِ ما دَرَت كَيفَ تَرجِعُ

أَلا كُلُّ سَمحٍ غَيرَكَ اليَومَ باطِلٌ
وَكُلُّ مَديحٍ في سِواكَ مُضَيَّعٌ


المتنبي
العصر العباسي

الحمدان 04-11-2024 01:50 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَوقي إِلَيكَ نَفى لَذيذَ هُجوعي
فارَقتَني فَأَقامَ بَينَ ضُلوعي

أَوَ ما وَجَدتُم في الصَراةِ مُلوحَةً
مِمّا أُرَقرِقُ في الفُراتِ دُموعي

ما زِلتُ أَحذَرُ مِن وَداعِكَ جاهِداً
حَتّى اِغتَدى أَسَفي عَلى التَوديعِ

رَحَلَ العَزاءُ بِرِحلَتي فَكَأَنَّما
أَتبَعتُهُ الأَنفاسَ لِلتَشيّعِ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِأَبي مَن وَدِدتُهُ فَاِفتَرَقنا
وَقَضى اللَهُ بَعدَ ذاكَ اِجتِماعا

فَاِفتَرَقنا حَولاً فَلَمّا اِلتَقَينا
كانَ تَسليمُهُ عَلَيَّ وَداعا


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهوِن بِطولِ الثَواءِ وَالتَلَفِ
وَالسِجنِ وَالقَيدِ يا أَبا دُلَفِ

غَيرَ اِختِيارٍ قَبِلتُ بِرَّكَ بي
وَالجوعُ يُرضي الأُسودَ بِالجِيَفِ

كُن أَيُّها السِجنُ كَيفَ شِئتَ فَقَد
وَطَّنتُ لِلمَوتِ نَفسَ مُعتَرِفِ

لَو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً
لَم يَكُنِ الدُرُّ ساكِنَ الصَدَفِ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِهِ وَبِمِثلِهِ شُقَّ الصُفوفُ
وَزَلَّت عَن مُباشِرِهِ الحُتوفُ

فَدَعهُ لَقىً فَإِنَّكَ مِن كِرامٍ
جَواشِنُها الأَسِنَّةُ وَالسُيوفُ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمُنتَسِبٍ عِندي إِلى مَن أُحِبُّهُ
وَلِلنُبلِ حَولي مِن يَدَيهِ حَفيفُ

فَهَيَّجَ مِن شَوقي وَما مِن مَذَلَّةٍ
حَنَنتُ وَلَكِنَّ الكَريمَ أَلوفُ

وَكُلُّ وِدادٍ لا يَدومُ عَلى الأَذى
دَوامَ وِدادي لِلحُسَينِ ضَعيفُ

فَإِن يَكُنِ الفِعلُ الَّذي ساءَ واحِداً
فَأَفعالُهُ اللائي سَرَرنَ أُلوفُ

وَنَفسي لَهُ نَفسي الفِداءُ لِنَفسِهِ
وَلَكِنَّ بَعضَ المالِكينَ عَنيفُ



المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعدَدتُ لِلغادِرينَ أَسيافا
أَجدَعُ مِنهُم بِهِنَّ آنافا

لا يَرحَمُ اللَهُ أَرؤُساً لَهُم
أَطَرنَ عَن هامِهِنَّ أَقحافا

ما يَنقِمُ السَيفُ غَيرَ قِلَّتِهِم
وَأَن تَكونَ المِئُونَ آلافا

يا شَرَّ لَحمٍ فَجَعتُهُ بِدَمٍ
وَزارَ لِلخامِعاتِ أَجوافا

قَد كُنتَ أُغنيتَ عَن سُؤالِكَ بي
مَن زَجَرَ الطَيرَ لي وَمَن عافا

وَعَدتُ ذا النَصلِ مَن تَعَرَّضَهُ
وَخِفتُ لَمّا اِعتَرَضتَ إِخلافا

لا يُذكَرُ الخَيرُ إِن ذُكِرتَ وَلا
تُتبِعُكَ المُقلَتانِ تَوكافا

إِذا اِمرُؤٌ راعَني بِغَدرَتِهِ
أَورَدتُهُ الغايَةَ الَّتي خافا



المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي

وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ

وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي

وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني
فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ

وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا
عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي

سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها
وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ

إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ
تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ

وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم
بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ

أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها
مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ

عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا
وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ

نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ
قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ

قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها
إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ

هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها
تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي

تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ
وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ

يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ
وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ

وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها
يُبَكّي دَماً مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ

فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ
شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ

ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ
لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ

كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً
كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ

لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ
وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ

رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى
فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ

وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِراً
لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ

وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها
قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ

وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ
فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ

فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ
شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ

وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى
إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي

وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِم
بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ

وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ
كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ

فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ
وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ

وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ
أَسيراً لِفادٍ أَو رَقيقاً لِمُعتِقِ

لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها
وَمَرّوا عَلَيها زَردَقاً بَعدَ زَردَقِ

بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً
أَثَرتُ بِها مابَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ

إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ
أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ اِلحَقِ

وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئاً قَصَدتُهُ
وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ

وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ
وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ

وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ
إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ

فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِع
وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ

وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئ
وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ

إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ
سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ

وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا
إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ



المتنبي

الحمدان 04-11-2024 01:53 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ
مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ

وَصُحبَةَ قَومٍ يَذبَحونَ قَنيصَهُم
بِفَضلَةِ ما قَد كَسَّروا في المَفارِقِ

وَلَيلاً تَوَسَّدنا الثَوِيَّةَ تَحتَهُ
كَأَنَّ ثَراها عَنبَرٌ في المَرافِقِ

بِلادٌ إِذا زارَ الحِسانَ بِغَيرِها
حَصا تُربِها ثَقَّبنَهُ لِلمَخانِقِ

سَقَتني بِها القُطرُبُّلِيَّ مَليحَةٌ
عَلى كاذِبٍ مِن وَعدِها ضَوءُ صادِقِ

سُهادٌ لِأَجفانٍ وَشَمسٌ لِناظِرٍ
وَسُقمٌ لِأَبدانٍ وَمِسكٌ لِناشِقِ

وَأَغيَدُ يَهوى نَفسَهُ كُلُّ عاقِلٍ
عَفيفٍ وَيَهوى جِسمَهُ كُلُّ فاسِقِ

أَديبٌ إِذا ما جَسَّ أَوتارَ مِزهَرٍ
بَلا كُلَّ سَمعٍ عَن سِواها بِعائِقِ

يُحَدِّثُ عَمّا بَينَ عادٍ وَبَينَهُ
وَصُدغاهُ في خَدَّي غُلامٍ مُراهِقِ

وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ
إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ

وَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِ
وَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ

وَجائِزَةٌ دَعوى المَحَبَّةِ وَالهَوى
وَإِن كانَ لا يَخفى كَلامُ المُنافِقِ

بِرَأيِ مَنِ اِنقادَت عُقَيلٌ إِلى الرَدى
وَإِشماتِ مَخلوقٍ وَإِسخاطِ خالِقِ

أَرادوا عَلِيّاً بِالَّذي يُعجِزُ الوَرى
وَيوسِعُ قَتلَ الجَحفَلِ المُتَضايِقِ

فَما بَسَطوا كَفّاً إِلى غَيرِ قاطِعٍ
وَلا حَمَلوا رَأساً إِلى غَيرِ فالِقِ

لَقَد أَقدَموا لَو صادَفوا غَيرَ آخِذٍ
وَقَد هَرَبوا لَو صادَفوا غَيرَ لاحِقِ

وَلَمّا كَسا كَعباً ثِياباً طَغَوا بِها
رَمى كُلَّ ثَوبٍ مِن سِنانٍ بِخارِقِ

وَلَمّا سَقى الغَيثَ الَّذي كَفَروا بِهِ
سَقى غَيرَهُ في غَيرِ تِلكَ البَوارِقِ

وَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ حارِمٍ
كَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ رازِقِ

أَتاهُم بِها حَشوَ العَجاجَةِ وَالقَنا
سَنابِكُها تَحشو بُطونَ الحَمالِقِ

عَوابِسَ حَلّى يابِسُ الماءِ حُزمَها
فَهُنَّ عَلى أَوساطِها كَالمَناطِقِ

فَلَيتَ أَبا الهَيجا يَرى خَلفَ تَدمُرٍ
طِوالَ العَوالي في طِوالِ السَمالِقِ

وَسَوقَ عَليٍّ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها
قَبائِلَ لا تُعطي القُفِيَّ لِسائِقِ

قُشَيرٌ وَبَلعَجلانِ فيها خَفِيَّةٌ
كَراءَينِ في أَلفاظِ أَلثَغَ ناطِقِ

تُخَلِّيهِمِ النِسوانُ غَيرَ فَوارِكٍ
وَهُم خَلَّوِ النِسوانَ غَيرَ طَوالِقِ

يُفَرِّقُ ما بَينَ الكُماةِ وَبَينَها
بِضَربٍ يُسَلّي حَرُّهُ كُلَّ عاشِقِ

أَتى الظُعنَ حَتّى ما تَطيرُ رَشاشَةٌ
مِنَ الخَيلِ إِلّا في نُحورِ العَواتِقِ

بِكُلِّ فَلاةٍ تُنكِرُ الإِنسَ أَرضُها
ظَعائِنُ حُمرُ الحَليِ حُمرُ الأَيانِقِ

وَمَلمومَةٌ سَيفِيَّةٌ رَبَعِيَّةٌ
يَصيحُ الحَصى فيها صِياحَ اللَقالِقِ

بَعيدَةُ أَطرافِ القَنا مِن أُصولِهِ
قَريبَةُ بَينَ البيضِ غُبرُ اليَلامِقِ

نَهاها وَأَغناها عَنِ النَهبِ جودُهُ
فَما تَبتَغي إِلّا حُماةَ الحَقائِقِ

تَوَهَّمَها الأَعرابُ سَورَةَ مُترَفٍ
تُذَكِّرُهُ البَيداءُ ظِلَّ السُرادِقِ

فَذَكَّرتَهُم بِالماءِ ساعَةَ غَبَّرَت
سَماوَةُ كَلبٍ في أُنوفِ الحَزائِقِ

وَكانوا يَروعونَ المُلوكَ بِأَن بَدَوا
وَأَن نَبَتَت في الماءِ نَبتَ الغَلافِقِ

فَهاجوكَ أَهدى في الفَلا مِن نُجومِهِ
وَأَبدى بُيوتاً مِن أَداحي النَقانِقِ

وَأَصبَرَ عَن أَمواهِهِ مِن ضِبابِهِ
وَآلَفَ مِنها مُقلَةً لِلوَدائِقِ

وَكانَ هَديراً مِن فُحولٍ تَرَكتَها
مُهَلَّبَةَ الأَذنابِ خُرسَ الشَقاشِقِ

فَما حَرَموا بِالرَكضِ خَيلَكَ راحَةً
وَلَكِن كَفاها البَرُّ قَطعَ الشَواهِقِ

وَلا شَغَلوا صُمَّ القَنا بِقُلوبِهِم
عَنِ الرِكزِ لَكِن عَن قُلوبِ الدَماسِقِ

أَلَم يَحذَروا مَسخَ الَّذي يَمسَخُ العِدا
وَيَجعَلُ أَيدي الأُسدِ أَيدي الخَرانِقِ

وَقَد عايَنوهُ في سِواهُم وَرُبَّما
أَرى مارِقاً في الحَربِ مَصرَعَ مارِقِ

تَعَوَّدَ أَن لا تَقضَمَ الحَبَّ خَيلُهُ
إِذا الهامُ لَم تَرفَع جُنوبَ العَلائِقِ

وَلا تَرِدَ الغُدرانَ إِلّا وَماؤُها
مِنَ الدَمِ كَالرَيحانِ تَحتَ الشَقائِقِ

لَوَفدُ نُمَيرٍ كانَ أَرشَدَ مِنهُمُ
وَقَد طَرَدوا الأَظعانَ طَردَ الوَسائِقِ

أَعَدّوا رِماحاً مِن خُضوعٍ فَطاعَنوا
بِها الجَيشَ حَتّى رَدَّ غَربَ الفَيالِقِ

فَلَم أَرَ أَرمى مِنهُ غَيرَ مُخاتِلٍ
وَأَسرى إِلى الأَعداءِ غَيرَ مُسارِقِ

تُصيبُ المَجانيقُ العِظامُ بِكَفِّهِ
دَقائِقَ قَد أَعيَت قِسِيَّ البَنادِقِ



المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومن البليَّةِ عذلُ من لا يرعوي
عن غيِّهِ وخطابُ من لا يفهَم!

وإذا أشارَ مُحدِّثًا فكأنَّــهُ
قردٌ يُقَهْقِهُ أو عجوزٌ تلطِــــمُ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بقِيَّةُ قَومٍ آذَنُوا بِبَو
وأنْضاءُ أسفارٍ كَشَربِ عُقارِ

نَزلْنا على حكمِ الرِّياحِ بمَسجِدٍ
علينا لها ثَوبَا حَصىً وغُبارِ

خَليليَّ ما هذا مُناخاً لِمِثْلِنا
فَشُدَّا عَليها وارْحَلا بنَهَارِ

ولا تُنكِرَا عَصفَ الرِّياحِ فإنَّها
قِرَى كلّ ضَيْفٍ باتَ عِند سِوَار


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَئِنْ تَكُ طَيِّءٌ كانتْ لِئَاماً
فألأمُهَا رَبِيعَةُ أوْ بَنُوهُ

وإنْ تَكُ طَيِّءٌ كانَتْ كِراماً
فَوَرْدانٌ لِغَيرِهِمِ أبُوهُ

مَرَرْنَا مِنْهُ في حِسْمَى بعَبْدٍ
يَمُجُّ اللُّؤمَ مَنْخِرُهُ وَفُوهُ

أشَذَّ بعِرْسِهِ عَنّي عَبيدي
فأتْلَفَهُمْ وَمَالي أتْلَفُوهُ

فإنْ شَقِيَتْ بأيديهِمْ جِيادي
لَقد شَقِيَتْ بمُنصُليَ الوُجُوهُ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمَا في هَذهِ الدُّنيا كَرِيمُ
تَزُولُ بِهِ عنِ القَلبِ الهُمومُ

أمَا في هَذهِ الدُّنيا مَكَانٌ
يُسَرُّ بأهْلِهِ الجارُ المُقيمُ

تَشابَهتِ البَهائِمُ والعِبِدّى
عَلينَا والمَوَالي وَالصَّميمُ

ومَا أدري إذَا داءٌ حَديثٌ
أصَابَ النَّاسَ أمْ داءٌ قَديمُ

حَصَلتُ بأرْضِ مِصرَ على عَبيدٍ
كَأنَّ الحُرَّ بَينَهُمُ يَتيمُ




المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَماذا بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكاتِ
ولَكِنَّهُ ضَحِكٌ كالبُكَا

بهَا نَبَطيٌّ مِن أهْلِ السَّوَادِ
يُدَرِّسُ أنْسَابَ أهْلِ الفَلا

وَأسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ
يُقَالُ لَهُ أنْتَ بَدْرُ الدّجَى

وَشِعْرٍ مَدَحتُ بهِ الكَرْكَدَنَّ
بَينَ القَرِيضِ وبَينَ الرُّقَى

فَمَا كانَ ذَلِكَ مَدْحاً لَهُ
وَلَكِنّهُ كانَ هَجْوَ الوَرَى

وَقَدْ ضَلّ قَوْمٌ بأصْنَامِهِمْ
فأمَّا بِزِقّ رِيَاحٍ فَلا

وتِلكَ صُموتٌ وذا ناطِقٌ
إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى

وَمَنْ جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ
رَأى غَيرُهُ مِنْهُ مَا لا يَرَى


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فاغْفِرْ فِدىً لكَ واحبُني مِنْ بَعدها
لِتَخُصَّني بِعطِيِّةٍ مِنْها أنَا

وإنه المُشيرَ عَليكَ فيَّ بضِلَّةٍ
فالحُرُّ مُمْتَحَنٌ بأولادِ الزِّنَى

وإذا الفَتى طَرحَ الكَلامَ مُعَرِّضاً
في مجْلِسٍ أخذَ الكَلامَ اللَّذْ عَنى

ومَكايِدُ السُّفَهاءِ واقِعَةٌ بهِمْ
وعداوَةُ الشُّعَراءِ بِئسَ المُقْتَنى

لُعِنَتْ مُقارنةُ اللَّئيمِ فإنَّهَا
ضَيْفٌ يَجرُّ مِنَ النَّدامةِ ضَيفَنا

غَضَبُ الحَسُودِ إذا لَقيتُكَ راضِياً
رزءٌ أخَفُّ عليَّ مِن أنْ يُوزَنَا



المتنبي

الحمدان 04-11-2024 02:49 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومن البليَّةِ عذلُ من لا يرعوي
عن غيِّهِ وخطابُ من لا يفهَم!

وإذا أشارَ مُحدِّثًا فكأنَّــهُ
قردٌ يُقَهْقِهُ أو عجوزٌ تلطِــــمُ


المتنبي

الحمدان 04-11-2024 03:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
النصحُ أرخص ماباع الرجالُ فلا
ترددْ على ناصحٍ نُصْحًا ولا تَلُمِ

إِنَّ النصائحَ لا تخفَى مَناهِجُها
على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ


الأصمعي

الحمدان 04-11-2024 03:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ

المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ

وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي

فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي

قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ

فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ

فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ

وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ

فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي

فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي

لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ

وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي

قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ

وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي

شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ

فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي

وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي

طَب طَبِ طَب طَبِ
طَب طَب طَبَ لي

وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي

شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ

وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ

فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ

يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ

وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ

وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي

لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي

إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ

يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ
حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي

أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ

أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ

نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي

أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ


الأصمعي
العصر العباسي

الحمدان 04-11-2024 03:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَلَت بَعدَنا مِن آلِ لَيلى المَصانِعُ
وَهاجَت لَنا الشَوقُ الدِيارُ البَلاقِعُ
أَبيتُ وَجَنبي لا يُلائِمُ مَضجَعاً

إِذا ما اِطمَأَنَّت بِالجُنوبِ المَضاجِعُ
أَتاني مِنَ المَهدِيِّ قَولٌ كَأَنَّما

بِهِ اِحتَزَّ أَنفى مُدمِنُ الضِغنِ جادِعُ
وَقُلتُ وَقَد خِفتُ الَّتي لا شَوىً لَها

بِلا حَدَثٍ إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ
وَمالي إِلى المَهدِيِّ لَو كُنتُ مُذنِباً

سِوى حِلمِهِ الصافي مِنَ الناسِ شافِعُ
وَلا هُوَ عِندَ السُخطِ مِنهُ وَلا الرِضا

بِغَيرِ الَّذي يَرضى بِهِ لِيَ صانِعُ
عَلَيهِ مِنَ التَقوى رداءٌ يَكُنُّهُ

وَلِلحَقِّ نورٌ بَينَ عَينَيهِ ساطِعُ
يُغَضُّ لَهُ طَرفُ العُيونِ وَطَرفُهُ

عَلى غَيرِهِ مِن خَشيَةِ اللَهِ خاشِعُ
هَلِ البابُ مُفضٍ بي إِلَيكَ اِبنَ هاشِمٍ

فَعذرىَ إِن أَفضى بِيَ البابُ ناصِعُ
أَتَيت امرَأً أَطلَقتَهُ مِن وِثاقِهِ

وَقَد أُنشِبَت في أَخدَعَيهِ الجَوامِعُ
وَجَلّى ضَبابَ العُدمِ عَنهُ وَراشَهُ

وَأَنهَضَهُ مَعروفُكَ المُتَتابِعُ
فَقُلتُ وَزيرٌ ناصِحٌ قَد تَتابَعَت

عَلَيهِ بِإِنعامِ الإِمامِ الصَنائِعُ
وَما كانَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَريعَةٌ

وَما مَلِكٌ إِلّا إِلَيهِ الذَرائِعُ
وَإِن كانَ مَطوِيّاً عَلى الغَدرِ كَشحُهُ

فَلَم أَدرِ مِنهُ ما تُجِنُّ الأَضالِعُ
وَقُل مِثلُ ما قالَ اِبنُ يَعقوبِ يوسِفُ

لإِخوانِهِ قَولاً لَهُ القَلبُ نائِعُ
تَنَفَّس فَلا تَثريبَ إِنَّكَ آمِنٌ

وَإِنّي لَكَ المَعروفَ وَالقَدرَ جامِعُ
فَما الناسُ إِلّا ناظِرٌ مُتَشَوِّقٌ




مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما تَذَكَّرتُ النَظيمَ وَمُطرِقاً
خَنَنتُ وَأَبكاني النَظيمُ وَمُطرِقُ

تَحِنُّ قَلوصي نَحوَ صَنعاءَ إِذ رَأَت
سَماءَ الحَيا مِن نَحوِ صَنعاءَ تَبرُقُ

تَحِنُّ إِلى مَرعىً بِصَنعاءَ مُخضِبٍ
وَشربٍ رَواءٍ ماؤُهُ لا يُرَنذَقُ

وَقَد وَثِقَت أَن سَوفَ يَصبَحُ رَبَّها
إِذا وَرَدتَ أَحواضَ مَعنٍ وَيَغبُقُ

تَؤُمُّ شُرَيكِيّاً تأَلَّلَ بِالحَيا
مَخائِلُهُ لِلشّائِمينَ فَتَصدُقُ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِعصِ الهَوى وَتَعَزَّ عَن سُعداكا
فَلَمِثلُ حِلمِكَ عَن هَواكَ نَهاكا

أَحيا لَنا سُنَنَ النّبِيِّ سَمِيُّهُ
قَدَّ الشِراكِ بِهِ قَرَنتَ شِراكا


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَسَلمَ بنَ عَمرٍ وَقَد تَعاطَيتَ خُطَّةً
تُقَصِّرُ عَنها بَعدَ طولِ عَنائِكا

وَإِنّي لَسَبّاقٌ إِذ الخَيلُ كُلِّفَت
مَدى مائَةٍ أَو غايَةً فَوقَ ذَلِكا

فَدَع سابِقاً إِن عاوَدَتكَ عَجاجَةٌ
سَنابِكُهُ أَو هَينَ مِنكَ سَنابِكا

رَأَيتَ اِمرَأً نالَ اللُها فَحَسَدتَهُ
فَلَم يَبقَ إِلّا أَن تَموتَ بِدائِكا

طَلَبتَ مِنَ المَهدِيِّ شَطرَ حِبائِهِ
فَقالَ لَكَ المَهدِيُّ لَستَ هُنالِكا

فَما أَعوَلَت أُمٌّ عَلى اِبنٍ وَلا بَكى
عَلى يوسُفٍ يَعقوبُ مِثلَ بُكائِكا

عَضَضتَ عَلى كَفَّيكَ حَتّى كَأَنَّما
رُزِئتَ الَّذي أُعطيتُ مِن صُلبِ مالِكا

حُبيتُ بِأَوقارِ البِغالِ وَإِنَّما
سَرابُ الضُحى ما تَدَّعي مِن حِبائِكا

وَما نِلت حَتّى شِبتَ إِلّا عَطِيَّةً
تَقومُ بِها مَصرورةً في رِدائِكا

وَما عِبتَ مِن قَسَمِ المُلوكِ لِشاعِرٍ
بِهِ خُصَّ عَفواً مِن أُولي وَأُولئِكا

فَأُقسِمُ لَولا اِبنُ الرَبيعِ وَرفدُهُ
لما اِبتَلَّتِ الدَلوُ الَّتي في رِشائِك


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمسى المَشيبُ مِنَ الشَبابِ بَديلاً
ضَيفاً أَقامَ فَما يُريدُ رَحيلاً

وَالشَيبُ إِذ طَرَدَ السَوادَ بَياضُهُ
كَالصُبحِ أَحدَثَ لِلظَلامِ أُفولا

إِنَّ الغَواني طالَما قَتَّلنَنا
بِعُيونِهُنَّ وَلا يَدين قَتيلا

مِن كُلِّ آنِسَةٍ كَأَنَّ حِجالَها
ضُمِّنَّ أَحوَرَ في الكِناسِ كَحيلا

أَردَينَ عُروَةَ وَالمُرَقِّشَ قَبلَهُ
كُلٌّ أُصيبَ وَما أَطاقَ ذُهولا

وَلَقَد تَرَكنَ أَبا ذُؤَيبٍ هائِماً
وَلَقَد تَبَلنَ كُثَيِّراً وَجَميلا

وَتَرَكنَ لابنِ أَبي رَبيعَةَ مَنطِقاً
فيهِنَّ أَصبَحَ سائِراً مَحمولا

إِلّا أَكُن مِمَّن قَتَلنَ فَإِنَّني
مِمَّن تَرَكنَ فُؤادَهُ مَخبولا

لَو كانَ جَدُّكُمُ شُرَيكٌ والِداً
لِلَّناسِ لَم تَلِدِ النِساءُ بَخيلا


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَفَحتَ مُكافِئاً عَن قَبرِ مَعنٍ
لَنا مِمّا تَجودُ بِهِ سِجالا

فَعَجَّلتَ العَطِيَّةَ يا اِبنَ يَحيى
بِتَأدِيَةٍ وَلَم تُرِدِ المِطالا

فَكافَأَ عَن صَدى مَعنٍ جَوادٌ
بِأَجوَدِ راحَةِ بَذَلت نَوالا

بَني لَكَ خالِدٌ وَأَبوكَ يَحيى
بِناءً في المَكارِمِ لَن يُنالا

كَأَنَّ البَرمَكِيَّ بِكُلِّ مالٍ
تَجودُ بِهِ يَداهُ يُفيدُ مالا


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَشابَهَ يَومَا بَأسِهِ وَنَوالِهِ
فَما أَحَدٌ يَدري لأَيِّهِما الفَضلُ

شَبيهُ أَبيهِ مَنظَرا وَخَليقَةً
كَما حُذِيَت يَوماً عَلى أُختِها النَعلُ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أُمُّ طِفلٍ راعَها جوعُ طِفلِها
دَعتهُ بِإِسمِ الفَضلِ فَاِعتَصَم الطِفلُ

لِيَحيا بِكَ الإِسلامُ إِنَّكَ عِزُّهُ
وَإِنَّكَ مِن قَومٍ صَغيرُهُم كَهلُ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنَّ الَّتي يَومَ الرَحيل تَعَرَّضَت
لَنا مِن ظِباءِ الرَملِ أَدماءُ مُعزِلُ

تَصُدُّ لِمَكحولِ المَدامِعِ لابنٍ
إِذا خَلَّفَتهُ خَلفَها الطَرفَ يُعمِلُ

بَنو مَطَرٍ يَومَ اللِقاءِ كَأَنَّهُم
أُسودُ لَها في غيلِ خَفّانَ أَشبُلُ

هُمُ يَمنَعونَ الجارَ حَتّى كَأَنَّما
لِجارِهِمُ بَينَ السِماكَينِ مَنزِلُ

بَهاليلُ في الإِسلامِ سادوا وَلَم يَكُن
كَأَوَّلِهِم في الجاهِلِيَّةِ أَوَّلُ

هُمُ القَومُ إِن قالوا أًصابوا وإِن دُعوا
أَجابوا وَإِن أَعطوا أَطابوا وَأَجزَلوا

وَما يَستَطيعُ الفاعِلونَ فِعالَهُم
وَإِن أَحسَنوا في النائِباتِ وَأَجمَلوا

ثَلاثٌ بِأَمثالِ الجِبالِ حُباهُمُ
وَأَحلامُهُم مِنها لَدى الوَزنِ أَثقَلُ

تَجَنَّبَ لا في القَولِ حَتّى كَأَنَّهُ
حَرامٌ عَلَيهِ قَولُ لا حينَ تَسأَلُ

تَشابَهُ يَوماهُ عَلَينا فَأَشكَلا
فَلا نَحنُ نَدري أَيُّ يَومَيهِ أَفضَلُ

أَيَومُ نَداهُ الغَمرُ أَم يَومُ بِأسِهِ
وَما مِنهُما إِلّا أَغَرُّ مُحَجَّلُ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قاسَيتُ شِدَّةَ أَيّامي فَما ظَفَرَت
يَدايَ مِنها بِصابٍ وَلا عَسَلِ

وَلا أُغَيِّرُ شَيبي بِالخِضابِ وَهَل
في العَقلِ تَغييرُ شَيبِ الرَأسِ بِالحيلِ


مروان بن أبي حفصه


الساعة الآن 01:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية