أعود اليوم إليكم ( ناقلاً ) لكم حلقات جديدة وجميلة أرجو من الجميع المشاركة.

سوف نبدأ مشوارنا الطويل حول أبيات غزلية نتناقش حولها نحاول شرحها والإضافة عليها ومحاكاتها وسوف نخصص كل حلقة لباب من أبواب الغزل :

فلنبدأ أولاً بـــــ ( الغيرة على المحبوب )

يقول شاعرنا بهاء الدين زهير :

وأنـزه اسـمك أن تـمر حـروفه *** من غـيرتي بمسامع الجــلاس

فأقول بعض الناس عنك كناية *** خوف الوشاة وأنت كل الناس

يا سلام عليك يا بهاء زهير لا تصرح باسم محبوبتك تنزيهاً لإسمها أن تلوكه ألسنة العامة وكل من هب ودب من السامعين لدرجة انك اذا جئت تذكرها تقول قال ( بعض الناس ) وتعني محبوبتك رغم انها في نظرك كل الناس وليست البعض وانما كنت عنها خوفاً من الوشاة قاتلهم الله .

لكن يزيد بن معاويه يذهب أبعد من ذلك في غيرته على محبوبته حيث يقول :

و إيـاك ذكـر العامـرية إننـي *** أغـار عـليهـا مـن فـم المتكلم؟

أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا لبسـتها فـوق جـسم منـعم

وأحسد كاسات يقبلن ثغرها *** إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

بصراحة ما يحتاج لها تعليق...

أما أبو تمام راح في غيرته أبعد مما تتخيلوا يغار عليها من نفسه ومن نظره إليها حيث يقول ؟

بنفسـي من أغار عليها مني *** وتحسـد مقـلتي نظـري إليها

ولو أني قدرت طمست عنه *** عيون الناس من حذري عليه

حبيب بث ، في قلبي هواه *** وامسـك مهجتـي رهنـاً لديه

فروحي عنده الجسم خالٍ *** بـلا روح ؟؟ وقـلبي فـي يديه

أما شاعرنا الضرير داود الأنطاكي :

نظـرت إليهـا والسواك قـد ارتوى *** بريق عليه الطرف باكي

فـقلت : وقـلبي قـد تفطـر غـيرة *** أيا ليتني قـد كنت عود أراك

فقالت أما ترضى السواك أجبتها *** وحـقك مـالي حـاجة بسـواك؟

تأمل الجناس في البيت الأخير في قمة الروعة

هذا وهو ضرير شاف المسواك في فمها ؟؟ لو كان مبصر إيش راح يشوف ؟؟؟!!!

أرجو من الجميع المشاركة بما لديهم حول الموضوع

وإلى اللقاء في الحلقة الثانية ( تذكر الحبيب )