منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   4 ملايين شجرة زيتون بري مهددة بالموت في المملكة (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=40822)

سعد عبدالرحمن 09-16-2014 04:36 AM

4 ملايين شجرة زيتون بري مهددة بالموت في المملكة
 
أكد أكاديميون وخبراء سعوديون أن أشجار الزيتون البري "العتم" المتوافرة بكثرة في عدد من مناطق البلاد, تكتنز فرصا كبيرة للاستثمار, حيث يمكن بعمليات متخصصة تحويلها إلى زيتون مثمر. ويقدر عدد أشجار الزيتون البري التي لا يستفاد منها حاليا بنحو أربعة ملايين شجرة في المملكة, وهي تعاني الموت البطيء وهي واقفة لأسباب بشرية وفسيولوجية وبيئية.

وتحتاج هذه الأشجار إلى التقنية الحديثة بزراعة الأنسجة والاستمطار الصناعي وإعادة التأهيل وحمايتها من الاستهداف البشري الجائر. علما بأن هذه الأشجار تتركز في كل من جبال عسير من شمال الطائف حتى جنوب سراة عبيدة، جبل شدى، فيفا، وجبال المدينة المنورة وطبيق، ويجب إتاحة الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال في مجال الغابات بشكل عام والزيتون البري بشكل خاص. وذكر بعض المسؤولين أن على وزارة الزراعة تغيير منهجيتها في مجال الاستثمار الغابي، وإتاحة الفرص للمهتمين بهذا الجانب. والتنمية في هذا الجانب هي من أنواع التنمية المستدامة والباقية للأجيال المقبلة، والحاجة ملحة إلى وجود مراكز أبحاث في منطقة عسير للبحث في مشاكل تدهور الغابات.

مزيد من التفاصيل:

انضمام المملكة العربية السعودية أخيرا لمنظمة التجارة العالمية فتح آفاقا واسعة أمام مختلف القطاعات الحكومية والأهلية للدخول في مجالات جديدة وفرص اقتصادية ومناخ عمل مستقبلي مختلف عن السابق في كثير من المجالات.
الوزارات الرسمية بدأت في قراءة الاتفاقية وسارعت إلى التكيف مع الاتفاقية بكل بنودها وقامت الوزارات بعقد ندوات تحضيرية وكانت وزارة التربية والتعليم من أوائل الوزارات في عقد مثل هذه الندوات بحضور وكيل وزارة التجارة ورئيس الفريق المفاوض الدكتور فواز العلمي. والمهم في هذه الاتفاقية أن الوزارات مطالبة بتحويل جزء كبير من مناشطها وفعالياتها للتخصيص وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للدخول في هذه التجربة بما فيها رأس المال الأجنبي.
وزارة الزراعة مطالبة باستثمار هذه المرحلة والخروج من تقليديتها وروتينها لتمنح القطاع الخاص فرصة المشاركة في البناء الاقتصادي المستقبلي وتأتي أهم الفرص من خلال الغابات التي تشهد جفافا وتصحرا وموت أشجار واقفة.
من ضمن الأشجار التي تموت حاليا من أهم وأثمن الأشجار في المملكة شجرة "العتم" التي كانت تكسو أغلب المرتفعات الجبلية وسفوحها الممتدة من الطائف شمالا إلى نهاية منطقة عسير، وكانت هذه الشجرة تمثل مصدر جمال ولها عدة فوائد وأهم فائدة منها وفق مهندسين زراعيين ومتخصصين إمكانية تطعيمها وتحويلها لشجر زيتون مثمر وهذا سيشكل رافدا اقتصاديا مهما.
الغابات ثروة وطنية ويجب إتاحة الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال في مجال الغابات بشكل عام والزيتون البري بشكل خاص، التحقيق الميداني عن شجرة "العتم" ونترك كامل الأوراق على طاولة وزارة الزراعة والجهات المعنية، لعل وعسى.


موقف وزارة الزراعة
شجرة "العتم" المورد الاقتصادي المنسي ماذا قدمت لها وزارة الزراعة وهي الجهة المعنية في المقام الأول ؟ وماذا لديها من خطط ؟ يقول الدكتور عبد الله العبيد وكيل وزارة الزراعة: شجر العتم لا يوجد لدي معرفة تتعلق بهذه الشجرة ولا اعلم بأنها تثمر أم لا. يوجد لدى وزارة الزراعة دراسات وبحوث وجهود كبيرة للزيتون المزروع، الذي ركزت عليه وزارة الزراعة وكثفت جهودها وأصبح لدينا مساحات كبيرة من الزيتون في شمال السعودية. (الجوف وحائل وتبوك) وقال إن الشتلات لهذه الأشجار مستوردة من عدة دول متميزة في إنتاج النوع الملائم للبيئة السعودية وأكد إن وزارة الزراعة وضعت خططا مستقبلية ومركز أبحاث شمالي السعودية وسوف تشمل الخطط كل المناطق التي ستنجح فيها زراعة الزيتون. وعائق الجفاف ونقص موارد المياه تعاني منه السعودية وعدة دول في العالم بعدم هبوط الأمطار، الزيتون المزروع خاضع للإشراف والمتابعة اليومية الدقيقة مع سهولة التوسع والإنتاج وتسويق المنتج في السوق الاستهلاكية السعودية. ولذا وضعت وزارة الزراعة كل جهودها من أجل الزيتون المستأنس وأجلت الاهتمام بالزيتون البري وبشجر العتم وغيره لحين توافر المياه والطرق وعوامل الاستثمار المعقولة.

جهود منظمة الأغذية العالمية
يشارك الدكتور التونسي هاشم المهري خبير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بالرأي قائلا: تجربة السعودية في زراعة الزيتون متقدمة ومتطورة وتسعى بكل جدية لتحويله إلى مصدر داعم للاقتصاد السعودي بالدرجة الأولى وقال إن وزارة الزراعة السعودية أبدت نشاطا واهتماما بزراعة الزيتون في شمال السعودية بسبب توافر المساحات الكبيرة القابلة للاستثمار ووجود مقومات التوجه لهذا المجال بكل ثبات، حيث أنشأت مشروع "تتطوير صناعة الزيتون بالمملكة". وأشار إلى أن الشركات السعودية دعمت الفكرة وكثفت استثمارها في هذا الجانب مثل شركة الجوف الزراعية التي لديها 625 ألف شجرة زيتون والشركة الوطنية لديها أكثر من 400 ألف شجرة وهناك شركات لها تحركات جادة مثل شركة حائل الزراعية وشركة تبوك الزراعية وهذا التنافس بين الشركات السعودية سيرفع كمية الإنتاج ويزيد من مساحة نجاح السعودية في هذا الجانب، قال إن الأرقام غير واضحة ولا يوجد رصد دقيق لأعداد أشجار الزيتون في السعودية وهناك توقعات بأن يصل أعداد أشجار الزيتون في المملكة إلى ما بين خمسة إلى سبعة ملايين شجرة قريبا، وأشاد الدكتور المهري بمركز الأبحاث الذي أنشأته وزارة الزراعة تحت مسمى "وحدة أبحاث الزيتون" التي تعمل على إعداد قاعدة معلومات دقيقة تحدد الجدوى والنتائج المستقبلية. وأوضح المهري أن هناك دولا تضع الزيتون ضمن أولوياتها الاقتصادية بل داعم أساسي للاقتصاد الوطني وقال إن تونس كمثال لديها 55 مليون شجرة زيتون وتنتج 250 ألف طن سنويا، وقال المهري إن المستقبل لصناعة الزيتون، واعد، خاصة بعد أن عرفت الدول الغربية جدواه الغذائية وفوائده العديدة وأصبحت أمريكا كمثال تستورد كميات كبيرة من زيت الزيتون بديلا للزيوت التي كانت تستخدمها سابقا.

لا يمكن تلقيح العتم
وأبدى الخبير التونسي دهشته من سؤال "الاقتصادية" عن إمكانية الاستفادة من شجر العتم المنتشر في جنوب السعودية وقال التطعيم لشجر العتم لا يمكن تنفيذه زراعيا ولا يتطابق شجر الزيتون مع شجر العتم وبالتالي فإن التطعيم يتم من زيتون إلى شجر زيتون آخر وليس على شجر العتم، وقال إن الدراسات العلمية تقول لا يتم التطعيم إلا بين الأشجار المتجانسة فقط وقد يكون لشجرة العتم فوائد صحية وغذائية ولكن لا يمكن تحويها إلى شجرة زيتون للاستفادة من إنتاجها نهائيا وأكد أن السعودية مقبلة على مرحلة إنتاج لزيت الزيتون بما يكفي لتغطية الاحتياج داخل السوق السعودية وقد يصل الإنتاج للتسويق خارج المملكة قريبا وحث الشركات المنتجة لزيت الزيتون في السعودية على الاهتمام بالإنتاج كما حث على تخفيف نسبة الاستيراد من الزيوت المستوردة والزيوت الصناعية لمنح زيت الزيتون السعودي فرصة التسويق والمنافسة في السوق الاستهلاكية لأنه سيكون الأفضل في الأسواق السعودية بكل المقاييس الطبية والعلمية
فوائد شجرة العتم
شجرة العتم من أهم الأشجار في تاريخ المناطق الممتدة من الطائف إلى نهاية جبال عسير وسفوح تهامة الموازية للشريط الساحلي للبحر الأحمر وبالاضافة لكونها شكل جمالي طبيعي فهي مورد حياتي معيشي، ويقول المواطن محمد الألمعي إن شجر العتم له فوائد كثيرة ويعتمد عليه سكان المنطقة الجنوبية في أمور كثيرة منها دعائم للبناء الشعبي للمنازل والحطب ويستخرج منه القطران الذي يتم طلاء المواشي به ضد بعض الأمراض كما يستخدم القطران للأواني المنزلية التقليدية القديمة ويستفاد منه في علاج بعض الأمراض التي يتعرض لها الإنسان (علاج لمرض السرطان) نخشى انقراض هذه الشجرة وتناقص أعدادها بشكل لافت بسبب عدم الاهتمام بها وزيادة انتشارها في المناطق الشاسعة في مرتفعات و سفوح وأودية السروات بل إننا لم نعد نجد هذا النوع من الأشجار إلا في مساحات قليلة عكس الوقت الماضي حيث كانت شجرة العتم من أكثر الأشجار انتشارا لدينا.

مشروع سواك "العتم"
أما بائع السواك الشهير جابر عسيري والذي شارف على السبعين من العمر فقد أتى برأي مثير للدهشة حينما طلب من وزارة الزراعة فتح الفرصة أمام رجال الأعمال لإنشاء مشروع سواك "العتم" وقال إن شجر العتم هو من فصيلة شجرة الزيتون، نفسها، والشجرتان يؤخذ منهما أجود أنواع السواك وأكد أن هذا المشروع سيعيد هذه الشجرة لقيمتها الدينية والطبية والزيتون البري شجرة مباركة، تطيب الفم، وتذهب بالحفر، وقال جابر إنني امتهن بيع السواك في الساحات العامة والأسواق وأمام الجوامع وهناك إقبال على أنواع السواك لأن مجتمعنا مجتمع مسلم ويعرف أهمية السواك لصحة الأسنان من جهة واقتداء بالسنة من جهة أخرى. مشروع السواك قد يكون قائما بشكل غير منظم ولكنه يغطي السوق الاستهلاكية عبر الصيدليات وفكرة أنشاء مشروع وفق رأي البائع البسيط قد تكون جادة ومجدية ومغرية لرجال الأعمال علما إن السوق الاستهلاكية سواء عبر السواك المتوفر في الصيدليات أو عبر الباعة المنتشرين في أنحاء المملكة.

الباحثة السعودية الوحيدة
في جهد موسع للباحثة السعودية الوحيدة فريدة محمد حسين قدح التي أشارت في الكتاب الذي قدمته للساحة إلى شجرة "العتم" وأوضحت أنه يعرف في أوساط المختصين والدارسين بـ (الزيتون البري) وهذا النوع من الأشجار يسود في سفوح المرتفعات الرطبة وتكون درجة الحرارة ليست منخفضة كما هي درجة الحرارة التي يسود فيها نطاق أشجار العرعر المنتشر بكثافة في المرتفعات الجبلية وقالت في بحثها إن شجر العتم يوجد في الغابات، وهذا النوع من الأشجار على ارتفاع 1500- 2000م وتمتاز أخشاب هذه الأشجار بالقوة والصلابة وكان السكان يستخدمونه في بناء المنازل وكذلك في استخراج زيت القطران (زيت الخشب) وذلك في طلاء القوارب ويستخدمه الأهالي في معالجة بعض الأمراض الجلدية ومعالجة الحيوانات المريضة.

اجتهادات فردية
ومن خلال الجولة الميدانية اتضح أن هناك اجتهادات فردية من قبل بعض المزارعين للاستفادة من شجر العتم حيث قام البعض منهم بتطعيم عدد من أشار العتم وهي في مراحلها الأولية، ونمت وأصبحت قابلة لإنتاج الزيتون، ويقول المزارع عبد الله شاهر إن مزرعته الصغيرة في سراة عبيدة التي تبعد عن أبها بنحو 90 كيلو مترا تم استثمارها في إنتاج الزيتون، وقال تعبت على هذه الأشجار ثلاث سنوات وأنتظر هذه الأيام الإنتاج الأول من الزيتون مشيرا إلى أن تحول المزارعين لإنتاج الزيتون أفضل لهم من ناحية المردود الاقتصادي ومن ناحية التكلفة وقال إن الجهد الذي قدمه في مزرعته قد يغري بقية المزارعين للعمل في مزارعهم بالطريقة نفسها مؤكدا أن إنتاج الزيتون ذو جدوى اقتصادية على المدى الطويل أفضل من بقية الإنتاج الزراعي الموسمي الذي لا يجد حماية من غزو مثيلة الخارجي.

العتم أحد فرص عسير الاستثمارية

نائب رئيس مجلس إدارة غرفة أبها التجارية محمد بن عبد العزبز العامر قال إن منطقة عسير رابع منطقة من حيث الكثافة السكانية وفيها فرص استثمارية واعدة وبها مقومات تشجع المستثمرين وتغريهم والدليل على ذلك ما حصل في منتدى عسير الاستثماري الذي رعاة أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 حيث اكتشف المشاركون في المنتدى الفرص الهائلة التي تتميز بها منطقة عسير فتم الإعلان عن إنشاء شركة للتعدين برأس مال مليار ريال وشركة سياحية على ساحل عسير المحاذي للبحر الأحمر برأسمال مليار ريال وهناك تحركات لرجال أعمال سعوديين وخليجيين من أجل دراسة فرص عسير الاستثمارية وأعتقد إن الاستثمار في مجال الزراعة سيكون واحدا من محاور اهتمام المستثمرين وأوضح العامر أن دور وزارة الزراعة في تهيئة المناخ الاستثماري في المجال الزراعي محدود بل معدوم رغم وجود فرص كبيرة ومهمة مستقبلا من ضمنها الاستثمار في أشجار "العتم" الذي وفيما يبدو أن وزارة الزراعة لم تلتفت لهذا النوع من الأشجار رغم أهميته الاقتصادية وأضاف العامر أن لدينا خللا في المجال الزراعي يجب التحرك الجاد لمعالجته فقد اكتشفت ومن خلال زياراتي أمريكا مدى حرصهم على القطاع الزراعي، حيث يفاجئون أي قادم لمطاراتهم بسؤال: هل يحمل ورودا أو زهورا أو بذورا أو أي شيء يتعلق بالزراعة؟ وقد أثار اهتمامي هذا السؤال وسألت عن السبب فاتضح أنهم حريصون على مزارعهم وحماية التربة الزراعية لديهم ويركزون على عدم وصول أي شتلات أو أي بذور من بيئات جغرافية مختلفة قد تترك أثرا في منتجهم الزراعي، بينما لدينا انفتاح في هذا الجانب ولدينا شتلات وبذور وسماد وغيرها من كل أنحاء العالم وهذا يفسد التربة ويؤثر في كافة إنتاجنا الزراعي ويدمر الغطاء النباتي وأضرار هذا التوجه أنعكست على منتجنا الزراعي الذي فقد الكثير من قيمته ولذته مثل الرمان والخوخ (المشمش) والفركس والتفاح البلدي وبقية الإنتاج المحلي الذي يعرف أهالي منطقة عسير كيف كانت لذة هذه الفواكه وكيف كانت نكهتها قبل أن تختلط بالبذور والسماد المواد الزراعية المستوردة والأكثر خطورة من هذا التوجه هو تضرر الماشية من النباتات والشتلات والسماد المستورد، حيث ظهرت فيها أمراض خطيرة على الإنسان مثل الخراج الذي انتشر في الأغنام وهناك مشاكل صحية متعددة في المواشي تهدد صحة الإنسان وتؤثر في البيئة بشكل عام

خطر الهجرة من القرى للمدن

وقال العامر إن لدينا مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن السابقة وهي مشكلة الهجرة الجماعية من القرى للمدن، وبالتالي موت الشجر واقفا وانتهاء العمل الزراعي لدينا أو انحصاره لعدم وجود دعم واهتمام بهذا النشاط السكاني المهم، وأوضح العامر أن إقامة مشاريع زراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والشركات المتخصصة زراعيا ودخول مستثمرين جدد سيبقي المزارعين في قراهم وسيخلق فرصا وظيفية لأبنائهم ويوفر مصادر اقتصادية وتنموية مستقبلية مهمة، وبين العامر أن التنمية في أي بلد تعتمد على قاعدة البيانات ومراكز البحوث ولا بد من التركيز على توفير المعلومات وتوفير مراكز أبحاث أسوة بالدول التي تهتم بالجانب الزراعي، وأكد أن أي خطوات مقبلة ستكون بدون جدوى ما لم نبدأ في معالجة السلبيات والعوائق القائمة حاليا وفي مقدمتها مشكلة التصحر التي تهدد المسطحات الخضراء في أنحاء السعودية وخاصة في منطقة عسير والناتج عن الجفاف ونقص المياه. وقال أعتقد أن مشروع استمطار السحب المزمع الإعلان عنه قريبا سيحل الكثير من العوائق ويعيد التوازن البيئي للمنطقة، وأكد العامر أن وزارة الزراعة تقليدية في خططها وتحتاج إلى التطوير في آليتها وتعاملها مع المرحلة المقبلة وما لم تغير وزارة الزراعة من برامجها فستكون أكثر جهة متضررة من اتفاقية منظمة التجارة العالمية، وطالب العامر بتعاون الجامعات ووزارة الزراعة من أجل توفير الدراسات والبحوث التي تخدم الاقتصاد السعودي والزراعة بكل أشكالها بما فيها أشجار العتم "الزيتون البري" الذي يعتبر ثروة اقتصادية لم نستثمرها جيدا. وأكد العامر استعداد غرفة أبها التجارية لتهيئة المناخ الاستثماري في مجال الغابات وأشجار العتم "الزيتون البري" وتوفير ما يحتاج إليه أي مستثمر يرغب خوض التجربة في هذا المجال.


