منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 06-13-2023 03:06 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمسَيتَ بالأنبَارِ يا ابنَ مُحمَّدٍ
لم تَستَطِع عَن غَيرِها تَحويلا

وَيلِي عَلَيكَ وَوَيلَ أهلي كُلِّهِم
ويلاً وعَولاً في الحَيَاةِ طَويلا

فَلتَبكِيَنَّ لَكَ النِّسَاءُ بِعَبرَةٍ
وليَبكِيَنَّ لك الرِّجالُ عَوِيلا

من مُجمِلٍ في الصَّبرِ عَنكَ فَلَم يَكُن
صَبري عَلَيكَ غَدَاةَ بِنتَ جَميلا

يَجِدُون أبدَالاً بهِ وأنا امرُؤٌ
لَو متُّ وَجداً ما وَجَدتُ بَدِيلا

هَلَكَ النَّدى إذ بِنتَ لابن مُحَمَّدٍ
فَجَعَلتُهُ لَكَ في التُّرابِ عَدِيلا

إنّي سألتُ النَّاسَ بَعدَكَ كُلَّهُم
فَوَجَدتُ أسمَحَ مَن سَألتُ بَخيلا

ألِشقوَتي أُخِّرتُ بَعدَكَ للّتي
تَدَعُ العَزيزَ منَ الرِّجال ذَليلا

ألِشقوَتي أُخِّرتُ بَعدَكَ لِلَّذي
يَدَعُ السمينَ مِنَ العِيال هَزيلا

فَلأَحلِفَنَّ يَمينَ حَقٍّ بَرَّةً
باللهِ ما أُعطيتُ بَعدَكَ سُولا



أبو دلامه

الحمدان 06-13-2023 03:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أحسَنَ الدِّينَ والدُّنيا إذا اجتَمَعا

وأقبَحَ الكُفرَ والإفلاسَ بالرَّجُلِ


أبو دلامه العصر العباسي

الحمدان 06-13-2023 03:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا أيُّها المَهدِي هل أنتَ مُخبِري
وإن أنتَ لم تَفعَل فَهَل أنتَ سَائِلي

ألَم تَرحَمِ اللِّحيَينِ مِن لِحيَتَيهِمَا
وكِلتَاهُما في طُولِها غَيرُ طائِلِ

وإن أنتَ لم تَفعَل فَهَل أنتَ مُكرِمي
بِحَلقِهِمَا من مُحرِزٍ ومُقَاتِلِ

فإن يأذَنِ المَهدِي لي فيهما أقُل
مَقَالاً كَوَقعِ السَّيفِ بَينَ المَفَاصِلِ

وإلَّا تَدَعنِي والهُمُومُ تَنُوبُنِي
وقَلبي مِنَ العلجَينِ جَمُّ البَلابِلِ


أبو دلامه

الحمدان 06-14-2023 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُؤَمِّمُ ذا السَيفُ آمالَهُ
وَلا يَفعَلُ السَيفُ أَفعالَهُ

إِذا سارَ في مَهمَهٍ عَمَّهُ
وَإِن سارَ في جَبَلٍ طالَهُ

وَأَنتَ بِما نُلتَنا مالِكٌ
يُثَمِّرُ مِن مالِهِ مالَهُ

كَأَنَّكَ ما بَينَنا ضَيغَمٌ
يُرَشِّحُ لِلفَرسِ أَشبالَهُ


المتنبي

الحمدان 06-14-2023 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رُوَيدَكَ أَيُّها المَلِكُ الجَليلُ
تَأَنَّ وَعُدَّهُ مِمّا تُنيلُ

وَجودَكَ بِالمُقامِ وَلَو قَليلاً
فَما فيما تَجودُ بِهِ قَليلُ

لِأَكبِتَ حاسِداً وَأَرى عَدُوّاً
كَأَنَّهُما وَداعُكَ وَالرَحيلُ

وَيَهدَأَ ذا السَحابُ فَقَد شَكَكنا
أَتَغلِبُ أَم حَياهُ لَكُم قَبيلُ

وَكُنتُ أَعيبُ عَذلاً في سَماحٍ
فَها أَنا في السَماحِ لَهُ عَذولُ

وَما أَخشى نُبوَّكَ عَن طَريقٍ
وَسَيفُ الدَولَةِ الماضي الصَقيلُ

وَكُلُّ شَواةِ غِطريفٍ تَمَنّى
لِسَيرِكَ أَنَّ مَفرِقَها السَبيلُ

وَمِثلِ العَمقِ مَملوءٍ دِماءً
جَرَت بِكَ في مَجاريهِ الخُيولُ

إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا
فَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ

وَمَن أَمَرَ الحُصونَ فَما عَصَتهُ
أَطاعَتهُ الحُزونَةُ وَالسُهولُ

أَتَخفِرُ كُلَّ مَن رَمَتِ اللَيالي
وَتُنشِرُ كُلَّ مَن دَفَنَ الخُمولُ

وَنَدعوكَ الحُسامَ وَهَل حُسامٌ
يَعيشُ بِهِ مِنَ المَوتِ القَتيلُ

وَما لِلسَيفِ إِلّا القَطعَ فِعلٌ
وَأَنتَ القاطِعُ البَرُّ الوَصولُ

وَأَنتَ الفارِسُ القَوّالُ صَبراً
وَقَد فَنِيَ التَكَلُّمُ وَالصَهيلُ

يَحيدُ الرُمحُ عَنكَ وَفيهِ قَصدٌ
وَيَقصُرُ أَن يَنالَ وَفيهِ طولُ

فَلَو قَدَرَ السِنانُ عَلى لِسانٍ
لَقالَ لَكَ السِنانُ كَما أَقولُ

وَلَو جازَ الخُلودُ خَلَدتَ فَرداً
وَلَكِن لَيسَ لِلدُنيا خَليلُ


المتنبي

الحمدان 06-14-2023 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ
فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ

لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ
وَفَخرٌ وَذاكَ الفَخرُ عِندِيَ عابُ

فَكَيفَ أَذُمُّ اليَومَ ما كُنتُ أَشتَهي
وَأَدعو بِما أَشكوهُ حينَ أُجابُ

جَلا اللَونُ عَن لَونٍ هَدى كُلَّ مَسلَكٍ
كَما اِنجابَ عَن ضَوءِ النَهارِ ضَبابُ

وَفي الجِسمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بِشَيبِهِ
وَلَو أَنَّ ما في الوَجهِ مِنهُ حِرابُ

لَها ظُفُرٌ إِن كَلَّ ظُفرٌ أُعِدُّهُ
وَنابٌ إِذا لَم يَبقَ في الفَمِ نابُ

يُغَيِّرُ مِنّي الدَهرُ ما شاءَ غَيرَها
وَأَبلُغُ أَقصى العُمرِ وَهِيَ كَعابُ

وَإِنّي لَنَجمٌ تَهتَدي بِيَ صُحبَتي
إِذا حالَ مِن دونِ النُجومِ سَحابُ

غَنِيٌّ عَنِ الأَوطانِ لا يَستَفِزُّني
إِلى بَلَدٍ سافَرتُ عَنهُ إِيابُ

وَعَن ذَمَلانِ العيسِ إِن سامَحَت بِهِ
وَإِلّا فَفي أَكوارِهِنَّ عُقابُ

وَأَصدى فَلا أُبدي إِلى الماءِ حاجَةً
وَلِلشَمسِ فَوقَ اليَعمُلاتِ لُعابُ

وَلِلسِرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ
نَديمٌ وَلا يُفضي إِلَيهِ شَرابُ

وَلِلخَودِ مِنّي ساعَةٌ ثُمَّ بَينَنا
فَلاةٌ إِلى غَيرِ اللِقاءِ تُجابُ

وَما العِشقُ إِلّا غِرَّةٌ وَطَماعَةٌ
يُعَرِّضُ قَلبٌ نَفسَهُ فَيُصابُ

وَغَيرُ فُؤادي لِلغَواني رَمِيَّةٌ
وَغَيرُ بَناني لِلزُجاجِ رِكابُ

تَرَكنا لِأَطرافِ القَنا كُلَّ شَهوَةٍ
فَلَيسَ لَنا إِلّا بِهِنَّ لِعابُ

نُصَرِّفُهُ لِلطَعنِ فَوقَ حَوادِرٍ
قَدِ اِنقَصَفَت فيهِنَّ مِنهُ كِعابُ

أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ
وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ

وَبَحرٌ أَبو المِسكِ الخِضَمُّ الَّذي لَهُ
عَلى كُلِّ بَحرٍ زَخرَةٌ وَعُبابُ

تَجاوَزَ قَدرَ المَدحِ حَتّى كَأَنَّهُ
بِأَحسَنِ ما يُثنى عَلَيهِ يُعابُ

وَغالَبَهُ الأَعداءُ ثُمَّ عَنَوا لَهُ
كَما غالَبَت بيضَ السُيوفِ رِقابُ

وَأَكثَرُ ما تَلقى أَبا المِسكِ بِذلَةً
إِذا لَم تَصُن إِلّا الحَديدَ ثِيابُ

وَأَوسَعُ ما تَلقاهُ صَدراً وَخَلفَةٌ
رِماءٌ وَطَعنٌ وَالأَمامَ ضِرابُ

وَأَنفَذُ ما تَلقاهُ حُكماً إِذا قَضى
قَضاءً مُلوكُ الأَرضِ مِنهُ غِضابُ

يَقودُ إِلَيهِ طاعَةَ الناسِ فَضلُهُ
وَلَو لَم يَقُدها نائِلٌ وَعِقابُ

أَيا أَسَداً في جِسمِهِ روحُ ضَيغَمٍ
وَكَم أُسُدٍ أَرواحُهُنَّ كِلابُ

وَيا آخِذاً مِن دَهرِهِ حَقَّ نَفسِهِ
وَمِثلُكَ يُعطى حَقَّهُ وَيُهابُ

لَنا عِندَ هَذا الدَهرِ حَقٌّ يَلُطُّهُ
وَقَد قَلَّ إِعتابٌ وَطالَ عِتابُ

وَقَد تُحدِثُ الأَيّامُ عِندَكَ شيمَةً
وَتَنعَمِرُ الأَوقاتُ وَهِيَ يَبابُ

وَلا مُلكَ إِلّا أَنتَ وَالمُلكُ فَضلَةٌ
كَأَنَّكَ سَيفٌ فيهِ وَهُوَ قِرابُ

أَرى لي بِقُربي مِنكَ عَيناً قَريرَةً
وَإِن كانَ قُرباً بِالبِعادِ يُشابُ

وَهَل نافِعي أَن تُرفَعَ الحُجبُ بَينَنا
وَدونَ الَّذي أَمَّلتُ مِنكَ حِجابُ

أُقِلُّ سَلامي حُبَّ ما خَفَّ عَنكُمُ
وَأَسكُتُ كَيما لا يَكونَ جَوابُ

وَفي النَفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطانَةٌ
سُكوتي بَيانٌ عِندَها وَخِطابُ

وَما أَنا بِالباغي عَلى الحُبِّ رِشوَةً
ضَعيفٌ هَوىً يُبغى عَلَيهِ ثَوابُ

وَما شِئتُ إِلّا أَن أَدُلَّ عَواذِلي
عَلى أَنَّ رَأيِي في هَواكَ صَوابُ

وَأُعلِمَ قَوماً خالَفوني فَشَرَّقوا
وَغَرَّبتُ أَنّي قَد ظَفِرتُ وَخابوا

جَرى الخُلفُ إِلّا فيكَ أَنَّكَ واحِدٌ
وَأَنَّكَ لَيثٌ وَالمُلوكُ ذِئابُ

وَأَنَّكَ إِن قُويِستَ صَحَّفَ قارِئٌ
ذِئاباً وَلَم يُخطِئ فَقالَ ذُبابُ

وَإِنَّ مَديحَ الناسِ حَقٌّ وَباطِلٌ
وَمَدحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذابُ

إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالمالُ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابُ

وَما كُنتُ لَولا أَنتَ إِلّا مُهاجِراً
لَهُ كُلَّ يَومٍ بَلدَةٌ وَصِحابُ

وَلَكِنَّكَ الدُنيا إِلَيَّ حَبيبَةً
فَما عَنكَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَهابُ



أبو الطيب المتنبي

الحمدان 06-14-2023 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنا الذي نَظَرَ الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي مَنْ به صَمَمُ

أنامُ مِلء جُفوني عن شواردها
ويَسْهَرُ الخَلْقُ جَرَّاها ويَخْتَصِمُ

أبو الطيب المتنبي العصر العباسي

الحمدان 06-15-2023 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العَجزُ عَن دَركِ الإِدراكِ إدراكُ
وَالبُحثُ عَن سِرِّ ذاتِ السِرِّ إِشراكُ

في سِر وائِرِ همّاتِ الوَرى هِمَمٌ
عَن دَركِها عَجزَت جِنٌّ وَأَملاكُ


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَكَم قَد تَرَكنا في دِمشقَ وَأَهلِها
مَن أَشمَط مَوتُورٍ وَشمطاءَ ثاكِلِ

وَغانِيَةٍ صادَ الرِماحُ حَليلَها
فَأَضحَت تَعُدُّ اليَومَ بَعضَ الأَرامِلِ

وَتَبكي عَلى بَعلٍ لَها راحَ غادياً
وَلَيسَ إِلى يَومِ الحِسابِ بِقافِلِ

وَأَنّا أُناسٌ لا تُصيبُ رِماحَنا
إِذا ما طَعنّا القَومَ غَيرَ المُقاتِلِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ المَنِيَّةَ شُربَةٌ مَورودَةٌ
لا تَجزَعَنَّ وَشدَّ لِلتَرحيلِ

إِنَّ اِبنَ آمِنَةَ النَبيّ مُحَمَّداً
رَجُلٌ صَدوقٌ قالَ عَن جبريلِ

إِرخِ الزِمامَ وَلا تَخَف مِن عائِقٍ
فَاللَهُ يُرديهُم عَنِ التَنكيلِ

إِنّي بِرَبّي واثِقٌ وَبِأَحمَدِ
وَسَبيلُهُ مُتلاحِقٌ بِسَبيلي


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد كانَ ذا جَدٍّ وَجَدَّ بِكُفرِهِ
فَقيدٌ إِلَينا في المَجامِعِ يَعتَلِ

فَقَلَّدتُهُ بِالسَيفِ ضَربَةَ مَحفظٍ
فَسارَ إِلى قَعرِ الجَحيمِ يُكبَّلِ

فَذاكَ مَآبُ الكافِرينَ وَمِن يُطِع
لِأَمرِ إِلَهِ الخَلقِ في الخُلدِ يَنزِلِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما عَرى خَطبٌ مِنَ الدَهرِ فَاِصطَبِر
فَإِنَّ اللَيالي بِالخَطوبِ حَوامِلُ

وَكُلُّ الَّذي يَأتي بِهِ الدَهرُ زائِلٌ
سَريعاً فَلا تَجزَع لِما هُوَ زائِلُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا فَاصبِر عَلى الحَدَثِ الجَليلِ
وَداوِ جَواكَ بِالصَبرِ الجَميلِ

وَلا تَجزَع وَإِن أُعسِرتَ يَوماً
فَقَد أَيسَرَت في الزَمَنِ الطَّويلِ

وَلا تَيأَس فَإِنَّ اليَأسَ كُفرٌ
لَعَلَّ اللَهَ يَغني مِن قَليلِ

وَلا تَظُنَّنْ بِرَبِّكَ غَيرَ خَيرٍ
فَإِنَّ اللَهَ أَولى بِالجَميلِ

وَإِنَّ العُسرَ يَتبَعُهُ يَسارٌ
وَقَولُ اللَهِ أَصدَقُ كُلَّ قيلِ

فَلَو أَنَّ العُقولَ تَجُرُّ رِزقاً
لَكانَ الرِزقُ عِندَ ذَوي العُقولِ

وَكَم مِن مُؤمِنٍ قَد جاعَ يَوماً
سَيُروى مِن رَحيقٍ سَلسَبيلِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقيكَ بِنَفسي أَيُّها المُصطفى الَّذي
هَدانا بِهِ الرَحمَنُ مِن عَمَهِ الجَهلِ

وَأَفديكَ حَوبائي وَما قَدر مُهجَتي
لِمَن أَنتَمي فيهِ إِلى الفَرعِ وَالأَصلِ

وَمَن ضَمَّني مُذ كُنتُ طِفلاً وَيافِعاً
وَأَنعَشَني بِالعِلِّ مِنهُ وَبِالنَهلِ

وَمِن جَدِّهِ جَدي وَمِن عَمهِ أَبي
وَمِن نَجلِهِ نَجلي وَمِن بِنتِهِ أَهلي

وَمِن حينِ آخى بَينَ مَن كانَ حاضِراً
هُنالِكَ آخاني وَبَيَّنَ مِن فَضلي

لَكَ الفَضلُ إِني ما حَييتُ لَشاكِرٍ
لِاتمامِ ما أَولَيتَ يا خاتَمَ الرُسُلِ


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَبلى رَسولَهُ
بَلاءَ عَزيزٍ ذي اقتِدارٍ وَذي فَضلِ

بِما أَنزلَ الكُفّارَ دارَ مَذَلّةٍ
فَذاقوا هَواناً مِن أَسارٍ وَمِن قَتلِ

وَأَمسى رَسولَ اللَهِ قَد عَزَّ نَصرُهُ
وَكانَ رَسولَ اللَهِ أُرسِلَ بِالعَدلِ

فَجاءَ بِفُرقانٍ مِنَ اللَهِ مُنزَلٍ
مُبَيّنَةٍ آياتُهُ لِذَوي العَقلِ

فَآمَنَ اَقوامٌ بِذاكَ وَأَيقَنوا
وَأَمسوا بِحَمدِ اللَهِ مُجتَمِعي الشَملِ

وَأَنكَرَ أَقوامٌ فَزاغَت قُلوبُهُم
فَزادَهُمُ ذو العَرشِ خَبلاً عَلى خَبلِ

وَأَمكَنَ مِنهُم يَومَ بَدرٍ رَسولَهُ
وَقَوماً غِضاباً فِعلَهُم أَحسَنُ الفِعلِ

بِأَيديَهُم بيضٌ خِفافٌ قَواطِعٌ
وَقَد حادَثوها بِالجَلاءِ وَبِالصَقلِ

فَكَم تَرَكوا مِن ناشئٍ ذو حَمِيَّةٍ
صَريعاً وَمِن ذي نَجدَةٍ مِنهُمُ كَهلِ

تَبيتُ عيونُ النائِحاتِ عَلَيهِمُ
تَجودُ بِأَسبابِ الرَشاشِ وَبِالوَبلِ

نَوائِحُ تَنعي عُتبَةَ الغَيِّ وابنَهُ
وَشَيبَةَ تَنعاهُ وَتَنعي أَبا جَهلِ

وَذا الذَحل تَنعى وَاِبنُ جَدعانَ مِنهُمُ
مُسلَبَةً حَرّى مَبيَّنَةَ الثَكلِ

ثَوى مِنهُمُ في بِئرِ بَدرٍ عِصابَةٌ
ذوو نَجَداتٍ في الحُروبِ وَفي المَحلِ

دَعا الغَيَّ مِنهُم مَن دَعا فَأَجابَهُ
وَلِلغَيِّ أَسبابٌ مُقَطَّعَةُ الوَصلِ

فَأَضحوا لَدى دارِ الجَحيمِ بِمَنزِلٍ
عَن البَغيِ وَالعُدوانِ في أَشغَلِ الشُغلِ


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّما الدُنيا كَظِلٍ زائِلٍ
او كَضَيفٍ باتَ لَيلاً فَاِرتَحَل

أَو كَطيفٍ قَد يَراهُ نائِمٌ
اَو كَبَرقٍ لاحَ في أُفْقِ الأَمَل


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُمَثِّلُ ذو العَقلِ في نَفسِهِ
مَصائِبهُ قَبلَ أَن تَنزِلا

فَإِن نَزَلَت بَغتَةً لَم يُرَع
لِما كانَ في نَفسِهِ مَثَلا

رَأى الأَمرَ يُفضي الي آخِرٍ
فَصيَّر آخِرَهُ اَوَّلا

وَذو الجَهلِ يَأمَنُ أَيامَهُ
وَينسى مَصارِعَ مَن قَد خَلا

فَإِن بَدَهتَهُ صُروفُ الزَمانِ
بِبَعضِ مَصائِبِهِ أَعوَلا

وَلَو قَدَّمَ الحَزمَ في نَفسِهِ
لَعَلَّمَهُ الصَّبرَ عِندَ البَلا


علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتُ المُشرِكينَ بَغَوا عَلَينا
وَلَجّوا في الغِوايَةِ وَالضَلالِ

وَقالوا نَحنُ أَكثَرُ إِذ نَفَرنا
غَداةَ الرَوعِ بِالأسلِ الطِوالِ

فَإِن يَبغوا وَيَفتَخِروا عَلَينا
بِحَمزَةَ وَهوَ في الغُرَفِ العَوالي

فَقَد أَودى بِعُتبَةَ يَومِ بَدرٍ
وَقَد أَبلى وَجاهَدَ غَيرَ آلِ

وَقَد فَلَّلتَ خَيلَهُمُ بِبَدرٍ
وَأَتبَعتَ الهَزيمَةَ بِالرِجالِ

وَقَد غادَرتَ كَبشَهُمُ جِهاراً
بِحَمدِ اللَهِ طَلحَةَ في الضَلالِ

فَتَلَّ لِوَجهِهِ فَرَفَعتَ عَنهُ
رَقيقَ الحَدِّ حُودِثَ بِالصِّقالِ

كَأَنَّ المِلحَ خالَطَهُ إِذا ما
تَلَظّى كَالعَقيقَةِ في الظَلالِ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أَحسَنَ الدُنيا وَإِقبالَها
إِذا أَطاعَ اللَّهَ مَن نالَها

مَن لَم يواسِ النَّاسَ مِن فَضلِهِ
عَرَّضَ لِلإِدبارِ إِقبالَها

فَاِحذَر زَوالَ الفَضلِ يا جابِرُ
وَاعطِ مِن دُنياكَ مَن سالَها

فَإِنَّ ذا العَرشِ جَزيلُ العَطا
ءِ يُضَعِفُ بِالحَبَةِ أَمثالَها

وَكَم رَأَينا مِن ذَوي ثَروَةٍ
لَم يَقبَلوا بِالشُّكرِ إِقبالَها

تاهوا عَلى الدُنيا بِأَموالِهِم
وَقَيَّدوا بِالبُخلِ أَقفالَها

لَو شَكَروا النِعمَةَ زادَتُهُمُ
مَقالَةً لِلّهِ قَد قالَها

لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم
لَكِّنَما كُفرَهُم غالَها

مَن جاوَرَ النِعمَةَ بِالشُكرِ لَم
يِخشَ عَلى النِعمَةِ مُغتالَها

وَالكُفرُ بِالنِعمَةِ يَدعو إِلى
زَوالِها وَالشُكرُ أَبقى لَها



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ

وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً
نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ

وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ
عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ

يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ
ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ
إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ

جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ
وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم
وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكَ عَفواً
أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى الزَوالِ

وَما تَرجو لِشَيءٍ لَيسَ يَبقى
وَشيكاً ما تُغَيِّرهُ اللَيالي



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا اِجتَمَعَ الآفاتُ فَالبُخلُ شَرّها
وَشَرٌّ مِنَ البُخلِ المَواعيدِ وَالمَطلُ

وَلا خَيرَ في وَعدٍ إِذا كانَ كاذِباً
وَلا خَيرَ في قَولٍ إِذا لَم يَكُن فِعلُ

إِذا كُنتَ ذا عِلمٍ وَلَم تَكُ عاقِلاً
فَأَنتَ كَذي نَعلٍ وَلَيسَ لَهُ رِجلُ

وَإِن كُنتَ ذا عَقلٍ وَلَم تَكُ عالِماً
فَأَنتَ كَذي رِجلٍ وَلَيسَ لَهُ نَعلُ

ألا إِنَّما الإِنسانُ غِمدٌ لِعَقلِهِ
وَلا خَيرَ في غِمدٍ إِذا لَم يَكُن نَصلُ



علي بن أبي طالب

الحمدان 06-15-2023 10:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن بِدُنياهُ اِشتَغَل
وَغَرَّهُ طولُ الأَمَل

المَوتُ يَأتي بَغتَةً
والقبرُ صندوقُ العَمَل


علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 06-16-2023 08:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ
بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ

مَرَّت أَوانَ العيدِ بَينَ نَواهِدٍ
مِثلِ الشُموسِ لِحاظُهُنَّ ظُباءُ

فَاِغتالَني سَقَمي الَّذي في باطِني
أَخفَيتُهُ فَأَذاعَهُ الإِخفاءُ

خَطَرَت فَقُلتُ قَضيبُ بانٍ حَرَّكَت
أَعطافَهُ بَعدَ الجَنوبِ صَباءُ

وَرَنَت فَقُلتُ غَزالَةٌ مَذعورَةٌ
قَد راعَها وَسطَ الفَلاةِ بَلاءُ

وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ
قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ

بَسَمَت فَلاحَ ضِياءُ لُؤلُؤِ ثَغرِها
فيهِ لِداءِ العاشِقينَ شِفاءُ

سَجَدَت تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايَلَت
لِجَلالِها أَربابُنا العُظَماءُ

يا عَبلَ مِثلُ هَواكِ أَو أَضعافُهُ
عِندي إِذا وَقَعَ الإِياسُ رَجاءُ

إِن كانَ يُسعِدُني الزَمانُ فَإِنَّني
في هِمَّتي بِصُروفِهِ إِزراءُ


عنتره بن شداد

الحمدان 06-16-2023 08:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا قاتَلَ اللَهُ الطُلولَ البَوالِي
وَقاتَلَ ذِكراكَ السِنينَ الخَوالِيا

وَقَولَكَ لِلشَيءِ الَّذي لا تَنالُهُ
إِذا ما حَلا في العَينِ يا لَيتَ ذا لِيا

وَنَحنُ مَنَعنا بِالفَروقِ نِساءَنا
نُطَرِّفُ عَنها مُشعِلاتٍ غَواشِيا

حَلَفنا لَهُم وَالخَيلُ تَردي بِنا مَعاً
نُزايِلُهُم حَتّى يَهِرّوا العَوالِيا

عَوالِيَ زُرقاً مِن رِماحِ رُدَينَةٍ
هَريرَ الكِلابِ يَتَّقينَ الأَفاعِيا

تَفادَيتُمُ أَستاهَ نيبٍ تَجَمَّعَت
عَلى رِمَّةٍ مِنَ العِظامِ تَفادِيا

أَلَم تَعلَموا أَنَّ الأَسِنَّةَ أَحرَزَت
بَقِيَّتَنا لَو أَنَّ لِلدَهرِ باقِيا

وَنَحفَظُ عَوراتِ النِساءِ وَنَتَّقي
عَلَيهِنَّ أَن يَلقينَ يَوماً مَخازِيا

أَبَينا أَبَينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكُم
عَلى مُرشِقاتٍ كَالظِباءِ عَواطِيا

وَقُلتُ لِمَن قَد أَخطَرَ المَوتَ نَفسَهُ
أَلا مَن لِأَمرٍ حازِمٍ قَد بَدا لِيا

وَقُلتُ لَهُم رُدّوا المُغيرَةَ عَن هَوى
سَوابِقِها وَأَقبِلوها النَواصِيا

وَإِنّا نَقودُ الخَيلَ تَحكي رُؤوسُها
رُؤوسَ نِساءٍ لا يَجِدنَ فَوالِيا

فَما وَجَدونا بِالفُروقِ أُشابَةً
وَلا كُشُفاً وَلا دُعينا مَوالِيا

تَعالَوا إِلى ما تَعلَمونَ فَإِنَّني
أَرى الدَهرَ لا يُنجي مِنَ المَوتِ ناجِيا


عنتره بن شداد

الحمدان 06-16-2023 08:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا يا دارَ عَبلَةَ بِالطَويِّ
كَرَجعِ الوَشمِ في كَفِّ الهَدِيِّ

كَوَحيِ صَحائِفٍ مِن عَهدِ كِسرى
فَأَهداها لِأَعجَمَ طِمطِمِيِّ

أَمِن زَوِّ الحَوادِثِ يَومَ تَسمو
بَنو جُرمٍ لِحَربِ بَني عَدِيِّ

إِذا اِضطَرَبوا سَمِعتَ الصَوتَ فيهِم
خَفيّاً غَيرَ صَوتِ المَشرَفِيِّ

وَغَيرَ نَوافِذٍ يَخرُجنَ مِنهُم
بِطَعنٍ مِثلَ أَشطانِ الرَكِيِّ

وَقَد خَذَلَتهُمُ ثُعَلُ بنُ عَمروٍ
سَلامانيَّهُم وَالجَروَلِيِّ


عنترة بن شداد

الحمدان 06-16-2023 08:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اليَومَ تَبلو كُلُّ أُنثى بَعلَه

فَاليَومَ يَحميها وَيَحمي رَحلَها

وَإِنَّما تَلقى النُفوسَ سُبلَه

إِنَّ المَنايا مُدرِكاتٌ أَهلَها

وَخَيرُ آجالِ النُفوسِ قَتلُها


عنتره بن شداد

الحمدان 06-16-2023 08:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِن تَكُ حَربُكُم أَمسَت عَوان
فَإِنّي لَم أَكُن مِمَّن جَناها

وَلَكِن وُلدُ سَودَةَ أَرَّثوه
وَشَبّوا نارَها لِمَنِ اِصطَلاها

فَإِنّي لَستُ خاذِلَكُم وَلَكِن
سَأَسعى الآنَ إِذ بَلَغَت أَناها


عنتره بن شداد

الحمدان 06-16-2023 10:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقى اللَهُ أَشلاءً كرُمنَ عَن البِلا

وَما غضّ مِن مِقدارَها حادِثُ البَلا

وَمِمّا شَجاني أَن أُهين مَكانُها

وَأُهمِل قَدر ما عَهدناه مُهمَلا

أَلا اِصنَع بها يا دَهرُ ما أَنتَ صانِع

فَما كُنتَ إِلّا عَبدَها المُتَذَلّلا

سفَكت دَماً كانَ الرقُوء نَوالَه

لَقَد جئتَها شَنعاءَ فاضِحةَ المَلا

بِكَفّي سَبَتني أزرق العَين مُطرِق

عَدا فَغَدا في غيلهِ مُتَوغّلا

لنِعم قَتيلُ القَوم في يَوم عِيده

قَتيلٌ تُبكّيه المَكارِمُ وَالعلا

ألا إِنّ يَومَ اِبن الحَكيم لمُثكِل

فُؤادي فَما يَنفَكّ ما عِشتُ مُثكلا

فَقَدناه في يَومٍ أَغَرّ مُحجّلٍ

فَفي الحَشر نَلقاه أَغرّ محجّلا

سَمَت نَحوَهُ الأَيّامُ وَهوَ عَميدُها

فَلَم تَشكُر النعمى وَلَم تحفظِ الولا

تَعاورت الأَسيافُ مِنهُ ممدّحاً

كَريماً سَما فَوقَ السماكَين مرجلا

وَخانَتهُ رجلٌ في الطَواف بِهِ سَعَت

فَناءَ بِصَدر للعلوم تَحمّلا

وَجُدّل لَم يَحضُره في الحَيّ ناصر

فَمن مُبلِغُ الأَحياءَ أَنّ مُهَلهِلا

يَدُ اللَه في ذاكَ الأَديم مُمَزّقاً

تُباركُ ما هَبّت جنوباً وَشَمألا

وَمِن حَزَني أن لَستُ أَعرف ملحداً

لَهُ فَأَرى للتّرب مِنهُ مقبّلا

رُوَيدَك يا مَن قَد غَدا شامِتاً بِهِ

فَبِالأَمس ما كانَ العِمادَ المؤمّلا

وَكُنّا نُغادي أَو نُراوِحُ بابَهُ

وَقَد ظَلّ في أَوج العُلا مُتَوقّلا

ذكَرناهُ يَوماً فاِستهلّت جُفونُنا

بِدَمع إِذا ما أَمحَلَ العامُ أَخضَلا

وَمازَج مِنهُ الحُزنُ طولَ اِعتبارنا

وَلَم نَدرِ ماذا مِنهُما كانَ أَطوَلا

وَهاجَ لَنا شَجواً تَذكّرُ مجلسٍ

لَهُ كان يهدي الحَيّ وَالملأ الألى

بِهِ كانَت الدُنيا تُؤخّر مُدبِراً

مِنَ الناسِ حَتماً أَو تُقدّم مُقبِلا

لِتَبكِ عُيونُ الباكيات عَلى فَتىً

كَريمٍ إِذا ما أَسبَغَ العُرف أَسجَلا

عَلى خادِمِ الآثار تُتلى صَحائِفاً

عَلى حامل القُرآن يُتلى مُفصّلا

عَلى عضُدِ الملك الَّذي قَد تضوّعت

مَكارِمُهُ في الأَرض مِسكاً وَمندلا

عَلى قاسِم الأَموال فينا عَلى الَّذي

وَضَعنا عَلَيهِ كُلّ إصر عَلى عَلى

وَأَنّى لَنا مِن بَعدِهِ مُتَعَلّلٌ

وَما كانَ في حاجاتِنا مُتَعَلّلا

أَلا يا قَصير العُمر يا كاملَ العُلا

يَميناً لَقد غادَرت حُزناً مُؤثّلا

يَسوء المصلّى أَن هَلَكتَ وَلَم تُقَم

عَلَيكَ صَلاةٌ فيهِ يَشهدُها المَلا

وَذاكَ لِأنّ الأَمرَ فيهِ شَهادَةٌ

وَسُنّتُها مَحفوظَةٌ لَن تُبَدّلا

فَيا أَيُّها المَيتُ القَديم الَّذي قَضى

سَعيداً حَميداً فاضِلاً وَمفضّلا

لِتَهنِك مِن رَبّ السَماء شَهادَةٌ

تُلاقي بِبُشرى وَجهك المُتَهلّلا

رَثَيتُك عَن حُبٍّ ثَوى في جَوانِحي

فَما وَدَعَ القَلب العَميدُ وَما قَلا

وَيا رُبّ مَن أَوليتَهُ مِنكَ نعمَة

وَكُنتَ لَهُ ذُخراً عَتيداً وَموئلا

تَناساك حَتّى ما تَمرّ بِباله

وَلَم يدّكر ذاكَ النَدى وَالتَفَضّلا

يُرابِض في مَثواكَ كُلّ عَشيّةٍ

ضَفيفَ شِواء أَو قَديراً معجّلا

لَحى اللَه من يَنسى الأَذمّة رافِضاً

وَيَذهَل مَهما أَصبَح الأَمر مُشكلا

حَنانَيك يا بَدر الدُجى فَلَشَدّما

تَرَكتَ بُدورَ الأُفق بَعدَك أُفّلا

وَكُنتَ لِآمالي حَياةً هَنيئةً

فَغادرتَ منّي اليَوم قَلباً مُقتّلا

فَلا وَأبيكَ الخَيرِ ما أَنا بِالَّذي

عَلى البُعد يَنسى مِن ذمامك ما خَلا

فَأَنتَ الَّذي آوَيتَني مُتغَرّباً

وَأَنتَ الَّذي أَكرَمتَني مُتَطَفّلا

فَآليتُ لا يَنفكّ قَلبي مكمداً

عَلَيك وَلا يَنفكّ دَمعي مُسبَا


ابن شبرين الجذامي

الحمدان 06-16-2023 10:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلى البُعد يَنسى مِن ذمامك ما خَلا

فَأَنتَ الَّذي آوَيتَني مُتغَرّباً

وَأَنتَ الَّذي أَكرَمتَني مُتَطَفّلا

فَآليتُ لا يَنفكّ قَلبي مكمداً

عَلَيك وَلا يَنفكّ دَمعي مُسبَا




ابن شبرين الجذامي

الحمدان 06-16-2023 10:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَعى اللَهُ مِن غَرناطَةٍ مُتَبوّأ
يسرّ كَئيباً أَو يُجيرُ طَريدا

تَبرّم مِنها صاحِبي عِندَما رَأى
مَسارحها بِالبَرد عُدن جَليدا

هِيَ الثَغرُ صانَ اللَه مَن أهلَت بِهِ
وَما خَيرُ ثَغر لا يَكون بَرودا


ابن شبرين الجذامي

الحمدان 06-17-2023 10:34 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أيها الإنسان ما هذا القلق
أوليس ربك قد تكفل ما خلق

أوليس بعد العسرِ يسر مثلما
بعد اللَّيالي دائماً يأْتي الفلق

لا بأْس ، فالأحزان يتبعها رضاً
يضفي عليك بإذن مولاك الألق

الحمدان 06-17-2023 03:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُفَكِّرُ فِي نَوَى إِلْفِي وَصَبْرِي
وَأَحْمَدُ هِمَّتِي وَأَذُمُّ دَهْرِي

وَمَا قَصَّرْتُ فِي طَلَبٍ وَلَكِنْ
لِرَبِّ النَّاسِ أَمْرٌ فَوْقَ أَمْرِي


الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا
وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ

وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ
صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الْجَحَافِلُ

وَإِنَّ صَغِيرَ الْقَوْمِ إِنْ كَانَ عَالِمًا
كَبِيرٌ إِذَا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَحَافِلُ



الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اذْهَبْ فَوُدُّكَ مِنْ فُؤَادِي طَالِقٌ
أَبَدًا وَلَيْسَ طَلَاقَ ذَاتِ الْبَيْنِ

فَإِنِ ارْعَوَيْتَ فَإِنَّهَا تَطْلِيقَةٌ
وَيَدُومُ وُدُّكَ لِي عَلَى ثِنْتَيْنِ

وَإِنِ امْتَنَعْتَ شَفَعْتُهَا بِمِثَالِهَا
فَتَكُونُ تَطْلِيقَيْنِ فِي حَيْضَيْنِ

وَإِذَا الثَّلَاثُ أَتَتْكَ مِنِّي بَتَّةً
لَمْ تُغْنِ عَنْكَ وِلَايَةُ «السِّيبَيْنِ»


الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عفا الله عن عبدِ أعانَ بدعوةٍ
خليلين كانا دائمين على الودِّ

إلى أن مشى واشي الهوى بنميمةٍ
إلى ذَاكَ مِنْ هذَا فَزَالاَ عَنِ الْعَهْدِ


الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومتعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِ
والموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ

وضاحك والمنايا فوقَ هامته
لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ

من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍ
ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ



الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ

فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب



الإمام الشافعي

الحمدان 06-17-2023 03:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ امْرَأً وَجَدَ الْيَسَارَ فَلَمْ يُصِبْ
حَمْدًا وَلَا شُكْرًا لَغَيْرُ مُوَفَّقِ

الْجَدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ
وَالْجَدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ

وَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَكْدُودًا أَتَى
مَاءً لِيَشْرَبَهُ فَغَاضَ فَحَقِّقِ

وَأَحَقُّ خَلْقِ اللهِ بِالْهَمِّ امْرُؤٌ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلَى بِعَيْشٍ ضَيِّقِ

وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى الْقَضَاءِ وَكَوْنِهِ
بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الْأَحْمَقِ




الإمام الشافعي

الحمدان 06-19-2023 09:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وشقيقةُ المرء الكبيرة دائماً
كالأُمِّ في حرصٍ وفي رحماتِ

أمٌّ وأختٌ جنة وصديقةٌ
تبقى ملاذ الروحِ في الأزماتِ

إنّ الشقيقةَ في المنازل كاسْمِهَا
شقُّ الفؤادِ ونصفُ كل حياةِ

لا طعم في بيت الرجال ولم يكن
هذا الوجود مُطعّما ببناتِ

والقلبُ يزهرُ دائما بضلوعنا
مادام مستندا على الأخواتِ


يحي رياني


الساعة الآن 12:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية