حَوْلَ الجُزءِ الثّامِن والعِشرون
 

[٢٨-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الثّامِن والعِشرون

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا نودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوا إِلى ذِكرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩]
اختار اليهود يوم السبت الذي لم يقع فيه خَلق، واختار النصارى يوم الأحد الذي ابتدئَ فيه الخَلقُ، واختار اللهُ لهذه الأمة يوم الجُمُعة الذي أكمل فيه الخليقة.
تفسير ابن كثير:
[ ١١٩ / ٨ ]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُلهِكُم أَموالُكُم وَلا أَولادُكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ﴾
[المنافقون: ٩]
كثرة ذكر الله عز وجل أمانٌ من النِّفاق، فإن المُنافقين قليلو الذِّكر لله عزَّ وجلَّ، ولهذا ختم اللهُ تعالى سورة المُنافقون بهذه الآية، وهو أكرمُ من أن يبتلي قلبًا ذاكرًا بالنِّفاق.
الوابل الصيِّب لابن القيم:
[ ٨٠ ]

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم وَاسمَعوا وَأَطيعوا وَأَنفِقوا خَيرًا لِأَنفُسِكُم﴾ [التغابن: ١٦]
فلم يجعل الله على أُمة محمَّدٍ ﷺ في دينهم من حرج، بل أراد بهمُ اليُسر ولم يُرد بهم العُسر، ولهذا فإنَّ ما أوجبه على عباده شَرَطَه بالاستِطاعة.
العقود لابن تيمية:
[ ٣٧ / ١ ]

﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذينَ آمَنُوا امرَأَتَ فِرعَونَ إِذ قالَت رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ وَنَجِّني مِن فِرعَونَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ القَومِ الظّالِمينَ﴾
[التحريم: ١١]
في ضرب هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياق السورة، فإنها سيقت في ذكر أزواج النبي ﷺ والتحذير من تظاهرهن عليه، وأنهن إن لم يطعن الله ورسوله ويردن الدار الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول الله ﷺ كما لم يضر امرأة فرعون اتصالها به وهو من أكفر الكافرين، ولم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما وهما رسولا رب العالمين.
إعلام الموقعين لابن القيم:
[ ١٥٦ / ١ ]



عبدالله المطلق