المشروع الوطني لاستمطار السحب
شجرة "العتم" وبقية أشجار الغابات التي يمكن استثمارها تموت واقفة وأن هناك أزمة حقيقية تكمن في ندرة المياه التي يعوق نقصها مشروع استثمار شجر العتم بتطعيم الزيتون عليه بمساحات كبيرة. إن أزمة التصحر تهدد مناطق الغابات والرعي في أنحاء المملكة والدراسات تسير في كل الاتجاهات من أجل مواجهة التصحر وإعادة الاخضرار للمناطق الجبلية على امتداد الشريط الذي يمتد من الطائف شمالا إلى نهاية مرتفعات منطقة عسير جنوبا.
وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر أن هناك دراسات جادة للتصدي لمشكلة الجفاف وأزمة التصحر، وأوضح أن من ضمن الجهود المبذولة "المشروع الوطني لاستمطار السحب في المملكة العربية السعودية" وقال إن المشروع على وشك الانطلاق العام الحالي وسيساعد هذا المشروع الحيوي المهم على توفير المياه للآبار الجوفية وعودة المدرجات الخضراء في المرتفعات كما سيسهم هذا المشروع في تنمية الثروة الحيوانية، وبين الأمير تركي بن ناصر إن تنفيذ المشروع الوطني لاستمطار السحب صناعيا بتكلفة إجمالية قد تصل إلى 20 مليون دولار، مشيرا إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة سوف تشرف على تنفيذه، حيث يتم تطبيقه على المناطق في أنحاء المملكة وفق الدراسة المعدة مسبقا، وقال الأمير تركي إن تنفيذ المشروع يستغرق ثلاث سنوات وأوضح أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة سبق أن أجرت تجارب على مشروع استمطار السحب في منطقة عسير خلال صيف العام الماضي 2005 وحققت التجربة نجاحا كبيرا، حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 60 في المائة من نسبة هطول الأمطار، وأكد الأمير تركي بن ناصر أن نتيجة هذا المشروع الحيوي المهم ستكون داعما لمصادر المياه في السعودية وخاصة منطقة عسير التي تعاني من الجفاف وشح المياه وترك ذلك أثرا في نمو أشجار العرعر والعتم وبقية أشجار الغابات التي تشتهر بها المرتفعات الجبلية وسفوحها. كما ترك أثرا سلبيا في الثروة الحيوانية في أنحاء المملكة بشكل واضح. وأضاف الأمير تركي بن ناصر أن الجفاف أصبح يشكل ظاهرة تعم العالم بأكمله وخاصة المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية بسبب عوامل كثيرة أهمها التلوث البيئي الذي أثر بدوره في المناخ ودرجة حرارة الرياح اللواقح، إضافة إلى ارتفاع معدل درجات الحرارة في الأرض وقطع الغابات وحرق النفايات وازدياد غاز ثاني أوكسيد الكربون في الأجواء العليا وتشكيل ظاهرة البيت الزجاجي حول الأرض فإن تقنية استمطار السحب هي الحل لقلة الأمطار التي بدأت حقيقة تشكل ظاهرة مزعجة وتستحق الالتفات والاهتمام على الأصعدة كافة.
وقال مدير عام المركز الوطني للأرصاد والبيئة الدكتور سعد عضوان الأحمري إن مشروع الاستمطار الذي تنوي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنفيذه قريبا، إن الدراسات التي ظهرت من خلال تجربة استمطار السحب في منطقة عسير مشجعة للغاية وكانت معدلات نزول الأمطار في المساحات المحددة أكثر مما توقعته الدراسات، وقال إن هذا النجاح للتجربة يعطي مساحة كبيرة من التفاؤل لنجاح "مشروع الاستمطار" الذي سينطلق قريبا وسوف تستفيد منه أغلب مناطق المملكة وخاصة المناطق التي تعاني من الجفاف والتصحر وأضاف الدكتور عضوان أن التجربة التي تمت في منطقة عسير العام الماضي كلفت نحو مليون دولار، مشيرا إلى أن مثل هذه التجارب مكلفة لأنه يشارك فيها خبراء والطائرات التي تقوم بتلقيح السحب لاستدرارها ومن ثم نزول المياه المحملة بها، كما تشمل التكلفة المعدات والمواد التي يتم ضخها في السحب وهي التي تزيد من نسبة هطول المياه من هذه السحب.
وكشف الدكتور بن عضوان الأحمري أن هذا المشروع سيشارك فيه عدد من المختصين من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجامعات السعودية ومركز أبحاث علوم الغلاف الجوي في كلورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، مبينا أنه سيتم استخدام طائرة أبحاث وشبكة تغطية إدارية والعديد من محطات القياسات الأرضية لغرض الاستمطار وأن الخواص الفيزيائية للسحب وخاصة تكوّن قطرات الماء السحابي قد يحصل فيها تغير عن الوضع الطبيعي حيث تتكون (نويات) مكثفة ناتجة عن بعض الانبعاثات للملوثات تتسبب في صغر حجم قطرات الماء السحابي ينتج عنه التقليل من فرص ديناميكية التصادم والتلاحم بين القطرات حيث تستخدم (نويات) تكثيف طبيعية يتم بثها في السحب الركامية بطرق علمية تنتج مع استمرار نمو السحب المستهدفة وزيادة نسبة هطول الأمطار فيما يسمى "الاستمطار" .وبين الدكتور سعد أن هذا المشروع تم البدء في تجربته الأولى عام 1998 م بعد موافقة دار الإفتاء على مشروعية تنفيذه ولا سيما أنه سوف يخدم أهم الموارد التي تعتمد عليها كل الدول وهو المياه.

شجر "العتم" مصدر اقتصادي مهم وثروة يمكن الاستفادة منها قريبا وهو رافد اقتصادي استراتيجي، ومشروع الاستمطار قد يحل أهم معضلة تحول دون الوصول إلى تحقيق الجدوى الاقتصادية من أشجار العتم في جنوب السعودية لتعميمه على المناطق الملائمة بيئيا، ومن المؤكد أن مشروع الاستمطار سيكون قفزة نحو إعادة الرقعه الخضراء ونحو عودة الثروة الحيوانية في أنحاء المملكة، وعلى وزارة الزراعة والشركات السعودية الزراعية وكبار رجال الأعمال التحرك من أجل صناعة مستقبل اقتصادي متعدد المصادر

حسن بن عبدالله 09-16-2014 08:44 AM

رد: 4 ملايين شجرة زيتون بري مهددة بالموت في المملكة
 
يجب الاهتمام بهذه الشجره
من قبل وزارة الزراعه وان تضعها ضمن المناطق المحميه

شكرآ لك اخي سعد على طرح هذا الموضوع
المهم عن شجرة العتم


الساعة الآن 12:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية