منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-17-2022 04:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا شئت الدواء لكل داء
عليك بحسن ظنك والرجاء

وما تشكوه من داء دواء
يكون دواؤه ترك الدواء

إذا ما الداء تعلمه وتدري
تحول علمه عين الشفاء

وإن ضاقت بك الأحوال فاحظ
أمورا خطها قلم القضاء

وإن دام السرور عليك يوما
ولم تسمح عيونك بالبكاء

فقل يا رب حنا باخرى
كما فرحتنا في ذي الدناء

فإن الله ذو كرم عظيم
وما الأعمال إلا كالهباء


ابن ظاهر

ريحانة شمران 07-18-2022 02:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شتان بين سريرة و سريرة


أضْمرتُ خيراً حينَ أضْمرَ ضدَّهُ
ومِنَ النفوسِ يَسيرةٌ وعَسيرَةْ



هذي سَرِيرَتُهُ وتلكَ سَريرَتي
شَتَّان بينَ سَرِيرَةٍ وسَرِيرَةْ

عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران 07-18-2022 02:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مصراييم

مِيْمٌ وَ صَادٌ وَ رَاءٌ أحْرُفُ الألَقِ


وُ مِصْرُ فِي النَّاسِ مِثْلُ الدَّرِ في العُنُقِ
لا شَيءَ يُشْبِهُهَا لا شَيءَ تُشْبِهُهُ


فَإِنَّمَا مِصْرُ مِثْلُ الشَّمسِ فِي الأُفُق
وَحِيْدَةُ المَجْدِ لَمْ يُولَدْ لَهْ وَلَدٌ


سِوَاكِ مِصْرُ وَأنَتِ النُّونُ لِلحَدَق
أخْلاطُ نَاسٍ وَ أدْيَانٍ بِهَا اجتَمَعُوا


أَرْضُ الكِنَانَةِ رَوْضٌ جِدّ مُتَّسِقِ
واللازَوَرْدُ كشيخ سَائِحٍ ورِعٍ


لا يَجْحَدُ النِّيلَ إلا حَاقِدٌ وشَقِي
شَادَ الأوَائِلُ مِصْرَايِيمَ وابْتَكَرُوا


بَدَائِعَ النَّحْتِ والتَّحْنِيْطِ والوَرَقِ
وأعْجَزُوا الخَلْقَ أنْ يَأتُوا بِمَا صَنعُوا


مِنَ المَنَائِرِ والأهْرامِ فِيْ أَنَقِ
صَارُوا شُمُوَسَ عُلوِمٍ زَانَهُمْ عَمَلٌ


وإنِّمَا المَجْدُ فِي الأفْكَارِ والعَرَقِ
أصِيْلُ مَجْدِكِ يَا مِصْرِيْمَ نَعْرِفُهُ


ومَجْدُ غَيركِ أوْهَامٌ لمُخْتَلقِ
فأنْتِ جِسرٌ على القَاراتِ مُنْتَصِبٌ


وأنْتِ همزَةُ وصْلِ الشَّرقِ بالشَّفَقِ
أحِبُّ مِصَرَ ولا أُرْضِيْ مُبَاغِضَها


وإنِّما حُبُّ مِصْرٍ مَفَْرقُ الطُّرُقِ

عبده فايز الزبيدي

الحمدان 07-18-2022 11:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جميل ما اوردتبه عزيزتي
ريحانة شمران
كل الموده والتقدير لاعدمتك

الحمدان 07-18-2022 11:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذَريني لَكِ الوَيلاتُ آتي الغَوانِيا
مَتى كُنتُ ذَرّاعاً أَسوقُ السَوانِيا

تُرَجّي ثَراءً مِن سِياسٍ وَمِثلِها
وَمِن قَبلِها ما كُنتَ لِلمالِ راجِيا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى
وَكُلُّ اِمرِئٍ يَوماً سَيُصبِحُ فانِيا

بِأَن لا تَأَنَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ
وَلا تَنأَ إِن أَمسى بِقُربِكَ راضِيا

فَذا الشَنءِ فَاِشنَأهُ وَذا الوُدِّ فَاِجزِهِ
عَلى وُدِّهِ أَو زِد عَلَيهِ العَلانِيا

وَآسِ سَراةَ الحَيِّ حَيثُ لَقيتَهُم
وَلا تَكُ عَن حَملِ الرِباعَةِ وانِيا

وَإِن بَشَرٌ يَوماً أَحالَ بِوَجهِهِ
عَلَيكَ فَحُل عَنهُ وَإِن كانَ دانِيا

وَإِنَّ تُقى الرَحمَنِ لا شَيءَ مِثلُهُ
فَصَبراً إِذا تَلقى السِحاقَ الغَراثِيا

وَرَبَّكَ لا تُشرِك بِهِ إِنَّ شِركَهُ
يَحُطُّ مِنَ الخَيراتِ تِلكَ البَواقِيا

بَلِ اللَهَ فَاِعبُد لا شَريكَ لِوَجهِهِ
يَكُن لَكَ فيما تَكدَحُ اليَومَ راعِيا

وَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَقرَبَنَّها
كَفى بِكَلامِ اللَهِ عَن ذاكَ ناهِيا

وَلا تَعِدَنَّ الناسَ ما لَستَ مُنجِزاً
وَلا تَشتِمَن جاراً لَطيفاً مُصافِيا

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ
وَلا تَكُ سَبعاً في العَشيرَةِ عادِيا

وَإِنَّ اِمرُؤٌ أَسدى إِلَيكَ أَمانَةً
فَأَوفِ بِها إِن مِتَّ سُمّيتَ وافِيا

وَجارَةَ جَنبِ البَيتِ لا تَنعَ سِرَّها
فَإِنَّكَ لا تَخفى عَلى اللَهِ خافِيا

وَلا تَحسُدَن مَولاكَ إِن كانَ ذا غِنىً
وَلا تَجفُهُ إِن كُنتَ في المالِ غانِيا

وَلا تَخذُلَنَّ القَومَ إِن نابَ مُغرَمٌ
فَإِنَّكَ لا تَعدَم إِلى المَجدِ داعِيا

وَكُن مِن وَراءِ الجارِ حِصناً مُمَنَّعاً
وَأَوقِد شِهاباً يَسفَعُ الوَجهَ حامِيا


الأعشى

الحمدان 07-18-2022 11:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ

فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ
يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ

بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها
رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ

وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ
وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن

يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى
حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن

خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً
هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن

لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً
وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن

ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني
مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن

وَبَدَرتُ القَولَ أَن حَيَّيتُها
ثُمَّ أَنشَأتُ أُفَدّي وَأُهَنّ

وَأُرَجّيها وَأَخشى ذُعرَها
مِثلَ ما يُفعَلُ بِالقَودِ السَنَن

رُبَّ يَومٍ قَد تَجودينَ لَنا
بِعَطايا لَم تُكَدِّرها المِنَن

أَنتِ سَلمى هَمُّ نَفسي فَاِذكُري
سَلمُ لا يوجَدُ لِلنَفسِ ثَمَن

وَعَلالٍ وَظِلالٍ بارِدٍ
وَفَليجِ المِسكِ وَالشاهِسفَرَن

وَطِلاءٍ خُسرُوانِيٍّ إِذا
ذاقَهُ الشَيخُ تَغَنّى وَاِرجَحَنّ

وَطَنابيرَ حِسانٍ صَوتُها
عِندَ صَنجٍ كُلَّما مُسَّ أَرَن

وَإِذا المُسمِعُ أَفنى صَوتَهُ
عَزَفَ الصَنجُ فَنادى صَوتَ وَنّ

وَإِذا ما غُضَّ مِن صَوتَيهِما
وَأَطاعَ اللَحنُ غَنّانا مُغَنّ

وَإِذا الدَنُّ شَرِبنا صَفوَهُ
أَمَروا عَمرواً فَناجَوهُ بِدَن

بِمَتاليفَ أَهانوا مالَهُم
لِغِناءٍ وَلِلِعبٍ وَأَذَن

فَتَرى إِبريقَهُم مُستَرعِفاً
بِشَمولٍ صُفِّقَت مِن ماءِ شَن

غُدوَةً حَتّى يَميلوا أُصُلاً
مِثلَ ما ميلَ بِأَصحابِ الوَسَن

ثُمَّ راحوا مَغرِبَ الشَمسِ إِلى
قُطُفِ المَشيِ قَليلاتِ الحَزَن

عَدِّ هَذا في قَريضٍ غَيرِهِ
وَاِذكُرَن في الشِعرِ دِهقانَ اليَمَن

بِأَبي الأَشعَثِ قَيسٍ إِنَّهُ
يَشتَري الحَمدَ بِمَنفوسِ الثَمَن

جِئتُهُ يَوماً فَأَدنى مَجلِسي
وَحَباني بِلُجوجٍ في السُنَن

وَثَمانينَ عِشارٌ كُلُّها
آرِكاتٌ في بَريمٍ وَحَضَن

وَغُلامٍ قائِمٍ ذي عَدوَةٍ
وَذَلولٍ جَسرَةٍ مِثلِ الفَدَن


الأعشى

الحمدان 07-19-2022 12:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِهَوَى الْكَوَاعِبِ ذِمَّةٌ لا تُخْفَرُ
وَأَخُو الْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ لا يَغْدِرُ

فَعَلامَ يَنْهَانِي الْعَذُولُ عَنِ الصِّبَا
أَوَلَيْسَ أَنَّ هَوَى النُّفُوسِ مُقَدَّرُ

قَدْ كَانَ لِي فِي بَعْضِ مَا صَنَعَ الْهَوَى
عُذْرٌ وَلَكِنْ أَيْنَ مَنْ يَتَبَصَّرُ

وَمِنَ الْبَلِيَّةِ غَافِلٌ عَمَّا جَنَتْ
يَدُهُ عَلَيَّ وَلائِمٌ لا يَعْذِرُ

لَمْ يَدْرِ مَنْ كَحَلَ الْكَرَى أَجْفَانَهُ
مَاذَا يُكَابِدُ فِي الْهَوَى مَنْ يَسْهَرُ

يَا غَافِلاً عَنِّي وَبَيْنَ جَوانِحِي
لَهَبٌ يَكَادُ لَهُ الْحَشَا يَتَفَطَّرُ

دَعْنِي أَبُثكَ بَعْضَ مَا أَنَا وَاجِدٌ
وَاحْكُمْ بِمَا تَهْوَى فَأَنْتَ مُخَيَّرُ

فَلَو اطَّلَعْتَ عَلَى تَبَارِيحِ الْجَوَى
لَعَلِمْتَ أَيُّ دَمٍ بِحُبِّكَ يُهْدَرُ

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ حُبِّكَ أَنَّنِي
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ

أَوْرَدْتَنِي بلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ

هِيَ نَظْرَةٌ كَانَتْ ذَرِيعَةَ صَبْوَةٍ
وَاللَّحْظُ أَضْعَفُ مَا يَكُونُ وَأَقْدَرُ

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ وَحْيِ جُفُونِهَا
أَنَّ الْعُيُونَ الْجُؤْذُرِيَّةَ تَسْحَرُ

ظَلَمُوا الأَسِنَّةَ خَاطِئِينَ وَلَيْتَهُمْ
عَلِمُوا بِمَا صَنَعَ السِّنَانُ الأَحْوَرُ

أَمُطَاعِنَ الْفُرْسَانِ فِي حَمَسِ الْوَغَى
أَقْصِرْ فَرُمْحُكَ عَنْ غَريمِكَ أَقْصَرُ

أَيْنَ الْرِّمَاحُ مِنَ الْقُدُودِ وَأَيْنَ مِنْ
لَحْظٍ تَهِيمُ بِهِ السِّنَانُ الأَخْزَرُ

هَيْهَاتَ يَثْبُتُ فِي الوَقِيعَةِ دَارِعٌ
يَسْطُو عَلَيْهِ مُخَلْخَلٌ وَمُسَوَّرُ

لِلْحُسْنِ أَسْحِلَةٌ إِذَا مَا اسْتَجْمَعَتْ
فِي حَوْمَةٍ لا يَتَّقِيهَا مغْفَرُ

فَالْلَّحْظُ عَضْبٌ صَارِمٌ وَالْهُدْبُ نَبْ
لٌ صَائِبٌ وَالْقَدُّ رُمْحٌ أَسْمَرُ

أَنَّى يَطِيشُ عَنِ الْقُلُوبِ لِغَمْزَةٍ
سَهْمٌ وَقَوْسُ الْحَاجِبَيْنِ مُوَتَّرُ

يَا لَلْحَمِيَّةِ مِنْ غَزَالٍ صَادَنِي
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنْ يَصِيدَ الْجُؤْذَرُ

بَدْرٌ لَهُ بَيْنَ الْقُلُوبِ مَنَازِلٌ
يَسْرِي بِهَا وَلِكُلِّ بَدْرٍ مَظْهَرُ

انْظُر لِطُرَّتِهِ وَغُرَّةِ وَجْهِهِ
تَلْقَ الْهِدَايَةَ فَهوَ لَيْلٌ أَقْمَرُ

نَادَيْتُ لَمَّا لاحَ تحْتَ قِنَاعِهِ
هَذَا الْمُقَنَّعُ فَاحْذَرُوا أَنْ تُسْحَرُوا

طَبَعَتْهُ فِي لَوْحِ الْفُؤَادِ مَخِيلَتي
بِزُجَاجَةِ الْعَينَينِ فَهُوَ مُصَوَّرُ

وَسَرَتْ بِجِسْمِي كَهْرَبَاءةُ حُسْنِهِ
فَمِنَ الْعُرُوقِ بِهِ سُلُوكٌ تُخْبرُ

أَنَا مِنْهُ بَيْنَ صَبَابَةٍ لا يَنْقَضي
مِيقَاتُهَا وَمَواعِدٍ لا تُثْمِرُ

جِسْمٌ بَرَتْهُ يَدُ الضَّنَى حَتَّى غَدَا
قَفَصاً بِهِ لِلْقَلْبِ طَيْرٌ يَصْفِرُ

لَوْلا التَّنَفُّسُ لاعْتَلَتْ بِيَ زَفْرَةٌ
فَيَخَالُنِي طَيَّارَةً مَنْ يُبْصِرُ

لا غَرْوَ أَنْ أَصْبَحْتُ تَحْتَ قِيَادِهِ
فَالْحُبُّ أَغْلَبُ لِلنُّفُوسِ وَأَقْهَرُ

يَعْنُو لِقُدْرَتِهِ الْمَلِيكُ الْمُتَّقَي
وَيَهَابُ صَوْلَتَهُ الْكَمِيُّ الْقَسْوَرُ

وَالْعِشْقُ مَكْرُمَةٌ إِذَا عَفَّ الْفَتَى
عَمَّا يَهِيمُ بِهِ الْغَوِيُّ الأَصْوَرُ

يَقْوَى بِهِ قَلْبُ الْجَبَانِ وَيَرْعَوِي
طَمَعُ الْحَريصِ وَيَخْضَعُ الْمُتَكَبِّرُ

فَتَحَلَّ بِالأَدَب النَّفِيسِ فَإِنَّهُ
حَلْيٌ يَعِزُّ بِهِ اللَّبِيبُ وَيَفْخَرُ

وَإِذا عَزَمْتَ فَكُنْ بِنَفْسِكَ وَاثِقاً
فَالْمُسْتَعِزُّ بِغَيْرِهِ لا يَظْفَرُ

إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَرءِ مِنْ بَدَهاتِهِ
فِي الْخَطْبِ هَادٍ خَانَهُ مَنْ يَنْصُرُ

وَاحْذَرْ مُقَارَنَةَ اللَّئِيمِ وَإِنْ عَلا
فَالْمَرْءُ يُفْسِدُهُ الْقَرِينُ الأَحْقَرُ

وَمِنَ الرِّجَالِ مَنَاسِبٌ مَعْرُوفَةٌ
تَزْكُو مَوَدَّتُهَا وَمِنْهُمْ مُنْكَرُ

فَانْظُرْ إِلَى عَقْلِ الفَتَى لا جِسْمِهِ
فَالْمَرْءُ يَكْبُرُ بِالْفِعَالِ وَيَصْغُرُ

فَلَرُبَّمَا هَزَمَ الْكَتِيبَةَ وَاحِدٌ
وَلَرُبَّمَا جَلَبَ الدَّنيئَةَ مَعْشَرُ

إِنَّ الْجَمَالَ لَفِي الْفُؤَادِ وَإِنَّما
خَفِيَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ لا يَظْهَرُ

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا تَعِيشُ بِذِكْرِهِ
فَالْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا حَدِيثٌ يُذْكَرُ



محمود سامي البارودي

الحمدان 07-20-2022 03:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى
يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما
في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى
تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ

زُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَى
مثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُ

والحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنا
فثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُ

ورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّما
كيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِ

فكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَما
يزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِ

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى
بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ

مالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوى
مُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِ

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى
أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى
هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما
أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

أيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصا
فيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْ

تنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصا
أمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْ

فإذا الماءُ تَناجَى والحَصَى
وخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْ

تبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِما
يكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسي

وتَرى الآسَ لَبيباً فهِما
يسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِ

يا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا
وبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِ

ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا
لا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِ

فأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَى
تُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِ

واتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما
يتَلاشَى نفَساً في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما
أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ

وبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌ
بأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْ

قمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُ
بشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْ

قد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُ
في هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْ

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى
جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى
ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ
وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ

فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ
ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ

أمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُ
في ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْ

حكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَما
لمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِ

مُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَما
ومُجازي البَريءِ منْها والمُسي

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا
عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ

كانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَبا
قوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا
فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ

لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما
فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما
كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ

سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا
واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى
بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ

واصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى
فلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْ

الكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَى
أسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِ

ينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَما
ينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِ

مُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَى
الغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِ

مَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَى
وإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْ

مِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى
حيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ

حيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى
وجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِ

والهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّما
والنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِ

هاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَى
والذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْ

عادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلا
تُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْ

عارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلا
قوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْ

هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى
قلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِ

فهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَما
ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ


لسان الدين ابن الخطيب

الحمدان 07-20-2022 03:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى
يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما
في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى
تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ

زُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَى
مثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُ

والحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنا
فثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُ

ورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّما
كيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِ

فكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَما
يزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِ

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى
بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ

مالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوى
مُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِ

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى
أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى
هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما
أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

أيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصا
فيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْ

تنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصا
أمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْ

فإذا الماءُ تَناجَى والحَصَى
وخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْ

تبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِما
يكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسي

وتَرى الآسَ لَبيباً فهِما
يسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِ

يا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا
وبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِ

ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا
لا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِ

فأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَى
تُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِ

واتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما
يتَلاشَى نفَساً في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما
أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ

وبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌ
بأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْ

قمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُ
بشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْ

قد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُ
في هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْ

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى
جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى
ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ
وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ

فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ
ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ

أمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُ
في ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْ

حكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَما
لمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِ

مُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَما
ومُجازي البَريءِ منْها والمُسي

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا
عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ

كانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَبا
قوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا
فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ

لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما
فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما
كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ

سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا
واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى
بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ

واصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى
فلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْ

الكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَى
أسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِ

ينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَما
ينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِ

مُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَى
الغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِ

مَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَى
وإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْ

مِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى
حيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ

حيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى
وجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِ

والهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّما
والنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِ

هاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَى
والذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْ

عادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلا
تُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْ

عارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلا
قوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْ

هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى
قلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِ

فهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَما
ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ


لسان الدين ابن الخطيب

الحمدان 07-21-2022 09:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأتي ليسأل شيخه مستفتيا
ما حد من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
قد كان يعلمُ أني أهوي قربهُ
ما كان حبي له هشاً عابرا
أيحِلُ أن يسرق فؤاد خليلهُ
فينسي الهوى ويتركهُ مغادرا
فأجابهُ الشيخُ مُبتسماً وعيونه
تذرفُ دمعاً علي الخدود تناثرا
إن القلوب إذا هوت وتآلفت
يُعيي طبها الطبيب الماهرا
فأنا طال عمري ومُدتّّ سنونهُ
ما زال يُتعب قلبي فؤاداً هاجرا

*****

وأتي ليسأل شيخه مستفتيا
ما حكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
فأجابه الشيخ الوقور بفطنهٍ
كُلُ القلوب من الهوي تتفطرا
ما جِئت تسأل يا فتي إلا الذي
كتم الفؤاد بقلبهِ فتشطرا
فأصبر لعل الله يُحدِثُ أمرهِ
وتكون عِند اللهِ شيخا صابرا

*******

وأتي ليسأل شيخه مستفتيا
ما حكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
فأجابهُ الشيخ الفقيه بفطنهٍ
من بعد أن فحص الأمور وفكرا
هو حدهُ أن يستتاب فإذ يكن
فهذاك سقمُ للحبيب بما أري

*********

وأتي ليسأل شيخهُ مستفتيا
ماحكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
أما الذي جرح الفؤاد فحدهُ
سجنُ بقلبك والجروحُ قصاص

********

وأتي ليسأل شيخهُ مستفتيا
ما حكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
الشيخُ أعياهُ السؤالُ ولم يُجب
تركَ المنصه وأستدار وغادرا


الساعة الآن 06:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية