منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-16-2024 10:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَرَكوبٍ تَعزِفُ الجِنُّ بِهِ
قَبلَ هَذا الجيلِ مِن عَهدٍ أَبَد

وَضِبابٍ سَفَرَ الماءُ بِها
غَرِقَت أَولاجُها غَيرَ السُدَد

فَهيَ مَوتى لَعِبَ الماءُ بِها
في غُثاءٍ ساقَهُ السَيلُ عُدَد

قَد تَبَطَّنتُ بِطِرفٍ هَيكَلٍ
غَيرِ مَرباءٍ وَلا جَأبٍ مُكَد

قائِداً قُدّامَ حَيٍّ سَلَفوا
غَيرِ أَنكاسٍ وَلا وُغلٍ رُفُد

نُبَلاءِ السَعيِ مِن جُرثومَةٍ
تَترُكُ الدُنيا وَتَنمي لِلبَعَد

يَزَعونَ الجَهلَ في مَجلِسِهِم
وَهُمُ أَنصارُ ذي الحِلمِ الصَمَد

حُبُسٌ في المَحلِ حَتّى يُفسِحوا
لِاِبتِغاءِ المَجدِ أَو تَركِ الفَنَد

سُمَحاءُ الفَقرِ أَجوادُ الغِنى
سادَةُ الشَيبِ مَخاريقُ المُرُد



طرفه ابن العبد

الحمدان 04-16-2024 10:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا شاءَ يَوماً قادَهُ بِزِمامِهِ
وَمَن يَكُ في حَبلِ المَنيَّةِ يَنقَدِ

إِذا أَنتَ لَم تَنفَع بِوِدِّكَ قُربَةً
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَدوَّكَ فَاِبعَدِ

أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذي قَرابَةٍ
وَإِن كانَ في الدُنيا عَزيزاً بِمَقعَدِ

وَلا خَيرَ في خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَهُ
وَلا قائِلٍ يَأتيكَ بَعدَ التَلَدُّدِ

لَعَمرُكَ ما الأَيامُ إِلّا مُعارَةٌ
فَما اِسطَعتَ مِن مَعروفِها فَتَزَوَّدِ

عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَهُ
فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي


طرفه ابن العبد

الحمدان 04-16-2024 10:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الخَيرُ خَيرٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ

وَالشَرُّ أَخبَثُ ما أَوعَيتَ مِن زادِ


طرفه ابن العبد

الحمدان 04-16-2024 10:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا

مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها
إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا

تَجورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ
إِذا ما ذاقَها حَتّى يَلينا

تَرى اللَحِزَ الشَحيحَ إِذا أُمِرَّت
عَلَيهِ لِمالِهِ فيها مُهينا

صَبَنتِ الكَأسَ عَنّا أُمَّ عَمرٍو
وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا

وَما شَرُّ الثَلاثَةِ أُمَّ عَمرٍو
بِصاحِبِكِ الَّذي لا تَصبَحينا

وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ
وَأُخرى في دِمَشقَ وَقاصِرينا

وَإِنّا سَوفَ تُدرِكُنا المَناياَ
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرينا

قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ظَعيناَ
نُخَبِّركِ اليَقينا وَتُخبِرينا

قِفي نَسأَلكِ هَل أَحدَثتِ صَرماً
لِوَشكِ البَينِ أَم خُنتِ الأَمينا

بِيَومِ كَريهَةٍ ضَرباً وَطَعناً
أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ العُيونا

وَإنَّ غَداً وَإِنَّ اليَومَ رَهنٌ
وَبَعدَ غَدٍ بِما لا تَعلَمينا

تُريكَ إِذا دَخَلتَ عَلى خَلاءٍ
وَقَد أَمِنَت عُيونَ الكاشِحينا

ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ
هِجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا

وَثَدياً مِثلَ حُقِّ العاجِ رَخصاً
حَصاناً مِن أَكُفِّ اللامِسينا

وَمَتنَي لَدنَةٍ سَمَقَت وَطالَت
رَوادِفُها تَنوءُ بِما وَلينا

وَمَأكَمَةً يَضيقُ البابُ عَنها
وَكَشحاً قَد جُنِنتُ بِهِ جُنونا

وَساريَتَي بَلَنطٍ أَو رُخامٍ
يَرِنُّ خُشاشُ حَليِهِما رَنينا

فَما وَجَدَت كَوَجدي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتهُ فَرَجَّعَتِ الحَنينا

وَلا شَمطاءُ لَم يَترُك شَقاها
لَها مِن تِسعَةٍ إَلّا جَنينا

تَذَكَّرتُ الصِبا وَاِشتَقتُ لَمّا
رَأَيتُ حُمولَها أُصُلاً حُدينا

فَأَعرَضَتِ اليَمامَةُ وَاِشمَخَرَّت
كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينا

أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا

بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيضاً
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا

وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا

وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا

تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا

وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا

وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّا
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

مَتى نَنقُل إِلى قَومٍ رَحانا
يَكونوا في اللِقاءِ لَها طَحينا

يَكونُ ثِفالُها شَرقِيَّ نَجدٍ
وَلُهوَتُها قُضاعَةَ أَجمَعينا

نَزَلتُم مَنزِلَ الأَضيافِ مِنّا
فَأَعجَلنا القِرى أَن تَشتُمونا

قَرَيناكُم فَعَجَّلنا قِراكُم
قُبَيلَ الصُبحِ مِرداةً طَحونا

نَعُمُّ أُناسَنا وَنَعِفُّ عَنهُم
وَنَحمِلُ عَنهُمُ ما حَمَّلونا

نُطاعِنُ ما تَراخى الناسُ عَنّا
وَنَضرِبُ بِالسُيوفِ إِذا غُشينا

بِسُمرٍ مِن قَنا الخَطِّيِّ لُدنٍ
ذَوابِلَ أَو بِبيضٍ يَختَلينا

كَأَنَّ جَماجِمَ الأَبطالِ فيها
وُسوقٌ بِالأَماعِزِ يَرتَمينا

نَشُقُّ بِها رُؤوسَ القَومِ شَقّا
وَنُخليها الرِقابَ فَتَختَلينا

وَإِنَّ الضِغنَ بَعدَ الضِغنِ يَبدو
عَلَيكَ وَيَخرِجُ الداءَ الدَفينا

وَرِثنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا

وَنَحنُ إِذا عَمادُ الحَيّ خَرَّت
عَنِ الأَحفاضِ نَمنَعُ مَن يَلينا

نَجُذُّ رُؤوسَهُم في غَيرِ بِرٍّ
فَما يَدرونَ ماذا يَتَّقونا

كَأَنَّ سُيوفَنا فينا وَفيهِم
مَخاريقٌ بِأَيدي لاعِبينا

كَأَنَّ ثيابَنا مِنّا وَمِنهُم
خُضِبنَ بِأَرجوانٍ أَو طُلينا

إِذا ما عَيَّ بِالإِسنافِ حَيٌّ
مِنَ الهَولِ المُشَبَّهِ أَن يَكونا

نَصَبنَا مِثلَ رَهوَةَ ذاتَ حَدٍّ
مُحافَظَةً وَكُنّا السابِقينا

بِشُبّانٍ يَرَونَ القَتلَ مَجداً
وَشيبٍ في الحُروبِ مُجَرَّبينَا

حُدَيّا الناسِ كُلِّهِمُ جَميعاً
مُقارَعَةً بَنيهِم عَن بَنينا

فَأَمّا يَومَ خَشيَتِنا عَلَيهِم
فَتُصبِحُ خَيلُنا عُصَباً ثُبينا

وَأَمّا يَومَ لا نَخشى عَلَيهِم
فَنُمعِنُ غارَةً مُتَلَبِّبينا

بِرَأسٍ مِن بَني جُشَمِ بنِ بَكرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُهولَةُ وَالحُزونا

أَلا لا يَعلَمُ الأَقوامُ أَنّا
تَضَعضَعنا وَأَنّا قَد وَنينا

أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تُطيعُ بِنا الوُشاةَ وَتَزدَرينا

تَهَدَّدنا وَأَوعِدنا رُوَيداً
مَتى كُنَّا لِأُمِّكَ مَقتَوينا

فَإِنَّ قَناتَنا يا عَمرُو أَعيَت
عَلى الأَعداءِ قَبلَكَ أَن تَلينا

إِذا عَضَّ الثِقافُ بِها اِشمَأَزَّت
وَوَلَّتهُم عَشَوزَنَةَ زَبونا

عَشَوزَنَةً إِذا اِنقَلَبَت أَرَنَّت
تَشُجُّ قَفا المُثَقَّفِ وَالجَبينا

فَهَل حُدِّثتَ في جُشَمَ بنِ بَكرٍ
بِنَقصٍ في خُطوبِ الأَوَّلينا

وَرِثنا مَجدَ عَلقَمَةَ بنِ سَيفٍ
أَبَاحَ لَنا حُصونَ المَجدِ دينا

وَرِثتُ مُهَلهِلاً وَالخَيرَ مِنهُ
زُهَيراً نِعمَ ذُخرُ الذاخِرينا

وَعَتّاباً وَكُلثوماً جَميعاً
بِهِم نِلنا تُراثَ الأَكرَمينا

وَذا البُرَةِ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ
بِهِ نُحمى وَنَحمي المُحجَرينا

وَمِنّا قَبلَهُ الساعي كُلَيبٌ
فَأَيُّ المَجدِ إِلّا قَد وَلينا

مَتى نَعقِد قَرينَتَنا بِحَبلٍ
تَجُزُّ الحَبلَ أَو تَقُصُّ القَرينا

وَنوجَدُ نَحنُ أَمنَعُهُم ذِماراً
وَأَوفاهُم إِذا عَقَدوا يَميناً

ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى
رَفَدنا فَوقَ رِفدِ الرافِدينا

وَنَحنُ الحابِسونَ بِذي أُراطى
تَسُفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدَرينا

ونَحنُ الحاكِمونَ إَذا أُطِعنا
وَنَحنُ العازِمونَ إَذا عُصينا

وَنَحنُ التارِكونَ لِما سَخِطنا
وَنَحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا

وَكُنّا الأَيمَنينَ إذا اِلتَقَينَا
وَكانَ الأَيسَرين بَنو أَبينا

فَصالوا صَولَةً فيمَن يَليهِم
وَصُلنا صَولَةً فيمَن يَلينا

فَآبوا بِالنِهابِ وَبِالسَبايا
وَأُبنا بِالمُلوكِ مُصَفَّدينا

إِلَيكُم يا بَني بَكرٍ إِلَيكُم
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا اليَقينا

أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا وَمِنكُم
كَتائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرتَمينا

عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني
وَأَسيافٌ يَقُمنَ وَيَنحَنينا

عَلَينا كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ
تَرى فَوقَ النِطاقِ لَها غُضونا

إِذا وُضِعَت عَلى الأَبطالِ يَوماً
رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا

كَأَنَّ غُضونَهُنَّ مُتونُ غُدرٍ
تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا

وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا

وَرَدنَ دَوارِعاً وَخَرَجنَ شُعثاً
كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ
نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا

أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً
إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا

لَيَستَلِبُنَّ أَفراساً وَبيضاً
وَأَسرى في الحَديدِ مُقَرَّنينا

تَرانا بارِزينَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدِ اِتَّخَذوا مَخافَتَنا قَرينا

إِذا ما رُحنَ يَمشينَ الهُوَينى
كَما اِضطَرَبَت مُتون الشارِبينا

يَقُتنَ جِيادَنا وَيَقُلنَ لَستُم
بُعولَتَنا إِذا لَم تَمنَعونا

ظَعائِنَ مِن بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ
خَلَطنَ بِمَيسَمٍ حَسَباً وَديناً

وَما مَنَعَ الظَعائِنَ مِثلُ ضَربٍ
تَرى مِنهُ السَواعِدَ كَالقُلينا

كَأَنّا وَالسُيوفُ مُسَلَّلاتٌ
وَلَدنا الناسَ طُرّاً أَجمَعينا

يُدَهدونَ الرُؤوسَ كَما تُدَهدي
حَزاوِرَةٌ بِأَبطَحِها الكُرينا

وَقَد عَلِمَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ
إِذا قُبَبٌ بِأَبطَحِها بُنينا

بِأَنا المُطعِمونَ إِذا قَدَرنا
وَأَنّا المُهلِكونَ إِذا اِبتُلينا

وَأَنّا المانِعونَ لِما أَرَدنا
وَأَنّا النازِلونَ بِحَيثُ شينا

وَأَنّا التارِكونَ إِذا سَخِطنا
وَأَنّا الآخِذونَ إَذا رَضينا

وَأَنّا العاصِمونَ إِذا أُطِعنا
وَأَنّا العازِمونَ إِذا عُصينا

وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا

أَلا أَبلِغ بَني الطَمّاحِ عَنّا
وَدُعمِيّاً فَكَيفَ وَجَدتُمونا

إِذا ما المَلكُ سامَ الناسَ خَسفاً
أَبَينا أَن نُقِرَّ الذُلَّ فينا

مَلَأنا البَرَّ حَتّى ضاقَ عَنّا
وَنَحنُ البَحرُ نَملأُهُ سَفينا

إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا

عُقاراً عُتِّقَت مِن عَهدِ نوحٍ
بِبَطنِ الدَنِّ تَبتَذِلُ السِنينا

كَأَنَّ الشُهبَ في الأَذانِ مِنها
إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا

إِذا صَمَدَت حُمَيّاها أَريب
مِنَ الفِتيانِ خِلتَ بِهِ جُنونا

فَما بَرِحَت مَجالَ الشِربِ حَتّى
تَغالوها وَقالوا قَد رَوينا

أَفي لَيلى يُعاتِبُني أَبوه
وَإِخوَتُها وَهُم لي ظالِمونا

وَنَحراً مِثلَ ضَوءِ البَدرِ وافي
بِإِتمامٍ أُناساً مُدجِنينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَرى أَنّا نَكونُ الأَرذَلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَقَدَّمُنا وَنَحنُ السابِقونا

بِنا اِهتَدَتِ القَبائِلُ مَن مَعَدٍّ
بِنارَينا وِكُنّا الموقِدينا

وَكانَ القَلبُ مِن عَكٍّ وَكانو
كَميناً حينَ أَن جُعِلوا كَمينا

وَأَسلَمنا الرِياسَةَ في نِزارٍ
وَكانَت مِنهُمُ في الأَحوَصينا

نَقودُ الخَيلَ دامِيَةً كُلاه
إِلى الأَعداءِ لاحِقَةً بُطونا

وَأَنّا المانِعُون لما يَلين
إَذا ما البيضُ فارَقَتِ الجُفونا

وَأَنّا الطالِبونَ إِذا اِنتَقَمنا
وَأَنّا الضارِبون إِذا اُبتُلينا

وَأَنّا النازِلون بِكُلِّ ثَغرٍ
يَخافُ النازِلونَ بِهِ المَنونا

إِذا لَم نَحمِهِنَّ فَلا بَقينا
لِشَيءٍ بَعدَهُنَّ وَلا حَيينا

لَنا الدُنيا وَمَن أَمسى عَلَيها
وَنَبطِشُ حينَ نَبطِشُ قادِرينا

نُسَمّى ظالِمينَ وَما ظُلِمنا
وَلكِنا سَنَبدَأُ ظالِمينا

سَقَيناهُم بِكَأسِ المَوتِ صِرف
وَلاقوا في الوَقائِعِ أَقوَرينا

وَنَعدو حينَ لا يُعدى عَلَينا
وَنَضرِبُ بِالمَواسي مَن يَلينا

تَنادى المُصعَبانِ وَآلُ بَكرٍ
وَنادوا يا لَكِندَةَ أَجمَعينا

فَإِن نَغلِب فَغَلّابونَ قِدماً
وَإِن نُغلَب فَغَيرُ مُغَلَّبينا

مَلأْنا الَبرَّ حتّى ضاقَ عَنَّا
وَنَحْنُ البَحْرُ نَمْلأُه سَفِينا

إذا بَلَغَ الفطامَ لَنا ولِيْدٌ
تَخِرُّ له الجَبَابِرُ سَاجِدِينا



عمر بن كلثوم

الحمدان 04-16-2024 11:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَهلَنا, يا ربَعنا يا كل شيخٍ أو أميرْ
يا كُلّ ذي عقلٍ وإحساسٍ وذي نظرٍ بصيرْ

يا كُلّ ذي علمٍ ومعرفةٍ ومقدارٍ كبيرْ
يا كلّ من قرأ الكتاب وسنّة الهادي البشيرْ


يا أهل مكّة, مبهط القرآنِ, ناشرة العبيرْ
يا أهل طَيْبَة والرياض وأهل تاريخٍ قديرْ

يا أهل دينٍ كاملٍ بِهُداهُ تنّشرح الصدورْ
ما بالكم تتعاركون على الصريح من الأمورْ

هي في شريعتنا كضوء الشمس والفجر المنيرْ
عجباً لمن شُغلوا عن القولِ المسدَّد بالصّفِيرْ

وعن العظيم من المواقف والمبادئ بالحقيرْ
وعن الزّرابيّ الجميلةِ والمفارش بالحصيرْ

إني لأسال منْ ينادي بالتبرُّج والسُّفورْ
أَعلى اختلاط نسائنا ورجالنا يُبْنَى المصيرْ

يا أهلنا, يا ربعنا يا كلّ ذي نظرٍ بصير
أهل الشهامةِ والكرامةِ من إناثٍ أو ذكورْ

يا من سكنتم في الخيام ومن سكنتم في القصورْ
يا مَنْ أراكم كالنّخيل الباسقاتِ وكالزهورْ

هذي تجود بعطرها والنّخل يمنحنا التُّمورْ
يا كلّ ذي قلبٍ يحبُّ الرّفق والأمر اليسيرْ

ويحبُّ مصلحة البلاد يَصُدُّ عنها من يُغيرْ
يا كلّ صقرٍ لم يزل في أُفْقه العالي يطيرْ

ما بَالنُا في غفلةٍ عن حال عاَلـَمِنَا الخطيرْ ؟
الغرب في دوّامة الأحداث يبحثُ عن مُجيرْ

ما زال يشرب عَلْقماً ويعيشُ في لهب السّعيرْ

تتساقط الأخلاق فيه إلى الحضيضِ بلا نكيرْ
وقوارعُ الأحداثِ تُشعِرُنا بدائرةٍ تدورْ

والقدس في خطرٍ وغزةُّ تشتكي حَـرُّ الهجيرْ
وعراقنا في ضنْكِه وسجون حسرتِه أسيرْ

ومذابح الأفغان تعصفُ بالكبير وبالصغيرْ
وفُؤادُ باكستانَ أصبح يستغيث ويستجيرْ

وعقولُنا مشغولةٌ برضاعة الرّجلِ الكبيرْ ؟؟
عيبٌ ورب البيتِ ما يجري وشـرٌ مستطيرْ

يا أهَلْنَاَ يا كلّ ذي حظًّ من التقوى وفيرْ
إني لأخشى أيها الأحبابُ من موتِ الضميرْ


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيُّها العالمُ جارَ الظالمون
وتمادى في التجنِّ الحاقدون

وأصابَ العدلَ في مقتلهِ
ظالمٌ باغٍ تولاهُ الجنون

أيها العالمُ جاوزتْ المدى
وترفقت بمن لايرحمون

خُذ مدى الصرخةِ واسأل بشر
شرِبوا الغفلةَ فيما يشربون

هل رأيتم سُفُنَ الخيرِ التي
نالها البغيُ وأنتم تنظرون؟

هاجمتها قوةٌ وحشيةٌ
ورماها بالرصاصِ الغادرون

أهدروا فيها دماءً حرةً
واستباحوها وأنتم صامتون

لم يعد واللهِ من عذرٍ لكم
قامت الحُجَّةُ مهما تدَّعون

دولةُ الإرهابِ ساقتكم إلى
خندق الظلمِ على ماتكرهون

صمتكُم ظُلمٌ كظلم المعتدي
كلكم في إثمهِ تشتركون

كلكم واللهِ في مستنقعٍ
من تداعيكم علينا تغرقون

أيُّها العالمُ لا قانونُكم
يردعُ الباغي,ولا هم يحزنون

لَمْلِموا أوراقَكم وارتحلو
عن حمى الإسلامِ يامستخربون

أغلقوا هيئتتكم فهي لكم
ملعبٌ,أنت عليهِ اللاعبون

لاتقولوا مجلسُ الأمنِ فم
وجدَ الأمنَ لديهِ الخائفون

دولٌ كبرى وصغرى قاده
بالأباطيلِ اليهودُ المرجفون

ماكذبنا في الذي قلنا لكم
إنما أنتم علينا تكذبون

كم بعثنا من نداءٍ صادقٍ
فوجدنا أنكم لاتسمعون

هذهِ غزَّةُ قد حاصرَه
صمتُكُم عمَّا جناهُ الغاصبون

كُلُّكُم حاصرها في سجنِه
كلكم في ظلمها تجتمعون

أيُّها الحكامُ في أوطانِن
ليتَ شعري,مالذي تنتظرون

أُكِلَ الأسودُ والأبيضُ في
جولةِ البغي وأنتم سامدون

دولةُ الإرهابِ لن يردعه
من على أوراقها يجتمعون

إنَّما يردعها عن ظلمه
وتماديها الرِّجالُ الصابرون


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنتِ علَّمتني الغُرورَ الجميلا
منذ أسْرجْتِ للهوى القنْدِيلا

أنتِ غذَّيتني منَ الحبِّ شهْداً
أنتِ أسقيتني بهِ السَّلْسَبيلا

أنتِ علَّمتني جنونَ القَوافي
أنتِ صيرتِها لعشْقي حُقُولا

أنتِ سلوايَ كلَّما رُمْتُ بُعْدا
كان ما رُمْتُ نَيْلَهُ المُسْتَحيلا

أنتِ علَّمْتِنِي غرُورَ مُحِبٍّ
ذاقَ طعمَ الهوى ، فَصَبراً جميلا

لا تقولي : إنِّي أحبُّك ، إنِّي
كُلَّما قُلْتها أزيدُ فُضولا

هيَ لو تعلمينَ شُعْلةٌ نارٍ
أحْدَثتْ في الفؤادِ لذْعاً جميلا

لا تقولي : إنِّي أُحبُّكَ ، إنِّي
لأرى وقعُها عليَّ ثقيلا

ألْزمي ثغركِ الجميلَ بصمْتٍ
قبلَ أنْ يُصبِحَ العنَاءُ طويلا

قبلَ أنْ يُصْبحَ الهدوءُ ضجِيجاً
ويهُزَّ الجريحُ سيفاً صَقِيلا

قبلَ أنْ تُصبِحَ الحروفُ سيوفاً
ضارِباتٍ وَوَقْعُهُنَّ صَلِيلا

قبلَ أنْ تُصبِحَ القوافي خيولاً
جامحاتٍ ولَحنُهُنَّ صَهِيلا

أنا لولا همومُ قومي لأضحى
لكِ شعري دوحاً ، وظِلاًّ ظليلا

وغدتْ أحرفُ القوافي زهوراً
ولأضْحَى مِزَاجُها زنجَبيلا



عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعرِفُ المرجَانَ أقفو نَسَبَهْ
حين أدنو من خليجِ العَقَبهْ

مثْلَما أعرفُ أقصانا ، تَرَى
عينُ قلبي من بعيدٍ قُبَبَهْ

مثْلَما أعرِفُ ليلي ، حينم
يضحك البَدْرُ ويُغري شُهَبهْ

أعرفُ المُرجانَ ، ما أبصَرَه
غائصٌ في العُمقِ إلاَّ جَذَبهْ

حِقبٌ مرَّتْ بهِ في بحرهِ
ليتَ شعري،كيف أُحصي حِقَبَهْ ؟

ليتَ شعري ، أَهْوَ في لُجَّتِهِ
يعشق الموجَ ، ويهْوى صَخَبهْ ؟

ليتَ شعري ، أَهْوَ يدْري بالذي
سلبَ القُدسَ ، ومَاذا ارتَكَبهْ ؟

لو رأى المَرْجَانُ ما أحْدَثَهُ
غاصِبُ الأقصى ، لأبْدى غَضَبَهْ

هوَ خيرٌ من رجالٍ باركو
لعَدوِّ الله فِيمَا اغْتَصَبهْ

أيُّها المُرْجانُ ، هَذي أحْرُفي
أقْبلَتْ باكيَةً مُنْتَحِبهْ

أنتَ في بحرِكَ أصفى مَشْرب
منْ طرِيْدٍ لا يُلاقي مَشْرَبهْ

كُلَّما سار إلى مَنْبَعِهِ
صدَّهُ الباغي ، وأدْمى عَقِبهْ

أيُّها المرجانُ ، هلاَّ كُنتَ لي
صاحِباً يحْمَدُهُ منْ صَحِبَهْ

في فمي ملْحٌ ، و في قلبي أسىً
وأنا أبصِرُ زيفَ الكَتَبَهْ

وأنا أُبصِرُ في إعلامِن
جَوْقَةً يَصْطَنِعونَ الجَلَبهْ

جعلوا سيفَ البطولاتِ عَصَ
وحِصانَ الحقِّ خَلَفَ العَرَبهْ

في فؤادي المسجد الأقصى وم
لامَسَتْ رِجْلايَ منه العَتَبَهْ

دونهُ اللِّصُّ الذي يسْرِقُهُ
كُلَّما جاءَ مُحِبٌّ ضرَبهْ

وإذا أبصرَ شيخاً قاصد
ساحَةَ الأقصى ، بعنفٍ سَحَبَهْ

دونَ أحبابي جدارٌ فاصِلٌ
وعميلٌ يدُهُ مُضْطَرِبَهْ

و عُقُولٌ وَعْيُها مُسْتَلَبٌ
وقلوبٌ رُوحُها مُسْتَلَبَهْ

وقراراتٌ إذا ما صَدَرَتْ
حرَّكَ ( الفيتو ) عليْها ذَنَبَهْ

وبقايا دولٍ غافلةٍ
لا ترى اللِّصَّ و لا ما سَلَبهْ

أيُّها المَرْجَانُ يا خِدْنَ المَدَى
يا حَلِيفاً للبِحارِ اللَّجِبَهْ

ستراني ضَاحِكاً مُسْتَبْشِر
ألْثُمُ الأُفقَ وأَطْوي سُحُبَهْ

سَتَرى فرْحَةَ شعري حينم
يَمْلِكُ الحالِبُ ما قدْ حَلَبهْ

حينما أُبصِرُ أقصانا لن
و خَليلَ الدَّمْعَةِ المُنْسكِبهْ

وأرى غزَّةَ في عافيةٍ
بعدَ جُرْحِ الحَمْلَةِ المُلْتَهِبَهْ

وأرى القُدْسَ لنا خالِصةً
وأرى عِزَّتَنا و الغَلَبهْ

حينها سوفَ تراني مُبْحِر
بنشيدي في خليجِ العقَبَهْ



عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بسلامَة الصَّدر الحياةُ تطيبُ
وتفيضُ بالحبِّ الكبيرِ قلوبُ

كالشمس يعصف بالظلام شُرُوقه
وتُعتِمُ الآفاقَ حينَ تغيبُ

في القلبِ ميزانُ العبادِ ، فإنْ صف
فالعيشُ صافٍ ، و البعيدُ قريبُ

وإذا تخثَّر بالضَّغائنِ و الهوى
فالقلبُ " كوزٌ " فارغٌ مقلوبُ

إنِّي أقول لكلِّ من في نفسِهِ
" شيءٌ " يعكِّرُ صفوها ويشوبُ

ما هذه الدُّنيا سوى أُرجوحةٍ
للناسِ فيها عثرةٌ ووثُوبُ

مقياسُنا فيها شريعتُنا التي
فيها لسُؤْلِ السائلينَ مُجِيبُ

و الصبرُ فيها زورقٌ ، مهما عل
موجٌ ، يظلُّ يخوضُهُ ويَجُوبُ

إنْ قالَ فيكَ النَّاسُ قولَةَ ظالمٍ
فالقولُ عندَ إلهنا مكتوبُ

لا تبْتَئسْ منْ شاتمٍ مُتطاولٍ
أبداً ، فإنَّ الشاتِمَ المغلوبُ

دعْ عنكَ منْ يُبدي ابتسامَتَهُ على
دَخنٍ ، وسُمُّ لسانِهِ مسكوبُ

وانظر إلى خير العبادِ "مُحمَّدٍ "
كم نالَهُ من قومِهِ التَّثْريبُ

شتموهُ حتَّى في طهارةِ عرْضِهِ
ورموهُ ، وهوَ مُكرَّمٌ محبوبُ

صنفانِ يصعُبُ أن تنالَ رضاهُم
مهما تُحاوِلُ ، حاسِدٌ وكذوبُ

إنِّي أقولُ ، وفي عروق قصيدتي
أملٌ ، وصوتٌ للوفاءِ حبيبُ

يا كُلَّ من يلوي عِمامةَ عالِمٍ
تلكَ الأمانةُ ، والإلهُ رقيبُ

لُمُّوا الشتاتَ ، فإنَّنا في عالَمٍ
قد فرقتهُ عن الصراطِ دُرُوبُ

من حولكم يا قوم ألفُ قذيفةٍ
يرمي بها التفسيق و التغريبُ

ومن التَّنطُّعِ و التَّطرُّفِ حولكم
نارٌ لها بينَ العقولِ لَهيبُ

فإلى متى يبقى التناحر بينكم
وإلى متى يتأوَّهُ المكروبُ ؟!

العلمُ ميراثُ النُّبوَّةِ و الهُدى
ولأهلهِ الأخلاقُ و التَّهذيبُ

همْ قُدوةُ الأجيالِ ، أنَّى يقتدي
جيلٌ بمن هو في الخلافِ يلوبُ

لا خيرَ في علمٍ إذا لمْ يَرْعَهُ
عقلٌ ، ولمْ يحدِبْ عليهِ لبيبُ

كم في الحياة قديمها وحديثه
من عالِمٍ ، وضميرُهُ مثقوبُ

أنَّى تُفيدُ غزارةُ العلم الفتى
وفؤادُهُ عن حلمِهِ ، محجوبُ ؟!

في منهج الإسلام صقْلُ نفوسن
وإليهِ عند الحادثاتِ نثوبُ

فإذا أصبنا ، فالإصابةُ غايةٌ
ما أسعدَ الإنسانَ حينَ يُصيبُ

وإذا تعثَّرنا بحبلِ خطيئةٍ
يوماً ، فإنَّا للإلهِ نتوبُ

نستغفرُ الله العظيمَ ، فإنَّهُ
سبحانهُ الغفَّارُ حينَ نُنِيبُ

وبعفوهِ ترقى النفوسُ ويزدهي
وجهُ الحياةِ ، و يُحسنُ التَّصْويبُ

يا كُلَّ من يلوي عمامةَ عالمٍ
لا تجعلوا ظنَّ العبادِ يخيبُ

تبدو لنا قِمَمُ الجليدِ شوامخ
لكنها تحتَ الشُّعاعِ تذوبُ



عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنْ أنتِ، والتفتَتْ إليَّ، وصَمْتُها
مني برغم جفافها يُدْنيها

مَنْ أنتِ، واشتعلتْ على أَهدابها
نظراتُ حُزنِ كاللَّظى تُصْليها

من أنت؟، وانطفأت شموعُ حديثها
مثلَ انطفاء اللّحن من شاديها

أنا وجهُ أرملةِ، وعينُ يتيمةٍ
وفؤادُ ثَكْلَى، بُؤسُها يطويها

أنا مَنْ أُسَمَّى “القدس” كيف نسيَتني
أنسيتَ أرملة شكا شاكيها؟!

أنسيت مَن ترنو إليكم، مثلما
ترنو مشرَّدةٌ إلى واديها؟!

“القدسُ” من معنى القداسةِ أحرفي
معنى يَزيدُ مكانتي تَنْزيها

بالمسجد الأقصى شَرُفْتُ، وإنما
تُعلي الكريمةُ قَدْرَ مَن يُغليها

أنا من أُسمَّي “القدس” يَلْفُحُها الأَسى
والمعتدي بسهامه يرميها

أنظرْ إليَّ بعين مَن لا يرتضي
ذُلاّ، ولا يتقبَّل التَّشويها

وانقلْ لأمتك الحديثَ فربَّما
فَطِنَتْ إلى أهدافِ مَنْ يُغويها



عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رحلت؟كلا، ولكن قلبي ارتحلا
فمن يقول إذا أقبلت حيهلا؟

ومن يسافر في قلبي يرى أملا
عذبا" ويبصر في أطرافه وجلا؟

ومن يصفف شعر الليل،لا رقصت
نجومه بعد أن غبنا ولا احتفلا؟

ومن يلقن ضوء البدر أغنية
كنا نكتمها عن غيره خجلا؟

ومن يطمئن نفسي بعد وحشتها
ومن يجفف دمعي بعد ما انهملا؟

ومن يرد إلى صبري كرامته
من بعد ماضاق عن جرحي وما احتملا؟

رحلت؟كلا، ولكن بسمتي رحلت
وكل مايجلب الأفراح لي رحلا

هذا هو الفجر قد جفت منابعه
كأنه شفة لم تعرف القبلا

وسافرت في مداها الشمس واجمة
وجوم فاتنة تستعطف الأملا

باتت وفي أذنيها صوت فارسها
وأصبحت تتلقى خطبها الجللا

يامن تسطر في سفر الفؤاد هوى
قد صار للسحر من تأثيره مثلا

أقفلت باب الرضا بعد الرحيل فهل
علمت أن حصان الشوق قد جفلا

وأن أرضي التي غادرتها لبست
ثوب الجفاف وصارت بعدكم طللا

وأن ذاكرتي صارت مغلقة
عن غير ذكراك لم تحفل بما حصلا

وأن طعم حياتي صار بعدكموا
مرا،وكان بكم فيما مضى عسلا

ماذا دعاك إلى بعد جعلت به
قلبي الحزين لأصناف الأسى نزلا؟

أما علمت بأني يامعذبتي
حملت قلبا" بحبل الرقة اتصلا؟

أبيت أحمل هم الناس أحسبني
من أجلهم شاعرا" عن نفسه شغلا

ماحيلتي في فؤاد لست أملكه
كم سار في طرقات الهم وانتقلا

إني أقول ونفسي عنك راضية
والصبر فتح في قلبي له سبلا:

لا تسأليني عن الحزن الذي قطفت
يداه جذع ابتساماتي بما حملا

لا تسأليني فلي رب ألوذ به
ولست أبغي به من خلقه بدلا

كم حاسد همه استعباد موهبتي
لو صح للسهل أن يستعبد الجبلا

يامن إذا أقبلت جاء الربيع على
آثارها وإذا ماغادرت نكلا

عرفت إحساس قلبي فارحميه وإن
قتلت حبي،فكوني خير من قتلا!!



عبدالرحمن العشماوي
السعودية

الحمدان 04-16-2024 11:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عصى الدمع عيني فلم يهطل
وقلبي بنار الأسى يصطلي

أيا مقلتي أنا في حاجة
إلى دمع عيني فلا تبخلي

فما يغسل الحزن عن خاطري
سوى الدمع همي به ينجلي

أيا ساكنا" في فؤادي متى
تريح وترتاح يامشغلي

وأين أراك على دربنا
تسير على عهدك الأول

حملتك في القلب ريحانة"
فكيف تحولت كالمنجل

حصدت السعادة في خاطري
ولم تتمهل ولم تمهل

لقد كنت كالشهد في طعمه
فصرت أمر من الحنظل

أيا راحلا" خلف أهوائه
تأمل حنيني ولا ترحل

نزلت إلى السفح مستسلما"
فياليت أنك لم تنزل

وياليت أنك أدركت ما
وراء السراب ولم تغفل

وسالمتني ثم حاربتني
فهل كنت تبحث عن مقتلي؟

وكيف جعلت ربيع المنى
خريفا" وقد كنت كالجدول؟

لقد ذبل الزرع في روضتي
ولولا جفاؤك لم يذبل

فكيف أمد إليك يدا"
وسهمك مازال في المفصل؟

أيا صاحبي لا تدعني على
طريق الظنون بلا موئل

إذا صدق الناس في سعيهم
فسوف يسيرون للأفضل



عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غابةُ الظُّلم سَرَتْ منها الضَّواري
حين لا يقوى على الإدلاج ساري

غابةٌ ما أخرجتْ إلا وحوشاً
تتشهّى مَضْغَ أكباد الصِّغار

خرجت من غابة الظُّلم نهاراً
كمساءٍ، ومساءً كنهارِ

لبست ثوبين ثوباً من بريقٍ
يخدع الناس، وثوباً من سُعار

كشفت أنيابُها عن خلجاتٍ
تعشق الظلمَ وتهفو للدَّمار

تأكل الأخضرَ واليابسَ، ترمي
كلَّ من تلقاه في الدَّرْب بنار

ما لها حِسٌّ ولا عَقْلٌ يُريها
سوءَ ما يَجْلِبُه هَدْمُ الدِّيار

كلَّما لاحت لها أشجارُ روضٍ
يانعاتٌ، طَوَّقَتْها بحصار

ومضت تقتلع الأشجارَ حتى
تَبْلُغَ الغايةَ من جَنْي الثِّمار

تُشعل الحقل الذي ترتع فيه
ثم تمضي عنه من غير اعتذار

تعشق الإفسادَ في الأرض وتأبى
أن ترى أرض سواها في ازدهار

تَرِدُ النَّبْعَ، فما ترحل إلاّ
وهو يشكو من فسادٍ وانحسار

ربَّما ترحم بالقتل صغيراً
وبثوب الموت تكسو جسمَ عاري

ربَّما تحنو على الناس ولكنْ
بالصَّواريخ وآلاتِ انشطارِ

وإذا ما أسرفتْ في العطف ألْقَتْ
بعناقيدِ الرَّدى في كلِّ دار

ربَّما تُحْسِنُ للجارِ، ولكن
بالذي تُحْسِنُ من سوء الجوار

يا وحوشَ الغابةِ السوداءَ، إنَّا
لم نعد في سوءِ مَسْراكِ نُماري

بين أنيابكِ أشلاءُ الضحايا
وعلى شِدْقَيْكِ آثارُ احمرارِ

كُلُّ مَنْ في هذه الأرض يراها
رَأْيَ عينٍ، بعد تمزيقِ السِّتارِ

افرحي بالوهم، تيهي في غرورٍ
عَرْبدي في الجوِّ، غُوصي في البحارِ

سوف تلقيْن من الله جزاءً
عاجلاً، يُلْقيكِ في نار البَوَار

أبْشري يا غابةَ الظُّلْمِ بخوفٍ
وارتكاسٍ في الرّزايَا وانكسار

سَطْوَةُ الظالم، دَرْبٌ للمآسي
ينتهي فيه إلى ذُلّ وعارِ

إنَّما الظُّلْمُ طريق الموتِ، مهما
حَقَّق الظالمُ من وَهْمِ انتصارِ


عبدالرحمن العشماوي

الحمدان 04-16-2024 11:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما تَنظُرونَ بِحَقِّ وَردَةَ فيكُمُ
صَغُرَ البَنونَ وَرَهطُ وَردَةَ غُيَّبُ

قَد يَبعَثُ الأَمرَ العَظيمَ صَغيرُهُ
حَتّى تَظَلَّ لَهُ الدِماءُ تَصَبَّبُ

وَالظُلمُ فَرَّقَ بَينَ حَيَّي وائِلٍ
بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلِبُ

قَد يورِدُ الظُلمُ المُبَيَّنُ آجِناً
مِلحاً يُخالَطُ بِالذُعافِ وَيُقشَبُ

وَقِرافُ مَن لا يَستَفيقُ دَعارَةً
يُعدي كَما يُعدي الصَحيحَ الأَجرَبُ

وَالإِثمُ داءٌ لَيسَ يُرجى بُرؤُهُ
وَالبِرُّ بُرءٌ لَيسَ فيهِ مَعطَبُ

وَالصِدقُ يَألَفُهُ الكَريمُ المُرتَجى
وَالكِذبُ يَألَفَهُ الدَنيءُ الأَخيَبُ

وَلَقَد بَدا لِيَ أَنَّهُ سَيَغولُني
ما غالَ عاداً وَالقُرونَ فَأَشعَبوا

أَدّوا الحُقوقَ تَفِر لَكُم أَعراضُكُم
إِنَّ الكَريمَ إِذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ



طرفه ابن العبد

الحمدان 04-17-2024 01:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا خَصمي تَقاضاني بِدَينِ
قَضَيتُ الدَينَ بِالرُمحِ الرُدَيني

وَحَدُّ السَيفِ يُرضينا جَميعاً
وَيَحكُمُ بَينَكُم عَدلاً وَبَيني

جَهِلتُم يا بَني الأَنذالِ قَدري
وَقَد عَرَفَتهُ أَهلُ الخافِقينَ

وَما هَدَمَت يَدُ الحِدثانِ رُكني
وَلا اِمتَدَّت إِلَيَّ بَنانُ حَيني

عَلَوتُ بِصارِمي وَسِنانِ رُمحي
عَلى أُفقِ السُها وَالفَرقَدَينِ

وَغادَرتُ المُبارِزَ وَسطَ قَفرٍ
يُعَفِّرُ خَدَّهُ وَالعارِضينَ

وَكَم مِن فارِسٍ أَضحى بِسَيفي
هَشيمَ الرَأسِ مَخضوبَ اليَدَينِ

يَحومُ عَلَيهِ عِقبانُ المَنايا
وَتَحجُلُ حَولَهُ غِربانُ بَينِ

وَآخَرُ هارِبٌ مِن هَولِ شَخصي
وَقَد أَجرى دُموعَ المُقلَتَينِ

وَسَوفَ أُبيدُ جَمعَكُمُ بِصَبري
وَيَطفا لاعِجي وَتَقَرُّ عَيني



عنتره بن شداد

الحمدان 04-17-2024 01:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي
مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي
خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ



عنتره بن شداد

الحمدان 04-17-2024 01:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي راحاتُهُ
قامَت مَقامَ الغَيثِ في أَزمانِهِ

يا قِبلَةَ القُصّادِ يا تاجَ العُلا
يا بَدرَ هَذا العَصرِ في كيوانِهِ

يا مُخجِلاً نَوءَ السَماءِ بِجودِهِ
يا مُنقِذَ المَحزونِ مِن أَحزانِهِ

يا ساكِنينَ دِيارَ عَبسٍ إِنَّني
لاقَيتُ مِن كِسرى وَمِن إِحسانِهِ

ما لَيسَ يوصَفُ أَو يُقَدَّرُ أَو يَفي
أَوصافَهُ أَحَدٌ بِوَصفِ لِسانِهِ

مَلِكٌ حَوى رُتَبَ المَعالي كُلَّها
بِسُمُوِّ مَجدٍ حَلَّ في إيوانِهِ

مَولىً بِهِ شَرُفَ الزَمانُ وَأَهلُهُ
وَالدَهرُ نالَ الفَخرَ مِن تيجانِهِ

وَإِذا سَطا خافَ الأَنامَ جَميعُهُم
مِن بَأسِهِ وَاللَيثُ عِندَ عِيانِهِ

المُظهِرُ الإِنصافَ في أَيّامِهِ
بِخِصالِهِ وَالعَدلَ في بُلدانِهِ

أَمسَيتُ في رَبعٍ خَصيبٍ عِندَهُ
مُتَنَزِّهاً فيهِ وَفي بُستانِهِ

وَنَظَرتُ بِركَتَهُ تَفيضُ وَماؤُه
يَحكي مَواهِبَهُ وَجودَ بَنانِهِ

في مَربَعٍ جَمَعَ الرَبيعَ بِرَبعِهِ
مِن كُلِّ فَنٍّ لاحَ في أَفنانِهِ

وَطُيورُهُ مِن كُلِّ نَوعٍ أَنشَدَت
جَهراً بِأَنَّ الدَهرَ طَوعُ عِنانِهِ

مَلِكٌ إِذا ما جالَ في يَومِ اللِقا
وَقَفَ العَدُوُّ مُحَيَّراً في شانِهِ

وَالنَصرُ مِن جُلَسائِهِ دونَ الوَرى
وَالسَعدُ وَالإِقبالُ مِن أَعوانِهِ

فَلَأَشكُرَنَّ صَنيعَهُ بَينَ المَلا
وَأُطاعِنُ الفُرسانَ في مَيدانِهِ



عنتره بن شداد

الحمدان 04-17-2024 01:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنا في الحَربِ العَوانِ
غَيرُ مَجهولِ المَكانِ

أَينَما نادى المُنادي
في دُجى النَقعِ يَراني

وَحُسامي مَع قَناتي
لِفِعالي شاهِدانِ

أَنَّني أَطعَنُ خَصمي
وَهوَ يَقظانُ الجَنانِ

أَسقِهِ كَأسَ المَنايا
وَقِراها مِنهُ داني

أُشعِلُ النارَ بِبَأسي
وَأَطاها بِجِناني

إِنَّني لَيثٌ عَبوسٌ
لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني

خُلِقَ الرُمحُ لِكَفّي
وَالحُسامُ الهِندُواني

وَمَعي في المَهدِ كان
فَوقَ صَدري يُؤنِساني

فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
وَردَةً مِثلَ الدُهانِ

وَالدِما تَجري عَلَيها
لَونُها أَحمَرُ قاني

وَرَأَيتُ الخَيلَ تَهوي
في نَواحي الصَحصَحانِ

فَاِسقِياني لا بِكَأسٍ
مِن دَمٍ كَالأُرجُوانِ

أَسمِعاني نَغمَةَ الأَس
يافِ حَتّى تُطرِباني

أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
حُسنُ صَوتِ الهِندُواني

وَصَريرُ الرُمحِ جَهراً
في الوَغى يَومَ الطِعانِ

وَصِياحُ القَومِ فيهِ
وَهوَ لِلأَبطالِ داني



عنتره بن شداد

الحمدان 04-17-2024 01:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ

لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي

ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف

فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ

يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ

عَطفاً على رَمقي وما أبقَيتَ لي
منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ

فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي
والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي

لم أَخلُ من حَسَدٍ عليك فلا تُضِعْ
سَهَري بتَشْنِيع الخَيالِ المُرجِفِ

واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى
جَفني وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ

لا غَرْوَ إن شَحّتْ بغُمْضِ جُفُونها
عيني وسَحّتْ بالدّموعِ الذّرّفِ

وبما جرَى في موقفِ التوديعِ مِنْ
ألمِ النّوَى شاهدتُ هَولَ الموقفِ

إن لم يكن وْصلٌ لدَيْكَ فعِدْ به
أَمَلي وَمَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تفي

فالمَطْلُ منكَ لدَيّ إنْ عزّ الوفا
يحلو كوَصَلٍ من حبيبٍ مُسْعِفِ

أهْفُو لأنفاسِ النّسِيمِ تَعِلّةً
ولوَجْه مَن نقَلَتْ شَذَاهُ تشوّفي

فلَعَلّ نارَ جوانحي بهُبُوبِها
أن تنطَفي وأوَدّ أن لا تنطَفي

يا أهلَ وُدّي أنتم أَمَلي ومَن
نَادَاكُمُ يا أَهْلَ وُدّي قد كُفي

عُودوا لِما كُنْتُم عليه من الوفا
كَرَماً فإنّي ذَلِكَ الخِلّ الوَفي

وحياتِكُمْ وحياتِكُمْ قَسَماً وفي
عُمري بغيرِ حياتِكُمْ لم أحْلِف

لو أَنّ رُوحي في يدي وَوَهَبْتُها
لمُبَشّري بِقُدُومكمْ لم أُنْصِف

لا تحسَبُوني في الهوى مُتَصَنّعاً
كَلَفي بِكُمْ خُلُقٌ بغيرِ تكلُّف

أخفَيتُ حُبّكُمُ فأخفاني أسىً
حتى لعَمري كِدْتُ عني أختفي

وكتمْتُهُ عنّي فلو أبدَيْتُهُ
لوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْف الخَفي

ولقد أَقولُ لِمَنْ تحَرّشَ بالهوى
عرّضْتَ نفسَكَ للبَلا فاستهدف

أنتَ القَتِيْلُ بأيّ مَنْ أحبَبْتَهُ
فاختر لنَفْسِكَ في الهوى من تصطفي

قُلْ للعذولِ أطلْتَ لومي طامعاً
إنَّ الملامَ عن الهوى مُستوقِفي

دَعْ عنكَ تَعنيفي وذُقْ طعم الهَوَى
فإذا عشِقْتَ فبعدَ ذلكَ عَنّف

بَرَحَ الخَفاء بحُبّ مَنْ لَوْ في الدّجى
سَفَرَ اللّثامَ لقُلْتُ يا بدرُ اختَفِ

وإن اكتفى غَيري بطَيفِ خيالِهِ
فأنا الّذي بوِصالِهِ لا أكتَفي

وَقْفَاً عليِه مَحَبتِّي ولِمِحنتي
بأَقَلّ مِن تَلَفي به لا أشتَفي

وهَواهُ وهْوَ أليّتي وكَفَى بِه
قَسَماً أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ

لَوْ قالَ تِيهاً قِفْ على جَمْر الغَضا
لَوَقَفْتُ مُمْتَثِلاً ولم أتوَقّف

أوْ كان مَنْ يرضى بخدّي موْطِئاً
لَوَضَعْتُهُ أرْضاً ولم أستنكِف

لا تُنْكِروا شغَفِي بما يرضَى وإن
هو بالوِصَالِ عليّ لم يتعطّف

غَلَبَ الهَوَى فأطَعْتُ أمْرَ صَبابتي
من حيثُ فيه عصَيتُ نهْيَ مُعنّفي

مني لَهُ ذُلّ الخَضُوعِ ومنهُ لي
عِزّ المَنوعِ وقوّة المستضْعِف

ألِفَ الصّدُودَ ولي فؤادٌ لم يزَلْ
مُذْ كُنتُ غيرَ وِدَادِهِ لم يألَف

يا ما أُمَيْلَحَ كُلَّ ما يرْضَى بِهِ
ورُضابُهُ يا ما أحَيْلاَهُ بفي

لو أسمَعوا يَعقُوبَ ذِكْرَ مَلاحَةٍ
في وجهِهِ نَسِيَ الجَمالَ اليوسُفي

أو لو رأهُ عائِداً أيّوبُ في
سِنَةِ الكَرَى قدماً من البلوى شُفي

كُلُّ البُدُورِ إذا تَجَلّى مُقْبِلاً
تصبُو إليه وكُلُّ قَدٍ أهيَف

إن قُلْتُ عندي فيكَ كُلُّ صَبَابَةٍ
قالَ المَلاحةُ لي وكُلُّ الحُسْنِ في

كَمَلَتْ مَحاسنُهُ فلو أَهدى السّنا
للبَدْرِ عند تَمامِهِ لم يُخْسَف

وعلى تَفَنّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ
يَفنى الزّمانُ وفيه ما لم يُوصف

ولقد صَرَفْتُ لحُبّه كُلّي على
يَدِ حُسْنِهِ فحمِدْتُ حُسْنَ تصرّفي

فالعينُ تهوى صورةَ الحُسْنِ التي
روحي بها تَصبو إلى مَغْنىً خَفي

أسْعِدْ أُخَيَّ وغَنني بحديثه
وانْثُر على سَمْعي حِلاهُ وشَنِّف

لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حُسْنِهِ
معنىً فأتحِفْني بذاكَ وشَرّف

يا أخْتَ سعْدٍ مِن حَبيبي جئتِني
بِرِسالةٍ أدّيتِها بِتَلَطّف

فسَمِعْتُ ما لم تسمَعِي ونَظَرْتُ ما
لم تنظُري وعَرَفْتُ ما لم تعرِفي

إنْ زارَ يوماً يا حشايَ تَقَطَّعِي
كَلَفاً بِه أو سارَ يا عينُ اذرِفي

ما للنّوَى ذنْبٌ ومَنْ أهوَى مَعي
إن غابَ عن إنسانِ عيني فهْوَ في



ابن الفارض

الحمدان 04-17-2024 01:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما جِئْتُ مِني أَبْغِي قرى كالضّيفِ
عندي بك شغلٌ عن نزولِ الخَيفِ

والوَصْلُ يَقيناً فيكَ ما يقنِعُني
هيهاتِ فَدَعْني من مُحَالِ الطّيفِ



ابن الفارض

الحمدان 04-17-2024 01:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مُحبِيَ مُهجَتي ويا مُتْلِفَهَا
شكوى كَلَفِي عَساكَ أن تَكْشِفَها

عَيْنٌ نَظَرتْ إليكَ ما أَشْرَفَهَا
روحٌ عَرَفَتْ هَواكَ ما أَلْطَفَهَا



ابن الفارض

الحمدان 04-17-2024 01:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا راحِلاً وَجَميلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ
هَلْ من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتَّفِقُ

ما أنصَفَتْكَ جُفوني وهيَ دامِيَةٌ
ولا وَفى لكَ قلبي وهو يحترِقُ



ابن الفارض

الحمدان 04-17-2024 01:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تِهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكا
وتحَكّمْ فالحُسْنُ قد أعطاكا

ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاض
فَعَلَيَّ الجَمَالُ قد وَلاّكَا

وتَلافي إن كان فه ائتلافي
بكَ عَجّلْ به جُعِلْتُ فِداكا

وبِمَا شِئْتَ في هَواكَ اختَبِرْنِي
فاختياري ما كان فيِه رِضَاكَا

فعلى كُلّ حالَةٍ أنتَ مِنّي
بيَ أَوْلى إذ لم أَكنْ لولالكا

وكَفَاني عِزّاً بحُبّكَ ذُلّي
وخُضوعي ولستُ من أكْفاكا

وإذا ما إليكَ بالوَصْلِ عَزّتْ
نِسْبَتِي عِزّةً وصَحّ وَلاكا

فاتّهامي بالحبّ حَسْبي وأنّي
بَيْنَ قومي أُعَدّ مِنْ قَتْلاَكَا

لكَ في الحيّ هالِكٌ بِكَ حيٌّ
في سبيلِ الهَوَى اسْتَلَذّ الهَلاَكَا

عَبْدُ رِقّ ما رَقّ يوماً لعَتْقٍ
لَوْ تَخَلّيْتَ عنهُ ماخَلاّكا

بِجَمَالٍ حَجَبْتَهُ بجَلاَلٍ
هامَ واستَعْذَبَ العذابَ هُناكا

وإذا ما أَمْنُ الرّجا منهُ أدْنا
كَ فعَنْهُ خَوْفُ الحِجى أَقصاكا

فبِإقْدَام رَغْبَةٍ حينَ يَغْشا
كَ بإحجامِ رَهبْةٍ يخشاكا

ذابَ فلبي فَأْذَنْ لَهْ يَتَمَنّا
كَ وفيِه بَقِيّةٌ لِرَجَاكَا

أو مُرِ الغُمْضَ أَنْ يَمُرّ بجَفْنِي
فكأني بِهِ مُطِيعاً عَصَاكا

فعسى في المَنام يَعْرِضُ لي الوَهْمُ
فيوحي سِرّاً إليّ سُراكا

وإذا لم تُنْعِشْ بِرَوْحِ التّمَنّي
رَمَقِي واقتضى فنائي بَقاكا

وحَمَتْ سُنّةُ الهوَى سِنَةَ الغُمْضِ
جُفُونِي وحَرّمَتْ لُقْياكا

أبْقِ لي مقْلَةً لَعَلّيَ يوماً
قبل مَوتي أَرَى بها مَنْ رآكا

أينَ مِنّي ما رُمْتُ هيهات بل أينَ
لعَيْنِي بالجَفْنِ لثمُ ثَراكا

فبَشيري لو جاء منكَ بعَطْفٍ
وَوُجُودي في قَبْضَتِي قلتُ هاكا

قد كفى ما جرَى دماً من جُفُونٍ
بك قرحَي فهل جرى ما كفاكا

فأَجِرْ من قِلاَكَ فيك مُعَنّىً
قبلَ أَن يعرفَ الهَوَى يَهواكا

هَبْكَ أنَ اللاّحي نَهاهُ بِجَهْلٍ
عنك قل لي عن وَصْلِهِ من نَهاكا

وإلى عِشْقِكَ الجَمالُ دعاهُ
فإلى هجَرِهِ تُرى من دعاكا

أتُرى من أفتَاكَ بالصّدّ عنّي
ولغَيري بالوُدّ مَن أفتاكا

بانْكِسَاري بِذِلّتي بخُضوعي
بافْتِقَاري بفَاقَتي بغِناكا

لا تَكِلْنِي إلى قُوَى جَلَدٍ خانَ
فإنّي أَصْبَحْتُ من ضُعَفَاكَا

كُنْتَ تجْفُو وكان لي بعضُ صَبْرٍ
أحسَنَ اللهُ في اصطباري عَزاكا

كم صُدوداً عساكَ ترْحَمُ شكْوايَ
ولو باسْتِمَاعِ قولي عساكا

شَنّعَ المُرْجِفونَ عنكَ بِهَجري
وأشاعُوا أنّي سَلَوْتُ هَواكا

ما بأحشائهِمْ عشِقْتُ فأسلُو
عنك يوماً دعْ يهجُروا حاشاكا

كيفَ أسلو ومُقْلَتي كلّما لاحَ
بُرَيْقٌ تلَفّتَتَ لِلِقاكا

إنْ تَبَسّمتَ تحتَ ضوءِ لِثَامٍ
أو تَنَسّمْتُ الرّيحَ من أنْباكا

طِبْتُ نفْساً إذ لاحَ صُبْحُ ثنايا
كَ لِعَيْنِي وفاحَ طيبُ شذاكا

كُلُّ مَنْ في حِمَاكَ يَهْوَاكَ لكِن
أنا وحدي بكُلّ من في حِماكا

فيكَ معنىً حَلاّكَ في عينِ عقلي
وبه ناظري مُعَنّى حِلاكا

فُقْتَ أهْلَ الجمال حُسْناً وحُسْنى
فَبِهِمْ فاقةٌ إلى معناكا

يُحْشَرُ العاشقونَ تحتَ لِوائي
وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا

ما ثناني عنكَ الضّنَى فبماذا
يا مَلِيحُ الدّلالُ عني ثناكا

لكَ قُرْبٌ منّي بِبُعْدِكَ عنّي
وحُنُوٌّ وجَدْتُه في جَفاكا

عَلّمَ الشّوقُ مُقلتي سَهَر اللَّيْ
لِ فصارت من غيرِ نوْم تراكا

حبّذا ليلَةٌ بها صِدْتُ إسْرا
كَ وكان السّهادُ لي أشْراكا

نابَ بدرُ التّمامِ طَيْفَ مُحَيّا
كَ لطَرْفي بيَقْظَتي إذ حكاكا

فتراءيتَ في سِواكَ لِعَيْنٍ
بكَ قَرّتْ وما رأيتُ سِواكا

وكذاكَ الخليلُ قَلّبَ قبلي
طَرْفَهُ حين راقبَ الأفلاكا

فالدّياجي لنا بكَ الآن غُرٌّ
حيثُ أهديتَ لي هُدىً من سَناكا

ومتى غِبْتَ ظاهِراً من عياني
أُلفِهِ نحوَ باطني ألقاكا

أهلُ بَدْرٍ رَكْبٌ سَرَيْتَ بلَيْلٍ
فيه بل سار في نَهار ضياكا

واقتباسُ الأنوارِ من ظاهري
غيرُ عجيبٍ وباطني مأواكا

يعبَقُ المسْكُ حيثُما ذُكر اسمي
مُنْذُ نادَيْتَني أُقَبّلُ فاكا

ويَضُوعُ العبيرُ في كلّ نادٍ
وهْوَ ذِكْرٌ معَبِّرٌ عن شذاكا

قال لي حُسنُ كلّ شيءٍ تجلّى
بي تَمَلّى فقلتُ قَصدي وراكا

لي حبيب أراكَ فيه مُعَنّىً
غُرّ غَيري وفيه مَعنىً أراكا

إن توَلّى على النّفوس تَوَلّى
أو تجَلّى يستعبِدُ النُّساكا

فيه عوّضتُ عن هُداي ضلالاً
ورَشادي غَيّاً وسِتري انهتاكا

وحّدَ القلبُ حُبّهُ فالتِفاتي
لكَ شِرْكٌ ولا أرى الإِشراكا

يا أخا العّذلِ فيمن الحُسْنُ مثلي
هامَ وجْداً به عَدِمْتُ أخاكا

لو رأيتَ الذي سَبَانيَ فيه
مِنْ جَمالٍ ولن تراهُ سبَاكا

ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي
ولعَيْنَيّ قُلْتُ هذا بِذاكا



ابن الفارض

الحمدان 04-17-2024 02:26 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
| في قرب الديار |

- قال عمر بن أبي ربيعة:
أليسَ كثيرًا أن نكونَ ببَلدةٍ
كِلانا بها ثاوٍ ولا نَتكلَّمُ؟!

وقال ابن الدمينة:
على أنَّ قُربَ الدَّارِ ليسَ بنَافعٍ
إذا كانَ مَن تَهواهُ ليسَ بذي وُدِّ

- قال الشاعر:
ما أقربَ الدارَ والجوارَ وما
أقلَّ معْ قُربِنا تَلاقيَنا!

- قال بشار بن برد:
قُربُ دارِ الحَبيبِ قُرَّةُ عينٍ
وكأنَّ البعادَ في القلبِ ثُكلُ

- وقال أيضا:
أرانا قريبًا في الجِوارِ ونَلتقي
مِرَارًا ولا نَخلُو، وذاكَ عَجيبُ!

- قال أبو نواس:
رأيتُ تَداني الدَّارِ ليسَ بنَافعٍ
إذا كانَ ما بينَ القُلوبِ بَعيدُ

- قال ابن الأحنف:
أرى البينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كلُّهم
فيا ربِّ قرِّبْ دارَ كلِّ حبيبِ.
ٖ

الحمدان 04-17-2024 02:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من علّم الإكليلَ أنكِ وَردتي؟
يا وردَتِي من علّم الإكليلا؟

قنديلُ وجهُكِ ضاحكا متبسما
لا تُطفئي مِن أجْلِنا القنْدِيلا
ظ–

الحمدان 04-17-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏"يا صديقًا كُلّما خارت قواي
‏قال للأحزانِ كُفّي لا أُطيق

‏ينسِجُ الحُبَّ لكي يجني رِضَاي
‏هل تُرى يكفِيكَ قلبي يا صديق؟"
ظ–

الحمدان 04-17-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زِد في غيابكَ.. أغلق الأبوابا
‏وعلى الرسائل لا ترُد جوابا

‏لكن إذا يومًا طمعتَ لعودةٍ
‏وظننتَ أن يُهدِي الحنينُ إيابا

‏سيكون أسوأ ما ظننتَ لأنني
‏سأقولُ لا أهلًا .. ولا تِرحابا.
ظ–

الحمدان 04-17-2024 02:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صلاةُ اللهِ عدّ الهاطلاتِ
‏وعدّ النّجمِ فوق الكائناتِ

‏وكالبحرِ الخِضمّ بلا حدودٍ
‏وكالشمِّ الجبالِ الراسياتِ

‏ومثل الذّر والأطيار جمًّا
‏و عدّ الرملِ في كُل الجهاتِ

‏وتسليماتُ ربي كلّ حينٍ
‏على خيرِ البرايا* دائماتِ.

الحمدان 04-17-2024 02:32 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أَتَدْري مَن أخوكَ أخوكَ حقّاً؟
أخوكَ بصبرِه لكَ واحتِمالِهْ

أخوكَ الـمُبتغي لكَ كلَّ خيرٍ
وصاحبُكَ الـمُداوِمُ في وِصالِهْ

أبو العتاهية

الحمدان 04-17-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏️حُبُّ النبيِّ على الأنامِ فريضةٌ
لا تنسَ ذكرَ الهاشميِّ الأكرَمِ

إنَّ الصَّلاةَ على النبيِّ وسيلةٌ
فيها النَّجاةُ لكلِّ عَبدٍ مُسلِمِ

صَلُّوا على القمرِ المُنيرِ فإنهُ
نُورٌ تبدَّى في الغمامِ المُظلمِ.


ابن الجوزي

الحمدان 04-17-2024 03:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إن شئتَ أن يغدو حديثك سُكرا
وشذى حروفك كالعبير معطرا

ويزول عنك دجى الهموم وحزنها
ويصير قلبُك مرجَ حب أخضرا

فاملأ حديثك بالصلاة على الذي
أهداه ربك للوجود مبشرا

يافوز من باعوا بحب محمدٍ
أغلى النفوس ومالكُ الملك اشترى

الحمدان 04-17-2024 03:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏عليكَ صلاةُ الله يا خير مُرسلٍ
أتانا بأمرِ الله بالخيرِ والهُدى

وكانَ لأهلِ الأرض نُورًا وقدوةً
وكان لأهل الحقِّ أمْنًا مِن الرّدى

فطُوبى لِمنْ أحيا الليالي بِذكْرِه
وسَار على دربٍ المُحبين واهْتدى

الحمدان 04-17-2024 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يا ليل، من جيران كوخي؟ من همُ
مرعى الشقا وفريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الربا للريح والأنواء

الآكلون قلوبهم حقدا على
ترف القصور وثروة البخلاء

الصامتون وفي معاني صمتهم
دنيا من الضجّات والضوضاء

ويلي على جيران كوخي إنّهم
ألعوبة الإفلاس و الإعياء

‎البردوني

الحمدان 04-17-2024 03:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من طرائف الشعراء ..

زار أبو نواس رجلاً بخيلاً يُسمَى " أبو هند "
في وقت الغداء
فتركه جائعًا دون أن يُضيفه .. ! من شدة بخله
جاع... وجاع.....الشاعر
ولكن ابا هند لم يكترث لذلك
فأنشد أبو نواس قائلاً :

أبو هند نزلت عليه يوماً
فغداني برائحةِ الطعام

وقدم بيننا لحمًا سميناً
أكلناه على طبقِ الكلام

فكان كمن سقى الظمآن ظلاً
وكُنت كمن تغدى في المنام.!

الحمدان 04-17-2024 03:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

الحمدان 04-17-2024 03:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَعتَبَنَّ عَلى العِبادِ فَإِنَّما
يَأتيكَ رِزقُكَ حينَ يُؤذَنُ فيهِ

سَبَقَ القَضاءُ لِوَقتِهِ فَكَأَنَّهُ
يَأتيكَ حينَ الوَقتِ أَو تَأتيهِ

فَثِق بِمَولاكَ الكَريمِ فَإِنَّهُ
بِالعَبدِ أَرأَفَ من أَبٍ بِبَنيهِ

أوسع غِناكَ وَكن لِفَقرِكَ صائِناً
يَضني حَشاكَ وَأَنتَ لا تُشفيهِ

فَالحُرُّ يَنحَلُ جِسمُهُ إِعدامهُ
وَكَأَنَّهُ مِن جِسمِهِ يُخفيهِ


علي بن أبي طالب

الحمدان 04-17-2024 03:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَو كانَ في صَخرَةٍ في البَحرِ راسيَة
صَمّاءَ مَلمومَةٍ مُلسٍ نَواحيها

رِزقٌ لِعَبدٍ يَراهُ اللَهُ لانغَلَقَت
حَتّى يَؤدّى إِلَيهِ كُلُّ ما فيها

أَو كانَ تَحتَ طِباقِ السَبعِ مَطلَبُها
كَسَهَّلِ اللَهِ في المَرقى مَراقيها

حَتّى تُودّي الَّذي في اللَوحِ خُطَّ لَهُ
إِن هِي أَتَتهُ وَإِلّا سَوفَ يَأتيها



علي بن أبي طالب

الحمدان 04-17-2024 03:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى حُمُراً تَرعى وَتَأكُلُ ما تَهوى
وَأُسداً جِياعاً تَظمَأُ الدَهرَ ما تَروى

وَأَشرافُ قَومٍ ما يَنالونَ قُوَتَهُم
وَقَوماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ وَالسَلوى

قَضاءُ لِخلّاقِ الخَلائِقِ سابِقٌ
وَلَيسَ عَلى رَدِّ القَضا أَحَدٌ يَقوى

وَمَن عَرَفَ الدَهرَ الخَؤونَ وَصَرفَهُ
تَصبَّر لِلبَلوى وَلَم يُظهِر الشَكوى



علي بن أبي طالب

الحمدان 04-17-2024 03:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا طَرَقَ الناعي بِلَيلٍ فَراعَني
وَأَرَّقني لَمّا اِستَهَلَّ مُناديا

فَقُلتُ لَهُ لَمّا رَأَيتُ الَّذي أَتى
أَغيرَ رَسولَ اللَهِ أَصبَحتَ ناعيا

فَحَقِق ما أَشفَيتَ مِنهُ وَلَم يبل
وَكان خَلِيلَي عِدَّتي وَجَماليا

فَوَاللَهِ لا أَنساكَ أَحمَدُ ما مَشَت
بِيَ العِيسُ في أَرضٍ وَجاوَزَت واديا

وَكُنتُ مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تلعَةً
أَجِد أَثَراً مِنهُ جَديداً وَعافيا

جَوادٌ تَشَظَّى الخَيلُ عَنهُ كَأَنَّما
يَرينَ بِهِ لَيثاً عَلَيهِنَّ ضاريا

مِن الأَسدِ قَد أَحمى العَرينِ مَهابَةً
تفادى سِباعَ الأَرضِ مِنهُ تَفاديا

شَديدٌ جَريءُ النَفسِ نَهدٌ مُصدّرٌ
هُوَ المَوتُ مَغدُوٌّ عَلَيهِ وَغاديا

أَتَتك رَسولَ اللَهِ خَيلٌ مُغيرَةٌ
تَثيرُ غُباراً كَالضَبابَةِ كابيا

إِلَيكَ رَسولُ اللَهِ صَفٌّ مُقَدَمٌ
اِذا كانَ ضَربُ الهامِ نَفقاً تَفانيا



علي بن أبي طالب

الحمدان 04-17-2024 03:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أَظمَأتَكَ أَكُفُّ الرِجالِ
كَفَتكَ القَناعَةُ شبعاً وَريّا

فَكُن رَجُلاً رِجلُهُ في الثَرى
وَهامَةُ هِمَّتِهِ في الثُرَيّا

أَبِيّاً لِنائِلِ ذي ثَروَةٍ
تَراهُ لِما في يِدَيهِ أَبيّا

فَإِنَّ إِراقَةَ ماءَ الحَياةِ
دونَ إِراقَةِ ماءِ المُحَيّا



علي بن أبي طالب


الساعة الآن 02:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية