منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-26-2024 09:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَمَنَّت مازنٌ جهلاً خِلاطي
فذاقت مازنٌ طَعمَ الخِلاطِ

أَطَلتُ فِراطَكم عاماً فعاماً
وَدَينُ المَذحِجِيّ إِلى فِراطِ

أَطَلتُ فِراطَكم حَتّى إِذا ما
قَتلتُ سَرَاتَكم كانت قَطَاطِ

غَدرتم غَدرةً وَغَدرتُ أُخرى
فما إِن بيننا أبداً يَعَاطِ

بطعنٍ كالحريق إذا التقينا
وضربِ المَشرَفيَّة في الغُطَاطِ

وذلك يَقتُلُ الفِتيانَ شَفعاً
ويَسلُبُ حُلَّةَ اللَّيثِ العَطَاطِ


عمرو بن معد يكرب

الحمدان 04-26-2024 09:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعددتُ للحربِ فَضفَاضَةً
دِلاصاً تَثَنَّى على الرَّاهِشِ

وَأَجرَدَ مُطَّرِداً كالرِّشاءِ
وسَيفَ سَلامَةَ ذي فائشِ

حُساماً تراهُ كَمِثلِ الغديرِ
عليه كَنَمنَمَةِ النَّاقِشِ

وذاتَ عِدادٍ لها أَزمَلٌ
بَرَتها رُماةُ بني وَابِشِ

وكلَّ نَحِيضٍ فَتيقِ الغِرارِ
عَزُوفٍ على ظُفُرِ الرائشِ

وأَجرَدَ ساطٍ كَشَاةِ الإرا
نِ رِيعَ فَعَنَّ على النَّاجِشِ

إِذا ما جرى قلت شوذا نقا
تَنَحّضى من الوابِلِ الحافِشِ

وآوي إِلى فَرعِ جُرثومةٍ
وَعِزٍّ يَفوتُ يَدَ الباهِشِ

تَمتّعتُ ذلك وكنتُ امرأً
أَصُدُّ عن الخُلُقِ الفاحشِ

وسعدٌ أبو حَكَمٍ مَنصِبي
به كنتُ أَعلو على الطائشِ



عمرو بن معد يكرب

الحمدان 04-26-2024 09:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَسَفا على خُزَزِ بنِ عمرو
ويا نَدَما عليه ولَهفَ نفسي

بُنَيٌ كان لي عَضُداً وذِكراً
إِذا غُيِّبتُ في كَفَني وَرَمسي

به فخرُ الفَوارسِ من زُبَيدٍ
كأنَّ جبينَهُ لألاءُ شمسِ

فلا سُقِّيتِ يا كفّي الغَوَادي
ولاقَيتِ البلاءَ وكلَّ نَحسِ

وما تُغني النَدامةُ والمَراثي
وقد أصبحتَ مثلَ حديثِ أمسِ



عمرو بن معد يكرب

الحمدان 04-26-2024 09:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لمن طَلَلٌ بالعَمقِ أصبحَ دارساً
تَبَدَّلَ آراماً وَعِيناً كَوَانِسا

تَبَدَّلَ أُدمانَ الظِباءِ وحَيرَماً
فأَصبحتُ في أطلالها اليومَ حابسا

أَعَبَّاسُ لو كانت شِياراً جيادُنا
بِتَثليثَ ما ناصَيتَ بعدي الأحامسا

لَدُسناكُمُ بالخيل من كلّ جانبٍ
كما داسَ طَبّاخُ القُدُورِ الكَرادِسا

بِمُعتَرَكٍ شَطَّ الحُبَيَّا ترى به
من القوم مَحدُوساً وآخرَ حادِسا

تَسَاقَت به الأبطالُ حتّى كأَنَّها
حَنِيٌّ بَرَاها السَيرُ شُعثاً
بَوَائِسا

فإِنّ ظُهورَ الخيلِ ثَمَّ حُصونُنا
ترى لبني عُصمٍ بهنَّ تَنَافُسا

ولكنّها قِيدَت بِصَعدَةَ مرَّةً
فَأَصبحنَ ما يمشينَ إِلَّا تَكَاوُسا

فَيوماً ترانا في الخُزُورِ نَجرُّها
ويوماً ترانا في الحديد عَوَابسا

ويوماً ترانا في الثَريد نَبُسُّهُ
ويوماً ترانا نَكسِرُ الكَعكَ يابسا

عَمَرتُ مَجالَ الخيل بالبِيض والقَنا
كما عَمَرَت شُمطُ اليهودِ الكنائسا

ونسمعُ للهنديّ في البَيضِ رَنَّةً
كَرَنَّةِ أَبكارٍ زُفِفنَ عَرائسا

بِهِنَّ قَتَلنا من نزارٍ حُماتَها
فما إِن ترى إلَّا ذليلاً وتاعِسا

أَعبّاسُ إن تطمع فما ثَمَّ مَطمَعٌ
فَرُح قانعاً ممّا طَلَبتَ وآيِسا



عمرو بن معد يكرب

الحمدان 04-27-2024 04:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَجَبًا لأَمْنِكَ وَالْحَيَاةُ قَصِيرَةٌ
وَلِفَقْدِ إِلْفٍ لا تَزَالُ تَرَوَّعُ

أَفَقَدْ رَضِيتَ بِأَنْ تُعَلَّلَ بِالْمُنَى
وَإِلَى الْمَنِيَّةِ كُلُّ يَوْمٍ تُدْفَعُ

لا تَخْدَعَنَّكَ بَعْدَ طُولِ تَجَارِبٍ
دُنْيَا تَكَشَّفُ لِلْبَلاءِ وَتَصْرَعُ

أَحْلامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ
إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لا يُخْدَعُ

وَتَزَوَّدَنَّ لِيَوْمِ فَقْرِكَ دَائِبًا
أَلِغَيْرِ نَفْسِكَ لا أَبَا لَكَ تَجْمَعُ


سليمان العدوي

الحمدان 04-27-2024 05:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَدنو إليكَ بِلَيلٍ فيهِ تسألُهُ
والنَّاسُ ناموا، وحُزنٌ فيكَ يَغتالُ

فاسكُبْ دُموعكَ إنَّ اللهَ يُبصرُها
واسألهُ ما شئتَ إنَّ اللهَ فعّالُ

الحمدان 04-27-2024 05:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وكتبْتُ فيكِ قصيدةً فمحوتها
وكتبتُ ثانيةً أجدتُ ثناءَها

فأتيتُ في فرحٍ إليكِ أقولها
كالطفل أتقنَ في الحروف هجاءَها

وسُئلتُ عنكِ فقلت منزلها الحشا
تغفو فأبسطُ من يديّ رداءَها

أتغيبُ عني وهي بين جوانحي
لو أنها أرضٌ لكنت سماءَها

الحمدان 04-27-2024 05:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يـَـقولُ أبو العتاهـيةِ:

حتَّى مـَتى أنتَ في لهوٍ وفي لَعبٍ
والمــوتُ نـحوَكـَ يَـهوي فاغِـرًا فـاهُ

ما كــلُّ ما يَـتمنَّى المـرءُ يُــدرِكُهُ
رُبَّ امـرىءٍ حــتفُهُ فـيما تمنَّــاهُ

كـم مِن فـتىً قد دَنـتْ للمـوتِ رِحلتُهُ
وَخـيرُ زادِ الفـتى للـموتِ تـَـقواهُ

ما أقـربَ المـوتَ في الدُّنـيا وأفــظَعَهُ
وما أمَــرَّ جـَنى الـدُّنـيا وأحــلاهُ

الحمدان 04-27-2024 05:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَـوتُ يأتـي بَـغتَـةً، فإلـى متـى
تَعصِـي الإلـهَ ولا تَتـوبُ مِـنَ الذُّنُـوب

‏والذَّنـبُ يُشقِـي أهلَـهُ فـاسْتَغفِـرَنَّ
‏ألَا بِـذِكْـرِ اللّهِ تَرتـاحُ الـقُلُـوب

الحمدان 04-27-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ستُمطرنَا البشائرُ ذاتَ يومٍ
ويُعظِمُ ربُّنا للصَّبرِ أجرَا

نُأمِّلُ باللَّطيفِ ظُنونَ خيرٍ
ونُوقنُ أنَّ بَعدَ العُسرِ يُسرَا

فما خَابت قُلوبٌ في عَظيمٍ
وما رجَعَ الدُّعَا والكفُّ صِفرَا

الحمدان 04-27-2024 05:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قال دعبل الخزاعي:
ولستُ أرجو انتصافًا منك ما ذَرَفتْ
عيني دموعًا وأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ


وقال أبو الطيّب المتنبي:
يا أعدل الناس إلا في مُعاملتي
فيك الخِصامُ وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ


وقال أبو فِراس الحَمْداني:
يئِستُ من الإنصافِ بيني وبينَهُ
ومن ليَ بالإنصافِ والخَصْمُ يحكمُ!
ٖ

الحمدان 04-27-2024 05:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قلبي إلى لُقيَا الحبيبِ شَغُوفُ
وَلهُ يَحِنّ فؤاديَ الملهوفُ

ما إن أتى حتى تَبدّلَ لَيلُنَا
صُبحًا يَراهُ الأكمَهُ المَكفُوفُ

وبَدا كَغَيثٍ بَعدَ جدبٍ مُدقعٍ
وأتى الرّبيعُ وَفرّ مِنه خَريفُ

صلى عَليهِ اللهُ ما نَبتٌ نَمَا
وَدَنَت إلى أرضِ الكِرَامِ قُطُوفُ

الحمدان 04-27-2024 05:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏كتب رجل إلى الإمام أحمد بن حنبل أيام
المحنة أبياتًا يُصبِّره بها:

‏هذي الخطوب ستنتهي يا أحمد
‏فإذا جزعتَ من الخُطوب، فمن لها؟

‏الصبرُ يقطع ما ترى.. فاصبر لها
‏فعسى بها أن تنجلي .. ولعلَّها


لكن الإمام لا يقبل الظنَّ الذي تحتمله كلمة
"لعلَّها"، وإيمانه لا يرضى الشك والارتياب، بل
ليس عنده إلَّا الثقة واليقين، ولذا أجابه الإمام
أحمد قائلًا:

‏صبَّرتني ووعظتني .. فأنا لها
‏فستنجلي بل لا أقول لعلَّها!

‏ويحلها من كان يملكُ عقدها
‏ثقةً به إذ كان يملك حلها

الحمدان 04-28-2024 03:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخي أَنتَ النَصيحُ فَلا تَلُمني
فَما دوني مِنَ النُصَحاءِ نابُ

وَلَكِن غِبتُ في بَلَدٍ بَعيدٍ
وَبَعدَ الجَهدِ ما كانَ الإِيابُ

فَلَمّا جِئتُ رَوَّعَني غَريمٌ
يُحاوِلُ ما كَرِهتُ وَلا يَهابُ

أَخافُ غُدُوَّهُ يَمشي بِصَكٍّ
كَحَرِّ النارِ لَيسَ لَهُ اِنقِلابُ

فَرُغتُ وَأَنتَ مِن هَمّي وَبالي
وَما كُلُّ الرَواغِ لَهُ عِقابُ

فَلا تَعجَل بِلَومِ أَخٍ تَمَطّى
عَلَيهِ الخَوفُ وَالزَمَنُ العُجابُ

وَكُنتَ تَزورُني دَهراً طَويلاً
وَلا سِترٌ عَلَيَّ وَلا حِجابُ

فَهَذي خِبأَتي وَدَخيلُ أَمري
كَما أَحبَبتَ لَيسَ لَهُ مَعابُ

سِوى شَوقٍ أَظَلَّ أَظَلُّ مِنهُ
عَلى طَرَبٍ وَأَضعَفُهُ الكِتابُ


بشار بن برد

الحمدان 04-28-2024 03:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرسَلَت خُلَّتي مِنَ الدَمعِ غَربا
ثُمَّ قالَت صَبَوتَ بَل كُنتَ صِبّا

قُلتُ كَلّا لا بَل صَفا لَكِ حَتّى
زادَكِ اللَهُ يا عُبَيدَةُ حُبّا

ما تَعَرَّضتُ لِلكَوانِسِ في السِتر
رِ وَلا العارِضاتِ سِرباً فَسِربا

أَنتِ كَدَّرتِ شِربَهُنَّ فَأَصبَح
نَ غِضاباً عَلَيَّ يَذمُمنَ شِربا

وَتَلافَيتِني بِذَلِكِ عَنهُن
نَ وَأُنسٍ يُصَبُّ لِلحُبِّ صَبّا

فَلَهُنَّ الطَلاقُ مِنّي وَمِنّي
لَكِ طولُ الصَفاءِ وَالوُدِّ عَذبا

فَاِطمَئِنّي مَلَكتِ نَفسي وَقَلبي
وَهُمومي فَما يُجاوِزنَ وَصبا

لا تَخافي عَلى مَكانِكِ عِندي
عَوضُ ما هَلَّلَ الحَجيجُ وَلَبّى

إِنَّ قَلبي مَلآنُ مِن حُبِّكِ المَح
ضِ فَحَسبي مِن حُبّي ثِنتَينِ حَسبا

ضِقتُ عَن كُربَةِ العِتابِ فَحَسبي
لا تَزيدي حَبيبَ نَفسِكِ كَربا

وَيحَ نَفسي أَكُلَّما دَبَّ واشٍ
بِحَديثٍ وَثَبتِ لِلهَجرِ وَثبا

ما كَذا يَصنَعُ المُحِبُّ فَقَرّي
أَينَ مِنّا مَن لا يُقارِفُ ذَنبا

لَم يَكُن لي رَبٌّ سِوى اللَهِ يا عَب
دَ فَما لي اِتَّخَذتُ وَجهَكِ رَبّا

إِنَّني واهِبٌ لِوَجهِكِ نَفسي
فَاِقبَلي ما وَهَبتُ نَفساً وَقَلبا

وَلَقَد قُلتُ لِلَّذي لامَني في
كِ جِهاراً وَما تَقَنَّعتُ خَبّا

رُحتَ صُلباً وَلَو شَرِبتَ مِنَ الحُب
بِ بِكَأسي لَما تَرَوَّحتَ صُلبا

فَاِترُكِ اللَومَ في عُبَيدَةَ إِنّي
تارِكٌ مَن يَلومُ في تِلكَ جَنبا

حَدَّثَتني العُيونُ عَنها فَحالَف
تُ المُصَلّى أَدعو إِلَهي مُكِبّا

كَدُعاءِ المَكروبِ في لُجَّةِ البَح
رِ يُنادي الرَحمَنَ رَغباً وَرَهبا

كانَ ما كانَ بي مِنَ الوَصفِ عَنها
ثُمَّ عايَنتُ ذاكَ فَاِزدَدتُ عُجبا

هِيَ رَودُ الشَبابِ فاتِرَةُ الطَر
فِ تَدَرّى مِثلَ العَريشِ اِسلَحَبّا

عَقِبُ المَنكِبَينِ عَن مَسبَحِ القُر
بِ بَرودُ اللِثاتِ يَبرُقنَ شَنبا

يَشبَعُ الحِجلُ وَالدَماليجُ وَالسورُ
بِجَمٍّ يَلبَسنَ بِالعَينِ طَبّا

وَثَقالُ الأَردافِ مَهضومَةُ الكَشح
كَغُصنِ الرَيحانِ يَهتَزُّ رَطبا

إِن أُمَتَّع بِها فَيا نِعمَةَ اللَه
وَإِن يَنحَرِم فَوَيلي مُحِبّا



بشار بن برد

الحمدان 04-28-2024 03:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعدَدتِ لي عَتباً بِحُبِّكُمُ
يا عَبدَ طالَ بِحُبِّكُم عَتبي

وَلَقَد تَعَرَّضَ لي خَيالُكُمُ
في القِرطِ وَالخِلخالِ وَالقُلبِ

فَشَرِبتُ غَيرَ مُباشِرٍ حَرَجا
بِرُضابِ أَشنَبَ بارِدٍ عَذبِ


بشار بن برد

الحمدان 04-28-2024 03:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى أَذىً
يَضيمُكَ فيهِ صاحِبٌ وَتُراقِبُه

كَأَنَّ حَياةَ الناسِ حينَ ضَمِنتَها
قَذىً في حُقوقِ العَينِ مِنّي أُوارِبُه

يَخونُكَ ذو القُربى مِراراً وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لا تُقارِبُه

وَقَد رابَني قَلبٌ يُكَلِّفُني الصِبا
وَما كُلَّ حينٍ يَتبَعُ القَلبَ صاحِبُه

وَما قادَني في الدَهرِ إِلّا غَلَبتُهُ
وَكَيفَ يُلامُ المَرءُ وَالحُبُّ غالِبُه

وَأَحوَرَ مَحسودٍ عَلى حُسنِ وَجهِهِ
يَزينُ السُموطَ نَحرُهُ وَتَرائِبُه


بشار بن برد
العصر العباسي

الحمدان 04-28-2024 05:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن زُرتُ خَرشَنَةً أَسيرا
فَلَكَم أَحَطتُ بِها مُغيرا

وَلَقَد رَأَيتُ النارَ تَن
تَهِبُ المَنازِلَ وَالقُصورا

وَلَقَد رَأَيتُ السَبيَ يُج
لَبُ نَحوَنا حُوّاً وَحورا

نَختارُ مِنهُ الغادَةَ ال
حَسناءَ وَالظَبيَ الغَريرا

إِن طالَ لَيلي في ذُرا
كَ فَقَد نَعِمتُ بِهِ قَصيرا

وَلَئِن لَقيتُ الحُزنَ في
كِ فَقَد لَقيتُ بِكِ السُرورا

وَلَئِن رُميتُ بِحادِثٍ
فَلَأُلفِيَنَّ لَهُ صَبورا

صَبراً لَعَلَّ اللَهَ يَف
تَحُ هَذِهِ فَتحاً يَسيرا

مَن كانَ مِثلي لَم يَبِت
إِلّا أَسيراً أَو أَميرا

لَيسَت تَحُلُّ سَراتُنا
إِلّا الصُدورَ أَوِ القُبورا


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُغرَمٌ مُؤلَمٌ جَريحٌ أَسيرُ
إِنَّ قَلباً يُطيقُ ذا لَصَبورُ

وَكَثيرٌ مِنَ الرِجالِ حَديدٌ
وَكَثيرٌ مِنَ القُلوبِ صُخورُ

قُل لِمَن حَلَّ بِالشَآمِ طَليقاً
بِأَبي قَلبُكَ الطَليقُ الأَسيرُ

أَنا أَصبَحتُ لا أُطيقُ حَراكاً
كَيفَ أَصبَحتَ أَنتَ يا مَنصورُ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَرى النِعمَةَ دامَت
لِصَغيرٍ أَو كَبيرِ
أَو تَرى أَمرَينِ جاءا
أَوَّلاً مِثلَ أَخيرِ

إِنَّما تَجري التَصاري
فُ بِتَقليبِ الدُهورِ

فَفَقيرٌ مِن غَنِيٍّ
وَغَنِيٍّ مِن فَقيرِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَظَبيٍ غَريرٍ في فُؤادي كِناسُهُ
إِذا اِكتَنَسَ العَينُ الفَلاةَ وَحَورُها

تُقِرُّ لَهُ بيضُ الظِباءِ وَأُدمُها
وَيَحكيهِ في بَعضِ الأُمورِ غَريرُها

فَمِن خَلقِهِ لِبّاتُها وَنُحورُها
وَمِن خُلقِهِ عِصيانُها وَنُفورُها


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَوارِدٍ مورِدٍ أُنساً يُؤَكِّدُهُ
صُدورُهُ عَن سَليمِ الوِردِ وَالصَدرِ

شُدَّت سَحائِبُهُ مِنهُ عَلى نُزَهٍ
تَقَسَّمَ الحُسنُ بَينَ السَمعِ وَالبَصَرِ

عُذوبَةٌ صَدَرَت عَن مَنطِقٍ جَدَدٍ
كَالماءِ يَخرُجُ يُنبوعاً مِنَ الحَجَرِ

وَرَوضَةٌ مِن رِياضِ الفِكرِ دَبَّجَها
صَوبُ القَرائِحِ لاصَوبٌ مِنَ المَطَرِ

كَأَنَّما نَشَرَت أَيدي الرَبيعِ بِها
بُرداً مِنَ الوَشيِ أَو ثَوباً مِنَ الحِبرِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلي مِنَّةٌ في رِقابِ الضَبابِ
وَأُخرى تَخُصُّ بَني جَعفَرِ

عَشِيَّةَ رَوَّحنَ مِن عَرقَةٍ
وَأَصبَحنَ فَوضى عَلى شَيزَرِ

وَقَد طالَ ماوَرَدَت بِالجِباةِ
وَعاوَدَتِ الماءَ في تَدمُرِ

قَدَدنَ البَقيعَةَ قَدَّ الأَدي
مِ وَالغَربُ في شَبَهِ الأَشقَرِ

وَجاوَزنَ حِمصَ فَلَم يَنتَظِر
نَ عَلى مَورِدٍ أَو عَلى مَصدَرِ

وَبِالرَستَنِ اِستَلَبَت مَورِداً
كَوِردِ الحَمامَةِ أَو أَنزَرِ

وَجُزنَ المُروجَ وَقَرنَي حَماةَ
وَشَيزَرَ وَالفَجرُ لَم يُسفِرِ

وَغامَضَتِ الشَمسُ إِشراقَها
فَلَفَّت كَفَرطابَ بِالعَسكَرِ

تَلاقَت بِها عُصَبُ الدارِعي
نَ بِكُلِّ مَنيعِ الحِمى مُسعِرِ

عَلى كُلِّ سابِقَةٍ بِالرَديفِ
وَكُلِّ شَبيهٍ بِها مُجفَرِ

فَلَمّا اِعتَفَرنَ وَلَمّا عَرِقنَ
خَرَجنَ سِراعاً مِنَ العِثيَرِ

نُنَكِّبُ عَنهُنَّ فُرسانُهُنَّ
وَنَبدَأُ بِالأَخيَرِ الأَخيَرِ

فَلَمّا سَمِعتُ ضَجيجَ النِسا
ءِ نادَيتُ حارِ أَلا فَاِقصِرِ

أُحارِثُ مَن صافِحٌ غافِرٌ
لَهُنَّ إِذا أَنتَ لَم تَغفِرِ

رَأى اِبنُ عُلَيّانَ ما سَرَّهُ
فَقُلتُ رُوَيدَكَ لاتُسرَرِ

فَإِنّي أَقومُ بِحَقِّ الجِوا
رِ ثُمَّ أَعودُ إِلى العُنصُرِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا شِئتَ أَن تَلقى أُسوداً قَساوِرا
لِنُعماهُمُ الصَفوُ الَّذي لَن يُكَدَّرا

يُلاقيكَ مِنّا كُلُّ قَرمٍ سَمَيذَعٍ
يُطاعِنُ حَتّى يُحسَبَ الجَونُ أَشقَرا

بِدَولَةِ سَيفِ اللَهِ طُلنا عَلى الوَرى
وَفي عِزِّهِ صُلنا عَلى مَن تَجَبَّرا

حَمَلنا عَلى الأَعداءِ وَسطَ دِيارِهِم
بِضَربٍ يُرى مِن وَقعِهِ الجَوَّ أَغبَرا

فَسائِل كِلاباً يَومَ غَزوَةِ بالِسٍ
أَلَم يَترُكوا النُسوانَ في القاعِ حُسَّرا

وَسائِل نُمَيراً يَومَ سارَ إِلَيهِمُ
أَلَم يوقِنوا بِالمَوتِ لَمّا تَنَمَّرا

وَسائِل عُقَيلاً حينَ لاذَت بِتَدمُرٍ
أَلَم نُقرِها ضَرباً يُقَدُّ السَنَوَّرا

وَسائِل قُشَيراً حينَ جَفَّت حُلوقُها
أَلَم نَسقِها كَأساً مِنَ المَوتِ أَحمَرا

وَفي طَيِّئٍ لَمّا أَثارَت سُيوفُهُ
كُماتُهُمُ مَرأىً لِمَن كانَ مُبصِرا

وَكَلبٌ غَداةَ اِستَعصَموا بِحِبالِهِم
رَماهُم بِها شُعثاً شَوازِبَ ضُمَّرا

فَأَشبَعَ مِن أَبطالِهِم كُلَّ طائِرٍ
وَذِئبٍ غَدا يَطوي البَسيطَةَ أَعفَرا


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما زالَ مُعتَلِجُ الهُمومِ بِصَدرِهِ
حَتّى أَباحَكَ ماطَوى مِن سِرِّهِ

أَضمَرتُ حُبَّكَ وَالدُموعُ تُذيعُهُ
وَطَوَيتُ وَجدَكَ وَالهَوى في نَشرِهِ

تَرِدُ الدُموعُ لِما تُجِنُّ ضُلوعُهُ
تَترى إِلى وَجَناتِهِ أَو نَحرِهِ

مَن لي بِعَطفِهِ ظالِمٍ مِن شَأنِهِ
نِسيانُ مُشتَغِلِ اللِسانِ بِذِكرِهِ

يالَيتَ مُؤمِنَةُ سُلُوّي مادَعَت
وُرقَ الحَمامِ مُؤَمِّني مِن هَجرِهِ

مَن لي بِرَدِّ الدَمعِ قَسراً وَالهَوى
يَغدو عَلَيهِ مُشَمِّراً في نَصرِهِ

أَعيا عَلَيَّ أَخٌ وَثِقتُ بِوُدِّهِ
وَأَمِنتُ في الحالاتِ عُقبى غَدرِهِ

وَخَبَرتُ هَذا الدَهرَ خِبرَةَ ناقِدٍ
حَتّى أَنِستُ بِخَيرِهِ وَبِشَرِّهِ

لا أَشتَري بَعدَ التَجَرُّبِ صاحِباً
إِلّا وَدِدتُ بِأَنَّني لَم أَشرِهِ

مِن كُلِّ غَدّارٍ يُقِرُّ بِذَنبِهِ
فَيَكونُ أَعظَمُ ذَنبِهِ في عُذرِهِ

وَيَجيءُ طَوراً ضُرُّهُ في نَفعِهِ
جَهلاً وَطَوراً نَفعُهُ في ضُرِّهِ

فَصَبَرتُ لَم أَقطَع حِبالَ وِدادِهِ
وَسَتَرتُ مِنهُ ما اِستَطَعتُ بِسَترِهِ

وَأَخٍ أَطَعتُ فَما رَأى لي طاعَتي
حَتّى خَرَجتُ بِأَمرِهِ عَن أَمرِهِ

وَتَرَكتُ حُلوَ العَيشِ لَم أَحفِل بِهِ
لَمّا رَأَيتُ أَعَزَّهُ في مُرِّهِ

وَالمَرءُ لَيسَ بِبالِغٍ في أَرضِهِ
كَالصَقرِ لَيسَ بِصائِدٍ في وَكرِهِ

أَنفِق مِنَ الصَبرِ الجَميلِ فَإِنَّهُ
لَم يَخشَ فَقراً مُنفِقٌ مِن صَبرِهِ

وَاِحلَم وَإِن سَفِهَ الجَليسُ وَقُل لَهُ
حُسنَ المَقالِ إِذا أَتاكَ بِهُجرِهِ

وَأَحَبُّ إِخواني إِلَيَّ أَبَشَّهُم
بِصَديقِهِ في سِرِّهِ أَو جَهرِهِ

لاخَيرَ في بِرِّ الفَتى مالَم يَكُن
أَصفى مَشارِبِ بِرِّهِ في بِشرِهِ

أَلقى الفَتى فَأُريدُ فائِضَ بِشرِهِ
وَأَجِلُّ أَن أَرضى بِفائِضِ بِرِّهِ

يارَبُّ مُضطَغِنِ الفُؤادِ لَقيتُهُ
بِطَلاقَةٍ فَسَلَلتُ مافي صَدرِهِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَمَرٌ دونَ حُسنِهِ الأَقمارُ
وَكَثيبٌ مِنَ النَقا مُستَعارُ

وَغَزالٌ فيهِ نِفارٌ وَلا بِد
عَ فَمِن شيمَةِ الظِباءِ النَفارُ

لا أُعاصيهِ في اِجتِراحِ المَعاصي
في هَوى مِثلِهِ تَطيبُ النارُ

قَد حَذِرتُ المِلاحَ دَهراً وَلَكِن
ساقَني نَحوَ حُبِّهِ المِقدارُ

كَم أَرَدتُ السُلُوَّ فَاِستَعطَفَتني
رُقيَةٌ مِن رُقاكَ يا عَيّارُ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يامَعشَرَ الناسِ هَل لي
مِمّا لَقيتُ مُجيرُ

أَصابَ غِرَّةَ قَلبي
هَذا الغَزالُ الغَريرُ

فَعُمرُ لَيلي طَويلٌ
وَعُمرُ نَومي قَصيرُ

أَسَرتَ مِنّي فُؤادي
يَفديكَ ذاكَ الأَسيرُ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَكُنتُ إِذا مانابَني مِنهُ نائِبٌ
لَطَفتُ لِقَلبي أَو يُقيمَ لَهُ عُذرا

وَأَكرَهُ إِعلامَ الوُشاةِ بِهَجرِهِ
فَأَعتِبُهُ سِرّاً وَأَشكُرُهُ جَهرا

وَهَبتُ لِضَنّي سوءَ ظَنّي وَلَم أَدَع
عَلى حالِهِ قَلبي يُسِرُّ لَهُ شَرّا


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَوَاللَهِ ما أَضمَرتُ في الحُبِّ سَلوَةً
وَوَاللَهِ ما حَدَّثتِ نَفسِيَ بِالصَبرِ

فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى
وَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِ

فَيا حَكَمي المَأمولَ جُرتَ مَعَ الهَوى
وَيا ثِقَتي المَأمونَ خُنتَ مَعَ الدَهرِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياطيبَ لَيلَةِ ميلادٍ لَهَوتُ بِها
بِأَحوَرٍ ساحِرِ العَينَينِ مَكمورِ

وَالجَوُّ يَنثُرُ دُرّاً غَيرِ مُنتَظِمٍ
وَالأَرضُ بارِزَةٌ في ثَوبِ كافورِ

وَالنَرجِسُ الغَضُّ يَحكي حُسنُ مَنظَرِهِ
صَفراءَ صافِيَةٍ في كَأسِ بَلَّورِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلي في كُلِّ يَومٍ مِنكَ عَتبٌ
أَقومُ بِهِ مَقامَ الإِعتِذارِ

حَمَلتُ جَفاكَ لاجَلَداً وَلَكِن
صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَبَقَ الناسَ في الهَوى مَنصورُ
فَسِواهُ المُكَلَّفُ المَغرورُ

لَحِقَ العودَ ناعِماً فَثَناهُ
وَهوَ صَعبٌ عَلى سِواهُ عَسيرُ

إِنَّ حُبَّ الصِبا وَإِن طالَ لايَق
دَحُ فيهِ عَلى الدُهورِ دُثورُ

فَهوَ في أَضلُعِ الصَغيرِ صَغيرٌ
وَهوَ في أَضلُعِ الكَبيرِ كَبيرُ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَنى جانٍ وَأَنتَ عَلَيهِ حانٍ
وَعادَ فَعُدتُ بِالكَرمِ الغَزيرِ

صَبَرتُ عَلَيهِ حَتّى جاءَ طَوعاً
إِلَيكَ وَتِلكَ عاقِبَةُ الصَبورِ

فَإِن تَكُ عَدلَةٌ في الجِسمِ كانَت
فَما عَدَلَ الضَميرُ عَنِ الضَميرِ

وَمِثلُ أَبي فِراسٍ مَن تَجافى
لَهُ عَن فِعلِهِ مِثلُ الأَميرِ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعِ العَبراتِ تَنهَمِرُ اِنهِمارا
وَنارَ الوَجدِ تَستَعِرُ اِستِعارا

أَتُطفَأُ حَسرَتي وَتَقَرُّ عَيني
وَلَم أوقِد مَعَ الغازينَ نارا

رَأَيتُ الصَبرَ أَبعَدَ مايُرَجّى
إِذا ما الجَيشُ بِالغازينَ سارا

وَأَعدَدتُ الكَتائِبَ مُعلَماتٍ
تُنادي كُلَّ آنٍ بي سَعارا

وَقَد ثَقَّفتُ لِلهَيجاءِ رُمحي
وَأَضمَرتُ المَهاري وَالمِهارا

وَكانَ إِذا دَعانا الأَمرُ حَفَّت
بِنا الفِتيانُ تَبتَدِرُ اِبتِدارا

بِخَيلٍ لاتُعانِدُ مَن عَلَيها
وَقَومٍ لايَرونَ المَوتَ عارا

وَراءَ القافِلينَ بِكُلِّ أَرضٍ
وَأَوَّلُ مَن يُغيرُ إِذا أَغارا

سَتَذكُرُني إِذا طَرَدَت رِجالٌ
دَقَقتُ الرُمحَ بَينَهُمُ مِرارا

وَأَرضٌ كُنتُ أَملَؤُها خُيولاً
وَجَوٌّ كُنتُ أُرهِجُهُ غُبارا

لَعَلَّ اللَهَ يُعقِبُني صَلاحاً
قَويماً أَو يُقيلُني العِثارا

فَأَشفي مِن طِعانِ الخَيلِ صَدراً
وَأُدرِكُ مِن صُروفِ الدَهرِ ثارا

أَقَمتُ عَلى الأَميرِ وَكُنتُ مِمَّن
يَعُزُّ عَلَيهِ فُرقَتُهُ اِختِيارا

إِذا سارَ الأَميرُ فَلا هُدوءٌ
لِنَفسي أَو يَأوبُ وَلا قَرارا

أُكابِدُ بَعدَهُ هَمّاً وَغَمّاً
وَنَوماً لا أَلَذُّ بِهِ غِرارا

وَكُنتُ بِهِ أَشَدَّ ذَوِيِّ بَطشاً
وَأَبعَدَهُم إِذا رَكِبوا مَغارا

أَشُقُّ وَراءَهُ الجَيشَ المُعَبّا
وَأَخرُقُ بَعدَهُ الرَهَجَ المُثارا

إِذا بَقِيَ الأَميرُ قَريرَ عَينٍ
فَدَيناهُ اِختِياراً لا اِضطِرارا

أَبٌ بَرٌّ وَمَولىً وَاِبنُ عَمٍّ
وَمُستَنَدٌ إِذا ما الخَطبُ جارا

يَمُدُّ عَلى أَكابِرِنا جَناحاً
وَيَكفُلُ في مَواطِنِنا الصِغارا

أَراني اللَهُ طَلعَتُهُ سَريعاً
وَأَصحَبَهُ السَلامَةَ حَيثُ سارا

وَبَلَّغَهُ أَمانِيَهُ جَميعاً
وَكانَ لَهُ مِنَ الحَدَثانِ جارا


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكَيتُ فَلَمّا لَم أَرَ الدَمعَ نافِعي
رَجَعتُ إِلى صَبرٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ

وَقَدَّرتُ أَنَّ الصَبرَ بَعدَ فِراقِهِم
يُساعِدُني وَقتاً فَعُزّيتُ عَن صَبري


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ
وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُهُ

الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ
وَالصَبرُ أَوَّلُ ماتَأتي أَواخِرُهُ

أَنا الَّذي إِن صَبا أَو شَفَّهُ غَزَلٌ
فَلِلعَفافِ وَلِلتَقوى مَآزِرُهُ

وَأَشرَفُ الناسِ أَهلُ الحُبِّ مَنزِلَةٍ
وَأَشرَفُ الحُبِّ ماعَفَّت سَرائِرُهُ

ما بالُ لَيلِيَ لا تَسري كَواكِبُهُ
وَطَيفُ عَزَّةَ لا يَعتادُ زائِرُهُ

مَن لا يَنامُ فَلا صَبرٌ يُؤازِرُهُ
وَلا خَيالٌ عَلى شَحطٍ يُزاوِرُهُ

ياساهِراً لَعِبَت أَيدي الفِراقِ بِهِ
فَالصَبرُ خاذِلُهُ وَالدَمعُ ناصِرُهُ

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي هامَ الفُؤادُ بِهِ
يَنامُ عَن طولِ لَيلٍ أَنتَ ساهِرُهُ

ما أَنسَ لا أَنسَ يَومَ البَينِ مَوقِفَنا
وَالشَوقُ يَنهى البُكى عَنّي وَيَأمُرُهُ

وَقَولَها وَدُموعُ العَينِ واكِفَةٌ
هَذا الفِراقُ الَّذي كُنّا نُحاذِرُهُ

هَل أَنتِ يارِفقَةَ العُشّاقِ مُخبِرَتي
عَنِ الخَليطِ الَّذي زُمَّت أَباعِرُهُ

وَهَل رَأَيتِ أَمامَ الحَيِّ جارِيَةً
كَالجُؤذَرِ الفَردِ تَقفوهُ جَآذِرُهُ

وَأَنتَ يا راكِباً يُزجي مَطِيَّتُهُ
يَستَطرِقُ الحَيَّ لَيلاً أَو يُباكِرُهُ

إِذا وَصَلتَ فَعَرِّض بي وَقُل لَهُمُ
هَل واعِدُ الوَعدِ يَومَ البَينِ ذاكِرُهُ

ما أَعجَبَ الحُبَّ يُمسي طَوعَ جارِيَةٍ
في الحَيِّ مَن عَجَزَت عَنهُ مَساعِرُهُ

وَيَتَّقي الحَيَّ مِن جاءٍ وَغادِيَةٍ
كَيفَ الوُصولُ إِذا مانامَ سامِرُهُ

يا أَيُّها العاذِلُ الراجي إِنابَتَهُ
وَالحُبُّ قَد نَشِبَت فيهِ أَظافِرُهُ

لاتُشعِلَنَّ فَما يَدري بِحُرقَتِهِ
أَأَنتَ عاذِلُهُ أَم أَنتَ عاذِرُهُ

وَراحِلٍ أَوحَشَ الدُنيا بِرِحلَتِهِ
وَإِن غَداً مَعَهُ قَلبي يُسايِرُهُ

هَل أَنتَ مُبلِغُهُ عَنّي بِأَنَّ لَهُ
وُدّاً تَمَكَّنَ في قَلبي يُجاوِرُهُ

وَأَنَّني مَن صَفَت مِنهُ سَرائِرُهُ
وَصَحَّ باطِنُهُ مِنهُ وَظاهِرُهُ

وَما أَخوكَ الَّذي يَدنو بِهِ نَسَبٌ
لَكِن أَخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ

وَأَنَّني واصِلٌ مَن أَنتَ واصِلُهُ
وَأَنَّني هاجِرٌ مَن أَنتَ هاجِرُهُ

وَلَستُ واجِدَ شَيءٍ أَنتَ عادِمُهُ
وَلَستُ غائِبَ شَيءٍ أَنتَ حاضِرُهُ

وافى كِتابُكَ مَطوِيّاً عَلى نُزَهٍ
يَحارُ سامِعُهُ فيهِ وَناظِرُهُ

فَالعَينُ تَرتَعُ فيما خَطَّ كاتِبُهُ
وَالسَمعُ يَنعَمُ فيما قالَ شاعِرُهُ

فَإِن وَقَفتُ أَمامَ الحَيِّ أُنشِدُهُ
وَدَّ الخَرائِدُ لَو تُقنى جَواهِرُهُ

أَبا الحُصَينِ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
أَنتَ الصَديقُ الَّذي طابَت مَخابِرُهُ

لَولا اِعتِذارُ أَخِلّائي بِكَ اِنصَرَفوا
بِوَجهِ خَزيانَ لَم تُقبَل مَعاذِرُهُ

أَينَ الخَليلُ الَّذي يُرضيكَ باطِنُهُ
مَعَ الخُطوبِ كَما يُرضيكَ ظاهِرُهُ

أَمّا الكِتابُ فَإِنّي لَستُ أَقرَؤُهُ
إِلّا تَبادَرَ فَوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ

يَجري الجُمانُ عَلى مِثلِ الجُمانِ بِهِ
وَيَنشُرُ الدُرَّ فَوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ

أَنا الَّذي لايُصيبُ الدَهرُ عِترَتَهُ
وَلا يَبيتُ عَلى خَوفٍ مُجاوِرُهُ

يُمسي وَكُلُّ بِلادٍ حَلَّها وَطَنٌ
وَكُلُّ قَومٍ غَدا فيهِم عَشائِرُهُ

وَما تُمَدُّ لَهُ الأَطنابُ في بَلَدٍ
إِلّا تَضَعضَعَ باديهِ وَحاضِرُهُ

لِيَ التَخَيُّرُ مُشتَطّاً وَمُنتَصِفاً
وَلِلأَفاضِلِ بَعدي ما أُغادِرُهُ

وَكَيفَ تَنتَصِفُ الأَعداءُ مِن رَجُلٍ
العِزُّ أَوَّلُهُ وَالمَجدُ آخِرُهُ

زاكي الأُصولِ كَريمُ النَبعَتَينِ وَمَن
زَكَت أَوائِلُهُ طابَت أَواخِرُهُ

فَمِن سَعيدِ بنِ حَمدانٍ وِلادَتُهُ
وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَهِ سائِرُهُ

القائِلُ الفاعِلُ المَأمونُ نَبوَتُهُ
وَالسَيِّدُ الأَيِّدُ المَيمونُ طائِرُهُ

بَنى لَنا العِزَّ مَرفوعاً دَعائِمُهُ
وَشَيَّدَ المَجدَ مُشتَدّاً مَرائِرُهُ

فَما فَضائِلُنا إِلّا فَضائِلُهُ
وَلا مَفاخِرُنا إِلّا مَفاخِرُهُ

لَقَد فَقَدتُ أَبي طِفلاً فَكانَ أَبي
مِنَ الرِجالِ كَريمُ العودِ ناضِرُهُ

فَهوَ اِبنُ عَمِّيَ دُنيا حينَ أَنسُبُهُ
لَكِنَّهُ لِيَ مَولىً لا أُناكِرُهُ

مازالَ لي نَجوَةً مِمّا أُحاذِرُهُ
لازالَ في نَجوَةٍ مِمّا يُحاذِرُهُ

وَإِنَّما وَقَّتِ الدُنيا مُوَقِّتَها
مِنهُ وَعُمِّرَ لِلإِسلامِ عامِرُهُ

هَذا كِتابُ مَشوقِ القَلبِ مُكتَئِبٍ
لَم يَألُ ناظِمُهُ جُهداً وَناثِرُهُ

وَقَد سَمَحتُ غَداةَ البَينِ مُبتَدِئاً
مِنَ الجَوابِ بِوَعدٍ أَنتَ ذاكِرُهُ

بَقيتَ ما غَرَّدَت وُرقُ الحَمامِ وَما اِس
تَهَلَّ مِن مونَقِ الوَسمِيِّ باكِرُهُ

حَتّى تُبَلَّغَ أَقصى ماتُؤَمِّلُهُ
مِنَ الأُمورِ وَتُكفى ماتُحاذِرُهُ



ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وُقوفُكَ في الدِيارِ عَلَيكَ عارُ
وَقَد رُدَّ الشَبابُ المُستَعارُ

أَبَعدَ الأَربَعينَ مُجَرَّماتٌ
تَمادٍ في الصَبابَةِ وَاِغتِرارُ

نَزَعتُ عَنِ الصِبا إِلّا بَقايا
يُحَفِّدُها عَلى الشَيبِ العُقارُ

وَقالَ الغانِياتُ سَلا غُلاماً
فَكَيفَ بِهِ وَقَد شابَ العِذارُ

وَما أَنسى الزِيارَةَ مِنكِ وَهناً
وَمَوعِدُنا مَعانٌ وَالحِيارُ

وَطالَ اللَيلُ بي وَلَرُبَّ دَهرٍ
نَعِمتُ بِهِ لَياليهِ قِصارُ

عَشِقتُ بِها عَوارِيَّ اللَيالي
أَحَقَّ الخَيلَ بِالرَكضِ المِعارُ

وَنَدماني السَريعُ إِلى لِقائي
عَلى عَجَلٍ وَأَقداحي الكِبارُ

وَكَم مِن لَيلَةٍ لَم أُروَ مِنها
حَنَنتُ لَها وَأَرَّقَني اِدِّكارُ

قَضاني الدَينَ ماطِلُهُ وَوافى
إِلَيَّ بِها الفُؤادُ المُستَطارُ

فَبِتُّ أُعَلُّ خَمراً مِن رُضابٍ
لَها سُكرٌ وَلَيسَ لَها خُمارُ

إِلى أَن رَقَّ ثَوبُ اللَيلِ عَنّا
وَقالَت قُم فَقَد بَرَدَ السُوارُ

وَوَلَّت تَسرُقُ اللَحَظاتِ نَحوي
عَلى فَرَقٍ كَما اِلتَفَتَ الصُوارُ

دَنا ذاكَ الصَباحُ فَلَستُ أَدري
أَشَوقٌ كانَ مِنهُ أَم ضِرارُ

وَقَد عادَيتُ ضَوءَ الصُبحِ حَتّى
لِطَرفي عَن مَطالِعِهِ اِزوِرارُ

وَمُضطَغِنٍ يُراوِدُ فِيَّ عَيباً
سَيَلقاهُ إِذا سُكِنَت وَبارُ

وَأَحسِبُ أَنَّهُ سَيَجُرُّ حَرباً
عَلى قَومٍ ذُنوبُهُمُ صِغارُ

كَما خَزِيَت بِراعيها نُمَيرٌ
وَجَرَّ عَلى بَني أَسَدٍ يَسارُ

وَكَم يَومٍ وَصَلتُ بِفَجرِ لَيلٍ
كَأَنَّ الرَكبَ تَحتَهُما صِدارُ

إِذا اِنحَسَرَ الظَلامُ اِمتَدَّ آلٌ
كَأَنّا دُرَّهُ وَهوَ البِحارُ

يَموجُ عَلى النَواظِرِ فَهوَ ماءٌ
وَيَلفَحُ بِالهَواجِرِ فَهوَ نارُ

إِذا ما العِزُّ أَصبَحَ في مَكانٍ
سَمَوتُ لَهُ وَإِن بَعُدَ المَزارُ

مُقامي حَيثُ لا أَهوى قَليلٌ
وَنَومي عِندَ مَن أَقلي غِرارُ

أَبَت لي هِمَّتي وَغِرارُ سَيفي
وَعَزمي وَالمَطِيَّةُ وَالقِفارُ

وَنَفسٌ لاتُجاوِرُها الدَنايا
وَعِرضٌ لايَرِفُّ عَلَيهِ عارُ

وَقَومٌ مِثلُ مَن صَحِبوا كِرامٌ
وَخَيلٌ مِثلُ مَن حَمَلَت خِيارُ

وَكَم بَلَدٍ شَتَتناهُنَّ فيهِ
ضُحىً وَعَلا مَنابِرَهُ الغُبارُ

وَخَيلٍ خَفَّ جانِبُها فَلَمّا
ذُكِرنا بَينَها نُسِيَ الفِرارُ

وَكَم مَلِكٍ نَزَعنا المُلكَ عَنهُ
وَجَبّارٍ بِها دَمُهُ جُبارُ

وَكُنَّ إِذا أَغَرنَ عَلى دِيارٍ
رَجَعنَ وَمِن طَرائِدِها الدِيارُ

فَقَد أَصبَحنَ وَالدُنيا جَميعاً
لَنا دارٌ وَمَن تَحويهِ جارُ

إِذا أَمسَت نِزارُ لَنا عَبيداً
فَإِنَ الناسَ كُلُّهُمُ نِزارُ


ابو فراس الحمداني

الحمدان 04-28-2024 05:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أَصبَحتُ بَينَ جِبالِ قَوٍّ
وَبيضانِ القُرى لَم تَحذَريني

فَإِمّا أَن تَوَدّينا فَنَرعى
أَمانَتَكُم وَإِمّا أَن تَخوني

سَأُخلِي لِلظَّعينَةِ ما أَرادَت
وَلَستُ بِحارِسٍ لَكِ كُلَّ حينِ

إِذا ما جِئتِ ما أَنهاكِ عَنهُ
وَلَم أُنكِر عَلَيكِ فَطَلِّقيني

فَأَنتِ البَعلُ يَومَئِذٍ فَقومي
بِسَوطِكِ لا أَبا لَكِ فَاِضرِبيني


الشنفره

الحمدان 04-28-2024 05:40 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لَيتَ شِعرِيَ وَالتَلَهُّفُ ضَلَّةٌ
بِما ضَرَبَت كَفُّ الفَتاةِ هَجينَها

وَلَو عَلِمَت قُعسوسُ أَنسابَ وَالِدي
وَوالِدِها ظَلَّت تَقَاصَرُ دونَها

أَبي اِبنُ خِيارِ الحُجر بَيتاً وَمَنصِباً
وَأُمّي اِبنَةُ الأحرَارِ لَو تَعرِفينَها

إِذا قُلتُ بَعضَ القَولِ بَيني وبَينَها
تَؤُمُّ بَياضَ الوَجهِ مِنِّي يَمينَها


الشنفره

الحمدان 04-28-2024 05:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَبعَدي إِمّا ذَهَبتِ شامَه
فَرُبَّ وادٍ نَفَرَت حَمامَه

وَرُبَّ خَرقٍ قَطَعَت قَطَعَت قَتامُهُ
وَرُبَّ قِرنٍ فَصَلَت عِظامَه

وَرُبَّ حَيٍّ أَهلَكَت سَوامَه
وَرُبَّ وادٍ جاوَزَت أَعلامَه

وَرُبَّ سَهبٍ قَد حزَأتِ هامَه
وَرُبَّ شَهرٍ عَبَرَت أيّامَه

وَرُبَّ قَفرٍ قَد عَلَت آكامَه
وَمُضمَرٍ قَد أَلَكَت لِجامَه

وقَطَعَت مِن جَريِهِ حِزامَه
فسيقَ جَريَ الوَعلِ والنَّعامَه

ورُبَّ زقٍّ شَرِبَت أثامَه

يا رُبَّ غَورٍ جِئتُ من تِهامَه

وَشِعبِ نَجدٍ لم أَهَب عُرامَه


الشنفره


الساعة الآن 11:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية