منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-11-2024 03:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ مِن لَدنِ آدَمٍ
تَحَدَّرَ حَتّى صارَ في راحَةِ الفَضلِ

إِذا ما أَبو العَبّاسِ راحَت سَماؤُهُ
فَيالَكَ مِن هَطلٍ وَيالَكَ مِن وَبلِ


مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 03:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا بَعدَ جَهلٍ فَاِستَراحَت عَواذِلُه
وَأَقصَرنَ عَنهُ حينَ أَقصَرَ باطِلُه

وَقالَ الغَواني قَد تَوَلّى شَبابُهُ
وَبُدِّلَ شَيبا بِالخِضابِ يُقاتِلُه

يُقاتِلُهُ كَيما يَحولَ خِضابُهُ
وَهيهاتَ لا يَخفى عَلى اللَحظِ ناصِلُه

وَمَن مُدَّ في أَيّامِهِ فَتَأَخَّرَت
مَنِيَّتُهُ فَالشَيبُ لا شَكَّ شامِلُه

إِلَيكَ قَصَرنا النِصفَ مِن صَلَواتِنا
مَسيرَةَ شَهرٍ بَعدَ شَهرٍ نُواصِلُه

فَلا نَحنُ نَخشى أَن يَخيبَ رَجاؤُنا
إِلَيكَ وَلكِن أَهنأُ الخَيرِ عاجِلُه

هُوَ المَرءُ أَمّا دينُهُ فَهوَ ما نِعٌ
صَئونٌ وَأَمّا مالَهُ فَهوَ باذِلُه

أَمَرَّ وَأَحلى ما بَلا الناسُ طَعمَهُ
عِقاب أَمير المُؤمِنينَ وَنائِلُه

أَبِيٌّ لِما يَأبي ذَوو الحَزمِ وَالتُقى
فَعولٌ إِذا ما جَدَّ بِالأَمرِ فاعِلُه

تَروكُ الهَوى لا السُخطُ مِنهُ وَلا الرِضا
لَدى مَوطِنٍ إِلّا عَلى الحَقِّ حامِلُه

يَرى أَنَّ مُرَّ الحَقِّ أَحلى مَغَبَّةً
وَأَنجى وَلَو كانَت زُعافاً مَناهِلُه

صَحيحُ الضَمريِ سِرُّهُ مِثلُ جُرِهِ
قِياسَ الشِراكِ بِالشِراكِ تُقابِلُه

فَإِنَّ طَليقَ اللَهِ مَن هُوَ مُطلِقٌ
وَإِنَّ قَتيلَ اللَهِ مَن هُوَ قاتِلُه

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً
أَبو جَعفَرٍ في كُلِّ أَمرٍ يُحاوِلُه

كَفاكُم بِعَبّاس أَبي الفَضلِ والداً
فَما مِن أَبٍ إِلّا أَبو الفَضلِ فاضِلُه



مروان بن أبي حفصه

الحمدان 04-11-2024 04:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طرقتكَ زائرةً فحيَّ خيالهَا
‏بيضاءُ تُخلِطُ بالحياءِ دلالَها

‏قادَت فُؤادكَ فاِستقادَ و مثلُها
‏قادَ القُلوبَ إلى الصِّبا فأمالَها

‏ مروان بن أبي حفصة
العصر الاسلامي

الحمدان 04-11-2024 04:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أستخبرُ البدرَ عنكم كلّما طَلَعَا
وأسألُ البرقَ عنكم كلّما لَمَعَا

أبيتُ والشوقُ يطويني وينشُرُني
براحتَيْهِ، ولم أشْكُ له وَجَعَا

أحبابَ قلبي وإن طال المدى فلكُم
قد قطع الشوقُ قلبي بعدكم قِطَعَا

فلو مَنَنْتُم على طَرْفي برؤيتِكم
لَكان أحسَنَ شئٍ منكمُ وَقَعَا


البحتري

الحمدان 04-11-2024 04:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تلك العيونُ قصائدٌ لو تُرجمت
‏لم يبـْقَ عند القائلينَ كـلامُ

‏فاقرأ على صُمِّ القلوبِ قصيدةً
‏واكتُب فَإنَّ مِدادهَا أنغامُ

الحمدان 04-11-2024 04:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تسأل الركب بعد الفجر هل آبُوا
‏الرَّكبُ عاد وما في الركبِ أصحاب

‏تفرَّقوا في دروب الأرض وانتثرُوا
‏كأنَّه لم يَكنْ عهدٌ وأحبابُ

‏يا طارق الباب رفقًا حين تلمسه
‏لو كان في الدار خِلٌّ صفق الباب

‏بعض الدروب إلى الأوطان راجعةٌ
‏وبعضها في فضاء الله ينسابُ



‏ غازي القصيبي

الحمدان 04-11-2024 09:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا خَليلَيَّ قَرِّبا لي رِكابي
وَاِستُرا ذاكُما غَداً عَن صِحابي

وَاِقرَآ مِنّي السَلامَ عَلى الرَس
مِ الَّذي مِن مِنىً بِجَنبِ الحِصابِ

وَاِعلَما أَنَّني أُصِبتُ بِداءٍ
داخِلٍ في الضُلوعِ دونَ الحِجابِ

ثُمَّ صَدَّت بِوَجهِها عَمدَ عَينٍ
زَينَبٌ لِلقَضاءِ أُمُّ الحُبابِ

فَرَأى ذاكَ صاحِبايَ فَقالا
مَنطِقاً خابَ لَم يَكُن مِن جَوابي

إِنَّ مِنّي الفُؤادَ ذا اللُبِّ فيما
قَد يُرى ظاهِراً لَعينِ مُصابِ

فَرَدَدتُ الَّذي مِنَ الجَهلِ قالا
بِمَقالٍ قَد قُلتُهُ بِصَوابِ

إِن تَكونا كَتَمتُما اليَومَ دائي
فَذَراني فَقَد كَفاني ما بي

غَيرَ أَنّي وَدَدتُ أَنَّ عَذاباً
صُبَّ يَوماً عَلَيكُما مِن عَذابي

فَتَذوقانِ بَعضَ ما ذُقتُ مِنها
أَو تَدابانِ حِقبَةً مِثلَ دابي

لا تَنالانِ ذَلِكَ الوَصلَ مِنها
أَو تَنالا السَماءَ بِالأَسبابِ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِنَفسِيَ مَن أَشتَكي حُبَّهُ
وَمَن إِن شَكا الحُبَّ لَم يَكذِبِ

وَمَن إِن تَسَخَّطَ أَعتَبتُهُ
وَإِن يَرَني ساخِطاً يُعتِبِ

وَمَن لا أُبالي رِضا غَيرِهِ
إِذا هُوَ سُرَّ وَلَم يَغضَبِ

وَمَن لا يُطيعُ بِنا أَهلَهُ
وَمَن قَد عَصَيتُ لَهُ أَقرَبي

وَمَن لَو نَهانِيَ مِن حُبِّهِ
عَنِ الماءِ عَطشانَ لَم أَشرَبِ

وَمَن لا سِلاحَ لَهُ يُتَّقى
وَإِن هُوَ نوزِلَ لَم يُغلَبِ



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد نَبا بِالقَلبِ مِنها
إِذ تَواعَدنا الكَثيبا

قَولُها أَحسَنُ شَيءٍ
بِكِ قَد لَفَّ حَبيبا

قَولُها لي وَهيَ تُذري
دَمعَ عَينَيها غُروبا

إِنَّنا كُنّا لِهَذا
أَنصَحَ الناسِ جُيوبا

وَحَبَوناهُ بِوُدٍّ
لَم يَكُن مِنّا مَشوبا

فَجَزانا إِذ حَمَدنا
وُدَّهُ لي أَن يَغيبا

وَكَسانا اليَومَ عاراً
حينَ بِتنا وَعُيوبا

نَأيُها سُقمٌ وَأَشتا
قُ إِذا تَمشى قَريبا

لَيتَ هَذا اللَيلُ شَهرٌ
لا نَرى فيهِ غَريبا

مُقمِرٌ غَيَّبَ عَنّا
مَن أَرَدنا أَن يَغيبا

لَيسَ إِلّايَ وَإِيّا
ها وَلا نَخشى رَقيبا

جَلَسَت مَجلِسَ صِدقٍ
جَمَعَت حُسناً وَطيبا

دَمِثَ المَقعَدِ وَالمَو
طِئِ ثَريانا خَصيبا

أَفرَغَت فيهِ الثُرَيَّ
مِن ذَرى الدَلوِ سَكوبا

مُقنِعاً أَنبَتَ زَرعاً
وَمَعَ الزَرعِ خُصوبا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبَ الفُؤادُ هَل لَهُ مِن مَطرَبِ
أَم هَل لِسالِفِ وُدِّهِ مِن مَطلَبِ

وَصَبا وَمالَ بِهِ الهَوى وَاِعتادَهُ
لَهوُ الصِبا بِجُنونِ قَلبٍ مُسهَبِ

فيهِ مِنَ النُصبِ المُبينِ زَمانُهُ
وَالحُبُّ مَن يَعلَق جَواهُ يَعطَبِ

عَلِقَ الهَوى مِن قَلبِهِ بِغَريرَةٍ
رَيّا الرَوادِفِ ذاتِ خَلقٍ خَرعَبِ

تُجري السِواكَ عَلى أَغَرَّ مُفَلَّجٍ
عَذبِ اللِثاتِ لَذيذِ طَعمِ المَشرَبِ

قالَت لِجارِيَةٍ لَها قولي لَهُ
مِنّي مَقالَةَ عاتِبٍ لَم يُعتِبِ

وَلَقَد عَلِمتُ لَئِن عَدَدتُ ذُنوبَهُ
أَن سَوفَ يَزعُمُ أَنَّهُ لَم يُذنِبِ

أَلمُخبِري إِنّي أُحِبُّ مُصاقِباً
داني المَحَلِّ وَنازِحاً لَم يَصقَبِ

لَو كانَ بي كِلفاً كَما قَد قالَ لَم
يُجمِع بِعادي عامِداً وَتَجَنُّبي

فَجَعَلتُ أُثلِجُها يَميناً بَرَّةً
بِاللَهِ حَلفَةَ صادِقٍ لَم يَكذِبِ

ما زالَ حُبُّكِ بَعدُ يَنمي صاعِداً
عِندي وَأَرقُبُ فيكِ ما لَم تَرقُبي



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَجَباً ما عَجِبتُ مِمّا لَو أَبصَر
تَ خَليلي ما دونَهُ لَعَجِبتا

لِمَقالِ الصَفِيَّ فيمَ التَجَنّي
وَلِما قَد جَفَوتَني وَهَجَرتا

في بُكاءٍ فَقُلتُ ما ذا الَّذي أَب
كاكِ قالَت فَتاتُها ما فَعَلتا

وَلَوَت رَأسَها ضِراراً وَقالَت
إِذ رَأَتني إِختَرتَ ذَلِكَ أَنتا

حينَ أَثَرتَ بِالمَوَدَّةِ غَيري
وَتَناسَيتَ وَصلَنا وَمَلِلتا

قُلتَ لي قَولَ مازِحٍ تَستَبيني
بِلِسانٍ مُقَوِّلٍ إِذ حَلَفتا

عاشِري فَاِخبُري فَمِن سوءِ جَدّي
وَشَقائي عُوشِرتَ ثُمَّ خُبِرتا

فَوَجَدناكَ إِذ خَبَرنا مَلولاً
طَرِفاً لَم تَكُن كَما كُنتَ قُلتا

وَتَجَلَّدتَ لي لِتَصرِمَ حَبلي
بَعدَما كُنتَ رِثَّةً قَد وَصَلتا

فَاِذكُرِ العَهدَ بِالمُحَصَّبِ وَالوُد
دَ الَّذي كانَ بَينَنا ثُمَّ خُنتا

وَلَعَمري ماذا بِأَوَّلِ ما عا
هَدتَني يا اِبنَ عَمِّ ثُمَّ غَدَرتا

فَحَرامٌ عَلَيكَ أَن لا تَنالَ ال
دَهرَ مِنّي غَيرَ الَّذي كُنتَ نِلتا

قُلتُ مَهلاً عَفواً جَميلاً فَقالَت
لا وَعَيشي وَلَو رَأَيتُكَ مِتّا

وَأَجازَت بِها البِغالُ تَهادى
نَحوَ خَبتٍ حَتّى إِذا جُزنَ خَبتا

سَكَنَت مُشرِفَ الذُرى ثُمَّ قالَت
لا تَزُرنا وَلا نَزورُكَ سَبتا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِاللَهِ يا ظَبيَ بَني الحارِثِ
هَل مَن وَفى بِالعَهدِ كَالناكِثِ

لا تَخدَعَنّي بِالمُنى باطِلاً
وَأَنتَ بي تَلعَبُ كَالعابِثِ

حَتى مَتى أَنتَ لَنا هَكَذا
نَفسي فِداءٌ لَكَ يا حارِثي

يا مُنتَهى هَمّي وَيا مُنيَتي
وَيا هَوى نَفسي وَيا وارِثي


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَأَت بِصَدوفَ عَنكَ نَوىً عَنوجُ
وَجُنَّ بِذِكرِها القَلبُ اللَجوجُ

غَداةَ غَدَت حُمولُهُمُ وَفيهِم
ضَحا شَخصٌ إِلى قَلبي يَهيجُ

سَكَنَّ الغَورَ مَربَعَهُنَّ حَتّى
رَأَينَ الأَرضَ قَد جَعَلَت تَهيجُ

وَصِفنَ بِهِ فَقُلنَ لَنا بِنَجدٍ
مِنَ الحَرِّ الَّذي نَلقى فُروجُ

فَعالَينَ الحُمولَ عَلى نَواجٍ
عَلائِفَ لَم تُلَوِّحها المُروجُ

غَدَونَ فَقُلنَ أَعواءٌ مَقيلٌ
لَكُم فَاِنحوا لِذاكَ وَلا تَعوجوا

وَرُحنَ فَبِتنَ فَوقَ البِئرِ حَتّى
بَدا لِلناظِرِ الصُبحُ البَليجُ

كَأَنَّهُمُ عَلى البَوباةِ نَخلٌ
أُمِرَّ لَها بِذي صَعبٍ خَليجُ

فَما يَدري المُخَبِّرُ أَيَّ جِزعٍ
مِنَ الأَجزاعِ يَمَّمَتِ الحُدوجُ



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بانَت سُلَيمى فَالفُؤادُ قَريحُ
وَدُموعُ عَيني في الرِداءِ سُفوحُ

وَلَقَد جَرى لَكَ يَومَ حَزمِ سُوَيقَةٍ
فيما يُعِفُّ سانِحٌ وَبَريحُ

أَحوى القَوادِمِ بِالبَياضِ مُلَمَّعٌ
قَلِقُ المَواقِعِ بِالفِراقِ يَصيحُ

حَسَنٌ لَدَيَّ حَديثُ مَن أَحبَبتُهُ
وَحَديثُ مَن لا يُستَلَذُّ قَبيحُ

الحُبُّ أَبغَضُهُ إِلَيَّ أَقَلُّهُ
صَرِّح بِذاكَ وَراحَةٌ تَصريحُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكَرَ العاذِلاتُ فيها صِراحا
بِسَوادٍ وَما اِنتَظَرنَ صَباحا

قُلنَ عَزَّ الفُؤادَ عَن أُمِّ بَكرٍ
بِعَزاءٍ قَدِ اِفتَضَحتَ اِفتِضاحا

قُلتُ ما حُبُّها عَلَيَّ بِعارٍ
إِن مُحِبٌّ يَوماً مِنَ الدَهرِ باحا

قَد أَرى أَنَّكُنَّ قُلتُنَّ نُصحاً
وَاِجتَهَدتُنَّ لَو أُريدُ صَلاحا

لَو دَويتُنَّ مِثلَ دائي عَذَرتُن
نَ وَلَكِن رَأَيتُكُنَّ صِحاحا

أَو تَحَبَّبنَ لا تَعُدنَ فَإِنّي
قَد أَريتُ الوُشاةَ مِنّي اِطِّراحا

إِنَّها كَالمَهاةِ مُشبَعَةُ الخَل
خالِ صِفرُ الحَشا تُجيعُ الوِشاحا

في مَحَلِّ النِساءِ طَيِّبَةُ النَش
رِ يُرى عِندَها الوِسامُ قِباحا

لَم تَزَل مِن هَوى قُرَيبَةَ تَهوى
مَن يَليها حَتّى هَوَيتَ الرِياحا

قَرَّبَتهُ المُقَرِّباتُ لِحينٍ
فَأَتى حَتفَهُ يَسيرُ كِفاحاً


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الريحُ تَسحَبُ أَذيالاً وَتَنشُرُها
يا لَيتَني كُنتُ مِمَّن تَحسَبُ الريحُ

كَيما تَجُرَّ بِنا ذَيلاً فَتَطرَحنا
عَلى الَّتي دونَها مُغبَرَّةٌ سوحُ

أَنّى بِقُربِكُمُ أَم كَيفَ لي بِكُمُ
هَيهاتَ ذَلِكَ ما أَمسَت لَنا روحُ

فَلَيتَ ضِعفَ الَّذي أَلقى يَكونُ بِها
بَل لَيتَ ضِعفَ الَّذي أَلقى تَباريحُ

إِحدى بُنَيّاتِ عَمّى دونَ مَنزِلِها
أَرضٌ بِقيعانِها القَيصومُ وَالشيحُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَشُطُّ غَداً دارُ جيرانِنا
وَلَلَدّارُ بَعدَ غَدٍ أَبعَدُ

إِذا سَلَكَت غَمرَ ذي كِندَةِ
مَعَ الرَكبِ قَصدٌ لَها الفَرقَدُ

وَحَثَّ الحُداةُ بِها عَيرَها
سِراعاً إِذا ما وَنَت تُطرَدُ

هُنالِكَ إِمّا تُعَزّي الفُؤادَ
وَإِمّا عَلى إِثرِهِم يَكمَدُ

فَلَستُ بِبِدعٍ لَئِن دارُها
نَأَت فَالعَزاءُ إِذاً أَجلَدُ

صَرَمتُ وَواصَلتُ حَتّى عَلِم
تُ أَينَ المَصادِرُ وَالمَورِدُ

وَجَرَّبتُ مِن ذاكَ حَتّى عَرَف
تُ ما أَتَوَقّى وَما أَحمَدُ

دَعانِيَ مِن بَعدِ شَيبِ القَذا
لِ رِئمٌ لَهُ عُنُقٌ أَغيَدُ

وَعَينٌ تُصابي وَتَدعو الفَتى
لِما تَركُهُ لِلفَتى أَرشَدُ

فَتِلكَ الَّتي شَيَّعَتها الفَتاةُ
إِلى الخِدرِ قَلبي بِها مُقصَدُ

تَقولُ وَقَد جَدَّ مِن بَينِها
غَداةَ غَدٍ عاجِلٌ موفَدُ

أَلَستَ مُشَيِّعَنا لَيلَةً
تُقَضّي اللُبانَةَ أَو تَعهَدُ

فَقُلتُ بَلى قَلَّ عِندي لَكُم
كَلالُ المَطِيِّ إِذا تُجهَدُ

فَعودي إِلَيها فَقولي لَها
مَساءُ غَدٍ لَكُمُ مَوعِدُ

وَآيَةُ ذَلِكَ أَن تَسمَعي
إِذا جِئتُكُم ناشِداً يَنشُدُ

فَرُحنا سِراعاً وَراحَ الهَوى
إِلَيها دَليلاً بِنا يَقصِدُ

فَلَمّا دَنونا لِجَرسِ النِباحِ
إِذا الضَوءُ وَالحَيُّ لَم يَرقُدوا

نَأَينا عَنِ الحَيِّ حَتّى إِذا
تَوَدَّعَ مِن نارِها المَوقِدُ

وَناموا بَعَثنا لَنا ناشِداً
وَفي الحَيِّ بِغيَةُ مَن يَنشُدُ

فَقامَت فَقُلتُ بَدَت صورَةٌ
مِنَ الشَمسِ شَيَّعَها الأَسعَدُ

فَجاءَت تَهادى عَلى رِقبَةٍ
مِنَ الخَوفِ أَحشاؤُها تُرعَدُ

وَكَفَّت سَوابِقَ مِن عَبرَةٍ
عَلى الخَدِّ جالَ بِها الإِثمِدُ

تَقولُ وَتُظهِرُ وَجداً بِنا
وَوَجدي وَإِن أَظهَرَت أَوجَدُ

لَمِمّا شَقائي تَعَلَّقتُكُم
وَقَد كانَ لي عِندَكُم مَقعَدُ

عِراقِيَّةٌ وَتَهامى الهَوى
يَغورُ بِمَكَّةَ أَو يُنجِدُ



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل أَنتَ إِن بَكَرَ الأَحِبَّةُ غادي
أَم قَبلَ ذَلِكَ مُدلَجٌ بِسَوادِ

كَيفَ الثَواءُ بِبَطنِ مَكَّةَ بَعدَما
هَمَّ الَّذينَ تُحِبُّ بِالإِنجادِ

هَمّوا بِبُعدٍ مِنكَ غَيرِ تَقَرُّبٍ
شَتّانَ بَينَ القُربِ وَالإِبعادِ

لا كَيفَ قَلبُكَ إِن ثَوَيتَ مُخامِراً
سَقَماً خِلافَهُمُ وَحُزنُكَ بادي

قَد كُنتَ قَبلُ وَهُم لِأَهلِكَ جيرَةٌ
صَبّاً تُطيفُ بِهِم كَأَنَّكَ صادي

هَيمانُ يَمنَعُهُ السُقاةُ حياضَهُم
حَيرانُ يَرقُبُ غَفلَةَ الوُرّادِ

فَالآنَ إِذ جُدَّ الرَحيلُ وَقُرِّبَت
بُزلُ الجِمالِ لِطِيَّةٍ وَبِعادِ

وَلَقَد أَرى أَن لَيسَ ذَلِكَ نافِعي
ما عِشتُ عِندَكِ في هَوىً وَوِدادِ

وَلَقَد مَنَحتُ الوُدَّ مِنّي لَم يَكُن
مِنكُم إِلَيَّ بِما فَعَلتُ أَيادي

إِنّي لَأَترُكُ مَن يَجودُ بِنَفسِهِ
وَمُوَكَّلٌ بِوِصالِ كُلِّ جَمادِ

يا لَيلَ إِنّي واصِلي أَو فَاِصرِمي
عَلِقَت بِحُبِّكُمُ بَناتُ فُؤادي

كَم قَد عَصيتُ إِلَيكِ مِن مُتَنَصِّحٍ
خانَ القَرابَةَ أَو أَعانَ أَعادي

وَتَنوفَةٍ أَرمي بِنَفسي عَرضَها
شَوقاً إِلَيكِ بِلا هِدايَةِ هادي

ما إِن بِها لي غَيرَ سَيفي صاحِبٌ
وَذِراعُ حَرفٍ كَالهِلالِ وِسادي

بِمُعَرَّسٍ فيهِ إِذا ما مَسَّهُ
جِلدي خُشونَةُ مَضجَعٍ وَبِعادِ

قَمنٍ مِنَ الحَدَثانِ تُمسي أُسدُهُ
هُدءَ الظَلامِ كَثيرَةَ الإيعادِ

بِالوَجدِ أَغدَرُ ما يَكونُ وَبِالبُكا
وَبِرِحلَةٍ مِن طِيَّةٍ وَبِلادِ



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طالَ لَيلي فَما أُحِسُّ رُقادي
وَاِعتَرَتني الهُمومُ بِالتَسهادِ

وَتَذَكَّرتُ قَولَ نُعمٍ وَكانَ ال
ذِكرُ مِنها مِمّا يَهيجُ فُؤادي

يَومَ قالَت لِتِربِها سائِليهِ
أَيُريدُ الرَواحُ أَم هُوَ غادي

وَاِحذَري أَن تَراكِ عَينٌ وَإِن لا
قَيتِ بَعضَ المُكَثِّرينَ الأَعادي

فَاِجعَلي عِلَّةً كِتاباً لَكِ اِستُح
مِلَ في ظاهِرٍ مِنَ السِرِّ بادي

ثُمَّ قولي كَفَرتَ يا أَكذَبَ النا
سِ جَميعاً مِن حاضِرينَ وَبادي



عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني
وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا

تَقولُ لَقَد أَخلَفتَنا ما وَعَدتَنا
وَبِاللَهِ ما أَخلَفتُها طائِعاً وَعدا

فَقُلتُ مَروعاً لِلرَسولِ الَّذي أَتى
تَراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن أَمرِها جِدّا

إِذا جِئتَها فَاِقرَ السَلامَ وَقُل لَها
ذَرى الجَورَ لَيلى وَاِسلُكي مَنهَجاً قَصدا

تَعُدّينَ ذَنباً أَنتِ لَيلى جَنَيتِهِ
عَلَيَّ وَلا أُحصي ذُنوبَكُمُ عَدا

أَفي غَيبَتي عَنكُم لَيالٍ مَرَضتُها
تَزيديني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا

تَجاهَلُ ما قَد كانَ لَيلى كَأَنَّما
أُقاسي بِها مِن حَرَّةٍ حَجَراً صَلدا

فَلا تَحسَبي أَنّي تَمَكَّثتُ عَنكُمُ
وَنَفسي تَرى مِن مَكثِها عَنكُمُ بُدّا

وَلا أَنَّ قَلبي الدَهرَ يَسلى حَياتَهُ
وَلا رائِمٌ يَوماً سِوى وُدِّكُم وُدّا

أَلا فَاِعلَمي أَنّي أَشَدُّ صَبابَةً
وَأَحسَنُ عِندَ البَينِ مِن غَيرِنا عَهدا

غَداً يُكثِرُ الباكونَ مِنّا وَمِنكُمُ
وَتَزدادُ داري مِن دِيارِكُمُ بُعدا

فَإِن تَصرِميني لا أَرى الدَهرَ قُرَّةً
لِعَيني وَلا أَلقى سُروراً وَلا سَعدا

وَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءُ سِواكُمُ
وَإِن شِئتِ لَم أَطعَم نُقاخاً وَلا بَردا

وَإِن شِئتِ غُرنا نَحوَكُم ثُمَّ لَم نَزَل
بِمَكَّةَ حَتّى تَجلِسوا قابِلاً نَجدا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تِلكَ هِندٌ تَصُدُّ لِلهَجرِ صَدّا
أَدَلالٌ أَم هَجرُ هِندٍ أَجَدّا

أَو لِتَنكا بِهِ كُلومَ فُؤادي
أَم أَرادَت قَتلي ضِراراً وَعَمدا

أَيُّها الناصِحُ الأَمينُ رَسولي
قُل لِهِندٍ مِنّي إِذا جِئتَ هِندا

يَعلَمُ اللَهُ أَن قَد أوتيتِ مِنّي
غَيرَ مَنٍّ لِذاكَ نُصحاً وَوِدّا

قَد بَراهُ وَشَفَّهُ الحُبُّ حَتّى
صارَ مِمّا بِهِ عِظاماً وَجِلدا

ما تَقَرَّبتُ بِالصَفاءِ لِأَدنو
مِنكِ إِلّا نَأَيتِ وَاِزدَدتِ بُعدا

قَد يُثَنّي عَنكِ الحَفيظَةُ حَتّى
لَم أَجِد مِن سُؤالِكِ اليَومَ بُدّا

فَاِرحَمي مُغرَماً بِحُبِّكِ لاقى
مِن جَوى الحُبِّ وَالحَفيظَةِ جَهدا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَضى مِنشِرُ المَوتى عَلَيَّ قَضِيَّةً
بِحُبِّكِ لَم أَملِك وَلَم آتِها عَمدا

فَلَيسَ لِقُربٍ بَعدَ قُربِكِ لَذَّةٌ
وَلَستُ أَرى نَأياً سِوى نَأيَكُم بُعدا

أُحِبُّ الأُلى يَأتونَ مِن نَحوِ أَرضِها
إِلَيَّ مِنَ الرُكبانِ أَقرَبُهُم عَهدا

فَما نَلتَقي مِن بَعدِ يَأسٍ وَهِجرَةٍ
وَصَدعِ النَوى إِلّا وَجَدتُ لَها بَردا

عَلى كَبِدٍ قَد كادَ يُبدي بِها النَوى
صُدوعاً وَبَعضُ الناسِ يَحسَبُني جَلدا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبلِغ سُلَيمى بِأَنَّ البَينَ قَد أَفِدا
وَاِنبِئ سُلَيمى بِأَنّا رائِحونَ غَدا

وَقُل لَها كَيفَ أَن يَلقاكِ خالِيَةً
فَلَيسَ مَن بانَ لَم يَعهَد كَما عَهِدا

نَعهَد إِلَيكِ فَأَوفينا بِعَهدِنا
يا أَصدَقَ الناسِ مَوعوداً إِذا وَعَدا

وَأَحسَنَ الناسِ في عَيني وَأَجمَلَهُم
مِن ساكِنِ الغَورِ أَو مَن يَسكُنُ النَجدا

لَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ
صَبراً أُضاعِفُها يا سُكنَ مُجتَهِدا

بِاللَهِ ما نِمتُ مِن نَومٍ تَقَرُّ بِهِ
عَيني وَلا زالَ قَلبي بَعدَكُم كَمِدا

كَم بِالحَرامِ وَلَو كُنّا نُحالِفُهُ
مِن كاشِحٍ وَدَّ أَنّا لا نُرى أَبَدا

حُمِّلَ مِن بُغضِنا غِلّاً يُعالِجُهُ
فَقَد تَمَلّا عَلَينا قَلبُهُ حَسَدا

وَذاتِ وَجدٍ عَلَينا ما تَبوحُ بِهِ
تُحصي اللَيالي إِذا غِبنا لَنا عَدَدا

تَبكي عَلَينا إِذا ما أَهلُها غَفَلوا
وَتَكحَلُ العَينَ مِن وَجدٍ بِنا سَهَدا

حَريصَةٍ إِن تَكُفَّ الدَمعَ جاهِدَةً
فَما رَقا دَمعُ عَينَيها وَما جَمَدا

بَيضاءَ آنِسَةٍ لِلخِدرِ آلِفَةٍ
وَلَم تَكُن تَألَفُ الخَوخاتِ وَالسَدَدا

قامَت تَراءى عَلى خَوفٍ تُشَيِّعُني
مَشى الحَسيرِ المُزَجّى جُشِّمَ الصَعَدا

لَم تَبلُغِ البابَ حَتّى قالَ نِسوَتُها
مِن شِدَّةِ البُهرِ هَذا الجَهدُ فَاِتَّئدا

أَقعَدنَها وَبِنا ما قالَ ذو حَسَبٍ
صَبٌّ بِسَلمى إِذا ما أُقعِدَت قَعَدا

فَكانَ آخِرَ ما قالَت وَقَد قَعَدَت
أَن سَوفَ تُبدي لَهُنَّ الصَبرَ وَالجَلَدا

يا لَيلَةَ السَبتِ قَد زَوَّدتِني سَقَماً
حَتّى المَماتِ وَهَمّاً صَدَّعَ الكَبِدا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-11-2024 09:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمسى بِأَسماءَ هَذا القَلبُ مَعمودا
إِذا أَقولُ صَحا يَعتادُهُ عيدا
دا

أَجري عَلى مَوعِدٍ مِنها فَتُخلِفُني
فَما أَمَلُّ وَما تَوفى المَواعيدا

كَأَنَّ أَحوَرَ مِن غِزلانِ ذي بَقَرٍ
أَهدى لَها شَبَهَ العَينَينِ وَالجيدا

قامَت تَراءى وَقَد جَدَّ الرَحيلُ بِنا
لِتَنكَأَ القَرحَ مِن قَلبٍ قَدِ اِصطيدا

بِمُشرِقٍ مِثلِ قَرنِ الشَمسِ بازِغَةً
وَمُسبَكِرٍّ عَلى لَبّاتِها سُوَدا

قَد طالَ مَطلي لَوَ أَنَّ اليَأسَ يَنفَعُني
أَو أَن أُصادِفَ مِن تِلقائِها جودا

فَلَيسَ تَبذُلُ لي عَفواً وَأُكرِمُها
مِن أَن تَرى عِندَنا في الحِرصِ تَشديدا


عمر بن أبي ربيعة
العصر الاموي

الحمدان 04-11-2024 09:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد
وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد

وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً
إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد

زَعَموها سَأَلَت جاراتِها
وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني
عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد

فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها
حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد

حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها
وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد

غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها
حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد

وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما
حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد

طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا
مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد

سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى
تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد

وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَها
وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِد

قُلتُ مَن أَنتِ فَقالَت أَنا مَن
شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبلاهُ الكَمَد

نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً
ما لِمَقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد

قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا
فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِند

إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجتَوى
صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِد

إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا
إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد

حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت
عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد

كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا
ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 04-12-2024 01:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ثُلُثٌ أخيرٌ خلوةٌ ودُعاءُ
ما شئتَ جلَّ عُلاكَ لا ما شاؤوا

يبدو الحريقُ على مسافةِ خيبةٍ
من مطمحي فإذا مَننتَ الماءُ



حذيفة العرجي

الحمدان 04-12-2024 01:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا ما شربت الشايَ صِرفًا تفتّقَتْ
‏رتوقُ الهمومِ وانجلتْ غمرةُ الجَوى

‏وسبّحت للرحمن في كلّ رشفةٍ
‏تُعيدُ سُلامىظ° المرءِ ممرورةَ القُوى

‏فأشهدُ أن الله مُبدعُ حُسنِهِ
‏ومُبدعُ ما في الكون طُرًا وما حوى

‏وأن له عرشًا عظيمًا وأنه
‏عليه على رغم الأشاعرةِ استوى

الحمدان 04-12-2024 01:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقامنا الوَجْدُ بينَ الرّوحِ والأمْرِ
هذا سلامُكِ حتّى مطلعِ الفجرِ

وإذْ تأذّنَ قلبي أنْ يفارقَهــا
تأذّنَ اللهُ أن لا ينقضي أجري

فكم وشَتْ عن شهودِ القلبِ نافلةٌ
ونَمَّ دمعي على عيني ولم أدْرِ

يا ليلةً كلّما اسودّتْ لواحظُهـا
رأيتُ نوراً على أهدابها يسري

الحمدان 04-12-2024 01:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا من إذا عُدَّتْ فضائلُ غيرِه
رَجَحَتْ فضائلُه وكان الأفضلا

إني لأعذِرُ حاسديك على الذي
أولاك ربك ذو الجلال وفضلا

إن يحسِدوك على علاك فإنما
متسافلُ الدرجاتِ يحسِدُ مَن علا

الحمدان 04-12-2024 02:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الْحَمْدُ للهِ مَوْصُولاً كَمَا وَجَبَا
فَهْوَ الَّذِي بِرِدَاءِ الْعِزَّةِ احْتَجَبَا

الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ الْحَقُّ الَّذِي عَجَزَتْ
عَنْهُ الْمَدَارِكُ لَمَّا أَمْعَنَتْ طَلَبَا

عَلاَ عَنِ الْوَصْفِ مَنْ لاَ شَيءَ يُدْرِكُهُ
وَجَلَّ عَنْ سَبَبٍ مَنْ أَوْجَدَ السَّبَبَا

والشُّكْرُ للهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ
وَاللهُ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَمَنْ وَهَبَا

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النُّورِ الْمُبينِ وَمَنْ
آيَاتُهُ لَمْ تَدَعْ إِفْكاً وَلاَ كَذِبَا

مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
غَداً وَكُلُّ امْرِيءٍ يُجْزَى بِمَا كَسَبَا

ذُو الْمُعْجِزَاتِ التِي لاَحَتْ شَوَاهِدُهَا
فَشَاهَدَ الْقَوْمُ مِنْ آيَاتِهِ عَجَبَا

وَلاَ كَمِثْلِ كِتَابِ اللهِ مُعْجِزَةً
تَبْقَى عَلَى الدَّهْرِ إِنْ وَلَّى وَإنْ ذَهَبَا

صَلَّ عَلَيْهِ الَّذي أَهْدَاهُ نُورَ هُدَىً
مَا هَبَّتِ الِّريحُ مِنْ بَعْدِ الْجَنُوبِ صَباً

ثُمَّ الِّرضَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ
بَدْرَانِ مِنْ بَعْدِهِ لِلْمِلَّةِ انْتُخِبَا

وَبَعْدُ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ ثَالِثُهُمْ
مَنْ أَحْرَزَ الْمَجْدَ مَوْرُوثاً وَمُكْتَسَبَا

وَعَنْ عَلِيٍّ أَبِي السِّبْطَيْنِ رَابِعِهمْ
سَيْفِ النَّبِيِّ الَّذِي مَا هَزَّهُ فَنَبَا

وَسَائِرِ الأَهْلِ وَالصَّحْبِ الْكرَام فَهُمْ
قَدْ أَشْبَهُوا فِي سَمَاءِ الْمِلَّةِ الشُّهُبَا

وَبَعْدُ أَنْصَارُهُ الأَرْضَوْنَ إِنَّ لَهْمْ
فَضَائِلاً أَعْجَزَتْ مَنْ عَدَّ أَوْ حَسَبَا

آوَوْهُ فِي الَّروْعِ لَمَّا حَلَّ دَارَهُمُ
وَجَالَدُوا مَنْ عَتَا فِي دِيِنِهِ وَأَبَى

وَأَوْرَثُوا مِنْ بَنِي نَصْرٍ لِنُصْرَتِهِ
خَلاَئِفاً وَصَلُوا مِنْ بَعْدِهِ السَّبَبَا

وَلاَ كَيْوسُفَ مَوْلاَنَا الَّذِي كَرُمَتْ
آثَارُهُ وَبَنِيهِ السَّادَةِ النُّجَبَا

وَبَعْد هَذَا الَّذِي قَدَّمْتُ مِنْ كَلَمٍ
صِدْقٍ يُقَدِّمُهُ مَنْ خَطَّ أَوْ خَطَبَا

فَإِنَّنِي جُزْتُ مِنْ سَامِي الْخِلاَلِ مَدىً
أَجَلْتُ فِيهِ جِيَادَ الْفِكْرِ مُنْتَسِبَا

إِمَارَةٌ قَدْ غَدَا نَصْرٌ بِقُبَّتِهَا
عِمَادَ عِزٍّ وَكُنَّا حَوْلَهُ طُنُبَا

سَلَكْتُ فِيهَا عَلَى نَهْجِ الإِمَامِ أَبِي
وَطَالَمَا أَشْبَهَ النَّجْلُ الْكَرِيِمُ أَبَا

فَكَانَ أَوَّلُ مَا قَدَّمْتُ فِي صِغَرِي
مِنْ بَعْدِ مَا قَدْ جَمَعْتُ الْفَضْلَ وَالأَدَبَا

أَنِّي جَعَلْتُ كِتَابَ اللهِ معتمداً
لا تعرف النفس في تحصيله تعبا

كأنَّني كُلَّما رَدَّدتُه بِفَمِي
أَسْتَنْشِقُ الْمِسْكَ أَو اسْتَطْعِمُ الضَّرَبَا

حَتَّى ظَفِرْتُ بِحَظٍّ مِنْهُ أَحْكِمُهُ
حِفظاً فَيَسَّرَ مِنْهُ اللهُ لِي أَرَبَا

وَعَنْ قَرِيبٍ بِحَوْلِ اللهِ أَخْتِمُهُ
فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الْغَايَاتِ مَنْ طَلَبَا

فَاللهُ يَجْزِي أَمَيِرَ الْمُسْلِمِينَ أبِي
خَيْرَ الْجَزَاءِ فَكَمْ حَقٍّ لَهُ وَجَبَا

وَأَنْعُمٍ غَمَرِتْنِي مِنْهُ وَاكِفَةٍ
وَأَنْشَأَتْ فِي سَمَاءِ اللُّطْفِ لِي سُحُبَا

قَيْساً دَعَانِي وَسَمَّانِي عَلَى اسْمِ أَبِي
قَيْس بْنِ سَعْدٍ أَلا فَاعْظِمْ بِهِ نَسَبَا

بِأَيِّ شُكْرٍ نُوَفِّي كُنْهَ نِعْمَتِهِ
لَوْ أَنَّ سحبانَ أَوْ قُسّاً لَهَا انْتُدِبَا

وَكَافَأَ اللهُ أَشْيَاخِي بِرَحْمَتِهِ
وَمَنْ أَعَانَ وَمَنْ أَمْلَى وَمَنْ كَتَبَا

وَالْحَمْدُ للهِ خَتْماً بَعْدَ مُفْتَتَحِ
مَا الْبَارِقُ الْتَاحَ أَوْ مَا الْعَارِضُ انْسَكَبَا


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ
وَفَضْلُكَ لَيْسَ يَحْتَجِبُ

وَدُونَ عُلاَكَ مَا تُنْمَى
إِلَيْهِ السَّبْعةُ الشُّهُبُ

وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ ابْنٌ
وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ أَبُ

أَتَتْنِي مِنْكَ زَائِرَةٌ
يَقُودُ هَدِيَّهَا الأَدَبُ

زَرَتْ بِابْنِ الْحُسَينِ فَمَا
لَهُ فِي الْحُسْنِ مُنْتَسَبُ

وَنَادَتْ بالرَّضَيِّ لَقَدْ
حَكَيْتَ وَفَاتَكَ الشَّنَبُ

تَعَالَى اللهُ مَنْ يَهَبُ ال
كَمَالَ وَنِعْمَ مَا يَهَبُ

تُغَازِلُنِي مَعَانِيهَا
فَتُسْفِرُ ثُمَّ تَنْتَقِبُ

وَلَكِنْ نَغَّصَ الْمَسْرَى
وَدَهْرِي كُلَّهُ عَجَبُ

وَأَوْحَتْ عَنْكَ لِي وَصَبَا
تَخَطَّى مَجْدَكَ الْوَصَبُ

فَصِرْتُ كَصَاحِبِ الضلِّي
لِ دُونَ الدَّرْبِ أَنْتَحِبُ

فَإِنَّكَ ذُخْرِيَ الأَعْلَى
وَمَعْقِلُ عِزِّيَ الأَشِبُ

وَأَنْتَ جَميعُ أَسْبَابي
إِذَا مَا أَعْوزَ السَّبَبُ

وَجَدْتُكَ عُدَّتِي وَغِنَى
يَدِي إِذْ أَذْهِبَ الذَّهَبُ

فَلَوْلاَ أَنَّكَ اسْتَبْقَيْ
تَنِي وَالْعَقْلُ مُسْتَلَبُ

وبالدر النثير شعب
ت صدعاً ليس ينشعب

فدتكِ كَوَاكِبُ الْخَضْرَاءِ
لاَ عَجَمٌ وَلاَ عَرَبُ

وَدُمْتَ الدَّهرَ فِي سُحُبٍ
مِنَ الآلاءِ تَنْسَحِبُ



لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبْدَى لِدَاعِي الْفَوْزِ وَجْهَ مُنِيبِ
وَأَفَاقَ مِنْ عَذْلٍ وَمِنْ تَأَنِيبِ

كَلِفُ الْجَنَانِ إِذَا جَرَى ذِكْرُ الْحِمَى
وَالْبَانِ حَنَّ لَهُ حَنِينَ النِّيبِ

وَالنَّفْسُ لاَ تَنْفَكُّ تَكْلَفُ بِالْهَوَى
وَالشَّيْبُ يَلْحَظُهَا بِعَيْنِ رَقِيبِ

رَحَلَ الصِّبَا فَطَرَحْتُ فِي أَعْقَابِهِ
مَا كَانَ مِنْ غَزلٍ وَمِنْ تَشْبِيبِ

أَتَرَى التَّغَزُّلَ بَعْدَ أَنْ رَحَلَ الصِّبَا
شَأنِي الْغَدَاةَ إِذِ الْمَشِيبُ نَسِيبِي

أَنَّي لِمْثِلِيَ بِالْهَوَى مِنْ بَعْدِ مَا
لِلْوَخْطِ فِي الْفَوْدَيْنِ أَيُّ دَبِيبِ

لَبِسَ الْبَيَاضَ وَحَلَّ ذِرْوَةَ مِنْبَرٍ
مِنِّي وَوَالَى الْوَعْظَ فِعْلَ خَطِيبِ

قَدْ كَانَ يَسْتُرُنِي ظَلاَمُ شَبِيبَتِي
وَالْيَوْمَ يَفْضَحُنِي صَبَاحُ مَشِيبِي

وَإِذَا الْجَديِدَانِ اسْتَجَدَّا أَبْلَيَا
مِنْ لِبْسَةِ الأَعْمَارِ كُلَّ قَشِيبِ

سَلْنِي عَنِ الدَّهْرِ الْخَؤونِ وَأَهْلِهِ
تَسَل الْمُهَلَّب عَنْ حُرُوب شَبِيبِ

مُتَقَلِّبُ الْحَالاَتِ فَاخْبُرْ تَقْلِهِ
مَهْمَا أَعَدْتَ يَداً إِلَى تَقْلِيبِ

فَكِلِ الأَمْورَ إِذَا اعْتَرَتْكَ لِرَبِّهَا
مَا ضَاقَ لُطْفُ الرَّبِّ عَنْ مَرْبُوبِ

قَدْ يَخْبَأَ الْمَحْبُوبَ فِي مَكْرُوهِهَا
مَنْ يَخْبَأَ الْمَكْرُوهَ فِي الْمَحْبُوبِ

وَاصْبِر عَلَى مَضضِ اللَّيَالِي إِنَّهَا
كَحَوَامِلٍ سَتَلِدْنَ كُلَّ عَجِيبِ

وَاقْنَعْ بِحَظٍّ لَمْ تَنلْهُ بِحِيلةٍ
مَا كُلُّ رَامٍ سَهْمُهُ بِمُصِيبِ

يَقَعُ الْحَرِيصُ عَلَى الرَّدَى وَلكَمَ غَدَا
تَرْكُ التَّسَبُّبِ أَنْفَعَ التَّسْبِيبِ

مَنْ رَام نَيْلَ الشَّيْءِ قَبْلَ أَوَانِهِ
رَامَ انْتِقَالَ يَلَمْلَمٍ وَعَسِيبِ

فَإِذَا جَعَلْتَ الصَّبْرَ مَفْزَعَ مُعْضِلٍ
عَاجَلْتَ عِلَّتَهُ بِطِبِّ طَبِيبِ

وَإِذَا اسْتَعَنْتَ عَلَى الزَّمَانِ بِفَارِس
لَبَّى نِدَاءَكَ مِنْهُ خَيْرُ مُجِيبِ

بِخَلِيفةِ اللهِ الَّذِي فِي كَفِّهِ
غَيْثٌ يُرَوِّضُ سَاحَ كُلِّ جَدِيبِ

ألْمُنْتَقَى مِنْ طِينَةِ الْمَجْدِ الَّذِي
مَا كَانَ يَوْماً صِرْفُهُ بِمَشُوبِ

يَرْمِي الصِّعَابَ بِسَعْدِهِ فِيقُودُهَا
ذُلُلاً عَلاَ حَسَبِ الْهَوَى المَرْغُوبِ

ويرى الحقائق من وراء حجابها
لا فرق بين شهادة ومغيب

مِنْ آلِ عَبْدِ الْحَق حَيْثُ تَوَشَّجَتْ
شُعَبُ الْعُلاَ وَرَبَتْ بِأَيِّ كَثيِبِ

أُسُدُ الشَّرَى سُرُجُ الْوَرَى فَمَقَامُهُمْ
للهِ بَيْنَ مُحَارِبٍ وَحُرُوبِ

إِمَّا دَعَا الدَّاعِي وَثَوَّبَ صَارِخا
ثَابُوا وَأمُّوا حَوْمَةَ التَّثْوِيبِ

شُهْبٌ ثَوَاقِبُ وَالسَّمَاءُ عَجَاجَةٌ
تَأَثِيرهَا قَدْ صَحَّ بِالتَّجْرِيبِ

مَا شئْتَ فِي آفاقِها مِنْ رَامِحٍ
يَبْدُو وَكَفٍّ بِالنّجيعِ خَضِيبِ

عَجِبَتْ سُيُوفُهُمُ لِشِدَّةِ بَأْسِهمْ
فَتَبَسَّمَتْ وَالْجَوُّ فِي تقْطِيبِ

نُظَمُوا بِلَبَّاتِ الْعُلَى واسْتَوسَقُوا
كَالرُّمْحِ أَنْبُوباً عَلَى أنْبُوبِ

تَرْوي الْعَوَالِي فِي الْمَعَالِي عَنْهُمُ
أَثَرَ النَّدَى الْمَوْلُودِ وَالْمَكْسُوبِ

عَنْ كُلِّ مَوْثُوقٍ بِهِ إِسْنَادُهُ
بِالْقَطْعِ أَو بِالوَضْعِ غَيْرَ مَعِيبِ

فَأبو عِنَانٍ عَن علِيّ غضَّةً
لِلنَّقْلِ عَنِ عُثْمَان عَنْ يَعْقُوبِ

جَاءُوا كَمَا اتَّسَقَ الْحِسَابُ أَصَالَةً
وَغَدَا فَذَالِكَ ذَلِكَ الْمَكْتُوبِ

مُتَجَسِّداً مِنْ جَوْهَرِ النُّورِ الَّذِي
لَمْ تُرْمَ يَوْماً شَمْسُهُ بِغُرُوبِ

مُتألِّقا مِنْ مَطْلَعِ الْحَقِّ الَّذِي
هُوَ نُورَ أَبْصَارٍ وَسِرُّ قُلوبِ

قُلْ لِلزَّمَانِ وَقَدْ تَبَسَّم ضَاحِكاً
مِنْ بَعْدِ طُولِ تَجَهُّمِ وَقُطُوبِ

هِيَ دَعْوَةٌ الْحَقِّ التَّي أَوْضاعُهَا
جَمَعَتْ مِنْ الآثَارِ كُلَّ غَرِيبِ

هِيَ دولة الْعَدْلِ الَّذِي شَمَلَ الْوَرَى
فَالشَّاةُ لاَ تَخْشَى اعْتِدَاءَ الذِّيبِ

لَوْ أَنَّ كِسْرَى الْفُرْسِ أَدْرَكَ فَارِساً
أَلْقَى إِلَيْهِ بِتاجِهِ الْمَعْصُوبِ

لَمَّا حَلَلْتُ بِأَرضَهِ مُتَمَلِّياً
مَا شِئْتُ مِنْ بِرٍّ وَمِنْ تَرْحِيبِ

شَمَلَ الرِّضَى فَكَأَنَّ كُلِّ أَقَاحَةٍ
تُومِي بِثغْر لِلسَّلاَمِ شَنِيبِ

وَأَتيتُ في بَحْرِ الْقِرَى أَمَّ الْقُرَى
حَتَّى حَطَطْتُ بِمَرْفَإِ التَّقْرِيبِ

فَرَأيْتُ أمْرَ اللهِ في ظِلِّ التُّقى
وَالْعَدْلَ تَحْتَ سُرَادِقٍ مَضْرُوبِ

وَرَأيْتُ سَيْفَ اللهِ مَطْرُورَ الشَّبَا
يَمْضِيِ الْقَضَاءُ بِحَدِّهِ الْمَرْهُوبِ

وَشَهدْتُ نُورَ اللهِ لَيْسَ بِآفِل
وَالدِّينَ وَالدُّنْيَا عَلَى تَرْتيبِ

وَوَرَدْتُ بَحْرَ الْعِلْمِ يَقدِفُ مَوْجُهُ
لِلنَّاسِ مِنْ دُرَرٍ الْهُدَى بِضُرُوبِ

للهِ مِنْ شِيَمِ كَأَزْهَارِ الرُّبَى
غِبَّ انْثِيَالِ الْعَارِضِ الْمَسْكوبِ

وَجَمَالِ مَرْأَى فِي رِدَاءِ مَهَابَةٍ
كَالسَّيْفِ مَصْقُولِ الْفِرنْدِ مهِيبِ

يَا جَنَّةً فَارَقْتُ مِنْ غُرُفَاتِهَا
دار القرار بما أقتضته ذنوبي

أَسَفِي عَلَى مَا ضَاعَ مِنْ حَظِّي بِهَا
لاَ تَنْقَضِي تَرْحَاتُهُ ونَحِيبِي

إن أشرقت شمس شَرِقتُ بِعَبرَتي
وَتَفِيضُ فِي وَقْتِ الْغُرُوبِ غُرُوِبي

حَتَّى لَقَدْ عَلَّمْتُ سَاجِعَةَ الضُّحَى
شَجْوِي وَجَانِحَةَ الأَصِيلِ شُحُوبِي

وَشَهَادةُ الإِخْلاَصِ تُوجِبُ رَجْعَتِي
لِنَعيمِهَا مِنْ غَيْرَ مَسِّ لَغُوبِ

يَا نَاصِرَ الثَّغْرِ الْغَرِيبِ وَأهْله
أَنْضَاءُ مَسْغَبَةٍ وَفَلُّ خُطُوبِ

حَقِّقْ ظُنُونَ بَنِيهِ فِيكَ فَإِنَّهُمْ
يَتَعَلَّلُونَ بِوَعْدِكَ الْمَرْقُوبِ

وَدَجَا ظَلاَمُ الْكُفْرِ فِي آفَاقِهِمْ
أَوَ لَيْسَ صُبْحُكَ مِنْهُمُ بِقَرِيبِ

فَانْظُرْ بِعَيْنِ الْعِزِّ مِنْ ثَغْرِ غَدَا
حَذَرَ الْعِدَا يَرنُو بِطَرْفِ مُرِيبِ

نَادَتْكَ أَنْدَلُسٌ وَمَجْدُكَ ضَامِنٌ
أَنْ لاَ تَخِيبَ لَدَيْكَ فِي مَطْلُوبِ

غَصَبَ الْعَدُوُّ بلاَدَهَا وَحُسَامُكَ الْ
مَاضيِ الشَّبَا مُسْتَرْجِعُ الْمَغْصُوبِ

أرِهَا السَّوَابِحَ فِي الْمَجَازِ حَقِيقَةً
مِنْ كُلِّ قُعْدَةِ مِحْرَبٍ وَجَنِيبِ

يَتَأَوَّدُ الأَسَلُ الْمُثّقَّفُ فَوْقَهَا
وَتُجِيبُ صَاهِلَةٌ رُغَاءَ نَجِيبِ

وَالنَّصْرُ يُضْحِكُ كُلَّ مَبْسِمِ غُرَّةٍ
وَالْفَتْحُ مَعْقُودٌ بِكُلِّ سَبِيبِ

وَالُّرومَ فَارمِ بِكُلِّ نَجْمٍ ثَاقِبٍ
يُذْكِي بِأَرْبُعِهَا شُوَاظَ لَهِيبِ

بِذَوَابِلِ السَّلْبِ التَّي تَرَكَتْ بَنِي
زَيَّأنَ بَيْنَ مُجَدَّلٍ وَسَلِيبِ

وَأَضِفْ إِلَى لاَمِ الْوَغَى أَلِفَ الْقَنَا
تَظْهَرْ لَدَيْكَ عَلاَمَةُ التَّغْلِيبِ

إِنْ كُنْتَ تَعْجُمُ بِالْعَزَائِمِ عُوَدَهَا
عُودُ الصَّلِيبِ الْيَوْمَ غَيْرُ صَلِيبِ

وَلَكَ الْكَتَائِبُ كَالْخَمَائِلِ أَطْلَعَتْ
زَهْرَ الأَسِنًّةِ فَوْقَ كُلِّ قَضِيبِ

فَمُرَنَّحُ الْعِطْفَيْنِ لاَ مِنْ نَشْوَةٍ
وَمُوَرَّدُ الْخَدَّيْنِ غَيْرُ مَرِيبِ

يَبْدُو سَدَادُ الرَّأيِ فِي رَايَاتِهَا
وَأَمُورُهَا تَجْرِي عَلَى تَجْرِيبِ

وَتَرَىَ الطُّيُورَ عَصَائِباً مِنْ فَوْقِهَا
لِحُلُولِ يَوْمِ فِي الضَّلاَلِ عَصِيبِ

هَذَّبْتَهَا فَالْعَرْضُ يُذْكِرُ يَوْمُهُ
عَرْضَ الْوَرَى لِلْمَوْعِدِ الْمَكْتُوبِ

وَهيَ الْكَتَائِبُ إِنْ تُنُوسِي عَرْضُهَا
كَانَتْ مُدَوَّنَةً بِلاَ تَهْذيِبِ

حَتَّى إِذَا فَرَضَ الْجَلادُ جدَالَهَا
وَرَأيْتَ رِيحَ النَّصْرِ ذَاتَ هُبُوبِ

قَدَّمْتَ سَالِبَةَ الْعَدْوّ وَبَعْدَهَا
أخْرَى لِغِزَِّ النَّصْرِ ذَاتُ وُجُوبِ

وَإذَا تَوَسَّطَ فَصْلُ سَيْفِكَ عِنْدَهَا
جُزْأَيْ قِيَاسِكَ فُزْتَ بِالْمَطْلُوبِ

وَتَبَرَّأَ الشَّيْطَانُ لَمَّا أَنْ رَأَى
حِزْبَ الْهُدَى مِنْ حِزْبِهِ الْمَغْلُوبِ

الأَرْضُ إِرْثٌ وَالْمَطَامِعُ جَمَّةٌ
كُلَّ يَهَشُّ إلَى الْتَمَاسِ نَصِيبِ

وَخَلاَئِفُ التَّقْوَى هُمُ وُرَّاثُهَا
فَإِلَيْكَهَا بِالْحَظِّ وَالتَّعْصِيبِ

لَكَأَنَّني بِكَ قَدْ تَرَكْتَ رُبُوعَهَا
قَفْراً بِكَرِّ الْغَزْوِ وَالتَّعْقِيبِ

وَأَقَمْتَ فِيهَا مَأتَماً لَكِنَّهُ
عُرْسٌ لِنَسْرٍ بالْفَلاَةِ وَذيِبِ

وَتَرَكْتَ مُفْلَتَهَا بِقَلْبٍ وَاجبٍ
رَهَباً وَخَدٍّ بِالأَمَسى مَنْدُوبِ

تَبْكِي نَوَادِبُهَا وَيَنْقُلْنَ الْخُطَى
مِنْ شِلْوِ طَاغِيَةٍ لِشِلْوِ صَلِيبِ

جَعَلَ الإِلاَهُ الْبَيْتَ مِنْكَ مَثَابةً
لِلْعَاكِفِينَ وَأَنْتَ خَيْرُ مُثِيبِ

فَإِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا
فَضَّتْ بِمَدْرَجِهَا لَطِيمَةَ طِيبِ

لَوْلاَ ارْتِبَاطُ الْكَوْنِ بِالْمَعْنَى الَّذِي
قَصُرَ الْحجَا عَنْ سِرِّهِ الْمَحْجُوبِ

قُلْنَا لِعَالَمِكَ الَّذِي شَرَّفْتَهُ
حَسَدَ الْبَسِيطُ مَزيَّةَ التَّرْكِيبِ

وَلأِجْلِ قُطْرِكَ شَمْسُهَا وَنُجُومُهَا
عَدَلَتْ عَنِ التَّشْرِيقِ لِلتَّغْرِيبِ

تَبْدُو بِمَطْلَعِ أُفْقِهَا فِضِّيَّةً
وَتَغِيبُ عِنْدَكَ وَهْيَ فِي تَذْهِيبِ

مَوْلاَيَ أَشْوَاقِي إِلَيْكَ تَهْزُّنِي
وَالنَّارُ تَفْضَحُ عَرْفَ عُودِ الطٍّيبِ

بِحُلَى عُلاَكَ أَطَلْتُهَا وَأَطَبْتُهَا
وَلَكَمْ مُطِيلٍ وَهْوَ غَيْرُ مُطِيبِ

طَالَبْتُ أَفْكَاري بِفَرْضِ بَديِههَا
فَوَفَتْ بِشْرطِ الْفَوْرِ وَالتَّرْتِيبِ

مُتَنَبِّيءٌ أَنَا فِي حُلاَ تلكَ الْعُلَى
لَكِنَّ شِعْري فِيكَ شِعْرُ حَبيبِ

وَالطَّبْعُ فَحْلٌ وَالْقَرِيحَةُ حُرَّةٌ
فَاقْبَلْهُ بَيْنَ نَجِيبَة وَنَجيبِ

لَكِنَّني سَهَّلْتُهَا وَأَدَلْتُهَا
مِنْ كُلِّ وَحْشِيٍّ بِكُلِّ رَبِيبِ

هَابَتْ مَقَامَكَ فَاطَّبَيْتُ صِعَابَهَا
حَتَّى غَدَتْ ذُلُلاً عَلَى التَّدْرِيبِ

إِنْ كُنْتُ قَدْ قَارَبْتُ فِي تَعْديِلِهَا
لاَبُدَّ في التَّعْديِلِ مِنْ تَقْريبِ

عذري لتقصيري وعجزي ناسخ
ويجل منك العفو عن تثريب

عُذْري لَمْ يَدِنْ للهِ فِيكَ بِقُرْبَةٍ
هُوْ مِنْ جَنَابِ اللهِ غَيْرُ قَريبِ

وَاللهِ مَا أَخْفَيْت حُبَّكَ خِيفَةً
إِلاَّ وَأَنْفَاسِي عَلَيَّ تَشِي بِي


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَوْلاَيَ يَا خَيْرَ مُلُوكِ الْوَرَى
وَنُخْبَةَ النَّصْرِ وَأَرْبَابِهِ

قُمْتَ بِأَمْرِ أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ
فَلْتَأَتِ هَذَا الأمْرَ مِنْ بَابهِ

لاَ تُدْنِ مِنْ بَابِكَ شَخْصاً يَرَى
بأَنَّهُ فِي النَّاسِ أَوْلَى بِهِ

وَعِنْدَهُ مَالٌ وَمِنْ خَلْفِهِ
أيْدٍ تَعَلَّقْنَ بِأَهْدَابِهِ

لاَ سِيَّمَا مَنْ دَخَلتْ أُذْنُهُ
وَانْتَفَخَتْ مِنْ تَحْتِ أَثْوَابِهِ

وَخَافَ مِنْهُ الْمُلْكُ فِيمَا مَضَى
وَكَانْ يَنْويِ قَطْعَ أَسْبَابِهِ

قَدْ أَفْسدتُ أَقْوَالَ كُهَانِهِ
فِكَرتَهُ اليوم محسبهِ

يَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ مِنْ وَجْههِ
بَيْنَ مَوَالِيهِ وَأَحْزَابِهِ

عَرُوسَ مُلْكٍ طَالَمَا أُعْمِلَتْ
فِي عَقْدِهِ أَرْجُلُ خُطَّابِهِ

فَهَمُّهُ اْستِبْدَالُ قُوَّادِهِ
وَفِكْرُهُ اسْتِنْخَابُ كُتَّابِهِ

إِنْ نَامَ كَانَتْ حُلْمَ أَفْكَارِهِ
أَوْ قَامَ كَانَتْ نُصْبَ مِحْرَابِهِ

يَنْقُدُكَ الْغِيبَةَ مَهْمَا خَلا
مَا بَيْنَ أَهْلِيهِ وَأَصْحَابِهِ

وَيَجْذُبُ الْجُنْدَ إِلَى نَفْسِهِ
بِخَادِعِ الْقَوْلِ وَخَلاَّبِهِ

كَانَ بِهِ إِنْ لَمْ تَكُنْ حَازِماً
وَالْوَفْدُ يَبْغِي إِذْنَ حُجَّابِهِ

وَالآنَ قَدْ هَابَكَ فَاحْذَرْ فَمَا
يَبْدَأ فَتْكاً غَيْرُ هَيَّابِهِ

وَقَاطِعُ الدَّوْلَةِ مُسْتَقْبِلٌ
فَلْتَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّ أَوْصَابِهِ

وَاللهُ يَكْفِيكَ شُرُورَ الْعِدَى
لا يَسْتَعِينُ الْعبْدُ إلاَّ بِهِ

وَالْمُلْكُ لَمْ يُقْصَرْ عَلَى أًمَّةٍ
وَإِنَّمَا الْمُلْكُ لِغُلاَّبِهِ

هَذَا ابْنُ هُودٍ بَعْدَ إِرْثِ الْعُلَى
فَازَ بَنُو نَصْر بِأَسْلاَبِهِ

لاَ يَسْتَلِذُّ الْعَيْشَ لَيْثُ الشَّرَى
حَتَّى يَذْودَ الأسْدَ عَنْ غابِهِ

وَإِنْ أَضَعْتَ الْحَزْمَ لَمْ تَنْفَلِتْ
مِنْ ظُفُر الْحَيْنِ وَمِنْ نَابِهِ

لاَ تَتَّهِمْنِي إِنَّنِي مُمْتَلٍ
مِنْ حِكَمِ الْمُلْكِ وَآدَابِهِ

وَعَقْلَكَ الْمَوْهُوبَ حَكِّمْهُ فِي
الأَحْوَالِ وَاشْكُرْ فَضْلَ وَهَّابِهِ

وَكُلُّ مَنْ أَدْلَلْتَهُ قَبْلَهَا
عَلِّمْهُ بِالْمُلْكِ وَأَلْقَابِهِ

لَمْ يُرَ مَلْكٌ فِي زَمَانٍ خَلاَ
قَامَ لَهُ رَسْمٌ بِأَتْرَابِهِ

مَنْ قُلْتَ يَا عَمِّ لَهُ مَرَّةً
ثِقْ بِتَعَاطِيهِ وَإِعْجَابِهِ

أَوْ سَيِّدي دَامَ يَرَى سَيِّدِي
حَقّاً لَهُ قُمْتَ بِإيجَابِهِ

وَابْسُطْ عَلَى الْخَلَقِ مِنَ الْعَدْلِ مَا
يَسْتَتِرُ الْخَلْقُ بِجِلْبَابِهِ

وَأَحْكِمِ السِّلْمَ لَهُمْ عَاقِداً
عُقْدَةَ غِرٍّ ظَاهِرٍ نَابِهِ

وَمَهِّدِ السُّلْطَانَ فِعْلَ امْرِىءٍ
يُخَلِّفُ الْمُلْكَ لأَعْقَابِهِ

وَبَعْدَ فَرْضِ الْحَجِّ لاَبُدَّ لِي
مِنْ دَارِ مَوْلاَيَ وَمِنْ بَابِهِ



لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَا طَلْعَةَ الشُّومِ التَّي مَهْمَا بَدَتْ
يَئِسَتْ عُفَاةُ النُّجْحِ مِنْ أَسْبَابِهِ

يَا وَقْفَةَ النَّاعِيِ بِمَقْتَل وَاحِدٍ
أَذْكَى عَلَى الأَحْشَاءِ حَرَّ مُصَابِهِ

يَا زَوْرَةَ الأَلَمِ الَّذِي مَهْمَا يُرَى
جَاءَتْ رِكَابُ الْمَوْتِ فِي أَعْقَابِهِ

يَا فُرْقَةَ السَّكَنِ الَّذِي لاَ تَرْتَجِي
يَوْمَ الْودَاع النَّفْسُ يَوْمَ إِيَابِهِ

يَا صِبْغَةَ الشَّيْبِ الْمُلِمّ بِعَارِض
زَجَرَتْ حَمَائِمُهُ غُرَابَ شَبَابِهِ

يَا مَوْقِعَ الْفَقْرِ الشَّدِيدِ عَلَى الْغِنَى
مِنْ ذِي ضَنىً تُغْرِي الْفَلاَ بِرِكَابِهِ

يَا وَقفةَ الَطُّلاَّبِ فِي بَابِ امْرِئٍ
تُخْزَى سِبَالُهُمْ لَدَى بَوَّابِهِ

يَا خَجْلَةً مِنْ ضَارِطٍ فِي مَحْفِلٍ
تَبْقَى غَضَاضَتُهَا عَلَى أَعْقَابِهِ

وَفَضِيحَةَ الْخَوَّانِ لَمَّا أَلْفِيَتْ
أَسْبَابُ مَنْ يَبْغِيهِ تَحْتَ ثيَابِهِ

يَا مَنْ تَشَكَّى عَصْرُهُ مِنْ عَارِهِ
يَا مَنْ تَبَرَّمَ دَهْرُهُ مِنْ عَابِهِ

يَا مَنْ يَغَصُّ بِهِ الزَّمَانُ نَدَامَةً
مِنْ كَفِّهِ وَتَرَاهُ قَارِعَ نَابِهِ

وَيَغُضُّ مِنْ فَرْطِ الْحَيَاءِ جُفُونَهُ
مِنْ سُوءِ مَا قَدْ جَاءَهُ وَأَتَى بِهِ

يَا مَنْ تَجَمَّلَ بِالْحَرَامِ وَإِنَّمَا
قَدْرُ الْفَتَى مَا كَانَ تَحْتَ إِهَابِهِ

هَلاَّ ذَكَرْتَ وَكَيْفَ وَهْيَ فَضِيلَةٌ
مَا إِنْ يَضُرُّ الْعَضْبَ لَوْنُ قِرَابِهِ



لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَوَانِحنَا نَحْوَ اللِّقَاءِ جَوَانِحٌ
وَمِقْدَارُ مَا بَيْنَ الدَّيَارِ قَرِيبُ

وَتَمْضِي اللَّيَالِي وَالتَّزَاوُرُ مُعْوِزٌ
عَلَى الرَّغمِ مِنَّا إِنَّ ذَا لَغَرِيبُ

فديتك عجلها العشي زيارة
ولو مثل مارد اللحاظ مريب

وَإِنَّ لِقَاءً جَلَّ عَنْ ضَرْبِ مَوْعِدٍ
لأَكْرَمُ مَا يُهْدِي الأَرِيبَ أرِيبُ


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو
لَهُ خَدٌّ كَمِرْآةِ الْغَرِيبَهْ

وَرُبَّتَمَا تَلَوَّنَ بِاحْمِرَارٍ
لَهُ قَانٍ كَمُلْتَبِسٍ بِرِيبَهْ

وَرُبَّتَمَا يَكُونُ بِهِ مُصَلَّى
تَرَى الصُّفْرَ الْوُجُوهَ بِهِ مُنِيبَهْ

يَبُثُّ لَكَ الْمَسَائِلَ وَالْمَعَانِي
وَإِنْ يَسْأَلْهُ شَخْصٌ لَنْ يُجِيبَهْ

وَكَمْ ضَرْبٍ يُقَاسِي كُلَّ يَوْمٍ
إِذَا ضُرِبَتْ عَلَى قَوْمٍ ضَرِيبَهْ

وَيَحْوِي النَّحْوَ لاَ بَلْ كُلَّ عِلْمٍ
وَيَرِوْي الشَّعْرَ مِنْ مَدْحٍ وَغِيبَهْ


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِنَفْسِي غَزَالٌ فِي ثَنَايَاهُ بَارِقٌ
وَلَكِنَّهَا لِلْوَارِدِيِنَ عِذَابُ

إِذَا كَانَ لِي مِنْهُ عَنِ الْوَصْلِ حَاجِرٌ
فَدَمْعِي عَقِيقٌ فِي الْجُفُونِ مُذَابُ


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَلَّى ابْنُ صَفْوَانٍ فَلاَ رَبْعَ بَعْدَهُ
مِن اْلإِنْسِ إِلاَّ عَادَ وَهْوَ خَرَابُ

وَقَدْ كَانَ سَيْفاً فِي الْغَوَامِضِ مُنْتَضى
فَغطَّى عَلَيْهِ لِلصَّفِيحِ قِرَابُ

وَقَدْ كَانَ صَفْوَاناً عَلَيْهِ طُلاَوَةٌ
فَأَصْبَحَ صَفْوَاناً عَلَيْهِ تُرَابُ


لسان الدين بن الخطيب

الحمدان 04-12-2024 02:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ
زَمَانَكَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمُصِيبَهْ

وَيُسْرَاكَ اغْتَنِمْ فَالْقَوْسُ تَرْمِى
وَلاَ تَدْرِي أَرشْقَتُهَا قَرِيبَهْ

وَمَا بِغَرِيبَةٍ نُوَبُ اللَّيَالِي
وَلَكِنَّ النَّجَاةَ هِيَ الْغَرِيبَهْ


لسان الدين بن الخطيب
العصر المملوكي

الحمدان 04-12-2024 02:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ
نَبَتْ بِكَ عَنْهُ نَائِبَةُ اغْتِرَابِ

وَعَوَّضَكَ الزَّمَانُ بِشرِّ دَار
وَسُكْنَى مَنْزِلٍ وَحْشِ الْجَنَابِ

فَأَبْدِ بِمَا انْتَقَلْتَ لَهُ اغْتِبَاطاً
وَفَكِّرْ فِي انْتِقَالِكَ لِلتُّرَابِ


لسان الدين بن الخطيب


الساعة الآن 09:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية