منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-30-2024 12:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَوَدُّ الفتى لوْ خاضَ عاصِفَةَ الرَّدَى
وصَدَّ الخميسَ المَجْرَ والأَسَدَ الوَرْدا

ليُدْرِكَ أَمجادَ الحُروبِ ولوْ دَرَى
حقيقَتَها مَا رامَ مِنْ بيْنها مَجْدا

فما المجدُ في أنْ تُسْكِرَ الأَرضَ بالدِّما
وتَرْكَبَ في هَيْجَائها فرساً نهْدا

ولكنَّهُ في أَنْ تَصُدَّ بِهمَّةٍ
عَن العالمِ المرْزُوءِ فيْضَ الأَسى صَدَّا


ابو القاسم الشابي
تونس

الحمدان 04-30-2024 12:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنتَ يا شِعْرُ فلذةٌ مِنْ فؤادي
تَتَغَنَّى وقِطْعةٌ مِنْ وُجُودي

فيكَ مَا في جوانحي مِنْ حنينٍ
أبديٍّ إلى صميمِ الوُجُودِ

فيكَ مَا في خواطري مِنْ بكاءٍ
فيكَ مَا في عواطفي مِنْ نشيدِ

فيكَ مَا في مَشَاعري مِنْ وُجُومٍ
لا يُغَنِّي ومِنْ سُرورٍ عَهيدِ

فيكَ مَا في عَوَالمي مِنْ ظلامٍ
سَرْمديٍّ ومِنْ صباحٍ وَليدِ

فيكَ مَا في عَوَالمي مِنْ ضبابٍ
وسرابٍ ويقظةٍ وهُجُودِ

فيكَ مَا في طفولتي مِنْ سلامٍ
وابتسامٍ وغبطةٍ وسُعودِ

فيكَ مَا في شبيبتي مِنْ حنينٍ
وشجونٍ وبَهْجةٍ وجُمودِ

فيكَ إن عانقَ الرَّبيعُ فؤادي
تتثنَّى سَنَابِلي وَوُرُودي

ويغنِّي الصَّباحُ أُنشودَةَ الحبِّ
على مَسْمَعِ الشَّبابِ السَّعيدِ

ثُمَّ أَجْني في صيفِ أَحلاميَ
السَّاحِرِ مَا لَذَّ من ثمارِ الخُلودِ

فيكَ يبدو خريفُ نَفْسي مَلُولاً
شاحِبَ اللَّوْنِ عاريَ الأُمْلودِ

حَلَّلته الحَيَاةُ بالحَزَنِ الدَّا
مي وغَشَّتْهُ بالغيومِ السُّودِ

فيكَ يمشي شتاءُ أَيَّاميَ البا
كي وتُرغي صَوَاعقي ورُعُودي

وتَجِفُّ الزُّهورُ في قلبيَ الدَّا
جي وتهوي إلى قرارٍ بعيدِ

أَنْتَ يا شِعْرُ قصَّةٌ عن حياتي
أَنْتَ يا شِعْرُ صورةٌ مِنْ وُجودي

أَنْتَ يا شِعْرُ إنْ فَرِحْتُ أغاريدي
وإنْ غنَّتِ الكآبَةُ عُودي

أَنْتَ يا شِعْرُ كأسُ خمرٍ عجيبٍ
أَتلهَّى به خلالَ اللُّحودِ

أتحسَّاهُ في الصبَّاحِ لأنسى
مَا تقضَّى في أمسيَ المَفْقودِ

وأُناجيه في المساءِ ليُلْهِيني
مَرْآهُ عن الصَّباحِ السَّعيدِ

أَنْتَ مَا نلتُ من كهوفِ اللَّيالي
وتصفَّحتُ مِنْ كتابِ الخلودِ

فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ حَلَكٍ دا
جٍ وما فيه مِنْ ضياءٍ بعيدِ

فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ نَغَمٍ
حُلْوٍ وما فيه من ضجيجٍ شَديدِ

فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ جَبَلٍ وَعْ
رٍ وما فيه مِنْ حَضيضٍ وهِيدِ

فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ حَسَكٍ يُدْ
مِي وما فيه مِنْ غَضيضِ الوُرودِ

فيكَ مَا في الوُجُودِ حَبَّ بنو الأَر
ضِ قصيدي أَمْ لَمْ يُحبُّوا قَصيدي

فسواءٌ على الطُّيورِ إِذا غنَّ
تْ هُتافُ السَّؤُوم والمُسْتَعيدِ

وسواءٌ على النُّجومِ إِذا لاحتْ
سكونُ الدُّجى وقَصْفُ الرُّعودِ

وسواءٌ على النَّسيمِ أَفي القف
رِ تُغَنِّي أَمْ بَيْنَ غَضِّ الوُرودِ

وسواءٌ على الوُرودِ أَفي الغيرانِ
فاحَتْ أَمْ بَيْنَ نَهْدٍ وَجِيدِ



ابو القاسم الشابي

الحمدان 04-30-2024 12:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليتَ لي أنْ أعيشَ في هذه الدُّنيا
سَعيداً بِوَحْدتي وانفرادي

أصرِفُ العُمْرَ في الجبالِ وفي الغاباتِ
بَيْنَ الصّنوبرِ الميَّادِ

لَيْسَ لي من شواغلِ العيشِ مَا يصرف
نَفْسي عنِ استماع فؤادي

أرْقُبُ الموتَ والحياةَ وأصغي
لحديثِ الآزالِ والآبادِ

وأغنِّي مع البلابلِ في الغابِ
وأُصْغي إلى خريرِ الوادي

وأُناجي النُّجومَ والفجرَ والأطيارَ
والنَّهرَ والضّياءَ الهادي

عيشةً للجمال والفنّ أبغيها
بعيداً عنْ أمَّتي وبلادي

لا أُعَنِّي نفسي بأحْزانِ شعبي
فَهْوَ حيٌّ يعيش عيشَ الجمادِ

وبحسبي من الأسى مَا بنفسي
من طَريفٍ مسْتَحْدَثٍ وتَلاد

وبعيداً عن المَدينةِ والنّاسِ
بعيداً عن لَغْوِ تِلْكَ النّوادي

فهوَ من مَعْدَنِ السَّخافةِ والإفْكِ
ومن ذلك الهُراء العادي

أينَ هوَ من خريرِ ساقية الوادي
وخفْقِ الصَّدى وشدوِ الشَّادي

وحفيفِ الغصونِ نمَّقها الطَّلُّ
وهَمْسِ النَّسيمِ للأولادِ

هذه عيشةٌ تقدِّسُها نفسي
وأدعو لمجدها وأنادي


ابو القاسم الشابي

الحمدان 04-30-2024 12:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنتِ كالزهرةِ الجميلةِ في الغابِ
ولكنْ مَا بَيْنَ شَوكٍ ودودِ

والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ
والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ

فَافْهِمي النَّاسَ إنَّما النَّاسُ خَلْقٌ
مُفْسِدٌ في الوجودِ غيرُ رشيدِ

والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل
غريباً في أهلِ هذا الوجودِ

ودَعيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمةِ الإثْمِ
وعيشي في طُهْرِكِ المحمودِ

كالملاك البريءِ كالوردة البيضاءِ
كالموجِ في الخِضَمِّ البَعيدِ

كأغاني الطُّيور كالشَّفَقِ السَّاحِرِ
كالكوكبِ البعيدِ السَّعيدِ

كَثُلوجِ الجبال يغمرُها النُّورُ
وتَسمو على غُبارِ الصَّعيدِ

أنتِ تحتَ السَّماءِ روحٌ جميلٌ
صاغَهُ الله من عَبيرِ الوُرودِ

وبنو الأرضِ كالقُرودِ وما أضْيَ
عَ عِطرَ الورودِ بَيْنَ القرودِ

أنتِ من ريشة الإله فلا تُلْقي
بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ

أنتِ لم تُخْلَقي ليقْرُبَكِ النَّاسُ
ولكنْ لتُعْبَدي من بعيدِ


ابو القاسم الشابي

الحمدان 04-30-2024 12:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في جبالِ الهمومِ أنْبتُّ أغصاني
فَرَفّتْ بَيْنَ الصُّخورِ بِجُهْدِ

وتَغَشَّانيَ الضَّبابُ فأورقتُ
وأزْهَرتُ للعَواصفِ وَحْدي

وتمايلتُ في الظَّلامِ وعَطّرتُ
فَضاءَ الأسى بأنفاسِ وَردي

وبمجدِ الحياةِ والشوقِ غنَّيْتُ
فلم تفهمِ الأعاصيرُ قَصْدي

ورَمَتْ للوهادِ أفنانيَ الخضْرَ
وظلّتْ في الثَّلْجِ تحفر لَحْدي

ومَضتْ بالشَّذى فَقُلتُ ستبني
في مروجِ السَّماءِ بالعِطر مَجْدي

وتَغَزلْتُ بالرَّبيعِ وبالفجرِ
فماذا ستفعلُ الرّيحُ بعدي


ابو القاسم الشابي

الحمدان 04-30-2024 12:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ

ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ

ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ
تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ

فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ
من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ

كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ
وحدَّثَني روحُها المُستَتِرْ

ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجاجِ
وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشَّجرْ

إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ
رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ

ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ
ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ

ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ

فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ
وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ

وأطرقتُ أُصغي لقصفِ الرُّعودِ
وعزفِ الرّياحِ وَوَقْعِ المَطَرْ

وقالتْ ليَ الأَرضُ لما سألتُ
أيا أمُّ هل تكرهينَ البَشَرْ

أُباركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ
ومَن يَسْتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ

وأَلعنُ مَنْ لا يماشي الزَّمانَ
ويقنعُ بالعيشِ عيشِ الحجرْ

هو الكونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَاةَ
ويحتقرُ الميْتَ مهما كَبُرْ

فلا الأُفقُ يَحْضُنُ ميتَ الطُّيورِ
ولا النَّحْلُ يلثِمُ ميْتَ الزَّهَرْ

ولولا أُمومَةُ قلبي الرَّؤومُ لمَا
ضمَّتِ الميْتَ تِلْكَ الحُفَرْ

فويلٌ لمنْ لم تَشُقْهُ الحَيَاةُ
منْ لعنةِ العَدَمِ المنتصرْ

وفي ليلةٍ مِنْ ليالي الخريفِ
متقَّلةٍ بالأَسى والضَّجَرْ

سَكرتُ بها مِنْ ضياءِ النُّجومِ
وغنَّيْتُ للحُزْنِ حتَّى سَكِرْ

سألتُ الدُّجى هل تُعيدُ الحَيَاةُ
لما أذبلته ربيعَ العُمُرْ

فلم تَتَكَلَّمْ شِفاهُ الظَّلامِ ولمْ
تترنَّمْ عَذارَى السَّحَرْ

وقال ليَ الغابُ في رقَّةٍ
محبَّبَةٍ مثلَ خفْقِ الوترْ

يجيءُ الشِّتاءُ شتاءُ الضَّبابِ
شتاءُ الثّلوجِ شتاءُ المطرْ

فينطفئُ السِّحْرُ سحرُ الغُصونِ
وسحرُ الزُّهورِ وسحرُ الثَّمَرْ

وسحْرُ السَّماءِ الشَّجيّ الوديعُ
وسحْرُ المروجِ الشهيّ العَطِرْ

وتهوي الغُصونُ وأوراقُها
وأَزهارُ عهدٍ حبيبٍ نَضِرْ

وتلهو بها الرِّيحُ في كلِّ وادٍ
ويدفنها السَّيلُ أَنَّى عَبَرْ

ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ
تأَلَّقَ في مهجةٍ واندَثَرْ

وتبقَى البُذورُ التي حُمِّلَتْ
ذخيرَةَ عُمْرٍ جميلٍ غَبَرْ

وذكرى فصولٍ ورؤيا حَياةٍ
وأَشباحَ دنيا تلاشتْ زُمَرْ

معانِقَةً وهي تحتَ الضَّبابِ
وتحتَ الثُّلوجِ وتحتَ المَدَرْ

لِطَيْفِ الحَيَاة الَّذي لا يُملُّ
وقلبُ الرَّبيعِ الشذيِّ الخضِرْ

وحالِمةً بأغاني الطُّيورِ
وعِطْرِ الزُّهورِ وطَعْمِ الثَّمَرْ

ويمشي الزَّمانُ فتنمو صروفٌ
وتذوي صروفٌ وتحيا أُخَرْ

وتَصبِحُ أَحلامَها يقْظةً
موَشَّحةً بغموضِ السَّحَرْ

تُسائِلُ أَيْنَ ضَبابُ الصَّباحِ
وسِحْرُ المساءِ وضوءُ القَمَرْ

وأَسرابُ ذاكَ الفَراشِ الأَنيقِ
ونَحْلٌ يُغنِّي وغيمٌ يَمُرْ

وأَينَ الأَشعَّةُ والكائناتُ
وأَينَ الحَيَاةُ التي أَنْتَظِرْ

ظمِئْتُ إلى النُّورِ فوقَ الغصونِ
ظمِئْتُ إلى الظِّلِّ تحتَ الشَّجَرْ

ظمِئْتُ إلى النَّبْعِ بَيْنَ المروج
يغنِّي ويرقصُ فوقَ الزَّهَرْ

ظمِئْتُ إلى نَغَماتِ الطُّيورِ
وهَمْسِ النَّسيمِ ولحنِ المَطَرْ

ظمِئْتُ إلى الكونِ أَيْنَ الوجودُ
وأَنَّى أَرى العالَمَ المنتظَرْ

هُو الكونُ خلف سُبَاتِ الجُمودِ
وفي أُفقِ اليَقظاتِ الكُبَرْ

وما هو إلاَّ كَخَفْقِ الجناحِ
حتَّى نما شوقُها وانتصَرْ

فصدَّعَتِ الأَرضُ من فوقها
وأَبْصرتِ الكونَ عذبَ الصُّوَرْ

وجاءَ الرَّبيعُ بأَنغامهِ
وأَحلامِهِ وصِباهُ العَطِرْ

وقبَّلها قُبَلاً في الشِّفاهِ
تُعيدُ الشَّبابَ الَّذي قدْ غَبَرْ

وقال لها قدْ مُنِحْتِ الحَيَاةَ
وخُلِّدْتِ في نَسْلِكِ المدَّخَرْ

وباركَكِ النُّورُ فاستقبلي
شَبابَ الحَيَاةِ وخصْبَ العُمُرْ

ومن تَعْبُدُ النُّورَ أَحلامهُ
يُبارِكُهُ النُّورُ أَنَّى ظَهَرْ

إليكِ الفضاءَ إليكِ الضِّياءَ
إليكِ الثَّرى الحالمَ المزدهر

إليكِ الجمالُ الَّذي لا يَبيدُ
إليكِ الوُجُودَ الرَّحيبَ النَّضِرْ

فميدي كما شئتِ فوقَ الحقولِ
بحُلْوِ الثِّمارِ وغضِّ الزَّهَرْ

وناجي النَّسيمَ وناجي الغيومَ
وناجي النُّجومَ وناجي القَمَرْ

وناجي الحياة وأشواقها
وضنة هذا الوجود الأغر

وشفَّ الدُّجى عن جمالٍ عميقٍ
يُشِبُّ الخيالَ ويُذكي الفِكَرْ

ومُدَّ على الكونِ سحرٌ غريبٌ
يصرّفُهُ ساحرٌ مقتدِرْ

وضاءَتْ شموعُ النُّجُومِ الوِضَاءِ
وضاعَ البَخُورُ بَخُورُ الزَّهَرْ

ورَفْرَفَ روحٌ غريبُ الجمال
بأَجنحةٍ من ضياءِ القَمَرْ

وَرَنَّ نشيدُ الحَيَاةِ المقدَّس
في هيكلٍ حالِمٍ قدْ سُحِرْ

وأُعْلِنَ في الكونِ أنَّ الطّموحَ
لهيبُ الحَيَاةِ ورُوحُ الظَّفَرْ

إِذا طَمَحَتْ للحَياةِ النُّفوسُ
فلا بُدَّ أنْ يستجيبَ القَدَرْ


ابو قاسم الشابي

الحمدان 04-30-2024 12:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يها الناعم في في دنيا الخيال
تذكر العهد وماضي الصفحات
أعلى بالك ما طاف ببالي
من ليالٍ وعهود مشرقات؟
لا رأت عيناك شكي وضلالي
وحنيني ولهيب الذكريات
عندما يعرضها الماضي لعيني
صوراً تجلو الذي ضيعت منّي
من ليالٍ في هوانا راقصات

هتف الصبح وغنى بنشيد
رائعَ اللحن شجي النغمات
كالمنى تُقبِل كالحلم السعيد
في خيالي كابتسام الزهرات
بيد أني لا أبالي بالوجود
ولياليه الحسان النيّرات
إن يكن قلبك لا يسمع لحني
فلمن يا فتنة الروح أغني؟
للهوى سرَّ المعاني الخالدات

آه لو تسمعني أشكو الجوى يا حبيبي!
آه لو تسمعني!
وترى القلب ونيران الهوى ولظاها
ودموع الشجن لترفقت بقلبي!
فانطوى ما بقلبي من هوى أرقني

أين أحلام شبابي؟ أين منّي..
أمسياتٌ في فتونٍ وتمنّي؟
وعيون الدهر عنا غافلات
يا حبيبي أيقظ الماضي شجوني
حينما طافت رؤاه في خيالي
وتلفت لعيني.. ليقيني
فإذا الحاضر كالليل حيالي
وإذا بي قد خلت منك يميني
وانطوى ما كان من صفو الليالي

طال بي شوقي لأيام التغني
وليال كنّ بعضي غاب عني
فأعد لي من ضاع
فأعد لي من ضاع من بشرايا


مصطفى عبدالرحمن

الحمدان 04-30-2024 12:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ
لَقَد غابَ واشٍ بَينَنا وَعَذولُ

وَفي النَّفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ
أَرى الشَّرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ

تعالَ فما بيني وَبَينِكَ ثالِثٌ
فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ

فما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها
هُناكَ مُقامٌ ما إِلَيهِ سَبيلُ

وَما كُلُّ مَخضوبِ البَنانِ بُثَينَةٌ
وَما كُلُّ مَسلوبِ الفُؤادِ جَميلُ

وَلي عِندَكُم قَلبٌ أَضَعتُم عُهودَهُ
عَلى أَنَّهُ جارٌ لَكُم وَنَزيلُ

بهاء الدين زهير

الحمدان 04-30-2024 12:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أسلمْتُ نفسي لمــولًىظ° لا يَخِيبُ لهُ
راجٍ عَلَىظ° الدَهْرِ،والمولىظ° هُو الواقي

يا قَلْبُ صَبْراً جمِــــــيلاً، إنهُ قَـدَرٌ
يجري علىظ° المرءِ مِنْ أَسْرٍ وإطلاقِ

لابُدَّ لِلضيقِ بَعْدَ اليأسِ مِنْ فَرَجٍ
وَكُلُّ داجِيَةٍ يوماً لإشـراقِ

محمود البارودي

الحمدان 04-30-2024 12:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا مرّ يوم ولَم أتَذكّرْ
‏به أن أقولَ صَباحُكِ سكّر

‏فلا تعْجَبي مِن ذُهولِي وصَمْتِي
‏ولا تَحْسَبِي أنّ شيْئا تغَيّرْ

‏فحِينَ أنَا لَا أقُول أُحبّك
‏فَمَعنَاهُ أنّي أُحبّكِ أكثَرْ

...


الساعة الآن 05:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية